كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
اركان فهم الاسلام فهما شاملا كاملا عشر فاحفظوها: الفهم و الإخلاص و العمل و الجـهــاد و التضحية و الطاعة و الثبات و التجرد و الأخـوَّة و الثقة |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
إنما أريد بالفهم أن توقن بأن فكرتنا إسلامية صميمة و أن تفهم الإسلام كما نفهمه , في حدود هذه الأصول العشرين الموجزة كل الإيجاز : 1 - الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة ، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة ، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء ، وهو مادة أو كسب وغنى ، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة ، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء . 2 - والقرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرف أحكام الإسلام ، ويفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف ، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات . 3 - وللإيمان الصادق والعبادة الصحيحة والمجاهدة نور وحلاوة يقذفهما الله في قلب من يشاء من عباده ، ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلة الأحكام الشرعية ، ولا تعتبر إلا بشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه. 4 - والتمائم والرقي والودع والرمل والمعرفة والكهانة وادعاء معرفة الغيب ، وكل ما كان من هذا الباب منكر تجب محاربته إلا ما كان آية من قرآن أو رقية مأثورة . 5 - ورأي الإمام ونائبه فيما لا نص فيه ، وفيما يحتمل وجوها عدة وفي المصالح المرسلة معمول به ما لم يصطدم بقاعدة شرعية ، وقد يتغير بحسب الظروف والعرف والعادات ، و الأصل في العبادات التعبد دون الالتفات إلى المعاني ، وفي العاديات الالتفات إلى الأسرار و الحكم و المقاصد . 6 - وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم ، وكل ما جاء عن السلف رضوان الله عليهم موافقا للكتاب والسنة قبلناه ، و إلا فكتاب الله وسنة رسوله أولى بالإتباع ، ولكنا لا نعرض للأشخاص ـ فيما اختلف فيه ـ بطعن أو تجريح ، ونكلهم إلى نياتهم وقد أفضوا إلى ما قدموا . 7 - ولك مسلم لم يبلغ درجة النظر في أدلة الأحكام الفرعية أن يتبع إماما من أئمة الدين ، ويحسن به مع هذا الإتباع أن يجتهد ما استطاع في تعرف أدلته ، وان يتقبل كل إرشاد مصحوب بالدليل متى صح عنده صلاح من أرشده وكفايته ، وأن يستكمل نقصه العلمي إن كان من أهل العلم حتى يبلغ درجة النظر . 8 - والخلاف الفقهي في الفروع لا يكون سببا للتفرق في الدين ، ولا يؤدي إلى خصومة ولا بغضاء ولكل مجتهد أجره ، ولا مانع من التحقيق العلمي النزيه في مسائل الخلاف في ظل الحب في الله والتعاون على الوصول إلى الحقيقة ، من غير أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب. 9 - وكل مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلف الذي نهينا عنه شرعا ، ومن ذلك كثرة التفريعات للأحكام التي لم تقع ، والخوض في معاني الآيات القرآنية الكريمة التي لم يصل إليها العلم بعد ، والكلام في المفاضلة بين الأصحاب رضوان الله عليهم وما شجر بينهم من خلاف ، ولكل منهم فضل صحبته وجزاء نيته وفي التأول مندوحة . 10 - ومعرفة الله تبارك وتعالى وتوحيده وتنزيهه أسمى عقائد الإسلام ، وآيات الصفات وأحاديثها الصحيحة وما يليق بذلك من التشابه ، نؤمن بها كما جاءت من غير تأويل ولا تعطيل ، ولا نتعرض لما جاء فيها من خلاف بين العلماء ، ويسعنا ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا) (آل عمران:7) . 11 - وكل بدعة في دين الله لا أصل لها ـ استحسنها الناس بأهوائهم سواء بالزيادة فيه أو بالنقص منه ـ ضلالة تجب محاربتها والقضاء عليها بأفضل الوسائل التي لا تؤدي إلى ما هو شر منها . 12 - والبدعة الإضافية والتَّركِية والالتزام في العبادات المطلقة خلاف فقهي ، لكل فيه رأيه ، ولا بأس بتمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان . 13 - ومحبة الصالحين و احترامهم والثناء عليهم بما عرف من طيب أعمالهم قربة إلى الله تبارك وتعالى ، والأولياء هم المذكورون بقوله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) ، والكرامة ثابتة بشرائطها الشرعية ، مع اعتقاد أنهم رضوان الله عليهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا في حياتهم أو بعد مماتهم فضلا عن أن يهبوا شيئا من ذلك لغيرهم . 14 - وزيارة القبور أيا كانت سنة مشروعة بالكيفية المأثورة ، ولكن الاستعانة بالمقبورين أيا كانوا ونداؤهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد والنذر لهم وتشيد القبور وسترها وأضاءتها والتمسح بها والحلف بغير الله وما يلحق بذلك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها، ولا نتأول لهذه الأعمال سدا للذريعة . 15 - والدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله تعالى بأحد من خلقه خلاف فرعي في كيفية الدعاء وليس من مسائل العقيدة . |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
16 - والعرف الخاطئ لا يغير حقائق الألفاظ الشرعية ، بل يجب التأكد من حدود المعاني المقصود بها ، والوقوف عندها ، كما يجب الاحتراز من الخداع اللفظي في كل نواحي الدنيا والدين ، فالعبرة المسميات لا بالأسماء .
17 - والعقيدة أساس العمل ، وعمل القلب أهم من عمل الجارحة ، وتحصيل الكمال في كليهما مطلوب شرعاّ وإن اختلفت مرتبتا الطلب . 18 - والإسلام يحرر العقل ، ويحث على النظر في الكون ، ويرفع قدر العلم والعلماء ، ويرحب بالصالح والنافع من كل شيء ، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها . 19 - وقد يتناول كل من النظر الشرعي والنظر العقلي ما لا يدخل في دائرة الآخر ، ولكنهما لن يختلفا في القطعي ، فلن تصطدم حقيقة علمية صحيحة بقاعدة شرعية ثابتة ، ويؤول الظني منهما ليتفق مع القطعي ، فإن كانا ظنيين فالنظر الشرعي أولى بالإتباع حتى يثبت العقلي أو ينهار. 20 - ولا نكفر مسلما أقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما وأدى الفرائض ـ برأي أو بمعصية ـ إلا إن أقر بكلمة الكفر ، أو أنكر معلوما من الدين بالضرورة ، أو كذب صريح القرآن ، أو فسره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية بحال ، أو عمل عملا لا يحتمل تأويلا غير الكفر . و إذا علم الأخ المسلم دينه في هذه الأصول ، فقد عرف معنى هتافه دائما (القرآن دستورنا و الرسول قدوتنا) . |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
فكرتنا : إسلامية بحتة على الإسلام ترتكز ومنه تستمد وفي سبيل إعلاء كلمته تعمل . ولكن الفكرة تحتاج لمن يحملها ويعمل على إيصالها يدافع عنها يتحدث بلسانها . فكرتنا إسلامية إسلامية واقعية شاملة لكن لانريد لفكرتنا أن تبقى في العقول أو بالقلوب نريد أجيالا تحمل الفكرة وتطبقها وتنشرها . لانريد أن نرى من يتحدث عن فكرتنا وهويتنا الإسلامية ويتصرف بعكسها فكرتنا أمانة بالأعناق فسل نفسك ماذا قدمت لها . وليكن شعارك أنا مسلم ولي الفخار فأكرمي.....يا هذه الدنيا بدين المسلم وأنا البريء من المذاهب كلها.....وبغير دين الله لن أترنم ولتشهد الأيام ما طال المدى....أو ضم قبري بعد موتي أعظم إني لغير الله لست بعابد..........ولغير دين السما لن أنتمي |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
موضوع طويل ولكن مهم وشيق جزاكم الله خيرا وياريت ذكر مصدر النقل دائماً ومراجعة قوانين الملتقى الإسلامي |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
فكرتنا اسلامية صميمة فهى فكرة تحمل القوة وتحمل اللين تحمل القوة في تحقيق ذروة سنامه ( الجهاد ) كما فى أرضنا الحبيبة فلسطين ويحمل اللين في الدعوه الى الله تحت عنوان ولو كنت فظا خليظ القلب لا نفضوا من حولك الين فى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى احسن ويحمل القوة عندما عرض مشركى قريش على المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يترك هذا الدين مقابل عروض الدنيا المعروفةورفض وقال قولته المشهورة ويحمل اللين عندما ذهب الى اهل الطائف وقالوا له ماذا انت فاعل بنا كل لهم صلى الله عليه واسلم اذهبوا فانتم الطلقاء ويحمل القوة كما وقع من خليفة المسلمين الاول ( ابو بكر الصديق ) في تعامل مع مانعى الزكاه لاخت الفاضله ام عبدالله سعدنا بمرورك ومتابعتك انما هي اصول يرتكز عليها المسلم تكون سند لله فى الحياة ولا تخالف قول او فعل او تقرير من سيره الرسول هى اصول وافكار ترتقى بالعقول وتحيا بالانسان فى واحة امان مع الاسلام نحيا بها فتكون لنا زاد ومعين نغذى اروحنا منها وتعيش حياتنا فى كنفها فنكون فى رحاب المعنى فى قوله تعالى: ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ)) دمتم بكل خير ومحبة فى طريق الدعوه الله وبارك الله فيكم وفى اوقاتكم ولاتنسونا من صالح دعائكم تحياتى |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
فكرتنا إسلامية صميمة تعنى احترام الذات ـ؛ت عنوان الآية الكريمة ولقد كرمنا بني آدم وحقه في التعبير عن راية بكل حرية مع الاحترام الكامل بحرية الشخص الأخر على أساس من خلق الإسلام الكريم تعنى أمن وأمان كل مواطن في بيته وعلى أهله وماله دون التعرض لائ إرهاب أو عنف من جهة الغير تعنى حرية الشخص في الملكية بلا حدود ولا أي موانع مادام يؤدى فيها حق العباد متمثله في الزكاة ويسدد ما تفرضه عليه الدولة من رسوم وضرائب مادام يخدم الصالح العام تعنى كما هو مفهوم حق تكافل الجميع من توفير فرص عمل تناسب طبيعة كل شخص وقدرته من خلال توفير المشروعات الإنتاجية واستصلاح الاراضى للزراعة وحقه في التعليم الذي يرغبه وحمايته بالمحافظة على صحته من خلال علاجه علاجا سليما أخذا بكل الأسباب حتى يمتثل للشفاء ولا تمنعه هذا الحق إذا كان غير قادرا على تكاليفه هذه المعاني البسيطة لا تأتى إلا من خلال فهما واعيا للإسلام وتصورا كاملا لكيفية التعامل معه بين الناس كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المهاجرين والأنصار. هذا الفهم قال عنه الشيخ محمد عبد الله الخطيب في كتابه نظرات في رسالة التعاليم والفهم الصحيح يعين على سلامة العمل وحسن التطبيق ويقي صاحبة من العثرات. وكان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يقول (من عمل على غير علم كان مايفسد أكثر مايصلح للحديث باقية |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
والدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله بأحد من خلقه خلاف فرعي في كيفية الدعاء, وليس من مسائل العقيدة .
هذا القول (يوقع في الشرك الصريح) كان من الأصوب أن يكون نص هذا الأصل, كالتالي: ( والدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله بأحد من خلقه بطل, والله قريب وهو أغنى الشركاء عن الشرك, فمن عمل عملا أشرك معه فيه غيره تركه وشركه ) . هكذا ينبغي أن يكون هذا الأصل حتى يتفق مع أصول العقيدة كلها . أيها الناس, إن الدعاء عبادة من أجل العبادات, بل هو مخ العبادة, ولا فرق بينه وبين الصوم والصلاة, فله شروط صحة وله مبطلات, أما شروط صحته فأولها: استشعار قرب الله تعلى. ولا يستشعر قرب الله من يدعو غيره ليقربه إليه زلفى, (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا ), وقد أمر الله بالدعاء وتكفل بالإجابة لمن دعاه وحده لا شريك له,( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) . وقال تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون . أنواع التوسل السؤال : ما هي أنواع التوسل ؟ الحمد لله التوسل والوسيلة يراد به أحد أمور أربعة : أحدها : لايتم الإيمان إلا به ، وهو التوسل إلى الله بالإيمان به وبرسوله وطاعته وطاعة رسوله ، وهذا هو المراد بقوله ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه وسيلة ) سورة المائدة 35 [ ويدخل في هذا ؛ التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته والتوسّل إليه بطاعات عملها المتوسّل يسأل الله بها ونحو ذلك] والثاني : التوسل إلى الله بطلب دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته وطلب المؤمنين بعضهم بعضاً أن يدعو لهم ؛ فهذا تابع للأول ومرغب فيه . الثالث : التوسل بجاه المخلوق وذواتهم ، مثل قوله : اللهم ! إني أتوجه إليك بجاه نبيك أو نحوه ؛ فهذا قد أجازه بعض العلماء ، ولكنه ضعيف ، والصواب الجزم بتحريمه ؛ لأنه لا يتوسل إلى الله في الدعاء إلا بأسمائه وصفاته . الرابع : التوسل في عرف كثير من المتأخرين ، وهو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به ( والاستغاثة بالأموات والأولياء ) ؛ فهذا من الشرك الأكبر؛ لأن الدعاء والاستغاثة فيما لا يقدر عليه إلا الله عبادة ، فتوجيهها لغير الله شرك أكبر . والله أعلم. الشيخ محمد صالح المنجد هذا والله تعالى اعلى واعلم والله اسال ان ينفع بها وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
السلام عليكم
جزاك الله اخى الكريم على المرور والمتابعه لكن لى تعقيب فانت قلت ان الاصل فيه شرك وعند ذكر وسائل التوسل قد اجبت عن الاصل بوضوح وهذا هو مفهوم الاصل وعندما ياتى شرحة ستفهم معنى التوسل كما جاء بالكتاب والسنه فلاداعى للتعجل بارك الله فيكم |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الفهم واجب على كل مسلم أن يكون فهمه للإسلام فهما صحيحا وذلك يعد شيئا ضروريا حتى أن يفهم القران والسنه كما جاء بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . وليعلم الاخوه الكرام أن هدف الإخوان هو أقامه دولة الإسلام وخلافته يعنى التمكين لهذا الدين الذي ارتضاه الله للناس كافه وحتى قيام الساعة قال تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) وقال جل شأنه ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) وقال سبحانه ( ومن يبتغ غير للإسلام دينا فن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) وفي الصحيح ( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار ) صحيح مسلم 1 /134 رقم 153. ولهذا كان لزاما أن يتم هذا التمكين على الفهم الصحيح الشامل للإسلام الفهم السليم كما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يمكن أن يمكن لهذا الدين بفهم ناقص أو منحرف أو فيه خطا. والذي فرق المسلمين وجعلهم فرقا وطوائف هو اختلافهم في فهمهم للإسلام وعقيدته . لذلك الفهم الصحيح هو اول مراحل يستطيع المسلم من خلالها ان يكون عادلا قولا وعملا فى كل مايقوم به نحو اخوانه المسلمين ودعوته لنصرة هذا الدين وللاهمية بمكان لابد من وجود اصول عشرين هادفة وجامعه لفهم اسلامنا فهما يقى المسلم من الخلاف والفرقه دون وعى وسوء ظن له فكانت هناك أصولا عشرين كإطار يحميه من الخطأ أو الانحراف ولو لم يكن الفهم ركنا صحيحا فى حياة المسلم وعلينا كمسلمين ان نتدبر المعانى ونحكم الله فى كل قول وفعل قال تعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وحضر نفسك للاجابه يوم العرض والحساب عندما يسألك ربك لماذا ظلمت هذا ووضعت نفسك فى مكانه غير مكانتك وحكمت على العباد وأسات الظن باخوانك المسلمين بدلا ان توحد فكرك وتجمع شتات نفسك مع كل اخوانك المسلمين ضدد اعداء الاسلام والمسلمين الذين اغتصبوا الارض وهتكوا العرض ويحاربون الام والمسلمين جهارا فى كلا وقت وحين ونحن هنا نهتم بالشك والطعن فى المسلمين بدلام من توجيها للاعداء الحقيقين |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
والذي فرق المسلمين وجعلهم فرقا وطوائف هو اختلافهم في فهمهم للإسلام وعقيدته . لذلك حرص الإمام البنا على الفهم الصحيح وجعله الركن الأول ووضع له أصولا عشرين كإطار يحميه من الخطأ أو الانحراف قال تعالى ( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات ) حول هذة المعاني شاركونا خواطركم |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الفهم الصحيح هو اتباع النهج القويم الذى دلنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم
حيث قال الله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وقال سبحانه واطيعوا الله واطيعوا الرسول وقال صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا بعدى ابدا كتاب الله وسنتى وعنه صلى الله عليه وسلم انه خطى خطوط معوجه وخطا اخر مستقيم وقال فيما معناه كلهم هلى الا هذا واشار بيديه الى الخط المستقيم وقال صلى الله عليه وسلم افترقت امه موسى الى سبعون فرقه وامه عيسى الى احد وسبعون فرقه وستفترق امتى الى اثنى وسبعون فرقه كلهم في النار الا ما انا عليه او كما قال صلى الله عليه وسلم والقران واضح وضوح الشمس والسنه ظاهرة وبينه جلاء النهار فعلينا فهمهما على فهم رسول الله صلى اللع عليه وسلم وعلى من سارا على نهجه من الصحابه والتابعين وتابعيهم باحساننا الى يوم الدين ولا نتبع السبل فنتفرق ولا نتبع الهوى فنتمزق ونختار طريق الشيطان الذى يؤدى الى الفرقه والشتات ولكن علينا بوحده الفهم الصحيح حتى نكون فهما واحدا وقلبا واحدا وان احسنى الصنع فان شاء الله تعالى لنا النصر قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال تعالى وكونوا عباد الله اخوانا وحده الفهم الصحيح هيا طريق النصر ان شاء الله اللهم ما انصر عبادك الموحدين |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل الأول الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعاً ، فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة ، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة ، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء ، وهو مادة وثروة أو كسب وغنى وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة ، كما هو عقيدة وعبادة صحيحة سواء بسواء. · إن هذا الأصل يقرر حقيقة هامة حقائق الإسلام وهو شمولية الإسلام لكل مظاهر الحياة هذه الحقيقة عندما صرح بشمولية الاسلام بهذا الوضوح الجلي لكل ذى فهم وعينا فهو يمثل حقيقة ثابتة في وسط استغراب لها من أصحاب الجمعيات ومن بعض العلماء ومن الحكام بل ومن العامة لبعد حياة بعضهم عن جوهر الإسلام الصحيحمع أنها جلية عالية الجلاء ساطعة كالشمس في وضح النهار ، والأدلة عليها من كتاب الله وسنة رسوله أكثر من أن تحصي . وتتجلى قيمة هذا الأصل في حال الأمة الذي وصلت إليه آنذاك من إنكار الإسلام السياسي الاجتماعي والاقتصادي وما ذلك إلا بتدبير الفكر العلماني الخبيث الذي تسرب إلى عقول وقلوب الطبقة المثقفة من بعض الجامعيين والكتاب والأدباء فاستنكر شمولية الإسلام وحصر الإسلام في دائرة الشعائر التعبدية ولم يحركوا ساكنًا حتى أيقظهم الإمام البنا. هذا الأصل يُعالج ربانية المصدر شمولية المنهج عمومية الرسالة عالمية الدعوة أخلاقية الوسيلة والغاية وخصائص الدعوة الإسلامية بوجه عام . من أدلة الشمولية : قوله تعالى { ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء } وقوله صلى الله عليه وسلم لقبيلة بني شيبان بن ثعلبة { ما أسأتم الرد إذ أفصحتم بالصدق ، إنه لا يقوم بهذا الدين إلا من أحاط به من جميع جوانبه } وإذا نظرنا للقرآن الكريم والسنة المطهرة نجد الآيات والأحاديث تتحدث عن العقائد والعبادات والأخلاق .. والحكم بما أنزل الله والقضاء .. والجهاد والمعاهدات .. وشئون المال والتجارة .. وشتى مظاهر الحياة . ....................... تابعونا |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
موفق وبارك الله بك أخي العزيز وجعلها الله في ميزان أعمالك
|
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
|
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
|
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
قال تعالى : { لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} فهذه آية واحدة من آيات الله بينت الشمول في الإسلام فهي تتضمن : العقائد والأخلاق والعبادات والمعاملات فنحن نقرأ في الصلاة آيات العقيدة والعبادة، والحكم والقضاء والسياسة ، والتجارة والدَيْن والجهاد والقتال العقيدة والعبادة { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } والحكم والقضاء والسياسة { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} والتجارة والدَيْن { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ } والجهاد والقتال { وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْحِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا } وهكذا اتصل المسلمون الذين فهموا الاسلام فهما شاملا كاملا لكتاب الله واستلهموه واسترشدوه فأيقنوا أن الأساس هو المعنى الكلي الشامل ، وأنه يجب أن يهيمن على كل شئون الحياة وأن يصطبغ بها جميعاً ، وأن تنزل على حكمه وأن تساير قواعده وتعاليمه وتستمد منه ما دامت الأمة تريد أن تكون مسلمة إسلاماً صحيحاً . ............. تابعونا |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
مع الاصل الاول من الاصول مازلنا فى رحاب فهم معانية http://gallery.7oob.net/data/thumbna...lsfasel3_2.gif وحتى يتأصل هذا الفهملابد من معرفة الأهداف التى توصلنا للغاية المنشودة وهي : v إصلاح النفس v تكوين البيت المسلم v إرشاد المجتمع v دعوة الحكومة لتطبيق شرع الله v الدعوة للوحدة الإسلامية http://gallery.7oob.net/data/thumbna...lsfasel3_2.gif والسبيل إلى ذلك أولاً : دعوة تضبطها الحكمة والموعظة الحسنة. ثانياً : تربية إسلامية أساسها منهاج القرآن وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. ثالثاً : من هذه اللبنات التي تربى تنشأ الأسرة ، فالجماعة ، فالحكومة المسلمة ، حتى يتحقق الغرض المنشود بإذن الله . http://gallery.7oob.net/data/thumbna...lsfasel3_2.gif ثم أردف ذلك بتحديد مناهج التربية كي يُفهم الإسلام فهماً شاملاً فوضع : لا إفراط ولا تفريط يُستقى من معين السلف الصالح يبني رجالاً تغرس في نفوسهم مشاعر ثلاثة : منهاجاً للعقيدة v الشعور بعظمة هذه الرسالة v الاعتزاز بالانتساب إليها v الثقة في نصر الله http://gallery.7oob.net/data/thumbna...lsfasel3_2.gif منهاجاً للعبادة: يقوم على صحة الاعتقاد وصدق الاتباع ويمتاز بالشمول والعموم والكمال ، والدوام ولا يفرق بين العقيدة والشريعة ولا الصلاة والجهاد حتى يقول المسلم { قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } وعموم يحقق قوله تعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} وكمال يحقق قوله تعالى : { مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } ودوام يحقق قوله تعالي : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ الْخَاسِرِينَ} http://gallery.7oob.net/data/thumbna...lsfasel3_2.gif مِنهاجاً للحركة يهتم بالداعي يصفاته الأخلاقية والسلوكية . كما يهتم بالوسائل والقواعد التي يتبعها والمراحل التي يجب أن يمر بها. يهتم بالداعي يصفاته الأخلاقية والسلوكية . كما يهتم بالوسائل والقواعد التي يتبعها والمراحل التي يجب أن يمر بها. الإسلام بصوره المتعددة وشمولية مجالاته جعلت من يتعرف على جانب منه يظن أنه الإسلام وحسب ..مما أدى إلى استغراب هؤلاء جميعًا هذا المنهج العام الذي جمع هذه الصور والمجالات وشملها جميعًا . http://gallery.7oob.net/data/thumbna...lsfasel3_2.gif والمسلمون فى عصورنا هذه : منهم من لم يرى الإسلام إلا عبادة ومنهم من لا يرى الإسلام إلا خلق فاضل وروحانية فياضة وغذاء فلسفي شهي للعقل والروح ومنهم من لم يراه إلا عقائد موروثة وأعمال تقليدية لا غناء فيها ولا تقدم معها فهو متبرم بالإسلام وبكل ما يتصل بالإسلام وهذا الصنف أغلبه من تربوا على موائد الغرب وهذه التصورات جميعًا جاءت من مرونة الإسلام وسعته التي لم تكن إلا للحكمة السامية إلا أن http://gallery.7oob.net/data/thumbna...lsfasel3_2.gif هذة المعانى التى وسعها الاسلام جميعها لا يصح لمسلم فهم اسلامه فهما واضحا كما بينا لابد وان يعيش بحياته بتلك المعانى كلها وان يعض عليها بالنواجذ ولا يفرط فى واحده منها حتى لايقع تحت الاية التى تقول أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ وهذة الاية كما ترون انها تحذرنا وتنبهنا الى اننا علينا فرض الزمنا به رب العالمين بأن ناخذ كتاب الله كاملا ونفهمة فهما شاملا ولا نفرط في اية من اياتة ونرى كثيرا من المسلمين قد نهجوا نهج جزئي ويعتقدون معتقدات ايمانيه بصورة جزئية غير مكتمله ومع كل هذا يظنون انهم على الحق وفى الطريق السليم وليس الى هنا فقط بل قد يتهونا غيرهم بالافراط فى كتابه الله وسنه رسوله .... http://gallery.7oob.net/data/thumbna...lsfasel3_2.gif ................................ تابعونا |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
ثمرة فهم الشمولية للإسلام نتيجة هذا الفهم العام الشامل للإسلام هو فهم ، كل نواحي الإصلاح في الأمة ، وتمثلت فيها كل عناصر غيرها من الفكر الإصلاحي ، وأصبح كل مُصلح غيور يجد فيها أمنيته ، والتقت عندها آمال محبي الإصلاح ، الذين عرفوها ، وفهموا مراميها“ . وتستطيع أن تقول ولا حرج عليك : إن دعوتنا : دعوة سلفية لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله . ( سلفية الفكر والتصور والاعتقاد ) طريقة سنية لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة في كل شئ وبخاصة في العقائد والعبادات حقيقة صوفية لأنهم يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس ونقاء القلب والمواظبة على العمل والإعراض عن الخلق والحب في الله والارتباط على الخير هيئة سياسية لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم في الداخل وتعديل النظر في خال الأمة الإسلامية بغيرها من الأمم في الخارج وتربية الشعب على العزة والكرامة والحرص على قوميته إلى أبعد حد جماعة رياضية لأنهم يعنون بأجسامهم ويعلمون أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وأن النبي . يقول : ( إن لبدنك عليك حقًا ) وأن تكاليف الإسلام كلها لا يمكن أن تؤدى كاملة صحيحة إلا بالجسم القوى شركة اقتصادية لأن الإسلام يعنى بتدبير المال وكسبه من وجهه (إن الله يحب المؤمن المحترف)،(نعم المال الصالح للرجل الصالح ) فكرة اجتماعية لأنهم يعنون بأدواء المجتمع الإسلامي ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها رابطة علمية ثقافية لأن الإسلام يجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ....... .............. تابعونا ........ مع أساله الاصل الاول |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
أسئلة الظروف الموجبة لصدور هذا الأصل؟ مرونة الإسلام كانت سببا لسوء فهم فكرة الإخوان ..وضح ذلك؟ فهم شمولية الإسلام أدى إلى شمولية دعوة الإخوان ,وضح ذلك؟ اذكر أدلة شمولية الإسلام وأحفظها. اذكر الآية التي أنكر الله فيها على من يأخذ جانباً من الكتاب ويترك الآخر. إن الدعوة إلي الفهم الشامل والعمل به مع الإقرار هو الأصل الثابت ، وما عداه قصور. والصور المتعددة للإسلام الواحد في نفوس الناس جعلتهم يختلفون اختلافاً بيناً في فهم الإخوان المسلمين وتصور فكرتهم. وضح هذه العبارة وبين ما يجب أن يفعله المرء إذا أراد أن يقف على حقيقة دعوة الإخوان المسلمين (رسالة المؤتمر الخامس – إسلام الإخوان المسلمين). كان نتيجة الفهم الشامل للإسلام عند الإخوان المسلمين أن شملت فكرتهم كل نواحي الإصلاح في الأمة. وضح هذه العبارة بما جاء في الرسالة السابقة. ******************************** |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل الثاني والقرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرُّف أحكام الإسلام ، ويفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف ، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات . هذا الأصل يُعالج المصدر الأول لأدلة الأحكام لكل مسلم ( القرآن الكريم ) المصدر الثاني ( السنة النبوية ) { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول } { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } { ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء } { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } ما هو المصدر الأول ؟ القرآن: هو المصدر الأول لأنه كلام الله المعجز ، و وحيه المنزل على نبيه محمد r ، المكتوب في المصاحف المنقول عنه بالتواتر ، المتعبد بتلاوته أحكام القرآن على نوعين : ـ أحكام يراد بها إقامة الدين ، وهذه تشمل العقائد والعبادات ـ أحكام يراد بها تنظيم الدولة والجماعة وعلاقات الأفراد، وهذه تشمل المعاملات والعقوبات والأحوال الشخصية والدستورية والدولية .... أحكام القرآن لا تتجزأ ولا تقبل الانفصال ، لأن النصوص تمنع من العمل ببعضها وإهمال البعض الآخر كما تمنع الإيمان ببعضها والكفر ببعض ، وتوجب العمل بكل أحكامها { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } ” فالعقيدة تنطلق منها وحدة المشاعر ، والعبادات تمثل وحدة الشعائر ، والنظام يمثل وحدة الشرائع ، ومزج الشريعة بين أحكام الدنيا والدين وإيمان المسلمين بها ضمن للشريعة الاستمرار والثبات وبث في المحكومين روح الطاعة والرضاء، ودعاهم إلى التخلق بالأخلاق الكريمة وجعل للشريعة قوة في الردع ليست لأي قانون وضعي آخر مهما أحكم وضعه وأُحسن تطبيقه وتنفيذه “ ما يحتاجه المفسر 1 - اللغة والاشتقاق 2 ـ النحو والصرف 3 ـ الأدب وعلوم البلاغة 4 ـ علوم القرآن 5 ـ علم أصول الدين و التوحيد 6 ـ أصول الفقه 7 ـ الحديث النبوي والفقه والسيرة 8 ـ علوم أخرى : كالعلوم الاجتماعية والتاريخ والجغرافيا .... الخ ما هو المصدر الثاني ؟ السنة القولية : هي أحاديث الرسول r التي قالها في مختلف المناسبات . السنة الفعلية : هي أفعاله r مثل قضائه بالعقوبة في الزنا بعد الإقرار وقطعه اليد اليمنى في السرقة . السنة التقريرية : هي ما صدر عن بعض أصحابه r من أقوال أو أفعال أقرها الرسول r بسكوته وعدم إنكاره أو بموافقته وإظهار استحسانه ، فيعتبر عمل ألصحابي أو قوله بعد أن أقره الرسول r كأنه صادر عن الرسول r نفسه. تساؤلات؟! لماذا اقتصر على الكتاب والسنة ولم يذكر بقية أدلة الأحكام كالإجماع والقياس والاستحسان ...؟ ü لأنه أراد أن يجمع قلوب الأمة على المتفق عليه ( القرآن والسنة ) ü أن باقي أدلة الأحكام يرشد إليها الكتاب والسنة فالاكتفاء بهما اكتفاء بالأصل دون إنكار لباقي الأدلة عند من اعتبرها . المرجع في فهم القرآن والمرجع في فهم القرآن هو : اللغة العربية الواضحة المعنى ، القريبة الدلالة وأنكر التكلف والتعسف في الفهم . { إنا أنزلناه قرآناً عربياً } {بلسان عربي مبين } المرجع في فهم السنة رجال الحديث الثقات ، فهم أقدر الناس على معرفة صحيحها من سقيمها ، ودلالتها ومعانيها في تحديد القرآن والسنة مرجعاً لسلفية الدعوة ، ونهجها منهج السلف في تحديد هذا المصدر والسير عليه أمان من الضلال أغلق الباب على أهل الزيغ والضلال للتلاعب بعقول الناس ، بتفسيرات متكلفة ومتعسفة في النهي عن التكلف والتعسف في الفهم حفظ لشمل المرء والأمة ، فكم من نفس ضلت ، وجماعات تمزقت بسبب التكلف والتعسف ، وعدم الاكتفاء بالجلي الواضح التعسف السير بغير علم ولا هداية ، ولا رجوع عن الغي ، ولذا سُمي التعسف ظلماً التكلف التعرض لما لا يعني ، وللأمر الشاق العسير ، ولما لا يُطاق الأهداف : أ-أن تحفظ الأدلة من القرآن والسنة الدالة على أن الكتاب والسنة هما مرجع كل الأحكام. ب-أن نتعلم قواعد اللغة العربية (بصورة مبسطة) تعين على تفهم القرآن الكريم (وهو مطلب هام تفرد له أوقات للمدارسة). * تحديد القرآن والسنة مرجعاً للأحكام تأكيد لسلفية الدعوة وأن نهجها منهج السلف الصالح. * في تحديد هذا المصدر والسير عليه أمان من الضلال. اذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الدال على ذلك. تساؤولات اذكر بعض الأمثلة على التعسف والتكلف في فهم الآيات. ********************************** انتهى الاصل الثاني .........بحمد الله تعالى انتظرونا مع الاصل الثالث |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل الثالث وللإيمان الصادق والعبادة الصحيحة والمجاهدة نور وحلاوة يقذفهما الله في قلب من يشاء من عباده ، ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلة الأحكام الشرعية , ولا تعتبر إلا بشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه . *للإيمان الصادق النفي والعبادة الصحيحة الخالية من البدع ، والمجاهدة المستقيمة البعيدة عن الغلو آثار طيبة منها : 1-يمن الله على صاحبها بنور يكشف به ما لا يكشفه غيره ، ويميز به بين المتشابهات والمتداخلات. 2-يذيق الله تبارك وتعالى صاحبها من حلاوة الإيمان ما يستشعر معه بسعادة ولذة عظيمة . هذا الأصل يُعالج - الإيمان الصادق - العبادة الصحيحة والمجاهدة - المصادر التي ليست من أدلة الأحكام الشرعية. آثار الإيمان والعبادة والمجاهدة أن للإيمان الصادق النقي ، والعبادة الصحيحة الخالية من البدع، والمجاهدة البعيدة عن الغلو ، آثاراً طيبة على صاحبها ، ومن هذه الآثار : أن الله تبارك وتعالى يمن على صاحبها بنور يكشف به مالا يكشفه لغيره يميز بين هذه المتشابهات والمتداخلات يقول تعالي {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً } ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } أن الله تبارك وتعالى يذيق صاحبها من حلاوة الإيمان ما شاء الله له فيشعر بسعادة ولذة عظيمة . يقول صلى الله عليه وسلم ” ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،وأن يُحب المرء لا يُحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار “ ومن الوقائع الثابتة المشهورة ما ثبت عن عثمان رضي الله عنه أن رجلاً دخل عليه فقال له عثمان : ” يدخل علىّ أحدكم و الزنا في عينيه فقال : أوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال لا ولكن فراسة صادقة “ وقصة عمر وهو يخطب على المنبر حيث قطع الخطبة وقال : يا سارية ، الجبل الجبل هذا كله يجلي لنا بعض ما يمن الله به على عباده المؤمنين الصادقين من الحلاوة والنور. وهذا من حيث المبدأ ، أما الوقائع فيتوقف تصديقها على ثبوتها بالأسانيد الصحيحة . حكم الإلهام والرؤى والكشف أن الإلهام والرؤى والخواطر أمور لها وجود ثابت فلم ينكرها كليه. وهي مع وجودها ليست من أدلة الأحكام المستقلة لأن الظن يتطرق إليها كثيراً والأوهام تختلط بها كثيراً ، وما كان كذلك فلا يُعتمد عليه . فإن قيل : ما فائدة وجودها ؟ قيل : الاستئناس بها عند عدم معارضتها للكتاب والسنة ، وزيادة في التثبيت . نلحظ في هذا الأصل المحافظة على مصادر الأحكام الشرعية صفية نقية . وسطية واعتدال الإمام الشهيد حيث أنه لم يقصر ولم يُغال ، فلم ينكر أصل وجود الإلهام والخواطر ولم يبالغ في اعتبارها دليلاً مستقلاً من أدلة الأحكام . أغلق الباب على الدجالين ، وأنقذ المخدوعين. عفة التعبير ، فقد عرض الحقائق دون ممالئة ولا تجريح للمخالفين . تساؤلات * اذكر بعض الأدلة على أثر الإيمان الصادق والعبادة الصحيحة والمجاهدة من الحلاوة والنور. * عدد أنواع الرؤي، ثم اذكر أيها تعتبر وشروط اعتبارها. ******************** انتهى الاصل الثالث |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل الرابع والتمائم والرقى والوَدعُ والرَمْلُ والمعرفة والكهانة وادعاء معرفة الغيب , وكل ما كان من هذا الباب منكر تجب محاربته إلا ما كان آية من قرآن أو رقية مأثورة . هذا الأصل يُعالج تنقية العقيدة من المكدرات المنكر الذي يجب محاربته تحرير العقول والقلوب من التعلق بالأوهام والخرافات التمائم خرزات تعلق على الأولاد ، يُعتقد أنها تدفع عنهم الآفات ويتقون بها العين ، ويجلبون بها النفع (وكانوا يعتقدون حلول الروح فيها وينشدون بالتالي إلى استرضاء هذه الروح وقد استعملها قدماء المصريون والعبرانيون وجعلوا فيها نصوصًا من التوراة واستخدمها النصارى وجعلوا الصليب تميمة ) الرقى العُوذة التعويذة التي يُرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع(وتعتبر من أهم أركان السحر بل هي القوة الفعالة فيه وهي |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل الخامس ورأى الإمام ونائبه فيما لا نص فيه ، وفيما يحتمل وجوهاً عدة ، وفي المصالح المرسلة معمول به ما لم يصطدم بقاعدة شرعية ، وقد يتغير بحسب الظروف والعرف والعادات والأصل في العبادات التعبد دون الالتفات إلي المعاني ، وفي العاديات الالتفات إلي الأسرار والحكم والمقاصد . هذا الأصل يُعالج q رأي الإمام ونائبه فيما لا نص فيه q المصالح وأنواعها وحكمها q الأصل في الأشياء الإباحة q الأصل في العادات والعبادات المراد بالإمام ونائبه q الإمام : الخليفة الحاكم العام للمسلمين q النائب : كل من استخلفه الإمام على عمل ليقوم مقامه ، كأمراء الولايات والقضاة. مواصفات الإمام q أن يكون ذا بصيرة بشرع الله ومعرفة بأحكامه تمكنه من إدراك الأمور، وأن يكون مخلصاً لا صاحب هوى . هذا إن لم يكن من أهل الاجتهاد. دوائر العمل برأي الإمام q مالا نص فيه q ما يحتمل وجوهاً عدة q المصالح المرسلة أولاً : مالا نص فيه لفظ نص يراد به تارة ألفاظ الكتاب والسنة سواء كان اللفظ دلالته قطعية أو ظاهرة . ويراد بالنص ما دلالته قطعية لا تحتمل النقيض كقوله ” تلك عشرة كاملة “ ومراد الإمام الشهيد بقوله : ( مالا نص فيه ) أي : المسائل الاجتهادية التي أدلتها غير قطعية الدلالة بل يحتمل النقيض . دوائر العمل برأي الإمام وهي الأمور التي وردت فيها أدلة ، وهذه الأدلة تضع أمام الحاكم عدة وجوه في المسألة ، فللحاكم أن يتخير أحد هذه الوجوه حسب ما يراه من المصلحة . مثال : معاملة الأسرى في حرب مشروعة فقد وضع الإسلام أمام الحاكم عدة أحكام له أن يتخير منها : 1 ـ المن 2 ـ الفداء : أ ـ بالمال ب ـ بأسرى المسلمين ج ـ بالتعليم 3 ـ القتل 4 ـ الرق ثالثاً : المصالح المرسلة المصلحة : هي جلب المنفعة ودفع المفسدة أنواعها ـ المصالح المعتبرة : هي التي شهد لها الشارع بالاعتبار بأن شرع لها الأحكام الموصلة إليها . مثل : حفظ الدين، والنفس، والعقل ، والعرض ، والمال. فقد شرع الشارع الجهاد لحفظ الدين ، والقصاص لحفظ النفس ، وحد الشرب لحفظ العقل ، وحد الزنى والقذف لحفظ العرض ، وحد السرقة لحفظ المال . ـ المصالح الملغاة : هي التي أهدرها الشارع بما شرعه من أحكام تدل على عدم اعتبارها . مثل : مصلحة الأنثى في مساواتها لأخيها في الميراث ـ المصالح المرسلة: هي التي لم ينص الشارع على اعتبارها ولا إلغاءها فهي مصلحة : لأنها تجلب نفعاً ولا تدفع ضراً . وهي مرسلة لأنها مطلقة عن اعتبار الشارع أو إلغائه . مثل : جمع القرآن في مصحف واحد ، تدوين الدواوين شروط العمل بالمصلحة المرسلة : 1ـ أن تكون مصلحة حقيقية لا وهمية 2 ـ أن تكون مصلحة عامة لا شخصية 3 ـ ألا تعارض حكماً ثابتاً بالنص أو الإجماع الفرق بين الدوائر الثلاث دائرة مالا نص فيه ، يوجد دليل شرعي من قرأن أو سنة ... ولكن الغائب هو تحديد الدلالة والقطع بها . دائرة ما يحتمل وجوهاً عدة ، فهي يوجد فيها الدليل الشرعي ولكن الدلالة هنا واضحة ومحددة الوجوه ، فما على الإمام إلا أن يختار وجهاً من هذه الوجوه . دائرة المصالح المرسلة ، فلا يوجد فيها دليل أصلاً لا بالتأييد ولا بالنفي إنما مسكوت عنها . العمل برأي الإمام مشروط بعدم الاصطدام بقاعدة شرعية بين الإمام الشهيد أن رأي الإمام ونائبه يُعمل به في المجالات السابق ذكرها بشرط عدم الاصطدام بقاعدة شرعية ، فإنه حينئذ يُهدر ويُلغى ويقدم الثابت من القرآن والسنة. مثل : منع عمر بيع أمهات الأولاد ، وقد كان هذا البيع ماضياً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر . ومثل : تسوية أبي بكر للسابقين إلى الإسلام واللاحقين في العطاء ، فلما تولى عمر فضل السابقين على اللاحقين . ما يُلزم فيه برأي الإمام ومالا يُلزم من الأمور التي لا يلزم فيها برأي الإمام : الأمور العامة الكلية التي أمر الله جميع الخلق أن يؤمنوا بها ويعملوا بها . مثل التنازع في قوله { أو لامستم النساء } هل المراد به الجماع ؟ أو المراد به اللمس بجميع البشرة ؟ الأمور التي يلزم فيها برأيه هي التي تحتاج إلى حسم لينفذ الآراء فيها : كأحكام القضاء والحرب وما يتعلق بها ، والأمور التي يترتب عليها مصالح عملية في حياة الناس. لا إنكار على الإمام في اختياره الأصل في العبادات التعبد يوضح الإمام الشهيد هاهنا قاعدة هامة وهي : أن الأصل في العبادات التي شرعها الله وحدد صورها وأوقاتها وشروطها وزمانها ومكانها ... التعبد أي الانقياد لأوامر الله معظمين إياه ، واقفين عند ما حدده الشرع ، غير ملتفتين إلى البحث عن حكم ذلك وأسراره وعلله ، وإن كنا نؤمن أن ذلك ما شُرع إلا لحكمة يعلمها الله وقد يوضح لنا بعضها وهو قليل . يوضح الإمام الشهيد هاهنا قاعدة هامة وهي : أن الأصل في العبادات التي شرعها الله وحدد صورها وأوقاتها وشروطها وزمانها ومكانها ... التعبد أي الانقياد لأوامر الله معظمين إياه ، واقفين عند ما حدده الشرع ، غير ملتفتين إلى البحث عن حكم ذلك وأسراره وعلله ، وإن كنا نؤمن أن ذلك ما شُرع إلا لحكمة يعلمها الله وقد يوضح لنا بعضها وهو قليل . ومقصد الإمام الشهيد : أن اجتهاد الإمام وأي شخص كان لا يتطرق إلى دائرة العبادات ، بحجة المصلحة أو التوسعة على الناس . ومن أمثلة ذلك : § أن يجتهد في نقل صلاة الجمعة من يوم الجمعة إلى يوم آخر لان الناس مشغولون يوم الجمعة ومتفرغون في ذلك اليوم . § أو يجتهد في أن يكون الصيام محدداً بعدد من الساعات في أي وقت من اليوم والليلة بدلاً من التقيد بالفجر والغروب . § أو أن يكون رمي الجمار في غير مكان العقبة . بعد بيان الأصل في العبادات ، يأتي بيان الأصل في العاديات وهو الالتفات إلى الأسرار والحكم والمقاصد . ومقصد الإمام الشهيد : أن اجتهاد الإمام ونائبه يُعمل به في هذه الدائرة وأخيرا مع تساؤلات الاصل الخامس · ما المراد بالإمام ونائبه ؟ ومتى يعمل برأيه ؟ وما هي الدوائر التي يعمل به فيها ؟ وما الفرق بينهما ؟ مثل لكل منهما. · عدد أنواع المصالح ، ومثل لكل منهما . · عرف المصلحة المرسلة شروط العمل بها. · مثل للأمور التي يلزم فيها – والتي لا يلزم فيها - برأي الإمام. · (يجب أن يكون الإمام ذا بصيرة بشرع الله ومعرفة بأحكامه تمكنه من إدراك الأمور ، وأن يكون مخلصاً لا صاحب هوى ). · الأصل في العبادات التعبد . اشرح هذه العبارة ، ثم مثل للعبادات التي هي للتعبد . · ماذا يقصد بعدم تطرق اجتهاد الإمام أو غيره في دائرة العبادات ؟ مثل لذلك . · ماذا يقصد بالالتفات إلي الأسرار والحكم والمقاصد في العاديات ؟ مثل لذلك ********************* انتهى الاصل الخامس ومعا باذن الله تعالى والاصل السادس ننطلق |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل السادس وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم وكل ما جاء عن السلف رضي الله عنه موافقاً للكتاب والسنة قبلناه، وإلا فكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أولى بالإتباع ، ولكنا لا نعرض للأشخاص – فيما اختلف فيه – بطعن أو تجريح ، ونكلهم إلي نياتهم وقد أفضوا إلي ما قدموا. - حدد هذا الأصل ثلاثة أمور : أ- لا عصمة لغير رسول الله صلى الله وسلم لأنه : 1-مؤيد بالوحي ((وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى [3] إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [4] )) 2-أمر الله لنا بوجوب الطاعة والأتباع له في كل ما يأمر وينهى ، فقال : (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) [الحشر : 7] ب-موقفنا عما جاء عن السلف رضى الله عنهم موافقاً لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قبلناه وإلا فكتاب الله وسنة رسوله (المصدران المعصومان) أولى بالإتباع. ج-الأدب مع العلماء ، رحمهم الله ، أمر واجب . وضح تلك العبارة. لا عصمة لغير الرسول صلى الله عليه وسلم فالرسول صلى الله عليه وسلم هو وحده المعصوم لأنه الهادي إلى الصراط المستقيم { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } وقد أوجب الله عز وجل له وحده صلى الله عليه وسلم الطاعة والإتباع { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا } أما العلماء الأجلاء فإنهم يصيبون تارة ويخطئون أخرى رغم فضلهم وجلالة قدرهم وهذا لا يقدح فيهم فإن الله لم يضمن العصمة لأحد غير رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتلك سنة الله وقد قال الإمام مالك رحمه الله ” كل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم “ موقفنا عما جاء عن السلف ما جاء عن السلف رضي الله عنهم ، يعرض على الكتاب والسنة ـ لأنهما المصدران المعصومان للأحكام ـ فإن اتفق معهما قبلناه بكل رضى وتقدير . وإن غاب عنهم شيء أو خفي عليهم فاجتهدوا ولم يصيبوا ثم تجلى حكم الكتاب والسنة ، يجب على المسلم أن يأخذ بما يدل عليه الكتاب والسنة . قال أبو حنيفة رحمة الله : إذا قلت قولاً وكتاب الله يخالفه فاتركو قولي لكتاب الله . قيل : إذا كان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالفه ؟ قال : اتركوا قولي لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الكلام محمول على مخالفة القول للدليل بعد استبانته ، أما إذا لم يبلغهم الحديث ، أو لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عندهم فيه حديث ، أو ثبت وله معارض أو مخصص ونحو ذلك ، فحينئذ يسوغ للإمام أن يجتهد . الأدب مع العلماء العلماء ورثة الأنبياء ، وكل أمة علماؤها شرارها إلا أمة محمد صلى الله عليه وسلم فعلماؤهم خيارهم من أجل هذا وجب احترامهم وتوقيرهم والتأدب معهم . ولقد حرص الإمام الشهيد رحمه الله على تقرير ذلك في هذا الأصل . فتباين وجهات النظر في المسائل الاجتهادية لا يجوز في فقه الإسلام أن يُتخذ تكأة للسب والانتقاص ، والتشكيك في النوايا. الواجب فيما اختلف فيه أن نبين الراجح و الأصوب بكل عفة وأدب ودون نيل من الغير . حتى تتآلف القلوب وتصفو النفوس . أما المهاترات والطعن والتجريح ، فيؤدي إلى الفرقة وتشاحن النفوس . ********************* انتهى الاصل السادس ومعا باذن الله تعالى والاصل السابع ننطلق |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل السابع ولكل مسلم لم يبلغ درجة النظر في أدلة الأحكام الفرعية أن يتبع إمامًا من أئمة الدين ، ويحسن به مع هذا الاتباع أن يجتهد ما استطاع في تعرف أدلته ، وأن يتقبل كل إرشاد مصحوب بالدليل متى صح عنده صلاح من أرشده وكفايته , وأن يستكمل نقصه العلمي إن كان من أهل العلم حتى يبلغ درجة النظر . * اختار هذا الأصل الرأي المعتدل فأجاز التقليد للعاجز وأجاز الاجتهاد للقادر ، مخالفاً بذلك من أوجبوا الاجتهاد على الجميع وحرموا التقليد ، ومن أوجبوا التقليد على الجميع وحرموا الاجتهاد. * نصح الإمام رحمه الله المقلد بثلاث نصائح . اذكرها ومثل لكل ما استطعت. هذا الأصل يُعالج q قضية الاجتهاد والتقليد q المذهبية وهل للعامي أن يتبع مذهباً ؟ q عدم التعصب للمذاهب وسطية الإمام الشهيد يبين رحمه الله أن التقليد جائز للعاجز ، والاجتهاد جائز للقادر . وهذا الرأي هو ما عليه جماهير الأمة بخلاف من أوجبوا الاجتهاد على الجميع وحرموا التقليد والعكس . يقول شيخ الإسلام بن تيمية : ” واتباع شخص لمذهب شخص بعينه لعجزه عن معرفة الشرع من غير جهته إنما هو مما يسوغ له ، ليس هو مما يجب على كل أحد إذا أمكنه معرفة الشرع بغير ذلك الطريق .“ نصائح للمقلد q الاجتهاد بقدر الاستطاعة في معرفة الدليل ، ليكون الاتباع أثلج للصدر ، وأهدأ للنفس ، وأكثر نوراً وبصيرة . q قبول إرشاد من يفوقهم في العلم إذا دعوهم إلى حكم يخالف ما اعتادوه لأن دليل ما اعتادوه مرجوح وقد تبينوا ذلك . q واشترط الإمام الشهيد فيمن ينصح ويرشد أن يكون معروفاً موثقاً ذا صلاح وكفاية عند الم وحث من عنده قدرة على طلب العلم على مزيد من الجهد والإطلاع والبحث والنظر في الأدلة المختلفة وتمحيصها والترجيح بينها . نصوح لأن العامي لا يثق إلا فيمن يعرفه . ********************* انتهى الاصل السابع ومعا باذن الله تعالى والاصل الثامن ننطلق |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل الثامن والخلاف الفقهي في الفروع لا يكون سببًا للتفرق في الدين , ولا يؤدي إلى خصومة ولا بغضاء ولكل مجتهد أجره , ولا مانع من التحقيق العلمي النزيه في مسائل الخلاف في ظل الحب في الله والتعاون على الوصول إلى الحقيقة , من غير أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب . هذا الأصل يُعالج *** الخلاف الفقهي في الفروع *** أنواع الخلاف *** المختلف فيه لا إنكار فيه *** نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه *** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ”ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل“ الخلاف الفقهي لا يفرق o لأن الخلاف الفقهي ضرورة لابد منها. o لأن كل من يأخذ برأي إمام يقصد طاعة الله وإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. o لأن ألفة القلوب أعظم من أن ينال منها خلاف فقهي. o لنا في الجيل الذي رباه الرسول صلى الله عليه وسلم اسوة ، فقد كانوا يختلفون في الأمور الفقهية ولكن لا يتفرقون ولا يتباغضون . لكل مجتهد أجره ينبغي أن يعلم أن من يختلفون في الفقهيات ، أن كل من بذل جهده لمعرفة حكم الله فهو مثاب سواء أخطأ أم أصاب ، فلماذا التناحر والتخاصم ؟! قال صلى الله عليه وسلم ” إذا حكم الحاكم ، فاجتهد ، فأصاب ، فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ، ثم أخطأ ، فله أجر “ ترك المراء والتعصب وأخيراً حذر الإمام الشهيد مَنْ يختلفون في الفروع الفقهية من آفة خطيرة ، تهلك الأمم وتضل أصحابها ، إنها آفة المراء و التعصب . قال صلى الله عليه وسلم ” ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل “ فينبغي تركه للمحافظة على أخوة الدين وألفة القلوب فإنها أعظم وأولى . مع أساله الاصل الثامن 1 -الخلاف الفقهي في الفروع يجب ألا يفرق. اذكر أربع أسباب. 2-لكل مجتهد أجره . فماذا علينا أن نعمل إذا اختلفنا وأردنا الوصول إلي الحقيقة ؟ ********************* انتهى الاصل الثامن ومعا باذن الله تعالى والاصل التاسع ننطلق |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
ألأصل التاسع وكل مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلف الذي نهينا عنه شرعًا , ومن ذلك كثرة التفريعات للأحكام التي لم تقع , والخوض في معاني الآيات القرآنية الكريمة التي لم يصل إليها العلم بعد ، والكلام في المفاضلة بين الأصحاب رضوان الله عليهم وما شجر بينهم من خلاف , ولكل منهم فضل صحبته وجزاء نيته وفي التأول مندوحة . هذا الأصل يُعالج ** عدم الخوض في المسائل التي لا يبنى عليها عمل ** آفات اللسان وإمساكه ** قيمة الوقت بالنسبة للمسلم ** عدم الخوض والكلام في المفاضلة بين الصحابة قاعدة عظيمة في هذا الأصل يضع الإمام الشهيد أمام المسلم قاعدة تحفظ جهده من الضياع ، وطاقته من التبدد ، والقلوب من التفرق ، وتجعله عملياً بناءً ، لا نظرياً جدلياً متكلفاً . فحث على الاشتغال بما ينفع في الدنيا والآخرة ، وهو كثير كثير ويستغرق كل الجهود ويزيد عنها . وحذر من الخوض فيما ليس تحته عمل . السؤال عما لم يقع إن همة المسلم الداعية ينبغي أن توجه نحو ما أمر الله به ليفعله وما نهى عنه ليجتنبه ، ويسأل عما يواجهه من أحداث ووقائع ليستبين حكم الله ويلتزمه . أما كثرة الأسئلة عما لم يقع ، وعما عفا الله عنه ، فليس من هدي الإسلام . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم . فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم “ لقد كان الإمام الشهيد دقيقاً عندما أنكر ( كثرة التفريعات ) لا كلها ، فإن بعضها يُحتاج إليه . جاء في الموافقات للشاطبي ” كل مسالة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها خوض فيما لم يدل عل استحسانه دليل شرعي ؛ وأعني عمل القلب وعمل الجوارح من حيث هو مطلوب شرعاً “ الخوض في الآيات العلمية من الأمور التي عدها الإمام الشهيد من التكلف المنهي عنه لقلة جدواها أو عدمها ” الخوض في معاني الآيات القرآنية التي لم يصل إليها العلم بعد “ فالقرآن الكريم أولاً كتاب هداية {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } وقد أشار القرآن إلى بعض الحقائق العلمية قبل أن يكتشفها العلماء ، وفي ذلك تثبيت للمؤمنين ، وليس القرآن قاموساً للعلوم التطبيقية . ولقد افتتن كثيراُ من الناس بالاكتشافات العلمية الحديثة ، ووقفوا موقفين متضادين : فريق انبهر وغالى ، وفريق أنكر ورفض . وقف الإمام الشهيد موقفاً وسطاً يأخذ خير ما عند الفريقين ويدع ما سواه . فأنكر الخوض فيما لم يصل إليه العلم بعد ، أما ما ثبت حقيقة وله وجود في القرآن فلا مانع من بيانه بل هو من محاسنه . المفاضلة بين الأصحاب وخلافهم لقد أثنى الله تبارك وتعالى ، ورسوله على الصحابة الكرام { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ } وقال صلى الله عليه وسلم ” خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم “ وقد عد الإمام الشهيد الخوض فيما شجر بين الصحابة من المنهي عنه لأنه باب للقدح ، ومدخل للشيطان والفرقة ، وما علينا إلا أن نتعظ بسيرتهم ، فقد أفضوا إلى ما قدموا . قال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ” هذه دماء قد طهر الله منها أسنتنا ، فلنطهر منها ألسنتنا “ فواجبنا أن نطوي هذه الصفحات ، وأن نطيل النظر في صفحات الجهاد والثبات ، والبذل والعطاء ، والتضحية والفداء ، والصحبة والإخاء ، حتى ننطلق للبناء . الاسأله ضرب لنا الأستاذ البنا ثلاثة أمثلة لا ينبني عليها عمل. ما هي ؟ أعد قراءته ، واذكر دليلاً على صحة ما ذهب إليه من الكتاب أو السنة أو عمل الصحابة. ********************* انتهى الاصل التاسع ومعا باذن الله تعالى والاصل العاشر ننطلق |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل العاشر ومعرفة الله تبارك وتعالى وتوحيده وتنزيهه أسمى عقائد الإسلام ، وآيات الصفات وأحاديثها الصحيحة وما يليق بذلك من التشابه , نؤمن بها كما جاءت من غير تأويل ولا تعطيل , ولا نتعرض لما جاء فيها من خلاف بين العلماء , ويسعنا ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه{ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا} (آل عمران:7) أ-أسمى المعارف عقائد الإسلام ، وتوحيد الله أسمى جوانب العقيدة . ب-انقسم الناس في مسألة الآيات والأحاديث الدالة على الصفات إلي : 1-المجسمة والمشبهة ، وهؤلاء ليسوا من الإسلام في شيء. 2-المعطلة (الجهمية)، وهم يعطلون معاني هذه الألفاظ على أي وجه ، وهو رأي باطل. 3-الخلف. 4-السلف (والاثنان محل أنظار العلماء). * والفريقان متفقان على تنزيه الله تبارك وتعالى عن المشابهة لخلقة. * وكلاهما يقطع بأن المراد بألفاظ هذه النصوص في حق الله تبارك وتعالى غير ظاهرها. * وكلا الفريقين يعلم أن الألفاظ توضع للتعبير عن حقائق ذات الله تبارك وتعالى ، فالتحكم في تحديد المعاني بهذه الألفاظ تغرير. * الخلف يتأولون الصفات بتحديد المعنى المراد ، حفظاً لعقائد العوام من شبهة التشبيه. * وأما السلف فيفرضون علم هذه المعاني إلي الله تبارك وتعالى ، وهذا ما اختاره الأستاذ البنا حيث قال : يسعنا ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم ((وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا )) . * اقرأ ما جاء عن السلف والخلف في آيات الصفات وأحاديثها واستنتج الفرق بينهما (عملي). هذا الأصل يُعالج - قضية الأسماء والصفات - آراء الفرق الإسلامية فيها - رأي السلف الذي ندين به في هذا الأصل يوضح الإمام الشهيد مكانة التوحيد بين عقائد الإسلام ، ويبين الموقف الوسط من آيات الصفات وأحاديثها الصحيحة كثيرة هي المعارف ، ولكن أسماها عقائد الإسلام ، وكثيرة هي جوانب العقيدة ، ولكن أسماها توحيد الله . فالإيمان الصادق ، والتوحيد الحق يُحقق لصاحبه السكينة والطمأنينة ، والعزة والكرامة ، والأمن والراحة{فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } واجب المسلم نحو أسمى العقائد ** معرفة يقينية لا ذهنية ** توحيد صادق لا ريب فيه ** اعتقاد الكمال لله وتنزيهه عن كل نقص المفاهيم التي حرص الإمام على تأكيدها في فكر الإخوان حول هذه القضية : ** عزة المسلمين في معرفتهم بالله وإيمانهم وتوحيدهم إياه وذلك بمعرفة الله معرفة يقينية لا ذهنية وتوحيده توحيدًا صادقًا لا ريب فيه واعتقاد الكمال له وتنزيهه عن كل نقص . ** موقف الأخ المسلم من الصفات أنه يثبت لربه كل صفات الكمال وينزهه عن كل صفات النقص وما هو متنازع فيه من الصفات محل الشبهات فيؤمن بها بلا تأويل ولا تعطيل ويكف عن حكاية النزاع بين العلماء فيها ** حكمة الأخ المسلم في فهمه للصفات لا تعنى هروب أو إخفاء أمر يجب إظهاره وحسمه لأن الناس متفاوتون في الفهم والإدراك ، والإمام يريد جمع قلوب الأمة ولا يمكن جمعها إلا على الإجمال الثابت بالنص والإجماع وترك المتنازع عليه محل الشبهات *** منهج السلف والخلف فيهما نظر المؤمن ولا يخرج عنهما الموقف من الصفات واجب المسلم أن يثبت لربه كل صفات الكمال وأن ينزهه عن كل نقص ، ولذا عمد الإمام الشهيد إلى موقف حكيم : وهذا مذهب السلف الأعلم والأحكم والأسلم . ونفي التأويل : أي صرف اللفظ عن معناه الراجح القريب إلى المرجوح البعيد بلا قرينة توجب ذلك وأن نقف عند المعنى على ما يليق بجلال الله والتعطيل معناه : نفي مدلولات الألفاظ التي تصف الله تعالى نفياً مطلقاً ، فالله تعالى عند المعطلة لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر . واجب المسلم أن يثبت لربه كل صفات الكمال وأن ينزهه عن كل نقص ، ولذا عمد الإمام الشهيد إلى موقف حكيم ـ الكف عن نزاع العلماء لقد حدث نزاع طويل بين العلماء حول هذا الجانب ، وكان له أثره على وحدة المسلمين والإمام الشهيد يدرك هذا ، ويريد أن يجمع قلوب الأمة ، ولا يمكن جمعها إلا على الإجمال الثابت بالنص والإجماع وترك التفصيل المتنازع فيها في هذا المقام . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : ” وما تنازعت فيه الأمة وتفرقت فيه إن أمكن أن يفصل النزاع بالعلم والعدل ، وإلا استمسك بالجمل الثابتة بالنص والإجماع “ مواقف العلماء يقول الإمام الشهيد في رسالة العقائد انقسم الناس في هذه المسالة على أربع فرق : - فرقة أخذت بظواهرها كما هي , فنسبت لله وجوها كوجوه الخلق , ويدًا أو أيديًا كأيديهم, وضحكًا كضحكهم , وهكذا حتى فرضوا الإله شيخًا , وبعضهم فرضه شابًا , وهؤلاء هم المجسمة والمشبهة , وليسوا من الإسلام في شيء , وليس لقولهم نصيب من الصحة , ويكفي في الرد عليهم , قول الله تبارك وتعالى : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). وقوله تعالى : { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ , اللهُ الصَّمَدُ , لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ , وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ } 2- فرقة عطلت معاني هذه الألفاظ على أي وجه , يقصدون بذلك نفي مدلولاتها مطلقًا عن الله تبارك وتعالى , فالله تبارك وتعالى عندهم لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر , لأن ذلك لا يكن إلا بجارحة , والجوارح يجب أن تنفي عنه سبحانه , فبذلك يعطلون صفات الله تبارك وتعالى ويتظاهرون بتقديسه ,وهؤلاء هم المعطلة , ويطلق عليهم بعض علماء تاريخ العقائد الإسلامية: (الجهمية) , ولا أظن أن أحدًا عنده مُسْكَةً من عقل يستسيغ هذا القول المتهافت ! وها قد ثبت الكلام والسمع والبصر لبعض الخلائق بغير جارحة , فكيف يتوقف كلام الحق تبارك وتعالى على الجوارح ؟! تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا . هذان رأيان باطلان لا حظّ لهما من النظر , وبقي أمامنا رأيان هما محل أنظار العلماء في العقائد , وهما رأي السلف ورأي الخلف . مذهب السلف في آيات الصفات وأحاديثها : - أما السلف رضوان الله عليهم فقالوا : نؤمن بهذه الآيات والأحاديث كما وردت ، ونترك بيان المقصود منها لله تبارك وتعالى , فهم يثبتون اليد والعين والأعين والاستواء والضحك والتعجب... الخ , وكل ذلك بمعانٍ لا ندركها , ونترك لله تبارك وتعالى الإحاطة بعلمها , ولاسيما وقد نهينا عن ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم : (تفكروا في خلق الله , ولا تتفكروا في الله , فإنكم لن تقدروا قدره ) . مذهب الخلف في آيات الصفات وأحاديثها 4- فأما الخلف فقد قالوا : إننا نقطع بأن معاني ألفاظ هذه الآيات والأحاديث لا يراد بها ظواهرها, وعلى ذلك فهي مجازات لا مانع من تأويلها , فأخذوا يؤولون (الوجه) بالذات و(اليد) بالقدرة .. وما إلى ذلك هربًا من شبهة التشبيه . بين السلف والخلف يقول الإمام الشهيد في رسالة العقائد قد علمت أن مذهب السلف في الآيات المتشابهات والأحاديث التي تتعلق بصفات الله تبارك وتعالى أن يُمِرُّوها على ما جاءت عليه ، ويسكتوا عن تفسيرها أو تأويلها ، وأن مذهب الخلف أن يؤولوها بما يتفق مع تنزيه الله تبارك وتعالى عن مشابهة خلقه ، وعلمت أن الخلاف شديد بين أهل الرأيين حتى أدى بينهما إلى التنابز بالألقاب العصبية ، وبيان ذلك من عدة أوجه : أولاً : اتفق الفريقان على تنزيه الله تبارك وتعالى عن المشابهة لخلقه . ثانيا : كل منهما يقطع بأن المراد بألفاظ هذه النصوص في حق الله تبارك وتعالى غير ظواهرها التي وضعت لها هذه الألفاظ في حق المخلوقات ، وذلك مترتب على اتفاقهما على نفي التشبيه . ثالثًا : كل من الفريقين يعلم أن الألفاظ توضع للتعبير عما يجول في النفوس ، أو يقع تحت الحواس مما يتعلق بأصحاب اللغة وواضعيها ، وأن اللغات مهما اتسعت لا تحيط بما ليس لأهلها بحقائقه علم ، وحقائق ما يتعلق بذات الله تبارك وتعالى من هذا القبيل ، فاللغة أقصر من أن تواتينا بالألفاظ التي تدل على هذه الحقائق ، فالتحكم في تحديد المعاني بهذه الألفاظ تغرير . وإذا تقرر هذا فقد اتفق السلف والخلف على أصل التأويل ، وانحصر الخلاف بينهما في أن الخلف زادوا تحديد المعنى المراد حيثما ألجأتهم ضرورة التنزيه إلى ذلك حفظًا لعقائد العوام من شبهة التشبيه ، وهو خلاف لا يستحق ضجة ولا إعناتًا . ونحن نعتقد أن رأي السلف من السكوت وتفويض علم هذه المعاني إلى الله تبارك وتعالى أسلم وأولى بالإتباع ، حسمًا لمادة التأويل والتعطيل ، فإن كنت ممن أسعده الله بطمأنينة الإيمان ، وأثلج صدره ببرد اليقين ، فلا تعدل به بديلاً ، ونعتقد إلى جانب هذا أن تأويلات الخلف لا توجب الحكم عليهم بكفر ولا فسوق ، ولا تستدعي هذا النزاع الطويل بينهم وبين غيرهم قديمًا وحديثًا ، وصدر الإسلام أوسع من هذا كله . وقد لجأ أشد الناس تمسكًا برأي السلف ، رضوان الله عليهم ، إلى التأويل في عدة مواطن ، وهو الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ، من ذلك تأويله لحديث : (الحجر الأسود يمين الله في أرضه) وقوله صلى الله عليه وسلم :( قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إني لأجد نفس الرحمن من جانب اليمن ) . وخلاصة هذا البحث أن السلف والخلف قد اتفقا على أن المراد غير الظاهر المتعارف بين الخلق ، وهو تأويل في الجملة ، واتفقا كذلك على أن كل تأويل يصطدم بالأصول الشرعية غير جائز ، فانحصر الخلاف في تأويل الألفاظ بما يجوز في الشرع ، وهو هين كما ترى ، وأمر لجأ إليه بعض السلف أنفسهم ، وأهم ما يجب أن تتوجه إليه همم المسلمين الآن توحيد الصفوف ، وجمع الكلمة ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً ، والله حسبنا ونعم الوكيل. أسئلة ** ما هو مذهب السلف في آيات الصفات وأحاديثها ؟ ** ما هو مذهب الخلف في آيات الصفات وأحاديثها ؟ ** ما أوجه الاتفاق بين المذهبين ؟ **ما وجه الخلاف بين المذهبين ؟ وما هو حجمه الشرعي ؟ ** ماذا رجح الإمام من المذهبين ؟ ** هناك مذاهب باطلة في الآيات والأحاديث المتناولة للصفات وضحها ؟ ******************** انتهى الاصل العاشر معا باذن الله تعالى الى الاصل الحادى عشر |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الاصل الحادى عشر وكل بدعة في دين الله لا أصل لها ـ استحسنها الناس بأهوائهم سواء بالزيادة فيه أو بالنقص منه ـ ضلالة تجب محاربتها والقضاء عليها بأفضل الوسائل التي لا تؤدي إلى ما هو شر منها . هذا الأصل يُعالج ** ضرورة الالتزام بحدود الله بلا زيادة أو نقصان ** البدعة محاربتها بأفضل الوسائل ** لحقيقية وماهيتها في هذا الأصل يؤكد الإمام الشهيد على ضرورة الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله ، والوقوف عند حدود الله بلا زيادة ولا نقصان . ولقد راجت البدع الضالة فأضعفت الأمة وأنهكتها بشدة ، وقاوم البعض البدع ولكن بالتي هي أخشن وبغير الأسلوب الأمثل .فنهض الإمام يدعو الناس إلى المنبع الصافي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويحذرهم من البدع ، وينكرها عليهم بالتي هي أحسن ، والأسلوب الأمثل . تعريف البدعة لـغــة : الاختراع علي غير مثال سابق. شرعاً: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه . ذم البدع قال تعالى {إ ِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ } وقد فسرها العلماء بأنهم أهل البدع . وقال صلى الله عليه وسلم ” من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد “ وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته : ” أما بعد فإن خير الحديث كتاب لله ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة . “ إن الابتداع في الدين مذموم سواءً كان بالزيادة أو النقصان،لأن في الزيادة: اتهام الشارع والشريعة بالعجز والنقص . وفي النقصان : كفر ببعض الشريعة يؤدي بأتباعه إلى البوار والدمار . الابتداع بالزيادة والنقصان من أمـثـلـة الزيـــادة : إقامة الموالد ، وبناء الأضرحة ، والطواف حولها ، والرهبنة ومن أمثلة النقص : تعطيل الجهاد ، وتعطيل الحكم بما أنزل الله إنكار البدعة الدينية لا الدنيوية لقد كان الإمام الشهيد دقيقاً في إنكار البدعة والدعوة إلى محاربتها .. عندما قيدها بأمرين : *** أن تكون في الدين *** وألا يكون لها أصل في الشرع ذلك لأن المسلمين مطالبون بالاختراع والابتكار في أمور الدنيا في شتى المجالات لسد حاجاتهم ، وتقوية أنفسهم ، والقدرة على القيام بواجب الخلافة في الأرض وعمارتها. ولقد كان الإمام الشهيد يحث إخوانه على أخذ الجديد النافع في أمور الدنيا كما في الإشارة الواردة في الأصل الثامن عشر . محاربة البدع بالتي هي أحسن إن واجبنا نحو البدع أمران : أولهما : إنكارها ومحاربتها والقضاء عليها . ثانيهما : اتخاذ أفضل الوسائل التي لا تؤدي إلى شر منها .فالذي أمرنا بالإنكار هو الذي أمرنا بإحسان الوسائل ولا يصح شرعاً أن نُحارب بدعة بجلب شر أكبر منها . يقول الإمام بن القيم رحمه الله : إنكار المنكر أربع درجات : الأولى : أن يزول ويخلفه ضده الثانية : أن يقل وأن لم يزل بجملته الثالثة : أن يخلفه ما هو مثله الرابعة : أن يخلفه ما هو شر منه . فالدرجتان الأوليان مشروعتان والثالثة : موضع اجتهاد والرابعة محرمة وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : ” مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر ، فأنكر عليهم من كان معي . فأنكرت عليه ، وقلت له : إنما حرم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة ، وهؤلاء تصدهم الخمر عن قتل النفوس ، وسبي الذرية ، وأخذ الأموال ، فدعهم “ الاسأله ·عرف البدعة لغة وشرعها. ·اذكر دليلاً من الكتاب والسنة في ذم البدع. ·إنكارالبدعة ومحاربتها مقيد بأمرين : 1- أن تكون في الدين لا في الدنيا. 2- ألا يكون لها أصل في الشرع ، أما التي لها أصل في الشرع فأمرها أهون ودرجتها أقل ، فهي خلاف فقهي. ·الابتداع في الدين يكون بالزيادة والنقصان . وضح ذلك ومثل لكل. · حدد الأصل أمرين لواجبنا نحو البدع. فما هما ؟ · إنكار المنكر أربع درجات . اذكرها وبين حكم الشرع فيها. ******************** انتهى الاصل الحادى عشر معا باذن الله تعالى الى الاصل الثاني عشر |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل الثاني عشر والبدعة الإضافية والتَّركِيَّة والالتزام في العبادات المطلقة خلاف فقهي , لكل فيه رأيه , ولا بأس بتمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان . · عدد أقسام البدع ، وعرف كل قسم منها ، ومثل له بأمثلة من الواقع. · تتفاوت البدع في أحاكمها ورتبها. اشرح هذه العبارة. · ما موقف الإمام الشهيد بالنسبة لما ورد في النص : (البدعة الإضافية والتركية والالتزام في العبادات المطلقة)؟ هذا الأصل يُعالج q البدعة الحقيقة q البدعة الإضافية q البدعة التركية q الالتزام في العبادات المطلقة أنواع البدع 1 ـ البدعة الحقيقة هي التي لم يدل عليها دليل شرعي لا من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا استدلال معتبر عند أهل العلم لا في الجملة ولا التفصيل . وهذا ما تحدثنا عنه في الأصل السابق . 2 ـ البدعة الإضافية هي ما كان لها أصل في الشرع أو كان سنة أو مستحبة في الأصل ، ثم عرض له وصف أو هيئة أخرجتها عما حدده الشرع . مثل : v الجهر بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الأذان. v الجهر بقراءة سورة الكهف يوم الجمعة قبل الصلاة في جمع كأنها من شعائر الصلاة. v أداء الأذكار بعد الصلاة بصورة جماعية . 3 ـ البدعة التركية هي أن يترك المرء شيئاً أحله الشرع تديناً . كأن يحرم شيئاً حلالاً . مثل : v ترك الزواج بحجة التقرب إلى الله بإكثار العبادة . v ترك أكل لحم الحمام تعظيماً له . 4 ـ الالتزام في العبادات المطلقة وهي كأن يلتزم المسلم بعبادة لها أصل مشروع ولكنه يحدد بها مكاناً معيناً أو زماناً محدداً أو عدداً بعينه . مثل قراءة { قل هو الله أحد } 100مرة بعد الفجر أو في أي وقت معلوم ، أو قراءة سورة الكهف كل يوم جمعة بطريقة معينة. وهي كالبدعة الإضافية سواء بسواء . تفاوت درجات البدع البدع ليست على درجة واحدة فقد قرر العلماء أن البدع تتفاوت أحكامها ورتبها فمنها ما هو كفر ، ومنها ما هو معصية ليست بكفر أو يختلف فيها ، ومنها ما هو معصية ويتفق على أنها ليست بكفر ، ومنها ما هو مكروه ، ومنها ما هو من الكبائر ، ومنها ما هو من الصغائر . الموقف الحكيم للإمام الشهيد نظر الإمام الشهيد في أقوال العلماء الراسخين فوجد تصنيفهم لهذه الأنواع من البدع ( الإضافية والتركية والالتزام في العبادات المطلقة ) في دائرة المسائل الاجتهادية ، والراجحة والمرجوحة التي يتناصح فيها بلا إغلاظ ولا جفاء . وتناقش تحت ظلال الأخوة والمحبة في الله . فقرر الإمام الشهيد أن هذه الأنواع خلاف فقهي ، وبذلك تتألف القلوب ، وتتوحد الصفوف . ومع هذا بين أنه لا مانع من مناقشة المسائل التي تندرج تحت هذه الأنواع بالدليل والبرهان تحت ظلال المحبة والإخاء . أما موقفه العملي فقد حرص على الثابت الواضح الصافي من السنة ، والبعد عما فيه خلاف . وقد تجلى ذلك فيما كتبه في المأثورات. ******************** انتهى الاصل الثاني عشر معا باذن الله تعالى الى الاصل الثالث عشر |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل الثالث عشر ومحبة الصالحين واحترامهم والثناء عليهم بما عرف من طيب أعمالهم قربة إلى الله تبارك وتعالى , والأولياء هم المذكورون بقوله تعالى{ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} , والكرامة ثابتة بشرائطها الشرعية , مع اعتقاد أنهم رضوان الله عليهم لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا في حياتهم أو بعد مماتهم فضلاً عن أن يهبوا شيئًا من ذلك لغيرهم . · واجب المسلم أن يحب الصالحين ويقدرهم حباً واعياً متزناً، فلا جفاء ولا غلو ، فإن عداء الصالحين وبغضهم جرم خطير ، ويكفي أن الله تعالى قال في الحديث القدسي : "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب". · حب الصالحين قربة إلي الله تعالى ، ومن أحبهم في الله وجد حلاوة الإيمان. اذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الدال على ذلك. · الولي هو كل مؤمن نقي. اذكر آيات من كتاب الله تدل على ذلك. · الشروط الشرعية للكرامة : الإيمان...والتقوى.........ومتابعة المصطفى صلى الله عليه وسلم والكرامة هي كل شيء خارق للعادة إذا جرت على يد ولي ، ولا تعتبر إلا بشرط موافقتها للشريعة . · الأولياء لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعاً ولا ضراً ، إنما الضار والنافع هو الله . اذكر الآيات الدالة على ذلك. هذا الأصل يُعالج q حب الصالحين من الحب في الله q احترام الصالحين والثناء عليهم q من هم أولياء الله؟ q ما هي الكرامة وشرائطها الشرعية ؟ q الاعتقاد بأن الذي يملك الضر والنفع هو الله وحده . q محبة الصالحين قربة لقد حث الإسلام على حب أهل الخير ، وذكرهم بالجميل وعدّ ذلك من القربات والأعمال الصالحة . { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ } وقال صلى الله عليه وسلم ” المرء مع من أحب “فواجب المسلم أن يحب الصالحين ويقدرهم حباً واعياً متزناً فلا جفاء ولا غلو . فإن عداء الصالحين وبغضهم جرم خطير . قال تعالى في الحديث القدسي ” من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب “ من هم الأولياء ؟ عرف الإمام الشهيد الأولياء بتعريف القرآن { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ } فالولي : هو كل مؤمن تقي . وقد عرفهم القرآن بهذا التعريف في العديد من الآيات منها قوله تعالى { اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ } وقال تعالى { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا } وقال صلى الله عليه وسلم ” المرء مع من أحب “فواجب المسلم أن يحب الصالحين ويقدرهم حباً واعياً متزناً فلا جفاء ولا غلو . فإن عداء الصالحين وبغضهم جرم خطير . قال تعالى في الحديث القدسي ” من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب “ شروط الولاية 1ـ التمسك بكتاب الله والسنة . 2 ـ الاقتداء بأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعاله . 3 ـ ان تزن الأفعال والأقوال بميزان الكتاب والسنة . ثبوت الكرامات للأولياء : وصدق من قال : إذا رأيت الرجل يمشي على الماء ، ويطير في الهواء ، ويترك ما أمر الله ورسوله فاعلم أنه ساحرأو شيطان. للناس في الكرامات مذاهب ثلاثة فريق يكذب بوجود ذلك لغير الأنبياء فريق لا يفرق بين الكرامة الإيمانية والخوارق الشيطانية ،فالجميع عندهم أولياء فريق( وهو الصواب ) يثبت الكرامة لأولياء الله ، ويميز بينها وبين الخوارق الشيطانية لأهل الفجور يقول ابن تيمية ” ومن أصول أهل السنة والجماعة : التصديق بكرامات الأولياء ، وما يجري على أيديهم من خوارق العادات ، في أنواع العلوم والمكاشفات . كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها . وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة. وهي موجودة فيها إلى يوم الدين “ الشروط الشرعية للكرامة هل كل خارق للعادة يُعد كرامة ، ويُعد صاحبه ولياً ؟ فالخارق للعادة إذا كان صاحبه مؤمناً تقياً ، متبعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً ، فهذا الخارق يُعد كرامة ، ويُعد صاحبه ولياً . أما إذا جرى الخارق للعادة على يد من يأتي المنكرات ويرتكب المحرمات ، فهذا الخارق من الأحوال الشيطانية وصاحبه من أعداء الله. فالخلاصة:أن شرط الكرامة وسببها الإيمان والتقوى ومتابعة المصطفى صلى الله عليه وسلم الأولياء لا يملكون نفعاً ولا ضرا بين الإمام رحمه الله أن الأولياء لهم الاحترام والثناء ، ولا يجوز أن يُعتقد فيهم شيء من صفات الألوهية كالضر والنفع ، لأنهم عبيد لله رب العالمين . فالضار النافع هو الله لا أحد سواه. ولا يملك أحد أن يجلب لنفسه ولا لغيره نفعاً ولا ضراً ولا أن يدفع عن نفسه ولا غيره ضراً .وهذا ما نطق به القرآن في وضوح وجلاء . { وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } وأمر نبيه r أن يقول { قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } وبهذا يكون الإمام الشهيد قد أرشد إلى الفهم السديد الذي يحفظ صاحبه من الإفراط والتفريط ، وهذا منهج القرآن . ******************** انتهى الاصل الثالث عشر معا باذن الله تعالى الى الاصل الرابع عشر |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل الرابع عشر وزيارة القبور أيًا كانت سنة مشروعة بالكيفية المأثورة , ولكن الاستعانة بالمقبورين أيًا كانوا ونداؤهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد والنذر لهم وتشييد القبور وسترها وأضاءتها والتمسح بها والحلف بغير الله وما يلحق بذلك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها , ولا نتأول لهذه الأعمال سدًا للذريعة . · زيارة القبول سنة مشروعة. ما الحكمة من زيارتها ؟ اذكر حديثاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم يبين ذلك. · ماذا يفعل المسلم حين يمر بقبور الظالمين ؟ · اذكر حديثاً تحدد به سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور. · ذكر الأصل عدة أمور محرمة متعلقة بالقبور وزيارتها عددها واذكر الدليل على حرمتها من الكتاب أو السنة، ولماذا شدد الإمام البنا في محاربة هذه البدع. هذا الأصل يُعالج q سد الذرائع أمام معكرات صفو العقيدة q المغالاة في حب الصالحين q زيارة القبور سنة مشروعة q الكيفية المأثورة للزيارة q عدم الاستعانة بالمقبورين q الحلف بغير الله زيارة القبور سنة فهي ترقق القلب ، وتزكي النفس لأنها تذكر بالآخرة ، وزوال الدنيا الفانية قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها ، فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة “ صفة زيارة القبور عن بريدة رضي الله عنه قال : كان رسول الله r يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم : ” السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون أسأل الله لنا ولكم العافية “ أما ما يفعله من لا علم له من التمسح بالأضرحة وتقبيلها والطواف حولها والسجود على أعتابها .. فهو زيارة بدعية محرمة حرمة الاستعانة بالأموات الاستعانة لاتكون إلا بالله لا أحد سواه {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } قالصلى الله عليه وسلم ( إذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فستعن بالله ) الدعاء والاستعانة لا تكون إلا بالله {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ } ، {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ} كذلك حرم الإسلام تشييد القبور وهذه الأمور المنكرة حرمت لأنها تضليل للعوام ، وتبذير للأموال ، وإعادة للجاهلية الجهلاء . لا نتأول سداً للذريعة لقد حرص الإسلام على حماية عقيدة التوحيد من أي شائبة ، لذلك سد كل الذرائع المكدرة لصفوه . من أجل هذا أنكر الإمام الشهيد أن يُتأول لهذه المبتدعات المنكرة بأي تأويل يسوغها ، فإن الله غني عنها شكلاً ومضموناً ، لأنها لا تخلو من الضرر الشنيع مهما حسن قصد صاحبها. تساؤل قد يتساءل البعض : لماذا لم يصف الإمام الشهيد هذه الأعمال بالشرك ؟ يقول الشيخ محمد عبد الله الخطيب : إن هذا من حكمته رحمه الله ، ورفقه وتلطفه في دعوة الآخرين . فهو رحمه الله لم يُقصر في بيان عظم هذا الجرم ولكن برفق وتلطف . فوصف الأعمال بأنها ” كبائر “ ثم أتبعها بــ ” تجب محاربتها“ ثم ” أنكر “ أن يُتأول لها سداً للذريعة . فهل تحقق المقصود بهذا الأسلوب أو لا ؟ اللهم نعم . ******************** انتهى الاصل االرابع عشر معا باذن الله تعالى الى الاصل الخامس عشر |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل الخامس عشر والدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله تعالى بأحد من خلقه خلاف فرعي في كيفية الدعاء وليس من مسائل العقيدة . • المعنى المقصود : هو أن يقول المرء : اللهم إني أسألك بجاه فلان (من الأنبياء والصالحين) أو حقه ، وهي مسألة اجتهادية في دائرة الراجح والمرجوح ، وهو المقصود بقوله : (خلاف فرعي). • هل يترتب على اختيار أحد الرأيين فساد اعتقاد أو زيغ وضلال ؟ ولماذا ؟ هذا الأصل يُعالج الدعاء مخ العبادة التوسل والوسيلة المجمع عليها والمختلف فيها رأي العلماء في الدعاء إذا قرن بالتوسل بأحد من خلقه صورة المسألة المسألة التي يعنيها الإمام الشهيد في التوسل هي : قول المرء : اللهم إني أسألك بجاه فلان أو حقه أو نحو ذلك. أي أن يكون التوجه إلى الله لا سواه ومع هذا التوجه توسل إليه تبارك وتعالى بفلان . حكم هذه الصورة بين الإمام الشهيد أن هذه الصورة من المسائل الاجتهادية أي في دائرة الراجح والمرجوح التي يدلي فيها كل فريق بحجته .وهذا معنى قوله ( خلاف فرعي ) . ولا يترتب على اختيار أي رأي فيها فساد اعتقاد أو زيغ أو ضلال.وهذا معنى قوله : ( وليس في مسائل العقيدة ) وما ذهب إليه الإمام الشهيد هو ما اتفق عليه أئمة العلماء. التوسل المختلف فيه بين العلماء 1 ـ التوسل إلى الله بأحد من خلقه في مطلب يطلبه العبد من ربه. أجازه البعض إذا كان بمعنى الشفاعة . كما في حادثة استسقاء عمر بالعباس. 2 ـ وأجازه البعض وإن لم يكن بمعنى الشفاعة ، بل بمعنى التوسل بجاه الوسيلة نحو القسم على الله بنبيه صلى الله عليه وسلم . إلا أن العز بن عبد السلام خصه به صلى الله عليه وسلم. 3 ـ أجازه البعض على إطلاقه كالإمام السبكي وغيره . 4 ـ منعه الإمام بن تيمية والألباني وغيرهم . أجمع العلماء على عدم معاقبة من يفعل ذلك قال ابن تيمية : ” وأما القسم الثالث مما يسمى توسلاً وهو الإقسام على الله عز وجل بالأنبياء والصالحين أو السؤال بأنفسهم ، فإنه لا يقدر أحد أن ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً ثابتاً ، لا في القسم أو السؤال به ، ولا في القسم أو السؤال بغيره من المخلوقين . وإذا كان في العلماء من سوغه ، فقد ثبت عن غير واحد من العلماء أنه نهى عنه، فتكون مسألة نزاعية كما تقدم بيانه ، فيرد ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله ويبدي كل واحد حجته كما في سائر مسائل النزاع . وليس هذا من مسائل العقوبات بإجماع المسلمين بل المعاقب على ذلك معتد جاهل ظالم . فإن القائل بهذا قد قال ما قالت به العلماء ، والمنكر عليه ليس معه نقل يجب اتباعه ، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة “ الفتاوى 1/285ـ286 يقول الشيخ محمد عبد الله الخطيب أما الراجح في هذه الصورة فموضوع آخر لم يتعرض له الإمام الشهيد لأنه بصدد الكلام على أصول يبايع عليها ، ويلتزم بها ، ومن ثم يجب أن تكون من المتفق عليه، والذي يمكن الاتفاق عليه أنها مسألة خلافية . ولامانع من التحقيق العلمي في ظل الحب بالله والتعاون على الوصول إلى الحقيقة ، من غير أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب ، والتكفير والتفسيق . ومن ذلك يتضح 1) أن التوسل بالأنبياء والصالحين بمعنى الإقسام بهم أو السؤال بهم خلاف فقهي يسوغ الاجتهاد فيه . 2) أنها تخضع للصواب والخطأ لا الكفر والإيمان . 3) ليس هناك دليل قاطع في الجواز أو المنع ، فالاختلاف فيها لا يترتب عليه فساد اعتقاد . 4) أجمع المسلمون على أن المسألة لا يُُعَاقب عليها. ومن يُعاقِب فهو معتد ظالم جاهل . أسئلة وضح أهمية هذا الأصل وقت صدوره . ما مكانة رأى الإمام ي هذه المسألة من أقوال العلماء ؟ ******************** انتهى الاصل ااخامس عشر معا باذن الله تعالى الى الاصل السادس عشر الأصل السادس عشر |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل السادس عشر والعرف الخاطئ لا يغير حقائق الألفاظ الشرعية , بل يجب التأكد من حدود المعاني المقصود بها , والوقوف عندها , كما يجب الاحتراز من الخداع اللفظي في كل نواحي الدنيا والدين , فالعبرة بالمسميات لا بالأسماء . هذا الأصل يُعالج *** هيمنة الشرع على السلوك *** العرف الخاطئ *** الخداع اللفظي *** منع التحيّل *** العبرة بالمسميات لابالأسماء في هذا الأصل يقرر الإمام الشهيد هيمنة الشرع على السلوك ، وأنه هو الحكم لا أعراف وعادات الناس ، ويدعو الإمام الشهيد إلى معرفة المراد من الألفاظ والمصطلحات الشرعية حقيقة ومضموناً. تعريف العرف : هو ما ألفه المجتمع واعتاده وسار عليه في حياته من قول أو عمل. والعرف والعادة بمعنى واحد عند الفقهاء . مثال العرف العملي : تقسيم المهر إلى معجل ومؤجل. مثال العرف القولي : إطلاق اسم اللحم على غير السمك ، ولفظ الولد على الذكر دون الأنثى . العرف الصحيح والفاسد: العرف الصحيح : مالا يُخالف نصاً من نصوص الشريعة ، ولا يفوت مصلحة معتبرة، ولا يجلب مفسدة راجحة. مثل : تعارف الناس على ما يقدمه الخاطب إلى مخطوبته يعتبر هدية ولا يدخل في المهر. العرف الفاسد : هو ما كان مخالفاً لنص الشارع ، أو يجلب ضرراً ، أو يدفع مصلحة . مثل : استعمال العقود الباطلة كالاستقراض بالربا من البنوك أو الأفراد. موقفنا من العرف الخاطئ واجب المسلم أن يطوع كل سلوكه الظاهر والباطن لمنهج ربه ومقاصد الشريعة ، وهو وقاف عند حدود الله لا يتجاوزها مهما كان، ويزن كل الأمور بميزان الشرع . وللناس عادات مستقرة في حياتهم منها ما يجنح إلى الإفراط ومنها ما يجنح إلى التفريط . وواجب المسلم تجاه هذه الأعراف ألا يجنح معها بل يلزم وسطية الشرع ، وحقيقته الثابتة. مثال : تعارف بعض الناس على أن يخلو المرء بمخطوبته ويخرج معها.. بلا ضوابط . وتعارف البعض الآخر على أن المرء ليس له أن يرى مخطوبته.. بل يكفى الإخبار. والموقف الشرعي السديد هو : إباحة النظر إلى المخطوبة ، والتعرف عليها ، ومحادثتها بلا تبذل ولا ليونة، بل بالأدب العف ، في النور بلا خلوة مريبة. الحذر من الخداع اللفظي يلجأ يعض المضللين إلى خداع الجماهير بإطلاق ألفاظ وعناوين براقة فتكون النتيجة أن يوقعهم في الرذيلة وينفروهم من الفضيلة . ( العبرة بالمسميات لا بالأسماء ) أمثلة : ** تسمية الحجاب العفيف : تخلف وتأخر وكفن. ** تسمية السفور والتبرج : رقي وتقدم. ** رفع راية الذكر فوق أعمال الدراويش من الرقص والهوس. ** رفع راية تكريم الأولياء فوق بناء القباب ، والسجود على الأعتاب. ** تسمية التعامل الربوي زوراً باسم المضاربة وتسمية الربا بالفائدة. إن الاسم القبيح لا يضر الحق الصحيح والاسم الجميل لا يبيح الباطل السقيم. ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن كثيراً من المؤسسات المزورة المضللة ترفع رايات حسناء ( أخوة ، مساواة ، عدالة ، حرية ، علم ، إيمان ، تقدم ..) وهي فساد وشقاء للإنسانية . مثال : المؤسسات العلمانية اللادينية ، وأندية الماسونية والروتاري .... فينبغي الحذر من هذه الشعارات الزائفة الجوفاء ، والنظر في سلوك أهلها وبرامجهم الحقيقية للوقوف علي حقيقتهم الاسأله : · العرف ما ألفه المجتمع واعتاده وسار عليه في حياته ، وهو على قسمين عملي وقولي . مثل لكل قسم. والعرف إما أن يكون صحيحاً : وهو ما لا يخالف نصاً من نصوص الشريعة ، ولا يفوت مصلحة معتبرة ، ولا يجلب مفسدة راجحة . أو يكون فاسداً : وهو ما كان مخالفاً لنص الشارع ، أو يفوت مصلحة أو يجلب ضرراً. مثل لكل . · العرف منها ما يجنح إلي الإفراط ، ومنها ما يجنح إلي التفريط ، وواجبنا التزام وسطية الشرع وحقيقته الثابتة ، ومعرفة المراد بالألفاظ الشرعية وحدودها والوقوف عندها . مثل لذلك من واقع الحياة. · شاعت أسماء أطلقت على بعض المسميات فتغير مدلولها ، لهذا يجب الاحتراز مما شاع منها والعبرة بالمسميات لا بالأسماء . اضرب بعض الأمثلة على ذلك. ******************** انتهى الاصل ااسادس عشر معا باذن الله تعالى الى الاصل السابع عشر |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل السابع عشر والعقيدة أساس العمل ، وعمل القلب أهم من عمل الجارحة ، وتحصيل الكمال في كليهما مطلوب شرعاً ، وإن اختلفت مرتبتا الطلب. هذا الأصل يُعالج qالعقيدة أساس العمل qعمل القلب وعمل الجارحة qتحصيل الكمال في كليهما مطلوب العقيدة أساس العمل إن الإيمان بالله ، وسلامة الاعتقاد هو أساس كل شيء وبدونه لا قيمة للعمل مهما بدا جميلاً وكثيراً، لأنه قائم على فراغ ، ويتجه إلى ضلال. {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا } ، {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} وعلى قدر قوة العقيدة ، وعمق الإيمان ، وصدق اليقين تكون ثمار العمل ونضجها . فواجبنا تعميق جذور الإيمان الصافي ، والعقيدة السليمة في النفوس لتأتي الأعمال صحيحة مقبولة . عمل القلب وعمل الجارحة: إن القلب أشرف الأعضاء ، فهو محل أصل الإيمان ، ويتوقف عليه صلاح بقية الأعضاء أو فسادها ، وفي هذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ألا وأن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ،وإذا فسدت ، فسد الجسد كله ألا وهي القلب “ لذلك كانت أعمال القلوب أفضل من أعمال الجوارح . فالتوكل على الله ، واليقين بالله ، والخوف من الله ... أفضل من الذكر ، والإنفاق ، وإماطة الأذى عن الطريق وفي كل خير. والنفاق والكبر والحقد والبخل أخطر من الشتم والسرقة والضرب وكلاهما مر وضر . كلاهما مطلوب إن واجب المؤمن أن يسعى للتخلق بشُعب الإيمان ، التي جمعت كل الأعمال ، أعمال القلوب وأعمال الجوارح، ولا يجوز له الاكتفاء بأحدهما .فالله سبحانه أمر بالتوكل عليه ، والاستعانة به والخوف منه والرجاء فيه .. وأمر كذلك بالصلاة والزكاة والصوم والذكر .. قال تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} فمهمة المسلم أن يجد ويسعى للكمال في كل الأعمال مركزاً على أعمال القلوب ، بادئاً بها ، غير مهمل ولا مستهين بأعمال الجوارح ، لكن مراعياً للترتيب والأولويات ، مقدماً الأعلى على الأدنى . قال صلى الله عليه وسلم ”الإيمان بضع وسبعون ، أو بضع وستون شعبة ، فأفضلها : قول لا إله إلا الله ، وأدناها : إماطة الأذى عن الطريق . والحياء شعبة من الإيمان “ قال شيخ الإسلام ابن تيمية ” الدين القائم بالقلب من الإيمان علماً وحالاً ، هو الأصل، والأعمال الظاهرة هي الفروع ، وهي كمال الإيمان . فالدين أول ما يبنى من أصوله ويكمل بفروعه. “ والخلاصة الإسلام دين إيمان وعمل vالإيمان يمثل العقيدة والأصول التي تقوم عليها شرائع الإسلام وتنبثق منها فروعه. v العمل يمثل الشريعة والفروع التي تعتبر امتداداً للإيمان والعقيدة. v والإيمان والعمل أو العقيدة والشريعة كلاهما مرتبط بالآخر ارتباط الثمار بالأشجار أو ارتباط المسببات بالأسباب والنتائج بالمقدمات. الاسأله · الله تبارك وتعالى أمرنا بالتوكل عليه ، والاستعانة به ، والخوف منه ، والرجاء فيه ..وهذا عمل القلب. وأمر كذلك بالصلاة والزكاة والصوم والذكر...وهو من عمل الجوارح ، وطاعة الله تبارك وتعالى في كل ذلك واجبة ، وإن كانت الأعمال الأولى أفضل {لأن الجسد يصلح بصلاح القلب ويفسد بفساده} اذكر حديث رسول الله الدال على ذلك. · هات الآيات الدالة على ضرورة تحصيل الكمال في كل أعمال القلب والجسد. ******************** انتهى الاصل ااسابع عشر معا باذن الله تعالى الى الاصل الثامن عشر |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل الثامن عشر
والإسلام يحرر العقل ويحث على النظر في الكون ويرفع قدر العلم والعلماء ويرحب بالصالح النافع من كل شيء والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها. هذا الأصل يُعالج الإسلام والعقل التفكر في الآفاق احترام العلم والعلماء الترحيب بكل صالح نافع الحكمة ضالة المؤمن الإسلام يحرر العقل إن العقل من أعظم نعم الله على الإنسان فبه يدرك ويميز ، ويفهم ويستنبط ، ويبتكر ويخترع ، ويبني ويعمر ... فحرر الإسلام العقل من قيود الأوهام والخرافات والكهنوت ، فحرم الإسلام إتيان العرافين والكهنة . وحرر الإسلام العقل من معتقلات التقليد والهوى لإغراقها لصاحبها {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } لقد حرر الإسلام العقل من قيوده ، ولم يكتفي بذلك ، بل رغب في النظر في الكون ، وحث على التدبر والتفكر في المخلوقات وذلك: للتعرف على عظيم قدرة الله تبارك وتعالى وحكمته . القيام بواجب الخلافة في الأرض وعمارتها. الاستفادة مما سخره الله لنا من مخلوقات وطاقات . والنصوص التي تحث على النظر كثيرة منها {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } {أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ * رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ } الإسلام يرفع قدر العلم والعلماء لقد كرم الإسلام العلم، ورفع قدره ، أي علم نافع يحقق القيام بواجب الخلافة في الأرض وعمارتها ، ويكون مصدر قوة وتمكين وخير للمسلمين وللإنسانية. قال تعالى : {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } ، {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } ، {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء } وقال صلى الله عليه وسلم ” من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة “ وقال ” العلماء ورثة الأنبياء “ الإسلام يرحب بالصالح إن الإسلام جاء ليحقق للناس كل مصلحة ، ويبعد عنهم كل مفسدة في الدين والدنيا . يقول ابن القيم ” فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحِكَم ومصالح العباد في المعاش والمعاد ، وهي عدل كلها، ورحمة كلها ، وحكمة كلها “ إعلام الموقعين لذلك فإن الإمام الشهيد يلفت أفهام بني الإسلام إلى هذه القاعدة العظيمة ، التي تسهم في رقيهم مع محافظتهم على أصالتهم . مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم ” الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها “ الاسأله • الإسلام حرر العقول من قيود الأوهام والخرافات والكهنوت ، ومن معتقلات التقليد والهوى حتى لا يغرق صاحبها في الضلال . اذكر الآيات التي تؤيد ذلك. • الإسلام يحث على النظر في الكون والتدبر والتفكير فيه ، وعد ذلك من عوامل زيادة الإيمان وتحقيق واجب الخلافة في الأرض التي سخرها الله للإنسان. اذكر الآيات الدالة على حث النظر والثناء على الناظرين. • يقول الله تبارك وتعالى : (( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ..)) [الزمر : 9] وفي هذا رفع لقدر العلماء والعلم. اذكر آيات أخرى وأحاديث نبوية تؤكد هذه الحقيقة. • الإسلام يرحب بكل علم نافع يحقق مصالح للناس في كل المجالات "الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق الناس بها" ماذا تفهم من تلك العبارة؟ ******************** انتهى الاصل االثامن عشر معا باذن الله تعالى الى الاصل التاسع عشر |
رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية
الأصل التاسع عشر : وقد يتناول كل من النظر الشرعي والنظر العقلي ما لا يدخل في دائرة الآخر ، ولكنهما لن يختلفا في القطعي . فلن تصطدم حقيقة علمية بقاعدة شرعية ثابتة ، ويؤول الظني منهما ليتفق مع القطعي . فإن كانا ظنين فالنظر الشرعي أولى بالاتباع حتى يثبت العقلي أو ينهار. هذا الأصل يُعالج q النظر الشرعي والعقلي q الفرق بين النظرية العلمية والحقيقة العلمية علاقة الأصل بسابقه بعد أن بين الإمام الشهيد موقف الإسلام من العقل والعلم وتكريمه للعقل وحثه على العلم النافع وتقديره لأهله ، بين هنا أن للعقل دائرة بحث ونظر وكذلك الشرع وأن حقائق الشرع لا تتصادم مع حقائق العلم . المراد بالنظر الشرعييراد بالنظر الشرعي ما تتضمنه نصوص القرآن والسنة من أحكام الحلال والحرام في كل مجال سواء كانت العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملات ..، وما تضمنته من مسائل الكون والحياة والعلوم المختلفة كالطب والفلك والزراعة. المراد بالنظر العقلي يراد بالنظر العقلي ما يُتوصل إليه عن طريق البحث والملاحظة والتجربة والاستقراء والاستنباط والتحليل في مسائل الكون والحياة والعلوم المختلفة... وغيرها من المسائل الدينية والدنيوية . للشرع دوائر خاصة ويختص بها الشرع دون العقل كالغيبيات ( الجنة والنار ، والملائكة ..) والتحليل والتحريم فهذه مجالات لا يفتي فيها العقل ويؤسسها إنما يفهمها ويفسرها. للعقل دوائر خاصة مثل كثير من أمور الدنيا والكون والحياة التي تخضع للملاحظة والتجربة والاستقراء فيستنبط منها قوانين علمية في الكيمياء والفيزياء والنبات ، تساعد على كثير من الاكتشافات العلمية والمخترعات. دوائر للشرع والعقل هي مجالات قطعية لا مجال فيها للتأويل والتردد مثل : الإيمان بالله تعالي واليوم الآخر والرسل وفضل شرع الله على ما سواه. فهذه مسائل قد تحدث عنها كتاب الله وسنة رسوله ، وشهد بها العقل بالملاحظة والمشاهدة والأدلة السليمة. مواقفنا من القضايا العلمية ـ لا مانع من ربط الحقائق العلمية الصحيحة بالحقائق الشرعية الصريحة ، فهذا سبيل من سبل زيادة الإيمان. ـ يؤول الظني من القضايا العلمية ليوافق القطعي من النصوص 3 ـ إن كانت النصوص الشرعية ظنية والقضايا العلمية ظنية وقفنا في صف النصوص الشرعية لأنها تنزيل العزيز الحميد حتى تستقر القضايا العلمية على حال ، إما الثبوت أو الانهيار . الشرعية أمثلة ونماذج ـ حقيقة شرعية وحقيقة علمية : مراحل خلق الإنسان في بطن أمه . قال تعالى : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ } ونفس الحقائق القرآنية هي هي ما توصل إليه علماء الأجنة. 2 ـ حقيقة شرعية ونظرية علمية : خلق آدم ونظرية دارون . قال تعالى { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ * وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ} وهناك بعض النظريات السقيمة الزائفة في خلق الإنسان تزعم أن الإنسان متطور عن سلالة من الحيوانات. وهذه النظرية تتعارض مع الحقيقة الشرعية ، فواجب على المسلم أن يأخذ بالحقيقة الشرعية ويضرب بالنظرية العلمية الظنية عرض الحائط. ـ حقيقة علمية وشرعي ظني : كروية الأرض . فقد أثبتت التجارب العلمية بالبراهين القاطعة أن الأرض كروية . وقد أشار القرآن الكريم إلى أن الأرض ممدودة منبسطة وإلى أنها كروية . فقال تعالى {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ }، {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} وفي مثل هذه الحالة نحمل الظني الشرعي على الحقيقة العلمية . ويجدر الإشارة إلى أن انبساط الأرض وامتدادها لا يتعارض مع كرويتها وذلك لأن التعبير يوضح حالتها وصورتها التي يراها الناس وهي ولا شك تُرى مبسوطة ممدودة . أما شكلها فهي كالدحية ( كروية بيضاوية ) · النظر الشرعي يراد به : ما تتضمنه نصوص الكتاب والسنة من أحكام الحلال والحرام، وما تتضمنه من مسائل الكون والحياة والعلوم المختلفة. والنظر العقلي يراد به : ما يتم التوصل إليه عن طريق البحث والملاحظة والتجربة والاستنباط والاستقراء. · اختص الشرع – دون العقل – بمجالات كالغبيات والتحليل والتحريم. واختص العقل بدوائر لا يتدخل فيها الشرع ، وهي تساعد على كثير من الاكتشافات العلمية والمخترعات. · هناك دوائر يشترك فيها كل من الشرع والعقل . اذكر أمثلة لها. · ما موقفنا إذا تداخل النظر الشرعي والنظر العقلي كل في دائرة الآخرة ؟ · يوجد أربع حالات لهذا التداخل. اذكرها ، ومثل لكل مشيراً إلي الآيات الدالة على النظر الشرعي . ******************** انتهى الاصل ااتاسع عشر معا باذن الله تعالى الى الاصل العشرون |
الساعة الآن : 07:18 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour