ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=81)
-   -   العلم من الضرورات المُلِحّة التي تقوم عليها حياة الأمم (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=265572)

ابوالوليد المسلم 23-09-2021 09:29 AM

العلم من الضرورات المُلِحّة التي تقوم عليها حياة الأمم
 
خطبة الحرم المكي
- العلم من الضرورات المُلِحّة التي تقوم عليها حياة الأمم

مجلة الفرقان




جاءت خطبة الجمعة في الحرم المكي بتاريخ 26 من المحرم 1443هـ - الموافق 3/9/2021م للشيخ عبد الله بن عواد الجهني عن شرف العلم وفضله؛ حيث بين أنَّ العلم أشرف ما رغب فيه الراغب، وأفضل ما طلب وجدّ فيه الطالب، وأنفع ما كسبه واقتناه الكاسب، وهو تَرِكَة الأنبياء وتراثه، وهو حياة القلوب، ونور البصائر، وشفاء الصدور، ورياض العقول، ولذة الأرواح، وأُنس المستوحشين، ودليل المتحيّرين، قال -تبارك وتعالى-: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.
وأضاف الشيخ الجهني، العلم هو الميزان الذي توزن به الأقوال والأعمال والأحوال، به يُعرف الله ويُعبد، ويُذكر ويُوَحّد ويُحمد ويُمجّد، واستشهد الله بأهل العلم على أجلّ مشهود به وهو التوحيد، وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته، وفي ضمن ذلك تعديله؛ فإنه لا يستشهد بمجروح، والعلم حجة الله في أرضه ونور بين عباده، وقائدهم ودليلهم إلى جنته، قال -تبارك وتعالى-: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
بالعلم تتقدم الأمم
من المصالح الضرورية، والحاجيات المُلِحّة التي تقوم عليها حياة الأمم أفرادًا وجماعات، العلم والاهتمام به؛ فبالعلم تتقدم الشعوب والحكومات، وبغيرها لا يَصلح أمرها ولا يقوى شأنها، والناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب؛ لأن الرجل يحتاج إلى الطعام والشراب في اليوم مرة أو مرتين، وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه.
آداب العلم
ثم أكد إمام الحرم حاجتنا -ونحن مقبلون على عام دراسي جديد- أن ننبه أبناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات إلى آداب العلم، وأول تلكم الآداب تقوى الله والإخلاص له، والتحلي بالصبر، وتحمل المشاق، وسعة الصدر، والتواضع والحذر من الكبر والغرور، والتأدب مع المعلم والمعلمة بحُسن الإنصات والإصغاء بلباقة في النقاش ولين الجانب.
أيها المعلمون: اتقوا الله
ورسالة إليك أيها المعلم وأيتها المعلمة أن تتقوا الله -تبارك وتعالى- فيمن تحت أيديكم من الطلاب والطالبات، وعليكم بالاقتداء بأفضل معلم لهذه الأمة وهو النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ فقد كان -بأبي هو وأمي- خير معلم، كان حليما، رحيما، رفيقا، رقيقا، يُيسر ولا يُعسّر، يُبشّر ولا يُنفر، طليق الوجه، دائم البشر والسرور، فتأسّوا به فلقد شُرّفتم برسالة الأنبياء والرسل مما يوجب عليكم القيام بمسؤولياتكم التعليمية وواجباتكم التربوية، أسأل الله لي ولكم الهدى والسداد.
رسالة إلى الآباء والأمهات
ورسالتي إلى الآباء والأمهات أن يتقوا الله -تبارك وتعالى- فيما استرعاهم، قال - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله سائل كل رجل عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته» رواه ابن حبان وإسناده حسن. علموا أبناءكم وبناتكم ما للمعلمين وما للمعلمات من حقوق، وعلموهم التأدب قبل أن يجلسوا في مجالس العلم، واغرسوا في قلوبهم حب العلم والعلماء، وتوقير المعلمين والمعلمات، وأن ذلك قُربة إلى الله -تبارك وتعالى- تُنال به مرضاته، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.

أهمية التحصين
ونحمد الله - تعالى- حمدا مزيدا واصبا على ما أنعم علينا من انحسار هذا الوباء في بلادنا وبلوغه إلى مستويات متدنية، ثم أهيب بإخواني المسلمين بأهمية الالتزام بالتحصين، والمبادرة بأخذ الجرعات المقررة من اللقاح الوقائي بإذن الله -تبارك وتعالى-، والالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، والاشتراطات الصحية من الجهات المعنية، حفاظا على سلامة أبنائنا الطلاب والطالبات وصحتهم. والحذر من الشائعات حيال هذه اللقاحات.






الساعة الآن : 11:06 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.14 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.30%)]