لماذا يسهل الكتابة عن الحزن أكثر
لماذا أصبح عنواننا الوحيد هو الحزن ؟ عندما تملآ الأحزان كل خلايانا وتسيل أعيننا الدموع عندما نتنفسه نشربها ونأكلها وننام عليها نتغطى بهاعندما تقف غيومها السود حائلاً بيننا وبين شعاع الشمس الذي كان يداعب وجهنا كل صباح لا نملك أن نكتب عن شيء آخرلأننا لا نعرف سواها السعادة، الفرح، التفاؤل كلها تصبح ألفاظاً غريبة بالنسبة لنا مفردات من لغة نجهلها ربما تذكرنا أننا كنا نعرفها يوماً لكن طعم فمنا عند النطق بها مر كطعم الفم عندما نصحو صباحاً بعد أن أكلنا الحلوى في المساء ونسينا غسل أسناننا أما عندما يملأ الفرح أيامنا، والبهجة ليالينالا يزال هناك مكان صغير لبعض الحزنلبعض الخوف لبعض الشجنحتى ولو كانت ذكريات بعيدة بعيدةنشعر بأنها يمكن أن تعود في أي لحظةالسعادة شيء هوائي، أثيرييصعب علينا الامساك بهاويسهل انزلاقها من بين أصابعنانقضي جميع لحظاتها ممسكين بتلابيبها لئلا تذهب وتتركناكالأطفال الصغارالممسكين بثياب أمهملذا، نادراً ما نجد الوقت لنكتب عنها ونحن نحس بوجودهاوان كتبنا عنها، نكتب بعد رحيلهاونحن نحاول قدر الامكان تذكر أو تخيل شكلهاقليلون هم من يمتلئون بالسعادة حتى النخاعتسكنهم مهما مرت بهم من ظروفوترسم على وجههم ابتسامةوالدموع لم تجف بعد على خدودهمهؤلاء هم من يستطيع الكتابة عن الفرح والسعادةورسم البسمة على وجه كل من كاد ينساها لماذا نشعر برغبة أكبر في الكتابة في أوقات الحزن أكثر من أوقات الفرح؟ سؤال أطرحه على الجميع ؟ لماذا يسهل الكتابه عن الحزن اكثر من السعاده؟ |
رد: لماذا يسهل الكتابة عن الحزن أكثر
اعتقد ان السبب الرئيسي هو الامتداد الطبيعي للحزن ..فيعد الحزن تاتي حالة نفسية لازمة للانسان اسمها التنفيس او التفريغ وهو الذي يعقب امتلاء النفس بالحزن ..مثل البالونة التي تمتلأ بالهواء ..لابد ان تفرغي منها الهواء والا ستنفجر ..وسبحان الله لذلك الله عز وجل اعطانا طرق للتفريغ النفسي ..مثل البكاء والفضفضة بالكلام والرسم باليد او الكتابه ..وهكذا ..كل هذه الطرق من التنفيس تجعل الانيسان قادر على الاستمرار ومتابعة الحياة ..فالتنفيس بالكتابة او الرسم او الفضفضة او البكاء عمليه طبيعية لضمان استمرار الانسان بصحة جيدة والا سينفجر كما البالون.
هذا في اطار ان الانسان بطبعه اجتماعي ..يعيش في مجتمع ويحتاج له ..لذا فانه يلجأ الى التفاعل معه في المشاعر الحزينة والسعيدة .. ولكن في المشاعر السعيدة ..يعيش الانسان في دائرة الفرح ..ويحاول ان يغلق عليه ..اما خوفا من ان يحسده الاخرون او اغراقا منه لنفسه في حالة السعاده التي يريد ان يعيش كل لحظاتها في خصوصية دون ازعاج من الاخرين او اضاعة وقتها في القيل والقال .. اما الحزن فهو شعور يريد الانسان ان يهرب منه ..ويكون مثل المغناطيس الذي يجذب من يمتص ذلك الشعور ... بالاضافه الى فكرة التنفيس بارك الله فيك |
رد: لماذا يسهل الكتابة عن الحزن أكثر
لاأظن ان كل الناس هكذا يحسنون الكتابة عن الحزن أكثر , وإنما حسب نفسية الشخص ,
والدليل أنني أنا بالعكس , يسهل علي الكتابة أكثر عن الفرح والسعادة والجمال ,,, السلام عليكم |
رد: لماذا يسهل الكتابة عن الحزن أكثر
متى كان المرء حزينا، يلجأ إلى القلم ليخطّ حروفا عساه يخفف عمّا به من أشجان...
لذلك تسهل الكتابة في هذه الحالة فتنساب الحروف مثقّلة بالآهات فالكتابة هنا متنفّس لِمَا يثور في باطن الإنسان... أماّ في حالة الفرح، فليس المرء في حاجة للكتابة... قد يحبّذ الإنسان أن يدوّن بعض اللحظات السعيدة المهمّة لديه ولكن ليست الكتابة هنا حاجة... فكأنما نقول لما يبكي الحزين وقلما تدمع عين السعيد كذلك يبكي قلم الحزين وقلما يجود قلم السعيد بالحروف شكرا على الموضوع تقبلي مروري رماد الأمس |
رد: لماذا يسهل الكتابة عن الحزن أكثر
|
رد: لماذا يسهل الكتابة عن الحزن أكثر
يسهل الكتابة عن الحزن غالبا لنبحث عن السعادة لنقف عند الشيئ المحزن لنا والذي انهارت الدموع وبكت القلوب ووووو...الخ ،،، وهنا يجب نفكر فيه ،،، لنجده بالنهاية سراب وليس حزنا عندها نجد أنفسنا في قمة السعادة ،،، دمت بعز اختى |
الساعة الآن : 09:26 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour