ملتقى الشفاء الإسلامي - فضل كفالة اليتيم والنفقة عليه

فضل كفالة اليتيم والنفقة عليه
الشيخ وحيد عبدالسلام بالي

1- كفالة الأيتام من البر الذي يدخلك الله به الجنة:
قال تعالى: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177].

قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 215].

قال تعالى: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 8، 9].

2- كفالة اليتيم تقرِّبك من النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة:
روى البخاري عن سَهْل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنا وكافلُ اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا[1].

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كافل اليتيم له أو لغيره[2] أنا وهو كهاتين في الجنة، وأشار مالكٌ بالسبابة والوسطى[3].

3- الإنفاق على اليتامى جهاد في سبيل الله:
ففي الصحيحين عن صفوان بن سُليم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل[4].

[1] صحيح: رواه البخاري «5304».

[2] له أو لغيره: يعني سواء كان الميت قريبًا منه كالأم تكفل ولدها اليتيم أو الجد أو الجدة أو الأخ أو كان أجنبيًا منه لا قرابة بينه وبينه فإن كل واحد من هؤلاء يحوز هذا الأجر العظيم.

[3] صحيح: رواه مسلم «2983».

[4] لامتفق عليه: رواه البخاري «6006» ومسلم «2982».