ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   إسعاد الأم وإرضاؤها (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=285319)

ابوالوليد المسلم 20-11-2022 02:51 PM

إسعاد الأم وإرضاؤها
 
إسعاد الأم وإرضاؤها
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
امرأة ألحَّت عليها والدتها للسفر معها، فوافقت إرضاءً لأمها، ولكنها عانت في رحلتها، وتسأل: هل لها أجر على تحمل هذه المشاق من أجل إسعاد والدتها؟!

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوِّجة، طلَبَتْ والدتي مني السفر معها في عطلة العيد، ووافقتُ مبدئيًّا، ولكن بعد التفكير في السفر ونظرًا لظروف زوجي المالية رفضتُ بطريقة لَبِقة، ولم يكن السبب الأساسي ميزانيَّة زوجي، لكني رفضتُ لأسباب أخرى كثيرة.

أصرَّت والدتي وترجَّتني أن أذهبَ معها، فاستشرتُ زوجي فوافق، ورغم أني أعلم أن الرحلة ستكون سيئةً بسبب تسلُّط أخي لكنني وافقتُ وسافرتُ.

لا أعلم كيف كنتُ أفكِّر لحظة موافقتي، فقد ندمتُ أشدَّ الندم، ندمتُ لأني ضيَّعتُ إجازتي، ندمتُ لأنها حُسبَتْ عليَّ رحلة، وفي نظر زوجي رحلة استجمام، ولكن أنا مِن الداخل مقهورة جدًّا!

ندمتُ أيضًا لأنني صرفتُ مبلغًا كبيرًا مِن ميزانية زوجي، ورغم كل ذلك فسعادةُ والدتي عندي في المرتبة الأولى.

فهل أنا مأجورة على صبري وتحمُّلي هذا؟ فإذا كنتُ مأجورةً فسأضغط على نفسي وأتحمَّل من أجل والدتي، وإن لم يكنْ لي أجرٌ فسأعود إلى بلدي قبل الموعد المحدَّد بأية حجة!


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فغفر الله لكِ! أيعمل المؤمن عملًا صالحًا ويظنُّ بأنْ ليس له أجرٌ؟!

مِن فضْل الله علينا أنه يأجر عبده على أبسط الأعمال إذا كان محتسبًا، فكيف إذا كان العمل كبيرًا وشاقًّا ومتعلقًا بوالد؟!

لكِ أجر عظيمٌ بإذن الله إن احتسبتِ وتحملتِ، وما كان ينبغي لكِ أن تتندَّمي بسبب مواجهة بعض المُضايَقات، ثم إن الله جل جلاله يخلف عباده خيرًا مما تركوا لأجله، فمَن ترَك شيئًا لله عوَّضه اللهُ خيرًا منه، وأنتِ كنتِ حريصة على إسعاد والدتِك؛ لذلك تنازلتِ عن حظوظ نفسك، فما ظنُّكِ بربِّكِ بعد ذلك؟! أحسني الظن واستبشري.

أما مسألةُ المال فمِن المفترض أن يكونَ الإنفاق بحسب الحاجة، وأن يكون هناك اتِّفاق بينكِ وبين زوجِك، حتى لا تقَعَ المخالَفة.



الساعة الآن : 04:37 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.25 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.48%)]