ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=41)
-   -   المولد النبوي: حديث لابد منه (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=25380)

بشرى المغرب 31-03-2007 02:14 AM

المولد النبوي: حديث لابد منه
 
في مثل هذه الأيام من هذا الشهر المبارك ولد النبي صلى الله عليه وسلم، سيد ولد آدم وخاتم الأنبياء والمرسلين، فاستنار الكون بطلعته وأشرقت الأرض بنور ولادته، فكان الرحمة المهداة، والنعمة العظيمة، والأمل المنتظر الذي أرسله الله عز وجل للناس أجمعين "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (الأنبياء 17). قيل: لجميع الخلق، للمؤمن رحمة بالهداية، ورحمة للمنافق بالأمان من القتل، ورحمة للكافر بتأخير العذاب.
وببعثته ورسالته ودعوته انقشعت الظلمات وتبدلت الأرض غير الأرض والناس كذلك، فساد العدل بعد طول سيطرة للظلم، وعم الإحسان بعد طول كراهية وجفاء، وانمحت ظلمات غشيت العقول وأعمت البصائر والأبصار.
كرم الله محمدا صلى الله عليه وسلم فجعله سيد ولد آدم ولا فخر، وجعل مولده نورا وبركة اهتز عرش كسرى لها وانطفأت نار فارس بعد أن ظلت مشتعلة ألف عام، وربط بين محبته عز وجل واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم" (آل عمران 31) واشترط حصول الإيمان بمحبته صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين" رواه البخاري ومسلم، وجعل الشهادة بنبوته ركنا من أركان الإسلام، واختصه بالإسراء والمعراج، وجعل الملائكة دائمة الصلاة عليه "إن الله وملائكته يصلون على النبي" (الأحزاب 56)، وأيده بالمعجزات والبراهين وبعثه للناس أجمعين عكس باقي الأنبياء والمرسلين وختم به الرسالات وأرسله للناس بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا.
وجعل سبحانه طاعة رسوله من طاعته "من يطع الرسول فقد أطاع الله" (سورة النساء 80)، واختصه بما لا يعد ولا يحصى من المناقب والمفاخر عجز العلماء عن حصرها طيلة قرون، وعن عدها رغم ما ألف في ذلك من آلاف الصفحات.
ومن تمام الكرامات أن حظيت أمته صلى الله عليه وسلم بالتكريم، ورفع الله قدرها فوق باقي الأمم "كنتم خير أمة أخرجت للناس" (آل عمران) وما ارتفعت هذه الأمة وما شرفت إلا به صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى، "لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا".
لا نمل من الصلاة عليه فبكل واحدة أجر. نسأل الله أن يضاعف لنا الأجر وأن يحيي قلوبنا بمحبته صلى الله عليه وسلم.
كانت البشرية قبل بعثته تعيش كل صنوف الزيغ وتتخبط في كل أنواع الجاهلية، كانوا يتقاتلون لأتفه الأسباب، ويتخذون من الغارات مصدرا للارتزاق ويئدون البنات مخافة الإملاق ويعبدون الأصنام ويستضعفون الضعيف، فاستطاع صلى الله عليه وسلم أن يؤلف القلوب وينير الأبصار وينقي العقول ويشحذ العزائم ويرفع الهمم، وصدق الله تعالى إذ قال: "واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا" (آل عمران 103)، وعبر عن ذلك الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حين قال: "كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير".
لقد كان يوم ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم يوم سعادة دائمة للبشر والحجر والشجر وكل كائنات الوجود، وكان صلى الله عليه وسلم يحب هذا اليوم. فقد روى مسلم في صحيحه في كتاب الصيام عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الإثنين فقال هذا يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه"، وأخرج الإمام أحمد وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال "ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين واستنبئ يوم الإثنين وخرج مهاجرا يوم الإثنين وقدم المدينة يوم الإثنين وتوفي يوم الإثنين" لاحظوا كيف كان يهتم النبي صلى الله عليه وسلم بالتواريخ والأيام والمناسبات وكذلك الصحابة والمحدثون، وهذا كان هديه صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحيان حيث كان يهتم بيوم الجمعة لأن فيه خلق الله عز وجل آدم عليه السلام، واهتم بعاشوراء لأن فيه كانت نجاة موسى عليه السلام، وأمره جبريل عليه السلام بصلاة ركعتين ببيت لحم ثم قال له أتدري أين صليت؟ قال: لا، قال: صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى عليه السلام (رواه البزار وأبو يعلى والطبراني). اهتمام بالمكان والزمان وتوظيف للمناسبة كوسيلة للتربية والتذكير.
كيف نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر؟ كيف نتخذ من مناسبة ولادته صلى الله عليه وسلم، ومن مناسبات أخرى عديدة، محطة تربوية نرقق فيها القلوب والأفئدة ونتذكر فيها فضل النبي صلى الله عليه وسلم علينا وعلى من سبقنا ومن يلحق بنا؟ كيف نتجاوز الخلاف العقيم حول مدى صحة وثبوت الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم؟ هل لا يشكل هذا الجدال عائقا وشاغلا عن الأهم، وهو وجوب محبته صلى الله عليه وسلم وضرورة تقوية هذه المحبة؟ كيف نستفيد من تعظيم العامة لهذه المناسبة فلا نصدم شعورهم ولا نخدش تعلقهم بالذات المحمدية؟
لقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فرحه بيوم ميلاده بالصوم، وللمومنين أن يعبروا عن فرحهم بذلك بكل أنواع العبادات والطاعات ومختلف أصناف القربات ويجتهدوا في ذلك ما أمكنهم ويحمدوا الله عز وجل على ما أوتوا من فضل ونعمة لن يوفوها حقها مهما شكروا ولو استغرق ذلك كل لحظات عمرهم، فكيف يضيعوا عليهم ذلك اليوم؟
المولد النبوي فرصة للمومن ليتذكر اصطفاء الله عز وجل له من بين كثير من الخلق فنسبه إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومناسبة له ليحقق هذا الانتساب بما يستحقه من محبة واتباع، وموعظة له يرى فيها حال المسلمين الذين تتداعى عليهم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها لأنهم غثاء كغثاء السيل لا تغني عنهم كثرتهم العددية ولا ثرواتهم الطائلة، وذكرى له يتذكر فيها حاله مع الله عز وجل وموقعه مما أمره الله عز وجل به "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين".
لن تهتز مشاعر جافة بهذه المناسبة، ولن يخفق قلب قاس لهذه الذكرى، ولن يقف عقل لاه وفؤاد غافل على حقيقة هذه الأيام، وحينذاك ليس على هذا وذاك إلا أن يلوم ذاته ويبكي على نفسه، ويسرع ويسارع ليعرف أنها ذكرى أعز من في الوجود، وسيد ولد آدم، والرحمة المهداة، والشفيع لنا يوم القيامة.
ومن لم يتحرك قلبه بعد ذلك، نسأل الله لنا وله العافية وحياة القلوب المتشوقة المتشوفة إلى حب الله ورسوله وأوليائه. آمين.

asdn 31-03-2007 02:32 AM

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وزادنا حبا لنبينا صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار وصحبه أجمعين
واعلم أن أهل السير اختلفوا كثيرا في يوم المولد رجح الأكثريه أنه يوم 9 ربيع الأول ولكنهم اتفقوا على أنه في عام الفيل ، ولو كان تحديد اليوم والتاريخ مهما لحدده نص .. الخ
ولكن الثابت أن يوم ذهابه للرفيق الأعلى صلى الله عليه وسلم كان يوم 12 ربيع الأول
فهل الأولى أن نحتفل أم نحد ؟؟
بالإضافة إلى أن أول من احتفل بالمولد هم العبيديون ( فرقة باطنية ) في القرون المتأخرة ، وابتدعوه لإشغال أهل السنة والناس به ...
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، ورزقنا الاتباع لسنة رسوله الكريم عليه صلوات الله وسلامة

الرياح المرسلة 31-03-2007 04:20 AM

اللهم صلي و بارك على خير الخلق احمد محمد و سلم عليه تسليما كتيرا.
نشهده سبحانه انه بلغ الامانة و ادى الرسالة و يارب لا تحرمنا متعة النظر الى وجهك الكريم و لا تحرمنا شرة هنية لا نظما بعدها ابدا من يده الشريفة

صبرى العمرى 31-03-2007 10:05 PM

جزاك الله خيرا اختى فى الله على العمل الطيب فانت مثل طيب للقدوة الطيبة التى نحتاج اليها فى زمننا لننصر ديننا وسنة نبينا ولانزكى على الله احد .واسأل الله لكى الثبات

رؤى الماضي 13-04-2007 01:48 AM

ومن منا لا يحب الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام
وشكرا لك على الموضوع ولكن بعض العلماء حرموا الاحتفال به لما في ذلك من تشبه بالنصارى

محب للجنه 16-04-2007 06:09 PM

صلى الله عليك يا حبيبى يارسول الله

بارك الله فيك اخى الكريم

سفينه النجاه 18-04-2007 01:16 PM

اختي بشرى المغرب شكرا لموضوعك الكريم وبارك الله فيك
نعم نحتفل بمولد نبينا ونتذكره ونذكر فضله علينا ونعلنها على الملأ ولا تبقى حبيسه كتبنا فقط يعرفها من يقرؤها فقط اما اراء بعض العلماء فهي اجتهادات وليست قران منزل !

نور 18-03-2008 10:20 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله بحضرتك على الطرح الطيب
وفقك الله الجميع لما يحب و يرضى
و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله

عنان السماء 18-03-2008 12:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب محمد والة وصحبة وسلم

.

محمد العراق 18-03-2008 02:32 PM

اللهم صلي علة محمد و على اله و صحبه تجمعين
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اللهم صلي على محمد و على اله و صحبه اجمعين كما صليت على ابراهيم و بارك على محمد و على الـــ سيدنا محمد كما
:_11: باركت على ابراهيم فــــي العالمين انك حميد مجيد:_11:

:o اللهم صلي على محمد و على اله و صحبه جمعين :o

:eek: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته:eek:

درة الأقصى 19-03-2008 08:20 AM

اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

راضية82 19-03-2008 11:28 PM

الصلاة و السلام عليك يا سيدي يا رسول الله
الصلاة و السلام عليك يا سيدي يا حبيب الله
الصلاة و السلام عليك يا سيدي يا خير خلق الله
جزاك الله خيرا على الموضوع
جعلك الله من ورثة جنة النعيم رفقة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم

ataiba 20-03-2008 12:42 AM

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وزادنا حبا لنبينا صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار وصحبه أجمعين

طيب الجنة 30-03-2008 06:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى المغرب (المشاركة 290393)
في مثل هذه الأيام من هذا الشهر المبارك ولد النبي صلى الله عليه وسلم، سيد ولد آدم وخاتم الأنبياء والمرسلين، فاستنار الكون بطلعته وأشرقت الأرض بنور ولادته، فكان الرحمة المهداة، والنعمة العظيمة، والأمل المنتظر الذي أرسله الله عز وجل للناس أجمعين "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (الأنبياء 17). قيل: لجميع الخلق، للمؤمن رحمة بالهداية، ورحمة للمنافق بالأمان من القتل، ورحمة للكافر بتأخير العذاب.
وببعثته ورسالته ودعوته انقشعت الظلمات وتبدلت الأرض غير الأرض والناس كذلك، فساد العدل بعد طول سيطرة للظلم، وعم الإحسان بعد طول كراهية وجفاء، وانمحت ظلمات غشيت العقول وأعمت البصائر والأبصار.
كرم الله محمدا صلى الله عليه وسلم فجعله سيد ولد آدم ولا فخر، وجعل مولده نورا وبركة اهتز عرش كسرى لها وانطفأت نار فارس بعد أن ظلت مشتعلة ألف عام، وربط بين محبته عز وجل واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم" (آل عمران 31) واشترط حصول الإيمان بمحبته صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين" رواه البخاري ومسلم، وجعل الشهادة بنبوته ركنا من أركان الإسلام، واختصه بالإسراء والمعراج، وجعل الملائكة دائمة الصلاة عليه "إن الله وملائكته يصلون على النبي" (الأحزاب 56)، وأيده بالمعجزات والبراهين وبعثه للناس أجمعين عكس باقي الأنبياء والمرسلين وختم به الرسالات وأرسله للناس بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا.
وجعل سبحانه طاعة رسوله من طاعته "من يطع الرسول فقد أطاع الله" (سورة النساء 80)، واختصه بما لا يعد ولا يحصى من المناقب والمفاخر عجز العلماء عن حصرها طيلة قرون، وعن عدها رغم ما ألف في ذلك من آلاف الصفحات.
ومن تمام الكرامات أن حظيت أمته صلى الله عليه وسلم بالتكريم، ورفع الله قدرها فوق باقي الأمم "كنتم خير أمة أخرجت للناس" (آل عمران) وما ارتفعت هذه الأمة وما شرفت إلا به صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى، "لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا".
لا نمل من الصلاة عليه فبكل واحدة أجر. نسأل الله أن يضاعف لنا الأجر وأن يحيي قلوبنا بمحبته صلى الله عليه وسلم.
كانت البشرية قبل بعثته تعيش كل صنوف الزيغ وتتخبط في كل أنواع الجاهلية، كانوا يتقاتلون لأتفه الأسباب، ويتخذون من الغارات مصدرا للارتزاق ويئدون البنات مخافة الإملاق ويعبدون الأصنام ويستضعفون الضعيف، فاستطاع صلى الله عليه وسلم أن يؤلف القلوب وينير الأبصار وينقي العقول ويشحذ العزائم ويرفع الهمم، وصدق الله تعالى إذ قال: "واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا" (آل عمران 103)، وعبر عن ذلك الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حين قال: "كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير".
لقد كان يوم ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم يوم سعادة دائمة للبشر والحجر والشجر وكل كائنات الوجود، وكان صلى الله عليه وسلم يحب هذا اليوم. فقد روى مسلم في صحيحه في كتاب الصيام عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الإثنين فقال هذا يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه"، وأخرج الإمام أحمد وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال "ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين واستنبئ يوم الإثنين وخرج مهاجرا يوم الإثنين وقدم المدينة يوم الإثنين وتوفي يوم الإثنين" لاحظوا كيف كان يهتم النبي صلى الله عليه وسلم بالتواريخ والأيام والمناسبات وكذلك الصحابة والمحدثون، وهذا كان هديه صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحيان حيث كان يهتم بيوم الجمعة لأن فيه خلق الله عز وجل آدم عليه السلام، واهتم بعاشوراء لأن فيه كانت نجاة موسى عليه السلام، وأمره جبريل عليه السلام بصلاة ركعتين ببيت لحم ثم قال له أتدري أين صليت؟ قال: لا، قال: صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى عليه السلام (رواه البزار وأبو يعلى والطبراني). اهتمام بالمكان والزمان وتوظيف للمناسبة كوسيلة للتربية والتذكير.
كيف نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر؟ كيف نتخذ من مناسبة ولادته صلى الله عليه وسلم، ومن مناسبات أخرى عديدة، محطة تربوية نرقق فيها القلوب والأفئدة ونتذكر فيها فضل النبي صلى الله عليه وسلم علينا وعلى من سبقنا ومن يلحق بنا؟ كيف نتجاوز الخلاف العقيم حول مدى صحة وثبوت الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم؟ هل لا يشكل هذا الجدال عائقا وشاغلا عن الأهم، وهو وجوب محبته صلى الله عليه وسلم وضرورة تقوية هذه المحبة؟ كيف نستفيد من تعظيم العامة لهذه المناسبة فلا نصدم شعورهم ولا نخدش تعلقهم بالذات المحمدية؟
لقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فرحه بيوم ميلاده بالصوم، وللمومنين أن يعبروا عن فرحهم بذلك بكل أنواع العبادات والطاعات ومختلف أصناف القربات ويجتهدوا في ذلك ما أمكنهم ويحمدوا الله عز وجل على ما أوتوا من فضل ونعمة لن يوفوها حقها مهما شكروا ولو استغرق ذلك كل لحظات عمرهم، فكيف يضيعوا عليهم ذلك اليوم؟
المولد النبوي فرصة للمومن ليتذكر اصطفاء الله عز وجل له من بين كثير من الخلق فنسبه إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومناسبة له ليحقق هذا الانتساب بما يستحقه من محبة واتباع، وموعظة له يرى فيها حال المسلمين الذين تتداعى عليهم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها لأنهم غثاء كغثاء السيل لا تغني عنهم كثرتهم العددية ولا ثرواتهم الطائلة، وذكرى له يتذكر فيها حاله مع الله عز وجل وموقعه مما أمره الله عز وجل به "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين".
لن تهتز مشاعر جافة بهذه المناسبة، ولن يخفق قلب قاس لهذه الذكرى، ولن يقف عقل لاه وفؤاد غافل على حقيقة هذه الأيام، وحينذاك ليس على هذا وذاك إلا أن يلوم ذاته ويبكي على نفسه، ويسرع ويسارع ليعرف أنها ذكرى أعز من في الوجود، وسيد ولد آدم، والرحمة المهداة، والشفيع لنا يوم القيامة.
ومن لم يتحرك قلبه بعد ذلك، نسأل الله لنا وله العافية وحياة القلوب المتشوقة المتشوفة إلى حب الله ورسوله وأوليائه. آمين.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
أختي الفاضلة بشرى
بداية أشكرك على فتح هذا الموضوع للنقاش و ذلك لتتضح الصورة للجميع
نعم إن الإحتفال بالمولد النبوي بدعة أجمع عليها جميع الامة الكبار و الفقهاء على مر العصور و لا يسعنا إلا أن نقول سمعنا و أطعنا
و لكن محبتنا للرسول الكريم بأبي هو و أمي عظيمة و لا ننفك نفكر في هذا اليوم الذي نخلد ذكراه المجيدة فكيف لنا ان نقنع أنفسنا بعدم الاحتفال بهذا اليوم و ندعه يمر علينا كسائر الأيام
هنا تأتي العقيدة السليمة و الفطرة التي فطر الله قلوبنا جميعا عليها
وذلك باتباع السنة النبوية الشريفة و سنة الخلفاء و الصحابة من بعده الذين كان حبهم للرسول عليه أفضل الصلاة و السلام أعظم و أكبر من حبنا له و قد أثنى الله جل جلاله عليهم و قال فيهم رضي الله عنهم و رضو عنه
و بالرغم من هذا الحب الكبير لم يحتفلوا أبدا بمولده لا في حياته و لا في مماته
فكيف لنا أن نخرج عن منهج السنة ونبتدع مالم يأتي به رسولنا الكريم و مالم يفعله صحابته الكرام من بعده
وإذا كنا نحب رسولنا حبا شديدا فاأولى أن نتبع ما جاء به ولا ضرر إذا صلينا عليه 1000 مرة في مولده أو صمنا في ذلك اليوم أو قيام تلك الليلة كاملة لأو التصدق بقدر وافر للمساكين
و لكن نجتنب مظاهر الاحتفال المعهودة في العيدين الفطر و الاضحى من حلويات و زيارة الأهل على غير عادة و شراء الملابس الجديدة
و اسمحوا لي على الإطالة
اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه
و أرنا الناطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

ابو طلحة الفلسطينى 05-04-2008 02:03 PM

بارك الله فيكى اخى

بدر من المغرب 05-04-2008 03:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asdn (المشاركة 290405)
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وزادنا حبا لنبينا صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار وصحبه أجمعين
واعلم أن أهل السير اختلفوا كثيرا في يوم المولد رجح الأكثريه أنه يوم 9 ربيع الأول ولكنهم اتفقوا على أنه في عام الفيل ، ولو كان تحديد اليوم والتاريخ مهما لحدده نص .. الخ
ولكن الثابت أن يوم ذهابه للرفيق الأعلى صلى الله عليه وسلم كان يوم 12 ربيع الأول
فهل الأولى أن نحتفل أم نحد ؟؟
بالإضافة إلى أن أول من احتفل بالمولد هم العبيديون ( فرقة باطنية ) في القرون المتأخرة ، وابتدعوه لإشغال أهل السنة والناس به ...
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، ورزقنا الاتباع لسنة رسوله الكريم عليه صلوات الله وسلامة

بارك الله فيك
ووالله الذي لا إلاه إلا هو : إن المنكرات والفواحش التي تقع باسم هذه الذكرى من زنى ولواط وسحر وشعوذة لا تقع في غيره, أما البدع فحدث ولا حرج.
حتى إن المجمع السنوي لشواذ المغرب يقع في موسم علي بن حمدوش باسم هذه الذكرى!!!!
وقد يقول قائل : "أنا أحتفل بها بما هو مشروع" أقول له "لا تساهم في شيء قد يعود على غيرك بالضر الأعظم كالشرك مثلا وفكر في الأمة كلها وليس في نفسك فقط, وأحسن شيء يمكن أن تفعله هو إتباع السنة في جميع الأيام "
وفقنا الله لما يحب ويرضى


أبو الشيماء 22-08-2008 03:44 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الذي يحيي و يميت==اذا اردنا التكلم عن الحديث لا بد ان يكون لنا علم وفقه الحديث لانه علم صعب = فالبخاري رحمه الله يعتمد على 7خصال اما الرواة الاخرين فيعتمدون على 5 ولذالك كان البخاري يعتمد على (الملاقات و المعاصرة) لتقوية السند و ادا وجد لبس او شك في الحديث او في الرجال فانه يرفضه فمثلا=ذهب البخاري عند رجلا ليسمع منه حديثا عن الرسول الكريم فوجد الرجل يوهم فرسه انه يضع له علف فقال له البخاري تكذب على الفرس لن أسمع منك )و لهذا ارجوا ألتاكد من مصدر الحديث وسنده و رجاله و رواته فادا اتفق الشيخين عليه فهو صحيح و لايجب الاعتماد على المرسل و الموقوف و المرفوع..و...و...فكم من حديث موضوع وضعوه اصحاب الفتنة ...أما عدم معرفة يوم ولادة الرسول الكريم فدلك لحكمة من الله ربما حتى لانتبع عادة النصارى وحسب علمي فان الدولة الفاطمية هي التي بدأت بهذه البدعة و سمتها بدعة حسنة فهل تعلمون من هي هذه الدولة وهل هناك شيء اسمه بدعة حسنة وخلاصة القول هي ان ما لم يفعله الخلافاء ولا التابعين و لا ألأئمة فاجتنبوه لعلكم تفلحون وما الاحظه هو ان كل ما نقص الايمان عند الانسان داخليا كلما زاد في زخرفته خارجيا ولو كان الاحتفال واجبا او مستحبا لسبقونا اليه الصحابة و التابعين و اهل السنة و الجماعة ولله الأمر من قبل و من بعد....أبو الشيماء..


الساعة الآن : 05:27 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 27.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.09 كيلو بايت... تم توفير 0.75 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]