ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   فتاوى وأحكام منوعة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=109)
-   -   ملامح في "الرسالة" للإمام الشافعي (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=260216)

ابوالوليد المسلم 10-06-2021 11:44 PM

ملامح في "الرسالة" للإمام الشافعي
 
ملامح في "الرسالة" للإمام الشافعي











د. عبدالحكيم الأنيس




هذه ملامح عامة ظهرتْ لي في أثناء قراءة كتاب "الرسالة" قراءة تامة، أضعُها بين يدي المهتمين رجاءَ الانتفاع بالكتاب، وفتح أبواب بحثية مهمة.







1- ذكرَ الشافعيُّ - رحمه الله - النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم فقال: (بأبي هو وأمي) أربع مرات.







2- دعا الله تعالى بقوله: (أسألُ الله العصمةَ والتوفيقَ) ثلاث مرات.







3- قال: (واللهُ أعلمُ): (46) مرة. وذلك في أثناء الكلام، وفي آخره.







4- عنونَ بـ (باب): (24) مرة.







5- ذكرَ الإمامَ مالك بنَ أنس بلفظ: (صاحبنا) مرتين.







6- ذكرَ الصحابةَ ذكرًا جميلًا، ومِنْ ذلك قولُهُ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (وعمر غايةٌ في العلمِ والعقلِ والأمانةِ والفضلِ).







7- لم يُذكر الإمامُ أبو حنيفة، ولا أحدٌ من أصحابه.







8- غلبَ على أسلوب الكتاب أسلوبُ السؤال والجواب. أو نقول: الجدل والمناظرة.







وهل السائلُ حقيقيٌّ أو متوَهَّم، وهل هو واحدٌ أو أكثر؟ كلُّ ذلك محتمل.







9- في الكتاب فوائد تفسيرية جميلة جدًّا.







10- وأقوالٌ في الرواية ومصطلح الحديث مهمة.







11- ومِنْ جميل ما فيها دعوتُه إلى الإصغاء إلى المخالفين، وبيانُه ما فيه عذرُهم.







12- في الكتاب جملٌ رائعةٌ جديرةٌ باستخراجِها وتعميمِ نشرها.







13- يُعينُ على فهم الكتاب وضعُ عناوين جانبيةٍ له تبيّنُ مرادَه، لاسيما الجُمل المُلتفة الطويلة.







14- شُرِحت الرسالة قديمًا خمسة شروح: أربعة في القرن الرابع، وواحد في القرن الخامس.







ومن المؤسف أنها ذهبتْ فيما ذهبَ مِن ثروتنا العلمية، ولم تصلْ إلينا (أو نقول: لم يَظهرْ شيءٌ منها).







15- للكتاب هيبةٌ، وفيه جلالةُ، ويَتركُ في نفسِ قارئه مِنْ تعظيم الوحيين أمرًا لافتًا.







16- أكّد الإمامُ الشافعيُّ إمامةَ الأمةِ، وربطَها بلسان النبي صلى الله عليه وسلم.







17- ظهر في الكتاب مِنْ تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان مكانته ووجوب اتباعه الكثيرُ المعجبُ. وقد كرّر هذا مرارًا.







18- مِنْ جميلِ عباراتهِ الموجَّهة إلى طلاب العلم بشأن القرآن قولُه:



"فحُقَّ على طلبة العلم:



بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار مِنْ علمهِ (أي: علم القرآن).



والصبر على كل عارضٍ دون طلبه.



وإخلاص النية لله في استدراك علمه: نصًّا واستنباطًا.



والرغبة إلى الله في العون عليه، فإنه لا يُدرَك خيرٌ إلا بعونهِ".







وقولُه في عاقبة العلم بالقرآن:



"فإنّ مَنْ أدركَ علمَ أحكام الله في كتابه نصًّا واستدلالًا، ووفَّقه اللهُ للقول والعمل بما علم منه:



فازَ بالفضيلةِ في دينه ودُنياه.



وانتفتْ عنه الرِّيب.



ونوّرَتْ في قلبه الحكمةُ.



واستوجبَ في الدِّين موضعَ الإمامة"[1].







[1] دبي: يوم الأربعاء (21) من جُمادى الأُولى سنة (1439) = (7) من فبراير عام (2018).











الساعة الآن : 01:11 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 9.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 9.83 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.94%)]