ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الإنشاء (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=76)
-   -   سيرة الإئمة الكرام ( المشاركة للجميع ) (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=273)

nourhoda 25-10-2005 12:40 AM

سيرة الإئمة الكرام ( المشاركة للجميع )
 



هو مالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحى ، و كنيته أبو عبد الله و قد لقب بإمام دار الهجرة ، ولد بالمدينة سنة 93 هـ و كان مالك طويلا عظيم الهامة اشقر ، أزرق العينين ، عظيم اللحية و كان متصف بحسن الخلق و الرزانة و سرعة الحفظ و الفهم منذ صباه و هو أحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبعة .

و قد عاش مالك حياته كلها بالمدينة المنورة مهبط الوحى و مقر التشريع و موطن جمهرة الصحابة و محط رجال العلماء و الفقهاء و لم يرحل من المدينة إلا إلى مكة حاجا ، و قد تلقى مالك علومه على يد علماء المدينة و ظل يأخذ و ينهل من العلم حتى سن السابعة عشرة و قام بالتدريس بعد أن شهد له شيوخه بالحديث و الفقه و قد قال مالك: ما جلست للفتوى حتى شهد لى سبعون شيخا أنى أهل لذلك . و يعتبر الإمام إمام أهل الحجاز فى عصره و إليه ينتهى فقه المدينة و قد أجمع العلماء على أمانته و دينه و ورعه ، قال الشافعى: مالك حجة الله على خلقه ، و قال عبد الرحمن بن مهدى: ما رأيت أحدا أتم عقلا أو أشد تقوى من مالك ، و قد شهد له جميع الأئمة بالفضل حتى قالوا: لا يفتى و مالك فى المدينة.
و قد قصده العلماء و طلاب العلم من كل قطر ليأخذوا عنه ، لذا إنتشر مذهبه فى كثير من الأقطار على أيدى تلاميذه ، الذين أخذوا عنه ، و للإمام مالك كتاب (الموطأ) و قد ظل يحرره لمدة أربعين عاما جمع فيه عشرة آلاف حديث و يعد كتاب (الموطأ) من أكبر آثار الإمام مالك التى نقلت عنه ، و قد طبع بروايتين أحدهما رواية (محمد بن الحسن الشيبانى) و هو من أصحاب أبى حنيفة و الثانية رواية (يحيى بن يحيى الليثى الأندلسى).
و بجانب (الموطأ) فللإمام مالك كتاب (المدونة) و قد إحتوى على جميع آراء الإمام مالك المخرجة على أصوله و هو من أهم الكتب التى حفظت مذهبه.
و عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال:" يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة "و قد روى عن ابن عيينه أنه سئل من عالم المدينة؟ فقال: انه مالك بن أنس (رواه الإمام الترمذى فى سننه).
و كان هارون الرشيد قد بعث للإمام مالك ليأتيه فيحدثه بعلمه فقال الإمام (العلم يؤتى) فقصد هارون الرشيد منزله و إستند إلى الجدار فقال مالك يا أمير المؤمنين من إجلال رسول الله إجلال العلم فجلس بين يديه فحدثه. و قد تعرض الإمام مالك لبعض المحن نتيجة بعض الفتاوى التى تغضب الحكام حيث أفتى بعدم لزوم طلاق المكره ، و كانوا يكرهون الناس على الحلف بالطلاق عند البيعة فرأى الخليفة و الحكام أن الفتوى تنقض البيعة التى يبايعها من حلف بالطلاق ، و بسبب ذلك ضرب بالسياط و إنفكت ذراعه بسبب الضرب الذى أوقعه عليه (جعفر بن سليمان) والى المدينة و قد بنى مالك مذهبه على أصول هى كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و الإجماع و القياس و قول الصحابة و المصلحة المرسلة و العرف و سد الذرائع و الإستحسان و الإستصحاب.

قطرات الندى 06-03-2007 10:29 AM

جهد طيب اختى الكريمة
بارك الله فيك
و اسال الله ان يجعله فى ميزان حسناتك
اللهم اميين

عبد اللطيف 07-03-2007 08:40 PM

- من كتاب :أمير المؤمنين العقديين .شيخ الإسلام
مالك بن أنس
ل:محمد أمين السماعيلي
أستاذ العقيدة الإسلامية والأديان
جامعة محمد الخامس
-أولا سيرته الشخصية:
1- اسمه ونسبه وكنيته :
-هو شيخ الإسلام حجة الأمة ،إمام دار الهجرة ،أبوعبدالله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عمرو بن الحارث ، وهو ذوأصبح بن عوف بن مالك بن زيد بن شداد بن زرعة ،وهو حميرالأصغر الحميري الأصبحي المدني ، حليف بني تيم من قريش ،فهم حلفاء عثمان أخي طلحة بن عبد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة .
- وأمه هي :عالية بنت شريك الأزدي .وكانت امرأة فاضلة وكان لها دور في توجيه ابنها في طلبه العلم الشرعي .
*ولادته :
ولد في المدينة المنورة سنة 93 هـ على الأصح وهي السنة التي توفي فيها أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ونشأ الإمام مالك في صون ورفاهية وتجمل .
2- أسرته التي نشأ فيها :

آيـــه 07-03-2007 10:32 PM

بارك الله فيك اختى
و شكرا لك اخى الكريم
abdell
مميز دائما ما شاء الله:)

silent whisper 07-03-2007 10:36 PM

بارك الله فيكم
معلومات جد مهمة

عبد اللطيف 09-03-2007 08:51 PM

2-أسرته التي نشأ فيها :
نشأ الإمام في بيت اشتغل بعلم الحديث والأثر،وتربى بين أسرة فاضلة اشتهرت بالعلم وسمو الأماني والآمال.
*أبوه:أنس بن مالك من تابع التابعين أحد رواة الحديث ،وقد روى عنه ولده مالك ، وكذلك روى عنه ابن شهاب شيخ مالك .
-ثانيا: سيرته العلمية :
طلب العلم وهو حدث ، وتأهل للفتيا وجلس للإفادة وله إحدى وعشرون سنة ، وحدث عنه جماعة وهو حي شاب طري، وقصده طلبة العلم من الآفاق في آخر دولة أبي جعفر المنصور وما بعد ذلك، وازدحموا عليه في خلافة الرشيد إلى أن مات .
1- عـــــــــــــــالم الحجــــــــــــــــــــاز:

نور 10-03-2007 12:11 PM

بارك الله فيك و لكَ في نفسك و عائلتك و أسعدك في الدارين
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الفاضل ( عبدل )

لكم أشكرك لمتابعة هذا الموضوع

منذ وضعته هنا و كنت أنتظر التفاعل فيه

فشكراً لحضرتك

و الله لقد أسعدني جداً و أنا أرى متابعتك فيه


تقديري و إحترامي و نشكر جهودك الدائمة
في هذا القسم الثقافي الإسلامي الذي ينفعنا و ينمي معلوماتنا الإسلامية

بارك الله فيك و جزاك الخير و وفقك الله تعالى لما يحب و يرضيه عنا


** و نتمنى مشاركة الجميع في التعريف بسيرة الأئمة الكرام **

أتركك و الجميع في رعاية الله و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله

عبد اللطيف 10-03-2007 06:50 PM

1-عالم الحجاز:
لم يكن بالمدينة عالم من بعد التابعين يشبه مالكا في العلم ، والفقه، والجلالة والحفظ .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم ، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة "
عن أبي موسى الأشعري قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"يخرج ناس من المشرق والمغرب في طلب العلم ،فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة "
عن ابن عيينة قال :مالك عالم أهل الحجاز وهو حجة زمانه ،وقال الشافعي :إذا ذكر العلماء فمالك النجم .

2- من أقوال مالك :

عبد اللطيف 11-03-2007 06:44 PM

آيـــــــــــــــة:
شكرا لك أختي على تتبعك واهتمامك وجزاك الله كل خير .

عبد اللطيف 11-03-2007 06:48 PM

silent whisper
شكرا لك ونفعني الله وإياك وباقي الإخوان والأخوات في هذا الملتقى .

عبد اللطيف 11-03-2007 06:52 PM

ملاك النور:
جزاك الله خير الجزاء على اهتمامك و وفقك الله لما تحبينه وترضينه ، وأضم صوتي إلى صوتك في أن يشاركنا الإخوة والأخوات في التعريف بالأئمة الكرام .

عبد اللطيف 11-03-2007 07:23 PM

2- من أقوال مالك :
أ-ما تعلمت العلم إلا لنفسي ، وما تعلمت ليحتاج الناس إلي ،وكذلك كان الناس .
ب-لا يؤخذ العلم عن أربعة :سفيه يعلن السفه ،وإن كان أروى الناس ،وصاحب بدعة يدعو إلى هواه ، ومن يكذب في حديث الناس وإن كنت لاأتهمه في الحديث ، وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به .
ج- ما أكثر أحد قط فأفلح .
د-العلم ينقص ولا يزيد ولم يزل العلم ينقص بعد الأنبياء والكتب .
ه- والله ما دخلت على ملك من هؤلاء الملوك حتى أصل إليه ،إلا نزع الله هيبته من صدري .
..........
........
و-ما زهد أحد في الدنيا واتقى ، إلا نطق بالحكمة .
ز-إن الرجل إذا ذهب يمدح نفسه ،ذهب بهاؤه .
ح- ينبغي للرجل إذا خول علما وصار رأسا يشار إليه بالأصابع ،أن يضع التراب على رأسه ، ويمقت نفسه إذا خلا بها ، ولا يفرح بالرئاسة فإنه إذا اضطجع في قبره وتوسد التراب ساء ذلك كله.
3-صفة الإمام مالك وتأثيره في علمه :
نقل غير واحد من الرواة أن مالكا رحمه الله كان طويلا ، جسيما عظيم الهامة ،أشقر ،أبيض الرأس واللحية ،أصلع ،وكان لا يحف شاربه (لا يبالغ في قصه ) .قال عيسى بن عمر : ما رأيت قط بياضا ولا حمرة أحسن من وجه مالك ،ولا أشد بياض ثوب مالك .
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــع

بنت الجنوب 11-03-2007 09:47 PM

جزاك الله خيرا اخي الكريم لهذا المجهود الرائع

عبد اللطيف 12-03-2007 08:09 PM

أختي بنت الجنوب : مشكورة على تدخلك .

عبد اللطيف 13-03-2007 08:48 PM

قال الهيثم بن جميل :سمعت مالكا سئل عن ثمان وأربعين مسألة ،فأجاب في اثنتين وثلاثين منها بـ"لا أدري".
وعن خالد بن خداش ،قال :قدمت على مالك بأربعين مسألة فما أجابني منها إلا في خمس مسائل .
قال ابن وهب عن مالك سمع عبد الله بن يزيد بن هرمز يقول :ينبغي للعالم أن يورث جلساءه قول "لا أدري" حتى يكون ذلك أصلا يفزعون إليه.
وعن محمد بن جرير قال :حدثنا العباس بن الوليد ،حدثنا إبراهيم بن حماد الزهري ،سمعت مالكا يقول :قال لي المهدي :ضع يا أبا عبدالله كتابا أحمل الأمة عليه .فقلت :يا أميرالمؤمنين ،أما هذا الصقع -وأشرت إلى المغرب- فقد كفيته،وأما الشام ففيهم من قد علمت -يعني الأوزاعي- وأما العراق فهم أهل العراق .
وقال مالك رحمه الله :لما حج المنصور دعاني فدخلت عليه،فحادثته،وسألني فأجبته ،فقال :عزمت أن آمر بكتبك ضده -يعني الموطأ- فننسخ نسخا ،ثم أبعث إلى كل مصر من أمصار المسلمين بنسخة ،وآمرهم أن يعملوا بما فيها ،ويدعوا ما سوى ذلك من العلم المحدث فإني رأيت أصل العلم رواية أهل المدينة وعملهم .قلت :يا أمير المؤمنين لا تفعل ،فإن الناس قد سيقت إليهم أقاويل ،وسمعوا ،أحاديث ورووا روايات ،وأخذ كل قوم بما سيق إليهم ،وعملوا به ودانوا به ،من اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهم ،وإن ردهم عما اعتقدوه شديد ، فدع الناس وما هم عليه وما اختار أهل كل بلد لأنفسهم .فقال :لعمري ، لو طاوعتني لأمرت بذلك .
ثالثا :شيوخ الإمام مالك وتلاميذته ومؤلفاته:

أمة_الله 14-03-2007 02:32 AM

وفقنا الله لكل خير وجعلنا وإياك من أهل الجنة
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزااك الله خيرا أخي الكريم
على مجهودك الرااائع والمميز تقبل الله منك
ووفقك لكل خير ونفع بك الإسلام والمسلمين
اسمحلي أخي أن أشاركك الأجر على هذه الصفحات الطيبة
وذلك بعد انتهاءك بإذن الله من سيرة الإمام أنس بن مالك
لكتابة سيرة الإمام أحمد بن حنبل بإذن الله
ورأيي أخي أن يتم تعديل عنوان الموضوع والاكتفاء ب
"ســيـر الأئـمـة"
حتى يكون شاملا وجامعا لجميع سير باقي الأئمة
وإلى ذلك الحين تقبل تحيتي أخي الكريم
أختك في الله

نور 14-03-2007 02:51 PM

أشكر لحضرتك تواجدك في هذا الصفحة الطيبة
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشرفتنا الراقية
:_11: أمة الله :_11:
يسعدني تواجدك في الموضوع
و بارك الله بمشرفنا المتألق ( عبدل)
على مجهوداته القيمة في هذا القسم
و أشكرك لقبولك الدعوة بالمشاركة في التعريف عن حياة الأئمة الكرام
نعم كان يجب تعديل العنوان ، و لكن في البداية كان فقط عن الإمام مالك لذا لم يتم تعديله
و كنا بإنتظار التعريف عن باقي الأئمة و ها أنت أول الوافدين
لهذه الصفحة الطيبة للتعريف عن أناس يجب أن نستقي منهم دائماً عبراً في حياتنا
بارك الله فيك و الشكر موصول دائماً لمشرفنا النشيط المتألق ( عبدل )
على جل مشاركاته القيمة جعلها الله في ميزان حسناتكم إن شاءالله
أترككم و الجميع في رعاية الله و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله

عبد اللطيف 14-03-2007 06:53 PM

السلام عليك أختي الكريمة أمة الله ومرحبا بك في المشاركة معنا بالتعريف بالأئمة الأخيار وسيرهم ، وإن شاءالله أفتح لك المجال لذلك فور انتهائي من سيرة الإمام مالك رحمه الله.

عبد اللطيف 14-03-2007 06:59 PM

أختي الفاضلة ملاك النور أشكرك على اهتمامك وتشجيعك ،وجزاك الله كل خير .

هناء شقور 14-03-2007 11:33 PM

جزاكم الله خيرا / صديقتكم الجديدة هناء

عبد اللطيف 16-03-2007 12:13 AM

أهلا بك بيننا هناء ،وأتمنى أن تجدي في الملتقى ما يسرك وما يثير اهتمامك .

رائد الصعوب 16-03-2007 12:25 AM

بارك الله فيك
و اسال الله ان يجعله فى ميزان حسناتك

عبد اللطيف 18-03-2007 06:01 PM

ثالثا :شيوخ الإمام مالك وتلاميذته ومؤلفاته:
__________________
1- شيوخه:135شيخا منهم ، التميمي توفي سنة136هـ والزهري توفي سنة124هـ ونافع توفي سنة117هـ وابن هرمز توفي سنة148هـ .
2-تلاميذه: تتلمذ على الإمام مالك كثيرون ورووا عنه الموطأ وكان من بينهم شيوخه وأقرانه وقد عد منهم الذهبي 126 رجلا .
3- مؤلفاته ورسائله:لمالك رحمه الله مؤلفات عديدة منها :
أ- رسالة في القدر كتبها إلى ابن وهب وإسنادها صحيح .
ب-مؤلف في النجوم ومنازل القمر .
ج-رسالة في الأقضية .
د-رسالة إلى أبي غسان محمد بن مطرف وهو مؤدب الإمام مالك .
ه-جزء في التفسير.
و- كتاب السر في رواية ابن القاسم عنه .
ز-رسالة إلى الليث في إجماع أهل المدينة .
4-مالك والموطأ:
قال الإمام أحمد بن حنبل :ما أحسن الموطأ لمن تدين به.
وضع مالك الموطأ على نحو من عشرة آلاف حديث ،فلم يزل ينظر فيه كل سنة ،ويسقط منه حتى بقي ماهو معروف ،ولو عاش قليلا لأسقطه كله.
وقد اعتنى العلماء بالموطأ عناية كبيرة ،ذكرهم الذهبي وذكر مؤلفاتهم ،فمنهم من اعتنى برجاله ومنهم من اعتنى بحديثه شرحا وتعليقا واختصارا .
5-وفاة مالك :
قال القبعي : سمعتهم يقولون :عمر مالك 89 سنة ،مات سنة 179هـ.
ودفن بالبقيع اتفاقا ،وقبره مشهور يزار بالمدينة المنورة ,قال القاضي عياض :إن الصحيح من تاريخ وفاة مالك هو ربيع الأول سنة179هـ يوم الأحد .


*انتهــــــــــــــــــــــــــى *

أبـو آيـــه 19-03-2007 12:07 AM

جزاك الله خيرا وبارك بجهودك القيمة اخي العزيز
ما شاء الله جهود تستحق التقدير

عبد اللطيف 19-03-2007 08:09 PM

شكرا أخي الكريم على تدخلك وهذا من فضل الله وفضلك الذي يتجلى في هذا الملتقى ، الذي جمعني مع الإخوة والأخوات حتى أصبح الجميع عائلة واحدة .

أمة_الله 19-03-2007 08:32 PM

اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاااك الله خيرا أخي الكريم على مجهودك الطيب
تقبل الله منك ورفع به ميزان حسناتك إن شاء الله
لي عودة بإذن الله لعرض حياة
الإمــــــام أحمــــد بن حنبــــل (رحمه الله )
تقبل تحيتي

بسمة شهيد 19-03-2007 09:45 PM

السلام عليكم

ما شاء الله عليك اخي الكريم عبد اللطيف

دائما مبدع بالروايات وسردها

منور القسم

بوركت يمناك

عبد اللطيف 20-03-2007 08:34 PM

أختي الكريمة أمة الله دمت في صحة جيدة وإن شاء الله نحن في انتظار سيرة الإمام ابن حنبل وجزاك الله خير الجزاء مسبقا.

عبد اللطيف 20-03-2007 08:37 PM

أختي الكريمة بسمة شهيد شكرا على تدخلك الطيب ودمت في أحسن حال وأريح بال.

أمة_الله 22-03-2007 01:46 AM

الجزء الأول :مولده ونسبه ... طلبه للعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركـــاته
المراجع المعتمد عليها
أحمد بن حنبل :عصره وحياته،آراؤه وفقهه
تاريخ التشريع الإسلامي :ترجمة سيرة الإمام أحمد بن حنبل

بسم الله نتوكــــل على الله
* سيرة الإمـــام أحمد بن حنبل (رحمه الله) *

مـــولده ونسبــــه
ولد الإمام أحمد بن حنبل في ربيع الأول من سنة 164 من الهجرة النبوية ببغداد، وتوفي رضي الله عنه في 12 من ربيع الأول سنة 241 وكانت جنازته يوم الجمعة.
كان رضي الله عنه عربي الأصل يلتقي نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند نزار بن معد بن عدنان.توفي والده وهو صغير فتولت والدته تربيته وكانت فقيرة وشابة حسناء جميلة تقدم لخطبتها العديد لكنها فضلت العيش لولدها ونذرت نفسها له،وهذا أنشأ في نفس إمامنا الكريم البر بأمه لدرجة أنه لم يتزوج إلا بعد موتها وقد بلغ عمره آنذاك الثلاثين.
طلبـــه للعلــم
حرصت أسرة الإمام منذ صباه على أن يكون رجل الدين الذي يتوفر له ويعكف عليه ويتخذ له كل العلوم الممهدة له،فتعلم القرآن الكريم في صغره وتلاه تلاوة جيدة وحفظه عن ظهر قلب.وعندما تجاوز الخامسة عشرة من عمره،بدأ يطلب العلم،وأول من طلب العلم ليه الإمام أبو يوسف أد أئمة الرأي،ثم تحول الإمام بعد ذلك إلى طلب الحديث الذي أعجبه واتفق مع صلاحه وورعه وتقواه فأخذ يجول ويرحل في سبيل الحديث في مختلف البلدان.وكان أول من التقى في رحلته الأولى إلى الحجازالإمام الشافعي،كما أنه حيل بينه وبين لقاء الإمام أنس بن مالك،كان يقول:لقد حُرمت لقاء مالك فعوضني الله عز وجل عنه سفيان بن عيينة.
وكان الشافعي يكثر زيارة الإمام أحمد،فلما سئل عن ذلك أنشد قائلا :
قالوا يزورك أحمد وتزوره ... قلت الفضائل لا تبارح منزله
إن زارني فبفضله أو زرته ... فلفضله فالفضل في الحالين له

يتبع بإذن الله
::: ورعـــه وتقــــــواه :::

أمة_الله 24-03-2007 02:32 AM

الجـــزء الثاني : ورعه وتقواه...صفاته
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ورعه وتقواه
من عظيم ما عُرِفَ به الإمام أحمد هو تعففه وله في ذلك قصص رائعة، فقد كان يسترزق بأدنى عمل وكان يرفض أن يأخذ من صديق ولا شيخ ولا حاكم قرضاً أو هبة أو إرثاً لأحد يؤثره به. وقد يقبل هدية ولكنه يعجل في إعطاء من أهداه هدية مثلها أو خيراً منها، رافعاً بذلك شأن العلم و العلماء. ولقد أجمعت الأمَّة على صلاحه وكان مضرب مَثَلٍ في الصلاح والتقوى حتى أنَّ بعض العلماء قال: لو أنَّ أحداً قال إنَّ الإمام أحمد هو من أهل الجنة لم يحنث ولم يتألى على الله تعالى، ودليلهم على ذلك إجماع أهل العراق والشام وغيرهم على هذا الأمر و الإجماع حجة.
تنبيه: إجماع الأمة على هذا الأمر إنما كان بعد مماته.

صفــاته
اتصف الإمام أحمد -رحمه الله- بصفات كانت السبب في شهرته،بعضها هبات من الله تعالى يهبها لمن شاء من خلق،وبعضها اكتسبها بالتربية،والتوجيه،والنشأة...من صفاته :
- الحافظة القوية الواعية التي هي أساس كل عالم،فد شُهد له بقوة حفظه حتى عُد أحفظهم.
- صفة الصبر والجلد وقوة الاحتمال وهي أبرز صفات الإمام والتي أذاعت ذكره،وكانت المزاج الذي اختص به إمامنا والقوة التي تمده بالعون.
- النزاهة بأدق معانيها وتعدد أشكالها وصورها فقد كان رحمه الله: نزيه النفس : لم يأخذ قليلا ولا كثيرا من مال غيره. نزيه الإيمان: فلم يجعل عليه سلطانا.نزيه في عقله: فقد كان يحرص على ألا يخرج عن السنة وكان متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة في كل فقهه.
- الإخلاص فقد آتاه الله حظا كبيرا من الإخلاص في طلب علم الكتاب السنة،فما طلبه لجاه ولا شهرة وكان يتجنب الرياء -لدرجة أنه كان يخفي محبرته حتى لا يذكره الناس بحرصه على الكتابة- كان بعيدا عن الزهو والافتخار.
- الهيبة :امتاز بالهيبة،فقد كان موضع إجلال من أساتذته،ومن الشرطة،وأما هيبة تلاميذه فقد كانت أعظم يقول أحد تلاميذه (...فما رأيت أهيب من أحمد بن حنبل،صرت إليه أكلمه في شيء فوت علي رعدة حين رأيته...).
يتبع بعد قليل بإذن الله........:rolleyes:

أمة_الله 24-03-2007 02:43 AM

منهجه العلمي...رفضه للفتوى في أول حياته
 
منهجه العلمي ومميزات فقهه:

إشتُهِرَ الإمام أنه محدِّث أكثر من أن يشتهر أنه فقيه مع أنه كان إماماً في كليهما. ومن شدة ورعه ما كان يأخذ من القياس إلا الواضح وعند الضرورة فقط وذلك لأنه كان محدِّث عصره وقد جُمِعَ له من الأحاديث ما لم يجتمع لغيره، فقد كتب مسنده من أصل سبعمائة وخمسين حديث، و كان لا يكتب إلا القرآن والحديث .
* تميز فقهه أنه في العبادات لا يخرج عن الأثر قيد شعرة، فليس من المعقول عنده أن يعبد أحد ربه بالقياس أو بالرأي و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " صلوا كما رأيتموني أصلي "، ويقول في الحج: " خذوا عني مناسككم ". كان الإمام أحمد شديد الورع فيما يتعلق بالعبادات التي يعتبرها حق لله على عباده وهذا الحق لا يجوز مطلقاً أن يتساهل أو يتهاون فيه.
* أما في المعاملات فيتميز فقهه بالسهولة والمرونة و الصلاح لكل بيئة وعصر، فقد تمسَّك أحمد بنصوص الشرع التي غلب عليها التيسير لا التعسير.
و لما علم الله تعالى صدق نيته وقصده قيَّض له تلامذة من بعده يكتبون فتاويه وقد كتبوا عنه أكثر من ستين ألف مسألة.

رفضه للفتوى في أول حياته:

مع انتشار علمه في الآفاق، لم يفتِ وقد أصرَّ الناس عليه بالفتوى فلم يفتِ إلا بعد أن بلغ الأربعين من عمره وذلك لأسباب:
1- تقليد النبي صلى الله عليه وسلم وهو في هذا كعبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
2- كان يعتبر الفقه أو مجلس الفتيا مجلس الوراثة النبوية.
3- كيف يفتي والشافعي شيخه وإمامه وهو لا يزال على قيد الحياة‍‍‍‍.
::: يتبع بإذن الله :::

أمة_الله 28-03-2007 02:22 AM

الجزء الثالث:طبيعة عصره ...موقفه من مسألة خلق القرآن...محنته
 
السـلام عليكـم ورحمـة الله تعالـى وبركـاته
* العصر الذي عاش فيه الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-
عاش الإمام أحمد ف عصر المأمون ثم المعتصم ثم الواثق ثم المتوكل.في هذه العصور،كانت صولة المعتزلة وجولتهم في أعلى ذروتها لاسيما في عصر المأمون.فقد كان المأمون تلميذا لأحد رؤساء المعتزلة فافتُتن بالفلسفة اليونانية.واستغل أحمد بن أبي ذؤاد المعتزلي هذه الصلة فتودد إليه ليعينه وزيرا خاصا له ومستشاره.وكان الإمام أحمد بعيدا كل البعد عن الفلسفة وعن الاعتزال.وفي هذه الفترة قال المعتزلة بخلق القرآن أي أن القرآن حادث مخلوق وليس كلام الله الأزلي القديم،وتبنى المأمون هذا القول وأرسل كتابا إلى نائبه ببغداد يوضح فيه القول مدعوما بالحجج العلمية،وأمره أن يجمع كل العلماء ليقنعهم بأن القرآن مخلوق كما أمره بأن يقطع رزق وجراية كل من لم يقتنع،لكن رغم ذلك رفض العلماء هذا القول.فأمره المأمون مرة ثانية بإرسال كل من لم يقتنع إليه مقيدا بالأغلال وتحت تهديد القتل.
* موقف الإمام أحمد من مسألة خلق القرآن :
كان إمامنا الكريم من بين الثلة التي رفضت أن تقتنع ولم تتراجع،فقيدوا جميعا بالأغلال وذُهب بهم إلى المأمون.وفي الطريق تراجع البعض خوفا ومات البعض الآخر ولم يبق إلا الإمام أحمد الذي هدده خادم المأمون بالقتل إن لم يجب،لكنه رفض التراجع عن الحق.
وبينما هو في الطريق لا يفصله إلا ساعات من السير للوصول إلى المأمون،جثى الإمام أحمد على ركبتيه ورمق طرفه إلى السماء داعيا: سيدي غرَّ حِلْمُكَ هذا الفاجر حتى تجرأ على أوليائك بالضرب والقتل،اللهم فإن يكن القرآن كلامك غير مخلوق فألقنا مؤنته.توفي المأمون قبل أن يصل إليه الإمام أحمد فأعيد وأودع بالسجن ريثما تستقر الأمور.
* محنته العظيمة :
وفي عصر المعتصم استدعِيَ الإمام أحمد وهو مثقل بالحديد وكان عند المعتصم ثلة من المعتزلة من بينهم بن أبي ذؤاد المعتزلي الذي كان يضمر كيدا شديدا لإمامنا أحمد،عرض المعتصم أن يناقشوا الإمام حول مسألة خلق القرآن وكاد أن يقتنع بقول أحمد ولكن المعتزلة و ابن أبي ذؤاد قالوا إن أحمد لضال مبتدع. عرض المعتصم على الإمام أحمد أن يرجع عما يقول مغرياً إياه بالمال والعطايا ولكن الإمام أحمد قال له: أرني شيئاً من كتاب الله أعتمد عليه.فسيق أحمد إلى الضرب والتعذيب. وكان يُضرَب ضرباً مبرحاً حتى يغشى عليه ثم يأتون به في اليوم المقبل. وبرغم ذلك أقبل أحمد على الناس في السجن يعلِّمهم ويهديهم.
ثم قام ابن أبي ذؤاد بنقله إلى سجن خاص،وضاعفوا له القيود والأغلال وأقاموا عليه سجانين غلاظ،وكم سالت دماؤه وكم اهين وهو رغم ذلك يرفض أن يذعن لغير قول الحق.
بعد مرور عامين ونصف على هذه المعاناة وهذه المحنة،أوشكت الثورة أن تشتعل في بغداد على الخليفة المعتصم،حيث وقف الفقهاء مطالبين بإطلاق سراح الإمام وإعادته لبيته ومعالجة جراحه.
وفي عهد الخليفة المتوكل حاول أن يكرم الإمام أحمد ويصله ولكنه رفض شاكرا،وندم المعتصم على ما وقع منه وكان يرسل كل يوم من يطمئن على حاله.
يتبع بإذن الله ....الجزء الرابع والأخير

أمة_الله 03-04-2007 12:40 AM

الجزء الرابع :حجه..شيوخه..تلامذته..أقواله..كتبه ..مسنده.. وفاته
 
السـلام عليكم ورحـمة الله تعالى وبركـاته
أولا آسفـة على التأخير لتتمة الموضوع:o
ثانيا إليكم الجزء الرابع والأخير من
-- سيرة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله --
حجه بيت الله الحرام:
حج الإمام أحمد خمس مرات إلى بيت الله،حج منها ثلاث مرات ماشيا وراجلا وذلك لأنه كان قليل المال،ولكن ما منعه ذلك من الحج.
شيــوخــه :
لقد أحصى ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد شيوخا عدة،فتجاوزت حسبتهم المائة،سواء من تلقى منهم الفقه،أو أخذ عنهم الحديث.أهم شخصيتين أثرتا في الإمام أحمد بن حنبل وهما:
* هشيم ابن بشير بن ابي خازم:الشيخ الذي استقبله ووجهه ونمَّى نزوعه،وحثه على طلب العلم في مختلف الأقطار والفيافي.
* الشافعي : اتصل به إمامنا عقب وفاة شيخه هشيم،وقد أثار إعجابه عقله الفقهي وقوة استنباطه،وقد وجهه الشافعي إلى أصول الاستنباط.
وهناك أيضا:إسماعيل بن إبراهيم ابن علية ، والأسود بن عامر شاذان ، والحسن بن موسى الأشيب ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن داود الطيالسي ، وعبد الله بن أدريس وغيرهم من كبار علماء الأمة.
* تلامذته :
البخاري محمد بن إسماعيل ، ومسلم بن الحجاج _ صاحبا الصحيحين _ وأبو داود _ صاحب ((السنن)) ، وأبو بكر أحمد بن محمد المروذي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانىء الأثرم , وإسحاق بن منصور الكوسج ، والحسين بن حريث المروزي ، وابن عمه حنبل بن إسحاق ، وابناه عبد الله ، وصالح ، وعباس العنبري ، وعباس الدوري ، وأبو زرعة الدمشقي ، وأبو الحسن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني ، وأبو زرعة الرازي ، وغيرهم.
من أقوالـه:
- إذا أردتَ أن يدوم لك الله كما تحب فكن كما يحب عملت هذا الكتاب -المسند- إماما،أذا اختلفت الناس فس سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم رجع إليه.
- كان يقول بخصوص نفوره من الثناء :"أريدأن أكون في بعض الشعاب بمكة،حتى لا أعرف،قد بليت بالشهرة،إني لأتمنى الموت،صباح مساء"
- سأله أحد أصحابه ذات يوم: إلى متى تستمر في طلب العلم، وقد أصبحت إمامًا للمسلمين وعالمًا كبيرًا؟! فقال له: (مع المحبرة إلى المقبرة)
أهم كتبه :
وقد ترك الإمام أحمد كتبًا كثيرة منها: (المسند) وهو أكبر كتبه وأهمها بل هو أكبر دواوين السنة النبوية، إذ يحتوي على أربعين ألف حديث، وكتاب (الزهد) و(الناسخ والمنسوخ).
مسند الإمـام أحمد بن حنبل:
مجموعة من الأحاديث التي رواها الإمام أحمد بن حنبل،وسعى جادا في جمعها،وهو خلاصة ما تلقاه من الأحاديث ودونها بإسنادها،ويبتدئ جمعه من وقت أن ابتدأ تلقى الحديث أي في سن السادسة عشرة من عمره،وقرر علماء السنة أنه ابتدأ في سنة 180 هـ.سجل الأحاديث بأسانيدها في أوراق منثورة ظل على هذا الحال إلى أن قارب الوفاة.ولما شعر بدنو أجله بدأ يجمعها ويحذف منها...وأملى الأحاديث كلها على أولاده وأهل بيته وأنبأهم بالعمل الذي قام به وأوصى ابنه عبد الله بجمع هذه الأحاديث وتنسيقها،فجمعها عبد الله بطريقة السند،الطريقة التي كان الإمام أحمد ينتقي فيها الأحاديث.
وفـاته رحمه الله :
ومرض الإمام أحمد -رضي الله عنه- واشتد عليه المرض يوم خميس، فتوضأ، فلما كانت ليلة الجمعة الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة 241هـ، وفي بغداد صعدت روحه إلى بارئها، فحزن عليه المسلمون حزنًا شديدًا.

][انـتـهـى بـفضــل الله وعـــونـــه ][

نور 03-04-2007 08:51 AM

تحياتي و إحترامي - أمة الله
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشرفتنا الرقيقة
:_11: أمة الله :_11:
ما شاءالله جهد مبارك تشكرين عليه
تلخيص سيرة الإمام الكريم أحمد أبن حنبل
طريقة مميزة في التلخيص
و التعريف شامل ما شاءالله
كنت أنتظر أن تنتهي من التلخيص حتى أشكرك
و لم أشأ أن أكتب أي مداخلة خلال الحلقات المتواصلة
بارك الله فيك و جزاك خيراً على جل ما تقدمين في المنتدى
و وفقك الله تعالى و أكرمك بالخير و السعادة في الدارين
تحياتي و إحترامي
في أمان الله و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله

عبد اللطيف 04-04-2007 10:31 PM


حياة الإمام الشافعي
هو محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن هشام بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي ، ولد بمدينة غزة بفلسطين سنة 150 هـ ، حيث خرج إليها والده إدريس من مكة في حاجة له ، فمات بها و أمه حامل به فولدته فيها ثم عادت به بعد سنتين إلى مكة ، و قد حفظ الشافعي القرآن في سن السابعة و حفظ موطأ مالك في سن العشرين فقد كان شديد الذكاء شديد الحفظ حتى إنه كان يضع يده على المقابلة للتي يحفظها لئلا يختلطا حيث أنه كان يحفظ من أول نظرة للصفحة .. و قد إختلط الشافعي بقبائل هذيل الذين كانوا من أفصح العرب فاستفاد منهم و حفظ أشعارهم و ضرب به المثل في الفصاحة .

عبد اللطيف 04-04-2007 10:33 PM

. و قد تلقى الشافعي فقه مالك على يد الإمام مالك و تفقه في مكة على يد شيخ الحرم و مفتيه (مسلم بن خالد الزنجي) و (سفيان بن عيينه الهلالي) و غيرهما من العلماء ثم رحل إلى اليمن ليتولى منصبا جاءه به (مصعب بن عبد الله القرشي) قاضى اليمن ثم رحل إلى العراق سنة 184 هـ و أطلع على ما عند علماء العراق و أفادهم بما عليه علماء الحجاز و عرف (محمد بن الحسن الشيبانى) صاحب أبى حنيفة و تلقى منه فقه أبى حنيفة ، و ناظره في مسائل كثيرة و رفعت هذه المناظرات إلى الخليفة هارون الرشيد فسر منه ، ثم رحل الشافعي بعدها إلى مصر و إلتقى بعلمائها و أعطاهم و أخذ منهم ثم عاد مرة أخرى إلى بغداد سنة 195 هـ في خلافة الأمين

عبد اللطيف 04-04-2007 10:33 PM

و أصبح الشافعي في هذه الفترة إماما له مذهبه المستقل و منهجه الخاص به و إستمر بالعراق لمدة سنتين عاد بعدها إلى الحجاز بعد أن ألف كتابه (الحجة) ثم عاد مرة ثالثة إلى العراق سنة 198 هـ و أقام بها أشهرا ثم رحل إلى مصر سنة 199 هـ و نزل ضيف عزيزا على (عبد الله بن الحكم) بمدينة الفسطاط و بعد أن خالط المصريين و عرف ما عندهم من تقاليد و أعراف و عادات تخالف ما عند أهل العراق و الحجاز أعاد النظر في مذهبه القديم المدون بكتابه (الحجة) و جاء منه ببعض المسائل في مذهبه الجديد في كتاب (الأم) الذي أملاه على تلاميذه في مصر و يمكن إعتبار فقه الشافعي وسط بين أهل الحديث و أهل الرأي .. و قد رتب الشافعي أصول مذهبه كالآتي كتاب الله أولا و سنة الرسول صلى الله عليه و سلم ثانيا ثم الإجماع و القياس و العرف و الاستصحاب و قد دون الشافعي مذهبه بنفسه.
و يعد الشافعي أول من ألف في علم أصول الفقه و يتضح ذلك في كتابه المسمى (الرسالة) و قد كتبها في مكة و أرسلها إلى (عبد الرحمن بن مهدي) حاكم العراق حينذاك - مع الحارث بن شريح الخوارزمي البغدادي الذي سمى بالنقال بسبب نقله هذه الرسالة و لما رحل الشافعي إلى مصر أملاها مرة أخرى على (الربيع بن سليمان المردى) و قد سمى ما أملاه على الربيع (بالرسالة الجديدة) و ما أرسله إلى (عبد الرحمن المهدي) (بالرسالة القديمة) ، وقد ذهبت الرسالة القديمة و ما بين أيدينا هو الرسالة الجديدة التي أملاها على الربيع .. و من أقوال الشافعي (من حفظ القرآن نبل قدره و من تفقه عظمت قيمته و من حفظ الحديث قويت حجته و من حفظ العربية و الشعر رق طبعه و من لم يصن نفسه لم ينفعه العلم) و من أشعاره: "نعيب زماننا و العيب فينا - و ما لزماننا عيب سوانا \ و نهجو ذا الزمان بغير ذنب - و لو نطق الزمان لنا هجانا \ و ليس الذئب يأكل لحم ذئب - و يأكل بعضنا بعضا عيانا" و قد انتشر مذهب الشافعي في الحجاز و العراق و مصر و الشام و فلسطين و عدن و حضر موت و هو المذهب الغالب في أندونيسيا و سريلانكا و لدى مسلمي الفلبين و جاوه و الهند الصينية و أستراليا.
و قد استمر الشافعي في مصر يفتي و يعلم حتى توفي - رحمه الله - سنة 204 هـ.

عبد اللطيف 08-04-2007 02:25 PM

دون الشافعي الاصول التي اعتمد عليها في فقهه ، والقواعد التي التزمها في اجتهاده في رسالته الأصولية "الرسالة " وطبق هذه الأصول في فقهه ، وكانت أصولا عملية لا نظرية ، ويظهر هذا واضحا في كتابه " الام " الذي يذكر فيه الشافعي الحكم مع دليله ، ثم يبين وجه الاستدلال بالدليل وقواعد الاجتهاد وأصول الاستنباط التي اتبعت في استنباطه ، فهو يرجع أولا إلى القران وما ظهر له منه ، إلا إذا قام دليل على وجوب صرفه عن ظاهره ،ثم إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الخبر الواحد الذي ينفرد راو واحد بروايته ، وهو ثقة في دينه ، معروف بالصدق ، مشهور بالضبط . وهو يعد السنة مع القرآن في منزلة واحدة ، فلا يمكن النظر في القرآن دون النظر في السنة التي تشرحه وتبينه ، فالقرآن يأتي بالأحكام العامة والقواعد الكلية ، والسنة هي التي تفسر ذلك ،فهي التي تخصص عموم القرآن أو تقيد مطلقه ، أو تبين مجمله .
ولم يشترط الشافعي في الاحتجاج بالسنة غير اتصال سند الحديث وصحته ، فإذا كان كذلك صح عنده وكان حجة عنده ، ولم يشترط في قبول الحديث عدم مخالفته لعمل أهل المدينة مثلما اشترط الإمام مالك ، أو أن يكون الحديث مشهورا ولم يعمل راويه بخلافه . ووقف الشافعي حياته على الدفاع عن السنة ، وإقامة الدليل على صحة الاحتجاج بالخبر الواحد ، وكان هذا الدفاع سببا في علو قدر الشافعي عند أهل الحديث حتى سموه ( ناصر السنة ) . ولعل الذي جعل الشافعي يأخذ بالحديث أكثر من أبي حنيفة حتى انه يقبل خبر الواحد متى توافرت فيه الشروط ، إنه كان حافظا للحديث بصيرا بعلله ، لايقبل منه إلا ما ثبت عنده ، وربما صح عنده من الأحاديث ما لم يصح عند أبي حنيفة وأصحابه . وبعد الرجوع إلى القرآن والسنة يأتي الإجماع إن لم يعلم له مخالف ، ثم القياس شريطة أن يكون له أصل من الكتاب والسنة ، ولم يتوسع فيه مثلما توسع الإمام أبو حنيفة .

عبد اللطيف 08-04-2007 02:36 PM

ولنتطرق الآن إلى بعض من أقوال الشافعي التي تبين عقيدته :
في جزء الاعتقاد المنسوب للشافعي من رواية أبي طالب العشاري ما نصه قال وقد سئل عن صفات الله عز وجل وما ينبغي أن يؤمن به فقال : " لله تبارك وتعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه وخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته لا يسع أحد من خلق الله عز وجل قامت لديه الحجة إن القرآن نزل به وصحيح عنده قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عنه العدل خلافه فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر بالله عز وجل فأما قبل ثبوت الحجة عليه من جهة الخبر فمعذور بالجهل لان علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالدراية والفكر ، ونحو ذلك إخبار الله عز وجل أنه سميع وأن له يدين بقوله عز وجل : [ بل يداه مبسوطتان ] وأن له يمينا بقوله عز وجل : [ والسموات مطويات بيمينه ] وأن له وجها بقوله عز وجل : [ كل شيء هالك إلا وجهه ] وقوله : [ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ] وأن له قدما بقوله صلى الله عليه وسلم : (حتى يضع الرب عز وجل فيها قدمه ) يعني جهنم . وقوله صلى الله عليه وسلم للذي قتل في سبيل الله عز وجل : ( أنه لقي الله عز وجل وهو يضحك إليه ) وأنه يهبط كل ليلة إلى السماء الدنيا بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ، وأنه ليس بأعور لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذ ذكر الدجال فقال انه أعور وان ربكم ليس بأعور وأن المؤمنين يرون ربهم عز وجل يوم القيامة بأبصارهم كما يرون القمر ليلة البدر ) وأن له أصبعا بقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من قلب إلا هو بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل ) ، وأن هذه المعاني التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم لا يدرك حقه ذلك بالذكر والدراية ويكفر بجهلها أحد إلا بعد انتهاء الخبر إليه وإن كان الوارد بذلك خبرا يقوم في الفهم مقام المشاهدة في ا لسماع "وجبت الدينونة " على سامعه بحقيقته والشهادة عليه كمن عاين وسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن نثبت هذه الصفات وننفي التشبيه كما نفى ذلك عن نفسه تعالى ذكره فقال : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير "


الساعة الآن : 12:28 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 71.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.46 كيلو بايت... تم توفير 1.57 كيلو بايت...بمعدل (2.22%)]