ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الأخت المسلمة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=45)
-   -   ذَهبتْ وتَركتْ للعالم كلماتها مصابيح ، ينيرون بها ظلمة الحياة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=51539)

الفراشة المتألقة 17-05-2008 06:41 PM

ذَهبتْ وتَركتْ للعالم كلماتها مصابيح ، ينيرون بها ظلمة الحياة
 
أتعلمون من هي ؟؟!!


حضن دافئ كنت بالأمس أنام فيه


قلب حاني كنت بالأمس أعيش بين جنباته

لم أعرف طعم الحياة ومرها وانا هناك أسرح وأمرح بداخله


لم أعرف الغدر والحقد الذي رأيته وطعنت بخناجره مراااات ومراااات


أنام في حضنها تارة

وألعب في شعرها تارة أخرى


أحكي لها عن مَدرستي ومُعلمتي

ومع مَن تشاكست اليوم من صديقاتي


أقرأ لها آية من كتاب الله تارة

وأنشد لها نشيدا تارة أخرى


أتعلمون من هي ؟؟!!!!


أتعرفون عن من أتحدث ؟؟!!!


لا

وربي لم تعرفوا


حضنٌ .. أتقطع شوقا لأنام فيه لحظة

بحرٌ ..أبيع الدنيا ومن فيها لأذهب اليه ثانية


أتعلمون عن من أتحدث ؟!!!


لا

وربي لم تعرفوا


من صفحات تاريخ أمة مجيدة

أهدي لكِ أخيتي ورقة .. وضعت بصمتها على طريق وجدران الزمن



سأحكي لك قصة أم لي...هي أمي بالرضاعة

سأحكي لكِ قصة بصمة .. على طريق مجد الأمة

الفراشة المتألقة 17-05-2008 07:23 PM

بنت الرسالة


ابنة بارة لأمها ..

حاملة لشرف نسبها ..

بركان يتفجر في صدرها إن لم تكمل مشوارها أو انتقصت رسالتها قيد أُنملة ..

يدفعها شرف انتسابها لها يوم تراودها نفسها الأمارة بالسوء بالفتور والخمول .. فيتجدد عزمها .. وتقوى حميتها لدينها ..


كانت تردد داائما :

الله ربي لست أعبد غيره

ولستُ امعةً توجه كالغنم


حتى لاقت ربها على ذلك .. وقد أوفت وبرت .. ونصحت وأدت الرسالة حقا وصدقا


فكانت بحق وجدارة


بنت الرسالة


فمن هي يا ترى بنت الرسالة ؟؟!!!

الفراشة المتألقة 17-05-2008 07:31 PM

الاسم : د. خديجة عبد الماجد

المؤهل : دكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط.

الحالة الإجتماعية: متزوجة ولها ثلاثة أبناء.

الدرجات العلمية :

1. بكالوريوس علوم طبية ـ كلية الطب والعلوم الطبية ـ جامعة الملك عبد العزيز بجدة. عام 1401هـ

2. ماجستير تربية ( تخصص إدارة تربوية وتخطيط) ـ كلية التربية ـ جامعة أم القرى بمكة المكرمة. 1409هـ

3. دكتوراه تربية ( تخصص إدارة تربوية وتخطيط) ـ كلية التربية ـ كلية التربية للبنات بجدة.1420هـ

الوظيفة التي كانت تشغلها:

أستاذ مساعد في الإدارة والتخطيط التروي _ كلية التربية للبنات بجدة / الأقسام الأدبية_ قسم التربية وعلم النفس.

أبرز المنجزات:

- الإشراف على تطوير المعاهد الصحية بالمملكة من عام 1401هـ ـ 1403هـ.

- شاركت في تأسيس إنشاء المؤسسات التعلمية التالية .

1. مدرسة البيان النموذجية للبنات . (( مدرستي التي عشتُ فيها أيام طفولتي :) ))
2. مدرسة دار الذكر الحكيم للبنات .
3. مركز الثقافة والعلوم التطبيقية .

- شاركت في تأسيس الهيكل التنظيمي والوظيفي للقسم النسائي بهيئة الإغاثة العالمية بجدة .

- شاركت في ندوة التعليم العالي الأهلي بجامعة الملك سعود.

- عضو متعاون غير متفرغ في القسم النسائي بمندوبية الشؤون الصحية بالغربية.

- عضو متعاون في لجنة التطوير بجمعية القرآن الكريم .

- عضو متعاون مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد.

- عضو متعاون مع أصحاب مواقع عديدة على الإنترنت.

- مُأَسسة موقع ( الشبكة النسائية العالمية ) على الإنترنت

- شاركت في المؤتمر (حقوق الإنسان في السلم والحرب) بورقة عمل عنوانها ( الوقاية من العنف ضد المرأة في السلم والحرب)

- قدمت ورقة عمل بعنوان ( عوائق العمل الدعوي ) في حلقة النقاش التي أقامتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي بعنوان * المرأة والعمل الدعوي الخيري بالمملكة *

- ألقت عدة محاضرات في عدد من مدن المملكة منها مكة والمدينة والرياض إلى جانب جدة.

ومن هذه المحاضرات :

* محاضرة العولمة *
* محاضرة المرأة في مواجهة العولمة *
* محاضرة الاتجاهات التربوية الحديثة *
* محاضرة ثقافة السلام *

- شاركت في الندوة الإلكترونية بعنوان ( وثيقة حقوق الطفل) بمشاركة المشائخ / الشيخ الدكتور: عبد الكريم الغضية. والشيخ الدكتور: علي الزهراني. والشيخ الدكتور: يحيى اليحيا وقد نشرت الندوة في العديد من المواقع على الشبكة العنكبوتية

الفراشة المتألقة 17-05-2008 08:43 PM

قمتُ باجراء مقابلة مع إحدى أعز صديقات الدكتورة في العمل ، طرحتُ عليها بعض الأسئلة فكانت كالتالي :


س- أستاذتي أخبريني كيف كانت معاملة الدكتورة لزميلاتها في كلية التربية للبنات بجدة ؟!!

ج- كانت معاملة تقوم على أساس الحب ، سواء كانت زميلة تعرفها أو لا تعرفها ، كانت الابتسامة ترتسم على محياها دائما ، كانت داائما تحسس الزميلات أنها قريبة منهن جدا ، تبادرهن بالسؤال عن الحال والأحوال ان رأت أن احداهن متضايقة أو متوترة ، تجلس معها لفترات طويلة حتى تزيل ما بها من الهم والكرب ، ولا تتركها الا وقدانشرح صدرها وعادت الابتسامة الى شفتيها

رغم كثرة انشغالاتها ، فقد كانت تقدم المساعدة للأخريات
في احدى الأيام توفي احدى أبناء زميلاتها فما كان منها الا أنها استلمت عمل هذه الأخت رغم أنها تكره هذا النوع من الأعمال الادارية ، ولكنها فعلت تفريجا لكربة عن مسلم ... وغيرها من المواقف الكثير


س- ترى ، كيف كانت معاملة الدكتورة لطالباتها في الكلية ؟!!

ج- لم تكن تقسوا عليهن في الأسئلة ، بل كانت أسئلتها سهلة يسيرة بشهادة طالباتها
فلم يكن همها التعقيد بقدر ما كانت حريصة على ايصال المعلومة وأداء الرسالة


س- أخبريني أستاذتي .. كيف كانت معاملة الدكتورة للخادمات والعاملات في الكلية ؟!!

ج- إن أجمل موقف أذكره منها هو معاملتها للخالة التي تقف أمام بوابة الكلية ، كانت تسلم عليها وتقبلها وتحضنها وتشد على يدها في السلام ، رغم أني أرى الكثيرات اليوم يشمئززن من حتى السلام عليها تكبرا وتعالي لا أكثر

بتعاملها الرائع و وجهها المبتسم البشوش استمالت قلوب الجميع من مؤيديين و معارضين لا يذكرونها الآن الا بكل خير

الفراشة المتألقة 18-05-2008 12:50 AM

وبعد ذلك قمت باجراء حوار بسيط مع إحدى الطالبات العزيزات على قلب أمي - رحمها الله - فكانت المقابلة :



س- أستاذة سحر لقد كان لكِ علاقة قوية بأمي الغالية - رحمها الله - فهلاّ أخبرتنا عن بعض ما تعرفينه عنها ؟!!

ج- تعلمت منها حب الله ورسوله ، علمتني أن منهجي هو ما قاله الله ورسوله ، تعلمت منها كيف أكون متفائلة ، كيف أكون نبراسا لأمل ساطع جديد ينير للأمة طريقها نحو مجد قد فُقد

جَعلت همتي عالية ، وكانت تُعليها في كل يوم ، جعلت همي هم أمة ، أفراحها أفراحي ، وأحزانها أحزاني

علمتني كيف أدافع عن أعراض المسلمات في كل بقعة من بقاع الأرض

علمتني كل ما يجعلني أُرى الله من نفسي خيرا

علمتني الحب والجهاد في سبيل احياء الهمم والرقي نحو القمم


كانت تقول لي دائما :

أي بنية .. إياك أن تُؤتي الاسلام من قِبلك

بنيتي .. إن المؤمن متميز حتى في تحصيله لعلمه ، ونحن نواجه أعدائنا بعلمنا لا بجهلنا


تعلمت منها أن الدنيا دار عمل

كانت تقول لي دائما :

يا بنيتي .. (( البَـشْكة اللمة الجَمْعة )) في الجنة ، الدنيا دار عمل

:_11: :_11: :_11: :_11:

س- اذكري لي أستاذتي موقفا حصل بينك وبينها مباشرة تعلمْت منه الطريقة السليمة لمعاملة الذين لم يهدِ الله قلوبهم للإسلام ؟!!


ج- كنت معها ذات يوم أثناء اقامتها لثلاثة شهور في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز ، دخلت علينا احدى الممرضات الكافرات ، فعبستُ في وجهها حتى أنهت مهمتها وخرجت

فعاتبتني الدكتورة خديجة - رحمها الله - وأمرتني أن لا أفعل ذلك مرة أخرى ، ثم أخذت وردة بيضاء من الورود التي قُدمت لها من الزائرات ، قامت بلفها وتزينها وامرتني أن آخذها وأهديها للمرضة ، وذكرت لي أنها فعلت ذلك حتى لا تعود هذه المرأة الى بلادها وفي نفسها شيء على المسلمات ، بل ربما تكون هذه الهدية وهذه الابتسامة سببا في أن يشرح الله صدرها للإسلام

:_11: :_11: :_11: :_11:

س- أخبريني أستاذتي .. لم اختارت أمي - رحمها الله - لقب (( بنت الرسالة )) ليكون معرفا لها في بحر الشبكة العنكبوتية ؟!!

ج- لقد جال هذا السؤال في بالي ، فطرحته عليها ، فأخبرتني أنها اختارت الاسم حتى تتذكر كلما فتحت شبكة الانترنت ظان وراءها هدفا لا بد أن تحققه وتنجزه ، جعلت من اسمها دافعا لها حتى لا تتقاعس أبدا

فكلما نَظرت الى اسمها تذكرت المهمة العظيمة الملقاة على عاتقها ، فتزداد همتها ، وتقوى عزيمتها

الفراشة المتألقة 18-05-2008 03:03 PM

وبعد ذلك أجريت حوارا بسيطا مع أبناءها - إخوتي :) - وكان ما يلي :


درة ... هل حدث لكِ موقف أثر بكِ مع ماما ، وهل مازلتِ تحتفظين بذكرى عن ذلك اليوم ؟!!


أذكر أنني ذات يوم ذهبت لماما أبكي وبشدة ، ومنذ أن رأيتها صرخت بأعلى صوتي وأنا أبكي

ماماااا ... أنا أكره اللغة الانجليزية .. أكرهها ولا أطيقها أبدا .. لن أنجح بها أبدا .. لن أستطيع .. مادة معقدة .. أكرهها من أعمااق قلبي

وارتميت في حضنها وأنا أجهش بالبكاء

ابتسمت ماما في ذلك الوقت ، ضمتني لحضنها ، وأخذت تلعب في شعري حتى تهدأ من بكائي ثم همست لي بكلمات أسمع صوتها يرن في أذني الى الآن

درة .. حبيبتي .. أنت تريدي أن تكوني أكبر داعية على وجه الكرة الأرضية صحيح ؟

أؤمأت برأسي أن نعم

اذن ان أتاكِ شخص لا يفهم اللغة العربية أبدا ، كيف ستتحدثين معه وتوصلين له دين الاسلام ؟

ثم ابتسمت لي ابتسامة أحسست أن وجه أمي كالقمر في ظلمة الليل في ذلك الوقت ، وطبعت على خدي قبلة قويـــــــــــة ،

أنا أحبك يا درة .. أبغاك تكوني بكرة أكبر داعية ..

وأَخَذت ورقة بيضاء وكتبت فيها أنا أحبك جدددا يا درة وعلقَتْها بيدها على جدار غرفتي

ما زلت أحتفظ بالورقة هذه ، ولا أنام الا وهي في حضني


:_11: :_11: :_11:


ذهبتُ وسألت أخي عبد الرحمن نفس السؤال


عبد الرحمن .. هل تذكر موقف خاص حدث بينك وبين ماما مازلت تحتفظ بعِبَرِه حتى الآن ؟


فأجاب .. نعم .. في ذات يوم أحضرت الشهادة المدرسية ، وكل درجاتي عالية ما عدى وحدة من المواد نقصت فيها 6 درجات

غضبت ماما غضبا شديدا وأخذت تحدثني عن أهمية العلم ، وأنه سلاحنا ضد أعدائنا ، وانها تبغاني أكون مفتي المملكة العربية السعودية كالشيخ بن باز - رحمه الله - فقد كان حيا في ذلك الوقت

بعدها لم أفرط الى اليوم في درجة من درجاتي

الفراشة المتألقة 18-05-2008 04:17 PM

وحتى هنا تنتهي رحلة الابحار في بحر سيرة امرأة عظيمة

دكتورة في الكلية

داعية في الانترنت

أم و زوجة في بيت

بنت ترعى أمها الأرملة حيث توفي أبوها


لم تقصر يوما في حق أحد

ولم يشعر أي طرف بمغالاتها في أي مجال من المجالات


هي مثلي ومثلك

ليست ملكة ولا أميرة تملك خدما وحشما يعملون تحت امرتها

لا

بل امرأة فاقت كل تصور ، دخلت القلوب دون استئذان ، أحبها الصغير قبل الكبير

سعت وبذلت كل غالي عليها

لتربي جيلا ايمانيا قويا

وها هم اليوم يبكون على فراقها ويترحمون عليها ليل نهار



يا ترى

كيف انتهت أمي

هذه المرأة العظيمة ؟!!!



الفراشة المتألقة 18-05-2008 05:38 PM

كان ذلك بعد ولادة آخر أخواني عبد الرحمن الذي ولد بعملية قيصرية بعد أن أصبحت حياتها مهددة بالخطر ، فانخفض وزنها كثيرا ، وأدخلت العناية المركزة وكانت ولادة عسيرة ، واكتشف بعد اجراء تحليل الدم أنها تمتلك فيروس الكبد الوبائي c حيث أن هذا النوع من المرض لا علاج له الا ارادة الله

تم اعطاءها حقن مضادة للمرض ولكنها لم تجد نفعا في ذهاب المرض ولكن لم يحدث أي تطور سيء أبدا طوال الفترة التي تلت الولادة

عشنا مع أمنا أجمل وأمتع الأوقات ، وكانت هي تمارس نشاطها في الدعوة وفي الكلية عادي ، وكبر عبد الرحمن الطفل الصغير وأصبح في الصف الخامس الابتدائي ، كبر وتربي في حضن أمي


حتى جاء شهر شوال من عام 1424هـ

أخبرتني أمي - رحمها الله - بأنها ستذهب الى الرياض 3 أيام ، لحضور مؤتمر حقوق الانسان في السلم والحرب ، فقد كانت ستشارك فيه بورقة عمل تحمل عنوان (( الوقاية من العنف ضد المرأة في السلم والحرب ))

كم بكيت ورجوتها مراراً حتى آخر لحظة وأنا أودعها في المطار أن لا تذهب الى هذه الزيارة فأنا لا أحس بالراحة أبدا لزيارتها هذه ، ولكنها تبتسم لي وتقول : لن يصيبني الا ما كتب الله لي ، اطمئني يا حبيبتي

لم تكن هذه الزيارة الأولى لأمي ، فقد كانت كثيرا ما تذهب لحضور مؤتمرات وتقديم محاضرة بسيطة في مهرجانات وغيرها ، كانت تذهب وتتركنا لنتابع دراستنا ان كان ذلك أيام دذاسة ، وان كانت عطلة ذهبنا معها الى حيث تذهب

ولكن هذه الزيارة لم أكن مرتاحة لها ، فور أن أخبرتني أمي - رحمها الله - أنها ستذهب الى الرياض شعرت بدموعي تتساقط ، وقلبي يتقطع من الألم ، لم أكن في ذلك الوقت أعلم سبب ذلك ..

أُعجب الحضور بما قالته أمي ، وأخذ كل منهم يطلب له نسخة من ورقة العمل هذه

لبت أمي هذا الطلب ولم ترفض ، فقد أعدت نفسها قبل ذهابها بمجموعة نسخ لمن يطلب أن يأخذ نسخة ، وقد ساعدتها في ذلك :) يااااااااه ما أمتعها من أوقات

وفور انتهائها اتصلت بي واخبرتني انها غدا الساعة 9 مساءا تكون في البيت ، كنا نطير من الفرح فأمنا نور بيتنا ستعود

جهزنا البيت زينة ، وبالونات ، وتورتة ، وكل منا يجهز نفسه ويكتب عبارة لماما لنهديها لها فور دخولها و و و

وها هو جرس الباب يدق .. الكل عند الباب يخفق قلبه من الفرح

فعروس بيتنا أتت :D

كل منا قدم ما قدم ، كلٌ عبر عن فرحته بطريقته ، ولكني رأيت وجه أمي غير الوجه الذي أعرفه ، أحسست أنها تخفي شيئا ، ولكني أخذت أطمئن نفسي ، ربما هي مرهقة من طول السفر ، ربما ساعة نوم وتعود كما كانت ربما .... ربما ....

أخذت اخوتي ... وتركنا لها الغرفة لتنام ، ثم نرجع لها لتحكي لنا ما حصل لها من أول ثانية تركناها فيها وحتى أول ثانية رأتنا فيها بعد عودتها ، تحكي لنا ما حصل معها من الألف الى الياء كل موقف وكل خطوة خطتها تحكيها لنا ، كما هي عادتنا :)

وعندما استيقظت ، - وكنت أحس أنها لم تذق طعم النوم - أتت لتجلس معنا تحكي لنا مجريات رحلتها

ولكن وجه أمي متعب !!! ما السبب ؟!!!! ماذا بها ؟؟!!! أَتراها حزينة ؟!!! أم هي متعبة ؟؟!!!

بدأت أعراض الوهن والمرض تظهر عليها ، أصبحت متعبة ، قدماها لا تحملاها فتضطر الى الجلوس والنوم أغلب الأوقات

بدأ الكبد منذ ذلك الوقت يمتلئ بالفايروس ، لذلك كنت أقرأ الوهن والتعب في وجهها منذ لحظة مجيئها

نقلناها الى مستشفى جامعة الملك عبد العزيز ، لم يعرفوا سبب لألمها ، مكثت أمي شهران لا يستقر طعام في جوفها ، ولا تأخد من الأدوية الا مسكنات للألم فقط

أصبح لونها أصفر ، ووجهها شاحب ، اختفت البسمة لا تظهر الا ساعة واحدة من كل يوم بعد العصر أقضيها مع أمي أحاول أن أطفأ شوقي الى حضنها وصوتها ، وغير ذلك هي نائمة لا تدري من حولها ، أنا بجوارها لا أتركها لحظة ولكن وجودي كعدمه :( حيث أبقى لوحدي أمام وجه أمي الملائكي أتأمله وأدعوا الله أن يحفظها لي ولأخوتي


كنت حينها في الصف الأول الثانوي

عُدت يوما من المدرسة ، كعادتي ، أعود من المدرسة يوميا ، أجهز الغداء ، أتناوله مع اخوتي ، نذهب الى المشفى لنبقى مع أمي ، لمدة شهرين كاملين وحالنا هكذا

ولكن في ذلك اليوم عدت فوجدت جدتي في المنزل ، نادت علي وهمست في أذني أن ارتدي أنت واخوتك أحس الثياب .. فهناك مفاجأة جميلة بعد دقائق ستفرحون بها .. اليوم سيكون مميزا جدا

استغربت .. فكرت :icon14:.. مفاجأة !!! .. يوم مميز !!! .. لماذا ؟؟!!!

لا يوجد أمر مميز حدث وفرحنا به منذ شهرين - فترة بقاء أمي في المشفى -

ولم تمضي ثواني حتى وجدتُ كل الأجوبة عن الأسئلة التي كانت تجول ببالي

فقد رأيت كرسيا متحركا يدخل المنزل ، عليه أمي الحبيبة

كدت أطير من الفرح ، فأمي أخرجوها من المشفى ، أمي طابت ، لم تعد تتألم ، أحسست أني أمتلك العالم كله بين يدي ، لم أكن أعلم حينها أنهم أخرجوها لأنهم يئسوا من حالتها ولا علاج لها

في البيت او المشفى كله سواء ، ولكنها فضلت أن تكون بيننا في البيت ، لذلك أخرجوها

الفراشة المتألقة 18-05-2008 07:08 PM

بعد ستة أسابع هناء و سعادة .. أتى الموت يطرق الباب

بدأت صحة أمي تزداد سوءا وتزداد تدهور شيئا فشيئا

تم نقلها الى مستشفى الملك فيصل التخصصي - هذه المستشفى لا يدخلها الا من كانت حالتهم صعبة جددا - هذا ما سمعته من صديقاتي في المدرسة

خِفت كثيرا ، فقد دخلتها أمي

تم دراسة حالتها ، فتبين أن لديها سرطان الكبد ، والذي تحول من فيروس كبد الى سرطان

تم ارسال الرسائل الرسمية الطبية الى لندن لعلاج السرطان هناك والقيام بعملية خطيرة وهي عملية زرع كبد

وهي عملية خطيرة جدا ، اذ ان لم ينجح الجسم في تقبل العضو الجديد المزروع فيه ، فسيموت

كم بكيت عندما عَملتُ بخبر العملية .. وبكيت أكثر عندما أصبح كبدها تالف تماما ولم يعد يصلح للعمل بتاتا

ولكن حبيبتي رفضت رفضا شديدا أن يتم نقلها الى هناك .. وفضلت الموت هنا في بلادها

ولكننا أخبرناها بأن الموضوع لن يطول ، ولن نجعلها تبقى مدة طويلة في بلاد الغربة ، ولن نتركها وحيدة ولن ولن ولن ولن

وقع والدي على موافقة نقل أمي بالطائرة الطبية يوم الخميس صباحا الى لندن

ولكن الموت كان أسرع .. أتى فحقق للحبيبة رغبتها

في يوم الأربعاء الذي سبق موعد سفر أمي الى لندن ، ذهبتُ أنا واخوتي كعادتنا الى المدرسة ، فلم تكن أمي توافق على غيابنا لنبقى بجانبها

كنتُ في حصة القرآن الكريم ، وكانت احدى الطالبات تقرأ آواخر سورة آل عمران (( يا أيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )) أخذت الآية ترن في أذني (( يا أيها الذين ءامنوا اصبروا ... يا أيها الذين ءامنوا اصبروا .... )) أسمعها تتكرر في أذني

أخذتُ أبكي .. أبكي بحرقة .. لا أعلم سبب بكائي .. ولكن دموعي تنهمر لا أعلم لما

قامت معلماتي وصديقاتي والاداريات وكل من عرفني - جزاهن الله خير الجزاء - بالسؤال عن سبب بكائي وتهدئتي

علمتُ فيما بعد أن أخي وأختي وابنة خالتي التي هي بمثابة أختي قد بكوا وفي نفس موعد بكائي مالسبب لا أحد منا يعلم

ومر الوقت وانتهت الحصص ، وحان موعد عودتي الى المنزل

عندما عُدت تناولت وجبة الغداء مع أبي وأختي وأخي وخالتي التي بقيت معنا في أيام أمي الأخيرة ، وعندما انتهينا قام كل منا يستعد لنذهب الى المشفى لزيارة أمي كما هي عادتنا منذ ثلاثة أشهر

ذهب أبي وقمنا نحن نستعد للذهاب ، ولكن ما لبث أن عاد ، ومنعنا من الذهاب لأسباب صحية حسبما قالوا لنا

ولكن لم يمضي وقت حتى جمعنا أبي أنا واخوتي وأخبرنا بـرحيل أمي :049:

لا أعرف كيف أصف تلك اللحظة

أخبرنا أبي ، بكوا اخوتي ، ارتموا في حضني ، وانا لم أستطع التعبير ، لم تنزل مني دمعة واحدة ، لم أصدق ، كل شيء وقتها بدى لي غير حقيقي ، كل شيء كان بالنسبة لي كحلم أو كابوس مزعج ليس أكثر

لم أصدق أنني لن أرتمي في حضن أمي بعد هذه اللحظة

عادت أمي ولكنها الآن محمولة على الأكتاف ، أتوا بجثمانها في البيت لنغسلها ونكفنها ، رأيتُ جسدها على النعش ، أخذت دموعي تتقاطر ، هرعتُ اليها أناديها أمي .. أمي

رأيتُ وجها ملائكيا وجهٌ أبيض كالبدر ، وابتسامة هادئة تزينه

جفت دموعي ، بقيت طوال الوقت بجانب جسدها أرش الورد عليها تارة ، وأقبلها تارة أخرى

كُنت أنا من تهدأ المعزيات ولسن هن من يهدأنني

أأبكي على أمي وقد عرفتُ مكانها ؟!!

أأبكي على أمي وقد رأيت ابتسامتها ؟!!

لا والله لم يحدث

بل جفت دموعي وأخذت أحكي لأخوتي تعالوا شوفوا ماما فرحانة .. قاعدة تضحك .. تعرفوا ليش .. لأنها رايحة الجنة .. رايحة المكان الي هي تحبه .. توقفت دموعنا أنا واخوتي ، وأنزل الله ثلجا على صدرنا

ولكن ما أن أتوا وحملوها من بيننا الا ودموع الوداع أخذت تعمل ..


توفيت أمي مبطونة ، والمبطون باذن الله شهيد ، وقد رأينا من علامات الشهادة ما اطمأنت اليه نفسنا والحمدلله


رحمك الله يا أمي الحبيبة .. رحمك الله كما ربيتني صغيرة

أسأل الله أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة تتنعمين فيه

وأشكرك من كل قلبي على التربية التي ربيتني اياها

أعدك يا أمي .. أعدك .. لن أفرط في تربيتك لي أبدا .. وسأقتفي أثرك في تربية أبنائي باذن الله

الفراشة المتألقة 18-05-2008 07:17 PM

كانت هذه نهاية قصة كفاح إمرأة عظيمة

سكنت أعماق فؤادي


رحم الله د. خديجة

رحم الله د. بنت الرسالة الداعية عبر الانترنت

رحم الله الزوجة خديجة

رحم الله أمي الحنون

رحمها الله .. وأسكنها أعالي جناته ..

بكى على فراقها القريب والبعيد

من عرفها على أرض الواقع أو في بحر الانترنت


ففي الواقع :

امتلأ بيتنا بالمعزيات امتلاءاً عجيبا لم يشهده منزلنا قط
هذا
قبل أن تحضر الملكة الى بيتها
قبل أن يحضروا امي من المشفى الى البيت لنغسها

فور مجيئها .. أدخلنا العروس سراً .. غسلناها وشرّعناها وبعدها أخرجناها ليراها من أراد

يحف العروس ورد المدينة الوردي ، والفل والريحان والياسمين

ابتسامة هادئة تعلو محياها

كانت ليلة .. لا تساويها ليلة
بعض طالبات ماما الذين كانوا في مناطق غير جدة تركوا ديارهم فور سماعهم الخبر وأتوا ليودعوها
رغم تأخر الوقت

فقد أحضروا أمي الى البيت قرابة العاشرة مساءاً

أي زوج يوافق أن يسافر من مدينة الى أخرى سفر مفاجئ وفي منتصف الليل ؟؟!!!

ولكن في تلك اللحظة فعل الجميع المستحيل

عند اقتراب موعد صلاة الفجر .. أتى الرجال ليحملوها
أتوا .. ليزفوا العروس ويقدموها لخالقها

كنت أتمنى ألا يذهب عبد الرحمن ذو العشر سنوات مع الرجال لدفن أمي

فطفل صغير مثله يعلق كل شيء بذاكرته

عند عودته أخذته لحضني وحكيت معه

عبودي شو عملت لما رحت ؟!!
شو شفت هناك ؟!!
احكيلي .. أنا ما كنت موجودة هناك معاكم

فأجاب وبراءة الطفولة تسبق كلماته
حطوا ماما في حفرة .. وشفتهم يرموا عليها التراب .. جلست أرمي التراب معهم

بس هم ليش عملوا هيك ؟؟!!!

ضممته لحضني ، فلم أجد جوابا شافيا أرد به على براءة الطفولة هذه سوى الدموع

وبعدها أخبرته : ماما تريد الذهاب الى الله .. ومن يريد الذهاب الى الله هكذا يفعلون معه

فقال ودموعه على خده .. أنا أبغا أروح مع ماما عند الله

مسحتُ دموعه وأخبرته أننا جميعا سنذهب الى الله

ولكن واحد واحد

:) ابتسم وقال زي طابور المدرسة يعني .. واحد واحد

اكتفيت بابتسامة .. وقام الصغير ليلعب بالكرة

وكل أيام العزاء الثلاثة أبي والمعزين له في جهة .. وأخي هو وفريقه من أطفال المعزين يلعبون الكرة

:) ما أجملها براءة الطفولة


أما في بحر الانترنت

فور أن علم طالبات ماما خبر وفاتها نشروه في كل مكان يعرفون أن أمي ترداده .. وطلبوا لها الدعاء بالثبات عند السؤال من الجميع



رحمك الله يا حبيبة فؤادي

علمتنا الكثير في حياتك ، وعلمتنا في مماتك ، وعلمتنا بعد مماتك



فرحمةُ الله عليك

يا أمي الغالية



:cool: أحـــــــــــــــــ أمي ـــــــــــــــبــــــــــــــ أمي ــــــــــــــــك :cool:

الفراشة المتألقة 18-05-2008 07:53 PM

http://www.ashefaa.com/picup/uploads/e846c0fddf.gif


في جنة الخلد هناك

تطير والخير معاها

:_11:

أنعم وأكرم من شهيدة

يا سعد من هم أقرباها

:_11:

أم الشهيدة أن افرحي

لا تحزني واستبشري

:_11:

اليوم بنتك قد سَمت

عــنـد الاله فـأولمي

:_11:

بنت الشهيدة أن افرحي

لا تحزني واستبشري

:_11:

اليوم أمك قد سَمت

عند الاله فأولمي

:_11: :_11: :_11:


http://www.ashefaa.com/picup/uploads/e846c0fddf.gif



هذه الكلمات التي قُلتها وكتبتها بقلمي وأنشدتها بصوتي

فرحا بأمي الغالية - رحمها الله -


http://www.ashefaa.com/picup/uploads/e846c0fddf.gif


الفراشة المتألقة 18-05-2008 08:00 PM





:cool: إليكم بعض ما قيل عنها :cool:



الفراشة المتألقة 18-05-2008 08:03 PM

بنت الرسالة .. لمثلها تهفو القلوب / بقلم درّة الشبكة</SPAN>

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله عدد ما أجراه القلم من الكلم، ونصلي ونسلم على من كان قدر أمته قيادة الأمم
وعلى آله وصحبه ومن آمن بما أرسل به وألتزم

سلام الله عليك يا أمي ورحمته وبركاته
سلام من قلب مخلص في أخوته ومحبته لك في الله
سلام محمل بالشوق لرؤية محياك الطيب

حيث رب العزه والجلال القائل(المتحابون في جلالي على منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء) جعلنا الله وإياك منهم كما كنتِ ترجين

أمـــاه
أسطر لكِ كلماتي وعبراتي التي أبت إلا الإفصاح عما يتلجلج بداخلي من حديث طويلا اختزنه في أعماقي فأنت قبس نور..وشعلة مضاءة لقلبي

أمـــاه
ترددت كثيراً قبل أن أخط هذه الرسالة فالكلمات تتقازم أمام شموخك، وتبدو خجلى منك وقد تتبعثر العبارات لأنها تدرك يقيناً أنها عاجزة عن الوفاء بحق من ستكتب عنها وعلى الرغم من هذا وذاك...إلا أني ازددت إصراراً في رغبتي بالتعبير عما يجول في خاطري مع علمي المسبق بعدم رغبتك بالحديث في هذا الأمر..ولكن يا أمي لحاجتنا الشديدة في هذا الزمان لمن تكون مثلك يا غالية تسير على نهجك نهج سيد المرسلين محمداً صلى الله عليه وسلم في دعوته للعالمين أجمعين ..!

وكيف أن جُل أعمالك لم تشغلك عن تأدية الرسالة التي من أجلها خُلقنا
وأنه لا وقت لمعنى الخمود بيننا
فتبعثين لنا عبر أثير الإنترنت كلماتك الحانية المشفقة المُذكرة لنا بأمر الله الذي ارتضيناه ..
(( يا فديتكن غالياتي..!!
بأمر مقدّر من الله أقامنا الله مع من دخلوا السباق للخلود
كلٌ يحب أن يري الله من نفسه الكمال في محابه ما أمكنه
حتى نفوز بجائزته فضلاً من الله ومنة
ولم يدركني العجب وأنا أراكن متلذذات في عبوركن المحن بنيات التوحيد
ثابتات بتثبيت الله تعالى لكنّ
فليهنأكن العمل في رضوان الله حاملات لمشاعل التوحيد..
ليهنأكن يا راعيات الحصون النية والحظوة من الله والخلق ..

أيا نسل أفضل نبي وأشرف رسول ..!!
ولم يعرف من ربيبات الإسلام الوقوف أبداً عند العوائق
إنه المرتقى الذي نتعجّلُ إليه متممين له المسير، فأتممن يتمم الله عليكن .. ويسددكن. ))

كل ذلك هو ما دفع بُنياتك للتعبير و الإفصاح عما في دواخلنا من عِبر وعظات ودُرر جنيناها من مصاحبتك لنا و غرستيها في نفوسنا

فكنت حقاً بنت الرسالة التي تهفو لمثلها القلوب ..
بنت الرسالة .. هي نبراس الأمل الذي شع في طريقي فأنار لي دهاليز الحياة المعتمة
فمنذ أول لحظة رأيت أسمها .. عرفت معنى وجودي في هذه الحياة
وأنني لم أدخل إلى هذه العالم الرحيب عابثة بل لتأدية رسالة خالدة .. حملناها على أعناقنا
كنت أرقب أسمها من بعيد فتهفو نفسي لمتابعتها أينما كانت
فحملها لِهمِّ الأمة ،وقوة منطقها في الذب عن أعراض أخواتنا المسلمات والرد على كل من أراد أن ينال من الإسلام بسهامه المسمومة و بكلماته التي تحمل خلفها الكره والعداء لأمة الإسلام

كل ذلك كان يزيدني حماساً لنصرة هذا الدين الذي حملناه أمانة في أعناقنا , فكثيراً كانت تردد علي
( بنيه .. إياكِ أن يؤتى الإسلام من قبلكِ )
زرعت في نفسي التفاؤل والأمل والطموح ..
تدفع بي برفق إلى القمة وتقول لي
(بُنيتي المؤمن متميز حتى في تحصيله العلمي،ونحن نواجه أعدائنا بعلمنا لا بجهلنا )
بنت الرسالة .. لم تكن ضرباً من خيال, بل كانت حقيقة لا يعادلها أي خيال
سمت بنفسها عن سفاسف الأمور، وارتفعت همتها لتغرس في جيل الغد إشراقة الأمل الصادق،وحقيقة النصر لهذا الدين الخالد،
أشعلت في نفوسنا بكلماتها وتوجيهاتها مصابيح الدجى
وأتحفتنا بالدرر النادرة في هذا الكون ، وغرست فينا بصحبتها لنا وسيرتها العطرة معالم الحب والتضحية والجهاد في سبيل أحياء الهمم والرقي نحو القمم
فلم تكن ترضى بالاعتذار عن العمل مهما كان نوعه لأنها منازل البطالين

فلم أذكر يوماً أنها اعتذرت عن عمل لقاء أو متابعة مقال أرسله لها أو مراجعة موضوع ما
أو طلب استشارة في أمرٍ ما مهما كان انشغالها، لا تألو جهداً في قضاء حوائج بُنياتها وأخواتها في الله
فكانت بحق .. أماً رائدة .. وداعية ناجحة .. ومربية راقية
كانت تسعى سعياً حثيثاً من منبر دعوة إلى منبر دعوة
لا تفتر عن العمل فيما يرضي الله ويرقى بها إلى أعالي الجنان ولم تكتفي بسيرها وحدها بل سعت بأن يكون كل من عرفها يحذو حذوها في السير إلى طريق الآخرة وأما من لا يعرفها كانت تحمل همه في قلبها وترجو له كل ما هو خير وصلاح

هم الدعوة يجري منها مجرى الدم في العروق أرقها ما يحدث في بلاد المسلمين فسعت جاهدة لسد الثغور... فلله دُرها من مثلها ..؟؟
تردد دائما : نحن نعمل من أجل هدف سامي فجدي المسير وكلنا معك يداً بيد حتى نطرق أبواب الجنة سوياً لا يتأخر أحدنا عن الآخر حتى نكون أول الداخلين
لله ما أعظم كلماتك يا أمي..وكم كان لها وقع في نفسي فقد حركت ما قد طوته السنين داخل أعماقي فكاد أن يندثر فيصبح أثر بعد حقيقة!
انتشلتني في لحظة كنت أحوج ما أكون لمن يدفع بي إلى القمة!
فرسمت لي طريقاً مليء بالرضى بما يقدره لي الله..وباليقين بما يعدني به عز وجل
فلله درها .. وعلى الله أجرها ..

فيا من تعيش في سويداء القلب ، وتسكن في صميم الفؤاد ..
من أبعاد المحبة .. ومن أحضان العطف والحنان ..
يزوركِ طيف رسالتي..وأنا اردد بحرقة

ما كنت أحسب قبل دفنكِ في الثرى ** أن الكواكب في التراب تمور
وستبقى كلماتك نبراساً يرقى بي إلى القمة وبهمة تناطح الثريا
ودمعة الشوق لرؤيتك لن تجف حتى تراك على هاتيك الأراك وقد توجتِ بتاج الوقار وبمرافقتك على منابر النور في يوم المزيد.
اللهم آمين ..
لئن لم نلتقي في الأرض يوماً **وفرق بيننا كأس المنون
فموعدنا غداً في دار خلدٍ ** بها يحيى الحنون مع الحنون

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
______________
ابنتك المحبة/درة


الفراشة المتألقة 18-05-2008 08:06 PM

أمي الحبيبة ....قلبٌ اشتاق للجنة /بقلم الصحبة الصالحة</SPAN>

كم يطيب لي ذكراها .. ويروق فكري حين فيها أفكر ... لامست كلماتها الحانية شغاف قلبي .. وأمطرت علينا حبا وعلما وحكمة وما زالت تمطر ...
فتحت لي الباب الكبير .. وحينما دخلت رأيت خمائل البستان .. ورأيت حبا صافيا .. حبا في جلال الرحمن ..
دخلت عالمك يا أماه .. وفيه الهمة والعزم .. وفيه ازرع هنا .. تحصد هناك ..
و يملئ الأجواء عطر ترتيل آيات القرآن ..
إني أكتب لكم .. وكأنني أكتب بأعصاب جسمي وشرايين قلبي .. وكأن مدادي دمي ودموعي ..
كانت أمي الحبيبة ترفع من ثقتي بنفسي وهمتي .. سقتني من كأس حكمتها وعلمها وعزمها .. علمتني كيف تكون الداعية إلى الله .. كيف عليها تحمل المصاعب والمتاعب... كيف عليها استغلال اللحظة من وقتها ... في الدعوة إلى الله تعالى ...
وسأذكر لكم هذا الموقف ...
في يوم من الأيام اقترحت على مجموعة من المعلمات ... استغلال وقتنا في الفرصة المدرسية .. وكان ذلك في رمضان .. فاقترحت على كل واحدة منهن أن تقوم بإلقاء محاضرة كل يوم..
فرفضن المعلمات هذا الاقتراح .. وقلن لي : (( في رمضان !!؟؟ مستحيل !! نحن نشعر بالتعب والإرهاق من الحصص ومن ثم نستمع إلى محاضرة أو نلقي محاضرة ... لا يا فلانة هذا كثير .. لا نستطيع ..))
فسكت برهة من الزمن وقلت في نفسي : (( هل من المعقول أني أخطأت في أسلوبي الدعوي.؟! .. لا أنا لم أخطأ في شيء وفعلت ما يجب عليّ فعله .. وكانت هذه النتيجة ...))
ثم خاطبت نفسي مرة أخرى.. (( بل أنا أعيش في عالم غير عالم الرسول صلى الله عليه وسلم غير زمن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم .. لست في عالم النت مع أخواتي وأمي الحبيبة .. لماذا أعيش مثالية في عالمي هذا ؟؟ ارجعي يا صحبة أنت لا تستطيعين تغير شيء ..))
ويا سبحان الله !! في ذلك اليوم ظُهرا .. اتصلت بي أمي الحبيبة د. بنت الرسالة .. وكأن قلبها كان معي في تلك اللحظة ..وأخبرها بما حل بقلب الصحبة من إحباط ويأس..
فأخرجتني من الضيق والهم الذي كنت أشعر به .. وكأنها مدت كلتا يداها لتنتشلني من دائرة الإحباط ..
وقالت لي : (( يا بنتي الصحبة .. ليس بتلك الطريقة .. بل استغلي كل فرصة دون اخبارهن بمصطلح (( محاضرة )) لأنها تقع على مسامعهن وكأنها صاعقة .. بل ذكريهن مثلا بالله من خلال المواقف التي يتعرضن لها .. تذكرة في مدة خمس دقائق .. ولو بكلمة ..بحرف.. المهم لا تختمي مجلسكِ دون ذكر الله..
يا بنية لا تنسي هدفنا الجنة .. واجعلي رسولنا صلى الله عليه وسلم قدوة وأسوة لكِ..
فقد تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم في سبيل الدعوة إلى الكثير من البلاء والمصائب..
فحاولوا قتله واتهموه بالجنون وبأنه شاعر و رُمي عليه الصلاة والسلام بالحجارة...))
انتهى كلامها يرحمها الله..

آه يا أماه .. ما زلت أحتاج لنصحكِ ولتوجيهكِ..ما زلت أشعر أن عظمي ما زال طريا..


وكانت دائما تقول لي:
(( يا بنيه ... أنت مسئولة .. وهذه أمانة يجب أن تتحمليها...أنتِ البوق الذي أنفخ فيه ليصل إلى بلدك..بوقي الصحبة إلى بلد الصحبة ..))
فرفعت من ثقتي بنفسي وأخذت أضحك فرحا بذلك الحديث..وأعيد كلامها: بوق يا دكتورة ..وكأنني أتأكد مما سمعت ليطمئن قلبي به..
قالت : (( نعم .. بوق أنفخ فيه وأنت بدورك حلقة وصل بيني وبين بلدك..وهذه أمانة يا صحبة))
اللهم أعني على حمل هذه الرسالة وتبليغها..

وكانت تردد على مسامعي ..
(عيشي إسلامك يا صحبة .. عيشي إسلامك يا صحبة )..
( يا صحبة ابقي مع أخواتك .. ليظلنا الله بظله يوم لا ظل إلا ظله)
( يا بنتي الصحبة لا أريد أن أسمع (أنا ما أنفع) لا أريد سماعها أبداً )

آواه كم أتعبتكِ يا أماه..كم أرهقتكِ كلماتي المحبط..

أحبكِ... وتأبى جراحي أن تضم شفاهها.
أحبكِ ... وكأن جرح الحب لا يتخثَّر ..
أحبكِ ... وذكراكِ نبض في القلب ينبض..
أحبكِ ... وأفسر ماذا والهوى لا يفسر..
_________________________
ابنتكِ المحبة
الصحبة الصالحة



الفراشة المتألقة 18-05-2008 08:10 PM

ما أقول ..ما أدع..أمي الحبيبة / ابنتك: محبة القرآن</SPAN>


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدللهوكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وعباده الذين اجتبىوبعد
في مثلموقفي هذا يحار البيان ويستعصي التعبير ويعجز البنانأحاسيسي تتلجلج في فؤاديوأحرفي تضطرب في فمي .. أحاول ضبطها لأنمقها جملاً فأخرج لكم شيئاً مما في مكنونصدري وأذكر لكم بعضاً مما تأثرت به واستفدته من أستاذتي وأمي الحبيبة ( د. بنتالرسالة ) غفر الله لها
أمي كانت نبراساً ومازالت.. رحلت وهي باقية .. أُغلق كتابها ومازالت كتاباتها ..
خفت صوتها ثم أختفى ومازال لنا واعظ .. وعظتنافي عافيتها ووعظتنا في مرضها ووعظتنا حتى بعد ممات لتكشف لنا مالا نعرفه عن بعضأعمالها

تعلمنا منها الكثير الكثير ولم نزل نريد منها الكثير الكثير لكنهاإرادة الله وقد رضينا بما رضي الله والحمدلله على كل حال
تعلمنا منها كيفيجب أن تكون عليه المرأة الصالحة المسلمة الواعية الداعية
وكيف يجب أن تكونهمتنا عاليه وأن نعمل لديننا بكلنا لا ببعضنا .. وأن يكون وقتنا كل وقتنا لله وفيالله ولا تكاد همتنا تهدىء قليلاً إلا وتشعل فتيلها
وتزيد أضرامها ..
استشعرنا معها كيف نستلذ بالتعب للدين بل علِمنا أن هذا التعب هو عينحلاوة الإيمان وطمأنينة الفؤاد وراحة البال وأنسه
قيل لها يوماً بأخذ شيئاًمن الراحة فقالت : (( الراحة هناك))
(( الراحة هناك))
كلمة لا تزالترنّ في أذني حتى لم تدع لي مجرد التفكير في الراحة
جمعتني بأخياتٍ دررونظمتنا في عقد فريد حتى إذا ما أرتخت درةٌ شدت حبل رباطها ليستمر بريق ذلك العقدويبقى جماله ويحفظ قيمته
إلى أن استشعرنا بدورنا نحن الحرص على تلك الدررورباطها
عرفنا مايدور حولنا ومايكاد لنا ويحاك بنا منأعدائنا
أعجبني سمتها وتواضعها الجم وحلمها الأخاذ وصدق تعاونها
حينماتخاطب الواحدة فينا تلتفت إليها بكلها وترخي سمعها إنصاتاً لها حتى تنتهي ثم تبديمالديها
كان منهجها ربانياً مقتفية لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في جميعمايظهر لنا من أمورها بل ويظهر حرصها الشديد على ذلك

استشعرنا من خلالتعاملها معنا كيف يجب أن تكون عليه الأم المؤمنة توجيهاً وتربية وتعليماً
كانتأمناً لنا بكل معاني الأمومة .. حناناً وحرصاً وحلماً ودفعاً للخير وتوجيهاً ونصحاًورعاية وعناية في الملمات
هي فريدة في همتها .. أسيرة في تعاملها مع الصغيروالكبير والذكر والأنثى ..
صارمة بعض الشيء في عملها صرامة متزنة وأخّاذه لاتقبل التراخي فيه وعند حصول الخطأ ولو عن غير قصد علمتنا أن لابد من معرفة سببه
لنتجاوزه مستقبلاً
من أكثر ماكان يشدنا فيها ذلك التوفيق المبارك في القيامبالواجبات من حق الزوج والأم والأبناء والعمل والدعوة إلى الله فقد كانت نعم الزوجةوالأم
الداعية في بيتها ونعم الأستاذة الداعية في عملها ونعم المرأة الداعية فيمجتمعها ونعم الإبنة البارة مع أمها أتعلمون ما السر في ذلك التوفيق ؟
إنهالصدق (أصدق الله يصدقكِ)

نعم لقد صدقت الله فصدقها الله..( نحسبها كذلك ولانزكي على الله أحداً)
وكم كانت تحثنا على بر الوالدين حتى أنها يوماًهاتفتني لعمل ما وبعد السلام والسؤال عن الحال أخبرتها أن أمي في ضيافتي لمدة أسبوعفلم تخبرني
بالعمل وقالت إذن هذا الأسبوع هو إجازة لكِ
رفضت الإجازة فقالت: ياابنتي أمك، قلت أنا أعرف وقتي ولن تجد أمي تقصيراً مني بحول الله ولما رأت إصراريقالت: إذن نصف إجازة والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، وأنهت المكالمة حتى لاتدع ليمجالاً للمراجعة .
ولم أزل أذكر ما حكته لي إحدى مرافقاتها في المستشفى عنبرها بأمها حيث قالت حين أقبلت الممرضة يوماً لإعطائها إبرة رمقتني بطرفها رمقةفهمت منها أن أرخي الستار بيني وبين أمي فأرخيت الستار وحين إعطائها الإبرة أخذتتضغط على السرير بيدها وبقوة من شدة الألم .. فعلت ذلك إشفاقاً بأمِها حتى لا تراهافتتألم مما ترى من تألمها ( لكِ الله أستاذتي أي بر أوتيتيه (
من علو همتهاوبذلها من الوقت الشيء الكثير في خدمة دينها كانت في عافيتها لا تنام من الليل إلاساعتين وفي مرضها في المستشفى تحكي المرافقة أنها إذا بلغت مايقارب الساعة الثانيةوالنصف ليلاً أخذت تناديها يافلانة .. يافلانة فتقوم وتحضر لها الماء لتقوم بوضوئهاحيث لا تستطيع هي القيام بذلك ثم تكبر وهي في فراشها وتصلي حتى إذا مادخل الفجر صلتصلاة الفجر ..
ثم ماذا ؟ هل تنام ؟
لا والله بل تجلس تنتظر شروق الشمسوارتفاعها قيد رمح لتصلي صلاة الشروق
(والله لكأنها تسابق الموت إلىالخير قبل أن يسبقها الموت إليها)
أسأل الله بمنة وكرمة أن يعظم أجرهاويثقل بما قدمت ميزانها ويعلي قدرها ويوسع مدخلها ويجازها بالحسنات إحساناًوبالسيئات عفوا وغفراناً
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنتأستغفرك وأتوب إليك

أختكم / محبة القرآن


الفراشة المتألقة 18-05-2008 08:13 PM

حقيقة قد لا يعرفها إلا من عرف بنت الرسالة..! / ابنتك المحبة لكِ شموس</SPAN>

اقتحمت عالمي في لحظة كنت بأمس الحاجة لطوقنجاة ينتشلني من لحظة الهزيمة التي أعيشها بداخلي في ظل تخبط المفاهيم التي دفعتيللعزلة عمن حولي ما عدا النت الذي كنت من خلاله انطلق بكل ما أملك بلا قيود ولاحدود
فلقد أرهق نفسي الخلاف والنزاع بين صفوف الدعاة في وقت كانت أمتنا بأمس الحاجةلتلاحم الصف وأتعبني عدم استطاعتي من أن أكون عامل للتغيير لكثير مما ظننته أنه خطأمما دفعني للهروب والهزيمة نسيت حقيقة هامة في حياة الداعية وهو أن يكون بقوة ذلكالطوفان الذي يحاول أن يقتلع جذور الإيمان في قلوبنا، وأن لا ينظر للوراء ولتساقط منهم حولنا بقدر ما ينظر للمستقبل الذي ينبثق من نور ماضي أمتنا التليد، ويشعر أنهيلامس النصر بكفيه ....... نسيت المعاني الجميلة التي علمنا إياها إيماننا العظيمفي لحظة الهزيمة ... فكانت بنت الرسالة التي حملتني بقلبها بل بروحها لعالم آخر.
مازلت أذكر أول كلماتها التي وجهتها لي، ومازلت أذكر احتوائها لشخصي، وتبنيها لشموسكان انطلاقة جديدة في حياتي أشرقت من خلالها شمس الهمة بداخلي لم تفتر رحمها فيتشجيعي وحثي للرقي بنفسي

ولازال أذكر همساتها : لا تتأخري فلا وقت لدينا بنيتي

كم أتعبتها شموس في ترددها وتأخر خطواتها! كم آلمتها بضعفها وهزيمتها! ولكنها لمتيئس بل كانت ملازمة لي بكلماتها الحانية وتوجيهاتها!
لا أبالغ إن قلت أنها فجرترغبة الطموح بداخلي لنرتقي بأنفسنا لنسمع كلماتنا للعالم، نصل برسالتنا آفاق الدنيافنحن حملة عقيدة ورسالة.شموس قبل أن تعرف بنت الرسالة كانت تحتضر..وبعدما عرفتهاعادت لها إشراقة الحياة من جديد بزغ فجر الأمل بعدما كاد اليأس يغرقني فيبحاره
شموس تقدمي!
شموس أنت تملكين الكثير!
شموس أنت! ..................
لم يفتر لسانها من ترداد ذلك وأنت حين تسمع مثل هذه الكلماتحتى ولو تكن تملك شيئا لتقدمه سيدفعك ذاك للبحث عن ما تستطيع أن تقدمه
علمتنيأن لا أدع باب إلا أطرقه لنسمع الدنيا كلماتنا ولا نهر و بحر إلا نخوض غماره بزورقالإيمان
علمتني أن الوقت قصير وما نحن مطالبين بتحقيقه كثير فلا وقت للراحةوالإستكانه فالزمن زمن جد وعمل
علمتني ولمست معها معنا عظيما للأخوة لم أشعربهيوما ولا أعلم سره إلى الآن
فكثير من أحببتهم ، ولكن..ليس كبنت الرسالة، وأخواتيشقيقاتي بنيات بنات الرسالة
علمتني أن لا أحمل بقلبي تجاه أي إنسان بل أن نتعلمالصفح عن الآخرين وأن نقف مع المعاني العظيمة في عقيدتنا وأن نقتبس النور من كتابالله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في تعاملنا مع أنفسنا والآخرين
قد تعجز كلمات الدنيا أن تصف مااستطاعت تلك الأم من صنعه في بناتها، وقد يظنه البعض مبالغة نتيجة عواطف تملكتهاقلوبنا، ولكنها حقيقة قد لا يعرفها إلا من عرف بنت الرسالة، فالعواطف قد تفتر لبعضالوقت، بل تنتهي بمضي الوقت، ولكن ما بني على أسس خالدة من عقيدة راسخة سيظل ما ظلالوجود، وإن توارت الأجساد في اللحود
أمي ....
يعلم الله إني لم أحب إنسان كما تملك حبك في قلبي فما جمعنا عارض دنيوي ولا حظمن حظوظ الدنيا، إنما كانت علاقتنا لله وفي الله ومع الله ، لعلي لم أصف لك يوما ماتكنه نفسي تجاهك فقد كنت أعجز عن التعبير عما بداخلي، وكم كان يؤلمني ذلك في لحظاتكنت ألمس مدى حب بنت الرسالة لبنياتها

رحمك الله يا أمي
أمي إني أحبك وكمافتقدك !
________________________
ابنتك المحبة / شموس


الفراشة المتألقة 18-05-2008 08:19 PM

وغيرها من الكلمات التي وصفوا بها أمي الحنون

ياااااااااه يا أمي

كل من يكتب فيك حرف يقول أنك أمه


كم من البنات أنجبتِ يا أمي ؟؟!! :icon14:

أنا لا أعرف الا أنا وأختي

:) ولكن لكِ من البنات المُحبات كثيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر تعرفتُ عليهن الآن يا أمي

رحمكِ الله يا حبيبة فؤادي


الفراشة المتألقة 18-05-2008 10:13 PM

سأنشر بذور كلمات أمي في أرجاء حديقتنا الفواحة الشفاء

لتزهر ثمارا خصبة باذن ربي


هاهي سيرة أمي الحبيبة وها هي أعمالها

أفلا نرى اليوم أماً كأمي ؟!!

تحمل هم الدعوة في شرايين دمها

كم نشتاق لأمهات مثلها


هيا أُخيتي ضعي يدك في يدي

ولننهض بأمة محمد عليه الصلاة والسلام الى العلياء


بقلم أختكم ومحبتكم في الله

الفراشة المتألقة

بنت الدكتورة بنت الرسالة - رحمها الله -

قاصرة الطرف 18-05-2008 10:59 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا حول ولا قوة ألا بالله
الله اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها
كلمات رائعة ومشاعر دافئة قراتها ولمستها هنا اختي الغالية
الفراشة المتالقة
اسال الله تعالى ان لا يحرمكم اجرها
واسال الله تعالى ان يشفي امي الغالية ويعافيها ويبعد عنها كل سوء وجميع مرضى المسلمين
يثبت الموضوع



oumzakaria 19-05-2008 01:58 AM

allah ya3tik esabr oukhti el habiba wallahi kissa alima lakin natloub allah yarhamha wa yskinha el djanah oukhti hadihi el dounya wal hamdoulah ni3ma el oum allah yabarek fiki inti wa ekhwatek

أمة_الله 19-05-2008 02:00 AM

اللهم استخدمنا لنصرة دينك
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إنا لله وإنا إليه راجعون
عظم الله أجركم غاليتي وحبيبتي في الله الفراشة المتألقة
وأسأل الله للوالدة الكريمة أن يتغمدها الرحمان فسيح جنانه
ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة
اللهم ارحمها، وأغفر لها، واحشرها رفقة النبي المصطفى
عليه ازكى الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه الكرام

سيرة عطرة وطيبة لأم شملت بحبها الجميع
والله لمفخرة نفخر بها في عصرنا
أن نلفي مثل هذه الزهرة في واقعنا تنثر أريجها في كل مكان تحط فيه
حتى باتت نعم الأم ، ونعم الداعية،
والله إني في قراءتي لسيرتها لحسبتها من عهد الصحابيات رضي الله عنهن
تقبل الله منها ، لكم نتوق لأن نسيرعلى نهجها
اللهم اجعلنا يارب من الصالحات المصلحات، والهاديات والمهتديات


بارك الله فيك فراشة منتدانا المتألقة على طرح هذه السيرة التي رغم ما اعتراني من ألم في قراءة سطورها، إلا أنني خرجت بفوائد ومواعظ أسأل الله أن يوفقنا لتحقيقها
وأقول إن ماتت (( بنت الرســالة)) رحمها الله
فلابد لـــ (( بنــات الرســالة)) من حمل الرسالة وحمل هم هذه الأمة
ونصرة هذا الدين الحنيف

اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين أجمعين يارب
اللهم استخدمنا لنصرة دينك ، واستخدمنا على الوجه الذي يرضيك عنا
يــــــــارب

وفقك الباري وأسعدك ورزقك وجميع أهلك الصبر والسلوان
تقبلي تحيتي ... ومحبتي لك في الله :cool:

mina 19-05-2008 02:34 AM

لاحول ولا قوة الا بالله العظيم والله اثرث في هذه القصة جدا حيث اقرئها ودموعى نازلة على خدى اسال الله العظيم ان يرحمها ويجعلها من اهل الجنة ويرزقكم صبرا على فراقها حقيقة الفراق صعب جدا ولكن هذه مشيئة الله الله يجمعكم بها فى جنة الفردوس لا اله الا الله محمدرسول الله انا لله وانا اليه راجعون جزاكى الله خيرا اختى وبارك فيكى واسعدكى فى الذارين

قطرات الندى 19-05-2008 09:36 AM

السلام عليكم اختى الحبيبة
الفراشة المتالقة
رحم الله الوالدة الغالية و اسكنها فسيح جناته
و هنيئا لكم و لنا هذة الام القدوة فى زمن قل و ندر وجود هكذا داعيات و امهات...
http://i131.photobucket.com/albums/p...terfly/007.gif
سيرة تشرح القلب ..ربى يرحمها
و يبارك فى ذريتها..و يرفع درجاتها .

لم اتمالك دموعى و انا اطالع سيرتها المنيرة
و احمد الله و افخر اننا نحظى بوجود ابنتها
"فراشتنا الغالية"فى منتدى الشفاء
و البركة فيك حبيبتى فى الله..

سيرى بكل شموخ على خطى الوالدة ..
و ارفعى راسك و رايتك عاليا
و اكملى مسيرة بنت الرسالة والدتك و كونى على الثقة انها اجمل هدية لها...
و اللقاء فى الجنان ان شاء الله ..اللهم اميين

اللهم اعز بنات الرسالة و خذ بايدهن
الى ملاذ الفلاح و نصرة الدين..
اللهم اميين...

نور الله دربك و اعزك و جعل الفردوس الاعلى مثواك
احبك فى الله


أنيس1 19-05-2008 03:50 PM

اللهم ارحمها وعافها واعفوا عنها و أكرم نزلها
اللهم ان كانت محسنة فزد في إحسانها و إن كانت مسيئة فتجاوز عن سيئاتها
اللهم أسكنها فسيح جنانك و اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
اللهم لا تحرمنا أجرها ولا تفتنا بعدها واغفر لنا ولها

أختي الفراشة المتألقة
لله ما أخذ وله أعطى وكل شئ عنده بأجل مسمى
فاصبري واحتسبي
فأنت بنت بنت الرسالة و أنت من سيحمل بعد الوالدة الكريمة الرسالة
فكوني خير حامل و خير آخذ
فأنت مصدر حسنات والدتك بعد موتها
فأنت الصدقة الجارية لها
فأكثري من الدعاء لها
ونسأل الله أن يجمعك بها في أعلى جنانه
(والذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم وما ألثناهم من عملهم من شئ)

المتفائلة 19-05-2008 04:35 PM

اللهم ارحم امنا الغالية أم الحبيبة الفراشة المتألقة

أبكيت قلبي قبل أن تبكي مدامعي

جمعك وجمعنا بها المولى في الفردوس الاعلي مع النبين والصديقين والشهداء

آمين

المحبة دين الله 19-05-2008 05:08 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اللهم اسكنها فسيح جناتك هذة المرأة حقا تستحق التقدير والتباهى بها دائما حتى بعد رحيلها

فكما قلتى عنها هى جمعت صفات لاتسطيع اى امرأة فى تلك الأيام ان تجمعا كأم ومعلم وداعية وزوجة واشياء كثيرة ليعلمه إلامن كان قريبا منها جعل لها الله بيتا فى الجنة


وهى لم تمت مدام اولادها يحزون حزوها ويسيرون فى طريقها ويتخذون من اسلوبها ومعاملاتها قدوة ومثل ينفذونة فى حياتهم

واشكرك يا اجمل فراشة فى بستان الزهور عرفت انك تستحقين هذا اللقب جزاكى الله خيرا لأنك اتحتى لى فرصة معرفة هذة المرأة عن قرب وحت لو من خلال الكلمات التى لاتعطيها حقها

ღ فجر الأحلام ღ 19-05-2008 07:38 PM

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته

اللهم اغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس

واجعل الفردوس الاعلى دارها

اللهم آمين


ياالهـا من شخصيـة رائعـة وقدوة متميزة
فالقلـة المتواجدة في عصرنا الحالي بأمثالها
كثـر الله من أمثـالها
سلـمت أناملـكِ " الفراشة المتألقـة "
بوركتِ وجزيتِ جنة الفردوس
ودمتم في حفظ الله ورعايته

عنان السماء 19-05-2008 11:14 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

رحم الله أمنا الغالية

د. بنت الرسالة

وأنا أقرأ تلك السيرة الرائعة والمشرفة أحببت هذة الأم الرائعة

وصراحة أغطبتك يا فراشتنا

وقلت هنيئاً لك ان تتربى فى ظل حضن أم حنونة وداعية كأمك الفاضلة

رحمها الله وجعل الجنة مثواها ....

حبيبتى الفراشة المتألقة

قصة جميلة ما شاء الله ، وقدوة صالحة ليست لك فقط

بل لكل بنات جيلنا ...

جزاك الله كل الخير .




نسائم الحرية 20-05-2008 01:36 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختى الحبيبة فراشتى المتألقة
ما أروع هذه السيرة الطيبة المؤثرة
لهذه الأم المسلمة الحاملة لِهَم أمتها
هذه الكلمات الصادقة أثرت في كثيرا
حتى ان قلبى انتفض من شدة اعجابى بها
فهنيئا لكِ ثم هنيئا لكِ ثم هنيئا لكِ أن تكون لك
مثل هذه الأم المتميزة التى حملت الرسالة في قلبها
وإنا جميعنا لنغبطكِ على هذه الأم الداعية إلى الله
رحم الله بنت الرسالة وجزاها عن كل المسلمين خيرا
وجمعنا واياكِ بها مع الحبيب صلى الله عليه وسلم
وجزاكِ ربى خيرا كثيرا على هذا الموضوع الشائق
وعلى نقل هذه السيرة الجميلة لأمنا الحبيبة الطيبة
لقد أحببناها دون أن نعرفها واشتقنا اليها ولم نراها
حفظكِ الله حبيبتى وبارك الله فيكِ وأعظم الله أجركِ
وأحسن عزاءكِ وغفر لنا وللمسلمين ولها ولكِ

قسامية محترفة 20-05-2008 08:16 AM

بارك الله فيك

جزاك الله الجنة

قرنفل 20-05-2008 01:17 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..............
فراشتنا الغالية يالؤلؤتنا الثمينة
ياااااااااه ماذا أقول وأنا أقرأ كل هذا النثر الرائع
لسيرة أم عظيمة عطرت سيرتها كل الأماكن
وحفرت بصمتها بكل قوة وثقة بكل الأرجاء
ماشاء الله ماشاء الله
إنا لله وإنا إليه راجعون
عجزت عن الكتابة بفرحي بقراءة أروع قصة قرأتها بحياتي
ليس مجاملة بل صدقًا
عشت بين أسطرها ولحظاتها
الفرحة والحزينة
رحمك الله يارائعة
وأسكنك فسيح جناته
هاهي اللؤلؤة التي أنجبتها تشدو وتغرد بحبك
وبفرحها بأن لها أم مثلك
إنها تخطو خطاكِ
نِعم الأم كنتِ
ونِعم الأولاد أنجبتي
غاليتي سلمتِ وسلمت أناملك
أبدعتي
لاألعم ماذا أقول بعد:king:
بارك الله فيكِ وجزاكِ الفردوس الأعلى
وحفِظك من كل مكروه يارب أمين
ونور قلبك ودربك ووفقك وسدد خطاكِ
اللهم آآآآآآآآآآآمين
إسمحي لي أن أنسخ سيرتها العطرة عندي
وأتمعن بكل حرف كتبتها عنها:)
فقليل مانجد جوهرة مثلها في عصرنا هذا
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته
ياااااارب آمين
++++++++++++++++++++++
لكِ مني كل الحب والإحترام والتقدير
:o

بنت الرسالة 27-05-2008 05:59 PM

ما أجملها من قصة رائعة هكذا حال من كانت حياته مليئة بالإيمان والتقوى ومخافة الله في كل مكان في السر والعلانية اللهم أدخلها فسيح جناتك وأسقيها من بحر عطائك وتوفها مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا******كم تمنيت أن تكون أم لي والله يعلم ربي أنى تمنيت من اعماق قلبي

nobla 27-05-2008 07:57 PM

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إنا لله وإنا إليه راجعون

عظم الله أجركم غاليتي وحبيبتي في الله الفراشة المتألقة
وأسأل الله للوالدة الكريمة أن يتغمدها الرحمان فسيح جنانه
ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة

http://www2.0zz0.com/2008/01/24/22/458337205.gif

الفراشة المتألقة 30-05-2008 02:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاصرة الطرف (المشاركة 519589)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا حول ولا قوة ألا بالله
الله اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها
كلمات رائعة ومشاعر دافئة قراتها ولمستها هنا اختي الغالية
الفراشة المتالقة
اسال الله تعالى ان لا يحرمكم اجرها
واسال الله تعالى ان يشفي امي الغالية ويعافيها ويبعد عنها كل سوء وجميع مرضى المسلمين
يثبت الموضوع




اللهم آمين

أسأل الله أن يخرج من بين أظهرنا من يحمل هم الدعوة والرسالة المحمدية

وضعت سيرة أمي الحبيبة كي نمشي على خطواتها

فلم تفعل الصعب المستحيل

بل شيء كلنا نستطيع عمله

أشكرك لكلماتك الدافئة عزيزتي

وأسأل الله لوالدتك الغالية الشفاء من كل مرض وألم

اللهم آمين

دمتِ وعين الرحمن ترعاك .. :_11:


ahmad12 01-01-2009 11:27 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

رحم الله بنت الرسالة وتقبلها عنده في عليين ، اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة واجمعها بأحبابها في الفردوس الأعلى.


الساعة الآن : 07:11 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 115.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 114.57 كيلو بايت... تم توفير 1.34 كيلو بايت...بمعدل (1.16%)]