ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   ليس من العيب أن يبحث الرجل عن زوج صالح لابنته أو أخته (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=12076)

lolarose 09-07-2006 02:14 PM

ليس من العيب أن يبحث الرجل عن زوج صالح لابنته أو أخته
 
1 مرفق
ليس من العيب أن يبحث الرجل عن زوج صالح لابنته أو أخته

بسم الله الرحمن الرحيم
الإعراض عن الأهل والأولاد ليس مما يحبه الله ورسوله ، وليس هو من دين الأنبياء والرسل ، فقد قال الله تعالى : (( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية )) الرعد : 38 .

فعلى كل من الرجل والمرأة المسارعة لتحقيقه بشتى الوسائل والسعي من أجل ذلك حتى ولو كان بأن يوصي أحدا أن يذكره لمن يراه كفوا للزواج – سواء كان ذلك من الرجل أو المرأة – حتى لو وصل الأمر إلى عرض النفس خاصة بالنسبة للمرأة ، فتعرض نفسها على أهل الصلاح فإن ذلك لا غضاضة فيه بل هو جائز ، بل قد يكون مستحبا ، وذلك لرغبتها في أهل الصلاح .

فعن أنس بن مالك ، جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض نفسها ، فقالت : يا رسول الله ألك بي حاجة ؟ ، فقالت بنت أنس : ما أقل حياءها وا سوأتاه ، فقال أنس : هي خير منك ، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها .

وقد عنون البخاري على هذا الحديث : ( باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ) ، وكانت خولة بنت حكيم من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت عائشة : أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل بغير صداق ، فلما نزلت (( ترجي من تشاء منهن )) قالت : يا رسول الله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك .

وعلى أولياء الأمور كذلك عرض مولياتهم على أهل الخير والصلاح وذلك من تمام حسن رعايتهم لهن ، وهذا هو هدي السلف الصالح ، وخير الهدي هديهم .

ولا يخفى علينا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عرض ابنته حفصة على عثمان بن عفان ثم على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ثم تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم .

قال ابن حجر تعليقا على هذا الحديث : وفيه عرض الإنسان ابنته وغيرها من مولياته على من يعتقد خيره وصلاحه لما فيه من النفع العائد على المعروضة عليه وأنه لا استحياء في ذلك .

وقد كان ذلك شائعا في الأمم السابقة ، ولا غضاضة فيه ولا عيب فقد نص الله تعالى على ذلك في كتابه ، لما عرض الشيخ الكبير إحدى ابنتيه على موسى عليه السلام بعدما ورد ماء مدين ، قال تعالى : (( إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج )) القصص : 27 .

وهذا سعيد بن المسيب التابعي الجليل كان لديه ابنة تناقل الناس جمالها وعلمها ورجاحة عقلها ، فبعث إليه الخليفة عبد الملك بن مروان يخطبها إلى ابنه الوليد ولي عهده فأبى سعيد ورد رسول عبد الملك ، ومازال الخليفة يراجعه ويلح عليه حتى آل به الحال إلى ضربه ، وسعيد لا يزال رافضا ، ثم كان من أمرها أن زوجها لتلميذ عنده يقال له أبو وداعه في قصة معروفة في كتب التراجم بعد أن عرضها عليه وكان مهرها درهمين أو ثلاثة .

وهنا نلاحظ كيف كان السلف الصالح يعرضون مولياتهم على أهل الخير والصلاح دون استحياء لأن هذا دليل على حرصهم وتحريهم الخير لمولياتهم ، فليس في ذلك أدنى انتقاص لهن لا كما يفهمه الناس في زماننا هذا ، بأن من يعرض عليه امرأة يظن أن فيها عيبا ونقصا ولذلك عرضت عليه ، بل حتى ولو لم يكن فيها عيب إن كان فيما سبق له نية أن يخطبها ثم عرضت عليه لانتقصها وسقطت من عينه ، بل وقد يصل الأمر أن يعيبها بين الناس وهذا فهم خاطئ وغلط بين .

فلو لاحظنا في كثير من الوقائع السابقة وغيرها ، وفي قصة زواج النعمان بن ثابت والد أبي حنيفة رحمهما الله ، لرأينا غالب النساء اللاتي تعرض يكون فيها من الخير والصلاح ما هو ظاهر ، وفيها من الجمال والحسن ما هو بين .

إذا علمنا ذلك كله كان حري بالمرء – من رجل أو امرأة – المبادرة إلى الزواج وتعجيله قدر الإمكان وتحقيقه حتى ينعم بثماره اليانعة ويفوز برضى الواحد الديان و يحقق إتباعه لسنة المرسلين وهدي الصالحين وكذا بالنسبة لأولياء الأمور .

إذا فلتعرض عن الإصغاء للوم السذج من الناس ولتقتدي بسيرة السلف الصالح فتبادر بخطب الرجل المرضي في دينه وخلقه لابنتك وأختك ، فإن ذلك من الخير لك ولها في الدنيا والآخرة والله أعلم .

وفي ختام هذا المبحث أقول :

قد يكون غريبا على بعضنا بل قد يكون مستشنعا عند بعضنا وقد يعيبه بعض الناس ، ولكن الحق أحب إلينا جميعا من كل أحد ، وقبل أن تعيب هذا الأمر تريث وتأمل ما قلناه في أول هذا البحث وأحسب أنك من الوقافين عند الحق ومن المحبين المتبعين للحق ، وخاصة إذا لم يأت ابنتك رجل صالح أو لم يطرق بابك أحد من الناس فماذا تفعل ؟ هل ستسعى وتبحث ؟ أم تقول هذا من العيب ، لا ! لا ! لا ! تقل هذا من العيب ولا تقل هذا من العار لا . هذه من عادات الجاهلية دعها عنك أنت مسلم تعتز بإسلامك وتعتز بسلفك الصالح وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

قال سماحة والدنا الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى – : (( ليس من العيب أن يبحث الرجل عن زوج صالح لابنته أو أخته )) .

من كتاب (( أفــراحــنا )) للشيخ / أحمد بن عبد الله السلمي .

والحمد لله رب العالمين .

(((منقول ))))

بنت الحموله 23-08-2006 07:27 AM

لا فض فوك كلامك صحيح لكن يندر من يطبقة الان ياليت الناس كذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ام نور 23-08-2006 11:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتى اختى روز فيما قدمتى
فالرجل الصالح هو الذى يريد لإبنته وأخته رجل صالح مثله وحتى إن عرضها عليه
والعاقل هو الذى يتفهم ذلك
لكن أصبحنا فى زمان ان فعل رجل هذه الفعلة عابوه وقالوا فيه الاقاويل
وايقنوا ان بإبنته او اخته عيب لذلك يعرضها للزواج
فلا حول ولا قوة الا بالله وهو المستعان

منيع البوح 30-08-2006 07:36 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خير
بارك الله فيك على موضوعك الرائع
وانا من المؤيدين له
واعرف اناسا بهذه الصفات وهم سماهم من اهل الصلاح ولا نزكيهم على الله
بل اعرفهم عن قرب وهذا وضع طبيعي لكن
فهو لن يحرج عليها
بل سيعرض على من يتوسم فيه الخير
والله فيه اناس طيبين واخيار
يحبون ان يعفوا مواليهم
ولو انتشر هذا الامر فقط بمقدار انتشار الزواج الميسر
لخفت كثير من اعداد العنوسه
وكثير من مشاكل الزواج
بارك الله فيكم

ام العائلة 29-10-2006 09:34 PM

بارك الله فيكي على الموضوع
لازم نتمسك بالشاب الملتزم اللي يعرف دينه ويحترم اهله وواجبات الزواج
وارحب بان يطلب الاب زوجا لابنته اذا كان يعرف الشاب كويس
فهو بهذا يحافظ على بنته مع رجل يصونها ويحفظها من اختياره مع موافقة البنت معه
جزاكي الله خير

نور 03-11-2006 10:28 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أختي (روز ):eek:
ما شاءالله ، موضوع فيه جهد فعلا و يستحق القراءة و الإنتباه و خاصة في وقتنا الحالي...

لماذا في وقتنا الحالي ، لأن إختيار الزوج أو الزوجة على السواء أصبح أصعب من السابق بكثير ، و كل يوم تزاد صعوبته...

و مهما يحصل يبقى الرجل لديه حرية التصرف بالزواج أكثر من المرأة ، لأن المرأة بفطريتها تستبعد أمر الطلاق لآخر الحلول و مهما كانت الصعوبات التي تعانيها من أجل عاطفتها الكبيرة لأولادها....
و لهذا ، أنا من المؤيدين و بشدة بإختيار ولي الأمر الزوج الصالح للفتاة ، لأن هذا كل يجنبها الكثير في حياتها ...

و الفتاة قبل الزواج بطبعها تكون عاطفية ، و من المحتمل و حسب ما نرى من تجارب الناس ، أنه في أحيان كثيرة تخطأ الفتاة بإختيارها الزوج بعواطفها يتبين لها خطأها و ربما تقول ليتي سمعت كلام أهلي و كل من نصحوني و لكن ماذا أفعل الآن بعد أن سمعت لصوت مشاعري و تجاهلت كل من أرادوا مصلحتي...

الآن لماذا في هذا الزمن بالذات أشدد على أهمية إختيار ولي الأمر الزوج الحسن الخلق لأبنته ، الذي يرضى دينه و خلقه ، لأن هذا الزمن ، من النادر أن نجد أحد يختار شريك أو شريك حياته تبعاً للمشورة , و النسب الصالح ، بسبب التغيرات السريعة في الحياة ، و الإختلاط الكبير بين الجنسين و أمور إجتماعية أخرى بدأت تفرض نفسها علينا أكثر... و لهذا نجد أن الإحصاءات التي سمعتها تقول أنه مقابل كل ثلاث حالات زواج ، أصبح يقابلها حالتين طلاق ، و هذه نسبة لو إستمرت و كانت صحيحة ، فهذه كارثة إجتماعية ، لأنه ينتج عن الزواج أولاد ، و جميعهم يشكلون مجتمعاً ، فكيف إذا أصبح هذا المجتمع مفككا؟؟؟؟:confused:

و لكن جرت العادة لدينا ، أنه لو عرض أب على أحد أن يتزوج ابنته فهذا عيباً ، أو أن الفتاة فيها عيب ، و هذا خطأ ... لأنه يريد أن يسترها و يؤمن لها حياة مستقرة و دائمة بإذن الله مع الرجل الجيد الذي وجده الوالد...
إذا إن عرض الفتاة للزواج في الأعراف غير مقبول ، ولكنه مقبول في القرآن الكريم ، و كما تفضلت في ذكر الآية الكريمة: قال تعالى : ( إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج ) سورة القصص : 27. صدق الله العظيم.

بارك الله فيك أختي روز على هذا الموضوع القيم ، والذي فعلا يحتاج نظرة جديدة من أولياء الأمور و من الشباب على حد سواء ، حتى لا يجد الوالد صعوبة حين يعرض على أحد أن يتزوج أبنته ، و حتى لا يجد الشاب أن هذا الأمر عيباً ، بل هو عين العقل إن شاءالله...:_11:

و دمتِ بخير و جزاك الله خيراً

و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
:_11:

kalthoum 06-11-2006 05:49 PM

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته اود ان اشكر الاخت على هدا الموضوع الهادف .كما انه اجتماعي مئة بالمئة .و قد اعتمدت الاخت على دلائل من القران الكريم و السيرة النبوية جزاك اله خيرا

ادهم71 08-11-2006 03:43 PM

الموضوع فعلا يستحق في هالايام
لان شباب وبنات هالايام تغيروا
واحسن ان يبحث الرجل عن زوج لابنته يتقي الله بها ولا تعود له مطلقة لو اختيار خطأ
شكرا اختي على الموضوع والردود كانت موفقة
جزاكم خيرا

بكاء الثلج 18-11-2006 10:26 AM

معاكم خق جميعا فين الايام دي؟؟؟؟؟ كان نفسي ابقى في العصور دي اااااه ياجماعه الواحد الايام دي شايف العجب الرجل الصالح ممكن يبقى ادامك بس صعب اني ممكن اقوله او اقول لابي يقوله دي من سابع المستحيلات ده بالاضافه ان الزمن ده مابقاش فيه الرجل فقط دون ان يكون صالحا فتخيلو ان هم يتشبهون بالنساء من الى فكيف بان نجد رجلا ويكون صالحا في نفس الوقت هذا صعب على الاقل في مجتمعي ليس بايدينا الا الدعاء بان يرزقنا الله الرجل الصالح الذي ياخذ بايدينا الى طاعه الديان ويعاوننا على البر والتقوى ادعوا معي وامنوا وجزاكي الله خيرا اختي لطرحك لهذا الموضوع

وفاء الجديد 19-11-2006 06:59 PM

اولا يجب طرح تساؤل مهم على الرجال ما هي نضرتك نحو الفتاة التي تخطبك


الساعة الآن : 03:41 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 26.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.10 كيلو بايت... تم توفير 0.46 كيلو بايت...بمعدل (1.72%)]