ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الحج والعمرة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=75)
-   -   "رحلة الحج إلى بيت الله الحرام" للعلامة الشنقيطي: فوائد وملح (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=278719)

ابوالوليد المسلم 04-07-2022 09:02 PM

"رحلة الحج إلى بيت الله الحرام" للعلامة الشنقيطي: فوائد وملح
 
"رحلة الحج إلى بيت الله الحرام" للعلامة الشنقيطي: فوائد وملح
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ






الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فمن علماء السلف المتأخرين: العلامة محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي، المتوفى سنة (1393هـ) رحمه الله، والشيخ له العديد من المؤلفات، أشهرها: تفسيره النافع، المفيد للقرآن الكريم: "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن".








ومن مؤلفات الشيخ رحمه الله، كتابه الموسوم بـ "رحلة الحج إلى بيت الله الحرام"؛ حيث ذكر فيه تفاصيل رحلته، يقول: فليكن في علم ناظره أنا أردنا تقيُّد خبر رحلتنا هذه إلى بيت الله الحرام، ثم إلى مدينة خير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام؛ ليستفاد بما تضمنته من المذاكرة، والأحكام، وأخبار البلاد والرجال، وما تجول فيه الأدباء من المجال، والغرض الأكبر من ذلك تقيُّد ما أجبنا به عن كل سؤال علمي سئلنا عنه في جميع رحلتنا.







والأسئلة التي طُرحت على الشيخ في رحلته كثيرة ومتنوعة، فيوجد أسئلة في العقيدة، وفي الفقه، وفي أصول الفقه، وفي اللغة، وفي الأدب، وإجابات الشيخ تدل على تمكُّن قوي في العلم، قال عنه العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله: مُلئ علمًا من رأسه إلى أخمص قدميه.







والغالب على الكتاب إجابات الشيخ رحمه الله على الأسئلة التي وجهت له، وفي ثنايا تلك الإجابات فوائد علمية، وملح وطرائف لا تخلو من فوائد، وهذه بعضها، أسأل الله أن ينفع بها الجميع.







العداوة بين فرق اليهود، وبين فرق النصارى:



قال لنا سائل أورد لنا ما يدل على العداوة والبغضاء دائمًا بين فرق اليهود فيما بينهم.







فقلنا له: نعم، وبين فرق النصارى أيضًا، أما اليهود فقد قال الله فيهم: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾[المائدة: 64].







فالضمير في قوله: ﴿ بَيْنَهُمُفي الظاهر المتبادر من مساق الآية راجع إلى اليهود فيما بينهم فقط، لا إلى اليهود والنصارى، وإن قال بهذا الأخير بعض الأجلاء من علماء التفسير؛ لأن القرآن لا يصح صرفه عن ظاهره المتبادر منه إلا بدليل جازمٍ من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.








وأما النصارى فقد قال الله فيهم: ﴿ وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ[المائدة:14].








فالضمير في قوله: ﴿ بَيْنَهُمُ راجع إلى النصارى المعبر عنهم بــــــــــ ﴿ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى في الظاهر المتبادر من مساق الآية، وإن قال بعضهم: إن معناه راجع إلى اليهود والنصارى، لما قدمناه من عدم جواز صرف القرآن عن ظاهره المتبادر منه إلا بدليل من كتاب أو سنة.







فدل ظاهر الآيتين الكريمتين على أن العداوة والبغضاء بين فرق اليهود كائنة إلى يوم القيامة، وكذلك بين فرق النصارى، ولا شك أن الحروب الواقعة بينهم من آثار تلك العداوة والبغضاء التي أغراها الله بينهم بسبب نسيانهم العهد الذي أخذ عليهم، كما دل عليه الفاء من قوله: ﴿ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ ، واعلم أن قوة اليهود ودولتهم التي ذكرنا أشبه شيء بالجلود التي تجدد لأهل النار ليذوقوا العذاب؛ لأن تلك القوة المذكورة يكون عليهم بسببها العذاب الواقع بهم، والنكال الذي لا يفارقهم أبدًا أشد وقعًا عليهم؛ لأن الله تعالى أخبر في كلامه الذي لا شك في صدقه أنه لا بدَّ أن يسلط عليهم من يعذبهم وينكِّل بهم، ويهينهم إلى يوم القيامة، حيث قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ [الأعراف:167]؛ لأنهم ما داموا متفرقين في البلاد لا قوة لهم لم يظهر عظم موقع النكال بهم.







ليس هذا من الجميل ولا من أخلاق الناس:



سُئِلَ الشيخ رحمه الله:



الغريب في بلد يريد التزوج فيه، ونيته أنه إن أراد العود لوطنه ترك الزوجة طالقًا في مجلها، هل تزوجه مع نية الفراق بعد مدة يجعل نكاحه نكاح متعه فيكون باطلًا، أم لا؟








فكان جوابنا أنه نكاح صحيح، ولا يكون نكاح متعة إلا بالتصريح بشرط الأجل عند عامة العلماء، إلا الأوزاعي فأبطله، ونقل كلامه هذا الحافظ ابن حجر في فتح الباري ولم يتعقبه بشيء، وعن مالك رحمه الله أنه قال: ليس هذا من الجميل، ولا من أخلاق الناس.







يسعك ما وسع رسول الله علية الصلاة والسلام:



اعلم أن هذا الدليل المسمى عند الأصوليين بـــــ " السبر والتقسيم " من أحسن الأدلة الجدلية، وأنفعها في إفحام الخصوم، وهو الدليل الذي أفحم به الشيخ الذي جيء به مقيدًا من الشام إلى ابن أبي دؤاد، بحضرة الواثق بالله العباسي، وذلك أن الشيخ الشامي قال لابن أبي دؤاد: مقالتك هذه التي تدعو الناس إليها وهي القول بخلق القرآن لا تحلو بالتقسيم الصحيح من أحد أمرين؛ إما أن يكون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان عالمًا بمقالتك هذه التي تدعو الناس إليها، وهو وخلفاؤه الراشدون، أو كانوا غير عالمين بها، ولا واسطة بين الأمرين، أي علمهم بها وعدمه.








وفي كل واحد منهما، فأنت على غير حق يا بن أبي دؤاد؛ لأنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا كان عالمًا بها وسكت عنها، ولم يدع لها أحدًا، وكذلك خلفاؤه الراشدون، فأنت يا بن أبي دؤاد يسعك ما وسع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ووسع خلفاءه الراشدين في رعاياهم.








وإن كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وخلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم غير عالمين بها، فكيف يجهلونها وتعرفها أنت يا بن أبي دؤاد؟ فانقطع ابن أبي دؤاد، بهذا "السبر والتقسيم"، وفهم الواثق أنه لا بد من أحد الأمرين، وذلك معنى "التقسيم"، وأن ابن أبي دؤاد مخطئ على كل واحد منهما، وذلك معنى "السبر".







قصة الغرانيق:



سألنا بعض أذكياء الطلبة بمحضر طائفة من العلماء في "أم درمان" عن قصة الغرانيق؟ العلماء مختلفون في أصل قصة الغرانيق هل هي باطلة أو ثابتة، وحجة القائل بأن قصة الغرانيق باطلة اضطراب رواتها، وانقطاع سندها، واختلاف ألفاظها.








لذا قال ابن العربي المالكي: إن قصة الغرانيق باطلة لا أصل لها، وقال القاضي: إن قصة الغرانيق لم يخرجها أحد من أهل الصحة، وقد اعترف الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله مع انتصاره لثبوت هذه القصة بأن طرقها كلها إما منقطعة، أو ضعيفة إلا طريق سعيد بن جبير، قال البيهقي فيها: إنها غير ثابتة من جهة النقل، وذكر الرازي في تفسيره أنها باطلة.







أنت إما خائن، أو كاذب:



ومثال السبر والتقسيم في الشعر، قول عبدالله بن همام السلولي، لما وشى به واشٍ إلى زياد بن أبي بن أبي سفيان، فقال له: إنه هجاك، فقال زياد للرجل الواشي: أفأجمع بينكما؟ قال: نعم: فبعث زياد إلى ابن همام فجاء، ودخل الرجل بيتًا.








فقال زياد لابن همام: بلغني أنك هجوتني، فقال: كلا أصلح الله الأمير ما فعلت، وما أنت لذلك أهل، قال: فإن هذا أخبرني، وأخرج الرجل، فأطرق ابن همام هنيهة.








ثم أقبل على الرجل فقال له هذين البيتين:






وأنت امرؤ إما ائتمنتك خاليًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فخنتَ وإما قلت قولًا بغير علمِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


فأنت من الأمر الذي كان بيننا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

بمنزلةٍ بين الخيانة والإثمِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif











فخجل الرجل وأقصاه زياد، والبيتان المذكوران فيها "السبر والتقسيم"؛ لأنه حصر الأوصاف بالتقسيم الصحيح في أمرين، وهما: أنه إما أن يكون حدثه بأنه هجا زيادًا، وإما أن يكون كذب عليه في ذلك، ثم بين بالسبر أنه مذموم في كل من الأمرين؛ لأنه إن كان أخبره بأنه هجا زيادًا وائتمنه على هذا السر فأفشاه، فهو خائن والخائن مذموم، وإن كان بهته وكذب عليه بأن قال عنه: إنه هجا زيادًا بالكذب، فهو كذاب ذو بهتان وهو مذموم، فبيَّن بهذا الدليل أنه مذموم على حال، فانقطع ولم يُحِر جوابًا.







ثناء أدباء الشعراء على قصار النساء، مع أن القِصَر جدًّا مذموم:



مما وقع السؤال عنه في أثناء المذاكرة: ثناء أدباء الشعراء على قصار النساء، كقول الشاعر:






من كان حربًا للنساء https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فإنني سِلم لَهُنَّه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


فإذا عثرنَ دعونني https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وإذا عثرتُ دعوتُهُنَّه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وإذا برزنَ لمحفلٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فقِصارُهُنَّ مِلاحُهُنَّه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif










مع أن القصر جدًّا وصف مذموم، كما يدل عليه قول كعب بن زهير:



* لا يُشتكى قصر منها ولا طول *








ومعلوم أن كمال القامة، واعتدال القد وصف محمود فيهن.








فكان جوابنا عن المسألة أن قلنا لهم: إن القصر الذي يستحسنه الشعراء من النساء ليس هو القصر الذي هو ضد الطول، بل هو القصر في الخيام، فالقصار عندهم هن المقصورات في الخيام العاملات بقوله تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب:33]، وهو معنى معقول؛ لأن الصيانة تصون ماء الملاحة ومعناها، والابتذال يذهب ذلك كله.








وقد بيَّن كُثيِّر في شعره حلَّ هذا الإشكال؛ حيث قال:






وأنتِ التي حبَّبت كلَّ قصيرة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

إليَّ وما تدرى بذلك القصائرُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


عنيتُ قصيرات الحجال ولم أُرِد https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

قصارَ الخطا شرَّ النساء البحاترُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif










والبحتر: القصير المجتمع الخلق.



فالخراجة الولاجة لا ملاحة لها أبدًا، وهي مذمومة عندهم.







الخرطوم:



حضر مذاكرتنا بعض العوام الذين لا يفهمون، ومن جهلهم أن واحدًا منهم قال لنا بكلامه الدارجي ما مضمونه: إنه يغبطنا ويغار منا بسبب أننا نمر بأرض السودان التي فيها موضع شريف، قلنا له: وما ذاك الموضع الشريف؟ قال الخرطوم، قلنا: وأيُّ شرف للخرطوم؟ قال لأنه مذكور في القرآن العظيم في قوله تعالى ﴿سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ [القلم:16]، فقلنا له: ذلك خرطوم آخر غير الخرطوم الذي تعني.







تقول: "رأيت أسدًا " لرجل جبان:



الاستعارة، تنقسم إلى وفاقية، وعنادية، ومنها _ أي العنادية _ الاستعارة التهكمية، والاستعارة التلميحية، فالتهكمية هي ما كان الغرض منها التهكم والهزء، والتلميحية هي ما كان الغرض منها إيراد القبيح بصورة شيء مليح لأجل الظرافة والملاحة....








ومثال التلميحية قولك: "رأيت أسدًا" تعني رجلًا جبانًا على سبيل التلميح والظرافة.







الصيف ضيعتِ اللبن:



يقال للرجل الذي طلب أمرًا بعد تسببه في فواته وقت الإمكان: "الصيف ضيعتِ اللبن" بكسر تاء الخطاب؛ لأنه في الأصل لامرأة، وهي دسوس بنت لقيط بن زرارة، وسبب المثل أنها تزوجت شيخًا كبيرًا ذا مالٍ فكرهته، فطلبت منه الطلاق فطلقها، فتزوجت شابًا فقيرًا، ثم أصابتها سنة، فأرسلت إلى الشيخ الأول تطلب منه اللبن، فقال للرسول: قل لها: "الصيف ضيعتِ اللبن"؛ أي: لما طلبت الطلاق في الصيف أوجب لها ذلك ألا تُعطى لبنًا، فلما قال لها الرسول ذلك، وضعت يدها على زوجها الشاب، فقالت: مذق هذا خير؛ أي لبنه المخلوط بالماء على جماله وشبابه مع فقره خيرٌ من الشيخ ولبنه.







قصة مغنِّي اللصوص:



قصة مغنِّي اللصوص قصة مشهورة، حاصلها أن بعض الأمراء أسر لصوصًا كانوا يقطعون الطريق، فقدَّمهم للقتل واحدًا بعد واحدٍ، حتى لم يبقَ منهم إلا واحدًا، فقال: لا تقتلونني، فإني لست من اللصوص، وإنما كنت مغنيًا لهم أُطربهم بالأناشيد والأغاريد، فقالوا له: بم كنت تغنيهم؟








قال: يقول الشاعر:






عن المرء لا تسأل وسلْ عن قرينه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


فكلُّ قرين بالمقارن يقتدي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


فإن كان ذا شرٍّ فجانِب بسرعة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وإن كان ذا خيرٍ فقارِنه تهتدِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif










شاعر بالطبيعة والجبلة:



سألني صديقي النحوي الكبير ذو الشمائل الطيبة الأستاذ الشيخ إبراهيم يعقوب فقال لي: أأنت شاعر أم لا؟








فقلت له: أما بالجِبلة والطبيعة فنعم، وأما من حيث التوصل بالشعر إلى الأغراض والأكل به من الملوك والأمراء فلا.








اللهم اغفِر للشيخ، واجمعنا وإياه ووالدِينا ومَن نُحب في جنات النعيم.








الساعة الآن : 01:19 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 25.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.52 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.37%)]