ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   رمضانيات (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=23)
-   -   محرومات في رمضان (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=290436)

ابوالوليد المسلم 24-03-2023 02:56 PM

محرومات في رمضان
 
محرومات في رمضان
الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد؛ أما بعد:
فإن المحرومين في هذا الشهر والمحرومات كثيرٌ، مع ما تميز به هذا الشهر من خير وفضل عظيم.

فمن المحرومات:
1) من لا زال قلبها متعلقًا بغير الله، تدعوه وتستغيث به، وتلجأ إليه، فإنها وإن جاءت بكثير من العبادات من صلاة وصيام، ونفقة وأعمال فاضلة، فإنها تُحبط كلها؛ والله تعالى يقول: ﴿ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الزمر: 65].

2) ومن المحرومات التي تصوم وتقوم وتتصدق وتتقرب بكل العبادات، ولكن من أجل ثناء الناس أو مدحهم، ومن أجل أن تحتل مكانة مرموقة بين النساء، ((ورُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورُبَّ قائم ليس له من قيامه إلا السهر))[1].

3) ومِنَ المحرومات مَن تضيِّع وقتها في السوق، فتضيع هذه الليالي وهي تتسكع في الأسواق.

4) ومِنَ المحرومات مَن تضيع وقتها لإعداد طعام الإفطار، فتُسرف في تنويع الطعام وتجهيز الإفطار، وتترك تلاوة كتاب ربها في نهار رمضان.

5) ومن المحرومات مَن تتنكر لأبويها، وتنكر فضلهما عليها؛ فتكون عاقَّةً لوالديها فلا تزورهما، ولا تقدِّر لهما فضلًا، ولا تسمع لهما، وتترفع عن خدمتهما؛ عن أبي هريرة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم رَقِيَ المنبر، فقال: آمين، آمين، آمين، قيل له: يا رسول الله، ما كنت تصنع هذا؟ فقال: قال لي جبريل: رغم أنف عبدٍ أدرك أبويه أو أحدهما، لم يدخله الجنة، قلت: آمين، ثم قال: رغم أنف عبد دخل عليه رمضان، لم يُغفَر له، فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف امرئ ذُكرت عنده فلم يصلِّ عليك، فقلت: آمين))[2]، ومن المحرومات مَن تترك قيام هذا الشهر، وفيه ليلة خير من ألف شهر مَن حُرِم خيرها فقدْ حُرِم.

7) ومن المحرومات من إذا منعها الحيض والنفاس من أفضل العبادات؛ وهي الصوم، وقراءة القرآن، فلا تهتم بذكر الله، ولا الاستغفار، ولا زيارة الأرحام والأقارب، فتُنوع العبادات.

8) ومن المحرومات من تضيع صيامها بالكلام في أعراض الناس بالغِيبة والنميمة.

9) ومن المحرومات من تشتم في رمضان، بل وربما تدعو على أولادها، وتجهل وترفع صوتها.

10) ومن المحرومات من يضيع وقتها في لعب ولهوٍ أو طبل، وشرح فيما يسمى بالختايم أو الخواتيم.

11) محرومة من يدخل هذا الشهر وهي ما زالت مقصرة في الفروض، ولا سيما الصلاة؛ فإنها عمود الإسلام.

12) ومحرومة من تُقصِّر في النوافل في هذا الشهر؛ والله يقول في الحديث القدسي: ((... ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه...))[3]، فلا تفوتك نوافل الصلاة والنفقة وغيرها.

13) محرومة من تهتم بالقيل والقال، ومتابعة القنوات الفضائية، وما يسمى بالفوازير وغيرها.

14) محرومة من يذهب وقتها في عبادات عظيمة، ولكنها تهمل أولادها، فيصبحون ضحية لسفلة المجتمع.

15) محرومة من لا تهتم بحقوق زوجها؛ بحجة أنها مشغولة بالصيام والقيام، وربما تسببت في انحرافه، وتعلقه بنساء أخريات لا يحل له أن يظهر عليهن.

16) ومن المحرومات التي تهتم بدعوة الناس وإرشادهم للخير، ومع ذلك يفوتها كثير من الخير ولا تأمر نفسها: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 44].

17) محرومة من لا تستطيع التخلص من الأمراض القلبية؛ كالحقد، والحسد، والغل، وربما الكبر، فتطهر قلبها ثم جسدها.

18) محرومة من لا تحسن إلى جيرانها في رمضان، ولا تَصِلُ أقاربها، ولربما تعمدت أذية جاراتها.

19) محرومة من كانت متخاصمة مع بنات جنسها، أو مع زوجها، أو أهلها، أو جيرانها، أو أخواتها.

20) محرومة من تتعلق بالمسابقات وبجوائزها، وتنسى جائزة الصيام والقيام، وجائزة التقرب إلى الله في رمضان.

21) محرومة من يذهب وقتها في سَمَرٍ مع صديقاتها، وجلسات مع زميلاتها، فيما يدور في المدارس والأسواق.

22) محرومة من تعلقت بالمجلات والجرائد، ومتابعة آخر الموديلات والموضات، وهي لا تدري هل يعود عليها رمضان أم لا.

23) ومن أكثر الناس حرمانًا وجرمًا من تعلق بالمجلات والأفلام الخليعة والمواقع الخليعة، ويتابع ما يُبَثُّ فيها من سموم.

24) محرومة من لم تلتزم بالحجاب الشرعي، وأخذت تُظْهِر مفاتنها لتُغريَ الرجال، وتنشر الفساد في الأرض.

25) محرومة من تضيع هذه الأيام وهذه الليالي، وفيها ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها، فقد حُرِم، فتذهب ولا يُغفر لها.

[1] رواه ابن ماجه، 1/ 539، برقم 1690.

[2] رواه الترمذي، 5/ 550، برقم 3545، وأحمد في المسند 2/ 254، برقم 7444.

[3] رواه البخاري، 5/ 2384، برقم 6137.




الساعة الآن : 06:14 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.86 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.05%)]