ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى المرئيات - فلاشات - فيديو كليب (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=42)
-   -   (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=75808)

مصطفى المسلم 20-06-2009 11:35 PM

(لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
السلام عليكم

هذا مقطع للشيخ الحويني,

يفتى فيه بعدم جواز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة,

الرابط

http://www.salafishare.com/arabic/29...UL/IMESS1M.wmv
ـــــــــــــــــــــــــ

وقانا الله وإياكم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن,

السلام عليكم


أبو سلمان عبد الغني 21-06-2009 12:09 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
بارك الله فيك
وجزاك الله الجنة أخي الحبيب على غيرتك على بنات المؤمنين
وجزى الله شيخنا خير الجزاء

مصطفى المسلم 21-06-2009 01:06 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
جزاك الله خيرا أخي الحبيب

وليد نوح 21-06-2009 09:22 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
السلام عليكم
لم أستطع سماع الصوت من الملف فقد كانت جودته ضعيفة جدًا، و لكن ما العمل إذا لم توجد جامعات غير مختلطة في البلد كلها؟
هل نحكم على البنات بتوقف التحصيل العلمي عند الثانوي في الوقت الذي لم تعد فيه شهادة الثانوي تنفع بشيء؟
الشوارع مختلطة، و الأسواق مختلطة...
في حفظ الله و رعايته

أم عبد الله 21-06-2009 10:14 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً أخي مصطفى المسلم على نقل الفتوى من العلامة المحدث ابي إسحاق الحويني ..

في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، فقال: (اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا، فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله).الحديث متفق عليه.

وهو ظاهر في إفراد النساء للتعليم في مكان خاص إذ لم يقل لهن ألا تحضرن مع الرجال.
فالذي أراه أنه لا يجوز للإنسان رجلاً كان أو امرأة أن يدرس بجامعات مختلطة، وذلك لما فيه من الخطر العظيم على عفته ونزاهته وأخلاقه، فعليك الانتقال لجامعة مختصة بالإناث إن وجدت،
وعند الحاجة الشديدة فعليك الاحتياط قدر الإمكان، مع الحجاب الشرعي وعدم الخلوة بالأجنبي من الرجال، وعدم التحدث معهم إلا بالأدب الكامل وفي حدود الحاجة الماسة.

وهذه فتوة أخرى

موضوع الفتوى الاختلاط في الدراسة

السؤال س: ما حكم الاختلاط في الجامعة (مقر الدراسة) وخاصة أن ليس هناك الوسيلة لتجنب الاختلاط، فإما الدراسة مع الاختلاط، أو عدم متابعة الدراسة؟

الاجابـــة . وبعد:

لا يجوز شرعًا الاختلاط في الدراسة بين الرجال والنساء سواءً في الجامعات أو في المدارس الابتدائية أو الثانوية. ولكن إذا لم يجد طالب العلم وسيلة للدراسة إلا في هذه الجامعات المختلطة فله أن يدرس فيها، ويغض بصره ويبتعد عن مُماسة النساء أو النظر إليهن بما يثير الفتنة. وهكذا على الطالبات الحرص على الانفصال والابتعاد عن المدارس التي فيها الاختلاط، أو الحرص على الانحياز والتميز وعدم مُماسة الشباب أو مُقاربتهم.




عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين



مع إحترامي للشيخ الحويني فأنا مع ما هو بالخط الأحمر

مصطفى المسلم 21-06-2009 10:44 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد نوح (المشاركة 740350)
السلام عليكم
لم أستطع سماع الصوت من الملف فقد كانت جودته ضعيفة جدًا، و لكن ما العمل إذا لم توجد جامعات غير مختلطة في البلد كلها؟
هل نحكم على البنات بتوقف التحصيل العلمي عند الثانوي في الوقت الذي لم تعد فيه شهادة الثانوي تنفع بشيء؟
الشوارع مختلطة، و الأسواق مختلطة...
في حفظ الله و رعايته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالأخ العزيز جواب سؤالك في فتوى العلامة بن جبرين في مشاركة
الأخت أم عبد الله
وكما لا يخفى عليك فالشيخ أفتى بعدم الجواز وليس بالمنع
ذلك لكونه سئل عن الجواز من عدمه ولم يقل بالمنع هكذا
بالتوفيق

مصطفى المسلم 21-06-2009 10:46 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله (المشاركة 740370)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً أخي مصطفى المسلم على نقل الفتوى من العلامة المحدث ابي إسحاق الحويني ..

في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، فقال: (اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا، فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله).الحديث متفق عليه.

وهو ظاهر في إفراد النساء للتعليم في مكان خاص إذ لم يقل لهن ألا تحضرن مع الرجال.
فالذي أراه أنه لا يجوز للإنسان رجلاً كان أو امرأة أن يدرس بجامعات مختلطة، وذلك لما فيه من الخطر العظيم على عفته ونزاهته وأخلاقه، فعليك الانتقال لجامعة مختصة بالإناث إن وجدت،
وعند الحاجة الشديدة فعليك الاحتياط قدر الإمكان، مع الحجاب الشرعي وعدم الخلوة بالأجنبي من الرجال، وعدم التحدث معهم إلا بالأدب الكامل وفي حدود الحاجة الماسة.

وهذه فتوة أخرى

موضوع الفتوى الاختلاط في الدراسة

السؤال س: ما حكم الاختلاط في الجامعة (مقر الدراسة) وخاصة أن ليس هناك الوسيلة لتجنب الاختلاط، فإما الدراسة مع الاختلاط، أو عدم متابعة الدراسة؟

الاجابـــة . وبعد:

لا يجوز شرعًا الاختلاط في الدراسة بين الرجال والنساء سواءً في الجامعات أو في المدارس الابتدائية أو الثانوية. ولكن إذا لم يجد طالب العلم وسيلة للدراسة إلا في هذه الجامعات المختلطة فله أن يدرس فيها، ويغض بصره ويبتعد عن مُماسة النساء أو النظر إليهن بما يثير الفتنة. وهكذا على الطالبات الحرص على الانفصال والابتعاد عن المدارس التي فيها الاختلاط، أو الحرص على الانحياز والتميز وعدم مُماسة الشباب أو مُقاربتهم.




عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين



مع إحترامي للشيخ الحويني فأنا مع ما هو بالخط الأحمر

وجزاك الله بالمثل أختي أم عبد الله
شكرا على التوضيح

انين الاقصى 21-06-2009 01:53 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
بارك الله فيك اخي
لكن ما العمل اذا لم نجد الا الجامعات المختلطة هل نحكم على بناتنا بالجهل وهن امهات الغد ام نتلقى العلم بالمراسلة
لذا على الشباب والبنات التعفف اولا ثم نفكر في الحل

وليد نوح 21-06-2009 01:57 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى المسلم (المشاركة 740388)

وكما لا يخفى عليك فالشيخ أفتى بعدم الجواز وليس بالمنع

لو غيرك قالها يا أخي!
الشيخ عندما يطلق الفتوى، إنما يخاطب بها المسلمين الملتزمين، و شرح ما تقول:
أيها الأب إرسالك ابنتكَ إلى الجامعة لا يجوز، حرام، لكن أرسلها.
هذا لا يُخاطب به المسلمون الملتزمون.
يشهد الله أن الشيخ الحويني من أحب العلماء إلى قلبي، و إذا تكلم تراني معه بكل جوارحي، و الكلام عن الفرق بيني و بينه في العلم، شتيمة له:
ألم تدرِ أن السيف يَنقـُصُ قـَدْرُهُ..........إذا قيل إن السيف خيرٌ من العصا

نعم الفرق بيني و بينه كذلك، و لكن هذه الفتوى تنفصل عن الواقع بشكل صارخ.
الأعداء يشنون حربًا علينا لتجهيل الجيل من نشأته بتسخيف المناهج، و تجويع المدرسين، و نحن نقوم تطوعًا من عند أنفسنا بتجهيل جنس النساء بالكامل!

خطورة هذه الفتوى هي في وجود آباء يمتلكون أدمغة مقفلة لا يمكن التحاور معها، فإذا سمع أحدهم عدم جواز إرسال الفتاة إلى الجامعة، دفن ابنته في منزلها لتخرج جاهلة و تبني جيلاً جاهلاً.

أعرف طبيبًا، لديه ثلاثة أبناء ذكور أطباء، و عددًا من البنات لم يسمح لهن بدخول الجامعة لأنه حرام، فتصور التفاوت العلمي بين الإخوة... أي جاهل هذا الطبيب.

من أراد أن يطلق هذه الفتوى يجب أن يهيئ لها أسباب الحياة أولاً، لا أن تكون نتيجتها تجهيل النساء.
و ما ذكرته الأخت أم عبد الله باللون الأحمر يجب أن يكون هو الفتوى المعتمدة، و أن لا ترى الفتاوى الأخرى النور خاصة في هذه المسألة حتى يقيض الله لهذه الأمة أمرًا رشدًا فيتبعوا الهدى، نحن نقبل الرأي و الرأي الآخر في كل شيء، إلا هذه المسألة.

جزاك الله خيرًا أخي و بارك بسعيك.

سما999 21-06-2009 02:11 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
جزاك الله خيرا
لكن ماذا ان لم تكن هنالك جامعات غير مختلطة فنحن مثلا لا تقتصر مشكلة الاختلاط في الجامعات فقط بل في الثانويات والمدارس ولا يوجد حل بديل
وانا من رأي الشخصي ان منع الاختلاط يعود بالفائدة سواء في المستوى الاخلاقي او المستوى العلمي

أبو سلمان عبد الغني 22-06-2009 01:09 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد
أعلم الاخوة والاخوات أنه قد تم نقاش هذه المسألة علميا في ضوء الأدلة الشرعية تبعا لأقوال العلماء في هذا الملتقى وللفائدة اليكم الرابط
http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=60370&page=2

اخت الاسلام 22-06-2009 01:56 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أخي مصطفى كيف لنا أن نتعلم؟
أنت تعلم حالنا في المغرب هل هناك جامعة غير مختلطة
ادا اردنا أن نتبع الدين فعلا يكون حراما علينا الاختلاط لكن دلك في حالة ما ادا توفرت الجامعات الخاصة بالانات والخاصة بالدكور
لكن واقعنا الحالي لا يسمح لنا بدلك فكما ترى حتى الحجاب يضعون عليه علامات؟؟؟
ونحن والحمد لله أكملنا تعليمنا الجامعي دون المساس بكرامتنا وعفتنا ونزاهتنا وأخلاقنا
بارك الله فيك
وجزاك كل خير
ووفقكم لما يحبه ويرضاه

http://www.ashefaa.com/up/uploads/im...3fb312496e.jpg

مصطفى المسلم 22-06-2009 02:02 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
الإخوة والأخوات المعترضين


تطرحون نقطة وضحها العلامة ابن جبرين


في الصفحة الأولى

والواقع لا يخفى علينا فنحن أول من لا يزال

بناره يلتهب

أدعوكم لزيارة هذا النقاش


http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=60370&page=2

اخت الاسلام 22-06-2009 02:08 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
أخي مصطفى أنا شخصيا لا أعترض لكن أين الجامعات غير المختلطة
ثم بالله عليك مادا تفعل ادا أرادت ابنتك الولوج للجامعة هل تمنعها ؟

مصطفى المسلم 22-06-2009 02:24 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
مرحبا بالأخت الكريمة مجددا
فيما يخص هذا السؤال فلضرورة أحكامها واختصارا أنا مع كلام الشيخ ابن جبرين
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (المشاركة 740370)
وعند الحاجة الشديدة فعليك الاحتياط قدر الإمكان، مع الحجاب الشرعي وعدم الخلوة بالأجنبي من الرجال، وعدم التحدث معهم إلا بالأدب الكامل وفي حدود الحاجة الماسة.



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (المشاركة 740370)
ولكن إذا لم يجد طالب العلم وسيلة للدراسة إلا في هذه الجامعات المختلطة فله أن يدرس فيها، ويغض بصره ويبتعد عن مُماسة النساء أو النظر إليهن بما يثير الفتنة. وهكذا على الطالبات الحرص على الانفصال والابتعاد عن المدارس التي فيها الاختلاط، أو الحرص على الانحياز والتميز وعدم مُماسة الشباب أو مُقاربتهم.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (المشاركة 740370)


خديجة 22-06-2009 03:35 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
ماشاء الله
أرى الردود على الموضوع بين مؤيد ومحتار{ لامعارض}
والتعليم في اغلب البلدان اليوم مختلط
ونحن ممن درس في هذا الاختلاط
ولم يكن هنالك خيار اخر الا ان ندرس والا سيحكم علينا بالجهل والامية
ونقول ان من اراد ان يدرس وهمه في الدراسة فلا يمنع نفسه من ذلك
ولاتمنعوا بناتكم ونسائكم من ذلك...
لكنني اقول لكم احرصوا على تربية بناتكم ونسائكم في بيوتكم وازرعوا فيهن الاخلاق الحميدة والحياء والاحترام ...
واطمئنوا ان وجد فيهن ذلك
فعندما ندخل مدارسنا اليوم نجد فئات مختلفة هذه الفئة الى الجد والاخرى الى اللهو فهل يستويان؟؟؟
والسبب وراء ذلك تربية الاباء والامهات
ويجب الالتزام بالحجاب الشرعي للاخت المسلمة والتركيز عليه
نتمنى أن نجد مايسرنا مستقبلا
ومع رأيي هذا فانا لم أتمم دراستي ولكنني لن أحكم على الباقي بعدم اكمالها تفاديا للإختلاط بالعكس نتمنى أن نرى امهات يخدمن هذه الامة
فوراء كل رجل عظيم امرأة


جزاك الله خيرا
مصطفى المسلم
بورك فيك وفي جهودك


أبو سلمان عبد الغني 23-06-2009 12:42 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد
الظاهر من أقوال الاخوة والاخوات أنهم لم يقرؤوا النقاش الذي أحلت عليه
واعيد النصح بقراءته فهو هام ومفيد بحول الله
على الأقل للاحاطة بالمسألة علميا ومعرفة حجج الطرفين

وأرى أن أكثر المتداخلين والمتعقبين يستندون في أحكامهم الى المعقول وهذا من أخطر ما يقع فيه المسلمون فانتبهوا
واليكم تأصليل المسألة من احد طلبة العلم الجزائريين سابقا والذي التحق بالمدينة النبوية
***
ماقولكم في ترك الفتاة الدراسة وخاصة في الثانوية والجامعة بحجة الإختلاط وبعض المنكرات المنتشرة في الجامعة ؟

للعلم فقد جاءت بعضهن تشتكي لأن أباها أو أخاها وقفها عن الدراسة وهي لا زالت في مرحلة المتوسطة وربما حتى الإبتدائي ؟

وتوجيه النصيحة ..بارك الله فيكم ورفي وقتكم وجهدكم

أرجو التفصيل " هام جدا "


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, وبعد:
إنّ من كمال الشريعة وتمامها, أن جاءت بسد جميع الطريق والذرائع المفضية إلى الوقوع في الشر والفتنة, ومن ذلك: إبعاد المرأة وصيانتها عن الرجال حيث مواطن الفتن, والنأي بها عن كل ريبة وحصول الفتنة بها ولها، وهذا أصل عظيم في الشرع دل عليه كثير من الأدلة الشرعية.
وقد عُلم من مدارك الشرع، أن الشارع الحكيم إذا نهى عن محرم، منع أسبابه وما يقود إليه، فالوسائل لها أحكام المقاصد، والشريعة جاءت بسد الذرائع، والنهي عن الشيء نهي عنه وعن الذرائع المؤدية إليه، وهذه الذرائع إما أن تفضي إلى المحرم غالباً، فتحرم مطلقاً، وكذلك تحرم إذا كانت محتملة قد تفضي أو لا تفضي، ولكن الطبع متقاض لإفضائها، وأما إن كانت تفضي أحياناً، فإن لم يكن فيها مصلحة راجحة على هذا الإفضاء القليل حرمت (الفتاوى الكبرى 6/173).
ولهذا فإنّ الجواب سيكون على النحو الآتي:

أولاً: ما هو تعريف الاختلاط وحدّه.

الاختلاط:"هو اجتماع الرجل بالمرأة التي ليست بمحرم، اجتماعاً يؤدي إلى الريبة، أو هو اجتماع الرجال بالنساء غير المحارم في مكان واحد يمكنهم فيه الاتصال فيما بينهم بالنظر، أو الإشارة، أو الكلام، أو البدن، من غير حائل أو مانع يدفع الريبة والفساد"( انظر عودة الحجاب، لمحمد أحمد إسماعيل المقدم، 3/52).
وبناء على هذا التعريف يمكن تقسيم الاختلاط إلى أقسام:
1- اختلاط جائز: وهو كل ما كان في الأماكن العامة وتدعو الحاجة إليه ويشق التحرز عنه , ولا محظور فيه كاختلاط النساء بالرجال في الأسواق والمساجد والطرقات ووسائل المواصلات, ونحو ذلك, وكل ما ورد في الشرع من الرخصة محمول على هذا القسم ولا يمنعه أحد من أهل العلم.
ويشترط لجواز الاختلاط على هذا النحو شروط:
* أن تكون المرأة مستترة بالحجاب الشرعي .
* أن لا يكون هناك خلوة بين الرجل والمرأة.
* الابتعاد عن الرجال مهما أمكن إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
* أن يكون حضور المرأة لحاجة يشق عليها تركها وتكون الحاجة طارئة ينتهي بزوالها.
2- اختلاط محرم:وهو كل ما كان في مكان خاص, أو موطن يدعو إلى الفساد والريبة أو اشتمل على محظور شرعي.
وحقيقته أن يخالط الرجل المرأة ويجلس إليها كما يجلس إلى امرأته أو إحدى محارمه بحيث يرتفع الحاجز بينهما ويطلع على مفاتنها, ويتمكن من التأثير عليها لو أراد.
ويزداد الأمر سوءاً إذا كان ملازماً لها كالاختلاط في التعليم, أو مجال العمل, وكل من ابتلى بذلك علم أنه لابد أن يطلع على خصوصيات المرأة, ولا بد أن يخلو بها.

ثانياً: الأصل أمر النساء بالقرار في البيوت:

ولهذا كان قرار المرأة في بيتها هو الأصل، فهو عزيمة شرعية في حقهن، وخروجهن من البيوت رخصة لا تكون إلا لضرورة أو حاجة، بضوابط الخروج الشرعية.
قال الله: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى}، قال القرطبي –رحمه الله- "معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى، هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن والانكفاف على الخروج منها إلا لضرورة"( تفسير القرطبي 14/178).
قال الشيخ بكر أبوزيد: "ومن نظر في آيات القرآن الكريم، وجد أن البيوت مضافة إلى النساء في ثلاث آيات من كتاب الله تعالى، مع أن البيوت للأزواج أو لأوليائهن، وإنما حصلت هذه الإضافة -والله أعلم- مراعاة لاستمرار لزوم النساء للبيوت، فهي إضافة إسكان ولزوم للمسكن والتصاق به، لا إضافة تمليك، قال الله تعالى‏: ‏{وقرن في بيوتكن}، وقال سبحانه‏: ‏{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَات ِاللهِ وَالحِكْمَةِ}، وقال عز شأنه‏: {‏لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ}‏"(حراسة الفضيلة ص89-90).
ومع ذلك قد تقتضي الحاجة خروج النساء، وعندها فلا حرج في خروجهن إذا أمنت الفتنة وكان خروجها منضبطاً بضوابط الشريعة، فلا تخرج متطيبة ولا متزينة، أو متبرجة ولا سافرة، ولا تزاحم الرجال في وسط الطرقات، بل تلتزم حافتها، وإذا احتاجت إلى الكلام مع الأجانب فلا تخضع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، فمتى انقضت الحاجة أو ارتفعت الضرورة عاد كل إلى أصله.

ثالثاً: الأدلة الشرعية على تحريم الاختلاط.

قال تعالى " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ".
قال تعالى " وإذا سألتموهن فاسألوهن من وراء حجاب"
قال تعالى " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها "
قال تعالى " ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن".
ومن السنة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير صفو ف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها " رواه مسلم.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه ويمكث هو في مقامه يسيرا قبل أن يقوم قال نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال " رواه البخاري.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق " رواه أبو داود.
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم موضعا للنساء في مصلى العيد ثم أقبل عليهن فوعظهن " رواه البخاري.
قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن "رواه البخاري
وقال ابن القيم : ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة ، واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا.
واتفق الفقهاء على تحريم الاختلاط بين الجنسين اذا اشتمل على شيء من المحظورات كالخلوة أو التبرج أو الإطلاع على مفاتن المرأة أو الاستمتاع بكلام المرأة وبدنها ونحو ذلك.

رابعاً: هل التعلم ضرورة يبيح محظور الاختلاط.

ونأتي بعد هذا التطواف والتأصيل الضروري -لأننا ولله الحمد لا نصدر في أقولنا وأعمالنا إلا من مشكاة الوحيين- إلى بيت القصيد, وجواب السائل, فيقال:
إذا تقرر بالأدلة الشرعيّة, واتفاق أئمة العلم قاطبة, على تحريم الاختلاط المؤدّي إلى ريبة وفتنة, كما سبق تقريره, فهل تعلم النساء ضرورة لاختلاطهن بالرجال.

حكم طلب النساء للعلم:

طلب العلم واجب على كل مسلمة، كشأن الرجال فالكل محتاج إليه، وأقصد بذلك العلم الشرعي الضروري الذي عليه قوام الدين, كتعلم التوحيد, وباقي أركان الإسلام وما يلحق بها. لقوله صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" رواه الطبراني في المعجم وصححه الألباني.
ويدخل فيه تعلم الضروري من أمور المعايش الذي يختص بالنساء, كالطب والتمريض وغيرهما.
هل التعليم يقتضي المخالطة:
لقد كانت الصحابيات رضي الله عنهن أحرص النساء على تعلم أمور دينهن, ولم يمنعهن الحياء عن السؤال, كما جاء في أثر عائشة رضي الله عنها.
ولكن رغم هذا الحرص, فقد كنا حريصات أيضاً على صيانة عفتهن, وعن الاختلاط بالرجال, ولم يجعلن التعليم مسوغاً ومبرراً للختلاط.
فلم يكنَّ يُزاحمن الرجال لأجل تحصيله، ولكن طلبن أن يَجْعَل لهنّ النبي صلى الله عليه وسلم مجلساً خاصاً لا يكون للرجال فيه نصيب، وقد بوب البخاري في كتاب العلم من الصحيح، باب: هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم، وساق حديث أبي سعيد، قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم: غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوماً من نفسك، فوعدهن يوماً.. الحديث.
قال العيني: "أي عين لنا يوماً" وقال: "قوله غلبنا عليك الرجال معناه أن الرجال يلازمونك كل الأيام ويسمعون العلم وأمور الدين، ونحن نساء ضعفة لا نقدر على مزاحمتهم، فاجعل لنا يوماً من الأيام نسمع العلم ونتعلم أمور الدين" (عمدة القاري شرح صحيح البخاري 2/134).
وقد نص الفقهاء على المنع من اختلاط رجال بنساء في المسجد، لما يترتب عليه من مفاسد (انظر مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى 2/258، وغذاء الأباب في شرح منظومة الآداب 2/314).
ويشمل ذلك الاختلاط بغية طلب العلم.
ولو كان الاختلاط جائزاً لقال لهن احضرن مع الرجال مجالس العلم والذكر، فهو أولى من تبديد الطاقات والنبي صلى الله عليه وسلم أحرص على حفظ الأوقات.
الضرورة إذا اقتضت اختلاطاً:
تقرر أن الاختلاط محرم "ولا يدخل في ذلك ما تدعو إليه الضرورة وتشتد الحاجة إليه ويكون في مواضع العبادة كما يقع في الحرم المكي والحرم المدني.
فمن المقرر أن الضرورات تبيح المحظورات، بَيْدَ أن الضرورة تقدر بقدرها، فيتقي المرءُ ربَّه ويتحرز عما نهاه عنه ما استطاع.
فإذا اقتضت الضرورة اختلاطاً، كما في الحج -على سبيل المثال- فإن الحج ركن من أركان الإسلام وهو فعل مأمور مقدم على ترك المحظور، فإن اشتد الزحام ولم يمكن تجنبه كالحال في هذه الأزمنة، فتؤدي المرأة فرضها، متقيدة بضوابط الشرع، حريصة على محرمها، ثم تتحرز ما استطاعت، والله غفور رحيم.
ومثل الحج سائر الضرورات التي تبيح المحظورات، فينبغي أن تقدر بقدرها، ولا يتعدى قدر الاضطرار فيها.
وهذا يقدره ويقرره أهل العلم والشأن فهم أعلم بضابط الضروريات وأجدر بعرض الوقائع على الأحاديث والآيات، فإن وجدت ضرورة لا تكون إلاّ مع الاختلاط.
فكشأن سائر المحظورات تباح بقدر الحاجة، وبعد انتهائها يعود كل حكم إلى أصله.

افتعال الضرورة!
الضرورة حالة ملجئة لفعل، والإلجاء لا يعتبر باختيار الشخص وفعله بغير إكراه، فلا يجوز بحال أن تفتعل نازلة أو تصنع بيئة لاختلاط الرجال بالنساء, أو لا تراعي الفصل بينهم، ثم يُقال بجواز الاختلاط فيها للضرورة، فمثل ذلك افتئات على الشرع لا يقر فاعلوه وإن عذر بعض من واقعه باضطراره، والذي ينبغي هو أن يقوم أساس البنيان وفق ضوابط الشريعة، فإذا وقع محظور لضرورة بعد التحرز ساغ الاعتذار بالضرورة، إن كان الضرر المترتب على تركه أعلى، على أن تقدر الضرورة بقدرها.
وإلاّ لكان المفتعل للضرورة المعتذر بها كمن قطع يدي مسلم ورجليه ثم أذهب سمعه وبصره وقال هذا تحل له الزكاة! إذ ليس له عائل.
أو كالذي صبر إنساناً عن الطعام والشراب فلما أشرف على الهلكة قدم له لحم خنزير أو ميتة وقال: كله اضطرار!
أما إذا اضطر مضطر لحاجة عند من لم يراع ضوابط الشرع فيما أنشأ فالمضطر معذور والمفرط موزور وإلى الله ترجع الأمور والله عليم بذات الصدور.
بعض شبه من اختلط عليه الاختلاط:
إن الشبه التي يتمسك بها بعضهم لا تخرج عن كونها اختلاط مع التحرز لضرورة أو حاجة ملحة، أو ليس فيها مستمسك أصلاً، بل بعضها أدلة هي عند العقلاء حجة على موردها.

أولاً : قالوا إن الاختلاط لم يرد لفظه في الكتاب والسنة إثباتا أونفيا , وليس في الإسلام شيء اسمه اختلاط إنما هو من العادات والأصل فيه الإباحة.
والجواب على ذلك: أن العبرة بالمعاني لا بالأسماء والألفاظ, وقد ورد النهى عن ذلك في الشرع كما سبق، وكثير من المسائل والأحوال نبه الشارع على معانيها و أحكامها ولم يسمها بأسماء خاصة, لأن ا لأسماء تتغير من بيئة الى أخرى ومن زمان إلى زمان , ولو اضطردنا قاعدتهم الفاسدة لسقط كثير من الأحكام ، ثم نقول لا مشاحة في الاصطلاح سموا فهذا الحكم الممنوع بأي اسم كان وان كان اللائق به لغة اسم الاختلاط والمهم أن يعلم المسلمون تحريم هذا التصرف.
ثانيا : قالوا ورد في الشرع ما يدل على جوازه فقد كان نساء الصحابة يخالطن المسلمين في الأسواق والمساجد وغيرها بلا نكير.
والجواب على ذلك : ليس في شيء من الأدلة الصحيحة ما يدل على جواز الاختلاط المحرم المشتمل على الريبة والفساد وإنما فيها جواز ما تدعو إليه الحاجة ولا محظور فيه كما سيأتي بيانه.
ثالثاً : قالوا : وكانت المرأة تخرج في الجهاد مع الرجال تخالطهم وتداوى الجرحى.
والجواب عن ذلك " الأصل في المرأة أنها ليست من أهل الجهاد ولم يخاطبها الشارع بالقتال وقد نهى الفقهاء عن اصطحاب المرأة في ساحة القتال ،وإنما دلت السنة على جواز مشاركة المرأة في تطبيب المجاهدين عند الحاجة إلى ذلك مع الاحتشام وهذا خلاف الأصل والحاجة تقدر بقدرها كما يجوز للرجل أن يعالج المرأة ا عند الحاجة وهذا من رفق الإسلام وسماحته .
رابعا : قالوا ثبت في تاريخ المسلمين ما يدل على جواز الاختلاط كما فى تولية عمر رضي الله عنه الشفاء بنت عبد الله الحسبة على أهل السوق وتولي المرأة على الولاية العامة في الأندلس وغيرها من أمصار المسلمين.
والجواب على ذلك ما ورد عن عمر ضعيف سندا ومنكراً متناً , فقد ذكر ابن سعد وابن حزم الخبر مرسلاً بغير إسناد فهو ضعيف لا تقوم به حجة وطعن فيه ابن العربي وجعله من دسائس المبتدعة ، كما أن هذا العمل لا يليق بعمر وقد عرف بشدة غيرته على النساء وكان يكره خروج امرأته و سعى إلى منعها من الذهاب إلى المسجد,أما ما يروى بعد القرون المفضلة فلا حجة فيه بوجه من الوجوه لأنه ليس بسنة للخلفاء المأمورين بإتباعها ولأنه لا حجة أبداً في تصرفات الناس ولأنه ليس من مصادر التشريع الاستدلال بالوقائع التاريخية إنما الحجة في الكتاب والسنة وما أجمع عليه الأئمة.
خامساً: قالوا: المرأة الشريفة المحافظة على عرضها لا يضرها الاختلاط بالرجال ولا تتأثر بذلك وظروف الحياة وحاجة العصر تستدعى الاختلاط في كل مجال ؟
والجواب على ذلك: أن الشريعة لم تبن على مقاصد المكلفين ونياتهم في الأحوال العامة لأن ذلك لا يمكن ضبطه وإنما بنيت على الظاهر , ونحن متعبدون بإتباع الشرع , والغالب على الناس الافتتان بالمرأة ولا عبرة بالنادر ويجب أن يكون الشرع حاكماً على شؤون الحياة , والحاصل انه لا دليل صحيح صريح يدل على جواز الاختلاط وكل دليل تمسكوا به فهو من الأدلة المشتبهة مع إعراضهم عن الأدلة المحكمة والقواعد المرعية والمقاصد الشرعية ,وحملهم على ذلك إتباع الهوى والاستجابة لداعي الشهوات.

سادساً: قالوا إنّ تعلم المرأة ضروري, يبيح محظور الاختلاط, وليس عندنا مدارس غير مختلطة ولو وجدنها لما لجأنا إلى المدارس المختلطة.

والجواب على ذلك:
لقد تقدّم معنا أنّ التعليم وإن كان واجباً على المرأة, إلاّ أنه لا يدخل في باب الضروريات التي تبيح محظور الاختلاط, لإمكانية تعلّم المرأة - خصوصا في هذا الزمن مع توفر تقنيات التعلم عن بعد, إذ توجد معاهد وجامعات الآن تعنى بالتعليم الشرعي وغيره عن طريق الانترنت (انظر مثلاً: جامعة المدينة العالمية http://www.mediu.edu.my/arb, وهي جامعة معترف بها عالمياً, ومناهجها التعليمية قوية جداً, وقد كان لي شرف المشاركة في وضع اللبنات الأولى منذ تأسيسها, ولله الحمد).
ثم على المسلمين خصوصا المقتدرين منهم السعي لإيجاد مدارس ومعاهد غير مختلطة, وإن كانت أهلية, إذ يحزّ في النفس نشاط العلمانيين والمنصرين وغيرهم ونجاحهم في إنشاء مدارس ومعاهد حسب أذواقهم ومناهجهم, بينما يبقى المستقيمون في آخر الركب, يتحججون بالضرورة وفير ذلك.
وفي الأخير أختم بذكر بعض أضرار الاختلاط ليكون المرء على بينة من دينه:
و للاختلاط المحرم آثار سيئة على الفرد والمجتمع المسلم:
* فقد بعض النساء لعرضها وتورطها في علاقات مشبوهة.
* كثرة وقوع الطلاق والخيانات الزوجية .
* انتشار ظاهرة اتخاذ الأخدان والعلاقات غير مشروعة.
* ازدياد العنوسة وإعراض الشباب والفتيات عن الزواج.
* ولهذا نشاهد في بعض المجتمعات الإسلامية انتشار الفساد الأخلاقي وضياع كثير من قيم الأخلاق ومبادئها ولا ينكر ذلك إلا مكابر أو جاهل في الأحوال.

والخلاصة:
مما تقدّم عرضه من الأدلة الشرعية, وأقوال أهل العلم, وبيان حقيقة الضرورة وحدّها يتبيّن لا بما لا يدع مجالاً للشك والارتياب, أنّ:
- الاختلاط المؤدي إلى الفتنة والريبة محرّم, ومن ذلك ما يجري في دور التعليم بجميع مراحلها.
- أنّ البنت لا يحلّ لها الالتحاق بهذه المدارس المختلطة خصوصاً بعد بلوغها – خصوصاً بعد المرحلة المتوسّطة-.
- على البنت إيجاد بدائل شرعية للتعلّم, وقد انتشرت في الآونة الأخيرة ولله الحمد.
- على المستقيمين خاصة السعي لإنشاء مدارس ومعاهد, غير مختلطة.
- من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
وهنا أنوّه إلى قصة شهدت فصولها قبل 15 سنة تقريباً, حيث كنت يومها خطيباً في مسجد من مساجد العاصمة, وقد ورد إليّ سؤال يومها من أخت فاضلة لا أعرف عنها شيئاً, إلاّ أنها سألت بإلحاح وحرقة عن حكم الدراسة في الاختلاط, الذي علمته من سؤالها يومئذ أنها في الأولى ثانوي, وأنها حصلت على المرتبة الأولى في ثانويتها-
فأجبتها بما أدين الله به, وهو حرمة الدراسة في الاختلاط.
فما كان لها إلا أن استجابت لحكم الله جل وعلا, قال تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً}.
رغم شدّة معارضة أهلها لها.
ثم شاء الحكيم العليم, أن تصير هذه الفتاة بعد سنة واحدة زوجة لي, وأكرمني الله وإياها بعد سنة أخرى بالمجيء إلى المدينة المنوّرة.
وقد التحقت زوجتي بالمعاهد الشرعية – غير المختلطة- وحصلت على شهادة عليا, وهي الآن تدرس في إحدى مدارس المدينة المنورة – غير المختلطة ولله الحمد-
وقد سقت هذه القصة الحقيقة للعبرة, فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.


وفي الختام.
هذا ما أدين الله به.
وعلى المرء أن يبرأ إلى الله, وأن لا يجعل الحماس والعواطف هي الحاكمة المؤثرة في دينه ودنياه.
والله المستعان وعليه التكلان.
كتبه وحرره: أبو يزيد المدني.
هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد


ahmad12 23-06-2009 11:50 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،

جزى الله الشيخ الحويني كل خير ووفقه لخدمة الإسلام والمسلمين ، وجزاك الله خيرا أخي أبا سلمان على التوضيح وقد سبق النقاش في هذا الموضوع. نسأل الله لنا ولكم الهداية والثبات على الحق.

مصطفى المسلم 24-06-2009 04:46 AM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
بارك الله فيكم

وليد نوح 24-06-2009 07:36 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
الأخ الكريم أبو سلمان الجزائري،
يشرفني أن أخاطبك بشكل مباشر للمرة الأولى، وقد قرأت كثيرًا مما كتبت في الموضوع الذي أحلتنا إليه، و من الظاهر لي أنك مختص بالعلوم الشرعية، أما محدثك فليس له في هذا الفن ناقة و لا جمل، لكنني سأقدم بعض الملاحظات الهامة، مع استفسار أرجو أن يكون بيانه لديك، فالمسألة خطيرة، و ينبغي مقاربتها بغاية الحكمة، مع الوضوح التام بعيدًا عن الإفراط أو التفريط.
أريد بداية أن أقرر مسألة كي لا أضيع وقتك ببيانها:
- جميعنا يتفق على أن الاختلاط في الجامعات أو غيرها مفسدة، و كلنا يستطيع أن يقدم كثيرًا من الشواهد على ذلك.
والأدلة على تحريم الاختلاط كثيرة، و قد قرأتُ كثيرًا منها في الموضوع السابق.

ما قلتـَه و شرحتـَه حضرتك في الموضوع الآخر، و ما جئتَ به هنا، لا غبار عليه، إلا أني أستدرك عليك شيئـًا هامًا، نبهني إليه جهلي لا علمي:

* إن أختـًا أتتك بدليل للشيخ
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين في المشاركة رقم 15 في الموضوع الآخر، يقول فيه بجواز الاختلاط في الجامعة بشروط إن لم توجد الجامعات غير المختلطة، فأجبتها حضرتك في المشاركة التي تليها 16 بما يلي:
اقتباس:

اعلمي أختي رعاك الله أننا لا نتحاكم إلى أراء الرجال ولا نتعصب إلى أقوالهم في مسائل الخلاف بل الحق أحق أن يتبع لذلك فالرد يكون لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لا إلى الأراء العقلية ولا إلى الحلول الواقعية، فمن قوله يوافق الأدلة أخذ به وإلا فلا ومعروف قول الامام مالك والشافعي وغيرهم في ذلك رحمهم الله تعالى جميعا
ثم أتبعت كلامك هذا بما يثبت احترامك للعلماء و عدم انتقاصهم، و هذا من أدبك الجم فبارك الله فيك.

أنا لا أعرف من حال الأخت شيئًا، و لكن هبْ أن هذا الكلام كان موجهًا لي، و أنا عامِّيٌ بالنسبة للعلم الشرعي، فمقتضى كلامك في أثناء السياق العام يوجهني إلى: "إنني عندما أرى أن الشيخ الجليل الحويني أفتى بحرمة الاختلاط في الجامعة مطلقـًا، و أرى الشيخ الجبرين أباح ذلك مقيَّدًا، فليس لي أن أتبع أحدهما هكذا، بل أنظر من يوافق كلامه الأدلة من القرآن و السنة فأتبعه"،

أقول إن هذا الطلب من "عامِّي مثلي" مردود بلا شك، فمقتضاهُ أنك تطلب مني بكل وضوح أن أكون مرجِّحًا، فأنظرُ في الأدلة من القرآن و السنة ثم أقول "سأتبع الشيخ الحويني فكلامه أصح" أو "سأتبع الشيخ الجبرين فكلامه أصح" و لا يفوتك سيدي أن هذا ليس من شأن العامي، فحسب العامي مثلي أن يبحث له عن شيخ شهدت له الأمة بالأمانة، و لم يشذ َّ عن خط العلم شذوذًا تنكره العلماء بمجموعها، فيتبعه بصفة "مُقلد".
الشيخ الحويني ممن يستحق أن يُتبع، و أنا أحبه في الله، و هو غني عن التعريف و نحسبه مخلصًا و لا نزكي على الله أحدًا، و الشيخ الجبرين ممن يستحق أن يتبع فهو عضو هيئة كبار العلماء، و نحسبه مخلصًا و لا نزكي على الله أحدًا.
مثل هذين يا سيدي من ينظر في الأدلة و يستنبط منها، و من قاربَ فتاويهم ليرجح بينها ينبغي أن يدانيهما في العلم على الأقل إن لم يصل لمرتبتهما، و لذلك فأنا كعامي لو اتبعت الشيخ الجبرين فيما رأى فأرسلت ابنتي إلى الجامعة، فلا يحق لأحد أن يتهمها أو يتهمني بالفسق، فأنا لم أرسلها بقرار عقلي بل استنادًا إلى فتوى معتبرة من عالم معتبر.
أما لو كنت أملك علمًا مثل علمك، و كنتُ قادرًا على النظر في الأدلة، فلا يحق لي أن أغمض العينين خلف أي عالم، لأني أنا وقتها عالم و عليَّ أن أنظر بنفسي مجتهدًا.
غاية ما يفعله العامي عندما يرى اختلاف عالمين أو فئتين من العلماء، هو تحكيم قلبه قبل عقله، و لكن لا يحـَكـِّمُ قلبَهُ في المسألة! فهذا ليس من شأنه! إنما يحكمه ليبحث عن انشراح الصدر في اتباع أحد الفريقين، فلا يخرج على أي حال من كونه متبعًا مقلدًا.

الاستفسار:
أرجو منك أخي الفاضل أن تضع في ذهنك خلال قراءة هذا الكلام، و خلال إجابتك، أننا نعيش في ظل حكومات لا تعمل بهدي الاسلام، فلم تبنِ و لن تبني جامعات منفصلة للإناث.
إن قام الشيخ القائل بتحريم دخول البنات إلى الجامعات المختلطة (أي جميع الجامعات في بلدان الشمال العربي) يعظُ الناس ألا يفعلوا هذا الأمر المحرَّم، فهو يطمع أن يستجيب له جميع المكلفين، بدون شك. فماذا لو حدث ذلك و استجاب لهذه الفتوى جميع الآباء المسلمين، و حبسوا بناتهم عن الجامعة؟ سيبدأ العام الدراسي الجديد بوجود طلاب ذكور فقط، و إذا استمرت الاستجابة 30 عامًا (فالحكومات هذه قائمة لا يعلم نهايتها إلا الله) فلن ترى امرأة واحدة تحمل شهادة جامعية بعد ثلاثين عامًا حيث تكون الجامعيات الأوليات قد تقاعدت في البيوت.

أسئلة في ظل مجتمع مسلم ليس فيه مسلمات جامعيات:

ملحوظة هامة (1)
: ستجدني بعد السؤال أقول (إن قلت كذا يكون كذا) هذا لاختصار الوقت و الجهد في الردود فقط، و ليس إعجابًا برأيي، فقد بينتُ لك أني لست بعالم و لا نصف عالم.
ملحوظة هامة (2): عندما أقول "أنت" فأقصد غالبًا "الرجل المسلم عمومًا" و إنما جعلتها "أنت" لتكون أبلغ في الفهم و المساعدة في تصور المسألة.

1- أين ستفحص زوجتك الحامل و تتابع حملها، و من سيقوم بتوليدها؟ (فأنت حاليًا تأخذ زوجتك إن دعت الحاجة إلى الطبيبات المسلمات اللواتي هن فاسقات بنظرك)
لا تـُجب بأننا سنعود إلى ما كان عليه أسلافنا فيقوم بالتوليد "الداية" أو "القابلة" في المنازل، لأن الإجابة بذلك يعني موافقتك على رفع نسبة وفيات الأجنة خلال الولادة بنسبة تصل 10% بدون أدنى شك، فالقابلة تستطيع توليد الحالات النظامية و التي قد تصل في أحسن الأحوال إلى 90%، فإن كان الجنين مقعديًا (جلوسه في الرحم معكوس) فلن تستطيع القابلة فعل شيء، و إن بدأت الولادة الطبيعية فعلاً مع جنين كهذا فالنتيجة قد تصل إلى انحشار رأس الجنين في حوض المرأة ثم وفاته اختناقـًا بسرعة، و إن لم يستطيعوا إخراجه بسرعة ستموت أمه معه من النزف.

2- من أين نأتي بطبيبة مسلمة مختصة بعلم الأشعة تحدد لنا وضع الجنين، و تقيس قطر حوض المرأة الذي سيمر منه الرأس و تحدد إمكان ذلك من عدمه، و الحاجة إلى الولادة القيصرية من عدمها، و إن احتجنا للعملية فمن يقوم بها؟

- إن قلت بل نعود إلى ما كان عليه أجدادنا من التوليد و لا بأس بوفاة 10% من أبناء المسلمين فداءً لاتباع الفتوى ذات العزيمة و ترك الفتوى التي فيها الرخصة، فلن يوافقك على ذلك أحد، فأرواح أجنة حُملوا تسعة أشهرٍ أمرٌ ليس بالسهل، و لا يحق لأحد أن يضحي بهم بعد أن مكننا الله من علمٍ ينقذهم، فإن كان لديك حل آخر فقدمه لنا، فنحن هنا نتحاور لنصل إلى الصواب.

- إن قلت أنه يُستبعد التزام جميع الآباء بهذه الفتوى معًا، وبالتالي لن تختفي الطبيبات، أقـُلْ لك (و أنت تعلم) إن المجتمع الإسلامي ليس بحاجة إلى الفاسقين و الفاسقات، بل يجب أن يقوم بنفسه مكتفيًا بأبنائه الملتزمين بتشريعه، و لو احتاج لمخالفي هديه لاستمراره لكان نقصًا في الدين.

- إن قلت يجتمع وجهاء المسلمين في كل بلدة ليختاروا "حاجة المجتمع فقط" من الطبيبات الشعاعيات و النسائيات.... فيسمحوا لهن بهذا الاستثناء و الدراسة في الجامعات المختلطة للضرورة، إن قلت ذلك أقـُلْ لك إن باستطاعة العلماء أن يجتمعوا ليسهلوا على السلطات أمرَ اعتقالهم فحسب، أما أن يستطيعوا اتخاذ أصغر قرار في هذا الأمر فليس لهم ذلك.

3- إذا أحببتُ أن أذهب بابنتي لامرأة تعلمها اللغة العربية كدروس خصوصية في زمن ضاعت فيه أمانة كثير من المدرسين النظاميين، فمن أين لي بها؟

فإن قلت يجب أن يهتم المسلمون بعلوم الآلة و الفقه بين النساء فيتعلمنها في المساجد، أقـُلْ لكَ إن أي درس في أي مسجد يحتاج ترخيصًا خاصًا، و لفئات عمرية محددة، و إذا تم تغيير مكان الدرس من مسجد إلى آخر دون إعلام قسم المخابرات المختص فالويل و الثبور، ويُفتح تحقيق، و يلغى الدرس، و أشياء أخرى :king:.
يا سيدي هذا حال معظم دول الشمال المسلم، فلا تقس ذلك على المملكة السعودية حيث تجد المساجد في كل مكان، و الفصل التام بين الجنسين...
ما يهمني في النهاية أن تثبت رأيك في أمرين:
أ- الإقرار بعدم تفسيق من اتبع فتوى معتبرة، صادرة من عالم معتبر معروف بالعلم و الأمانة، و لو خالفت فتوى أخرى معتبرة صادرة من عالم معتبر له الصفات نفسها.
ب- تقديم الحل بخصوص تلبية حاجة المجتمع المسلم للجامعيات في الاختصاصات المتعددة (من طب و طب أسنان ، و تمريض، و تعليم) في ظل حكومات لن تسمح لأحد باتخاذ مبادرة في هذا الأمر، و لن تقدم هي حلاً، فضلاً عن عدم إمكانية تعلمها عبر الانترنت فهي فروع عملية.
و جزاكم الله خيرًا على غيرتكم، و أحسن إليكم

بلقيس93 24-06-2009 07:46 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه
موضوع يحتاج للنقاش فعلا
خاصة أننا في الدول الإسلام قل أو ندر أو حتى يمكننا القول للأسف لا يوجد
جامعات غير مختلطلة..مع تمنينا هذا الشيء
نسـأل الله أن يستر على بنات ونساء المسلمين
وأن يهدي لهن طريق الحق والدين
وفقكم الله لما يحب ويرضــى
دمتـم بعــز,,

أبو سلمان عبد الغني 25-06-2009 05:24 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
الحمد لله الهادي الى سواء السبيل والصلاة والسلام على المصطفى المبلغ الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين ثم أما بعد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحياك الله أخي في الله وليد وأسأل الله أن يوفقني واياك لاتباع الحق والثبات عليه وأن نكتب من الغرباء الذين أخبر عنهم حبيبنا وقرة أعيننا صلوات ربي وسلامه عليه

بادئا ببدء أعتذر عن التأخر في الرد ذلك أنني لم أقرأ مقالك الا مؤخرا

وقبل أن أشرع في الاجابة عن السؤالين لي اليك بعض التعليقات والتعقيبات والتنبيهات وهي كالآتي

1 قولك في بيان فضل العلامة الحويني غني عن التعريف
هذا من الأخطاء التي يقع فيها كثير من المؤمنين فالله وحده الغني
وكل مخلوق الا وله تعريف يحده

2 أن الاخت أتت بفتوى الشيخ ابن جبرين لا دليله وشتان بين الأمرين والفتوى لا تناط بها الأحكام ولا تعتبر في المناظرة الا ما كان من فتوى الصحابي مما ليس في العقائد فقد وقع فيه الخلاف

3 حول ما ذكرت من سؤال الأخت وموقف العامي من اختلاف العلماء

أذكر كتوطئة أن مما بينه العلماء أن أهل التكليف من المسلمين ثلاثة مما حصل فيه الاتفاق معنى لا لفظا

مقلد ومتبع ومجتهد

فاعلم رعاك الله أن جوابي لا يحمل على العامي المقلد والسياق يثبت ذلك بل يوجه توجيه الحمل على المتبع, ذلك أننا بصدد المناقشة والتأصيل العلمي للمسألة وقد ذكرت ذلك في الموضوع السابق فارجع اليه

أما لكونك طرحت هذه النقطة فأذكر أن علماءنا بينوا ما ينبغي على المقلد عند اختلاف العلماء فقد وقتوا أنه حينئذ يعمل بفتوى العالم الذي يراه أتقاهم لله وأعلمهم بشرعه هذا مع صدق في طلب ذلك والبحث عليه والله يوفقه الى الحق ,هذا في الأحكام الشرعية مثل المسألة هذه لا في المسائل الاعتقادية وتجد هذا الكلام في مظانه فانظره

وما أراك ألزمتني به لا يصح نسبته الي فأنا لم أتكلم في هذه المسألة المتعلقة بحكم العامي المقلد وانما كان كلامي مخرجا تخريج مناقشة المسائل العلمية ومعلوم أن ذلك لا يتأتى للمقلد

ثم وجدتك ألزمت اللازم لازما آخر ألا وهو مسألة التفسيق ومعلوم أن لازم المذهب ليس بمذهب الا ان نص عليه صاحب المذهب فكيف بلازم اللازم

هذا مما نسبته الي وأنا لم أتشوف اليه ولم أنص عليه بل ولم أشر اليه حتى

وهذا من العجب فنصيحتي اليك أخي أن تتحرى المذاهب قبل اطلاق الاحكام

وما انتهج غيرهذا النهج قوم الا وقعوا فيما لا يحمد عقباه والواقع المعاش مما نراه ونشاهده من الفجوة الكبيرة بين علمائنا خير دليل وأوضح برهان

فأنا لم أقل ولن أقول بتفسيق من يتبع فتوى المشايخ المجيزين بالضوابط الشرعية

ذلك أن التفسيق أخو التكفير والتبديع ولا يتأتى ذلك لي بل للعلماء ولا يحصل الا بتحقق الشروط وانتفاء الموانع فلا أدري كيف نسبته لي

4 أراك تعتبر العلم بالشهادات لكن الواقع الذي تستدل به أستأنس به في بيان أن العلم والثقافة والتربية لا علاقة لتحصيل ذلك بتحصيل الشهادات

5 أما ما ذكرت من نقاش على طريقة المناطقة والمتكلمين من قولك فإن قلت قلت

فاعلم رعاك الله أن ذلك مبني على الاحتمالات العقلية وسائرالاحتمالات غير الذي ذكرت كثيرة وكثيرة فاستقراؤك ناقص لا تناط به الاحكام ولا أريد التشعب في هذه المسألة لأنها

أ تستغرق الوقت الكثير ولا تجلب من الخير الا اليسير

ب لأن تحصيل الكليات والنظر فيها أدعى وأولى للعمل به ذلك أنه يجمع شتات الجزئيات ويرفع الخلاف ويبين تأصيل المسألة ومحاور الاتفاق والخلاف

6 أخي أعلمك أنني أسكن الجزائر لا السعودية وأعلم الواقع المعاش في الدول المحكمة لأنظمة الكفر وأرى ما يورثه الاختلاط في الجامعات والمؤسسات مما فساده أكبر من نفعه

فأفقه الواقع في ظل النصوص وأربط بينهما تبعا لتوجيهات العلماء

بعد هذه الجملة من التنبيهات اليك الجواب عن سؤاليك

الجواب عن السؤال أ حول التفسيق

وقد أجبت عنه

وما هذا الذي رميتني به غفر الله لك الا اتهام لم يصدر مني ولم أقرره في كلامي

الجواب عن السؤال ب


فالحل اذا كنت تقصد به المقايضة والبديل فنحن لا نبتغي من وراء الامتثال لأوامر الله بديلا انما الله الموفق والمصلح لأحوال من أطاعه واتقاه



وعزاؤك في ذلك قوله تعالى:

"ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"

لكن اعلم يقينا أن دائرة الممنوعات أضيق بكثير من دائرة المباحات

والله لا يضيع أجر من أحسن عملا ذلك أن الأمر كل الأمر بيده جل وعلا

وأخيرا أخي أذكر استخلاصا

أن الاختلاط محرم ابتداء وهذا قدر مشترك بيننا

اذن فلو كان كذلك فلن يباح الا للضرورة أو الحاجة الشديدة التي تنزل منزلتها

وبالتالي

جمعا للكلمة أقول انظر الضابط في تحديد الضرورة والحاجة الشديدة التي تنزل منزلتها وتقدير ذلك شرعا فسيبين لك بإذن الله بعد ذلك وجه الجواز ووجه المنع

والله تعالى أعلى وأعلم

وهو الهادي الى سواء السبيل

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

وليد نوح 25-06-2009 06:04 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
جزاكم الله خيرًا و بارك فيكم.
بداية أعتذر إن كانت كلماتي قد لبست ثوب تهمةٍ لكم، و لكن أطمع بأن تتفهم أني ما قلت لك أني عامي لتصنعِ التواضع، بل أنا كذلك، فلا تفهم من كلامي ما يتسع إدراكك لفهمه بنظر العالم.... فلست أعرف اللازم و لا لازم اللازم...، و قد قلت لك أنه لا ناقة لي في هذا الفن و لا جمل، و لكن أبين لك شيئا عن سبب كتابتي:

إن هذه الفتوى تـُوجه للناس جميعهم، فيتلقونها، و يعكسونها على واقعهم، و يعلقون ببساطة... كما علقتُ أنا، فأردتُ يا سيدي أن تزيد لنا الأمر بيانا، فإن الناس إن لم تقدم لهم بديلاً لا يطيعونك.
بالنسبة لأجوبة أسئلتي:
أ- أستغفر الله أن أكون قد قصدت التهمة، بل هي كلمات عامي لا يعرف ما تحمل في طياتها إن قرأها عالم، و إن شئت أن أطلب من الإدارة حذف أجزاء من النص الذي كتبتـُه أنا، فعلتُ سريعًا فهو حقك، و أسأل الله المغفرة.

ب- بخصوص هذا الشق، قد قلتَ كلامًا صعبًا على أمثالي، و اعذرني "كعامي" أن أكون واقعيًا، فإذا لم تقدم حلاً لحاجة المجتمع من الجامعيات، فسيكون هذا المطلب حجة في يد غير الملتزمين يستطيعون به أن يثنوا المسلمين عن الالتزام بهذه الفتوى، فسيسألونهم هذا السؤال نفسه، و لن يجدوا الجواب في ضوء واقعهم، فينقلب المسلم إلى الفتاوي الأخرى التي فيها الرخصة، و بما أنك في الجزائر فأنت ترى بعينك و لا تحتاج الشرح.
ليس كل الناس على مرتبة واحدة، و أنت تريد الإصلاح، فمخاطبتهم على أنهم "أهل عزيمة و سيتركون هذا الأمر لوجه الله مباشرة قائلين أن الله سيعوضهم" فالذين يتعاملون مع المسألة بهذا الشكل ليسوا هم الغالبية بل هم الأقل، و نحن نريد الإصلاح، فيجب أن نقنع أكبر عدد ممكن، و معظم الناس يطلب البديل الشرعي عندما تنهاه عن أمر معين.
أرجو ألا تقرأ من كلامي إلا ظاهره الذي يريده عامّي لا يعرف من العلم الشرعي و مصطلحاته أي شيء، إنما أنا أحد المكلفين، خوطبت بهذا الخطاب، فدار في ذهني تفكير معين يدور في أذهان الكثيرين من مثلي، مما يدفعني لاتباع رخصة الشيخ الجبرين و من قالوا بقوله، و لذلك عرضت لك تفكير بسطاء المسلمين كي تستطيع أن تخاطبهم بما يعقلون.
أكرر اعتذاري و أسفي أن سبب جهلي إزعاجك، فاستغفرْ لي يَرحـَمُكَ الله.
(انتظرُ منك تعليقـًا بسيطـًا على ما كتبتُ دون أن أردَّ عليه، فلا أقدر على محاورتك مرة أخرى لبعد الهوة في المستوى العلمي بيننا، أحسن الله إليك)

أبو سلمان عبد الغني 25-06-2009 10:15 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيرا كثيرا وفضلا كبيرا
وفيكم بارك الله
وأنبه أخي الى أنني طويلب علم أبحث عن الحق الذي يتشوف اليه الشرع في ضوء النصوص والمقاصد الشرعية
وما كلامي ولا نقاشي ولا تعليقي الا مجرد أحكام قصدت بها البيان لا التنزيل فالفتوى ترجع الى العلماء لا الى طلبة العلم

ولكونك طلبت أن أبين أحوال العامي في مثل هذه المسائل فقد ذكرته وأعيد ذكره كما بينه أهل العلم وهو كالآتي
إذا اختلف على المستفتي فتيا مفتيين فأكثر ففيه مذاهب الأول أنه يأخذ بأشدها وأغلظها فيأخذ بالحظر دون الإباحة وغيرها لأنه أحوط ولأن الحق ثقيل مري والباطل خفيف وبي ، والثاني أن يأخذ بأخفها لقوله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ، وقوله وما جعل عليكم في الدين من حرج وقوله يريد الله أن يخفف عنكم ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعثت بالحنيفية السمحة السهلة وقال أيضا أن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه والثالث يجتهد في الأوثق فيأخذ بفتوى الأعلم الأورع فإن كان أحدهما أعلم والآخر أورع فمذهبان كما سبق والرابع يسأل مفتيا آخر فيعمل بفتوى من يوافقه للتعاضد كتعدد الأدلة والرواة لزيادة غلبة الظن والخامس يتخير فيأخذ بقول أيهما شاء مطلقا وقيل إذا تساوى المفتيان عنده فإن ترجح أحدهما تعين قوله وقيل عليه أن يجتهد ويبحث عن أرجح القولين وإن كان قائله مرجوحا فإنه حكم التعارض وقد وقع وليس كالترجيح المختلف فيه عند الاستفتاء فليبحث إذن عن الأوثق من المفتيين فيعمل بفتياه فإن لم يترجح أحدهما عنده استفتى الآخر وعمل بفتوى من وافقه الآخر كما سبق فإن تعذر ذلك وكان اختلافهما في الحظر والإباحة وقبل العمل اختار جانب الحظر والترك فإنه أحوط وإن تساويا من كل وجه تخير بينهما كما سبق وإن منعناه التخيير في غيره لأنه ضرورة وفي صورة نادرة ثم إنما نخاطب بما ذكرناه المفتيين والمقلدين لهما أو يسأل مفتيا آخر وقد أرشدنا المفتي إلى ما يجيبه به في ذلك وهذا يجمع محاسن الوجوه المذكورة مع التحقيق .
لكن أنبه الى مسألة أخرى ينبه عليها علماؤنا ألا وهي
أنه إذا ظهر للمقلد بالحجة والدليل أن الحق بخلاف قول من قلّده، فلم يرجع عنه، أثِمَ إثماً عظيماً، قال تعالى (وماكان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرآً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله، فقد ضل ضلالا مبينا ً) الأحزاب 36، ويُخشى على هذا المعانِد أن يزيغ الله قلبه ويطبع عليه، قال تعالى (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) الصف 5. وهذا والعياذ بالله شأن كثير من المقلدين. قال ابن حزم (وأما إن قامت عليه الحجة فعاند تقليداً ففاسق) (الإحكام) 6 / 154.
وقال ابن تيمية (وكذلك من تبين له في مسألة من المسائل الحق الذي بعث الله به رسوله ثم عدل عنه إلى عادته، فهو من أهل الذم والعقاب) (مجموع الفتاوي) 20 / 225. وقال ابن تيمية أيضا (فمن صار إلى قولٍ مقلداً لقائله لم يكن له أن ينكر علي من صار إلى القول الآخر مقلداً لقائله، لكن إن كان مع أحدهما حجة شرعية وجب الانقياد للحجج الشرعية إذا ظهرت) (مجموع الفتاوي) 35 / 233.
وذكر ابن القيم من أنـواع التقليد الحرام (التقليد بعد قيام الحجة وظهور الدليل على خلاف قول المقلد) (اعلام الموقعين) 2 / 168.

هذا ما ذكره علماؤنا وبينوه في كتبه فارجع الى مظانه تجده
أما مسألة البديل فقد ذكرت لك في الرد السابق جوابا عليها

هذا حكم العامي في مثل هذه المسائل بينته من كتب العلماء باختصار

والله أعلى وأعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد


وليد نوح 25-06-2009 10:32 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
جزاك الله خيرًا و بارك فيك
شكرَ الله لك.

أبو سلمان عبد الغني 25-06-2009 11:20 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
وجزاك الله خيرا مثله أخي الوليد
وفيك بارك الله

مصطفى المسلم 23-08-2009 04:41 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
جزاكم الله خيرا

italyano 23-08-2009 07:47 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
صحيح ان الأختلاط ممنوع شرعا
ولكن مجتمعنا يبيح هذه الظاهره ويوجد وسائل تلوح بخاطرى للحدمن الأختلاط

1-انشاء مدارس اسلاميه وتكون تحت رعايه الجمعيات الخيريه

2-خير وسيله التربيه الاسلاميه منذ الصغر للابناء والبنات ليكون التعامل بينهم له حدود وخاصه فى المرحله الجامعيه

مصطفى المسلم 27-09-2009 05:56 PM

رد: (لا تجوز دراسة النساء فى الجامعات المختلطة)... للشيخ الحويني
 
جزاكم الله خيرا


الساعة الآن : 12:18 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 81.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.89 كيلو بايت... تم توفير 1.57 كيلو بايت...بمعدل (1.93%)]