إذا أردتم نصرته ...........إتبعو سنته
http://img485.imageshack.us/img485/6...mpoko10wz3.gif الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله وكرمه ورحمته يقبل اليسير من العمل ويغفر الكثير من الزلات، والصلاة والسلام على من اكتملت برسالته الرسالات، وختمت بنبوته النبوات سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرًا أما بعد... اخوتي في الله ..... فإن أحق ما اعتنى به المسلم العمل على اقتفاء آثار النبي صلى الله عليه وسلم وتجسيدها في حياته مااستطاع إلى ذلك سبيلاً ، وذلك لأن الغاية التي يسعى المسلم لأجلها إنما هي تحصيل الهداية التي توصله إلى دار السعادة وقد قال الله عزوجل : http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gifوإن تطيعوه تهتدوا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif وقال تعالى :http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF واتبعوه لعلكم تهتدونhttp://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF وقال تعالى:http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF وهذه الآية أصل كبير في التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم بأقواله وأفعاله وجميع أحواله وحركاته وسكناته ، وهذه الأسوة إنما يسلكها ويوفق إليها من كان يرجوا الله واليوم الآخر ، فإن مامعه من الإيمان وخوف الله ورجاء ثوابه وخوف عقابه يحثه على التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم. وشرف المؤمن ومنزلته إنما تقاس باتباعه فكلما كان تحريه للسنة أكثر كان بالدرجات العلى أحق وأولى ، ولذا كان السلف السابقون من التابعين رحمة الله تعالى عليهم يجعلون معيار الذي يؤخذ عنه العلم تمسكه بالسنة ، كما قال إبراهيم النخعي : (( كانوا إذا أتو الرجل ليأخذوا عنه العلم نظروا إلى أشياء، نظروا إلى صلاته نظروا إلى سننه وإلى هيئته ثم يأخذون عنه )) ويقول أحد العلماء (( إن من علامات المحب لله عزوجل متابعة حبيب الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه وهذا حق مأخوذ من كتاب الله سبحانه وتعالى فيقول الله عزوجل : http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIFقل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF وقال الحسن البصري أو غيره في هذه الآية : (( جعل الله علامة حبهم إياه إتباعهم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم )) الترغيب في العمل بالسنة ولقد توافرت النصوص من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين على الترغيب في العمل بالسنة والحث على التمسك بها ، ومن أشهر الأحاديث حديث العرباض بن سارية أنه قال (( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا : يارسول الله إن هذه موعظة مودع فأوصنا، قال : http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gifتركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لايزول عنها إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif وقوله صلى الله عليه وسلم : (( فعليكم بسنتي )) أي طريقتي التي أنا عليها مما فصلته لكم من الأحكام سواء كان اعتقادية أو عملية ، واجبة أو مندوبة ، وأما تخصيص الأصوليين للسنة بأنها المطلوب طلباًغير جازم ، هذا اصطلاح طارىْء، إنما قصدوا به التمييز بينها وبين الفرض أو الواجب ، فالسنة بلفظ الشارع إذا أطلقت يراد بها الطريقة الشرعية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته ومعاملاته وأخلاقه وحركاته وسكناته يقول عروة ابن الزبير :(( السنن السنن - أي الزموا السنن السنن - فإن السنن قوام الدين )) وكان ابن عمر رضي الله عنه يتبع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره وحاله ويهتم به حتى كان خيف على عقله من أهتمامه بذلك (( أخرجه أبو نعيم وغيره )) ويقول الزهري (( كان من مضى من علمائنا يقولون : الإعتصام بالسنة نجاة )) وللاهتمام بالسنة فوائد كثيرة لا تحصى وتامل يا رعاك الله «.•°°·..•°°·..•°» ..:: فوائد العمل بالسنة ::.. 1- محبة الله لعبده المؤمن كما في الحديث القدسي الذي رواه البخاريوفيه "..و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ....... الخ 2- أن المحافظة على النوافل تجبر كسر الفرائض لما رواه أبو هريرة رضيالله عنه قال :http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gifإن أول ما يحاسب به الإنسان يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قاليقول ربنا عز وجل لملائكته ـ وهو أعلم ـ انظروا في صلاة عبدي أتمها أم أنقصها ؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة وإن كان انتقص منها شيئاً قال انظروا هل لعبدي من تطوع ؟فإن كان له تطوع قال : أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif 3- أن المتمسك بالسنة فضل كبير ويزداد فضله رفعة كلما كان في زمن إعراض عن السنة وإيذاء لمن تمسك بها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :"..... فإن من ورائكمأياماً الصبر فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم وقال عبدالله بن المبارك :" وزادني غير عتبة: قيل يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم قال : بل أجر خمسين منكم " قال الترمذي حديث حسن غريب 4- إن للعامل بالسنة مثل أجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجرهم شيئاً وفي ذلك الحديث في>مسلم وفيه > قال الرسول صلى الله عليه وسلم : http://www.ibn-jebreen.com/images/h2.gifمن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء .... http://www.ibn-jebreen.com/images/h1.gif قال النووي في شرح مسلم على قوله " من سن " فيه الحث على الابتداء بالخيرات . (1) . 1) الاهتمام بالسنة النبوية والحرص على العمل بها والدعوة إلى ذلك للشيخ عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم - في الحقيقة أخوتي الأفآضل ..السنن التي سنذكرها إن شآء الله ليس للحفظ أو القرآءة فقط..إنما للدرآسة والعمل بها المتوآصل.. والإقترآح هنا..هو أن يأخذ الوآحد منكم بسنة..ثم يجعل نفسه رآعيا لسنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم مثلافي الأكل والشرب باليمين..بمعنى أنك تنشر هذه السنة بين من تعرف ومن لم تعرف..وإذا رأيتَ شخصا يشرب أو يأكل بالشمآل ..أن تنبهه بسيآسة الدآعية الحذق..إلى استخذآم اليمين..وأن تحتسب الأجر في ذلك احتسآبا..يسآعدك تحمل هم الدعوة .. وإحيآء سنن مآتت أو تكآد..فموت السنن واندثارها وجهل الناس بها علامة على ظهور البدع وانتشارها..قال ابن عباس رضي الله عنه: {ما يأتي على الناس من عام إلا أحدثوا فيه بدعة.. وأماتوا سنة حتى تحيا البدع وتموت السنن }..والله المستعآن.. نشرا للسنة وقمعا للبدعة.. ندعو كل أخ وأخت مسلم محب لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يشاركنا في إحياء السنن النبوية الصحيحة التي هجرها الناس في هذا الزمان حتى صارت غريبة وسط أهلها .. بجمع ما تستطيع من السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعليمها لغيره ونشرها بكل وسيلة مستطاعة..عسى أن يصدق فينا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:" إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قيل :من هم يارسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس "... الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح رجاله ثقات - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1273 جعلنا الله وإياكم من المحبين المتبعين لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم. وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.. ================================ بسم الله نبدأ وبه نستعين.. من السنن المهجورة: أولاً: التيمن: تعريفه لغة: جاء في [ مختار الصحاح ] أيمن الرجل ويمن ويامن .. إذا أتى اليمين وكذلك إذا أخذ في سيره يميناً .. يقال يامن يا فلان بأصحابك، أي خذ بهم يمنة ولا تقل تيامن . اصطلاحاً: قال ابن الأثير: التيمن: الابتداء في الأفعال باليد اليمنى والرجل اليمنى والجانب الأيمن . وقال ابن حجر: قال النووي قاعدة الشرع المستمرة استحباب البداءة باليمين في كل ما كان من باب التكريم والتزيين وما كان بضدها استحب التياسر الآيات الواردة في التيمن : ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَأُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ) (الإسراء:71) (وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً) (مريم:52) الأحاديث الواردة في التيمن : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين وإذا نزع فليبدأ بالشمال ليكن اليمنى أولهما تنعل وآخرهما تنزع ) أخرجه البخاري . وعن ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله ) أخرجه مسلم . وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى : ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) قال: ( يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه، ويمد له في جسمه ستون ذراعاً، ويبيض وجهه، ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ، فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون: اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هذا، حتى يأتيهم فيقول: ابشروا لكل رجلٍ منكم مثل هذا ) . أخرجه الترمذي وقال: (هذا حديث حسن غريب ) . المثل التطبيقي من حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في التيمن : عن عائشة قالت كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ثم قال: ( أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً ) فلما مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وثقل أخذت بيده لأصنع به نحو ما كان يصنع، فانتزع يده من يدي ثم قال: ( اللهم اغفر لي واجعلني مع الرفيق الأعلى ) قالت فذهبت أنظر فإذا هو قد قضى . أخرجه البخاري ومسلم . عن عائشة قالت: ( كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اغتسل بدأ بيمينه فصب عليها من الماء فغسلها، ثم صب الماء على الأذى الذي به بيمينه وغسل بشماله، حتى إذا فرغ من ذلك صب على رأسه ) . أخرجه البخاري ومسلم . عن عائشة قالت: ( كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله ) . أخرجه البخاري ومسلم . فوائد التيمن : أنه من أدلة الإيمان وحسن الإذعان 1ـ 2_أن فيه القوة والبركة . 3- أنه من حسن الاتباع . 4- أنه من شعائر الإسلام . 5- فيه مخالفة لأهل الشرك، إذ أن شعارهم استعمال الشمال، وكذا مخالفة الشيطان . 6- فيه مرضاة الرب ومحبة النبي -صلى الله عليه وسلم- . ومن السنة التيمن: 1- عند دخول المسجد: البدء بالرجل اليمنى، وعند الخروج البدء بالرجل اليسرى . 2- في الوضوء: في غسل اليدين أو الرجلين . 3- في التنعل . 4- البدء في الغسل بالشق الأيمن . 5- استحباب الصلاة عن يمين الإمام وفي ميمنة المسجد عند تساوي الطرفين . 6- في الأكل والشرب . 7- أن يعطي الإنسان الإناء – عند شربه منه – من يجلس عن يمينه حتى ولو كان الجالس الذي عن يساره أعلى منزلة ، أو أكبر سناً . من كتاب ( سنن وأخلاق ) ( 1 ) السواك * أولا / عند دخول البيت : - عن المقدام بن شريح عن أبيه قال: سألت عائشة-رضي الله عنها-قلت:بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قالت: " بالسواك ". رواه مسلم ، النووي حديث رقم :589 ، باب : السواك * ثانيا / عند الاستيقاظ من النوم : - عن ابن عمر-رضي الله عنهما - مرفوعا - : " كان لا ينام - أي النبي صلى الله عليه وسلم - إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك ". حسنه الألباني-رحمه الله -في صحيح الجامع الصغير حديث رقم : 4872 http://www.gafelh.com/new/cards/122/1207788146.jpg الدعاء بعد الأذان مباشرة - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه إن رجلاً قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤذنين يفضلوننا ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه ". قال الألباني رحمه الله: حسن صحيح، صحيح سنن أبى داود رقم 524 سنة الأذان الخفض و الرفع فيه - عن أبي محذورة-رضي الله عنه -قال:قلت يا رسول الله علمني سنة الأذان قال فمسح مقدم رأسي و قال:" تقول الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، ترفع بها صوتك، ثم تقول :أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، تخفض بها صوتك ، ثم ترفع صوتك بالشهادة : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، حي على االصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، فإن كان صلاة الصبح قلت : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله " . صحيح سنن أبي داود ، حديث رقم: 500 - قال الألباني-رحمه الله- : (صحيح ) .صحيح سنن أبي داود ،حديث رقم: 500 ، كتاب الصلاة 2،باب كيف الأذان 8 التعجيل بأذان المغرب - عن أبي محذورة-رضي الله عنه-قال: قال لي الرسول صلى الله عليه و سلم:"إذا أذنت المغرب فاحدرها مع الشمس حدراً". سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم: 2245 - قال الألباني - رحمه الله -: أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، ثم قال:قلت هذا إسناد ضعيف. و لكنه ذكر أنه وجد له شاهداً قوياً من حديث سلمة بن الأكوع قال:"كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي المغرب ساعة تغرب الشمس إذا غاب حاجبها". أخرجه الشيخان و غيرهما و لذلك أورده في صحيح الجامع برقم:298 ، و أبقاه وقال صحيح) . - قوله:"فاحدرها" أي صلاة المغرب ، قال ابن الأثير في (النهاية) "فاحدر" أي: فأسرع ، حدر في قراءته و أذانه يحدر حدراً و هو من الحدور ضد الصعود...) . - ثم قال الألباني - رحمه الله - : (و هذه من السنن المتروكة في بلاد الشام و منها عمَّان فإن داري في حبل هملان من جبالها أرى بعيني طلوع الشمس و غروبها و أسمعهم يؤذنون بعد غروب الشمس بنحو عشر دقائق ...) .سلسة الأحاديث الصحيحة حديث رقم: 2245 استقبال الخطيب - في السلسلة الصحيحة عنون الألباني - رحمه الله - تحت الحديث رقم 2080 ، فقال: (استقبال الخطيب من السنن المتروكة أخرج البيهقي عن البراء بن عازب قال: "كان إذا صعد المنبر أقبلنا بوجوهنا إليه" . قال: وهذا إسناد ضعيف ولكن ذكر له طرقا يتقوى بها و أثارا عن الصحابة أنهم كانوا يعملون ذلك بأسانيد جياد و أخرى صحاح) ، إلى أن قال رحمه الله : (...وإن مما لاشك فيه أن جريان العمل بهذا الحديث من الصحابة ومن بعدهم لدليل قوي على أن له أصلاً أصيلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم) المشي لصلاة الجمعة - عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغُ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها ". صححه الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 688 قراءة 100 آيه في ركعة الوتر - عن أبي مجلزٍ أن أبا موسى-رضي الله عنه-كان بين مكة و المدينة فصلى العشاء ركعتين ثم قام فصلى ركعة أوتر بها فقرأ بمائة آية من النساء ثم قال ما ألوت أن أضع قدمي حيث وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم قدميه و أنا أقرأ بما قرأ به رسول الله صلى الله عليه و سلم) .رواه النسائي (صحيح سنن النسائي ، حديث رقم: 1727) - قال الألباني - رحمه الله -صحيح) .صحيح سنن النسائي حديث رقم: 1727 و في صفة صلاة الرسول صلى الله عليه و سلم للألباني-رحمه الله- قال و مرة " قرأ في ركعة الوتر بمائة آية من النساء"، و قال في الحاشية رواه النسائي و أحمد بسند صحيح) . صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، صفحة 122،الطبعة الأولى، مكتبة المعارف 1411هـ -1991م غلاف و ليس مجلد من السنة في الصلاة إذا كانا اثنين أن يقف أحدهما حذاء الآخر لا يتقدم ولا يتأخر - عنون البخاري في صحيحة لحديث ابن عباس ليلة بات عند خالته ميمون فقال: ( باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين) ، قال ابن حجر في الفتح : ( وقوله (سواء) أي لا يتقدم ولا يتأخر . . . - إلى أن قال - وكأن المصنف أشار بذلك إلى ما وقع في بعض طرقه فقد تقدم في الطهارة من رواية مخرمة عن كريب عن ابن عباس بلفظ "فقمت إلى جنبه " وظاهرة المساواة . . . - ومن كلامه - وفي الموطأ عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: " دخلت على عمر بن الخطاب بالهاجرة فوجدته يسبح فقمت وراءه فقربني حتى جعلني حذاءه عن يمينه " ) . - قال الألباني - رحمه الله - في سلسلة الأحاديث الصحيحة بعد أن نقل هذا الأثر من كلام الحافظ : (وهذا الأثر في الموطأ (1/154/32) بإسناد صحيح عن عمر رضي الله عنه فهو مع الأحاديث المذكورة حجة قوية على المساواة المذكورة ) . سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم الحديث 141 و ذكر تحت الحديث فوائد وهذا الكلام من الفائدة رقم 5 - وفي السلسلة الصحيحة قال الألباني - رحمه الله - تحت الحديث رقم 606 ( فيما أخرجه أحمد . . .أن ابن عباس قال " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل فصليت خلفه فأخذ بيدي فجرني فجعلني حذاءه فلما أقبل على صلاته خنست فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال لي ما شأني أجعلك حذائي( يعني في الصلاة) فَتَخْنِسُ . فقلت : يا رسول الله أو ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله الذي أعطاك الله قال: فأعجبته فدعا الله لي أن يزيدني علماً و فهماً . . ." الحديث - قال الألباني - رحمه الله - - رحمه الله - قلت : وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ) . و أيضاً يُراجع حديث رقم2590 في السلسلة الصحيحة |
الصلاة في النعال قال الشيخ محمد المنجد - حفظه الله - في شريطه( آداب الرحلات )-وهو عبارة عن خطبة جمعة- قال في معرض كلامه ... وقال عليه الصلاة و السلام مبيناً فضل الصلاة بالنعال : "خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم " . رواه أبو داود ، صحيح سنن أبي داود (صحيح) ، حديث رقم 652 وقال "صلوا في نعالكم و لاتشبهوا اليهود " . صحيح الجامع ، (صحيح) ، حديث رقم 3790 فما دام الأمر في البادية و الصحراء و الخلاء و الشواطيء ليست مفروشة بالسجاد كما في المساجد يخشى تلفها إذا وطأت بالنعال فالفرصة سانحة لأن تصلي بالنعلين و أن تمسحها بالتراب إذا كان بهما أذى وتخالف اليهود و تؤجر و تطبق السنة .....) . الصلاة بين المغرب و العشاء - عن حذيفة-رضي الله عنه- قال:"أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء" صحيح الترغيب و الترهيب حديث رقم: 590 - قال المنذري في الترغيب و الترهيب ( رواه النسائي بإسنادٍ جيدٍ)، و صححه الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب و الترهيب حديث رقم590 ، و يراجع سلسلة الأحاديث الصحيحة 796 . صلاة ركعتين عند الخروج من المنزل و عند الدخول - عن أبي هريرة-رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" إذا خرجت من منزلك فصلِ ركعتين يمنعانك من مخرج السوء وإذا دخلت إلى منزلك فصلِ ركعتين يمنعانك من مدخل السوء " السلسلة الصحيحة 1323 خاص بالإمام:الالتفاف إلى الناس بعد الاستغفار و قوله:"اللهم أنت السلام و منك السلام تباركت ياذاالجلال و الاكرام"- قال الألباني - رحمه الله - قلت و هذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال البخاري و في يحي ابن أيوب المصري كلام يسير لا يضر) ، انتهى . - انظر أيضاً كتاب : أوقات النهي و حكم صلاة ذوات الأسباب فيها ، تأليف أ.د :عبد الله بن عبد العزيز الجبرين القراءة في ركعتي الفجر- عنون مسلم-رحمه الله-في صحيحه للباب الرابع عشر فقال باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليهما وتخفيفهما والمحافظة عليهما وبيان ما يستحب أن يقرأ فيهما) . - وساق هذا الحديث :وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الفزاري(يعني مروان بن معاوية)عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال أخبرني سعيد بن يسار أن بن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ) .الآية في البقرة ، وفي الأخرى منهما آمنا بالله واشهد بأ نا مسلمون )" . صحيح مسلم مع الشرح ، حديث رقم: 727 وفي متابعة عن ابن عباس : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن عثمان بن حكيم عن سعد بن يسار عن ابن عباس قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر قولوا آمنا بالله و ما أنزل إلينا ) ،والتي في آل عمران تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم )" صحيح مسلم مع الشرح حديث رقم : 727 - قال النووي في شرح الحديث قوله :"قرأ في ركعتي الفجرقل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) "و في الرواية الأخرى:"قرأ الآيتين : (قولوا آمنا بالله و ما أنزل إلينا) و (قل يا أهل الكتاب تعالوا)" هذا دليل لمذهبنا ومذهب الجمهور أنه يستحب أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة سورة ويستحب أن يكون هاتان السورتان أو الآيتان كلاهما سنة وقال مالك وجمهور أصحابه لا يقرأ غير الفاتحة وقال بعض السلف لا يقرأ شيئاً كما سبق وكلاهما خلاف هذه السنة الصحيحة التي لا معارض لها). - وعن عبد الله بن عباس-رضي الله عنه- :"أن كثيراً مما كان يقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركعتي الفجر بـآمنا بالله وما أنزل إلينا) هذه الآية، قال هذه في الركعة الأولى ،وفي الركعة الآخرة بـآمنا بالله واشهد بأنا مسلمون)" . صحيح سنن أبي داود حديث رقم :1259،وقال الألباني صحيح) - وعن أبي هريرة –رضي الله عنه-أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم:"يقرأ في ركعتي الفجرقل آمنا بالله وما أنزل علينا) في الركعة الأولى،وفي الركعة الأخرى بهذه الآية ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين) أو (إنا أرسلناك بالحق بشيراًً ونذيراً ولا تسأل عن أصحاب الجحيم)". قال الألباني حسن وأخرجه البيهقي دون قوله:"إنا أرسلناك...") .صحيح سنن أبي داود حديث رقم : 1260 - عن عائشة-رضي الله عنها- قالت:"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام)" . رواه مسلم ،صحيح مسلم مع شرح النووي حديث رقم: 592 - و في حديث ثوبان-رضي الله عنه -في مسلم أيضا:"كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً و قال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال و الاكرام)" الحديث . صحيح مسلم مع الشرح حديث رقم :591 أنواع التسبيح بعد الصلاة - الخلاصة في ذلك كلام العلامة بكر أبو زيد - حفظه الله - في كتابه تصحيح الدعاء : الصفة الأولى : " سبحان الله و الحمد لله والله أكبر " ثلاثاً و ثلاثين مره وتمام المائة " لاإله إلا الله وحده لا شريك له : له الملك وله الحمد وهو على كلى شي قدير" كما في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - . الصفة الثانية :ثلاث و ثلاثون تسبيحه وثلاث وثلاثون تحميدة و أربع وثلاثون تكبيره . رواه مسلم وغيره من حديث كعب بن عجره - رضي الله عنه - . الصفة الثالثة : التسبيح عشر مرات و التحميد عشر مرات والتكبير عشر مرات. رواه البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - . الصفة الرابعة : التسبيح خمساً وعشرين مرة و التحميد خمساً وعشرين مرة والتكبير خمساً وعشرين مرة و التهليل خمساً وعشرين مرة . رواه أحمد و النسائي وغيرهما من حديث زيد بن ثابت - رضي الله عنه - . ورواه الترمذي وقال: حسن صحيح ، وصححه الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن الترمذي برقم : 3413 - عن ابن عمر أن رجلاً رأى فيما يرى النائم قيل له بأي شيء أمركم نبيكم صلى الله عليه وسلم قال:أمرنا أن نسبح ثلاثاً و ثلاثين ونحمد ثلاثاً وثلاثين ونكبر أربعاً وثلاثين فتلك مائة قال: سبحوا خمسا وعشرين واحمدوا خمساً وعشرين وكبروا خمساً وعشرين و هللوا خمساً وعشرين فتلك مائة فلما أصبح ذكر ذلك للنبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افعلوا كما قال الأنصاري" وهذا نص في أن الترتيب : ( سبحان الله ، الحمدلله ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ) .رواه النسائي : صحيح النسائي (حسن صحيح) برقم1350 - وقال الألباني - رحمه الله - في تمام المنه قوله (التهليل) لا يتبادر منه إلا قوله لاإله إلا الله) فإنه المراد من اللغة كما في (لسان العرب) و الزيادة عليه تحتاج إلى نص هنا وهو مفقود . . . وهو يورد إيراداً على ابن القيم لأنه زاد في زاد المعاد لأنه قال فيه : (لاإله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير) . تمام المنة صفحة 228 ، الطبعة الثالثة 1409هـ دار الراية للنشر و التوزيع - قال الشيخ بكر أبو زيد - حفظه الله - في (تصحيح الدعاء) : و أما الصفة الخامسة : وهي إحدى عشرة تسبيحة ومثلها تحميدة ومثلها تكبيرة فهي غير محفوظة كما قرر ذلك الحافظان ابن القيم و ابن حجر -رحمهما الله تعالى- .(تصحيح الدعاء) للشيخ/بكر أبو زيد صفحة432 ، تحت عنوان (تصحيح ما يقع بعد الصلاة) الطبعة الأولى 1419هـ - 1999م دار العاصمة قوللا إله إلا الله عشر مرات بعد صلاة الفجر و المغرب و هو ثان رجليه قبل أن يتكلم - عن أبي ذر-رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"من قال في دبر صلاة الفجر و هو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحي و يميت وهو على كل شيءٍ قديرٍ) عشر مرات كتب الله له عشر حسناتٍ و محا عنه عشر سيئاتٍ و رفع له عشر درجاتٍ و كان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحُرس من الشيطان و لم ينبغِ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله" .رواه الترمذي و غيره - قال الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب و الترهيب:"حسن لغيره" ،وقال في الحاشية:"حسن بشواهده" . صحيح الترغيب و الترهيب ، حديث رقم: 472 ،الطبعة الأولى ، مكتبة المعارف 1421 هـ -2000م - عن عبد الرحمن بن غنم-رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:"من قال قبل أن ينصرف و يثني رجليه من صلاة المغرب و الصبح لا إله إلا الله...) الحديث " - قال المنذري-رحمه الله- أخرجه أحمد ، قال الألباني-رحمه الله- في صحيح الترغيب و الترهيب ( حسن لغيره) صحيح الترغيب 477 - والحديث موجود في ضعيف سنن الترمذي و قال( ضعيف)3474 ؛ لكن الشيخ من عادته أنه يصحح و يعدل و يراجع فلربما وجد في حديث علة و كان قد صححه في موضع فيضعفه و لربما وجد في حديث كان قد ضعفه شاهد أو شواهد ترتقي به فيصححه و يحسنه و في هذا الحديث يُراجع كذلك السلسلة الصحيحة الطبعة الجديدة 1415 هـ 1995 م في تعليقه على الحديث رقم114 و قال ما معناه إسناده ضعيف، ثم قال و ثبت عندي ما يرتقي به حديث أبي إمام و عبدالرحمن بن غنم ولذلك أوردتهما في صحيح الترغيب التهليل مائة بعد الفجر وهو ثانٍ رجليه هناك روايات بدون هذا القيد و الكل سنة) - عن أبي أمامة-رضي الله عنه – مرفوعاً:"من قال في دبر صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك و له الحمد يحي ويميت بيده الخير و هو على كل شيء قدير) مائة مرة و هو ثانٍ رجليه كان يومئذٍ أفضل أهل الأرض عملاً إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال" حسنه الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة،حديث رقم : 2664 تابع للسنتين السابقتين ركعتي المغرب القبلية- قال المباركفوري في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي : ( قوله:"من قال دبر صلاة الفجر و هو ثان رجليه" أي عاطف رجليه في التشهد قبل أن ينهض ، و في رواية أحمد:"من قال قبل أن ينصرف و يثني رجله قبل صلاة المغرب و الصبح" أي قبل أن ينصرف من مكان صلاته و قبل أن يعطف رجله و يغيرها عن هيئة التشهد قال في النهاية هذا ضد الأول في اللفظ و مثله في المعنى لأنه أراد قبل أن يصرف رجله عن حالتها التي هي عليها في التشهد . قوله:"ومن لم ينبغي" أي لم يجز ، و في رواية احمد:"لم يحل" ."أن يدركه" أي يهلكه و يبطل عمله . "إلا الشرك بالله" أي إن وقع منه . قال الطيبي فيه استعارة ما أحسن موقعها فإن الداعي إذا دعا بكلمة التوحيد فقد أدخل نفسه حرماً آمناً فلا يستقيم للذنب أن يحل و يهتك حرم الله فإذا خرج عن حرم التوحيد أدركه الشرك لا محالة و المعنى لا ينبغي لذنب أي ذنب أن يدرك القائل و يحيط به و يستأصله سوى الشرك) . تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للأمام الحافظ أبي العلاء محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري 1283-1353هـ الجزء أو المجلد التاسع(9) ، أبواب الدعوات باب رقم 64 ، حديث رقم 3705 ، صـ311ـ312، الطبعة الأولى 1410 هـ ، 1990م دار الكتب العلمية بيروت - لبنان - و قال الشيخ بكر أبو زيد- حفظه الله - في كتابه ( تصحيح الدعاء) تحت عنوان : (تصحيح ما يقع بعد الصلاة) ، تَكَلَّم عن الأذكار المشروعة بعد الصلاة فقال "وهو ثان رجليه"أي قبل أن يتحول من جلسته التي كان عليها) ص433 ، دار العاصمة . الطبعة الأولى ، 1419 هـ 1999م صلاة النافلة في البيت - عن ابن عمر رضي الله عنهما:عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً ". رواه مسلم، النووي، حديث رقم: 1817، باب: استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته فان الله جاعل في بيته من صلاته خيراً ". رواه مسلم، النووي حديث رقم: 1819، باب: استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد - قال الإمام النووي عليه رحمة الله : (وإنما حث على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء وأصون من المحبطات وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان) . - عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة ". صححه الألباني رحمه الله، صحيح سنن أبى داود رقم: 1044 - عن عبد الله المزني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صلوا قبل المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب ركعتين، لمن شاء؛ خاف أن يحسبها الناس سنة ". صحح إسناده الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة رقم 233 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان المؤذن يؤذن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة المغرب فيبتدر لباب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم السواري يصلون الركعتين قبل المغرب حتى يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يصلون (فيجيء الغريب فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما ) (وكان بين الأذان والإقامة يسيراً )" .رواه البخاري ، الفتح رقم :625 ، باب:كم بين الأذان والإقامة ؟ ومن ينتظر الإقامة ؟ ، رواه مسلم ، النووي رقم : 1935-1936 ، باب : استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب ، صححه الألباني رحمه الله ، السلسلة الصحيحة رقم 234 - وقال الألباني رحمه الله تحت هذا الحديث تعليقاً : (وفي هذا الحديث نص صريح على مشروعية الركعتين قبل صلاة المغرب لتسابق كبار الصحابة عليهما وأقر النبي صلى الله عليه وسلم لهم على ذلك ) . - وقال الترمذي رحمه الله في جامعه : (وقد روي عن غير واحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم: أنهم كانوا يصلون قبل صلاة المغرب ركعتين بين الأذان والإقامة) . - قال المباركفوري رحمه الله في شرح هذه الرواية : (أي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبحضرته وبعد وفاته وكذلك روي عن غير واحد من التابعين وتَبَعِهِم أنهم كانوا يصلون قبل صلاة المغرب ركعتين بين الأذان والإقامة...) . ( ثم ذكر حال ومقال كثير من الصحابة والتابعين مثل: عقبة ، ابن عوف ، أُبي ، أبي الدرداء وغيرهم) صلاة الركعتين في المسجد عند القدوم من السفر - عن كعب بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كان لا يقدم من سفر إلا نهاراً في الضحى فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه " . رواه مسلم رحمه الله ، النووي رقم: 1656 ، باب : استحباب الركعتين في المسجد لمن قدم من سفر أول قدومه ،صححه الألباني رحمه الله ، صحيح سنن أبى داود رقم 2781 - قال النووي رحمه الله : (في شرحه) (في هذه الأحاديث استحباب ركعتين للقادم من سفره في المسجد أول قدومه وهذه الصلاة مقصودة للقدوم من السفر لا أنها تحية المسجد). قال العظيم أبادي عليه رحمة الله : ( في عون المعبود ) (وفي الحديثين دلالة على أن المسافر إذا قدم من السفر فالمسنون له أن يبدأ بالمسجد ويصلي ركعتين قال المنذري : ( بعد كلامه حول صحة بعض أحاديث الباب ) وقد جاءت هذه السنة في أحاديث ثابتة) . في السفر - أورد الألباني - رحمه الله - في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم تحت عنوان : (ما كان يقرؤه صلى الله عليه وسلم في الصلوات ) ( أ ) في صلاة الفجر : عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر فقال لي : "يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئن " فعلمني : (قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ، قال فلم يرني سررت بهما جداً فلما نزل لصلاة الصبح صلى بهما صلاة الصبح للناس فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة التفت إلي فقال: "يا عقبة ، كيف رأيت " . صحيح سنن أبي داود 1462 ، وقال ( صحيح ) في كتاب الصلاة رقم 2 باب المعوذتين 354 "قرأ مرة في السفر : (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس)" ، قال الألباني - رحمه الله - رواه أبوداود وابن خزيم و صححه الحاكم ووافقه الذهبي . ( ب ) صلاة المغرب : "قرأ في سفر بـالتين والزيتون في الركعة الثانية" ، قال الألباني - رحمه الله - رواه الطيالسي و أحمد بسند صحيح. ( ج ) صلاة العشاء : "قرأ في سفر بالتين والزيتون في الركعة الاولى" ، قال الألباني - رحمه الله - رواه البخاري ومسلم و النسائي . ماذا يقول وقت السحر إذا كان مسافرا - عن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه و سلم:"كان إذا كان في سفر و أسحر يقول سمع سامع بحمد الله و حسن بلائه علينا ربنا صَاحِبْنَا و أفضل علينا عائذاً بالله من النار)" رواه مسلم و أبو داود ، مختصر صحيح مسلم للألباني ، حديث رقم: 1867 - "صَاحِبْنَا" قال الألباني - رحمه الله - في حاشية مختصر صحيح مسلم أي احفظنا و أحطنا و اكلأنا ) . مختصر صحيح مسلم للألباني ، حديث رقم: 1867 - "سمع سامع بحمد الله و نعمته و حسن بلائه علينا" البلاء ههنا بمعنى النعمة ، قال الخطابي معنى سَمَّع سامعٌ: شهد شاهدٌ و حقيقته ليسمع السامع و ليشهد الشاهد على حمدنا لله سبحانه على نعمه و حسن بلائه)، انتهى. شرح سنن أبي داود ،حديث رقم:5075 - انظر عون المعبود شرح سنن أبى داود للعلامة أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي، مجلد 13 دار الكتب العلمية صـ 288 . |
سنة الدعاء لأهل القبور مع رفع اليدين - قال الإمام مسلم رحمة الله في صحيحه: وحدثني هرون بن سعيد الأيلي حدثنا عبد الله بن وهب أخبرنا بن جريج عن عبد الله بن كثير بن المطلب أنه سمع محمد بن قيس يقول سمعت عائشة تحدث فقالت ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني قلنا بلى ح وحدثني من سمع حجاج الأعور واللفظ له قال حدثنا حجاج بن محمد حدثنا بن جريج أخبرني عبد الله رجل من قريش عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب أنه قال يوماً ألا أحدثكم عني وعن أمي قال فظننا أنه يريد أمه التي ولدته قال قالت عائشة ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا بلى ، قال قالت: " لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي انقلب فوضع ردائه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ ردائه رويداً وانتعل رويداً وفتح الباب فخرج ثم أحافه رويداً فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال مالك يا عائش حشيا رابية قالت قلت لا شيء قال لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير قال قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته قال فأنت السواد الذي رأيت أمامي قلت نعم فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ثم قال أظننتِ أن يحيف الله عليك ورسوله قالت مهما يكتم الناس يعلمه الله نعم قال فإن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك فأجبته فأخفيته منك ولم يكن يدخل عليك وقد وضعتي ثيابك وظننت أن قد رقدتِ فكرهت أن أوقظك و خشيت أن تستوحشي فقال إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم قالت قلت كيف أقول لهم يا رسول الله قال قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم ا لله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون" . - قال النووي في الشرح قولها:"جاء البقيع فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات": فيه استحباب إطالة الدعاء وتكريره ورفع اليدين فيه ، وفيه أن دعاء القائم أكمل من دعاء الجالس في القبور) . انظر مسلم مع الشرح للنووي حديث 974 كتاب الجنائز 11 باب ما يقول عند دخول القبور والدعاء لأهلها 35 أحكام الجنائز: انعقاد الجماعة للصلاة - قال الشيخ الألباني رحمه الله : ( وأقل ما ورد في انعقاد الجماعة فيها ثلاثة . ففي حديث عبد الله بن أبي طلحة رضي الله عنهما : " أن أبا طلحة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمير بن أبى طلحة حين توفي فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه في منزلهم فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو طلحة وراءه و أم سليم وراء أبى طلحة ولم يكن معهم غيرهم " . وأقول : هو على شرط مسلم وحده ) . ذكره الألباني رحمه الله في أحكام الجنائز رقم62 - ثم قال رحمه الله تعالى : ( وإذا لم يوجد مع الإمام غير رجل واحد فإنه لا يقف حذاءه كما هو السنة في سائر الصلوات بل يقف خلف الإمام للحديث المتقدم في المسألة 62 وفيه :" فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو طلحة وراءه و أم سليم وراء أبى طلحة ولم يكن معهم غيرهم ") . ذكره الألباني رحمه الله في أحكام الجنائز رقم 65 تكثير الصفوف - قال الشيخ الألباني رحمه الله ويستحب أن يصفوا وراء الإمام ثلاثة صفوف فصاعداً لحديثين رويا في ذلك) : الأول / عن أبى أمامة رضي الله عنه قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة ومعه سبعة نفر فجعل ثلاثة صفاً واثنين صفاً واثنين صفاً " . قال الألباني رحمه الله: وفيه ابن لهيعة ؛ حديثه في الشواهد لا بأس به ولذلك أوردته مستشهداً به على الحديث الآتي وهو : الثاني / عن مالك بن هبيرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب ( وفي لفظ : إلا غفر له ) " . قال مرثد بن عبد الله اليزني : " فكان مالك إذا استقل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف " للحديث . قال الألباني رحمه الله : وفيه - أي الحديث - عندهم جميعاً - أي رواة الحديث وقد سماهم - محمد بن إسحاق وهو حسن الحديث ..) انتهى كلامه . ذكره الألباني رحمه الله ، أحكام الجنائز رقم 64 عدد تكبيرات صلاة الميت - قال الشيخ الألباني عليه رحمة الله : (ويكبر عليها أربعاً أو خمساً إلى تسع تكبيرات كل ذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فأيها فعل أجزأه والأولى التنويع فيفعل هذا تارة وهذا تارة كما هو الشأن في أمثاله مثل أدعية الاستفتاح وصيغ التشهد والصلوات الإبراهيمية ونحوها و إن كان لابد من التزام نوع واحد منها فهو الأربع لأن الأحاديث فيها أكثر وإليك بيان ذلك : أولاً / الأربع تكبيرات : - عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر عليه أربع تكبيرات ". رواه البخاري ، رقم: 1333 ، باب : التكبير على الجنازة أربعاً ، ورواه مسلم ، رقم: 951 ، باب : التكبير علىالجنازة ثانياً / الخمس تكبيرات : - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان زيد بن أرقم يكبر على جنائزنا أربعاً وإنه كبر على جنازة خمساً فسألته فقال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها ". رواه مسلم ، رقم: 957 ، باب :الصلاة على القبر ثالثاً / الست والسبع تكبيرات : - قال الألباني-رحمه الله - و أما الست و السبع ، ففيها بعض الآثار الموقوفة ، ولكنها في حكم الأحاديث المرفوعة ، لأن بعض كبار الصحابة ، أتى بها على مشهد من الصحابة ، دون أنيعترض عليه أحد منهم ) . * دليل الست تكبيرات : - عن عبد خير قال:"كان علي رضي الله عنه يكبر على أهل بدر ستاً وعلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خمساً وعلى سائر الناس أربعاً" . * دليل السبع تكبيرات : - عن موسى بن عبد الله بن زيد : " أن علياً صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعاً وكان بدرياً" . - قال الألباني-رحمه الله- فهذه آثار صحيحة عن الصحابة تدل على أن العمل بالخمس والست تكبيرات استمر إلى ما بعد النبي صلى الله عليه وسلم ) . رابعاً / التسع تكبيرات : - عن عبد الله بن الزبير-رضي الله عنهما-: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم أحد بحمزة فسجي ببردة ثم صلى عليه فكبر تسع تكبيرات ثم أُتي بالقتلى يُصفون ويصلي عليهم وعليه – أي حمزة رضي الله عنه – معهم " . - قال الشيخ الألباني-رحمه الله- إسناده حسن ، رجاله كلهم ثقات معروفون وابن إسحاق قد صرح بالتحديث ) . ذكره الإمام الألباني رحمه الله ، كتاب : أحكام الجنائز ، رقم 74 عيادة المريض - عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا عاد الرجل أخاه أو زاره قال الله له طبت وطاب ممشاك وتبوأت منزلاً في الجنة ". حسنه الألباني رحمه الله في الأدب المفرد رقم 262 - قال الشيخ الجيلاني-رحمه الله- في كتابه فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد "إذا عاد الرجل" أي: إذا أتاه مرة بعد أخرى ، ولذا خص بزيارة المريض ، تفاؤلاً بأن المريض سيصح فيعود إليه لزيارته كما جاء إليه لمواساته أو المريض اجدر بأن يعود إخوانه مرة بعد أخرى ". إذا احب الرجل أخاه أولاً: إذا احب الرجل أخاه فليعلمه : - عن المقداد بن معد كرب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا احب أحدكم أخاه فليعلمه أنه أحبه ". صححه الألباني رحمه الله الأدب المفرد رقم 542 ثانياً: إذا احب الرجل أخاه فليأته منزله : - عن أبى ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا احب أحدكم صاحبه فليأته منزله فليخبره انه يحبه لله ". صححه الألباني رحمه الله صحيح الجامع الصغير رقم 281 التعرض للمطر عند نزوله - قال انس رضي الله عنه : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال:" لأنه حديث عهد بربه تعالى" . رواه مسلم ، النووي 2080، باب الدعاء في الاستسقاء ، صححه الألباني رحمه الله صحيح سنن أبى داود رقم 5100 - قال الإمام النووي رحمه الله : (معنى "حسر" : كشف . أي كشف بعض بدنه ، ومعنى "حديث عهد بربه" : أي بتكوين ربه إياه. ومعناه : أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها وفي هذا الحديث دليل لقول أصحابنا : إنه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر واستدلوا بهذا ) . قراءة سورة العصر في نهاية المجلس - عن عبد الله بن حفص قال: "كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر و العصر أن الإنسان لفي خسر ...) ثم يسلم أحدهما على الآخر " . صححه الألباني رحمه الله السلسلة الصحيحة 2648 - قال الألباني رحمه الله والأخرى : نستفيدها من التزام الصحابة لها وهي قراءة سورة العصر لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس عن أن يُحدثوا في الدين عبادة يتقربون بها إلى الله إلا أن يكون ذلك بتوقيف من الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً أو فعلاً أو تقريراً) . البدء في الانتعال باليمنى و النزع باليسرى - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:"إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى و إذا أنتزع فليبدأ بالشمال لتكن اليمنى أولهما تُنْعَل و آخرهما تُنْزَع" . مختصر صحيح البخاري للزبيدي برقم: 1994 ،و مختصر صحيح مسلم للألباني برقم: 1381 - قال الألباني - رحمه الله - في كلام جميل وأعلم أن مافي هذا الحديث من الأدب في الانتعال و التفريق بين البدء به و الخلع هو مما غفل عنه أكثر المسلمين في هذا الزمان لغلبة الجهل بالسنة و فقدان المربين للناس عليها و فيهم بعض من يزعم أنه من الدعاة إلى الإسلام بل و فيهم من يقول في هذا الأدب : أنه قشور و توافه أمور فلا تغتر بهم أيها المسلم فإنهم و الله بالإسلام جاهلون و له معادون من حيث يشعرون و لا يشعرون...) . سلسلة الأحاديث الصحيحة حدبث رقم : 2570 من السنة الشرب في ثلاثة أنفاس و الحمدلة في كل مرة - عن أبي هريرة-رضي الله عنه- مرفوعا:" كان يشرب في ثلاثة أنفاس إذا أدنى الإناء إلى فمه سمَّى الله تعالى و إذا أخره حمد الله تعالى يفعل ذلك ثلاث مرات". السلسلة الصحيحة حدبث رقم : 1277 - قال الألباني - رحمه الله -: إسناده حسن . سلسلة الأحاديث الصحيحة،حديث رقم: 1277 السلام على الصبيان - عن يسار قال:كنت أمشي مع ثابت البناني فمر بصبيان فسلم عليهم فحدث ثابت أنه كان يمشي مع أنس-رضي الله عنه -فمر بصبيان فسلم عليهم وحدث أنس أنه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فمر بصبيان فسلم عليهم . مختصر صحيح مسلم للألباني حدبث رقم : 1431 - و في رواية يذكرها ابن القيم-رحمه الله- في كتابه ( الوابل الصيب من الكلم الطيب) قال أنس :" مر النبي صلى الله عليه و سلم على صبيان يلعبون فسلم عليهم" قال ابن القيم: حديث صحيح). الوابل الصيب من الكلم الطيب صـ 129 ، تحقيق:سيد إبراهيم ، دار الوليد 1411هـ التحفي أحياناً - عن عبد الله بن بريدة أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمضر فقدم عليه وهو يمد ناقه له (قال أحمد البنا:يعلفها) فقال إني لم آتك زائراً إنما أتيتك لحديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه علم فرآه شعثاً فقال مالي أراك شعثاً وأنت أمير البلد قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كان ينهانا عن كثيرٍ من الإرفاه"، (قال أحمد البنا: كثرة التدهن والتنعم) ورآه حافياً فقال مالي أراك حافياً فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أمرنا أن نحتفى أحياناً" . رواه الإمام أحمد في المسند وفي صحيح سنن أبي داود (صحيح) 4160 كتاب الترجل 27 باب 1 المجلد2 - قال العلامة أحمد بن عبد الرحمن البنا في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني مع شرحه بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني ، قال في قوله:"نحتفي" أي نترك لبس النعل في بعض الأحيان والظاهر أن ذلك ليتعودوا الخشونة وعدم الرفاهية فربما لا يجد يوماً ما نعلاً يلبسه فيتأذى بمشيه حافياً فإذا تعود ذلك لا يتأذى به والله أعلم) . وقال في تخريجه لم أقف عليه في غير الكتاب وسنده جيد) . الفتح الرباني المجلد1 رقم الحديث 15 ص151 باب 2 في الرحلة إلى طلب العلم وفضله - قال العظيم آبادي في عون المعبود شرح سنن أبي داود قوله:"أحياناً" أي حيناً بعد حين وهو أوسع معنى من غباً ، قاله القاري). عون المعبود المجلد11 ص 146 كتاب الترجل حديث 4154 - وفي منظومة الآداب : لعبد القوي المرداوي الحنبلي: وسر حافياً أو حاذياً وامشٍِ واركبن تمعدد و اخشوشن ولا تتعود - وقال السفاريني الحنبلي رحمه الله في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب : ( "وسر" حال كونك "حافياً" بلا نعل أحياناً إقتداء بسيد العالم صلى الله عليه وسلم"أو" سر في حال كونك"حاذيا" أي منتعلاً) . وكان مما ذكر السفاريني رحمه الله في شرحه قوله وأخرج البزار برجال ثقات عن ابن عمر رضي الله عنه الله عنهما قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي حافياً وناعلاً " غذاء الألباب (ضبطه وصححه محمد بن عبد العزيز الخالدي) المجلد 2 ص266 (طبعة دار الكتب العلمية) الطبعة الأولى 1417هـ1996م - قال الهيثمي في المجمع : ( وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم:" كان يمشي حافياً وناعلاً .. الحديث " . قال الهيثمي رواه البزار ورجاله ثقات ) . مجمع الزوائد المجلد 3 ص159 1408هـ - 1988م دار الكتب العلمية قول ما أدري - قال الألباني -رحمه الله-: (من السنة أن يقول " ما أدري " : "ما أدري تبع ألعيناً كان أم لا و ما أدري ذا القرنين أنبياً كان أم لا و ما أدري الحدود كفارات أم لا" ) . - قال الألباني قال الحاكم :صحيح على شرط الشيخين و لا أعلم له علة و وافقه الذهبي و هو كما قالا ) . - ثم نقل عن ابن عساكر قوله و هذا الشك من النبي صلى الله عليه وسلم كان قبل أن يبين له أمره ثم أخبر أنه كان مسلما ًو ذاك فيما أخبرنا ...) . - ثم ساق الحاكم إسناده بحديث :" لا تسبوا تبعاً فإنه كان أسلم " أخرجه أحمد – رحمه الله - ، وذكر الألباني أن له شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن و نقل عن الهيثمي قوله يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم قاله في وقت لم يأته فيه العلم عن الله ثم لما أتاه قال ما رويناه في حديث عبادة و غيره ) . يعني قوله صلى الله عليه وسلم: " ... و من أصاب من ذلك شيئاً فعوقب فهو كفارة له " أخرجه الشيخان و غيرهما انظر حول هذه السنة سلسلة الأحاديث الصحيحة ، المجلد الخامس ،حديث رقم :2217 نشر الخير والدلالة عليه - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسجد الخيف من منى فقال: "نضر الله امرءاً سمع مقالتي فحفظها ووعاها ثم ذهب بها إلى من لم يسمعها... الحديث". صححه لغيره الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 91 - عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت : - ذكر منهم – ورجل عَلَّم علماً فأجره يجري عليه ما عُمل به... الحديث". صححه لغيره الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 114 - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو عامله" . صححه الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 116 - عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعهم لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً... الحديث". صححه الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 118 - عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى :"قوا أنفسكم وأهليكم ناراً" ؛ قال علموا أهليكم الخير) صححه موقوفاً الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 119 العطاس أولاً / ما يقول العاطس إذا عطس : الصيغة الأولى : - عن نافع : أن رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر فقال: الحمد لله والسلام على رسول الله ، قال ابن عمر وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله ) و ليس هكذا علمنا رسول الله؛ علمنا أن نقول : " الحمد لله على كل حال" . صحيح سنن الترمذي رقم 2738 باب : ما يقول العاطس إذا عطس ، إرواء الغليل المجلد 3 الصفحة 245 الصيغة الثانية : - عن عبد الله قال: (إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين وليقل من يرد : يرحمك الله ... الحديث ) . صحح إسناده موقوفاً الألباني رحمه الله الأدب المفرد رقم 934 باب : كيف يبدأ العاطس ثانياً / ما يقال للعاطس إذا عطس : - عن أبى جمرة قال: سمعت ابن عباس يقول إذا شَمَّت عافانا الله وإياكم ، يرحمكم الله).صحح إسناده الألباني رحمه الله الأدب المفرد 929 باب : كيف تشميت من سمع العطسة ؟! ثالثاً / ما يقول العاطس إذا شمت : الصيغة الأولى : - عن عبد الله قال: ( إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله رب العالمين وليقل من يرد يرحمك الله وليقل هو يغفر الله لي ولكم ) . صحح إسناده موقوفاً الألباني رحمه الله 934 الأدب المفرد باب : كيف يبدأ العاطس الصيغة الثانية : - عن نافع عن عبد الله بن عمر : انه كان إذا عطس فقيل له يرحمك الله قال:"يرحمنا الله وإياكم ويغفر لنا ولكم" . صحح إسناده الألباني رحمه الله الأدب المفرد رقم 933 باب : كيف يبدأ العطاس الاستئذان على الأم والأخت * الاستئذان على الأم : - ذكر الإمام مالك في موطأه في كتاب الاستئذان باب الاستئذان : - عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله رجل فقال: يا رسول الله أستأذن على أمي ؟ فقال: " نعم" قال الرجل : إني خادمها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استأذن عليها أتحب أن تراها عريانة" قال: لا قال:" فاستأذن عليها ". * الاستئذان على الأخت : - عن عطاء بن أبى رباح قال: سألت ابن عباس فقلت : استأذن على أختي؟ فقال:نعم فأعدت فقلت : أختان في حجري وأنا أمونهما وانفق عليهما استأذن عليهما ؟ قال: نعم أتحب أن تراهما عريانتين ؟ ثم قرا: " يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من فبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ". قال فلم يؤمر هؤلاء بالأذن إلا في هذه العورات الثلاث . قال:" وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فاليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم " قال ابن عباس : فالإذن واجب . زاد ابن جريج على الناس كلهم. صحح إسناده الألباني رحمه الله في صحيح الأدب المفرد رقم 811 الإقعاء بين السجدتين - عن طاووس قال: قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال هي السنه فقلنا له :أنا لنراه جفاء بالرجل فقال ابن عباس بل هي سنة نبيك صلى الله عليه و سلم . 303 مختصر صحيح مسلم للألباني - رحمه الله – باب الإقعاء على القدمين - في ما رواه أبو الزبير عن جابر " كان أحياناً - يقعي (ينتصب على عقبيه و صدور قدميه) " أخرجه مسلم |
الإقعاء بين السجدتين - عن طاووس قال: قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال هي السنه فقلنا له :أنا لنراه جفاء بالرجل فقال ابن عباس بل هي سنة نبيك صلى الله عليه و سلم . 303 مختصر صحيح مسلم للألباني - رحمه الله – باب الإقعاء على القدمين - في ما رواه أبو الزبير عن جابر " كان أحياناً - يقعي (ينتصب على عقبيه و صدور قدميه) " أخرجه مسلم - عنون الألباني - رحمه الله - في سلسلة الأحاديث الصحيحة ( المجلد الأول / القسم الثاني حديث رقم383) فقال:سنة متروكة : عن ابن عباس رضي الله عنه قال: " من السنة في الصلاة أن تضع أليتك على عقبيك بين السجدتين " . حديث صحيح وذكر له رواية متعددة صحيحة وحسنه و أثار عن الصحابة أنهم كانوا يفعلون ذلك قال الألباني - رحمه الله - : ( قلت : ففي الحديث وهذه الآثار دليل على شرعية الإقعاء المذكور و أنه سنه يتعبد بها و ليست للعذر كما زعم بعض المتعصبه ... - ثم قال في آخر الكلام - و لامنافاة بينها و بين السنة الأخرى - وهي الإفتراش- بل كلٌ سنه فيفعل تارة هذه وتارة هذه إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم و حتى لا يضيع عليه شي من هديه صلى الله عليه وسلم ) . هذا ما تيسر جمعه من سنن المصطفى صلى الله عليه و سلم المهجورة ، و كما هو معلوم فإن هذا الجمع لا يسلم من الأخطاء و الكمال لله و رسوله صلى الله عليه و سلم و إنما المراد هو التذكير بشئ من السنن التي غفلنا عنها و حرمنا أنفسنا من أجر تطبيقها و العمل بها . نسأل الله العلي العظيم أن يكتب فيها النفع و الخير و أن يرفع درجة جامعها و أن يحسن له الأجر و المثوبة إنه لطيف خبير و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى اللهم و سلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سنة مهجورة أجرها كبير - قتل الوزغ!! سنة مهجورة أجرها كبير - قتل الوزغ عن أبي هريرة قال قال رسول الله : من قتل وزغة في أول ضربة كتب له مائة حسنة ، وفي الثانية سبعين حسنة . رواه مسلم . الفوائد : 1- في الحديث الحث على قتل الوزغ . 2- الأجر الكبير لمن قتل الوزغ حيث يكتب له إن قتله من أول ضربة : 100 حسنة ، وفي الضربة الثانية 70 حسنة . 3- السبب في أن قتله فيه أجر كبير : لأنه كان ينفخ النار على إبراهيـــم ، ولأنه من المؤذيــات . 4- لا فرق بين أن يقتله بعصا أو بحجر أو بيده سنة المصآفحة:للأسف هذه السنة مهجورة فى هذا الزمان.. فالمصافحة بين المسلمين إلى جانب أنها تكون سببا فى غفران الذنوب فهى تفتح باب الود والإخاء والمحبة..من السنن المهجورة قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلاغفرالله لهما قبل أن يفترقا "http://img.aljasr.com/icon.aspx?m=blankhttp://t-elm.net/moltaqa/images/smilies/d8.gif الراوي: البراء بن عازب - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2727 http://t-elm.net/moltaqa/images/icons/smile35.gif هل من السنة مصافحة الجلوس ... ! قال فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى ـ عن حكم المصافحة على الجلوس ... إذا لقيت أخاك فصافحه هذا طيب، لكن الشيء الذي أحدثه الناس ولا أعلم له أصلاً في السنة: أنه إذا دخل المجلس قام يصافحهم واحداً واحداً يمر عليهم، هذا ليس من السنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل المجالس ولا يصافح الناس وإنما يجلس حيث ينتهي به المجلس، وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومشايخنا السابقون لا يفعلون هذا ولا يُفعل عندهم أيضاً، لكن حدث هذا من بعض الإخوة المستقيمين ظناً منهم أن هذه المصافحة كالمصافحة مع الملاقاة وليس كذلك، الملاقاة كل واحد يلاقي الثاني، أما هذا فرجل دخل على أناس جالسين، فهل كان الرسول عليه الصلاة والسلام إذا دخل يسلم على الناس واحداً واحداً؟! من كان عنده سنة في هذا فليخبرنا بها، ومن ليس عنده سنة فخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذلك أيضاً بعض الناس إذا دخل بدأ باليمين من عند الباب، ولو كان أصغر القوم، وهذا غلط، إذا دخلت فابدأ بالأكبر كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بمن عن يمينك، إنما تبدأ باليمين إذا كانوا عن جنبيك واحداً عن يمينك وواحداً عن شمالك، تبدأ باليمين ولو كان أصغر، أما عند الدخول وإعطاء القهوة أو الشاي أو البخور فابدأ بالأكبر، ثم بمن عن يمينك حتى تنتهي، ثم عد إلى من على يمين الأكبر، وخذهم واحداً واحداً. حكم مصافحة الجالسين (ابن عثيمين)لقاء الباب المفتوح (232) سنة مهجورة جديدة .... عند أول المطر; السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أصابنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مطر فحسر النبي صلى الله عليه وسلم ثوبه عنه حتى أصابه المطر قلنا لم فعلت قال لأنه حديث عهد بربه الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 444 http://www.dorar.net/hadith.php ** قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع ** " ويسن أن يقف في أول المطر " السنة في اصطلاح الفقهاء: هي ما يثاب فاعله امتثالاً، ولا يعاقب تاركه. قوله: "أن يقف" ، أي: أن يقف قائماً أول ما ينزل المطر. قوله: "وإخراج رحله وثيابه ليصيبهما المطر" ، أي: متاعه الذي في بيته، أو في خيمته إن كان في البر، وكذلك ثيابه يخرجها؛ لأن هذا روي عن ابن عباس -. والثابت من سنّة النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه" أي: رفعه حتى يصيب المطر بدنه، ويقول: " إنه كان حديث عهد بربه وهذه السنّة ثابتة في الصحيح، وعليه فيقوم الإِنسان ويخرج شيئاً من بدنه إما من ساقه، أو من ذراعه، أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعاً لسنّة النبي صلى الله عليه وسلم وقوله في الحديث: "إنه كان حديث عهد بربه"، لأن الله خلقه الآن، فهو حديث عهد بخلق الله. .. انتهى كلام الشيخ رحمه الله .. أعلموا ان إحياء سنة هو إماتة لبدعة; ما فهمته اننا حين بدء نزول المطر نقف ان كنا جلوسا و نخرج شيئا من الثوب او المتاع نعرضه للمطر اليس كذلك سبحان الله يبدوا ان الكثير يفعلونها خاصة من الاطفال دون معرفة انها سنة للتذكيـــــر الدعاء اذا رأى المطر " اللهم صيبا نافعا ". دعاء الرعد " سبحان الذي يسبح الرعد بحمده و الملائكة من خيفته ". دعاء الريح " اللهم إني أسألك خيرها ، و أعوذ بك من شرها ". " اللهم إني أسألك خيرها ، و خير ما فيها ، و خير ما أرسلت به و أعوذ بك من شرها ، و شر ما فيها ، وشر ما أرسلت به |
http://www.tntup.com/photo/img4/59b8...41bf/السفر.jpg http://www.tntup.com/photo/img4/a785...9ba9/اليتم.jpg كما إننا حريصون على إحياء السنن المهجورة كذلك ..حريصون على أدائها بالشكل الصحيح صور الأخطاء في الصلاة http://www.tafseer.info/pic/sfhsalahx.gif |
لمن يرجو تجارة لن تبور ..
قال الله تعالى : " ِإنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِراًّ وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 30:29}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "قال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا. فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها" من السنن المهجورة أخوتي هي: ( تحزيب القرآن ) : وتحزيب القرآن معناه : أن يخصص لكل يوم أو لكل ليلة مقداراً من القرآن يقرأه , ودليل ذلك : حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من نام عن حزبه أو عن شيء منه ؛ فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل " . أخرجه مسلم . وهو أمر كان مشهوراً عند السلف . المنقول عن الصحابة هو التحزيب بالسور لا بالأجزاء ؛ فإن الأجزاء محدثة ، وري أن أول من أمر بها الحجاج في العراق ، وفشا ذلك من العراق إلى سائر البلاد . وأفضل تحزيب القرآن التسبيع – أي يقرأه في سبع ليال - ؛ لأنه أكثر ما روي عن السلف . وقال شيخ الإسلام فصل في " تحزيب القرآن " وفي " كم يقرأ " وفي " مقدار الصيام والقيام المشروع " : عن { عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : أنكحني أبي امرأة ذات حسب فكان يتعاهد ابنته فيسألها عن بعلها فتقول : نعم الرجل لم يطأ لنا فراشا ولم يفتش لنا كنفا مذ أتيناه فلما طال ذلك عليه ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : القن به فلقيته بعد فقال : كيف تصوم ؟ قلت : كل يوم . قال : متى - أو كيف - تختم ؟ قلت : كل ليلة . قال : صم من كل شهر ثلاثة أيام واقرأ القرآن في كل شهر . قلت : إني أطيق أكثر من ذلك . قال : صم ثلاثة أيام من كل جمعة . قلت : إني أطيق أكثر من ذلك . قال : أفطر يومين وصم يوما قال : قلت إني أطيق أكثر من ذلك . قال : صم أفضل الصوم صوم داود صيام يوم وإفطار يوم واقرأ القرآن في كل سبع ليال مرة . قال : فليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أني كبرت وضعفت } " فكان يقرأ على [ ص: 406 ] بعض أهله السبع من القرآن بالنهار والذي يقرؤه يعرضه من النهار ليكون أخف عليه بالليل ; فإذا أراد أن يتقوى أفطر أياما وأحصى وصام مثلهن كراهية أن يترك شيئا فارق عليه النبي صلى الله عليه وسلم . } { قال أوس : سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تحزبون القرآن ؟ قالوا : ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل واحد } . رواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد وابن ماجه وفي رواية للإمام أحمد قالوا : نحزبه ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل من ( ق حتى يختم . ورواه الطبراني [ ص: 409 ] في معجمه فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزب القرآن ؟ فقالوا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزبه ثلاثا وخمسا فذكره ****************************** سنة مهجورة ...التبكير إلى الصلوات الحمد للّه وحده وصلى اللّه وسلم على محمد وآله وصحبه، وبعد: ففي هذه الأزمنة اعتاد أغلب المصلين التأخر عن المساجد فلا يحضرون غالباً إلا عند الإقامة أو بعدها و كثيراً ما تفوتهم الصلاة أو جزء منها و قد تقام الصلاة و ليس في بعض المساجد سوى عدد قليل كأربعة أو خمسة ثم يتوافدون بعد الإقامة فتراهم عدة صفوف رغم انتظارهم بعد الأذان بربع ساعة أو أكثر وهذا التأخر يفوت عليهم خيراً كثيراً وإليك بعض الأدلة على ما يفوت هؤلاء: أولاً: ترك السكينة و الوقار فقد روى أبو هريرة أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: { إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوا } [متفق عليه]. فالسعي الذي يفعله الكثيرون يفوتهم السكينة و الوقار. ثانياً: كثيراً ما تفوتهم بهذا التأخر فضيلة الرواح والغدو إلى المساجد، فقد روى أبو هريرة عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: { من غدا إلى المسجد أو راح أعد اللّه له في الجنة نُزلاً كلما غدا أو راح } [متفق عليه]. ثالثاً: فوات كثرة الخُطا حيث يجيئ أحدهم مسرعاً وقد قال تعالى: وَنَكتُُبُ مَا قَدَّمُواْ وآثَاَرهُم [يس:12]. وقال صلى اللّه عليه وسلم: { بَني سلمة دياركم تكتب آثاركم }، وقال: { وبكل خطوة إلى الصلاة صدقة }، وقال صلى اللّه عليه وسلم: { ألا أدلكم على ما يمحو اللّه به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ } قالوا: بلى. قال: { إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد و انتظار الصلاة بعد الصلاة فذالكم الرباط فذالكم الرباط } [رواه مسلم]. رابعاً: فوات استغفار الملائكة لمن ينتظر الصلاة في المسجد قبل الإقامة، وكونه في حكم المصلي، فعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم: { فإن أحدكم إذا تؤصأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه اللَّه درجة وحط عنه خطيئة، وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه، وتصلي عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يؤذ أو يحدث فيه، تقول اللهم اغفر له، اللهم ارحمه } [رواه البخاري]، وفي رواية: { لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا في الصلاة }. خامساً: في التأخر فوات الصف الأول غالباً مع مافيه من الفضل فقد قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: { لو يعلم الناس ما في النداء و الصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير - أي التبكير - لاستبقوا إليه } [متفق عليه]. و قال صلى اللَّه عليه وسلم: { خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها } [رواه مسلم]. سادساً: في التأخر غالباً فوات تكبيرة الإحرام وهي أفضل التكبيرات، فقد روى البزار كما في الكشف برقم (521) عن أبي الدرداء قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: { إن لكل شيء أنفة وإن أنفة الصلاة التكبيرة الأولى فحافظوا عليها }، ثم روى عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعاً: { لكل شيء صفوة وصفوة الصلاة التكبيرة الأولى }. سابعاً: هذا التأخر يفوت السنن الراتبة القبلية كسنة الفجر، وقد روى مسلم عن عائشة رضي اللّه عنها، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: { ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها }، وروى أبو داود مرفوعاً: { لا تدعوهما ولو طردتكم الخيل }، وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم يصلي قبل الظهر ركعتين، وأحياناً أربع ركعات، كما رواه الترمذي عن علي وعائشة، وروى أهل السنن عن أم حبيبة مرفوعاً: { من صلى قبل الظهر أربعاً وبعدها أربعاً حرمه الّله على النار }، وعن ابن عمر مرفوعاً: { رحم اللّه امرءاً صلى قبل العصر أربعاً } [رواه أبو داود والترمذي بإسناد حسن]. ثامناً: هذا التأخر يفوت وقت إجابة الدعاء، وهو ما بين الأذان والإقامة، فقد روى أبو داود والترمذي وحسنه، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: { الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة }. تاسعاً: كثيراً ما يفوت المتأخر متابعة المؤذن والمقيم، والدعاء بعد الأذان، فإن متابعة المؤذن بالذكر مع الإخلاص سبب لدخول الجنة، كما رواه مسلم عن عمر رضي اللّه عنه، وروى البخاري عن جابر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال حين يسمع النداء: { اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة }. عاشراً: هذا التأخر قد يفوت إدراك صلاة الجماعة، وصلاة الجماعة تفضل على صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة. فقد روى الشيخان عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة } [وهذا لفظ مسلم]. حادي عشر: هذا التأخر قد يفوت إدراك ميمنة الصف، لما ثبت عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، فضل الصلاة على يمين الصف. فعن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { إن اللّه و ملائكته يصلون على ميامن الصفوف } [رواه أبو داود وابن ماجه]. ثاني عشر : و مما يفوت المتأخر عن الصلاة التأمين وراء الإمام في الصلاة الجهرية، فقد روى الشيخان عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: { إذا قال أحدكم آمين، وقالت الملائكة في السماء آمين، فوافقت إحداها الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه }، وهذا لا شك فضل عظيم وخير كثير، يدفع العبد إلى التبكير إلى الصلوات حتى لا يفوته هذا التأمين. ثالث عشر: إن التبكير إلى الصلاة والاهتمام بها دليل على أن صاحبها ممن تعلق قلبه بالمساجد وحينئذ يكون ممن يظلهم اللّه يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله كما في الحديث المتفق عليه. رابع عشر: هذا التأخر يفوت الاشتغال بالذكر والدعاء وقراءة ما تيسر من القرآن، فإن المتقدم إلى المسجد وقت الأذان أو بعده بقليل يبقى في المسجد نحو ساعة، وقت الصلاة وقبلها وبعدها، يتقرب إلى اللّه تعالى بأنواع العبادات، من ذكر ودعاء وقراءة للقرآن، وإنصات له، وتفكير في آلاء اللّه تعالى، وخلوه بذكره ومناجاته، وانقطاع عن الدنيا وهمومها، ليكون ذلك أدعى إلى الإقبال على الصلاة والخشوع فيها، بخلاف المتأخر فإنه يصلي وقلبه منشغل بهمومه وأحزانه، فلا يقبل على صلاته ولا يحضر فيها قلبه. ولا شك أن الذين يتأخرون حتى يسمعوا الإقامة أغلبهم ليس لهم شغل شاغل سوى القيل والقال، واللهو واللعب، ومشاهدة الأفلام، أو جلوس بدون عمل، ونحو ذلك مما هو إضاعة للوقت أو اكتساب لمعصية، ولو أن الإنسان عود نفسه على التقدم مرة بعد مرة لسهل عليه الأمر وأصبح محبوباً عند نفسه، يلتذ بجلوسه في المسجد أتم من لذته مع أهله وولده، فلنحرص على التقدم حتى لا نكون ممن قال فيهم النبي صلى اللّه عليه و سلم: { لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم اللّه } [رواه مسلم]. واللّه أعلم و صلى اللّه على محمد وآله وصحبه وسلم. وجزاكم الله خيرا المصدر كلمات************************************************http://img.aljasr.com/icon.aspx?m=blank الاكثار من الصيام فى شهر الله المحرم وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر محرم فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل " رواه مسلم 1163 قوله ( شهر الله ) إضافة الشّهر إلى الله إضافة تعظيم ، قال القاري : الظاهر أن المراد جميع شهر المحرَّم . ولكن قد ثبت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب========================== من سلسلة العلامتين ابن باز والالباني فضل صيام عاشوراء إن لله تعالى أشهرًا وأيامًا يتفضل بها على عباده بالطاعات والقربات ، ويتكرم على عباده بما يعده لهم من أثر تلك العبادات .. ومن تلك الأشهر ( شهر الله الحرام ) .. وهو من الأشهر الحرم كما قال تعالى (( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حُـرم .. )) التوبة 36 قال ابن عباس في قوله ( منها أربعة حُـرم ) قال محرم ورجب وذوالقعدة وذو الحجة . وقال علم الدين السخاوي : أن المحرم سمي بذلك لكونه شهرًا محرمًا ، وعندي أنه سمي بذلك تأكيدًا لتحريمه ، لأن العرب كانت تتقلب به فتحله عامًا وتحرمه عامًا ويجمع على محرمات ومحارم ومحاريم . بن كثير 2/397- 398 عن ابن عمر رضي الله عنه قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى فقال : (( أيها الناس : إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حــرم ثـلاث متواليات - ذو القعدة وذو الحجة ومحرم - ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان )) رواه البزار فضل عاشوراء عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) رواه مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عاشوراء ؟ فقال : (( يكفر السنة الماضية )) رواه مسلم .. وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقال : ما هذا ؟ قالوا : يوم صالح نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل مـن عـدوهم فصـامه موسى .. فقال صلى الله عليه وسلم : (( أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه )) متفق عليه .. كذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفة اليهود بصيام يوم قبله فعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع )) رواه مسلم .. وقال ابن عباس رضي الله عنه : صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود .. ولقد كان يوم عاشوراء في أول الأمر للوجوب ثم نسخ بصوم شهر رمضان كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه : كان يوم عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه , فلما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه ، فلما فرض رمضان قال : (( من شاء صامه ومن شاء تركه )) متفق عليه .. وسئل ابن عباس رضي الله عنه عن صيام يوم عاشوراء ؟ فقال : ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يومًا يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ، ولا شهرًا إلا هذا الشهر ( يعني رمضان ) رواه مسلم .. ويتبين لنا من هذه الأدلة أن صيام يوم عاشوراء سنه مؤكدة .. وليس لصيام عاشوراء علاقة باستشهاد الحسين رضي الله عنه وإنما سببه يوم صالح نجى الله به موسى من فرعون .. فصامه موسى ثم صامه النبي صلى الله عليه وسلم . حكم صيام عاشوراء سئل سماحة الوالد عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى بما يلي : ما حكم صيام يوم عاشوراء ؟ وهل الأفضل صيام اليوم الذي قبله أو اليوم الذي بعده ؟ أم يصومها جميعا ؟ أم يصوم يوم عاشوراء فقط ؟ نرجو توضيح ذلك جزاكم الله خيرًا ؟؟ فأجاب : صيام عاشوراء سنة .. لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدلالة على ذلك .. وأنه كان يومًا تصومه اليهود لأن الله نجى فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه فصامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شكرًا لله وأمر بصيامه وشرع لنا أن نصوم يومًا قبله أو يومًا بعده .. وصوم التاسع مع العاشر أفضل .. وإن صام العاشر والحادي عشر كفى ذلك لمخالفة اليهود ، وإن صامهما جميعا مع العاشـر فـلا بأس لما جاء في بعض الروايات (( صوموا يوما قبله ويوما بعده )) أما صومه وحده فيكره .. والله ولي التوفيق فتاوى اسلامية 2/170 ( جمع محمد المسند ) ويمكن الرجوع للمصادر التالية صيد الفوائدفضل عاشوراء طريق الاسلام************************************************http://img.aljasr.com/icon.aspx?m=blank بسم الله الرحمن الرحيم سنة إحسان الظن بالناس: : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر عن أبي هــريرة رضي الله عنه ، أنَّ رســول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إياكم والظن، فإنَّ الظن أكذب الحديث )) [ متفق عليه: 6067-6536 ] . برنامج إحياء السنة النبوية: http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المسلمين حُسن الظن، فقد جاءه رجل يقول: "إن امرأتي ولدت غلامًا أسود. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟ قال: نعم. قال: فما ألوانها؟ قال: حُمْرُ. قال: هل فيها من أورق؟ [يعني فيه سواد] قال: إن فيها لأورقًا. قال: فأنى أتاها ذلك. قال: عسى أن يكون نزعه عِرْقٌ. قال: وهذا عسى أن يكون نزعه عِرْق"[رواه البخاري ومسلم واللفظ له]. وأما السلف رضي الله عنهم وأرضاهم؛ فقد نأوا بأنفسهم عن هذا الخلق الذميم، فتراهم يلتمسون الأعذار للمسلمين، حتى قال بعضهم: إني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين، ثم أقول: لعل له عذرًا لا أعرفه. فهلا تأسى الخلف بالسلف، فنأوا بأنفسهم عن سوء الظن؟. إن هؤلاء الذين ساءت ظنونهم بالمسلمين أسوتهم في ذلك هو ذاك الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: والله إن هذه القسمة ما عُدل فيها وما أريد بها وجه الله". وقد قسَّم بعضهم سوء الظن إلى قسمين كلاهما من الكبائر وهما: 1- سوء الظن بالله: وهو أعظم إثمًا وجرمًا من كثير من الجرائم؛ لتجويزه على الله تعالى أشياء لا تليق بجوده سبحانه وكرمه. 2- سوء الظن بالمسلمين: وهو أيضًا من الكبائر، فمن حكم على غيره بشر بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه وإطالة اللسان في عرضه والتجسس عليه، وكلها مهلكات منهيٌ عنها. وقد قال بعض العلماء: وكل من رأيته سيئ الظن بالناس طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه، وسوء طويته؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه. فإياك أخي والظن، وادع ربك أن يصرف عنك خواطر السوء، وإن لم تستطع أن تدفع عن نفسك فلا أقل من السكوت وعدم الكلام بما ظننت لعلك تسلم. فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلاَّ فإني لا إخالك ناجيًا. وما أحسن ما قال الشاعر: فلا تظنن بربك ظـن سـوء.. ... ..فإن الله أولـى بالجميـل ولا تظنن بنفسك قطُّ خيـرًا.. ... ..فكيف بظـالم جانٍ جهولِ وظنَّ بنفسك السوءى تجدها.. ... ..كذلك خيرُهـا كالمستحيل وما بك من تقىً فيها وخـيرٍ.. ... ..فتلك مواهب الربِّ الجليل وليس لها ولا منها ولكـنْ.. ... ..من الرحمن فاشكـر للدليـل |
كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجلس عند الأكل والشرب ؟ كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل مُتَّكِـئا . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا آكُلُ مُتَّكِئًا . رواه البخاري . قال ابن القيم : والاتكاء على ثلاثة أنواع : أحدها : الاتكاء على الْجَنْب . والثاني : الـتَّرَبّع . والثالث : الاتكاء على إحدى يديه ، وأكله بالأخرى . والثلاث مذمومة . اهـ . وربما جَلَس على رُكبتيه . قال ابن حجر : فِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن بُسْر عِنْد اِبْن مَاجَهْ وَالطَّبَرَانِيِّ بِإِسْنَادٍ حَسَن قَالَ : أَهْدَيْت لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاة ، فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ يَأْكُل ، فَقَالَ لَهُ أَعْرَابِيّ : مَا هَذِهِ الْجِلْسَة ؟ فَقَالَ إِنَّ اللَّه جَعَلَنِي عَبْدًا كَرِيمًا وَلَمْ يَجْعَلنِي جَبَّارًا عَنِيدًا . قَالَ اِبْن بَطَّالٍ : إِنَّمَا فَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ تَوَاضُعًا لِلَّهِ . اهـ . وربما جلس القرفصاء ، وهو أن يجلس على قدميه ناصِبًا ساقيه ، وهو الإقعاء . قال أنس رضي الله عنه : رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقْعِيًا يَأْكُل تَمْرًا . رواه مسلم . قال النووي : مُقْعِيًا : أَيْ جَالِسًا عَلَى أَلْيَتَيْهِ نَاصِبًا سَاقَيْهِ . جلسة القرفصاء : أن يجلس على قدميه ناصِبًا ساقيه . قال ابن منظور في لسان العرب : القرفصا : هو أن يجلس على أليتيه ويلزق فخذيه ببطنه ويحتبي بيديه . والأمر في ذلك واسِع ، والمقصود تقريب صورة جلسته عليه الصلاة والسلام . والله أعلم سنة متروكة يجب إحياؤها..........إقامة الصفوف قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة - الأحاديث رقم (31 - 32): استفاضت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بإقامة الصفوف وتسويتها ، بحيث يندر أن تخفى على أحد من طلاب العلم فضلاً عن الشيوخ ، ولكن ربما يخفى على الكثيرين منهم أن إقامة الصف تسويته بالأقدام ، وليس فقط بالمناكب ، بل لقد سمعنا مراراً من بعض أئمة المساجد – حين يأمرون بالتسوية – التنبيه على أن السنة فيها إنما هي بالمناكب فقط دون الأقدام ، ولما كان ذلك خلاف الثابت في السنة الصحيحة ، رأيت أنه لا بد من ذكر ماورد من الحديث ، تذكيراً لمن أراد أن يعمل بما صح من السنة ، غير مغتر بالعادات والتقاليد الفاشية في الأمة. فأقول : لقد صح في ذلك حديثان: الأول : من حديث أنس. والآخر : من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما . أما حديث أنس فهو: 31- (أَقِيمُوا صُفُوفَكُم ْ وتراصوا فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي). رواه البخاري ،وأحمد من طرق عن حميد الطويل : ثنا أنس بن مالك قال : (أقيمت الصلاة ، فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه ، فقال : (فذكره). زاد البخاري في رواية : (قبل أن يكبر) ، وزاد أيضا في آخره : (وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه ، وقدمه بقدمه). وهي عند المخلص ، وكذا ابن ابي شيبة بلفظ : (قال أنس : فلقد رأيت احدنا يلصق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه ، فلو ذهبت تفعل هذا اليوم ، لنفر أحدكم كأنه بغل شموس). وترجم البخاري لهذا الحديث بقوله (باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف). وأما حديث النعمان فهو: 32- (أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ [ثَلَاثًا] وَاللَّهِ لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ). وفي هذين الحديثين فوائد هامة: الأولى : الأولى : وجوب إقامة الصفوف وتسويتها والتراص فيها ، للأمر بذلك ، والأصل فيه الوجوب ، إلا لقرينة ، كما هو مقرر في الأصول ، والقرينة هنا تؤكد الوجوب ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم (أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ) ، فإن مثل هذا التهديد لا يقال فيما ليس بواجب ، كما لا يخفى. الثانية : الثانية : أن التسوية المذكورة إنما تكون بلصق المنكب بالمنكب ، وحافة القدم بالقدم ، لأن هذا هو الذي فعله الصحابة رضي الله عنهم حين أمروا بإقامة الصفوف ، والتراص فيها ، ولهذا قال الحافظ في (الفتح) بعد أن ساق الزيادة التي أوردتها في الحديث الأول من قول أنس: (وأفاد هذا التصريح أن الفعل المذكور كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبهذا يتم الاحتجاج به على بيان المراد بإقامة الصف وتسويته). ومن المؤسف أن هذه السنة من التسوية قد تهاون بها المسلمون ، بل أضاعوها ، إلا القليل منهم ، فإني لم أرها عند طائفة منهم إلا أهل الحديث ، فإني رأيتهم في مكة سنة (1368هـ) حريصين على التمسك بها كغيرها من سنن المصطفى عليه الصلاة والسلام ، بخلاف غيرهم من أتباع المذاهب الأربعة – لا أستثني منهم حتى الحنابلة – فقد صارت هذه السنة عندهم نسياً منسياً ، بل إنهم تتابعوا على هجرها والإعراض عنها ، ذلك لأن أكثر مذاهبهم نصت على أن السنة في القيام التفريج بين القدمين بقدر أربع أصابع ، فإن زاد كره ، كما جاء مفصلاً في (الفقه على المذاهب الأربعة)(1\ 207) ، والتقدير المذكور لا أصل له في السنة ، وإنما هو مجرد رأي ، ولو صح لوجب تقييده بالإمام والمنفرد حتى لا يعارض به هذه السنة الصحيحة ، كما تقتضيه القواعد الأصولية. وخلاصة القول : إنني أهيب بالمسلمين – وبخاصة أئمة المساجد – الحريصين على اتباعه صلى الله عليه وسلم ، واكتساب فضلية إحياء سنته صلى الله عليه وسلم ، أن يعملوا بهذه السنة ، ويحرصوا عليها ، ويدعوا الناس إليها ، حتى يجتمعوا عليها جميعاً ، وبذلك ينجون من تهديد : (أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ). وأزيد في هذه الطبعة فأقول: لقد بلغني عن أحد الدعاة أنه يهون من شأن هذه السنة العملية التي جرى عليها الصحابة ، وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم عليها ، ويلمح إلى أنه لم يكن من تعليمه صلى الله عليه وسلم إياهم ، ولم ينتبه – والله أعلم – إلى ذلك فهم منهم أولاً ، وأنه صلى الله عليه وسلم قد أقرهم عليه ثانياً ، وذلك كاف عند أهل السنة في إثبات شرعية ذلك ، لأن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ، وهم القوم لا يشقى متبع سبيلهم. الثالثة : الثالثة : في الحديث الأول معجزة ظاهرة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهي رؤيته صلى الله عليه وسلم من ورائه ، ولكن ينبغي أن يعلم أنها خاصة في حالة كونه صلى الله عليه وسلم في الصلاة ، إذ لم يرد في شئ من السنة أنه كان يرى كذلك خارج الصلاة أيضاً ، والله أعلم. الرابعة : في الحديثين دليل واضح على أمر لا يعلمه كثير من الناس ، وأن كان صار معروفاً في علم النفس ، وهو أن فساد الظاهر يؤثر في فساد الباطن ، والعكس بالعكس ، وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة ، لعلنا نتعرض لجمعها وتخريجها في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى . الخامسة : أن شروع الإمام في تكبيرة الإحرام عند قول المؤذن : (قد قامت الصلاة) بدعة ، لمخالفتها للسنة الصحيحة ، كما يدل على ذلك هذان الحديثان ، لا سيما الأول منهما ، فإنهما يفيدان أن على الإمام بعد إقامة الصلاة واجباً ينبغي عليه القيام به ، وهو أمر الناس بالتسوية ، مذكراً لهم بها ، فإنه مسؤول عنهم : (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ .........). المصدر موقع الامام محمد ناصر الدين الألباني http://www.alalbany.net/misc/misc047.php من تعار من الليل....؟ في صحيح البخاري من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ تَعَارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهمَّ اغفر لي –أو دَعا- استُجيبَ له، فإن توضَّأ قُبِلَت صلاتُه". تَضمَّنَ هذا الحديث فضلاً عظيماً لمن تعَارَّ من الليل فصوَّتَ بهذا الذكر، وذلك بإجابة دعوته؛ وقَبول صلاته، فما أعظمه من فضل. وهذا الفضل مقيَّدٌ بقيدين:القيد الأول: أن ينطق بالذكر الوارد في الحديث، وهذا ظاهرٌ من الحديث، ولذا لاحاجة للوقوف عنده. والقيد الثاني: أن يكون نطقه بهذا الذكر عند استيقاظه من النوم، فيستيقظ من النوم مصوِّتاً بهذا الذكر، وهذا هو معنى التعارِّ المذكور في الحديث. ومثلُ هذا إنما يفعله مَنْ استأنس بالذكر، وترطَّب لسانُه به، وأصبح مداوماً عليه، حتى إنه لينطق به حين استيقاظه من نومه. وقد نقل الحافظ ابن حجر في الفتح أنَّ التعارَّ عند الأكثر هو اليقَظَةُ مع صوتٍ، ثم قال: (...فخصَّ الفضلَ المذكور بمن صَوَّتَ بما ذُكِرَ من ذكر الله تعالى، وهذا هو السرُّ في اختيار لفظ "تعار" دون استيقظ أو انتبه، وإنما يتفق ذلك لمن تعوَّد الذكر واستأنس به، وغلبَ عليه حتى صار حديثَ نفسه في نومه ويَقَظته، فأُكْرِمَ مَن اتصفَ بذلك بإجابة دعوته، وقَبول صلاته). ونحوه لابن بطال وغيره من الشُّرَّاح. وقد ذكر الحافظ ابن حجر فائدة أنَّ أبا عبدالله الفِرَبري -راوي الصحيح- قال: (أجريتُ هذا الذكرَ على لساني عند انتباهي، ثم نمتُ، فأتاني آتٍ فقرأ: "وهُدُوا إلى الطَّيِّب من القَول" الآية). ولذا ينبغي على المؤمن أن يجتهد في العمل بهذا الحديث، وألا يفرِّط فيما تضمَّنه من فضل عظيم. أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن تعلَّقت قلوبُهم به، ولانت ألسنتُهم بذكره .................................................. .................... من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : اللهم اغفر لي ، أو دعا ، استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته . الراوي: عبادة بن الصامت - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1154 .................................................. .................................. المصدر مكتبة صناعة الحديث ومحاضرة للشيخ محمد حسان والدرر السنيةقول " لبيك إن العيش عيش الآخرة " اذا رأى ما يعجبه سنة مهجورة ذكر الشيخ ابن عثيمين قال رحمه الله من السنة إذا رأى الإنسان ما يعجبه في الدنيا أن يقول لبيك إن العيش عيش الآخرة لأن الإنسان إذا رأى ما يعجبه من الدنيا ربما يلتفت إليه فيعرض عن الله ، فيقول لبيك : استجابة لله ، ثم يوطن نفسه فيقول : إن العيش عيش الآخرة ، فهذا العيش الذي يعجبك عيش زائل الممتع 3/ 172المصدر --------------- كان النبي صلى الله عليه وسلم يظهر في التلبية : لبيك اللهم لبيك ، فذكر التلبية حتى إذا كان ذات يوم والناس ينصرفون عنه كأنه أعجبه ما هم فيه فزاد فيها : لبيك إن العيش عيش الآخرة الراوي: مجاهد - خلاصة الدرجة: مرسل، رواه الشافعي، والبيهقي بإسناد صحيح - المحدث: النووي - المصدر: المجموع شرح المهذب - الصفحة أو الرقم: 7/243المصدر الدرر السنية التصبح بسبع تمرات عجوة التصبح بسبع تمرات عجوة يدفع الإصابة بالسحر أو السم- بإذن الله تعالى. قال رسول الله ( من تصبح بسبع تمرات من عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) متفق عليه 182982 - من تصبح بسبع تمرات من عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر الراوي: - - خلاصة الدرجة: ثابت - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 7/748 الموسوعة الحديثية - تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم - الدرر السنيةهل يشترط ان تكون التمرات عجوة وهل يشترط ان آكلهم قبل الفطور مرة واحدة؟او اقطعهم في نفس اليوم؟ الجواب : وجزاك الله خيرا . في الحديث " من تصبح بسبع تمرات من عجوة " ، والـتَّصَبُّح إنما يكون في الصباح في أول النهار . قال النووي : وَفِي هَذِهِ الأَحَادِيث فَضِيلَة تَمْر الْمَدِينَة وَعَجْوَتهَا ، وَفَضِيلَة التَّصَبُّح بِسَبْعِ تَمَرَات مِنْهُ ، وَتَخْصِيص عَجْوَة الْمَدِينَة دُون غَيْرهَا . والعجوة أفضل ، وإن كانت النصوص جاءت بعموم تمر المدينة النبوية . وأكلها على الريق أفضل ، ومن أكلها في صبيحة يومه تحقق له المقصود . والله أعلم . المجيب فضيلة الشيخ ; عبد الرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد بـالـريـاض رابط الفتوي http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4389 |
هديه صلى الله عليه وسلم في الكلام هديه صلى الله عليه وسلم في الكلام مسير الظفيري قال معاذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم : وهل نؤاخذ بما تكلمت به ألسنتنا ؟ قال : فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ معاذ ثم قال : " يا معاذ ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم فمن كان يؤمن بالله واليوم والآخر فليقل خيراً أو يسكت عن شر. قولوا خيراً تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا ".[1] " فبهذا المخلوق الصغير يعبر الإنسان عن بغيته ويفصح عن مشاعره به يطلب حاجته ويدافع عن نفسه ويعبر عن مكنون فؤاده .... بحادث جليسه ويؤانس رفيقه وبه السقطة والدنو والرفعة والعلو " [2] ، قال صلى الله عليه وسلم : " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة ".[3] قال الشاعر : احذر لسانك أيها الإنسان *** لا يلدغنـك إنـه ثعبـان والله إن الموت زلة لفظـة *** فيها الهلاك وكلها خسران " كم من صائم أفسد صومه يوم فسد لسانه وساء منطقه واختل لفظه ؟ ليس المقصود من الصيام الجوع و الظمأ بل التهذيب والتأديب . في اللسان أكثر من عشرة أخطاء إذا لم يتحكم فيه . من عيوبه الكذب والغيبه والنميمة والبذاء والسب والفحش والزور واللعن والسخرية والاستهزاء وغيرها "[4] ، والمسلم الحق هو كما قال صلى الله عليه وسلم " من سلم المسلمون من لسانه ويده "[5] وقال صلى الله عليه وسلم : " إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لايلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقي لها بالا يهوي بها في جهنم " [6]والعياذ بالله . إذا ماهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الكلام ؟ هديه صلى الله عليه وسلم في الكلام هو : أولاً : أنه نهى عن الصمت إلى الليل عن علي رضي الله عنه قال : " حفظت عن رسول صلى الله عليه وسلم : لا يتم بعد احتلام ولاصمات يوم إلى الليل "[7] ، أي سكوت يوم إلى الليل. ثانياً: كان صلى الله عليه وسلم طويل الصمت " عن جابر بن سمره رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل الصمت قليل الضحك " [8] . كيف نوفق بين الأول والثاني ؟ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصمت ويتكلم عند الحاجة . ثالثاً : من صفات كلامه صلى الله عليه وسلم : أولاً: أنه أوتي جوامع الكلم : قال صلى الله عليه وسلم : " بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب"[9]. والمقصود بجوامع الكلم : قال النووي رحمه الله ، قال الهروي : يعني به القرآن الكريم ، جمع الله تعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعاني الكثيرة وكلامه صلى الله عليه وسلم كان بالجوامع قليل اللفظ كثير المعاني .[10] ثانياً: عن أنس رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثة لتعقل عنه " [11] ثالثاً: عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ماكان رسول صلى الله عليه وسلم يسرد كسردكم هذا ولكنه كان يتكلم بكلام بين فضل يحفظه من جلس إليه " [12] ، وقالت : كان كلامه صلى الله عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كل من سمعه " [13] والمقصود بالفصل هو : " عدم الموالاة بين الجمل بل يفصل بعضها عن بعض " [14] رابعاً: وعنها رضي الله عنها قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حديثاً لو عدّه العاد لأحصاه "[15] كناية عن عدم كثرة الحديث. خامساً: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال " كان في كلامه ترتيل أو ترسيل " [16]، أي لا يعجل بكلامه صلى الله عليه وسلم . سادساً: عن جابر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون ، قالوا يا رسول الله قد علمنا : الثرثارون والمتشدقون ، فما المتفيهقون ؟ قال : المتكبرون." [17] الثرثار : كثير الكلام تكلفاً. المتشدق : المتطاول على الناس بكلامه ويتكلم بملء فيه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه. المتفيهق : من الفهق وهو الامتلاء وهو الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه ويغرب به تكبراً وارتفاعاً وإظهاراً للفضيلة على غيره. سابعاً : حذر صلى الله عليه وسلم من بعض الأمور : أولاً : وكالة يقولون ( الإشاعات ): قال أبو مسعود لأبي عبد الله أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود : " ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في : زعموا ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بئس مطية الرجل زعموا " [18]، وقال صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع "[19]. قال الإمام النووي رحمه الله : " وأما معنى الحديث والآثار التي في الباب ففيها الزجر عن التحديث بكل ما سمع الإنسان فإنه يسمع في العادة الصدق والكذب فإذا حدث بكل ما سمع فقد كذب لإخباره بما لم يكن وقد تقدم أن مذهب أهل الحق أن الكذب الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو ولا يشترط فيه التعمد لكن التعمد شرط في كونه إثماً والله أعلم ".[20] قال مالك رحمه الله : " أعلم أنه ليس يسلم رجل حدث بكل ما سمع ولا يكون إماماً أبداً وهو يحدث بكل ما سمع " [21]، قال النووي رحمه الله : فمعناه أنه إذا حدث بكل ما سمع كثر الخطأ في روايته فترك الاعتماد عليه والأخذ عنه ." [22] ثانياً: عن رجل قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فتعثرت دابته فقلت : تعس الشيطان فقال : " لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول : بقوتي ، ولكن قل : بسم الله ، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب." [23] ثالثاً: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إذا قال الرجل : هلك الناس فهو أهلكهم "[24] قال مالك : إذا قال ذلك تحزنا لما يرى في الناس – يعني في أمر دينهم – فلا أرى به بأساً وإذا قال ذلك عجباً وتصاغراً للناس فهو المكروه الذي نهى عنه.[25] ---------------------------------------------- [1] الصحيحة 413 . [2] 40 درساً لمن أدرك رمضان لعبدالملك القاسم ص 83. [3] أخرجه البخاري. [4] ثلاثون درساً للصائمين لعائض القرني ص 30-31 . [5] صحيح الجامع الصغير 6709 وهو صحيح . [6] رواه البخاري . [7] أبو داوود بإسناد حسن. [8] أحمد وحسنه الألباني. [9] رواه الشيخان . [10] شرح مسلم 5/5 . [11] رواه البخاري. [12] رواه الشيخان. [13] رواه أحمد وأبو داوود وحسنه الألباني. [14] أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل لابن حجر الهيتمي بتصرف ص 3.3 . [15] رواه الشيخان وأبو داود. [16] رواه أبو داود وحسنه الألباني . [17] رواه الترمذي وصححه الألباني. [18] صحيح أبو داود4610 . [19] مسلم . [20] شرح مسلم 1/75. [21] مسلم 5 باب النهي عن الحديث بكل ما سمع . [22] شرح مسلم 1/75 . [23] رواه أبو داود وصححه الألباني . [24] مسلم وأبو داود . [25] صحيح أبو داود 4169. المصدر صيد الفوائد من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع من كتاب :عون الودود لتيسير ما في السلسلة الصحيحة من الفوائد والردود من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع 14 – ( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) . 15- (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطْمِيِّ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ ) . 16- ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا وَدَّعَ أَحَدًا قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد الأولى : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه :( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) ، ويجيبه المسافر فيقول : ( أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ) , أنظر " الكلم الطيب " الثانية : الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة , وعلى ما دل عليه هذا الحديث يدل اشتقاق هذه اللفظة في اللغة , ففي ( لسان العرب ) : ( والمصافحة : الأخذ باليد , والتصافح مثله , والرجل يصافح الرجل : إذا وضع صفح كفه في صفح كفه , وصفحا كفيهما : وجهاهما , ومنه حديث المصافحة عند اللقاء , وهي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف , وإقبال الوجه على الوجه ) . قلت : وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضاً , كحديث حذيفة مرفوعاً ( إن المؤمن إذا لقي المؤمن , فسلم عليه , وأخذ بيده فصافحه , تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر ) . فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة الأخذ باليد الواحدة , فما يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة , فليعلم هذا . الفائدة الثالثة : أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضاً , ويؤيده عموم قوله صلى الله عليه وسلم ( من تمام التحية المصافحة ) . وهو حديث جيد باعتبار طرقه , ولعلنا نفرد له فصلاً خاصاً إن شاء الله تعالى , ثم تتبعت طرقه , فتبين لي أنها شديدة الضعف , لا تصلح للاعتبار وتقوية الحديث بها , ولذلك أوردته في ( السلسلة الأخرى ) ( 1288) . ووجه الاستدلال – بل الاستشهاد – به إنما يظهر باستحضار مشروعية السلام عند المفارقة أيضاً , لقوله صلى الله عليه وسلم (إِذَا دخل أَحَدُكُمْ الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ وَإِذَا خرجَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتْ الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنْ الْآخِرَى ) رواه ابوداود والترمذي وغيرهما بسند حسن . فقول بعضهم , إن المصافحة عند المفارقة بدعة , مما لا وجه له . نعم , إن الواقف على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر وأقوى من الأحاديث الواردة في المصافحة عند المفارقة , ومن كان فقيه النفس , يستنتج من ذلك أن المصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة , فالأولى سنة , والأخرى مستحبة , وأما أنها بدعة , فلا , للدليل الذي ذكرنا . وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها , إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك , فهي سنة كما علمت . ابحاث وفتاوى الألبانى سنة : التزاور في الله لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى ، فأرصد الله له على مدرجته ملكًا ( أي: أقعده على الطريق يرقبه ) فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا ، غير أني أحببته في الله عز وجل ، قال: فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه )) [ رواه مسلم: 6549 ]. برنامج إحياء السنة النبوية: http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html من السنن المهجورة: **الأكــل بثـلاثــة أصــابع** عن كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأكل بثلاث أصابع ، ويلعق يده قبل أن يمسحها )) [ رواه مسلم: 5297 ] التنفس خارج الإناء عند الشري ، والشرب ثلاثاً : عن أبي قتادة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ، وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ، ولا يتمسح بيمينه )) . عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثا ، ويقول : ( إنه أروى وأبرأ وأمرأ ) . قال أنس : فأنا أتنفس في الشراب ثلاثا التكحل : عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن من خير أكحالكم الأثمد ، إنه يجلو البصر وينبت الشعر )) الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/99 جامع الحديث النبوي http://www.sonnhonline.com الدرر السنيةفنشر السنه عمل عظيم لكونه جزءا من عقيدتنا والعمل بأمر مخالف للسنة فيه خطر عظيم.. فقد قال حبيبنا ورسولنا الكريم محمد(صلى الله عليه وسلم) فيما رُوي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري 2697 ومسلم رقم 1718 تشميت العاطس</STRONG> {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا} (الأحزاب: 21). عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا عطس أحدُكُم فليقل: الحمد لله ، وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله. فإذا قال له: يرحمك الله ، فليقل: يهديكم اللهُ ويُصْلِحُ بالكم )) [ رواه البخاري: 6224 ] برنامج إحياء السنة النبوية: http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html سنه غفل عنها الكثير.................... الكثير منا يعلم هذا الحديث ، ولكن أين من يطبق كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فاليكم هذه الفائدة مع العلامة العثيمين رحمه الله . معني حديث: " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ " أن الإنسان إذا سقطت منه اللقمة فلا يتركها بل يأخذها وإذا كان فيها أذى يمسحه لا يأكل الأذى يمسح الأذى كأن يكون فيها عود أو تراب وما أشبه ذلك امسحه ثم كل لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يدعها للشيطان" لأن الشيطان يحضر ابن آدم في كل شؤونه ، فهو يشارك أهل الغفلة فإذا سقطت لا تدعها له وخذها وكلها . رياض الصالحين / {ص613،614، الجزء الثاني}. المصدر رياض المتقين الله يجزيها خير من نقلت عنها |
الاستعاذة عند رؤية القمر بسم الله الرحمن الرحيم عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدها، فأشار بها إلى القمر، فقال : " استعيذى بالله من هذا - يعنى القمر - فإنه الغاسق إذا وقب " . (الصحيحة : 372 ) قال الشيخ الألبانى - رحمه الله - :فى الحديث دلالة على جواز الإشارة باليد إلى القمر، خلافًا لما نقل عن بعض المشايخ من كراهة ذلك، والحديث يرد عليه . اهـ . من كتاب جامع صحيح الأذكار من كتب العلامة المحدث محمد بن ناصر الدين الالبانى - رحمه الله - رابط الحديث http://arabic.islamicweb.com/Books/a...ds=&number=372غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ يعني: من شر الليل إذا دخل؛ لأن الليل إذا دخل تتسلط فيه شياطين الإنس، وشياطين الجن والدواب والهوام، وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث عائشة -رضي الله تعالى عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أراها القمر، وقال: استعيذي بالله، فإنه الغاسق إذا وقب لكن جمهور المفسرين عن التفسير الأول، وقالوا: إن هذا الحديث يدل على أن ظهور القمر علامة على دخول الليل، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أشار إلى علامة دخول الليل، فلا ينافي ما فسره به جمهور العلماء، وهذا الحديث صححه جمع من العلماء كالترمذي والحاكم وابن خزيمة وابن حبان والحافظ بن حجر في آخره. والله علم المقصود انه عندما يري احد القمر يستعيذ بالله من شر غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وللاستفاده : http://www.islamweb.net/ver2/Library..._no=22&ID=1152الشرب قاعدا سنة مهجورة سقيت النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/167 سقيت النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم ، فشرب وهو قائم الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: الشمائل المحمدية - الصفحة أو الرقم: 178 قال العلامة ابن القيم: وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الشرب قاعدا، هذا كان هديه المعتاد، وللشرب قائما آفات عديدة؛ منها أنه لا يحصل به الرّي التام، ولا يستقر في المعدة، حتى يقسمه الكبد على الأعضاء، وينزل بسرعة وحده إلى المعدة، فيخشى منه أن يبرد حرارتها ويشوشها، ويسرع النفوذ إلى أسفل البدن بغير تدريج. وكل هذا يضر بالشارب، وأما إذا فعله نادرا أو لحاجة فإنه لا يضره، ولا يعترض بالعوائد على هذا؛ فإن العوائد طبائع ثوان، ولها أحكام أخرى، وهي بمنزلة الخارج عن القيــاس عند الفقهاء المصدر الدرر السنيه من آداب الشرب المتروكة من آداب الشرب 385- ( نهى عن النفخ في الشراب ، فقال له رجل: يا رسول الله ! إني لا أروى من نفس واحد ! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فابن القدح عن فيك ، ثم تنفس . قال: فإني أرى القذاة فيه . قال: فأهرقها ) . فوائد الحديث : 1- النهي عن النفخ في الشرب , قال الحافظ في " الفتح " : ( وجاء في النهي عن النفخ في الإناء عدة أحاديث , وكذا النهي عن التنفس في الإناء , لأنه ربما حصل له تغير من النفس , إما لكون المتنفس كان متغير الفم بمأكول مثلاً أو لبعد عهده بالسواك والمضمضة , أو لأن النفس يصعد ببخار المعدة , والنفخ في هذه الأحوال كلها أشد من التنفس ) . 2- جواز الشرب بنفس واحد لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم ينكر على الرجل حين قال : ( إني لا أروى من نفس واحد ) فلو كان الشرب بنفس واحد لا يجوز لبينه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له ولقال له مثلاً : ( وهل يجوز الشرب من نفس واحد ؟ ) , وكان هذا أولى من القول له ( فأبن القدح ) لو لم يكن ذلك جائزاً , فدل قوله هذا على جواز الشرب بنفس واحد , وأنه إذا أراد أن يتنفس تنفس خارج الإناء , وهذا ما صرح به حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : 386- ( إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيُنَحِّ ثُمَّ لِيَعُدْ إِنْ كَانَ يُرِيدُ ) . قال الحافظ في الفتح : ( واستدل به لمالك على جواز الشرب بنفس واحد , وأخرج ابن أبي شيبة الجواز عن سعيد بن المسيب وطائفة , قال عمر بن عبدالعزيز : إنما نهي عن التنفس داخل الإناء , فأما من لم يتنفس , فإن شاء فليشرب بنفس واحد . قلت : وهو تفصيل حسن , وقد ورد الأمر بالشراب بنفس واحد من حديث أبي قتادة مرفوعاً , أخرجه الحاكم , وهو محمول على التفصيل المذكور ). قلت : لم أر الحديث المشار إليه عند الحاكم من حديث أبي قتادة , وإنما هو عنده من حديث أبي هريرة , وهو الذي سقت لفظه آنفاً من رواية ابن ماجه , ولفظه عند الحاكم : ( لا يتنفس أحدكم في الإناء إذا كان يشرب منه , ولكن إذا أراد أن يتنفس , فليؤخره عنه , ثم ليتنفس ) , فأنا أظن أنه الذي أراده الحافظ , لكنه وهم في عزوه لحديث أبي قتادة والله أعلم . ويؤيده أنه عزاه في مكان آخر من " الفتح " للحاكم عن أبي هريرة . ثم إن ما تقدم من جواز الشرب بنفس واحد لا ينافي أن السنة أن يشرب بثلاثة أنفاس , فكلاهما جائز , لكن الثاني أفضل , لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : 387- ( كَانَ إِذَا شَرِبَ تَنَفَّسَ ثَلَاثًا وَقَالَ هُوَ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ وَأَبْرَأُ ) . 388- ( نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الشُّرْبِ مِنْ ثُلْمَةِ الْقَدَحِ وَأَنْ يُنْفَخَ فِي الشَّرَابِ ) . وعن ابن عباس وابن عمر قالا : ( يكره أن يشرب من ثلمة القدح وأذن القدح ) , رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح من كتاب :عون الودود لتيسير ما في السلسلة الصحيحة من الفوائد والردود مرتبة الشرف الاولى قيام الليل إذا أعلن أحد كبار المسئولين عن حضوره إلى المدينة ليلاً؛ لحلّ مشكلات المواطنين، وتلبية كل طلباتهم، فماذا يمكن أن تفعل وأنت واحد من سكان هذه المدينة؟! بالطبع لن تنام في تلك الليلة، وستجد أن جميع أهل المدينة يستعدون لهذه المقابلة بأجمل منظر وأطيب رائحة، وكلٌّ منهم يحمل هدية تليق بمكانة المسئول الكبير، وأوراقًا تشمل جميع طلباته؛ كطلب وظيفة أو معونة أو قرض، أو إعفاء من رسوم أو... أو...، فمَن مِنا ليس عنده ما يؤرِّقُه؟! وستجد أن الجميع يحاولون التقرب إليه بشتى السبل. ونظرًا لأن هذا المسئول تواضع وحضر إليك مبادرًا بمساعدتك، فلن تنسى له هذا الفضل أبدًا. وإذا حظيتَ برضَاه أو وَعْد منه؛ ستجلس لتحكي لكلِّ مَنْ تراه عما حدث بينك وبينه، فإحساسك بعظمة شأن هذا الرجل جعل مجرد تحدثه إليك فضلاً لا يعادله فضل. كل هذا يحدث مع إنسان لا تفضله ولا يفضلك، نعم فأنت والمسئول سواء أمام رب العزة سبحانه وتعالى، ولا فضل لأيٍّ منكما على الآخر إلا بالتقوى والعمل والصالح، فما بالك إذا كان الذي يناديك، ويعطيك الموعد لتلبية كل ما تريد هو خالق هذا الكون ومالكه؟! ماذا ستفعل أنت وأهل بلدتك جميعًا؟! لا تتعجّب، فهذا ما يفعله الله الكريم معنا كل ليلة في الثلث الأخير! ينزل إلى السماء الدنيا، يمدّ لنا يد العون، وينادينا من قريب ليلبي حاجتنا: هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ ألا تخجل من الله العظيم جل شأنه؟! يناديك فلا تجيب نداءه! الذي يملك الدنيا بأسرها؛ يملك سعادتك وشقاءك، وغناك وفقرك، وحياتك وموتك، بماذا تنشغل عنه؟! بالدنيا الزائلة أم بالنوم والراحة؟ إذا كنت تنعم الآن بين أهلك وذويك؛ فتذكَّرْ يوم أن ترحل عن هذه الدنيا. لن يرافقكَ أحدٌ إلا عملك، فهل ستظلّ في غفلة؟ تخيل أنَّ ملك الموت سيأتيكَ الآن، وأنت تعرف ذلك جيدًا، هل تستطيع النوم؟! لماذا لا تقوم الليل تناجي الله، وتصلي وتدعو؟ لماذا أصبح قيام الليل من السنن المهجورة في حياتنا المعاصرة؟! معلومات عن سنة مهجورة أتستجيب لأحد المسئولين، ولا تستجيب لرب العالمين؟! بالطبع لا.. فكلنا في شوق للقاء الله والتحدث إليه، وبخاصة في الليل والناس نيام. فهيا إلى الله، ولْتكن البداية من الآن. هيا معًا نتعرف على كل ما يتعلق بهذه السنة المهجورة (قيام الليل) حتى نؤديها على الوجه الأكمل: وقت قيام الليل: تجوز صلاة القيام في أيِّ وقت منْ بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، ويستحبُّ تأخيرُها إلى الثلث الأخير من الليل. عدد ركعات قيام الليل: قالتْ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "مَا كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ علَى إحدَى عشرةَ ركعةً" [رواه الجماعة]. آداب قيام اللّيل: 1 - النية: فإن لم تستيقظ كتب لك ثواب القيام؛ يقول صلى الله عليه وسلم: "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ، وإنَّما لكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى" [متفق عليه]. 2 - الوضوء بعد الاستيقاظ مباشرة واستخدام السِّواك. 3 - افتتاح القيام بركعتين خفيفتين، ثم الصلاة بعدهما ما يشاء. 4 - الصلاة على قدرِ الاستطاعة؛ لقولِهِ تعالَى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، فإذا غلب الإنسانَ النومُ نام، حتى يعرف ما يقول في صلاته. 5 - الدعاء عند القيام بدعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اجعلْ في قلبِي نورًا، وفي بصرِي نورًا، وفي سمعي نورًا، وعنْ يميني نورًا، وعنْ يساري نورًا، ومن فوقِي نُورًا، ومن أمامي نورًا، وأعظمْ لِي نورًا". وإليك بعض الوصايا التي تعينك على قيام الليل: هجْر الذّنوب: يقول سفيان الثّوريّ: حُرمتُ قيام الليل خمسة أشهر لذنب أذنبته. قيل له: وما هذا الذّنب؟ قال: رأيتُ رجلاً يبكي فقلتُ: هذا مُرَاءٍ. وقال الحسن بن علي: إذا لم تقدرْ على قيام الليل وعلى صيام النهار؛ فاعلم أنّك محروم، وقد كثُرت ذنوبك. التفكر في أهوال الآخرة: قال طاووس: إنّ ذِكْر جهنم طيّر نوم العابدين. عدم الإكثار من الطعام: قال بعض الصالحين: كم من أكلة منعتْ قيام ليلة، وكم من نظرة منعتْ قراءة سورة، وإنّ العبد ليأكل أكلة، أو يفعل فعلة، فيُحرم بها قيام سنة، وكما أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فكذلك الفحشاء تنهى عن الصلاة وسائر الخيرات. القيلولة: يُروَى أن الحسن رحمه الله كان إذا دخل السوق، فسمع لَغَطَهُمْ ولغوهم، قال: أظنّ أن ليل هؤلاءِ ليل سوءٍ، فإنهم لا يقِيلون. خطوة.. خطوة: لا تبدأ قيام الليل كله، أو نصفه أو ثلثه مرة واحدة، ولكن عليك بالتدرج؛ لأنَّ الرّسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ هذا الدِّين متين فأوْغلوا فيه برفق". وصف قيامه صلى الله عليه وسلم: جاء رجل إلى السيدة عائشة، فقال: يا أم المؤمنين أخبريني عن أعجب ما رأيتِ منْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: "وأيُّ أمرِهِ لَمْ يكنْ عجبًا، أتانِي مرَّةً فدخلَ معي باللّحافِ (الغطاء الذِي يقي البردَ في الشِّتاءِ) ثمَّ قال لي: "دعيني أتعبَّدُ ربِّي ساعةً". فقلتُ لهُ: أحبُّ قربك وأوثرُ هواكَ. فقامَ يصلِّي، فبكَى، فكثرتْ دموعُهُ حتَّى رأيتُ دموعَهُ تبلُّ صدرَهُ، ثمَّ رجعَ فبكى، ثمَّ سجدَ فبكَى، فمَا زالَ كذلكَ حتى طلعَ الفجرُ. فأتاهُ بلالٌ يؤذِنُهُ بالصَّلاةِ، فرآهُ يبكي؛ فقالَ له: مَا يُبكيكَ يا رسولَ اللهِ؟ فقالَ: "وكيف لا أبكي يَا بلالُ وقدْ نزلتْ عليَّ اللَّيلةَ هذهِ الآيةُ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}. ويقولون: كان رسول الله يقوم الليل حتى تتورم قدماه؛ فتقول له: "يا رسول الله، أليس قد غفر الله لك ما تقدّمَ من ذنبك وما تأخّر؟". فيقول: "أفلا أكون عبدًا شكورًا". وبات ابن عباس عند خالته ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ، فقالَ: فاضطجعتُ فِي عَرضِ الوسادةِ، واضطجعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأهلُهُ في طولِها، فنامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى إذَا انتصفَ اللَّيلُ أو قبلَهُ بقليلٍ استيقظَ فجلسَ يمسحُ النّومَ عن وجهِهِ بيدِهِ، ثمَّ قرأَ عشرَ آياتٍ (خواتيمَ سورةِ آل عمرانَ)، ثمَّ قامَ يصلِّي. قالَ ابنُ عباسٍ: فقمتُ فصنعْتُ مثلَ الَّذِي صنَعَ ثُمَّ ذهبتُ فقمتُ إلَى جنبِهِ، فوضعَ يدَهُ على رأسِي وأخذَ أُذني اليُمنَى ففتلَها (ليذهبَ عنّي النُّعاسُ) فصلَّى ركعتينِ ثُمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثُمَّ أوترَ. ثمَّ اضطجعَ حتَّى أتاهُ المؤذِّنُ فقامَ فصلَّى ركعتينِ خفيفتينِ، ثمَّ خرجَ فصلَّى الصُّبْحَ" [أحمد والشيخان]. يقول صفوان بن المعطّل السَّلميّ: كنتُ معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فرمقتُ صلاتَهُ ليلةً فصلَّى العشاءَ الآخرةَ ثمَّ نامَ. فلمَّا كانَ نصفُ اللَّيلِ استيقظَ فتلاَ الآياتِ العشرِ آخرَ سورةِ آل عمرانَ، ثمَّ تسوَّكَ، ثُمَّ توضَّأَ، ثُمَّ قامَ فصلَّى ركعتينِ فلاَ أدرِي أقيامُهُ أمْ ركوعُهُ أمْ سجودُهُ أطولُ؟ ثمَّ انصرفَ فنامَ، ثمَّ استيقظَ فتلاَ الآياتِ ثمَّ تسوَّكَ، ثمَّ توضَّأَ، ثمَّ قامَ فصلَّى ركعتينِ، لاَ أدْرِي أقيامُهُ أمْ ركوعُهُ أم سجودُهُ أطولُ؟ ثُمَّ انصرفَ فنامَ، ثُمَّ استيقظَ ففعلَ ذلكَ، ثُمَّ لم يزلْ يفعلُ كمَا فعلَ فِي أوَّلِ مَرةٍ حتَّى صَلَّى. ثمار قيام الليل 1 - شرف الاقتداء بالنبي: يكفينا شرفًا أن قيام الليل من السنن المؤكدة، التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ووصى بها؛ ولذلك سنقتفي خطاه صلى الله عليه وسلم، ونسير على نهجه في قيام الليل، فهو قدوتنا وأسوتنا، يقولُ تعالَى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:21]. وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقيام الليل، فقال: "أيُّها النَّاسُ أفشُوا السَّلام، وأطعمُوا الطَّعام، وصِلُوا الأرحامَ، وصَلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نِيَامٌ، تدخلُوا الجنةَ بسلامٍ" [الحاكم وابن ماجه والترمذي]. 2 - باب للتقرب إلى الله: وها هي الجائزة الكبرى، تخيل أنك تكون أقرب إلى الله من أي وقتٍ آخر، وما أحلى قرب الله، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أقربُ مَا يكونُ العبدُ من الرَّبِّ في جوفِ اللَّيلِ الأخيرِ، فإنِ استطعتَ أنْ تكونَ مِمَّنْ يذكرُ اللهَ فِي تلكَ السَّاعةِ فكُنْ" [الترمذي والنسائي]. 3 - الفوز بمحبة الله: وها هي منح الله لا تنتهي، فالله عز وجل مالك هذا الكون وخالقه، الغني عنك وعن عبادتك، وعن كل ما في الكون، يضحك لك ويستبشر بك، فيا لها من مكانة عظيمة؛ فعن أبي الدَّرداء أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ يحبُّهمُ اللهُ، ويضحكُ إليهمْ ويستبشرُ بِهِمْ: الذِي إذَا انكشفتْ فئةٌ قاتلَ وراءَهَا بنفسِهِ للهِ عز وجل، فإمَّا أنْ يُقتَلَ، وإمَّا أنْ ينصرَهُ الله عز وجلّ ويكفيهِ، فيقولُ: انظُرُوا إلَى عبدِي هذَا كيفَ صبرَ لِي بنفسِهِ، والَّذِي لهُ امرأةٌ حَسَنَةٌ وفِرَاشٌ لَيِّنٌ حَسَنٌ، فيقومُ مِنَ اللَّيلِ فيقولُ: "يَذَرُ (يترك) شهوتَهُ ويذكُرُنِي، ولوْ شاءَ رَقَدَ (نام). والَّذِي إذَا كانَ فِي سفرٍ، وكانَ معهُ ركبٌ فسهرُوا ثُمَّ هَجَعُوا فقامَ في السَّحَرِ فِي ضَرَّاءَ وسَرَّاءَ". 4 - تحقيق الإخلاص: فقيام الليل ينقي القلب ويطهره، ويملأه بحب الطاعة، ومن يستحضر عظمة الله في تلك اللحظات يجد أن الدنيا كلها هينة ضئيلة في عينيه، فأنت تترك كل الدنيا وتناجي مالكها، فيكون هذا دافعًا للخشوع في الصلاة، والإخلاص. يقول ابن القيِّم: إن الرجلين ليقاما في الصف، خلف نفس الإمام، وبين صلاتهما كما بين السَّماء والأرض. وذلك أنَّ قلب أحدهما تعدَّدتْ أمامه الصُّورُ، بينما قلب الآخر لا يبصر غير الله وطاعته عز وجل. فيا لها من سعادة، فلا ملل ولا سأم، ولا ضيق، ولا خوف من دنيا زائلة، بل إقبالٌ على الله ومعرفتُهُ، والفوز بمعيته وقربه ورضاه. 5 - الدخول في مصاف عباد الرحمن: لقد ذكر القرآن صفات عباد الرحمن، ومنها قيام الليل، فهل تحب أن تكون من هؤلاء: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}. 6 - الحصول على المقام المحمود: وإليك هدية أخرى من الله، إنه المقام المحمود، ولكن لِمَنْ؟ لمن يتهجد بالليل، فلا غفلة ولا تكاسل، ولا جهل {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}، فهيا إلى القيام، ولتعلم أنك إذا لزمت قيام الليل، فلن تتساوى مع غيرك؛ لمكانتك عند الله، فالقيام سمو ورفعة. 7 - التزود للسفر: إذا أراد أحدنا أن يسافر في رحلة فإنه يأخذ معه من الزاد ما يكفيه ويزيد، ولكن هل استعد أحدنا لسفر الآخرة؟ فأعد الزاد، فزاد الآخرة قيام الليل؛ وقف أبو ذر رضي الله عنه ذات يوم أمام الكعبة، وقال لأصحابه: أليس إذا أراد أحدكم سفرًا يستعدّ له بزاد؟ قالوا: نعم. قال: فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون. فقالُوا: دُلَّنَا على زادِهِ. فقال: حجوا لعظائم الأمور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور، وصومُوا يومًا شديدًا حَرُّه لطول يوم النّشور. وليعلم كل منا أن الجزاء من جنس العمل، فمن ترك الراحة والشهوة تقربًا لله وأنسًا به، أبدله الله من حور الجنة ما يعوضه نعيم الدنيا، يقول أحد التابعين: رأيتُ امرأةً في المنام؛ فقلتُ لها: من أنت؟ فقالت: حوريَّة من الحور العين. فقلتُ: زوِّجيني نفسَكِ؟ فقالت: اخطبني يا سيدي. قلت: وما مهرك؟ قالت: طول القيام. 8 - صحة الجسم: صدر كتاب باللغة الإنجليزية لمجموعة من المؤلفين الأمريكيين بعنوان: "الوصفات المنزلية المجرَّبة وأسرار الشفاء الطبيعية" طبعة عام 1993، ومن المعلومات التي وردت فيه: (أنّ القيام من الفراش أثناء الليل، والحركة البسيطة داخل المنزل، والقيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة، وتدليك الأطراف بالماء، والتنفس بعمق، له فوائد صحية عديدة). وهذا ما يفعله المسلم في قيام الليل من الوضوء والصلاة والدعاء. 9 - الفوز بالسعادة: إذا كانت نفوسنا تهفو إلى السعادة وتحاول أن تستشعرها كل وقت وحين، فهل توجد سعادة أكبر وأسمى من سعادة الوقوف بين يدي الله تعالى، واستشعار قربه؟! إنها لذة لا تساويها لذة، ومتعة لا تدانيها متعة، ومع هذا تحصل أيضًا على الثواب الجزيل. وهذه اللذة لا يشعر بها إلا من جربها، ففي هذا الوقت من الليل يكون الهواء أكثر نقاء، والجو أكثر صفاء، والنسيم العليل يملأ الدنيا بعبيره، والسكون والهدوء يغمر الكون، فتشعر كأنك في عالم آخر غير عالمنا الذي نعيش فيه، وكأن الدنيا كلها تستعد وتتزين لنزول رب العزة سبحانه وتعالى إلى سمائنا الدنيا في الثلث الأخير من الليل، فلا تضيع على نفسك هذه اللذة، ولا تلك المتعة. هيا إلى مناجاة الله عز وجل، ودعائه في السَّحَر؛ ليقابلنا بالإجابة والغفران، هيا لاستقبال مولانا بصالح أعمالنا، هلموا للاستغفار والتوبة. وهذه اللذة -التي يستشعرها المؤمن- هي ما جعلت بعض العلماء يقولون: ليس في الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يجده أهل التملُّق في قلوبهم باللَّيل من حلاوة المناجاة. وقال آخر: لو عوَّضَ الله أهل اللَّيل من ثواب أعمالهم ما يجدون مِن اللذَّة لكان ذلك أكثر مِن ثواب أعمالهم. وكان الفُضَيْل بنُ عياض رضي الله عنه يقول: إذا غربتِ الشمس فرحتُ بالظَّلام؛ كي ينام النّاس؛ فأخْلُو بالله عزّ وجلّ. وعندما سُئِل الحسنُ البصريُّ رضي الله عنه: لماذا المجتهدون بالليل أجملُ النَّاس وجوهًا؟ قال: لأنهم خَلَوْا بالرحمن فألبسهم الله من نوره. 10 - الحصول على لذة مجانية: من عرف لذة قيام الليل، فلا بد أن يستزيد منها، ولا يفارقها أبدًا، بل إنّ أحدَهم كان يستشعر أنه في سباقٍ مع الزمن، يريد أنْ يستوقف الليل، وكأنه يقول له: أيا ليل مهلاً!! فهذه هي اللذة الكبرى التي لا تعادلها لذة، والمتعة تستحق السهر والقيام. قال أحد الصالحين: أنا والليل فرسا رهانٍ، مرّة يسبقني إلى الفجر، ومرةً يقطعني عنِ الفِكْرِ. وسُئل أحد التَّابعين: كيف حال الليل معك؟ فقال: ساعة أنا فيها بين حالتين: أفرحُ بظلمته إذا جاء، وأغتم بفجره إذا طلع، ما تمّ فرحي به قطّ. وإذا كان الكثير منا يبحث عن الراحة والاستجمام من خلال السفر والرحلات، والمصايف والمشاتي، والحفلات والسهرات، ويدفع الأموال دون حساب للحصول على الراحة النفسية بعد عناء التعب والعمل، فإن كلّ هذه المحاولات لا تساوي لحظة واحدة من التأمل في خلق الله في هذا الوقت من الليل، فالمتعة مجانية، أما الجزاء والثواب فهو حقًّا جزيل، فهيا جربوا معنا تلك المتعة، ولنبدأ من الآن. من ذاق عرف وترى الذين جربوا هذه السعادة يُؤْثرون لقاء الله على الراحة، بل ويصل بهم الحد إلى هجر المضاجع ومجافاتها؛ لأن هناك ما هو أحب وأعظم. يقولُ تعالَى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُون * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}، أي: يخاصمون مواضع نومهم ويُقْبلون على عبادة ربهم بقيام الليل. |
11 - الحصول على مرتبة الشرف الأولى: يسعى كثيرٌ منَّا للحصول على الشهادات العليا، كالماجستير والدكتوراة، ويا حبذا لو كانت بتقدير ممتاز، أو مع مرتبة الشرف، هذا ما نسعى له في الدنيا. ولكن هل فكّر أحدنا في الحصول على مرتبة الشرف في الآخرة، وذلك بقيام الليل، فقد "نزلَ جبريلُ إلَى رسول اللهِ فقالَ لهُ: يَا محمَّدُ، اعْلَمْ أنَّ شَرَفَ المؤمنِ قيامُهُ باِللَّيل". ومن الذين حصلوا على هذا الشرف، الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه الذي كان يقسِّمُ الليل، فيقوم الثلث الأول من الليل، ثم يوقظ زوجته فتقوم الثلث الثاني، ثم توقظ الأمُّ ابنتَهما فتقوم الثلث الأخير. وفي الليلة التالية، تقوم الأم الثلث الأول، ثم توقظ أنسًا ليقوم الثلث الثاني، ثمَّ يوقظ ابنته لتقوم الثلث الأخير، وهكذا كان بيت أنس يحظى بشرف قيام الليل كاملاً، فيا لها من منزلة عظيمة.. ويا له من شرف كبير!. وهذه جارية للحسن البصري رضي الله عنه عندما باعها رجعت إليه تقول: يا مولاي رُدَّني، لقد بعتَنِي إلى قوم لا يقومون الليل، ولا يصلون إلا الصلواتِ الخمس. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكثر من قيام الليل حتى إن قيام الليل ترك أثرًا واضحًا في ملامحه، فكثرة البكاء بين يدي الله في القيام ترك خطين أسودين في وجهه، ومن أقواله: (لم يبق مِن حلاوةِ الدنيا إلا ثلاثة أشياء: قيام الليل، ولقاء الإخوان، والصلاة في جماعة). وكذلك ابن مسعود رضي الله عنه كان إذا هدأت العيون يُسمع له دويٌّ كدويِّ النَّحْلِ وهو يصلِّي. والآن.. أرأيت إذا جاءك الشيطان وأنت قائم بالليل، فقال: إنّ لبدنك عليكَ حقًّا، فلا تتهاون في حقه عليك إن الله غفورٌ رحيم، والمهم هو تأدية الفروض، أما قيام الليل فنافلة، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وأنت متعَبٌ بعد يوم عمل شاقّ، والعمل أيضًا عبادة.. فماذا أنت فاعل؟! هل تسمح للشيطان أن يكيد لك؟ هل تتغافل عن هذا الشرف العظيم؟.. بالطبع لا. أراك الآن قد هجرتَ المضجع وتوضأتَ وآثرتَ لقاء الله تعالى، راغبًا في التقرب إلى الله بنية خالصة لا يشوبُها رياء أو سمعة، حيث لا أحد يراك الآن؟ فأنت وحدك بين يدي الله.. تناجيه وتدعوه، وها هو الشيطان يقف دون قُربك من الله، فكُنْ أقوى منه {إنّ كَيْدَ الشّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}، واستعن بالله تعالى. منقول إسلام أون لاين: لا يتناجى اثنان دون واحد 1639 ـ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا كَانَ ثَلاَثَةٌ فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ وَاحِدٍ.)). أخرجه مالك ، والحُميدي ، وأحمد ، والبخاري ، ومسلم. * * * 1640 ـ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : (( نَهَى رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم أَنْ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ.)). أخرجه الحُميدي ، وأحمد ، وابن ماجة. * * * 1641 ـ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم : إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الآخَرِ حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُحْزِنَهُ.)). أخرجه الحُميدي ، وأحمد ، والدارمي ، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجة ، والترمذي فسبحان الله حتى هذه المسألة تكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم مراعاة لمشاعر النفس البشرية وما يصيبها من حزن وضيق فالنحذر جميعا من هذا السلوك حذر منه المصطفى صلي الله عليه وسلم المصدر أصحاب الحديث آداب الكلام خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وشقّ له سمعه وبصره، وزوده بمعجزة العقل وآتاه وسائل التعلم والاكتساب قال تعالى: قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (23) الملك. وقال تعالى: أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ (9) البلد.ومن مهمات اللسان الكثيرة التعبير عن حاجات النفس وإيصال المعلومات الى الغير عن طريق النطق والكلام. قال تعالى: الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الرحمن. وأمر الله تعالى المسلم بمراعاة أقواله كما يراعي أعماله، ولهذا قيل " من عدّ كلامه من عمله قلّ كلامه". وأمره أن يقول الحق الذي يرضيه، وأن يراقبه عند كل كلمة تخرج من فيه، وقد ورد في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل يتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيهوي بها في النار سبعين خريفا. وإن الرجل يتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظنّ أن تبلغ ما بلغت فيرفع بها في عليّين رواه الترمذي. هذه قيمة الكلام في الاسلام، حتى لقد صار المسلم يتورع في النطق كما يتورع في المأكل والمشرب، فيجتنب اللغو وما لا طائل وراءه كما يجتنب المحرمات والشبهات. كيف لا يكون ذلك وهو يتمثل قوله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق. وقوله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت متفق عليه. واليكن باقة من آداب الكلام :1 »» اختيار أجمل الكلام، وأحسن الألفاظ، أثناء مخاطبة الناس، كما يختار أطايب الطعام، والرد على ما يسمعه منهم بلباقة وتهذيب. قال تعالى: وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24) الحج. وعن عديّ بن حاتم رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" اتقوا النار ولو بشقّ تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة" متفق عليه. 2 »» التمهّل في الكلام وبيانه حتى يفهم المستمع المراد من الحديث ويعقل مقصوده ومغزاه. عن عائشة رضى الله عنه قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد الحديث كسردكم هذا، يحدّث حديثا لو عدّه العادّ لأحصاه. متفق عليه. وعنها أيضا قالت: كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه. رواه أبو داود. 3 »» مخاطبة المستمع على قدر فهمه، وبما يناسب ثقافته ومستواه العلمي، وإلا ساء ظنّه، وحسب الكلام استهزاء به وتنقيصا له. 4 »» تجنّب الخوض في أحاديث لا يعلمها، أو غير متأكد من صحتها، أو لا يعلم عنها إلا الظنّ فإن الظنّ أكذب الحديث. 5 »» لزوم قلة الكلام إلا إذا كان جوابا، أو نصيحة، أو أمرا بالمعروف، أو نهيا عن المنكر، أو دعوة الى الله. قال تعالى: لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (114) النساء. . - لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله ؛ فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله ؛ قسوة للقلب ، وإن أبعد الناس من الله تعالى ؛ القلب القاسي . الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1718 6 »» تجنب الثرثرة واللغو والكلام الذي لا طائل منه. قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) المؤمنون. 7 »» تعقل الكلام قبل النطق به، والتفكر في عواقبه، وتجنب إلقاء الكلام دون روية وإستيعاب. قال تعالى: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق. وعن أنس رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم بكلام فصل لا هزر ولا نزر، ويكره الثرثرة في الكلام والتشدّق فيه. متفق عليه. 8 »» الصمت لمن هو أعلى مقاما، وأرفع قدرا، وأغزر علما، وأكبر سنا، وأعظم فضلا، والإصغاء لكلامه، والإقبال عليه بالسمع والبصر. 9 »» تجنب الكلام حتى ينتهي المتكلم في المجلس، لأن مجلس العقلاء لا يتكلم فيه إثنان معا. 10 »» تجنب مقاطعة أحد، أو تصحيح كلامه، أو تجريحه، أو تخطيه، أو السخرية من كلامه. قال تعالى: وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً البقرة 83. وقال تعالى: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ العنكبوت 46. 11 »» خفض الصوت وعدم رفعه أكثر من الحاجة، وتجنب الصخب والضجيج، والصراخ والانفعال. قال تعالى: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) لقمان. 12 »» التزام الهدوء والابتسام أثناء الكلام، وعدم التجهم والعبوس في وجوه الناس. عن أبي الدرداء رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدّث حديثا إلا تبسّم. رواه أحمد. 13 »» تجنّب الخبيث من الكلام، والهجين من الألفاظ، لأن المؤمن لا يكون فاحشا ولا بذيئا. عن أبي موسى رضى الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده. متفق عليه. 14 »» تجنب الحلف والإكثار من القسم أثناء الكلام، وعدم الحلف إلا لضرورة. قال تعالى: وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ المائدة 89. 15 »» تجنّب الحلف بمخلوق كالنبي والكعبة والملائكة والآباء والحياة والرأس والشرف.. إلخ. 16 »» الزام اللسان كثرة الاستغفار كلما بدر منه سيئة أو صدرت عنه خطيئة. عن حذيفة رضى الله عنه قال: شكوت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذرب لساني فقال: أين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة . رواه ابن ماجه وابن السني. 17 »» مراقبة اللسان وحفظه، وحبسه وكفه عن المهلكات والمحرمات التالية: أ »» الكذب في الجد والهزل، فهو من أعظم الذنوب وأشد الكبائر. ب »» الغيبة وهي ذكر أحد بما يكره، وهي تدل على نقص فاعلها وخسة نفسه وقلة مروءته. ت »» النميمة وهي نقل الأحاديث السيئة للإيقاع بين المتحابين وهي تدل على خبث النفس وضعتها وأنانيتها. ث »» المراء والجدال العقيم، وقيل وقال، والخوض فيما لا طائل منه ولا ثمرة بعده. ج »» تزكية النفس، والاعتداد بها، والتحدث عن أعمالها ومناقبها وأمجادها ومآثرها. ح »» اللعان والسباب والفحش والشتم والطعن والولوغ في أعراض الناس وسمعتهم همزا ولمزا. خ »» ذم أي شيء، واحتقار أي مخلوق، والدعاء على أي أحد. د »» كثرة المزاح، وإضحاك الآخرين، حتى تصير عادة تسقط المهابة، وتذهب بالحياء. ذ »» السخرية من الناس، والاستهزاء بضعفائهم، وتنقيص أقدارهم، والحط من مكانتهم. ر »» المبالغة في المدح، والتكريم والتعظيم، حتى يصير تملقا ونفاقا. عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: أمسك عليك لسانك، ليسعك بيتك، وابك على خطيئتك . رواه الترمذي. وعن سفيان بن عبدالله رضى الله عنه قال: قلت يا رسول الله حدّثني بأمر أعتصم به. قال: قل ربي الله ثم استقم. قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسه، ثم قال: هذا . رواه الترمذي. اللهم اهدنا لما تحب وترضى سنن مهجـــورة عند دخول المنزل عن عائشة . قالت : كان رسول الله إذا دخل منزله بدأ بالسواك . رواه مسلم . وعن جابر قال قال رسول الله : إذا دخل الرجل بيته فقال بسم الله ، قال الشيطان : لا مبيت لكم . رواه مسلم . --------- 1- يسن عند دخول المنزل : قول بسم الله - والبداءة بالسواك . 2- أن القليل من الناس من يعمل بهذه السنــن . 3- سبب عدم العمل بهذه السنن السهل اليسير : قلة العلم - أو التهاون بتطبيق السنن . 4- ينبغي للمسلم أن يحرص على تطبيق السنن وهذا من علامات محبة النبي . 5- احياء السنن والعمل على تطبيقها من علامات الإيمان وحب الرسول . 6- عظم اجر من يطبق مثل السنن التي تهاون بها الكثير |
كسوف الشمس.. وعبادة التفك عبادة التفكر وهل يمكن أن نتوقع ماذا سيحدث لو اقتربت قليلاً من الأرض؟! بالطبع لا يسعنا إلا أن نقف أمام خلق الله الجليل {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} مرددين: سبحان الله العظيم! ونقول: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}!! تلك الشمس الهائلة، مَن يستطيع أن يطفئ نارها أو يحجب عنا ضوءها إلا صاحب القُوَى والقُدَر، والإرادة التي لا يشوبها عجز أو ضعف، المتصرِّف في شئون الكون، والمالك ما فيه من الآيات البينات. وقد أخبر علماء الفلك والأرصاد أنه في يوم الأربعاء 29/ 3/ 2006م، يشاهد العالم حدثًا كونيًّا مهيبًا، وإحدى آيات الله في الكون، التي تحدثُ في وضح النهار، وتظهر بارزة جلية لكل ذي عينين، وهي ظاهرة كسوف الشمس، وأنه سيتم مشاهدتها من خلال حزام ضيق يعبر نصف الكرة الأرضية، وفي الكسوف الكثيرُ من العبر والأسرار، ويجب ألا تمر علينا مرور الكرام. وها هي فرصة الموسم قد حانت، فاغتنموها؛ لأنها لا تتكرر كثيرًا، ونحن لا ندري هل سنعيش لنشاهدها مرة أخرى أم لا، فهيا لا تفوّتوا الفرصة، وهلمُّوا إلى طاعة الله واتباع سنة نبيه في صلاة الكسوف. ألا ترى معي أنك إذا ذهبتَ إلى صلاة الكسوف في جماعة، فسيكون لك أجر الاجتماع لذكر الله، وستحفك الملائكة أنت ومن معك، بل هناك الأكثر من ذلك، سيذكرك الله فيمن عنده، الله العزيز الجبار المتعالي، ذو الجلال والإكرام، يذكرك أنت فيمن عنده. والمسلم الفطن لا يقف عند مجرد رصد الظاهرة، وإنما يستثمر كلَّ لحظة في التفكر والشكر والعبادة وما أحلى أن نحرص على سنة صلاة الكسوف، فوقت الكسوف وإن كان يسيرًا، لكننا سنجني من ورائه خيرًا كثيرًا، فعطاء الله لا ينفد، وسيبارك لنا في كل أوقاتنا. فهيا إلى هذه العروض الخاصة، هيا نغتنم هذا الموسم، هيا لنحيي تلك السنة التي غفل عنها الكثير من الناس، هيا لننشر فكرة صلاة الكسوف بين كل معارفنا وأصدقائنا وذوينا، فيكون لنا ثواب إحياء سنة، والدالّ على الخير كفاعله. فهل تتخيل أنه يمكنك الحصول على ثواب مائة شخص مثلاً يمكن أن تشجعهم أو تصطحبهم إلى صلاة الكسوف؟! أليست هذه هي التجارة الرابحة؟! إذا هيا نتاجر مع الله في يوم الكسوف. صلاة الكسوف الكسوف في اللغة: التغير إلى سواد، ومنه كسف في وجهه، وكسفت الشمس: اسودت وذهب شعاعها. قال في الفتح: والمشهور في استعمال الفقهاء أن الكسوف للشمس والخسوف للقمر، واختاره ثعلب، وذكر الجوهري أنه أفصح. ويأتي في الأحاديث النبوية استعمال كلمتي الخسوف والكسوف مع الشمس، وهما بمعنى الكسوف. ما يستحب عمله في يوم الكسوف: الدعاء وذكر الله والاستغفار: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا الله وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ" [متفق عليه]. وفي رواية: "عِبَادَهُ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ" [متفق عليه]. التعوذ بالله من عذاب القبر: "... ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ" [متفق عليه]. الصدقة: قال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "... وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا" [متفق عليه]. العِتق: وإذا لم يكن في هذا الزمان رقابٌ تُعتق، فيُعمل بالأولى وهو عتق النَّفس مِن الإثم، ومِن النار، والإنسان عبدٌ لربِّه فليسارع ليحرِّر نفسَه مِن عبوديَّة الهوى والشيطان، ولعل هذه المناسبة تعيد العقول إلى أصحابها فيتخلون عن الآثام والمعاصي؛ عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: "لَقَدْ أَمَرَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ" [البخاري]. أحكام صلاة الكسوف: صلاة الكسوف سنة مؤكدة؛ لأمر النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها في قوله: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَصَلُّوا" [متفق عليه]. هي ركعتان، تُصلَّى جهريًّا، سواء كانت بالليل أو بالنهار، وفي كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان. تكون الركعة الأولى أطول مِن الثانية. ينادَى لها "الصلاة جامعة" بلا أذان ولا إقامة. تصلى جماعة في المسجد: فالأولى أن تكون في المسجد وجماعة، وهذا لا يتعارض مع الندب لأداء النوافل في البيت، فإن هذه الصلاة مما تشرع فيه الجماعة، فصار أداؤها في المسجد خيرا من أدائها في البيت. وإن كان لا يمنَع مِن أن يصلِّيها الناس في بيوتهم أو في مقار عملهم فرادى أو جماعات. صلاة النساء في المسجد: يسنُّ حضور النساء إلى المساجد لأداء الصلاة، ويجب التخلي عن الطيب والزينة في كل خروجٍ لَهُنَّ. رفع اليدين في الدعاء. الخطبة بعد الصلاة: من السنة بعد الصلاة أن يخطب الإمام بالنَّاس– والأصح أنَّها خطبة واحدة، وهو مذهب الشافعي-، يذكِّرهم باليوم الآخر، ويرهِّبهم مِن الحشر والقيامة، ويُعلِّمهم بحالهم في القبور وسؤال الملكين. بداية الصلاة ونهايتها: من السنة أن يبدأ الناس بالصلاة أول وقت الكسوف، ويستمر الوقت إلى نهاية الكسوف، فإذا انتهى الوقت لم يشرع أداء الصلاة لانتهاء السبب وخروج الوقت؛ قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: والمقصود أنْ تكون الصلاة وقت الكسوف إلى أنْ يتجلى فإن فرغ مِن الصلاة قبل التجلي ذَكر الله ودعاه إلى أنْ يتجلى، والكسوف يطول زمانه تارة ويقصر أخرى بحسب ما يكسف منها فقد تكسف كلها وقد يكسف نصفها أو ثلثها فإذا عظم الكسوف طوَّل الصلاة حتى يقرأ بالبقرة ونحوها في أول ركعة وبعد الركوع الثاني يقرأ بدون ذلك. [مجموع الفتاوى (24/260)]. تُدْرَك صلاة الكسوف بالركوع الأول مِن الركعة الأولى، وعليه: فمن فاته الركوع الأول فعليه قضاء الركعة. في الشمس.. عبر وعظات إن التدبّر في ملكوت الله يزيدنا قربًا منه سبحانه، ومعرفة به تبارك وتعالى، ونرجو أن نكون ممن قال الله فيهم: {وَالَّذِينَ إذا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا}. ولقد نظر إبراهيم –عليه السلام- في الكون، وظل يبحث عن إله هذا الكون، ويتأمل ويدعو حتى هداه الله إلى الحقيقة. وعرف أنَّ خالق هذا الكون هو الله، الذي يرانا ولا نراه، والذي بيده ملكوت كل شيء، فكان التأمل هو سبيل الإيمان والنجاة؛ قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ. فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ. فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ. فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ. إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [الأنعام: 75-79]. ولو تأمل الذين يعبدون الشمس في ظاهرة الكسوف قليلاً لتبينوا حقيقة جهلهم، ألا يقولون مثلما قال سيدنا إبراهيم: لا أحب الآفلين. وكما يقول أدنجتون: "إن من وراء هذا الكون عقلاً مدبرًا حكيمًا، هو الله سبحانه وتعالى". تذكر -وأنت ترى ظاهرة الكسوف- يوم القيامة حيث تكور الشمس، وتنتهي الحياة على سطح الأرض، وينادي الملك الجبار: {لمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ}؟ فلا يجيب أحد، فيقول جل شأنه: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}، وتقف أمامه ترجو عفوه، وتطمع في مغفرته ومرضاته. ألا تستعد لذلك اليوم، ألا تغتنم يوم كسوف الشمس، وتعتبره موسمًا للطاعة والتوبة والإنابة إلى الله؟ لا تدع الفرصة تفوتك، وعلى الأقل صلّ صلاة الكسوف فتكون قد أحييت سنة هجرها كثير من الناس. فالفرصة متاحة أمامك يوم الأربعاء 29-3-2006، واعلم أن اليوم عملٌ بلا حساب، وغدًا حساب بلا عمل {وَسَارِعُواْ إلى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}. أهم المراجع: عبد الرزاق نوفل: الله والعلم الحديث. إحسان بن محمد العتيبي: صلاة الكسوف.. أحكام ومسائل. اسلام اون لاين لا حول ولا قوة إلا بالله ::::: مقامها عند القيام بالطاعات ، لا عند المصائب . نبه على ذلك شيخ الاسلام رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (10/686) . ولذا تقال عند قول المؤذن : حي على الصلاة - حي على الفلاح. والذي يقال عند المصائب ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ). :::متى نقول لا حول ولا قوة إلا بالله؟؟؟؟:::: سؤال: أرجو أن تبين لي: 1- معنى الجملة : "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم". 2- تعليق بسيط عليها. 3- متى نقولها. الجواب: الحمد لله معناها : اعتراف العبد بعجزه عن القيام بأي أمر إلا بتوفيق الله له وتيسيره ، وأما حوله ونشاطه وقوته فمهما بلغت من العِظم فإنها لا تغني عن العبد شيئا إلا بعون الله الذي علا وارتفع على سائر المخلوقات ، العظيم الذي لايعظم معه شيء ، فكل قوي ضعيف في جنب قوة الله ، وكل عظيم صغير ضعيف في جنب عظمته سبحانه . وتقال هذه الجملة إذا دهم الإنسان أمر عظيم لا يستطيعه ، أو يصعب عليه القيام به . الشيخ سعد الحميّد . ومن المواضع التي تقال فيها هذه الكلمة ما يلي : - إذا تقلب في الليل : فعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُه ) رواه البخاري / 1086 - إذا قال المؤذن حي على الصلاة أو حي على الفلاح : فعن حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ أَحَدُكُمْ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ قَالَ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ قَالَ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ) رواه مسلم في صحيحه / 578 ، وأبو داوود في سننه / 443 . - إذا خرج من بيته : فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ - يَعْنِي إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ - بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ يُقَالُ لَهُ كُفِيتَ وَوُقِيتَ وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ ) رواه الترمذي في سننه / 3348 ، وقال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه . وانظر صحيح الجامع للألباني / 6419 ورواه أبو داوود في سننه / (4431) وزاد : ( فيقول له شيطان آخر : كيف لك بِرَجُلٍ قد هُدِيَ وكُفِيَ ووُقِيَ ) . - بعد الصلاة : فعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ حِينَ يُسَلِّمُ : ( لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَلا نَعْبُدُ إِلا إِيَّاهُ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) وَقَالَ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ " رواه مسلم في صحيحه / 935. :::الشيخ محمد صالح المنجد]::: لبس الثياب وخلعها على السنة هذه باقة من الآداب الإسلامية في اللباس: 1 »» الابتداء بتسمية الله تعالى، كما تستحب التسمية في جميع الأعمال. 2 »» جعل النية من اللباس أمر الله تعالى في ستر العورة، لا التباهي بزينة اللباس، ومراءاة الناس بها. قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) الأعراف. 3 »» الدعاء بما ورد عن النبي : عن أبي سعيد الخدري أن النبي كان إذا لبس ثوبا قميصا أو رداء أو عمامة يقول: اللهم إني أسألك من خيره وخير ما هو له، وأعوذ بك من شرّه وشرّ ما هو له رواه ابن السني. 4 »» الدعاء بما ورد عن النبي عند لبس ثوب جديد. عن عمر قال سمعت رسول الله : من لبس ثوبا جديدا فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمّل به في حياتي، ثم عمد الى الثوب الذي أخلف فتصدّق به، كان في حفظ الله وفي كنف الله عز وجل وفي سبيل الله حيّا وميتا رواه الترمذي. 5 »» اختيار أوساط الثياب، والمعتدلة منها، دون مبالغة ومغالاة، ودون تبذل وإهمال. 6 »» التأكد من نظافة الثوب وطهارته، لتصح العبادة به، ولأن المؤمن نظيف البدن والثوب طاهرهما. قال تعالى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) المدثر 4. 7 »» اجتناب التفاخر بالثياب أو إطالتها حتى تمسّ الأرض تكبرا واستعلاء، بل ينبغي رفعها عن الأرض لأنه أتقى وأنقى وأبقى. عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لا ينظر الله يوم القيامة الى من جرّ إزاره بطرا متفق عليه. 8 »» القيام بإصلاح الثوب إن وجد به شقا أو ثقبا، وعدم لبسه وهو ممزق، فقد كان النبي يرقع ثوبه بيده، ويصلح نعله بنفسه. عن سهل بن الحنظلية قال: سمعت رسول الله يقول: إنكم قادمون على إخوانكم، فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، فإن الله لا يحب الفحش والتفحّش. رواه أبو داود. 9 »» الابتداء في لبس الثوب، والنعل والسراويل والجوارب باليمين، والخلع بالشمال. عن عائشة ا قالت: كان رسول الله يعجبه التيمّن في شأنه كله، في طهوره وترجلّه" رواه البخاري. 10 »» نفض الثياب قبل لبسها، ونفض الجوارب للتأكد من خلوها من الحشرات المؤذية. 11 »» طيّ الثياب بعد خلعها، وذكر اسم الله عليها عند وضعها أو تعليقها، وعدم إلقائها مبعثرة دون مبالاة. عن أنس قال: قال رسول الله : ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه: بسم الله لا إله إلا هو رواه ابن السني. 12 »» تعهد الجوارب بالنظافة وغسلها مساء كل يوم، وخاصة أيام الصيف، أو كلما تغيرت رائحتها، وكذلك تعهد النعلين بالنظافة والإصلاح. 13 »» يستحسن أن تكون أكمام القمصان طويلة الى الرسغين. عن أسماء بنت يزيد ا قالت: كان كم رسول الله الى الرسغ. رواه الترمذي وأبو داود. 14 »» إجتناب الألبسة المصنوعة من الحرير، لحرمة لبسها على الذكور. عن أبي موسى أن رسول الله قال: حرّم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي، وأحلّ لإناثهم رواه الترمذي. 15 »» اجتناب تشبّه الرجال بالنساء في لباسهم، واجتناب تشبّه النساء بالرجال في لباسهن. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل رواه أبو داود. 16 »» إجتناب الثياب المزركشة والمزينة وذات الألوان الزاهية، والتي تظهر التخنث على مظهر لابسها. 17 »» اجتناب الثياب الضيقة والمحجّمة والشفافة للرجل والمرأة، واختيار الثياب الساترة والمريحة، وخاصة للفتاة، والحذر من التزيّن والتبرّج. http://www.6abib.com/adab/showid.php?start=8 |
سنة - تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا} (الأحزاب: 21). عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذَكَرَ يوم الجمعة فقال: (( فيه ساعة، لا يوافقها عبد مسلم ، وهو قائم يصلي ، يسأل الله تعالى شيئًا ، إلا أعطاه إياه )) وأشار بيده يقللها. [ متفق عليه: 935 - 1969 ]. برنامج إحياء السنة النبوية: http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html سنة -الصدقة الجارية: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا} (الأحزاب: 21). عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له )) [رواه مسلم: 4223] من سنن الوضوء المبالغة في الاستنشاق إلى حد أن يصل الماء إلى أقصى الأنف ، وكذلك المبالغة في المضمضة . » بعد الوضوء يشير بالسبابة وينظر إلى السماء ويقول أشهد ألا أله إلا الله وأشهد أن محمداَ عبده ورسوله . » حبذا المتخللون من أمتي في الوضوء و الطعام الراوي: أبو أيوب الأنصاري - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2687 ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخلل بالخنصر باليمنى أو اليسرى . بين أصابع الرجلين » من الفطرة غسل البراجم وهي ما بين الأصابع وقيل أن البراجم العقد للمفاصل في ظاهر الكف ، ونهاية المرفق عشر من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، واستنشاق الماء ، وقص الأظفار ، وغسل البراجم ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وانتقاص الماء . قال زكرياء : قال مصعب : ونسيت العاشرة . إلا أن تكون المضمضة . زاد قتيبة : قال وكيع : انتقاص الماء يعني الاستنجاء . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 261 . » أنه تيمم من الحائط الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الشوكاني - المصدر: السيل الجرار - الصفحة أو الرقم: 1/132 أنه عليه الصلاة والسلام تيمم فمسح وجهه ويديه الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 2/635 http://www.alsonnah.net من السنن: مسح اثر النوم عن الوجه باليد :وقد نص علي استحبابه النووي وابن حجر لحديث أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين وهي خالته ، فاضطجع في عرض الوسادة ، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله قليلا أبو بعده قليلا استيقظ رسول الله فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران ، ثم قام إلى شن معلقة ، فتوضأ منها فأحسن وضوءه ، ثم قام يصلي ، قال عبد الله بن عباس : فقمت فصنعت مثل ما صنع ، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه ، فوضع رسول الله يده اليمنى على رأسه ، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها ، فصلى ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم أوتر ، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن ، فصلى ركعتين خفيفتين الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1619 ومن السنن:التكبير عند الصعود (عند صعوده كان يكبر) "الله اكبر".. والتسبيح عند النزول .(وعند نزوله كان يسبح)" سبحان الله".. عند نزولك من على السلم ……او صعودك السلم ….....أو نزولك فى المصعد …...أو صعودك فيه... ذكر الاخرة أخي أختي أين أنتم من ذكر الآخرة لقد غاب ذكر الآخرة من حياتنا وكأننا في دار الخلود قال صلى الله عليه وسلم (من كانت الاخرة همه جعل الله غناه فى قلبه وجمع له شمله واتته الدنيا وهى راغمة)(صحيح الجامع6510) فذكر الاخرة يجمع لنا كل الخير. .============================ ففي هذا الزمان الذي انتشرت فيه الشبهات و الشهوات و انصرف فيه كثير من الناس عن طاعة رب الأرض و السموات و لذلك جاءت وصية الحبيب صلى الله عليه و سلم بأن نجعل الآخرة همنا لنفوز في الدنيا و الآخرة فقال صلى الله عليه و سلم (من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أتته الدنيا و هي راغمة, و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه و فرق عليه شمله, و لم يأته من الدنيا إلا ما قدر له) (صحيح الجامع: 6510) قال تعالى ((قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى )) دخل عمر الفاروق رضي الله على النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم على حصير قد أثر على جنبه الشريف فبكى عمر وقال يا رسول الله كسرى وقيصر وهم على كفر ينامون على الحرير والديباج وأحلى الفرش وأنت رسول الله وحبيب الله وأول من تفتح لك الجنة وتنام على الحصير. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:- أفي شك أنت يابن الخطاب قال لا يا رسول الله أولئك قوم عجلت لهم طيبا تهم في حياتهم الدنيا أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخره )) إسناده صحيح عباد الله إن الناس قد انقسموا إلى قسمين من الناس من أصبح وهمه الدنيا ومافيها من متاع وشهوات ولذات ومن الناس من أصبح وهمه الآخرة ومافيها من نعيم ولذات ورضا الرحمن جلا وعلا اسمع وتأمل ياعبدالله : قال تعالى (( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب )) الشورى وقال تعالى :(( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً )) الاسراء وقال تعالى )) ومن الناس من يقول ربنا أتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولائك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب )) البقرة وأخرج بن ماجة بسند صحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم (( من أصبح وهمه الدنيا جعل فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له)).صححه الالباني عباد الله:- من كانت الآخرة همه فإنه لايمر به يوم إلا ويذكر مصيره وأخرته من كانت الآخرة همه فإنه لايرى شيئاً في الدنيا إلا وربطه بالآخرة إن صعد جسراً في الدنيا تذكر الصراط يوم القيامة وإن لبس ثوباً تذكر ثياب أهل الجنة وأهل النار إن شرب شراباً تذكر شراب أهل النار وأهل الجنة . أتى الحسن بكوز من ماء ليفطر عليه فلما أدناه الى فيه بكى وقال تذكرت أمنية اهل النار حين يقولوا ((أفيضوا علينا من الماء )) وذكرت ما اجيبوا به ((ان الله حرمهما على الكافرين )) أسال الله ان يجعلنا من أصحاب هم الاخرة وأن لا يجعلنا من أصحاب الدنيا www.saaid.net سنة- السماحة في البيع والشراء: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا} (الأحزاب: 21). عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع ، و إذا اشترى ، وإذا اقتضى )) [رواه البخاري: 2076] الاضطجاع بعد سنة الفجر على الجنب الايمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة ، كانت تلك صلاته ، تعني بالليل ، فيسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية ، قبل أن يرفع رأسه ، ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ، ثم يضطجع على شقه الأيمن ، حتى يأتيه المؤذن للصلاة . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 994 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر ، قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر ، بعد أن يستبين الفجر ، ثم اضطجع على شقه الأيمن ، حتى يأتيه المؤذن للإقامة . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 626 المصدر الدرر السنيه... و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر ، قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر ، بعد أن يستبين الفجر ، ثم اضطجع على شقه الأيمن ، حتى يأتيه المؤذن للإقامة هذه سنة الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. |
برنامج احياء السنة النبوية : الدعاء عند سماع > برنامج احياء السنة النبوية الدعاء عند سماع صياح الديك ، والتعوذ عند سماع نهيق الحمار. سنة الأسبوع (30)بتاريخ 5/10/1427- الدعاء عند سماع صياح الديك ، والتعوذ عند سماع نهيق الحمار: {لقدكان لكم في رسول الله أسوةحسنة لمن كان يرجوالله واليوم الآخروذكرالله كثيرًا}(الأحزاب:21). عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت مَلَكًا ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوابالله من الشيطان ، فإنها رأت شيطانًا )) [ متفق عليه:3303 - 6920 ] المصدر أصحاب الحديث هديه صلى الله عليه وسلم في قراءة القران كتاب زاد المعاد(1/463) 1- كان له حزب يقرؤه ولا يخل به 2- وكانت قراءته ترتيلا , لاهذّا{الهذ:(السرعة في القراءة والافراط في العجلة) }ولا عجلة بل قراءة مفسرة حرف حرفا 3ـ وكان يقطع قرائته ويقف عند كل آية وكان يرتل السور حتى تكون اطول من اطول منها. 4ـ وكان يمد عند حروف المد, فيمد (الرحمن) ويمد( الرحيم) 5ـ وكان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في أول قرائته فيقول ((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)) وربما كان يقول ((اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)) 6ـ وكان يقرأ القرآن قائما وقاعدا ومضطجعا ومتوضئا ومحدثا, ولم يكن يمنعه من قرائته الا الجنابه 7ـكان يتغنى بالقران ويقول:((ليس منا من لم يتغن بالقران))[خ]وقال:((زينوا القران بأصواتكم))[د,ن,جه] 8ـ وكان يحب أن يسمع القران من غيره. 9ـ وكان اذا مر بآيةسجدة سجد وكبر(1) وربما قال في سجوده ((سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته))[د,ت,ن], وربما قال(( اللهم احطط عني بها وزرا, واكتب لي بها اجرا, واجعلها لي عندك ذخرا , وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود))[ت,جه] ولم ينقل عنه أنه كان يكبر للرفع من هذا السجود, ولا تشهد ولا سلم البته سنة - تحنيك المولود : {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا} (الأحزاب: 21). عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال: (( وُلد لي غلام ، فأتيت به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسماه إبراهيم ، فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ... الحديث )) [متفق عليه: 5467 - 5615] * التحنيك: هو مضغ طعام حلو ، وتحريكه في فم المولود ، والأفضل أن يكون التحنيك بالتمر. برنامج إحياء السنة النبوية: http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html سنــة مهجـــــــورة عند الكـثــيــر عن كعب بن مالك قال : كان رسول الله إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصـــــلى فـــيـــه ركعــتــين ------------------ 1_ في هذا الحديث أنه يسن للمسافر صلاة ركعتين عند رجوعه من سفـــره 2 _ يجوز أن يصلي هذه الصلاة في أي مسجد من بلده 3_ قال الشيخ ابن عثيمين : وما أظــن أحداً من الناس اليوم إلا قليلاً يستعمل هذه السنـة ، وهذا لجهل الناس بهذا وإلا فهذا سهل والحمــد لله 4 _ ينبغي على المسلم أن يحرص على تطبيق السنن وخاصـــة مثل هذه السنــة التي هجـــرت عند كثير من الناس منقول من موقع رياض المتقين للشيخ سليمان اللهيميد عن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقدم من سفر إلا نهارا قال الحسن في الضحى فإذا قدم من سفر أتى المسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس فيه * ( صحيح ) _ وأخرجه البخاري ومسلم . كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس وقص ابن السرح الحديث قال ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة حتى إذا طال علي تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام ثم صليت الصبح صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا فسمعت صارخا يا كعب بن مالك أبشر فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما إياه فانطلقت حتى إذا دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فقام إلي طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني الراوي: كعب بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2773 |
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم أولاً : اعتقد أنك إذا قمت إلى الصلاة فإنما تقوم بين يدي الله عز وجل الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم ما توسوس به نفسك ، وحينئذٍ حافظ على أن يكون قلبك مشغولاً بصلاتك، كما أن جسمك مشغول بصلاتك، جسمك متجه إلى القبلة إلى الجهة التي أمرك الله عز وجل فليكن قلبك أيضاً متجهاً إلى الله . أما أن يتجه الجسم إلى ما أمر الله بالتوجه إليه ولكن القلب ضائع فهذا نقص كبير، حتى إن بعض العلماء يقول: إذا غلب الوسواس - أي الهواجس - على أكثر الصلاة فإنها تبطل ، والأمر شديد . فإذا أقبلت إلى الصلاة فاعتقد أنك مقبل على الله عز وجل . وإذا وقفت تصلى فاعتقد أنك تناجي الله عز وجل ، كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا قام أحدكم يصلي ، فإنه يناجي ربه) رواه البخاري . وإذا وقفت في الصلاة فاعتقد أن الله عز وجل قبل وجهك ، ليس في الأرض التي أنت فيها، ولكنه قبل وجهك وهو على عرشه عز وجل ، وما ذلك على الله بعسير، فإن الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته ، فهو فوق عرشه ، وهو قبل وجه المصلي إذا صلى ، وحينئذٍ تدخل وقلبك مملوء بتعظيم الله عز وجل ، ومحبته ، والتقرب إليه . فتكبر وتقول : الله أكبر . ومع هذا التكبير ترفع يديك حذو منكبيك ، أو إلى فروع أذنيك . ثم تضع يدك اليمنى على يدك اليسرى، على الذراع، كما صح ذلك في البخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : (كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة) رواه البخاري . ثم تخفض رأسك فلا ترفعه إلى السماء لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- (نهى عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة) رواه البخاري . واشتد قوله في ذلك حتى قال: (لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم) رواه البخاري ومسلم . ولهذا ذهب من ذهب من أهل العلم إلى تحريم رفع المصلي بصره إلى السماء، وهو قول وجيه جداً لأنه لا وعيد على شيء إلا وهو محرم . فتخفض بصرك وتطأطئ رأسك لكن كما قال العلماء : لا يضع ذقنه على صدره -أي لا يخفضه كثيراً- حتى يقع الذقن وهو مجمع اللحيين على الصدر بل يخفضه مع فاصل يسير عن صدره . ويستفتح ويقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد) رواه أبو داود، وهذا هو الاستفتاح الذي سأل أبو هريرة النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال : يا رسول الله أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ فذكر له الحديث . وله أن يستفتح بغير ذلك وهو : (سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك وتعالى جدك ، ولا إله غيرك) رواه أبو داود . ويستفتح صلاة الليل بما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستفتح به وهو : (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كان فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) رواه مسلم . ولكن لا يجمع بين هذه الاستفتاحات، بل يقول هذه مرة وهذه مرة ليأتي بالسنة على جميع وجوهها . ثم يقول {بسم الله الرحمن الرحيم} بعد التعوذ . ويقرأ الفاتحة ، والفاتحة سبع آيات أولها {الحمد لله رب العالمين}، وآخرها {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ، ودليل ذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : (قال الله تبارك وتعالى : "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل، يقول العبد : {الحمد الله رب العالمين} يقول الله تعالى : حمدني عبدي ويقول العبد : {الرحمن الرحيم} قال الله : أثنى علي عبدي . ويقول العبد: {مالك يوم الدين} يقول الله تعالى: مجدني عبدي . فإذا قال : {إياك نعبد وإياك نستعين} قال الله : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل . فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم ..} الآية قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) رواه مسلم ، فتبين بهذا الحديث أن أول الفاتحة {الحمد لله رب العالمين} . أما البسملة فهي آية في كتاب الله ، ولكنها ليست آية من كل سورة، بل هي أية مستقلة يؤتى بها في كل سورة سوى سورة براءة فإنه ليس فيها بسملة ، وليس فيها بدل ، خلافاً لما يوجد في بعض المصاحف، يكتب على الهامش عند ابتداء براءة، "أعوذ بالله من النار، ومن كيد الفجار، ومن غضب الجبار ، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين" وهذا خطأ ليس بصواب، فهي ليس فيها بسملة وليس فيها شيء يدل على البسملة . فإذا انتهى من الفاتحة يقول: (آمين) ومعاناها : اللهم استجب، فهي اسم فعل أمر بمعنى استجب . ثم يقرأ بعد ذلك سورة ينبغي أن تكون: في المغرب غالباً بقصار المفصّل . وفي الفجر بطوال المفصّل . وفي الباقي بأوساطه . والمفصل أوله {ق} وآخره {قل أعوذ برب الناس}، وسمي مفصلاً لكثرة فواصله . وطوال المفصل من {ق} إلى {عم} ، وأوساطه من {عم} إلى {الضحى} . وقصاره من {الضحى} إلى آخر القرآن. ولا بأس بل من السنة أن يقرأ الإنسان بطوال المفصل، فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ في المغرب بـ (الطور) و(المرسلات) رواه البخاري ومسلم . وبعد أن يقرأ السورة مع الفاتحة . يرفع يديه مكبراً ليركع ويضع اليدين على الركبتين، مفرجتي الأصابع، ويجافي عضديه عن جانبيه، ويسوي ظهره برأسه فلا يقوسه، قالت عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك) رواه أحمد ومسلم وأبو داود. ويقول : (سبحان ربي العظيم) رواه أحمد وأبو داود يكررها ثلاث مرات. ويقول أيضاً: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لّي) رواه البخاري. ويقول أيضاً : (سبوح قدوس رب الملائكة والروح) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي. ويكثر من تعظيم الله سبحانه وتعالى في حال الركوع. ثم يرفع رأسه قائلاً: (سمع الله لمن حمده) رواه البخاري ومسلم . رافعاً يديه إلى حذو منكبيه، أو إلى فروع أذنيه . ويضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في هذا القيام لقول سهل بن سعد : (كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة) رواه أحمد والبخاري. وهذا عام يستثنى منه السجود والجلوس والركوع: لأن السجود توضع فيه اليد على الأرض والجلوس على الفخذين . والركوع على الركبتين. فيبقى القيام الذي قبل الركوع والذي بعده داخلاً في عموم قوله :(في الصلاة) . ويقول بعد رفعه: (ربنا لك الحمد) رواه البخاري ومسلم. أو (ربنا ولك الحمد) رواه البخاري ومسلم. أو (اللهم ربنا لك الحمد) رواه البخاري ومسلم أو (اللهم ربنا ولك الحمد) رواه مسلم. فهذه أربع صفات ولكن لا يقولها في آن واحد بل يقول هذا مرة وهذا مرة. وهذه قاعدة ينبغي لطالب العلم أن يفهمها: أن العبادات إذا وردت على وجوه متنوعة فإنها تفعل على هذه الوجوه، على هذه مرة ، وعلى هذه مرة ، وفي ذلك ثلاث فوائد: الفائدة الأولى: الإتيان بالسنة على جميع وجوهها. الفائدة الثانية: حفظ السنة، لأنك لو أهملت إحدى الصفتين نُسيت ولم تحفظ.. الفائدة الثالثة: ألا يكون فعل الإنسان لهذه السنة على سبيل العادة، لأن كثيراً من الناس إذا أخذ بسنة واحدة صار يفعلها على سبيل العادة ولا يستحضرها، ولكن إذا كان يعودّ نفسه أن يقول هذا مرة وهذا مرة صار متنبهاً للسنة. وإذا كان الإنسان مأموماً فإنه لا يقول (سمع الله لمن حمده) لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (وإذا قال - أي الإمام - سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد) رواه مسلم ويكون هذا في حال رفعه من الركوع قبل أن يستقم قائماً . وبعد أن يقول (ربنا ولك الحمد) بصفتها الأربع ، يقول : (ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعده، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد) رواه مسلم والنسائي. ثم يكبر للسجود بدون رفع اليدين، لقول ابن عمر: (وكان لا يفعل ذلك في السجود). ويخرُّ على الركبتين لا على يديه لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير) رواه البخاري والبعير عند بروكه يقدم اليدين فيخرّ البعير لوجهه، فنهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يخرّ الإنسان في سجوده على يديه، لأنه إذا فعل ذلك برك كما يبرك البعير، هذا ما يدل عليه الحديث خلافاً لمن قال: إنه يدل على أنك تقدم يديك ولا تخرّ على ركبتيك لأن البعير عند البروك يخرّ على ركبتيه، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يقل فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير .... فلو قال ذلك، لقلنا نعم إذن لا تبرك على الركبتين، لأن البعير يبرك على ركبتيه، لكنه قال : (فلا يبرك كما يبرك البعير) فالنهي إذن عن الصفة لا عن العضو الذي يسجد عليه الإنسان ويخر عليه، والأمر في هذا واضح جداً لمن تأمله، فلا حاجة إلى أن نتعب أنفسنا وأن نحاول أن نقول: إن ركبتي البعير في يديه، وأنه يبرك عليهما، لأننا في غنى عن هذا الجدل، حيث إن النهي ظاهر الصفة لا عن العضو الذي يسجد عليه . ولهذا قال ابن القيم - رحمه الله - في زاد المعاد: إن قوله في آخر الحديث: (وليضع يديه قبل ركبتيه) منقلب على الراوي لأنه لا يطابق مع أول الحديث، وإذا كان الأمر كذلك فإننا نأخذ بالأصل لا بالمثال فإنه قوله: (وليضع يديه قبل ركبتيه) هذا على سبيل التمثيل، وحينئذٍ إذا أردنا أن نرده إلى أصل الحديث صار صوابه: (وليضع ركبتيه قبل يديه) . إذاً يخرّ على ركبتيه، ثم يديه، ثم جبهته وأنفه. ويسجد على سبعة أعضاء لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم. ثم فصلها النبي صلى الله عليه وسلم : على الجبهة، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين) رواه البخاري ومسلم فيسجد الإنسان على هذه الأعضاء. وينصب ذراعيه فلا يضعهما على الأرض ولا على ركبتيه . ويجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه فيكون الظهر مرفوعاً . ولا يمد ظهره كما يفعله بعض الناس، تجده يمد ظهره حتى إنك تقول: أمنبطح هو أم ساجد؟ فالسجود ليس فيه مد ظهر، بل يرفع ويعلو حتى يتجاف عن الفخذين، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : (اعتدلوا في السجود) وهذا الامتداد الذي يفعله بعض الناس في السجود يظن أنه السنة ، هو مخالف للسنة، وفيه مشقة على الإنسان شديدة؛ لأنه إذا امتد تحمل نقل البدن على الجبهة، وانخنعت رقبته، وشق عليه ذلك كثيراً، وعلى كل حال لو كان هذا هو السنة لتحمل الإنسان ولكنه ليس هو السنة. وفي حال السجود يقول : (سبحان ربي الأعلى ثلاثة مرات) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة. (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) رواه البخاري ومسلم. (سبوح قدوس) رواه مسلم . ويكثر في السجود عن الدعاء لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم) رواه مسلم . أي حري أن يستجاب لكم ، وذلك لأنه أقرب ما يكون من ربه في هذا الحال ، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) رواه البخاري . ولكن لاحظ أنك إذا كنت مع الإمام فالمشروع في حقك متابعة الإمام فلا تمكث في السجود لتدعو ، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول : (إذا سجد فاسجدوا وإذا ركع فاركعوا) رواه البخاري فأمرنا أن نتابع الإمام وألا نتأخر عنه . ثم ينهض من السجود مكبراً . ويجلس بين السجدتين مفترشاً وكيفيته: أن يجعل الرجل اليسرى فراشاً له ، وينصب الرجل اليمنى من الجانب الأيمن. أما اليدان فيضع يده اليمين على فخذه اليمنى أو على رأس الركبة، ويده اليسرى على فخذه اليسرى أو يلقمها الركبة، فلتاهما صفات واردتان عن النبي -صلى الله عليه وسلم- . لكن اليد اليمنى يضم منها الخنصر والبنصر والوسطى والإبهام ، أو تحلق الإبهام على الوسط وأما السبابة فتبقى مفتوحة غير مضمومة، ويحركها عند الدعاء فقط فمثلاً إذا قال : "ربي اغفر لي" يرفعها ، "وارحمني" يرفعها ، وهكذا في كل جملة دعائية يرفعها . أما اليد اليسرى فإنها مبسوطة . ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم -فيما أعلم- أن اليد اليمنى تكون مبسوطة وإنما ورد أنه يقبض منها الخنصر والبنصر ، ففي بعض ألفاظ حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- : (كان إذا قعد في الصلاة) رواه مسلم . وفي بعضها (إذا قعد في التشهد) رواه أحمد ، وتقييد ذلك بالتشهد لا يعني أنه لا يعم جميع الصلاة لأن الراجح من أقوال الأصوليين أنه إذا ذكر العموم ثم ذكر أحد أفراده بحكم يطابقه فإن ذلك لا يقتضي التخصيص . فمثلاً إذا قلت أكرم الطلبة، ثم قلت أكرم فلاناً – وهو من الطلبة – فهل ذكر فلان في هذه الحال يقتضي تخصيص الإكرام به ؟ كلا كما أنه لما قال الله تعالى: {تنزل الملائكة والروح فيها} لم يكن ذكر الروح مخرجاً لبقية الملائكة ، والمهم أن ذكر بعض أفراد العام بحكم يوافق العام لا يقتضي التخصيص ولكن يكون تخصيص هذا الفرد بالذكر لسبب يقتضيه، إما للعناية به أو لغير ذلك . المهم أنني – إلى ساعتي هذه – لا أعلم أنه ورد أن اليد اليمنى تبسط على الفخذ اليمنى حال الجلوس بين السجدتين، والذي ذكر فيها أنها تكون مقبوضة الخنصر والبنصر والإبهام مع الوسطى، وقد ورد ذلك صريحاً في حديث وائل بن حجر في مسند الإمام أحمد الذي قال عنه بعض أهل العلم إن إسناده جيد، وبعضهم نازع فيه ولكن نحن في غنى عنه في الواقع ، لأنه يكفي أن نقول : إن الصفة التي وردت بالنسبة لليد اليمنى هو هذا القبض، ولم يرد أنها تبسط فتبقى على هذه الصفة حتى يتبين لنا من السنة أنها تبسط في الجلوس بين السجدتين . وفي هذا الجلوس يقول : (رب اغفر لي وارحمني واهدني ، واجبرني وعافني وارزقني) رواه الترمذي وأبو داود ، سواء كان إماماً أو مأموماً أو مفرداً . فإن قلت كيف يفرد الإمام الضمير وقد روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الرجل إذا كان إماماً وخص نفسه بالدعاء ، (فقد خان المأمومين) ؟ . فالجواب على ذلك : أن هذا في دعاء يؤمن عليه المأموم ، فإن الإمام إذا أفرده يكون قد خان المأمومين مثل دعاء القنوت، علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- الحسن بن علي بصيغة الإفراد (اللهم اهدني فيمن هديت ....) رواه أبو داود والترمذي وأحمد فلو قال الإمام : اللهم اهدني فيمن هديت يكون هذا خيانة ، لأن المأموم سيقول: آمين ، والإمام قد دعا لنفسه وترك المأمومين ، إذاً فليقل : " اللهم اهدنا فيمن هديت " ، فلا يخص نفسه بالدعاء دون المأمومين في دعاء يؤمن عليه المأموم لأن ذلك خيانة للمأموم . ثم يسجد للسجدة الثانية كالسجدة الأولى في الكيفية وفيما يقال فيها . ثم ينهض للركعة الثانية مكبراً معتمداً على ركبتيه قائماً بدون جلوس، وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد . وقيل بل يجلس ثم يقوم معتمداً على يديه، كما هو المشهور من مذهب الشافعي، وهذه الجلسة مشهورة عند العلماء باسم جلسة الاستراحة. وقد اختلف العلماء – رحمهم الله – في مشروعيتها فقال بعضهم: فإذا قمت إلى الثانية أو إلى الرابعة فاجلس ثم انهض معتمداً على يديك إما على صفة العاجن – إن صح الحديث في ذلك أو على غير هذه الصفة عند من يرى أن حديث العجن ضعيف المهم أنهم اختلفوا في هذه الجلسة ، فمنهم من يرى أنها مستحبة مطلقاً، ومنهم من يرى أنها غير مستحبة على سبيل الإطلاق ، ومنهم من يفصل ويقول : إن احتجت إليها لضعف ، أو كبر ، أو مرض ، أو ما أشبه ذلك فإنك تجلس ثم تنهض ، وأما إذا لم تحتج إليها فلا تجلس ، واستدل لذلك أن هذه الجلسة ليس لها دعاء، وليس لها تكبير عند الانتقال منها ، بل التكبير واحد من السجود للقيام، فلما كان الأمر كذلك دل على أنها غير مقصودة في ذاتها لأن كل ركن مقصود لذاته في الصلاة لا بد فيه من ذكر مشروع ، وتكبير سابق، وتكبير لاحق قالوا: ويدل لذلك أيضاً أن في حديث مالك ابن الحويرث : (أنه يعتمد على يديه) والاعتماد على اليدين لا يكون غالباً إلا من حاجة وثقل بالجسم لا يتمكن من النهوض . فلهذا نقول: إن احتجت إليها فلا تكلف نفسك في النهوض من السجود إلى القيام رأساً ، وإن لم تحتج فالأولى أن تنهض من السجود إلى القيام رأساً، وهذا هو ما اختاره صاحب المغنى – ابن قدامة المعروف بالموفق رحمه الله – وهو من أكابر أصحاب الإمام أحمد ، وأظنه اختيار ابن القيم في زاد المعاد أيضاً . ويقول صاحب المغنى : إن هذا هو الذي تجتمع فيه الأدلة – أي التي فيها إثبات هذه الجلسة ونفيها . والتفصيل هنا – عندي – أرجح من الإطلاق، وإن كان رجاحته – عندي – ليس بذلك الرجحان الجيد، لأنه لا يتعارض في فهمي مع الجلسة فالمراتب عندي ثلاث: أولاً : مشروعية هذه الجلسة عند الحاجة إليها، وهذا لا إشكال فيه . ثانياً : مشروعيتها مطلقاً ، وليس بعيداً عنه في الرجحان . ثالثا : أنها لا تشرع مطلقاً ، وهذا عندي ضعيف، لأن الأحاديث فيها ثابتة، لكن هل هي ثابتة عند الحاجة أو مطلقاً ؟ هذا محل الإشكال، والذي يترجح عندي يسيراً أنها تشرع للحاجة فقط . وفي الركعة الثانية، يفعل كما يفعل في الركعة الأولى ، إلا في شيء واحد وهو الاستفتاح ، فإنه لا يستفتح، وأما التعوذ ففيه خلاف بين العلماء منهم من يرى أنه يتعوذ في كل ركعة ، ومنهم من يرى أنه لا يتعوذ إلا في الركعة الأولى . فإذا صلى الركعة الثانية جلس للتشهد كجلوسه بين السجدتين في كيفية الرجلين ، وفي كيفية اليدين . ويقرأ التشهد وقد ورد فيه صفات متعددة وقولنا فيه كقولنا في دعاء الاستفتاح، أي أن الإنسان ينبغي له أن يأتي مرة بتشهد ابن عباس ومرة بتشهد ابن مسعود ، ومرة بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من غير هاتين الصفتين فيقول: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله) رواه البخاري . وإن كان في ثلاثية أو رباعية قام بعد التشهد الأول رافعاً يده كما رفعها عند تكبيرة الإحرام، وصلى بقية الصلاة وتكون بالفاتحة فقط فلا يقرأ معها سورة أخرى ، وإن قرأ أحياناً فلا بأس لوروده في ظاهر حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . ثم يجلس إذا كان في ثلاثية أو رباعية للتشهد الثاني ، وهذا التشهد يختلف عن التشهد الأول وفي كيفية الجلوس لأنه يجلس متوركاً والتورك له ثلاثة صفات : الصفة الأولى : أن ينصب الرجل اليمنى ويخرج الرجل اليسرى من تحت الساق، ويجلس بإِلييتيه على الأرض . والصفة الثانية : أن يفرش رجليه جميعاً ويخرجها من الجانب الأيمن ، وتكون الرجل اليسرى تحت ساق اليمنى . والصفة الثالثة : أن يفرش الرجل اليمنى ويجعل الرجل اليسرى بين الفخذ والساق . فهذه ثلاثة صفات للتورك ينبغي أن يفعل هذا تارة، وأن يفعل هذا تارة أخرى . ثم يقرأ التشهد الأخير ويضيف على التشهد الأول : (اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد) رواه البخاري ومسلم . ويقول : (أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال) رواه مسلم . ويدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة . والتعوذ بالله من هذه الأربع في التشهد الأخير أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- ، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم ، وقد ذهب بعض العلماء إلى وجوب التعوذ من هذه الأربع في التشهد الأخير وقال : لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر به، وكثير من الناس اليوم لا يبالي بها، تجده إذا صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- سَلّم مع أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر بأن نستعيذ بالله من هذه الأربع ، وكان طاوس رحمه الله وهو من التابعين يأمر من لم يتعوذ بالله من هذه الأربع بإعادة الصلاة، كما أمر ابنه بذلك، فالذي ينبغي لك أن لا تدع التعوذ بالله من هذه الأربع لما في النجاة منها من السعادة في الدنيا والآخرة وبعد ذلك تسلم "السلام عليكم ورحمة الله" ، وعن يسارك "السلام عليكم ورحمة الله" . وبهذا تنتهي الصلاة . وينبغي للإنسان إن كان يحب أن يدعو الله عز وجل أن يجعل دعاءه قبل أن يسلم أي بعد أن يكمل التشهد، وما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من التعوذ، يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، ومن قال من أهل العلم إنه لا يدعو بأمر يتعلق بالدنيا ، فقوله ضعيف، لأنه يخالف عموم قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : (ثم ليتخير من الدعاء ما شاء) رواه البخاري ومسلم. فأنت إذا كنت تريد الدعاء فادع الله قبل أن تسلّم وبذلك نعرف أن ما اعتاده كثير من الناس اليوم كلما سلّم من التطوع ذهب يدعو الله عز وجل حتى يجعله من الأمور الراتبة والسنن اللازمة فهذا أمر لا دليل عليه والسنة إنما جاءت بالدعاء قبل السلام . هذه صفة الصلاة فيما نعلمه من سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فينبغي للإنسان أن يحرص على تطبيق ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في تطبيق كيفية الصلاة ليكون ممتثلاً لقوله : (صلوا كما رأيتموني أصلي) رواه البخاري وأحمد . وأهم شيء بالنسبة للصلاة بعد أن يُجري الإنسان أفعاله على السنة فيما أراه : هو حضور القلب، لأن كثيراً من الناس الآن لا تتسلط عليه الهواجس والوساوس إلا إذا دخل في الصلاة ، وبمجرد ما ينتهي من صلاته تطير عنه هذه الهواجس والوساوس . والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين http://www.almslm.com/dd/akdd/k03/k031.htm |
سنــة مهجــورة في الأمة كتابة الوصيـــة عن ابن عمر . قال : قال رسول الله : ما حق امرىء مسلم يبيت ليلتين وعنده شيء يوصي به إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه . رواه البخاري ومسلم . الفوائد : 1- يسن للمسلم أن يكتب وصيتـه . 2- هذه السنــة مهجــورة عند أكثر الناس . 3- ابن عمر لما سمع النبي يقول ذلك ، كتب وصيته . 4- والوصية سنة ، لكن أحيانا تكون واجبـة ؟ ؟ متى ؟؟ تكون واجبــة : إذا كان على الإنسان ديون أو حقوق للناس ، فهنا يجب عليه أن يكتب وصيته وأن يكتب هذه الحقوق التي عليه حتى لا تضيع حقوق الناس . فاحرص أخي المسلم على كتابة وصيتك ، وكتابة ما عليك من حقوق للناس ، قبل هجوم هاذم اللذات ومفرق الجماعــات http://www.almotaqeen.net/ سنن مهجورة عند النساء هذه بعض السنن المهجورة عند النساء خاصة جمعتها للذكرى كما قال تعالى ( فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين ) فأسأل الله أن يسدد خطانا وينفع بها أخواتي المؤمنات .. فتعالي أختي المؤمنة نستعرض بعض هذه السنن : الخضاب للمرأة عن السوداء بنت عاصم قالت : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال : (( اختضبي )) فاختضبت ثم جئت فبايعته .أبو نعيم في معرفة الصحابة(7695). وغيرت تلك السنة إلى تدميم الأظافر وإطالتها ، بما تتشبه فيه أمة الله المسلمة بالكافرات ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . إرخاء ذيل النساء شبراً إلى ذراع وهذه من السنن المهجورة حتى عند إماء الله اللاتي التزمن بزي المرأة المسلمة ( الجلباب) فعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الإزار : فالمرأة يا رسول الله ؟ قال : ( ترخي شبراً . فقالت أم سلمة : إذا ينكشف عنها . قال : ( فذراعاً ، لاتزيد عليه ) .صحيح الموطأ و أبو داود. عن يونس بن أبي خالد قال : كان يؤمر أن تجعل المرأة ذيلها ذراعاًَ .ابن أبي شيبة24894 قرار المرأة في بيتها ومن هدي نساء السلف الصالحات القرار في منزلهن , والمبالغة في التستر , وعدم الخروج إلا لحاجة , وذلك لسلامة المجتمع من فتنة النساء , والتي تعد من أشد الفتن . قال تعالى : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) سورة الأحزاب 33 قال ابن كثير : أي ألزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة . عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن المرأة تقبل في صورة شيطان , وتدبر في صورة شيطان , فإذا أبصر أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله , فإن ذلك يرد ما في نفسه )) رواه مسلم وأبو داود. وفي الحديث : (( أن المرأة عورة , فإذا خرجت استشرفها الشيطان . وأقرب ما تكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها )) .رجاله ثقات ابن خزيمة والترمذي. قيل لسودة رضي الله عنها : لم لا تخرجين ولا تعتمرين ؟ قالت : قد حججت واعتمرت , وأمرني الله أن أقر في بيتي . فما خرجت حتى أخرجت جنازتها . وفي رواية : فما حجت زينب ولا سودة وقالتا : لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .أحمد وأبو داود بسند صحيح لا تتعطر المرأة إذا خرجت لحاجة وحدث عن هذه البلية في مجتمع المسلمات بل وهن ذاهبات للمسجد الحرام فضلاً عن بقية المساجد ، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل عين زانية , والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) وفي رواية (( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه , وطيب النساء ماظهر لونه وخفي ريحه ))سنده صحيح أحمد و أبوداود. عن يحيى بن جعدة : أن عمر بن الخطاب خرجت امرأة في عهده متطيبة , فوجد ريحها فعلاها بالدرة , ثم قال : تخرجن متطيبات فيجد الرجال ريحكن , وإنما قلوب الرجال عند أنوفهم , اخرجن تفلات .سنده صحيح عبدالرزاق 4/370 عن عطاء قال : كان ينهى أن تطيب المرأة وتزين ثم تخرج . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : استقبلته امرأة يفوح طيبها , لذيلها إعصار , فقال لها : ياأمة الجبار أنى جئت ؟ قالت من المسجد , قال : آلله تطيبت ؟ قالت نعم , قال : فارجعي , فإني سمعت حبيبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : لا يقبل الله صلاة امرأة تطيبت لهذا المسجد حتى تغتسل كغسلها من الجنابة . رواه ابن ماجه. عن عبيد بن بزيد بن سراقة : عن أمه أنها أرسلت إلى حفصة وهي أختها تسألها عن الطيب , وأرادت أن تخرج , فقالت حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : إنما الطيب للفراش .عبدالرزاق 8113 قال عبد الله بن مسعود : لأن أزاحم جملاً قد طلي قطراناً أحب إلي من أن أزاحم امرأة متعطرة .عبدالرزاق 8114 عن إبراهيم قال : طاف عمر بن الخطاب في صفوف النساء فوجد ريحاً طيبة من رأس امرأة , فقال : لو أعلم أيتكن هي لفعلت ولفعلت . لتطيب إحداكن لزوجها , فإذا خرجت لبست أطمار وليدتها . قال : فبلغني أن المرأة التي كانت تطيب بالت في ثيابها من الفرق . سنده صحيح عن ابن مسعود : أنه وجد من امرأته ريح مجمر وهي بمكة , فأقسم عليها ألا تخرج تلك الليلة .ابن أبي شيبة إذا خرجت المرأة فلا تمش في وسط الطريق وهذه السنة غيّرت عند النساء , فأصبحن يسرن وسط الطريق , وليس للرجال إلا حافات الطريق ابتعاداً من الفتنة ! عن أبي أسيد الأنصاري : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال بالنساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء : (( استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضنّ الطريق , عليكن بحافات الطريق ))سنده صحيح أبو داود قال أبو أسيد : فكانت المرأة تلصق بالجدار , حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به . خروج النساء للمساجد ليلاً فقط هذه السنة للمبالغة في ستر المرأة , فكانت النساء في الزمن الأول لا يخرجن إلا بالليل فقط . وفي زماننا هذا قد هجرت تلك السنة حتى حل محلها بدعة خطيرة , ألا وهي انتشار النساء في شوارع المسلمين ومساجدهم بالليل والنهار , ولغير ضرورة , إلا التفكه , والترويح وضياع الأوقات , وضياع الأموال في الأسواق , وفتنة الرجال . وانتشرت بدعة أخرى وبخاصة في مساجد بعض البلاد الإسلامية أعادها الله للكتاب والسنة , ألا وهي إعطاء الدروس من النساء للنساء في المساجد , وفي الغالب تحدث الفتن بسبب جهل التي تدرس , أو بسبب دخولها في أبواب من العلم قد كان عمر رضي الله عنه يجمع أهل بدر لمثلها , وأصبحت هذه المرأة تحكم في بيوت المسلمين بفتاواها . بل من العجب أن يصدر بعض جهلة الرجال عن فتواها , وأصبح المسجد حجة لخروج المرأة من بيتها . ومن العجب أن تسافر المرأة من بلد إلى بلد بحجة أنها تلقي بعض الدروس , أو تسمعها من الشيخ فلان , وربما سافرت بلا محرم . والله المستعان وقد وردت نصوص في خروج المرأة للمساجد مقيدة بالليل , والثابت من فعل الصحابيات أنهنّ كنّ يخرجن لصلاتي الصبح والعشاء فقط . وإليك بعض النصوص الواردة في ذلك : * عن ابن عمر قال : كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد , فقيل لها : لم تخرجين وقد تعلمبن أن عمر يكره ذلك ويغار ؟ قالت : وما يمنعه أن ينهاني ؟ قال: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) البخاري ومسلم. * وعن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد)البخاري ومسلم. وقد بوّب البخاري رحمه الله فقال : ( باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس ). وكانوا يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول .البخاري ومسلم يقول المؤلف : الحجة في هذا الحديث قول عمر : نام النساء . وذكر بسنده : عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(( إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن )) البخاري ومسلم وهذا يدل على أن للرجل منع زوجته من الذهاب للمساجد بالنهار . وقد بوّب البخاري رحمه الله فقال : ( باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد ) * ثم ذكر بسنده إلى عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح بغلس , فينصرفن نساء المؤمنين لا يُِعرفن من الغلس , أو لا يعرف بعضهنّ بعضاً .البخاري ومسلم وكانت النساء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يخرجن لحاجتهنّ بالليل , فقد بوّب البخاري فقال : ( باب خروج النساء لحوائجهنّ ). وربما تحتج كثير من النساء الآن بأنها تخرج لحاجتها . ولكن هل من حاجتها أن تمشي في الأسواق حتى منتصف الليل ؟! أو هل من حاجتها أن تسمر بعد العشاء للفجر في عرس كله منكرات ؟! إن الأمر بحاجة إلى تقوى الله عز وجل وخوف منه سبحانه وتعالى . * وقد بوّب مسلم رحمه الله على هذه الأحاديث فقال : ( باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة وأنها لا تخرج متطيبة ) * وذكر بسنده عن ابن عمر قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد بالليل ) رواه مسلم * وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : (( أيما امرأة أصابت بخوراً , فلا تشهد معنا العشاء الآخرة )) رواه مسلم. وقد عظمت الفتنة , فبعض النساء لا يتقين الله , يتطيبن بأفخر العطور وهنّ ذاهبات للمساجد , وحجابهنّ أصبح حجاب التبرج والزينة والفتنة , وأصواتهنّ أعلى من أصوات الرجال , وطريقهنّ أصبح وسط الطريق , ولذا كثرت الفتن التي بسببها جاز أن تمنع النساء من المساجد إذا تيقن الفتنة . * ففي صحيح مسلم – رحمه الله – عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها سمعت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهنّ المسجد , كما منعت نساء بني إسرائيل .مسلم والبخاري |
أحبتي في الله أدعو الله تعالى أن يفيدكم نقلي هذا جمعني الله و إياكم في الفردوس الأعلى رفقة حبيبنا و شفيعنا و قدوتنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم اللهم آمــــــــــــيــــن |
http://www.gooory.net/up-pic/uploads/d0f927524e.gif من صور حماية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم. من صور حماية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، وكفايته إياه استهزاء المستهزئين أن يصرف الشتيمة والذم والاستهزاء إلى غيره.. فإذا بالشاتم يريد أن يشتمه فيشتم غيره من حيث لا يشعر!! قال صلى الله عليه وسلم :ألا ترون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذممًا، ويلعنون مذممًا، وأنا محمدٌ"! (البخاري)، قال ابن حجر (الفتح 6/558): كان الكفار من قريش من شدة كراهتهم في النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمونه باسمه الدال على المدح، فيعدلون إلى ضده فيقولون: مذمم، وإذا ذكروه بسوء قالوا: فعل الله بمذمم. ومذمم ليس اسمه، ولا يعرف به، فكان الذي يقع منهم مصروفًا إلى غيره! لا إله إلا الله.. ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ). ومن صور الحماية الربانية أن يغير الله السنن الكونية صيانة لنبيه صلى الله عليه وسلم ورعاية له. وشاهد ذلك قصة الشاه المسمومة، فهذه زينب بنت الحارث جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم، بشاة مشوية دست فيها سمًا كثيرًا، فلما لاك النبي صلى الله عليه وسلم منها مضغة لم يسغها، وقال: "إن هذا العظم يخبرني أنه مسموم"! ثم دعا باليهودية فاعترفت. فانظر كيف حرم الله السنن الكونية من جهتين: أولاهما: أنه لم يتأثر صلى الله عليه وسلم بالسم الذي لاكه. وثانيهما: أن الله أنطقَ العظم فأخبره عليه الصلاة والسلام بما فيه. ومن صور الكفاية الربانية لنبي الهدى صلى الله عليه وسلم ممن آذاه أن يقذف الله في قلب هذا المؤذي المعتدي الإسلام، فيؤوب ويتوب، حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليه من ماله وولده ووالده والناس أجمعين!! ومن أعجب الأمثلة في ذلك قصة أبي سفيان بن الحارث أخي النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاع، وكان يألف النبي صلى الله عليه وسلم أيام الصبا وكان له تربًا، فلما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم عاداه أبو سفيان عداوةً لم يعادها أحدًا قط، وهجا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهجا أصحابه.. ثم شاء الله أن يكفي رسوله صلى الله عليه وسلم لسان أبي سفيان وهجاءه، لا بإهلاكه وإنما بهدايته!! قال أبو سفيان عن نفسه: ثم إن الله ألقى في قلبي الإسلام، فسرت وزوجي وولدي حتى نزلنا بالأبواء، فتنكرت وخرجت حتى صرت تلقاء وجه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما ملأ عينيه مني أعرض عنّي بوجهه إلى الناحية الأخرى، فتحولت إلى ناحية وجهه الأخرى. قالوا: فما زال أبو سفيان يتبعُهُ، لا ينزلُ منزلاً إلا وهو على بابه ومع ابني جعفر وهو لا يكلمه، حتى قال أبو سفيان: والله ليأذنن لي رسول الله أو لآخذن بيد ابني هذا حتى نموت عطشًا أو جوعًا، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لهما فدخلا عليه. (انظر سيرة ابن هشام 4/41). فسبحان من حوّل العداوة الماحقة إلى حب وتذلل، وملازمة للباب طلبًا للرضا!! لا إله إلا الله.. ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ). التوقيع : http://www4.0zz0.com/2008/03/22/13/699802751.gif http://www.al-shooq.com/up1/uploads/4f2cceb4c1.gif http://www3.0zz0.com/2008/03/22/18/318599110.gif |
جزاك الله خيرا **ام عمر الصوفي** شرفتي موضوعي جعلك الله من ورثة جنة النعيم رفقة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم |
السلام عليكم اشكرك ياأختي على هذا الدعاء والله فرحت لدعائك وجعلك الله انت وكل اخواني واخواتي بالمنتدى جمعنا الله جميعا في جنة الفردوس امين يارب العالمين عندي طلب منكم ان تدعوا الله ان يشفيني من المرض واني بحاجة لدعواتكم واشكركم اختكم ام عمر الصوفي
|
اللهم يا رحمان يا رحيم يا حي يا قدوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن إشفي أختنا في الله أم عمر الصوفي اللهم إني أسألك بأعز إسم هو لك سميت به نفسك أوذكرته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو إستأثرت به في علم الغيب عنك أن تخفف عنها و تحميها اللهم أذهب عناه البأس و المرض اللهم آمين |
اشكرك يابنتي والله يحفظلك شبابك ويحميك الله من كل شرواتمنى لك الصحة والسعادة ولاتمرضي ابد\ا وتفرحي بعمركويجعلك الله من اهل الجنة امين يارب العالمين
|
الاخوات الكريمات الاخوه المحترمين سلام الله عليكم ورحمته وبركاته والصلاه والسلام على رسول الله فى سبيل تعرفى على هذا الملتقى المحترم قررت التجول اليوم للمعرفه وغدا للمشاركات وبسم الله ما شاء الله كدت افقد طريق العوده لولا علامات على الطريق جزاكم الله خير من اعضاء ومشرفين واداره ولى عوده ان شاء الله مهندس مدنى /سيد عبدالعال قسم الصدفيه 11/6/2008 |
جزاكما الله خيرا **ام عمر الصوفي** **سيد عبد العالي ** شرفتماني |
الصلاة و السلام عليك يا سيدي يا رسول الله الصلاة و السلام عليك يا سيدي يا خير خلق الله اللهم صل و سلم و بارك على افضل المخلوقات سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين جزاكم الله خيرا |
راضية باركـ الله فيكـ و جعله في ميزان حسناتكـ و جعلكـ من أهل الجنة إن شاء الله اللهم صل و سلم و بارك على افضل المخلوقات سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
اقتباس:
الله يحفظك حنونتي ربي يوفقك |
الساعة الآن : 08:48 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour