ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الأمومة والطفل (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=16)
-   -   && صفات الأم الصديقة && (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=2864)

الأفق 07-02-2006 03:20 PM

&& صفات الأم الصديقة &&
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي الأم القارئة:

نسمع كثيرًا من تشكو من الأمهات من ابنتها وخاصة بعد بلوغ سن المراهقة.

فهل سألت هذه الأم نفسها: كم من الوقت خصصت لرعاية ابنتها ؟ كم من الوقت خصصت للاستماع إليها وبرحابة صدر ؟ كم من الوقت خصصت لمصاحبتها ؟ وهي أحق الناس بحسن الصحبة كما جاء في نص الحديث [[ من أحق الناس بحسن صحابتي يا رسول الله ؟ قال: أمك ثلاث مرات ]].

كم من الوقت خصصت لتوجيه ابنتها والاهتمام بها ؟

عندما نهتم بالابنة ونسمع لها قبل أن يسمع لها غيرنا، سنفهم ما يشغلها وندرك حاجاتها , يشير أكرم عثمان في كتابه التميز في فهم النفس إلى أن المراهقين بحاجة ماسة إلى من يفتح لهم صدره ويصغي إليهم ويحاورهم ويناقشهم باحترام ويعطيهم الفرصة للتحدث والتعبير عما يحسونه به، فالتعاطف من وجهة نظرهم يعطيهم الإحساس بالأمن والطمأنينة والسعادة.

فالمراهق يمتاز عن غيره بالحساسية المرهفة لكل ما يجري حوله لذا فهو أحوج ما يكون إلى اهتمام الآخرين ومحبتهم، إن الإصغاء للمتحدث من الأمور الهامة فقد كان الصحابة يستمعون لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكأن على رؤوسهم الطير من شدة الاهتمام به وبما يقول.

وتذكري عزيزتي الأم أن مرحلة المراهقة من أصعب مراحل النمو على النشء وأشدها تأثيرًا على حياته مستقبلاً وأكثرها عناءً وجهدًا بالنسبة للمربين والآباء والأمهات، وفيها تجتمع على المراهق عوامل متعددة مثل التغيرات في الجسم والغدد والطول والوزن والإحساس بالبلوغ، وأيضًا التكليف الرباني له.

فلا تكوني أنت أيضًا أيتها الأم من العوامل التي تجتمع على الإبنة المراهقة بعدم تفهمك لها وتذكري قول الإمام علي رضي الله عنه: [[لاعب ولدك سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعًا ثم اترك حبله على الغارب]].

فالمصاحبة توجيه ومرافقة ومحبة، المصاحبة تزيل الحواجز وتقرب بين الأبناء والآباء والأمهات، فلا يشعر الأبناء بأي حرج من أن يستشيروا أهلهم فيما يعرض لهم من أمور.

المصاحبة تكشف للأهل قدرات الأبناء الحقيقية ودرجة نضجهم العقلي والنفسي.

المصاحبة تقي أبناءنا من الأمراض النفسية والمشكلات الانحرافية، وبالتالي تحقق لهم الصحة النفسية والتوازن الأخلاقي.

عزيزتي الأم القارئة:

إن نجاح الأم في التعامل مع الابنة المراهقة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بما لديها من صفات تتسم بها شخصيتها.

وهل نبني قصورًا على الرمال ؟

لقد اهتم الإسلام بالإنسان في كل مراحله بل حتى قبل وجوده في هذه الحياة عندما دعت الشريعة الرجل إلى حسن اختيار الزوجة والعكس كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: [[ تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها، وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين ترتب يداك ]] , [[ إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ]] , فلن يستقيم البناء إلا إذا كان الأساس سليمًا. وهي نبني قصورًا على الرمال؟

فالأم هي المدرسة التي يتخرج فيها الأولاد وحسن اختيارها ينشأ عنه نجابة الولد واستقامته وصلاح أمره والأب هو الراعي للأسرة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [[كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته]].

صفات الأم الصديقة:

1ـ أن تكون مثقفة:

وأهم موضوعات هذه الثقافة العلم إجمالاً بالحلال والحرام والحقوق مثل حق الزوج والأولاد. وأساليب التربية وأساليب أعداء الإسلام، والتزام الأخلاق الفاضلة، ومعرفة الخصائص العامة للنمو [الطفل والمراهق]، ومعرفة هذه الخصائص أمر بالغ الأهمية لتعمل على إشباع مطالب الأبناء وحجات نموهم بما يتناسب مع قدراتهم واستعدادهم وبما يجنبهم عوامل الإحباط والقلق والصراع ويحقق لهم التوافق النفسي والاجتماعي.

2ـ الأم القدوة:

فتكون قدوة حسنة لابنتها في الخلق والسلوك وضبط النفس وفي الالتزام بالعبادات [الصلاة والصوم والحجات وحفظ اللسان...] , تقول إحدى الفتيات: [[ أمي لا تصلي فكيف تكون قدوة لي ]] , فالأم التي تهمل الصلاة بحجة المشاغل الكثيرة كيف تطلب من أولادها ما لا تفعله ؟، كيف تطلب من الابنة لسانًا عفيفًا وهدوء وعدم انفعال وهي تُسمعها الكلمات النابية وتحيطها بالانفعالات والعصبية ؟ فالقدوة الحسنة أمام الابنة هي خير الوسائل لإيجاد تربية متوازنة للفتيات.

يقول محمد قطب في كتابه [منهج التربية الإسلامية]: [[من السهل تأليف كتاب في التربية، ومن السهل تخيل منهج، ولكن هذا المنهج يظل حبرًا على ورق ما لم يتحول إلى حقيقة واقعة تتحرك في واقع الأرض، وما لم يتحول إلى بشر يترجم بسلوكه وتصرفاته ومشاعره وأفكاره مبادئ المنهج ومعانيه عندئذ فقط يتحول إلى حركة .. يتحول إلى حقيقة]].

3ـ أن تتصف بالرحمة والرفق واللين في توازن:

يجمع علماء التربية أن الناشئ إذا عومل من قبل أبويه المعاملة القاسية بالضرب الشديد مثلاً والتوبيخ والتحقير والتشهير والسخرية فإن ذلك له آثاره السيئة على صحته النفسية وسلوكياته والمراهقة في هذه السن في أشد الاحتياج إلى الحب والعطف والرحمة.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تقبلون الصبيان فما نقبلهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [[وأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة ؟]] , ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [[إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه]].

فلا بد أن تكون العلاقة بين الأم وابنتها علاقة متوازنة [خير الأمور أوسطها] فلا قسوة مرعبة ولا لين ضعيف، لأن الزيادة في كلا الأمرين كالنقص.

وأفضل السبل أن تكون الأم صديقة لابنتها وتحيا معها حياة فيها ملاطفة ومعايشة وحب دون إفراط ولا تفريط فلا قسوة ترهب الابنة من الحديث مع أمها، ولا تدليل زائد يميع الابنة ويفسدها.

4ـ تجنبي كثرة اللوم والعتاب وإظهار العيوب:

يقول بن قدامة في كتابه [مختصر منهاج القاصدين]: [[ ومتى ظهر من الصبي خلق جميل وفعل محمود فينبغي أن تكرم عليه، ويجازى بما يفرح به، ويمدح بين أظهر الناس، فإن خالف ذلك في بعض الأحوال تغوفل عنه ولا يكاشف، فإن عاد عوتب سرًا، وخوف من إطلاع الناس عليه، ولا يكثر عليه العتاب لأن ذلك يهون عليه سماع الملامة، وليكن حافظًا هيبة الكلام معه]].

وعلى الأم مراعاة الحكمة في توجيه الابنة والتنويع هو مسلك الناجحين وتحين الأوقات المناسبة بما يحتاجه الموقف والظروف والحالة النفسية للابنة الحبيبة.

5ـ الدعاء للابنة الحبيبة لا عليها:

يقول الله تعالى مخبرًا عن إبراهيم عليه السلام: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم:40] فالأم الصديقة تكون سببًا في صلاح ابنتها بالدعاء لها لا عليها كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم فدعا للأطفال فبارك الله في مستقبلهم بالعمل، والمال، والولد فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: [[اللهم علمه الحكمة]] أخرجه البخاري , وبفضل دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح ابن عباس في كبره حبر الأمة، وترجمان القرآن.

واعلمي عزيزتي الأم أن الدعاء للابنة أمامها يكون سببًا للتواصل والقرب بينها وبين الأم إلى جانب الراحة النفسية أن أمها تحبها وتدعو لها وهذا له أثر رائع تلمسه الأم والابنة.

6ـ احرص على تطوير نفسك:

ومن الهام جدًا تطوير النفس وتنمية الثقافة لتواكب العصر، وتحصلي على احترام الأبناء وثقتهم فيلتمسون المشورة والنصح منك , وإذا فقد الأبناء الثقة في كلام الوالدين وخاصة الأم فلن يقبلوا التوجيه ولن يصغى أحد إلى النصح، ويلجأون حينها إلى من يثقون به من صديقة أو معلم، فإن كان الصديق أو المعلم أو غيرهم صالحًا فلا خوف على الأبناء، وإن كان العكس تفاقمت المشكلة , ومن تطوير الذات تعلم بعض الفنون مثل فن الحوار فن الاتصال مع الآخرين , ويمكنك متابعة فن الاتصال مع الآخرين على موقعنا في نافذة فن الإدارة [إدارة العقل] لتحسني فن التواصل مع ابنتك الحبيبة.



وفقنا الله وإياك إلى فهم أبنائنا وتربية أبنائنا وتحقيق الأمرين الهامين:

1ـ التنشئة الإسلامية الصحيحة.

2ـ تحقيق الصحة النفسية للأبناء.

نورا* 07-02-2006 03:24 PM

*بسم الله الرحمن الرحيم*
جزاك الله خيرا اختي العزيزة الافق على الوضوع
وارجو من كل الامهات قراءته لما يحمل من النصح لهم
***بارك الله فيك***

فتاة الاسلام 07-02-2006 07:20 PM

بسم الله الرحمن الرحيم ..

جزاك الله خيراا اختي الافق على موضوعاتك المميزة والرائعة .

جعلها الله في ميزان حسناتك ..

الأفق 08-02-2006 03:44 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير اختي ....نورا

مشكورة على مرورك الطيب

تحياتي

الأفق 11-03-2006 09:10 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جـــــز اكي الله خير اختي %% فتاة الاسلام %%

شكرا على مروركي الطيب

قطرات الندى 14-03-2006 08:01 AM

جزاك الله خيرا اختى الغالية الافق على هذا الطرح
لا اجمل من الام الصديقة التى تحتض مشاكل اولادها بكل جوانبها وانا اذكر هذا جيدا مع امى حفظها الله كم مرة كانت الاخت التى تساندنا و ترافقنا فى كل جوانب الحياة............

الأفق 14-03-2006 04:00 PM

بارك الله فيك ووفقك اختي ** قطرات الندى

الله يخليك الوالدة ويطول في عمرها

ويسرك امورك دائما

kafa 14-03-2006 06:08 PM

natamana men kol 3el omahat an tatabe3 hezeh el khotowet le tarebiyet awaldaha o jazaki allah alf khayr

في رحاب الله 14-03-2006 06:20 PM

:bes:

اختي وغاليتي الافق اريد ان اشكرك على هذا الموضوع المفيد
يعطيكي الف عافيه غاليتي واتمنى لكي مذيد من التقدم والاذدهار
جزاك الله خيرا

الأفق 14-03-2006 10:50 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير اخي ---Kafa

شكرا على مرورك الطيب --- الله يوفقك

سماء احمد 22-03-2006 01:30 AM

راح اغير معاملتي مع ابنتي من اليوم
 
:10: بارك الله فيكم واتمنى لكم المزيد من التقدم

الأفق 31-03-2006 12:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة في رحاب الله
:bes:

اختي وغاليتي الافق اريد ان اشكرك على هذا الموضوع المفيد
يعطيكي الف عافيه غاليتي واتمنى لكي مذيد من التقدم والاذدهار
جزاك الله خيرا

اثابك الله خير اخيه

لا شكر على واجب اختاة --- الله يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه

الأفق 27-04-2006 04:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماء احمد
:10: بارك الله فيكم واتمنى لكم المزيد من التقدم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير اختي الكريمة

مشكورة على مرورك الطيب--- واهلا وسهلا بك معنا

kafa 28-04-2006 08:06 PM

بارك الله فيك أختنا العزيزة موضوع جدا مفيد نتمنى من كل الامهات أ ن تفهم بناتها وتتعامل معها و كأنهن أصدقاء

الأفق 06-05-2006 04:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kafa
بارك الله فيك أختنا العزيزة موضوع جدا مفيد نتمنى من كل الامهات أ ن تفهم بناتها وتتعامل معها و كأنهن أصدقاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير اخيه

مشكورة على مرورك الطيب --- ونصيحتك الطيبة

amel-80 26-01-2009 01:51 PM

رد: && صفات الأم الصديقة &&
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة

الأفــق

بارك الله فيك وفي طرحك المميز

عن نفسي أوافق وبشدة على الصداقة بين الأباء والأبناء
وخاصة صداقة الأم (مصدر الحنان ) لأبنائها أكيد رح يكون لها مردود إيجابي في تربية الأبناء لأن الأم تقضي أطول وقت ممكن مع أبنائها بعكس الأب الذي تضطره ظروف الحياة للتغيب عنهم . ولكن مع هذا يجب أن يخصص لهم بعض من وقته لهم حتى يكون له وجود في حياتهم .

وأسمحي لي أختي الفاضلة بأن أضيف هذه النقاط بخصوص علاقة الأم مع الأبناء.

يجب على الأم

1- أن تعطي من نفسها القدوة لأبنائها، فتحرص تماماً على أن تتمثل فيها كل صفة، تحب أن تجدها في أبنائها، فكلما التزمت بأخلاق الإسلام و أخلاق أهل البيت وآدابهم في قولها، وفعلها، وكلما اعتزت بانتمائها للإسلام، نشأ أبناؤها على التحلي بهذه الصفات.

كما أن هذه القدوة توجب عليها أن تتخلى عن أي صفات لا تحب أن تراها في أبنائها، سواء أكانت هذه الصفات أخلاقية، أم شكلية تخص الملبس والمأكل والحركة والسكون.

2- أن تحرص الأم الحرص كله منذ أن يعي أبناؤها ما يستمعون إليه، فتحكي لهم القصص المختارة، التي تهدهدهم بها، أو تسليهم، أو تكون لهم القيم، وتغرس في نفوسهم فضائل الأخلاق.
و أكثر ما يربي الطفل هو قصص أهل البيت .

وأفضل القصص ما ورد في القرآن، ووصفه الله تبارك وتعالى بقوله: نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن، (يوسف: 3).

3- أن تحرص كذلك وبخاصة عندما يشب أبناؤها، ويصبحون أكثر وعياً على تحدثهم عن المسجد، وأثره في المجتمع، وأن تهيئهم، وتؤهلهم للذهاب إلى المسجد بصحبة الأب، أو الأخ الأكبر، بمجرد أن يكونوا قادرين على ذلك وحدود هذه القدرة هي معرفة الوضوء، والطهارة في الثوب، ومعرفة الصلاة... إلخ فإن المسجد جزء أصيل من شخصية المسلم، وعامل مهم من عوامل تربيته.
و كذالك الذهاب الإستماع إلى المحاضرات الدينية .

4- أن تحرص على أن تكوِّن في بيتها مكتبة إسلامية ملائمة لأعمار أبنائها، وأن تختارها بعناية، بحيث تلبي احتياجاتهم في مجالي الثقافة والتسلية لمن يعرفون القراءة من الأبناء.

أما الذين لم يتعلموا القراءة بعد فلا يُهملوا، وإنما تستطيع الأم الداعية أن تحقق لهم الثقافة، والتسلية أيضاً، عن طريق إسماعهم بعض الأشرطة المسجلة، ومشاهدة الأشرطة المرئية، التي سجلت عليها مواد نافعة.

5- أن تحرص ربة البيت على ضبط أبنائها في النوم واليقظة، بحيث لا يسهرون فيضرون أبدانهم، وأخلاقهم إذا كانت السهرة مع التلفاز في أحد أفلامه، أو مسرحياته التي تستأصل القيم الفاضلة في نفوس الشباب صغارًا وكبارًا، وتتحدى الإسلام، وقد تشجع على الرذائل، أولا تعرض من الظواهر الاجتماعية إلا السيئ منها.

6- أن تحرص على ألا تقع أعين أبنائها في البيت على شيء يغضب الله، أو يخالف شيئاً مما أمر به الإسلام، من تمثال وغيره، أو كلب يعايش الأولاد في البيت، أو صور لا يسمح بها الإسلام، فإن وقوع أعين الأبناء على هذه الأشياء في البيت يعودهم التساهل في أمر دينهم وعبادتهم.

7- أن تحرص الأم على أن تكون مصادر ثقافة أبنائها نقية لا يشوبها شيء من الترهات، والأباطيل، أو المغالطات، وذلك بأن تجعل من القرآن الكريم والسنة النبوية، وسيرة الرسول(صلى الله عليه وسلم) و أهل البيت عليهم السلام ,أساساً لمصادر هذه الثقافة، وأن تضيف إلى ذلك الكتب المختارة المبسطة الملائمة لأبنائها في شرح هذه المصادر الأساسية.

8- تزويد الأبناء بالإجابات الصحيحة عن كل سؤال يطرحونه في طفولتهم، وبخاصة في فترات معينة من سني أعمارهم وهي سنوات التطلعات لما حولهم، ومحاولة إيجاد علاقات بين الموجودات، والاستفسار عما يحدث لبعض أجزاء أجسامهم من نمو.

9- كما أن على الأم أن تختار صديقات بناتها وفق معايير الإسلام، وأخلاقه، وآدابه، وأن تتابع هذه الصداقات، وتحيطها دائماً بالرعاية والاهتمام، وأن تحرص على أن تستمر هذه الصداقة في مجراها الطبيعي المشروع لا تتجاوزه إلى غيره، مما يتهامس به المراهقات.

10- أن تخصص الأم لأبنائها وقتاً بعينه في يوم أوأيام الأسبوع، تجلس إليهم، ولا تنشغل بسواهم من الناس أو الأمور، وأن تقيم علاقتها بهم على أساس من الود، والاحترام، وأن تتعرف من خلال هذه الجلسات مشكلاتهم، وما في أنفسهم من متاعب أو مسائل لا يجدون لها حلاً.
إنها إن لم تفعل، وإن لم تنتظم في ذلك سمحت لهذه المشكلات والمتاعب، والمسائل أن تنمو في غير الاتجاه الصحيح، وقد تصل في بعض الأحيان إلى حد الأزمة، أو المشكلة المستعصية على الحل.

في النهاية لا أقول إلا إحترسي أيتها الأم في معاملة أبناءك ولا تستهيني بالأمر فالموضوع جداً خطير ومهم
فهم أمانة في عنقك .
فأحرصي على هذه الأمانة
في امان الله

الأفق 27-01-2009 06:00 PM

رد: && صفات الأم الصديقة &&
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا
ونصلي ونسلم على نبينا وحبيبنا - محمد - صلى الله عليه وسلم

اختي ومشرفتنا العزيزة == amel-80 ==

جزاك الله خير على مرورك واضافتك القيمة

سعدت بها جدا

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

ranaraslan 29-01-2009 01:37 PM

رد: && صفات الأم الصديقة &&
 
بسم الله الرحمن الرحيم*
جزاك الله خيرا اختي العزيزة الافق على الوضوع

هبه بنت الفاروق 07-02-2009 03:13 PM

رد: && صفات الأم الصديقة &&
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله كل خير اختي الفاضلة على هذا الطرح القيم

بارك الله فيك ولا حرمك الاجر


زهرة الياسمينا 08-02-2009 08:48 PM

رد: && صفات الأم الصديقة &&
 
موضوع اكثر من رائع ........ شكرا لكِ اختى الغاليه..

الأفق 15-02-2009 07:23 PM

رد: && صفات الأم الصديقة &&
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ranaraslan (المشاركة 644048)
بسم الله الرحمن الرحيم*
جزاك الله خيرا اختي العزيزة الافق على الوضوع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا
ونصلي ونسلم على نبينا وحبيبنا - محمد - صلى الله عليه وسلم

بوركت مرورك اختي وعزيزتي -- ranaraslan

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال


الساعة الآن : 11:18 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 33.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.67 كيلو بايت... تم توفير 1.03 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]