حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
اسم الموضوع غريب هذه رسالة إلى كل من والى الروافض أو دافع عنهم الشيعة الروافض؛ طائفة شرك وردة اعتراضات [الكاتب: أبو بصير الطرطوسي] قد تأملت اعتراضات المخالفين من المعاصرين ممن لا يرون ما قررناه وأثبتناه عن القوم في هذا البحث.. فوجدتها أربع اعتراضات: 1) الاعتراض الأول: قالوا: كيف نكفرهم ونقول بردتهم وهم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله؟! أقول: يقولون لا إله إلا الله.. ويأتون بضدها وما ينقضها في آنٍ واحد.. وهم مثلهم مثل من يقول بالشيء وضده في آنٍ معاً.. ومن كان كذلك لا تنفعه " لا إله إلا الله " ولا تُقبل منه حتى يُقلع عن نواقض لا إله إلا الله، وما يُبطلها وينفيها! فالذين يقولون: لا إله إلا الله.. ثم هم يكذبون الله.. ويكذبون بلا إله إلا الله.. ويقولون - بلسان الحال والمقال - بآلهة مع الله.. لا ينفعهم مجرد القول بلا إله إلا الله! فلا إله إلا الله.. التي تنفع صاحبها في الدنيا والآخرة.. هو الذي يلتزمها بشروطها: اعتقاداً، وقولاً، وعملاً.. فهذا الذي جاءت فيه الأحاديث أن لا إله إلا الله تنفعه وتنجيه [27]. 2) الاعتراض الثاني: وهو أنهم يستدلون بواقع أهل السنة.. وواقع الأنظمة السيئة الباطلة التي تحكمهم.. كمبرر للأخطاء والمآخذ التي تؤخذ على الشيعة الروافض.. وكمحاولة للتستر على عيوبهم وجرائمهم! فإذا قيل لهم شيء عن الشيعة الروافض.. قالوا: أنظر كذلك إلى واقع أهل السنة في بلد كذا وكذا.. وإلى الحاكم كذا وكذا.. فإن واقعهم.. وأفعالهم أسوأ مما ذكرت عن الشيعة الروافض.. ظناً منهم أن ذلك يُبرر أو يُخفف من حدة ما أخذ على الشيعة الروافض!! وهذا اعتراض باطل مردود، نرد عليه من أوجه: منها: أن الخطأ لا يبرر ولا يُسوغ الخطأ.. والذنب مدان أياً كان فاعله أو صاحبه.. ونحن عندما ننكر على الشيعة الروافض أخطاءهم وباطلهم.. لا يعني ذلك أننا - والعياذ بالله - نقر الأخطاء الموجودة عند بعض أهل السنة أو غيرهم! ومنها: أن معظم الأخطاء السائدة في مجتمعات أهل السنة.. هي بسبب تسلط حكام علمانيين ظالمين على مقاليد الحكم في بلادهم.. وهؤلاء غير معنيين من مسألتنا هذه؛ لأنه لا خلاف على كفرهم وجورهم.. كما أنه ليس بعد الكفر ذنب. ونحن لم نناقش حال وواقع العلمانيين من الشيعة الروافض.. حتى يُقال لنا انظر لواقع الحكام العلمانيين في بلادكم.. فالعلمانيون خارج ساحة النقاش أو الحوار.. إذ ليس بعد الكفر ذنب.. وإنما نقاشنا عن مشائخ وآيات الشيعة.. وعن مرجعياتهم الدينية! ومنها: أن جل العادات السيئة المنتشرة بين بعض أهل السنة في بلادهم.. هي أولاً بسبب بعدهم عن دين الله.. وهي ثانياً مهما تعاظمت لا ترقى إلى درجة الكفر البواح.. كما هو الحال عند الشيعة الروافض! ومنها: أن الأخطاء السائدة عند بعض أهل السنة لها الطابع الشخصي.. والكل يعلم بأنها خطأ.. بما فيهم المخطئون ذاتهم.. وهي منكرة من قبل العاملين من أهل العلم.. بينما الأخطاء والمآخذ السائدة عند أهل التشيع والرفض هي أخطاء عامة عُرفت بها عامة الشيعة الروافض.. كما أن أخطاءهم لها الطابع العقدي الديني المقدس.. الملزم لجميع أتباعهم.. والفرق بين الأمرين واضح وبين! ومنها: أن الأخطاء عند بعض أهل السنة مرفوضة.. ومنبوذة.. ومعلوم بطلانها.. لا أحد من أهل العلم العاملين يقرهم عليها.. بينما الأخطاء عند الشيعة الروافض.. دين.. وعقيدة ملزمة.. يوالون ويُعادون عليها.. ويُكفرون المخالف فيها.. وعلماؤهم يقرونها.. ويؤصلون لها.. ويدعون إليها! ومنها: أن من عقيدة أهل السنة والجماعة أن كلاً يُؤخذ منه ويُرد عليه.. يُخطئ ويُصيب.. عدا النبي صلى الله عليه وسلم.. فلا توجد عندنا مشكلة مع الخطأ.. ولا مع صاحبه.. أياً كان صاحبه! بينما من أصول وعقيدة أهل التشيع والرفض: القول بعصمة أئمتهم عن الخطأ والزلل.. وبالتالي الخطأ الذي يقعون به أو يُنسب إليهم زوراً وإن كان المنسوب إليهم كفراً بالله تعالى.. فله القدسية والعصمة.. لا يمكن التعقيب عليه أو حتى مناقشته!! فإذا عرفت هذا الفارق بين الأخطاء السائدة عند بعض أهل السنة، والأخطاء السائدة عند الشيعة الروافض.. أدركت أنه لا مسوغ مطلقاً لإثارة مثل هذا الاعتراض أو الشبهة سوى ترويج باطل الشيعة الروافض.. والتستر على جرائمهم وكفرياتهم!! 3) الاعتراض الثالث: قالوا: إذا كان الشيعة الروافض مع أعداء الأمة ضد الأمة.. كما ذكرتم.. كيف نفسر موقف حزب الله الشيعي في لبنان.. المناوئ لدولة الصهاينة اليهود في فلسطين؟! أقول: موقف حزب الله في لبنان المناوئ لدولة الصهاينة اليهود هو في حقيقته موقف إعلامي دعائي لنشر المذهب الشيعي الرافضي في البلاد ولترويجه بين عوام الناس لا غير، وبرهان ذلك من أوجه: منها: أن حزب الله صنيعة دولة إيران الرافضية.. يتلقى منها ومن النظام البعثي النصيري السوري - الحليف الأكبر لإيران - الأوامر والتعليمات.. وما يجب عليه أن يفعله.. وما يجب عليه أن لا يفعله.. بحيث أنه لا يستطيع أن يتجاوز الأوامر وما رسم له! ومعلوم أن إيران لا يهمها في المنطقة سوى تصدير مذهبها الشيعي الضال بين عوام الناس.. وهذه غاية لا بد لها من وسيلة.. فكانت هذه الوسيلة هي حزب الله الشيعي! كما هو معلوم للجميع موقف سوريا الخائن والمخزي من قضية فلسطين.. وشعب فلسطين.. والتاريخ العريق المحفوف بالعمالة والخيانة.. مما يجعلنا نشكك بغايات ومصداقية هذه الهجمات التي يشنها صنيعتهم حزب الله على الصهاينة اليهود.. ونقلل من أهميتها!! ومنها: أن دولة إيران الرافضية علمت أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للشعوب الإسلامية في العالم الإسلامي كله.. وهي لكي تصل بمذهبها الخبيث إلى تلك الشعوب.. وبأقصر وقت ممكن.. كان لا بد لها من أن تأتيه عن طريق القضية الفلسطينية.. فلم تجد لذلك سبيلاً ووسيلة.. إلا تشكيل حزب الله الشيعي في لبنان! لذلك فهي تغدق عليه من الأموال ما يكفي كميزانية لدولة.. لكي يقوم الحزب بنشاطاته ومهامه الموكلة إليه بقوة وفاعلية! ولا نتعدى الحقيقة والصواب لو قلنا أن هذا التحالف بين إيران والنظام السوري قائم على أساس عدم تعرض النظام السوري لحزب الله في لبنان.. مقابل منح وتسهيلات اقتصادية معروفة تقدمها إيران لسورية!! لذا فإن الجيش السوري - من قبيل بسط النفوذ والهيمنة - لم يدع حزباً أو طائفة في لبنان إلا وتحرَّش بها وقام بضربها.. إلا حزب الله الشيعي المدلل فإنه لم يقترب منه ولا من أحد من عناصره بأي سوء! ومنها: أن الذي يقوم به حزب الله من عمل عسكري مناوئ.. لا يُسمح لغيره من القوى السنية - المتواجدة في المنطقة والمتعطشة للجهاد - أن تقوم به.. ولو تجرأ أحد منهم على مهاجمة الصهاينة كما يفعل حزب الله.. لقامت السلطات اللبنانية.. مع القوات السورية المتواجدة في لبنان بإحضاره.. وإنزال أشد العقوبات به!! فعلام المباح لحزب الله.. محرم على غيره.. وعلام المباح للشيعة الروافض محرم على غيرهم؟!! الجواب: أن هذه الهجمات الصورية - المتفق عليها - التي يشنها حزب الله الرافضي ضد الصهاينة اليهود.. هي من لوازم الدعاية للتشيع والرفض التي تقودها إيران.. وبالتالي كان لا بد منها! وبالفعل قد تحقق للروافض كثير من غاياتهم.. حتى أننا وجدنا صور طاغوت إيران " الخميني " وشعارات التأييد له ولثورته.. مرفوعة ومعلقة في بيوت أهل السنة وأماكنهم.. في فلسطين وغيرها من أمصار المسلمين.. ولما تسألهم عن السبب الذي حملهم على هذا التأييد والإعجاب بالخميني وثورته.. وشعاراته.. يجيبونك على الفور.. أنظر ماذا يفعل حزب الله الشيعي.. أتريد دليلاً وبرهاناً على صدق هذه الطائفة أكثر من حزب الله.. ومن صواريخ حزب الله التي يرمي بها إسرائيل؟!! بل لشدة إعجاب بعض المغفلين من أهل السنة بحزب الله وبطولاته - التي يضخمها الإعلام وينفخ فيها - وجدنا منهم من يرددون الطعن والسب لمعاوية، وغيره من الصحابة.. وهذا هو مراد القوم منهم! ولا نتعدى الحقيقة لو قلنا أن الدعاية التي حققها حزب الله للتشيع والرفض.. لم يحققها مشائخ وآيات الرافضة خلال مائة عام مضت.. فإذا علمت ذلك أيها القارئ.. أدركت لماذا إيران تضع كل ثقلها - المادي والمعنوي - لدعم وحماية حزب الله الشيعي في لبنان؟! ومنها: أن الهجمات التي يشنها حزب الله أكثرها صورية.. عديمة الأثر والفاعلية.. وتأتي في مناطق ميتة لم يترتب عليها أية خسارة في صفوف الصهاينة اليهود.. مما يشعرك وكأن الأمر مرتب بين الطرفين! ومنها: أن حزب الله.. صرح أكثر من مرة.. أنه يدين بالطاعة والولاء.. للسلطة المارونية الحاكمة في لبنان.. وأنه يتحرك وفق السياسة التي تمليه عليه الدولة.. ولتي هي بدورها أداة طيعة بيد النظام السوري.. وأنه لن يوقف قتاله ضد إسرائيل إلا بعد تحرير آخر شبر من أرض لبنان.. وهذا يعني أن جهاده ليس جهاداً إسلامياً في سبيل الله.. ويعني كذلك أن القضية الفلسطينية لا تهمه في شيء.. فغاية أمره وهمه أن يُحرر أرض لبنان.. وليس فلسطين.. وينتهي الأمر! ومنها: أن الشيعة الروافض كانوا بالأمس القريب.. بقيادة أمل الشيعية وغيرها.. يقومون بتقتيل الفلسطينيين وبمحاصرة مخيماتهم في لبنان.. إلى أن اضطروهم إلى أكل القطط والكلاب الداشرة.. والذين قُتلوا من الفلسطينيين على أيدي الشيعة الروافض في لبنان أكثر بكثير من الذين قتلوا على أيدي الصهاينة اليهود طيلة مدة الانتفاضة الفلسطينية!! ما أسرع ما ينسى المسلمون مآسيهم.. ليتحول قاتلهم بالأمس إلى صديق اليوم؟!! كل ذلك يجعلنا نجزم بأن الدور الأساسي لحزب الله الرافضي في لبنان هو أن يصطنع الدعاية الناجحة للتشيع والرفض.. أكثر من كونه مناوئاً بحق لدولة إسرائيل.. أو أنه يريد تحرير فلسطين.. وشعب فلسطين!! وأن هذه الدعاية الرافضية الضخمة التي تُجيَّر لصالح حزب الله.. هي في حقيقتها دعاية إلى التشيع والرفض.. وسب الصحابة.. وأمهات المؤمنين!! ما من طاغوت من طواغيت الحكم في المنطقة.. إلا وركب موجة القضية الفلسطينية.. وموجة نصرة الشعب الفلسطيني.. ليستعطف إليه الجماهير الضالة.. في مرحلة من المراحل.. ثم ما إن يمضي الوقت القليل.. ويتثبت حكمه.. وتتحقق مآربه.. وتهتف الجماهير الضالة باسمه.. إلا ويتكشف على حقيقته الدالة على أنه من أشد الناس تآمراً وعداوة للقضية الفلسطينية.. والشعب الفلسطيني.. وكان من آخر هؤلاء الطواغيت الذين ركبوا موجة القضية الفلسطينية.. طاغية إيران الخميني.. ومن جاء بعده من طواغيت الحكم في إيران!! 4) الاعتراض الرابع: مفاده أن من مشائخ الشيعة الروافض المعاصرين الذين يظهرون على بعض شاشات التلفاز.. ويتكلمون في بعض وسائل الإعلام.. تراهم يترضون على الشيخين أبي بكر وعمر، وغيرهما من الصحابة.. ويُظهرون نوعاً من التودد للمسلمين.. فكيف نوفق بين ذلك وبين القول بأنهم يطعنون بالصحابة ويكفرونهم؟! أقول: من أصول دين الروافض " التقية "، وأن من لا تقية له لا دين له؛ وهي تعني عندهم إظهار عكس ما يعتقدون ويُبطنون من الكفر، والحقد، والزندقة [28]! لذا تراهم رهبة من جماهير الأمة.. ورغبة باستجلاب المغفلين منهم إلى حظيرة التشيع والرفض.. يتظاهرون ببعض ما ذُكر في السؤال.. فإذا خلا بعضهم إلى بعض عادوا إلى الشتم والطعن، والتكفير! لذا هم يعتبرون موالاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه - هذا البطل المغوار العظيم الذي لا يخشى في الحق لومة لائم - للخلفاء الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.. ومبايعته لهم على السمع والطاعة.. وكذلك تزويجه لعمر بن الخطاب من ابنته " أم كلثوم ".. وكذلك مبايعة الحسن بن علي رضي الله عنه لمعاوية.. ومبايعة علي بن الحسين ليزيد بن معاوية.. وغيرهم من أئمة آل البيت الذين بايعوا خلفاء، وسلاطين زمانهم.. إنما حصل ذلك كله من باب التقية.. وإظهار خلاف ما يبطنون!! وهذا معناه أن أئمة آل البيت - حجة الله في أرضه.. المعصومين عن الخطأ والزلل.. الذين يعلمون ما كان وما سيكون.. والذين تخضع لولايتهم وسيطرتهم جميع ذرات هذا الكون.. وأن إرادتهم ومشيئتهم لا تُرد.. كما يزعم الشيعة الروافض! - كانوا شلة من الجبناء.. قد كتموا الحقّ.. ولم يصدعوا به في وجوه المخالفين لهم.. كما تزعم الرافضة.. وهذا عين الطعن والسبّ والتنقيص لكبار أئمة آل البيت رضي الله عنهم أجمعين.. حاشاهم مما ينسبه إليهم هؤلاء الزنادقة الخبثاء! قال الخميني حجة الشيعة في هذا العصر وآيتهم، في كتابه كشف الأسرار، ص148: إن كل من له أقل قدرٍ من التعقل يدرك أن حكم التقية من أحكام الإله المؤكدة، فقد جاء أنَّ من لا تقية له لا دين له! وكل من له دراية بالتاريخ يعلم أن الأئمة وأتباعهم الشيعة مروا بظروف قاسية، وأن السلاطين والخلفاء كانوا يُبيدون كل من ينتمي إلى الشيعة، وقد كُلِّفَ الأئمة من قبل النبي والإله بوجوب الحفاظ على أعراض الشيعة وأموالهم، ولذا فإنهم من باب التقية كانوا يصدرون أحياناً أوامر مخالفة لأحكام الله، حتى ينشب الخلاف بين الشيعة أنفسهم لتضليل الآخرين، وتفادياً لوقوعهم في المآزق! فماذا تقولون إزاء ذلك؟ هل تقولون: إن على الإنسان أن لا يقوم - في مثل هذه الظروف - بمخالفة أحكام الإله، فيعرض أرواح الناس وأعراضهم إلى الفناء؟!. اهـ. وهو يقول ذلك في معرض تفسيره وتأويله للرواية الرافضية عن زرارة، قال: سألت الإمام عن شيءٍ، فأجابني عليه جواباً. وجاء آخر وسأل عن الشيء نفسه، فأجابه جواباً آخر. وجاء ثالث وسأله عن الشيء ذاته، فأجابه بجوابٍ ثالث. قلت: لقد أجبت الشيعة الثلاثة الذين سألوا عن شيء واحدٍ أجوبة مختلفة؟! قال: حتى ينشب الخلاف فيما بينهم، ولا تظهر لهم الحقيقة!. اهـ. هكذا هي التقية عند الروافض فإنها تعني تمييع الحقيقة.. وتمييع الدين.. والكذب على الناس.. وتعليمهم الأحكام الخاطئة.. لتقع الفتن والخلافات فيما بينهم.. والذي يقوم بكل ذلك الشر هم الأئمة المعصومون كما يزعمون.. ألا لعنة الله على الظالمين؟!! فإذا عرفت ذلك أيها القارئ بطل العجب.. وعرفت السبب والدافع الذي يحمل بعض مشائخ الشيعة الروافض - عبر بعض وسائل الإعلام - على الثناء أحياناً على الصحابة.. والتظاهر بنوع تودد للمسلمين! |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
السلام عليكم اخي ابو الوليد خاص – تلكس – الرياضمتي سنتخلص من التكفير يااخي انت بذلك تشعل فتنه وهذا مخالف لقوانين الملتقي في الرابط التالي http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=20539 واليك هذا الخبر إنذار شديد للكلباني استدعت الجهات المعنية بالرياض في وقت سابق الشيخ عادل الكلباني على خلفية تصريحاته الأخيرة على شبكة BBC البريطانية بتكفيره المسلمين الشيعة والصوفيين السنة وتشكيك حول المذاهب الأخرى وتم فتح تحقيق معه حول ما بدر منه من إشعال الفتنة بين المسلمين وتم توجيه له إنذار شديد اللهجة وتعهده أمام الجهات المعنية بعدم التكرار ما بدر منه مرة أخرى وعدم خروجه على الفضائيات وتكفيره للمسلمين والتي اساءة لسمعة البلاد . وتأتي الخطوه الأخيرة في أعقاب تصريحات تكفيرية بحق المسلمين الشيعة والصوفيين السنة أطلقها إمام المسجد الحرام الشيخ عادل الكلباني في تلفزيوم بي بي سي وقوبلت تلك التصريحات بموجة سخط واسعة في الأوساط الشيعية في المملكة والخارج. وطالبت العديد من الرموز الشيعية الحكومة السعودية باقالة الكلباني من منصبه اماما للحرم لقاء تصريحاته التكفيرية التي لا تليق بإمام لأقدس البقاع وقبلة المسلمين جميعا. علما أن الشيخ عادل الكلباني لا يمثل إلا رأيه ولا ويمثل الدولة ولا يشغل منصب أمام الحرم المكي في وقت الحالي حيث تم تكليفه فقط في شهر رمضان 1429هـ لإمامة مسجد المكي لإقامة صلاة العشاء والتراويح ، وبعد انتهاء شهر رمضان المبارك رجع إلى الرياض لإمامة مسجد الملك خالد بالرياض الذي كان عليه سابقا. ( المصدر من الجهات المعنية ) http://www.taalx.net/news-action-show-id-1788.htm |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
بسم الله الرحمن الرحيم
يرى المتابعُ للساحة الإسلاميَّة اليوم ازديادًا ملحوظًا للتكفير، واتِّساعًا لنطاقه، إلى درجة تدعو إلى القلق، فمن يتصفَّح المنتديات الالكترونية والمواقع التفاعليَّة على (الإنترنت)، يجد أنَّها ميادين واسعة لتبادل التكفير، وليس الأمر مقصورًا على المواقع الدينية؛ بل يتجاوزها إلى غيرها، فحتَّى المواقع السياسية تفيض بالاتِّهامات المتبادلة، فعلى سبيل المثال نجد أنَّ منتدى الجزيرة مسرحًا مهمًّا للحرب التكفيرية المستعرة. كما لا يتوقف الأمر أيضًا على (الإنترنت)، فكثيرًا ما نجد حوارَ بعض المسلمين العاديِّين مملوءًا بأحكام التكفير، وحيال هذا الأمر وحتَّى لا يصبح ظاهرةً مُستعصية على الحل، لا بُدَّ من بيان بعض ما يتعلق بهذا المفهوم الدينيِّ؛ صيانة له عن استعماله في غير محله، وتوضيحًا للكثير من المسلمين وغيرهم لحقيقة ما يَجري حولهم. قبل الدُّخول في صميم المسألة، لا بُدَّ من بيان أن التكفير ليس مبدأً منتشرًا بين المسلمين؛ بحيثُ يتخذه عامة المسلمين سلوكًا ضد من يُخالفونهم، بل من يعمد إلى ذلك هم القلة بحمد الله؛ ولكن إذا ما غابت أعينُ العلماء والمصلحين، فسيصبح ظاهرة غالبة - لا قدر الله. إنَّ التكفير مبدأ ديني يقوم على بيان خروج المرء عن مَظلَّة الشرعية الدينية إلى حالة الكُفر، وله أسباب قولية أو فعلية - ذكرها العلماء في مُصنفاتهم - وجلُّها محل اتِّفاق بين أهل العلم. وهذه الأسباب يُسميها علماء الشريعة بأسباب الرِّدَّة، والمرتد هو مَن تلبس بهذه الأسباب - القولية أو الفعلية - التي تدل على خروج المرء عن ربقة الدين، كما أنَّ لها آثارًا دنيوية وأخرى أخروية، ولَسْتُ في صدد الحديث عن ذلك؛ فقد فصَّل أهل العلم قديمًا وحديثًا في المسألة، ولعل كتابَ زميلنا الدكتور تيسير العمر "الردة وآثارها" من الكتب التي جمعت أحكام الردة في الشريعة الإسلامية، وها هنا سأتناولُ التكفير بوصفه سلاحًا ينزع صاحبُه عن الآخرين غطاءَ الشرعيَّة الدينية، وأمَّا التفاصيل الفقهية، فمحلها ما ذكرت آنفًا. كما لا بُدَّ من بيان أنَّ العلماء لا يُجيزون الحكم بالردة؛ إلاَّ بناء على بيِّنات قاطعة، وليس مُجرد احتمالات وظنون لعظم الآثار المبنية عليه، ومن أجل هذا فإن العلماء لا يحكمون بكُفر من كانت لديه شبهة في فهم الدَّليل الشرعي، فأخطأ في فهمه على نحو يتناقض مع الدين؛ قال النووي: "اعلم أنَّ مذهب أهل الحق أنَّه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب، ولا يكفر أهل الأهواء والبدع، وأنَّ مَن جَحَدَ ما يعلم من دين الإسلام ضرورة، حكم بردته وكُفره؛ إلاَّ أنْ يكون قريب عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة ونحوه، فمَن يخفَ عليه، فيعرَّف ذلك، فإنِ استَمَرَّ، حُكم بكفره"؛ "شرح صحيح مسلم"، (1/150). ومن هذه النَّاحية، فقد شدد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على من يطلقون أحكامَ الكُفْر على غيرهم؛ فقال - فيما رواه البخاري عن أبي هريرة -: ((إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فقد باء به أحدهما)). قال - فيما رواه البخاري أيضًا عن ثابت بن الضَّحاك -: ((من رمى مؤمنًا بكفر، فهو كقتله)). فالمشكلة تكمُن في إطلاق هذا الحكم على مَن لا يستحقُّه لمجرد أنَّه يُخالف بالرأي، وهذا ما انتشر في صفوف العديد من الشباب اليوم، ويُخشى من تفاقمه؛ لذا لا بُدَّ من البحث عن حلول له. ولا يُمكن الوصول إلى الحل المطلوب لظاهرة ما من غير معرفة الأسباب التي تكمُن وراء تلك الظاهرة، ولا يجد من يدرس مسألة التَّكفير المنتشر مؤخرًا سوى واحد من أسباب ثلاثة، تشكل المحرك لها والدَّافع لانتشارها: الأول: يعود إلى استعدادات نفسية لدى هؤلاء تحرض فيهم النُّزوع إلى التكفير. الثاني: يعود إلى سوء فهم الدين. الثالث: يعود إلى سوء التعايش مع المجتمع والتكيُّف مع النظام العام. أمَّا الأول، فواضح أنَّه متعلق بالظروف التربوية والنفسية التي عاش فيها أصحابُ هذا التوجه، وتتحمل مسؤوليتها الجهات المعنية بتربيتهم، بدءًا من الأسرة فالمدرسة؛ لأنَّها قد أنيط بها رعاية الأفراد. أما الثاني، فتتحمل مسؤوليته المؤسسة الدينية التي يطلب منها أنْ تقومَ على توضيح أحكام الدين ونشر الشريعة وإقناع الناس بها، والواقع كما نرى أنَّها منكفئة على نفسها لا تستطيعُ حل مُشكلاتها الداخليَّة، وهي مُصادرة القرار من الجهات العامَّة، الأمر الذي حال دون أن تتشكل لها مرجعية تقوم بشأنها، فضلاً عن أن تقوم بشأن من يطلب أن ترعاهم، وليس من التجني أنْ يقالَ: إنَّ المؤسسة الدينية اليوم تسير من غير تمثيل، فالمسلمون اليومَ يَحْيَوْنَ إسلامًا بلا تمثيل. أما الثالث، فهو مسؤولية المؤسسات العامة التي أدلجت الحياة، وصبغتها بلونها السياسي، فهمشت ما سواه من ألوان الحياة، وكان حظ الإسلام المزيد من الإقصاء، ولا ريبَ أننا لا نعني بالإسلام بناء المساجد وإقامة الصلاة؛ بل الإسلام "النظام" الذي يَسُوس الحياة بكل جوانبها، فعندما يرى الشاب المُسلم أن المسجد يُبنى ولا تقام وظيفته بوصفه مُؤسسة تربوية أساسية، وأنَّ إقامة الصلاة تتبع المكان، فتقام في مكان وتمنع في آخر، وأنَّ الإسلام يحبس في أقفاص الطقوس من غير أن يستجابَ له في جوانب الحياة العامة، عندما يرى ذلك من كانت لديه مُؤهلات التشدُّد، فسينزع إلى تكفير المجتمع، وسيرى نفسه غريبًا معزولاً. وعندما يرى أن المؤسسات العامَّة تصادر دورَ المؤسسة الدينية، وتحولها من مؤسسة مُجتمع مدني بامتياز إلى مُؤسسة من مؤسسات القطاع العام التي سرعان ما تتحول إلى أنقاض، فسيكفِّر النظام العام وأنقاض المؤسسة الدينية قبله؛ بل سيعدُّهم مرتدين ومن "زبانية الأنظمة"، ولن يميز بين معتدل وغير معتدل؛ لأنَّه فاقد للرؤية ابتداءً، فلن يتمكن من التمييز. إنني أرى أنَّ التكفير حالة مَرضية لا تعالج بالقمع على ما هو الحال في عامَّة الدول الإسلامية؛ بل إنَّ ذلك سيزيدها ضراوة، وسيتحول أصحابُها إلى شهداء في سبيل دعوتهم المنحرفة، والتاريخ يذكرنا بالخوارج وغيرهم ممن كفَّروا المجتمع في صدر الإسلام، وبأشعارهم في تمجيد الاستشهاد ضد أعدائهم - المسلمين الذين يشاركونهم شرف الانتماء إلى هذا الدين! - كما يذكرنا بأنَّ الحروب التي دارت بينهم وبين سيدنا علي - رضي الله عنه - ما زادتهم إلاَّ ضراوة، وبثت فيهم روح الاستشهاد ضد المسلمين - للأسف - كما أن فتنتهم قد طالت سيدنا علي - رضي الله عنه - نفسه، فاستشهد بسيوفهم، وعلى الرغم من أن عليًّا - رضي الله عنه - كان أفضل الخلق أيَّام خلافته، فإنه لم يتمكن من تسكين فتنتهم، وعندما ولي الخلافةَ عمرُ بن عبدالعزيز - رحمه الله - وحاورهم سكنت فتنتهم؛ لأمرين: الأول: أنَّهم أحسوا بالاندماج في المجتمع، فزالت مُشكلتهم النفسية. الثاني: أنَّ مشكلتهم الفكرية قد أزالها الحوار العلمي. فالحل لهذه المشكلة القديمة المتجددة هو باستيعاب أصحابِ هذا التوجُّه، ومُحاورتهم. من المؤسف اليومَ أنَّ مُعالجات هذه الظاهرة لم تكُن ناجعة بما يكفي؛ لأنَّ الجهات التي تفردت بمعالجتها قد زادت من وتيرتها، من حيثُ تدري أو لا تدري، ليس بتجنبها الحوار وقيامها على القمع فحسب؛ بل لأنَّها كانت تمارس نوعًا آخر من التفكير، الأمر الذي يشكك في قُدرتِها على حل هذه المعضلة، فالتكفير نزع للشرعية عن المخالف في الرأي، وهذا ما تقوم به هذه المؤسسات أحيانًا؛ إذ تقوم بسلب الشرعية عن خصومها؛ لمجرد أنهم يخالفونها في الرأي، فتتهمهم بالارتباط بالعدو وخيانة الوطن… إلخ، وهذا لا ريبَ صورة من صور إسقاط الانتماء والشرعيَّة الوطنية، ويُمكن أن يسميه المرء "بالتكفير الوطني"، وهذا يعكس الإحباطَ الذي يعيشه مَن يسلكون هذا المنهج، وضيق الأفق واحتكار الشرعية لهم والمشروعية لسلوكهم، تمامًا كما يعيش من ينتهجون التكفير الديني، وهذا يسلب عن هذه المؤسسات القُدرة على حل هذه المشلكة، وفاقد الشيء لا يعطيه؛ لأنَّه لا يمكن لمن لا يؤمن بوجود الآخر المخالف أنْ يتحرَّر من التكفير بأي صورة كان، ولا سيما أنَّه يرى أن المشروعية لا تستوعب معه إلا مَن يوافقونه الرأي ويدورون في فلكه. |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
http://www.alquds.co.uk/images/empty.gif تلف العالم الإسلامي هذه الأيام عاصفة خبيثة من الشحن والتعبئة المذهبية ، تنفخ فيها أنظمة موالية للصهيونية والاستعمار ومتحالفة معهما، وتمنحها السلفية الحديثة بركتها، ومن المعلوم أن السلفية الحديثة دعوى لا تمت بصلة إلى نهج السلف وانما كانت نشأتها ذات دوافع سياسية مشبوهة أساسها إيجاد مبرر لشن الحرب بحجة التكفير ضد المسلمين الرافضين لسلطة شيوخ العشائر في نجد وحركتهم الرامية آنذاك إلى انتزاع السلطة من آل البيت الحاكمين في الحجاز واليمن. وقد افسد السلفيون الجدد (الوهابيون) المذاهب السنية او كادوا بادعائهم السنية واتباع بعض اتباع المذاهب السنية لهم . وحولوها الى بشاعة رجعية تلغ في الدماء المحرمة بنشر القتل بالجملة بالسيارات المفخخة دون تمييز بين طفل وشيخ وامرأة وبين عدو يقاتلونه. وروجوا لثقافة القمع المخزي وانتهاك حقوق الناس عبر نموذجهم الطالباني. مع ان التمعن في فتاوى هذه التيارات وكتب اعلامها تبين حقيقة أنهم خوارج يستحلون تكفير المسلمين وسفك دمائهم يحجج واهية متهافتة. الصحابة وهم سلف هذه الأمة انشأوا مدارس فقهية، وكانت لهم اجتهاداتهم وآراؤهم فليس هناك أصل سلفي واحد، فدعوى السلفية إنما هي دعوى لا تثبت للتمحيص. وقد كان الحضور كثيفا في الندوة التي اقامها حزب الحق منذ ايام في صنعاء، وأبدع في تنظيمها. وقد تبارى الأساتذة الاكارم الذين استضافتهم الندوة في التأكيد على أهمية وحدة المسلمين، وخطورة الفتن التي عزوا أسبابها إلى السياسة والمرامي الخبيثة لبعض السياسيين. وقد كان لي شرف إدارة الجلسة الأولى من الندوة، فقدمت لها بالقول: إن الجذر اللغوي لكلمة مذهب هو فعل ذهب، المستخدم في الفقه دلالة على الرأي، فيقال: ذهب فلان الى أن الصواب في المسألة كذا وكذا، وذهب فلان إلى القول بأنها غير ذلك… إلخ. فالمذهب اجتهاد فقهي فكري عقلي في المسائل الشرعية، ومشروع غاية المشروعية يقع صاحبه بين الأجر والأجرين. وقد أوضحت ما هو معلوم تاريخيا من أنه كانت في اليمن مدرسة فقهية على رأسها معاذ بن جبل، وفروة بن مسيك المرادي (رض). وقد تخرج منها: وهب وهمام ابنا منبه، وحنش بن عبدالله الصنعاني، ومعمر بن راشد، وهشام بن يوسف، وعبدالرزاق الصنعاني (الإمام) والذي أسس مذهبا اندثر بسبب عدم قيام تلاميذه ومريديه باحيائه كما هو الحال في المذاهب التي كتب لها الاستمرار إلى يومنا هذا. وقد ميزت أئمة المذاهب المندثرة في هذا النص بايراد لفظ الإمام بين هلالين عقب الاسم. وانه كانت في مكة مدرسة كان على رأسها عبدالله بن العباس (رض)، تخرج منها: طاوس وعطاء، ومجاهد، وسفيان بن عيينة، ومسلم بن خالد الزنجي، والإمام الشافعي الذي ينسب اليه المذهب الشافعي اليوم. كما كانت للمدينة المنورة مدرستها وعلى رأسها زيد بن ثابت (رض)، وقد تخرج منها: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، ابن شهاب الزهري، والإمام مالك الذي ينسب اليه المذهب المالكي المعروف. وكذلك كان في البصرة مدرسة على رأسها أبوموسى الأشعري (رض)، وقد تخرج منها: الحسن البصري، وابن سيرين. وكانت في الكوفة مدرسة من أهم المدارس على رأسها الإمام علي بن أبي طالب (رض)، وعبدالله بن مسعود(رض)، وقد تخرج منها: علقمة، والأسود، ومسروق، وعبيدة، وشريح والشعبي، والنخعي، وسعيد بن جبير، والإمام أبوحنيفة النعمان الذي ينسب إليه المذهب الحنفي. ومدرسة أخرى هي مدرسة آل البيت وعلى رأسها الإمام علي (رض) أيضا، وتخرج منها: الحسن(رض)، والحسين(رض)، وعلي زين العابدين، والامام زيد بن علي الذي ينسب إليه المذهب الزيدي المعروف ، والامام جعفر الصادق الذي ينسب إليه المذهب الجعفري أو الاثني عشري كما يسميه البعض. كذلك كان لمصر والشام مدرستاهما، ففي مصر كانت هناك مدرسة على رأسها عبدالله بن عمروبن العاص (رض)، وقد تخرج منها: يزيد بن حبيب، وجعفر بن ربيعة، وعبدالله بن أبي جعفر، وعبدالله بن أبي لهيعة والليث بن سعد (الإمام). أما مدرسة الشام فقد كان على رأسها أبوالدرداء (رض)، وعبادة الأنصاري (رض)، وتخرج منها: أبو إدريس الخولاني، ومكحول الدمشقي، وعمر بن عبدالعزيز، وعبدالرحمن الأوزعي (الإمام). وقد كانت كلها مدارس اجتهاد فقهي وفكري وعقلي ورث اللاحق فيها السابق، وكانت أساس المذاهب الاسلامية القائمة الى يومنا هذا. وقد أشرت الى ان التعصب المذهبي (السياسي) المقيت يروج الاكاذيب والافتراءات،وذكرت الاسماعيلية التى تكال لها اشنع التهم كمثال على ذلك. مع ان فترة حكم الفاطميين الاسماعيلية لليمن كانت من أزهى فترات تاريخها ، وليس امر الصليحيين والسيدة الصالحة اروى بنت احمد الصليحي بخاف على احد. |
هل الشيعه والاباضيه مسلمون
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :
من شهد أن "لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله" خالصا من قلبه، فقد أصبح مسلما، له ما للمسلمين، وعليه ما على المسلمين،ونجا بذلك من الخلود في النار، وإن قالها بمجرد لسانه، ولم يؤمن بها قلبه، فذلك هو المنافق، الذي تجري عليه أحكام المسلمين في الظاهر، وإن كان في الدرك الأسفل من النار. ولهذا جاء في الحديث المتفق عليه: "أمرت أن أقاتل الناس، حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله" ( متفق عليه) ولهذا قال من قال من العلماء: الإسلام الكلمة! أي كلمة الشهادة، فبها يدخل الإنسان الإسلام، ويحكم له بالإسلام.وعلى هذا تدل أحاديث صحاح كثيرةمنها: "من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله: حرم الله عليه النار"(رواه مسلم ) "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبده ورسوله، وابن أمته، وكلمته التي ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن البعث حق: أدخله الله الجنة – على ما كان من عمله – من أي أبواب الجنة الثمانية شاء" ( رواه الشيخان) كل هذه الأحاديث – وجميعها صحاح- تدل بوضوح على أن مدخل الإسلام هو الكلمة أو الشهادة، وأن المرء إذا مات عليها صادقا مخلصا – ولم يقلها نفاقا- كانت سبب نجاته من النار ودخوله الجنة، على ما كان من عمل، أي إذا صحت عقيدته أنجته من الخلود في النار، وإن كان له من السيئات ماله. ولا عبرة بالتسميات التي يتسمى بها الناس، أو يسمي بها بعضهم بعضا، كقولهم: هذا سلفي، وهذا صوفي، وهذا سني، وهذا شيعي، وهذا أشعري، وهذا معتزلي، وهذا ظاهري، وهذا مقاصدي، لأن المدار على المسميات والمضامين، لا على الأسماء والعناوين. كما أن تلك الأحاديث ترد على من استدل بظواهر أحاديث أخرى تنفي الإيمان عمن ارتكب بعض الذنوب مثل: الزنى والسرقة وشرب الخمر وغيرها. كحديث: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن". والمقصود: وهو مؤمن كامل الإيمان، فالنفي للكمال لا للوجود.. وهذا التأويل ضروري: حتى لا تضرب النصوص بعضها ببعض، وهو تأويل سائغ في العربية، تقول: إنما العلم ما نفع، أي العلم الكامل، إنما الأم من ربّت، أي الأم الكاملة، وإن كانت الأمومة المجردة تثبت بالولادة. ويكفي من دخل في الإسلام: أن يلتزم بأركان الإسلام وفرائضه الأخرى، ويذعن لها، وإن لم يقم بها فعلا، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل إسلام من ينطق بالشهادتين، ويعتبره مسلما، وإن كان أداؤه لفرائض الإسلام بعد ذلك، حين يأتي وقت الصلاة، وحين يحين أداء الزكاة، وحين يأتي شهر رمضان.ومن دخل في الإسلام بيقين: لا يخرج منه إلا بيقين، لأن اليقين لا يزال بالشك، واليقين المخرج من الإسلام: أن ينكر معلوما من الدين بالضرورة، أو يستحل حراما قطعيا لا شك فيه، أو يصدر عنه قول أو فعل لا يحتمل تأويلا غير الكفر، كأن يسجد لصنم بغير إكراه، أو يدوس على المصحف الشريف، أو يرميه في القاذورات، أو يسب الله، أو رسوله، أو كتابه، بعبارة صريحة لا لبس فيها ولا شبهة.ولا يحل لمسلم أن يخرج مسلما من الإسلام بسبب معصية ارتكبها، ولو كانت كبيرة من الكبائر، فإن الكبائر تخدش الإسلام، ولكنها لا تزيله بالكلية، بدليل أن القرآن أثبت أخوّة القاتل مع أولياء دم المقتول، فبعد أن قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى} قال بعدها: {فمن عُفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان}البقرة:178. وكذلك أثبت الإيمان للمقتتلين من المسلمين، فقال: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى، فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} الحجرات:9. ثم قال: {إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم}الحجرات:10. وكذلك فرقت الشريعة بين عقوبات الزاني والقاذف والسارق وقاطع الطريق وشارب الخمر، وعقوبة المرتد ولو كانت كل كبيرة كفرا، لعوقب الجميع عقوبة الردة. وهذا يوجب على أهل العلم أن يتأولوا الأحاديث التي اعتبرت قتال المسلمين بعضهم لبعض كفرا، أو عملا من أعمال الكفار "لا ترجعوا بعدي كفار يضرب بعضكم رقاب بعض"( متفق عليه )، ويجب ربط النصوص بعضها ببعض، ورد متشابهها إلى محكمها، وفروعها إلى أصولها. وكما لا يجوز إخراج المسلم من إسلامه بسبب معصية: لا يجوز إخراجه منه بسبب خطأ أخطأ فيه، لأن كل عالم معرض للخطأ، وهو مرفوع عن هذه الأمة، فقد وضع الله عنها الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، كما جاء ذلك في حديث ابن عباس عند ابن ماجة وصححه ابن حبان والحاكم.وأصحاب المذاهب المعروفة في العالم الإسلامي، التي تتبعها جماهير من المسلمين، كلهم داخلون في مفهوم الإسلام الذي ذكرناه، سواء كانت هذه المذاهب فقهية ، تعنى بالأحكام العملية عند المذاهب السنية الأربعة المعروفة ، ومعها المذهب الظاهري، أم كانت مذاهب عقدية ، تعنى بأصول الدين ، أي بالجانب العقائدي منه، مثل المذهب الأشعري، أو المذهب الماتريدي، أم كانت تجمع بين الجانب العقدي والجانب العملي شأن المذهب الجعفري، والمذهب الزيدي والمذهب الإباضي. فهذه المذاهب كلها تؤمن بأركان الإيمان التي جاء بها القرآن (الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر) والإيمان بالقدر الذي جاءت به السنة داخلٌ ضمن الإيمان بالله تعالى. وكلها تؤمن بأركان الإسلام العلمية: الشهادتان، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا. وكلها تؤمن بمحرمات الإسلام القطعية من: القتل والانتحار والزنى وعمل قوم لوط، وشرب الخمر، والسرقة والغصب، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات المؤمنات، وغيرها من الموبقات التي جاء النهي عنها، والوعيد عليها في محكمات القرآن والسنة ، وأجمعت عليها الأمة. وكلها تؤمن بالأحكام القطعية في شريعة الإسلام، في العبادات والمعاملات، والأنكحة والحدود والقصاص، والسياسة الشرعية والمالية وغيرها. وكلها تؤمن بالاجتهاد فيما ليس فيه نص قطعي الثبوت والدلالة، وهو اجتهاد له أصوله وضوابطه التي ترجع جميعاً إلي أصول الشرع، وإن اختلفت طرائق الاجتهاد بين مذهب وآخر، فمنهم من هو أميل إلى النص، ومنهم من هو أميل إلى الرأي، ومنهم من يجنح إلى الظواهر، ومنهم من يهتم أكثر بالمقاصد. فمن أصاب منهم الحق في اجتهاده فله أجران ، ومن أخطأ فله أجر واحد لأنه بذل جهده ، وتحرى الحق ، فلم يحرم من الأجر، وقد صح بذلك الحديث المتفق عليه. وسواء كان الخطأ في الأصول أم في الفروع، في المسائل العلمية أم في المسائل العملية ، كما بين ذلك المحققون من العلماء. وتأثيم المجتهد في المسائل العلمية الاعتقادية – ناهيك بتكفيره!!- مناف لما قرره القرآن في خواتيم سورة البقرة : (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) البقرة:286. وجاء في الصحيح أن الله تعالى قد استجاب هذا الدعاء ، فلو عاقب الله بعد ذلك المجتهد الذي استفرغ وسعه ولكنه أخطأ الوصول إلى الحق ، لكان معاقباً له على الخطأ وهو مرفوع ، ومكلِّفاً له ما ليس في وسعه ، ومحمِّلاً له مالا طاقة له به.وقال الإمام ابن تيمية :فمن كان من المؤمنين مجتهدا في طلب الحق وأخطأ، فإن الله يغفر له خطأه كائناً ما كان، سواء كان في المسائل النظرية العلمية، أو في المسائل الفروعية العملية …. هذا الذي عليه أصحاب النبي وجماهير أئمة الإسلام . وأما تفريق المسائل إلى : أصول يكفر بإنكارها، ومسائل فروع لا يكفر بإنكارها فهذا التفريق ليس له أصل لا عن الصحابة ولا عن التابعين لهم بإحسان ، ولا عن أئمة الإسلام ).قال الإمام ابن الوزير : قد تكاثرت الآيات في العفو عن الخطأ، والظاهر أن أهل التأويل أخطأوا، ولا سبيل إلى العلم بتعمدهم، لأنه من علم الباطن الذي لا يعلمه إلا الله تعالى في خطاب أهل الإسلام خاصة: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم} الأحزاب: 5، وقال تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} البقرة: 286، وصح في تفسيرها أن الله تعالى قال: قد فعلت، في حديثين صحيحين: أحدهما عن ابن عباس، والآخر عن أبي هريرة، وقال تعالى: {ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} آل عمران: 135، فقد ذمهم بعلمهم، وقال في قتل المؤمن مع التغليظ العظيم فيه: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} النساء: 93، فقيد الوعيد فيه بالتعمد، وقال في الصيد: {ومن قتله منكم متعمدا} المائدة:95، وجاءت الأحاديث الكثيرة بهذا المعنى، كحديث سعد وأبي ذر وأبي بكرة – متفق على صحتها – فيمن أدعى أبا غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه، فشرط العلم في الوعيد. ومن أوضحها حجة: حديث الذي أوصى – لإسرافه- أن يحرق ثم يذرى في يوم شديد الرياح، نصفه في البر، ونصفه في البحر، حتى لا يقدر الله عليه، ثم يعذبه! ثم أدركته الرحمة لخوفه، وهو حديث متفق على صحته عن جماعة من الصحابة، منهم حذيفة وأبو سعيد وأبو هريرة، بل رواته منهم قد بلغوا عدد التواتر، كما في جامع الأصول، ومجمع الزوائد، وفي حديث حذيفة: أنه كان نباشا. وإنما أدركته الرحمة لجهله وإيمانه بالله والمعاد، ولذلك خاف العقاب، وأما جهله بقدرة الله تعالى ما ظنه محالا فلا يكون كفرا إلا لو علم أن الأنبياء جاءوا بذلك، وأنه ممكن مقدور، ثم كذبهم أو أحدا منهم، لقوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا}الإسراء:15. وهذا أرجى حديث لأهل الخطأ في التأويل. ويعضد ما تقدم بأحاديث: "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" وهي ثلاثة أحاديث صحاح. والله أعلم |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
اقتباس:
أترك شيخ الإسلام ابن تيمية الذي أسأت له أتنركه ليرد عليك قال شيخ الإسلام إبن تيمية : و ممّا يجب ان يُعلم أنّ الّذي يريد أن ينكر على الناس ليس له أن يُنكر إلاّ بحجة و بيان ، إذ ليس لأحد أن يُلزم أحدا بشيء ، و لا يحظر على أحد شيئا بلا حجّة خاصّة إلاّ رسول الله صلّى الله عليه و سلّم المُبلّغ عن الله الّذي أوجب على الخلق طاعته فيما أدركته عقولهم و ما لم تدركه ، و خبره مصدق فيما علمناه و ما لم نعلمه ، و أمّا غيره إذ قال هذا صواب أو خطأ ، فإن لم يُبيّن ذلك بما يجب به إتّباعه ، فأوّل درجات الإنكار أن يكون المنكر عالما بما ينكره ، و ما يقدر الناس عليه ، فليس لأحد من خلق الله كائنا من كان أن يبطل قولا ، أو يحرم فعلا إلاّ بسلطان الحجة ، و إلاّ كان ممّن قال الله فيه : " الّذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلاّ كبر ما هم ببالغيه " ، " الّذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله و عند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كلّ قلب متكبر جبار " أنّنا لم نرفع راية الجهاد لنقتل المؤمنين ، إن العقول السليمة تنفي هذه التهمة عنا فضلاً عن الأدلة الشرعية ، إذ كيف نخرج ونكابد المشاق ونعالج المخاطر والفتن ، نخرج من بلادنا ومن رغد العيش والسلامة ، لنصل إلى بلاد الأفغان والشيشان والبوسنة والصومال وكشمير وغيرها من ديار الإسلام ، لماذا ذهبنا إلى هناك وتجاوزنا كلّ المشاق والمخاطر ؟ لقد ذهبنا إلى هناك لندافع عن أعراض المسلمين وعن دينهم وعن أمنهم ونحفظ أرواحهم ونضع دماءنا دون دمائهم ، فهل يعقل أن نفدي الأبعدين بدمائنا ، ونضع نحورنا دون نحورهم ، ثمّ نقرر ترويع الأقربين من أهلنا وسفك دمائهم ؟!! هذا لا يقبله عقل سليم ، فضلاً عن مسلم يعرف شرع الله وأدلة الكتاب والسنة ، إنّنا لسنا من أهل الضلال والزيغ حتّى نوجه سلاحنا لأيّ مسلم ، فإن كان يزعم زاعم بأنّنا نكفر عموم المسلمين ونستبيح قتلهم ، فنعوذ بالله من هذا الضلال ، ولو كنّا نكفر عموم المسلمين لماذا ذهبنا للدفاع عن إخواننا في البوسنة أو في الشيشان الّذين لا يعرفون من الإسلام إلاّ الشهادة ؟ ، فإن كنّا نفدي بدمائنا من لا يعرف من الإسلام إلاّ الشهادة ، ونحكم بإسلامه ونرى أنّه من الواجب علينا أن نفديه بدمائنا ، أيعقل أن نفدي بدمائنا من نراه كافراً ؟ ثم نقتل مسلماً يعيش في مجتمع يعمل بأصول الدّين كلّها ؟ ، نحن لا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب مالم يستحله ، ومنهجنا في ذلك منهج أهل السنة والجماعة ولسنا بحاجة إلى عرضه فهو معلوم لكلّ مسلم. إن أصريت على تكفيري بقولك أنني أكفر فلله أمرك |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
اقتباس:
ما هذا الجهل يااخي ما هذا التطرف قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من صلي صلاتنا واكل ذبيحتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم متفق عليه وبعد هذا الحديث الصحيح والكثير جدا من الاحاديث الصحيحه والتي تحذر من تكفير المسلمين تأتي انت وتكفر |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
اقتباس:
أعانك الله على عقلك أنت وومن تدافع عنهم |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
اقتباس:
قال شيخ الاسلام في كتابه منهاج السنه النبويه في الرد علي الشيعه والقدريه اذا قال الرجل قولا يحتمل علي الكفر من مئه وجه ويحتمل علي الايمان من وجه واحد حمل الرجل علي الايمان اي ان هذا الكلام الذي طرحته لا اصل له عند فضيله شيخ الاسلام اما واننا ناخذ الكلام من اناس غير معصومين ونترك رسولنا الكريم المعصوم فهذا الجهل بعينه وانا قد نقلت لك حديثا صحيحا فمن باب اولي ان تقول امين |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
اقتباس:
الجهل يا جاهل واقع منك والأن سأوضح للمنتدة إلى أي حد تكذب على لسان شيخ الإسلام ابن تيمية ياحسرة عليك تكذب على لسانه والله إنك جاهل سلاااما ثم سلاااما ثم سلاااما يا أعضاء المنتدى الكرام أنظروا ماذا يقول شيخنا شيخ الإسلام ابن تيمية مغيظ الروافض في كتابه منهاج السنة النبوية س1- ما قول شيخ الإسلام ابن تيمية في الرافضة ؟ ج1- هم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً ، يعادون خيار أولياء الله تعالى، من بعد النبيين ، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان – رضي الله عنهم ورضوا عنه – ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين ، كالنصيرية والإسماعيلية، وغيرهم من الضالين . ص 20 جـ (1) س2- هل هم متعاونون مع اليهود ؟ ج2- معاونتهم لليهود أمرٌ شهير . ص 21جـ (1) . س3- يدعي البعض أنّ قلوبهم طيبة ، ما قولكم ؟ ج3- من أعظم خُبث القلوب أن يكون في قلب العبد غلٌ لخيار المؤمنين وسادات أولياء الله بعد النبيين . ص 22 ج (1) س4- متى أطلق عليهم لقب الرافضة ، ولماذا ، ومن أطلقه ؟ ج4- من زمن خروج زيد افترقت الشيعة إلى رافضة وزيدية ، فإنه لما سئل عن أبي بكر وعمر فترحم عليهما ، رفضه قوم فقال لهم: رفضتموني . فسُمّوا رافضة لرفضهم إياه ، وسُمّي من لم يرفضه من الشيعة زيدياً لانتسابهم إليه . ص 35 جـ (1) . س5- ممن يتبرأ الرافضة ؟ ج5- يتبرءون من سائر أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلاّ نفراً قليلاً نحو بضعة عشر . ص 39 (1) . س6- لماذا يكثر فيهم الكذب والجهل ؟ ج6- لما كان أصل مذهبهم مستند إلى جهل ، كانوا أكثر الطوائف كذباً وجهلاً. ص 57 جـ (1) . س7- بماذا امتاز الروافض ؟ ج7- اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد ، على أنّ الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب . ص 59 جـ (1) . س8- هل صحيح أنهم يقدسون الكذب والخداع وماذا يسمونه ؟ ج8- يقولون : ديننا التّقيّة !! وهو: أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه، وهذا هو الكذب والنفاق . ص 68 جـ (1) . س9- ما هو موقف الرافضة من ولاة أمور المسلمين ؟ ج9- هم أعظم الناس مخالفة لولاة الأمور ، وأبعد الناس عن طاعتهم إلاّ كرها. ص 111 جـ (1) . س10- كيف تنظرون إلى أعمالهم ؟ ج10- أيُ سعي أضلُ من سعي من يتعب التعب الطويل ، ويُكثر القال والقيل، ويفارق جماعة المسلمين ، ويلعن السابقين والتابعين ، ويعاون الكفار والمنافقين ، ويحتال بأنواع الحيل ، ويسلك ما أمكنه من السّبل ، ويعتضد بشهود الزور ، ويدلّي أتّباعه بحبل الغرور . ص 121 جـ (1) . س11- إلى أي حدٍ بلغ الغلو عندهم فيمن زعموا أنهم أئمة لهم ؟ ج11- اتخذوهم أرباباً من دون الله. ص 474 جـ (1) . س12- هل الروافض من عبّاد القبور ؟ ج12- صنف شيخهم ابن النعمان كتاباً سمّاه مناسك المشاهد، جعل قبور المخلوقين تُحجُ كما تحج الكعبة . ص 476 جـ (1) . س13- هل من أصولهم الكذب والنفاق ؟ ج13- أخبر الله تعالى عن المنافقين أنّهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم والرافضة تجعل ذلك من أصول دينها وتسميه التّقيّة ، وتحكي هذا عن أئمة أهل البيت الذين برأهم الله عن ذلك ، حتى يحكوا ذلك عن جعفر الصادق أنه قال : التقية ديني ودين آبائي . وقـد نزّه الله المؤمنين من أهل البيت وغيرهم عن ذلك ، بل كانوا من أعظم الناس صدقاً وتحقيقاً للإيمان ، وكان دينهم التقوى لا التقية . ص 46 ج (2) س14- في أي أصناف الناس يوجد الرافضة ؟ ج14- أكثر ما تجد الرافضة : إمّا في الزنادقة المنافقين الملحدين ، وإمّا في جهال ليس لهم علم بالمنقولات ولا بالمعقولات . ص 81 ج(2). س15- هل عند الرافضة زهد وجهاد إسلامي صحيح ؟ ج15- حُبّهم للدنيا وحرصهم عليها ظاهر ، ولهذا كاتبوا الحسين – رضي الله عنه – فلما أرسل إليهم ابن عمه ثم قدم بنفسه ، غدروا به وباعوا الآخرة بالدنيا ، وأسلموه إلى عدوه ، وقاتلوا مع عدوه ، فأي زهد عند هؤلاء وأي جهاد عندهم ، وقد ذاق منهم علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – من الكاسات المرّة ما لا يعلمه إلاّ الله ، حتّى دعا عليهم فقال : اللهم إني سئمتهم وسئموني ، فأبدلني بهم خيراً منهم ، وأبدلهم بي شراً مني . ص 90-91 جـ (2). س16- هل هم من الضالين ؟ ج16- هل يوجد أضلّ من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويوالون الكفار والمنافقين . ص 374 جـ(3). س17- ما موقفهم من المنكرات ؟ ج17- هم غالباً لا يتناهون عن منكر فعلوه، بل ديارهم أكثر البلاد منكراً من الظلم والفواحش وغير ذلك . ص 376 جـ (3) . س18- ما موقفهم من الكفار ؟ ج18- هم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم . ص 378 جـ (3) . س19- ماذا أدخلوا في دين الله ؟ ج19- أدخلوا في دين الله من الكذب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ما لم يكذبه غيرهم ، وردوا من الصدق ما لم يرده غيرهم ، وحـّرفـوا القرآن تحريفاً لم يحرفه غيرهم . ص 404 جـ (3) . س20- دعوى الرافضة متابعتهم لإجماع أهل البيت ما مدى صحتها ؟ ج20- لا ريب أنهم متفقون على مخالفة إجماع العترة النبوية ، مع مخالفة إجماع الصحابة ، فإنه لم يكن في العترة النبوية – بنو هاشم – على عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي – رضي الله عنهم – من يقول بإمامة الاثني عشر ، ولا بعصمة أحد بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا بكفر الخلفاء الثلاثة ، بل ولا من يطعن في إمامتهم ، بـل ولا من ينكر الصفات ، ولا من يكـذب بالقدر . ص 406- 407 جـ (3) . س21- نرغب في ذكركم لبعض الصفات الخاصة بطائفتهم ؟ ج21- الكذب فيهم ،والتكذيب بالحق ، وفرط الجهل ، والتصديق بالمحالات وقلة العقل ، والغلو في اتّباع الأهواء ، والتعلق بالمجهولات ، لا يوجد مثله في طائفة أخرى . ص 435 جـ (3). س22- لماذا يطعنون في الصحابة ؟ ج22- الرافضة يطعنون في الصحابة ونـقـلِهِم ، وباطنُ أمرهم : الطعن في الرسالة. ص 463 جـ (3) . س23- من الذي يوجّه الشيعة ؟ ج 23- الشيعة ليس لهم أئمة يباشرونهم بالخطاب ، إلاّ شيوخهم الذين يأكلون أموالهم بالباطل ، ويصدونهم عن سبيل الله . ص 488 جـ (3) . س24- بماذا يأمُرُ شيوخُ الرافضة أتباعهم ؟ ج24- يأمرونهم بالإشراك بالله ، وعبادة غير الله ، ويصدونهم عن سبيل الله فيخرجون عن حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإنّ حقيقة التوحيد أن نعبد الله وحده ، فلا يُدعى إلا هو ، ولا يُخشى إلا هو، ولا يُـتّـقى إلا هو ، ولا يُـتوكل إلا عليه، ولا يكون الدين إلاّ له، لا لأحدٍ من الخلق ، وأن لا نتخذ الملائكة والنبيين أرباباً، فكيف بالأئمة والشيوخ والعلماء والملوك وغيرهم . ص490 جـ (3). س25- ما حالهم مع الشهادة ؟ ج25- الرافضة إن شهدوا : شهدوا بما لا يعلمون ، أو شهدوا بالزور الذي يعلمون أنه كذب ، فهم كما قال الشافعي – رحمه الله – : ما رأيت قوماً أشهد بالزور من الرافضة . ص 502 جـ (3) . س26- أصول الرافضة هل وضعها أهل البيت ؟ ج26- هم مخالفون لعلي – رضي الله عنه – وأئمة أهل البيت في جميع أصولهم التي فارقوا فيها أهل السنة والجماعة. ص 16 جـ (4) س27- ما قولكم فيما تنسبه الرافضة إلى جعفر الصادق ؟ ج27- كُذِب على جعفر الصادق أكثر مما كُذب على من قبله ، فالآفة وقعت من الكذّابين عليه ،لا منه ، ولهذا نُسب إليه أنواع من الأكاذيب . ص 54 ج(4). س28- ما رأيكم في انتساب الرافضة لآل البيت ؟ ج28- من المصائب التي ابتلي بها ولد الحسين انتساب الـرافـضـة إلـيـهم . ص 60 جـ (4) . س29- بِمَ يحتجُ الرافضة لإثبات دينهم ومذهبهم ؟ ج29- الرافضةُ غالبُ حججهم أشعارٌ تليق بجهلهم وظلمهم ، وحكايات مكذوبة تليق بجهلهم وكذبهم ، وما يُثبت أصول الدين بمثل هذه الأشعار ، إلاّ من ليس معدوداً من أولي الأبصار . ص 66 جـ (4) . س30- للشعر دور في خدمة الإسلام فهل أثبتم شيئا منه ؟ ج30- إذا ما شئت أن ترضى لنفسك مذهباً تـنال به الزلفى وتنجوا من النارِ فـدن بكـتاب الـلـه والسنـن التي أتت عن رسول الله من نقل أخيار ودع عنك ديـن الرفض والبـدع التي يـقودك داعـيها إلى النار والعار وسـر خلف أصحاب الرسول فإنهم نجوم هدى في ضوئها يهتدي السار وعج عن طريق الرفض فهو مـؤسس على الكفر تأسيساً على جُرُفٍ هار هـما خـطـتا : إمـا هدىً وسعادة وإمـا شـقاءً مـع ضلالـة كفار فـأي فـريـقـيـنا أحـق بـأمـنه وأهـدى سبيلاً عندما يحكم البار أمن سبّ أصحاب الرسول وخالف ال كـتاب ولـم يعـبأ بـثابت أخبار أم المقتدي بالوحي يسـلك مـنهج ال صحـابة مـع حب القرابة الأطهار ص 128 جـ (4) . س31- مذهب الرافضة ماذا جمع ؟ ج31- جمع عظائم البدع المنكرة :فإنّهم جهمية قدرية رافضة . ص 131 جـ (4) . س32- مذهب الرافضة هل يشتمل على المتناقضات ؟ ج32- الرافضة من جهلهم وكذبهم يتناقضون تناقضاً كثيراً بـيّـناً ، إذ هم في قول مختلف ، يؤفكُ عنه من أفك . ص 285 جـ (4) س33- هل الرافضة مُحبّون لعلي – رضي الله عنه – حقاً وصدقاً ؟ ج33- هم من أعظم الناس بغضاً لعلي – رضي الله عنه – . ص 296 جـ (4) . س34- ما موقفهم من أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – ؟ ج34- هم يرمون عائشة – رضي الله عنها – بالعظائم ، ثم منهم من يرميها بالفاحشة التي برأها الله منها وأنزل القرآن في ذلك . ص 344 جـ (4) . س35- هل يعتبر صنيعهم هذا أذىً للنبي – صلى الله عليه وسلم – ؟ ج35- من المعلوم أنّه من أعظم أنواع الأذى للإنسان أن يكذب على امرأته رجل ويقول : إنّها بغي . ص 345-346 جـ (4) . س36- من الذي ابتدع مذهب الرافضة ؟ ج36- الذي ابتدع مذهب الرافضة كان زنديقاً ملحداً عدواً لدين الإسلام وأهله. ص 362 جـ (4) . س37- بماذا يصفون علياً – رضي الله عنه – ؟ ج37- الرافضة يتناقضون : فإنّهم يصفون علياً بأنه كان هو الناصر لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي لولاه لما قام دينه ، ثم يصفونه بالعجز والذل المنافي لذلك . ص 485 جـ (4) . س38- الرافضة يجعلون الصحابة شراً من إبليس ، فما جوابكم ؟ ج38- من جعل أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شراً من إبليس فما أبقى غاية في الافتراء على الله ورسوله والمؤمنين ، والعدوان على خير القرون في مثل هذا المقام ، والله ينصر رسله والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد . ص 516 جـ (4) . س39- هل تصفون لنا شيوخهم ؟ ج39- إن كان أحدهم يعلم أنّ ما يقوله باطل ، ويظهره ، ويقول : إنّه حق من عند الله ، فهو من جنس علماء اليهود الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ، وإن كان يعتقد أنّه حقّ ، دلّ ذلك على نهاية جهله وضلاله . ص 162 جـ (5) . س40- ما قولكم في أبي جعفر الباقر ، وجعفر بن محمد الصادق ؟ ج40- لا ريب أنّ هؤلاء من سادات المسلمين ، وأئمة الدين ، ولأقوالهم من الحرمة والقدر ما يستحقّه أمثالهم ، لكنّ كثيراً مّمّا يُنقل عنهم كذب . ص 163 جـ (5) . س41- كيف ينظر أهل السنة إلى علي – رضي الله عنه – ؟ ج41- أهل السنة يحبّونه ويتولّونه ، ويشهدون بأنّه من الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين . ص 18 جـ (6) . س42- الرافضة ماذا يسمون الفاروق – رضي الله عنه – ؟ ج42- الرافضة تسميه : فرعون هذه الأمة . ص 164 جـ (6) . س43- ما هو موقف علي من أبي بكر وعمر – رضي الله عنهم – ؟ ج43- علي – رضي الله عنه – قد تواتر عنه من محبتهما وموالاتهما وتعظيمهما وتقديمهما على سائر الأمة ، ما يُعلم حاله في ذلك ، ولم يُعرف عنه قط كلمة سوءٍ في حقهما ، ولا أنه كان أحق بالأمر منهما ، وهذا معروف عند من عرف الأخبار الثابتة المتواترة عند الخاصة والعامة ، والمنـقولة بأخبار الـثّقات . ص 178 جـ (6) س44- هل الرافضة من الزائغين ؟ ج44- الرافضة من شرار الزائغين الذين يبتغون الفتنة الذين ذمّـهـم الـلـه ورسـوله . ص 268 جـ (6) . س45- كلام الرافضة المشتمل على رواياتهم وأقوالهم هل هو متناقض ؟ ج45- الرافضة تتكلم بالكلام المتناقض الذي ينقُضُ بعضه بعضا . ص 290 جـ (6) . س46- من أين ظهرت الفتنة في الإسلام ؟ ج46- أمّا الفتنة فإنّما ظهرت في الإسلام من الشيعة ، فإنهم أساس كل فـتـنة وشـرّ ، وهم قطب رحى الفتن. ص 364 جـ (6) س47- لمن يوجهون سيوفهم ؟ ج47- أصل كل فتنة وبلية هم الشيعة ومن انضوى إليهم ، وكثير من السيوف التي سلّت في الإسلام إنما كانت من جهتهم . ص 370 جـ (6) . س48- ماذا تقولون لكل مخدوع بالرافضة ؟ ج48- دع ما يُسمع ويُنقل عمن خلا ، فلينظر كل عاقل فيما يحدث في زمانه وما يقرب من زمانه من الفتن والشرور والفساد في الإسلام ، فإنه يجد معظم ذلك من قبل الرافضة ، وتجدهم من أعظم الناس فتناً وشراً ، وأنهم لا يقعدون عما يمكنهم من الفتن والشرّ وإيقاع الفساد بين الأمة . ص 372 جـ (6) . س49- رسالة توجّهونها للذين يمكّنون الرافضة ، ماذا بداخلها ؟ ج49- الرافضة إذا تمكّنوا لا يتّـقون . ص 375 جـ (6) . س50- الرافضة ينافقون أهل السنة ويخادعونهم فكيف ذلك ؟ ج50- الرافضة من أعظم الناس إظهاراً لمودة أهل السنة ، ولا يُظهر أحدهم دينه ، حتى أنهم يحفظون من فضائل الصحابة والقصائد التي في مدحهم وهجاء الرافضة ما يتوددون به إلى أهل السنة . ص 423 جـ (6) . س51- هل من توضيح أكثر ؟ ج51- الرافضي لا يعاشر أحداً إلا استعمل معه النفاق ، فإن دينه الذي في قلبه دين فاسد ، يحمله على الكذب والخيانة وغش الناس وإرادة السوء بهم فهو لا يألوهم خبالاً ولا يترك شراً يقدر عليه إلاّ فعله بهم . ص 425 جـ( 6) . س52- هل تكثر فيهم صفات المنافقين ؟ ج52- الله وصف المنافقين في غير موضع : بالكذب والغدر والخيانة ، وهذه الخصال لا توجد في طائفة أكثر منها في الرافضة . ص 427 جـ (6) . س53- هل مذهب الرافضة معادٍ للإسلام ؟ ج53- أصل الرفض كان من وضع قوم زنادقة منافقين ، مقصودهم الطّعن في القرآن والرسول ودين الإسلام . ص 9 جـ (7) . س54- إلى ماذا ينتهي بأصحابه ؟ ج54- الرفض أعظم باب ودهليز إلى الكفر والإلحاد . ص 10 جـ (7) . س55- من أين كان اشتقاقه وخروجه ؟ ج55- الرفض مشتق من الشرك والإلحاد والنفاق . ص 27 جـ (7). س56- ما هو الهدف من ابتداع هذا المذهب ؟ ج56- الذي ابتدع الرفض كان مقصوده إفساد دين الإسلام ، ونقض عراه وقلعه بعروشه .. وهذا معروف عن ابن سبأ وأتباعه ، وهو الذي ابتدع النّص في علي، وابتدع أنه معصوم . ص 219-220 جـ (7) س57- هل لأهل البيت علاقة بمذهب الرافضة ؟ ج57- أهلُ البيت لم يتّـفـقـوا – ولله الحمد – على شيء من خصائص مذهب الرافضة ، بل هم المبرّؤون المنزّهون عن التدنّس بشيء منه . ص 395 جـ (7). س58- ما هو النقل الثابت عن أهل البيت تجاه الخلفاء الراشدين ؟ ج58- النقل الثابت عن جميع علماء أهل البيت من بني هاشم من التابعين وتابعيهم من ولد الحسين بن علي وولد الحسن – رضي الله عنهم – وغيرهما: أنهم كانوا يتولّون أبا بكر وعمر – رضي الله عنهما – وكانوا يفضلونهما على علي – رضي الله عنه – والنقول عنهم ثابتة متواترة . ص 396 جـ (7) . س59- الرافضة تزعُم أنها تُبجل أهل البيت ، هل هذا صحيح ؟ ج59- الرافضة من أعظم الناس قدحاً وطعناً في أهل البيت . ص 408 جـ (7) . س60- ما هو مُنتهى أمرُ الرافضة ؟ ج60- منتهى أمرهم : تكفير علي وأهل بيته بعد أن كـفّروا الصحابة والجمهور . ص 409 جـ (7) . س61- ما الذي تسعى إليه الرافضة ؟ ج61- الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام ، ونقض عراه ، وإفساد قواعده . ص 415 جـ (7) . س62- هل لمذهب الرافضة علاقة بالإسلام ؟ ج62- من له أدنى خبرة بدين الإسلام يعلم أنّ مذهب الرافضة مناقض له . ص 497 جـ ( . *************************************** وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين . المرجع * منهاج السنّة النبوية . * لأبي العباس شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية – رحمه الله- . |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
حملوا إخوتي الأفاضل أفضل كتاب في الرد على شبه الرافضة:
منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة القدرية لشيخ الإسلام ابن تيمية ويعدّ هذا الكتاب من أهم ما ألفه شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية المتوفى سنة 728هـ. وقد لقيت حياة ابن تيمية ومؤلفاته وآراؤه عناية الكثيرين من العلماء والمحدثين والمعاصرين، ولا عجب في ذلك الاهتمام، فقد جمع بين غزارة العلم وعمق الفهم والإحاطة بعلوم الشريعة والعلوم الفلسفية والكلامية التي عرفت في عصره وقبل عصره. وكان بالإضافة إلى ذلك كله من أكثر علماء الإسلام إنتاجاً وتأليفاً. وقد أجمع كل كتّاب سيرته على ذلك حتى قال ابن عبد الهادي في كتابه "العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية": "ولا أعلم أحد من متقدمي الأمة ولا متأخريها جمع مثل ما جمع ولا صنف نحو ما صنف، ولا قريباً من ذلك، مع أن أكثر تصانيفه إنما أملاها من حفظه، وكثير منها صنفه في الحبس وليس عنده ما يحتاج إليه من الكتب". الناشر : مؤسسة قرطبة الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : د. محمد رشاد سالم الأن مع التحميل بعد فك الضغط بصيغة .doc http://www.almeshkat.net/books/archi...ks/menhag1.zip ولا تنسونا من صالح دعائكم |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد : من سمة أهل البدع قديماً وحديثاً التدليس والكذب, والتلبيس والتزوير, وخداع النفس بالأماني الكاذبة, طمعاً في استقرارها على باطلها وترويجاً للباطل بين الناس, خاصة جهلتهم وغمارهم, وقد تتابعت الأخبار يدفع بعضها بعضاً في صور هذا التزوير من قبل أئمّة البدع القدماء, وما كان من خلفهم إلاّ الوفاء القبيح لهذا الفعل القبيح, هذا شأن أهل البدع قديماً,ولكن الأمر صار زاد ضغثاً على إبالة حين صارت جرأة أهل البدع على فعل القبيح أشدّ من أسلافهم, فقد صار أهل البدع في زماننا يكذبون ويُزوّرون لباطلهم, مع شهرتهم بالسرقة والتدليس. صدر في الآونة الأخيرة كتاب " تحذير الأمّة من تعليقات الحلبي على أقوال الأئمّة " للدكتور محمد أبو ارحيّم, والكتاب يكشف مبتدع استمرأ السرقة والتّشبّع بما لم يعط, حتى صار علماً هو وبعض إخوانه في هذا الفن, كمثل سليم الهلالي الذي كشف سرقته أحمد الكويتي في كتاب له سمّاه " الكشف المثالي عن سرقات سليم الهلالي " وهو كتاب مطبوع, وفيه عشرات الأمثلة من السطو الصريح والسرقة القبيحة لكلام الآخرين ونسبتها للنفس زوراً وبهتاناً متشبعاً بما لم يعط وهو غيض من فيض. هذا الكتاب الذي ذكرنا أسمه " تحذير الأمّة " على ما فيه من بلاوي ومصائب من تسمية بعض شيوخ الإرجاء أئمّة, ومن تسمية من جعل نفسه خادماً للطاغوت إماماً, ومع إقرار كاتبه أنّه على منهج اشتراط الاستحلال للتكفير في المكفّرات المُجمع عليه كما هو مذهب غلاة المرجئة الضّالة إلاّ أنّ فيه ما ينبغي أنْ نكشفه للنّاس. فأول ما يتبادر إلى الذهن بعد أن يرى مثل هذا الكتاب أن يقول: إنّ الخرق قد اتّسع على الرّاقع, وصار الكذب أكثر من أن يستر أو يؤول, وصارت السرقة تقع في نور الشمس, فما عاد هناك متّسع من الهروب أو السكوت أو التأويل, فبدأ الصراخ: أوقفوا هذه الجرائم أو كما قال جرير : بني حنيفة احكموا سفهاءكم. نعم ينبغي لعقلاء هؤلاء القوم - على ما فيهم من الخطأ على الله ورسوله صلى الله عليه وسلّم في الفهم - ينبغي على عقلائهم أن يوقفوا سفاهة السفهاء, وكذب الكذابين حتى لو كانوا على مذهبهم وطريقتهم, وهذا الكتاب " تحذير الأمّة من تعليقات الحلبي " فيما أعلم هو أول كتاب يقوله هؤلاء القوم بصوت عال. قبل مدة ليست بالطويلة أخرج علي الحلبي كتاباً سمّاه بعنوان فاقع " فتنة التكفير " وهو تفريغ لشريط الألباني في جواب وسؤال لأحدهم, والشكوك تدور حول هذا النوع من الأسئلة إذ أنّ أغلب السائلين يرتبون الأسئلة على وجه يبدو للمجيب والسامع أنّها لا تحتمل إلاّ جواباً واحداً, فيكون السؤال مقدمة لجواب معروف, وعلى هذا جرت سنّة بدعة المدخليين - أتباع ربيع المدخلي - في نشر بدعهم وضلالاتهم. وللأسف أنّ الأمر صار أكبر من مجرّد الأسئلة والأجوبة ضدّ المخالفين. بل زاد حتى صار عمالة للطاغوت, فإنّ هؤلاء القوم يتقربون إلى الله - فيما يزعمون - بكشف أسماء المخالفين ممّن يرى تكفير الأنظمة الطاغوتية, وقد صرّح بعضهم وهو قرين علي الحلبي واسمه مراد شكري أنّه سيبقى وفياً للنظام الطاغوتي الأردني, وأنّه لن يتردد في كشف كل إنسان يعرف أنّه يقول بتكفير حاكم الأردن, وقد ألّف هذا الكذّاب كتاباً سيئاً سمّاه " إحكام التقرير لأحكام مسألة التكفير ", ملأه وشحنه ببدعة أهل الإرجاء وبمذهبهم أنّه لا يوجد في الدنيا إلاّ كفر التكذيب, وقد ردّ عليه أحد طلبة العلم في كتاب سمّاه " براءة أهل السنّة من اشتراط التكذيب للخروج من الملّة وبيان أنّ هذا قول المرجئة والجهمية ", واسم كاتبه أبو عبد الرحمن السبيعي. وقد كشف فيه بدعة القول بهذا القصر لأنواع التكفير, فجزاه الله خير الجزاء. ومن عجيب أمر هذا الرجل - مراد شكري - انشغاله بتأليف الكتب لإثبات نسب هاشمية الطاغوت الأردني, فسبحان من وهب ومنع. قلت: الألباني في باب الإيمان معروف قوله, وقد تبيّن لذي عينين أنّه مع التقائه مع السلف في اللفظ بقوله: إنّ الإيمان قول وعمل, لكن في التفسير لهذه الكلمة هو مع أهل الإرجاء, بل وللأمانة العلمية هو على مذهب غلاة المرجئة, فإنّ الألباني يشترط الاستحلال في التكفير في المكفرات الصريحة, وقد طبق هذا المبدأ على مسألة؛ ساب الرسول صلى الله عليه وسلّم, حين رفض تكفير الساب حتى يتبين شرط الاستحلال, وهو قول من سمّاهم أئمّتنا بغلاة المرجئة. أمّا أفراخ المرجئة فهم الذين لم يتوقفوا بتكفيره من أجل أي شرط باستثناء " الإكراه " ولكنّهم حملوا تكفيره على معنى التكذيب القلبي لنبوته, وهذا ما ذكره الإمام أحمد بن تيمية في كتابه " الصارم المسلول على شاتم الرسول ", وهو أمر مشهور وصار بفضل الله تعالى من أبجديات فهم طلبة العلم لموضوع الإيمان, وهو الأمر الذي ما زال الألباني وجماعته فقط, فقد كشف الشيخ سفر الحوالي - فكّ الله أسره من سجون الطغاة المرتدين - , أنّ هناك من بدأ يقول هذا عندهم في الجزيرة كما في كتابه " ظاهرة الإرجاء ". كتاب الحلبي قذف في صدره عبارات أشبه بطنين وقرع أهل الدعايات الكاذبة, طمعاً في الترويج, وإرهاباً لأولئك المساكين الذين ما زالوا يقتاتون على الشعارات والأسماء دون المعاني, ورضوا بالتقليد وآثروا الدّعة واتباع أئمّة الوقت الذين حاطوا بكل شيء علماً كما يظنون في أئمتهم. هكذا كتب الحلبي عنوان كتابه : ( التحذير من فتنة التكفير بحوث علمية, ونقول عقدية, لعدد من علماء الإسلام, محدثين, وفقهاء, ومفسرين, تتضمّن جواباً علميا فريدا، للعلامة المحدّث الشيخ محمد ناصر الألباني وروجع عليه نفسه, مقراً لنشرها. وتحسب أنّ وراءه من الأمر العظيم والشأن الجليل ما يستحق النظر والقراءة, ولكن يا حسرتنا فليس كل بيضاء شحمة, وإذا كان كتاباً مثل هذا بكل هذا الانحراف, وكل هذا الفساد والإفساد وهو بمثل هذا التقريظ والتعليق والمراجعة والاهتمام فيا حسرة أمّة محمد صلى الله عليه وسلّم, ويا ضياعها وهوانها, ويا عظيم مصيبتها. أمّا كذب هذا العنوان بقول الجامع والمقدم والمعلّق: بحوث علمية, ونقول عقدية. . . إلخ ) . فوالله لا ترى في هذا الزمان أكذب من هؤلاء القوم, ولا أكثر تزويراً منهم, ولا أقلّ حياءً من مثل هذا الذي صار علماً على كلّ الرذائل فحسبنا الله ونعم الوكيل. وإذا سألت عن أي شيء يتكلم هذا " المكتوب ", وأي تكفير يدفعه هذا " الكتيب " علمت أي جهود تبذلها الدول الطاغوتية في نشر وترويج هذا الكتيب, فالكتاب يدافع عن تكفير أئمّة الكفر والطغيان في هذا العصر أعني حكام بلادنا الذين صار كفرهم اشهر من نار على علم. وكتاب الحلبي هذا قام بالردّ عليه أخونا أبو محمد المقدسي في كتاب له سمّاه " تبصير العقلاء بتلبيسات أهل التجهّم والإرجاء " , يقول الشيخ المقدسي فكّ الله أسره في مقدمته: ( وهذه الفتوى التي نمقها المقدّم لها وأخرجها كتاباً قُرّظ له بكلام علماء الدولة السعودية وسمّاها " التحذير من فتنة التكفير " ، وكان الأولى أنْ يُعجم الحاء لتصير خاء ويُهمل الذال لتصير دالاً. هي في الحقيقة فتوى قديمة, قد طنطن حولها جهمية زماننا طنطنة كثيرة وقد طبعوها قبل مدة, ووُزعت مجاناً بعنوان " فتنة التكفير والحاكمية " قدّم لها وزادها تخليطاً وتخبيطاً محمد بن عبد الله الحسين ) . وقد كشف الأخ أبو محمد شيئاً من كذب وتدليس علي الحلبي في كتابه هذا حيث يقول: ( ومادمنا مع ابن حزم فيطيب لي أخي القارئ قبل أن أُغادر هذا الموضع أنْ أُعرّفك بمثال من " أمانة " !!! الحلبي - وسيأتي مثله الكثير - لتعرف كيف تتعامل مع كتبه ونقولاته. فقد نقل في هامش صفحة [4] من مقدمته عن ابن حزم قوله في تعريف الكفر ؛ [ الكفر صفة من جحد شيئاً افترض الله تعالى الإيمان به بعد قيام الحجّة عليه ببلوغ الحق إليه ] ، وتأمّل كيف أغلق القوس هنا ووضع نقطة بكل جرأة مع أنَّ للكلام بقية مهمّة تنقض تلبيسات الحلبي وإرجائه وهو قول ابن حزم بعد ذلك مباشرة [ بقلبه دون لسانه أو بلسانه دون قلبه أو بهما معاً أو عَمِلَ عملاً جاء به النص بأنّه مخرج له بذلك عن اسم الإيمان ] [انظر الأحكام1/45]. فالذي اجتزأه الحلبي من كلام ابن حزم تجهّم محض, لكنّه مع هذه الزيادة التي طواها الحلبي بأمانته !! وبترها بدقته!! هو قول أهل السُّنّة والجماعة الذي تضيق منه صدور أهل التجهّم والإرجاء ، ولذلك فهم كما قال الحلبي صفحة[6] [ يطوون هذه النقول ويكتمونها عن أتباعهم ] )!! [ص16 بخط اليد]. وقد كشف الأخ أبو محمد تدليس الحلبي في تحقيق المسألة كما هي على أرض الواقع تحت عنوان: ( خلط مرجئة العصر بين ترك حكم الله وبين الحكم بمعناه التشريعي ). وقصد الأخ أن يقول : إنّ الواقع الذي تعيشه الأمّة هو تحليل ما حرّم الله وتحريم ما أحلّ الله وليس هو كما ذكر بعض الأئمّة قديماً من تقسيمهم الحاكم إلى قسمين كافر وغير كافر, وذلك بتركه الحكم بما أنزل الله تعالى. ونقل قول ابن كثير رحمه الله رحمه الله تعالى: ( فمن ترك التشريع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة فقد كفر, فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدّمها عليها, لا شكّ أنّ هذا يكفر بإجماع المسلمين ) [البداية والنهاية 13/119]. وكتاب الأخ أبي محمد يستحق النظّر والقراءة لما فيه من استيفاء الرد على هذا المدلس الجاهل وهو لم يطبع بعد. وها أنا أكشف شيئاً آخر كذب فيه المدلس على ابن القيم حين قال : ( قال العلامة ابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة [12/421] [ فمن جحد شيئاً جاء به الرسول صلى الله عليه وسلّم بعد معرفته بأنّه جاء به, فهو كافر في دقّ الدين وجلّه ] ). وجعل كلام ابن القيم هذا دليلاً على اشتراط الإمام الجحود لكل كفر هو في ديننا, وليس في كلامه شيء من هذا, فقد عَلِمَ طلبة العلم أنّ الجحود عند ابن القيم نوع من أنواع الكفر وليس هو الكفر الوحيد في العالم ، ثم أنّ الجحود ليس هو من أعمال القلب فقط, بل الجحود في القرآن الكريم لم يطلق إلاّ على قول اللسان مع تصديق القلب. قال تعالى { وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم } [النمل 14] ، وقال تعالى { فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون } [الأنعام 33] ، فالله تعالى في كتابه جعل الجحود في هاتين الآيتين من قول اللسان فقط مع استيقان القلب فاحفظ هذا واهتمّ به. وكلام ابن القيم في موطنه هو للرد على من فرّق بين العلميات والعمليات - مثل هذا المدلس الجاهل - , وليرد على من جعل التكفير لجاحد الأصول دوت الفروع ، باعتبار أنّ الأصول عندهم هي العقائد والفروع هي العمليات . والآن نعود إلى كتاب الدكتور محمد أبو ارحيم إذ أنّ الكتاب فيه حسنات منها: كشف تزويرات عديدة في النقول وفي تفسير النصوص من قبل الحلبي. كشف قلة أدب الحلبي مع المحدث أحمد شاكر. الرد عن الأستاذ محمد قطب وما افتراه عليه الحلبي. تحريف وتأويل كلام ابن تيمية وابن كثير ومحمد إبراهيم آل الشيخ. زيادات أشبه بزيادات المبتدعة (بل هي أختها) على كلام الأئمّة. افتراءه على الأئمّة في معنى تبديل الشريعة. وها أنا أسوق لك بعض ما ذكره الدكتور أبو ارحيم في كتابه, وما كشفه بنفسه من صنيع هذا المدلس الجاهل: يقول أبو ارحيم: ( زعم الحلبي أنّ شيخ الإسلام قد بنى الحكم بالتكفير على ثلاثة أمور ؛ المعرفة والاعتقاد ثم الاستحلال, فمن وجدت فيه فقد كفر وإلاّ فهو جاهل, وقد استنبط هذه المعرفة من قول شيخ الإسلام, فقال؛ [ قال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً ف كتابه العظيم منهاج السنّة [5/131] : [ ولا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو كافر, فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير أتباع لما أنزل الله فهو كافر ] ، ثم قال بعد كلام ؛ [ فإنّ كثيراً من الناس أسلموا ولكن مع هذا لا يحكمون إلاّ بالعادات الجارية لهم التي يأمر بها المطاعون, فهؤلاء إذا عرفوا أنه لا يجوز الحكم إلا بما أنزل الله فلم يلتزموا ذلك, بل استحلوا أن يحكموا بخلاف ما أنزل الله فهم كفار, وإلاّ كانوا جهّالاً ] ، قال الحلبي معلقاً: [ وكلامه رحمه الله بيّن واضح في أنه بنى الحكم على المعرفة والاعتقاد ثم الاستحلال, وأنّ عدم وجود ذلك لا يلزم منه الكفر, وإنما يكون فاعله جاهلاً لا كافراً ] ) ، قال أبو ارحيم في الهامش: ( انظر التحذير [15-17] ) . ثم شرع أبو ارحيم في بيان ضلال وفساد ما قاله الحلبي وفي تقويله ابن تيمية رحمه الله تعالى ما لم يقله وبيّن أن كلمة ابن تيمية في آخر كلامه ( وإلا كانوا جهّالاً ) لا تعود على المستحل وإنما تعود على الجملة الأخيرة, فإنّ الاعتقاد بعدم وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله مع تيقنه أنه حكم الله كاف للحكم على معتقده بالكفر وإن لم يستحل الحكم بما أنزل الله. ثم خلص إلى قوله: ( إن القاعدة التي ابتدعها علي الحلبي من كلام شيخ الإسلام المتقدم, عاطلة باطلة, ويجب طردها من سجل العلماء الثلاثة, إذ هم منها براء, وكلام شيخ الإسلام يشهد ببراءة نفسه منها لأنّ من اعتقد عدم وجوب الحكم بما أنزل الله, بل ولو حكم بما أنزل الله من استحل الحكم بغير ما أنزل الله مع علمه كاف للدلالة على كفره ولو اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله ولأنّ منتهى هذه البدعة [معرفة واعتقاد ثم استحلال= كفر وإلاّ فلا] إلغاء للتكفير المشروع من سجل المسلمين وإذا لم يكن هذا إرجاءً فماذا يكون؟!! ) انتهى كلام الدكتور. وقد ذكر أبو ارحيم أنّ الحلبي في مناقشته معه قد اعترف بخطأ هذا الفعل والتدليس ثم تراجع في رسالة طبعها بعد ذلك, وبعد مراجعة الشريط الذي هو أصل الكتاب تبيّن صحة ما ذكره الدكتور أبو ارحيم. ثم ذكر أبو ارحيم أخطأ الحلبي على الأستاذ محمد قطب حفظه الله, وقد كشف الدكتور تدليس وكذب الحلبي بأجلى صورة, ولولا ضيق المقام لذكرتها كاملة ففيها البيان الشافي لحقيقة هذا المدلس الجاهل. هذا وأكثر منها تجدها في كتاب من القطع الصغير عدد صفحاته الفعلية [78] صفحة والكتاب شبه تفريغ لشريطي المناظرة التي تمت بين المؤلف - أبو ارحيم - وبين علي الحلبي, ولكن للشريط معاني أخرى لا توجد في الكتاب منها قول محمد شقرة - الحكم بين الطرفين في المناظرة - : ( لو غيرك فعلها يا علي لقطعت يده ) ! أقول: وهل لا تقطع يد الحلبي في السرقة والتدليس لأنه من أهل البيت ، و هو ممّن شهدوا المواقع؟! لم يجد الحلبي ما يدافع به عن نفسه سوى قوله: ( إنّ الكتاب قرأه الألباني وقال ؛ [ لقد تمتعت به ] ) . قلتُ : وهذا يثبت أن أذواق بعض الناس صارت الحكم الذي يرجع إليه أتباع هذا التيار . لكن الكتاب وقع في خطأ موضوعي وهو اعتقاده أن كلام الحلبي لا يعتقده الألباني, وهذا خطأ, فإنّ كل ما قاله الحلبي هو موافق لما يقوله الألباني في أحاديثه, ومحاولة أبو ارحيم نسبته خطأ هذه العقائد إلى أشخاص دون بقية الأتباع والسلفية الجديدة خروج عن الموضوعية, فإنّ هذا التيار الجديد والذي يقوده الألباني وربيع المدخلي وتنصرهما تزويرات الحلبي ومن هو على شاكلته هو منهج أصيل وليس خطأ عارض . فإنّ الألباني يرى أنّه لا يوجد عمل - أي عمل - مكفّر ومخرج من الملّة, حتى ساب النبي صلى الله عليه وسلّم كما تقدم, وإن تقريرات الألباني في هذا الباب هي عين تقريرات مذهب المرجئة الغلاة, وأشرطته شاهدة على ذلك, وللأخ أبو بصير - عبد المنعم أبو حليمة - رد رائع على شريط بعنوان " الكفر كفران " بحيث كشف فيه خطأه في هذا الباب, ومن فوائده أنه يكشف طريقة الألباني الظالمة في الحِجاج والمناظرة, وأنه يحل لنفسه ما يحرم على غيره, ويستطيع الأخ المنصف أن يعرف انحراف الألباني في مسمى الإيمان وحقيقته بعد أن يطّلع على فتاوى الألباني في العقائد التي قام على طبعها هذا المدلس الجاهل - علي الحلبي - . ولذلك على الكاتب أبو ارحيم أن يخرج من هذا التيار وأن يُعلن براءته منه ويرتقي في النسبة إلى الرجال الأوائل, وسيكتشف عمق ما عليه أصحاب هذا المنهج من انحراف في باب الإيمان. لكني أقول لعل أبو ارحيم يعيش نفس المرحلة التي كنّا فيها يوماً, وهي محاولة الإصلاح من الداخل, ولكن قد ثبت خطأ هذا الطريق, إنّ المنهج صار في كل عِرق ولم يعد لتقويم الشيوخ سبيل, فلابد من البيان. |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
بســـم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد فهذا بحث مختصر في تحقيق موقف ابن تيمية من الرافضة , وهل كان يحكم بكفرهم أم لا ؟ , والسبب الذي أوجب هذا البحث هو : أن كثيرا من المعاصرين قد اختلفوا في تحديد موفق ابن تيمية من الرافضة , فمنهم من فهم من كلامه أنه يكفر الرافضة بأعيانهم , ومنهم من فهم من كلامه أنه كان لا يكفرهم بأعيانهم إلا بتوفر شروط وانتفاء موانع , وزاد الخلاف بين الفريقين وتوسع , خاصة مع هذه الظروف المعاصرة , هذا كله مع أن كلام ابن تيمية موجود بين أيدينا , في كتبه ورسائله . فالبحث العلمي يتطلب الرجوع إلى كلامه هو نفسه , وجمع متفرقه , ومراعاة أصول فكره وقواعده التي اعتمد عليها , ومنطلقاته , ومن ثم تحصيل رأيه في المسألة , وهذا ما أرجو أن يكون البحث قد حققه . فالبحث في تحرير موفق ابن تيمية فقط , وليس في بحث المسألة ومناقشة تفاصيلها , وذكر أقوال العلماء فيها , وذكر ما استدلوا به في شأنها , بل في تحرير موفق ابن تيمية فقط . وقد تكون هذا البحث من مسألتين : المسألة الأولى : ذكر ما يدل من كلام ابن تيمية على عدم كفر الرافضة . المسألة الثانية : الجواب على ما يشكل من كلام ابن تيمية في هذه المسألة . المسألة الأولى : كلام ابن تيمية الذي يدل على عدم كفر الرافضة مما لا شك فيه إن فرقة الشيعة الإثني عشرية ( الرافضة ) من أشهر الفرق التي رد عليها ابن تيمية - رحمه الله - , ونقض أقوالها , وبين ما عندهم من خطأ في المسائل العلمية , أو في الأصول المنهجية في الاستدلال , وحرص على تتبع كل هذا في كثير من كتبه . بل إن ابن تيمية لم يغلظ على فرقة من الفرق كما أغلظ على الرافضة , فقد وصفهم بقلة العلم والعقل , والتناقض والاضطراب , والعداء للمسلمين , والتعاون مع الأعداء ضد المسلمين , وأنهم من أكذب الطوائف , وأنهم من أبعد الطوائف عن الدين , ونص على أن معتقدهم من أخبث المعتقدات , وذكر أنهم من أحقد الفرق على المسلمين , وأشدهم خطرا عليهم([1]) , ومن كلامه في هذا قوله :"والرافضة أشد بدعة من الخوارج , وهم يكفرون من لم تكن الخوارج تكفره , كأبي بكر وعمر , ويكذبون على النبي صلى الله عليه وسلم , والصحابة كذبا ما كذب أحد مثله , والخوارج لا يكذبون , لكن الخوارج كانوا أصدق وأشجع منهم , وأوفى بالعهد منهم , فكانوا أكثر قتالا منهم , وهؤلاء أكذب وأجبن وأغدر وأذل , وهم يستعينون بالكفار على المسلمين , فقد رأينا ورأى المسلمون أنه إذا ابتلي المسلمون بعدو كافر كانوا معه على المسلمين , كما جرى لجنكزخان ملك التتر الكفار , فإن الرافضة أعانته على المسلمين . وأما إعانتهم لهولاكو ابن ابنه لما جاء إلى خراسان والعراق والشام فهذا أظهر وأشهر من أن يخفى على أحد , فكانوا بالعراق وخراسان من أعظم أنصاره ظاهرا وباطنا , وكان وزير الخليفة ببغداد الذي يقال له ابن العلقمي منهم , فلم يزل يمكر بالخليفة والمسلمين ويسعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين وضعفهم وينهى العامة عن قتالهم ويكيد أنواعا من الكيد حتى دخلوا فقتلوا من المسلمين , ما يقال إنه بضعة عشر ألف ألف إنسان , أو أكثر أو أقل , ولم ير في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر , وقتلوا الهاشميين وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين , فهل يكون مواليا لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم من يسلط الكفار على قتلهم , وسبيهم وعلى سائر المسلمين "([2]) . ومن أقواله أيضا :" الرافضة , إنما نقابلهم ببعض ما فعلوه بأمة محمد صلى الله عليه وسلم سلفها وخلفها , فإنهم عمدوا إلى خيار أهل الأرض من الأولين والآخرين بعد النبيين والمرسلين , وإلى خيار أمة أخرجت للناس , فجعلوهم شرار الناس , وافتروا عليهم العظائم , وجعلوا حسناتهم سيئات , وجاءوا إلى شر من انتسب إلى الإسلام من أهل الأهواء , وهم الرافضة بأصنافها غاليها وإماميها وزيديها , والله يعلم وكفى بالله عليما ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلالة شر منهم , لا أجهل ولا أكذب ولا أظلم ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان وأبعد عن حقائق الإيمان منهم "([3]), وكلام ابن تيمية في ذم الرافضة , وبيان ما عندهم كثير جدا , فهو من أشهر العلماء الذين ذموا الرافضة . ومع هذا كله فإنه رحمه الله لم يحكم عليهم بالكفر والخروج من الإسلام , بل اعتبرهم من الداخلين في دائرة الإسلام , وتعامل معهم بناءا على المقتضى . ومما ينبغي أن يعلم في هذا المقام : أن الشيعة ليسوا على مرتبة واحدة في دينهم , ولهذا السبب تعددت الأحكام الصادرة عليهم من العلماء والأئمة , وحاصل ما ينتهي إليه الحكم على الشيعة هو أن يقال : إن الشيعة على ثلاثة أقسام : قسم كافر بالإجماع , ومن هؤلاء : الشيعة الإسماعيلية والنصيرية والقرامطة , والغلاة في علي رضي الله عنه - المؤلهين له- , وقسم غير كافر بالإجماع , ومن هؤلاء : الشيعة المفضلة , وقسم وقع فيه خلاف بين العلماء , ومن هؤلاء : الرافضة . وهذا التقسيم هو الذي يدل عليه كلام ابن تيمية رحمه الله , فإنه لما ذكر الفرق التي أجمع الأئمة على عدم كفرهم ذكر منهم الشيعة المفضلة([4]) , وكذلك كرر كثيرا أن الإسماعلية النصيرية والقرامطة , وغيرهم من غلاة الشيعة كفار بالإجماع([5]) , وذكر في مواطن من كتبه أن العلماء لهم في الرافضة قولان , هما روايتان عن الإمام أحمد([6]) , وهذا التقسيم الثلاثي استعمله ابن تيمية في بيانه لحكم الفرق المنتسبة للإسلام , فالفرق عنده لا تخرج عن هذه الأقسام الثلاثة. وعلى هذا فإنه لا يصح أن يقال : إن ابن تيمية لا يكفر الشيعة بإطلاق , ولا إنه يكفرهم بإطلاق , بل حكمهم عنده على التفصيل الذي سبق ذكره . وهنا تبنيه مهم في تحرير محل البحث , وهو : أن محل البحث في حكم الرافضة أنفسهم لا في حكم ما عندهم من معتقدات , فمما لا شك فيه أن عندهم كثير من المعتقدات الكفرية , ولكن هناك فرق بين الكلام في معتقداتهم , بين الكلام في حكم أعيانهم , والبحث في الأمر الثاني لا في الأمر الأول . والمقصود هنا : تحقيق مذهب ابن تيمية في حكم الرافضة , وأنه لم يكن مكفرا لهم . فالبحث هنا في حكم الرافضة الإثني عشرية فقط , وليس في مطلق الشيعة , بل في الرافضة فقط , فابن تيمية لم يكن مكفرا لهؤلاء الطائفة من الشيعة . ومما يدل على هذا من كلامه عدة أمور منها : الأمر الأول : أنه نص على وصفهم بالإسلام , وفي هذا يقول :" وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير , وانتفعوا بذلك , وصاروا مسلمين مبتدعين , وهو خير من أن يكونوا كفارا "([7]), فهذا الكلام من ابن تيمية يدل على أن وصف الإسلام ثابت لهم , وأن دخول الكافر في الإسلام على مذهب الرافضة خير له من بقائه على كفره . وقال أيضا لما ذكر قول الرافضة في عصمة الأئمة :" فهذه خاصة الرافضة الإمامية التي لم يشركهم فيها أحد لا الزيدية الشيعة , ولا سائر طوائف المسلمين , إلا من هو شر منهم كالإسماعيلية الذين يقولون بعصمة بني عبيد , المنتسبين إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر , القائلين : بأن الإمامة بعد جعفر في محمد بن إسماعيل دون موسى بن جعفر , وأولئك ملاحدة منافقون . والإمامية الاثنا عشرية خير منهم بكثير , فإن الإمامية مع فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا , ليسوا زنادقة منافقين , لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم , وأما أولئك فأئمتهم الكبار العارفون بحقيقة دعوتهم الباطنية زنادقة منافقون , وأما عوامهم الذين لم يعرفوا أمرهم فقد يكونون مسلمين "([8]) , فقد نص ابن تيمية هنا -كما هو ظاهر- على أن الرافضة فيهم خلق مسلمون ظاهرا وباطنا , فلو كان يكفرهم بأعيانهم لمجرد كونهم رافضة لما أثبت لحد منهم الإسلام الظاهر والباطن , فدل على أنه لا يكفرهم إلا إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع , وهذا يوضحه الأمر الثاني . الأمر الثاني : أنه نص على أنه لا يكفر المعين منهم إلا بتوفر شروط وانتفاء موانع , وفي هذا المعنى يقول :" وأما تكفيرهم وتخليدهم ففيه أيضا للعلماء قولان مشهوران , وهما روايتان عن أحمد , والقولان في الخوارج والمارقين من الحرورية , والرافضة ونحوهم , والصحيح : أن هذه الأقوال التي يقولونها التي يعلم أنها مخالفة لما جاء به الرسول كفر , وكذلك أفعالهم التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضا , وقد ذكرت دلائل ذلك في غير هذا الموضع , لكن تكفير الواحد المعين منهم , والحكم بتخليده في النار , موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه , فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والتكفير والتفسيق , ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له "([9]) , فهذا نص من ابن تيمية على ما يعتقده هو في الرافضة , وأنه لا يكفرهم بمجرد كونهم رافضة , بل لا بد من توفر شروط وانتفاء موانع , ولهذا قرر هنا أن أقوالهم كفر , وأما أعيانهم فليسوا كفارا , فقد فرق بين أقوالهم وبين حكمهم في أنفسهم . وهذا من ابن تيمية تطبيق للقاعدة العظيمة في باب الوعد والوعيد , وهي التفريق بين الكلام في الوصف المطلق , والكلام في المعين , وهذه القاعدة من أهم القواعد التي طبقها ابن تيمية في حكمه على الفرق والمخالفين , وسيأتي مزيد كلام على هذه القاعدة إن شاء الله . الأمر الثالث : أنه لما سئل عمن يفضل اليهود والنصارى على الرافضة , أنكر هذا وقال : " كل من كان مؤمنا بما جاء به محمد فهو خير من كل من كفر به , وإن كان في المؤمن بذلك نوع من البدعة , سواء كانت بدعة الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية أو غيرهم " ([10]) الأمر الرابع : أنه لما سئل عن حكم تزويج الرافضي , ذكر أن الأصل عدم تزويجه لأنه يخشى منه أن يؤثر على عقيدة زوجته , فلو كان الرافضي كافرا عنده لمنع من تزويجه لأجل كفره , فدل هذا على أنه لا يرى أن الرافضي خارج من الإسلام , في هذا يقول :" الرافضة المحضة هم أهل أهواء وبدع وضلال , ولا ينبغي للمسلم أن يزوج موليته من رافضي , وإن تزوج هو رافضية صح النكاح , إن كان يرجو أن تتوب , وإلا فترك نكاحها أفضل , لئلا تفسد عليه ولده"([11]) , فلو كانت الرافضية عنده كافرة لما صح نكاح غير الرافضي من أهل السنة أو غيرهم منها . الأمر الخامس : أنه حكم بصحة الصلاة خلف الإمام الرافضي , فلو كان الرافضي كافرا عنده لقال ببطلان الصلاة خلفه , لأن الصلاة خلف الإمام الكافر لا تصح كما هو معلوم , وفي هذا يقول :" والفاسق والمبتدع صلاته في نفسه صحيحة , فإذا صلى المأموم خلفه لم تبطل صلاته , لكن إنما كره من كره الصلاة خلفه لأن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واجب , ومن ذلك أن من أظهر بدعة أو فجورا لا يرتب إماما للمسلمين , فانه يستحق التعزيز حتى يتوب , فإذا أمكن هجره حتى يتوب كان حسنا , وإذا كان بعض الناس إذا ترك الصلاة خلفه وصلى خلف غيره آثر ذلك حتى يتوب , أو يعزل , أو ينتهي الناس عن مثل ذنبه , فمثل هذا إذا ترك الصلاة خلفه كان فيه مصلحة , ولم يفت المأموم جمعة ولا جماعة , وأما إذا كان ترك الصلاة يفوت المأموم الجمعة والجماعة فهنا لا يترك الصلاة خلفهم إلا مبتدع مخالف للصحابة رضي الله عنهم. وكذلك إذا كان الأمام قد رتبه ولاة الأمور , ولم يكن في ترك الصلاة خلفه مصلحة , فهنا ليس عليه ترك الصلاة خلفه , بل الصلاة خلف الإمام الأفضل أفضل , وهذا كله يكون فيمن ظهر منه فسق أو بدعة تظهر مخالفتها للكتاب والسنة ,كبدعة الرافضة والجهمية "([12]) , فقد ذكر أن هذا التفصيل والخلاف إنما هو في أصحاب البدع الظاهرة كبدعة الرافضة ونحوها , ومع هذا قرر أن الصلاة تصح خلفهم . الأمر السادس : موقفه من شهادة الرافضي وروايته , فإنه وإن رد شهادة الرافضي وروايته , فإنما ردها لأجل أنهم عرفوا بالكذب , واشتهروا به([13]) , فلو كان مناط الرد عنده غير ذلك , كالكفر ونحوه , لذكره , لأن هذا المناط أشد مدعاة للرد . فهذه بعض الأوجه من كلام ابن تيمية التي تدل على أنه لم يكن يكفر الرافضة , ولهذا لم يتعامل معهم على أنهم كفار, وكلام ابن تيمية الذي يدل على معنى هذه الأوجه كثير , وإن كان هناك بعض الأوجه الأخرى التي تدل على عدم كفر الرافضة مما لم يذكره ابن تيمية , ولكن المقصود هنا تحقيق مذهب ابن تيمية فقط . وهذا القول وهو عدم تكفير الرافضة لم يتفرد به ابن تيمية , بل قال به جماعة من الأئمة قبله , ولا شك أن هذا القول هو القول الصحيح المنسجم مع قواعد أهل السنة وأصولهم . المسألة الثانية : الجواب على ما أشكل من كلام ابن تيمية في حكم الرافضة قد أشكل على بعض الباحثين بعض كلام ابن تيمية في حكم الرافضة , وفهم منه إن ابن تيمية يكفر الرافضة على سبيل التعيين , ومن ذلك قوله عن الرافضة : أنهم قد ارتدوا عن الدين أو عن بعض الدين , ومن ذلك أيضا قوله : أن أصل دين الرافضة من اليهود , لأن أول من قال به هو ابن سبأ , وهو من اليهود , ومن ذلك قوله : أن الزندقة كثرة في الرافضة , وأن أصل دينهم الكفر والزندقة , ومن ذلك حديثه عن خبث الرافضة , ومعاداتهم المسلمين , وموالاة الكفار عليهم , وقولهم : بتحريف القرآن , وارتداد الصحابة , واتهامهم لأزواج النبي صلى الله عيه وسلم , وبناته ما عدا فاطمة , وغير ذلك من الكفريات التي عندهم([14]) . ومن كلامه الذي فهم منه أنه يكفر الرافضة بأعيانهم قوله :"أما من اقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو انه كان هو النبي وإنما غلط جبريل في الرسالة فهذا لاشك في كفره. بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره، و كذلك من زعم منهم أن القران نقص منه آيات وكتمت , أو زعم أن له تأويلات باطنية تسقط الأعمال المشروعة , ونحو ذلك , وهؤلاء يسمون القرامطة والباطنية , ومنهم التناسخية , و هؤلاء لا خلاف في كفرهم. وأما من سبهم سبا لا يقدح في عدالتهم و لا في دينهم , مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد ونحو ذلك، فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير ولا يحكم بكفره بمجرد ذلك. وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من العلماء. وأما من لعن وقبح مطلقا , فهذا محل الخلاف فيهم , لتردد الأمر بين لعن الغيظ ولعن الاعتقاد. وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره، فانه مكذب لما نصه القران في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم. بل من يشك في كفر مثل هذا فان كفره متعين فان مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وان هذه الأمة التي هي: ( كنتم خير امة أخرجت للناس ) وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفارا أو فساقا، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم و أن سابقي هذه الأمة هم شرارها. وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام. ولهذا تجد عامة من ظهر عنه شيء من هذه الأقوال فانه يتبين انه زنديق. وعامة الزنادقة إنما يستترون بمذهبهم. وقد ظهرت لله فيهم مثلات وتواتر النقل بان وجوههم تمسخ خنازير في المحيا والممات. وجمع العلماء ما بلغهم في ذلك وممن صنف فيه الحافظ الصالح أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي كتابه في النهي عن سب الأصحاب وما جاء فيه من الإثم والعقاب"([15]), هذا النص بين فيه ابن تيمية حكم أصناف الشيعة , وأطلق فيه الكفر على الرافضة كما هو ظاهر في قوله :" وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره، فانه مكذب لما نصه القران في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم. بل من يشك في كفر مثل هذا فان كفره متعين " إلى آخر كلامه . ومن كلامه أيضا قوله :" وهؤلاء الرافضة : إما منافق وإما جاهل فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقا أو جاهلا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكون فيهم أحد عالما بما جاء به الرسول مع الإيمان به فإن مخالفتهم لما جاء به الرسول وكذبهم عليه لا يخفى قط إلا على مفرط في الجهل والهوى "([16]) . ومن ذلك قوله : بجواز قتل الرافضي المعين إذا كان داعية , فإنه قال :" فأما قتل الواحد المقدور عليه من الخوارج , كالحرورية والرافضة ونحوهم , فهذا فيه قولان للفقهاء , هما روايتان عن الإمام أحمد , والصحيح : أنه يجوز قتل الواحد منهم , كالداعية إلى مذهبه , ونحو ذلك ممن فيه فساد "([17]) . فهذه الأقوال وغيرها من كلام ابن تيمية قد فهم منها بعض الناظرين في كلامه أنه كان يكفر الرافضة بأعيانهم . وفي الحقيقة : فإن هذا ونحوه لا يمكن أن يؤخذ منه أن ابن تيمية كان يكفر الرافضة بأعيانهم , ولا ينبغي في البحث العلمي أن يترك مثل كلامه السابق الصريح والواضح , الذي نص فيه أنه لا يكفر الرافضي بمجرد كونه رافضي , وإنما لا بد من توفر شروط معينة , فلا يحق لنا أن نترك هذا الكلام الصريح الذي ذكره هو بنفسه , ونأخذ بمثل هذا الكلام العام والمجمل . ومع هذا فما ذكر هنا يمكن أن يجاب عنه بعدة أجوبة كلية منها: الأول : التذكير بقاعدة أهل السنة في التكفير ونحوه , وهي التفريق بين الكلام في الوصف المطلق وبين الكلام في المعين , فقد يكون القول كفرا ولا يلزم بالضرورة أن يكون القائل كافرا , وهذه القاعدة مشهورة طبقها الأئمة , ومنهم ابن تيمية كثيرا , وقد طبقها مع الرافضة أنفسهم كما سبق نقل كلامه . وأكثر ما وقع من الإشكال في حكم الرافضة عند كثير من الدارسين هو بسبب الغفلة عن حقيقة هذه القاعدة . وبيان حقيقتها هو أن يقال : إن الحكم على الفعل المعين بكونه كفرا لا يلزم منه أن كل من فعله فهو كافر , وعدم تكفير المعين الذي وقع في الفعل المكفر لا يلزم منه أن ما وقع فيه ليس كفرا , فانطباق حكم الفعل المعين على فاعله لا بد فيه من توفر شروط معينة , وانتفاء موانع معينة , فإذا لم تتوفر الشروط وتنتفي الموانع , فإنه لا يحكم بانطباق حكم هذا الفعل المعين على فاعله , وإذا لم ننزل حكم الفعل على فاعله , فإن هذا لا يلزم منه أن حكم الفعل في نفسه قد ارتفع , فتحصل من هذا : أن هناك فرقا بين حكم الفعل في نفسه , وبين تحقق حكم هذا الفعل في فاعله , فرفع الحكم الثاني لا يلزم منه رفع الحكم الأول , فإذا قلنا : إن فاعل هذا الفعل ليس كافرا لا يعني هذا أن الفعل لا يمكن أن يكفر به أحد , بل قد يفعله رجل آخر فنحكم بكفره , لأنه قد توفرت فيه الشروط وانتفت الموانع . فالمعتبر في انطباق حكم الفعل على فاعله ليس حكم الفعل فقط , بل لا بد مع حكم الفعل من توفر شروط أخرى وانتفاء موانع , وعلى فإذا حكمنا على فعل ما بأنه كفر , لا يلزم منه أن يكون هذا حكم منا على كل فاعل له بأنه كافر . إذا تقرر هذا فإن ابن تيمية قد أطلق الكفر على كثير من معتقدات الرافضة , بل وأطلق وصف الكفر على الرافضة , ومع هذا لم ينزل حكم هذه المعتقدات - الذي هو التكفير - على أعيانهم , وهذا منه تطبيق للقاعدة التي سبق شرحها . وعلى هذا فلا يصح لنا أن نأخذ من مثل هذه الإطلاقات عند ابن تيمية أنه كان يكفر الرافضة بأعيانهم -كما فهمه بعض من نظر في كلامه - , ومن فهم هذا عن ابن تيمية فقد أخطأ من جهتين : الأولى : أنه خالف صريح كلامه في عدم تكفير الرافضة , كما سبق نقله , والثانية : أنه خالف مقتضى القاعدة التي طبقها ابن تيمية في عامة كلامه . والملاحظ : أن من نقل عن ابن تيمية تكفير الرافضة إنما يذكر نصوصا من هذا القبيل , أعني نصوصا يحكم فيها ابن تيمية بالكفر على أفعال الرافضة , أو يحكم على مطلق الرافضة بأنهم كفار , ولم يذكروا نصا صريحا فيه تكفير ابن تيمية لأعيان الرافضة , كالنص الذي ذكر فيه ابن تيمية نفسه أنه لا يكفر أعيان الرافضة إلا بتوفر شروط وانتفاء موانع . فمن أبى إلا أن يفهم من مثل الكلام عن ابن تيمية أنه يكفر الرافضة بأعيانهم فكيف عن قول ابن تيمية نفسه : أن الرافضة فيهم المسلم ظاهرا وباطنا؟! , وكيف يكون موفقه من قول ابن تيمية نفسه من انه لا يكفر الرافضة بأعيانهم إلا مع توفر الشروط وانتفاء الموانع ؟!!. الثاني : أنه لا يلزم من كون أصل القول قال به يهودي أو نصراني أن يكون كل من قال به كافرا خارجا عن الإسلام , لأنه قد يقوله المسلم وهو جاهل بأول من أحدثه , أو يقوله وهو متأول , وإن كان يلزم منه ذم هذا القول وبطلانه , والكلام ليس في حكم القول , إنما في حكم القائل به . الثالث :أن كون الأصل في الرافضة ألا يكفروا على التعيين , لا يلزم منه ألا يحكم على أحد منهم بالكفر والزندقة والنفاق , وذلك : أنا قد نحكم على بعض أفراد الرافضة بالكفر , لأنه قد توفرت فيه الشروط وانتفت الموانع , وكون بعض الرافضة كافر لا يلزم منه أن كل من تسمى باسم الرافضة كذلك , وكذلك لا يلزم من كون بعض الرافضة ليس كافرا , أن يكون كل رافضي كذلك أيضا , وهذا التقرير يحمل عليه كلام ابن تيمية في كون الرافضة فيهم كفر وزندقة , فمعنى كلامه هذا هو : أن الرافضة كثر في أعيانهم ورؤسائهم الكفر والنفاق والزندقة , وحكمه على مثل هؤلاء بهذا الحكم لأجل أنهم قد توفرت فيهم شروط التكفير وانتفيت موانعه , لا لأجل أنهم رافضة فقط , والبحث ليس في كون بعض الرافضة هل كفر أم لا ؟ , وإنما في الأصل فيهم هل هم كفار بأعيانهم أم لا ؟ . الرابع :أنه لا يلزم من الحكم بجواز قتل المعين أن يكون كافرا , بل قد يقتل المسلم المعين إذا وجد ما يبيح قتله , مع الحكم بإسلامه , وأسباب إباحة دم المسلم مذكورة في كتب الفقه . والمقصود هنا : بيان انفصال التلازم بين إباحة الدم وبين الحكم بالكفر , وإلا لزم الحكم بكفر القاتل والزاني وغيرهما . الخامس : هناك فرق بين ذم الرافضة , وبيان خطرهم على الأمة والمسلمين , وبيان خبثهم , ونحو ذلك من الكلام , وبين الحكم بكفرهم , فإن الحكم بكفرهم توقيع عن رب العالمين , وبيان لحكم الله فيهم , وهذا يحتاج إلى أدلة من الشرع تثبته , وأما الأحكام الأخرى كالعداء والخبث الخطورة ونحو ذلك , فهي أحكام راجعة تجارب الناس وتعايشهم فيما بينهم , ولا شك أن التجارب أثبتت أن الرافضة من أشد الناس عداءا للمسلمين , وأن خطرهم عظيم جدا , ولكن لا يلزم من هذا أن يحكم بكفرهم , لأن إثبات هذا الأمر له طريق آخر . فالحكم بكفر الرافضة له طريق , والحكم عليهم بالأحكام الأخرى له طريق أخر , فقتلهم للمسلمين , وبغضهم لهم , وخبث طويتهم , وأفعالهم الشنيعة , لا تصلح أن تكون دليلا على كفرهم , وإلا لحكمنا بالكفر على كل من فعل كفعلهم من باقي المسلمين , لأن الدليل يجب طرده , فنحكم على من قتل عددا من المسلمين بأنه كافر , وأن من أبغض طائفة من المسلمين بأنه كافر , وهكذا , وسنخرج عددا كبيرا من المسلمين من دائرة الإسلام بهذه الطريقة , ولا شك في بطلان هذا الحال . وكذلك لا يلزم من عدم تكفير الرافضة تزكيتهم , ونسيان شنائعهم , وتبرئة تاريخهم المظلم . والمقصود هنا : أنا لا بد أن نفرق بين طبيعة كل حكم , وطريق إثبات صحته . وابن تيمية مدرك لهذا الأمر تماما , فإنه وصف الرافضة بما يستحقونه من الأوصاف , حتى ذكر أنهم أخطر على الأمة من اليهود والنصارى , وهذه الأمور إنما عرفها بالتجربة والمعاشرة , ولكنه لما وصل إلى الحكم بالكفر الذي هو تعبير عن مراد الله لم يستعمل طريق التجربة في إطلاق هذا الحكم , بل رجع إلى النصوص لأنها هي الطريق الوحيد في إصدار هذه الأحكام فلم يجد أن الرافضة كفار بأعيانهم . ومن تأمل كلامه يدرك هذا تماما . والحاصل : أن التحذير من الرافضة له طريق , والحكم عليهم بالكفر والخروج من الإسلام له طريق آخر , فلا ينبغي الخلط بينهما , بل إن الخلط بينهما يؤدي إلى إشكالات كثيرة . السادس : أن الشيعة متفاوتون في معتقدهم , فمنهم الغالي ومنهم من ليس كذلك , فلا يلزم من الحكم على طائفة منهم بالكفر , أن هذا الحكم منطبق على كل طوائف الشيعة , فكون بعض طوائف الشيعة كافر لا يلزم منه أن كل الشيعة كافر , وكذلك العكس , وهذا الكلام سبق له ذكر . وصلى الله وسلم على نبينا محمد , وعلى آله وصبه أجمعين ([1]) انظر : مجموع الفتاوى (3/356) ومنهاج السنة البنوية ( 7/220 )و(2/46)و(5/160)و(3/377) . ([2]) منهاج السنة (5/154) . ([3]) منهاج السنة (5/160) . ([4]) انظر : مجموع الفتاوى (3/351) . ([5]) انظر : منهاج السنة (3/452)و(5/12,337) وغيرها من المواطن . ([6])انظر : مجموع الفتاوى (3/56) والصارم المسلول (567ـ571) ([7]) مجموع الفتاوى (13/96). ([8]) منهاج السنة (2/452) . ([9]) مجموع الفتاوى (28/500). ([10]) مجموع الفتاوى (35/201). ([11]) مجموع الفتاوى (32/61) . ([12]) مجموع الفتاوى (23/354) . (2) انظر : منهاج السنة (1/452)و(5/87) . ([14]) قد سبق توثيق كلام ابن تيمية في هذا الكلام في أول البحث . ([15]) الصارم المسلول (1108-1112) . ([16]) منهاج السنة (5/161) . ([17]) مجموع الفتاوى (28/499) . |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
فتنة التكفير
عرض/ بدر محمد بدر هذا الكتاب أثار ضجة كبرى في العديد من وسائل الإعلام المصرية, أدت إلى منع مؤلفه, وهو المفكر الإسلامي المعروف د. محمد عمارة, من كتابة مقاله الأسبوعي الذي اعتاده منذ سنوات في صحيفة الأخبار(عدد الجمعة) بل إنه اضطر إلى تقديم اعتذار مكتوب نشرته وسائل الإعلام. http://www.aljazeera.net/mritems/ima...671405_1_3.jpg -الكتاب: فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية -المؤلف: محمد عمارة -عدد الصفحات: 120 الناشر: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وزارة الأوقاف المصرية، القاهرة الطبعة: الأولى/2006 وقام وزير الأوقاف, باعتباره مسؤولاً عن جهة النشر-المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - بسحب جميع النسخ من الأسواق لرفع هذه الجملة التي أثارت كل هذه الضجة, وإعادة طبعه وتوزيعه مرة أخرى. الكتاب عبارة عن عناوين عشرة, أشبه بفصول صغيرة, وهدف المؤلف من الكتاب, كما جاء في مقدمته "التأكيد على أن الإسلام ليس فيه سُلطة سوى الموعظة الحسنة, والدعوة إلى الخير والتنفير من الشر, وأنه ليس لمسلم، مهما علا كعبه في الإسلام، على آخر مهما انحطت منزلته فيه، إلا حق النصيحة والإرشاد, وبالتالي لابد من صيانة الإيمان من التكفير العبثي وعبث التكفيريين. الكل يتوحد فأين المسلمون؟ في البداية يؤكد د. عمارة أن الأمم والشعوب في مختلف القارات تتوجه نحو التقارب والتضامن والاتحاد, انطلاقاً من الضروريات الحياتية لهذه الأمم, لكن حال الشعوب الإسلامية في ضوء هذه الظاهرة العالمية, يدعو للأسى والاستغراب! فالمسلمون أمة واحدة, وهذه الوحدة هي إرادة إلهية وصناعة ربانية, وليست مجرد نزوع بشرى دنيوي, ومع هذه الفريضة الإلهية وشهادة التاريخ عليها, فإن واقع الأمة يؤكد أن تمزقها, وغيبة التضامن والاتحاد عن شعوبها, هو الذي مكن الأعداء وشذاذ الآفاق من نهب ثرواتها واحتلال أراضيها؟ وبالتالي -كما يقول المؤلف- فإن على أولى العزم والهمة من العلماء والمفكرين أن يجاهدوا في سبيل توحيد أمة الإسلام, في ضوء هذه الجوامع الخمسة: وحدة العقيدة، وحدة الشريعة، وحدة الحضارة، وحدة الأمة، وحدة دار الإسلام. وعليهم كذلك معالجة هذه "النزعة التدميرية" -نزعة التكفير لأهل القبلة- لمواجهة هذه الفتنة. http://www.aljazeera.net/KnowledgeGa...s/top-page.gif بين التقريب والتوحيد والاحتضان " التقريب بين المذاهب هو الميدان الحقيقي للجهاد الفكري المطلوب الذي ينزع الألغام الفكرية التكفيرية التي تقسم وحدة الأمة بالتكفير لفريق أو لمذهب "التقريب بين المذاهب الفقهية غير التوحيد لها, وغير احتضانها, فالتقريب هو الانطلاق من تمايز المذاهب والحفاظ عليه, مع العدول عن نفى أحد المذاهب للمذاهب الأخرى, فهو إذن تعايش بين المذاهب. أما التوحيد فهو دمجها جميعاً في مذهب واحد, والاحتضان هو بين التقريب والتوحيد, للاستفادة منها جميعاً, باعتبارها اجتهادات في إطار علم واحد -علم الفقه- وحضارة واحدة ودين واحد, والاحتضان هو ثمرة من ثمرات التقريب. ويقول د. عمارة إن التقريب بين المذاهب هو الميدان الحقيقي للجهاد الفكري المطلوب, الذي ينزع الألغام الفكرية التكفيرية, التي تقسم وحدة الأمة بالتكفير لفريق أو لمذهب, ويقترح تحديد نطاق هذه الألغام الفكرية التكفيرية, ثم اعتماد منهج التدرج في إزالتها من الكتب التراثية, وخاصة ما يدرس منها في الحوزات العلمية والجامعات الإسلامية, ثم الاتفاق على منع تدريس هذه الاجتهادات الفكرية التكفيرية بعد ذلك. العبارة التى أثارت الضجة نقل المؤلف فقرات من كتاب "صحة الإسلام" لحجة الإسلام الإمام أبى حامد الغزالي تؤكد رفض واستنكار التكفير لمن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, مادام قائماً بحقوق الشهادة, وكان منها هذه الفقرة التي يقول فيها الغزالي ".. الكفر هو تكذيب الرسول عليه الصلاة والسلام في شئ مما جاء به, والإيمان بتصديقه في جميع ما جاء به, فاليهودي والنصراني كافران لتكذيبهما للرسول صلى الله عليه وسلم.. وهذا لأن الكفر حكم شرعي, كالرق والحرية مثلاً, إذ معناه إباحة الدم والحكم بالخلود في النار, ومدركه شرعي, فيدرك إما بنص أو بقياس على منصوص, وقد وردت النصوص في اليهود والنصارى..". " الفقرة التي نقلها د. عمارة وأثارت ضجة إعلامية واسعة كانت نقلاً عن كتاب للإمام أبى حامد الغزالي عن كفر اليهود والنصارى وإباحة دمهم وخلودهم في النار, ولم يشفع للمؤلف أن هذا ليس رأيه الشخصي "هذه هي الفقرة "إباحة الدم والحكم بالخلود في النار" التي أثارت ثائرة بعض العلمانيين وصحف اليسار والأقباط ضد د. عمارة واعتبروها تأييداً وإقرارا بإباحة دم النصارى, وما يمكن أن يؤدى إليه ذلك من فتنة واضطراب في المجتمع. ولم يشفع للدكتور عمارة أن هذا ليس رأيه الشخصي, ولكنها آراء منقولة, وفى ظل أجواء التوتر والصخب المجتمعي ليس مقبولاً التعامل بمبدأ "ناقل الكفر ليس بكافر". واعتذر المؤلف مؤكداً أنه غفل -عندما نقل هذا الكلام- عن الأثر الذي سوف يحدثه في الواقع الآن. رغم أنه أكد -في كتابه هذا- أن رأيه "أن الرحمة تشمل كثيراً من الأمم السالفة, وإن كان أكثرهم يعرضون على النار, إما عرضة خفيفة, حتى لحظة أو ساعة, وإما في مدة حتى يطلق عليهم اسم بعث النار".http://www.aljazeera.net/KnowledgeGa...s/top-page.gif مستويات الخطاب والمخاطبين يقرر المؤلف أن مستويات الناس متفاوتة, لتفاوت إمكاناتهم وطاقاتهم وحظوظهم في تحصيل المعارف, ولهذا تتمايز مستويات الخطاب الإسلامي بين جمهور المخاطبين وبين العلماء. وبالتالي اجتمع علماء الإسلام على ضرورة حجب مستويات من العلم عن الذين لم يحصلوا من الأدوات ما يجعلهم يطيقون فقه هذه المستويات, حتى لا تتحول الحقائق إلى سبيل من سبل البلبلة والضلال والشكوك. ويكشف المؤلف عن سلبيات ثورة الاتصالات في عصرنا في هذا الموضوع, بنقلها لكثير من المسائل الجدلية والخلافية من مصادرها المتخصصة, والمقصورة على علماء التخصص إلى الجمهور عبر مواقع الشبكة العالمية للمعلومات "الإنترنت" وبعض القنوات الفضائية. وبالتالي يغرى غير المتخصصين, بل غير المؤهلين, للاطلاع على مسائل وقضايا قد تزعزع ما لدى الجمهور من اليقين, دون أن يكون قادراً على تحصيل اليقين. نماذج من قضايا التكفير وتحت عنوان: التكفير الصوفي للوهابية, يورد المؤلف الكثير من نماذج اتهامات الصوفية لعلماء السلفية, وخاصة شيخ الإسلام ابن تيمية, والشيخ محمد بن عبد الوهاب, بما في ذلك التكفير والإخراج من ملة الإسلام. كما يورد نماذج أخرى من تكفير السلفية الوهابية للصوفية وأتباعها, وأيضاً لكل مذاهب الشيعة وفرقها, كما يورد كذلك نماذج من وقوع الشيعة في مستنقع التكفير لأهل السنة (الذين يشكلون نحو 90% من الأمة). ويؤكد أن تراث الشيعة في المصادر المعتمدة, يعمه "فاحشة التكفير" ليقرر في النهاية أن الجميع قد سقط في هذا المستنقع, الذي كشفته وسائل الإعلام الحديثة, خصوصاً الإنترنت, الأمر الذي يستدعى وقفة جادة, من علماء الأمة ومفكريها, لمواجهة هذا الخطر الذي يشعل نيران التكفير في صفوف الأمة الإسلامية. حوار حكماء " يدعو المؤلف إلى "حوار حكماء" تعقد جلساته بعيداً عن العامة ووسائل الإعلام, ويصدر فتوى جماعية بتحريم توجيه تهم التكفير وما يتصل به لأي من مذاهب الأمة التي يشهد أهلها شهادة التوحيد "ويخلص المؤلف في النهاية إلى الدعوة إلى "حوار حكما " وخاصة من السنة والشيعة والسلفية والصوفية, تعقد جلساته بعيداً عن العامة والإعلام, للاتفاق على أمرين: أولهما: عاجل وهو إصدار "فتوى" جماعية.. سنية شيعية صوفية سلفية, بتحريم وضع تهم التكفير, وما يتصل به, لأي من مذاهب الأمة التي يشهد أهلها أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, وتحريم نشرها -أي تهم التكفير- بمختلف وسائل النشر. وثانيهما: العمل على تهذيب كتب التراث, لدى هذه المذاهب جميعاً, وذلك بتطهيرها من كل أحكام التكفير لمن يشهد شهادة التوحيد, والهدف هو نزع هذه "الألغام" الموقوتة والمتفجرة من ثقافة الأمة. ويخلص د. محمد عمارة بالقول: بدون ذلك سيظل الحديث عن وحدة الأمة الإسلامية, ضرباً من العبث, بل -وفى بعض الأحيان- لونا من ألوان النفاق!http://www.aljazeera.net/KnowledgeGa...s/top-page.gif |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
لا تعتقد أنك بمجرد نقلك الذي لاتقرأه أنت قبل أن تنقله أنك مثقف |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
لا أدري لماذا تدافع عن الروافض وماذا ستجني من ذلك أسالك الله لك الهداية وأن يرزقك اتباع الحق و إن أصريت على الدفاع عنهم فاللهم احشره معهم جزاك الله خيرا اخونا ابوالوليد علي هذه الجهود في حفظ الله |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
لا حول ولاقوة إلا بالله
رأينا من يدافع عن عباد جزم الأئمة - المزعومين - يا أبو مالك يا طيب انت شكلك طيب فعلا وعلى نياتك أوي أوي كمان اصبر شوية كده وأنزلك موضوع حلو حيعجبك إن شاء الله |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
ديدن الورافض معروف ومعلوم لدى العلماء |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
اقتباس:
لا يدافع عن الرافضه الا جاهل او رافضي فمن كان جاهل علمناه ومن هو رافضي متخفي نسال الله ان يحشره مع الخميني وابو لؤلؤ المجوسي |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
باارك الله فيكم |
رد: حننوا قلوبكم على إخوانكم الروافض
مشكورين على ردودكم الطيبة
|
الساعة الآن : 07:38 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour