ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   ابنتي وابنها في بيت واحد (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=301232)

ابوالوليد المسلم 17-02-2024 06:35 PM

ابنتي وابنها في بيت واحد
 
ابنتي وابنها في بيت واحد
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:
الملخص:
رجل له ابنة ذات ثماني سنوات، تزوج من امرأة مطلقة، لها ابن في الثانية عشرة من عمره، كانا قد اتفقا أن الابن سيعيش مع أبيه، لكنها أخلفت الاتفاق، وأصرت على الحضانة، وهو يسأل: هل يمكن أن يعيش معهما في البيت في وجود ابنته؟ وهل الطلاق يمثل حلًّا؟

التفاصيل:
لدي بنت عمرها ثماني سنوات، تزوجتُ من امرأة لها ابن في الثانية عشرة من عمره، أصرَّت على الحضانة رغم اتفاقنا أن يعيش ابنها مع أبيه، فهل يمكن أن يعيش في نفس المنزل معنا؟ وهل الطلاق هو الحل؟ أفتونا مأجورين.



الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فتشكر كثيرًا على حرصك على عِرض ابنتك.

أما الجواب على سؤالك، فهو على وفق الآتي:
أولًا: شرعًا تُلزم الزوجة الوفاء بالشرط الذي شرطته عليها عند عقد الزواج، وإذا خالفَتْه فأنت بالخيار؛ إن شئت قبِلتَ بذلك؛ تقديرًا لحرص زوجتك على تربية ابنها وعلى سعادته، واحتسبت الأجر العظيم من الله سبحانه في ذلك، كما تحرص أنت على تربية ابنتك وصلاحها، أو تصرفت بما ترى فيه المصلحة لكم جميعًا وللبنت وللولد بعد الاستخارة.

ثانيًا: بقاء البنت والولد في بيت واحد فيه محاذير، خاصة إذا بلغ كل منهما، وحصلت خلوات بينهما، وربما انكشفت بعض العورات ولو بدون قصد؛ ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم حذَّر من مثل ذلك بين الإخوة والأخوات، فكيف بغيرهم، وانظر ذلك في الأحاديث الآتية عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عَشْر، وفرقوا بينهم في المضاجع))؛ [رواه أحمد، وأبو داود، وهو صحيح]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو مَحْرَمٍ))؛ [متفق على صحته].

وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يخلون رجل بامرأة؛ فإن الشيطان ثالثهما))؛ [خرجه الإمام أحمد من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بإسناد صحيح].

ثالثًا: من الحلول إما أن تقبل زوجتك بشرطك، وأن يعيش ابنها عند والده، إن كان أهلًا لحسن التربية، أو تعيش ابنتك عند والدتها.

رابعًا: إن لم يمكن شيء من ذلك، وأمكن فصلهما تمامًا، وعدم خلوتهما، مع التستر الكامل إذا كانا معكما، فلعل في ذلك خيرًا لهما ولكما.

خامسًا: أما الطلاق، فلا أراه أبدًا حلًّا للمشاكل والاختلافات اليسيرة، خاصة مع وجود حلول ممكنة.

حفِظكم الله، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





الساعة الآن : 12:59 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.63 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.39%)]