و تـنـثـرُ فـي الأرواح زهــــــــــر محبّةٍ - - - -و ألـفـة قـلـبٍ بـالـنضـــــــــارة تبدعُ
هـنـيـئـا أخـى الإيمــــــــــــان منبر لؤلؤ - - - -يـرصّـعـه الـياقوت بالنور يسطـــــعُ

وصـالا يـتيه المرءُ في خوض بحــــــره- - - - وراء بريق لاح في العمــــــق يلمعُ
و ما يملأ الجوف الشغوف ثـرىً سوى- - - - ثرىً من أديم الأرض سفـّا يجــــرّعُ
فـهـاك أخـي مـنـي هدية ناصــــــــــــح- - - - وذكـّر شعـــــــــاري إن ذكراك تنفعُ

فـمـا بـالـنـا نـرجو النعيـــــــــــــم سعادة- - - - وإن ذكر الموت المحقـــــــق نفزعُ
ولـو أنـنـا عـشـنـا بقـــــــــــــرءان ربنا- - - - رجونا لقاء الله و الشــــــوق يدفع
تأمّلْ خليلي نعمة حُقّ شكـــــــــرها لها - - - -حجرتان في الوجـــــــــــوه ومرتعُ
و ميزانها يذري الجبال نَخَالُـــــــــــــــها - - - -ستنجي من الأهوال يــــــومَ نُروّعُ
هما مقلتا الإبصــــــــــــــــار نورُ حياتنا - - - -فكيف إذا كنّا أضِـــــــــــرّاءَ نصنعُ ؟
أخي هبْ بأنّ السمعَ قد ضاع فجــــــــأة- - - - و صرتَ عفاك الله لاشيءَ تسمعُ
تُراك تعيش العمر دون إصاخـــــــــــــةٍ ل"- - - - بابا " وفي أنغامها كنت تخشع
أخي نعمة الإسلام أعظـــــــــــــم نعمة - - - -على المسلمين من حبيب يُشفّــــعُ
و لو يفعل الإنسان خيرا مقنطـــــــــــرا - - - -بدون هدىً ما كان ذلك ينفــــــــــعُ

نـديـمُ وصـالا لـلـجليل بـــــــــــــــلا ونى - - - -بوصل فؤاد تاق لله يرجـــــــــــــــع
أخي قد محضتُ النصح و الحبّ دافـــعي- - - - وأنصح نفسي ثم دورك أتبـــــــــع
و إنـي لإخـوانـي حـبيبٌ أزورهـــــــــــم- - - - بطيفـــي ولكن جثة الجســــم تمنع
و حـسـبـي بـأنّ الله يحشــــــــــر زمرة - - - -تآخت على الإسلام و الودّ يجمـــع