ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=71763)

مصطفى المسلم 05-05-2009 09:38 PM

شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من المعلوم شيخنا الجليل انتشار الفتن في هذا الزمان واستفحالها وقلة العلماء الرادين عليها والواقفين بوجهها , ومن هذه الفتن فتنة التكفير وبالخصوص تكفير ولاة الامر والخروج عليهم والدعوة الى الخروج عليهم من اناس اشباه للعلماء يتكلمون بكلام يقطر منه الدم وليس اي دم بل دماء المسلمين ولا حول ولا قوة الى بالله , فأردت منكم شيخنا الجليل الرد عليهم لتكون كلماتكم رداً على هذه الفتوى المنتشرة على الشبكة العنكبوتية والتي تقدم للشباب الملتزم قليل العلم ذو النوايا الحسنة الساعي الى الجهاد وأقامة دولة الاسلام من جديد وهذه الشبهات كما يلي:
1-هل يجوز تكفير مسلم بعينه او ولي امر اوعالم ان علم عليه كفراً بواحاً.
2-وماهو الكفر البواح الذي جاء في الحديث المشهور والمعلوم عندكم , هل هو النطق بالكفر باللسان ام بالعمل.
3-تجريح هولاء الناس في العلماء وطلبة العلم مثل علماء الحجاز وعلماء الاردن طلبة الشيخ الاباني , ويتهمونهم بالارجاء وانهم وعاض سلاطين ويتهمونهم بأصدار فتاوى مخالفة للشرع وبصالح ولي الامر ( المرتد ) عندهم.
4-استشهادهم بحديث عمر الذي جاء بما معناه ان المسلمين يجب أن يقوموه بالسيف اذا مال الى الدنيا فحمد الله (اعني عمر بن الخطاب) وقال الحمد لله الذي جعل من امة محمد من يقومني , فما مدا صحة هذا الاثر من عدمه وهل يجوز الاستشهاد به للخروج على الحاكم المسلم ان كان ظالماً , وهل ينسب هذا الكلام الى شيخ الاسلام ابن تيمية ( اقصد الخروج على ولي الامر المسلم الظالم).
5-ردهم على حديث اطاعة ولي الامر الذي جاء فيه ( ما اقاموا فيكم الصلاة ) ويأولونه بأنه لولي الامر المسلم انما ولاة امر المسلمين اليوم هم مرتدون ولا ينطبق الحديث عليهم من الاصل لقيام دولهم على دساتير وقوانين وضعيه وعلمانية كفرية.
6-تكفيرهم لجيوش الدول المسلمة ونعتهم بالردة وقد يحصل قتالهم كما يجري في الجزائر والمغرب العربي الان
فما هو واجنبنا شيخنا الجليل من هكذا فتاوى وماذا نفعل من انتشار هذا المذهب بين بعض الشباب الملتزم وكيف نرد عن عرض علمائنا من ارض الحجاز وطلبة الشيخ الاباني وعلماء مصر من هذا الفكر؟؟؟
بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا خيرا


الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

1 – يجوز تكفير مُسلم بِعينه أوْ وَليّ أمْر أو عَالِم إن جاء بأمْر مُكفِّر ، إلاّ أن هذا يجب أن يُضبط بضوابط ، منها :
أن تُقام عليه الحجة ، وتنتفي عنه الموانع .
أن لا يكون ذلك الْحُكم بالتكفير لِكلّ أحد ، بل هو لأهل العِلْم ؛ لأن فتح هذا الباب يؤدِّي إلى مفاسد ، ولو كان ذلك في حقّ عامة الناس .
أن يُفرَّق بين إطلاق الْحُكم العام ،كقولهم : من فعل ذلك فهو كافر ، وبين تَنْزِيل الْحُكم على شخص مُعيّن . فالأول أهون من الثاني .
أن يتورّع العالِم ويتوقّف حتى لا يبوء بإثم تكفير مسلم ، حتى يكون التكفير على بيّـنَة .
وأما عامة الناس فالسلامة في حقِّهم أن لا يخوضوا في مثل هذه المسائل ، بل ويحمدوا الله أن الأمر لم يُجعل إليهم .
ولأن الإنسان يوم القيامة لن يُسأل : لِمَ لَمْ تُكفِّر فلانا . وإنما سوف يُسأل : لِمَ كفَّرْت فلانا ، إن لم يكن أهلاً للتكفير .
فالسلامة لا يعدلها شيء .

2 - الكفر البواح الذي جاء في الحديث ، هو الكُفْر الصريح الواضح .
ولذلك جاء في الحديث : " إِلاّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَان" . أي : بيّنة ، ودليل واضح .
قال الإمام النووي : وَفِي مُعْظَم النُّسَخ ( بَوَاحًا ) بِالْوَاوِ ، وَفِي بَعْضهَا ( بَرَاحًا ) وَالْبَاء مَفْتُوحَة فِيهِمَا ، وَمَعْنَاهُمَا : كُفْرًا ظَاهِرًا ، وَالْمُرَاد بِالْكُفْرِ هُنَا الْمَعَاصِي ، وَمَعْنَى عِنْدكُمْ مِنْ اللَّه فِيهِ بُرْهَان : أَيْ : تَعْلَمُونَهُ مِنْ دِين اللَّه تَعَالَى .
قال : وَمَعْنَى الْحَدِيث : لا تُنَازِعُوا وُلاة الأُمُور فِي وِلايَتهمْ ، وَلا تَعْتَرِضُوا عَلَيْهِمْ إِلاّ أَنْ تَرَوْا مِنْهُمْ مُنْكَرًا مُحَقَّقًا تَعْلَمُونَهُ مِنْ قَوَاعِد الإِسْلام ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَأَنْكِرُوهُ عَلَيْهِمْ ، وَقُولُوا بِالْحَقِّ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ ، وَأَمَّا الْخُرُوج عَلَيْهِمْ وَقِتَالهمْ فَحَرَام بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِنْ كَانُوا فَسَقَة ظَالِمِينَ .
وَقَدْ تَظَاهَرَتْ الأَحَادِيث بِمَعْنَى مَا ذَكَرْته ، وَأَجْمَعَ أَهْل السُّنَّة أَنَّهُ لا يَنْعَزِل السُّلْطَان بِالْفِسْقِ ، وَأَمَّا الْوَجْه الْمَذْكُور فِي كُتُب الْفِقْه لِبَعْضِ أَصْحَابنَا أَنَّهُ يَنْعَزِل ، وَحُكِيَ عَنْ الْمُعْتَزِلَة أَيْضًا ، فَغَلَط مِنْ قَائِله ، مُخَالِف لِلإِجْمَاعِ .
قَالَ الْعُلَمَاء : وَسَبَب عَدَم اِنْعِزَاله وَتَحْرِيم الْخُرُوج عَلَيْهِ مَا يَتَرَتَّب عَلَى ذَلِكَ مِنْ الْفِتَن ، وَإِرَاقَة الدِّمَاء ، وَفَسَاد ذَات الْبَيْن ، فَتَكُون الْمَفْسَدَة فِي عَزْله أَكْثَر مِنْهَا فِي بَقَائِهِ . اهـ .

والكُفر قد يكون بالقول ، وهو أظهر ، وقد يكون بالعَمَل ، كالذي يستبدل دِين الله عزَّ وَجَلّ بالدساتير الوضعية ، ويُحكِّم غير شريعة الله في أغلب الأحكام ، فهذا كُفر واضح .
ومثله مُوالاة أعداء الله موالاة تامة .

3 – وأما التجريح في العلماء فهذه ليست سبيل المؤمنين ، ولا طريق أهل الوَرَع ، بل إن فاعل ذلك عاصٍ للنبي صلى الله عليه وسلم ، مُخالف لِهديه وطريقته ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ليس مِن أمتي مَن لم يُجِلّ كبيرنا ، ويَرْحم صَغيرنا ، ويَعْرِف لِعَالِمِنا حَقَّه . رواه الإمام أحمد .
وإذا كان علماء الأمة – كما يزعمون – وُعّاظ سلاطين .. فأين هم العلماء ؟!
ولعل هذه دعوة لاتِّخاذ الجهال رؤوسا !

وإذا اعتبرنا علماء الأمة وعّاظ سلاطين ، فليَحِلُّوا محلّهم في تعليم الناس وإفتائهم والصبر على مخالطتهم ! فإن لم يكن ، فليلزموا السكوت ، فهو أسلم لأديانهم .

4 – استشهادهم بحديث عمر الذي جاء بما معناه أن المسلمين يجب أن يقوموه بالسيف .. هذا ضعيف ..
وروى ابن المبارك في " الزهد " من طريق سفيان بن عيينة ، عن موسى بن أبي عيسى قال : أتى عمر بن الخطاب ، مَشْرَبة بني حارثة ، فوجد محمد بن مسلمة ، فقال عمر : كيف تراني يا محمد ؟ فقال : أراك والله كما أحب ، وكما يحب من يحب لك الخير ، أراك قويا على جمع المال ، عفيفا عنه ، عادلاً في قَسمه ، ولو مِلْت عَدّلناك ، كما يُعَدّل السّهم في الثقاف . فقال عمر : هاه ؟! فقال : لو مِلْت عَدّلناك ، كما يُعدل السهم في الثقاف ، فقال عمر : الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا مِلْت عَدّلُوني .
وهذا أثر ضعيف منقطع ؛ لأن موسى بن أبي عيسى لم يُدرِك زمان عمر رضي الله عنه .

وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق محمد بن النعمان أن النعمان بن بشير أخبره أنّ عمر بن الخطاب قال في مجلس وحوله المهاجرون والأنصار : أرأيتم لو ترخصت في بعض الأمور ، ما كنتم فاعلين ؟ قال : فسكتوا . قال : فقال ذلك مرتين أو ثلاثا : أرأيتم لو ترخصت في بعض الأمور ، ماذا كنتم فاعلين ؟ فقال بَشير بن سعد : لو فَعلت ذلك قوّمناك تقويم القدح ! فقال عمر : أنتم إذًا أنتم !
وهذا ضعيف أيضا ؛ لأن بَشير بن سعد استُشهد بِعين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة . فهو لم يُدرك خلافة عمر رضي الله عنه .
ويُحتمل أن يكون هذا قبل خلافة عمر رضي الله عنه ، ويكون سؤال عمر عن حاله لو مَال إلى الدنيا ، أو ترخّص في بعض الأمور في خاصة نفسه ، ولا علاقة له الرعية .

وعلى كُلّ فليس في هذه الرايات عزم الصحابة رضي الله عنهم على تعديل الخليفة بالسيف !
وغاية ما فيه أنه لو مَال عدّلُوه . والتعديل أعمّ من أن يكون بالسيف ، بل يكون بالنصح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والأخذ على يَدِه .

وليس صحيحا ما يُنسب على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أنه يرى الخروج على الحاكم الظالم .
فإن مما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية : لا يَجُوزُ إنْكَارُ الْمُنْكَرِ بِمَا هُوَ أَنْكَرُ مِنْهُ ؛ وَلِهَذَا حُرِّمَ الْخُرُوجُ عَلَى وُلاةِ الأَمْرِ بِالسَّيْفِ ؛ لأَجْلِ الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ ؛ لأَنَّ مَا يَحْصُلُ بِذَلِكَ مِنْ فِعْلِ الْمُحَرَّمَاتِ وَتَرْكِ وَاجِبٍ أَعْظَمَ مِمَّا يَحْصُلُ بِفِعْلِهِمْ الْمُنْكَرَ وَالذُّنُوبَ . اهـ .
وقد يفهم بعضهم بعض كلام شيخ الإسلام ابن تيمية بِما يوافق هواه !
قال الإمام النووي : وَأَجْمَعَ أَهْل السُّنَّة أَنَّهُ لا يَنْعَزِل السُّلْطَان بِالْفِسْقِ

5 – ما يتعلّق بِمن تولّى الأمر وهو مُرتد أو طرأت عليه الرِّدّة صحيح ؛ لأن الكافر أصلا لا تنعقد له بيعة .
وقد نَقَل الإمام النووي الْقَاضِي عِيَاض قوله : أَجْمَعَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ الإِمَامَة لا تَنْعَقِد لِكَافِرٍ ، وَعَلَى أَنَّهُ لَوْ طَرَأَ عَلَيْهِ الْكُفْر اِنْعَزَلَ ، قَالَ : وَكَذَا لَوْ تَرَكَ إِقَامَة الصَّلَوَات وَالدُّعَاء إِلَيْهَا .
قَالَ الْقَاضِي : فَلَوْ طَرَأَ عَلَيْهِ كُفْر وَتَغْيِير لِلشَّرْعِ أَوْ بِدْعَة خَرَجَ عَنْ حُكْم الْوِلَايَة ، وَسَقَطَتْ طَاعَته ، وَوَجَبَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْقِيَام عَلَيْهِ ، وَخَلْعه وَنَصْب إِمَام عَادِل إِنْ أَمْكَنَهُمْ ذَلِكَ ، فَإِنْ لَمْ يَقَع ذَلِكَ إِلاَّ لِطَائِفَةٍ وَجَبَ عَلَيْهِمْ الْقِيَام بِخَلْعِ الْكَافِر . اهـ .

وأنا لا أُدافع عن الحكام الذين بدّلوا شرع الله وغيّروا دِينه ..

والله تعالى أعلم .

الشيخ :عبد الرحمن السحيم

ahmad12 05-05-2009 09:57 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى المسلم (المشاركة 706294)

والكُفر قد يكون بالقول ، وهو أظهر ، وقد يكون بالعَمَل ، كالذي يستبدل دِين الله عزَّ وَجَلّ بالدساتير الوضعية ، ويُحكِّم غير شريعة الله في أغلب الأحكام ، فهذا كُفر واضح .
ومثله مُوالاة أعداء الله موالاة تامة .

وأنا لا أُدافع عن الحكام الذين بدّلوا شرع الله وغيّروا دِينه ..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،

إما أنك لم تقرأ الفتوى أو أنك تتجاهل ما قاله الشيخ وتحاول أن تستغل ما جاء في فتواه للدفاع عن الحكام المبدلين لشرع الله عز وجل والموالين لليهود والصليبيين في حربهم على الإسلام والمسلمين ، إن كنت تعتقد أن الحكام المبدلين لشرع الله مسلمين فاسأَلْ الله عز وجل أن يتوفاك على دينهم وأن يحشرك وإياهم يوم القيامة.

أرجو أن تتفكر في آيات الله عز وجل وأن تتدبر في الفتوى جيدا قبل أن تنشرها في المنتدى.

وسؤال موجه إليك : أعطني دولة واحدة تحكم بالشريعة الإسلامية بل أعطني اسما لحاكم واحد من حكام العرب والمسلمين لم يوالِ أعداء الله على الإسلام والمسلمين ولم يفرض الأحكام الوضعية على شعبه ولم ينشر الكفر والخنا والسفور بين المسلمين الموحدين.

ahmad12 05-05-2009 10:00 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
وأما بالنسبة لما يسمى بطلبة الشيخ الألباني رحمه الله أريد أن أفيدك بأنهم افتروا على الشيخ الألباني وبدلوا وغيروا بعده ، وبالنسبة لعلي الحلبي الذي ربما تراه عالما فانظر في فتوى اللجنة الدائمة بخصوصه وأنه قد وقع في الإرجاء.

مصطفى المسلم 05-05-2009 10:05 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
السلام عليكم ورحمة الله بما أنك تتسرع كالعادة
فسأعينك لتفهم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [size=5
الشيخ :عبد الرحمن السحيم[/size];706294]


1 – يجوز تكفير مُسلم بِعينه أوْ وَليّ أمْر أو عَالِم إن جاء بأمْر مُكفِّر ، إلاّ أن هذا يجب أن يُضبط بضوابط ، منها :
أن تُقام عليه الحجة ، وتنتفي عنه الموانع .
أن لا يكون ذلك الْحُكم بالتكفير لِكلّ أحد ، بل هو لأهل العِلْم ؛ لأن فتح هذا الباب يؤدِّي إلى مفاسد ، ولو كان ذلك في حقّ عامة الناس .
أن يُفرَّق بين إطلاق الْحُكم العام ،كقولهم : من فعل ذلك فهو كافر ، وبين تَنْزِيل الْحُكم على شخص مُعيّن . فالأول أهون من الثاني .
أن يتورّع العالِم ويتوقّف حتى لا يبوء بإثم تكفير مسلم ، حتى يكون التكفير على بيّـنَة .
وأما عامة الناس فالسلامة في حقِّهم أن لا يخوضوا في مثل هذه المسائل ، بل ويحمدوا الله أن الأمر لم يُجعل إليهم .
ولأن الإنسان يوم القيامة لن يُسأل : لِمَ لَمْ تُكفِّر فلانا . وإنما سوف يُسأل : لِمَ كفَّرْت فلانا ، إن لم يكن أهلاً للتكفير .
فالسلامة لا يعدلها شيء .




مصطفى المسلم 05-05-2009 10:11 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmad12 (المشاركة 706317)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،

إما أنك لم تقرأ الفتوى أو أنك تتجاهل ما قاله الشيخ وتحاول أن تستغل ما جاء في فتواه للدفاع عن الحكام المبدلين لشرع الله عز وجل والموالين لليهود والصليبيين في حربهم على الإسلام والمسلمين ، إن كنت تعتقد أن الحكام المبدلين لشرع الله مسلمين فاسأَلْ الله عز وجل أن يتوفاك على دينهم وأن يحشرك وإياهم يوم القيامة.

أرجو أن تتفكر في آيات الله عز وجل وأن تتدبر في الفتوى جيدا قبل أن تنشرها في المنتدى.

وسؤال موجه إليك : أعطني دولة واحدة تحكم بالشريعة الإسلامية بل أعطني اسما لحاكم واحد من حكام العرب والمسلمين لم يوالِ أعداء الله على الإسلام والمسلمين ولم يفرض الأحكام الوضعية على شعبه ولم ينشر الكفر والخنا والسفور بين المسلمين الموحدين.

وعليكم السلام والرحمة
يقول المثل رمتني بدائها وانسلت
فالمنصف يرى من يأخد ما يخدم هواه
والله المستعان

ahmad12 05-05-2009 10:24 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
اقتباس:

والكُفر قد يكون بالقول ، وهو أظهر ، وقد يكون بالعَمَل ، كالذي يستبدل دِين الله عزَّ وَجَلّ بالدساتير الوضعية ، ويُحكِّم غير شريعة الله في أغلب الأحكام ، فهذا كُفر واضح .
ومثله مُوالاة أعداء الله موالاة تامة .

وأنا لا أُدافع عن الحكام الذين بدّلوا شرع الله وغيّروا دِينه ..


كلام الشيخ واضح جدا ولا لبس فيه ولا داعي للتعامي عما قاله وفتواه حجة عليك لا لك.

ahmad12 05-05-2009 10:25 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
ثم أجب عن أسئلتي إن كنت منصفا ومتبعا للحق

مصطفى المسلم 05-05-2009 10:28 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
أقرا الفتوى بشمولها وكمالها ودعك من الاقتباسات

مصطفى المسلم 05-05-2009 10:30 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
يقول:

وأما عامة الناس فالسلامة في حقِّهم أن لا يخوضوا في مثل هذه المسائل ، بل ويحمدوا الله أن الأمر لم يُجعل إليهم .

ولأن الإنسان يوم القيامة لن يُسأل : لِمَ لَمْ تُكفِّر فلانا . وإنما سوف يُسأل : لِمَ كفَّرْت فلانا ، إن لم يكن أهلاً للتكفير .
فالسلامة لا يعدلها شيء .

ahmad12 05-05-2009 10:37 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 

وسؤال موجه إليك : أعطني دولة واحدة تحكم بالشريعة الإسلامية بل أعطني اسما لحاكم واحد من حكام العرب والمسلمين لم يوالِ أعداء الله على الإسلام والمسلمين ولم يفرض الأحكام الوضعية على شعبه ولم ينشر الكفر والخنا والسفور بين المسلمين الموحدين.

أجب على السؤال بدون لف ودوران وقارنه بكلام الشيخ

مصطفى المسلم 05-05-2009 10:46 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmad12 (المشاركة 706376)

وسؤال موجه إليك : أعطني دولة واحدة تحكم بالشريعة الإسلامية بل أعطني اسما لحاكم واحد من حكام العرب والمسلمين لم يوالِ أعداء الله على الإسلام والمسلمين ولم يفرض الأحكام الوضعية على شعبه ولم ينشر الكفر والخنا والسفور بين المسلمين الموحدين.

أجب على السؤال بدون لف ودوران وقارنه بكلام الشيخ

مجددا
رمتني بدائها وانسلت
أرجو أن تفهمه وإلا أشرحه لك
أما سؤالك هذا فلا يعنني في شيئ لاني لست بصدد الدفاع عن أحد
وما جئت بهذه الفتوى إلا لاطفاء نار التكفريين الذين يريدونها
شلالات دماء كما في الجزائر

ونصيحة للمراهقين الذين يخوضون في كبار المسائل التي يتوقف فيها كبار العلماء أنفسهم

ahmad12 05-05-2009 10:53 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
[quote=مصطفى المسلم;706387]

أما سؤالك هذا فلا يعنني في شيئ لاني لست بصدد الدفاع عن أحد

لأنك إن أجبت عليه فستعلم حقيقة فتوى الشيخ السحيم حفظه الله

وما جئت بهذه الفتوى إلا لاطفاء نار التكفريين الذين يريدونها
شلالات دماء كما في الجزائر


أما هذه فأسأل المولى عز وجل أن يجازيك عليها

ونصيحة للمراهقين الذين يخوضون في كبار المسائل التي يتوقف فيها كبار العلماء أنفسهم

يبدو أنك لا تبتغي الحق ولا تتمعن فيما تنقله للأسف الشديد أخي الكريم هدانا الله وإياك.


أبو سلمان عبد الغني 06-05-2009 01:46 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
الحمد لله الهادي الى سواء السبيل والصلاة والسلام على الداعي الى الطريق المستنير ثم أما بعد
جزاك الله خيرا أخانا على الموضوع الذي أعلم أنك وضعته مريدا الخير للامة الاسلامية وذلك برجوعك الى علمائنا
ومن تجوالي على الطائفة الموضوعة من الردود التمست شيئا وهو أن محل النزاع لم يفصل بل كل أخ رد ردا على جزئية معينة
لذلك نصيحتي أن يقرأ الموضوع برمته وأن ينظر اليه نظرة افقية وجمعا لكلمة اخوتي انبه الى الاتي
أولا أن العنوان في غير محله وهو الذي جلب النقاش أما العنوان المناسب كالأتي
هل يجوز تنزيل الكفر والحكم به على الشخص المعين من قبل عامة الناس ؟
ثانيا واجمالا أحررالمقال وأذكر النقاط تفصيلا:
أ ـ أن يفرق بين مقام الاعتقاد وبين مقام التنزيل
فالذي ينبغي على المسلمين عامة هو الاعتقاد الصحيح في مرتكب الفعل من حيث الاطلاق
أما تنزيل الحكم على الشخص المعين فهذا خاص بأهل العلم دون غيرهم
ويظهر ذلك جليا في كلام الشيخ حفظه الله
أن يُفرَّق بين إطلاق الْحُكم العام ،كقولهم : من فعل ذلك فهو كافر ، وبين تَنْزِيل الْحُكم على شخص مُعيّن . فالأول أهون من الثاني .
...
وأما عامة الناس فالسلامة في حقِّهم أن لا يخوضوا في مثل هذه المسائل ، بل ويحمدوا الله أن الأمر لم يُجعل إليهم .

ب ـ أن الذي ينبغي اعتقاده في المسألة أن تحكيم القوانين الوضعية كفر ناقل عن ملة الاسلام وهذا من حيث الاعتقاد والاطلاق
قال الشيخ حفظه الله
والكُفر قد يكون بالقول ، وهو أظهر ، وقد يكون بالعَمَل ، كالذي يستبدل دِين الله عزَّ وَجَلّ بالدساتير الوضعية ، ويُحكِّم غير شريعة الله في أغلب الأحكام ، فهذا كُفر واضح .
ومثله مُوالاة أعداء الله موالاة تامة
ج ـ مسألة مهمة وهي صون اللسان عن الكلام في العلماء فلحوم العلماء مسمومة وكذلك عن الكلام في المجاهدين فكذلك هم لحومهم مسمومة فليحذر المسلم ولا يجعل لنفسه بين يدي الله خصوما
قال حفظه الله
وأما التجريح في العلماء فهذه ليست سبيل المؤمنين ، ولا طريق أهل الوَرَع ، بل إن فاعل ذلك عاصٍ للنبي صلى الله عليه وسلم ، مُخالف لِهديه وطريقته ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ليس مِن أمتي مَن لم يُجِلّ كبيرنا ، ويَرْحم صَغيرنا ، ويَعْرِف لِعَالِمِنا حَقَّه . رواه الإمام أحمد .
أخيرا ختم الشيخ كلامه ببيان مسألة في العقيدة ثم نبه الى أنه لا يدافع بكلامه هذا عن الذين غيروا شرع الله .. بل أراد البيان لمن يوكل الامر
فقال حفظه الله
ما يتعلّق بِمن تولّى الأمر وهو مُرتد أو طرأت عليه الرِّدّة صحيح ؛ لأن الكافر أصلا لا تنعقد له بيعة .
وقد نَقَل الإمام النووي الْقَاضِي عِيَاض قوله : أَجْمَعَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ الإِمَامَة لا تَنْعَقِد لِكَافِرٍ ، وَعَلَى أَنَّهُ لَوْ طَرَأَ عَلَيْهِ الْكُفْر اِنْعَزَلَ ، قَالَ : وَكَذَا لَوْ تَرَكَ إِقَامَة الصَّلَوَات وَالدُّعَاء إِلَيْهَا .
قَالَ الْقَاضِي : فَلَوْ طَرَأَ عَلَيْهِ كُفْر وَتَغْيِير لِلشَّرْعِ أَوْ بِدْعَة خَرَجَ عَنْ حُكْم الْوِلَايَة ، وَسَقَطَتْ طَاعَته ، وَوَجَبَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْقِيَام عَلَيْهِ ، وَخَلْعه وَنَصْب إِمَام عَادِل إِنْ أَمْكَنَهُمْ ذَلِكَ ، فَإِنْ لَمْ يَقَع ذَلِكَ إِلاَّ لِطَائِفَةٍ وَجَبَ عَلَيْهِمْ الْقِيَام بِخَلْعِ الْكَافِر . اهـ .

وأنا لا أُدافع عن الحكام الذين بدّلوا شرع الله وغيّروا دِينه ..
هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

الوليد الجزائري 06-05-2009 02:36 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
[quote=مصطفى المسلم;706294]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



من المعلوم شيخنا الجليل انتشار الفتن في هذا الزمان واستفحالها وقلة العلماء الرادين عليها والواقفين بوجهها , ومن هذه الفتن فتنة التكفير وبالخصوص تكفير ولاة الامر والخروج عليهم والدعوة الى الخروج عليهم من اناس اشباه للعلماء يتكلمون بكلام يقطر منه الدم وليس اي دم بل دماء المسلمين ولا حول ولا قوة الى بالله , فأردت منكم شيخنا الجليل الرد عليهم لتكون كلماتكم رداً على هذه الفتوى المنتشرة على الشبكة العنكبوتية والتي تقدم للشباب الملتزم قليل العلم ذو النوايا الحسنة الساعي الى الجهاد وأقامة دولة الاسلام من جديد وهذه الشبهات كما يلي:
1-هل يجوز تكفير مسلم بعينه او ولي امر اوعالم ان علم عليه كفراً بواحاً.
2-وماهو الكفر البواح الذي جاء في الحديث المشهور والمعلوم عندكم , هل هو النطق بالكفر باللسان ام بالعمل.
3-تجريح هولاء الناس في العلماء وطلبة العلم مثل علماء الحجاز وعلماء الاردن طلبة الشيخ الاباني , ويتهمونهم بالارجاء وانهم وعاض سلاطين ويتهمونهم بأصدار فتاوى مخالفة للشرع وبصالح ولي الامر ( المرتد ) عندهم.
4-استشهادهم بحديث عمر الذي جاء بما معناه ان المسلمين يجب أن يقوموه بالسيف اذا مال الى الدنيا فحمد الله (اعني عمر بن الخطاب) وقال الحمد لله الذي جعل من امة محمد من يقومني , فما مدا صحة هذا الاثر من عدمه وهل يجوز الاستشهاد به للخروج على الحاكم المسلم ان كان ظالماً , وهل ينسب هذا الكلام الى شيخ الاسلام ابن تيمية ( اقصد الخروج على ولي الامر المسلم الظالم).
5-ردهم على حديث اطاعة ولي الامر الذي جاء فيه ( ما اقاموا فيكم الصلاة ) ويأولونه بأنه لولي الامر المسلم انما ولاة امر المسلمين اليوم هم مرتدون ولا ينطبق الحديث عليهم من الاصل لقيام دولهم على دساتير وقوانين وضعيه وعلمانية كفرية.
6-تكفيرهم لجيوش الدول المسلمة ونعتهم بالردة وقد يحصل قتالهم كما يجري في الجزائر والمغرب العربي الان
فما هو واجنبنا شيخنا الجليل من هكذا فتاوى وماذا نفعل من انتشار هذا المذهب بين بعض الشباب الملتزم وكيف نرد عن عرض علمائنا من ارض الحجاز وطلبة الشيخ الاباني وعلماء مصر من هذا الفكر؟؟؟
بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا خيرا




الجواب :




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .



1 – يجوز تكفير مُسلم بِعينه أوْ وَليّ أمْر أو عَالِم إن جاء بأمْر مُكفِّر ، إلاّ أن هذا يجب أن يُضبط بضوابط ، منها :

أن تُقام عليه الحجة ، وتنتفي عنه الموانع .
أن لا يكون ذلك الْحُكم بالتكفير لِكلّ أحد ، بل هو لأهل العِلْم ؛ لأن فتح هذا الباب يؤدِّي إلى مفاسد ، ولو كان ذلك في حقّ عامة الناس .

[/quote]
السلام عليكم ورحمة الل وبركاته
أولا التكفير حكم الله وليس بشبهة ولوتتبعنا أيات التي وردت فيها كلمة الكفر لوجدناها تعدت المئات ..
ثانيا:الحكم على الأشياء تحسيناً وتقبيحاً، مرده إلى الله تعالى وحده لا لأحدٍ سواه؛ فمن حكم الله تعالى عليه بالكفر لوصف وقع فيه، نحكم عليه بالكفر ولا بد، ومن حكم عليه بالفسوق والظلم - لوصف وقع فيه - نحكم عليه بما حكم الله عليه ولا نتجاوز، فالمسلم يدور مع حكم الله حيثما دار، وليس له غير ذلك.
وبالتالي من يقع في الكفر البواح الذي لا يحتمل صرفاً ولا تأويلاً، لا بد من تكفيره عملاً بحكم الله تعالى، فمن أبى أن يكفره فقد رد حكم الله فيه، ووصف الكفر بالإيمان، والكافر بالمسلم المؤمن، وهذا بحد ذاته كفر كما نص على ذلك أهل العلم.

ثالثا:عقيدة التكفير وعقيدة الولاء والبراء في الله عقيدتان متلازمتان كل منهما تؤدي للأخرى، وانتفاء إحداهما مؤداه ولا بد إلى انتفاء الأخرى؛ فمن لوازم العمل بعقيدة الولاء والبراء تكفير من يستحق التكفير؛ وإلا كيف تتبرأ من الكافر وكفره وأنت لا تعرف كفره ولا تحكم عليه بالكفر، وكيف تخص المؤمنين المسلمين بالموالاة، وأنت لا تميزهم عن غيرهم من الكافرين والمشركين.

وكذلك من لا يكفر الكافرين المشركين لا يكون قد حقق البراء المطلوب شرعاً؛ إذ التكفير صورة من صور البراء، كما قال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة: 4]، وقال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ.لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ}
وبالتالي فإن من يُحارب عقيدة التكفير في الأمة فهو لزاماً يُحارب فيها عقيدة الولاء والبراء، وعقيدة الجهاد، وأمة بلا ولاء ولا براء ولا جهاد، سهلة المنال والإذلال! .

رابعا :كما أن الغلو في التكفير مزلق خطير فإن أسلمةالكافر لا يقل عنه.
خامسا :إذا وقع المسلم في الكفر البواح الذي لا شبهة فيه ثم توفرت فيه الشروط وانتفت عنه الموانع وجب لكل مسلم تكفيره لأنها من لوازم الولاء والبراء فكيف نوالي ونعادي ونحن لانعرف الكافر من المؤمن.
[/quote]

أن يُفرَّق بين إطلاق الْحُكم العام ،كقولهم : من فعل ذلك فهو كافر ، وبين تَنْزِيل الْحُكم على شخص مُعيّن . فالأول أهون من الثاني .

[/quote]
هذه هي عقيدتنا والحمد لله فنحن لانكفر أحدا بعينه الا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع
[/quote]
أن يتورّع العالِم ويتوقّف حتى لا يبوء بإثم تكفير مسلم ، حتى يكون التكفير على بيّـنَة .

وأما عامة الناس فالسلامة في حقِّهم أن لا يخوضوا في مثل هذه المسائل ، بل ويحمدوا الله أن الأمر لم يُجعل إليهم .
ولأن الإنسان يوم القيامة لن يُسأل : لِمَ لَمْ تُكفِّر فلانا . وإنما سوف يُسأل : لِمَ كفَّرْت فلانا ، إن لم يكن أهلاً للتكفير .

فالسلامة لا يعدلها شيء . [/quote]


كيف نوفق بين هذا الكلام وبين كلام شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب إذ يقول رحمه الله تعالى: (فالله الله يا إخواني تمسكوا بأصل دينكم وأوله وآخره أسه ورأسه وهو شهادة أن لا إله إلا الله، واعرفوا معناها وأحبوا أهلها واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين، واكفروا بالطواغيت وعادوهم وابغضوا من أحبهم أو جادل عنهم أو لم يكفرهم أو قال ما علي منهم، أو قال ما كلفني الله بهم، فقد كذب هذا على الله وافترى، بل كلفه الله بهم، وفرض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ولو كانوا إخوانه وأولاده. فالله الله، تمسكوا بأصل دينكم لعلكم تلقون ربكم لا تشركون به شيئاً..) [مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان: 53]
اذكرك ياأخي أن التورع في تكفير من وقع في الكفر البواح هو تورع بارد ومذموم ..فقد وجدنا من يتورع في تكفير اليهود والنصارى بأعيانهم كالمرجئة وجهمية العصر أدعياء السلفية.
ولو كان التكفير خاص فقط بالعلماء لقلنا أيضا ان عقيدة الولاء والبراء خاصة أيضا بالعلماء اذ هي من لوازمه ودليل كلامي قول الشيخ نفسه :ولو كان ذلك في حقّ عامة الناس .
[/quote]

2 - الكفر البواح الذي جاء في الحديث ، هو الكُفْر الصريح الواضح .

ولذلك جاء في الحديث : " إِلاّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَان" . أي : بيّنة ، ودليل واضح .
قال الإمام النووي : وَفِي مُعْظَم النُّسَخ ( بَوَاحًا ) بِالْوَاوِ ، وَفِي بَعْضهَا ( بَرَاحًا ) وَالْبَاء مَفْتُوحَة فِيهِمَا ، وَمَعْنَاهُمَا : كُفْرًا ظَاهِرًا ، وَالْمُرَاد بِالْكُفْرِ هُنَا الْمَعَاصِي ، وَمَعْنَى عِنْدكُمْ مِنْ اللَّه فِيهِ بُرْهَان : أَيْ : تَعْلَمُونَهُ مِنْ دِين اللَّه تَعَالَى .
قال : وَمَعْنَى الْحَدِيث : لا تُنَازِعُوا وُلاة الأُمُور فِي وِلايَتهمْ ، وَلا تَعْتَرِضُوا عَلَيْهِمْ إِلاّ أَنْ تَرَوْا مِنْهُمْ مُنْكَرًا مُحَقَّقًا تَعْلَمُونَهُ مِنْ قَوَاعِد الإِسْلام ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَأَنْكِرُوهُ عَلَيْهِمْ ، وَقُولُوا بِالْحَقِّ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ ، وَأَمَّا الْخُرُوج عَلَيْهِمْ وَقِتَالهمْ فَحَرَام بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِنْ كَانُوا فَسَقَة ظَالِمِينَ .
وَقَدْ تَظَاهَرَتْ الأَحَادِيث بِمَعْنَى مَا ذَكَرْته ، وَأَجْمَعَ أَهْل السُّنَّة أَنَّهُ لا يَنْعَزِل السُّلْطَان بِالْفِسْقِ ، وَأَمَّا الْوَجْه الْمَذْكُور فِي كُتُب الْفِقْه لِبَعْضِ أَصْحَابنَا أَنَّهُ يَنْعَزِل ، وَحُكِيَ عَنْ الْمُعْتَزِلَة أَيْضًا ، فَغَلَط مِنْ قَائِله ، مُخَالِف لِلإِجْمَاعِ .

قَالَ الْعُلَمَاء : وَسَبَب عَدَم اِنْعِزَاله وَتَحْرِيم الْخُرُوج عَلَيْهِ مَا يَتَرَتَّب عَلَى ذَلِكَ مِنْ الْفِتَن ، وَإِرَاقَة الدِّمَاء ، وَفَسَاد ذَات الْبَيْن ، فَتَكُون الْمَفْسَدَة فِي عَزْله أَكْثَر مِنْهَا فِي بَقَائِهِ . اهـ . [/quote]

هذا ياأخي في من كان دون الكفر وكلام الشيخ واضح ومسألة فيها خلاف
فلو كان كل من خرج على الحاكم الفاسق ضال ومخطا لقلنا ذلك عن حسين رضي الله عنه إذ خرج عن يزيد ابن معاوية ...
أما من وقع في الكفر البواح كمثل ولاة الخمر..والطبلوالزمر الذين سميتهم بولاة أمرالمسلمين فإليك ماقاله العلماء في أمثالهم:
أ - نقل الحافظ في الفتح (13/124) عن ابن التين قوله: ”وقد أجمعوا أنه - أي الخليفة - إذا دعا إلى كفر أو بدعة أنه يقام عليه واختلفوا إذا غصب الأموال وسفك الدماء وانتهك هل يقام عليه أو لا“، قال ابن حجر: ”وما ادعاه من الإجماع على القيام فيما إذا دعا الخليفة إلى البدعة مردود إلا إن حمل على بدعة تؤدي إلى صريح الكفر... “.

ب- وقال الحافظ أيضاً في الفتح (13/132): ”... وملخصه أنه ينعزل بالكفر إجماعاً فيجب على كل مسلم القيام في ذلك فمن قوي على ذلك فله الثواب ومن داهن فعليه الإثم ومن عجز وجبت عليه الهجرة من تلك الأرض“.

ج- وجاء في الفتح أيضاً (13/11): ”... وعن بعضهم لا يجوز عقد الولاية لفاسق ابتداء فإن أحدث جوراً بعد أن كان عدلاً فاختلفوا في جواز الخروج عليه والصحيح المنع إلا أن يكفر فيجب الخروج عليه“.

د- ونقل النووي في شرح مسلم (12/ 229) عن القاضي عياض: ”فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك، فإن لم يقع ذلك إلا لطائفة وجب عليهم القيام وخلع الكافر ولا يجب في المبتدع إلا إذا ظنوا القدرة عليه...“.

ه- وقال الإمام ابن كثير بعد ما ذكر الياسق الذي وضعه جنكيز خان: ”فصارت في بنيه شرعاً متبعاً يقدمونه على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن فعل ذلك منهم فهم كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير“. [تفسير القرآن العظيم 2/68].

و- وقال الشوكاني بعد كلام له في كفر من يتحاكم إلى غير شرع الله: ”.. وهؤلاء جهادهم واجب وقتالهم متعين حتى يقبلوا أحكام الإسلام ويذعنوا لها ويحكموا بينهم بالشريعة المطهرة ويخرجوا من جميع ما هم فيه من الطواغيت الشيطانية...“. [الدواء العاجل في دفع العدو الصائل ص: 25]

ز- وقال ابن عبد البر في الكافي (1/463): ”.. وسأل العمري العابد – وهو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله [بن عبد الله] بن عمر بن الخطاب سأل مالك بن أنس فقال: يا أبا عبد الله أيسعنا التخلف عن قتال من خرج عن أحكام الله عز وجل وحكم بغيرها؟ فقال مالك: الأمر في ذلك إلى الكثرة والقلة. وقال أبو عمر: جواب مالك هذا وإن كان في جهاد غير المشركين فإنه يشمل المشركين ويجمع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كأنه يقول من علم أنه إذا بارز العدو قتلوه ولم ينل منهم شيئاً جاز له الانصراف عنهم إلى فئة من المسلمين بما يحاوله فيه...“.

فهذه النصوص القاطعة من أقوال أهل العلم والحاكية للإجماع على أنه يُخرَج على الحاكم إذا كفر .
فقص ياأخي هذا الكلام على ولاة الخمر ...

[/quote]


والكُفر قد يكون بالقول ، وهو أظهر ، وقد يكون بالعَمَل ، كالذي يستبدل دِين الله عزَّ وَجَلّ بالدساتير الوضعية ، ويُحكِّم غير شريعة الله في أغلب الأحكام ، فهذا كُفر واضح .


ومثله مُوالاة أعداء الله موالاة تامة . [/quote]
فهل ياترى تورع في تكفير من وقع في مثل هذا النوع من الكفر من التورع المحمود...


[/quote]

3 – وأما التجريح في العلماء فهذه ليست سبيل المؤمنين ، ولا طريق أهل الوَرَع ، بل إن فاعل ذلك عاصٍ للنبي صلى الله عليه وسلم ، مُخالف لِهديه وطريقته ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ليس مِن أمتي مَن لم يُجِلّ كبيرنا ، ويَرْحم صَغيرنا ، ويَعْرِف لِعَالِمِنا حَقَّه . رواه الإمام أحمد .

وإذا كان علماء الأمة – كما يزعمون – وُعّاظ سلاطين .. فأين هم العلماء ؟!
ولعل هذه دعوة لاتِّخاذ الجهال رؤوسا !



وإذا اعتبرنا علماء الأمة وعّاظ سلاطين ، فليَحِلُّوا محلّهم في تعليم الناس وإفتائهم والصبر على مخالطتهم ! فإن لم يكن ، فليلزموا السكوت ، فهو أسلم لأديانهم . [/quote]

الحمد لله لسنا كذلك فكل يؤخذ من قوله ويرد والعبرة بقال الله وقال الرسول.
[/quote]

4 – استشهادهم بحديث عمر الذي جاء بما معناه أن المسلمين يجب أن يقوموه بالسيف .. هذا ضعيف ..

وروى ابن المبارك في " الزهد " من طريق سفيان بن عيينة ، عن موسى بن أبي عيسى قال : أتى عمر بن الخطاب ، مَشْرَبة بني حارثة ، فوجد محمد بن مسلمة ، فقال عمر : كيف تراني يا محمد ؟ فقال : أراك والله كما أحب ، وكما يحب من يحب لك الخير ، أراك قويا على جمع المال ، عفيفا عنه ، عادلاً في قَسمه ، ولو مِلْت عَدّلناك ، كما يُعَدّل السّهم في الثقاف . فقال عمر : هاه ؟! فقال : لو مِلْت عَدّلناك ، كما يُعدل السهم في الثقاف ، فقال عمر : الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا مِلْت عَدّلُوني .
وهذا أثر ضعيف منقطع ؛ لأن موسى بن أبي عيسى لم يُدرِك زمان عمر رضي الله عنه .



وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق محمد بن النعمان أن النعمان بن بشير أخبره أنّ عمر بن الخطاب قال في مجلس وحوله المهاجرون والأنصار : أرأيتم لو ترخصت في بعض الأمور ، ما كنتم فاعلين ؟ قال : فسكتوا . قال : فقال ذلك مرتين أو ثلاثا : أرأيتم لو ترخصت في بعض الأمور ، ماذا كنتم فاعلين ؟ فقال بَشير بن سعد : لو فَعلت ذلك قوّمناك تقويم القدح ! فقال عمر : أنتم إذًا أنتم !

وهذا ضعيف أيضا ؛ لأن بَشير بن سعد استُشهد بِعين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة . فهو لم يُدرك خلافة عمر رضي الله عنه .
ويُحتمل أن يكون هذا قبل خلافة عمر رضي الله عنه ، ويكون سؤال عمر عن حاله لو مَال إلى الدنيا ، أو ترخّص في بعض الأمور في خاصة نفسه ، ولا علاقة له الرعية .



وعلى كُلّ فليس في هذه الرايات عزم الصحابة رضي الله عنهم على تعديل الخليفة بالسيف !

وغاية ما فيه أنه لو مَال عدّلُوه . والتعديل أعمّ من أن يكون بالسيف ، بل يكون بالنصح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والأخذ على يَدِه .



وليس صحيحا ما يُنسب على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أنه يرى الخروج على الحاكم الظالم .

فإن مما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية : لا يَجُوزُ إنْكَارُ الْمُنْكَرِ بِمَا هُوَ أَنْكَرُ مِنْهُ ؛ وَلِهَذَا حُرِّمَ الْخُرُوجُ عَلَى وُلاةِ الأَمْرِ بِالسَّيْفِ ؛ لأَجْلِ الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ ؛ لأَنَّ مَا يَحْصُلُ بِذَلِكَ مِنْ فِعْلِ الْمُحَرَّمَاتِ وَتَرْكِ وَاجِبٍ أَعْظَمَ مِمَّا يَحْصُلُ بِفِعْلِهِمْ الْمُنْكَرَ وَالذُّنُوبَ . اهـ .
وقد يفهم بعضهم بعض كلام شيخ الإسلام ابن تيمية بِما يوافق هواه !

قال الإمام النووي : وَأَجْمَعَ أَهْل السُّنَّة أَنَّهُ لا يَنْعَزِل السُّلْطَان بِالْفِسْقِ[/quote]
هذا كله لمن وقع في ماهو دون الكفر البواح



5 – ما يتعلّق بِمن تولّى الأمر وهو مُرتد أو طرأت عليه الرِّدّة صحيح ؛ لأن الكافر أصلا لا تنعقد له بيعة .

وقد نَقَل الإمام النووي الْقَاضِي عِيَاض قوله : أَجْمَعَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ الإِمَامَة لا تَنْعَقِد لِكَافِرٍ ، وَعَلَى أَنَّهُ لَوْ طَرَأَ عَلَيْهِ الْكُفْر اِنْعَزَلَ ، قَالَ : وَكَذَا لَوْ تَرَكَ إِقَامَة الصَّلَوَات وَالدُّعَاء إِلَيْهَا .
قَالَ الْقَاضِي : فَلَوْ طَرَأَ عَلَيْهِ كُفْر وَتَغْيِير لِلشَّرْعِ أَوْ بِدْعَة خَرَجَ عَنْ حُكْم الْوِلَايَة ، وَسَقَطَتْ طَاعَته ، وَوَجَبَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْقِيَام عَلَيْهِ ، وَخَلْعه وَنَصْب إِمَام عَادِل إِنْ أَمْكَنَهُمْ ذَلِكَ ، فَإِنْ لَمْ يَقَع ذَلِكَ إِلاَّ لِطَائِفَةٍ وَجَبَ عَلَيْهِمْ الْقِيَام بِخَلْعِ الْكَافِر . اهـ .



وأنا لا أُدافع عن الحكام الذين بدّلوا شرع الله وغيّروا دِينه ..



والله تعالى أعلم .



الشيخ :عبد الرحمن السحيم

[/quote]
وفي الأخير أقول لك ولجميع من يدافع عن هؤلاء المجرمين علام تستسيغون أن يوصف من يقع في الزنى بأنه زانٍ، ومن يقع في السرقة بأنه سارق، ومن يقع في الربى بأنه مرابٍ، بينما من يقع في الكفر البواح الذي لا يحتمل صرفاً ولا تأويلاً، لا تريدون أن يُسمى كافراً؟!
ثم نقول لهؤلاء المجرمين إن كنتم صادقين في أنكم لا تريدون أن تَكفُروا، ولا أن يكفركم أحد، ولا يخوض فيكم الخائضون؛ فاعتزلوا الكفر، ولا تقترفوه، وتبرؤوا منه، وادخلوا في السلم كافّة، أمَّا أنكم تمارسون - وبكل وقاحة - جميع أنواع الكفر البواح، وتجاهرون العداء لله ولرسوله وللمؤمنين، وتنصرون أعداء الأمة على الأمة، وتشيعون الفواحش في الذين آمنوا لتفتنوهم عن دينهم، ثم مع ذلك لا تريدون من أحدٍ أن يكفركم، ولا أن يقترب منكم بسوء، فهذا غير ممكن شرعاً ولا عقلاً، والملام حينئذٍ أنتم لا الذين يكفرونكم ويحملون عليكم حكم الله الذي تستحقونه!
والسلام مسك الختام


ahmad12 06-05-2009 08:40 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،

أخي الكريم أبو سلمان الجزائري حفظك الله بالنسبة للجزئية التي ناقشت الأخ فيها هي محل الخلاف وهذا ظاهر من تزويره لعنوان الموضوع وحرف الفتوى عن مسارها ، والواضح أن الأخ مصطفى يأخذ جزء من الفتوى ويترك أجزاء ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أخي الكريم الوليد الجزائري بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير. جمعني الله بكم إخوتي في الفردوس الأعلى.

أبو الشيماء 06-05-2009 07:13 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
أهلا وسهلا بالصحبة الكريمة.
ـــــــــــــــــــــــــــ
مسألة التكفير فيها نظر،هناك كفر يخرج صاحبه من الملة وكفر لا يخرج صاحبه من الملة.
وسأضع موضوعا إن شاء الله لتبيان ذلك..
في حفظ الله
.


مصطفى المسلم 06-05-2009 08:25 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سلمان الجزائري (المشاركة 706517)
الحمد لله الهادي الى سواء السبيل والصلاة والسلام على الداعي الى الطريق المستنير ثم أما بعد
جزاك الله خيرا أخانا على الموضوع الذي أعلم أنك وضعته مريدا الخير للامة الاسلامية وذلك برجوعك الى علمائنا
ومن تجوالي على الطائفة الموضوعة من الردود التمست شيئا وهو أن محل النزاع لم يفصل بل كل أخ رد ردا على جزئية معينة
لذلك نصيحتي أن يقرأ الموضوع برمته وأن ينظر اليه نظرة افقية وجمعا لكلمة اخوتي انبه الى الاتي
أولا أن العنوان في غير محله وهو الذي جلب النقاش أما العنوان المناسب كالأتي
هل يجوز تنزيل الكفر والحكم به على الشخص المعين من قبل عامة الناس ؟
ثانيا واجمالا أحررالمقال وأذكر النقاط تفصيلا:
أ ـ أن يفرق بين مقام الاعتقاد وبين مقام التنزيل
فالذي ينبغي على المسلمين عامة هو الاعتقاد الصحيح في مرتكب الفعل من حيث الاطلاق
أما تنزيل الحكم على الشخص المعين فهذا خاص بأهل العلم دون غيرهم
ويظهر ذلك جليا في كلام الشيخ حفظه الله
أن يُفرَّق بين إطلاق الْحُكم العام ،كقولهم : من فعل ذلك فهو كافر ، وبين تَنْزِيل الْحُكم على شخص مُعيّن . فالأول أهون من الثاني .
...
وأما عامة الناس فالسلامة في حقِّهم أن لا يخوضوا في مثل هذه المسائل ، بل ويحمدوا الله أن الأمر لم يُجعل إليهم .

ب ـ أن الذي ينبغي اعتقاده في المسألة أن تحكيم القوانين الوضعية كفر ناقل عن ملة الاسلام وهذا من حيث الاعتقاد والاطلاق
قال الشيخ حفظه الله
والكُفر قد يكون بالقول ، وهو أظهر ، وقد يكون بالعَمَل ، كالذي يستبدل دِين الله عزَّ وَجَلّ بالدساتير الوضعية ، ويُحكِّم غير شريعة الله في أغلب الأحكام ، فهذا كُفر واضح .
ومثله مُوالاة أعداء الله موالاة تامة
ج ـ مسألة مهمة وهي صون اللسان عن الكلام في العلماء فلحوم العلماء مسمومة وكذلك عن الكلام في المجاهدين فكذلك هم لحومهم مسمومة فليحذر المسلم ولا يجعل لنفسه بين يدي الله خصوما
قال حفظه الله
وأما التجريح في العلماء فهذه ليست سبيل المؤمنين ، ولا طريق أهل الوَرَع ، بل إن فاعل ذلك عاصٍ للنبي صلى الله عليه وسلم ، مُخالف لِهديه وطريقته ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ليس مِن أمتي مَن لم يُجِلّ كبيرنا ، ويَرْحم صَغيرنا ، ويَعْرِف لِعَالِمِنا حَقَّه . رواه الإمام أحمد .
أخيرا ختم الشيخ كلامه ببيان مسألة في العقيدة ثم نبه الى أنه لا يدافع بكلامه هذا عن الذين غيروا شرع الله .. بل أراد البيان لمن يوكل الامر
فقال حفظه الله
ما يتعلّق بِمن تولّى الأمر وهو مُرتد أو طرأت عليه الرِّدّة صحيح ؛ لأن الكافر أصلا لا تنعقد له بيعة .
وقد نَقَل الإمام النووي الْقَاضِي عِيَاض قوله : أَجْمَعَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ الإِمَامَة لا تَنْعَقِد لِكَافِرٍ ، وَعَلَى أَنَّهُ لَوْ طَرَأَ عَلَيْهِ الْكُفْر اِنْعَزَلَ ، قَالَ : وَكَذَا لَوْ تَرَكَ إِقَامَة الصَّلَوَات وَالدُّعَاء إِلَيْهَا .
قَالَ الْقَاضِي : فَلَوْ طَرَأَ عَلَيْهِ كُفْر وَتَغْيِير لِلشَّرْعِ أَوْ بِدْعَة خَرَجَ عَنْ حُكْم الْوِلَايَة ، وَسَقَطَتْ طَاعَته ، وَوَجَبَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْقِيَام عَلَيْهِ ، وَخَلْعه وَنَصْب إِمَام عَادِل إِنْ أَمْكَنَهُمْ ذَلِكَ ، فَإِنْ لَمْ يَقَع ذَلِكَ إِلاَّ لِطَائِفَةٍ وَجَبَ عَلَيْهِمْ الْقِيَام بِخَلْعِ الْكَافِر . اهـ .

وأنا لا أُدافع عن الحكام الذين بدّلوا شرع الله وغيّروا دِينه ..
هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

جزاك الله خيرا أحسنت بارك الله فيك
موطن النزاع تنزيل الحكم على الأعيان
وأتمنى من الأخ أحمد والوليد أن يتدبروا هذا الكلام
بالتوفيق

مصطفى المسلم 06-05-2009 08:33 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmad12 (المشاركة 706615)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،

أخي الكريم أبو سلمان الجزائري حفظك الله بالنسبة للجزئية التي ناقشت الأخ فيها هي محل الخلاف وهذا ظاهر من تزويره لعنوان الموضوع وحرف الفتوى عن مسارها ، والواضح أن الأخ مصطفى يأخذ جزء من الفتوى ويترك أجزاء ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أخي الكريم الوليد الجزائري بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير. جمعني الله بكم إخوتي في الفردوس الأعلى.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته-هي سنة مهجورة-
أخي الكريم قلت مرارا دعك من التهم فإنك محاسب
الحمد لله أنا للامانة العلمية جئت بالفتوى كاملة ولم أزور وأعترف لله أن العنوان غير مناسب.
نحن لا خلاف بيننا في الحكم العام فهذا إعتقاده واجب ولكن الخلاف
في تنزيل الحكم على شخص بعينه فهذا له ظوابط وهو متروك
لأهل العلم الراسخين
بالتوفيق

مصطفى المسلم 06-05-2009 08:35 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الشيماء (المشاركة 707011)
أهلا وسهلا بالصحبة الكريمة.
ـــــــــــــــــــــــــــ
مسألة التكفير فيها نظر،هناك كفر يخرج صاحبه من الملة وكفر لا يخرج صاحبه من الملة.
وسأضع موضوعا إن شاء الله لتبيان ذلك..
في حفظ الله
.


قلت فأحسنت وأوجزت
جزاك الله خيرا
ونحن ننتظرالبيان
بوركت

الوليد الجزائري 06-05-2009 11:31 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى المسلم (المشاركة 707072)
جزاك الله خيرا أحسنت بارك الله فيك
موطن النزاع تنزيل الحكم على الأعيان
وأتمنى من الأخ أحمد والوليد أن يتدبروا هذا الكلام
بالتوفيق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم قرأت جيدا كلام الشيخ جيدا
أن لا يكون ذلك الْحُكم بالتكفير لِكلّ أحد ، بل هو لأهل العِلْم ؛ لأن فتح هذا الباب يؤدِّي إلى مفاسد ، ولو كان ذلك في حقّ عامة الناس .
والذي اعلمه من قبل و فهمت من كلام الشيخ أنه يجب ان يكون الذي يقدم على هذا الأمر الخطيرعلى بينة وبرهان:
1- أن هذا الفعل هو من الكفر البواح
2- علم بحال الواقع فيه
3-ضبط شروط وموانع التكفير
ثم أقول لك:
بارك الله فيك على اقرارك أن موطن الخلاف هو تنزيل الحكم على الأعيان هذا يدل على أن هذه الأفعال التي وقع فيها هؤلاء الحكام هي من نواقض الاسلام ..وعليه بقي تنزيل الحكم على المعين والذي يشترط له توفر الشروط وانتفاء الموانع فقبل أن نتطرق الى هذه المسائل أنصحك بقراءة هذا الكتاب والذي هو بعنوان :ضوابط تكفير المعين عند شيخي الإسلام ابن تيمية وابن عبد الوهاب وعلماء الدعوة
للشيخ :العلا الراشد والذي قدمه له الشيخ صالح بن فوزان الفوزان وإليك واجهة الكتاب
http://www.ashefaa.com/up//uploads/i...acb6fb09b0.jpg
واليك روابط تحميل الكتاب :
zshare
megaupload
easy-share
megashares
uploaded
واعلم انك ان كنت حقا طالبا للحق ستعرف حقيقة هؤلاء الحكام بعد قراءة هذا الكتاب.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

مصطفى المسلم 06-05-2009 11:44 PM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
شكرا أخي الكريم

جاري التحميل


الوليد الجزائري 07-05-2009 12:06 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي مصطفى قد يطلب منك بعد التحميل ادخال كلمة السر وعليه هذه روابط جديدة بدون كلمة سر
http://www.zshare.net/download/5532870695e3422a/
http://www.megaupload.com/?d=QXEI9MBU
http://www.easy-share.com/1903575844...%20TAKFEER.rar
http://rapidshare.com/files/19588668...KFEER.rar.html
http://www.filefactory.com/file/afhd...ET_TAKFEER_rar
http://d01.megashares.com/?d01=6111056
http://uploaded.to/?id=3lypbp


شريف 07-05-2009 12:08 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
كلام جميل ورائع وكل الردود لها معاني جميلة حقا
ولكن إذا قلنا وسلمنا أنهم كفروا كفرا بواحا بل وخرجوا من الملة ووجب الخروج عليهم
ولكن متى؟؟
هل أنا أخرج إليهم وحدي ومعي طائفة ضعيفة غير مستنصرة ليس معها عدة ولا عتاد؟
إذا فمن الغالب ومن المغلوب عندها؟ أظن الجواب واضح!
والذي يتبين أيضا من فقه الصحابة رضوان الله عليهم وأرضاهم أيام مقتل عثمان رضوان الله عليه عندما أرادوا أن يوحدوا كلمة المسلمين قبل أن يتوجهوا لقتال ومواجهة وإقامة الحد على قتلته، وذلك أن وقتها لم يكن لعلي رضي الله عليه وارضاه لم تكن له القوة الكافية والمنعة القوية لكي يقوم عليهم ويطيح بهم وقد كانوا محاصرين المدينة وقتها ومالبثوا - عندما اراد الصحابة التوفيق بين الفئتين- إلا أن أذاعوا الفتنة مرة أخرى وأوقعوا فتنة عظيمة في موقعة الجمل
فالواجب على المسلم ليس فقط إنزال الحكم الشرعي بل تعيين الوقت اللازم للقيام به وهو من أولويات هذا الدين، وترون ذلك في أمور في الجهاد كثيرة

فالواجب الآن هو توحيد كلمة المسلمين وتقوية عقيدتهم وتصفيتها وتسليمها من الشوائب وليس الخروج الهمجي والذي يدفع بالعامة إلى قتل أنفسهم بأيدي الظالمين ولن يتغير بعدها أي شيء
فإحكام العقل من هذا المنظور جد هام

الوليد الجزائري 07-05-2009 12:39 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف (المشاركة 707274)
كلام جميل ورائع وكل الردود لها معاني جميلة حقا
ولكن إذا قلنا وسلمنا أنهم كفروا كفرا بواحا بل وخرجوا من الملة ووجب الخروج عليهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهل عندك شك في ذلك
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف (المشاركة 707274)
ولكن متى؟؟
هل أنا أخرج إليهم وحدي ومعي طائفة ضعيفة غير مستنصرة ليس معها عدة ولا عتاد؟
إذا فمن الغالب ومن المغلوب عندها؟ أظن الجواب واضح!
والذي يتبين أيضا من فقه الصحابة رضوان الله عليهم وأرضاهم أيام مقتل عثمان رضوان الله عليه عندما أرادوا أن يوحدوا كلمة المسلمين قبل أن يتوجهوا لقتال ومواجهة وإقامة الحد على قتلته، وذلك أن وقتها لم يكن لعلي رضي الله عليه وارضاه لم تكن له القوة الكافية والمنعة القوية لكي يقوم عليهم ويطيح بهم وقد كانوا محاصرين المدينة وقتها ومالبثوا - عندما اراد الصحابة التوفيق بين الفئتين- إلا أن أذاعوا الفتنة مرة أخرى وأوقعوا فتنة عظيمة في موقعة الجمل
فالواجب على المسلم ليس فقط إنزال الحكم الشرعي بل تعيين الوقت اللازم للقيام به وهو من أولويات هذا الدين، وترون ذلك في أمور في الجهاد كثيرة

فالواجب الآن هو توحيد كلمة المسلمين وتقوية عقيدتهم وتصفيتها وتسليمها من الشوائب وليس الخروج الهمجي والذي يدفع بالعامة إلى قتل أنفسهم بأيدي الظالمين ولن يتغير بعدها أي شيء
فإحكام العقل من هذا المنظور جد هام

اقرا وتدبر كلام ابن حجر وباقي علماء السلف رحمهم الله
مع التنبيه أن كلامك حق ولكن هناك قاعدة اصولية تقول مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب
وبارك الله فيك على إضافتك

مصطفى المسلم 07-05-2009 12:43 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد الجزائري (المشاركة 707272)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي مصطفى قد يطلب منك بعد التحميل ادخال كلمة السر وعليه هذه روابط جديدة بدون كلمة سر
http://www.zshare.net/download/5532870695e3422a/
http://www.megaupload.com/?d=qxei9mbu
http://www.easy-share.com/1903575844...%20takfeer.rar
http://rapidshare.com/files/19588668...kfeer.rar.html
http://www.filefactory.com/file/afhd...et_takfeer_rar
http://d01.megashares.com/?d01=6111056
http://uploaded.to/?id=3lypbp


نعم لقد طلب كلمة السر
ولكن حصل خير

شريف 07-05-2009 12:48 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد الجزائري (المشاركة 707286)
[center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهل عندك شك في ذلك
ليس عندي ولكني أتورع فقط عن القول بأن فلان ( وأذكره باسمه ) كافر،، إلا إذا ذكره أحد علماء الأمة بذلك ( باسمه أيضا )
اقرا وتدبر كلام ابن حجر وباقي علماء السلف رحمهم الله
مع التنبيه أن كلامك حق ولكن هناك قاعدة اصولية تقول مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب
وبارك الله فيك على إضافتك

أخي الكريم والله لو رأى ذلك في صالح الأمة علماؤها لطالبوا بالخروج والقتال ولكنهم لم يقوموا بذلك لأنهم يعلمون علم اليقين أنه سيترتب عليه مفاسد أكثر بكثير جدا من المصالح والمعلوم أن درء المفاسد مقدم
والوضع القائم يبشر بكل هذا
أنا لم أقل أن الخروج ليس واجبا ولكنه واجب مؤجل لحين توحيد كلمة المسلمين ووجود راية شرعية توحدهم للخروج وإلا لو قلنا غير ذلك لكان من الخارجين من لاهم لهم إلا بطونهم وفروجهم ولا يريدون أصلا التحاكم بالشريعة الإسلامية لأنها تزعجهم وتزعج شهواتهم

ومن الواجب ذكره أيضا أن الخروج لا يكون بالتفجير والتدمير لأن ذلك من الإفساد في الأرض والله يعاقب ووضع له حد من حدوده
وإنما يكون بالمواجهة المباشرة مع المقصودين بهذا الخروج لكي لا تشتت الجهود وتتفرق الكلمة

الوليد الجزائري 07-05-2009 02:32 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف (المشاركة 707293)
أخي الكريم والله لو رأى ذلك في صالح الأمة علماؤها لطالبوا بالخروج والقتال ولكنهم لم يقوموا بذلك لأنهم يعلمون علم اليقين أنه سيترتب عليه مفاسد أكثر بكثير جدا من المصالح والمعلوم أن درء المفاسد مقدم


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف (المشاركة 707293)

والوضع القائم يبشر بكل هذا أنا لم أقل أن الخروج ليس واجبا ولكنه واجب مؤجل لحين توحيد كلمة المسلمين ووجود راية شرعية توحدهم للخروج


نعم صدقت يااخي لكن شتان بين عدم الخروج بسبب عدم توفر الشروط وترجح لدى بعض العلماء أنه لم يحن وقت ذلك بعد (فهذ خلاف مستساغ ومقبول وقد يكون هو أقرب للحق )وبين عدم الخروج واصباغ الصبغة الشرعية على هؤلاء الخونة وطعن ولمز ووصف كل من حاول ازالتهم بأشنع الصفات وأقبح الأوصاف فتنبه لذلك
ثم انبهك أن أعظم مفسدة على الإطلاق هي الشرك قال الله عز وجل "والفتنة أشد من القتل" وقال "والفتنة أكبر من القتل" واقرأ تفسير هاتين الأيتين وكذلك تفسير قول الله عزوجل "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه...الأية''فشرك في حكم الله وتعطيل شرع الله والحكم والتحاكم لطاغوت واستحلال ماحرم الله من الزنى والخمر والربا وغيرها وتحريم لاأقول ما أحل الله بل ماأوجب الله كالجهاد وغيره واشاعة الفاحشة في الذين آمنوا والتضييق على العلماء الصادقين وقتلهم وسجنهم ومولاة أعداء الامة من اليهود ونصارى وتمكينهم من المسلمين وفتح أبواب الردة على مصراعيها بالسماح للحركات التبشير(التنفير)بتنصير وفتنتهم عن دينهم وذلك بإغرائهم بالمال بعد أن تم تجويعهم من قبل هؤلاء الخونة.. وبغض كل ماله علاقة بالشرع هو أعظم مفسدة ولا توجد مفسدة بعد كل هذا تدرء ..ثم أقول لك أن العلماء وأقصد بالعلماء علماء الرسميين ومشايخ الفضائيات للأسف(لأن هناك علماء هم قادة الجهاد ولكن الإعلام يرفع أقوام ويضع أقوام) قد تقاعسوا في هذا الجانب ولم يبينوا للناس هذا النوع من الشرك وهذه البلايا التي هي حاصلة وتحصل لأمتنا كيف لا وهم قد تقاسعوا عن نصرة المستضعفين من النساء في دير النصارى عندكم في مصر أمثال وفاء قسطنطين وعبير وتريزا وغيرهم وأين هم عما يحصل في مخافر الشرطة من اغتصاب الرجال والنساء على حد سواء ولما لانسمع نشازهم إلا في مناوءة المجاهدين ..وأنا هنا لاأطعن في أحد إنما أبين حال أمتنا في هذا الزمان فوالله وبالله وتالله إن بقي هذا حالنا فانتظر ياأخي مزيد من العبودية للطاغوت وانتظر مزيد من الذبح من طرف اليهود والصلبيين ومن والاهم وانتظر مذابح أمثال مذبحة غزة وانتظر وانتظر ...
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف (المشاركة 707293)
وإلا لو قلنا غير ذلك لكان من الخارجين من لاهم لهم إلا بطونهم وفروجهم ولا يريدون أصلا التحاكم بالشريعة الإسلامية لأنها تزعجهم وتزعج شهواتهم


حبذا لو توضح لنا كلامك حتى نكون على بينة من أمرنا فأنا واضح جدا في كلامي
واعلم اننا نتناقش في هذه الأمور لتبيين الحقائق وللتوصل لكلمة سواء بيننا لا من أجل الطعن والتجريح فان كان هذا نتيجة الحوار فالسكوت خير اذن.


شريف 07-05-2009 03:28 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد الجزائري (المشاركة 707318)

نعم صدقت يااخي لكن شتان بين عدم الخروج بسبب عدم توفر الشروط وترجح لدى بعض العلماء أنه لم يحن وقت ذلك بعد (فهذ خلاف مستساغ ومقبول وقد يكون هو أقرب للحق )وبين عدم الخروج واصباغ الصبغة الشرعية على هؤلاء الخونة وطعن ولمز ووصف كل من حاول ازالتهم بأشنع الصفات وأقبح الأوصاف فتنبه لذلك
صحيح كلامك أنه خطأ القعود و ترك هؤلاء يرتعون كما يشاءون ويعيثون في الأرض فسادا إلا أنه سيفدوا أكثر إن قمنا إليهم في الوقت الحالي ويصبح طغيانهم متجبر أكثر وأكثر
وقد ذكرت قصة مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه وتورع سيدنا علي رضي الله عنه عن إقامة الحد على قتلته برغم توافر الشروط وذلك لعدم توافر القدرة لأنها أقرب قصة لواقعنا
فقد توافرت الشروط جميعا في قتلته وأجمع السملمون على إقامة الحد ولكنه لم يفعل رضي الله عنه وذلك لأنه إن فعل فستكون فتنة في الأرض وفساد كبير


ثم انبهك أن أعظم مفسدة على الإطلاق هي الشرك قال الله عز وجل "والفتنة أشد من القتل" وقال "والفتنة أكبر من القتل" واقرأ تفسير هاتين الأيتين
الايتين واضحتين جدا وضوح الشمس
وهما تعززان موقفي ورأيي
فإن قمنا صارت فتنة شديدة بين المسلمين وهذا يقول لا يصح وهذا يقول بل يصح( أقصد بالطبع الخروج) وهذا يقول كلام والآخر يقول عكسه
فوالله إنها لفتنة
وأما القتل فهو حادث في كلتا الحالتين وإنما سيكون بلا فائدة إن خرجنا حاليا بل بالعكس سيكون ضد مصالح المسلمين وضد دمائهم وأروحاهم التي ستزهق بدون أي وجه حق ناهيك عن الاعتقالات التي ستضخم أمرها وربما نعود لعصر (سجون تحت الأرض)
وربما تقول أهناك فتنة أشد مما نحن فيه؟
فاقول أن مما نحن فيه ليس بفتنة وإنما هو وقت عصيب تمر به الأمة كما مرت به من قبل أيام صلاح الدين وقطز رحمهم الله وغيرهم من المجاهدين فهم لم يخرجوا فجأة ولكن أعدوا وخططوا قبل الخروج بزمن بعيد بل وخطط لهم أجدادهم قبل أن يولدوا هم أنفسهم
فالواجب الحتمي هو توحيد الكلمة والصف حتى إذا قمنا لا تتفرق ولا تتشتت
وتصفية العقيدة من جميع الشوائب التي خلطت بها وللأسف

وكذلك تفسير قول الله عزوجل "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه...الأية''فشرك في حكم الله وتعطيل شرع الله والحكم والتحاكم لطاغوت واستحلال ماحرم الله من الزنى والخمر والربا وغيرها وتحريم لاأقول ما أحل الله بل ماأوجب الله كالجهاد وغيره واشاعة الفاحشة في الذين آمنوا والتضييق على العلماء الصادقين وقتلهم وسجنهم ومولاة أعداء الامة من اليهود ونصارى وتمكينهم من المسلمين وفتح أبواب الردة على مصراعيها بالسماح للحركات التبشير(التنفير)بتنصير وفتنتهم عن دينهم وذلك بإغرائهم بالمال بعد أن تم تجويعهم من قبل هؤلاء الخونة.. وبغض كل ماله علاقة بالشرع هو أعظم مفسدة ولا توجد مفسدة بعد كل هذا تدرء ..ثم أقول لك أن العلماء وأقصد بالعلماء علماء الرسميين ومشايخ الفضائيات للأسف(لأن هناك علماء هم قادة الجهاد ولكن الإعلام يرفع أقوام ويضع أقوام) قد تقاعسوا في هذا الجانب ولم يبينوا للناس هذا النوع من الشرك وهذه البلايا التي هي حاصلة وتحصل لأمتنا كيف لا وهم قد تقاسعوا عن نصرة المستضعفين من النساء في دير النصارى عندكم في مصر أمثال وفاء قسطنطين وعبير وتريزا وغيرهم وأين هم عما يحصل في مخافر الشرطة من اغتصاب الرجال والنساء على حد سواء ولما لانسمع نشازهم إلا في مناوءة المجاهدين ..وأنا هنا لاأطعن في أحد إنما أبين حال أمتنا في هذا الزمان فوالله وبالله وتالله إن بقي هذا حالنا فانتظر ياأخي مزيد من العبودية للطاغوت وانتظر مزيد من الذبح من طرف اليهود والصلبيين ومن والاهم وانتظر مذابح أمثال مذبحة غزة وانتظر وانتظر ...

هذا كله حدث من قبل وسيحدث طالما أننا بعيدين عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ووالله لو أننا الأفراد عملنا بهما لأزاح الله عنا ذلك الهم والغم وتلك القرح المتعفنة في بطن الأمة وصدرها
فالواجب الآن هو واجب فردي وليس جماعي تجنبا للوقوع في الزلل والخطأ ولدرء الفتن والمصائب الكبرى ولنا في صلاح الدين وجهاده خير مثال
حبذا لو توضح لنا كلامك حتى نكون على بينة من أمرنا فأنا واضح جدا في كلامي
واعلم اننا نتناقش في هذه الأمور لتبيين الحقائق وللتوصل لكلمة سواء بيننا لا من أجل الطعن والتجريح فان كان هذا نتيجة الحوار فالسكوت خير اذن.
أبدا أنا كنت أتكلم عن قطاع الطريق والسكارى والمجرمين والذيبن إذا قلنا لهم الآن سنخرج خرجوا معنا ليس إلا لتفريغ شهواتهم البطنية والفرجية وربما أفسدوا لنا في الأمر وخربوا ودمروا وهذا مالانريده بل وربما يتشتت أمرنا نحن فلا نعلم من معنا ومن ضدنا
[/center]

بارك الله فيك
وأكرر لو رأى علماء الأمة من هذا الموقف مخرجا غير عودة الفرد إلى كتاب الله وسنة نبيه لقاموا بها وقد سمعت ذلك بأذني من الشيخ أبي اسحاق الحويني حفظه الله

أم عبد الله 07-05-2009 07:59 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
حكم تكفير من يخالف حكم الله
السؤال: يستدل بعضهم بقوله تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifوَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[المائدة:44] على كفر ولاة الأمور في الدول التي يوجد بها بنوك ربوية أو مخالفات في وسائل الإعلام أو غيرها، فكيف يرد عليهم؟ الجواب: أولاً: الكفر هنا قد اختلف فيه: هل هو كفر عملي أو كفر اعتقادي؟ فيرى كثير من العلماء أنه كفر عملي وهو لا يخرج من الملة، ويرى بعضهم أنه كفر دون كفر. ثانياً: أن الآية فيمن لم يحكم بشيء مما أنزل الله؛ لأن الله يقول: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifوَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[المائدة:44]، فمعناها: أنهم لا يحكم بكفرهم إلا إذا لم يحكموا بشيء مما أنزل الله ولو بآية، أو بحديث من كتاب الله ولا من سنة رسوله، http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifلَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[المائدة:44] أي: لم يحكم بشيء مما أنزل الله. ثالثاً: لا شك أن تغيير شرع الله تعالى تغييراً جذرياً يعتبر اعتراضاً على الله تعالى، والاعتراض على الله والانتقاد له يعتبر كفراً، ولكن إذا اعتبرناه كفراً عملياً رأينا أن الخروج على أهله من الخروج على الأئمة، ولا شك أن فيه فتنة ومضرة على الذين يخرجون، وذلك لأن هؤلاء الأئمة الأمراء بأيديهم القوة والأسلحة الفتاكة، فالذين يخرجون عليهم لا يقدرون على مقاومتهم ولو خرجوا بحق. فلأجل ذلك يقول الشافعي في الأبيات المشهورة: لك العقل الذي زين الفتى إذا أنت لم تقو عدوك داره وقبّل يد الجاني التي لست قادراً على قطعها وارقب سقوط جداره ترقب إلى أن يظهر الله القوة للإسلام والمسلمين.
موقف المؤمن من البلاد التي انتشرت فيها المنكرات
السؤال: إذا كثرت المنكرات في مجتمع من المجتمعات وفشت وطمت، ثم نصح ولاة أمورها سراً ومع ذلك لم يستجيبوا، فما هو العمل؟ الجواب: ليس لك إلا أن تكرر النصيحة، وأن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وأن تحرص على الدلالة على الخير، وأن تنجو بنفسك وبمن تستطيع النجاة به من أهل الخير مع أهل الخير المستجيبين لك، وحينئذٍ تكون معذوراً، وقد ورد في تفسير قول الله تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[المائدة:105] يقول: (إذا رأيت شحاً مطاعاً، وهوىً متبعاً، ودنياً مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك نفسك، ودع عنك العوام، فإن من ورائكم أياماً الصابر فيها على دينه كالقابض على الجمر من قلة الموافق وكثرة المخالف)، ففي تلك الحال يكون الإنسان مهتماً بصلاح نفسه.

كيفية نصح ولاة الأمر
السؤال: إذا لم نستطع الوصول إلى ولاة الأمر لنصحهم، فكيف ننصحهم؟ الجواب: أولاً: تدعو لهم. ثانياً: تنصح جلساءهم الذين تستطيع أن تصل إليهم، أو جلساء جلسائهم لعلهم ينصحونهم أو يؤثرون فيهم. ثالثاً: تحرص على إصلاح من تقدر عليه من المسلمين بما تستطيعه من وجوه الإصلاح، وفي إصلاح بعض من المسلمين خير كثير، فهو أولى من ترك الإصلاح حتى يكون الشعب كله منحرفاً أو فاسداً، فبعض الشر أهون من بعض، فإذا رأينا -مثلاً- أن الأشرار لهم الغلبة والتمكن، وأنهم ينفذون كلماتهم ويبطشون بأهل الخير ويذلونهم ويهينونهم، ورأيناهم يزيدون ويفشون ويتمكنون، ورأينا الشر يستطير، ورأينا المصلين في قلة وذلة، وحملة القرآن ونحوهم، ورأينا العصاة أهل الخمور والفجور والفساد وما أشبه ذلك لهم التمكن فلابد أن نتصل بأهل الخير من إخواننا، ونتمسك بطاعة الله، ونتواصى بالحق ونتواصى بالصبر، وكل من رأيناه محباً للخير أو قريباً منه نصحناه سراً وبينا له، (والحق ضالة المؤمن)، فبذلك يظهر الخير ولو قليلاً قليلاً إلى أن يظهر أهله ولو بعد حين.
أنواع الخوارج وصور خروجهم
السؤال: هل الخروج يكون بالسيف فقط أم باللسان أيضاً؟ الجواب: لا شك أن أصل الخروج هو منابذتهم، فيقال: خرج على الأئمة بمعنى: نابذهم، وكفرهم، واستباح قتالهم، واستباح محارمهم. فهذا هو الأصل في الخروج. ولكن القسم الثاني يسمى تكفيراً وتضليلاً، وهو أيضاً قد يكون سبباً في وصول الأذى إلى ذلك المكفر، فإنَّا إذا رأينا مجموعتين: مجموعة يقاتلون الأئمة، وعندهم من القوة والذخائر ما يتمكنون به من أن يقاتلوا الإمام وأتباع الإمام والمسلمين الذين في طواعية ذلك الإمام سميناهم خوارج وسميناهم أهل خروج عن الطاعة. ورأينا آخرين على معتقدهم ولكنهم لا يخرجون ولا يقاتلون ويسمون القعد، نقول هؤلاء: أيضاً لهم حكم الأولين، وقد يكون الأولون هم الذين يتأثرون بهم، وذلك لأن كثيراً من الخوارج في العهد الأول لا يرون القتال، ولكنهم يسمون القعد من القعود، ويقال: أنهم قاعدون، ولكنهم يحثون الآخرين الذين عندهم قوة وجرأة على القتال، يقولون: قاتلوهم فإن لكم أجراً، ولكم ولكم. ذكروا ذلك في ترجمة عمران بن حطان ، وكان أولاً من أهل السنة، وروى أحاديث عن عائشة وغيرها من الصحابة، وحدث عنه بعض العلماء، وله أحاديث في صحيح البخاري إلا أنه في آخر عمره تزوج امرأة من الخوارج يظن أنه سيؤثر فيها وأنه سيصلحها ولكنها أفسدته، فغيرت عقيدته فأصبح خارجياً، ولكنه من الخوارج القعد وليس من الذين يقاتلون، وهو الذي مدح ابن ملجم الذي قتل علياً بالأبيات المشهورة التي يقول فيها: يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضواناً إني لأذكره يوماً فأحسبه أوفى البرية عند الله ميزاناً فرد عليه بعضهم بقوله: يا ضربة من شقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش سخطاناً إني لأذكره يوماً فألعنه جهراً وألعن عمران بن حطانا فالحاصل أن مثل هؤلاء يقال لهم: القُعَّد، فيعتبرون الحكام مثل غيرهم أنهم داخلون في الكفر.
حكم القتال مع إمام الجور
السؤال: هل يجب قتال الفئة الباغية مع السلطان الجائر أم أنها لا تجب إلا مع الإمام العادل؟ الجواب: ذكروا في قتال البغاة أموراً. أولاً: أنهم لابد أن يكون لهم شبهة، وتلك الشبهة تخول لهم أن يخرجوا، فإذا لم يكن لهم شبهة فإنهم قطاع طريق فيقاتلون بكل حال؛ لأنهم يقتلون المسلمين، أما إذا كانت لهم شبهة وعندهم شوكة ولهم قوة فقالوا: يلزم الإمام أن يراسلهم قبل البدء بقتالهم، ويسألهم: ماذا تنقمون؟ فإذا ذكروا له ماذا ينقمون أصلح الأحوال التي يدعونها إن كانت صدقاً، أو اعتذر عنهم وبين خطأهم في هذا الاجتهاد. ثانياً: بعدما يصرون على القتال ويمتنعون من الرجوع ففي هذه الحال يقاتلهم، وإذا كان كذلك فإننا نقاتل معه حتى ولو كان معه شيء من الجور أو المعاصي أو النقص أو التقصير، وذلك حفاظاً على بيضة الإسلام، وعلى جمعية المسلمين.


الضابط في تقسيم البلاد إلى بلاد كفر وبلاد إسلام
السؤال: ما الضابط في الحكم على البلاد بأنها بلاد إسلام، علماً بأن بعض دول الغرب تترك المسلمين يؤدون شعائر إسلامهم؟ الجواب: إذا كان الحكم للكفر فإنها تعتبر بلاد كفر، لكن إذا كان بيننا وبينهم عهد فإننا لا نغزوهم ولا نقاتلهم، أما إذا كان الحكم للإسلام والمسلمين فإننا نحكم بأنها بلاد إسلام؛ لأن الأصل أنها بلاد إسلام، فمثلاً: أكثر بلاد أمريكا ونحوها بلاد كفر ولكن فيها مراكز إسلامية ودعاة مسلمون، وقد يقام فيها مساجد، فنقول: البلاد بلاد كفر وفيها مسلمون، وإذا انتقضت العهود التي بيننا وبينهم حل غزوهم وقتالهم، وما دام أنهم مسالمون ولهم عهود فإنهم لا يقاتلون. أما البلاد الإسلامية أصلاً -ولو كان فيها شيء من شعائر الكفر- فإن الحكم للبلاد التي فيها أصل الإسلام، فنقول مثلاً: بلاد تركيا بلاد إسلام، ولو أن فيها الآن اختلاطاً وقبوريين ومعاصي وخموراً، لكن الأصل أنها بلاد إسلام، وفيها المساجد والمكتبات والكتب ونحو ذلك فلا تكفر ولا تبدع، وكذلك كثير من البلاد الإفريقية لاشك أنها بلاد إسلام ولو ظهر فيها شيء من شعائر الكفر.

حكم من يكفر كل المجتمعات الإسلامية
السؤال: ما رأيكم فيمن يكفر المجتمعات الإسلامية قاطبة ويقول: إنها ارتدت بالكلية؟ الجواب: هذا قول خاطئ، وذلك لأن المجتمعات الإسلامية لا شك أنها تهدف إلى الحق ولو كان فيها شيء من النقص أو الخلل، ومعلوم أنهم ما قصدوا إلا الحق والخير، فهم مسلمون موحدون يشهدون الشهادتين ويدعون إلى الصلاة وإلى أركان الإسلام، ويدعون إلى تحقيق الإيمان والاتصاف بالإيمان، فنقول: إنهم من أهل الإسلام ولا يجوز تكفيرهم. ونقول بعد ذلك: لا يضر اختلافهم في الأسماء، فالأسماء عادية، يرضى هؤلاء -مثلاً- أن يسموا أنصار السنة، فنقول: نتفقد أحوالكم، فإذا كنتم على العقيدة فإننا نقركم ونسميكم بما تريدون. وإذا قال هؤلاء: نحن نتسمى بأهل التوحيد قلنا: لكم اسمكم ولكن ننظر في أعمالكم. وإذا تسمى هؤلاء بالسلفيين نقول: لكم ما تسميتم به ولكن حققوا أعمالكم. وإذا تسمى هؤلاء بأهل الدعوة. قلنا: نوافقكم على ذلك ولكم اجتهادكم ونظركم. وإذا تسمى هؤلاء -مثلاً- بأهل الدعوة أو بأهل التوحيد أو بغير ذلك من الأحزاب التي أسماؤها حسنة نقرهم على تسميتهم، ولكن نتفقد أحوالهم. ثم هذه الأحزاب الأصل فيهم والغالب أنهم يدعون إلى الخير ويحبونه، والله تعالى يتولى أمورهم وشئونهم، ولا نقرهم على ما فيهم من الأخطاء التي يخطئون فيها بل ننتقدهم في ذلك الخطأ، ولا يصل الخطأ إلى التكفير، فإن التكفير أمره كبير.


( الأسئلة ) جزء من محاضرة : ( معاملة أهل السنة لأئمة الجور ) للشيخ : ( عبد الله بن عبدالرحمن الجبرين )




أم عبد الله 07-05-2009 08:01 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
حكم تكفير كل من والى الكفار بلا تفصيل
السؤال: ما قولكم فيمن يكفر كل من والى الكفار بلا تفصيل؟ الجواب: ليس بصحيح، فهذا لا بد منه من التفصيل، تولي الكفار ردة، ومعنى توليهم محبتهم في القلب، ثم ينشأ عن ذلك نصرتهم على المسلمين بالمال أو السلاح أو الرأي، فإذا أحب الكافر أو أعان الكافر على المسلمين وهم يقاتلون المسلمين بسلاحه أو بماله أو برأيه فهذا ردة، قال تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifوَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[المائدة:51] أما الموالاة المتمثلة في معاشرتهم ومصادقتهم بدون حاجة فهذه كبيرة من كبائر الذنوب، أي: أن يتخذ الكافر عشيراً وصديقاً من دون المؤمنين.


ضوابط التكفير
السؤال: ما هي ضوابط التكفير؟ الجواب: أولاً: لا يكفر الشخص إلا إذا فعل ناقضاً، أو شركاًً في العبادة، ولا بد أن تقوم عليه الحجة بأن توجد الشروط وتنتفي الموانع، فالكفر والإيمان إنما يؤخذان من الكتاب السنة لا بالهوى والتشهي.



إشكال في قوله: (لا نكفره بذنب ولا نخرجه من الإسلام بعمل)
السؤال: أشكل علي قول: (لا نكفره بذنب ولا نخرجه من الإسلام بعمل) أليس سب الله ذنب والسجود للصنم عمل، فلماذا لا نكفره خاصة؟ الجواب: إذا ذكر الذنب المراد به دون الشرك، فقوله (لا نكفره بذنب) يعني: دون الشرك، (ولا نخرجه من الإسلام بعمل يعمله) فمن زنا أو سرق أو ترك بعض الواجبات أو فعل بعض المحرمات لا نخرجه من الإسلام، ما لم يفعل شركاً أو يفعل ناقضاً من نواقض العبادة. إذاً: الذنب إذا أطلق فالمراد به ما دون الشرك

للشيخ : ( عبد العزيز بن عبد الله الراجحي )

@أبو الوليد@ 07-05-2009 10:11 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
8- التكفير: فمن المنكرات التي أتى بها هؤلاء تغييرهم للمصطلحات الشرعية وفق أرائهم الضيقة وفهمهم السقيم فمن هذه المصطلحات التي أسيئ استخدامها مصطلح «التكفير».
- فالتكفير حكمه إلى الله ورسوله فلايجوز فيه الرمي بالظن أو الوهم ولذلك تجلت خطورة إطلاق التكفير من خلال قول النبى صلى الله عليه وسلم « أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باءبها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه» متفق عليه.
فهذا الحديث فيه وعيد شديد لمن يتجرأ على إطلاق التكفير على من لا يستحقه ولأن الاستعجال في إطلاق التكفير فيه من المفاسد مالا يحصى كاستحلال الدماء والأموال ومنع التوارث وفسخ النكاح والخروج على الولاة والأئمة، هذا بالنسبة للدنيا أما بالنسبة للآخرة فتحرم الصلاة عليه وتكفينه ودفنه في مقابر المسلمين.
ولذلك كان أهل السنة من أشد الناس تورعاً في إطلاق هذه الكلمة خلافاً للخوارج المتجرئين على دماء المسلمين، ويتجلى ورع أهل العلم من أهل السنة في هذه المسألة حيث إنهم جعلوا للتكفير شروط لابد أن تتحقق وموانع لابد أن تنتفي ولابد من اجتماعها حتى يستحق المرء إطلاق الكفر عليه، ومثال هذا: فإن الارث سببه القرابة وقد لايرث القريب لوجود مانع وهو اختلاف الدين.

ومن شروط التكفير:
1- البلوغ
2- العلم
3- الاختيار
4- بلوغ الحجة على وجه يفهمها.

ومن الموانع:
1- الجهل
2- التأويل
3- والاكراه
4- حب الدنيا
5- غلبة الغضب
6- غلبة الفرح.

- ثم لوتحققت الشروط وانتفت الموانع من الذي له حق إطلاق حكم التكفير هل هو لكل أحد؟
هل هم حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام؟
كلا بل مرد ذلك إلى القضاة الشرعيون والمفتون المعتبرون والعلماء الراسخون.

- ومما ينبه عليه أيضاً إن النظر إلى النصوص الواردة في التكفير من جانب واحد يوقع في الغلو الذي وقعت فيه الخوارج من جهه أنهم نظروا إلى بعض الذنوب التي ورد تسميتها كفراً ولا يراد به الكفر المخرج من الملة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» رواه البخاري
وقوله صلى الله عليه وسلم: « اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت» رواه مسلم.

1- نعمة الأمن من أعظم النعم وهي أعظم من نعمة الطعام والشراب ولهذا قدمه خليل الله إبراهيم على طلب الرزق حيث قال { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ } البقرة 126 .
فإن كان كذلك صارت المحافظة عليه مسؤلية الجميع من حكام ومحكومين وهذا من التعاون على البر والتقوى فلا يجوز التستر على هؤلاء المخربين ولا ايوائهم قال صلى الله عليه وسلم: « لعن الله من آوى محدثا» متفق عليه.
وقد فسر العلماء (المحدث) في هذا الحديث بأنه من يأتي بفساد في الأرض، فاذا كان هذا الوعيد الشديد فيمن آواهم فكيف بمن أعانهم أو أيد فعلهم.
2- على من سلك هذا الطريق الوخيم وسار في هذا المنزلق الخطير أن يرجع إلى الله وأن يتوب من أقواله وأفعاله التي تفرق المسلمين ولا تجمعهم فإن الله عز وجل يقول { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ْ} الإسراء36 .
ويقول سبحانه { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } آل عمران 103

وأقول لكم إن حركة المقاومة الإسلامية حماس على الرغم مما يفعله بها جميع رؤساء العرب من نصب الألغام إلا أنها تتوقف عن تكفيرهم ولا تستعجل في ذلك إذن من هنا
أوجهها رسالة إلى الأخ الوليد وإلى الاخ أحمد22 والله ستقفون بين يدي ربكم يوم أن تعرضون عليه والله لن ينفعكم لا كتابكم الذي قرأتموه ولا أفكاركم المتحجرة ولا شريط المسجل الذي سمعتموه وأقول إن لم يكن فيهم كما تقولون فو الله ستبوئوا أنتم بها لذلك والله أضحكتني ضحكا كثيراراجع نفسك من أنت يا وليد ومن أنت يا أحمد حتى تكفر فلانا وفلان ماهي فرائض الوضوء ؟ ما أحكام الصيام ؟ قبل أن تكفر ألف مرة قولتها راجع عقيدتك جيدا .إخواني إن الأخ الوليد والاخ أحمد 22 هناك خلل في عقيدتهم لذلك أنصحكم بأن لا تجادلهم يا أخي المصطفى ويا أختي أم عبدالله فقد كتبت موضوعا وحرقوا الأخضر واليابس جرحوا في الحركة المجاهدة وفي قاداتها سلام عليكم ورحمة الله

أم عبد الله 07-05-2009 10:28 AM

رد: شبهة تكفير ولاة أمر المسلمين والامر بقتالهم
 
يغلق الموضوع


الساعة الآن : 02:21 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 119.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 117.37 كيلو بايت... تم توفير 2.16 كيلو بايت...بمعدل (1.81%)]