:103592909 كان بالبصرة عابد قد أجهده الخوف :522: والوله .. وأسقمه البكاء :049: وأنحله .. فلما حضرته الوفاة جلس أهله يبكون :049: حوله .. فقال لهم . أجلسونى . فأجلسوه.. فأقبل عليهم وقال لأبيه .. يا أبتى ما الذي أبكاك :049: ؟ قال .. يا بنى ذكرت فقدك وانفرادى بعدك .. فالتفت الى أمه وقال .. ما الذي أبكاك :049: ؟ قالت .. لتجرعى مرارة ثكلك .. فالتفت الى الزوجة وقال .. ما الذي أبكاك :049: ؟ قالت .. لفقد برك وحاجتى لغيرك .. فالتفت الى أولاده وقال .. ما الذي أبكاكم :049: ؟ قالوا لذل اليتم والهوان بعدك .. فعند ذلك نظر اليهم وبكى :049: ....... فقالوا له .. ما يبكيك :049: أنت ؟ قال .. أبكى :049: ..... لأنى رأيت كلا منكم يبكى:049: لنفسه لا لى .. أما فيكم من بكى :049: لطول سفري ؟ أما فيكم من بكى :049: لقلة زادى ؟ أما فيكم من بكى :049: لمضجعى في التراب ؟ أما فيكم من بكى :049: لما ألقاه من سوء الحساب ؟ أما فيكم من بكى :049: لموقفى بين يدى رب الأرباب ؟ ثم سقط على وجهه فحركوه فاذا هو ميت .:king: