زوجة حزينة
السلام عليكم و رحمة الله.أنا متزوجة من حوالي سنتين,زوجي كان في بداية زواجنا يحافظ على صلاة الفجر مع الجماعة و نادرا ما يصليها في البيت.كنت أجتهد في الإستيقاظ قبل آدان الفجر لأعد له وضوءه ثم أوقظه.لكن مع مرور الشهور بدأ يتكاسل و يصليها في البيت و نادرا في المسجد و لكن المصيبة أنه من شهور قليلة تكاسل كثيرا وأصبح يرفض أن أوقظه للصلاة بحجة أنه سيجاهد نفسه و يقوم لوحده و لكنه في الحقيقة يستسلم للنوم حتى طلوع الشمس و السبب أنه يسهر حتى وقت متأخر من الليل ،يسهر على التلفار و قراءة الجريدة, نصحته كثيرا و لكنه مازال ذلك الرجل المتكاسل المهمل لصلاته و هو أمر لا أستطيع تقبله.أصبحت كل يوم أبدأ صباحي بالبكاء الحار و التألم لحالي و حال زوجي و حينما أعود للنوم بعد الصلاة و أرى زوجي غارقا في النوم أحس بالكراهية نحوه سامحني الله بل لا أستطيع أن أبقى الى جانبه فأغادر الى غرفة مجاورة أبكي و أتألم وحدي.و حينما يستيقظ للصلاة بعد طلوع الشمس كثيرا ما أتعامل معه بجفاء,لا أستطيع أن أتحكم في مشاعري لأن التهاون في الصلاة أمر خطير و أنا كنت دائما أحلم بزوج تقي يكون لي عونا على الطاعة و أكون معه مرتاحة نفسيا و لكن الأمر صار خلاف ذلك و أصبحت كثيرا ما أفكر في طلب الطلاق و لكن أخاف أن أندم.هل أنا آثمة في كل هذا؟و كيف أتصرف؟ علما أنني حتى على المستوى المادي لست مرتاحة لأنه من شهور كثيرة صار عاطلا عن العمل و أنا أقرضه من مالي الخاص لينفق على البيت و على جرائده أما حاجياتي الخاصة فمن بداية زواجنا و أنا أتحملها فأنا موظفة و لي دخل قار.أفيدوني جزاكم الله خيرا
|
رد: زوجة حزينة
السلام عليكم .يا شيخ ،أفيدوني و أفتوني جزاكم الله خيرا.
|
رد: زوجة حزينة
وعليكم السلام ورحمة الله نصيحتي لك عزيزتي ،، اجلسي معه جلسة مصارحة ، في جو هادئ وكلام عذب لطيف .. أنت تزوجتيه من مدة وتعرفين المفتاح للوصول إلى قلبه ،، افعلي ما يحبه أولا وأخبريه بأنك تريدين أن تتحاوري معه في موضوع مهم وأجلي الحوار إلى أن تحين فرصة مناسبة ، ويكون هو متشوق لسماع ما تريدين قوله .. ابدئي نقاشك معه بذكرياتك الجميلة معه وأيامكم الأولى ، كنت أوقظك وأجهز لك الماء ألم تعد تشتاق لذلك ؟ والله إنني اشتقت أن أجهز ماء وضوءك ، وأوقظك للصلاة وأدللك فتقوم أنت للوضوء وأنا زوجي يكبر في عيني وفي قلبي ... وبهذا الأسلوب أكملي حوارك . ثم في اليوم التالي للنقاش أيقظيه بهدوء ، دلليه و لاطفيه في الكلام (هيا حبيبي ربنا ينادي حي على الصلاة ، مشتاقة أفرح بشوفتك في الصف الأول في المسجد ) ومن هذا القبيل .. في اليوم التالي ضعي ساعة المنبه فوق تسريحتك وعايري منبه الجوال كي يرن بعد 5 دقائق من ساعة المنبه ، واكتبي في ورقة حان موعد صلاة الفجر ، واصطنعي النوم ولا تغلقي المنبه حتى يقوم هو لإغلاقه ، فإن قام لإغلاقه يرى الورقة فتذكره بوجوب الصلاة حاولي ما استطعتِ ، وكرري المحاولة ، وأكثري الدعاء له قولي: ( اللهم رد زوجي إلي ردا جميلا ، اللهم حبب الصلاة إلى قلبه ) بإذن الله سيلين قلبه ما دامت بذرة الخير في قلبه موجودة ، هو بحاجة للإعانة والمساعدة .. يسر الله أمرك ، وأسعد قلبك بصلاح زوجك |
رد: زوجة حزينة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا أختي العزيزة على هذه النصائح الغالية. لا تحرمونا صالح الدعاء.بارك الله فيكم. |
رد: زوجة حزينة
وجزاكِ من كل الخيرات والنعم يا غالية حفظك الله وأسعد قلبك وأدام المحبة بينك وبين زوجك وهداه وثبته وإياك وأنا وكل المسلمين على الإسلام والحق والهدى والصلاح والتقوى والرشاد يارب العالمين |
رد: زوجة حزينة
انا لا افتى يا اختى. ولكن بامكانى ان انصحك... "تصدّقى وتلمسى المساكين والايتام وخصوصا النساء واجعلى لهم نصيبا من راتبك شهريا ولو قليلا." لا اقصد الزكاة بل الصدقه"وفى اموالهم حق لسائل والمحروم" مع نصائح اختنا الفراشة. "داو مرضاكم بالصدقة" ولا يقتصر مفهوم المرض هنا على العضوى فقط بل القلبى والنفسى ايضا. واهم شيء فى الامر"الصبر" فــــ بصبرك تنعمين بالخير اكثر من الخير الذى تطلعين اليه فى الهجران او الطلاق لا اعنى الرضى عن الوضع بقدر ما اعنى الاصلاح قدر المستطاع. لربما ساءت احواله اكثر مما علية كونه خسرك او بالاحرى ليس لدية شيئا آخر يخسرة بعد خسرانك او خسران من تكفية سوء المجتمع. وبدات مساوئة تتجاوز بيتك وتختلط بــ المجتمع ومن حوله. وحينها سوف تأثمين ولن تسلمى من تانيب ضميرك انتى لانه يبدوا ان لديكى ضمير ينادى فيكى. فضلا على انه علامة ضعف او تهرب منكى للمسؤلية او بالاحرى فكرى فى الامر لما الله اختارك لهذا الزوج. وربما ساءت احوالك انتى ايضا. او تسرب لها بعض التوترات النفسية ان صح التعبير. وليس هناك ادنى شك فى نظرى ان السبب الرئيسى لتدهور حال اى زوج. هى المرأة. اى الزوجه. ان صلحت صلحت دنياه. وان فسدت فسدت دنيا الرجل فينا. والصلاح هنا لا يقتصر كونها تصلى وتقية بل يُعنى ايضا المحافظة على الزوج ليس فى العرض فقط والمال وغيرة بل علية كشخص وتجنبة مساوء الحياه وظروفها ومساوء نفسه ايضا وطبعا هذا كلة لا ياتى بين عشية وضحاها او لا ياتى من فراغ يلزمه صبر وجلد وتأنى ومن هنا اتت التقوى- فالمؤمن الحقيقى هو من يرضى بقضاء الله والصبر علية وليس محاولة التخلص منه او التزمر- فضلا عن كونه يؤمن بغدٍ مشرق وجزاء وثمره بعد تعب وعناء -. الاهم فى الامر ان تفعلى ما يتوجب عليكى فعله والباقى على الله. وحذارى ان تعاملى زوجك بالمثل. فان تخلى هو عن بعض الامور فبدورك عوضيها انتى. ومن هنا يتضح المعنى الحقيقى لمفهوم"شريك الحياه".({قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}(هود : 88 )) اما من ناحية المعالجة لوضع زوجك الفعلى ما هو الا" ابحثى له عن شغل" ولو براتب ضئيل. الاهم فى الامر اشغلى له وقته. بل ادفعية الى ان يقوم هو بتوزيع الصدقات وتلمس الايتام والمساكين. الاهم اشغلى وقته وعززى جزء الخير فية. لان بكل انسان منا ذئبان. ذئب خير واخر شر. يتصارعان. من ينتصر فيهم هو من يتوفر له القوت والاكل. وبالنهاية يسر الله امرك.. ورزقكى الصبر .... |
| الساعة الآن : 09:21 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour