حكم الصلاة خلف التيجانية
السؤال: عندنا إمامٌ يأتي بأورادٍ تيجانيةٍ بعد صلاة العصر يوم الجمعة، ويأتي بصلاة الفاتح ظُهر الجمعة أيضًا، وليس لنا في الحيِّ الذي نسكن فيه مسجدٌ آخر نذهب إليه، والإخوة السلفيون قِلَّةٌ ليست لهم كلمةٌ تُسْمَع، فهل تجوز الصلاة خلف هذا الإمام ؟ الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد: فتختلف صحَّة الصلاة وبطلانها باختلاف حكم الإمام، فإن كان يعتقد الطريقة التيجانية اعتقادًا تصوُّفيًّا شِركيًّا كطوافه بالضريح والدعاء إليه والذبح له والقيام بالحضرات والمدائح الشركية وغيرها من الأمور المنكرة فلا شكَّ أنَّ الصلاة وراءه لا تصحُّ لأنَّ هذه الصفاتِ تناقض التوحيد من كل وجهٍ(١)، أمَّا إذا كان يذكر هذه الكلمات الشركية تقليدًا لا يدري معناها، ولم يلتزم الطريقة التي يلتزمها التيجانيُّون، ولا يحمل عقيدتهم، فالصلاة لنفسه تصحُّ وصلاة المأموم وراءه تصحُّ أيضًا، والواجب اتِّجاهه: تقديم النصيحة له بالالتزام بالتوحيد الخالص وترك أعمال الجاهلية، والاستقامة على الدِّين، فإن أبى وظلَّ متمسِّكًا بما هو عليه فلا يُصَلَّى خلفه، ويسعى إلى الصلاة في مسجدٍ إمامه سُنِّيٍّ تقام فيه الجماعة. والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا. الجزائر في: شوَّال ١٤٢٦ﻫ الموافق ﻟ: نوفمبر ٢٠٠٦م الشيخ فركوس الجزائري |
مساندة الاستعمار الفرنسي للطريقة التيجانية !
مساندة الاستعمار الفرنسي للطرق الصوفية، يقول روم لاندو في كتابه «تاريخ المغرب في القرن العشرين»: «وقد خَبِر الفرنسيون قضيَّة الطرق الصوفية والدور الذي تلعبه مرَّاتٍ متعدِّدةً من قبل، وثَمَّة وثيقتان قَلَّما يعرفهما الناس تزودِّنا بالمعلومات الطريفة: أولاهما رسالةٌ بعث بها قبل قرنٍ من الزمن المارشال بوجو أوَّل حاكمٍ للجزائر إلى شيخ التجانية ذات النفوذ الواسع، إذ لولا موقفها المُشْبَع بالعطف لكان استقرار الفرنسيين في البلاد المفتتحة حديثًا أصعب بكثيرٍ ممَّا كان». |
من فضائح كتب التيجانية
«جواهر المعاني»: وهو أهمُّ كتابٍ في الطريق والمرجع الأساسيُّ لهم، حتَّى إنهم يزعمون أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال فيه: «كتابي هذا وأنا ألَّفتُه»، واسمه الكامل: «جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيِّدي أبي العبَّاس التجاني» جمعه علي حرازم، وقرأه على شيخه أحمد التجاني فأجازه في سائر ما فيه. وقد ذكر عبد الحيِّ الكتَّاني شيخ الطريقة الكتَّانية أنَّ الجزء الأوَّل من كتاب «جواهر المعاني» المؤلَّف سنة (١٢١٣ﻫ) منقولٌ عن كتاب «المقصد الأحمد» المؤلَّف سنة (١٠٩٤ﻫ)، وأنَّ التجاني نقله عن هذا الكتاب ونسبه لنفسه، ولقد كان اكتشاف هذا الكتاب قاصمة الظهر للتجانيين. |
وحدة الوجود عند التجانية !
وحدة الوجود عند التجانية تلك العقيدة التي لا يُقِرُّها عقلٌ ولا فطرةٌ فضلاً عن دين الله الحقِّ، يؤمن بها التجانيون ويصرِّحون بها، وإن كان الإنصاف يحملنا على أن نصرِّح بأنَّ التجانيِّين حيالَ عقيدة وحدة الوجود على ثلاثة أقسامٍ: - قسمٌ يؤمنون بها ويدافعون عنها وهم أكثر مشايخ التجانية المتقدِّمين. - قسمٌ ينكرونها ويكفِّرون قائلها -كما يقولون- وهم بعض المتأخِّرين منهم. - قسمٌ ثالثٌ هم غالب العامَّة الذين يقفون مع مشايخهم موقفَ: «اعتقد ولا تنتقد»، فهُم جَهَلَةٌ مقلِّدون. قال علي بن محمَّد آل الدخيل: «وقد سألتُ الدكتور الهلالي(١٨) الذي ظلَّ تجانيًّا مُدَّةَ تسع سنواتٍ: هل هذه العقيدة تُعَلَّم للأتباع أم هي للخاصَّة دون العامَّة؟ فأجاب بأنَّ هذه العقيدة لا يؤمن بها إلاَّ خواصُّ التجانيِّين»(١٩). وهذه بعض النصوص الدالَّة على انتحال التجانية لعقيدة وحدة الوجود: قال في «جواهر المعاني»(٢٠): «..اعلم أنَّ أذواق العارفين في ذوات الوجود أنهم يرون أعيان الموجودات كسرابٍ بِقِيعةٍ، فما في ذوات الوجود كلِّه إلاَّ الله سبحانه وتعالى تجلَّى بصورها وأسمائها، وما ثمَّ إلاَّ أسماؤه وصفاته، فظاهر الوجود وصور الموجودات وأسماؤها ظاهرةٌ بصورة الغير والغيرية، وهي مقام أصحاب الحُجُب الذين حُجبوا بظاهر الموجودات عن مطالعة الحقِّ فيها». وقال أيضًا: «فكلُّ عابدٍ أو ساجدٍ لغير الله في الظاهر فما عبد ولا سجد إلاَّ لله تعالى، لأنه هو المتجلِّي في تلك الألباس، وتلك المعبودات كلُّها تسجد لله تعالى، وتعبده وتسبِّحه خائفةً من سطوة جلاله سبحانه وتعالى، ولو أنَّها برزت لعبادة الخلق وبرزت لها بدون تجلِّيه فيها لتحطَّمت في أسرعَ من طرفة العين لغيرته تعالى لنسبة الألوهية إلى غيره، قال سبحانه وتعالى لكليمه موسى: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي﴾ [طه:١٤]، والإله في اللغة هو المعبود بالحقِّ، وقوله: ﴿لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا﴾ يعني: لا معبود غيري وإن عَبد الأوثان من عبدها فما عَبَد غيري، ولا توجَّهوا بالخضوع والتذلُّل لغيري..»(٢١). وقال في «ميدان الفضل والإفضال»: «..وأنَّ هذا الاعتقاد ليس هو اعتقاد القائل بوحدة الوجود؛ لأنَّ ذلك اعتقادٌ صحيحٌ شرعًا يقبله العقل السليم بالوهب الإلهي والفيض الرحماني وإن لم يدركه بالنظر الفكري..»(٢٢). التعليق: إنَّ حكاية هذه الأقوال تغني عن رَدِّها وتفنيد أدلَّتها، ذلك لأنَّ القرآن صريحٌ في أنَّ الله تعالى بائنٌ من خلقه لا يشبهه شيءٌ من مخلوقاته، متَّصفٌ بصفات الكمال، منزَّهٌ عن النقائص والعيوب، ولقد كَفَّر الله النصارى القائلين بأنَّ الله حَلَّ واتَّحدَّ بعيسى عليه السلام، ﴿لقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾ [المائدة:١٧]، فكيف بمن يعتقد أنَّ الله مُتَّحدٌ بجميع مخلوقاته، وأنَّ ما في الكون إلاَّ الله، تعالى الله عن ذلك عُلُوًّا كبيرًا. |
إيمان التيجانيين بأنَّ مشايخهم يعلمون الغيب !!!
إيمان التيجانيين بأنَّ مشايخهم يعلمون الغيب !!! قال في «جواهر المعاني»: «ومن كماله رضي الله عنه(٣٦) ونفوذ بصيرته الربَّانية وفراسته النورانية التي ظهر مقتضاها في معرفة أحوال الأصحاب، وفي غيرها من إظهار مضمراتٍ، وإخبارٍ بمغيباتٍ، وعلمٍ بعواقب الحاجات، وما يترتَّب عليها من المصالح والآفات، وغير ذلك من الأمور الواقعات»(٣٧). وقال في «رماح حزب الرحيم»: «وينبغي على المريد أن يعتقد في شيخه أنه يرى أحواله كلَّها كما يرى الأشياء في الزجاجة»(٣٨). وقال محمَّد العربي السائح الشرقي: «ومن إخباره بالغيب عن طريق كشفه رضي الله عنه إخبارُه بأمورٍ لم تقع إلاَّ بعد وفاته إمَّا بالتصريح أو بالتلويح»(٣٩). تفنيد شبهة التجانيين: استند التجانيون لإثبات معرفة شيوخهم الغيبَ والأشياءَ المستقبلية التي لم تقع بعدُ إلى شبهةٍ واهيةٍ لخَّصها محمَّد فتحا بقوله: «قلت: لا مانع من كونه تعالى يُطلع على غيبه بعض أصفيائه كما قال تعالى: ﴿فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾ [الجنّ: ٢٧]، يعني: «أو وليٍّ» كما قال بعض العارفين، والصحيح أنه لم يُنقل من هذه الدار حتَّى أطلعه الله على مفاتح الغيب، فلتكن بعض خواصُّ أمَّته كذلك بطريق الوراثة المحمَّدية..»(٤٠). الجواب: جواب هذا الإيراد أنَّ الاطِّلاع على الغيب من خصوصيات الله سبحانه وتعالى، جاء ذلك صريحًا في أكثر من آيةٍ في كتاب الله عزَّ وجلَّ منها: قوله تعالى: ﴿فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ للهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنتَظِرِينَ﴾ [يونس: ٢٠]، وقوله: ﴿وَللهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [هود: ١٢٣]، وقوله: ﴿قُل لاَ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللهُ﴾ [النمل: ٦٥]، وغيرها من الآيات المصرِّحة بحصر علم الغيب بالله وحده ونفيه عَمَّن سواه، فلا يعلم الغيب ملكٌ مُقرَّبٌ ولا نبيٌّ مُرْسَلٌ إلاَّ من أطلعهم الله عليه. وأمَّا إلحاق الوليِّ بالرسول كما ادَّعاه التجاني فإلحاقٌ مع ظهور الفارق؛ ذلك لأنَّ الله يُطلع رسله على الأمور الغيبية عن طريق الوحي الذي يستحيل في حقِّ الوليِّ. قال القرطبي المالكي: «فالله تعالى عنده علم الغيب وبيده الطرق الموصلة إليه لا يملكها إلاَّ هو، فمن شاء إطلاعه عليها أَطْلَعه، ومن شاء حجْبَه عنها حَجَبَه، ولا يكون ذلك من إفاضته إلاَّ على رسله بدليل قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الغَيْبِ وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾ [آل عمران: ١٧٩] وقال: ﴿إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾ [الجن: ٢٧]»(٤١). وأمَّا قوله: «والصحيح أنه لم يُنقل من هذه الدار حتَّى أطلعه الله على مفاتح الغيب، فلتكن بعض خواصِّ أُمَّته كذلك بطريق الوراثة المحمَّدية» فلا نسلِّم أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أُطلع على مفاتح الغيب لقوله تعالى: ﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ﴾ [الأنعام: ٥٩]، فالآية صريحةٌ في أنَّ الله اختصَّ نفسه بمفاتح الغيب ولم يُطلع عليها أحدًا من خلقه، وفي الحديث: «مَفَاتِحُ الغَيْبِ خَمْسٌ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ اللهُ: لاَ يَعْلَمُ مَا في غَدٍ إِلاَّ الله، وَلاَ يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ إِلاَّ الله، وَلاَ يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِي المطَرُ أَحَدٌ إِلاَّ اللهُ، وَلاَ تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ، وَلاَ يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَاعَةُ إِلاَّ اللهُ»(٤٢)، قال ابن مسعودٍ رضي الله عنه: «أُعطِي نبيُّكم كلَّ شيءٍ إلاَّ مفاتح الغيب»(٤٣)، وإذا كانت المقدِّمة غير سليمةٍ فما بُني عليها فمثلها لأنَّ «مَا بُنِيَ عَلَى فَاسِدٍ فَفَاسِدٌ». |
عقيدة التجانيين المخرفين في صلاة الفاتح
عقيدة التجانيين في صلاة الفاتح «القرآن كلام الله نزل به جبريل عليه السلام على محمَّدٍ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ، المتعبَّد بتلاوته، منه بدأ وإليه ويعود، ليس بمخلوقٍ ولا يشبه كلام المخلوقين، وفضلُ القرآن على غيره من سائر الكلام كفضل الله على خلقه»، هذا هو المعتقد الذي كان عليه صحابة النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وأجمع عليه أهل القرون المفضَّلة، بينما للتجانيين في كلام الله معتقَدٌ مبايِنٌ لِما عليه الحقُّ، فقد هَوَّنوا من القرآن وجعلوا لكلام شيخهم مرتبةً تفوق مرتبة كلام الله، وأعطوا قارئ وِرْدهم من الفضل ما لم ينله حافظ القرآن، حيث يعتقد كثيرٌ من التجانيين بأنَّ «صلاة الفاتح لِما أُغلق»(٤٤) أفضل من القرآن الكريم، وأنها من كلام الله. جاء في جواهر المعاني: «..ثمَّ أمرني بالرجوع صلَّى الله عليه وسلَّم إلى صلاة «الفاتح لِما أُغلق»، فلمَّا أمرني بالرجوع إليها سألتُه صلَّى الله عليه وسلَّم عن فضلها، فأخبرني أوَّلاً بأنَّ المرَّة الواحدة منها تعدل من القرآن ستَّ مراتٍ، ثمَّ أخبرني ثانيًا أنَّ المرَّة الواحدة منها تعدل من كلِّ تسبيحٍ وقع في الكون ومن كلِّ ذكرٍ ومن كلِّ دعاءٍ كبيرٍ أو صغيرٍ ومن القرآن ستَّة آلاف مرَّةٍ لأنه من الأذكار»(٤٥). وقال مؤلِّف «الدرَّة الخريدة»: «..واعتقاد المصلِّي بها أنها في صحيفةٍ من نورٍ أُنزلت بأقلام قدرةٍ إلهيةٍ وليست من تأليف زيدٍ ولا عمرٍو، بل هي من كلامه سبحانه، وأنها لم تكن من تأليف البكري، وفي «جع»(٤٦): والفضل الذي فيها لا يحصل إلاَّ بشرطين: الأوَّل: الإذن، الثاني: أن يعتقد الذاكر أنَّ هذه الصلاة من كلام الله تعالى كالأحاديث القدسية وليست من تأليف مؤلِّفٍ»(٤٧). التعليق: - تفضيل التجانيِّين صلاة الفاتح على القرآن من أبشع منكراتهم، وأقبح مساوئهم، فكيف يُعقل أن يكون كلامٌ لم يُرْوَ في كتابٍ من كتب الحديث ولا سندَ له ولو ضعيف، يساوي كلام من لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، سبحانك هذا بهتان عظيم!! وقد قال الله تعالى في محكم تَنْزِيله: ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ [الإسراء: ٨٨]، فمجرَّد الإتيان بمثل كلام الله من المستحيلات، فكيف بالإتيان بما هو أفضل منه بمرَّاتٍ!! - هذا الاعتقاد المدوَّن في كتب القوم ومراجعهم -ولو حاولوا تأويله- صدٌّ عن كتاب الله تلاوةً وتدبُّرًا، فعملاً وتحاكمًا، فإنَّ من يعتقد أنَّ صلاة الفاتح التي لا تتجاوز ثلاثة أسطرٍ تعدل ستَّة آلاف ختمةٍ من القرآن سينصرف -لا محالة- عنه إلى كلماتٍ لا تتطلَّب منه وقتًا وجُهدًا، فيكون مستحقًّا للذمِّ الوارد في قول الله تعالى: ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا﴾ [الفرقان: ٣٠]. - ادِّعاء التجاني أنه تلقَّى صلاة الفاتح من النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقظةً بعد الالتقاء به لقاءً حسِّيًّا مادِّيًّا: شطحةٌ صوفيةٌ سيأتي الردُّ عليها في بابها إن شاء الله. وما يزيدها قبحًا وشناعةً اعتقاد التجانيِّين أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم خصَّ زعيمهم بفضل الوِرد المزعوم، قال: «ومن أخذ عنِّي الورد المعلوم الذي هو لازمٌ للطريقة، أو عمَّن أذنته يدخل الجنَّة هو ووالداه وأزواجه، وذرِّيَّاته المنفصلة عنه لا الحفدة بلا حسابٍ ولا عقابٍ، بشرط أن لا يصدر منهم سبٌّ ولا بغضٌ ولا عداوةٌ وبدوام محبَّة الشيخ بلا انقطاعٍ إلى الممات، وكذلك مداومة الورد إلى الممات»(٤٨). وقال: «فلمَّا تأمَّلتُ هذه الصلاة وجدتُها لا تزنها عبادة جميع الجنِّ والإنس والملائكة»(٤٩). - إذا كانت هذه الصلاة من كلام الله فكيف يصحُّ للتجاني أن يزيد فيها لفظ «سيِّدنا» ويزعم أنَّ الله يقول: «اللهمَّ صلِّ على سيِّدنا محمَّد..» أفلا يدري أنَّ الرسول صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ليس سيِّدًا لله بل الله هو السيِّد، فعن مطرِّف بن عبد الله بن الشخِّير يحدِّث عن أبيه قال: «جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: أنت سيِّد قريشٍ، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «السَّيِّدُ اللهُ»، قال: أنت أفضلها فيها قولاً وأعظمها فيها طَوْلاً، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لِيَقُلْ أَحَدُكُمْ بِقَوْلِهِ، وَلا يَسْتَجِرُّهُ الشَّيْطَانُ»»(٥٠). - كلام الله صفةٌ من صفاته، والكلام في الصفات فرعٌ عن الكلام في الذات، فكما أنَّ ذات الله لا يشبهها ذوات المخلوقين فإنَّ كلام الله لا يشبهه كلام المخلوقين، ومن اعتقد أنَّ كلام البشر ككلام الله فقد كفر، فكيف بمن فضَّل كلامهم على كلامه سبحانه. |
تغريدات في الرد على الدواعش الخوارج
بسم الله الرحمن الرحيم لقد اغتر بعض الشباب بشبهات المتعاطفين مع دولة البغدادي ورأى بعضهم فيها حججاً لاتقبل النقض،فأحببت التعليق على بعضها (2) فمنها الشجاعة والإقدام الذي يوجد في رجال داعش ،وهذا الإقدام يدل على إيمان ويقين فأقول أما دلالته على إيمان ويقين فربما ،لكن إيمان بماذا؟ (3) فإن الإيمان واليقين ربما دفعت صاحبها إلى الإقدام ،ولكن هذا لا يدل على صحة ما يؤمن به، فكم تجد من صاحب إيمان ببدعة من أشجع الناس في سبيلها (4) وتاريخ الخوارج زاخر بذلك ، بل وحتى التتار الذي مسحوا الأرض ذبحاً وقتلاً ، فهل كان ذلك ليشككنا في ضلالهم ، وأين شجاعة قطري وابن الأزق... (5) والمختار ،وابن تومرت وغيرهم عبر التاريخ ،ممن تتقاصر في جانبهم شجاعة الشجعاني،بل الذين حاصروا عثمان وقتلوه كانوا من أشجع الخلق ،وهم منهم (6) فلا تغتر أخي بشجاعةالمقاتل حتى يكون الحاكم لك وله الكتاب والسنة،التي كانت تقيد شجاعة الصحابة والسلف،فلا يتجاوزونها ولو كان هواهم في غيرها (7) وكان حديث(الإيمان قيد الفتك) هو معيارهم ،فكم يحجم أحدهم حين يأمره الشرع بالإحجام وهو يريد الإقدام،لأنه يصرف هواه إلى أمر الله ورسوله (8) ولعلك تذكر تلك الطلبات من عمر وخالد وغيرهما ،حين يطلبون الإذن من رسول الله لضرب عنق من بدرت منه بادرة كفر أو نفاق،فلا يتجاوزون أمره ونهيه (9) فهذا والله الجهاد الذي يراد به وجه الله، وهذه والله الشجاعة التي تدل على نزاهة صاحبها ودينه وورعه،أما بلا ذلك فهو قاطع طريق مقدام على ذلك (10) فهذا جواب هذه الشبهة الأولى باختصار شديد أوجبه ضيق المقام ،ولنا بإذن الله في الليالي القادمة وقفات مع شبهات أخرى ،ونسأل الله الهداية الشبهة الثالثة التي تلبس بها داعش على أتباعها والمتعاطفين معها، قولهم:الدولة الإسلامية تريد أن تطبق شرع الله ،وتقيم الخلافة الإسلامية (26) وهذا هو حُلم الأمة من أزمان مديدة،فلماذا تقفون في وجهها وتحاربون هذا المشروع الإسلامي العظيم،وهو حلم لكل مسلم،ولا يكرهه إلا منافق وعميل (27) فأقول جواباً على هذه الشبهة:ما أسهل الدعاوى ،وما أعسر الحقائق، لقد سمعنا هذه الدعوى الكبيرة من كثير من الطواغيت ،فلم تزدنا بهم إلا بصيرة (28) ولن يكون البغدادي بمجرد دعواه أحسن حالاً منهم، بل أقول ما أشبه الليلة بالبارحة ،فهذه هي دعوى الخوارج الأولى لما خرجوا علي أمير المؤمنين (29) بل أعجب من ذلك ،إنها دعوى جد الخوارج ذي الخويصرة حين اعترض على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في غنائم حنين ،فهي دعوى كاذبة ظالمة (30) فهم يريدون تطبيق فهمهم للشرع وليس حقيقة الشرع كما يفهمه العلماء على منهاج السلف وطريقتهم في الاستدلال،وإلا فكل مبتدع يزعم التمسك بالقرآن (31) فإن قلتَ:هذه محاكم دولة البغدادي في كل بلدة يصيطر عليها ،تقيم شرع الله وتطبق الحدود وتحكم بين الناس ،فهل تقارن ذلك بحكومات الطواغيت!؟ (32) فأقول:أما الحكم بين الناس بشرع الله فقد طبقه كثير ممن تكفرونهم وتصفونهم بالطواغيت،فهم يقيمون المحاكم بين الناس ويأخذ الناس حقوقهم من بعض (33) بل هم أفضل منكم في ذلك ،بكثرة محاكمهم وكفائة قضاتهم بلا مقارنة مع شبابكم الذين قلدتموهم القضاءوكثير منهم من أجهل الناس بالأحكام القضائية (34) بل إن الظلم في محاكم تلك الدول أقل منه في محاكم البغدادي،بسبب جهل قضاته أو ضعف الرقابة عليهم،فأي فضل للبغدادي في فتح محاكم تشوه شرع الله (35) أما من جهة أخرى فإن محاكم البغدادي أسوء حالاً من محاكم الدول التي يكفرها هو وحزبه ، وذلك أن أبرز ما تنبز به تلك الأنظمة عدم نزولها للشرع (36) ليس في آحاد الناس بل في رموزها وقادتها ،وهذا ما نقمه المجاهدون على البغدادي وزمرته وقادته ،فإنهم تنكبوا شرع الله في أنفسهم وذويهم (37) وليس في الأموال فقط ،بل في أخطر المظالم وهي الدماء،فكم اتهم الناس البغدادي وجماعته بالقتل والظلم والتعدي على الأموال والدماء (38) وكم نادوا بالتحاكم إلى شرع الله،والبغدادي يقول تحاكموا إلى شرعي ومحاكمي وقضاتي،فقلي بربك أي فرق بينه وبين أشد الطواغيت الذي يكفرهم هو (39) فتمنعه عن تحكيم شرع الله على نفسه وحزبه ،إما أن يكون لعدم كفائة غير قضاته ،أو لعدم عدالة غيرهم أو لعدم إسلام غيرهم ،فأيّن كان الجواب (40) فهو يبين لك منزلة الأمة عند البغدادي وحزبه، وقد بينت الأحداث في الشام قيمة قضاء البغدادي واستخفافه بالدماء وأحكام الردة بالريحة (41) وهل سمعتم حكماً على قائد من قادته ،على كثرة تجاوزاتهم وتعديهم وظلمهم، وما قصص أبي أيمن العراقي عنكم ببعيدة، فمن يأمن هذا القضاء الظالم! (42) ولست أقول هذا بسبب سماعي عنهم ،بل بسماعي منهم في مقاطعهم وبياناتهم التي يخرجونها بعد جرائمهم ،وتكييفات شرعييهم التي تضحك المحزون (43) فوالله لن تجد طالب علم أو من شم القضاء وعرف بعض أحكامه إلا يعجب كل العجب من تلك المهازل التي تقيمها تلك المحاكم الهزليلة الهزيلة (44) فلسنا والله نكره أن يطبق شرع الله في شبر من الأرض ،لكن شرع الله وليس شرع الطواغيت ،بأي شعار وأي صورة ،فلا تغرنك أخي الشعارات فهي السراب (45) هذا تعليق مختصر على هذه الشبهة ، وهي تحتمل أكثر من هذا ،لكن هذا ما جاد به الوقت والمحل، وفق الله الجميع للحق والسنة (46) الشبهة الرابعة التي شبهت بها داعش على أتباعها وعلى المتعاطفين معها قولهم لكل من ينكر عليهم تعدياتهم وتجاوزاتهم:لماذ� � لا تنكرون على الحكام (47) ويقولون :أنتم تسكتون أو تجاملون أو تطبلون لطواغيت قد حاربوا الإسلام والدعاة وسجنوا المصلحين ،فكيف نقبل نقدكم في الدولة وأميرها وقادتها!؟ (48) وللجواب على هذا التلبيس نقول:قد كذبتم ثم صدقتم كذبتكم هذه ، فلا نعلم عالماً أو داعية ممن تنبزونهم بالسرورية إلا وهم نصحة للخاصة والعامة (49) وقد تكبدوا في سبيل ذلك كثيراً من السجن والتضييق والمتاعب ،وقد أخذوا من السجن أكثر مما أخذتم ،لكنكم تريدون نواعاً خاصاً من الإنكار (50) فهم على منهج السلف في إنكارهم وأمرهم ونهيهم ،ولا ينكرون على طريقتكم بالتكفير والتفجير والإفساد ،فهل أصبحت طريقتكم معياراً للأمة تحذوها!؟ (51) وليتك أخي تتبع طُرق الإنكار على الظلمة عبر التاريخ ،فستجد طريقتين ،طريقة سلفية نهجها الصحابة ومن بعدهم من الأئمة،وطريقة المبتدعة الخوارج (52) وليس من شرط العالم الصادق أن ينكر كل منكر ،فإن هذا أمر لا يطيقه أحد إلا أصحاب المعرفات الوهمية التويترية، وإنما كل مسلم ينكر ما يستطيع (53) ولم أجد أحداً في تاريخ المسلمين استطاع أن ينكر كل منكر في زمانه ، وإنما العبرة في عدم تسويغ ذلك المنكر وشرعنته ،ثم إنكار ما يمكن إنكاره (54) وهذا شاهد ذلك في شرعيي البغدادي وقضاته ،لم نجد لهم حرفاً في إنمار جرائم البغدادي وقادته وحزبه، خوفاً أو مداهنة ، إلا أن تقولوا بعصمتكم (55) ولقد رأينا من الواقاع أن محاكم تلك الأنظمة التي تكفرونها ،تخرج الدواعش من سجونها أسراباً وتعتقل كثيراً ممن تسمونهم سرورية ،فأيهما أظلم!؟ (56) إن العلماء الصادقين ينكرون المنكر بلا منكر ويأمرون بالمعروف بالمعروف ، وأنتم تريدون أن تنزلوا سواد الأمة على طريقتكم ومنهجكم مع جهلكم (57) ولو فرضنا صحة دعواكم ،بأن من ينكر على صاحب منكر لا يقبل منه حتى ينكر كل منكر سواه ،فمن سينطبق عليه هذا الشرط،من الأولين والآخرين !!؟؟ (58) والله ما هذه إلا حيلة شيطانية للتنصل من كل محتسب عليكم ،وإذا أغلقتم باب الحسبة عليكم فالويل والثبور لمن يفعل ذلك ، لقد اتخذ إلهه هواه (59) وهذا ما دعاكم لرفض المحاكم المستقلة بهذه الحيل الشيطانية ،مع أنه لو دعاك يهودي للتاحكم لشرع الله لوجب عليك أن تجيبه ،فكيف بمسلم!!؟؟ (60) إن رفضكم نصح الناصحين بهذه الدعاوي ،لم نسمعها والله من أصحاب الأنظمة الذين تكفرونهم،بل كم سمعت من ذهب لنصح بعضهم فكان أحسن جواباً منكم (61) إن أصحاب الأنظمة ملوكاً وزعماء يتفاوتون في خيرهم وشرهم ولا ندافع عن أحدمنهم بل كل منهم له وعليه بين مقل ومستكثر،بل بعضهم هو مارق من الدين (62) لكن العبرة في العالم الصادق في طريقة التعامل معهم حسب شرع الله ودينه وليس حسب المصالح الشخصية والمواقف الخاصة ،كما تفعلون من حيث لا تشعرون (63) ألم تتركوا استهداف إيران لمدة عقود لأجل مصلحة الجهاد بزعمكم ،فلماذا تنكرون على شيوخ المصالح كما تزعمون، ألستم ترفضون نقد البغدادي علانية (64) فما الفرق بينكم وبين قطعان الجامية ،مع أن أميركم يظهر من الشعارات الإسلامية ما لم يظهره عمر بن عبدالعزيز ،وهو أبعد الناس عنها (65) ولا زلت أذكر حين كتبت بياناتي الخمسة عن دولتكم،كم راسلتموني على الخاص،وطلبتم مناصحته سراوعدم النقد العلني،ثم تعيرون من يطبق ذلك مع غيركم (66) هذا بعض البيان لهذه الشبهة الرابعة ،ولنا بإذن الله في الليالي القادمة وقفات مع شبهات أخرى بإذن الله وفق الله الجميع وأرشدنا للحق والسنة (67) الشبهة الخامسة التي يلبس بها أتباع البغدادي على الناس،قولهم:لا تجعل خصمك مجاهداً أو شهيداً ،يحتج عليك يوم القيامة وهو يحمل رأسه (68) وهذه حجة عاطفية ،لا تحق حقاً ولا تبطل باطلاً ،فليس الجهاد أو الشهادة أعظم حرمة من التوحيد والإسلام ،ومع ذلك لم يكن التوحيد أو الإسلام.. (69) كل ذلك ليس مانعاً من النقد والاحتساب عليه ،بل أعظم من ذلك ،فقد عاتب الله نبيه على مالم يرضه منه سبحانه وتعالى، ثم الصحابة من بعده (70) فقد اشتد الرسول ﷺ على بعض الصحابة في أمور لا تبلغ عشر معشار جرائم البغدادي وحزبه، ولم تكن صحبتهم وفضلهم وسابقتهم وجهادهم ما نعة من ذلك (71) وهذه بدعة داعشية بامتياز، وهي العصمة لكل من حمل بندقية حتى ولو كانت موجهة إلى صدور المسلمين بله المجاهدين، فبأي دليل منعتم نقد المجاهد!؟ (72) وهذا والله من أثر الجهل بالنصوص وبسيرة رسول اللهﷺوأصحابه الكرام ،وإلا فأي جهاد كجهاد خالد،ثم يقال له:اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد (73) وأين فهمكم للجهاد من فهم عمر حين لبب خالد بثيابه وجره إلى أبي بكر ليحكم فيه بحكمه،ولم قل خالد:يا عمر لا تجعل خصمك من قاد عشرات المعارك (74) وأينكم من موقف رسول اللهﷺمن أسامة بن زيد حين تأول في قتل رجل كان كافراً وأجرم في خيار الصحابة،ثم يأتيه من العتاب على قتله ما جعله يقول: (75) ما جعله يقول:حتى تمنيت أن لم أكن أسلمت إلا هذا اليوم . فكيف لو رأى رسول اللهﷺ ما تأولتم فيه من قتل لخيار القادة والمجاهدين!؟ بالمئات (76) وأين نقد بغداديكم من محاسبة عموم المسلمين لقادة الجهاد العظام الذين فتحوا الأمصار وجندوا الجنود،وكانوا حصناً للأمة وللدين (77) ثم لم يكسبهم ذلك حصانة،بل مع فضلهم فقد نقدتهم الأمة واعترضت على تصرفاتهم التي تخالف الشرع،كما فعل ابن عمر وابن عوف مع خالد يوم بني جذيمة (78) ولولا ضيق المقام لذكرت أمثلة عديدةمن نقد السلف الكبار من صحابة ومن بعدهم ،لقادة الجهاد الذين شهد بفضلهم القاصي والداني،أم أنكم استثناء! (79) ولعل أحدهم يقول:لو كان ما تفعلونه نقداً ونصحاً لقبلناه ،ولكنه تخوين وتبديع ورما تكفير لهؤلاء المجاهدين ،فكيف يقبلون منكم !؟ فأقول: (80) فأقول جواباً على هذا التلبيس:لقد رأيت أكثر من ينقدكم اليوم بشدة ويحذر من شركم ، في بداية نقدهم لكم ،كانوا أرفق بكم من الوالدة بولدها (81) حتى أصابتهم الأذية من هذا الترفق بكم،لكن ذلك الرفق وللأسف لم يزدكم إلا غياً وتمادياً في دماءالمسلمين والمجاهدين وأموالهم وتلبيساً عليهم (82) ولقد اتخذتم من ذلك الترفق ،ذريعة لتمرير كثير من باطلكم وبغيكم ،حتى أصبح التعاطف معكم مشاركة في إجرامكم،وتحرج كل محب ومتعاطف معكم من ذلك (83) بل والله لقد رأيت من بغيكم على المتعاطفين معكم عند أول مخالفة لهم معكم،ما لم نره إلا من الرافضة واللبرالين وأضرابهم،فأين دينكم وجهادكم!؟ (84) حتى أصبح سكوت العلماء عنكم مطلباً لكم ،لتمرروا من التلبيس مالا يعرفه أكثر الناس، وأصبح الناصحون من العلماء والدعاة لا يرون سعة في السكوت (85) ثم إن هذه الشبهة التي تلبسون بها وهي(لا تجعل خصمك شهيداً أو مجاهد) ترتد عليكم بأشد مما رميتم به أضعافاً مضاعفة ،وليس مثل دعواكم بل أشد (86) فكم سخصمكم من شهيد قتلتموه بأتفه الحيل،ومجاهد كفرتموه بأمر هو لديكم أضعافا مضاعفة، وكم سيخصمكم من عالم صادق خونتموه ثم كفرتموه (87) عفواً عن عشرات الدعاة وطلبة العلم وعموم المسلمين الذين لم تتركوا لهم من حرمة الإسلام صغيرة ولا كبيرة ،فما هي حجتكم لهم يوم القيامة!!؟؟ (88) ولا مخرج لكم من ذلك إلا بتكفير كل من خالفكم حتى لا يبقى لهم حق ولا حرمة-وهذا ما يفعله بعضكم بل كثير منكم- ثم تتباكون حين ترمون بالخوارج (89) وكل من يتابع معارفتكم ومقاطعكم وكلمات رموزكم ،يقطع بأنكم لا ترون مجاهداً ولا موحداً حقيقة إلا أنتم ، فهل زاد عليكم الخوارج بشيئ!!؟؟ (90) هذا ما يتعلق بهذه الشبهة، وهي تحتمل أكثر من هذا الجواب ، لكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ، وفق الله الجميع للحق والسنة ، وشكرالله لكم (91) الشبهة السادسة التي يلبس بها أتباع البغدادي على الناس حتى اغتر بها بعض الفضلاء وهي ردهم على من اتهمهم بأنهم خوارج،فقالوا : (92) فقالوا:هذه أصول الخوارج معلومة -التكفير بالكبيرة،إنكار الشفاعة،عدم العمل بالسنة،تعطيل الصفات،الإمامة في غيرقريش) فأي أصل وافقناهم فيه (93) والحقيقة أن هذه الشبهة قد اغتر بها حتى بعض طلبة العلم،بل بعض من يخالف الدواعش ،يقول:لا يصح وصفهم بأنهم خوارج لعدم قولهم بأصول الخوارج (94) وللجواب على هذه الشبهة نقول:ليس من شرط نسبة أحد إلى فرقة أو جماعة بدعية ،أن يقول بكل أصولهم وفروعهم ،بل يكفي أن يوافقهم في أهم أصولهم (95) فمن سب الصحابة فهو رافضي ،ولولم يلتزم أصول الرافضة كاملة من عصمة الأئمة وغيرها، ومن عطل بعض الصفات سمي معطلاً ول أثبت كثيراً من الصفات (96) بل إن تسمية المعطلة بمختلف درجات تعطيلهم جهمية ،معروفاً عن كثير من الأئمة،مع أنهم لا يوافقون الجهمية في كثير من أصول الجهمية البدعية (97) وإذا أردنا معرفة أهم أصول الخوارج ،فهي الأوصاف التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرة أحاديث في صحيح مسلم وبعضها في البخاري (98) وليس الأصواف التي لحقت بهم بعد ذلك ،والتي أخذوها من المعتزلة أو غيرهم، فلو كانت تلك الأصواف التي وافقوا فيه الفرق الأخرى هي أهم أصولهم (99) لم يحذر الرسول منهم ويترك تلك الفرق البدعية التي هي أصل تلك البدع،فلم يصح في فرق من النصوص التحذيرية ما صح في الخوارج،بسبب ما تفردوا به (100) فكيف نتجاهل الأوصاف الواردة في النصوص،ونذهب لأوصاف بدعية هم فيها فرع وغيرهم أصل ،ولو كانت تلك الأوصاف هي المقصودة لكان التحذير من الأصل (101) فحري بنا معرفة أوصافهم التي وصفهم بها رسول الله أولاً،وليس الأوصاف التي اكتسبوها بعد ذلك من المدارس الكلامية،وسأذكر هنا أبرز تلك الأوصاف (102) فأول أوصافهم تلك الحال التي أتى عليها جد الخوارج الأول حينما اعترض على رسول الله،بقوله:(اعدل يا محمد) إنه الاعتراض على طريقة الحكمحتى (103) حتى ولو كان الحَكم رسول الله صلى الله عليه وسلم،والمتتبع للفكر الخارجي اليوم يجد هذا معلماً في سياستهم وتفكيرهم وتعاطيهم مع كل من سواهم (104) وما أمر المحاكم المستقلة عنا ببعيد، فكم تحايلوا ليسقطوا شرعية كل حكم لا يخرج من دهاقينهم، ولم نجد لهم قبولاً لحكم مهما كان ذلك الذي حكم (105) بل إنها هي أول ما هوش به الخوارج في طورهم الثاني على عثمان رضي الله عنه حتى أهدروا دمه،بدعاوي الظلم وتولية من ليس أهلاً في نظرهم القاصر (106) أما في طورهم الثالث وهو خروجهم على علي رضي الله عنه،فأشهر من أن تذكر،إنها زوبعة الحاكمية وليس التكفير بالكبيرة كما يعتقد بعض المخدوعين (107) فهذا وصفهم الأول ،وقد اقتفيتم سيرهم قذة بقذة، ولولم يكن إلا هذا لكفاكم مشابهة للخوارج ، ولكفانا مسوغاً لوصفكم بأنكم من الخوارج (108) لقد اعتمدت الخوارج الأولى على مسائل الحاكمية وشغبوا بها حتى على رسول الله وخيرة الخلفاء من بعده وجلة أصحابة حتى أصبح من أسماءهم المحكمة (109) ومن يتابع أطروحات الدواعش والمتعاطفين معهم يجدهم لا يكادون يخرجون عن هذه القضية، حتى كفروا بسببها كثيراً ممن خالفهم في بعض فروعها (110) هذا ما يتعلق بهذا الوصف،وسأكمل في الليالي القادمة بقية الأوصاف بإذن الله،وربما أطلنا في الجواب عن هذه الشبهة لكثرة ما وقع فيها من تلبيس (111) هذ ااستكمالاً للجواب على الشبهة السادسة للدواعش وهي أن أوصاف الخوارج لا تنطبق عليهم،فقلنا أن الوصف الأول هو أنهم محكمة كما سبق تفصيله (112) أما الوصف الثاني فهو ما ذكره الرسول في قوله (حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام) ولا يشك أحد أن غالبية الدواعش يدورون بين هذين الوصفين أو بهما (113) بل الحقيقة أنهم تميزوا بهذا الوصف، فلا تكاد تجد فيهم صاحب سن أو صاحب علم أو صاحب سابقة ،فقد نابذهم أصحاب السن والعقل والسابقة (114) حتى بعض من كان يوافقهم في بعض أفكارهم وأطروحاتهم ،لم يستطع الاستمرار معهم ،لشدة غلوهم ،وتفرد حدثاء الأسنان فيهم بالرأي والقرار الخداج (115) وليس سراً أنك لا تكاد تجد في شرعيي داعش صاحب سن أو رسوخ علمي أو رأي عميق،عفواً عن غير الشرعي،أما عامة الأتباع والمتعاطفين فحدثاء الحدثاء (116) أما السفه في الأحلام فأشهر من أن يذكر ،ولا عليك أخي إلا أن تنظر لردودهم وردود المتعاطفين والمتعاطفات معهم ، على العلماء عفواً عن غيرهم (117) فإذا خالفهم عالم أو صاحب سابقة في العلم أو الدعوة أو حتى في الجهاد ،فانظر لردودهم عليه، وكيف يستحلون منهم كل محرم،حتى كأنهم يتكلمون عن (118) حتى كأنهم يتكلمون عن يهودي أو عن منافق معلوم النفاق بوحي من الله ، ولك عبرة في نقاشهم مع نخبة من العلماء الذين لا يحسبون على أي جهة (119) وكيف كفروا بعضهم وبدعوا وفسقوا، وكيف استخفوا بهم وبعلمهم،واتهموه م بالعمالة للمخابرات وغير ذلك من التهم التي لا تصدرإلا من سفهاء أحلام (120) ألم يقل كبير المتعاطفين معهم والمنظر لأتباعهم ناصر الثقيل عن الشيخ البراك يستتاب من كلامه في الدستور المصري، فأي سفه بعد هذا السفه (121) أما كلامهم عن العلامة الطريفي الذي عرف فضله القاصي والداني في العلم والدعوة والاحتساب ومناصرة الجهاد، لكن انظر لقيمته عند الدواعش (122) بل انظر لكلامهم عن رموز كانوا يقدسونهم ويعظمونهم ولهم من السابقة ما ليس للدواعش مجتمعين،مثل كلامهم عن رموزهم السابقة المعظمةلديهم سابقا (123) مثل كلامهم عن الظواهري والجولاني وأبي مارية القحطاني والمقدسي والقنيبي والمحيسني وغيرهم ممن لا يمكن أن يتميزوا عليهم بشيئ في جهادأوغيره (124) وليس كلامي في خلافهم مع غيرهم ،وإنما كلامي في طريقة خلافهم مع غيرهم من أهل الفضل والسابقة ،وكيف ينطبق عليه أنه خلاف سفهاءالأحلام حقيقة (125) أم خلافهم مع عامة المسلمين من طلبة العلم وعامة،وعامة المجاهدين ،فشيئ مهول والله ،فهم يستحلون قذف مخالفهم وشتمه وتخوينه وتكفيره وحتى قتله (126) ومن يرد شواهدا على ذلك فهو يعيش خارج التغطية ،فإن جولة في مجالسهم أو مواقعهم أو معرفاتهم أو مقاطعهم وجرائمهم المصورة تبين ذلك بجلاء (127) لقد فرضوا على أنفسهم قطيعة عامة مع سواد الأمة عامتها وخاصتها، مما أورثهم هذا الحال الذي كان عليه الخوراج الأولى ،وهو تفرد حدثاءهم بالأمر (128) ومن إعجازه صلى الله عليه وسلم أنه وصفهم بهذين الوصفين المقترنين في النص وفي واقعهم عبر العصور،فإن المجتمع الذي يغلب عليه حدثاء الأسنان (129) لا بد أن يكون طابعه العام سفه الأحلام ،فلا يرعون لصاحب حق حرمة،ولا يعرفون لصاحب سابقة سابقته ،فهذا وصفهم النبوي يتحقق فيهم كالشمس (130) فهل يحق لأحد أن يزعم أن أوصاف الخوارج لا تنطبق عليهم !؟ بل هي والله كما ذكرها صلى الله عليه وسلم حذو القذة بالقذة ،فهذا هو وصفهم الثاني (131) ولمزيد من التوضيح لهذه الصفة الفارقة ،انظر لمفردات القذف والتكفير والتفسيق والتخوين والتسفيه ،لعموم رموز الأمة علمياً ودعوياً وفكرياً (132) في أطروحاتهم المختلفة،بل إن تكرر كلمة الردة والمرتد ومشتقاتها في خطاباتهم وبياناتهم تفوق أي كلمة أخرى ،وهذا نتيجة طبيعية للسفهه أحلامهم (133) هذا ما يتعلق بهذه الصفة ،بل هي صفتان مقترنتان متلازمتان في النص وفي الواقع، ووالله لقد رأيت من فجورهم مع خصومهم مالم أره إلا من الرافضة (134) فهذه ثلاث صفات ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم،وبينا أن تحققها فيهم أوضح من الشمس في رابعة النهار،وسنكمل غداً الصفة الرابعة بإذن الله وشكر الله لكم جميعاً (135) بسم الله نستأنف الجواب على الشبهة السادسة للدواعش،وهي قولهم:أن أوصاف الخوارج لا تنطبق عليهم،وقد ذكرنا ثلاث صفات وردت في النص تنطبق عليهم (136) والآن أذكر الصفة الرابعة للخوراج الواردة في صحيح السنة وهي(يقولون من خير قول البرية،يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) فهذه صفتان (137) وقد وردت في الصحيحين،فأما الصفة الأولى وهي أنهم يقولون من خير قول البرية ،وهذا تحذير نبوي حتى لا تغرنا العبارات والشعارات حتى نرى العمل (138) فمن صفات الخوارج العبارات الرنانة (تطبيق الشريعة،الجهاد، رفع الظلم،الولاء والبراء) إلى آخر تلك العبارات التي لن تكون أحسن من عبارات سلفهم (139) التي نادوا بها في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ووجه عثمان وعلي وبقية الصحابة وهي شعارهم إلى اليوم،كلمةحق يراد بها باطلاً كما وصفها علي (140) وهذه خطابات البغدادي والعدناني وبقية حزبهم ،تسمع فيها من خير قول البرية ،فلما تدعوهم إلى تطبيق تلك الدعاوي فإذا هي علقم على المسلمين (141) وهذه الصفة الخارجية هي التي غرت كثيراً من الشباب والمتعاطفين معهم،وقد سمعت ذلك من بعضهم مرارا،لأن المسلم بطبيعته يميل لقول الله ورسوله (142) بل من العجيب أن تجد من المصادفات اللطيفة،بعض العبارات في خطابت الدواعش هي بعينها في خطب الخوارج الأولين، وكذلك البدع تتعانق ولو بلا قصد (143) فالمطالبة بالعدل، من العبارات التي تأسر النفوس وتدغدغ المشاعر، لكن لا تنس أنها قيلت من سلفهم المارقين لرسول الله صلى الله عليه وسلم (144) فهل ستغرك عند ذلك!،وكذلك حين تسمع قول العدناني:فأعدوا للصحوات-وهم من خالفهم-المفخخات والكواتم ووووو ،وهذا ليس في حق النصيري بل المسلمين (145) فإنك تتذكر قول سلفهم وهم يحمسون بعضهم لقتال خير أهل الأرض ،علي وأصحابه ، قوموا إلى الرواح ،قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض (146) فهل يغرك بعد ذلك ،قولهم ولو كان من خير قول البرية ،كما أخبر بذلك الصادق المصدوق!؟ إن القول الجميل لا يكفي حتى يتبعه فعل جميل (147) فهذا القول الجميل من الخوارج والاجتهاد في العبادة لم يمنعهم أن يمرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية ،فلا تخدع أخي بخطاباتهم وخطبهم (148) ولعل بعضهم أن يقول:وهل نسكت عن القول الخير حتى لا نشابه الخوارج!؟ فأقول إن الذم لم يكن للخوارج على قولهم الجميل ،وإنما على تطبيقهم (149) فبعد أن قالوا من خير قول البرية ،فعلوا أفعال شر البرية ،فخدعوا الناس بالبيان ،وذبحوهم عند التطبيق وأخرجوهم من دين الله أفواجاً وهذا (150) وهذا عين ما يفعله الدواعش اليوم ،فخُطب عظيمة ،وخطبهم على المسلمين أعظم، فما من عالم ولا داعية ولا فصيل مجاهد ولا جماعة إلا يشتكي شرهم (151) فهل حجَزهم كلامهم عن قتل المسلمين والمجاهدين وعن تكفيرهم وتفسيقهم وتخوينهم ،حتى أصبح كل من يخالفهم في أرض الجهاد صحوات وهي مرادفة للردة (152) فهذه هي الصفة الرابعة والخامسة وهي مقترنتان في الحديث وفي الواقع ،القول الجميل والفعل القبيح ،فالقول يغر السفهاء،والفعل يعتبره العقلاء (153) ومن هذه الصفة تخرج الصفة السادسة لهم ،وهي ما رواه البخاري عن ابن عمر قال(انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين) (154) فتسمع الكلام والاستشهاد وذكرهم للنصوص ،فإذا هو من خير قول البرية ،فإذا تأملت مقاصدهم ،فإذا هو إخراج للمسلمين من دين الله أفواجاً (155) فعندهم هذا مرتد وهذا كافر وهذا منافق وهذا عميل وهذا صحوات ،وكلهم حلال الدم والمال والعرض ،ويخاصمونك بأدلة نزلت في الكفار والمنافقين (156) فلسنا بحاجة بعد ذلك لنحاقق في مسألة كلامية هل هم يكفرون بالكبيرة أم لا ،بل الواجب النظر في تطبيقهم وليس في تنظيرهم،فهو الذي ورد به النص (157) فلا تغتر أخي باستشهاداتهم حتى تسمع كلام العلماء في دلالة تلك الأدلة حتى لا يخدعوك بذكر أدلة وحشدها على مسائل لا تدل عليها ،فالعلم العلم (158) فهذا ما يتعلق بالصفة السادسة الثابته في حق الخوارج الأولين وهي في الدواعش كالشمس في رابعة النهار ،ومن عرفهم وخالطهم لم يخف عليه أمرهم (159) أم الصفة السابعة فهي ماورد في الحديث الصحيح (يحقر أحدكم صلاته إلى صلاتهم وصيامه إلى صيامهم) لكن النتيجة أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم (160) فهذه الصفة هي العبادة على جهل حتى يغتر بعبادته وتغرّه نفسه ويحتقر الناس ثم يفسقهم ثم يكفرهم ثم يستحل قتلهم فإذا هو خارجي بامتياز (161) وهذا والله ما رأيته من بعضهم ،فهو يلتزم اليوم ويتتلمذ غداً ويتمشيخ بعده،ويتوغل في العبادة بما يغر به من حوله، وعبادة الجاهل داء عضال (162) وسبحان الله كيف ورد التحذير منهم ،مهما ظهر لنا من حالهم في العبادة أو حسن الكلام أو الشجاعة والإقدام حتى لا يغتر به قليل العلم والمعرفة (163) ومع ذلك لا زال شبابنا ينخدع لأحوالهم ويغتر بأقوالهم وكأنهم لم يسمعوا تلك النصوص الواردة فيهم،وقد كان سلفهم أكثر عبادة،ولم يغتر بهم السلف (164) وناقشني والله من اغتر بعبادة بعضهم،وقال:كيف تبدعهم وقد جلست معهم أهل عبادة وقرآن وذكر ،فقلت له:ما زدتني فيهم إلا بصيرة،ألا تنظر لفعلهم! (165) ومن تأمل حالهم وأوصافهم الواردة على لسان الصادق المصدوق ،وجدها شبه متلازمة،فحديث السن إذا تفرد بالأمر وغر من حوله بقوله وعبادته (166) كانت النتيجة سفه الأحلام ،وذلك بالتجني على كل من يخالفهم وانتهاك حرماتهم ،وتجاهل حقوقهم ،وحتى سفك الدماء ،فأي سفه أشد من هذا السفه!؟ (167) فهل بعد هذا يعترض معترض على وصفهم بأنهم خوراج! وقد رأيت أخي كيف انطبقت عليهم تلك الأوصاف الواردة في النصوص،ولم نقل فيهم مالم يثبت عليهم (168) وقد اعترض احدهم البارحة ،بقوله أليس أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من حدثاء الأسنان ،وكان هذا من أسباب سخرية الكفار بهم ، فأقول له : (169) أولاً:ليس وجود حدثاء الأسنان في صفوف المجاهدين أو الدعاة أو طلبة العلم هو الوصف الذي أراده صلى الله عليه وسلم،بل المقصود تفردهم بالأمر (170) كما تجده عند الخوارج في القديم والحديث، إنما المحذور تفرد هؤلاء الحدثاء وتسفيههم لأهل العلم والرأي والسابقة ،واعتقادهم في أنفسم الكمال (171) كما نراه منهم جلياً ،إن الحدث إذا كان في سواد الأمة وتحت رأي أهل العلم والفكر والرشد ،كان وقوداً لعزة الأمة وخيرها ،فإن تفرد أفسد (172) هذا ما يتعلق بهذه الصفة ، ولا زلنا في الشبهة السادسة وسأكملها غداً بإذن الله ، والمعذرة على الإطالة لكن الموضوع يستحق ذلك وفقكم الله |
من شبه الدواعش المضحكة مقارنة البغدادي بالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله!!!
من شبه الدواعش المضحكة مقارنة البغدادي بالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله!!! يقول الداعشي:( كان في عصر أحمد بن حنبل الخليفة المأمون و هو كان معتزليا جهميا، و أحمد بن حَنْبَل رحمه الله كان يكفر معتقدي هذه العقيدة كعقيدة خلق القرآن لكن مع ذلك لم يكفر المأمون لأنه كان يطبق شرع الله؛ لذا أحمد أطاع المأمون". "فعلينا كافة أن نطيع أبا بكر البغدادي كما أطاع أحمد المأمون تبعا للسلف و لو كان مخطئا في أمور عدة). الرد على الشبهة : في هذا الكلام نظر من وجوه؛ الوجه الأول : أن عدم تكفير الامام أحمد بن حنبل للمأمون لم يكن سببه أنه كان يحكم بشرع الله، إنما كان سببه أن المعين لا يجوز تكفيره إلا بعد قيام الحجة بثبوت الشروط وانتفاء الموانع، والمأمون كان متأثراً بابن أبي دؤاد الذي كان يراه عالماً، وأدخل عليه هذه المسألة وهي القول بخلق القرآن. الوجه الثاني : سلمنا جدلاً، بما ذكره عن المأمون، فأين تطبيق شرع الله الذي وجد عند أبي بكر البغدادي؟ الوجه الثالث : سلمنا جدلاً ما ذكر، فلماذا توجب على الجميع طاعته، ألا يسوغ ما ذكرته في وجوب طاعة أبي بكر البغدادي أن يذكر في حق كل متولي على أهل جهة، فيقال: تجب طاعتهم على أهل جهتهم رغم أخطائهم؟! فلماذا يسوغ للبغدادي ما لا يسوغ لغيره؟ الوجه الرابع : اجتماع المسلمين تحت ولاية الإمام، هو الأصل، ولكن الناس خالفوا ذلك لضعفهم وبعدهم عن السنة، ومع ذلك أوجب أهل السنة والجماعة لكل متغلب على جهة من الجهات السمع والطاعة على أهلها، بشرط أن يقيم فيهم شرع الله! الوجه الخامس : أن يقال : أين شرع الله الذي أقيم على يد هذا المذكور؟ فلا للإسلام نصرتوا ولا للكفر كسرتوا!!! |
قال الداعشي هات دليلا قاطعا يثبت اننا خوارج !!
قال الداعشي : "أنا لا أكفر الصحابة، لا أكفر عليا رضي الله عنه و لا معاوية بل أعتقد أن الإيمان يزيد و ينقص و أنا لا أكفر مرتكب الكبيرة إلخ فذكر علامات الخوارج ثم قال: أعبد الله بخوف و رجاء ثم قال: شاهدت خطبة أبي بكر البغدادي و هو كان سلفيا منذ عشرين عاما. قال: إن أبا بكر البغدادي لا يخرج مرتكب الكبيرة من الملة، ثم قال: هات دليلا قاطعا يثبت انه خارجيا؟ فإن علامات الخوارج لا تنطبق عليه؟ رد الشبهة الدواعش خوارج؛ وليس من شرط الخارجي أن يكفر أصحاب الكبائر، بل يكفي فيه أن يخرج على ولي الأمر ليحكم بخروجه، فما بالك إذا خرج على أهل السنة والجماعة في تطبيقه للشريعة؟! ما بالك إذا خرج على جماعة المسلمين يقتل أهل الإسلام ويدع عبدة الأوثان؟ ما بالك إذا قامت القرائن على أنه مخترق ينفذ أجندة الاستعمار ضد بلاد الإسلام؟ فإن قلت: ما الدليل على أن الخارجي لا يشترط فيه أن يكفر بالكبيرة؟ فالجواب : أول رجل منهم كان في زمن الرسول ﷺ، وخرج من ضئضه أسلاف الخوارج، هذا الرجل لم ينقل أنه يكفر بالمعاصي، وإنما خرج على رسول الله ﷺ، واعترض عليه! والرسول ﷺ لم يذكر في وصفهم غير خروجهم على جماعة المسلمين، وتقتيلهم لأهل الإسلام وتركهم لأهل الأوثان. وكتب الفرق ذكرت من فرق الخوارج من لا يكفر بالذنب، مما يدل أن هذا الوصف ليس شرطا في وصفهم بالخوارج! و لا دليل يعين أن التكفير بالكبائر هو شرط في وصفهم بالخوارج، بل شرط وصفهم بالخوارج هو خروجهم على جماعة المسلمين، فالدواعش خوارج يظنون أنهم يقيمون دولة الإسلام وهم لا يقيمون إلا دولة الطغيان، أسأل الله هدايتهم ورجوعهم إلى الصراط المستقيم! |
من جهل الدواعش التوسع فى استعمال قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر
التوسع فى استعمال قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر و هذا من جملة الجهل الذى ابتلينا به فى هذا الزمان فى انزال القواعد العلمية فى غير محلها فإن العلماء عندما ذكروا هذه القاعدة كانوا يقصدون الكافر المتفق على كفره كاليهود و النصارى و الوثنيين و غيرهم ممن اتفقت كلمة العلماء على كفرهم و لم يكن يقصدون من ارتكب الكفر و لم يثبت عليه الكفر بعينه لعدم استيفاء الشروط و انتفاء الموانع و لا من فيه خلاف بينهم فى اعتبار القول او الفعل او الاعتقاد كفرا من عدمه فهذا مختلف فى المناط اكفر هو ام لا جاء في كشاف القناع للبهوتي – وهو حنبلي المذهب-: من لم يكفر من دان أي تدين بغير الإسلام كالنصارى واليهود أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم فهو كافر لأنه مكذب لقوله تعالى : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ . قال القاضي عياض في الشفاء (2/232): (ولهذا نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل، أو توقف منهم أو شك أو صحح مذهبهم، وإن أظهر الإسلام واعتقده، واعتقد إبطال كل مذهب سواه فهو كافر بإظهار ما أظهر من خلاف ذلك). ونقل ابن تيمية في الصارم المسلول ص (9) عن محمد بن سحنون قوله: (أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم ، والمتنقص له كافر، والوعيد جار عليه بعذاب الله له، وحكمه عند الأمة القتل، ومن شك في كفره وعذابه كفر). جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (2/ 99): (لا يجوز لطائفة الموحدين الذين يعتقدون كفر عباد القبور أن يكفروا إخوانهم الموحدين الذين توقفوا في كفرهم حتى تقوم عليهم الحجة؛ لأن توقفهم عن تكفيرهم له شبهة، وهي اعتقاد أنه لابد من إقامة الحجة على أولئك القبوريين قبل تكفيرهم، بخلاف من لا شبهة في كفره كاليهود والنصارى والشيوعيين وأشباههم، فهؤلاء لا شبهة في كفرهم، ولا في كفر من لم يكفرهم). و هذا تلخيص لهذه المسألة هذه القاعدة تشمل ثلاثة أمور: الأول: وجوب القطع بكفر كل مَن دان بغير دين الإسلام من اليهود والنصارى والوثنيين وغيرهم على اختلاف مللهم وشرائعهم؛ إذ إن كفر هؤلاء ثابتٌ بنصوص عامة وخاصة من الكتاب والسنة. فمن النصوص العامة: قوله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]، وقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]. وقوله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسُ محمد بيده، لا يسمعُ بي أحد من هذه الأمَّةِ -يهودِيّ ولا نصرانيّ- ثم يموت ولم يُؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلا كان من أصحابِ النَّار) رواه مسلم. ومن النصوص الخاصة: قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [التوبة: 30]. وقوله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [المائدة: 73]. فمن لم يكفر هؤلاء أو شكَّ في كفرهم أو صححَ دينهم وعقائدهم : فقد كذَّب الله -تعالى- ورسولَه صلى الله عليه وسلم، وردَّ حكمهما. وقد نقل القاضي عياض في كتابه " الشفا" الإجماع على: " كُفْرِ مَنْ لَمْ يُكَفِّرْ أَحَدًا مِنَ النَّصَارَى وَالْيَهُودِ، وَكُلَّ مَنْ فَارَقَ دِينَ الْمُسْلِمِينَ، أَوْ وَقَفَ فِي تَكْفِيرِهِمْ، أَوْ شَكّ". الأمر الثاني الذي تشمله القاعدة: وجوب القطع بكفر طوائف ومذاهب الردة المجمع على كفرهم وردتهم، كالباطنية من القرامطة والإسماعيلية والنصيرية والدروز، والبابية والبهائية والقاديانية. فقد حكم أهل العلم على هذه الطوائف بالكفر والردة؛ لاعتقاداتهم المنافية لأصول الإسلام من كل وجه، فمن لم يكفر هؤلاء أو شك في كفرهم بعد العلم بحقيقة حالهم ، فقد صحح مذهبهم وعقائدهم الكفرية، وطعن في دين الإسلام، فيكون كافراً مثلهم . قال ابن تيمية في "الفتاوى"عن الدروز: "كُفْرُ هَؤُلَاءِ مِمَّا لَا يَخْتَلِفُ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ؛ بَلْ مَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ فَهُوَ كَافِرٌ مِثْلُهُمْ". الأمر الثالث الذي تشمله القاعدة: من ارتكب ناقضًا من نواقض الإسلام المجمع عليها بين العلماء، كالاستهزاءِ بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو سبِّهِ، أو جحدِ ما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام. فمن لم يكفر من ارتكب هذا النوع من النواقض؛ لإنكاره أن يكون ما قاله أو فعله كفرًا ، فهو كافر مثله. قال ابن تيمية فيمن اعتقد جواز سب الصحابة أو اعتقد اعتقادًا كفريًا: "أما من اقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو أنه كان هو النبي وإنما غلط جبريل في الرسالة ، فهذا لا شك في كفره ، بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره". ثالثًا: قاعدة (من لم يكفر الكافر فهو كافر) لا تشمل كل من: 1- ما اختلف العلماء في عدِّه من المكفِّرات، كاختلافهم في تارك الصلاة تكاسلاً، فمنهم من عدَّه كفراً مخرجاً من الملة، ومنهم من لم يوصله إلى ذلك، فلا يقال فيمن لم يكفر تارك الصلاة كسلاً: إنه كافر، كذلك الحكم بغير ما أنزل الله من غير (استحلال). 2- من امتنع من تكفير مسلم معيَّن ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام، فمثل هذا لا يُحكم بكفره؛ لأن تنزيل حكم الكفر على شخصٍ بعينه ليس مقطوعًا به، فقد يكون تكفيره والحكم عليه بالردة صوابًا أو خطأً، وقد يكون التوقُّف في تكفيره لوجود مانع، أو عدم توفر شرط، أو عدم قيام حجَّة، ونحو ذلك. فلا يدخل في هذه القاعدة: من لم ينزل أحكام الكفر المتفق عليها على بعض المُعيَّنين، كمن لم يُنزِّل أحكام الطواغيت أو الحكم بغير من أنزل الله على أعيان الطوائف والأفراد؛ فإن الكفر بالطاغوت أصلٌ في الإسلام كما قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا}، لكن تنزيل الطاغوت على فردٍ معينٍ محلُّ اجتهادٍ ونظر. وحينها لا يقال: إن من لم يكفر مرتكب هذا الناقض فهو كافر؛ لأجل الخلاف أو الاجتهادِ فيه. رابعًا: لا يجوز تنزيل هذه القاعدة على الأعيان إلا بعد تحقق شروط التكفير، وانتفاء موانعه. فالتكفير المُطلق كقول (من لم يكفر الكافر فهو كافر) يختلف عن تكفير معينٍ من الناس بقول (فلان لم يكفر الكافر فهو كافر). فالأفراد المُعيَّنون متفاوتون بحسب قيام الحجة عليهم، واجتهادهم وتأويلهم، وكثير من الغُلاة لا يُفرِّقون بين هذه المراتب بسبب الجهل بها. قال ابن أبي العز الحنفي في "شرح الطحاوية": "الشخص المعيَّن يمكن أن يكونَ مجتهدًا مخطئًا مغفورًا له، ويمكن أن يكون ممن لم يبلغه ما وراء ذلك من النصوص، ويمكن أن يكون له إيمان عظيم وحسنات أوجبت له رحمة الله". فقد يكون توقف الشخص عن تكفير الكفار الأصليين، أو المرتدين المتفق على ردتهم ناتجًا عن قصور في العلم أو لشبهة رآها، أو غير ذلك من موانع التكفير، ( كالجهل، والخطأ، والإكراه، والتأويل)، فلا بد من التأكد من خلوها جميعها في هذا المعين. نقل ابن حجر عن الشافعي في "فتح الباري" قوله: "من خالفَ بعد ثبوتِ الحُجة عليه فقد كفر، وأما قبل قيام الحُجة فإنه يُعذر بالجهل". وقال ابنُ تيميةَ في "الفتاوى" في بيانِ حقيقةِ عقيدةِ وحدةِ الوجودِ، وأنها أشرُ من قولِ النصارى: "فَهَذَا كُلُّهُ كُفْرٌ بَاطِنًا وَظَاهِرًا بِإِجْمَاعِ كُلِّ مُسْلِمٍ ، وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِ هَؤُلَاءِ بَعْدَ مَعْرِفَةِ قَوْلِهِمْ ، وَمَعْرِفَةِ دِينِ الْإِسْلَامِ ، فَهُوَ كَافِرٌ كَمَنْ يَشُكُّ فِي كُفْرِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ". فقد اشترط لهذا التكفير شرطين: معرفة قولهم أي معرفة حالهم ، ومعرفة دين الإسلام أي الأدلة على كفرهم. فلا بد من إقامة الحجة على من لم يكفر الكافر، بتعليمه، وتوضيح الأمر له. خامسًا: ضَلَّ في هذه القاعدة فريقان: فريقٌ فرَّط وضيع، وفريقٌ أَفْرَطَ وغلا. 1- فأمَّا المضيعون: فلم يأخذوا بهذه القاعدة، وجحدوها، ولم يروا تكفير من لم يكفر الكفار بعد توافر القيود والضوابط. وبعضهم زعم أنَّ تكفير الكافر مخالف لحرية الاعتقاد، ومنهم من نادى بوحدة الأديان، أو مساواتها ، وهذا القول تكذيب لله ورسوله وجحد لما أجمعت عليه الأمة. 2- وأما الغلاة: فقد توسعوا في هذه القاعدة، حتى أدخلوا فيها المسلم الذي رموه بالردة والكفر، ثم ألزموا الآخرين بتكفيره، فإن لم يفعل كفروه عملاً بهذه القاعدة، زعموا!!. |
أسباب التأثر بتنظيم الدولة الداعشية الخارجية
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أجزم أن أسباب التأثر بتنظيم الدولة كثيرة، والعوامل الفاعلة في ذلك مختلفة من نفسية واجتماعية وسياسية، ولكن ما أريد ذكره هو ما وقفت عليه، فمنها: 1- ضعف التأصيل الشرعي. وهذا واضح في قضايا شرعية كثيرة منها: أ) حقيقة الإيمان ونواقضه عند أهل السنة والجماعة. ب) حقيقة الكفر، وضوابط التكفير عند أهل السنة والجماعة. ج) حقيقة الولاء والبراء وحدود ذلك ومدى التلازم بين الظاهر والباطن. د) الفرق بين التكفير بالوصف والتكفير بالعين. 2- القصور في فهم عوارض الأهلية عند الأصوليين من الجهل والعجز والإكراه وغيرها. 3- جهل منزلة الاجتهاد وخطورتها وشروط المجتهد، ومن الطريف أنهم لا يستطيعون أن يذكروا مرجعية شرعية معروفة عند داعش، بل يعتمدون على بيانات ونقولات، وأقصى ما يمكن أن يذكرونه نصوص عامة أو مطلقة، أو شبهة هنا أو هناك. 4- الجهل الكبير بقواعد السياسة الشرعية، ومن ذلك قواعد الموازنة بين المصالح والمفاسد، واعتبار المآلات، والخلط بين الثوابت والمتغيرات، ومقام السعة والضرورة، ومقام الدعوة ومقام الجهاد. 5- الغفلة عن عظم حقوق الخلق وهي ما قرره الأصوليون في الكليات الخمس : الدين والنفس والعقل والنسل والمال. 6- السطحية في فقه الواقع، وتقدير حجم الأعداء ومكرهم، وتجاهل واجب المرحلة وهو الإعداد العلمي والعملي في زمن الاستضعاف. 7- مكابرة السنن الإلهية. فالعجلة والعاطفة لا تقدم ولاتأخر في حقيقة هذه السنن. لأن سنن الله تعالى في النصر والهزيمة والتمكين وهلاك الظالمين لا تحابي أحدا بل لها أجلها ودورتها المعلومة، وإنما يأخذ المسلم بالأسباب الشرعية، والمشروعة في المدافعة والبناء لأن هذا الذي تعبده الله به. 8- ضحالة الثقافة التاريخية فيما جرى في التاريخ الإسلامي من وقائع، سواء في التاريخ القديم أو المعاصر. أسأل الله تعالى أن يلهمنا وإخواننا المسلمين رشدنا، وأن يقينا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وأن يمن علينا جميعا بالعلم النافع والعمل الصالح، والله أعلم. |
معلومات مختصرة عن حقيقة الإباضية
معلومات مختصرة عن حقيقة الإباضية لقد رأيت من يسأل عن هذه الفرقة وعن معتقداتها، وهل هم سنة أم شيعة ،وماهي عقيدتهم ، فأحببت أن أكتب ملخصاً عنهم ٢- فهي من فرق الخوارج مع أنهم ينفون عن أنفسهم هذه النسبة، لكن المؤسس ابن إباض كان يعتبر نفسه إمتداداً للمحكمة الأولى الخوارج ٣- ونفيهم لهذه النسبة ربما تكون لأسباب سياسية أو خوف الحكام الذين كانوا يتتبعونهم ، أو هروباً من النصوص والآثار الواردة فيهم ٤- يعتبر عبدالله بن إباض التميمي هو المؤسس لهذه الفرقة، وقد عاصر معاوية وتوفي في عهد عبدالملك، كما ينسبون لهم جابر بن زيد ٥- وهو من أئمة الحديث والفقه والرواية وممن أخذ العلم عن الصحابة ، لكنه كان يتبرأ منهم ، ويكذبهم في إنتحالهم له ويرد على بدعهم ٦- ومن أشهر رجالهم الربيع بن حبيب الذي ينسبون إليه المسند المشهور الذي يعتبر من أهم مراجعهم الحديثية، وهو مطبوع متداول عندهم ٧- ما عن عقائدهم وأفكارهم فهي خليط من أقوال الخوارج وعقائد المعتزلة ، فأما في المسائل الكلامية فهم عالة على المعتزلة ٨- مثلهم في ذلك مثل الإمامية والزيدية، فليس لهم جميعاً في المسائل الكلامية غير أقوال المعتزلة وكتبهم وردودهم وتأصيلاتهم ٩- وقد كان المغرب الإسلامي هو محل تمددهم ودويلاتهم ومكوناتهم السياسية في غالب مراحلهم التاريخية،فقد قامت لهم عدةدويلات هناك ١٠- ومن قرأ تاريخ تلك الدويلات لا يشك أنها كانت تدار بسياسة خارجية دموية ، لا تختلف كثيراً عن طريقة الخوارج الأول وسفك الدماء ١١- وإن فارق الإباضية الخوارج الأوائل في شيء ،فهو التقية في الضعف ، ثم السيف عند الغلبة ،وهذه الطريقة أخذوها عن المعتزلة ١٢- كما تتميز الإباضية عن سلفها الخوارج ،بالكتابة والتأليف ،وهذا مالاتجده عند الأوائل،وقد نشطوا في العصور المتأخرة ١٣- وخصوصاً بعد أن أصبحت مرجعيتهم العلميةفي عُمان واتسقت لهم السياسة والمال ،وبعض التحالفات الفكرية والعقائدية في المنطقة ١٤- ومن أبرز ما احتفظت به من موروثها الخارجي مسألة تخليد صاحب الكبيرة في النار فهي من أهم مسائلهم التي استماتوا في تقريرها ١٥- ويعتر الشيخ أحمدالخليلي أبرز علماءهم اليوم ،وقد جعل خصمه فيما يكتب ويحاضر به ،الدعوة السلفية خصوصاً،فهي هُجّيراه ١٦- ومن عجيب أمر إباضية اليوم أنهم قد أضاعوا البوصلة ،فقد تحالفوا فكرياً مع الرافضة في سبيل التصدي للسلفية عقيدة ومنهجاً ١٧- مع أنهم والرافضة أشد الفرق تباعداً ،فهذه تأله علياً وتدعوه وهذه تكفره ،لكنه الهوى والضلال ،يعنيه الخصومة وليس الحق ١٨- ومن الملفت قلة ردود علماء السنة عليهم ،وسببه أولاً:لأنهم لم يأتوا ببدعة جديدة ،إنما هي اجترار لبدع سابقة سبق الرد عليها ١٩- ثانياً:محدوديتهم زماناًومكاناًوكتابة، فمن أراد معرفة أقوالهم فهي أقوال المعتزلة ،وردها هي ردود العلماء على المعتزلة ٢٠- وأشهر ما كتبه شيخهم الخليلي كتاب(الحق الدامغ)وقد كرسه لثلاث مسائل هي كلها من مقالات المعتزلة ولم يأت فيها بجديد عنهم ٢١- المسائل الثلاث هي ١-إنكار رؤية الله في الآخرة،موافقاً بذلك المعطلة ومخالفاً كلام الله(وجوه يوم إذن ناضرة إلى ربها ناظرة) ٢٢- ومخالفاً ما تواتر من السنة عن عشرة من الصحابة في إثبات أن المؤمنين يرون ربهم في الجنة،فمن أنكرها فحري أن يحرمه الله منها ٢٣- كل ذلك تقليداً لأسلافهم من أهل الكلام ، والمسألة الثانية التي عني بها الخليلي في كتابه:القول بخلق القرآن وهو أصل اعتزالي ٢٤- وخصومة أئمة السلف أحمد ابن حنبل وغيره معروفة مع أسلاف الخليلي في هذه المسألة، وهي فرع من تعطيلهم لصفات الله تعالى ٢٥- وكأنهم لا يقرأون قوله تعالى(وكلم الله موسى تكليماً)وقوله(وكلمه ربه)وغيرها عشرات الآيات ، ثم يقولون الحجة كتاب الله!؟ ٢٦- وقد أشبع أئمة هل السنة هذه المسألة حتى اقتلعوا البدعة من عروقها ومن أفضل من لخص كلامهم وهذبه فيها الدكتور ع الجديع ٢٧- في كتابه البديع(العقيدة السلفية في كلام رب البرية)في مجلد متميز جداً ومن أراد التوسع فيها فعليه بكتاب التسعينية لشيخ ٢٨- الإسلام ابن تيمية فقد أبطل هذا القول الفاسد من تسعين وجه لا يحلم بها الخليلي ولو في منامه ،حررها عقلاً ونقلاً ٢٩- أما ثالث مسائل كتاب الخليلي فهي:تخليد صاحب الكبيرة في النار ،وهي من أصول الوعيدية(الخوارج والمعتزلة)فجعلوا الذنب موجباً ٣٠- للخلود في النار ، ثم يتهمون السلفيين بتكفير المسلمين ، وهذا القول منهم يجعل جموعاً عظيمة من المسلمين خالدين في النار ٣١- متجاهلاً بهذا القول نصوص الوحي(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فهل بقي لوعيدي مع هذا النص كلام!؟ ٣٢- هذه المسائل الثلاث هي أبرز ما يدندن حوله شيوخ الإباضية قديماً وحديثاً ،وهي كما رأيت مصادمة لصريح القرآن والسنة والعقل ٣٣- ولهم غيرها بدع في أصول الدين وفروعه ، فمنها تأولهم للصراط والميزان وبعض أمور الآخرة حينما عجزت عقولهم عن إدراكها ٣٤- ومنها كذلك،قولهم في القدر بقول يقارب قول الأشاعرة(الكسب)ففارقوا المعتزلة فيها وأتوا بقول أبعد وأضعف،فلم يقربوا من الحق ٣٥- وأما في صفات الله فكما سبق ،هم ينكرونها تبعاً للعتزلة والجهمية،ويجعلون صفات الله هي ذاته لافرف عندهم بين صفة وصفة ٣٦- ومن غرائبهم ، أن مخالفيهم من أهل القبلة كفاراً وليسوا مشركين، وفي الآخرة في النار ، ويستحلون غنيمة أموالهم الحربية والمالية ٣٧- ويصححون مناكحتهم والتوارث معهم ، ومن تمويهاتهم القول بكفر النعمة ، الذي هو في الآخرة مثل الكفر المطلق،لكنهم يموهون ٣٨- ومما تبعوا فيها أسلافهم الخوارج والمعتزلة عدم اعتدادهم بالسنة في العقائد مطلقاً ، ولا في الأحكام إلا ما ورد في كتبهم ٣٩- ولهم مذهب فقهي خاص ، أكثر فروعه من المذهب الشافعي ، لكن لهم مسائل انفردوا بها خالفوا الكتاب والسنة والإجماع والقياس ٤٠- وقد ركبت الإباضية الموجة في محاربة السنة السلفية مما اضطرها إلى التواصل مع كل من حاربهم ،من رافضة أو صوفية أو زيدية ٤١- وهذا الذي أدخل بعض رموزهم في تحالفات ضد السلفية ،ظاهرها العقيدة وباطنها المصالح والمواقف الشخصية والحسابات الخاصة هذه معلومات مختصرة عن هذه الفرقة البدعية ،نكتفي بهذا القدر وأشكر كل من شاركنا فيه ،ونسأل الله لنا ولهم الهداية للحق منقول |
رد 9 شبهات لداعشي
بسم الله الرحمن الرحيم رد شبهات داعشي (1 - 9) أرسل إلي بعض الأخوة ، يطلب الجواب قائلا: هذه بعض شبهات رجل نعرفه أسلم على أيدينا ؛ فهذه هي مع التعقب بالرد عليها، والله الموفق. الشبهة الأولى "إن رأيت رجلا الذي يدعي الإسلام و هو يعبد القبور جهلا فعليك أن تكفره و إن لم تكفره فأنت كافر"، يعني العاذر بالجهل أصبح كافرا. هل هذه القاعدة تصح؟ رد الشبهة : عبادة القبر كفر وشرك بالله، وفاعل ذلك إذا قال: إنه مسلم، فإنه يعرف أن هذا شرك ينافي الإسلام، فإن ترك هذا ورجع إلى التوحيد فالحمد لله، وإن استمر عليه فهو كافر، لا يعذر بالجهل. وفي الدرر السنية في الأجوبة النجدية (1/ 104): "وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل؟: ﴿سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾"اهـ فيعذر بالجهل قبل التعريف، و لا يعذر بالجهل بعد التعريف. أمّا أن العاذر بالجهل يصبح كافراً، فهذا على الإطلاق بدون التفصيل السابق، ليس بحق، بل هو يخالف ما قرره أهل العلم. وفي الدرر السنية في الأجوبة النجدية (1/102 - 104): "(جواب الشيخ ابن عبد الوهاب عما يقاتل عليه وما يكفر به). وسئل الشيخ: محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى، عما يقاتل عليه؟ وعما يكفر الرجل به؟ فأجاب: أركان الإسلام الخمسة، أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة، فالأربعة إذا أقر بها، وتركها تهاونا، فنحن وإن قاتلناه على فعلها، فلا نكفره بتركها. والعلماء اختلفوا في كفر التارك لها كسلا من غير جحود، ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو: الشهادتان. وأيضا: نكفره بعد التعريف إذا عرف وأنكر. فنقول: أعداؤنا معنا على أنواع: النوع الأول: من عرف أن التوحيد دين الله ورسوله، الذي أظهرناه للناس، وأقر أيضا أن هذه الاعتقادات في الحجر، والشجر، والبشر، الذي هو دين غالب الناس، أنه الشرك بالله، الذي بعث الله رسوله ﷺ ينهى عنه، ويقاتل أهله، ليكون الدين كله لله، ومع ذلك لم يلتفت إلى التوحيد، ولا تعلمه، ولا دخل فيه، ولا ترك الشرك، فهو كافر، نقاتله بكفره؛ لأنه عرف دين الرسول فلم يتبعه، وعرف الشرك فلم يتركه، مع أنه لا يبغض دين الرسول، ولا من دخل فيه، ولا يمدح الشرك، ولا يزينه للناس. النوع الثاني: من عرف ذلك، ولكنه تبين في سب دين الرسول، مع ادعائه أنه عامل به، وتبين في مدح من عبد يوسف، والأشقر، ومن عبد أبا علي، والخضر، من أهل الكويت، وفضلهم على من وحد الله، وترك الشرك، فهذا أعظم من الأول، وفيه قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ [سورة البقرة آية: 89] ، وهو ممن قال الله فيه: ﴿وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ﴾ [سورة التوبة آية: 12] . النوع الثالث: من عرف التوحيد، وأحبه، واتبعه، وعرف الشرك، وتركه، ولكن يكره من دخل في التوحيد، ويحب من بقي على الشرك، فهذا أيضا: كافر، فيه قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ [سورة محمد آية: 9] . النوع الرابع: من سلم من هذا كله، ولكن أهل بلده يصرحون بعداوة أهل التوحيد، واتباع أهل الشرك، وساعين في قتالهم، ويتعذر أن ترك وطنه يشق عليه، فيقاتل أهل التوحيد مع أهل بلده، ويجاهد بماله، ونفسه، فهذا أيضا كافر; فإنهم لو يأمرونه بترك صوم رمضان، ولا يمكنه الصيام إلا بفراقهم، فعل ; ولو يأمرونه بتزوج امرأة أبيه، ولا يمكنه ذلك إلا بفراقهم، فعل، وموافقتهم على الجهاد معهم، بنفسه وماله، مع أنهم يريدون بذلك قطع دين الله ورسوله أكبر من ذلك بكثير، كثير; فهذا أيضا: كافر، وهو ممن قال الله فيهم: ﴿سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُبِيناً﴾ [سورة النساء آية: 91] . فهذا الذي نقول. وأما الكذب والبهتان، فمثل قولهم: إنا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وإنا نكفر من لم يكفر، ومن لم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه، فكل هذا من الكذب والبهتان، الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله. وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل؟: ﴿سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾ [سورة النور آية: 16] . بل نكفر تلك الأنواع الأربعة، لأجل محادتهم لله ورسوله، فرحم الله امرأ نظر نفسه، وعرف أنه ملاق الله، الذي عنده الجنة، والنار; وصلى الله على محمد وآله، وصحبه وسلم."اهـ ------------------------------------------- رد شبهات داعشي (2-9) الشبهة الثانية قال : "جماعة التبليغ كفار لأن معظمهم لا يكفرون الكفار مع ذلك هم متورطون في الشرك فهم كفار يكفر أفرادهم بعينهم"اهـ رد الشبهة : هذا كلام مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة، وفيه تحكم؛ لأنه على التنزل بصحة كلامه في أن معظمهم لا يكفرون الكفار وأنهم متورطون في الشرك، فهذا حكم على معظمهم فلماذا حكم بكفرهم كلهم؟! وهو مبني على قاعدة يطلقها بعضهم بدون قيد، وهي : من لم يكفر الكافر فهو كافر. وهي قاعدة بهذا الإطلاق باطلة، لا تصح إلا بقيود؛ القيد الأول: العلم، فإن من لم يعلم بالكفر ، ولا يعرف أنه كفر، فلم يكفره لجهله، لا يقال عنه: كافر. وكذا لا يشترط أن يعلم بكل أحد مثله حتى يكفره. القيد الثاني: محل هذه العبارة بعد إقامة الحجة على من أظهر الكفر وهو يدعي الإسلام، فإذا حصل ذلك وأصر فهو كافر. أما من وقع في الكفر فإنه يجوز وصفه بكفره، لكن لا يحكم عليه به إلا بعد إقامة الحجة. القيد الثالث: أن يكون امتناعه عن التكفير بعد علمه بكونه كفر. فهو - إما أن يمتنع من تكفيره لمانع قام فيه من إكراه، أو تأويل، أو خطأ. - أو لا يوجد مانع. ففي الأول يعذر، وفي الثاني لا يعذر. وقاعدة أهل العلم في تكفير المعين ممن يظهر الإسلام، أنهم لا يحكمون بكفره عيناً إلا بعد قيام الحجة، بثبوت شرطين: الأول : العلم المنافي للجهل. الثاني : الإرادة المنافية لعدم القصد. وانتفاء موانع ، وهي التالية: الأول : الجهل المنافي للعلم. الثاني : الإكراه. الثالث : الخطأ. الرابع : التأويل. وتحقيق مناط هذه الأمور مما يقع فيه اختلاف اجتهاد أهل العلم عند تنزيله على الواقع، المهم أن هذا هو الأصل عموماً. وباب التكفير باب خطير حذر منه الرسول ﷺ أبلغ تحذير؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (قَالَ: "إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا" (أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال، حديث رقم (6103).). وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ émoticône smile "أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ وَإِلَّا رَجَعَتْ عَلَيْهِ" (أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال، حديث رقم (6104)، ومسلم في كتاب الإيمان باب بيان حال إيمان من قال لأخيه المسلم يا كافر، حديث رقم (91 - 92).). وعَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنْ النَّبِيِّ (قَالَ: "مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَلَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِه" (أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال، حديث رقم (6105)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه، واللفظ للبخاري، ومحل الشاهد عنده دون مسلم). ومن أجل هذا الزجر العظيم الذي جاء في الأحاديث نهى العلماء عن تكفير المسلم، وعظموا ذلك ، وبينوا أن التكفير حق لله تعالى ولرسوله ﷺ، و لا يجوز التقدم بين يدي الله ورسوله ﷺ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )(الحجرات:1)؛ فلا يطلق التكفير في مسألة. أو على معين إلا بدليل من الكتاب أوالسنة. فلا يكفر بمعصية و لا بذنب، و لا بمجرد بغض أو كراهية، أو لشهوة أو لشبهة؛ لابد من دليل شرعي وحجة وبرهان؛ لأن من كفر مسلماً فقد كفر! وبينوا أن الكفر نوعان: 1) كفر أصغر لا يخرج من الملة. 2) كفر أكبر، يخرج من الملة، وصاحبه تارك لدينه مفارق للجماعة، وهو المرتد. وقد جاء في أحاديث كثيرة وصف بعض الأعمال أنها كفر، وقد يفعلها المسلم، فتكون معصية كبيرة، و لا يخرج بها من الملة. في ضوابط أخرى ذكرت في هذا الباب. والله الموفق. ------------------------------------------- رد شبهات داعشي (3 - 9) الشبهة الثالثة قال: "الإخوان المسلمون كفار جميعا لأنهم يؤمنون بالديمقراطية كل من ينتمي إلى هذه الجماعة كافر سواء أكان عالما أو جاهلا". رد الشبهة : تقدم رد هذه الشبهة في التي قبلها. ويبقى أن المقولة قد تكون كفراً و لا يحكم بكفر قائلها إلا بعد قيام الحجة عليه، فيحكم على قوله أو فعله أنه كفر، و لا يحكم على عينه إلا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع، المشار إليها في رد الشبهة قبلها. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأصل ذلك أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع، يقال هي كفر، قولاً يطلق، كما دلّ على ذلك الدلائل الشرعية"اهـ (مجموع الفتاوى (35/ 165).). وقال رحمه الله: "للعلماء قولان مشهوران وهما روايتان عن أحمد، والقولان في الخوراج والمارقين من الحرورية والرافضة ونحوهم. والصحيح أن هذه الأقوال التي يقولونها التي يعلم أنها مخالفة لما جاء به الرسول كفر.وكذلك أفعالهم التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضاً. ... لكن تكفير الواحد المعين منهم والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه. فإنا نطلق القول بنصوص الوعيد والتكفير والتفسيق، و لا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم المقتضي الذي لا معارض له"اهـ (مجموع الفتاوى (28/ 500 - 501).). وجماعة الإخوان المسلمين لا يحكم أهل العلم من أهل السنة والجماعة بكفرهم ، مع تحذيرهم مما لديهم من البدع والمخالفات، وما لدى أفراد منهم من أمور عظيمة وخطيرة، بل وبعضها كفرية، وأهل السنة لا ينزلون حكم التكفير على المعين إلا بعد قيام الحجة، بثبوت شروط وانتفاء موانع. ------------------------------------------- رد شبهات داعشي (4- 9) الشبهة الرابعة قال: "كان في عصر أحمد بن حنبل الخليفة المأمون و هو كان معتزليا جهميا، و أحمد بن حَنْبَل رحمه الله كان يكفر معتقدي هذه العقيدة كعقيدة خلق القرآن لكن مع ذلك لم يكفر المأمون لأنه كان يطبق شرع الله؛ لذا أحمد أطاع المأمون". "فعلينا كافة أن نطيع أبا بكر البغدادي كما أطاع أحمد المأمون تبعا للسلف و لو كان مخطئا في أمور عدة". الرد على الشبهة : في هذا الكلام نظر من وجوه؛ الوجه الأول : أن عدم تكفير أحمد بن حنبل للمأمون لم يكن سببه أنه كان يحكم بشرع الله، إنما كان سببه أن المعين لا يجوز تكفيره إلا بعد قيام الحجة بثبوت الشروط وانتفاء الموانع، والمأمون كان متأثراً بابن أبي دؤاد الذي كان يراه عالماً، وأدخل عليه هذه المسألة وهي القول بخلق القرآن. الوجه الثاني : سلمنا جدلاً، بما ذكره عن المأمون، فأين تطبيق شرع الله الذي وجد عند أبي بكر البغدادي؟ الوجه الثالث : سلمنا جدلاً ما ذكر، فلماذا توجب على الجميع طاعته، ألا يسوغ ما ذكرته في وجوب طاعة أبي بكر البغدادي أن يذكر في حق كل متولي على أهل جهة، فيقال: تجب طاعتهم على أهل جهتهم رغم أخطائهم؟! فلماذا يسوغ للبغدادي ما لا يسوغ لغيره؟ الوجه الرابع : اجتماع المسلمين تحت ولاية الإمام، هو الأصل، ولكن الناس خالفوا ذلك لضعفهم وبعدهم عن السنة، ومع ذلك أوجب أهل السنة والجماعة لكل متغلب على جهة من الجهات السمع والطاعة على أهلها، بشرط أن يقيم فيهم شرع الله! الوجه الخامس : أن يقال : أين شرع الله الذي أقيم على يد هذا المذكور؟ ------------------------------------------- رد شبهات داعشي (5 - 9) الشبهة الخامسة قال : "الدواعش يسيطرون على بلد كبير أكبر من سوريا و العراق لذلك علينا أن نطيع أبا بكر البغدادي لو كان منحرفا، لأن مساحة دولتهم واسعة كبيرة، هذا معنى يجب طاعته". الرد على الشبهة : لعله يقصد أن دولة الدواعش تغلبت واستولت على أرض واسعة كبيرة، فيلزم طاعتهم! وهذا المعنى يستقيم بشرطين وهما: الأول : أن يستقر لهم الأمر ويستتب، فلا ينازعوا. الثاني : أن يقيموا في الناس شرع الله. والأمران كلاهما لم يحصلا لداعش! ------------------------------------------- رد شبهات داعشي (6 - 9) الشبهة السادسة قال : "لإثبات الخلافة لا بد من توفر الشروط ثم ذكر ثلاثة شروط: الشرط الأول: الخليفة يجب عليه أن يكون رجلا مسلما. الشرط الثاني: يجب أن يكون تحت سيطرة هذا الخليفة جيشا مسلما حماية للأرض. الشرط الثالث: أن يكون لهذا الخليفة جيش لصد العدوان و حماية الحدود ثم قال: هل أبو بكر البغدادي يخالف هذه الشروط، إن خالف فأخبرني لأنه ما خالف شيئا". رد الشبهة سأذكر الشروط التي ذكرها العلماء في الإمام ، وانظر هل وافق المذكور شئياً منها؛ قال الشنقيطي في أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (1/22- 28) باختصار وتلخيص: "فَاعْلَمْ أَنَّ الْإِمَامَةَ تَنْعَقِدُ لَهُ بِأَحَدِ أُمُورٍ: الْأَوَّلُ: مَا لَوْ نَصَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنَّ فُلَانًا هُوَ الْإِمَامُ فَإِنَّهَا تَنْعَقِدُ لَهُ بِذَلِكَ. الثَّانِي: هُوَ اتِّفَاقُ أَهْلِ الْحَلِّ وَالْعَقْدِ عَلَى بَيْعَتِهِ. الثَّالِثُ: أَنْ يَعْهَدَ إِلَيْهِ الْخَلِيفَةُ الَّذِي قَبْلَهُ، كَمَا وَقَعَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. الرَّابِعُ: أَنْ يَتَغَلَّبَ عَلَى النَّاسِ بِسَيْفِهِ، وَيَنْزِعَ الْخِلَافَةَ بِالْقُوَّةِ حَتَّى يَسْتَتِبَّ لَهُ الْأَمْرُ، وَتَدِينَ لَهُ النَّاسُ لِمَا فِي الْخُرُوجِ عَلَيْهِ حِينَئِذٍ مِنْ شَقِّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ، وَإِرَاقَةِ دِمَائِهِمْ. هَذَا مُلَخَّصُ فِيمَا تَنْعَقِدُ بِهِ الْإِمَامَةُ الْكُبْرَى. وَمُقْتَضَى كَلَامِ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ تَيْمِيَّةَ فِي «الْمِنْهَاجِ» أَنَّهَا إِنَّمَا تَنْعَقِدُ بِمُبَايَعَةِ مَنْ تَقْوَى بِهِ شَوْكَتُهُ، وَيَقْدِرُ بِهِ عَلَى تَنْفِيذِ أَحْكَامِ الْإِمَامَةِ ; لِأَنَّ مَنْ لَا قُدْرَةَ لَهُ عَلَى ذَلِكَ كَآحَادِ النَّاسِ لَيْسَ بِإِمَامٍ"اهـ قلت : لم يتحقق في داعش شيء من هذا! حتى قضية التغلب التي يدندن حولها لم تتحقق لهم لأن الأمور لم تستقر لهم، ولم يظهر تطبيقهم لشرع الله تعالى. قال الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان (1/22- 28) باختصار: "وَاعْلَمْ أَنَّ الْإِمَامَ الْأَعْظَمَ تُشْتَرَطُ فِيهِ شُرُوطٌ: الْأَوَّلُ: أَنْ يَكُونَ قُرَشِيًّا، وَقُرَيْشٌ أَوْلَادُ فِهْرِ بْنِ مَالِكٍ، وَقِيلَ: أَوْلَادُ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ. فَالْفِهْرِيُّ قُرَشِيٌّ بِلَا نِزَاعٍ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَوْلَادِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ أَوْ أَوْلَادِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ؛ فِيهِ خِلَافٌ هَلْ هُوَ قُرَشِيٌّ أَوْ لَا؟ وَمَا كَانَ مِنْ أَوْلَادِ كِنَانَةَ مِنْ غَيْرِ النَّضْرِ فَلَيْسَ بِقُرَشِيٍّ بِلَا نِزَاعٍ. الثَّانِي: مِنْ شُرُوطِ الْإِمَامِ الْأَعْظَمِ: كَوْنُهُ ذَكَرًا وَلَا خِلَافَ فِي ذَلِكَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ. الثَّالِثُ: مِنْ شُرُوطِ الْإِمَامِ الْأَعْظَمِ كَوْنُهُ حُرًّا. فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا، وَلَا خِلَافَ فِي هَذَا بَيْنَ الْعُلَمَاءِ. الرَّابِعُ: مِنْ شُرُوطِهِ أَنْ يَكُونَ بَالِغًا، فَلَا تَجُوزُ إِمَامَةُ الصَّبِيِّ إِجْمَاعًا لِعَدَمِ قُدْرَتِهِ عَلَى الْقِيَامِ بِأَعْبَاءِ الْخِلَافَةِ. الْخَامِسُ: أَنْ يَكُونَ عَاقِلًا، فَلَا تَجُوزُ إِمَامَةُ الْمَجْنُونِ، وَلَا الْمَعْتُوهِ، وَهَذَا لَا نِزَاعَ فِيهِ. السَّادِسُ: أَنْ يَكُونَ عَدْلًا، فَلَا تَجُوزُ إِمَامَةُ فَاسِقٍ، وَاسْتَدَلَّ عَلَيْهِ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) [البقرة: 124] وَيَدْخُلُ فِي اشْتِرَاطِ الْعَدَالَةِ اشْتِرَاطُ الْإِسْلَامِ ; لِأَنَّ الْعَدْلَ لَا يَكُونُ غَيْرَ مُسْلِمٍ. السَّابِعُ: أَنْ يَكُونَ مِمَّنْ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ قَاضِيًا مِنْ قُضَاةِ الْمُسْلِمِينَ، مُجْتَهِدًا يُمْكِنُهُ الِاسْتِغْنَاءُ عَنِ اسْتِفْتَاءِ غَيْرِهِ فِي الْحَوَادِثِ. الثَّامِنُ: أَنْ يَكُونَ سَلِيمَ الْأَعْضَاءِ غَيْرَ زَمِنٍ وَلَا أَعْمَى وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَيَدُلُّ لِهَذَيْنَ الشَّرْطَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ، أَعْنِي: الْعِلْمَ وَسَلَامَةَ الْجِسْمِ؛ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي طَالُوتَ: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ) [البقرة: 247] . التَّاسِعُ: أَنْ يَكُونَ ذَا خِبْرَةٍ وَرَأْيٍ حَصِيفٍ بِأَمْرِ الْحَرْبِ، وَتَدْبِيرِ الْجُيُوشِ، وَسَدِّ الثُّغُورِ، وَحِمَايَةِ بَيْضَةِ الْمُسْلِمِينَ، وَرَدْعِ الْأُمَّةِ، وَالِانْتِقَامِ مِنَ الظَّالِمِ، وَالْأَخْذِ لِلْمَظْلُومِ. الْعَاشِرُ: أَنْ يَكُونَ مِمَّنْ لَا تَلْحَقُهُ رِقَّةٌ فِي إِقَامَةِ الْحُدُودِ، وَلَا فَزَعَ مِنْ ضَرْبِ الرِّقَابِ وَلَا قَطْعِ الْأَعْضَاءِ، وَيَدُلُّ ذَلِكَ إِجْمَاعُ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَى أَنَّ الْإِمَامَ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ كَذَلِكَ. قَالَهُ الْقُرْطُبِيُّ"اهـ. قلت : وبعض هذه الشروط عند الاختيار في الابتداء، فالقرشية ليست شرط صحة، والسلامة من الفسق ليست شرط صحة، فإنه تصح ولايته، وله السمع والطاعة في غير معصية. والله الموفق. ------------------------------------------- الرد على شبهات داعشي (7 - 9) الشبهة السابعة قال الداعشي : "أنا لا أكفر الصحابة، لا أكفر عليا رضي الله عنه و لا معاوية بل أعتقد أن الإيمان يزيد و ينقص و أنا لا أكفر مرتكب الكبيرة إلخ فذكر علامات الخوارج ثم قال: أعبد الله بخوف و رجاء ثم قال: شاهدت خطبة أبي بكر البغدادي و هو كان سلفيا منذ عشرين عاما. قال: إن أبا بكر البغدادي لا يخرج مرتكب الكبيرة من الملة، ثم قال: هات دليلا قاطعا يثبت انه خارجيا؟ فإن علامات الخوارج لا تنطبق علي؟ رد الشبهة الدواعش خوارج؛ وليس من شرط الخارجي أن يكفر أصحاب الكبائر، بل يكفي فيه أن يخرج على ولي الأمر ليحكم بخروجه، فما بالك إذا خرج على أهل السنة والجماعة في تطبيقه للشريعة؟! ما بالك إذا خرج على جماعة المسلمين يقتل أهل الإسلام ويدع عبدة الأوثان؟ ما بالك إذا قامت القرائن على أنه مخترق ينفذ أجندة الاستعمار ضد بلاد الإسلام؟ فإن قلت: ما الدليل على أن الخارجي لا يشترط فيه أن يكفر بالكبيرة؟ فالجواب : أول رجل منهم كان في زمن الرسول ﷺ، وخرج من ضئضه أسلاف الخوارج، هذا الرجل لم ينقل أنه يكفر بالمعاصي، وإنما خرج على رسول الله ﷺ، واعترض عليه! والرسول ﷺ لم يذكر في وصفهم غير خروجهم على جماعة المسلمين، وتقتيلهم لأهل الإسلام وتركهم لأهل الأوثان. وكتب الفرق ذكرت من فرق الخوارج من لا يكفر بالذنب، مما يدل أن هذا الوصف ليس شرطا في وصفهم بالخوارج! و لا دليل يعين أن التكفير بالكبائر هو شرط في وصفهم بالخوارج، بل شرط وصفهم بالخوارج هو خروجهم على جماعة المسلمين، فالدواعش خوارج يظنون أنهم يقيمون دولة الإسلام وهم لا يقيمون إلا دولة الطغيان، أسأل الله هدايتهم ورجوعهم إلى الصراط المستقيم! ------------------------------------------- الرد على شبهات داعشي (8 - 9) الشبهة الثامنة قال: "الدواعش لا يقاتلون إلا الرافضة. خرجوا على حاكمين شيعين كافرين. ما خرجوا على مسلم . و أهل السنة من العراق و سوريا معهم، فكيف يكون خارجي و ما خرج على مسلم أصلا"اهـ رد الشبهة هذا خلاف ما نسمعه ونشاهده عنهم! وخلاف شهادة من رجع من عندهم هارباً، بعد أن كان مصدقا لهم. وخلاف واقع أعمالهم التخريبية في بلاد المسلمين في السعودية والكويت والبحرين والأردن، ومصر، وليبيا ، وتونس، وغيرها من بلاد المسلمين كفى الله المسلمين شرهم! وبإمكانك أن تدخل جوجل وتكتب تفجير داعش، أو إرهاب داعش ، وانظر واقرأ. أين قتالهم لإيران؟ أين قتالهم لدولة صهيون في فلسطين؟ ألم يخرجوا على جماعة المسلمين؟! ألم يفجروا ويخربوا بلاد المسلمين؟! ألم يجندوا شباب السنة لعمليات تخريب وإرهاب ما أنزل الله بها من سلطان؟ فأين أنهم يقاتلون الرافضة دون غيرهم؟! ------------------------------------------- رد شبهات داعشي (9 - 9) الشبهة التاسعة هذا الداعشي يدافع عن سيد قطب و يستدل بفتوى الشيخ الألباني القديمة قبل أن يرد عليه الشيخ ربيع، ثم قال: علماء الحق في السعودية في الحقيقة في السجن. ثم يشكك في المملكة قائلا: إن المملكة العربية السعودية تسجن العلماء. رد الشبهة هذا مما يدل أنه على فكر الخوارج. وأن الدواعش الذين ينتمون إلى فكر سيد قطب، يقررون مذهب الخوارج على أنه مذهب أهل السنة والجماعة، ويصفون مذهب أهل السنة والجماعة بأنه مذهب المرجئة، والمميعة أتباع الاستعمار. وحقيقة أن سيد القطب أقنوم الإرهاب، في هذا العصر، وأنه على فكر الخوارج قضية انتهى أهل العلم من تقريرها وبحثها وإثباتها من كتبه، فارجع لها! وما زعمه عن السعودية محض كذب وافتراء. وكلامه عن المملكة العربية السعودية بهذه الطريقة يؤكد أنه على فكر الخوارج، وأن الحقائق مشوشة لديه، وأنه يهرف بما لا يعرف. وأنا أريد أن يسمي لي من علماء الحق في السعودية الذين هم في السجون، حتى أنظر في حقيقة الحال التي يدّعيها! إن ولاة الأمر في السعودية يفتخرون بانتسابهم إلى مذهب السلف الصالح، ويسعون في جمع كلمة المسلمين، وتوحيد الموقف الإسلامي، ويدافعون عن قضايا الأمة الإسلامية، التي جاءت داعش لتضيعها وتشتت القوى عنها، وتدعم أعداء الإسلام ضد أمة الإسلام، وإنا لله وإنا إليه راجعون. هذا ما يتعلق برد هذه الشبهات، أسأل الله تعالى التوفيق والهدى والرشاد ، وأن يرد ضال المسلمين إلى الحق، برحمته وهداه. وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. منقولة من حساب الشيخ محمد بازمول على الفيس بوك |
كيف تطرد الشيطان
الوضوء قال عليه الصلاة والسلام : استقيموا ولن تحصوا ، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن . رواه الإمام أحمد وابن ماجه . وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات ، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه . وأشكل هذا على بعض الناس : كيف يبيت الشيطان على الخياشيم ، مع أن من قرأ آية الكرسي في ليلة لن يزال عليه من الله حافظ ، ولا يقربنّه شيطان حتى يُصبح . فالجواب – كما أشار إليه الحافظ ابن حجر – : إما أن من قرأ آية الكرسي مخصوص بالحفظ دون غيره . أو أن الشيطان لا يقربه قربان وسواس ، فلا يقرب قلبه فيضرّه بالوسواس ، بل يبيت على خيشومه ، ولا يصل إلى قلبه . الأذان تقدّم أنه " إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين " قراءة سورة البقرة في البيوت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة . رواه مسلم . وفي رواية له : لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة . وقال عليه الصلاة والسلام : اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه . اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان ، أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجّان عن أصحابهما . اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة ، وتركها حَسْرة ، ولا تستطيعها البطلة . قال معاوية بن سلاّم : بلغني أن البطلة السحرة . رواه مسلم . وفي سورة البقرة: آية الكرسي التي من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ، كما في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه . وفيها آخر آيتين . قال فيهما النبي صلى الله عليه وسلم : الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه . رواه البخاري ومسلم . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام ، فأنزل منه آيتين فختم بهما سورة البقرة ، ولا تُقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى . |
وثمة مشاركات للشياطين في حياة بني آدم في المال والو
وثمة مشاركات للشياطين في حياة بني آدم في المال والولد قال سبحانه وتعالى للشيطان : ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا) ثم قال سبحانه وتعالى مُستثنياً : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) ولا غرابة فـ " الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدّم " كما قال عليه الصلاة والسلام ، والحديث متفق عليه . |
ويحضر الشيطان عند كل أمر من أمور بني آدم
ويحضر الشيطان عند كل أمر من أمور بني آدم قال صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه ، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان ، فإذا فرغ فليلعق أصابعه ، فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة . رواه مسلم . ويقف الشيطان عند أبواب بيوت بني آدم ليُشاركهم السّكنى والطعام قال صلى الله عليه وسلم : إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان : أدركتم المبيت ، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال : أدركتم المبيت والعشاء . رواه مسلم . ويُحاول أن يُشارك بني آدم في طعامهم وشرابهم قال حذيفة رضي الله عنه : كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاما لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده ، وإنا حضرنا معه مرة طعاما فجاءت جارية كأنها تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها ، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان يستحلّ الطعام أن لا يُذكر اسم الله عليه ، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها ، فأخذت بيدها ، فجاء بهذا الأعرابي ليستحلّ به ، فأخذت بيده ، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها . رواه مسلم . منقول |
الشيطان يسعى ليُحزن بني آدم
الشيطان يسعى ليُحزن بني آدم ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتدتّ على أثره . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي : لا تحدّث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك . قال جابر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بعد يخطب ، فقال : لا يحدثن أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه . رواه مسلم . |
يأتي الشيطان إلى الإنسان فيُحاول أن يُفسد عليه عبادته
يأتي الشيطان إلى الإنسان فيُحاول أن يُفسد عليه عبادته فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ثم قال : إن الشيطان عرض لي فشدّ عليّ ليقطع الصلاة علي ، فأمكنني الله منه ، فَذَعَتـّهُ ، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه ، فذكرت قول سليمان عليه السلام : رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ، فردّه الله خاسيا . رواه البخاري ومسلم . ( ذعتّه : أي خنقته ) وشكا عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه ما يجد من الوسواس في الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يُلبسها عليّ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا . قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني . رواه مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيمدّها فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا . رواه الإمام أحمد ، وقال محققو المسند : حديث حسن . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : إن الشيطان يطيف بالعبد ليقطع عليه صلاته فإذا أعياه نفخ في دبره ، فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ، ويأتيه فيعصر ذَكَرَه فيريه أنه خرج منه شيء ، فلا ينصرف حتى يستيقن . وقال عليه الصلاة والسلام : إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قُضي النداء أقبل حتى إذا ثوّب بالصلاة أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول : اُذكر كذا ، اُذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلّى . رواه البخاري ومسلم . وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة ، فقال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة أحدكم . رواه البخاري . منقول |
وللأطفال نصيب أيضا فيطعن الشيطان في بطن كل مولود من مواليد بني آدم!
وللأطفال نصيب أيضا فيطعن الشيطان في بطن كل مولود من مواليد بني آدم! قال عليه الصلاة والسلام : ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد ، فيستهل صارخا من مسّ الشيطان إياه إلا مريم وابنها . رواه البخاري ومسلم . |
ويحاول الشيطان أن يطّلع على عورات بني آدم!
ويحاول الشيطان أن يطّلع على عورات بني آدم! كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الكنيف قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث . رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : إن هذه الحشوش محتضرة ، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل : أعوذ بالله من الخبث والخبائث . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في الكُبرى وابن ماجه ، وهو حديث صحيح . وقال عليه الصلاة والسلام : ستر ما بين الجن وعورات بنى آدم إذا دخل الكنيف أن يقول : بسم الله . رواه ابن ماجه من حديث علي رضي الله عنه . ورواه الترمذي بلفظ : ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول : بسم الله . والحديث صححه الألباني في الإرواء بمجموع طُرقـه . منقول |
مطوية (انْزِعْهَا فَإِنّهَا لاَ تَزِيدُكَ إِلاّ وهناً)
اللَّهُمَّ أَثِبْنِي على عَمَلِي هذا أَحْسَنَ الثَّوَابِ واجعل ثواب هذه المطوية في ميزان حسنات والديَ آمين والدال على الخير كفاعله فاحرص على نشر هذه المطوية عسى ان تكون لك صدقة جارية
لقراءة المطوية اضغط هنا https://jpst.it/Gkp7 لرفع ملف المطوية اضغط هنا http://www.up-00.com/?CP2o |
حضور الجان المؤمن عند النداء للصلاة
حضور الجان المؤمن عند النداء للصلاة قال الامام ابن حزم رحمه الله في المحلى بالآثار مسألة : ولا يلزم المنفرد أذان ولا إقامة فإن أذن ، وأقام فحسن ; [ لأن النص لم يرد بإيجاب الأذان إلا على الاثنين فصاعدا ، وإنما قلنا : إن فعل فحسن ] ، لأنه ذكر الله تعالى ، وقد يدعو إلى الصلاة من [ ص: 167 ] لعله يسمعه من مؤمني الجن ; فلا يجوز إلا في الوقت . الكتب - المحلى بالآثار - كتاب الصلاة - باب الأذان - مسألة لا يلزم المنفرد أذان ولا إقامة - مسألة لا يلزم المنفرد أذان ولا إقامة- الجزء رقم2 |
أشكال الشياطين مزعجة
أشكال الشياطين مزعجة روى الإمام مالك في "الموطأ"، مَرْسَلاً، عَنْ عَطَاءَ ابْنِ يَسَارَ, قَالَ: كَانَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي المَسْجِدِ, فَدَخَلَ رَجُلٌ ثَائِرُ الرَّأْسِ واللِّحْيَةِ, فَأَشَارَ إِلَيْهِ الرَّسُولُ بِيَدِهِ، كَأَنَّهُ يَأْمُرُهُ بِإِصْلَاحِ شَعْرِهِ، وَلِحْيَتِهِ، فَفَعَلَ، ثُمَّ رَجَعَ, فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَلَيْسَ هَذَا خَيْراً مِنْ أَنْ يَأْتَيَ أَحَدُكُمْ، وَهُوَ ثَائِرُ الرَّأْسِ، كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ؟». ............... التحذير من الشيطان للشيخ الوصابي |
للمسلمين من الجن أعمال طيبة وأفعال حسنة!!!!
للمسلمين من الجن أعمال طيبة وأفعال حسنة!!!! وللمسلمين من الجن أعمال طيبة، وأفعال حسنة مثل ما ورد في شعب الإيمان للبيهقي أنهم يأمرون بالخير، ويكفون عن الكذب والشر، ومثل ما جاء في معجم الطبراني الكبير أن منهم من ينبه العبد إلى التوحيد ويحذره من الشرك ، ومثل ما جاء في مسند البزار أن منهم من يصلي مع المؤمن إذا صلى، ويقرأ بقراءته ويستمع إليه ونحو ما ورد من بكاء نفر منهم على قتل عمر كما في مصنف ابن أبي شيبة والسنة للخلال وبكائهم كذلك على قتل عثمان كما في السنة للخلال كذلك وبكائهم على قتل الحسين منقول |
هل للكنوز جن يحرسونها!!!
هل للكنوز جن يحرسونها!!! ذكر الحافظ ابن عبد البر في التمهيد ((18/309) والاستذكار(1/388) "وأورده الحافظ ابن رجب في فتح الباري((4/195) : أن ابن القاسم روى عن مالك قال : استعمل زيد بن أسلم على معدن بني سليم وكان معدنا لا يزال يصاب فيه الناس من قبل الجن فلما وليهم شكوا ذلك إليه فأمرهم بالأذان وأن يرفعوا أصواتهم به ففعلوا فارتفع ذلك عنهم فهم عليه حتى اليوم قال مالك وأعجبني ذلك من رأي زيد بن أسلم هكذا روى سحنون في سماع ابن القاسم وذكره الحرث بن مسكين قال أخبرني عبدالرحمان بن القاسم وعبدالله بن وهب قالا قال مالك استعمل زيد بن أسلم على معدن بني سليم فذكره سواء إلى آخره منقول |
سؤال الجن عن الأحوال الماضية دون الأمور المستقبلة
سؤال الجن عن الأحوال الماضية دون الأمور المستقبلة-الامام بدر الدين الشبلى رأي المؤلف وتعليقه قلت لا شك أن الله تعالى أقدر الجن على قطع المسافة الطويلة في الزمن القصير بدليل قوله تعالى “ قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك “ فإذا سأل سائل عن حادثة وقعت أو شخص في بلد بعيد فمن الجائز أن يكون الجني عنده علم من تلك الحادثة وحال ذلك الشخص فيخبر ومن الجائز أن لا يكون عنده علم فيذهب ويكشف ثم يعود فيخبر ومعه هذا فهو خبر واحد لا يفيد غير الظن ولا يترتب عليه حكم غير الاستئناس وسيأتي في الأبواب الآتية أنواع مما أخبروا به عقيب وقوعه ثم تبين بعد ذلك وقوعه بإخبار الإنس وأما سؤالهم عما لم يقع وتصديقهم فيه بناء على أنهم يعلمون الغيب فكفر وعليه يحمل قوله - صلى الله عليه وسلم - لا تأتوهم وقوله من أتى عرافا الحديث والله أعلم -------------- الباب الثامن والستون في جواز سؤال الجن عن الأحوال الماضية دون الأمور المستقبلة كتاب آكام المرجان فى احكام الجـان بدر الدين أبوعبد الله محمد بن عبد الله الدمشقى الحنفى الشبلى منقول بتصرفي |
فالجن قد يخدم الإنس بلا مصلحة لانه يحبه في الله ولله !!!!!!!
فالجن قد يخدم الإنس بلا مصلحة لانه يحبه في الله ولله !!!!!!! فالجني يخدم الإنس في أمور لمصلحة الإنس، وقد يكون للجن فيها مصلحة، وقد لا يكون له فيها مصلحة، بل لأنه يحبه في الله ولله، ولا شك أن من الجن مؤمنين يحبون المؤمنين من الإنس، لأنه يجمعهم الإيمان بالله. ----------------------- الموسوعة العقدية » الكتاب الخامس: نواقض الإيمان » |
مؤمنو الجن يتصورون في صورة من لا تضر رؤيته !!!!!
مؤمنو الجن يتصورون في صورة من لا تضر رؤيته !!!!! جاء في المنتقى شرح الموطأ للإمام أبي الوليد الباجي (4/428) قال : في حديث عائشة أنه نهي عن قتل حيات البيوت دون الإنذار إلا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يقتلان في البيوت دون إنذار كما يقتل حيات الصحارى دون إنذار ويحتمل أن يكون خص ذلك ذا الطفيتين والأبتر ؛ لأن من كان من مؤمني الجن لا يتصور في صورهن لأذاهن بنفس الرؤية لهن وإنما يتصور مؤمنو الجن في صورة من لا تضر رؤيته ، فقوله في حديث عائشة نهي عن قتل جنان البيوت فإنها تتمثل في صورة حية . اهـ |
تحمل الجن العلم عن الإنس وفتواهم للإنس !
تحمل الجن العلم عن الإنس وفتواهم للإنس قال أبو بكر القرشي حدثني عيسى بن عبيد الله التميمي حدثنا أبو ادريس حدثني أبي عن وهب بن منبه قال كان يلتقي هو والحسن البصري في الموسم كل عام في مسجد الخيف إذا هدأت الرجل ونامت العين ومعهما جلاس لهما يتحدثون فبينا هما ذات ليلة يتحدثان مع جلسائهما إذ أقبل طائر له حفيف حتى وقع إلى جانب وهب في الحلقة فسلم فرد وهب عليه السلام وعلم أنه من الجن ثم أقبل عليه يحدثه فقال وهب من الرجل قال رجل من الجن من مسلميهم قال وهب فما حاجتك قال أو ينكر علينا أن نجالسكم ونحمل عنكم العلم إن لكم فينا رواة كثيرة وأنا لنحضركم في اشياء كثيرة من صلاة وجهاد وعيادة مريض وشهادة جنازة وحج وعمرة وغير ذلك ونحمل عنكم العلم ونسمع منكم القرآن قال له وهب فأي رواة الجن عندكم أفضل قال رواة هذا الشيخ واشار إلى الحسن فلما رأى الحسن وهبا وقد شغل عنه قال يا أبا عبد الله من تحدث قال بعض جلسائنا فلما قاما من مجلسهما سأل الحس وهبا فأخبره وهب خبر الجني وكيف فضل رواة الحسن على غيره قال الحسن يا وهب أقسمت عليك أن لا تذكر هذا الحديث لأحد فإني لا آمن أن ينزله الناس على غير ما جاء قال وهب فكنت ألقى ذلك الجني في المواسم في كل عام فيسألني فأخبره ولقد لقيته عاما في الطواف فلما قضينا طوافنا قعدت أنا وهو في ناحية المسجد فقلت له ناولني يدك فمد يده إلي فإذا هي مثل برثن الهر وإذا عليها وبر ثم مددت يدي حتى بلغت منكبه فإذا مرجع جناح قال فأغمز يده غمزة ثم تحدثنا ساعة ثم قال لي يا أبا عبد الله ناولني يدك كما ناولتك يدي قال فأقسم بالله لقد غمز يدي غمزة حين ناولتها إياه حتى كاد يصيحني وضحك قال وهب وكنت ألقى ذلك الجني في كل عام في المواسم ثم فقدته فظننت أنه مات أو قتل قال وسأل وهب الجني أي جهادكم كما أفضل قال جهاد بعضنا بعضا. وقال أبو عبد الرحمن بن شكر حدثنا محمد بن عيسى الجندي حدثنا صامت بن معاد عن عبد الرحمن بن يحيى عن أبيه يحيى بن ثابت قال كنت مع حفص الطائفي بمنى فإذا شيخ أبيض الرأس واللحية يفتى الناس فقال لي حفص يا أبا ايوب أترى هذا الشيخ الذي يفتى الناس هو عفريت قال فدنا منه حفص وأنا معه فلما نظرت إلى حفص وضع يده على نعليه ثم اشتد وتبعه القوم وجعل يقول يا أيها الناس إنه عفريت . ------------------- كتاب آكام المرجان فى احكام الجـان بدر الدين أبوعبد الله محمد بن عبد الله الدمشقى الحنفى الشبلى 713هـ - 769 هـ و الكتاب من اجمع الكتب عن الجن واحوالهم وقد قال عنه الامام بن باز رحمه الله ( هو كتاب مفيد) |
وقد وجد غير واحد من العلماء الذين يخدمهم الجن/الشيخ المحدث مقبل الوادعي
وقد وجد غير واحد من العلماء الذين يخدمهم الجن/الشيخ المحدث مقبل الوادعي الجواب: أما مسألة التعاون فإن الله عز وجل يقول: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾(31)، فيجوز التعاون معهم لكن الذي ينبغي أن تعرفه أن تتأكد أنه ليس بشيطان يستدرجك ثم يأمرك بالمعاصي وبمخالفة دين الله، وقد وجد غير واحد من العلماء الأفاضل الذين يخدمهم الجن. http://www.muqbel.net/files.php?file...dex=19#dFoot31 |
مؤازرة مسلمي الجن لإخوانهم المؤمنين
مؤازرة مسلمي الجن لإخوانهم المؤمنين يقول الشيخ محمد بن عبدالله الشمراني الباحث شرعي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (بمكة المكرمة) ومما لاشك فيه أن فيهم الصالحون اللذين تعلقت قلوبهم بحب الله كما قال عز وجل : }وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً{ (40) ففي صحيح البخاري (باب إسلام عمر رضي الله عنه ) عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال : «ما سمعتُ عمرَ يقول لشيء قطُّ إني لأظنُّهُ كذا إلا كان كما يَظنّ. بينما عمرُ جالسٌ إذ مرَّ بهِ رجلٌ جميلٌ فقال عمرُ: لقد أخطأَ ظني، أو إنَّ هذا على دِينهِ في الجاهلية، أو لقد كان كاهِنَهم، عليَّ الرَّجُلَ. فدُعي لهُ، فقال لهُ ذلك. فقال: ما رأيتُ كاليوم استُقبِلَ بهِ رجلٌ مسلم. قال: فإِني أعزِمُ عليكَ إلاّ ما أخبرتَني. قال: كنتُ كاهِنَهم في الجاهلية. قال: فما أعجبُ ما جاءتكَ به جِنِّيَّتُك؟ قال: بَينما أنا يوماً في السوقِ، جاءَتني أعرِفُ فيها الفَزَع فقالت: ألم ترَ الجنَّ وإبْلاسَها، ويأسَها من بعدِ إنكاسِها، ولحوقَها بالقلاصِ وأحلاسها. قال عمر: صدق، بينما أنا نائمٌ عندَ آلهتِهم، إذ جاء رجلٌ بعِجلٍ فذبحَهُ، فصرَخَ به صارِخٌ لم أسمَعْ صارِخاً قطُّ أشدَّ صوتاً منه يقول: يا جَليحْ، أمرٌ نَجيح، رجُل فَصيح، يقول: لا إلهَ إلاّ أنت. فَوثبَ القومُ. قلتُ: لا أبرَحُ حتى أعلمَ ما وراءَ هذا. ثم نادَى: يا جَليحْ، أمرٌ نَجيح، رجُل فصيح، يقول: لا إلهَ إلاّ الله. فقمتُ، فما نَشِبْنا أن قيلَ: هذا نبيّ». البخاري رقم3866 وقد ساق ابن كثير في تفسيره بسنده إلى الأعمش انه قال:تروح إلينا جني فقلت له:ما أحب الطعام إليكم قال: الأرز ،قال: فأتيناه به فجعلت أرى اللقم ترفع ولا أرى أحد،فقلت فيكم من هذه الأهواء التي فينا ؟قال :نعم،قلت:فما الرافضة فيكم؟قال شرنا. (41) [ومما ينصر الله به عباده المؤمنين أن يكون في صفوفهم إخوان لهم من صالحي الجن يقاتلون معهم أعداء الله تعالى ، فيكونون من جملة جنود الله تعالى الذين يجعلهم الله تعالى سبباً لنصرة أوليائه كما قالعز وجل: } ولله جنود السماوات والأرض { ](42) وقال عز وجل : } وما يعلم جنود ربك إلا هو {. (43) قال الرازي في تفسيره : وفي جنود السماوات والأرض وجوه : أحدها : ملائكة السماوات والأرض . ثانيها : من في السماوات من الملائكة ومن في الأرض من الحيوانات والجن . ثالثاً : الأسباب السماوية والأرضية ... حتى يكون سقوط كسف من السماء والخسف من جنوده .(44) وقال السمرقندي في تفسيره ( بحر العلوم ) } ولله جنود السماوات والأرض { فجنود السماوات الملائكة وجنود الأرض المؤمنون من الجن والأنس . (45) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أن عمر رضي الله عنه لما نادى يا سارية الجبل قال : أن لله جنوداً يبلّغون صوتي . وجنود الله هم من الملائكة ومن صالحي الجن . فجنود الله بلّغوا صوت عمر إلى سارية ، وهو أنهم نادوه بمثل صوت عمر . (46) . وقال شيخ الإسلام أيضا : وكان عمر مرة قد أرسل جيشاً فجاء شخص وأخبر أهل المدينة بانتصار الجيش وشاع الخبر فقال عمر : من أين لكم هذا ؟ قالوا شخص صفته كيت وكيت فأخبرنا ، فقال عمر : ذاك أبو الهيثم بريد الجن ، وسيجيء بريد الإنس بعد ذلك بأيام . (47) ---------------------------- 40- الجن 11 41-تفسير ابن كثير4\389 قال ابن كثير عرضت هذا الإسناد على شيخنا المزني فقال:هذا إسناد صحيح إلى الأعمش وقد عزاه الى احمد بن سليمان النجاد في اماليه قال : حدثنا الحسن بن اسلم بن سهل بن بخشل ،حدثنا علي بن سليمان وهو ابو الشعثاء الحضرمي شيخ مسلم ، حدثنا ابو معاويةقال: سمعت الأعمش يقول ..الحديث 42- الفتح 7 المدثر 31 ذكر ذلك عند تفسير الأية رقم 2 من سورة الفتح بحر العلوم 3/308 فتاوى شيخ الأسلام 13/88 47- فتاوى شيخ الأسلام 13/88 منقول |
فائدة الزراعة للإنس وللحيوان وللطير، وحتى للجن
فائدة الزراعة للإنس وللحيوان وللطير، وحتى للجن يقول الشيخ ( عطية محمد سالم ) فائدة الزراعة للإنس وللحيوان وللطير، وحتى للجن، فالرسول صلى الله عليه وسلم أتاه وفد الجن ثم قالوا: (نريد الطعام يا رسول الله! فقال لهم: كل عظم ذكر اسم الله عليه؛ كساه الله لكم لحماً كأوفر ما كان)؛ ولهذا يسن للإنسان إذا ألقى العظام أن يسمي الله ليكون طعاماً لمؤمني الجن لا لكفارهم، قالوا: (وعلف دوابنا؟ قال: كل روث حيوان يكون علفاً لدوابكم). إذاً: الجن إما أن يأكل من الزرع مباشرة، أو بالواسطة، وقد جاء أنه سرق الطعام من هذا المسجد، وأبو هريرة رضي الله عنه كان حارساً عليه، فأمسكه ليلة ثم ثانية ثم ثالثة، وفي كل مرة كان الجني يعتذر ويقول: أنا مسكين، أنا صاحب عيال، ويتركه، وفي المرة الثالثة قال: لأربطنك حتى تصبح بيدي رسول الله، فقال: أقول لك: اتركني هذه المرة، وأعلمك آية تحرس لك كل شيء من جميع الجن، فقال: وما هي؟ قال: آية الكرسي، إذا قرئت على شيء لا يستطيع جني أن يقربه. فتركه، وهذه فائدة عظيمة، ولما غدا أبو هريرة على رسول الله في الصباح استقبله رسول الله وقال: (ماذا فعل أسيرك البارحة يا أبا هريرة ؟! قال: والله! يا رسول الله! كذا كذا، فقال: أتدري مع من كنت تتعامل في الليالي الثلاث؟ قال: لا، قال: إنه من الجن)، إذاً: الجني يأخذ الطعام ويأكله، فالزراعة يستفيد منها الجن مع الإنس ( كتاب البيوع - باب الربا [4] ) للشيخ : ( عطية محمد سالم ) |
رد: حكم الصلاة خلف التيجانية
المرجوا التقيد بالقانون الداخلي.. لا يجوز كتابة أكثر من 3 موضوعات في نفس اليوم وفي نفس القسم... بارك الله فيك |
رد: حكم الصلاة خلف التيجانية
آآآآه ...
راسي تصدع من هـ المشاكل !!!... |
رد: حكم الصلاة خلف التيجانية
بارك الله فيكم أخي ابا شيماء |
رد: حكم الصلاة خلف التيجانية
لا إله إلا الله محمد رسول الله ...
|
رد: حكم الصلاة خلف التيجانية
عليه الصلاة والسلام |
رد: حكم الصلاة خلف التيجانية
عن ابي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما بارزا للناس إذ أتاه رجل يمشي فقال : يا محمد ما الإيمان ؟ قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته ورسله ولقائه وتؤمن بالبعث الآخر ) قال : يا رسول الله فما الإسلام ؟ قال : ( لا تشرك بالله شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان ) قال : يا محمد ما الإحسان ؟ قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
هذا هو الدين الذي ينبغي علينا أن نعلمه للناس .. |
رد: حكم الصلاة خلف التيجانية
اقتباس:
أوافقك الرأي لكن المشكل في التطبيق فما الفائدة في علم بلا تنفيد؟؟؟؟ مِن أُصُول السنة والاعتقاد عند أهْل السُّنَّة والجماعة: أنَّ الإيمان قوْل وعمَل، يزيد وينقص، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية. وإذا قلنا الإيمان فالإسلام والإحسان منطويان تحته,فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن. قال رضي الله عنه: لا ينفع قول إلا بعمل، ولا عمل إلا بقول، ولا قول وعمل إلا بنية، ولا نية إلا بموافقة السنة (1) . - عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وقد قال بنفس ما قاله علي رضي الله عنه (2) . - سعيد بن جبير، ت: 95هـ قال: (لا يقبل قول إلا بعمل، ولا يقبل عمل إلا بقول، ولا يقبل قول وعمل إلا بنية، ولا يقبل قول وعمل ونية إلا بنية موافقة للسنة) (3) . - الحسن البصري، ت: 110هـ قال: (الإيمان قول، ولا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول وعمل ونية إلا بسنة) (4) . 5- الأوزاعي، ت: 157هـ قال: (أدركت من أدركت من صدر هذه الأمة، ولا يفرقون بين الإيمان والعمل، ولا يعدون الذنوب كفرا ولا شركا. وقال: الإيمان والعمل كهاتين، وقال بإصبعيه، لا إيمان إلا بعمل، ولا عمل إلا بإيمان) (5) . وقال: (لا يستقيم الإيمان إلا بالقول، ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بالعمل، ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بنية موافقة للسنة. وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل، والعمل من الإيمان، والإيمان من العمل، وإنما الإيمان اسم يجمع هذه الأديان اسمها، ويصدقه العمل، فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه وصدق بعمله فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها. ومن قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدقه بعمله لم يقبل منه وكان في الآخرة من الخاسرين). فمن لم يصدق الإيمان بجوارحه: مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وأشباه لهذه، ورضي من نفسه بالمعرفة والقول: لم يكن مؤمنا، ولم تنفعـه المعرفة والقول، وكان تركه العمل تكذيبا منه لإيمانه، وكان العمل بما ذكرنا تصديقا منه لإيمانه.). (فمن زعم أنّه يقر بالفرائض ولا يؤديها، ويعلمها، وبتحريم الفواحش والمنكـــرات ولا ينزجر عنها ولا يتركها، وأنه مع ذلك مؤمن، فقد كذّب بالكتاب وبما جاء به رسوله، ومثَله كمثل المنافقين الذين قالوا: قَالُواْ آمَنا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ [المائدة:41]. هذا غيضٌ من فيض وعلى الإنسان أن يتبع السنة النبوية فقد قال تعالى({وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} . [الحشر/7] . |
الساعة الآن : 03:00 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour