ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القرآن الكريم والتفسير (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   تفسير قوله تعالى: { الم } (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=258203)

ابوالوليد المسلم 10-05-2021 02:02 AM

تفسير قوله تعالى: { الم }
 





تفسير قوله تعالى: ﴿ الم ﴾













الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم




بسم الله الرحمن الرحيم



﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 5].







سبق الكلام في تفسير الاستعاذة والبسملة.







قوله تعالى: ﴿ الم [البقرة: 1].








افتَتَح الله عز وجل تسعًا وعشرين سورة من سور القرآن الكريم بالحروف المقطَّعة؛ كقوله تعالى: ﴿ الم ﴾، ﴿ المص ﴾، ﴿ الر ﴾، ﴿ المر ﴾، ﴿ كهيعص ﴾، ﴿ طه ﴾، ﴿ طسم ﴾، ﴿ طس ﴾، ﴿ يس ﴾، ﴿ ص ﴾، ﴿ حم ﴾، ﴿ حم * عسق ﴾، ﴿ ق ﴾، ﴿ ن ﴾.







فافتتح عز وجل ستَّ سور بقوله تعالى: ﴿ الم ﴾، هي: سورة البقرة، وآل عمران، والعنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة.







وافتتح سورة الأعراف بقوله تعالى: ﴿ المص ﴾.







وافتتح خمس سور بقوله تعالى: ﴿ الر ﴾، هي: سورة يونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، والحِجْر.







وافتتح سورة الرعد بقوله تعالى: ﴿ المر ﴾.



وافتتح سورة مريم بقوله تعالى: ﴿ كهيعص ﴾.



وافتتح سورة طه بقوله تعالى: ﴿ طه ﴾.







وافتتح سورتين بقوله تعالى: ﴿ طسم ﴾، هما: سورة الشعراء، والقصص.







وافتتح سورة النمل بقوله تعالى: ﴿ طس ﴾.



وافتتح سورة يس بقوله تعالى: ﴿ يس ﴾.



وافتتح سورة ص بقوله تعالى: ﴿ ص ﴾.







وافتتح ست سور بقوله تعالى: ﴿ حم ﴾، هي: سورة غافر، وفصلت، والزخرف، والدخان, والجاثية، والأحقاف.







وافتتح سورة الشورى بقوله تعالى: ﴿ حم * عسق ﴾.



وافتتح سورة ق بقوله تعالى: ﴿ ق ﴾.



وافتتح سورة القلم بقوله تعالى: ﴿ ن ﴾.



واختلَفوا هل تُعَدُّ هذه الحروف آيات أو لا؟







قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله[1]: "وهذه الحروف ليست آيات عند جمهور العلماء، وإنما يعدها آيات الكوفيون".







قلت: وعلى قول الكوفيين جاء ترقيم وعَدُّ آياتِ المصحف، حيث عُدَّت هذه الحروف آيةً من السورة التي جاءت فيها، عدا قوله تعالى: ﴿ حم * عسق ﴾ فعدُّوها آيتين من السورة، وعدا قوله تعالى: ﴿ الر ﴾، ﴿ المر ﴾، ﴿ طس ﴾، ﴿ ص ﴾، ﴿ ق ﴾، ﴿ ن ﴾، فعدُّوها بعض آية من السورة.







كما اختلفوا في إعرابها: فذهب الخليل وسيبويه وأكثر المعربين إلى أنها حروف هجاء محكية، لا محل لها من الإعراب.







وذهب بعضهم إلى أنها معربة، ومحلها الرفع على الابتداء لخبر مقدَّر، أو على الخبر لمبتدأ مقدَّر، وقيل: محلها النصب على المفعول به بتقدير: اقرأ ﴿ الم ﴾ ونحو ذلك.







وقيل: محلها الجر بالقَسَم.



والراجح القول الأول: أنها لا محل لها من الإعراب.



كما اختلف المفسرون سلفًا وخلفًا في المراد بهذه الحروف.







فذهب جمهور المفسرين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى أن هذه الحروف من المتشابه الذي استأثَر الله بعلمه، واختار هذا بعض المفسرين، منهم جلال الدين السيوطي[2]، والشوكاني[3]، والسعدي. قال السعدي[4]: "وأما الحروف المقطعة في أوائل السور، فالأسلم فيها السكوت عن التعرض لمعناها من غير مستند شرعي، مع الجزم بأن الله لم يُنزلها عبثًا، بل لحكمة لا نعلمها".







وذهب كثير من المفسرين إلى أن هذه الحروف ليست من المتشابه، لكنهم اختلفوا في المراد بها اختلافًا كثيرًا، وحُكي في ذلك نحو من ثلاثين قولًا.







فقيل: هي حروف يتكون منها اسم الله الأعظم.







وقيل: هي أسماء للسور المفتتحة بها؛ كتسميه "الم السجدة" و"طه"، و"يس"، و"ص"، و"ق".







وقيل: هي من أسماء القرآن، وقيل: هي أقسام أقسَمَ الله بها لشرفها وفضلها.







وقيل: هي حروف دالة على أسماء أخذت منها، وحذفت بقيتها.







وقيل: هي فواتح يفتتح الله بها القرآن، وقيل: للدلالة على انتهاء السورة التي قبلها، وافتتاح ما بعدها.







وقيل: هي حروف يشتمل كل حرف منها على معانٍ شتى مختلفة، وقيل: هي أسماء للرسول صلى الله عليه وسلم.







وقيل: لصرف أسماع المشركين إلى القرآن الكريم، لما تَواصَوا بعدم سماع القرآن.







وقيل: هي حروف من حساب الجمل. وقيل: هي تنبيه كـ"يا" النداء.







وأقرب الأقوال في المراد بها: أنها حروف من حروف الهجاء، كما قال مجاهد[5]، فهي حروف هجائية لا معنى لها بحد ذاتها، لكن لذِكرِها مغزى وحكمة، وهي بيان إعجاز القرآن الكريم، والتحدي به، وبيان أن الخلق عاجزون عن معارضته مع أنه مركَّب من هذه الحروف الهجائية التي يتخاطبون بها، ويؤيد صحةَ هذا القول أمران:



الأول: أن القول بأن لها مغزى وحكمة فيه بيان أن لها فائدة عظيمة، وإن كانت في حد ذاتها حروفًا من حروف الهجاء المعروفة ليس لها معنى؛ بخلاف القول بأنها من المتشابه الذي استأثر الله تعالى بعلمه؛ لأن الله عز وجل خاطَبَ العرب بما يعرفون، وبذلك قامت عليهم الحجة، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء: 195].








كما أن بقية الأقوال التي قيلت في المراد بها لا دليل عليها، ولا حكمة تظهر منها ولا فائدة.







الثاني: أن جميع السور المفتتحة بالحروف المقطعة يُذكَر فيها بعد هذه الحروف - غالبًا - الثناءُ على القرآن الكريم وبيان إعجازه، وأنه الحق الذي لا شك فيه؛ كقوله تعالى في مطلع سورة البقرة: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 1، 2]، وكقوله تعالى: ﴿ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴾ [ص: 1]، وكقوله تعالى: ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1].







ولهذا؛ فإن كل السور المبدوءة بهذه الحروف مكيةٌ؛ لإفحام المشركين، إلا البقرة وآل عمران.







وبهذا القول - وهو: أن هذه الحروف ذُكِرتْ لبيان إعجاز القرآن - قال جمع من أهل اللغة؛ منهم: المبرد[6]، وقطرب، والفراء، واستظهر هذا الراغبُ الأصفهاني[7]، واختاره الزمخشري[8]، والرازي[9]، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والمزي، وابن القيم[10]، وابن كثير[11]، ومحمد رشيد رضا[12] والشنقيطي[13]، والعثيمين[14]، وغيرهم.







قال ابن كثير[15] رحمه الله بعدما ذكر عددًا من الأقوال في المراد بهذه الحروف، قال: "وقال آخرون: بل إنما ذُكِرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذكرت فيها بيانًا لإعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، هذا مع أنه مركَّب من الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها. قال: وقد حكى هذا المذهبَ الرازيُّ في تفسيره عن المبرد وجمع من المحققين، وحكى القرطبي عن الفراء وقطرب نحو هذا، وقرَّره الزمخشري في "كشافه" ونصره أتم نصر، وإليه ذهب الشيخ الإمام العلامة أبو العباس ابن تيمية، وشيخنا الحافظ المجتهد المزي، وحكاه لي عن ابن تيمية".







وقال ابن القيم رحمه الله[16]: "والصحيح: أن "ن" و"ق" و"ص" من حروف الهجاء التي يفتتح بها سبحانه بعض السور، وهي أحادية وثنائية وثلاثية ورباعية وخماسية، ولم تجاوز الخمسة، ولم تذكر قط في أول سورة إلا وعقبها بذكر القرآن، إما مقسمًا به، وإما مخبرًا عنه، ما خلا سورتين سورة "كهيعص" و"ن"، ففي هذا تنبيه على شرف هذه الحروف وعظم قدرها وجلالتها؛ إذ هي مباني كلامه وكتبه التي تكلَّم سبحانه بها، وأنزلها على رسله، وهدى بها عباده، وعرَّفهم بواسطتها نفسَه وأسماءه، وصفاتِه وأفعالَه، وأمره ونهيه، ووعيدَه ووعده، وعرَّفهم بها الخير والشر، والحسن والقبيح، وأقدرهم على التكلُّم بها.. وهذا من أعظم نعمه عليهم، كما هو من أعظم آياته".







قال رحمه الله في "النونية"[17]:






وانظر إلى السور التي افتُتحت بأح https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

رفها ترى سرًّا عظيم الشانِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


لم يأتِ قط بسورة إلا أتى https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

في إثرها خَبَرٌ عنِ القرآنِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


إذ كان إخبارًا به عنها وفي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

هذا الشفاءُ لطالبِ الإيمانِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


ويدلُّ أن كلامه هو نفسُها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

لا غيرُها والحقُّ ذو تِبيانِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


فانظر إلى مبدا الكتاب وبعدها ال https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

أعراف ثم كذا إلى لقمانِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


معْ تلْوها أيضًا ومعْ حم معْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

يس وافهم مقتضى القرآنِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif










وذكر شيخُنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أمثلةً لما افتتح بهذه الحروف من السور القليلة التي ليس فيها ذكر للقرآن، ولكن فيها ذكر شيء من خصائص القرآن؛ كقوله تعالى: ﴿ كهيعص ﴾ [مريم: 1]، فهذه السورة جاء فيها ذكر خاصية من خصائص القرآن، وهي ذكر قصص من كان قبلنا: ﴿ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ﴾ [مريم: 2]، والآيات بعدها، وكقوله تعالى: ﴿ الم * غُلِبَتِ الرُّومُ ﴾ [الروم: 1، 2]، فهذه السورة ليس فيها ذكر للقرآن، ولكن فيها ذكر شيء من خصائصه، وهو الإخبار عن المستقبل: ﴿ غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ﴾ [الروم: 2 - 4]، وكقوله تعالى: ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾ [العنكبوت: 1، 2]، فهذه السورة ليس فيها ذكر القرآن، ولكن فيها ذكر شيء من خصائصه، وهو القصص: ﴿ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 3][18].







وأيضًا، فإن المتأمل في السور التي لم يَرِدْ فيها الثناء على القرآن وذكر إعجازه، مما افتتح بهذه الحروف - وهي: مريم، والعنكبوت، والروم، والقلم - يجد أنها اشتملت على معانٍ تدل على إثبات النبوة وصدق القرآن.







فالخلاصة أن هذه الحروف - والله أعلم - ذُكِرت في مطلع بعض السور لحكمة عظيمة، وهي بيان إعجاز القرآن الكريم في ألفاظه ومعانيه[19]، وتحدِّي الخلق، وبخاصة العرب الذين هم أرباب الفصاحة والبلاغة والبيان والذين نزل القرآن بلغتهم، وأنهم عاجزون عن الإتيان بمثله، بل بعَشرِ سُوَرٍ مثله، بل بسورة من مثله، مع أنه بهذه الحروف التي ينطقون بها، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: "الم" حرف، ولكنْ ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف))[20].







ومما يؤسف له أن هذه اللغة العظيمة التي وَسِعَتْ كتاب الله عز وجل، وهي وعاؤه، والتي هي أعظم اللغات وأفضلها وأوسعها وأحسنها - تكاد تحتضر وتُوأَد عقوقًا على يد أبنائها باستبدالهم اللغات واللهجات العامية مكانها، ومزاحمتها باللغات الأجنبية، مما يمثل خطرًا عظيمًا على الأمَّة في أغلى شيء لديها، وهو دينها وموروثها، في فهم كتاب ربِّها وسنة نبيِّها صلى الله عليه وسلم.







ورحم الله الشاعر حافظ إبراهيم حيث قال من قصيدة على لسان اللغة العربية[21]:






رجَعتُ لنفسي فاتهمتُ حصاتي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وناديتُ قومي فاحتسبتُ حياتي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


رمَوْني بعقم في الشباب ولَيْتَني https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

عقمتُ فلم أجزع لقولِ عُداتي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


ولَدتُ ولما لم أجد لعرائسي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

رجالًا وأكْفاءً وأدتُ بناتي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وَسِعْتُ كتابَ الله لفظًا وغاية https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وما ضِقتُ عن آيٍ به وعظاتِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


فكيف أضيقُ اليومَ عن وصف آلة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وتنسيقِ أسماء لمخترعاتِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


أنا البحرُ في أحشائه الدرُّ كامنٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فهل سألوا الغواص عن صدفاتي





يتبع

ابوالوليد المسلم 10-05-2021 02:02 AM

رد: تفسير قوله تعالى: { الم }
 


فيا وَيْحكم أبلى وتَبلى محاسني https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

ومنكم وإن عزَّ الدواء أساتي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


فلا تكلوني للزمان فإنني https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

أخاف عليكم أن تحين وفاتي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


أرى لرجالِ الغرب عزًّا ومنْعة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وكم عزَّ أقوام بعزِّ لغات https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


أتَوا أهلَهم بالمعجزات تفنُّنًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فيا ليتكم تأتون بالكلماتِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


أيُطرِبُكم من جانب الغرب ناعبٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

ينادي بوَأْدي في ربيع حياتي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


سقى الله في بطن الجزيرة أعظُمًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

يعزُّ عليها أن تَلينَ قناتي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


حَفِظنَ وِدادي في البِلى وحفظتُه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

لهن بقلبٍ دائم الحسراتِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وفاخرتُ أهلَ الغربِ والشرقُ مطرق https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

حياء بتلك الأعظُمِ النخِراتِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


أرى كلَّ يوم في الجرائد مزلقًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

من القبر يُدْنيني بغير أناة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وأسمعُ للكُتَّابِ في مصر ضجةً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فأعلمُ أن الصائحين نُعاتي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


أيهجُرُني قومي عفا اللهُ عنهمُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

إلى لغةٍ لم تتصل برُواةِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif










ولهذا فإن مما يتوجَّب على الأمة العربية والإسلامية ممثَّلة بحكوماتها وشعوبها، بجامعاتها ومؤسساتها التعليمية ومراكز البحوث، ووسائل الإعلام المشهودة والمسموعة والمرئية - العنايةُ التامة باللغة العربية لغة القرآن الكريم من خلال تعليم اللغة العربية الفصحى في جميع مراحل التعليم، مقرونًا بالتطبيق والمحاكاة والتمرين والتدريب على النطق الصحيح السليم، بدلًا من الطريقة التقليدية العقيمة المتبعة في تعليم اللغة العربية في كثير من البلاد العربية والإسلامية وغيرها.







ومن خلال اعتماد اللغة العربية الفصحى في كل ما ُيكتَب ويُنشَر من الكتب والبحوث والمقالات، وفي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وفي الإعلانات، وفي إلقاء المحاضرات والدروس ما أمكن.







ومن خلال تأسيس جمعيات للغة العربية في جميع البلاد العربية والإسلامية، ومواقع على شبكة الإنترنت تكون مهمتها الحفاظ على اللغة الفصحى لغة القرآن الكريم بالتواصل مع جميع المؤسسات الحكومية والأهلية العامة والخاصة في البلاد العربية والإسلامية، وتشجيعها على التزام اللغة العربية، وبيان أن ذلك مما يثاب عليه؛ لما فيه من الحفاظ على لغة القرآن الكريم، والتوعية بأهمية ذلك، والتنبيه على الأخطاء الشائعة، وبخاصة ما ينشر على اللوحات الإعلانية في الأماكن العامة، وفي الصحف والمجلات، وعلى شاشات الفضائيات، وفي الكتابة والتخاطب عبر وسائل الاتصال الحديثة، وغير ذلك.







[1] انظر: "مجموع الفتاوى" (20/420).




[2] انظر: "الإتقان" (4/3، 118).




[3]انظر: "فتح القدير" (1/32).




[4]انظر: "تيسير الكريم الرحمن" (1/39).




[5] أخرجه الطبري في "جامع البيان" (1/ 209) - تحقيق التركي.




[6] انظر: "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج (1/55- 56).




[7] انظر: مقدمة "جامع التفسير" لأبي القاسم الراغب الأصفهاني، تحقيق أحمد حسن فرحات (ص142).




[8] في "الكشاف" (1/ 13- 18).




[9] في "التفسير الكبير" (1/ 3- 12).




[10] انظر "بدائع التفسير" 4/ 499، "تفسير القرآن الكريم" للعثيمين (1/ 23).




[11] في "تفسيره" (7/ 59) طبعة دار الشعب.




[12] في "تفسير المنار" (8/ 296).




[13] في "أضواء البيان" (3/ 5).




[14] في "تفسيره" (1/ 22- 23).




[15] في "تفسيره" (1/ 38)- الطبعة الحلبية.




[16] انظر "بدائع التفسير" (4/ 499).




[17] ص46، الطبعة الثانية 1417هـ.




[18] انظر: "تفسير القرآن الكريم - الفاتحة، البقرة" لفضيلة الشيخ محمد العثيمين (1: 23).




[19] وليس في عدد حروفه وحسابها، كما زعم أدعياء الإعجاز العددي أن هذه الحروف تدل على إعجاز من نوع العدد والحساب؛ لأن القرآن نزل لإصلاح الخلق، لا لامتحان عقولهم بالعدد.




[20] أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (2960)- من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، وقال: "حديث حسن صحيح غريب".




[21] انظر: "ديوان حافظ إبراهيم" ص253 .














الساعة الآن : 02:47 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 39.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 39.32 كيلو بايت... تم توفير 0.14 كيلو بايت...بمعدل (0.34%)]