ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الحج والعمرة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=75)
-   -   الحجر الأسود (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=260127)

ابوالوليد المسلم 09-06-2021 08:42 PM

الحجر الأسود
 
الحجر الأسود











الشيخ عبد القادر شيبة الحمد




عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يقبل الحجر الأسود ويسجد عليه. رواه الحاكم مرفوعًا والبيهقي موقوفًا.







المفردات:



ويسجد عليه: أي يضع جبهته عليه.







البحث:



أشار الحافظ في تلخيص الحبير إلى أن الشافعي والبيهقي أخرجا هذا الحديث موقوفًا قال: ورواه الحاكم والبيهقي من حديث ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم - فذكره مرفوعًا ورواه أبو داود الطيالسي والدارمي وابن خزيمة وأبو بكر البزار وأبو علي بن السكن والبيهقي من حديث جعفر بن عبد الله قال ابن السكن: رجل من بني حميد من قريش حميدي، وقال البزار: مخزومي، وقال الحاكم: هو ابن الحكم عن محمد بن عباد بن جعفر قال: رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه، ثم قال: رأيت خالك ابن عباس يقبله ويسجد عليه، وقال ابن عباس: رأيت عمر بن الخطاب يقبله ويسجد عليه، وقال: ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل. هذا هو لفظ الحاكم ووهم في قوله: إن جعفر ابن عبد الله هو ابن الحكم فقد نص العقيلي على أنه غيره وقال في هذا: في حديثه وهم واضطراب. اهـ، وقول الصنعاني في سبل السلام: وحديث عمر في صحيح مسلم أنه قبل الحجر والتزمه وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بك حفيًا. يؤيد هذا فيه نظر لأنه لا يلزم من التزام الحجر الأسود السجود عليه، بل المراد من التزامه أنه قبله وأطال في تقبيله وقرب صدره منه كأنه اعتنقه. لا أنه وضع جبهته عليه، على أن مسلمًا رحمه الله قال بعد أن أخرجه: وحدثنيه محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن عن سفيان بهذا الإسناد قال: ولكني رأيت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم بك حفيًا، ولم يقل: والتزمه، على أن تقبيل الحجر الأسود دون زيادة في ذلك هو السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وبالأخص عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد روى البخاري في صحيحه من حديث زيد بن أسلم عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل الحجر وقال: لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك.







وفي لفظ للبخاري من حديث عابس بن ربيعة عن عمر رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.







كما روى مسلم من حديث سالم أن أباه حدثه قال: قبل عمر بن الخطاب الحجر ثم قال: أما والله لقد علمت أنك حجر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. وفي لفظ لمسلم من حديث نافع عن ابن عمر أن عمر قبل الحجر وقال: إني لأقبلك وإني أعلم أنك حجر، ولكني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك. وفي لفظ لمسلم من حديث عبد الله بن سرجس قال: رأيت الأصلع (يعني عمر بن الخطاب) يقبل الحجر ويقول: والله إني لأقبلك، وإني أعلم أنك حجر وأنك لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك. وفي لفظ لمسلم من حديث عابس بن ربيعة قال: رأيت عمر يقبل الحجر ويقول: إني لأقبلك، وأعلم أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك لم أقبلك.







قال الحافظ في فتح الباري: (فائدة): في البيت أربعة أركان. الأول له فضيلتان: كون الحجر الأسود فيه وكونه على قواعد إبراهيم. وللثاني (يعني بعد الركن اليماني) الثانية فقط. وليس للآخرين شيء منهما. فلذلك يقبل الأول ويستلم الثاني فقط. ولا يقبل الآخران ولا يستلمان. اهـ، والاستلام المسح باليد والتقبيل بالفم.







ما يستفاد من ذلك:



1- استحباب استلام الحجر الأسود وتقبيله.



2- استحباب استلام الركن اليماني دون تقبيله.



3- لا ينبغي استلام الركنين الآخرين ولا تقبيلهما.








الساعة الآن : 10:11 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.56 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.22%)]