طريق الحياة
الحياة طريق نمشي فيه بغير ارادتنا محاولين بلوغ نهايته بأقل الأضرار و الخسائر ... نختار فيه الجهة ، يمين لمن
يريد العيش في سلام و في أمان و يسار لمن يعشق المغامرات و الرمي بنفسه إلى التهلكة ... اليمين فيه اصناف واليسار كذلك نختار أيضاً السرعة التي نود السير بها ، منا من يمشي على مهل يريد لخطواته أن تكون دقيقة و محسوبة ... وهناك من يزيد في السرعة لكنه يسيطر على الوضع و اخرون يقاربون الجنون محاولين حرق المراحل و تجاوز الناس بسهولة ، لكن لكل سرعة ثمن !! فالجهد و الكد و الإجتهاد لهم دور فعال في بلوغ الأهداف بسرعة و كذلك الدراسة و التعلم ... و هناك أشياء تزيد من السرعة حتى توصلها إلى درجة الجنون كالنصب و السرقة و ظلم الناس و القمار ... لكن النهاية لامحالة ستكون كارثية نختار أيضاً التوقف أي الإستسلام الذي لن ينفع في شيء بل سيضيع علينا وقتاً ثميناً حبذا لو استثمرناه في التقدم و لو خطوة واحدة ، و أحياناً يفرض علينا القدر هذا التوقف، ليصبح توقفاً إضطرارياً لا يجب إطالة أمده أبداً، تحت وطأة الإبتلاء والإمتحان الذي سيأتي لا محالة لهذا يجب أن يكون دائماً في الحسبان و التحضير له من الأفضل أن يكون قبل الوقوع فيه . و ما دمنا في التوقف نذكر حسنة من حسناته القليلة ، فكما يوجد في الطرق الحقيقية حوادث تستدعي التوقف نواجه في الحياة مواقف و اختيارات يجب التوقف عندها لنحسن ألإختيار و لا نندم بعد ذلك ، كالزواج مثلاً الذي يتطلب وقتاً حتى يقتنع كل طرف بالطرف الأخر أو إختيار شعبة الدراسة أو إنهاء علاقة ما ... و ما أجمل هذه الرحلة حينما نكون برفقة من نحب و من نثق فيهم ... يمدون لنا يد المساعدة عند اللزوم و يشجعوننا لنستمر في شق الطريق المليء بالعوائق و الصعوبات ... و بغيابهم تتحول هذه الرحلة إلى جحيم حقيقي بفعل الوحدة والغربة فتهبط معنوياتنا و تنطفئ شعلة عزيمتنا ... و ذلك لزوال طعم النجاح و بريق الأهداف في غياب الأحباب و الرفاق .\ منقول |
رد: طريق الحياة
شكرآ لك وجزيتي خيـــــــــــرآ |
رد: طريق الحياة
شكرا لمرورك الطيب
|
رد: طريق الحياة
بارك الله فيك على مجهودك الطيب واختيارك ارائع
|
رد: طريق الحياة
الله يبارك فيكي
|
الساعة الآن : 02:30 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour