ملتقى الشفاء الإسلامي

لعلهُ خير عبآرة صآرت نفسي ترددهآ وقد أعتآدتهآ كثيرآ وأحبتهآ ورأت خيرآ فيهآ بفضل الله تبآرك وتعالى

في أحد الأيام وبينمآ كنت أتصفح القنوآت التلفزيونية لفت أنتباهي الشيخ نبيل العوضي حفظه الله في برنآمجه الشهير مشآهد وقد رأيتُ أنه يتحدث في تلك الحلقة عن فضل قول هذه العبآرة والتسليم لله تعالى عند المصآب والأنقيآد لأمره والرضوخ له بعد كل مصآب جلل يتوشحُ نفوسنآ وهذه آلمصآبآت كثر ولله الحمدُ على كل حآل تآبعتُ آلحديث بكل نبآهة وأستمتآع وشد نظري ذلك آلتذكير من قبل الشيخ الفاضل حفظه الله ، وتآبعتُ ثنآيآ حديثه بكل لهف للأجمل إلى أن وصل لقصة تلك المرأة في زمن نبيّ الله داوود عليه السلآم التي قد دخلت عليه فقالت له ياداوود هل ربك عادل أم ظالم فقال لها نبي الله داوود رآدآ عليهآ: ويحك ياأمرآة فالله هو العدل الذي لايجور فذكرت له هذه المرآة بعد أن سألهآ ماهو شآنك ذكرت له أنهآ أمرآة أرملة لها ثلاث بنآت تقوم على أمرهن وتغزل بيدهآ لكي تتكسب من ذلك الغزل فذكرت له انها قد غزلت كالعادة ثم همت بالخروج للسوق كي تبيع الغزل فأذا بطائر ينقض عليها ويأخذ غزلها ويذهب وبينما هي هكذا وقد صارت حزينة فاذ بالباب يطرق على نبيِّ الله داوود عليه السلام وأذا بهم عشر تجار وأذ بيد كل واحد منهم مئة دينآر فقالوآ لنبي الله أعطهآ لمستحقهآ فقال لهم ماسبب حملكم لهذه الدنانير فقالوآ له بينما نحن في مركبنآ هاجت ريح قوية وشارفنا على الغرق فاذا بطائر يلقي علينا خرقة فيها غزل فأخذنا الغزل والخرقة وسددنا به المركب وبعدها قد نذرنا ان نتصدق بهذه الدنانير فاخذ النبي داوود عليه السلام الدنانير والتفت الى المرأة وقال لها أربٌ يجزيك رزقك في البر والبحر ثم تجعلينه ظالما !؟،فاعطاها المال وذهبت وبعد أن وصل الشخ نبيل العوضي حفظه الله لهاهنا قد رأيتُ أن أطبق هذه العبآرة على حيآتي من ذلك الحين وسبحآن الله ماقلتهآ في شدة اصابتني وسلمتُ أمري لله ورضيتُ بقضآئه إلا رأيتُ الله يفتح لي أبواب من الخير بعدهآ وفعلآ أن للتسليم والأنقيآد لقضأء الله وأن كان شيئآ لاترغبه نفوسنا هو خير فالله تعالى يقول في كتابه العزيز:: (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) البقرة/216 .

ويقول ايضآ:: (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) النساء/19

ويقول الرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام:: (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم (2999) .فمن هذآ المنطلق أوصي ذآتي وإياكم بأن نسلم الامر كله لله ونرضى بقضائه وقدره فمايدرينا أن الله أعطانا أياه وكتبه علينا ألا لقدر فيه كل خير وحكمة ونحن نجهل كل ذلك فسبحانه الله لايتصرف معنا الا بكل حكمة وخير لكن نفوسنآ تأبى الرضآ والانقيآد في بعض الأحيآن

يآرب أجعلنآ ممن يرضى ويقول لعله خير عندمآ تدآهمنآ آلمصآبآت التي لآترغبهآ نفوسنآ وأخر دعوآنا أن الحمدُ لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى أله وصحبه وسلم

م// بشأن هذه القصة التي رويتهآ هاهنآومآمدى صحتهآ،، لم نجد أثرا لهذه الحكاية في كتب العلماء ، ولم نقف لها على سند ، فلا نعلم حقيقة أمرها ولا مصدرها .

ويبعد تصديق مضمون هذه القصة ، فإننا نستبعد أن ينتظر مَن على المركب أن يلقي إليهم طائر قماشا وغزلا يسدون به الخرق ، فعيب المركب لا يسده الغزل ، ولو كان كذلك لخلعوا بعض ثيابهم وأنقذوا أنفسهم من الغرق بها ، ولم ينتظروا ذلك الطائر ، وذلك القماش .

وهي حكاية على كل حال ، تروى من غير تصديق ولا تكذيب ، فالغالب أنها من الإسرائيليات التي جاز لنا حكايتها مع عدم الجزم بوقوعها .

وإذا كان من يحكي هذه القصة ، يريد أن يقول للناس : إن الله تعالى يُقدّر الخير للمؤمن من حيث لا يحتسب ، ومن حيث يظن العبد أن هذا شر له ، فهذا المعنى صحيح ((مصدر صحة القصة وجواز روايتها أقتبسته من موقع الأسلام سؤال وجوآب))