ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   يصوم ولا يصلي تكاسلاً (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=256506)

ابوالوليد المسلم 07-04-2021 09:33 PM

يصوم ولا يصلي تكاسلاً
 
يصوم ولا يصلي تكاسلاً












محمد رفيق مؤمن الشوبكي





من ترك الصلاة تكاسلاً فقد ذهب جمهور العلماء إلى اعتباره فاسقاً مرتكباً لكبيرة من الكبائر وصيامه صحيح مع الإثم العظيم لتركه الصلاة.



وذهب الحنابلة في الصحيح عندهم والشافعية في قول إلى القول بكفر من لا يصلي بالكلية مستدلين بحديث جابر بن عبد الله حيث قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ بين الرجلِ وبين الشِّركِ والكفرِ تركُ الصلاةِ " (رواه مسلم)، وحديث بريدة بن الحصيب حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العهدُ الّذي بيننا وبينَهمْ الصلاةُ، فمَنْ تركَها فقدْ كفَر" (رواه الترمذي وصححه الألباني).



والقول بكفر تارك الصلاة هو قول طائفة من السلف، ومنهم: عمر بن الخطاب وابنه عبد الله وسعد بن أبي وقاص وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله وأبي الدرداء وغيرهم. واختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم الجوزية وابن باز وابن عثيمين رضى الله عنهم أجمعين.



وعلى القول بكفر تارك الصلاة فإنه صومه لا يقبل منه ولا يجزئه؛ لأنه كافر، ومن كفر فقد حبط عمله والعياذ بالله، قال الشيخ ابن باز رحمه الله: " الصواب أن من ترك الصلاة كفر وإن لم يجحد وجوبها، هذا هو الحق فإذا كفر فلا صيام له ولا حج له، حتى يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا صام وهو لا يصلي فإن صومه باطل، وحج وهو لا يصلي حجُّه باطل، لا يجزئه".



وعليه ينبغي على كل مسلم إذا رأى مَن يصوم ولا يصلي، أن ينصحه وينبهه ويبين له عقوبة ترك الصلاة وأثر ذلك على سائر عباداته. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلاتُهُ، فَإِذَا صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ خَابَ وَخَسِرَ " (رواه الترمذي وصححه الألباني).



نية الإفطار:

إذا نوى الصائم جازماً الإفطار في نهار رمضان، فقد أفطر وإن لم يتناول شيئا من المفطرات، وعليه القضاء، وذهب إلى ذلك المالكية، والحنابلة، وهو قولٌ عند الشافعية، واختاره ابن عثيمين؛ وذلك أن النية شرط من شروط صحة الصيام، وينبغي استمرارها طيلة فترة الصوم، فإذا انقطعت النية انقطع الصوم، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنما الأعمال بالنيات " (أخرجه البخاري ومسلم).



والتردد في الفطر لا يفسد به الصوم، فإن قال الرجل في نفسه: أفطر أو لا أفطر.. لم يكن مفطراً بذلك حتى يعزم عزماً جازماً على الفطر؛ وذلك لأن الأصل صحة نيته واستصحاب حكمها، فلا يزول يقين النية إلا بيقين فسخها؛ لأن القاعدة أن اليقين لا يزول بالشك.




الساعة الآن : 09:46 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.24 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.28%)]