ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   فلسطين والأقصى الجريح (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=79)
-   -   وفاء لارواح شهداء فلسطين ...ادخل وشارك (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=43256)

فرسان الاسلام 06-01-2008 11:04 PM

وفاء لارواح شهداء فلسطين ...ادخل وشارك
 
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحيآء عند ربهم يرزقون"

لانهم الشهداء , لانهم الاكرم منا جميعا , لانهم من بذلوا الغالي والنفيس دفاعا عن الدين والوطن والمقدسات , لانهم شعلة تضيئ لنا الطريق ,لانهم رفضوا الذل والهوان وحملوا البندقية في وجه الاحتلال, لانهم من تقدموا الصفوفودافعوا ببسالة عن ثرى الوطن المسلوب, وايمانا منا بافضليتهم علينا وحقهم في تخليد ذكراهم العطرة , وحتى يبقوا مثلا لنا ينيروا لنا طريق العزة ودرب الحرية والاستقلال
فإنني اتوجه الى جميع اعضاء هذا المنتدى , بالمشاركة في هذا الموضوع , والمساهمة في إخراجه بطريقة تليق بحجم التضحية والفداء التي قدمها الشهداء الابرار
لذلك نرجوا من كل عضو كريم ان يكتب لنا عن سيرة شهيد , قتل على يد الاحتلال الاسرائيلي , وتثبيته في هذا الموضوع , ليتطلع الجميع الى سيرة شهدائنا البررة الذين قدموا روحهم من أجل فلسطين , من اجل الاقصى الجريح, مرفقين سيرة ذاتية وصورة ان امكن عن الشهيد

نسال الله ان يرحم جميع الشهداء ويسكنهم فسيح جناته , ويحشرهم مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا

فرسان الاسلام 06-01-2008 11:47 PM

الإســتــشـــهــاديــــة دلال الــــمــــغـــربي
 
http://yosi.jeeran.com/barak.jpg

حين يدق الشتات إسفين البعد عن الوطن ويهيم الشوق في أفئدة تحترق وأرواح أبصرت النور في ظلال البعد حيث مخيمات اللجوء التي أقامتها الأمم المتحدة لأولئك الفارين بأعراضهم من وطأة الغزاة وعتاولة المذابح المنظمة على أرض فلسطين ..

عندها تتمنى الطفولة الحزينة أن تروي ناظريها بتلال الوطن الأسير أو تلمح جانبا من ضفاف شطآنه ولكن هيهات وهيهات فالوطن محتجز خلف أسلاك الأسر وحواجز صنعها المحتل الغاصب ليمنع الأحبة من الوصول إليه يدنسون بأقدامهم تراب الأقصى فيزرع القهر براعمه في قلوب أحبت الوطن لله وفي الله واشتهت الموت في سبيل كرامة الدين وتحرير الأقصى الشريف.

كانت دلال المغربي واحدة من تلك البراعم التي نبتت على أرض الشتات .. ولدت دلال في بيروت سنة 1958م في مخيم صبرا وشاتيلا وهو أحد مخيمات الشتات التي امتلأت بها العاصمة اللبنانية منذ أن هاجرت أسرتها من مدينة يافا عقب نكبة عام 1948م فنشأت بين أحضان الحنين وتجرعت من مرارة الحرمان تسأل أباها دوما.

لماذا نحن يا أبت ** لماذا نحن أغراب
أليس لنا في هذه ** الدنيا أصحاب وأحباب

ليلتهب الحنين في قلبها من ذكريات طالما سمعتها من والدها حين يبكي يافا ويحي برتقال يافا وعن بيارة وزيتونة وأرض عاش عليها الأجداد منذ القدم لم يفرقهم سوى أطماع الصهاينة الغزاة.

تلقت دلال المغربي تعليمها في مدارس غوث للاجئين الفلسطينيين حتى أكملت المرحلة الإعدادية تشربت خلال دراستها أحداث النكسة التي حدثت سنة 1967م وذاقت مرارة سقوط القدس في يد الغزاة يدوسون بأقدامهم أرض المسجد الأقصى الطاهر لا يردهم عن بغيهم عرف ولا ملة ، الأمر الذي أضرم نيران الجهاد في صدرها واشتاقت روحها للفداء فالتحقت بمعسكرات الشبيبة التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

واستمرت تغرف من لهيب حب الوطن تحلم بيوم اللقاء وعناق ثراه الغالي حتى كان عام 1973م والأمة العربية على موعد تحد ملتهب ضد دولة الكيان المزعوم تلتف بقيادة موحدة لمساندة دول الطرق في مواجهة أجمعت التقديرات على نجاحها بفضل الوحدة والتصدي ضمن إطار الوطن العربي الواحد من المحيط إلى الخليج لكن وقبيل أن تفرح الأمة برايات النصر مرفرفة على سماء سيناء كانت أيدي الموساد تسدد ضرباتها في عملية اغتيال حاقدة تقتل خلالها ثلاثة من رموز المقاومة الفلسطينية في لبنان هم كمال عدوان ومحمد يوسف النجار وكمال ناصر تعتقد أنها بذلك ستنال من إرادة شعب مجاهد لا يريد سوى تحرير فلسطين من براثن المعتدين.

فعمت أوساط الشعب الفلسطيني والشارع العربي موجة غضب وحزن على ثلاثة من رموز المقاومة طالما جندوا أرواحهم وأقلامهم وعقولهم في سبيل تخليص الوطن العربي من شوكة صهيون العالقة في قلبه النابض.. فكان الثأر لرموز المقاومة ، وليد قهر طال زمانه وبعمق الجرح المتوهج في النفوس ستكون نيران الرد.

كان الشهيد أبو جهاد قد وضع خطة لعملية فدائية هدفها الأول الوصول إلى مبنى الكنيست اليهودي (مقر البرلمان) في تل أبيب لإشعار العدو الجاثم على قلب فلسطين بأن الحق لن يموت ما دام فينا طفل يرضع !!!

أما الهدف الثاني فهو احتجاز عدد من اليهود كرهائن بهدف مطالبة حكومة الكيان استبدالهم بعدد من المعتقلين الفدائيين من فلسطينيين أو عرب داخل السجون الإسرائيلية.

استلزم الأمر لنجاح الخطة تدريب الشبيبة من كوارد فتح على استخدام كافة أنواع الأسلحة اليدوية الممكنة في آن واحد ما دام السلاح اليدوي هو المتاح في تلك المرحلة ، وقد تطلب الأمر البحث عن النخبة من المجموعات المدربة للقيام بتلك المهمة ، اقتضت الخطة التي وضعها الشهيد أبو جهاد بأن يتم إنزال الفدائيين على مقربة من الشواطئ المقابلة لمدينة تل أبيب عبر زوارق مطاطية ولم يكن هذا الأمر سهل المنال فإن اختيار الشباب القادر على مثل هذه المهمة اقتضى العمل ضمن إطار الخطة لسنوات عديدة.

فكانت دلال المغربي الوحيدة بين الفتيات اللاتي تجاوزن كافة الصعوبات بجسارة وقوة عندها قرر الشهيد أبو جهاد أن تكون دلال المغرب قائدا للعملية التي ضمت ثلاثة عشر كادرا بينهم لبناني وآخر يمني كان يحلم بالصلاة في المسجد الأقصى !!

وهنا يطرح السؤال نفسه لماذا اختار القائد أبو جهاد دلال المغربي لتولي قيادة العملية ؟

يرى البعض أن دلال كانت الفتاة الوحيدة المشاركة في العملية وقد أراد أن يدعم وجودها بين مجموعة الشباب فأوكل إليها أمر القيادة، بينما يرى البعض الأخر أنه أراد بهذا الاختيار لفت نظر العالم بأسره إلى القدرات الهائلة التي تمتلكها المرأة الفلسطينية المجاهدة والتي لا تقل وطنية أو كفاءة عن الرجل ويبدو أنه رأى – رحمه الله ، في روح دلال المغربي رغبة جهادية عالية ستصنع معها المعجزات على أرض الجهاد ، يضاف إلى ذلك قدرات عسكرية أهلتها لتحمل لواء القيادة في عملية خطرة وصعبة ولا تحتمل أية مجاملات للمرأة أو للرجل على حد سواء.

بعد أن اكتملت التجهيزات تقرر أن يكون اسم المجموعة هو مجموعة دير ياسين استرجاعا لذكرى مجزرة كان مجرمها السفاح بيجن حين حصد في قرية صغيرة ما يقرب عن خمسمائة فلسطيني من الأطفال والنساء والرجال من سكان القرية، كما تقرر أن يكون اسم العملية هو عملية كمال عدوان تخليدا لذكرى مناضل بطل سطر نضاله على صفحات الجهاد من أجل فلسطين.

في يوم 11/4/1978م ركبت مجموعة دير ياسين سفينة نقل تجارية تقرر أن توصلهم إلى مسافة 12 ميل عن الشاطئ الفلسطيني ثم استقلت المجموعة زوارق مطاطية تصل بهم إلى شاطئ مدينة يافا القريبة من تل أبيب حيث مقر برلمان الكيان الصهيوني الهدف الأول للعملية غير أن رياح البحر المتوسط كانت قوية في ذلك اليوم فحالت دون وصول الزوارق إلى الشاطئ في الوقت المحدد لها الأمر الذي دفع بالزورقين المطاطيين إلى البقاء في عرض البحر ليلة كاملة تتقاذفها الأمواج حتى لاحت أضواء تل أبيب والكوادر ينهكها التعب لكن الفرحة برؤية أنوار الساحل شحذت الهمم وتعالت معها أصوات الفرح والتكبير وهكذا وصلت دلال المغربي أرض الوطن لحظات اختلط فيها الحلم بالأمل بالتعب الذي صاحب الرحلة الشاقة عانقت خلالها دلال المغربي التراب عناق الشوق تستلهم منه رائحة الأجداد فترقرقت منها دموع الحب للوطن للأرض الثكلى لوجع السنين وشتات البعد.

لكن صوت القائد أبي جهاد اخترق الحزن المنفطر بداخلها بكلماته التي طالما رددها على مسامعها ستكونين يا دلال نبراسا لفتيات الوطن وبدرا يضيء عتمة القهر وضياء مجاهدا يعلن للعالم أن شعب فلسطين لن يموت سيحتضنك الثرى وترفرف روحك فوق سماء فلسطين بلا حواجز بلا حدود بلا جنود ستجعلين يا دلال مناحيم بيجن يبكي كما أبكانا في دير ياسين وهدفنا هو الكنيست !!!

هبت دلال تمسح دموعها تذكر المجموعة بان لا وقت للراحة أو للدموع مذكرة إياهم بأن أي تضييع للوقت قد يؤدي إلى فشل العملية.

ثم تجاوزت مع مجموعتها الشاطئ إلى الطريق العام قرب مستعمرة (معجان ميخائيل) حيث تمكنت دلال المغربي ومجموعتها من إيقاف سيارة باص كبيرة بلغ عدد ركابها ثلاثين راكبا وأجبروها على التوجه نحو تل أبيب .. في أثناء الطريق استطاعت المجموعة السيطرة على باص ثاني ونقل ركابه إلى الباص الأول وتم احتجازهم كرهائن ليصل العدد إلى 68 رهينة.

كان الوجوم يخيم على وجوه الرهائن إذ لم يخطر ببالهم رؤية فدائيين على أرض فلسطين ، لقد ساد اعتقاد بين الصهاينة أنهم ملكوا أرض فلسطين لكن دلال كسرت حاجز الصمت لتوضح لهؤلاء الرهائن الموقف كما يراه الفلسطينيون قائلة : نحن لا نريد قتلكم نحن نحتجزكم فقط كرهائن لنخلص إخواننا المعتقلين في سجون دولتكم المزعومة من براثن الأسر، وأردفت بصوت خطابي نحن شعب يطالب بحقه بوطنه الذي سرقتموه ما الذي جاء بكم إلى أرضنا ؟ وحين رأت دلال ملامح الاستغراب في وجوه الرهائن اليهود سألتهم : هل تفهمون لغتي أم أنكم غرباء عن اللغة والوطن !!! هنا ظهر صوت يرتجف من بين الرهائن لفتاة قالت إنها يهودية من المغرب تعرف العربية ، فطلبت دلال من الفتاة أن تترجم ما تقوله للرهائن ثم أردفت دلال تستكمل خطابها بنبرات يعلوها القهر: لتعلموا جميعا أن أرض فلسطين عربية وستظل كذلك مهما علت أصواتكم وبنيانكم على أرضها. ثم أخرجت دلال من حقيبتها علم فلسطين وقبلته بكل خشوع ثم علقته داخل الباص وهي تردد ....

بلادي ... بلادي ... بلادي ** لك حبي وفؤادي
فلسطين يا أرض الجدود ** إليك لا بد أن نعود

ثم صاحت في وجه الرهائن بنبرة مذهلة ... وها أنا أعود وسيعود الآلاف مثلي من أبناء فلسطين وعشاق فلسطين من أحرار المسلمين ليخلصوا المساجد من دنس حكومتكم وعليكم أن تعودوا من حيث جئتم.

عند هذه المرحلة اكتشفت قوات الكيان الصهيوني العملية فجندت قطع كبيرة من الجيش وحرس الحدود لمواجهة الفدائيين وسعت لوضع الحواجز في جميع الطرق المؤدية إلى تل أبيب لكن الفدائيين تمكنوا من تجاوز الحاجز الأول ومواجهة عربة من الجنود وقتلهم جميعا الأمر الذي دفع بقوات الاحتلال إلى المزيد من تكثيف الحواجز حول الطرق المؤدية إلى تل أبيب غير أن الفدائيين استطاعوا تجاوز حاجز ثان وثالث حتى أطلوا على مشارف تل أبيب فارتفعت روحهم المعنوية أملا في تحقيق الهدف لكن قوات الاحتلال صعدت من إمكاناتها العسكرية بمزيد من الحشود لمواجهة ثلاثة عشر فدائيا تقودهم فتاة أطلوا من خلف الشتات بأسلحة خفيفة صمدت في وجه دبابات الظلم ووحشية المواجهة فتمركزت الآليات الصهيونية المدرعة قرب ناد ريفي اسمه (كانتري كلوب) وأصدر إيهود باراك قائد الجيش الصهيوني المواجه للعملية آنذاك ، أوامره بإيقاف الباص بأي ثمن.

فعملت قوات الاحتلال على تعطيل إطارات الباص ومواجهته بمدرعة عسكرية لإجباره على الوقوف .. حاولت المجموعة الفدائية مخاطبة جيش الاحتلال بهدف التفاوض وأملا في ألا يصاب أحد من الرهائن بأذى لكن جيش الاحتلال رفض أن يصغي لصوت الفتاة اليهودية المغربية التي حاولت محادثتهم من نافذة الباص بل إن الجيش الاحتلال أعلن عبر مكبرات الصوت أن لا تفاوض مع جماعة (المخربين) وأن عليهم الاستسلام فقط.

لم تكن هذه اللحظات بالأمر الهين على فتاة لم تتجاوز العشرين من العمر لكن دلال واجهتها بكل قوة وبسالة فنظرت في وجه الرهائن مخاطبة إياهم بقولها : ها أنتم تسمعون ما يقوله جيشكم إنه لا يأبه بالحفاظ على أرواحكم إنما يريد قتلكم وقتلنا بأي ثمن !!! اعترض صوت دلال في تلك اللحظة الحاسمة بكاء طفل كان في داخل الباص مع والدته لم تتمالك دلال نفسها حين سمعت بكاء الطفل ، رغم خطورة الموقف من النظر إليه نظرة حانية متألمة وأن تخاطب أمه قائلة : نحن لم نفكر في إيذاء أحد منكم لو أن قواتكم قبلت التفاوض معنا ولكنكم كما ترون وبادرت إطلاق النار غير مهتمة بأمر وجودكم بيننا وعلينا أن نرد !!

ثم أصدرت دلال أوامرها للمجموعة بمواجهة قوى الاحتلال وجرت معركة عنيفة ضربت خلالها دلال المغربي ومجموعتها أروع نماذج الصمود والجرأة في الأوقات الصعبة عندما نجحت في اختراق جيش العدو ومقاتلته بأسلحتها البسيطة التي استخدمتها في آن واحد مدعمة بسالتها بصيحات التكبير ليعلو الصوت الفلسطيني في وجه الغطرسة التي تدعي أنها أقوى دولة عسكرية في الشرق الأوسط وتداعى جنود الاحتلال أمام كلاشنكوف دلال المغربي ما بين قتيل وجريح وصريع وهارب من وجه فتاة أحبت وطنها لله وفي الله .. أصيبت دلال واستشهد ستة من أبطال المجموعة وبدأ الوضع ينقلب لمصلحة العدو خاصة وأن ذخيرة المجموعة بدأت في النفاذ غير أن واجب الصمود والتحدي أجبر المجموعة المتبقية ومعها دلال إلى مواصلة القتال .. كانت قوات الاحتلال خلال هذا المشهد تطلق قذائفها غير مبالية باليهود الرهائن المحتجزين بالباص ، فانبرى أولئك بين قتيل وجريح وظهر للمجموعة أن الوضع أخذ في التردي خاصة وأن دلال أصيبت إصابة بالغة فاستبسلت مع رفاقها في تكبيد جيش العدو أكبر قدر من الخسائر حتى أطلقت دلال آخر رصاصة لديها كأنها زغاريد تعلن عن زفاف حافل وعرس مكلل بالطلقات لأجمل عروس يحتضنها ثرى فلسطين.

استشهدت دلال المغربي ومعها أحد عشر من الفدائيين بعد أن كبدت جيش العدو حوالي (30 قتيلا وأكثر من 80 جريحا) كرقم أعلنته قوات الاحتلال الصهيوني ، أما الاثنين الآخرين فقد نجح أحدهما في الفرار والآخر وقع أسيرا متأثرا بجراحه فأقبلت قوات الاحتلال بشراسة وعنجهية على الأسير الجريح تسأله عن قائد المجموعة فأشار بيده إلى دلال وقد تخضبت بثوب عرسها الفلسطيني ، لم يصدق إيهود براك ذلك فأعاد سؤاله على الأسير الجريح مهددا ومتوعدا فكرر الأسير قوله السابق : إنها دلال المغربي.

فاقبل عليها إيهود باراك يشدها من شعرها ويركلها بقدمه بصلف ظالم لا يقر بحرمة الأموات كأن جسدها الميت يصرخ في وجهه قائلا:
يا عدو الشمس إني لن أساوم..
وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم !!!

إن كانت دلال المغربي ومجموعتها قد عجزت عن الوصول إلى مبنى الكنيست فيكفيها أنها أشعرت العدو الصهيوني بأن لفلسطين مطالب ، وقوة الجهاد في عروقنا ستبقى حتى يتحرر الوطن السليب.

وصدق الشهيد القائد أبو جهاد حين جعل دلال المغربي قائد لعملية كمال عدوان ، فالدفاع عن أرض فلسطين لن يقف عند عتبات الرجال.

استشهدت دلال المغربي على أرض يافا يحتضنها ثرى فلسطين كما حلمت يوما لم تقهر إرادتها أسوار الشتات ولم يفت من عضدها قيود الحصار عشقت الوطن فقبلها شهيدة مجاهدة تصنع نبراسا لفتيات ساروا على دربها
.. إلى جنة الخلد أيتها الشهيدة ولتحيا روح الجهاد.

شبل المسجد 07-01-2008 08:51 AM

مشكور أخي فرسان الاسلام
وبارك الله فيك
ورحم الله الشهيدة دلال وأسكنها الله الفردوس الأعلى
اللهم آمين
رائحة زكية تفوح من قبر الشهيد المجاهد
عادل يوسف قشطة

يقول تعالى: (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) [البقرة: 154]. هؤلاء الذين وضعوا بعد مرتبة الصديقين وقبل الصالحين في قوله تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء: 69-70].
الذي يتأمل الآية الكريمة ويتدبر عبارة (بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) سيجد فيها إعجازاً رائعاً، لأن مصيرنا الفناء إلا أجساد الأنبياء كما روي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) في سنن أبي داوود والنسائي.
إن الشهداء تبقى أجسادهم بيننا غضة طرية لأن أرواحهم تتغذى من ثمار الجنة و هذا ما يعلل رائحة المسك ونزفهم للدم ونمو اللحية وتعرفهم مع أن بعض الشهداء قد مضى على استشهادهم سنين وعقود وحتى قرون، وهو يعلل عدم تحلل الخلايا وعدم اقتراب الميكروبات والحشرات والقوارض منها.
أتانا عن طريق التواتر والقصص المروية عن أشخاص ثقات أن بعض الذين استشهدوا في سبيل الله تعالى قد بقيت أجسادهم غضة طرية لمدة سنوات وعقود وحتى قرون بدون أن يتغير لون الجلد و أن رائحة المسك كانت تخرج منهم ودمائهم تنزف من مكان إصابتهم و منهم من طالت لحاهم ومنهم من بقيت أجسادهم في الأرض الفلاة لسنين ولم تأكلها الضباع ولا الكلاب... !!!!

كرامات الشهيد

أكدت عناصر في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن احد رجالها اشتموا رائحة زكية من قبر الشهيد عادل قشطة بعد هطول الغيث المبارك على محافظة رفح.
وأفاد احد أقارب الشهيد أن البداية كانت مع مرور أحد أصدقاء الشهيد بالقرب من قبر الشهيد عادل قشطة أثناء ذهابهما لأداء صلاة العشاء و"إذ بالشاب يحدث شباب المنطقة أن هناك رائحة طيبه تفوح من قبره فاقتربا من القبر والتمسا تراب القبر واشتم الرائحة وإذا برائحة زكية كرائحة المسك تفوح من القبر فاستبشروا حيث كانت علامات الحزن ترتسم على جنباتهم على فراق الشهيد عادل".
وتابع: "بعد لحظات كان العديد من الأشبال الذين رباهم الشهيد قادمون لزيارة القبر فاستنشقوا هذه الرائحة وشعروا بها، وأبلغوا جميع من يعرفونهم وذاع الخبر في أرجاء بلدة الشوكة والمناطق الشرقية لرفح فأخذت جموع المواطنين تتوافد إلى المكان من جميع أرجاء قطاع غزة.
وأوضح الشهود أن القبر يخلوا من الزائرين في ساعات الليل وتحت المطر الشديد لا سيما إخوانه وأحبائه وأشبال المسجد الذين رباهم على موائد القرآن،
وكان الشهيد قشطة اعدم من قبل قوة صهيونية خاصة قبل أربعة أيام بالقرب من بوابة معبر صوفا التجاري عندما اقتحمت حي المعامرة شرق رفح كان يبلي بلاءا حسنا في الجهاد والمقاومة ضمن صفوف كتائب القسام.

فرسان الاسلام 07-01-2008 02:26 PM

رحم الله الشهيد عادل يوسف قشطة , واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة ان شاء الله
مشكور اخي شبل المسجد

نريد ان نجمع موسوعة عن شهداء فلسطين تليق بحجم تضحياتهم

شبل المسجد 08-01-2008 09:59 AM

http://www.ashefaa.com/picup/uploads/b653791a39.jpg
وائل داوود عبد الرحمن أبو سلطان
ستفتقدك فلسطين ايها المهندس الكيميائي
خاص – القسام
سكنه حب الجهاد ورحل قلبه إلى الوطن بالرغم من نشأته في الغربة إلا أنه كان المحب المخلص الذي ودع أهله مهاجراً في سبيل الله متفانياً في الدعوة مبدعاً في الجهاد هادئاً رزيناً ودوداً أحبه الجميع لكنه أحبها وحدها راية التوحيد التي مضى دون أن تعثر خطاه يحمل روحه على كفه نحو الفردوس الأعلى يحث الخطى نحو الجنة بعزيمةٍ وعنادٍ لا يلين .
ميلاد في الغربة
شهدت الجماهيرية الليبية ميلاد الشهيد البطل وائل داوود أبو سلطان في عام 1980 الذي عاش في ربوعها وعينيه ترنو إلى الوطن ، حرص والده الذي كان يعمل في ليبيا على الاهتمام بتعليمه فكان الأول في مدرسته وهبه الله ذاكرةً قوية وسلوكاً مليئاً بالحركة والنشاط ، أحب الشهيد ألعاب التركيب والفك التي تنمي المهارات والذكاء ، شارك وائل في أحد المخيمات التي أقامتها منظمة التحرير الفلسطينية فوجد قلبه يهفو إلى العمل العسكري والجهادي رغم عدم انسجامه مع أخلاق المشاركين هناك ، وقد ولد الشهيد بتاريخ7/4/1980 واستشهد بتاريخ16/8/2006 وكان يقطن في حي الرمال وبلدته الأصلية حمامة .
هروب نحو الوطن
رغم ميلاده في بلاد الغربة إلا أنه كان يحلم بالعودة إلى وطنه فاعتزال الأصدقاء والحي ورحل بقلبه إلى غزة التي بات يرسم الخطط للعودة إليها وقد أحبها بعد زيارته لها مع والدته وكان حينها يخرج لرمي الحجارة على جنود الاحتلال ، لم يكن حلمه في العودة إلى غزة مجرد حلماً خيالياً بل حاول الشهيد المقدام أن يترجم هذه الأحلام لواقع فخطط للهرب عن طريق عصابات التهريب التي أوقعته في أيدي المخابرات التونسية ومن ثم أعيد عبر القنصلية إلى ليبيا لكونه صغير السن .
العودة
ثم ما لبثت أن مرت السنوات فعاد إلى وطنه الذي سكنته روحه رغم بعدها عنه في عام 97م وقد كان حينها في الصف الثاني ثانوي ، وقد كانت المرحلة الثانوية صعبة على حياة الشهيد فقد حاول إيجاد ذاته والتواصل مع حركة المقاومة الإسلامية حماس ، وقد واجه حينها صعوبات في التعامل مع والداه مما اضطره لترك المنزل في عامه الأخير في الثانوية مما أثر على درجاته فحصل القليل منها ولكن بالرغم من ذلك التحق بالتخصص الذي يهواه وهو الكمبيوتر ( حاسوب – فيزياء) في جامعة الأزهر رغم أنه كان يرغب بالدراسة في الجامعة الإسلامية ولم تسعفه درجاته المتدنية .التحق وائل بصفوف الكتلة الإسلامية وانشغل بالعمل الجماهيري في الحركة ، وقد كان دائم التواجد في الجامعة الإسلامية التي أعلن مراراً أنه ما أحب إلا أن يدرس إلا فيها ولكنه قدر الله .
الابن البار بوالديه
لقد كانت علاقته مميزةً بوالدته التي أولته حبها واهتمامها وأثرت في شخصيته بشكلٍ كبير وقد كان دائم الاشتياق له ويذرف الدموع إذا ما فارقها فترةً طويلة فكان يسارع لرؤيتها والاطمئنان عليه ، كما كان يكن إلى والده كل الحب والاحترام والتقدير وكان الشاب المطيع لوالديه ويسعى دائماً إلى رضاهم عنه لأنه كان يعلم أن رضا الله عليه من رضا والدية فكان دائم السعي لنيل رضا والديه.
الداعية
لقد حرص الشهيد وائل على أداء فروضه جميعاً في المسجد بصحبة أصدقائه الذين قضى جزء منهم شهداء وآخرون لازالوا أحياءً ، وقد جمعه بالشهيد البطل إسماعيل المعصوابي صحبةً في الله قوية حيث كان له الفضل في تشكيل شخصية وائل العسكرية فكانا دائما الرفقة خاصةً في النشاط الدعوي ، يزور أسر الشهداء ويشارك بأنشطة المسجد بشكل كبير ، وإن أراد أحد أن يجد وائل فليبحث عنه في مسجد السوسي عبد الله بن عمر .لقد كانت الأسرة التي يجلس فيها وائل من أوائل الأسر في المسجد وسرعان ما أصبح أخاً عاملاً حمل مسئولية الدعوة على كاهله ثم بدأ التحرك الفعلي حتى أصبح نقيباً في جماعة الإخوان المسلمين وأصبح أميراً لعدة أسرٍ مع الشباب الصغار يجالسهم ويرشدهم في المسجد .
التحاقه بالكتائب
التحق الشهيد إلى كتائب القسام في عام2000م مع انطلاقة الانتفاضة الثانية وكان من أول المجموعات التي تلقت تدريباً عسكرياً على السلاح والعمل العسكري في الكتائب ، وقد كان وائل يعشق العمل الجهادي والتحق به رغم معارضة أهله التي لم تصمد أمام إصراره ، وقد اختار الشهيد العمل في دائرة التصنيع وساعده على ذلك علاقاته القوية مع عدد من قيادات الكتائب في المنطقة.أما عن الطريقة التي التحق بها الشهيد في الكتائب فقد أوضح رغبته للقادة الميدانيين بأنه يرغب في العمل بدائرة التصنيع وبعد عامٍ واحد وجد نفسه أحد الجنود المجهولين الذين يعملون بالخفاء لتحضير المواد اللازمة لإعداد جميع العتاد العسكري ابتداءً من العبوات إلى القنابل إلى الصواريخ التي كانت ولا تزل فخر الكتائب .
الصانع المبدع
وقد تدرج الشهيد في عمله الجهادي مع التطور التدريجي الذي حصل في دائرة التصنيع تفانى وائل في العمل بهذه الدائرة من أجل الارتقاء بها وقد حاول جهده لإيجاد البدائل التي تدخل في صناعة المواد المتفجرة والتي كان يعمل العدو الصهيوني على منعها من الدخول إلى قطاع غزة .و من أبرز الأعمال الجهادية التي قام بها الشهيد وائل إيجاد بدائل عن المواد التي كانت تمنعها إسرائيل من الدخول ، فكان الاحتلال كلما علم عن مادة تفيد المجاهدين يقطعها مما أعاق العمل الجهادي ، لكن وائل رحمه الله كان يسهر الليالي لإيجاد المواد البديلة التي لا تخطر ببال الاحتلال وقد نجح في مرات ٍعديدة بفك أزمات الجهاز ، ولم يكتفي بذلك بل جعل منزله مختبراً صغيراً غير آبهٍ بسلامته ومن حوله رغم حبه لهم إلا أن همه كان كبيراً وحينما سئل عن أكثر شيء يتمناه كان يقول بأنه يرغب بتصنيع مادة تفتك بالصهاينة أشد ما يكون ، كما أنه ساهم كثيراً في التصنيع الكيميائي بإصراره على المحاولة أكثر من مرة و قد كان الشهيد وائل بارعاً في خلط المواد لإنتاج مواد جديدة وكان بارعاً في معرفة الخصائص لكل مادة مستفيداً من قوة الذاكرة التي تمتع بها. و كان للشهيد اتصالاته بالشباب المسلم في الخارج الذين هربوا العمل العسكري في الدول المجاورة وكان يستفيد منهم للإطلاع على كل جديد في تجهيز المواد المتفجرة.
كل من رآه أحبه
لقد تميز الشهيد وائل بهدوء ورزانة غبطه عليها الجميع فلم يعرف أنه شاكس أحداً يوماً كما لم يجدوا له مثيلاً في دماثة الخلق وحسن محبته لإخوانه في الحركة وغيرهم وكان دائم التواضع للكبير والصغير ودود ، صوته منخفض لا يكثر من المزاح سريعاً في التحرك لنجدة زملائه ، عنيداً في عمله مخلصاً متفانياً فيه ، ومن أبرز الصفات التي تثير العجب الود الذي يشعر فيه تجاهه جميع من يعرفه فكان يحبه كل من يقابله .ومن جميل المواقف التي حدثت له أنه كان حينما ينتقل من شقةٍ لأخرى ليحافظ على سرية العمل ويقابل أصحاب العمارات يسارعون لتأجيره ، قائلين له ، و الله أننا لا نؤجر من ينتمي لحماس لكننا سنؤجر لأجلك فقط وهذا دليل على أن الله زرع حبه في قلوب عباده .
العدس وتصنيع الصواريخ
وقبل أسبوعٍ من شهادته قصفت قوات الاحتلال الباص الذي كان يقله والشهيد عاطف حبيب رحمه الله ، لكن الله سلمهما من هذه الحادثة وكان في السيارة بعض المواد الغذائية ومنها العدس ، وفي اليوم التالي لاقى الشهيد عائلته ضاحكاً على كلام الأطفال الذين شهدوا الحادث حيث كانوا يقولوا أن حماس تستخدم العدس في صناع الصواريخ .
يوم الشهادة
أما عن قصة استشهاده ففي ذلك اليوم كان على موعدٍ مع إحدى مجموعات التصنيع التي تجهز المواد المتفجرة في أحد المختبرات ، وكانوا يعدون مادةً جديدة لم يسبق لهم العمل فيها ، وقد كانت موضوعةً على النار في حضور أفراد المجموعة ، وطلب وائل منهم أن يطفئوا الغاز ، لكن اقترح أحد الشباب عليهم أن يطيلوا المدة ليروا نتيجة التفاعل بشكل أوضح ، لكن قدر الله سبق حيث لم تتحمل القارورة شدة الغليان فانفجرت وبشكل كبير محطمة جزء من الحائط وقد أصيب الشهيد وائل إصابةً مباشرةً في البطن حينها.
كرامة الشهيد
لم يستشهد وائل على الفور بل نطق الشهادة مرتين مبتسماً ابتسامته التي لم تفارقه طوال حياته وحتى في لحظاته الحرجة ، وقد كان الشهيد يكره بشدة أن يوضع الشهداء في ثلاجة الموتى وطالما حدث بهذا ، ومن كراماته أن ليلة استشهاده تعطلت الثلاجة ولم يعرف الأطباء بذلك حتى صباح اليوم الثاني ، مما أثار عجب الجميع ، كما أن البسمة كانت على وجهه وميزته عن غيره .
باراً بأهله مخلص لعمله
وقد كان للشهيد طفلان ولد وبنت وقد استشهد وعمر ابنه معاذ سنتين وثلاث شهور ، وبرغم الحب الكبير الذي حمله أبو معاذ لابنه إلا أنه عندما كان عمره ثلاث شهور صارح والدته أنه يرغب في أن يبعث معاذ في عملية استشهادية في عربة متفجرة تتركها إحدى السيدات في الكيان الصهيوني لقد من أفضل الرجال وأحسنهم لأهله يساعد في تربية أبنائه ويحرص على إسعادهم رغم الظروف الصعبة التي كان يعيشها .وقد كان الشهيد في آخر فترةٍ من حياته يفقد الوزن باستمرار حتى أصبح يشكل خطراً على حياته وقد كان يفقد الوعي أحياناً إثر تعامله مع مواد ٍسامة خطيرة وبالرغم من ذلك كان يشعر بالسعادة العارمة كلما أنجز وحقق شيئاً للجهاز وتذرف عيناه الدموع على شهداء الأمة خاصة الشهيدين الياسين والرنتيسي .

فرسان الاسلام 08-01-2008 03:46 PM

مشكور جدا اخي شبل المسجد على هذا التواصل والتفاعل من خلال هذا الموضوع

رحم الله الشهيد ابو معاذ
فعلا اشكرك يا شبل على هذه المعلومات التي لم نكن نعرفها عن الشهيد البطل وائل , وعن سيرة حياته المليئة بالصعاب

بس يا ريت يا شبل لو ذكرت تاريخ استشهاد المجاهد القسامي وائل (ابو معاذ)
ويعطيك الف عافية يا رب

فرسان الاسلام 09-01-2008 12:13 AM

الشهيد القائد ابو علي اياد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح_رحمه الله
 
http://www.palvoice.com/forums/imgcache/534.imgcache
بسم الله الرحمن الرحيم..
عندما تذكر فلسطين تذكر حركة فتح..

وعندما تذكر حركة فتح تذكر العاصفة و رجالها الأوائل الذين أشعلوا فتيل الثورة لتنير درب العودة و الحرية و الإستقلال الوطني..

هو أحد رجالات الفتح المؤسسين لعاصفتها الخالدة..

رجل قل ما جاد الزمان بمثله،تربى على يديه الأشبال الذين حملوا الثورة لتصل إلى كل بيت و حارة..

إبتسم أعداء الحق بعد أن رحل إلى الدار الآخرة ظناً منهم بأن الثورة قد أخمدت نيرانها و أن العاصفة قد حطت أوزارها..

وخاب ظنهم و تبين أن إستشهاده كان بداية جديدة إنطلق منها أشباله ليأخذوا بالثأر و ليكملوا مشوار العودة و التحرير الذي بدأه الشهيد مع رفاق دربه..

إنه الشهيد القائد أبوعلي إياد..
محطات في حياة الشهيد البطل
الاسم الكامل :- وليد احمد نمر نصر الحسن، من مواليد قلقيلية في 12 / 1 / 1935م .
اتم تحصيله الثانوي في قلقيلية حيث حصل على شهادة المترك عام 1953 . عمل مدرساًبعد المترك مباشرة ولمدة وجيزة في مدارس قلقيلية وعزون . انهى دورة تدريبية لاعداد المعلمين في بعقوبة العراق عام 1954. عمل مدرساً في المملكة العربية السعودية منذ عام 1954 وحتى 1962 ولم يكن عمله في السعودية بعيداً عن العمل العسكري اذ كان مدرساً في دورات اعداد الجند وتثقيفهم .
في عام 1962 وفور اعلان استقلال الجزائر انتقل اليها ليعمل مدرساً ويسهم في حركة التعريب في هذا البلد العربي .
انضم الى العمل الثوري الفدائي منذ الاعلان عن انطلاق الثورة الفلسطينية في الفاتح من كانون الثاني عام 1965.
في عام 1966 انيطت به مهمة الاعداد للعمليات العسكرية في الارض المحتلة انطلاقاً من الضفة الغربية. وقد اسهم في هذه الفترة مع القائد أبي عمار في تجنيد الكثير من ابناء فلسطين لحركة فتح .
وفي هذه الفترة النضالية قاد الهجوم على بيت يوسف في 25/ 4/ 1966 وكان هذا الهجوم باعتراف القادة الاسرائيليين، من اعنف ما تعرضت له المستعمرات الاسرائيلية حتى ذلك التاريخ .
وفي الفترة ذاتها قاد عدة عمليات منها الهجوم على مستعمرات هونين، المنارة، كفار جلعادي .
في عام 1966 غادر الى سورية ليقوم هناك بتدريب واعداد قوات العاصفة، وأخذ باعداد قوافل الاشبال ورعايتهم في اطار الثورة الفلسطينية المسلحة .
وفي سورية، في معسكر الهامة المشهور اصيب اثر انفجار لغم اثناء التدريب باحدى عينيه وبساقه التي استعاض عنها بعصاه التي مازال لها ذكريات عند رفاقه الفدائيين.
عاد الى الاردن عقب حرب حزيران عام 1967 واوكلت اليه مهمة قيادة الثورة الفلسطينية في عجلون .
نفذ خلال فترة وجوده في الاردن عدة عمليات عسكرية عبر نهر الاردن استهدفت معسكرات الاحتلال ومستعمراته .
:049: في 27/7/1971 استشهد ابو علي اياد في أحراش " جرش عجلون" .
اقامت قيادة الثورة الفلسطينية والقيادة العامة لقوات العاصفة جنازة رمزية للشهيد في 17/ 8/ 1971 انطلقت من مستشفى الهلال الاحمر الفلسطيني في المزة الى جامع فلسطين في مخيم اليرموك .
من الالقاب التي اطلقها القائد ابو عمار عليه " عمروش فلسطين" وكان اللقب حبيباً الى قلبه شأنه شأن اللقب الآخر"بطل الجبل". انتخب عضواً في اللجنةالمركزية لحركة فتح في مؤتمر الحركة العام الثاني مع انه كان موجوداً خلال المؤتمر في المستشفى. كذلك كان عضواً في القيادة العامة لقوات العاصفة .
شارك الى جانب عمله العسكري بنشاطات سياسية فكان ضمن الوفود الفلسطينية التي زارت الاقطار العربية والاشتراكية وكان آخر زياراته مع وفد الثورة وعلى راسهم " ابو عمار " الى الصين. اسهمت علاقاته الودية مع القادة العراقيين في تسهيل امداد الفدائيين في الكرامة بالسلاح . كما واسهمت علاقاته الوطيدة بالسوريين في ظهور ما عرف باجازة فتح وهي الورقة التي كانت الدائرة العسكرية في فتح تصدرها لتسهيل التحرك بين الاقطار العربية .

نعي الشهيد ابو عمار للقائد ابو علي اياد
بسم الله الرحمن الرحيم
"إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به".
صدق الله العظيم

يا إخواني ونحن نحتفل اليوم ونحن ننحني إجلالاً واحتراماً وتقديساً لهؤلاء الشهداء الأبرار الذين سقطوا على درب فلسطين على درب القدس الشريف، شاء من شاء وأبى من أبى. القدس عاصمة دولة فلسطين نعم القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى (واللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة)، أقولها ليس باسمي وليس باسم هؤلاء الأخوة وليس باسم إخوتنا العرب من المحيط الى الخليج وليس باسم أمتنا الإسلامية وليس باسم العالم المسيحي فقط ولكن أقولها كذلك باسم هؤلاء الشهداء الأبرار الذين سقطوا على الطريق الى القدس نعم على الطريق الى القدس يا أبا صبري ويا أبا علي اياد نعم من الشهداء الذين سقطوا من أحمد موسى الى آخر شهيد سقط على درب الشهادة... يحيى عياش.
عندما انطلقنا ولا زلت أذكر تلك المواقف الأصيلة التي لولاها لما استمرت الثورة تلك المواقف الأصيلة التي وقفها الأخوان الشهيدان أبو صبري وأبو علي اياد مع إخوانهم الشهداء وأقول هذا باعتزاز فحركتكم حركة فتح نحن لا نقول تقدموا بل قدمنا شعارنا فاتبعونا لذلك فنحن نتبع هؤلاء الشهداء الأبرار نتبعهم نتبعهم الى القدس لأننا قلنا دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ( واللي مش عاجبه يشرب من البحر الميت )، هذا ليس نداء فلسطينياً فقط إنما كان النداء حتى في آخر اجتماع جمع العرب ولأول مرة بعد ست سنوات على أرض الكنانة في القاهرة قاهرة المعز وكان هذا النداء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
دربنا ليس بسهل إطلاقاً ونعرف ذلك ولكن استبشروا فاجتماع القاهرة لم يكن لقاء عادياً ومرة أخرى فإنه يعيد اللحمة ويعيد التضامن لأمتنا العربية بعد أزمة الخليج.
أقول لأخي السفير المغربي أن يبلغ جلالة الملك الحسن الثاني أننا نريد اجتماعاً عاجلاً للجنة القدس وللجنة الرئاسية للمؤتمر الإسلامي أو لكليهما معاً كما يريد وكما يرغب حتى نجيب لماذا يحاولون تزوير الحقائق وهذا القرار الأخير الخطير الذي صدر في المحكمة الإسرائيلية بالسماح بالصلاة في باحة الحرم الشريف أقول لهم لا، هذه أولى القبلتين... أولى القبلتين... أولى القبلتين.
نعم إنه لا بقرار محكمة عليا ولا كبرى ولا متوسطة لا بل القرار إلهي { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله..} فهذه إرادة الله العلي القدير.
إخواني: هناك محاولات كثيرة الآن يعملون نفس المشكلة التي حصلت في الحرم الإبراهيمي الشريف واليوم اجتمعت لجنة القدس بخصوص هذا القرار لنرى ماذا نفعل بخصوص هذا القرار لنرى ماذا نفعل أمام هذا الحدث الخطير الذي يحاول تحويل الحرم الشريف والمسجد القدسي المبارك الى منطقة للصلاة لليهود.
نحن لسنا ضد اليهود ولكن الاعتداء على مساجدنا والاعتداء على مقدساتنا لن نسمح به وإن كنا نحن الفلسطينيين قد سمحنا به فلن يسمح به العرب ولا المسلمون ولا المسيحيون ولذلك أقول نحن مع السلام العادل والشامل الدائم على جميع المسارات العربية المسار اللبناني، الفلسطيني والسوري ولن يكون سلاماً عادلاً وشاملاً الا إذا كان على جميع المسارات العربية.
وأرى أن الالتزام بالاتفاقات يجب أن يكون من الطرفين وليس من طرف واحد إطلاقاً.
إن القدس عاصمة دولة فلسطين وهي جزء من الأراضي التي احتلت عام 1967 وينطبق عليها القراران 242، 338 اللذان هما أساس وأرضية لمؤتمر مدريد للسلام، الأرض مقابل السلام، وليس الأمن مقابل السلام..
إخواني أخواتي..
أعود وأشدد على ضرورة التزام الطرفين بالاتفاقات، فلا أحد يستطيع أن يغطي قرص الشمس بأصابع يديه فالقدس عاصمة دولة فلسطين وأقول لاخوتي الشهداء كل شيء رخيص في سبيل القدس والعهد هو العهد والقسم هو القسم وسنستمر حتى القدس حتى القدس حتى القدس.

زهرة الياسمينا 09-01-2008 12:25 AM

اسال الله تعالى بان يرحم كل الشهداء ويسكنهم اعلى جنات الفردوس باذن الله .... وادعو ربى ان ينصر فلسطين ويرد كيد المعتدين .......... شكرا لكم على موضوعكم المؤثر الرائع ..... وبارك الله فيكم يا اجمل فرسان الاسلام ...........

شبل المسجد 09-01-2008 04:06 PM

نعم هاهم أبطال فتح والثورة الفلسطينية التي مرغت أنف الصهاينة بالتراب
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
اللهم آمين
تاريخ استشهاد المهندس الكيميائي \وائل سلطان 16\8\2006م
في ذكرى استشهاد شيخ المقاومين الأولى
العبد يوسف القوقا (أبو يوسف)
نبراس المقاومة وفارسها
تاريخ الاستشهاد31\3\2006م
http://www.ashefaa.com/picup/uploads/772036ac8e.jpg
المكتب الاعلامي- خاص
الأرض التي رواها عز الدين القسام وسار على رمالها عمر الخطاب, لم تفتأ في يوم أن تنجب عمالقة , ورجال افذاذ ساروا على نهج الناصر صلاح الدين .الشيخ العبد يوسف القوقا, رجل عرفته فلسطين بطلا, واستشهد على ارضها عزيزا كريما أبيا, روى بدمه الطهور الارض العطشى .وفي الذكرى الأولى للشيخ المعلم أبي يوسف القوقا يقف جنوده ثابتين على نفس النهج الذي خطه لهم قائدهم المقدام.
سيرة عطرة
العبد يوسف القوقا , ولد في مدينة غزة عام 1962 حيث أتم دراسته الثانوية من مدرسة الكرمل بغزة وحصل على بكالوريوس لغة عربية من كلية الآداب التابعة لجامعة بيروت العربية فرع الإسكندرية.وبرز الشيخ أبا يوسف في الانتفاضة الأولى كأحد قياداتها الميدانيين العاملين على الساحة الداخلية , ماكان له من دور بارز في اشعال جذوتها وزيادة فعالية نشاطاتها الميدانية , حيث كان يعمل كمسئول لمدينة غزة لفترة عامين .وعمدت سلطات الاحتلال الصهيوني الى مطاردة الشيخ القوقا حتى باتت أعين الصهاينة وعملائهم تلاحقه لمدة ستة شهور مما دعاه للخروج من البلاد عن طريق الحدود عام 1990 و الانتقال إلى جمهورية مصر, وزار أكثر من دولة عربية الى ان استقر به المقام في الجزائر لحين عودته عام 1994 مع العائدين لأرض الوطن.
القوقا وأوسلو
اعتبر الشيخ من أشد الرافضين لاتفاقية أوسلو التي أبرمتها السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني رفضاً قاطعاً على الرغم من انضمامه لأحد أجهزة الأمن. حيث استمر في عمله الكفاحي والنضالي رافضاً الانصياع لأي أمر أو تنفيذ لأي مهمة أوكلت له حينها, مما أدى لسجنه في سجون سلطة أوسلو أكثر من سبع مرات كان أربع منها في سجن الأمن الوقائي
انتفاضة الاقصى المباركة
ومع اشتعال جذوة الانتفاضة الحالية انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000 أسس أبو يوسف لجان المقاومة الشعبية في فلسطين واختار اسم جناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين كفصيل مقاوم في المنطقة الوسطى ومدينة غزة وشمال القطاع ساعياً لطرد المحتل والدفاع عن
الشعب في ظل تصاعد وتيرة العدوان الغاشم عليه آنذاك فتوجه للمنطقة الجنوبية من القطاع وعرض على إخوانه فكرة إنشاء إطار كفاحي جهادي جامع فتم له ذلك.
و قد أوكلت ألوية الناصر صلاح الدين قيادتها الى أبو يوسف الذي يعرف بأنه أكثر ميلا للمقاومة على حساب العمل السياسي وهذا ما يفسر قلة ظهوره الاعلامي .
القوقا فارس تفجير الميركفاه
مثل العامين الأولين للانتفاضة الفلسطينية ذروة عمل لجان المقاومة الشعبية وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين, عبر أربع عمليات نوعية و متتالية لتفجير الدبابة الصهيونية الشهيرة " الميركافاه " حيث قتل خلالها عدد كبير من الجنود الإسرائيليين الأمر الذي وضع قادة الألوية في دائرة الاستهداف الصهيوني المتواصل .وبحسب أحد المقربين للقوقا فان أبو يوسف كان أحد أبرز مهندسي عمليات الميركافاه والشخص الذي أشرف شخصيا على هذه العمليات المتتالية .ومع تطور العمل العسكري للمقاومة وصعوبة الاستهداف للدبابات الصهيونية وزيادة التحصينات فقد دخلت الفصائل الفلسطينية في مرحلة تصنيع الصواريخ .وكان للألوية نصيب في هذا المجال عبر تصنيعها لصواريخ الناصر بمراحله الثلاث المختلفة حيث يؤكد قادة الألوية ان أبو يوسف الذي يرغب كثيرا في لبس الزى العسكري كان له الفضل في تصنيع صاروخ" ناصر ثلاثة "الذي لم تنفك ألوية الناصر من إطلاقه على البلدات والمغتصبات الصهيونيةكما برز أيضاً علاقاته القوية والتنسيق العالي ومواقفه العلنية حيث يشير المقربين إلى أن الأقرب إلى قلبه والشخص الذي جمعته معه مراحل المقاومة خلال الانتفاضة هو عدنان الغول أحد أبرز مهندسي كتائب القسام والذي استشهد قبل عامين في قصف صهيوني.
حياة المجاهدين الاوائل
عاش الشيخ أبو يوسف القوقا في بيت متواضع في معسكر الشاطىء للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة غير بعيد عن منزل الشيخ إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني الحالي والقائد البارز في حركة المقاومة الاسلامية حماس .و تعرض الشيخ القوقا خلال الانتفاضة لثلاث محاولات اغتيال كادت أن تنال منه بدأت باستهداف سيارته في حي الزيتون شرق مدينة غزة ثم باستهداف منزله مرتين على التوالي من خلال طائرات الاباتشي والزوارق الحربية ونجا من جميعها كما أن اسمه برز في معظم قوائم المطلوبين الفلسطينيين في قطاع غزة . وشكلت كل هذه الأحداث والاستهداف الواضح دافعا قويا لدى أبو يوسف باتخاذ إجراءات أمنية خاصة حيث ضاعفها في الآونة الأخيرة قبيل مع تزايد حملة الاستهداف الصهيونية ضد فرسان عمليات إطلاق الصواريخ والتي تعد الألوية أحد روادها .
الجمعة الحزينة
في الجمعة الاخيرة من شهر مارس لعام 2006م اتشحت فلسطين بالسواد بعد تناقل المواطنون نبأ استشهاد فارس المقاومة الفلسطيني ونبراسها الشيخ أبو يوسف القوقا , حيث اختاره ربه الى جواره في يوم من أيام الله وقد نجح الكيان الصهيوني في أن يصل إلى ابو يوسف عبر ان زرع عملائه الساقطين لسيارة مفخخة انفجرت أثناء مرور أبو يوسف بالقرب منها متجها لمسجد مرج لزهور خلف جامعة القدس المفتوحة وسط مدينة غزة لأداء صلاة الجمعة.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
اللهم آمين
أرجو من المشرف الفاضل أبو سيف تثبيت الموضوع لأهميته



فرسان الاسلام 09-01-2008 04:52 PM

اسعدني مرورك العطر اختي الكريمة واتمنى لك التوفيق
اتمنى في المرة القادمة ان لا تردي الا بسيرة شهيد هههههه

رحم الله الاخ الغالي الشهيد العبد يوسف القوقا , لقد كانت جمعة سوداء فعلا وكم حزنا على فراق هذا القائد الذي نحتاج لامثاله هذه الايام

اشكرك صديقي شبل المسجد على هذا الموضوع وطرحك لحساة هذا القائد

واضم صوتي الى صوتك بمطالبة مشرفنا الكريم ابو سيف في تثبيت الموضوع ان امكن , حيث سيكون عبارة عن موسوعة ضخمة للشهداء الابرار في هذا المنتدى ,, علما انه لم يسبقنا الى هذه الفكرة اي منتدى من المنتديات

زهرة الياسمينا 11-01-2008 10:38 PM

http://www.9ii6.com/up/uploads/a9c14af4e2.gif
:eek: صورة ام الفلسطينين الاستشهادية فاطمة النجار :eek:
:eek: http://www.paltimes.net/arabic/image.../nagaaarrr.jpg:eek:


الاستشهادية فاطمة النجار " أم الفدائيات " : أقدم نفسي للوطن والأقصى ومن أجل الشهداء والمعتقلين والمعتقلات



تأبى المرأة الفلسطينية إلا أن تشارك المقاوم الرجل في بطولاته وأن تسطر لنفسها أمجادا لتثبت أن المرأة شريكة الرجل في جميع الميادين ، فمنهن من نفّذت عمليات عسكرية واستشهادية ، وأخريات ساهموا بأشكال مختلفة في مسيرة التضحية والعطاء كان آخرها فك الحصار عن المجاهدين ببلدة بيت حانون شمال غزة.

فاطمة عمر محمود النجار " 57 عام " النجمة الثانية من استشهاديات كتائب الشهيد عز الدين القسام والثالثة من الاستشهاديات الفلسطينيات في قطاع غزة بعد الاستشهادية القسامية ريم الرياشي التي فجرت نفسها بمعبر بيت حانون ، ومرفت مسعود التي فجرت نفسها في قوات الاحتلال الاسرائيلي ببيت حانون خلال العملية العسكرية الأخير " غيوم الخريف " ببلدة بيت حانون.

الاستشهادية فاطمة عمر محمود النجار " 57 عام " منفذة عملية " أم الفدائيات " من بلدة جباليا شمال قطاع غزة ، أقدمت مساء الخميس 23/11/2006م على تنفيذ عملية استشهادية في قوة اسرائيلية خاصة شرق منطقة الجمول ، شرق جباليا قبالة منزل يعود لآل ، وأوقعت فيهم قتلى وجرحى.

شهود عيان قالوا "إن الاستشهادية النجار ، تقدمت وسط دورية لجنود قوة خاصة إسرائيلية، شرق منطقة الجمول شرق مخيم جباليا وفجرت نفسها ."

وقالت الاستشهادية في وصيتها التي وصلت فلسطين الآن نسخة مصورة عنها : " أقدم نفسي لله ثم للوطن والأقصى ومن أجل الشهداء والمعتقلين والمعتقلات ."

وأضافت : " اهدي تحياتي للقائد محمد الضيف ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ولجميع الوزراء والشهداء أجمعين . "

هذه العملية التي نفذتها الاستشهادية فاطمة النجار " أم الفدائيات " من كتائب القسام جاءت امتداداً لصور كثيرة قدمتها المرأة الفلسطينية المجاهدة في تصديها للعدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني ، لتؤكد للاحتلال الاسرائيلي ان الشعب الفلسطيني شباباً وشيوخاً ونساءاً قرروا مقاومة الاحتلال ورفضوا العيش بذل ومهانة .

يذكر أن الاستشهادية مرفت مسعود من سرايا القدس فجرت نفسها مساء يوم 6/11/2006 بعدد من القوات الخاصة ببلدة بيت حانون هي ابنة عم الاستشهادي نبيل مسعود من كتائب الأقصى وهو أحد منفذي عملية ميناء سدود في 14-3-2004 بالاشتراك مع كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس

ولم تكن عملية فاطمة النجار الأولى من نوعها، بل سبقتها عدة استشهاديات ضحينا بأرواحهن رخيصة في سبيل الله ، ففي الرابع عشر من يناير 2004 قامت الاستشهادية ريم الرياشي من كتائب الشهيد عز الدين القسام بتنفيذ عملية استشهادية عند معبر بيت حانون "إيريز" شمال قطاع غزة، قتلت وجرحت خلال عدد من الإسرائيليين

__________________



فرسان الاسلام 11-01-2008 10:50 PM

رحم الله الاستشهاديات فاطمة النجار وريم رياشي ومرفت مسعود

اشكرك من اعماق قلبي يا اختنا الكريمة والمميزة <زهرة الياسمينا>
وإن شاء الله سنمر على ذكر ماجدات واستشهاديات فلسطين اللواتي قدمن ارواحهن فداء لله ثم للوطن والاقصى

تحياتي لك رة اخرة مشرفتنا الكريمة على الطرح الجميل للموضوع اتي تناول الاستشهادية فاطمة النجار
بارك الله فيكي وجزاكي خيرا
دمتي في رعاية الله

زهرة الياسمينا 11-01-2008 11:45 PM

لا شكر على واجب وده اقل واجب اقدر اقوم به وان شاء الله ساتابع معكم الموضوع من اعماق قلبى ... جزاكم الله خيرا اخى الكريم ووفقكم الى النصر .

فرسان الاسلام 12-01-2008 04:22 PM

بارك الله فيكي
 
تحياتي الخالصة لك اختنا ومشرفتنا الغالية زهرة الياسمينا :o
اسال الله لك التوفيق والتميز
اشكرك جزيلا وبارك الله فيكي

دمتي في رعاية الله:rolleyes:

فرسان الاسلام 12-01-2008 04:59 PM

صقر الكتائب الفتحاوية..الشهيد البطل رائد الكرمي
http://www.palintefada.com/arabic/images/raed.jpg



صقر الكتائب الفتحاوية..الشهيد البطل رائد الكرمي استشهد بتاريخ14/1/2001
حينما كان رائد الكرمي طفلا صغيرًا ابن 7 سنوات توفيت والدته، ولم يدرك أن دولاب الزمان الذي لا يتوقف عن الدوران سيقوده إلى زمان آخر، تصبح فيه شجاعته مدار حديث الكبار والصغار ليس فقط في أنحاء فلسطين بل وخارجها أيضًا. وتقول زوجة رائد الكرمي لشبكة "إسلام أون لاين.نت": "إن رائد كان إنسانًا بسيطًا متواضعًا، ولم يكن من أصحاب التعليم العالي؛ فهو لم يكمل تعليمه الإعدادي، وخرج من المدرسة وهو لا يزال في المرحلة الابتدائية، ليبدأ مسيرة حياة صعبة كان لها الأثر في صياغة شخصيته الوطنية فيما بعد". ....

وتؤكد الزوجة أن تاريخ زوجها القصير كان مليئا بقمع الاحتلال منذ سنوات حياته الأولى؛ فهو عاصر الانتفاضة الكبرى في عام 1987، وكان عمره آنذاك 14 عاما، مرورا بسنوات الاعتقال التي تعرض لها، ووصولا إلى انتفاضة الأقصى الحالية التي أثار خلالها الرعب في نفوس القيادات الأمنية الإسرائيلية؛ وهو ما دفعهم إلى وضعه في مقدمة قائمة للمطلوبين.

من "المقليعة" إلى الرشاش

أما "أم رائف" -زوجة والده التي تعهدت بتربيته منذ الصغر- فتقول: إن رائد كان يعشق لعبة "يهود وعرب" التي كان يلعبها صغار الحي الذي يعيش فيه؛ حيث كان رائد يقوم دوما بدور العربي الذي يضرب بسلاحه البسيط اليهودي الغادر الذي احتل الأرض واستوطنها.

وكانت تنظر بعينين دامعتين وهي تروي سنوات نضال ابنها الذي احتضنته منذ أن بدأ يصنع "المقليعة" -أو "الشعبة"- والمشاركة في رمي جنود الاحتلال ودورياته بالحجارة في الانتفاضة الأولى، وكان يقوم بإشعال إطارات السيارات، واستمر على ذلك سنوات حتى اصبح ابن 18 عاما، عندما أصيب برصاصات قاتلة في صدره ويديه، وحينها اعتبر الجميع "رائد" في عداد الأموات، وبدأ الجميع يعد لفتح بيت العزاء له، إلا أن يد الله تدخلت -كما تروي أم رائف- لتعود الحياة بشبه معجزة إلى رائد.

لكن الجيش الإسرائيلي -بحسب أم رائف- لم يمهل رائد طويلا؛ إذ سارع الجنود الإسرائيليون إلى اختطافه من المستشفى، بينما جروحه ما تزال تنزف، وحولوه إلى التحقيق في زنازين الاعتقال، واستمر في غرف التحقيق لمدة 21 يوما، تم شبحه (مده كالمصلوب) خلالها من يديه، وبقي معلقا بين الحياة والموت إلى أن حُكم عليه بالسجن 4 سنوات ونصفًا.

الإذلال صنع البطل


وتقول أخت -رائد المتزوجة في مدينة طولكرم لـ"إسلام أون لاين"- بأن أيام السجن صنعت شخصية أخيها؛ حيث تعمد المحققون إذلاله، وكان مسؤول السجن يأمر الجنود بوضع الطعام لكل المعتقلين إلا لرائد؛ وهو ما جعله يمقت الاحتلال، وزرع الإصرار والتصميم في داخله، بأنه لا راحة له ما دام الاحتلال جاثما على صدور الفلسطينيين.

وتضيف أخت رائد أنه بعد عامين من اعتقاله وقعت اتفاقيات أوسلو التي بموجبها اتُّفق على إخراج معتقلي حركة التحرير الفلسطينية "فتح" من المعتقلات وكان من بينهم رائد؛ ليبدأ في شق حياة جديدة؛ ظنا منه أن زمن السلام قادر على محو الآم الاحتلال، وقام بزيارة إلى الأردن، وهناك قابل رائد ابنة خاله "ليندا"، وارتبطا وعادا إلى أرض فلسطين؛ ليكتب لها القدر أن تكون الأقرب التي تشاركه ما هو آت.

وكان دخول "شارون" ساحات المسجد الأقصى في 28 سبتمبر 2000 نقطة تحول جذرية أعادت "رائد" إلى أحضان المقاومة؛ حيث لم يطق ما كان يراه بأم عينه، وما كان يعايشه من أشكال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني؛ فقرر من جديد أن يعود إلى المقاومة، خصوصا بعد اغتيال أقرب المقربين إليه، وهو أمين سر حركة فتح في طولكرم"د. ثابت ثابت"، و"معتز السروجي"، و"طارق القطو".

لكن "رائد" الذي شبّ ليصبح في السابعة والعشرين، وجد الحجر صغيرا في مقاومة الطائرة والدبابة؛ فانتفاضة الأقصى الحالية لم تعد كالانتفاضة السابقة؛ فالممارسات الإسرائيلية اشتدت وتضاعفت وتعددت أشكالها؛ وهو ما دفع رائد إلى اتخاذ قرار بحمل البندقية، وبدء مسيرة جديدة من المقاومة.

صقر الكتائب


بعد اغتيال مسؤول فتح الأول في مدينة طولكرم "د. ثابت ثابت"، كان لرائد السبق في تشكيل مجموعات "ثابت ثابت" التي قررت الانتقام لاغتياله.

وتطور الحال بعد عام.. حينما قررت حركة فتح المشاركة الميدانية في الانتفاضة المسلحة، بعد أن كانت مشاركتها على مستوى القاعدة فقط، وحينها قام رائد بتشكيل خلايا صغيرة أُطلق عليها اسم "كتائب شهداء الأقصى"، التي كان لعملياتها السريعة في الرد على عمليات الاغتيال أثر كبير في إسرائيل، وبدأت الحكومة الإسرائيلية إثر عملياتها المتلاحقة باتخاذ إستراتيجية جديدة باستهداف حركة "فتح" وقادة مجموعات كتائب شهداء الأقصى، وفي مقدمتهم" رائد الكرمي" الذي أُطلق عليه "صاحب الرد السريع" و"صقر الكتائب".

وتقول شقيقة رائد بأن أخاها تعرض لأربع عمليات اغتيال؛ كانت أولاها إطلاق عدة صواريخ من طائرات "أباتشي" عليه قرب مخيم طولكرم في شهر سبتمبر2001، ومن ثم محاولة قتله من قِبل قوة خاصة إسرائيلية، وفي المرة الثالثة كانت محاولة استهدافه عبر تسريب رصاصة ملغومة له انفجرت حينما وضعها في رشاش "الأم 16" الذي كان يحمله، وكان آخرها عملية الاغتيال التي أودت بحياته حينما انفجرت عبوة ناسفة كبيرة أمام باب منزله تحول بعدها إلى أشلاء.

انتقم لدموع طفلة

ويؤكد العديد من المقربين إلى رائد أن غيابه سيترك فراغا كبيرا ليس عند عائلته فحسب؛ بل عند الكثير من العائلات الفقيرة التي كان رائد يعطف على أولادها، ويثأر لها من الاحتلال.

وتروي شقيقته لـ"إسلام أون لاين.نت" بأنها لا تنسى أبدا مشهدا رأته؛ ففي أحد أيام الانتفاضة كانت العائلة تجلس أمام التليفزيون، وعرض آنذاك صورة لطفلة صغيرة عمرها 6 سنوات، كانت تبكي أباها الذي قتله الجنود الإسرائيليون في قرية "شويكة" المجاورة لطولكرم.

وتقول: إن رائد تأثر بمشهد الفتاة حتى البكاء، وأقسم لها وهي على شاشة التليفزيون بأن ينتقم لأبيها، ونفذ في ذات الليلة عملية قتل فيها مستوطنًا وجرح آخر بحالة خطيرة.

وفي ختام حديثهم تمنت والدته التي ربته –زوجة أبيه- وشقيقاته وزوجته أن يكون رائد قد استُشهد في معركة وجها لوجه مع الإسرائيليين على أن يؤخذ غدرا على أيديهم، لكنهم فخورون جدا بهذا الابن الذي حصل على وسام "البطولة" من رئيس السلطة الفلسطينية الشهيد "ياسر عرفات" قبل شهرين من استشهاده، وعُين من قبله قائدًا لتنظيم "فتح" في شمال الضفة الغربية.

ويقول سكان المدينة والمقربون منه: إن رائد تمكن من أن يحول مدينة "السلام" -مدينة طولكرم، كما كان يطلق عليها- إلى مدينة التحدي والصمود في وجه الاحتلال، حتى أصبح اليهود يصفونها بأنها "مرتع للإرهابيين".

ويؤكد الجميع أن رائد الذي ولى شهيدا، ترك خلفه قطارا يسير؛ حيث لم تتوقف المقاومة من بعده بل زادت أضعافا، وربما سيواصل طفل رائد الصغير الذي لا يزال في أحشاء أمه مسيرة المقاومة.

رحم الله مؤسس وقائد كتائب الاقصى الشهيد رائد الكرمي
ملاحظة: اعدمت كتائب الاقصى المراة التي العميلة التي وضعت العبوة الناسفة بجانب منزل رائد الكرمي بعد ان اعترفت وذلك على شريط فيديو مسجل
يذكر انه كان للشهيد رائد ابنة وقد سماها فلسطين , وقد رزقه الله بولد بعد استشهاده بفترة قصيرة فسمي على اسم والده رائد , وكانت الصحف الصهيونية قد وضعت صور لرائد الكرمي على صفحاتها وطالبت كل من يراه من الصهاينة ان يهرب من المكان ان استطاع خوفا على حياته

وقد اقسم زياد الدعاس خليفة رائد الكرمي بالانتقام لروح الشهيد رائد فكانت عملية عبد السلام حسونة في الخضيرة وعملية سعيد رمضان في القدس وسناتي عليهم بالتفصيل , عدا عن عملية اطلاق 5 صواريخ اقصى من طولكرم على مقر الدي سي او (مقر الارتباط العسكري) وعمليات اطلاق النار والالتفافي في الضفة الغربية
ونعى القائد مروان البرغوثي الشهيد رائد الكرمي على شاشة العربية وقد بكى حيث لم يستطع على فراقه

هناك معلومات لا يمكن ذكرها حرصا على السلامة الامنية http://www.arb-msn.com/up/uploads/ad596668ad.jpg

راضية82 12-01-2008 06:53 PM

اللهم ارحم شهداءنا
اللهم ارحم شهداءنا
اللهم حرر اقصانا
جزاكم الله خيرا على المبادرة الاكثر من رائعه
نفع الله بكم الاسلام و كتب لكم و لنا شهاده على ابواب الاقصى

فرسان الاسلام 12-01-2008 09:00 PM

اسعدني مرورك اخني راضية 82
بارك الله فيكي وجزاكي خيرا
وطبعا هذا اقل شيئ نستطيع ان نقدمه للشهداء , ان نعرف بهم وبسيرتهم ونخلد ذكراهم في صفحات عز مشرقات تملا التاريخ عزا وفخرا

فرسان الاسلام 15-01-2008 12:36 AM

تعديل : استشهد الشهيد القائد رائد الكرمي بتاريخ 14/1/2002

شبل المسجد 17-01-2008 09:58 PM

رحم الله الشهيد رامي الكرمي وأسكنه فسيح جناته
اللهم آمين
http://www.ashefaa.com/picup/uploads/bdb6fd1e7e.jpg

بعد 9 سنوات من المطاردة ..الشهيد القائد ماجد الحرازين .. أمضى حياته مجاهدا ولقي ربه شهيدا وشاهدا

ماجد الحرازين.. أبا مؤمن.. مبارك دمك.. مبارك جهادك.. مبارك عطاؤك.. مبارك الفكر الذي عبأك.. مبارك النهج الإسلامي الثوري الذي رسم ملامح حياتك من ألفها إلى يائها.. مباركة تلك الأشلاء التي تناثرت كحبات المطر في شوارع غزة.. ماجد الحرازين.. كنت فينا ولا زلت رمزا للتضحية والعطاء والفداء.. تواصل مسيرة من سبقوك من الشهداء.. لا يضرك من باع او خان أو استكان.. ماجد الحرازين.. يا من فهمت جيدا معنى قول الله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل...." فلم تترك ليعينك مساحة للنوم.. ولا لجسدك فرصة للراحة.. وأنت تعد العدة مع إخوانك المجاهدين لتحقيق أكبر قدر من الإيلام في صفوف بني يهود.. فعكفت على تطوير الصواريخ القدسية لتدك المغتصبات الصهيونية الجاثمة على أراضينا المحتلة خلف جدار الموت والقتل الذي يلف قطاع غزة.. فهنيئا لك وأنت تغادرنا اليوم شهيدا مكللا بالغار والعز والفخار.. هنيئا لك وأنت الذاهب إلى ربك راضيا مرضيا بإذن الله في أيام الله المباركات.. هنيئا لك أيها الماجد الأغر والفارس المغوار في ميادين الجهاد والمقاومة.. هنيئا لك ولمن سار على دربك من العظماء.. أما للآخرين باعة فلسطين والديار فليس لهم من الله والتاريخ وكل الأحرار إلا الخزي والعار.. ماجد الحرازين.. نم قرير العين أيها القائد الأشم.. فنحن سنكون كما عهدتنا بإذن الله.. أشداء على الكفار رحماء بيننا.. على العهد باقون.. لدمائك ومن سبقك ورافقك وسيلحقك بك محافظون.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون... أبا مؤمن.. تبكيك فلسطين بحزن وألم كبير تلقت فلسطين وكل الأحرار في العالم، نبأ استشهاد القائد العام لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ماجد يوسف الحرازين "أبو مؤمن"، فمع انتشار خبر استشهاده تحولت شوارع غزة الخالية إلى ساحات مكتظة بالجماهير الغاضبة التي هرعت للتعبير عن غضبها، حيث صدحت حناجر الشباب بالتكبير والتهليل خلال مسيرات جابت شوارع أزقة مدن ومحافظات القطاع، وعلت أصوات المساجد مؤبنة الشهيد ورفاقه، بينما توجه آلاف المواطنين جماعات وأحادى من كافة أرجاء قطاع غزة إلى مجمع الشفاء الطبي حيث يرقد جثمان الشهيد الطاهر ورفاقه ليلقوا نظرة الوداع على قائد فذ طالما أرق العدو الصهيوني وأقض مضاجعه. لقد بدت مظاهر الحزن واضحة جلية على الشارع الغزي فما بين شاب يبكي وطفل يكبر ومجاهد يتوعد بالثأر وآخر قد أطلق العنان لسلاحه الرشاش ليعبر عن عظيم غضبه، كانت صواريخ سرايا القدس قد وصلت إلى قلب الكيان الغاصب وزرع الرعب والهلع في صفوف مستوطنيه. وفي لقاء جمع مراسل "الاستقلال" بأسرة الشهيد القائد ماجد الحرازين في بيته المتواضع من أجل إلقاء المزيد من الضوء على حياة الشهيد القائد أبو المؤمن قال شقيقه أبو محمد وقد بدا عليه الحزن والأسى على فراق شقيقه:" لقد كنا نتوقع في كل لحظة تلقي نبأ استشهاد شقيقي أبو المؤمن، واعددنا أنفسنا مراراً لاستقبال هذا المصاب الجلل، لكني لا أخفيك أننا محزنون على فراقه، فالأنبياء عليهم السلام حزنوا على فراق أحبتهم". وأبدى أبو محمد في ذات الوقت فخره واعتزازه بأخيه الشهيد الذي كان على رأس قائمة المطلوبين للكيان الصهيوني منذ قرابة تسع سنوات، ونال في نهاية الأمر الشهادة في سبيل الله التي تمناها وسعى لنيلها.
تذكر أبو محمد آخر كلمات كان يرددها شقيقه الشهيد قبيل استشهاده حيث يقول:" إن ما كل أريده من هذه الدنيا الفانية صاروخ يقرب لقائي بأحبتي ورفاقي الذين سبقوني...". وأشار أبو محمد إلى أن حياة الشهيد أبو المؤمن كانت مؤلمة وقاسية فما بين التعرض لمحنة الأسر في سجون الاحتلال إلى المطاردة والملاحقة الطويلة من قبل الاحتلال وأعوانه التي دخلت عامها التاسع، إضافة إلى ارتقاء الكثير من رفاقه على ذات الشوكة شهداء.
ويذكر أن الشهيد القائد ماجد يوسف الحرازين "أبو المؤمن" المولود في عام 1970 بحي الشجاعية في مدينة غزة قد استهدفت طائرات الاستطلاع الصهيونية سيارته التي كان يستقلها ورفيقه الشهيد المجاهد "جهاد ضاهر" بصاروخين ما أدى إلى استشهادهم على الفور مساء يوم الاثنين الموافق 18/12/2007. وعاش الشهيد أبو المؤمن وترعرع في كنف أسرة فلسطينية متواضعة مؤمنة تربت على الصدق والأمانة والحب، وأوضح شقيقه أبو محمد أن أكثر شيء كان يميز أسرتهم المكونة من والده وخمسة إخوة وست أخوات المحبة والترابط الكبير بين أفرادها، وشاء القدر أن تتوفى والدة الشهيد أبو المؤمن قبل استشهاده بعام. ويعتبر الشهيد أوسط إخوانه الذكور. وتميز شهيدنا أبو المؤمن بتفوقه في مراحل دراسته المختلفة، وصفاء ذهنه وقدرته العجيبة على الحفظ وحبه الشديد للقراءة والاطلاع، حيث درس المراحل التعليمية المختلفة في مدارس مدينة غزة، وتمكن من إنهاء المرحلة الثانوية بتقدير عام مرتفع، إلا أن اعتقاله من قبل قوات الاحتلال حال آنذاك دون إكمال دراسته الجامعية، التي عاد إليها بعد الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة حيث التحق بجامعة القدس المفتوحة وحال استشهاده دون إكماله لدراسته. وكان الشهيد قد تعرض لمحنة الاعتقال لمرتين كانت الأولى في عام 1989 ولمدة ثمانية أشهر بتهمة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي ومشاركته في فعاليات الانتفاضة الأولى، فيما كان الاعتقال الثاني في عام 1992، حيث أمضى في السجن نحو خمس سنوات بتهمة انتمائه للجناح العسكري للحركة الذي كان يعرف سابقا باسم القوى الإسلامية المجاهدة "قسم". يذكر أن شهيدنا قد تزوج من ابنة عمه بعد خروجه من السجن عام 1992 ورزق منها بخولة 15 عاماً، مؤمن 12عام، مروة، بيسان، والتوأم فاطمة، وحمزة. وقد عمل شهيدنا بعد خروجه من السجن عام 1997 في صفوف الأمن الوطني حيث عمل مرافقاً للشهيد القائد أحمد مفرج أبوحميد، وأكد الشهيد أبو المؤمن لذويه أنه أكتسب من عمله مع الشهيد أبو حميد العديد من الصفات ساعدته فيما بعد على تحمل قيادة العمل العسكري في سرايا القدس.
أخلاقه وصفاته
وقال أبو محمد واصفاً أبو المؤمن :" لقد كان شجاعاً صنديدا عنيداً، وحنونا ورقيقاً، بارا بوالديه خاصة والدته التي كان دائما يقبل يديها ورأسها وقدميها".
تميز أبو المؤمن منذ نعومة أظفاره بتدينه وإقباله على الفكر الجهادي المقاوم، حيث اعتاد الذهاب إلى مسجد الشهيد عز الدين القسام بمشروع بيت لاهيا.. ذلك المسجد الذي يعد قلعة المجاهدين ومخرج الشهداء الأبطال والقادة العظام.
كما تميز شهيدنا بالسرية التامة والكتمان فكان هذا سر نجاح عملياته النوعية والجريئة. وعرف عن أبو المؤمن حبه ورأفته بالفقراء والمحتاجين حيث كان لا يتوانى عن تقديم يد العون لكل سائل ومحروم على الرغم من ضيق العيش وظروفه الاقتصادية الصعبة التي كان يعيشها. وذكر ابن أخيه إبراهيم أن عمه الشهيد خرج عصر يوم استشهاده لشراء ملابس العيد لأطفاله الصغار، واشترى بما تبقى معه من مال ملابس لأطفال جيرانه الفقراء.
مشواره الجهادي
كما ذكر سابقا التحق شهيدنا بالجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خلال الانتفاضة الأولى، وكان شعلة متقدة من الجهاد والعطاء، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة كان للشهيد أيضا دور كبير في إعداد جيش من سرايا القدس وتدريبه على أحدث التقنيات العسكرية، إضافة إلى إشرافه على تنفيذ عشرات العمليات الاستشهادية والجهادية النوعية والمعقدة ضد الاحتلال الصهيوني، ويسجل للشهيد أبو المؤمن العديد من العمليات الناجحة و التي منها:
- "عملية بدر الكبرى" النوعية التي نفذها الاستشهاديان : جمال علي إسماعيل ومحمد سميح المصري باستخدام زورق بحري تم تفجيره بسفينة "دبور" صهيونية تم إغراقها وإصابة أربعة جنود صهاينة إصابات خطيرة.
- عملية "الصيف الساخن" النوعية التي استهدفت موقعاً صهيونياً في منطقة كوسوفيم شرق دير البلح، واستشهد فيها الاستشهادي محمد الجعبري وقد أسفرت العملية عن قتل وجرح العديد من الجنود الصهاينة واستقالة قائد المنطقة الجنوبية فيما بعد.
- عملية انتقام الحرائر نفذتها الاستشهادية ميرفت مسعود، والتي نفذتها وسط تجمع لجنود الاحتلال في بلدة بيت حانون مما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم.
- عملية "أم الرشراش - إيلات المحتلة" النوعية و الجريئة والتي نفذها الاستشهادي محمد فيصل السكسك "أبو همام" وقد أسفرت عن قتل ثلاثة صهاينة وإصابة العديد. ويسجل للشهيد إشرافه على الكثير من العمليات منها عمليات قنص وتفجير ناقلات جند واليات صهيونية إضافة إلى مشاركته الفاعلة في تطوير صواريخ القدس ومتابعته الميدانية للمجاهدين وخاصة في المناطق الحدودية ومناطق الاجتياحات والتوغلات الصهيونية.
ردود فعل ذويه
وقالت طفلته مروة ابنة 9 سنوات بصوت حمل في طياته نبرة من الحزن والأسى :" إنني رغم حزني فرحة بما ناله والدي من شرف الشهادة في سبيل الله" وأشارت إلى أنها لم تسعد يوما واحدا بالجلوس مع والدها كما كل أطفال العالم، حيث كان والدها يزورهم في فترات متباعدة ولوقت بسيط بسبب وضعه الأمني وملاحقة الاحتلال له. فيما أقسم ابنه مؤمن بالسير على خطى والده.. خطى الشهداء الأتقياء حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا...
في ذات السياق قال والده الحاج يوسف بصوت حزين وعيون قد تحجرت فيها الدموع إن الجماهير الغفيرة التي خرجت في تشييع جثمان فلذة قلبه وقرة عينه، وشاركت في عرسه أزالت كل ذرات الحزن وأسكنت في قلبه الفرح والسرور.. موضحاً بأنه شاهد في عرس فلذة قلبه وحدة بين كافة أطياف الشعب الفلسطيني، مؤكداً بأن الشهيد كانت أمنيته أن يرى أبناء شعبه يقاتلون أعداء الله صفاً واحداً. معرباً عن فخره واعتزازه بشهادة فلذة كبده ونيله شرف الشهادة في سبيل الله كما أحب وتمنى، سائلاً المولى عز وجل أن يجمعه وإياه ووالدته وكل المؤمنين بالفردوس الأعلى مع الشهداء و الصديقين.
الأمين العام ينعى القائد
حركة الجهاد الإسلامي على لسان أمينها العام د. رمضان عبد الله شلح نعت الشهيد القائد ماجد الحرازين ورفاقه الشهداء القادة خلال كلمة ألقاها في تأبين الشهداء. وتوعد د. رمضان العدو الصهيوني برد قاسي ومؤلم رداً على جرائمهم قائلاً:" سيأتي اليوم بإذن الله الذي يلبس فيه الكيان اللعين ثوب الحداد ندماً على هذا الدم الطاهر، دم ماجد وإخوانه، ونحن لا نهدد ولا نتوعد بالشعارات" وأضاف: "إننا لسنا في خطب ثأرية ولكننا قوم لا نترك دماء شهدائنا". سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بدورها هددت العدو الصهيوني، وقالت في بيان وصل الاستقلال نسخة عنه: "أنها ستفتح الأبواب مشرعة أمام موجة من العمليات الاستشهادية ردا على الاغتيالات المتواصلة".
فرح صهيوني.. لن يطول
بالقدر الذي آلم فراق أبا المؤمن ورفاقه قلوب الأحرار في فلسطين والعالم، بالقدر ذاته عمت مشاعر الفرح في قلوب قادة الكيان، لكن تلك المشاعر كان يخالطها خوف وحذر وترقب استعدادا للرد القادم من قبل سرايا القدس وسائر فصائل العمل الوطني والإسلامي في فلسطين على جريمة الاغتيال الجبانة..
وزير حرب الاحتلال أيهود باراك وجد ضالته في هذه الاغتيالات للرد على خصومه الذين طالما اعتبروه فاشلاً وضعيفاً، حيث سارع لتهنئة جيشه وأجهزته العسكرية بنجاحها في اغتيال القائد الحرازين؛ لكنه أبدى تخوفه من حجم الرد الذي ستنفذه سرايا القدس. (ماتان فيلنائي) نائب وزير الحرب الصهيوني من جهته علق على تلك العمليات بالقول: "إن المهم ليس عدد الذين نصيبهم بل أهميتهم في قيادة الجهاد الإسلامي، باعتبارها الأبرز في التحرك على الأرض وتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ." ما يسمى برئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الصهيوني تساحي هنغبي بدوره وصف عملية اغتيال القائد الحرازين ومجاهدي سرايا القدس الآخرين، بأنها "نجاح غير عادي لجيش الاحتلال"، وحمل هنغبي في تصريحات نقلتها الإذاعة العبرية حركة الجهاد الإسلامي المسؤولية المباشرة عن إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه التجمعات السكنية المحيطة بالقطاع ، مؤكداً أنها ستكون أول من يدفع ثمن هذه الصواريخ.حسب تعبيره. تلفزيون العدو من جانبه قال إن القائد الحرازين كان علي قائمة الاغتيالات منذ تسع سنوات ، حيث يتهمه جهاز الشاباك بالمسؤولية عن منظومة تصنيع وإطلاق الصواريخ في الجهاد الإسلامي ، كما كان له دور في إرسال استشهاديين إلى داخل فلسطين المحتلة عام 48.
من أقوال الشهيد
قال الشهيد أبو المؤمن " لقد بدأنا الانتفاضة بحجر وشعار يكتب على الجدران وها أنا اليوم أُقبّل الصاروخ قبل وصوله إلى مغتصبة "سديروت" وادعوا الله أن يوقع القتل والرعب في صفوف العدو الصهيوني"..
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
اللهم آمين

فرسان الاسلام 17-01-2008 11:07 PM

مشكور اخي شبل المسجد على موضوعك الرائع
فعلا كان يوما اسودا حين ودعنا القائد ماجد الحرازين , فلقد فقدت فلسطين رجلا مغوارا في زمن قلت فيه الرجولة
اشكرك على المعلومات , والتفاصيل من اقوال وردرود افعال ونعي وسيرة ذاتية عطرة
تعديل على اول كلماتك رحم الله الشهيد رائد الكرمي وليس رامي
شكرا لك اخي شبل ووفقك الله لما فيه خير للاسلام والمسلمين
نتمنى تفاعلا اكير من بقية الاعضاء الكرام

شبل المسجد 18-01-2008 11:19 AM

الشهيد المجاهد
جمال أبو سمهدانة
الأمين العام للجان المقاومة الشعبية
http://www.ashefaa.com/picup/uploads/c2b31e92ea.jpg

اشتهر جمال ابو سمهدانة الذي ولد عام 1963 في مخيم المغازي للاجئين، وسط قطاع غزة، بانه مفجر الدبابات، حيث نجح في تفجير عدد منها، خاصة تلك المسماة ميركافا الحصينة التي تعتبر صرعة في عالم التكنولوجيا الحديثة. وارتبطت عائلته ارتباطاً وثيقاً بالمقاومة ضد الاحتلال. فقد اعتقل جيش الاحتلال والده وشقيقه عام 1970، حيث قضيا 5 أعوام في السجن. وفي عام 1975 قتل أحد اشقائه في عملية لجيش الاحتلال في جنوب لبنان حيث كان
يعمل ضمن صفوف المقاومة .غادرت عائلة ابو سمهدانة مخيم المغازي واتجهت جنوباً لتستقر في مخيم رفح للاجئين حيث شب جمال. وبرزت المزايا القيادية لأبو سمهدانة منذ نعومة أظفاره، وعندما شب كان ينظم فعاليات ضد الاحتلال ضمن اطار حركة فتح الأمر الذي جعل منه مطلوباً للمخابرات الإسرائيلية عندما كان يبلغ من العمرين عشرين عاماً. وفي عام 1982 وعندما اشتدت مطاردة جيش الاحتلال له تسلل ابو سمهدانة عبر الحدود حيث اتجه الى مصر؛ ومنها إلى دمشق ثم المغرب ثم تونس حيث مكث سنتين. وسافر أبو سمهدانة الأب لأربعة أولاد وبنت بعد ذلك إلى ألمانيا حيث التحق بالكلية العسكرية هناك وتخرج فيها ضابطا عام 1989، قبل أن ينتقل بعدها إلى الجزائر ثم إلى بغداد عام 1991.وعقب انتهاء حرب الخليج، عاد أبو عطايا إلى الجزائر، قبل غزة ضمن صفوف القوات الفلسطينية العائدة بموجب اتفاق أوسلو عام 1993،. وفور عودته إلى قطاع غزة، التحق أبو سمهدانة بالأجهزة الأمنية الفلسطينية، ونجح في انتخابات حركة فتح برفح وفاز بعضوية إقليم رفح.وفي عام 1997 القت الأجهزة الأمنية القبض عليه بحجة تقديمه مساعدات لحركة «الجهاد الإسلامي» في انشطتها العسكرية ضد الاحتلال، وقضى في السجن عاما وسبعة اشهر. ولدى اندلاع انتفاضة الأقصى شكل ابو سمهدانة مع عدد من العاملين في الاجهزة الأمنية الفلسطينية المنتمين لحركة «فتح» تنظيم «لجان المقاومة الشعبية»، لتكون اطاراً ناظماً يضم مقاومين من مختلف الفصائل الفلسطينية، وأطلق على الجهاز العسكري للتنظيم الجديد " ألوية الناصر صلاح الدين ".وبرز ابو سمهدانة ورجاله في تنفيذ عمليات تفجير الدبابات الإسرائيلية، ميركافا حيث نجح رجاله في زرع عبوة ناسفة زنتها 100 طن من المتفجرات في شهر فبراير (شباط) 2000، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، وتدمير دبابة ثانية من الطراز نفسه في سبتمبر (ايلول) من العام نفسه، ومقتل جندي واحد وجرح آخرين، واقتحام معسكر لجيش الاحتلال سنة 2004 وقتل ثلاثة جنود، وتفجير حافلة ركاب للتلاميذ من سكان مستعمرة «كفار دروم» قرب رفح مما اسفر عن مقتل تلميذين، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، وتفجير سيارة مستوطنين قتل جميع ركابها وهم مستوطنة يهودية حامل في الشهر الثامن وأطفالها الأربعة. كما نسبت اسرائيل لأبو سمهدانة المسؤولية عن عملية التفجير التي تعرضت لها قافلة الدبلوماسيين الأميركيين في قطاع غزة والتي قتل فيها ثلاثة رجال أمن أميركيين رافقوا الملحق الثقافي للقنصلية الأميركية في القدس وغيرها من العمليات. وسرعان ما اتهمت اسرائيل ابو سمهدانة بتطوير صواريخ لقصف العمق الإسرائيلي. ويعرف عن ابو سمهدانة تدينه الشديد وعلاقاته الوثيقة بقادة الحركات الاسلامية، وكان أوثق اصدقائه محمد الشيخ خليل قائد «سرايا القدس» الذي اغتالته قوات الاحتلال وارتقى شهيدا.وفجر وزير الداخلية الفلسطينية سعيد صيام قنبلة قوية عندما اعلن قبل ثلاثة اشهر عن تعيين ابو سمهدانة مراقبا عاما لوزارة الداخلية، وتكليفه بوضع الخطط للقضاء على ظاهرة الفلتان الأمني، لكن ابو سمهدانة شدد بشكل لا يقبل التأويل على أن تقلده المنصب الجديد لا يعني تركه المقاومة ضد الاحتلال. ولعل اكثر ما يميز ابو سمهدانة هو شعبيته الطاغية وحب قطاعات كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة له، لا سيما في مدينة رفح ومخيماتها.

فرسان الاسلام 18-01-2008 01:34 PM

اشكرك اخي شبل المسجد
رحم الله المقاتل المقدام جمال ابو سمهدانة , فهو غني عن التعريف
يا ريت اخي شبل تكتب تاريخ استشهاد القائد جمال حتى يكون الموضوع كاملا متكاملا
تحياتي

شبل المسجد 18-01-2008 03:58 PM


الشهيد القائد الميداني/ حسام محمود خالد الزهار "أبو مجاهد"
أبناء القيادات في المقدمة
خاص ـ القسام :
عذرا منكم أيها الرجالات الأبطال فلا أعلم كيف تجرأت وكتبت عنكم وأنتم الذين سطرتم بدمائكم الطاهرة ورسمتم لنا طريق المجد والعز والإباء فمهما خيم الظلام وطال الانتظار سيبزغ النهار ، نهار الحق والقوة والحرية التي دفع من أجله شهيدنا حسام الزهار وإخوانه أعمارهم وحملوا أرواحهم، وبذلوا الغالي والنفيس .لأنها كتائب العز والفخار التي خرجت الشهيد حسام وأمثاله ،مسحت الذل والعار عن جبين الأمة بتضحياتها وبطولاتها بزلازلها وثقوبها.. فإلى الصهاينة: أنسيتم ، إن نسيتم نذكركم غزوة محفوظة ، براكين الغضب ، السهم الثاقب، وصيد الأغبياء وبإذن الله ستسدد السهام وستعود الثقوب وتتجدد الغزوات وستثور البراكين وستفتح الزلازل على قلوب اليهود من جديد.ويستمر العطاء القسامي الأصيل , وتستمر القرابين المهداة لهذا الدين العظيم , فيودع الشهداء
ويرحل الأحباب والأصحاب فداء للأرض الطاهرة الغالية فلسطين مهد الانتصارات ومعقل البطولات التي سطرها أبناء القسام بالدماء.حسام محمود الزهار احد هؤلاء الفرسان الذين قدموا وبذلوا اغلي ما يملكون فداء لين الله وإعلاء لراية التوحيد والجهاد.
ميلاد الفارس
ولد الشهيد القسامي حسام محمود الزهار عام 1987م لأسرة طيبة مؤمنة مجاهدة، وتلقى التربية الإسلامية القويمة على يد والده القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار، فكانت تربية تختلف عن تربية الآخرين، فتربى شهيدنا على حب الجهاد والتضحية ويعد شهيدنا ثاني نجل للدكتور المجاهد محمود الزهار، فكان من قبل خالد والذي استشهد عندما قصفت طائرات العدو الصهيوني منزله في منطقة الصبرة كان شهيدنا المجاهد منذ نعومة أظافره يحافظ على الصلاة جماعة في المسجد وكان يتلقى تعاليم دينه الإسلامي في مسجد "الرحمة" القريب من منزله.درس شهيدنا تعليمه الابتدائي في مدرسة "الشيخ عجلين" ومن ثم أكمل تعليمه الإعدادي في مدرسة "أنس بن مالك" لينتقل للمرحلة الثانوية بعد ذلك إلى مدرسة الكرمل ليواصل شهيدنا مسيرته التعليمية الجامعية لينتقل بعد ذلك إلى "كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية" ليدرس في كلية "المحاسبة" ليتخرج من الجامعة بتقدير جيد جداً. تميز شهيدنا القسامي بالتواضع فكان يحترم الصغير ويوقر الكبير، وقبل استشهاده بثلاثة أيام اقترح بأن يأتوا "بماتور كهرباء كبير" بسبب قطع الكهرباء ويساعد الجيران.
الابن البار بوالديه
كان مخلصاً في كل ما يقوم به فكان يخلص العمل إذا عمل، أكثر من الصيام وخاصة يومي الاثنين والخميس ودائماً كان يحرص إخوانه على القيام وكان كثير قيام الليل وخاصة يوم الخميس، الذي تعرض فيه الأعمال على الله كما أخبرنا الرسول "صلى الله عليه وسلم".
تربى شهيدنا المجاهد التربية الإسلامية في بيته ومع والده لتكون امتداد لالتزامه في مسجد الرحمة بمنطقة الصبرة، وكان محافظاً على دروس العلم وحلقات الذكر وصلاة المفجر في المسجد، فلم تفته صلاة الفجر التي حرص حرصاً شديداً عليها.
كانت تربطه علاقة شهيدنا بوالديه علاقة خاصة وكان لا يخرج إلاّ ويقبل يد والديه لحبه الشديد لهما، وعندما قصفت طائرات الاحتلال منزلهما ظل ما يقارب ثلاثة شهور برفقة والدته.
قبل استشهاده بثلاث أيام يقول أحد إخوانه المقربين منه ذهب على المقبرة ليزور قبر أخيه الشهيد "خالد" فوجد قبر فارغ فنام فيه وقال "يا رب ما تضمني إلى هذا القبر إلا وأنا مقطع".
وكان دائماً يردد الرسالة "من لم يستطيع رفع الجراح عن وجهه لم يستطيع رفع السلاح في وجه عدوه "الجنة".
انتمائه لكتائب القسام
التحق شهيدنا في صفوف حركة حماس منذ بداية انتفاضة الأقصى الثانية وانضم لجماعة الإخوان المسلمين عام 2003م فكانت البيعة على السير في طريق الحق، ومجاهدة الباطل دون أن يخاف أو يفزع من أي مكروه في سبيل الله وفي سبيل نصرة دينه، فمضى مؤمناً مجاهداً في سبيل الله يساعد إخوانه في نشر دعوته الإسلامية الغراء.
انضم شهدنا إلى كتائب القسام في عام 2004م ليكون مرابطاً على الثغور في منطقة الزيتون، وشارك في عمليات التصدي للقوات المجرمة التي تقتل الأطفال وتدمر البيوت وتهدم الحجر وتشرد البشر ليزداد نشاطه الملحوظ في كتائب القسام ليصبح قائداً ميدانياً في كتائب العز القسامية ورغم صغر سنه إلاّ أنه كان يتميز بالشخصية القيادية وهذا الذي أهله ليكون قائداً مجاهداً وينطلق انطلاقة بلا حدود في خدمة دينه ودعوته والتضحية من أجل إعلاء كلمة لا إله إلاّ الله، وشارك في العديد من قذف الصواريخ وقذائف الهاون على المغتصبات الصهيونية.
موعد مع الشهادة
في 15/01/2008م كان شهيدنا على موعد مع ما تمنى مع الحور العين واللحاق بركب الشهداء لا سيما شقيقه خالد فتوجه إلى منطقة الزيتون للتصدي للاجتياح وللقوات الخاصة وأثناء قيامه بتوزيع مجموعته قامت طائرات العدو الصهيوني ما تعرف "بالزنانة" بإطلاق صاروخ عليه واستشهد على الفور هو ومن معه من إخوانه ليصل إلى المستشفى أشلاء متقطعة كما كان يتمنى وارتقى إلى العلا محققاً بذلك ما تمنى مدركاً الأحبة محمد وصحبه.
رؤيته بعد استشهاده
يقول أحد أصدقاء الشهيد والمقربين منه جداً أن حسام جاه له في المنام فطلب منه قطف عنب فقال له صديقه يا حسام مش موسم العنب فأصر حسام فذهب إلى صاحب "كروم عنب" وقال له أريد قطف عنب فقال له صاحب كروم العنب أنه لا يوجد عنب فدخل حسام الكروم فوجد قطف وعندما أراد أن يخرج وجد الكروم مليئة بالعنب وقال لصاحب الكروم أنت لا تريد أن تعطيني قطف عنب فقال له صاحب العنب "هذا العنب مروي بدم الشهيد حسام الزهار".

وصية الشهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
"ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون".
الحمد لله الذي حق الحق وأبطل الباطل، الحمد لله الذي أعز المجاهدين الصادقين، الحمد لله الذي أذل الكفار المشركين وأشهد أن لا إله إلا الله وأن خير البشر قائد الأمة محمداً رسول الله.
أحبائي في الله:
إلى أمي وأبي: إلى ذلك الأب الذي طالما أراد له العدو أن ينكسر إلى ذلك الأب الحنون المتواضع الذي رفعه الإسلام إلى مراتب الصحابة الأجلاء، ها أنا أطلب منك السماح لما كان يصدر مني واعلم أنك تحبني كثيرا لذلك احتسبني عند الله شهيداً ولا تبكي علي، أما عندما أقول عن أمي فهي إمرأة غير ما ترون من النساء إنما هي تلك الأم الحنونة الطاهرة الخاشعة لله المؤدية لما يأمر به الله الغير مقصرة في أبنائها ولا بيتها فسامحيني إن أخطأت في حقك وودعيني بالتكبير والتهليل والحمد والثناء لله واسألي لي ربي أن يتقبلني شهيداً في الفردوس الأعلى حتى ألبسكم تاج الوقار.
إلى إخواني وأخواتي:
فسامحوني لأني قصرت في حقكم وها أنا أعترف بتقصيري لذلك أدعو لي بالقبول واعلموا أنني سأكون لكم شفيعاً إن شاء الله.
إلى إخواني في الله:
سامحوني سامحوني لأنني قصرت في أداء حقكم وإنما هو من نفسي ومن الشيطان الرجيم فادعوا لي بالرحمة وأن يتقبلني ربي.
إلى أقاربي جميعاً:
أطلب منكم السماح لأنني قصرت في أداء صلة الرحم دائماً ولكن اعذروني واسألوا لي القبول والمغفرة وأسألكم بالله أن تتوحدوا على قلب رجل واحد.
إلى إخواني في مسجد الرحمة:
إلى هذا المسجد الشامخ برواده إلى هؤلاء الشباب الذين تربيت معهم إلى مشايخ هذا المسجد الذين لهم الفضل علي في تربيتي المسلمة فأطلب منكم السماح وتذكروني بالدعاء.
إلى كل من عرفتهم:
أطلب منكم السماح وأن تغفروا لي زلاتي وأخطائي وأن تدعوا لي دائماً.
وأخيراً وليس بآخر أعلم أنني لم أوف حقكم ولكن هذا ما أملك من الكلمات في هذه الدنيا الفانية.
النور كيف ظهوره إن لم يكن دمنا الوقود
والقدس كيف نعيدها إن لم نكن نحن الجنود
إلى اللقاء في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء "خالد- محمد- إبراهيم شحدة- الياسين- الرنتيسي- المقادمة- أبو شنب- شحادة- أبو دف- آل نصار- وكل الشهداء الأبرار.

أخوكم الشهيد بإذن الله
حسام محمود الزهار "أبو مجاهد"


فرسان الاسلام 18-01-2008 10:14 PM

لا تاسفن على غدر الزمان لطالما...رقصت على جثثث الاسود كلاب
ما قصدها تعلو على اسيادها.....ولكن تبقى الاسود اسودوالكلاب كلاب

رحمك الله يا حسام
اشكرك اخي على المعلومات الهامة والوصية والسيرة الذاتية لهذا الشهيد المغوار , وسلمت يمناك يا شبل المسجد

شبل المسجد 19-01-2008 11:15 AM


الشهيد القسامى المجاهد/ رامي طلال عليان فرحات "أبو زكريا"

ويلتقي الأحبة في جنان الرحمن
خاص ـ القسام :
ليس غريبا أن يترجل الفرسان ، ليس غريبا أن يمتزج تراب الأرض بدمهم الطاهر الزكي ، وليس غريبا أن يختلط حولهم عبق الإزهار مع المسك المنبعث من جروحهم ، فهم من تقدم الصفوف في كل الميادين ، وجعلوا لهم موطئ قدم في كل ساحة ونزل ، هؤلاء الجنود الميامين ... أبطال الوطن الذين كان الشهيد الفارس رامي فرحات ( أبو زكريا ) ، نم قرير العين أيها الفارس فإخوانك لن ينسوا دمك وسيظلوا على الدرب ...
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد رامي طلال فرحات في حي الشجاعية عام 1975م وتربى الشهيد في أسرة مسلمة محافظة ملتزمة بكتاب الله وسنة رسوله، عاش عيشة البسطاء والكرماء. درس شهيدنا المجاهد في مدرسة حطين المرحلة الابتدائية ومن ثم أكمل تعليمها الإعدادي في مدرسة الفرات لينتقل للمرحلة الثانوية في مدرسة معين بسيسو وبعد ذلك واصل مسيرته التعليمية الجامعية لينتقل بعد ذلك إلى جامعة الأزهر ليدرس في كلية الحقوق وصباح يوم استشهاده كان على موعد لاستلام الشهادة الجامعية فتلقى الشهادة الربانية لكي يفوز بجنة النعيم الذي دائماً كان يشتاق لها.كان شهيدنا من الطلبة الأوائل في المرحلة الجامعية فدفعه ذلك إلى الزواج ورزقه الله باثنين من البنات ومن البنين واحد وكان في وقتها موفق بين دراسته وبين زواجه وعمله الجهادي التزم رامي في مسجد الصديقين الذي يبعد عن منزله عدة أمتار وانتمى لحركة حماس فكان نعم الشاب الملتزم الخلوق المتمثل بالصفات الإسلامية القويمة فاكتسب حب الجميع وشارك إخوانه في جميع الأعمال المسجدية فحضر دروس العلم وتعلم أمور دينه وكان محافظاً على جميع الصلوات في المسجد لا سيما صلاة الفجر التي تشتكي إلى الله من قلة المصلين.
انضمامه لحماس وللجناح العسكري القسام
انتمى شهيدنا المجاهد رامي بجماعة الإخوان المسلمين في عام 2007م فكان نعم الجندي الوفي انضباطاً وتفاعلاً مع الفكرة التي انتمى إليها، ويذكر أن عائلة فرحات قدمت خمس من أبناءها وكان أعز الأصدقاء له الشهيد "محمد فرحات" الذي نفذ عملية في مستوطنة الاحتلال الصهيونية وتميز شهيدنا بسمو أخلاقه ورفعتها، كان مهذباً، لا يعرف الذل أو الخضوع إلاّ لله عز وجل، وكانت الابتسامة لا تفارقه، لا يعرف الكره أو الحقد لأحد. وفي عام 2003م انضم شهيدنا المجاهد لكتائب العز القسامية لحبه العمل الجهادي وكان دائماً يلح على إخوانه العمل في صفوف المقاومة، ولدرجة شجاعته وعمله الدؤوب فأصبح أميراً على عشرة أشخاص وبعد ذلك ترقى إلى قائداً ميدانية رغم أن عمله الجهادي كان بعيداً من بيته، فكان لا يعرف الركون ولا القعود.
الإيثار على النفس
تولى شهيدنا المجاهد قذف الصواريخ والهاون على المغتصبات الصهيونية، ولكن بعد استشهاد شقيقه "فتوح" تم إيقافه حفاظاً على روحه وكان يمثل العمل الذي كان يعمل فيه خطراً جداً فرفض ذلك وتم نقله إلى ميدان آخر فأشرف على تدريب لعناصر المجاهدين من القسام وكان يجيد قاذف "أر بي جي".تميز شهيدنا المجاهد طلال بصفات الحميدة أثناء رباطه مع إخوانه المجاهدين وكان دائماً يتبرع للعمل الجهادي.ويذكر أحد إخوانه أنه إخوانه عرضوا عليه سيارة فرفض ذلك وقام بشراء سيارة من أمواله الخاصة والجدير ذكره أن رامي كان تاجر "قماش" ودائماً كان يتردد إلى الخارج ولا أحد يعرف عنه شيء. وكان يعطف على أهله بما أنعم الله عليه من مال وكان من مبتكرين مشروع الزواج لمساعدة أهالي الجيران وأقاربه. وشارك شهيدنا في عدة اجتياحات وأصيب خلالها في اجتياح الشجاعية على بيت "آل أبو هين".
موعد مع الشهادة
وفي ساعات الصباح الباكرة قامت قوات خاصة بالتقدم لحي الزيتون فلم يتوانى فجهز نفسه وقام بالاتصال على مجموعته وأثناء قيامه بتوزيع المجاهدين تم رصده ومن ثم إطلاق صاروخ أرض أرض والتي كان شهيدنا "رامي" من بينها فيستشهد رامي ومن معه في لحظة واحدة مقبلين على الله بعدما دافعوا عن شرف وكرامة هذا الشعب المجاهد، رحمك الله يا شهيدنا المجاهد وأسكنك فسيح جناته.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
اللهم آمين

فرسان الاسلام 19-01-2008 12:18 PM

اللهم امين
بارك الله فيك شبل المسجد وجزاك عن الشهداء خير الجزاء
انتظر جديدك

شبل المسجد 20-01-2008 11:37 AM

http://www.ashefaa.com/picup/uploads/8e23a38b1f.jpg
عاشق الشهادة والشهداء.. أسد الاقتحام.. الشهيد المجاهد /
حمزة سالم محمد أبو طيور "أبو بكر"
أمير الرابطة الإسلامية في جامعة الأقصى
(استشهد يوم الخميس الحادي عشر من ذي الحجة 1428 هـ، الموافق 20/12/2007م)

شهيد العيد، شهيد التضحية والفداء، حمزة (أبا بكر) كنت نورا للمجاهدين في عتمة الليل، وساعة الفرج وقت المحنة لقد تشبهت في صفات الصحابة، وكنت نموذجا آخر لسيد الشهداء حمزة رضي الله عنه، فكان إسلامه ووقوفه بجانب صحابة رسول الله عندما كان الكفار يعذبونهم، وها أنت تسطع بنورك رفعا راية الإسلام بدمك بروحك الطاهرة أمام الكفرة الملحدين.. فيشدني حديث سعد بن أبي وقاص قال: (كان حمزة يقاتل يوم أحد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفين ويقول: أنا سيف الله). إنه الإسلام العظيم الذي تزف له الدماء وتستشهد الأرواح في سبيله وهاهم أبناء الإسلام يحملون الرسالة ويرسمون لنا الطريق ويمهدون بأرواحهم لنا نشوة النصر والتمكين ولكن بفارس صنديد لا يهاب الموت، "أبا بكر" أنت مجد أمتنا.. ونصرنا المتجدد..

الميلاد والنشأة

ولد شهيدنا المجاهد "حمزة سالم محمد أبو طيور" "أبا بكر" في مخيم الصمود والثورة "مخيم النصيرات" وسط قطاع غزة بتاريخ 21/7/1986م. فكان مولده على مشارف الانتفاضة الأولى، وسط إطلاق النار والغاز المسيل للدموع فكانت هده العناوين تحمل فترة الطفولة التي سلبها الاحتلال من عيون أطفال فلسطين، لكن الأطفال لا ينسون ظلم العدو الصهيوني فأخذ الأطفال يكبرون وفى يدهم السلاح، فأذاقوا الجنود مرارة العلقم وزلزلة الأرض تحت أقدامهم، تربى الشهيد الفارس "أبا بكر" في أسرة طيبة كريمة تعرف واجبها نحو وطنها كما تعرف واجبها نحو دينها، فكان المولد في النصيرات (مخيم واحد) ولكن الجذور ترجع إلى البلدة (وادى حنين) التي هجروا منها كباقي الأسر الفلسطينية. وتتكون أسرة شهيدنا المجاهد من والديه وأربعة ذكور وفتاتين، وكان ترتيب شهيدنا الأول في إخوانه.

المرحلة التعليمية

درس الشهيد حمزة المرحلة الابتدائية في السعودية حيث سافر مع والده، الذي عمل مدرسا فيها لعدة سنوات ثم رجع إلى أرض الوطن لكي يستفيد منه أبناء وطنه في تحصيل العلم ليكونوا منارات وشموع هذا الوطن.وعندما رجع مع والده التحق بالمرحلة الإعدادية في مخيم النصيرات التابعة لوكالة اللاجئين، ثم أنهى المرحلة الثانوية من مدرسة خالد بن الوليد، والتحق بعد ذلك بجامعة الأقصى قسم تربية فنية، حيث كان في المستوى الرابع عند استشهاده لكنه أحب الشهادة الكبرى الموت في سبيل الله ورفيقا مع الشهداء والصديقين والأبرار.

صفاته وحياته الدعوية

لقد امتاز شهيدنا منذ نعومة أظافره بحبه للصلاة والعيادة حيث بدأ التزامه في مسجد "الشهيد سيد قطب" حتى نشأ حمزة شابا عابداً وزاهداً وورعاً. لا يتحدث إلا بما أمر الله ليبدأ مشواره بحفظ القران الكريم، وحضور جلسات العلم والعبادة، حيث كان قلبه متعلقاً بالمسجد يحرص على أداء الصلوات الخمس في المسجد، ولقد امتاز علي في عمله الدعوى وكان يفعل كل ما يكلف به، حيث كان شهيدنا صاحب قدرة عالية على التوجيه والإرشاد وصاحب قوة وجرأة لا مثيل لهما. حيث كان أمير الرابطة الإسلامية في جامعة الأقصى.

علاقة بالآخرين

اتسم شهيدنا بالبساطة وطيب القلب، فكان متواضعاً، ومتفانياً في أداء واجبه، ومحترماً لالتزاماته. كان شهيدنا الفارس حنوناً وعطوفاً على الأطفال والصغار ومحترماً للكبار، ومحباً لإخوته حباً شديداً، ولا يميز بين أخوته. الخجل والحياء والهدوء والسرية، كلها صفات اتصف بها شهيدنا وكان محباً للآخرين ودوماً ترتسم على وجهه ابتسامة عريضة تتواصل معه وتُظهر طيب معدنه، وكان شجاعا باسلا متواضعا ومتفانيا في عمله في سبيل الله ولخدمة أبناء الحركة وتميز بالصوت الهادر ضد الظلم والإجحاف.ارتبط الشهيد "أبا بكر" بصداقة حميمة بعدد كبير من الشهداء وعرف منهم الشهيد عمار شاهين والعديد من الشهداء.. وكانت علاقاته أخوة ومحبة وتسامح أكبر من كونها علاقة تنظيمية، حيث يشهد له بذلك كل من تعامل معه فكان يشارك ويحرص دوما على المشاركة في تشييع أعراس الشهداء الأبرار، تميز بخطه الجميل فكان يخطط على الجدران لأعراس الشهداء وينعى الشهداء بأعراسهم بصوته الهادر المشتاق للجنان.

مشواره الجهادي

مع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة، قرر حمزة الالتحاق بركب جيل
العقيدة ليحمل في قلبه رسالة الإيمان، والوعي والثورة ضمن صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي عمل فيها بتفان وإخلاص في سبيل الله لإعلاء كلمته الطاهرة.اختير شهيدنا المجاهد ليكون ضمن صفوف جيش القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فكان مثالا للقائد الصادق، حيث عمل بلا كلل ولا ملل، ليصبح "أبا بكر" من بعد ذلك قائدا ميدانيا ومسئولا لجيش القدس في مخيم النصيرات وانضم بعد هدا المشوار الحافل بالمحطات الجهادية إلى صفوف سرايا القدس وكان أميرا لإحدى المجموعات. شارك الشهيد في كل الميادين في الرباط على الثغور وعمليات الاشتباك مع القوات الصهيونية، وصد الاجتياحات المتكررة وبخاصة في مخيم البريج، وكما قام بإطلاق العديد من قذائف الهاون على المغتصبات المحاذية للمنطقة الوسطى.شارك الشهيد "أبا بكر" في اجتياح البريج هو ورفيقي دربه الشهيد سامر أبو سيف، وعمار شاهين حيث حاصرهم الجيش الصهيوني في المنطقة لمدة تزيد عن ثمانية ساعات، وارتقى فيها الشهيد عمار شاهين بعد اشتباك عنيف أوقعوا العديد من الخسائر في جنود الاحتلال الصهيوني.شارك شهيدنا المجاهد (حمزة) في اجتياح مخيم البريج في شهر رمضان وحوصر حمزة ورفيق دربه الشهيد سامر أبو سيف لمدة تزيد عن أربع ساعات متواصلة، حيث خاض اشتباك مع قوة صهيونية واعترف العدو عن إصابة ثلاثة جنود وانسحب حمزة وسامر من المكان بتوفيق الله عز وجل.

موعد مع الشهادة

لقد كان كل يوم على موعد مع الشهادة.. وفى آخر يوم من استشهاده
قام بتسديد ديونه كأنه يعلم أنه سوف يلقى الله في هدا اليوم وقال لأصدقائه سوف أذهب ولا أظن أني سأعود لهذه الدنيا والملتقى الجنة بإذن الله.لطالما انتظر هذا اليوم بشوق ولقاء الأحبة في الجنان ففي صباح يوم الخميس 11 من ذي الحجة 1428هـ الموافق 20/12/2007 كان شهيدنا على موعد مع الشهادة، حيث كان هو ومجموعة من إخوانه المجاهدين في سرايا القدس متجهين إلى منطقة الاجتياح في مخيم المغازي، حيث هب الشهيد المجاهد حمزة أبو طيور لردع بني صهيون والوقوف له بالمرصاد وذلك بمشاركته مع رفيق دربه سامر أبو سيف، بوضعهم خطة لاقتحام منزل السيد حسنى المصدر الذي تعتليه القوات الخاصة ليرد على جرائم الاحتلال الذي ارتكبها بحق إخوانه المجاهدين في مدينة غزة، حيث قام الشهيد حمزة مع رفيقه سامر في تمام الساعة الثانية والنصف مساءا، باقتحام المنزل فقام سامر بضرب قذيفة RBG على باب المنزل وقاموا باشتباك، وصفه أهل المنزل بأنه أعنف اشتباك حيث استمر الاشتباك لمدة ثلاثون دقيقة واقتحموا المنزل ليوقعوا العديد من الخسائر في القوة الصهيونية الغازية، من لواء جولاني حيث حوصروا في المنزل ليرتقوا شهداء وليلحقوا بركب الشهداء الأطهار الذين سبقوهم على ذات الطريق.

وصية الشهيد المجاهد / حمزة سالم أبو طيور (أبو بكر)
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام وكفى به من عزه وشرفنا بالجهاد وكفى به من شرف.. الحمد لله الذي جعلنا على أرض الرباط.. نرابط على أرض فلسطين ونجاهد في سبيله لنقتل أبناء القردة والخنازير ونرفع راية التوحيد راية لا اله إلا الله.. والصلاة والسلام علي سيدنا محمد قائد الغر الميامين وقائد سرايا المجاهدين.الحمد لله قاهر الطغاة الظالمين.. الحمد لله قاسم الجارين ومذل المستكبرين المستبدين وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له القائل: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ).يقول تعالى: (لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا، دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).ويقول تعالى: (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ).عن أبى هريرة رضي الله عنه ويقول المصطفي صلى الله عليه وسلم: (تضمن الله لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي، وإيمان بي وتصديق برسلي فهو على ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى منزله الذي خرج منه، بما نال من أجر أو غنيمة، والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئة يوم كلم، لونه لون دم وريحه ريح مسك، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف السرية تغزو في سيل الله أبدا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم ٌأغزو فأقتل).ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض) .أنا أخوكم في الله حمزة سالم أبو طيور ابن الإسلام العظيم أقدم روحي ونفسي رخيصة فداء للإسلام وفداء الوطن الجريح وحبي لأن أكون جنديا من جنود الله في الأرض لأدافع عن كرامة هذه الأمة، ولما أعد الله للمجاهدين والشهداء من كرامات فالشهداء هم شجرة الحياة وشجرة الجهاد المقاومة.أيها الأخوة الأحباب أعلم أن الفراق صعب وأعرف أن الصديق عندما يفارق أصدقائه صعب للغاية ولكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس لأننا نعتقد جيدا أننا لن نذهب إلى الموت بل نذهب إلى الحياة الأجمل الحياة السعيدة حيث هناك الرسل والصحابة والصالحين والتابعين والشهداء نلقاهم بإذن الله عز وجل، إنها مشاعر الفرح الكبير عندما نخرج من دنيا جيفة إلى عالم الآخرة فقد كان المجاهدون أعلم وأقرب إلى الحياة الآخرة.
أمي الحنونة / أعلم أن الفراق صعب فلا تحزني علي، واصبري واحتسبي فأنت التي كنت دائما تحثيني على الجهاد وكنت تلزميني على صلاة الفجر في جماعة فاليوم يا أمي افتخري بي وزفيني إلى الحور العين ولا تحزني على، فلك التحية يوم كنت مجاهدا ولك التحية يوم استشهدت.
أبى الغالي / أنت الذي ربيتني وألزمتني على الصلاة وحفظ القرآن فلا تحزن على الفراق واصبر واحتسب على الفراق وبإذن الله الملتقى الجنة لأنه هذا حق.
رسالة إلى أبناء الجهاد الإسلامي / أيها المجاهدون الأطهار، أيها المرابطون على أرض الرباط، مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أحفاد خالد والزبير، يا تلاميذ فتحي الشقاقي، يا أخوة الشهداء والأسرى والجرحى أنتم من ألمس فيكم الانتماء الحقيقي لهذا الدين العظيم ولهذه الحركة الربانية، أنتم الذين حافظتم على دماء شهدائكم العظام وأنتم الذين أقسمتم على السير على دربهم ونهجهم، أنتم ما زلتم في الميدان تدافعون عن شرف هذه الأمة تحية لكم من القلب إلى أيديكم وأجسادكم الطاهرة.
رسالة إلى بني صهيون / لقد أصابكم الغرور في عهد الني صلى الله عليه وسلم وظن الكثير من المؤمنين أنهم لن يخرجوا من المدينة المنورة وجزيرة العرب، وقد سجل القرآن ذلك الموقف علي نحو يؤكد ما ينبغي أن يطوي المؤمن قلبه عليه من أن الشر لن تدوم له دولة، وأن الباطل مهما انتفش لا بد أن يخر صريعا أمام جلال الحق.
يقول تعالى: (وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ). قدرنا هو الانتصار وخيارنا هو المزيد من المقاومة والجهاد، دون أن يهتز لنا يقين أو تلين لنا قناة.
إلى الأخوة والأصدقاء الأحبة / تحية لكم من القلب إليكم، أعلم أن الفراق صعب، إليك أخي أبا حمزة احفظ الوصية.. احفظ العهد الذي بيننا الذي عهدناه من يوم أبا محمد فنحن كلنا مشاريع شهادة يسقط الأول ليصعد آخر يحمل الراية ويسقط الثاني ليحمل الآخر الراية فالرجال لن يهزموا بإذن الله، ولن تهزم إرادتهم بإذن الله، وأخيرا سامحوني فقد سامحتكم جميعا.
وأخيرا تحية إلى شهدائنا الذين سبقونا تحية إلى روح عمار شاهين أبامحمد وبإذن الله الملتقي الجنة، ملتقانا الجنة بإذن الله.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم حمزة سالم أبو طيور
ابن الإسلام العظيم


الساعة الآن : 01:11 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 119.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 118.33 كيلو بايت... تم توفير 1.03 كيلو بايت...بمعدل (0.86%)]