ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   رمضانيات (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=23)
-   -   الصيام قد ينال به من المقامات أعلى من مقام الشهادة في سبيل الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=287982)

ابوالوليد المسلم 24-01-2023 08:45 PM

الصيام قد ينال به من المقامات أعلى من مقام الشهادة في سبيل الله
 
الصيام قد ينال به من المقامات أعلى من مقام الشهادة في سبيل الله
فواز بن علي بن عباس السليماني

عن أبي هريرة رضي الله عه أن رجلين من أهل اليمن نزلا على طلحة بن عبيد الله، فقُتل أحدهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مكث الآخر بعده سنةً، ثم مات على فراشه، فأُرِيَ طلحة بن عبيد الله أن الذي مات على فراشه دخل الجنة قبل الآخر بحينٍ، فذكَر ذلك طلحةُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كم مكث في الأرض بعدَه؟))، قال: حولًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلَّى ألفًا وثمانمائة صلاة، وصام رمضان))، رواه أحمد برقم (1389)[1].

وفي لفظٍ لأحمد برقم (1401)، وأبي يعلى (634): عن عبد الله بن شداد، أن ثلاثة نفر من بني عذرة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا، فكانوا عند طلحة س، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثًا، فخرج فيهم أحدُهم، فاستُشهد، ثم بَعثَ بعثا آخر، فخرج منهم فاستُشهد، ثم مات الثالث على فراشه، قال طلحة: فرأيتهم في الجنة، فرأيت الميت على فراشه أَمَامَهُم، ورأيت الذي استُشهد آخرًا يليه، ورأيت الذي استُشهد أولهم آخِرُهُم، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرتُ ذلك له، فقال: ((وما أنكرت من ذلك ليس أفضل عند الله عز وجل، من مؤمن يُعمَّر في الإسلام؛ لتسبيحه وتكبيره وتهليله))[2].

وفي رواية لأحمد برقم (1403)، وابن ماجه (3925): قال صلى الله عليه وسلم: ((أليس قد مكث هذا بعده سنة؟))، قالوا: بلى، قال: ((وأدرك رمضان فصامه؟))، قالوا: بلى، قال: ((وصلى كذا وكذا سجدة في السنة؟))، قالوا: بلى، قال: ((فَلَمَا بينهما أبعد ما بين السماء والأرض))[3].

ووجه الدلالة من روايات الحديث: ظاهرة واضحة بيِّنة، على ما عَنْوَنَّا له، والله المستعان، وهو أعلم.

[1] حسنٌ: راجع:"الترغيب والترهيب" (1 /149)، و"صحيح الترغيب" برقم (372).

[2] حسنٌ: راجع: "مجمع الزوائد" (10 /204)، و"الصحيحة" (2/254)، و"تحقيق المسند" (3 /20).

[3] صحيحٌ لغيره: راجع: "صحيح الترغيب" برقم (368)، و"تحقيق المسند" (3/22).






الساعة الآن : 05:59 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 5.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 5.17 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.78%)]