إشراقة آية
إشراقة آية علي بن حسين بن أحمد فقيهي • قال تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]. هذه الآية الكريمة جامعةٌ لمعاني حسن الخلق، ومعاملة الناس، ومعاشرة الخلق، من عدة جوانب: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ ﴾: دعوة للأخذ بالعفو من الخِصال، واليسير من الأخلاق، والحِلْم والتغافل، والصفح والمسامحة عند الخطأ والزَّلَلِ، أو التقصير والخَلَلِ. ﴿ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ﴾: حثٌّ للمؤمن عند المخالطة والمعاشرة للقريب والبعيد، بالأمر بالأقوال الصالحة، والأفعال الخِيِّرَةِ، والأخلاق الفاضلة، والخصال النبيلة؛ ترغيبًا في الخير، وتزكية للنفس، وترهيبًا عن الشر، وتطهيرًا للذات. ﴿ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾: توجيه كريم بالتجافي عن الجاهلين، والإعراض عن السفهاء عند الأذيَّةِ بالقول أو الإساءة بالفعل؛ راحةً للبال، وطمأنينة للنفس من الظلم والتعدي، والغِلِّ والتَّشفِّي. • الآية وردت في سياق السور المكية؛ مما يدل على أن الأمر بالتحلي بالخلق الحسن، والتعامل الطيب شامل لجنس البشر وجميع الخلق؛ ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125]. • ومضة: عن عبدالله بن الزبير، قال: ((أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس))؛ [رواه البخاري]. |
الساعة الآن : 03:36 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour