ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   صديقتي قاطعتني بدون سبب (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=289799)

ابوالوليد المسلم 07-03-2023 03:07 AM

صديقتي قاطعتني بدون سبب
 
صديقتي قاطعتني بدون سبب
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
فتاة لديها صديقة مُقرَّبة، لاحظتْ تغيُّرها منذ فترة، وعندما سألَتْها عن سبب تغيُّرها تهرَّبَتْ منها، وتسأل الفتاة: ماذا أفعل معها؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ صديقة منذ الطفولة، وتعدُّ هي الصديقة المُقرَّبة لي جدًّا، وبيننا أيضًا صلةُ قرابة، لاحظتُ قبلَ مدة تغيُّرها تجاهي، وافتعال المشكلات بدون أي أسباب، حتى ابتعدتْ عني وقاطعتني.

فوجئتُ باتصالٍ منها منذ يومينِ تسأل عني، وعندما سألتُها عن سبب تغيُّرها تهرَّبَتْ مِن الإجابة! أرى أن صداقتنا أصبحتْ مملةً، وانحصرتْ في النقد، فماذا أفعل معها؟


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
ففي حالة التغير المفاجئ، يمكن مبدئيًّا ألا تهتمي للأمر اهتمامًا زائدًا، ثم تنتظري، إلا في حال كنتِ تعرفين الأسباب، وكان فيها شيءٌ مِن الظُّلم أو الأذى من طرفك، فهنا عليك بالاعتذار وإرجاع الحقوق إلى أهلها، ولكن في حال لم تكن هناك أسباب واضحة فلا تبالي بذلك، وإنما حافظي على مسافةٍ معينةٍ في علاقتك بها؛ مِن حيث وجودُ التواصل بحكم القرابة بينكما، وعدم قطع العلاقة التي نهى الله عن قطعها.

لك أن تستفسري منها إن أردتِ ذلك، وإن كنتُ أرى أن هذا الأمر ليس ضروريًّا، وأما أنتِ فأخاطبك بقول الله تعالى: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرً ﴾ [النساء: 19]، فلا تحزني؛ فلعل في الأمر خيرًا، ولعل الله دفَع عنك السوء؛ فكلُّ أمر المؤمن خيرٌ، كما ذكر ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.

ليس بغريبٍ أن تَتَغَيَّر العلاقات قوةً وضعفًا، فلا تُكثري التفكير والتعجُّب؛ فالقلوبُ سُميتْ قلوبًا لتقلُّبها، وكم مِن محبة قلبتْ لعكسها والعكس! خصوصًا إن كانت العلاقة لم تقم مِن أجل الله، وإنما قامتْ مِن أجل الدنيا وحظوظ النفس، وقد قال تعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67].
فكل رباطٍ لغير الله زائل أو مُنقلب
رزقك الله الصُّحبة الطيبة المُعينة على طاعة الله ورضوانه





الساعة الآن : 01:24 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.25 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.48%)]