لماذا يحاسبني الله على شيء قد كتبه لي ...؟؟!!
بسم الله الرحمن الرحيـم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه لمـاذا يحاسبني الله علـى شيء قد كتبه لـي؟ السـؤال / تحدثنا في القضاء والقدر، فقـالت لي صديقتي : إذا كان الله قدر كتـب لي كل ما سأمرّ به في حياتي قبـل أن يخلقني فكيف يحاسبـني على ذلك ؟ وقالـت: إنه حسب مفهومهـا أن الله سبق في علمـه ما سيفعل الإنسان وإنـما لم يكتب عليه ذلـك . وأنـا في الواقع لا أحاول أن أخـوض في هذا الموضوع لأنـني لا أملك فيه علما واسعـاً وأخشى أن أقول في هـذا الموضوع ما ليس لي بِعلـم . وهـي في الواقع ليست المـرة الأولى التي أتعرض فيهـا لهذا السؤال وأجد حـرجاً في الردّ و لا أجد ما أقـول، فأرجو سيدي الكريـم إعطائي جوابا مبسطا وكافيا لهذا السـؤال . أرجـو أن تفيدني، وجزاك الله خيـرا. http://www.alamuae.com/upload/Folder...f178d93ddf.gifhttp://www.alamuae.com/upload/Folder...f178d93ddf.gif الجـواب: وجزاك الله خيراً،قـال ابن عبد البرّ رحمـه الله: وقال العلماء والحكماء قديـما ( القدر سرّ الله، لا تنظـروا فيه. فلو شاء الله ألاّ يُعصـى ما عصاه أحد، فالعباد أدق شأنـا وأحقر من أن يَعصوا الله إلا بـما يريد ) وأمـا أن الله علِم ما سيفعلـه الخلق فهذا صحـيح، ولذلك فإن مراتب القـدر عند أهل السنة أربـع : الأولـى: العِلم ؛ وهـو أن الله علِـم بكل شيء قبل خلق الخلـق . الثانيـة: الكتابة ؛ وهـي أن الله كتب في اللـوح المحفوظ ما هو كائن إلى يوم القيامـة . الثالثـة: المشيئة ؛ وهي أن الله قـد شاء كل ما هو كائـن، فلا يكون شيء إلا بـمشيئته سبحانه وتعالـى . الرابعـة: الخلـق ؛ وهي أن الله خَلَـق كل شيء، والخلـق مُتأخّر عن العِلم وعن الكتابـة . فمـن علم بـهذه المراتب استبان لـه الحق في مسائل القضاء والقـدر، فلو خلق الله الخلق وكتـب عليهم الشقاء ما كـان ظالماً لهم، لأنـهم عبيده وفي مُلكِه وتحت تصرّفـه . فكيـف وهو لم يَكتب الشقـاء على الأشقياء إلا وقـد علِم سبحانه وتعالى ما سوف يَعمَلـون . ثـم أخرجهم إلى دار الابتـلاء، وأقام عليهم الحُجـج والبراهين، وأرسل إليهـم الرُّسُل، وأنزل إليهم الكُتُـب، وأنذرهم، وأعذر إليهـم . فاللـوم إذاً يَقع على الإنسـان الذي رأى الخير والشرّ ثـم اختار طريق الشـرّ. أرأيت لو أن إنساناً قيل لـه: هذا الطريق مَخْوف وخطيـر، وذلك طريق آمِن، ثـم اختار لنفسه أن يسلك الطريق الْمَخُوفَـة . فعلـى من يقع اللوم ؟ هل يقع علـى الذي أخبره بأن الطريق مَخوفَـة ؟ أو على الذي سَلَك الطريق المَخُـوف ؟ وكمـا يُقال: بالمثال يتّضِح المقـال: لو أن مُدرِّساً درّس مجموعة من الطلاّب، ثـم عرف مستوى الطلاّب، ثـم في آخر السنة كَتَب في ورقة وأخفاها عنـده : هـؤلاء يرسبون ( وكتب أسماءهـم ) وهؤلاء يَنجحون ( وكَتَب أسماءهـم ) وكان ذلك بناء علـى معرفته بـمستوى طلاّبِه . ثـم جاءت النتيجة كما توقّع المـدرِّس. فهل كتابة المدرِّس هذه لهـا أثر في نتائج الطـلاّب ؟ وهل رسوب طالب وإخفـاقه في الامتحان يَقع على المدرِّس، أو على الطالب المُهمـل ؟ لا شـك أن العقلاء يتّفقون علـى أن كتابة المدرِّس ليس لهـا أثر على مستوى الطـلاب ولا على نجاحهم ورسوبـهم . ولا يقـع عليه لوم في كتابته تلك، وإنـما اللوم يقع علـى الطلاّب الذين أهملـوا، والذين غَفَلوا عن دراستهـم . ولله المثل الأعلـى: فالله كَتَب في اللوح المحفـوظ قبل خلق السماوات والأرض مـقادير كل شـيء . وكتـب على الإنسان ما سوف يَعملـه، وهو في بطن أمه، فكُتِـب: رزقه وعمله وأجله وشقـي أو سعيد. كما في الصحيحين مـن حديث ابن مسعود رضي الله عنـه . فهـذه الكتابة مبنية على عِلـم الله السابق، والذي أحـاط علمه بكلّ شيء، وليست مُجرّد كتابـة . ثـم لما خَرَج هذا الإنسان عَـرَف طريق الخير من الشـرّ، وعُرِّف إياه بالإضافة إلـى ما فَطَره الله عليـه من معرفة الخير والشـرّ . ثـم قيل له: هذا طريق الجنـة، وهذا طريق النار، ثـم اختار طريق النـار. فلا يقع اللوم على غيره ، وإنـما يقع على من اختـار لنفسه ما يضرّها وما يُهلكهـا . وكـل إنسان مأمور بالسعـي في فِكاك رقبته وعتقهـا من النار، ومأمور بالسـعي والجدّ والعمل الصالـح . ولذلـك لما سُئل رسول الله صلـى الله عليه وسلم: فيمَ يعمـل العاملون؟ قـال ( كُلٌّ مُيَسَّر لما خُلِق لـه ) رواه البخاري ومسلـم . وأفضـل من رأيته كَتَب فـي هذا الباب، وشَفى وكَفَـى: ابن القيم رحمه الله في كتـابه النافع الماتع ( شفاء العليـل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعلـيل ) والله تعالى أعلـم . |
:103592909 :522: :103592909 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختى قطرات الندى اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشرح صدرك وصدورنا وصدور جميع المسليمين والمسليمات وبارك الله فيك على طرح ونقل لنا هذا الموضوع الرائع الذي يرشدنا وينور لنا طريق الهدايه وطريق الامان نعم اختى قطرات فانا الله خلقنا وكتب وقدر علينا كل ما نره ويصادفنا بحياتنا من خيرا وشر ان الله علام الغيوب ويعلم كل نفس ما تخفي لغدا ان الله على كل شيء قدير وان الله جعل لنا طريقين طريق السعادة الابديه واما والعياذو بالله طريق الشر وهي المؤديه في النهايه الى جهنم اعاذنا الله واياكم وجميع المسليمن منها فاسال الله ان نكونا ممن يستمعونا الى القول فيتبعونه وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة وتسليم -- مع تحياتى ومنياتى لك بسعاده -- اختك المحبه التائبه الى الله ام محمد :Alhawe:
|
السلام عليكم اختى الكريمة التائبة لله http://www.interflora.co.nz/content/...arge/SG322.jpg مشكورة بارك الله فيك على الرد الطيب يعطيك العافية |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله تعالى فيك أخيتي قطرات الندى على هذا التفصيل المبسط والذي يوضح الامر بطريقة جد رووعة تسلمين وتسلم أناملك يالغالية |
السلام عليكم اختى الكريمة حمامة السلام http://www.interflora.co.nz/content/...arge/SG322.jpg مشكورة بارك الله فيك على الرد الطيب يعطيك العافية |
حبيبتي قطرات الندى جزاك الله خيرا على هذا الطرح القيم والموفق...والله كثيرا ما أرقني هذا الموضوع وخصوصا عندما يقع أحدهم في الخطيئة وأسمع هذا ما كتب عليه إنه يصرف قدره...فاقف حائرة هل فعلا أن الله كتب عليه ذلك؟؟؟ فموضوعك وضح لي الكثير ولاكنه يحتاج إلى قراءة ثانية وثالثة كي يتضح في ذهني أكثر.. ومرة أخرى جازاك الله خير الجزاء وجعله في موازين حسناتك.. |
السلام عليكم اختى الكريمة منيبة الى الله http://www.interflora.co.nz/content/...arge/SG322.jpg مشكورة بارك الله فيك على الرد الطيب يعطيك العافية |
سلام الله عليك أختي قطرات الندى
وشكر الله لك غاليتنا ياليت أعرف عمن نقلت الإجابة؟؟؟ سيري رعاكِ الإله... |
بارك الله فيك على المرور الطيب المصدر لهذا الموضوع لا اذكره بصراحة!! الموضوع قديم ..و اعتذر منك:) ان لم اذكر من هو الذى قدم الاجابة يعطيك العافية |
بسم الله الرحمن الرحيم ...مسألة القضاء و القدر أمر صعب لا يفسره الا عليم بكتاب الله../ ولكم باختصار ما قرأت./
القضاء هوحكم لا ارادة لي ولا اختيار لي فيه كالمرض و الموت./ القدر هو ما قدرت أن يحدث و جائت الأمور على وفق ما قدرت.....مثلا...كنت جالسا انت و صديقك فاذا بولديك قالا لك ..اعطينا بعض النقود فأعطيتها لهما و قلت لي..ان ابني احمد سوف يذهب الى السينما أو المسرح ..أما ابني محمد سيشتري كتابا أو يرد النقود.. و عند رجوعهما سألتهما ماذا فعلتما بالنقود..قال أحمد ذهبت مع أصدقائي الى السينما..و قال محمد ذهبت لأشتري كتابا فلم اجده ...السؤال..هل قلت لهما أن يفعلا ما فعلاه ...لا ولكن اولائك أولادك وأنت تعرفهم و تعرف الطريق الذي سيختارون...كذلك نحن عبيد الله ويعلم نفس كل واحد منا..../ اذا وضعت لك قلما و ورقة ثم انصرفت واخدت القلم و بدأت تكتب هل قلت لك.. .أكتب.. لا...انما وضعت لك الأسباب..و انت تختار...(لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت.)الاية. فالله قدر لأنه علم أنك ستختار و لم يقدر..ليوجب عليك أن تصنع ما قدر.و هذا هو الفرق بين القضاء و القدر./ ارجوا أن أكون قد شرحت ولو قليلا./.........(ابو الشيماء) |
الساعة الآن : 07:23 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour