ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   طلاق مؤجل من أجل الأولاد! (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=288059)

ابوالوليد المسلم 26-01-2023 07:05 PM

طلاق مؤجل من أجل الأولاد!
 
طلاق مؤجل من أجل الأولاد!
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
سيدة متزوجة منذ 13 عامًا، بينها وبين زوجها مشكلات كثيرةٌ، مما أدى إلى أن يعيش كل طرف وحدَه، واتفقتْ مع زوجها على الطلاق، لكنهما أجَّلاه مِن أجل الأولاد.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة منذ 13 عامًا، زوجي يكبرني بـ11 عامًا، وللأسف منذ العام الأول زوجي فشل في احتوائي وفَهْم احتياجاتي، وبالرغم مِن ذلك استمررنا في الزواج، وأنجبنا طفلَين، لكن بقيتْ مشاكلنا تكبر شيئًا فشيئًا، مع زيادة العمر، إلى أن أصبح كلٌّ منا يعيش في حجرةٍ خاصَّة به تجنُّبًا للمشاكل أمام الأولاد.

قرَّرنا الطلاق، لكن لم نُنفِّذْهُ خوفًا على الأولاد، فهُم الحائل الوحيد الذي يمنعنا من تنفيذه.


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فهذه المشكلة تحتاج إلى نظرة عميقة من أجل الأولاد أولًا، ثم مِن أجلك أنت، فليس الطلاق حلًّا لكل مشكلة، بل قد تزداد الأمورُ سوءًا وتعقيدًا بعده.

لم تذكري نوعَ الخلاف الذي بينك وبين زوجك، فبعضُ الخلافات تحتاج فقط إلى شيءٍ مِن التنازل مِن قِبَل الطرفين، أو مِن طرَفٍ واحدٍ على الأقل؛ لكي تسير عجلة الحياة.

في كثير مِن الأحيان تنتظر الزوجة من زوجها الحب والاحتواء والعطاء، لكنها لا تجده، وهذا قد يكون لأسبابٍ متعلقة بالزوجة نفسها، ليس لأنها هي المتهم، وإنما لأنها لا تملك المفتاح الذي قد يسهل عليها الحصول على كل ذلك بتوفيق الله؛ حيث يقال: إن لكل رجل مفتاحًا، والمقصود بالمفتاح هو الباب الذي يسهل على الزوجة الدخول على زوجها مِن خلاله، وبالتالي تحقيق مطالبها.

وحتى يتضح لك المثال: فهناك نوعٌ مِن الرجال لو أن المرأة بذلت كل شيء للبيت إلا أمرًا واحدًا؛ كالاهتمام به، تجد نفسها قد فشلتْ في الوصول إليه، وعلى هذا فقيسي، فصنفٌ مِن الرجال يحب مِن زوجته أن تركزَ جهدها في الاهتمام بأطفاله، وآخر في إكرام ضيوفه، وثالث في بر والدته والإحسان إلى أهله، وصنف يحبُّ مِن المرأة أن تسمعَ وتُطيع لتشعره برجولته وهكذا، فتعرَّفي المفتاح الذي تفتحين به قلب زوجك.

المقصود مما ذكرت لك هو ألا تستعجلي في اتخاذ القرار، وعليك بالاستخارة والاستشارة، فشاوري مَن حولك من الأهل والأقارب والمعارف والصديقات، لعل ما ترينه أنت سلبيًّا يرونه هم خلاف ذلك، ولعله تظهر لزوجك محاسن أنت في غفلة عنها، وإنما أعماك الشيطان عنها ليفرق بينكما.

اجتهدي في الدعاء بأن يصلح الله حالكما، وأن يلهمكما رشدكما، وأن يسخره لك، فكم من الصعاب تذللتْ بفضل الله ثم الدعاء!

أسأل الله أن يختار لكما الخيرة المباركة، وألا يكلكما إلى أنفسكما طرفة عين، وأن يؤلف بينكما، ويصلح بينكما، إنه سميع قريب.




الساعة الآن : 01:01 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.87 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.35%)]