***هذه هي امي....
هَذِه أُمِّي .. وَإنْ رَغِمَت أنُوف !
كَيْفَ لا أَغَارُ عَلى مَنْ غَارَ اللهُ لهَا ؟! *** عظيمٌ والله شأنك يا أمّاه، جليلٌ قدرك .. رفيعٌ ذكرك .. يَعْجَز اللّسان عن ذكر مناقبك، وتفرح القلوب عند ذكر فضائلك .. الله أكبر .. إنها أمّنا .. عَائشَةُ - رَضيَ اللهُ عَنْها – الصّديقة بنت الصّديق بحرٌ زاخر .. طودٌ باهر .. طاهرةٌ مُطهّرةً .. صدّيقةٌ مُصدّقة ... صالحةٌ مُصلحةً جعلها الله محنةً ..حيّةً و ميّتة .. فبحبّها نُفرّق بين المؤمن و الكافر .. والبرّ والفاجر ذُكرت أمّنا عائشة رضي الله عنها عند رجل فسبّها، فقيل له: أتسبّ أمك ؟! فقال: ما هي بأمي .. !! فبلغها ذلك فقالت: ( صدق! أنا أمّ المؤمنين وأما الكافرين، فلستُ لهم بأمّ ) شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة ( 7/1523) من مناقبها رضي الله عنها : أنَّ المَلَكَ أَرَى صورتَها للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوَّجها في سُرْقة حرير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن يكن هذا من عند الله يُمضِه).. وأنَّها كانت أحبَّ الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنَّه لَم يتزوَّج بِكراً غيرها، وأنَّ الوحيَ كان ينزل عليه وهو في لِحافِها، وأنَّه لَمَّا نزلت عليه آيةُ التَّخيير بدأ بها، فخيَّرها، فاختارت اللهَ ورسولَه، واستنَّ بها بقيَّةُ أزواجِه .. وأنَّ الناسَ كانوا يَتحرَّونَ بهداياهم يومَها مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيُتحِفونَه بما يُحبُّ في منزلِ أحبِّ نسائه إليه رضي الله عنهم أجمعين .. وأنَّ اللهَ برَّأها بِما رماها به أهلُ الإفك، وأنزل في عُذرِها وبراءَتِها وَحْياً يُتلَى في محاريب المسلمين وصلواتِهم إلى يوم القيامة، وشهد لها بأنَّها مِن الطيِّبات، ووعدها المغفرةَ والرِّزقَ الكريم، ومع هذه المنزلة العليَّة تتواضعُ لله وتقول: (ولَشأنِي في نفسي أهونُ مِن أن يُنزل الله فِيَّ قرآناً يُتلى) .. وأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تُوفي في بيتها، وفي يومِها، وبين سَحْرِها ونَحرِها، ودُفن في بيتِها .. يا مُبْغِضِي! لا تَأتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ *** فالبَيْتُ بَيْتي والمَكانُ مَكاني إن تكلمت عن العبادة فلا تعجب: قال القاسم: (كنت إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة أسّلَم عليها ، فغدوت يوماً فإذا هي قائمةٌ تُسبّح و تقرأ { فمنَّ الله علينا ووقانا عذاب السّموم } وتدعو وتبكي وتُردّدها ، فقمت حتى مللت القيام ، فذهبت إلى السوق لحاجتي ثم رجعت فإذا هي قائمةٌ كما هي تصلي و تبكي ) " صفوت الصفوة 2/ 15 16 " . و إن أتيت إلى الفصاحة والخطابة فهذا شأنها : قال الأحنف بن قيس : ( سمعت خطبة أبي بكر و عمر و عثمان و علي و الخلفاء بعد ، فما سمعت الكلام من فيّ مخلوق أفخم و لا أحسن من فيّ عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ) " اللالكائي 2767 " وأما العقل و الرشد في الرأي فالمجال مجالها و خذ برهان ذلك: قال علي رضي الله عنه : ( لو كانت امرأة تكون خليفة لكانت عائشة ). " اللالكائي 2761 " و أما العلم فلا تسأل .. فأمّي أعلم نساء العالمين بل أكثر من هذا واسمع : قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : ( ما أُشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط؛ فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها علما ) وأغرب من هذا !! تعرف حتى الطبّ : قال هشام بن عروة عن أبيه: ( ما رأيتُ أحداً أعلم بفقه، ولا بطبّ، ولا بشعر من عائشة ) وأما الكرم والسخاء فلها فيه النصيب الوافر : قال ابن الزبير :( ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة و أسخى ) " اللالكائي 2763 " الله أكبر ... هذه هي أمّي وهذه أخلاقها وسجاياها .. فلا غرابة أن أغير لها .. فالله تبارك وتعالى غار لها فوق سبع سماوات تشريفاً لها وتكريماً فكيف لا أغار لها ؟؟؟؟ قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - : ( ولما تكلم فيها أهل الإفك بالزور و البهتان غار الله لها فأنزل براءتها في عشر آيات من القرآن تتلى على تعاقب الزمان ) . " البداية والنهاية 8 / 856 " قال ابن كثير : ( و قد أجمع العلماء على تكفير من قذفها بعد أن برّءها الله ) " البداية و النهاية 8 / 486 " فأكثروا - يا رعاكم الله - من ذكر أمّكم عند الخاصة والعامة .. و انشروا محاسنها بين أهليكم فإن هذا والله من سنة أسلافكم .. قال العلامة الحافظ أبو نعيم الأصبهاني : ( فالإمساك عن ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر زللهم، ونشر محاسنهم ومناقبهم وصرف أمورهم إلى أجمل الوجوه .. من إمارات المؤمنين المتبعين لهم بإحسان ). فأنتم على خير تحسدون عليه و تفرحون به بين يدي الله .. وبهذا تغنموا شفاعة أمّكم.. فالصالحون لهم شفاعة في يوم القيامة وأما مُبغضيها فليس لهم إلا الخزي والتبرّي .. قالت عائشة رضي الله عنها : ( لا يَنْتِقُصني أحدٌ في الدنيّا إلا تبرّأتُ مِنْه في الآخِرة ) " اللالكائي 2769 " *** |
جميل هذا الموضوع بارك الله فيك اخي الفاضل شاكرا لله
|
حياك الله مشرفتنا الكريمة
وجزاك الله خيرا على المرور |
ومن مناقبها أنها كانت أحب نساء النبي صلى الله عليه وسلم اليه وأكثرهم غيرة عليه ففي يوم قال رجل يهودي للنبي صلى الله عليه وسلم : السأم عليكم -أي الموت - فردت عائشة رضي الله عنها : وعليكم السأم واللعنة والغضب عبدة الجبت والطاغوت حفدة القردة والخنازير .......
الله أكبر جزاك الله عنا وعن الاسلام كل خير ياأمنا ورضي الله عنك وعذّب كل من تكلم فيك بسوء جزاك الله كل خير أخي الفاضل وحياك كما أحييت في قلوبنا حب أمنا رضي الله عنها |
جزاك الله خيرا اخى الفاضل
الغالى شاكرا لله على هذا الموضوع القيم و بارك الله فيك |
اقتباس:
مشاركاتك طيبة .. وجزاك الله خير الجزاء على التعقيب الرائع.. |
اقتباس:
اهلا وسهلا بمرورك يا غالي .. لا حرمنا الله من هذه الطله الرائعة.. |
بسم الله
عظيم شأنها هي امي اسأل الله تعالى ان نتحلى بصفات امهات المؤمنين رضوان الله عليهم اشكلارك اخي الكريم على المشاركة الطيبة وفقك الله,, |
اقتباس:
بارك الله بك مشرفتنا .. دمتي بحفظ الله ورعايته |
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كلامات رائعه وتنسيق جيد للموضوع حفظك الله اخى الكريم وادام هذا القلم المبدع تمنياتى لك بالتوفيق |
اقتباس:
وجزاك الله خير الجزاء على المرور والتعليق الرائع |
الله يجزيك الخير
|
جزاك الله خيرا |
اقتباس:
اهلا بك بيننا وفي منتادكم الكبير |
اقتباس:
اهلا بمرورك |
بارك الله فيك اخي الكريم موضوع كثير قيم
جزاك الله خيرا |
اللهم ارزقنا رفقتهن في أعلى الجنان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته جزاك الله خيرا اخي الفاضل شاكر لله وسلمت أناملك على الموضوع المميز جدااااااااا كيف لا وهو عن إحدى أمهاتنا الحبيبات اللاتي أنرن بسيرتهن دروب حياتنا نعم أحبها كثيراااااااااااااااااا أمي وأمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها ورضي الله عن أمهاتنا جميعااااااا اللهم ارزقنا رفقتهن في أعلى الجناااااااااااان ووفقنا للسير على دربهن لنيل رضاك يارب جزاك الله خيرا أخي الفاضل على طرحك الموفق في ميزان حسناتك إن شاء الله وفقك الله وأسعدك في الدارين تقبل تحيتي |
اقتباس:
لا حرمنا الله من هذه الطلات الجميلة.. |
اقتباس:
بوركتي اختي الكريمة على المرور الكريم والتعليق الطيب.. اشكر لك هذا التعليق النابع من الاعماق.. في حفظ الله ورعايته.. |
الله يبارك فيك يا اخي الفاضل شاكر الله
احلى و اطيب موضوع افتتح بقرأته في ملتقانى الاسلامي......... طول كرم |
هي ام المؤمنين رضي الله عنها
كانت خير امرة شرفها الله من فوق سبع سموات مشكوور اخي على هذا النقل الطيب والله يجزيك الخير خالص احترامي |
اقتباس:
بارك الله بك على التعليق الطيب.. |
اقتباس:
بارك الله بك على المرور العطر.. |
| الساعة الآن : 12:26 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour