الإســـتعانة بالجـن
الإســـتعانة بالجـن وأحسن من تكلم في هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية : ففي مجموع الفتاوى الجزء الحادي عشر يقول: المقصود هنا ان الجن مع الانس على احوال ؛ فمن كان من الانس يأمر الجن بما أمر الله به رسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ويأمر الانس بذلك فهذا من أفضل اولياء الله تعالى وهو فى ذلك من خلفاء الرسول ونوابه . ومن كان يستعمل الجن فى أمور مباحة له فهو كمن استعمل الانس فى أمور مباحة له وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم فى مباحات له فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك وهذا اذا قدر انه من اولياء الله تعالى فغايته ان يكون فى عموم اولياء الله مثل النبى الملك مع العبد الرسول كسليمان ويوسف مع ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله إما فى الشرك واما فى قتل معصوم الدم او فى العدوان عليهم بغير القتل كتمريضه وانسائه العلم وغير ذلك من الظلم ، واما فى فاحشة كجلب من يطلب منه الفاحشة فهذا قد استعان بهم على الاثم والعدوان ثم ان استعان بهم على الكفر فهو كافر . وان استعان بهم على المعاصى فهو عاص إما فاسق وإما مذنب غير فاسق . وان لم يكن تام العلم بالشريعة فاستعان بهم فيما يظن انه من الكرامات مثل ان يستعين بهم على الحج أو ان يطيروا به عند السماع البدعى أو ان يحملوه الى عرفات ولا يحج الحج الشرعى الذى امره الله به ورسوله ، وأن يحملوه من مدينة الى مدينة ، ونحو ذلك فهذا مغرور قد مكروا به. وكثير من هؤلاء قد لا يعرف ان ذلك من الجن بل قد سمع ان اولياء الله لهم كرامات وخوارق للعادات وليس عنده من حقائق الايمان ومعرفة القرآن ما يفرق به بين الكرامات الرحمانية وبين التلبيسات الشيطانية فيمكرون به بحسب اعتقاده فان كان مشركا يعبد الكواكب والاوثان اوهموه انه ينتفع بتلك العبادة ويكون قصده الاستشفاع والتوسل ممن صور ذلك الصنم على صورته من ملك او نبى او شيخ صالح فيظن انه صالح وتكون عبادته فى الحقيقة للشيطان قال الله تعالى "ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون" ويقول في الجزء الأول من مجموع الفتاوى : وهؤلاء المشركون قد تتمثل لهم الشياطين وقد تخاطبهم بكلام وقد تحمل أحدهم فى الهواء وقد تخبره ببعض الأمور الغائبة وقد تأتيه بنفقة أو طعام أو كسوة أو غير ذلك كما جرى مثل ذلك لعباد الأصنام من العرب وغير العرب ، وهذا كثير موجود فى هذا الزمان وغير هذا الزمان للضالين المبتدعين المخالفين للكتاب والسنة إما بعبادة غير الله ، وإما بعبادة لم يشرعها الله ، وهؤلاء إذا أظهر أحدهم شيئا خارقا للعادة لم يخرج عن أن يكون حالا شيطانيا أو محالا بهتانيا ، فخواصهم تقترن بهم الشياطين كما يقع لبعض العقلاء منهم وقد يحصل ذلك لغير هؤلاء لكن لا تقترن بهم الشياطين إلا مع نوع من البدعة إما كفر وإما فسق وإما جهل بالشرع فإن الشيطان قصده إغواء بحسب قدرته فإن قدر على أن يجعلهم كفارا جعلهم كفارا وإن لم يقدر إلا على جعلهم فساقا أو عصاة وإن لم يقدر إلا على نقص عملهم ودينهم ببدعة يرتكبونها يخالفون بها الشريعة التى بعث الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم فينتفع منهم. ولهذا قال الأئمة لو رأيتم الرجل يطير فى الهواء أو يمشى على الماء فلا تغتروا به حتى تنظروا وقوفه عند الأمر والنهى ، ولهذا يوجد كثير من الناس يطير فى الهواء وتكون الشياطين هى التى تحمله لا يكون من كرامات أولياء الله المتقين ومن هؤلاء من يحمله الشيطان الى عرفات فيقف مع الناس ثم يحمله فيرده الى مدينته تلك الليلة ويظن هذا الجاهل أن هذا من أولياء الله ولا يعرف أنه يجب عليه أن يتوب من هذا وإن إعتقد أن هذا طاعة وقربة اليه فإنه يستتاب فإن تاب والا قتل لأن الحج الذى أمر الله به ورسوله لا بد فيه من الإحرام والوقوف بعرفة ولابد فيه من أن يطوف بعد ذلك طواف الإفاضة فإنه ركن لايتم الحج الا به بل عليه أن يقف بمزدلفة ويرمى الجمار ويطوف للوداع وعليه إجتناب المحظورات والإحرام من الميقات الى غير ذلك من واجبات الحج ، وهؤلاء الضالون الذين يضلهم الشيطان يحملهم فى الهواء يحمل أحدهم بثيابه فيقف بعرفة ويرجع من تلك اللية حتى يرى فى اليوم الواحد ببلده ويرى بعرفة ومنهم من يتصور الشيطان بصورته ويقف بعرفة فيراه من يعرفه واقفا فيظن أنه ذلك الرجل وقف بعرفة فإذا قال له ذلك الشيخ أنا لم أذهب العام الى عرفة ظن أنه ملك خلق على صورة ذلك الشيخ وإنما هو شيطان تمثل على صورته ومثل هذا وأمثاله يقع كثيرا وهى أحوال شيطانية. وفي مجموع الفتاوى " ج13/ص89 " يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : قد قال تعالى عن قول الجن :" منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا وقالوا وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن اسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا". ففيهم الكفار والفساق والعصاة وفيهم من فيه عبادة ودين بنوع من قلة العلم كما فى الانس وكل نوع من الجن يميل الى نظيره من الانس فاليهود مع اليهود والنصارى مع النصارى والمسلمون مع المسلمين والفساق مع الفساق وأهل الجهل والبدع مع أهل الجهل والبدع ، واستخدام الانس لهم مثل استخدام الانس للانس بشىء . منهم من يستخدمهم فى المحرمات من الفواحشوالظلم والشرك والقول على الله بلا علم وقد يظنون ذلك من كرامات الصالحين وانما هو من أفعال الشياطين ومنهم من يستخدمهم فى أمورمباحة اما احضار ماله أو دلالة على مكان فيه مال ليس له مالك معصوم أو دفع من يؤذيه ونحو ذلك فهذا كاستعانة الانس بعضهم ببعض فى ذلك والنوع الثالث أن يستعملهم فى طاعة الله ورسوله كما يستعمل الانس فى مثل ذلك فيأمرهم بما أمر الله به ورسوله وينهاهم عما نهاهم الله عنه ورسوله كما يأمر الانس وينهاهم وهذه حال نبينا صلى الله عليه وسلم وحال من اتبعه واقتدى به من أمته وهم أفضل الخلق فإنهم يأمرون الانس والجن بما أمرهم الله به ورسوله وينهون الانس والجن عما نهاهم الله عنه ورسوله. اذ كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مبعوثا بذلك الى الثقلين الانس والجن وقد قال الله له قل هذه سبيلى أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحان الله وما أنا من المشركين وقال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم وعمر رضى الله عنه لما نادى يا سارية الجبل قال ان لله جنودا يبلغون صوتى وجنود الله هم من الملائكة ومن صالحى الجن فجنود الله بلغوا صوت عمر الى سارية وهو أنهم نادوه بمثل صوت عمر والا نفس صوت عمر لا يصل نفسه فى هذه المسافة البعيدة وهذا كالرجل يدعو آخر وهو بعيد عنه فيقول يا فلان فيعان على ذلك فيقول الواسطة بينهما يا فلان وقد يقول لمن هو بعيد عنه يا فلان احبس الماء تعال الينا وهو لا يسمع صوته فيناديه الواسطة بمثل ذلك يا فلان احبس الماء أرسل الماء اما بمثل صوت الأول ان كان لا يقبل الا صوته والا فلا يضر بأى صوت كان اذا عرف ان صاحبه قد ناداه ، وهذه حكاية كان عمر مرة قد أرسل جيشا فجاء شخص وأخبر أهل المدينة بانتصار الجيش وشاع الخبر فقال عمر من أين لكم هذا قالوا شخص صفته كيت وكيت فأخبرنا فقال عمر ذاك أبو الهيثم بريد الجن وسيجيء بريد الانس بعد ذلك بأيام . وقد يأمر الملك بعض الناس بأمر ويستكتمه اياه فيخرج فيرى الناس يتحدثون به فإن الجن تسمعه وتخبر به الناس ، والذين يستخدمون الجن فى المباحات يشبه استخدام سليمان لكن أعطى ملكا لا ينبغى لأحد بعده وسخرت له الانس والجن وهذا لم يحصل لغيره والنبى صلى الله عليه وسلم لما تفلت عليه العفريت ليقطع عليه صلاته قال فأخذته فذعته حتى سال لعابه على يدى وأردت أن أربطه الى سارية من سوارى المسجد ثم ذكرت دعوة أخى سليمان فأرسلته فلم يستخدم الجن أصلا لكن دعاهم الى الايمان بالله وقرأ عليهم القرآن وبلغهم الرسالة وبايعهم كما فعل بالانس والذى أوتيه صلى الله عليه وسلم أعظم مما أوتيه سليمان فإنه استعمل الجن والانس فى عبادة الله وحده وسعادتهم فى الدنيا والآخرة لا لغرض يرجع اليه الا ابتغاء وجه الله وطلب مرضاته واختار أن يكون عبدا رسولا على أن يكون نبيا ملكا فداود وسليمان ويوسف أنبياء ملوك وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد رسل عبيد فهو أفضل كفضل السابقين المقربين على الأبرار أصحاب اليمين وكثير ممن يرى هذه العجائب الخارقة يعتقد أنها من كرامات الاولياء .أ.هـ وفي نفس المرجع في كتاب الفرقان بين أولياء الرحمن واولياء الشيطان يقول : وكل من خالف شيئا مما جاء به الرسول، مقلدا في ذلك لمن يظن أنه ولي لله، فإنه بنى أمره على أنه ولي الله، وان ولي الله لا يخالف في شيء، ولو كان هذا الرجل من أكبر أولياء الله، كأكابر الصحابة والتابعين لهم بإحسان، لم يقبل منه ما خالف الكتاب والسنة، فكيف إذا لم يكن كذلك؟! وتجد كثيرا من هؤلاء، عمدتهم في اعتقاد كونه وليا لله، أنه قد صدر عنه مكاشفة في بعض الأمور، أو بعض التصرفات الخارقة للعادة، مثل أن يشير إلى شخص فيموت، أويطير في الهواء إلى مكة أو غيرها، أو يمشي على الماء أحيانا، أو يملأ إبريقا من الهواء، أو ينفق بعض الأوقات من الغيب، أو يختفي أحيانا عن أعين الناس، أو أن بعض الناس استغاث به وهو غائب أو ميت فرآه قد جاءه، فقضى حاجته، او يخبر الناس بما سرق لهم، أو بحال غائب لهم أو مريض، أو نحو ذلك من الأمور، وليس في شيء من هذه الأمور ما يدل على أن صاحبها ولي الله، بل قد اتفق أولياء الله، على أن الرجل لو طار في الهواء، أو مشى على الماء، لم يعتر به حتى ينظر متابعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وموافقته لأمره ونهيه.أ.هـ وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين يرحمه الله تعالى ما حكم خدمة الجن للإنس ؟: فأجاب بقوله : ذكر شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في المجلد الحادي عشر من مجموع الفتاوى ما مقتضاه أن استخدام الإنس للجن له ثلاث حالات : الأولى : أن يستخدمه في طاعة الله كأن يكون نائبا عنه في تبليغ الشرع ، فمثلا إذا كان له صاحب من الجن مؤمن يأخذ عنه العلم فيستخدمه في تبليغ الشرع لنظرائه من الجن ، أوفي المعونة على أمور مطلوبة شرعا فإنه يكون أمرا محمودا أو مطلوبا وهو من الدعوة إلى الله عز وجل . والجن حضروا للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقرأ عليهم القرآن وولوا إلى قومهم منذرين ، والجن فيهم الصلحاء والعباد والزهاد والعلماء لأن المنذر لا بد أن يكون عالما بما ينذر عابدا. الثانية : أن يستخدمهم في أمور مباحة فهذا جائز بشرط أن تكون الوسيلة مباحة فإن كانت محرمة فهو محرم مثل أن لا يخدمه الجني إلا أن يشرك بالله كأن يذبح للجني أو يركع له أو يسجد ونحو ذلك . الثالثة : أن يستخدمهم في أمور محرمة كنهب أموال الناس وترويعهم وما أشبه ذلك ، فهذا محرم لمافية من العدوان والظلم .ثم إن كانت الوسيلة محرمة أو شركا كان أعظم وأشد . **** * وهذا سؤال طرح على مركز الفتوى حول الإستعانة بالجن." فتوى رقم 7369" ماحكم من يتعاملمع شخص يتعامل مع الجن في الخير فقط في علاج بعض الأمراض وفك السحر.ولايستخدم الجنإلا في عمل الخير وعرف عن هذا الشخص التقوى والورع . وهل هناك أشخاص يتمتعونبكرامات من الله عز وجل . وهل يكون تسخير الجن للشخص في عمل الخير كرامة له من عند الله سبحانه؟أفيدونا جزاكم الله خيرا بأسرع وقت ممكن . الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه لا يجوز الاستعانة بالجن ولوكان في أمور يظهر أنها من أعمال الخير، لأن الاستعانة بهم تؤدي إلى مفاسد كثيرة، ولأنهم من الأمور الغيبية التي يصعب على الإنسان فيها الحكم عليهم بالإسلام، أو الكفر، أو الصلاح، أو النفاق، لأن الحكم بذلك يكون بناء على معرفة تامة بخلقهم ودينهم والتزامهم وتقواهم، وهذا لا يمكن الاستيثاق منه لانعدام مقاييس تحديد الصادقين والكاذبين منهم بالنسبة إلينا. ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلفائه الراشدين، ولا الصحابة ولا التابعين، أنهم فعلوا ذلك، أو استعانوا بهم، أو لجؤوا إليهم في حاجاتهم. ومع انتشار الجهل في عصرنا وقلة العلم قد يقع الإنسان في الشعوذة والسحر، بحجة الاستعانة بالجن في أعمال الخير، وقد يقع في مكرهم وخداعهم وهو لا يشعر، إلى ما في ذلك من فتنة لعامة الناس، مما قد يجعلهم ينحرفون وراء السحرة والمشعوذين بحجة الاستعانة بالجن في أعمال الخير. وما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاويه من أن استخدامهم في المباح والخير جائز كاستخدام الإنس في ذلك، فإنه في آخر كلامه ذكر أن من لم يكن لديه علم تام بالشريعة قد يغتر بهم ويمكرون به. قال ابن مفلح في الآداب الشرعية:" قال أحمد في رواية البرزاطي في الرجل يزعم أنه يعالج المجنون من الصرع بالرقى والعزائم، أو يزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم، ومنهم من يخدمه. قال: ما أحب لأحد أن يفعله، تركه أحب إلي" والكرامات جمع كرامة وهي الأمر الخارق للعادة، يظهره الله على يد عبد صالح، ومتبع للسنة. والتصديق بكرامات أولياء الله الصالحين، وما يجريه الله تعالى على أيديهم من خوارق العادات، من أصول أهل السنة والجماعة. وقد حصل من ذلك الشيء الكثير، فقد أثبت القرآن الكريم والسنة النبوية وقوع جملة منها، ووردت الأخبار المأثورة عن كرامات الصحابة والتابعين، ثم من بعدهم. ومن أمثلة هذه الكرامات قصة أصحاب الكهف، وقصة مريم ووجود الرزق عندها في محرابها دون أن يأتيها بشر، وهما مذكورتان في القرآن الكريم. وقصة أصحاب الغار الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة، فدعوا ربهم وتوسلوا إليه بصالح أعمالهم، فانفرجت عنهم. والقصة في الصحيحين. وقصة عابد بني إسرائيل جريج لما اتهم بالزنا فتكلم صبي رضيع ببراءته. وهي في صحيح البخاري. ووجود العنب عند خبيب بن عدي الأنصاري رضي الله عنه حين أسرته قريش، وليس بمكة يومئذ عنب. وهي في البخاري. وغيرها من الكرامات. ولكن مما ينبغي التنبه له: أن المسلم الحق لا يحرص على الكرامة، وإنما يحرص على الاستقامة. وأيضاً فإن صلاح الإنسان ليس مقروناً بظهور الخوارق له، لأنه قد تظهر الخوارق لأهل الكفر والفجور من باب الاستدراج، مثل ما يحدث للدجال من خوارق عظام. فالكرامة ليست بذاتها دليلاً مستقلاً على الاستقامة، وإنما التزام الشخص بكتاب الله وسنة رسوله هو الدليل على استقامته. وأما من يدعي أن تسخير الجن له من باب الكرامة فدعواه ليست صحيحة، لأن الكرامة لا تأتي لإنسان يريدها، وإنما هي تفضل من الله على أوليائه، قد يطلبونها فتحصل، وقد يطلبونها فتتخلف، وعلينا أن ننظر إلى حال الشخص للحكم عليه لا إلى كراماته. والله أعلم. مركز الفتوىبإشراف د.عبدالله الفقيه |
جزاك الله خيرا أختي طالبة العفو من الله على الموضوع الطيب ، نسأل الله العفو و العافية
|
بارك الله فيك اختي الفاضلة ونفع بك امة الاسلام
نعم من اجل سلامة العقيدة والذب عن حياض التوحيد يجب البعد عن مسألة الاستعانة بالجن ومن باب سد الذرائع . |
جزاك الله خيرا
|
وفيكم بارك الله
اشكرك مروركم جميعاً |
بارك الله فيك وجعل الجنة مثواك
|
http://7bna.com/up/uploads/47bd6ffe13.gif http://7bna.com/up/uploads/1c270b0752.gif بارك الله فيكم على عرض الفتاوى وأقوال أهل العلم في حكم الاستعانة بالجن وأميل إلى اختيار بعض أهل العلم عدم جواز الاستعانة سدا للذريعة والله أعلم بالصواب http://7bna.com/up/uploads/be0e992736.gif |
أخي صقر الأطلس . واخي الكلم الطيب
أشكر مروركم الطيب |
أحسن الله إليكم جميعا
كنت أأيد الاستعانة بالجن ,, في السابق ولكن بعد متابعتي بمن يستعين بالجن المسلم تبين الاتي الذي لا يستعين بالجن يبداء يرقي المريض ساعة او اكثر ويرجو من الله شفاء المريض وياتيه بالغد وكلما تاخر الشفاء تالم الراقي المستعين اول مايقراء على المريض ,,, ياتيه الجني بالتشخيص ولربما لم يقراء اكثر من خمسة دقائق , فيقول الجني المسلم ان هذا مربوط او معيون . فيتوقف الراقي من الرقية حتى يقوم الجني بالفك فيصبح الراقي ارتباطه وقوته بالجني ويكون المريض ارتباطه وتمسكه بالراقي الذي يستعين بالجني بدل الاخر ..هذا لا يحتاج الى جدال تابعت راقي ممن يستعين ,, فمر على كذا حالة من المرضى ولم يشفى منهم احد والسبب قال الراقي المستعين ... هذا المريض مسحور ولكنه مكابر لذا لا ينفع معه العلاج قال الراقي المستعين ... هذا معه جني ساحر يحتاج الى صراع طويل قال الراقي المستعين ... هذه المراة مسحورة ولكنها تفاعلت مع العلاج والعجيب لم يشفى احد من هؤلاء ولم يقراء على احد منهم اكثر من كذا اية ... فياترى من يدير العملية الراقي او الجني ! هل الجني يلعب على الراقي كنت اعتقد برمشة عين سوف يعالج هذا الراقي المستعين هؤلاء المرضى ,, والحمد لله قد خاب ضني ومن يتوكل على غير الله يضله فلا نقول عدم الجواز ولكن نقول اثبت انت لنا ان الذي معك جني مسلم , والرجل الذي قلت عنه عنده جني ساحر يقول انك عندك انت جني كافر وليس مسلم اكيد ..فزوره القصة مخبوصة ... اذا الجني المسلم لم يستطع علاج مجموعة حالات وكلها فيها امراض روحية فما الفرق بينك وبين غيرك إلا انك اصبحت شاذا وثانيا اصبحت العوبة بين الشياطين |
كل من اعتقد بجواز الاستعانة ، استند في كلامه الى ما استنبطه وفهمه من اقوال شيخ الاسلام ابن تيمية
ألا من يعطينا ( نص صريح ) عن شيخ الاسلام بأنه قال فيه ( تجوز الاستعانة ) ؟؟؟ دون ان نخطئ في تفسير اقوال العلماء ، وحتى لا ننسب لهم ما لم يقولوه ؟؟؟؟ |
اقتباس:
اقتباس:
لا ليس أستنداً هذا خطأ أنما أستأنساً بقول شيخ الأسلام ابن تيمية ... والأستناد أختي الفاضله لا يكون إلا من الكتاب والسنة لو نرجع للقرآن نجد أن الأستعانة لا تجوز إلا بالله ثم نأتي ونفسر القرآن بعضه ببعض نجد أن الأستعانة تجوز وقد جاءت مجموع فتاوى ابن تيمية 1/181 (وسؤال الخلق في الأصل محرم لكنه أبيح للضرورة) هذا أولاً . ثانياً : السنة لم يأتي فيها دليل صريح علي حرمة الأستعانة بالجن ويكفي أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يستخدموهم في الدعوة إلي الله كما جاء عند بعض المفسرين إذا كان يستخدمهم النبي في الدعوه يجوز لنا أن نقيس أن نستخدمهم في العلاج والعلاج مبني علي الدعوه . ثالثاً : العلماء الذين أستندوا إلي تحريم الأستعانة هي القاعده المعروفه عندهم (سداً لذريعة ) اي مخافة أن تنقلك الأستعانة إلي الشرك ولو نرجع إلي أصل الأستعانة نجد أن الأصل فيها يجوز الأستعانة بهم . رابعاً : في قاعده كذلك تقول ( ما حرمه سداً لذريعة يجوز في المصلحه الراجح ) فالأستعانة بالجن أولي من أن تذهب إلي ساحر يعمل الكفرية والنجاسات . خامساً : لو شئت لأخذة بما ذهب إليه الإمام الشافعي في قاعدة ( سد الذريعة ) لا يري بها بتتاً فيصبح عندي كل شيء عند العلماء حرام سداً لذريعة يصبح عندي جائز . وأخيراً : المسائل الخلاف التي حدثة بين العلماء لا يجوز لنا الأنكار لمن ذهب إلي جواز الأستعانة والذي ينكر مسائل الخلاف جهل كما يقول علماؤنا . و الله المستعان . كتبه أخوكم : أبو هريرة منير الراقي . |
ابو هريرة .. اخي العزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احسن الله إليك ورفع قدرك .. احببتكم بسبب حسن خلقكم فانا لا انكر ولا احرم الاستعامة وقد قلت ,, كنت أايدها بسبب ما تقدم من اقوال العلماء بهذا الخصوص ولكن العلماء الذين تكلموا بالجواز لم يخوضوا هذه التجربة فاصبحت جائزة ولكن كيف تطبق وكيف تثبت الصحيح من السقيم نضرب مثلا اذا انت جالس معنا وقال الراقي المستعين بالجن , ياهشام عندك جني كافر متلبس بك ( هشام ) وقال لي الجني الذي معي لاتصدق ياهشام هذا الراقي يستعين بجني ساحر وليس مسلم انت كيف تستطيع التميز بيننا اذا كنت لاتعرف الراقي ولا تعرف هشام ؟؟ الجميع يتكلم عن اشياء خفيه لا يستطيع ابوهريره التاكد منها كما قال لي الشيخ عبدالله السوري حفظه الله ..ففي نظري أن الإستعانة في هذه الأيام بالجن غير جائزة وذلك من باب سد الذرائع وعندنا القاعدة الشرعية الدليل إذا تطرق إليه الإحتمال بطل به الإستدلال ,, وكوننا لا نعلم حقيقة من نتعامل معه فلا يجوز الاستعانة وما قال علماؤنا الأجلاء من أحكام الإستعانة إنما هي فتاوى صحيحة لكنا لا تنطبق على الواقع !!! وما رايت أحدا يستعين بالجن في أيامنا إلا والجن قد تلاعبت به وأوصلته إلى الردى فإن كان عندهم ضوابط مقبولة لدينا نقول لهم بأنه لا مانع لنا ولا توجد مقاييس وضوابط طالما أن الجن يكذبون ,, كني أريد أن أبين بأن ما يأتي إلى الناس ربما أن يكون إرهاصاً أو كرامة أو استدراجاً او وسوسة وما هو الضابط الذي نستطيع أن نفرق بين هذه الأمور ؟؟؟ انتهى فاقصد بالفزورة يابوهريرة ,, بالنسبة لم يكون شاهدا على ما يحصل بين المريض والراقي .. هذا يقول عنده جني ساحر وهذا يقول ان عنده جني كافر والشاهد بينهم إما يصدق الراقي اذا كان صديق الراقي واذا كان صديق المريض سوف يصدق المريض واذا لا يعرفهم سوف يقول ... الفرار سلمك الله ورفع قدرك ومنزلتك في الدارين ياأخي العزيزي لقد تذكرت قصة الراهب والشيطان المتمثل بالعابد الذي قضى فترة طويله وهو ينصح الراهب حتى زنا الراهب وقتل ابنه والبنت وطبعا هذا لم يكن خلال سنة .. مدة طويله وفي الاخير قاله له اسجد لي سوف اخلصك من العقاب .. فسجد فهرب الشيطان بعد ان جعل الراهب يكفر .. فقُتل الراهب كافرا وفي الختام نقول لا اختلف معك في الحكم ولكني اختلف معك في الكيفية .. هل تصدقني بمجرد اني صديقك اذا قلت لك ان معي جن مسلمين منهم من رائ الرسول عليه الصلاة والسلام ومنهم من عبر البحر مع موسى والجن قد ازعجوني يريدوني ان اقوم الليل نصفه ويحثوني على العمرة كل شهر !! هل هذا هو الضابط بان الجن الذي عند هشام مسلمين ؟ نسمع من كثير من الرقاة ان الجني ذكي فاحيانا يوهمك بان المريض الذي امامك معيون حتى تركزعلى رقية العين واحيانا ... اذا الجني ذكي ويفكر وصبره اطول من صبرك .. لو كان عندي جني مسلم يعينني على الخير سوف اطلب منه ان يبحث لي عن اثار وكنوز ضائعة لاصرفها للفقراء والمساكين ولا اضع نفسي في متاهات مع الناس ,, فالناس يخافون عندما اقول لهم ان عندي جني يساعدني ؟ اليس كذلك وقد جربتها انا اشكرك اخي وان خالفتك وخالفتني لن اغير ظني فيك فانت عزيز على قلبي |
اقتباس:
بل العلماء الذين قالوا بالجواز خاضوا هذه التجربة منهم شيخ الإسلام ابن تيمية ومنهم الصحابة عمر ابن الخطاب والصحيح من السقيم لا يخفي علي من يستعين بهم في طاعة لله . ولقد أحسن الشيخ الذي نقلة عنه : ( فإن كان عندهم ضوابط مقبولة لدينا نقول لهم بأنه لا مانع لنا ولا توجد مقاييس وضوابط طالما أن الجن يكذبون ,, كني أريد أن أبين بأن ما يأتي إلى الناس ربما أن يكون إرهاصاً أو كرامة أو استدراجاً او وسوسة وما هو الضابط الذي نستطيع أن نفرق بين هذه الأمور ) نقول له حفظه الله الضابط الذي نستطيع أن نفرق به هو ما جاء عن الشيخ ابن العثيمين ( هم على كل حال مجهولون ودعواهم أنهم صالحون ينظر هل هو يأمر صاحبه بالخير أو بالشر، أنا بلغني أن بعض الناس الذين فيهم الجن إذا جاء عنده في آخر الليل أيقظه ليتهجد ويساعده، فإذا تأخر عن صلاة الجماعة أنبهه فمن هذه حالته فهي دليل على صلاحه ) . راجع لقاء المفتوح رقم الشريط 8 . وسأكمل معك لاحقاً الأن سأخرج عندي أحد الحالات ! |
اخواني الاعزاء افيدونا يا من وهبهم الله العلم والمعرفه يا من فقههم الله بالدين واحكام الشريعه
افيدونا بهذه المساله بعد الاطلاع على الرابط الذي ارسلناه وسوف اضع الربط مره اخرى هناhttp://www.maannews.net/ar/index.*******.ails&ID=105437 |
اقتباس:
ولا أريد أن أكرر ما قاله ابن العثيمين في معرفة صلاح الجن نتمنا منك التركيز ! نعم أصدقك لأن الجن أصحاب أعمار طويله ولكن ليس بالأطلاق ! لا تقسنا بالراهب الذي كان يعبد الله ثم انتقل إلي عبادة الشيطان ونتمنا منك أن تسأل الله لنا الثبات حتي الممات ! وفي الأخير : غفر الله لي ولك أخي ( هشام الهاشمي ) ... ويعلم الله أن لك في القلب مكاناً ! أخوك أبو هريرة الراقي |
جزاك الله خيرا اخي الفاضل ابو هريرة الراقي انقل فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء فما رأيكم زاد فضلكم ؟؟؟ ==================================== فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجموعة الثانية المجلد الأول (العقيدة) توحيد الألوهية الاستعانة بالجن والغائبين (الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 209) الفتوى رقم ( 18255 ) س1 : نسأل فضيلتكم عن الأحاديث التي صحت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في تخريج الجن وعن حكم الاستعانة بالجن في المباحات ، وما مدى صحة ما ينقل عن ابن تيمية رحمه الله في هذا الموضوع جزاكم الله خيرا ؟ ج1 : لا نعلم حديثا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصا لتخريج الجن من الإنسان ، ولكن المصاب بالجن يعالج بالقرآن وبالرقية الشرعية ، كما كان السلف يفعلون ذلك ، ولا يجوز الاستعانة بالجن والغائبين ؛ لأن ذلك من الشرك ، ولا نعلم كلاما صريحا لشيخ الإسلام ابن تيمية بجواز ذلك . http://www.alifta.com/Search/ResultD...stKeyWordFound *********** *********** فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجموعة الثانية المجلد الأول (العقيدة) توحيد الألوهية الذهاب إلى الساحروالكاهن الفتوى رقم ( 21364 ) الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد : فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام ، من المستفتي فضيلة قاضي محكمة بدر في المدينة ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ، برقم ( 1132 ) في 19\2\1421 هـ فقد سأل المستفتي (الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 217) سؤالا هذا نصه : تردد مؤخرا وشاع بين أوساط العامة عن وجود شخص يقوم بعلاج الحالات المستعصية والأمراض البدنية ببلاد الشام ، وقد بلغنا عنه أنه يقوم بإخراج الناس خارج المنزل ، ثم وضع أعدادا من أواني الماء تحت صوت المسجل الذي به صوت أحد القراء يقرأ القرآن ، وبعد ذلك من كان لديه مرض بدني يحتاج إلى عملية يقوم بإدخاله غرفة مظلمة لمدة ليلة كاملة لا يدخل عليه أحد فيها ، يخرج بعدها المريض بصحة جيدة ، ومن كان لديه انسداد في القلب يخرج معافى ، وقد خرج من عنده أناس كانوا لا يبصرون فأبصروا بقدرة الله ، كما بلغنا أنه ذهب إليه عدد من أبناء هذه البلاد من طلاب العلم لدى بعض المشائخ المعروفين ، وقد شاع صيته وخبره فما حكم ذلك شرعا ، حيث طلب منا كثير من أهالي البلد إفتاءهم في ذلك ، مع العلم أن كثيرا من العامة ينتشر بينهم جواز الاستعانة بالجن في المباحات ، وعند عدم الإضرار بالغير ، وينسبون فتوى لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين حفظه الله ، وحيث إن هذا باب خطير حينما يفتح للناس ؛ لذا أحببت العرض لسماحتكم لإصدار ما ترونه من فتوى حيال هذا الأمر ، وتبصير الناس بأمور دينهم ، وإن كان ذلك عاجلا فهو ما أتمنى . شكر الله لكم سعيكم وضاعف أجركم ، والله يحفظكم ويرعاكم ؟ (الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 218) وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا يجوز الذهاب إلى هذا الرجل ؛ لأنه ساحر أو كاهن ؛ لأنه يستعين بالجن ،وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : سنن الترمذي الطهارة (135) ، سنن أبي داود الطب (3904) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (639) ، مسند أحمد (2/429) ، سنن الدارمي الطهارة (1136).من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - وقال - صلى الله عليه وسلم - : صحيح مسلم السلام (2230) ، مسند أحمد (5/380) .من أتى كاهنا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، والواجب على العلماء وطلبة العلم بيان الحق ، وتحذير الناس من سلوك المسالك الباطلة التي تخل بالعقيدة ، والاقتصار على العلاج بالطرق المباحة ، قال : سنن أبي داود الطب (3874).تداووا ، ولا تتداووا بحرام ، وقال - صلى الله عليه وسلم - : سنن ابن ماجه الطب (3438) ، مسند أحمد (1/377).ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه ، وجهله من جهله ، فالواجب على المسلم الاقتصار على ما أباحه الله وترك ما حرمه الله . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو بكر أبو زيد عضو صالح الفوزان عضو عبد الله بن غديان الرئيس عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ http://www.alifta.com/Search/ResultD...stKeyWordFound |
| الساعة الآن : 06:53 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour