ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   "(¯`·._.·( الحديث الخامس والثلاثون : المسلم أخو المسلم )·._.·´¯)" (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=101726)

عايشة عالأمل 09-06-2010 12:34 PM

"(¯`·._.·( الحديث الخامس والثلاثون : المسلم أخو المسلم )·._.·´¯)"
 
"(¯`·._.·( الحديث الخامس والثلاثون : المسلم أخو المسلم )·._.·´¯)"

/
:
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ،
ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ،
ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا } ويشير إلى صدره ثلاث مرات { بحسب امرىء أن يحقر أخاه المسلم ،
كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه } .


[رواه مسلم:2564] .

:
/
{ يـتبع شرح الـحديث .. }

{ شرح الـحديث .. }
/
:
قوله : { لا تحاسدوا } هذا نهي عن الحسد ، والحسد هو كراهية ما أنعم الله على أخيك من نعمة دينية أو دنيوية
سواء تمنيت زوالها أم لم تتمن ، فمتى كرهت ما أعطى الله أخاك من النعم فهذا هو الحسد .
{ ولا تناجشوا } قال العلماء : المناجشة أن يزيد في السلعة ، أي : في ثمنها في المناداة
وهو لا يريد شراءها وإنما يريد نفع البائع أو الإضرار بالمشتري .
{ ولا تباغضوا } البغضاء هي الكراهة ، أي: لايكره بعضكم بعضاً .
{ ولا تدابروا } أن يولي كل واحد الآخر دبره بحيث لا يتفق الاتجاه .
{ ولا يبع بعضكم على بيع بعض } يعني لا يبيع أحد على بيع أخيه ، مثل أن يشتري إنسان سلعه بعشرة
فيذهب آخر على المشتري ويقول : أنا أبيع عليك بأقل ؛ لأن هذا يفضي إلى العداوة والبغضاء .
{ وكونوا عباد الله إخواناً } كونوا يا عباد الله إخواناً أي : مثل الإخوان في المودة والمحبة والألفة وعد الاعتداء
ثم أكد هذه الاًخوة بقوله : { المسلم أخو المسلم } للجامع بينهما وهو الإسلام وهو أقوى صله تكون بين المسلمين .
{ لا يظلمه ] أي : لا يعتدي عليه .
{ ولا يخذله } في مقام أن ينتصر فيه .
{ ولا يكذبه } أي : يخبرهبحديث كذب .
{ ولا يحقره } أي : يستهين به .
{ التقوى ها هنا } يعني : تقوى الله تعالى محلها القلب فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح - و يشير إلى صدره ثلاث مرات -
يعني : يقول : التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا .
ثم قال : { بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم } بحسب يعني : حسب فالباء زائدة والحسب الكفاية
والمعنى لو لم يكن من الشر إلا أن يحقر أخاه لكان هذا كافياً .
{ المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه } دمه فلا يجوز أن يعتدي عليه بقتل أو فيما دون ذلك .
{ وماله } لا يجوز أن يعتدي على ماله بنهب أو سرقه أو جحد أو غير ذلك .
{ وعرضه } أي : سمعته فلا يجوز أن يغتابه فيهتك بذلك عرضه .
فوائد الحديث : النهي عن الحسد ، والنهي للتحريم ، والحسد له مضار كثيرة منها : أنه كره لقضاء الله وقدره ،
ومنها أنه عدوان على أخيه ، ومنها أنه يوجب في قلب الحاسد حسره ؛ كلما ازدادت النعم ازدادت هذه الحسرة
فيتنكد على عيشه .
ومن الفوائد : تحريم المناجشة لما فيها من العدوان على الغير وكونها سبباً للتباغض وأسبابه ،
فلا يجوز للإنسان أن يبغض أخاه أو أن يفعل سبباً يكون جالباً للبغض .
ومن فوائد الحديث : تحريم التدابر ، و هو أن يولي أخاه ظهره ولا يأخذ منه ولا يستمع إليه ؛ لأن هذا ضد الأخوة الإيمانية .
ومن فوائده : تحريم البيع على البيع المسام ومثله الشراء على شرائه والخطبة على خطبته والإجارة
على إجارته وغير ذلك من حقوقه .
ومنها : وجوب تنمية الأخوة الإيمانية لقوله : { وكونوا عباد الله إخوانا } ومنها بيان حال المسلم مع أخيه
وأنه لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره ؛ لأن هذا ينافي الأخوة الإيمانية .
ومن فوائده : أن محل التقوى هو القلب ، فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح وليعلم أن هذه الكلمة يقولها بعض الناس
إذا عمل معصية وأنكر عليه قال : ( التقوى ها هنا !) وهي كلمة حق لكنه أراد بها باطلاً وهذا جوابه
أن نقول : لو كان هنا تقوى لاتقت الجوارح لأن النبي يقول : { ألا إن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله آلا وهى القلب } .
ومن فوائد هذا الحديث : تكرار الكلمة المهمة لبيان الاعتناء بها وفهمها ، قال : { التقوى ها هنا }
وأ شار إلى صدره ثلاث مرات
.
[color="rgb(153, 50, 204)"]ومن فوائده : عظم احتقار المسلم ، لقول النبي : { بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم }
وذلك لما يترتب على احتقار المسلم من المفاسد .
ومن فوائد الحديث : تحريم دم المسلم وماله وعرضه وهذا هو الأصل ، لكن توجد أسباب تبيح ذلك ؛
ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: { إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي
الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } [الشورى:42] . وقال تعالى: { وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ } [الشورى:41] .
ومن فوائده : أن الأمة الإسلامية لو اتجهت بهذه التوجيهات لنالت سعادة الدنيا والآخرة لأنها كلها آداب عظيمة
عالية راقية ، تحصل بها المصالح وتنكف بها المفاسد .


:
/
[/color]
{ انـتهى .. }


الساعة الآن : 02:22 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.87 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.18%)]