الى فضيلة الشيخ ابى البراء:
اسال الله لكم السداد على طريق الحق تفضلوا بافادتنا عن هذا السؤال: ما المطلوب من المصلى بشان اسبال الازار فى الصلاة؟................ ودليل ذلك من الشرع.... افيدونا يرحمكم الله........... :wafaq: :0011: :85: ــــــــــــــــــــــــــــــــــ أخى الحبيب / أبو إيمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعـــد اعلم رحمنى الله وإياك أنك سألت عن مسألة عظيمة فى دين الله لا بد وأن يقف عندها كل مؤمن صادق الإيمان وأحذر الناس من الاستهانة بها وإليك الدليل : عَنْ أَبِي ذَرٍ ــ رضي الله عنه ــ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ مِرَارًا قَالَ أَبُو ذَرٍّ خَابُوا وَخَسِرُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ــ صلى الله عليه وسلم ــ قَالَ : الْمُسْبِلُ وَالْمَنَّانُ وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ " . وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة المنان الذي لا يعطي شيئا إلا منة والمنفق سلعته بالحلف الفاجر والمسبل إزاره " . وحدثنيه بشر بن خالد حدثنا محمد ـــ يعـني ابن جعـفر ـــ عن شعبة قال : سمعـت سليمان بهذا الإسناد وقال : " ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم " . الحديثان فى صحيح مسلم برقم (171ـــ 106) فى كتاب الإيمان باب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار ... وروا الترمذى برقم (1211) و قال : " وفي الباب عن ابن مسعـود و أبي هـريرة و أبي همامة بن ثعـلبة و عمران بن حصين و معـقل بن يسار " ثم قال حديث أبي ذر حديث حسن صحيح وصححه شيخنا الألباني ــ عليه سحائب الرحمات ــ ورواه أبو داود برقم(4087) وصححه شيخنا الألباني ــ عليه سحائب الرحمات ــ ورواه النسائي برقم(2563)وصححه شيخنا الألباني ــ عليه سحائب الرحمات ــ ورواه ابن ماجة برقم(2208)وصححه شيخنا الألباني ــ عليه سحائب الرحمات ــ ورواه أحمد فى المسند برقم (21442) وصححه شيخنا الأرنؤوط . وعن ابن عباس ــ رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله تعالى لا ينظر إلى مسبل إزاره " . رواه السيوطي برقم (2744) وصححه شيخنا الألباني فى صحيح الجامع برقم : (1863) . وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " الْإِسْبَالُ فِي الْإِزَارِ وَالْقَمِيصِ وَالْعِمَامَةِ مَنْ جَرَّ شَيْئًا خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " . رواه أبو داود برقم (4049) وصححه شيخنا الألبانى وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة " . فقال أبو بكر إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنك لن تصنع ذلك خيلاء " . . . قال موسى فقلت لسالم أذكر عبد الله من جر إزاره ؟ قال لم أسمعه ذكر إلا ثوبه . رواه البخارى برقم (3465) قلت : المسبل إزاره هو المتكبر المترفع بنفسه على الناس محتقراً لهم ويحط منزلتهم الذي يطول ثوبه ويرسله إذا مشى تيها وفخرا . وجاء فى حديث جابر بن سليم الهجيمي : " وإياك و إسبال الإزار فإن إسبال الإزار من المخيلة و لا يحبها الله " . صححه شيخنا الألباني فى صحيح الجامع برقم (98) قَالَ الإِمَامُ النَوَوِىُ : " وَأَمَّا قَوْله : ( الْمُسْبِل إِزَارَهُ ) فَمَعْنَاهُ الْمُرْخِي لَهُ ، الْجَارّ طَرَفه خُيَلَاء . كَمَا جَاءَ مُفَسَّرًا فِي الْحَدِيث الْآخَر : ( لَا يَنْظُر اللَّه إِلَى مَنْ يَجُرُّ ثَوْبه خُيَلَاء ) وَالْخُيَلَاء الْكِبْر . وَهَذَا التَّقْيِيد بِالْجَرِّ خُيَلَاء يُخَصِّص عُمُوم الْمُسْبِل إِزَاره وَيَدُلّ عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِالْوَعِيدِ مَنْ جَرَّهُ خُيَلَاء . وَقَدْ رَخَّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ لِأَبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، وَقَالَ : " لَسْت مِنْهُمْ " إِذْ كَانَ جَرَّهُ لِغَـيْرِ الْخُيَلَاء . وَقَالَ الْإِمَام أَبُو جَعْـفَرٍ مُحَمَّدُ بْن جَرِيرٍ الطَّبَرِيّ وَغَيْره : وَذَكَرَ إِسْبَال الْإِزَار وَحْده لِأَنَّهُ كَانَ عَامَّةَ لِبَاسِهِمْ ، وَحُكْم غَيْره مِنْ الْقَمِيص وَغَيْره حُكْمه . قُلْت : وَقَدْ سَبَقَ وُرُودُ ذَلِكَ وَقَـد جَاءَ مُبَيَّنًا مَنْصُوصًا عَلَيْهِ مِنْ كَلَام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ رِوَايَة سَالِم بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " الْإِسْبَال فِي الْإِزَار وَالْقَمِيص وَالْعِمَامَةِ مَنْ جَرَّ شَيْئًا خُيَلَاء لَمْ يَنْظُر اللَّه تَعَالَى إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة " . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَةَ بِإِسْنَادٍ صَحِيح . وَاَللَّه أَعْلَم . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : " بَيْنَمَا رَجُلٌ يُصَلِّي مُسْبِلًا إِزَارَهُ إِذْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ ثُمَّ قَالَ اذْهَبْ فَتَوَضَّأْ فَذَهَبَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ـــ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـــ مَا لَكَ أَمَرْتَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ ثُمَّ سَكَتَّ عَنْهُ فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ مُسْبِلٌ إِزَارَهُ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَقْبَلُ صَلَاةَ رَجُلٍ مُسْبِلٍ إِزَارَهُ " والحديث ضعـفه شيخنا الألبانى فى الترمذى وأبى داود والترغيب والترهيب والجامع الصغير واحتج بأن أحد رواة الحديث وهو أبو جعـفر لا يعـرف . وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيب : حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَأَبُو جَعْـفَر الْمَدَنِيّ إِنْ كَانَ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن فَرِوَايَته عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مُرْسَلَة وَإِنْ كَانَ غَيْره فَلَا أَعْرِفهُ . اِنْتَهَى . وقال أبو الطيب أبادى فى عون المعـبود شرح سنن أبى داود : كَيْفَ تَكُون مُرْسَلَة وَإِنَّمَا يَرْوِي أَبُو جَعْـفَر إِنْ كَانَ هُوَ الْبَاقِر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَنْ عَطَاء بْن يَسَار لَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَة . وَالصَّحِيح أَنَّ أَبَا جَعْفَر هَذَا هُوَ الْمُؤَذِّن . قَالَ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب : أَبُو جَعْـفَر الْمُؤَذِّن الْأَنْصَارِيّ الْمَدَنِيّ مَقْبُول مِنْ الثَّالِثَة ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن فَقَدْ وَهِمَ . وَقَالَ فِي الْخُلَاصَة : أَبُو جَعْـفَر الْأَنْصَارِيّ الْمُؤَذِّن الْمَدَنِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَعَنْهُ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير حَسَّنَ التِّرْمِذِيّ حَدِيثه . اِنْتَهَى . فَأَبُو جَعْـفَر هَذَا هُوَ رَجُل مِنْ أَهْل الْمَدِينَة يَرْوِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَعَطَاء بْن يَسَار وَلَيْسَ هُوَ أَبَا جَعْـفَر الْبَاقِر مُحَمَّد بْن عَلِيّ ، وَكَذَا لَيْسَ هُوَ أَبَا جَعْـفَر التَّمِيمِيّ الَّذِي اِسْمه عِيسَى وَوَثَّقَهُ اِبْن مَعِين . قَالَ النَّوَوِيّ فِي رِيَاض الصَّالِحِينَ بَعْـد إِيرَاده لِهَذَا الْحَدِيث : رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَلَى شَرْط مُسْلِم . اِنْتَهَى . وَقَالَ الْحَافِظ الْمِزِّيّ فِي تُحْفَة الْأَشْرَاف :حَدِيث " بَيْنَا رَجُل يُصَلِّي مُسْبِلًا إِزَاره إِذْ قَالَ لَهُ رَسُول اللَّه اِذْهَبْ تَوَضَّأْ " الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الصَّلَاة وَفِي اللِّبَاس عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل الْمَنْقَرِيِّ عَنْ أَبَان بْن يَزِيد الْعَـطَّار عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير عَنْ أَبِي جَعْـفَر عَنْ عَطَاء بْن يَسَار عَنْ أَبِي هُرَيْرَة . قَالَ الْمِزِّيّ : وَرَوَاهُ هِشَام الدَّسْتَوَائِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير عَنْ أَبِي جَعْـفَر عَنْ عَطَاء بْن يَسَار عَنْ رَجُل مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخْتَصَرًا : " لَا تُقْبَل صَلَاة رَجُل مُسْبِل إِزَاره " اِنْتَهَى . وَقَالَ الْمِزِّيّ فِي تَرْجَمَة عَطَاء بْن يَسَار عَنْ رَجُل مِنْ الصَّحَابَة حَدِيث : " لَا تُقْبَل صَلَاة رَجُل مُسْبِل إِزَاره " رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الزِّينَة عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مَسْعُـود عَنْ خَالِد بْن الْحَارِث عَنْ هِشَام الدَّسْتَوَائِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير عَنْ أَبِي جَعْـفَر أَنَّ عَطَاء بْن يَسَار حَدَّثَهُمْ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُل مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ . اِنْتَهَى . راجع عون المعـبود جـ 2 / 241 وقال المناوى فى الفيض القدير شرح الجامع الصغير : (إن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره) أي مرخيه إلى أسفل كعـبيه أي لا يثيب رجلا على صلاة أرخى فيها إزاره اختيالا وعجبا وهذا قاله لمن رآه يصلي كذلك وأمره بأن يتوضأ أي ويعيد ، وذلك لأن الصلاة حال تواضع وإسبال الإزار فعـل متكبر فتعارضا . قال ابن عربي : وأمْـرُه له بإعادة الوضوء أدب وتأكيد عليه ولأن المصلي يناجي ربه والله لا ينظر إلى من جر إزاره ولا يكلمه فلذلك لم يقبل صلاته بمعـنى أنه لا يثيبه عليها . وقال الطيبي : سر الأمر بالتوضئ وهو متطهر أن يتفكر الرجل في سبب ذلك الأمر فيقف على ما ارتكبه من الشناعة وأنه تعالى ببركة أمر رسوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وطهارة الظاهر يطهر باطنه من التكبر والخيلاء لأن طهارة الظاهر تؤثر في طهارة الباطن فعـلى هذا ينبغي أن يعبر كلام المصطفى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أنه تعالى لا يقبل صلاة المتكبر المختال . راجع فيض القدير جـ 2 / 274 وأما القدر المستحب في ما ينزل إليه طرف الإزار فنصف الساقين والجائز بلا كراهة ما تحت منتصف الساقين إلى الكعـبين وأما الأحاديث المطلقة بأن ما أسفل الكعـبين في النار فالمراد به ما كان للخيلاء لأنه مطلق فوجب حمله على المقيد وبالجملة يكره كلما زاد على الحاجة المعتادة في اللباس من الطول والسعة . عن أشعث بن سليم عن عمته عن عمها قال : بينما أنا أمشي في سكة من سكك المدينة إذ نادى انسان من خلفي ارفع إزارك فإنه أنقى وأتقى قال فنظرت فإذا هو رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت : يا رسول الله إنها بردة ملحاء قال أو مالك فيَّ أُسْوة قال : فنظرت فإذا إزاره إلى نصف الساق . رواه الهيثمي فى الزوائد برقم (572) قال الخطابي : رخص بعـض العـلماء في السدل في الصلاة روى ذلك عن عطاء ومكحول والزهرى والحسن وابن سيرين ومالك قال ويشبه أن يكونوا فرقوا بين أجازته في الصلاة دون غيرها لان المصلي لا يمشى في الثوب وغيره يمشى عليه ويسبله وذلك من الخيلاء المنهي عنه وكان الثوري يكره السدل في الصلاة . وعن ابن مسعـود: أنه رأى رجلين يصليان أحدهما مسبل إزاره، والآخر لا يتم ركوعه ولا يتم سجوده ، فقال: أما المسبل إزاره فلا ينظر الله إليه، وأما الآخر فلا يقبل الله صلاته . قال علي رضي الله عنه : من لم ينظر الله تعالى إليه في عمل ما ، فذلك العمل بلا شك غير مُرضى، واذ هو غير مرضى فهو يقينا غير مقبول . راجع المحلى لابن حزم جـ 3 / 266 الخلاصــــة اعلم رحمنى الله وإياك أن إسبال الثوب وجره يكون دليلا على المخيلة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " وإياك و إسبال الإزار فإن إسبال الإزار من المخيلة و لا يحبها الله " وأن المسبل واقع بين أمور ثلاثة : الأمر الأول : أن الله لاينظر إليه يوم القيامة ولا يزكيه ولايكلمه وله عذاب أليم كما ورد فى الأحاديث الثابتة عن رسول الله . الأمر الثانى : أن الله عز وجل لا يقبل صلاته ولو صلى الدهر مسبلا فما صلى لأن عمله غير مرضى فهو يقينا غير مقبول . لقول علي رضي الله عنه : من لم ينظر الله تعالى إليه في عمل ما فذلك العمل بلا شك غير مرضى، واذ هو غير مرضى فهو يقينا غير مقبول . الأمر الثالث : لا بد للمسلم أن يقتدى بنبيه فى كل أموره وكما ورد فى الحديث ـــ قال : " أو مالك في أسوة قال فنظرت فإذا إزاره الى نصف الساق " . فالقدر المستحب في ما ينزل إليه طرف الإزار فنصف الساقين ، والجائز بلا كراهة ما تحت منتصف الساقين إلى الكعـبين . هذا والله عز وجل أعلى وأعلم |
سؤال ام نور للشيخ:
شيخنا الفاضل هل النذر مثل اليمين؟؟ يعنى لو نذرنا شيئ لله وهو فيه خير ولم نفعله هل وجب علينا كفارة؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ أختى الفاضلة / أم نــــور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ وبعــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن علماء الأمة وإن جعلوا الأيمان والنذور عنوانا واحدا إلآ أن اليمين ليس كالنذر فاليمين فيه الكفارة بشرط أن يكون الحالف حالفا بالله ، أو اسم من أسمائه ، أو صفة من صفاته ، والحلف بغير الله شرك لا تنعقد به اليمين ، كما سنبينه بعـــد إن شاء الله . وهناك نذرا واحدا فيه الكفارة وهو النذر الذى لم يسميه صاحبه كأن يقول نذرت ولا يذكر الشئ الذى نذره كما سنبينه بعـد إن شاء الله . أولا : الأيمان الْأَيْمَانُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ : جَمْعُ الْيَمِينِ وَأَصْلُ الْيَمِينِ فِي اللُّغَةِ الْيَدُ وَأُطْلِقَتْ عَلَى الْحَلِفِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا إذَا تَحَالَفُوا أَخَذَ كُلٌّ بِيَمِينِ صَاحِبِهِ قَالُ اللَّهِ تَعَالَى{ لَا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْـوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " 89"} سورة المائدة عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " لَمْ يَكُنْ يَحْنَثُ فِي يَمِينٍ قَطُّ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ كَفَّارَةَ الْيَمِينِ وَقَالَ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتُ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي " . رواه البخارى (6621) وأجمع علماء الأمة على أن اليمين لا تنعقـد إلا بالله ، أو اسم من أسمائه ، أو صفة من صفاته . والحلف بغير الله شرك لا تنعقد به اليمين . وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : لَا يَجُوزُ الْحَلِفُ بِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى بِالْإِجْمَاعِ . وَقَالَ الْمَاوَرْدِيُّ : لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يُحَلِّفَ أَحَدًا بِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى لَا بِطَلَاقٍ وَلَا عَتَاقٍ وَلَا نَذْرٍ وَإِذَا حَلَّفَ الْحَاكِمُ أَحَدًا بِذَلِكَ وَجَبَ عَزْلُهُ . ولا بد أن تكون اليمين الموجبة للكفارة على أمر مُستقبل ، فإن كانت على ماض- وهو كاذب عالمابكذبه فهي اليمين الغموس وقد تكلمنا عنها من قبل ــ . وإن كان يظن صدق نفسه فهي من لغـو اليمين ، كقوله في حديثه: لا والله ، وبلى والله ، . وإذا حنث في يمينه- بفعل ما حلف على تركه ، أوترك ما حلف على فعله - وجبت عليه الكفارة وهي : عتق رقبة ، أو إطعام عشرة مساكين ، أو كسوتهم ، فإن لم يجد صام ثلاثة أيام، وهذه كفارة اليمين المنصوص عليها فى القرآن الكريم . ثانيا : النذور وَالنُّذُورُ : جَمْعُ نَذْرٍ وَأَصْلُهُ الْإِنْذَارُ بِمَعْنَى التَّخْوِيفِ وَعَرَّفَهُ الرَّاغِبُ بِأَنَّهُ إيجَابُ مَا لَيْسَ بِوَاجِبٍ لِحُدُوثِ أَمْرٍ . وعـقد النذر مكروه ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر ، وقال :" إنه لا يأتي بخير ، وإنما يستخرج به من البخيل " رواه مسلم من حديث ابن عمر. وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : " مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْـصِيَهُ فَلَا يَعْـصِهِ " . متفق عـليه . والنذر الذى فيه كفارة يمين هو النذر الذى لم يسمى ــ أى لم يذكره صاحبه حال نذره للحديث الوارد عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا فِي مَعْصِيَةٍ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَا يُطِيقُهُ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا أَطَاقَهُ فَلْيَفِ بِهِ " رواه أبوداود والترمذى وقال : حسن صحيح غريب هذا والله عز وجل أعلى وأعلم وأسأله عز وجل الهدى والتقى والعـفاف والرضى وأن يُريَناالحق حقا ويرزقنا اتباعة ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابيه اللهم آمــــــــــين |
أختى الفاضلة / أم نــــور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ وبعــد اعلمى يرحمنى الله وإياك أن من نذرنذرا فقد ألزم نفسه شيئا لم يفرضه الله عليه ، ولذا لزم عليه أن يقوم بآدائه ، وإن لم يفعل فقد أخل بأداء ما فرضه الله عليه . فمن فرض على نفسه فرضا ، فرضه الله عليه إلآ المحرمات فإن الله لا يحل لعباده المحرمات . " قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون (28)" سورة الأعراف واعلمى يرحمنى ويرحمك الله أن كل محرم ليس فيه كفارة لأنه حــــرام وكل طريق بدأت بحرام ، لا يكون فى نهايتها كفارة وأمرها إلى الله إن شاء عَـذَّب وإن شاء غَـفـر سبحانه وهو الغـفور الرحيم واعلمى يرحمنى الله وإياك أن معنى : " من نذر نذرا أطاقه فليف به " أى أن من نذر نذرا فى استطاعته أدائه فليوفِّ وعلق العـلماء على أن عـدم استطاعة الوفاء بالنذر كأن يقول الناذر نذرت إن حدث كذا أن أفعل شيئا يحدده لا يستطيع أحدأدائه كَحَمْلِ جَبَل أَوْ رَفْع حِمْل ثقيل أَوْ الْمَشْي إِلَى بَيْت اللَّه وَنَحْوه و " لا يكلف الله نفسا إلآ وسعها " والأفضل عندى أختى الكريمة أن يترك المسلمين النذور وإن أطاقوها فإن فيها المشقة والتعثر فى آدائها عموما وحمدُالله عز وجل والقيام بأداء فرائضه أحبَّ إليه من أمر يفرضه عـبده على نفسه بارك الله فيك أختنا الكريمة وجزاكم الله خـــيرا |
:bes:
يا شيخ في موضوع اسبال الثوب أين ينتهي حد الكعب؟ يعني لو لامس نهاية الثوب الأرض هل هذا مسبل؟ وهل اذا أرتفع عن الأرض ب 2 سانتي جائز؟ وكم يقدر أرتفاع الثوب من الارض ؟ وحياك ربي:wafaq: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ أخى الكريم الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وجزاكم الله خيرا .... وبعـــد اعلم رحمنى الله وإياك أن الله عز وجل قال فى كتابه العزيز : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) " سورة المائدة قال القرطبى : [إِلَى الْكَعْبَيْنِ] فالكعبان هما العظمان الناتئان من جانبي القدمين، وهما مجتمع مفصل الساق والقدم . وقال الألوسي : وروى هشام عن محمد أن الكعب هو المفصل الذي في وسط القدم عند معترك الشراك لأن الكعب اسم للمفصل ، ومنه كعوب الرمح والذي في وسط القدم مفصل دون ما على الساق . وقال البقاعي : {إلى الكعبين } وهما العظمان الناتئان عند مفصل الساق والقدم ، وثنى إشارة إلى أن لكل رجل كعبين ، ولو قيل : إلى الكعاب ، لفهم أن الواجب كعب واحد من كل رجل - كما ذكره الزركشي في مقابلة الجمع بالجمع من حرف الميم من قواعده . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ مِنْ الْإِزَارِ فَفِي النَّارِ " رواه البخارى عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْإِزَارُ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ فَلَمَّا رَأَى شِدَّةَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ قَالَ إِلَى الْكَعْبَيْنِ لَا خَيْرَ فِيمَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ " رواه أحمد فى المسند فَالْمُسْتَحَبُّ نِصْفُ السَّاقَيْنِ وَالْجَائِزُ بِلَا كَرَاهَةٍ مَا تَحْتَهُ إلَى الْكَعْبَيْنِ فَمَا نَزَلَ عَنْ الْكَعْبَيْنِ فَهُوَ مَمْنُوعٌ فَإِنْ كَانَ لِلْخُيَلَاءِ فَهُوَ مَمْنُوعٌ مَنْعَ تَحْرِيمٍ ، وَإِلَّا فَمَنْعُ تَنْزِيهٍ . وَأَمَّا الْأَحَادِيثُ الْمُطْلَقَةُ بِأَنَّ مَا تَحْتَ الْكَعْبَيْنِ فِي النَّارِ فَالْمُرَادُ بِهِ مَا كَانَ لِلْخُيَلَاءِ ؛ لِأَنَّهُ مُطْلَقٌ فَوَجَبَ حَمْلُهُ عَلَى الْمُقَيَّدِ . وَقَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ : لَا يَجُوزُ لِرَجُلٍ أَنْ يُجَاوِزَ بِثَوْبِهِ كَعْبَيْهِ وَيَقُولَ لَا أَتَكَبَّرُ بِهِ ؛ لِأَنَّ النَّهْيَ قَدْ يَتَنَاوَلُهُ لَفْظًا ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَتَنَاوَلَهُ اللَّفْظُ حُكْمًا فَيَقُولُ إنِّي لَسْتُ مِمَّنْ يُسْبِلُهُ ؛ لِأَنَّ تِلْكَ الْعِلَّةَ لَيْسَتْ فِي فَإِنَّهُ مُخَالِفٌ لِلشَّرِيعَةِ وَدَعْوَى لَا تُسَلَّمُ لَهُ بَلْ مِنْ تَكَبُّرِهِ يُطِيلُ ثَوْبَهُ وَإِزَارَهُ فَكَذِبُهُ فِي ذَلِكَ مَعْلُومٌ قَطْعًا . قال ابن حزم فى المحلى :وحق كل ثوب يلبسه الرجل أن يكون إلى الكعبين لا أسفل البتة، فان أسبله فزعا أو نسيانا فلا شئ عليه . أسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم آمـــــــــين |
اليك شيخنا الفاضل هذا الاستفسار اللذى حيرنى: ما امر حديث الثلاثة وسبعون فرقة؟ وايهما الفرقة الناجية؟وهل الجماعات ظاهرة صحية؟ وماذا نفعل فى هذه الايام التى تكثر فيها الاراء والفتن؟ :wafaq: :salam: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم أخى الكريم / أبوإيمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــد فقد سألت يرحمنى ويرحمك الله عن الفرقة الناجية وبحول الله عز وجل وحده أقــــــــــــــــــــول الفرقة الناجية : هم أهل السنة والجماعة المتمسكون بكتاب الله وسنة رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif وبما كان عليه الصدر الأول من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين في قديم الدهر وحديثه . قال الله عز وجل " ولو شاء ربك لجعـل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين (118) إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين (119) " سورة هــود يخبر تعالى أنه قادر على جعل الناس كلهم أمة واحدة من إيمان أو كفر كما قال تعالى : { ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا } وقوله : { ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك } أي ولا يزال الخلف بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم . وقال عكرمة : مختلفين في الهدى ، وقال الحسن البصري : مختلفين في الرزق يسخر بعضهم بعضا والمشهور الصحيح الأول وقوله : { إلا من رحم ربك } أي إلا المرحومين من أتباع الرسل الذين تمسكوا بما أمروا به من الدين أخبرتهم به رسل الله إليهم ولم يزل ذلك دأبهم حتى كان النبي وخاتم الرسل والأنبياء فاتبعوه وصدقوه ووازروه ففازوا بسعادة الدنيا والاخرة لأنهم الفرقة الناجية كما جاء في الحديث عن أبي هريرة قال : " قال رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة . و عن عبد الله بن عمرو قال : " قال رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif ليأتين على أمتى ما أتى على بنى إسرائيل تفرق بنو اسرائيل على اثنتين وسبعين ملة وستفترق امتى على ثلاث وسبعين ملة تزيد عليهم ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا يا رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif من الملة الواحدة التي تنقلب قال : " ما أنا عليه وأصحابي " وهذه الصفة تقررت لأهل السنة لأنهم ينقلون الأخبار والآثار عن الرسول والصحابة رضي الله عنهم ولا يدخل في تلك الجملة من يطعن في الصحابة من الخوارج والروافض والقدرية لأنهم طعنوا فى صحابة رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif . وخالفوا أمره http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif وهو القائل : " كل أمر ليس عليه أمرنا فهو رد " وهو القائل : " من رغـب عن سنتي فليس مني " وآفة هـــذه الفـرق كل فرقة تزعم أنها هي الفرقة الناجية وتقيم كل فرقة على دعواها برهانا ويا أسفاه فإنه أوهى من بيت العنكبوت ، ومنهم من يشتغـل بحصر مخالفات الفرق التى خالفت ما هو عليه ويعـمد إلى ما شذت به تلك الفرق من الأقوال والأفعال فينقله عنها ليبين بذلك أنها هالكة لإ تيانها تلك الأفعال وقولها هذه الأقوال وتنسب لنفسها النجاة والخلاص ، ولو فتشت فيما انطوت عليه سريرتها لوجد ت عـندها من الأ قوال والأفعال ما هو أدهى وأمر من أقوال وأفعال من خالفها . أبرز خصائص الفرقة الناجية وأبرز الخصائص للفرقة الناجية هي التمسك بما كان عـليه النبي http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif في العـقيدة والعـبادة والأخلاق والمعاملات . والفرقة الناجية هي الطائفة المنصورة والجماعة العادلة المتمسكة بالسنة التي لا تريد برسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif بديلا ولا عن قوله تبديلا ولا عن سنته تحويلا ولا يثنيهم عنها تقلب الأعاصير وطول الأمــد ولا يلويهم عن سمتها تغـير الحدثان ولا يصرفهم عن سمتها ابتداع من كادوا للإسلام ليصدوا عن سبيل الله ويبغونها عوجا . والفرقة الناجية هم غرباء هذه الأمة لقول الرسول http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif " بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء قيل : ومن هم يا رسول الله ؟ قال الذين يصلحون إذا فسد الناس وفي رواية الذين يفرون بدينهم من الفتن " وفي رواية الذين يُصلحون ما أفسد الناس من سنتي وفي حديث عبدالله بن عمرو قلنا : من الغرباء يا رسول الله ؟ قال : قوم صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم . وعن أبي أمامة عن النبي http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif أنه قال إن لكل شيء إقبالا وإدبارا وإن لهذا الدين إقبالا وإدبارا ، وإن من إدبارالدين ما كنتم عليه من العمى والجهالة وما بعثني الله به وإن من إقبال الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يوجد فيها إلا الفاسق والفاسقان فهما مقهوران ذليلان إن تكلما قهرا وقمعا واضطهدا وإن من إدبار الدين أن تجفو القبيلة بأسرها حتى لا يكون فيها إلا الفقيه والفقيهان وهما مقهوران ذليلان إن تلما فأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر قمعا وقهرا واضطهدا فهما ذليلان لا يجدان على ذلك أعوانا ولا أنصارا " رواه الطبراني وأهل الحديث من الفرقة الناجية : هذا أصل الدين والمذهب اعتقاد أئمة أهل الحديث الذين لم تشبهم بدعة ولم تلبسهم فتنة ولم يخفوا إلى مكروه في دين فتمسكوا معـتصمين بحبل الله جميعا ولم يتفرقوا عنه . وإن الله عز وجل أوجب محبته ومغـفرته لمتبعي رسوله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif في كتابه وجعـلهم الفرقة الناجية والجماعة المتبعة فقال عز وجل لمن ادعى أنه يحب الله عز وجل: " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعـوني يحببكم الله ويغـفـر لكم ذنوبكم والله غـفـور رحـيم(31) " سورة آل عمران اعتقاد الفرقة الناجية واعتقاد الفرقة الناجية هوالحق وهو الصراط المستقيم فمن بدعه فهو مبتدع ومن ضلله فهو ضال ومن كفره فهو كافر لأن من اعتقد أن الإيمان كفر وأن الهداية ضلالة وأن السنة بدعة كان اعتقاده كفرا وضلالة وبدعة وأصل هذا مأخوذ من قول النبي http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif " من قال لأخيه المسلم يا كافر فقد باء به أحدهما " فجاء من هذه الجملة أنا لا نبدع إلا من بدعـنا ولا نضلل من ضللنا ولا نكفر إلا من كفرنا . علامات الفرقة الناجية من علامات الفرقة الناجية اتفاقهم في أصول الدين ومسائل الاعتقاد ومن علامات الفرقة الناجية *** اشتغالهم بالحديث نقلا وعملا فتحقق فيهم قول الله عزوجل " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " *** وتحقق فيهم قول النبي http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي" هذه عجالة ولنا وقفة مطولة إن شاء الله فى هذا الموضوع بارك الله فيك وأكثر من أمثالك ونفعنا الله بعـلوم الشريعة اللهم آمــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم الأخت / منى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...وبعـــــد أولا : من ناحية أن تسألى عن شئ فلا حرج ، وأسأل الله عز وجل أن يوفقنى بالإجابة على ماتسألين وأسأله عز وجل أن يتقبلنى فى الصالحين ...... اللهم آمــــــــــين ثانيــا : سألتِ عن صلاة الضحى فاعلمى رحمنى الله وإياك أن الضحى : ضحوة النهار وهو في الأصل اسم لضوء الشمس إذا أشرقت وارتفعت . قال الجوهري : ضحوة النهار بعد طلوع الشمس ثم بعده الضحى وهو حين تشرق الشمس وخص الضحى لأنه أول النهار فإذا امتد الأمر بينهما كان في النهار متسع . وقال العيني في شرح البخاري : الضحى بالضم والكسر فوق الضحوة وهي أرتفاع أول النهار والضحاء بالفتح والمد هو إذا علت الشمس إلى ربع السماء فما بعده . وقد حدد العرب ساعات النهار فقالوا : هي الذرور والبزوغ والضحى والغزالة والهاجرة والزوال والدلوك والعصر والأصيل والصنوت والحدور والغروب . دليل صلاة الضحى من السنة ويسمونها صلاة السبحة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على الوتر " . رواه البخاري برقم " 1124 " عدد ركعات الضحى وفيها بوب الإمام النووى فى مسلم بابا اعتبره بحثا كاملا فى عدد ركعات الضحى قال : باب : استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان وأكملها ثمان ركعات وأوسطها أربع ركعات أو ست والحث على المحافظة عليها . عن معاذة : أنها سألت عائشة رضي الله عنها : كم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الضحى ؟ قالت أربع ركعات ويزيد ما شاء " رواه مسلم برقم "78ــ 719" عبدالرحمن بن أبي ليلى قال : ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل فسبح ثمان ركعات ما رأيته صلى صلاة قط أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود رواه الترمذى برقم "474" وقال هذا حديث حسن صحيح وصححه شيخنا الألباني فضل صلاة الضحى عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يصبح على كل سلامى من ابن آدم صدقة ، تسليمه على من لقي صدقة وأمره بالمعروف صدقة ونهيه عن المنكر صدقة وإماطته الأذى عن الطريق صدقة وبضعة أهله صدقة ويجزىء من ذلك كله ركعتان من الضحى " قال أبو داود وحديث عباد أتم ولم يذكر مسدد الأمر والنهي زاد في حديثه وقال كذا وكذا وزاد ابن منيع في حديثه قالوا يارسول الله أحدنا يقضي شهوته وتكون له صدقة ؟ قال " أرأيت لو وضعها في غير حلها ألم يكن يأثم ؟ " . رواه أبوداود برقم " 1285 " وصححه شيخنا الألباني والسلامى :عظام أصابع اليد والرجل . قال الإمام النووي : " سُلامى "بضم السين وتخفيف اللام وأصله عظام الأصابع وسائر الكف ثم استعمل في عظام البدن ومفاصله . قال ابن حجر فى فتح البارى : المراد أن صلاة الضحى تقوم مقام الثلثمائة وستين حسنة التي يستحب للمرء أن يسعى في تحصيلها كل يوم ليعتق مفاصله التي هي بعددها لا أن المراد أن صلاة الضحى تُغني عن الأمر بالمعروف وما ذكر معه وإنما كان كذلك لأن الصلاة عمل بجميع الجسد فتتحرك المفاصل كلها فيها بالعبادة ويحتمل أن يكون ذلك لكون الركعتين تشتملان على ثلاثمائة وستين ما بين قول وفعل إذا جعلت كل حرف من القراءة مثلا صدقة وكأن صلاة الضحى خُصَّت بالذكر لكونها أول تطوعات النهار بعد الفرض وراتبته وقد أشار في حديث أبي ذر إلى أن صدقة السلامى نهارية لقوله : " يصبح على كل سلامى من أحدكم " وفي حديث أبي هريرة : " كل يوم تطلع فيه الشمس " وفي حديث عائشة : " فيُمْسي وقد زحزح نفسه عن النار " وفي الحديث : أن الأحكام تجري على الغالب لأن في المسلمين من يأخذ الصدقة المأمور بصرفها . وقد قال : " على كل مسلم صدقة " وفيه مراجعة العالم في تفسير المُجْمل وتخصيص العام وفيه فضل التكسب لما فيه من الإعانة وتقديم النفس على الغير والمراد بالنفس ذات الشخص وما يلزمه والله أعلم . وقت صلاة الضحى أجمع علماؤنا على أن وقتها " من ارتفاع الشمس قدر رمح إلى زوالها والأفضل أن يصليها بعد ربع النهار . الخلاصـــــة فى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عليه سحائب الرحمات قال فى صلاة الضحى : فإن النبى لم يكن يداوم عليها بإتفاق أهل العلم بسنته ومن زعم من الفقهاء أن ركعتى الضحى كانتا واجبتين عليه فقد غلط . ثم قال عليه سحائب الرحمات : بقى أن يقال فهل الأفضل المداومة عليها كما فى حديث أبى هريرة أو الأفضل ترك المداومة إقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم هذا مما تنازعوا فيه والأشبه أن يقال من كان مداوما على قيام الليل أغناه عن المداومة على صلاة الضحى كما كان النبى صلى الله عليه وسلم يفعل ومن كان ينام عن قيام الليل فصلاة الضحى بدل عن قيام الليل . أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين سبحانك لا علم لنا إلآ ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أخى الحبيب / ابن البحر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعـــد فى جوف الليل أكتب لك ، وأدعــوا الله لك أن يأخذك فى حماه ، وأن يتوب علىَّ وعليك ، وأن يجمعنا مع نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الفردوس الأعلى اللهم آمـــــين أخى الحبيب / اعلم رحمنى الله وإياك أنه روى أنه كان في بنى إسرائيل شابُ عبد الله تعالى عشرين سنة ثم عصاه عشرين سنة ثم نظر في المرآة فرأى الشيب في لحيته فساءه ذلك . فقال : إلهى أطعتك عشرين سنة ثم عصيتك عشرين سنة فإن رجعت إليك أتقبلنى فسمع قائلا يقول ولا يرى شخصا أحببتنا فأحببناك وتركتنا فتركناك وعصيتنا فأمهلناك وإن رجعت إلينا قبلناك ياالله ياالله ياالله غافر الذنب وقابل التوب الرؤف الرحيم قال الله عز وجل : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم (53)" وقال عز وجل : " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما (48) وقال عز وجل : " ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا (71) وقال عز وجل : " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون (135) وقال بعض أهل العلم : أنا أعلم متى يغفر الله لي قيل ومتى قال إذا تاب على . وقال الفضيل بن عياض : قال الله تعالى بشر المذنبين بأنهم إن تابوا قبلت منهم . قال عمر رضي الله عنه : اجلسوا إلى التوابين فإنهم أرق أفئدة . وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : من ذكر خطيئة ألم بها فوجل منها قلبه محيت عنه في أم الكتاب . وقال بعض أهل العلم : إن العبد ليذنب الذنب فلا يزال نادما حتى يدخل الجنة فيقول إبليس ليتني لم أوقعه في الذنب . ويروى أن رجلا سأل عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه عن ذنب ألم به هل له من توبة فأعرض عنه ابن مسعود ثم التفت إليه فرأى عينيه تذرفان فقال له : إن للجنة ثمانية أبواب كلها تفتح وتغلق إلا باب التوبة فإن عليه ملكا موكلا به لا يغلق فاعمل ولا تيأس . واعلم رحمنى الله وإياك أن الله تبارك وتعالى يقبل التوبة من عبده ولا يردها عليه . والتوبة : هي الرجعة ومعنى تاب إلى الله تعالى أي رجع إلى الله عودا حميدا أخى الحبيب ولكنى أنصـحك ** أترك أصدقاء السوء وصاحب الأطهار الأخيار . ** اصبر على الطاعة فإن الصبر على الطاعة يحتاج إلى عزم قوي . ** أكثر من الاستغفار فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا . أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ييسر لك أمرك ، وأن يتقبلك فى الصالحين وأن يذهب عنك الهم والغم وأن يجعلك من عباده الصالحين الفالحين اللهم آمـــــــين ومسألة التدخين لنا وقفة أخرى معها فى بحث مطول إن شاء الله تعالى . |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / أم نور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن : النفاس فى اللغة : هو مصدر نفست المرأة بضم النون وفتحها إذا ولدت فهي نفساء وهن نفاس . وفى الشرع : هو الدم الذى يعقب المولود . وإنما سمي الدم به ؛ لأن النفس التي هي اسم لجملة الحيوان قوامها بالدم وقولهم النفاس هو الدم الخارج عقيب الولد تسمية بالمصدر كالحيض ومجرد خروج الجنين من الرحم يكون الدم نفاسا أنواع الدماء التى تخرج من الرحم اتفق أئمتنا على أن الدماء التي تخرج من الرحم ثلاثة: دم حيض وهو الخارج على جهة الصحة، ودم استحاضة، وهو الخارج على جهة المرض، وأنه غير دم الحيض لقوله عليه الصلاة والسلام، إنما ذلك عرق وليس بالحيضة ودم نفاس وهو الخارج مع الولد. مدة النفاس اختلف أئمتنا في أقل النفاس وأكثره، فذهب مالك إلى أنه لا حد لأقله، وبه قال الشافعي وذهب أبو حنيفة وقوم إلى أنه محدود، فقال أبو حنيفة: هو خمسة وعشرون يوما، وقال أبو يوسف صاحبه: أحد عشر يوما، وقال الحسن البصري: عشرون يوما. وأما أكثره فقال مالك مرة: هو ستون يوما، ثم رجع عن ذلك، فقال: يسأل عن ذلك النساء، وأصحابه ثابتون على القول الاول، وبه قال الشافعي. وأكثر أهل العلم من الصحابة على أن أكثره أربعون يوما، وبه قال أبو حنيفة. وقد قيل تعتبر المرأة في ذلك أيام أشباهها من النساء، فإذا جاوزتها فهي مستحاضة، وفرق قوم بين ولادة الذكر وولادة الأنثى، فقالوا: للذكر ثلاثون يوما، وللأنثى أربعون يوما. وسبب خلافهم : تعسر الوقوف على ذلك بالتجربة لاختلاف أحوال النساء في ذلك، ولأنه ليس هناك سُنَّة يُعمل عليها كالحال في اختلافهم في أيام الحيض والطهر. الخلاصـــــة قال الترمذي : أجمع أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم على أن النفساء تدع الصلاة أربعين يوما إلا أن ترى الطهر قبل ذلك فتغتسل وتصلي. بارك الله فيك وأجزل لك المثوبة ورزقك الذرية الصالحة اللهم آمـــــــين __________________ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / هايدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن مسألة الخمار والنقاب بين علماء الأمة على رأيين الأول : يوجب الخمار وأنا أضع على رأس القائلين به من علماء عصرنا شيخنا وسيد طلبة العلم وروح فؤادهم " العلامة الألبانى " رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان . الثانى : يوجب النقاب وأنا أضع على رأس القائلين به من علماء عصرنا شيخنا وسيد طلبة العلم وروح فؤادهم " العلامة بن باز " رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان . ولكل رأى وجاهته واحترامه ، ولكل عالم من علمائنا ثبات قدم فى العلم ولكنى إن بَدأتُ فلا بد أن أبدأ بكلمة لأحبائى وإخوانى طلبة العلم ، بأن يتورعوا ويرتفعوا عن المذهبية والانحيازللفكرة التى يقوم عليها مذهبهم ، فما المذهبية إلآ ضلال للأمة يُسأل عنه يوم القيامة من تمذهب من علمائها وطلبة علومهم ، والاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أصل شرعته ، فإن كانت المسألة فيها خلاف بين الأئمة ولكل رأى مسألته الصحيحة التى استند عليها ، فلماذا لا يكون هناك وفاق بين طلبة العلم ليخرجوا بأمر يُسَهِّل على المرأة المتخمرة أن ترتقى إلى مستوى النقاب إن أرادت ذلك ، وتعلم أن بهذا قد ارتقت أعلى درجات الستر والعفاف ، وإن بقيت متخمرة فما فرطت ولكن لزمت أمر ربها ولكى لا تشاهد المرأة السافرة معارك بين أصحاب النقاب والخمار يريد فيها كل طرف منهما أن ينتصر للباسه الذى يرتديه فلا تركن إلى هذه أو تلك . بل يكون كلا الطرفين عونا لشيطانها عليها فقد يُسَوِّل إليها أن الالتزام جفاء وشقه ولا بد أن تعلمى أن لدين الإسلام ضوابط دارت عليها كل الأحكام الشرعية فكل يؤخذ من قوله ويرد إلآ المعصوم صلى الله عليه وسلم فإنه صلى الله عليه وسلم " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) " سورة النجم أما المذهبية ضلال وانتصار لفكرة الله بها عليم قال الله عز وجل : " إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ [159] مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [160] قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [161] قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [162] لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [163] قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [164] وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ [165] " سورة الأنعام وإنى أتعجب كثيرا كثيرا من أن بعض من ينتسبون إلى مدرسة شيخنا العلامة الألبانى لا يتكلمون من قريب أو بعيد عن كتابه " حجاب المرأة المسلمة " وللأمانة العلمية يجب أن يبين الباحث كل الآراء فى المسألة ثم يبين بعد ذلك انحيازه لأى منها ويبين أدلته على ذلك . قال شيخنا الألبانى فى مسألة حجاب المرأة : تعليقا على حديث عائشة رضي الله عنها قالت : لقد رأيتنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر في مروطنا وننصرف وما يعرف بعضنا وجوه بعض ] . بعد أن صححه قال : و هو دليل ظاهر على أن وجه المرأة ليس بعورة . و الأدلة على ذلك متكاثرة . و معنى كونه ليس بعورة ، أنه يجوز كشفه ، و إلا فالأفضل ، والأورع ستره ،لاسيما إذا كان جميلا . و أما إذا كان مزينا . فيجب ستره قولا واحدا ، و من شاء تفصيل هذا الإجمال ، فعليه بكتابنا " حجاب المرأة المسلمة " فإنه جمع فأوعى . راجع السلسلة الصحيحة 1 / 586 ولما حدد ــ رحمه الله ــ شروطا للباس المرأة قال: ويشترط فيها ثمانية أشياء : 1 - استيعاب جميع البدن إلا الوجه والكفين . 2 - أن لا يكون زينة في نفسه . 3- أن يكون صفيقا لا يشف . 4 - وأن لا يصف شيئا من جسمها لضيقه . 5 - ولا يكون مطيبا . 6 - ولا يشبه لباس الرجال . 7 - ولا لباس الكافرات . 8 - ولا يكون لباس شهرة . وقال شيخنا العلامة ابن باز : وجه المرأة عورة لا يجوز كشفه لغير محرم، لا في الطواف ولا في غيره، ولا وهي محرمة أو غير محرمة، وإن طافت وهي كاشفة لوجهها أثمت بكشف وجهها، وصح طوافها، ولكن تستره بغير النقاب إن كانت محرمة. راجع فتاوى اللجنة الدائمة قال ابن قدامة : ويكره للمرأة النقاب وهي تصلي، قال ابن عبد البر: أجمعوا على ان على المرأة أن تكشف وجهها في الصلاة والاحرام ولان ذلك يخل بمباشرة المصلي بالجبهة والانف ويغطى الفم. وأقول للمرأة كونى كأم سلمة رضي الله عنها لما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جلباب المرأة فقال : " جريه شبرا " فقالت أم سلمة: إذا تنكشف القدمان ، قال صلى الله عليه وسلم : " فجريه ذراعا " . فإن قلتُ لك أميل إلى ماقاله شيخناالعلامة الألباني بقوله : " أنه يجوز كشفه ، و إلا فالأفضل ، و الأورع ستره " قولى إن شاء الله ألتزم الأفضل والأورع ، وأقول لمن لا تستطيع لبس النقاب ، ياأختاه لا حرج عليك ولكن التزمى بالشروط الثمانية التى حددها شيخنا العلامة الألباني . وأقول لصاحبة النقاب يا من نتنسم فيها رائحة صحابيات النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته رفقا بمن هن فى الطريق إليكن ولا تتعجلن وصولهن فإنهن حتما إن شاء الله سيصلن إلى ماوصلتن إليه فالحكمة الحكمة فإن بلاد الإسلام فى هذه المسألة بينها وبين بلاد الحرمين مسافة طويلة جزى الله القائمين على أمر دينها خير الجزاء أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ييسر لهذه الأمة أمر رشد يعز به أهل طاعته ويذل به أهل معصيته ، كما أسأله عز وجل أن يهدينا رشدنا ويقينا شر أنفسنا اللهم آمين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أخى الحبيب / أبو إيمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعــد اعلم رحمنى الله وإياك أن هذه العبارة قيلت بلسان عامي بلغة دارجة على ألسنة الناس فكل الناس تعودوا إن حدث شيئا فيه ضرر أن يقولوا ـــ إلآ كذا ... و ... إلآ كذا ــ وللأسف سار خلف هذا الشعار بعضا من علماء الأمة ودعاتها وكان الأجدر بهم أن يزأروا زأرة الأسود ولا يستثنوا من أمورهم شئ ولماذا لا نرفع شعار ::::::::: إلآ الإسلام ::::::::: ويندرج تحت هذا الاسم نداءات عـدة منها : ياعزة الإسلام .. ياجند الله .. ياخيل الله فحرمات الإسلام كثيرة ولاينفك أحدها عن الآخر ومما يُؤسَف له أنه قد اندرج تحت شعارــ إلآ رسول الله ــ نداءات لا تدل على قوة أو ثبات جأش منها : انتصر لرسولك ..... دافع عن نبيك أما علموا أن الله عز وجل قال لرسوله صلى الله عليه وسلم : " إنا كفيناك المستهزئين [95]" سورة الحجر أما علموا أن الله عز وجل قال : " إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لايحب كل خوان كفور [38] " سورة الحج واستبان من هذه التجربة أنا لم نوفق فى هذه الشعارات لأن الإسلام ليس دين شعارات ، ومن أراد أن ينتصر بالشعارات أنطق الله الهزيمة على لسانه وكان من المفروض أن نقاطع القارة الكافرة بأسرها ونعيش هذه المرة على بدء الفعل ونترك رد الفعل وأرجوا أن تعود إلى مقال كتبته فى هذا الموضوع بعنوان " رُبَّ هِمـَّـة أحيت أُمَّة " بارك الله فيك وجعلنا ممن قال فيهم : " كنتم خير أمة " اللهم آمـــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن سبيل الله عز وجل يحتاج إلى دعاه لهم صفات خاصة وأول هذه الصفات الحكمة والموعظة الحسنة قال الله عز وجل : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين (125) " سورة النحل قال القرطبي :أمره أن يدعو إلى دين الله وشرعه بتلطف ولين دون مخاشنة وتعنيف وهكذا ينبغي أن يوعظ المسلمون إلى يوم القيامة فهي محكمة في جهة العصاة من الموحدين . فالحكمة والموعظة الحسنة خفض الجناح ولين الجانب والقول الحسن للعصاة من المسلمين . وقيل : الموعظة الحسنة هي الدعاء إلى الله بالترغيب والترهيب . وقيل : هو القول اللين الرقيق من غير غلظة ولا تعنيف . وأحكم الله عز وجل أن القول اللين للكافر يشرح صدور بعضهم قال الله عز وجل : " اذهبا إلى فرعون إنه طغى (43) فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى (44) " سورة طه وحكمة المُجادلة فى الدعوة : اختيار الكلمات التىيحتاجها الموقف لترقيق القلوب والعودة إلى خشية الله عز وجل قال الله عز وجل : " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين(108) سورة يوسف وأحـــــــــذر الداعى إلى الله بعدم الركون إلى أهل الضلال فإن وجد فى نفسه ميل لأعمالهم فليتركهم ويصاحب الأطهار الأخيار أهل الهدى والإيمان ، وإن كان يؤثر فيهم فلا بأس وليستعن بأهل الخير فى ذلك . عن أم حبيبة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ كلام ابن آدم كله عليه لا له إلا ذكر الله عز وجل أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر ] فقال سفيان : أو ما سمعت الله في كتابه يقول : { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس } الحديث ضعفه شيخنا الألبانى وحسنه المنذرى فى الترغيب والترهيب ولتحسين المنذري وجاهته . وأحــــــــذر المفرط فى أمر الله قال الله عز وجل : " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا (115) " سورة النساء الخلاصــــة قال سيدى شيخ الإسلام ابن تيمية عليه من الله الرحمات والبركات : " فمن الدعوة إلى الله الأمر به وكل ما أبغضه الله ورسوله من باطن وظاهر فمن الدعوة إلى الله النهى عنه . ولا تتم الدعوة إلى الله إلا بالدعوة إلى أن يفعل ما أحبه الله ، ويترك ما أبغضه الله سواء كان من الأقوال أو الأعمال الباطنة أو الظاهرة كالتصديق بما أخبر به الرسول من أسماء الله وصفاته والمَعَاد وتفصيل ذلك وما أخبر به عن سائر المخلوقات كالعرش والكرسي والملائكة والأنبياء وأُمَمِهم وأعدائهم وكإخلاص الدين لله وأن يكون الله ورسوله أحب إلينا مما سواهها وكالتوكل عليه والرجاء لرحمته وخشية عذابه والصبر لحكمه وأمثال ذلك . وكصدق الحديث وأداء الأمانة والوفاء بالعهد وصلة الأرحام وحسن الجوار وكالجهاد في سبيله بالقلب واليد واللسان . إذا تبين ذلك فالدعوة إلى الله واجبة على من اتبعه وهُم أُمتُه يدعون إلى الله كما دعا إلى الله . وكذلك يتضن أمرهم بما أمر به ونهيهم عما نهى عنه وإخبارهم بما أخبر به إذ الدعوة تتضمن الأمر وذلك يتناول الأمر بكل معروف والنهي عن كل منكر وقد وصف أمته بذلك في غير موضع كما وصفها بذلك فقال تعالى : " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " وقال تعالى : " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" الآية كفاية ـــ أى فرض كفاية ـــ إذا قام به طائفة منهم سقط عن الباقين فالأمة كلها مخاطبة بفعل ذلك ولكن إذا قامت به طائفة سقط عن الباقين قال تعالى : " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون " فمجموع أمته تقوم مقامه فى الدعوة إلى الله ولهذا كان إجماعهم بارك الله فيك أختى الكريمة وجعلنا وإياك من المنيبين إليه الداعين إلى دينه المخلصين له العاملين بشريعته المتوكلين حق التوكل عليه وأسأله سبحانه وتعالى أن يجمعنا مع نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الفردوس الأعلى اللهم أوردنى حوضه واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا اللهم آمــــــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / أم عطاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــد ياأختى اعلمى رحمنى الله وإياك أن الزكاة أحد أركان الإسلام الخمس وما سمي المرتدين الذين حاربهم أبو بكر رضي الله عنه إلآ لعدم إخراجهم الزكاة أخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : مانع الزكاة ليس بمسلم وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه قال : " لا صلاة إلا بزكاة " وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " لاوي الصدقة - يعـني مانعها - ملعـون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة . قال الله عز وجل : " فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم (5)" سورة التوبة قال الشافعي : يستدل بالآية على قتل تارك الصلاة وقتال مانع الزكاة وذلك لأنه تعالى أباح دماء الكفار بجميع الطرق والأحوال ثم حرَّمها عند التوبة عن الكفر وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فما لم يوجد هذا المجموع تبقى إباحة الدم على الأصل . وأجمع علماء الأمة أن على الحاكم أن يأخذ شطر مال مانع الزكاة . وقلت لك إختى تصدقى من مالك فتصدقى وطهرى المال الداخل إلى بيتك وحصنى نفسك وزوجك وأولادك من النار . أسأل الله لى ولكم ولسائر المسلمين الجنة وما قرب إليها من قول وعملوأعوذ به من النار وما قرب إليها من قول وعمل . اللهم اهد أمة الإسلام ولا تستبدل بنا غيرنا اللهم آمـــــــــــين |
أخى الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (2) مسألة أن يحرم الرجل زوجته على نفسه وبعــد أحب أن أقدم بين يدي الإجابة بحث عن الطلاق . اعلم رحمنى الله وإياك ان : الطلاق فِي اللُّغَةِ : عِبَارَةٌ عَنْ إزَالَةِ الْقَيْدِ ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ الْإِطْلَاقِ تَقُولُ الْعَرَبُ أَطْلَقْتُ إبِلِي وَأَسِيرِي ، وَطَلَّقْتُ امْرَأَتِي وَهُمَا سَوَاءٌ ، وَإِنَّمَا فَرَّقُوا بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ لِاخْتِلَافِ الْمَعْنَيَيْنِ فَجَعَلُوهُ فِي الْمَرْأَةِ طَلَاقًا وَفِي غَيْرِهِ إطْلَاقًا كَمَا فَرَّقُوا بَيْنَ حِصَانٍ وَحَصَانٍ فَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ حَصَانٌ وَلِلْفَرَسِ حِصَانٌ ، وَهُوَ سَوَاءٌ فِي اللَّفْظِ مُخْتَلِفٌ فِي الْمَعْنَى . وَفِي الشَّرْعِ : عِبَارَةٌ فِي الْمَعْنَى الْمَوْضُوعِ لِحِلِّ عُقْدَةِ النِّكَاحِ وَيُقَالُ عِبَارَةٌ عَنْ إسْقَاطِ الْحَقِّ عَنْ الْبُضْعِ وَلِهَذَا يَجُوزُ تَعْلِيقُهُ بِالشَّرْطِ فَالطَّلَاقُ عِنْدَهُمْ لَا يُزِيلُ الْمِلْكَ وَإِنَّمَا يَحْصُلُ زَوَالُ الْمِلْكِ عَقِيبَهُ إذَا كَانَ طَلَاقًا قَبْلَ الدُّخُولِ أَوْ بَائِنًا وَإِنْ كَانَ رَجْعِيًّا وَقَفَ عَلَى انْقِضَاءِ الْعِدَّةِ أَيْ لَمْ يَزُلْ الْمِلْكُ إلَّا بَعْدَ انْقِضَائِهَا . وَالْأَصْلَ فِي الطَّلَاقِ : الْحَظْرُ لِمَا فِيهِ مِنْ قَطْعِ النِّكَاحِ الَّذِي تَعَلَّقَتْ بِهِ الْمَصَالِحُ الدِّينِيَّةُ وَالدُّنْيَوِيَّةُ . فَبالنِسْبَةِ لِلْمَصَالِحِ الدِّينِيَّةُ : حِفْظُ النَّفْسِ مِنْ الزِّنَا ، وَفِيهِ تَكْثِيرٌ لِلْمُوَحِّدِينَ ــ فَالزَواجُ عَاصِمُ مِنَ الزِنَا ـــ وَبِهِ تَتَحَقَّقُِ مُبَاهَاةِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ حيث قال صلى الله عليه وسلم : " تَنَاكَحُوا تَنَاسَلُوا تَكْثُروا فَإِنِّى مُبَاهٍ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ " وَأَمَّا الْمَصَالِحُ الدُّنْيَوِيَّةُ : فَبِه يَسْتَقِيمُ قِوَامُ أَمْرِ الْمَعِيشَةِ ؛ لِأَنَّ الْمَرْأَةَ تَعْمَلُ دَاخِلَ الْبَيْتِ وَالرَّجُلُ خَارِجَهُ فَيَنْتَظِمُ أَمْرُهُمَا . وَإِنَّمَا أُبِيحَ لِلْحَاجَةِ إلَى الْخَلَاصِ مِنْ حِبَالَةِ النِّكَاحِ وَذَلِكَ يَحْصُلُ بِتَفْرِيقِ الطَّلَاقِ عَلَى الْأَطْهَارِ . والطَّلاقُ عَلَى ثَلاثَةِأضُربٍ : طَلَاقُ سُنَّي وَطَلَاقُ بِدْعَيُّ وطَلَاقُ غَيْرِ الْمَدْخُولِ بِهَا ـ المعـقود عليها ولم يبن بها ـ وَالطَلَاقُ السُّنَّي : وَهُوَ أَنْ يُطَلِّقَ الزَوجُ زَوْجَتَهُ تَطْلِيقَةً فِي طُهْرٍ لَمُ يُجَمَامِعْهَا فِيهِ . وَالسُّنَّةَ فِي الطَّلَاقِ : هُوَ أَنْ يُطَلِّقَهَا وَاحِدَةً لَا غَيْرُ وَسَمَّيْت الْوَاحِدَةُ عَدَدًا مَجَازًا ، لِأَنَّهُ أَصْلُ الْعِـدَّةِ إنْ كَانَتْ غَيْرَ مَدْخُولَةٍ ـ وهي المعـقود عليها ولم يبن بها ـ فَقَدْ وُجِدَتْ السُّنَّةُ فِي طَلَاقِهَا مِنْ غَيْرِ الْتِفَاتِ أَمْرٍ آخَرَ ــ فَطَلاَقُ المَعْقُودِ عَليْهَا قَبْلَ الدُّخُولِ بَها لا عِدَّةَ عَلَيْهَا حَتَّى إِنَّهُ لَا يُكْرَهُ طَلَاقُهَا وَهِيَ حَائِضٌ لِأَنَّهَا لَا عِدَّةَ عَلَيْهَا ــ لقول الله تبارك وتعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49)" سورة الأحزاب وَإِنْ كَانَتْ مَدْخُولَةً : فَلَا بُدَّ مِنْ النَّظَرِ إلَى الْوَقْتِ فَإِنْ كَانَ يَصْلُحُ لِلْإِيقَاعِ كَانَ سُنِّيًّا وَإِنْ لَمْ يَصْلُحْ كَانَ بِدْعِيًّا . وَالطَّلَاقُ عَلَى ضَرْبَيْنِ صَرِيحٌ وَكِنَايَةٌ: فَالصَّرِيحُ : مَا ظَهَرَ الْمُرَادُ بِهِ ظُهُورًا بَيِّنًا مِثْلَ أَنْتِ طَالِقٌ أَنْتِ حُرَّةٌ . لِأَنَّ هَذِهِ الْأَلْفَاظَ تُسْتَعْمَلُ فِي الطَّلَاقِ وَلَا تُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِهِ قَوْلُهُ : ( وَلَا يَقَعُ بِهِ إلَّا وَاحِدَةً ) . وَقَالَ الشَّافِعِيُّ يَقَعُ مَا نَوَى قَوْلُهُ ( وَلَا يَفْتَقِرْ إلَى نِيَّةٍ ) يَعْنِي الصَّرِيحَ لِغَلَبَةِ الِاسْتِعْمَالِ ، وَكَذَا إذَا نَوَى الْإِبَانَةَ لَا يَصِحُّ ؛ لِأَنَّهُ نَوَى تَنْجِيزَ مَا عَلَّقَهُ الشَّرْعُ بِانْقِضَاءِ الْعِدَّةِ فَيُرَدُّ عَلَيْهِ قَصْدُهُ وَإِنْ نَوَى الطَّلَاقَ عَنْ وَثَاقٍ لَمْ يُصَدَّقْ فِي الْقَضَاءِ ؛ لِأَنَّهُ خِلَافُ الظَّاهِرِ وَيُصَدَّقُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ؛ لِأَنَّهُ يَحْتَمِلُهُ وَإِنْ صَرَّحَ بِهِ فَقَالَ أَنْتِ طَالِقٌ مِنْ وَثَاقٍ لَمْ يَقَعْ شَيْءٌ فِي الْقَضَاءِ وَإِنْ نَوَى بِهِ الطَّلَاقَ عَنْ الْعَمَلِ لَمْ يُصَدَّقْ قَضَاءً وَلَا دِيَانَةً . وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ : يَدِينُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى وَلَوْ قَالَ أَنْتِ مُطْلَقَةٌ بِتَسْكِينِ الطَّاءِ وَالتَّخْفِيفِ لَا يَكُونُ طَلَاقًا إلَّا بِالنِّيَّةِ وَلَوْ طَلَّقَهَا طَلْقَةً رَجْعِيَّةً ثُمَّ قَالَ جَعَلْتهَا بَائِنًا أَوْ ثَلَاثًا صَارَ كَذَلِكَ . وَقَالَ أَبُو يُوسُفَ : تَصِيرُ بَائِنًا وَلَا تَصِيرُ ثَلَاثًا . وَالْكِنَايَةُ : مَا اسْتَتَرَ الْمُرَادُ بِهِ ، ولَا يَقَعُ بِهَا الطَّلَاقُ إلَّا بِنِيَّةٍ أَوْ دَلَالَةِ حَالٍ ؛ لِأَنَّهَا تَحْتَمِلُ الطَّلَاقَ وَغَيْرَهُ فَلَا بُدَّ مِنْ النِّيَّةِ أَوْ الدَّلَالَةِ . قَالَ الشَّافِعِيُّ : كُلُّ الكِنَايَاتِ رَجْعِيٌّ . قال ابن قُدَامَةَ : كنايات الطلاق إن نوى بها الطلاق فهو طلاق ، لأن الكناية ــ عند الحنابلة ـــ مع النية كالصريح. وَعِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ : إذَا قَالَ الرَّجُلُ لِزَوْجَتِهِ : وَهَبْتُك لِأَهْلِك أَوْ لِأَبِيك أَوْ لِأُمِّكِ أَوْ لِلْأَزْوَاجِ فَهُوَ طَلَاقٌ إذَا نَوَى ذَلِكَ ، لِأَنَّهَا تَرِدُ بِالطَّلَاقِ عَلَى هَؤُلَاءِ وَيَمْلِكُهَا الْأَزْوَاجُ بَعْدَ الطَّلَاقِ . وَإِذَا قَالَ وَهَبْتُكِ لِأَخِيك أَوْ لِعَمِّك أَوْ لِخَالِك أَوْ لِفُلَانٍ الْأَجْنَبِيِّ لَمْ يَكُنْ طَلَاقُهَا ؛ لِأَنَّهَا لَا تَرِدُ بِالطَّلَاقِ عَلَى هَؤُلَاءِ وَإِنْ قَالَ : سَرَّحْتُكِ وَفَارَقْتُكِ هُمَا كِنَايَتَانِ ، لِأَنَّهُمَا يُسْتَعْمَلَانِ فِي الطَّلَاقِ وَغَيْرِهِ فَأَلْفَاظُهُمَا عَامَّةُ . وكذلك إنْ قَالَ : اُخْرُجِي وَاذْهَبِي وَقُومِي وَتَزَوَّجِي وَانْطَلِقِي وَانْتَقِلِي وَلَا نِكَاحَ بَيْنِي وَبَيْنَك وَأَنَا مُنْفَصِلُ عَنْكِ وَلَا سَبِيلَ لِي عَلَيْك وَلَا نِكَاحَ لِي عَلَيْك كُلُّ ذَلِكَ مِنَ الْكِنَايَاتِ أَيْضًا فَإِنْ أَرَادَ بِِهَا الطَّلَاقَ كَانَ طَلَاقًا وَإِلَّا فَلَا طَلاَقُ . وَفى مَذْهّب أَبُى يُوسُفَ : لَا يَكُونُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ طَلَاقًا نَوَى أَوْ لَمْ يَنْوِ ؛ لِأَنَّ نَفْيَ الزَّوْجِيَّةِ كَذِبٌ فَلَا يَقَعُ بِهِ شَيْءٌ كَقَوْلِهِ لَمْ أَتَزَوَّجْك وَقَدْ اتَّفَقُوا جَمِيعًا عَلَى أَنَّهُ لَوْ قَالَ وَاَللَّهِ مَا أَنْتِ لِي بِامْرَأَةٍ أَوْ لَسْتِ وَاَللَّهِ لِي بِامْرَأَةٍ أَنَّهُ لَا يَقَعُ بِهِ شَيْءٌ وَإِنْ نَوَى ؛ لِأَنَّ الْيَمِينَ عَلَى النَّفْيِ يَتَنَاوَلُ الْمَاضِيَ ، وَهُوَ كَاذِبٌ فِيهِ فَلَا يَقَعُ شَيْءٌ وَلِأَنَّهُ لَمَّا أَكَّدَ النَّفْيَ بِالْيَمِينِ صَارَ ذَلِكَ إخْبَارًا لَا إيقَاعًا ؛ لِأَنَّ الْيَمِينَ لَا يُؤَكَّدُ بِهَا إلَّا الْخَبَرُ وَالْخَبَرُ لَا يَقَعُ بِهِ الطَّلَاقُ . وَحَتَّى لا أَسْتَفيضَ أَكْثَرَ مِنْ َّلِكَ وَلَعَـلَّهُ يَكْفِى إِنْ شَاءَ الله . فَاعْلَمْ رَحِمَنِى الله وَإِيَّاكَ : (1)أَنَّ المَسْأَلَةَ تَتَطَلَّبُ مِنَ الزَوْجِ والزوجة أَنْ يُقَرِّرَا مَاعَزَمَا عَلَيْهِ فَإنْ كَانَ مِنْ بَابِ التَهْدِيدِ وَالغَضَبِ وَالوَعِيدِ لَيسَ إلآ فَهُوَ مِنَ الكِنَايَاتِ عَلى مَذْهَبِ الجُمْهُور . وَإنْ كُنْتُ دَائِمَا أمِيلُ إلى رَأي أبى يُوسُفَ فى هَذِهِ المَسْألَة . كمسألة الظهار والظهار ليس طلاق وفيه الكفارة قبل الجماع ، أما وإنها قد تماسا قبل الكفارة جهلا بالحكم فعلى الزوج كفارة يمينه إن استطاع الأولى وإلآ فالثانية فإن لم يستطعها فالثالثة ولا شئ غير ذلك وإياكم وحدود الله فالمسألة إيمان بالله وكفر به . (3) حكم الظهار كما جاء فى سورة المجادلة قال الله عز وجل : " الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4) " أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ييسر أمور المسلمين ويقيهم شر الفتن والفجور وأن يصلح شئونهم كلها اللهم آمــــــــــين |
اقتباس:
:bes: أختى الكريمة / ابتسامة حياة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــــــــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن المذهب الذى يطمئن له نفسى فى هذه المسألة هو مذهب الإمام أحمد عليه سحائب الرحمات . وَهُوَ قَوْلُ عَبْدِ الله ابْنِ مَسْعُودٍ وَعَبْدِ الله ابْنِ الزُّبَيْرِ وَالإمَام الشَّافِعِيِّ وبه قال أحمد : إن الرضاع الموجب للتحريم هو ما بلغ خمس رضعات مشبعات متفرقات فأكثر في مدة الرضاع وهي حولين كاملين . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إِذا ارْتَضَعَ الطِّفْلُ مِنْ امْرَأَةٍ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فِي الْحَوْلَيْنِ قَبْلَ الْفِطَامِ صَارَ وَلَدَهَا بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ واستشهد بحَدِيثِ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ لَمَّا { أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عتبة بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَنْ تُرْضِعَهُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ وكان يدخل عليها بتلك الرضاعة } وَالحَديثِ فى الصَّحِيحِ فَيَكُونُ مَا دُونَ ذَلِكَ لَمْ يُحَرِّمْ فَيَحْتَاجُ إلَى خَمْسِ رَضَعَاتٍ . فأين الرضعة الواحدة من الرضعات الخمس فهو ابن خالتك تحلين له ويحل لك بارك الله فيك وجعلنا وإياك من عباده المخلصين اللهم آمـــــــــــين |
اقتباس:
:bes: يانشر الخير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــــــد اعلم رحمنى الله وإياك أن التوحيد : هو إفراد الله تعالى بالربوبية والألوهية وكمال الأسماء والصفات. وهذه الثلاثة، وهي توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات. 1- توحيد الربوبية : وهو توحيد الله بأفعاله - سبحانه - مثل الخلق والرزق وتدبير الأمور والإحياء والإماتة ونحو ذلك. فلا خالق إلا الله، كما قال تعالى: { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ "62"} سورة الزمر ولا رازق إلا الله، كما قال تعالى : { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا "6"} سورة هود ولا مدبِّر إلا الله، كما قال تعالى: { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ "5"} سورة السجدة ولا محيي ولا مميت إلا الله، كما قال تعالى : { هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "56"} سورة يونس وهذا النوع قد أقر به الكفار على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يدخلهم في الإسلام، كما قال تعالى : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ "35"} سورة لقمان - توحيد الألوهية : وهو توحيد الله بأفعال العباد التي أمرهم بها. فتصرف جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له، مثل الدعاء والخوف والتوكل والاستعانة والاستعاذة وغير ذلك. فلا ندعو إلا الله، كما قال تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ "60"} سورة غافر ولا نخاف إلا الله، كما قال تعالى : { فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "175"} سورة آل عمران ولا نتوكل إلا على الله ، كما قال تعالى : { وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "23"} سورة المائدة ولا نستعين إلا بالله، كما قال تعالى: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "5"} سورة الفاتحة ولا نستعيذ إلا بالله، كما قال تعالى: { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ "1"} سورة الناس وهذا النوع من التوحيد هو الذي جاءت به الرسل عليهم السلام، حيث قال تعالى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ "36"} سورة النحل وهذا النوع من التوحيد هو الذي أنكره الكفار قديما وحديثا، كما قال تعالى على لسانهم: { أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ "7"} سورة ص 3- توحيد الأسماء والصفات : وهو الإيمان بكل ماجاء في القرآن الكريم والأحاديث النبوية المطهرة الصحيحة من أسماء الله وصفاته التي وصف الله عز وجل بها نفسه أو وَصفه بها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على الحقيقة. وأسماء الله الحسنى ، أي البالغة في غاية الحسن وتمامه . وأسماء الله كثيرة ، منها : الرحمن، والسميع، والبصير، والعزيز، والحكيم. قال تعالى: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "11"} سورة الشورى ومن هزل بشيء من أسماء الله وصفاته فهو كافر حلال الدم قال الله عز وجل: { يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ [64] وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ [65] لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ [66]} سورة التوبة روى أبو داود عن أبي شريح : أنه كان يكنى أبا الحكم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الله هو الحكم ، وإليه الحكم " ، فقال : إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم ، فرضي كلا الفريقين ، فقال : " ما أحسن هذا ! فمالك من الولد ؟ " قلت : شريح ، ومسلم ، وعبد الله ، قال : " فمن أكبرهم ؟ " قلت : شريح ، قال : " فأنت أبو شريح » . و احترام أسماء الله وصفاته واجب على كل مسلم ومسلمة فلا تمتهن ، ومن الواجب ألا يوصف بها غير الله جل وعلا . وقال الله عز وجل : { ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه "30"} {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ "32" } سورة الحج قال أهل العلم : الشعائر : جمع شعيرة ، وهي : كل ما أشعر الله بتعظيمه ، ومما أشعر الله بتعظيمه أسماؤه الحسنى- جل وعلا- فيجب احترامها وتعظيمها ولهذا يستدل أهل العلم على وجوب ألا تمتهن أسماء الله وصفاته الموجودة في الجرائد وغيرها فلا ترمى فى الطرقات ويداس عليها، أو أن توضع في أمكنة قذرة ، وعلى وجوب احترام كل ما فيه اسم من أسماء الله بهاتين الآيتين . أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا من أهل التوحيد الذين هم أهل جنته يردون حوض نبيه ويشربون من يده ويباهى بهم الأمم كلها اللهم آمـــــــين |
اقتباس:
:bes: أختى الكريمة / نشر الخير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن نسبة الشخص إلى شهر مولده نسبة إلى علم الكواكب ومنازلها، وإن عرف بعلم النجوم فاعلمى أن علم النجوم نوع من أنواع السحر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر ، زاد ما زاد " . رواه أبو داود برقم "3905" وحسن إسناده شيخنا الألباني ومعلوم أن اللَّه تبارك وتعالى قد ذكر النجوم والكواكب في كتابه ، بأنها آية من آيات اللَّه ، دالة على قدرته وحكمته ، وقد زين اللَّه بها السماوات الدنيا ، وهي رجوم للشياطين ، ولم يعرف أن لها دخلا في ملكوت السماوات والأرض ، أو صلة بسعادة البشر وشقائهم ، فمن عـدَّل عما ذكره اللَّه من فوائدها إلى ما لم تخلق له هذه النجوم ، ويستدل بها على الغيب ، وتودَّدَ إلى الجن ، كما يفعل السحرة بالإيمان بهم وندائهم ، وتقديم النذور والقرابين إليهم ، فهذا كله من الكفر . لأن هؤلاء يعتقدون أن التنجيم منه علم التأثير وهو جعل الكواكب والنجوم في حركتها والتقائها وافتراقها وطلوعها وغروبها مؤثرة في الحوادث الأرضية ، أو دالة على ما سيحدث في الأرض ، فيجعلونها دالة على علم الغيب ، ومنبئة على المغيبات ، ومن اعتقد هذا فقد أشرك مع الله شريك ، ومن أشرك مع الله شريكا فقد كفر . وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من إتيان من يدعون هذا العلم ولو لمجرد السؤال عن أم المؤمنين حفصة قالت : قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : " من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " .رواه مسلم برقم "125 ــ 2230" ولا يغرنك صدق بعض أقوالهم فإنهم يفتحون بها عليك كذبا الله به عليم قَالَتْ عَائِشَةُ : "سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس عن الكهان فقال :" ليس بشيء" . فقالوا : يا رسول الله إنهم يحدثوننا أحيانا بشيء فيكون حقا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه فيخلطون معها مائة كذبة " رواه البخارى برقم "5429" قال الله عز وجل : { ... ومن يتق الله يجعل له مخرجا "2" ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا"3" } سورة الطلاق جاء فى تفسير الطبرى : تجالس شتير بن شكل و مسروق فقال شتير : إما أن تحدث ما سمعت من ابن مسعود فأصدقك وإما أن أحدث فتصدقني قال مسروق : لا بل حدث فأصدقك فقال : سمعت ابن مسعود يقول : إن أكبر آية في القرآن تفوضا { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } قال مسروق : صدقت . فعلى المسلم أن يتقى الله فى شئونه كلها و يتوكل على الله حق التوكل رزقنا الله عز وجل العلم النافع والقلب الخاشع وأسأله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم آمــــــــــــين |
اقتباس:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الحبيب / أبو إيمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............. وبعـــد فإنى سئلت عن هذه المسألة من قبل ، وبحول الله وطوله ونعمته عليَّ كتبت فيها مألفا ً صغـيرا ـــ أو وريقات صغـيرة ـــ حسبى أنها نافعة غاية النفع . أسأل الله عز وجل أن يعـيننى على كتابته هنا ـــ ردا على سؤالكم الكريم ـــ ................................... مسألة فى حكم التمائم الحمد لله الذى أحيا علوم الدين فأينعـت بعد اضمحلالها , وأعيا فهوم الملحدين عن دركها فرجعـت بكلالها ,أحمده وأستعين به على مظالم كلت الظهور بأثقالها ، وأعبده وأتوكل عليه فهو المعـين على عصام الأمور وعضالها ، أشهد أن لا إله إلا الله شهادة الموحد العالم العامل بها ، فأسأله علو الدرجات ونعمائها ، وأعوذ به من دركات النار وأهوالها ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى , الهادى لقلوب المؤمنين فبدل بالنور واليقين ظلمتها وضلالها ,فهو الرحمة المهداة ، والنعمة المسداة ، والسراج المنير ، صاحب المنهج الكامل الشامل ، والدعوة المبشرة الميسرة ، من اتبعه فى كل ما جاء به فقد هدي ورشد , ومن أخذ شيئاً , وعطل آخر كان من أهل الأهواء والبدع ..... وهم على أصناف ثلاث : الصنف الأول : من تساهل حتى أخرجه تساهله من التزام الإسلام . الصنف الثانى : من تشدد حتى أخرجه تشدده من أن يكون مبشراً ميسراً ، إلى أن يكون منفراً مقنطاً . الصنف الثالث : من حمل الناس على مذهـبه وأثَّم من لم يتبعه ، لأنه يحب أن تكون له كلمة ، وإن كانت فى غير هُـدى . قال الإمام ابن تيمية ـــ رحمه الله ـــ : لاتحملوا الناس على مذهبكم فيُحـرجوا , دعوهم يترخصوا بمذاهب الناس . وقال الإمام ابن القيم ـــ رحمه الله ـــ : شيخى شيخ الإسلام أحبه كثيرا , ولكنى أحب الإسلام أكثر منه . وإنى قد رأيت الناس وقد تخبطوا فى مسألة ــ التمائم ــ التى هي بآيات قرآنية وأدعية شرعية ، وحمَّلوها على باب التمائم الشركية ، وحملوا فعـلها على البدع تارة ، وعلى الكفر تارة أخرى ، وأرادوا أن ينتصروا لآرائهم ، ويريدون أن يحجبوا آراء علماء أهل السنة من أصحاب رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif إلى علماء الأمة الموثوقين ، لا لشئ إلآ لمذهبية الله أعلم بمرادها وأهدافها !!! ........... إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى تقلب عريانا وإن كان كاسيا ........... وخــير لـباس المـرء طاعـة ربــه ولا خير فيمن كان لله عاصيا وهذه إن شاء الله دراسة فى مسألة ــ التمائم ــ وكيف تكتب : قال الله عز وجل : " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا (82) " سورة الإسراء قال القرطبى : فيه سبع مسائل ـــ نورد منها ــ الأولى : قوله تعالى : [ وننزل ] قرأ الجمهور ـــ وننزل ـــ بالنون ، وقرأ مجاهد ـــ وينزل ـــ بالياء الخفيفة ـــ ورواها المروزي عن حفص ـــ . و[ من ] لابتداء الغاية ، ويصح أن تكون لبيان الجنس ، كأنه قال : " وننزل مافيه شفاء من القرآن " وهو الخبر ( من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله ) . الثانية : اختلف العـلماء فى كونه [شفاء] على قولين : .......... أحدهما : أنه شفاء للقلوب ، بزوال الجهل عنها ، وإزالة الريب لكشف غطاء القلب من مرض الجهل لفهم المعجزات والأمور الدالة على الله تعالى . .......... الثانى : شفاء من الأمراض الظاهرة ، بالرقى والتعوذ ونحوه ، وقد روى الأئمة واللفظ للدارقطنى عن أبى سعيد الخدري قال : بعثنا رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif فى سرية من ثلاثين راكبا ، قال : فنزلنا على قوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا فأبواْ ، قال : فلدغ سيد الحي ، فأتواْ فقالوا : فيكم أحد يرقى من العـقـرب؟! فى رواية ابن قتة : " إن الملك يموت " قال : قلت : أنا نعـم ، ولكن لاأفعل حتى تعـطونا . فقالوا فإنا نعـطيكم ثلاثين شاة . قال : فقرأت عليه : [ الحمد لله رب العالمين] سبع مرات ، فبرأ . فى رواية سليمان ابن قتة عن أبى سعـيد : فأفاق وبرأ فبعث إلينا بالنزل وبعث إلينا بالشياة ، فأكلنا الطعام أنا وأصحابى ، وأبوا أن ياكلوا من الغنم حتى أتينا رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif فأخبرته الخبر . فقال : " وما يدريك أنها رقية ؟ " قلت يارسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif شئ ألقي فى روْعي . قالhttp://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif : " كلوا وأطعمونا من الغـنم " الحديث عند أهل السنن . وخرج فى كتاب المديح من حديث السرى ابن يحي قال : حدثنى المعـتمر بن سليمان عن الليث ابن أبى سليم عن الحسن عن أبى أمامة عن رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif أنه قال : " ينفع بإذن الله من البرص والجنون والجذام والبطن والسُلُّ والحمى والنفس أن تكتب بزعفران أو بمشق ــ يعنى المغـرة ــ أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامة من شر حاسد إذا حسد ومن أبى فروة ومن ولد " . الثالثة : روى ابن مسعود أن رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif كان يكره الرقى إلآ بالمعوذتين . قال الطبري : وهذا حديث لايجـوز الاحتجاج بمثله فى الدين إذ فى نقلته من لا يُعرف . ولو كان صحيحا لكان إما غلطا وإما منسوخاً ، لقوله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif فى الفاتحة : " ما أدراك أنها رقية " . وإذا جاز الرقى بالمعوذتين وهما سورتان من القرآن كانت الرقية بسائر القرآن مثلها فى الجواز إذ كله قرآن . وروي عنه http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif أنه قال : " شفاء أمتى فى ثلاث : آية من كتاب الله ، أو لعـقة عسل ، أو شرطة محجم " وقال رجاء الغـنوي : " ومن لم يستشف بالقرآن فلا شفاء له " الرابعة : اختلف العلماء فى النشرة , وهي أن يكتب شيئا من أسماء الله أو من القرآن ثم يغسله بالماء ثم يمسح به المريض أو يسقيه ، فأجازها سعيد ابن المسيب ، قيل له : الرجل يؤخذ عن امرأته أيحل له أن ينشر ؟ قال : لا بأس به ، وما ينفع الناس لم ينه عنه . ولم ير مجاهد أن تكتب آيات من القرآن ثم تغـسل ثم يسقاه صاحب الفزع . وكانت عائشة تقرأ بالمعـوذتين فى إناء ثم تأمر أن يصب على المريض . الخامسة : قال مالك : " لا بأس بتعـليق الكتب التى فيها أسماء الله عز وجل على أعناق المرضى على وجه التبرك بها إذا لم يُرد معـلقها بتعـليقها مدافعة العين " وهذا معناه قبل أن ينزل على الصحيح من البهائم أو من بنى آدم شئ من العلائق خوف نزول العـين وكل ما يعـلق بعد نزول البلاء من أسماء الله عز وجل وكتابته رجاء الفرج والبرء من الله تعالى فهو كالرقى المباح الذى وردت السنة بإباحته من العـين وغيرها . وقد روى عبد الله ابن عمرو قال : قال رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif : " إذا فزع أحدكم من نومه فليقل : " أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وسوء عقابه ومن شر الشياطين وأن يحضرون " وكان عبد الله يعـلمها ولده من أدرك منهم ، ومن لم يدرك كتبها وعلقها عليه ، فإن قيل : فقد روى أن رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif قال : " من علق شيئا وكل إليه " و رأى ابن مسعـود على أم ولده تميمة مربوطة فجبذها جبذا شديدا فقطعها ، وقال : إن آل مسعـود أغنياء عن الشرك ثم قال : سمعـت رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif يقول : " إن التمائم والرقى والتولة من الشرك " قيل : ماالتولة ؟ قال : ماتحببت به لزوجها . وروى عن عقبة ابن عامر الجهني قال : سمعت رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif يقول : " من علق تميمة فلا أتم الله له ، ومن علق ودعة فلا ودع الله له قلبا " قال الخليل ابن أحمد : " التميمة قلادة فيها عوذ والودعة خرز " . وقال أبو عمر : " التميمة فى كلام العرب القلادة " ، ومعناه عند أهل العلم ماعُلق فى الأعناق من القلائد ، خشية العين أو غيرها ، أولا تنزل قبل أن تنزل ، فلا إتم الله عليه صحته وعافيته ، ومن تعلق ودعة ـــ وهي مثلها فى المعـنى ـــ فلا ودع الله له ، أى فلا بارك الله له ما هو فيه من العافية . والله أعلم وهذا كله تحذير لما كان يصنعه أهل الجاهلية من تعليق التمائم والقلائد ويظنون أنها تقيهم وتصرف عنهم البلاء ، وذلك لا يصرفه إلا الله عز وجل , وهو المعافى والمبتلى لا شريك له , فنهاهم رسول الله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif عما كانوا يصنعـون من ذلك فى جاهليتهم . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ما تعـلق بعـد نزول البلاء فليس من التمائم ... وقـد كـرّه بعـض أهـل العـلم تعـليق التمائم على كل حال قبل نزول البلاء وبعـده ....... والقول الأول أصح فى الأثر والنظر إن شاء الله تعالى . وما روي عن ابن مسعـود يجوز أن يريد بما كره تعـليقه غير القرآن أشياء مأخوذة عن العرافين والكهان , إذا الاستشفاء بالقرآن معـلقا وغير معـلق لا يكون شركا ، وقوله http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif : " من علق القرآن ينبغى أن يتولآه الله ولا يكله إلى غيره , لأنه تعالى هو المرغوب إليه والمتوكل عليه فى الاستشفاء بالقرآن . وسئل سعـيد بن المسيب عن التعـوذ أيُعَـلّق ؟ قال : إن كان فى قصبة أو ورقعـة يحرز لا بأس به . وهذا على أن المكتوب قرآن . وعن الضحاك : أنه لم يكن يرىبأسا أن يُعَـلِّق الرجل الشئ من كتاب الله إذا وضعه عند الجماع وعند الغائط . ورخص أبو جعـفر محمد ابن علي فى التعويذ يُعَـلّق على الصبيان . وكان ابن سيرين لا يرى بأساً بالشئ من القرآن يُعَـلقه الإنسان . راجع تفسير القرطبى جــ 5 / 4044ـــ 4049 وذكروا عن مالك أنه قال : الأسماء التى يكتبها السحرة فى التمائم أسماء أصنام . راجع التحرير والتنوير جـ 1 / 366 قال ابن حكمى فى معارج القبول جــ 1 / 34 ..... وفـى الـتـمـائـم الـمـعـلــقـات إن تــــك آيــــــــــات مـبــيـــنـات ..... فالاختلاف واقع بين السـلف فبعــــضـهـم أجاز والبعـــض كف .... وإن تكن مما سوى الوجهين فـإنـــها شـــــرك بغـــــير مــــــين .... بــل إنـــها قـســـيـمـة الأزلام فى البعـد عن سيما أولى الإسلام التمائم : شئ يعلق على الأولاد من العـين ، لكن إذا كان المُعـلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف ، وبعضهم لم يرخص فيه ، ويجعله من المنهي عنه . راجع كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العـبيد صــ 210 وراجع فيض القدير جــ2 / 341 ، جـــ6 / 314 تحقيق بشير عون قال أبو السعادات : التمائم : جمع تميمة : وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم , يتقون بها العين فى زعمهم فأبطلها الإسلام . راجع نيل الأوطار جـ9 / 89 وكتاب التوحيد صــ 100 وعون المعبود جــ 10 / 262 وتيسير العزيز الحميد جــ 1 / 130 وشرح السيوطى لسنن النسائي جــ8 / 139 ـــ 141 قال السيوطي : قد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاث شروط : الشرط الأول : أن تكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته . الشرط الثانى : أن تكون باللسان العـربى ، وما يعرف معناه . الشرط الثالث : أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى . راجع تيسير العزيز الحميد جــ1 / 136 قال الخلخالي : التمائم : جمع تميمة وهي مايعـلق بأعناق الصبيان من خرزات وعظام لدفع العين ، وهذا منهي عنه ، لأنه لا دافع إلا الله ، ولا يطلب دفع المؤذيات إلا بالله وبأسمائه وصفاته . راجع المصدر السابق ولما كانت الرقى على ثلاثة أقسام : قسم يجوز وقسم لايجوز وقسم فى جوازه خلاف لم يجزم المصنف ـــ صاحب كتاب التوحيد ـــ بكونهما من الشرك لأن فى ذلك تفصيلا بخلاف لبس الحلقة والخيط ونحوهما لما ذكر فإن ذلك شرك مطلقا . راجع تيسير العزيز الحميد جـ1 / 133 واختلف الناس فى الاستشفاء بالقرآن بأن يقرأ على المريض أو الملدوغ الفاتحة أو يكتب فى ورق ويعـلق عليه أو فى طـسـت ويغـسل ويسـقى . وعن النبي http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif أنه كان يعـوذ نفسه . قال : وعلى الجواز عمل الناس اليوم وبه وردت الآثار ولا بأس بأن يشد الجنب والحائض التعاويذ على العـضد . راجع الموطأ جـ 2/339 وتعـليق التمائم وغيرها مما ليس فيه قرآن ونحوه باطل منهي عنه فأما مافيه ذكر الله فلا نهي فيه فإنه إنما جعـل للتبرك به والتعـوذ بأسمائه وذكره . راجع فتح البارى بشرح صحيح البخاري جــ 6 / 142 وراجع عمدة القارى جـ 14 / 253 وقال الداودي : المراد بالحديث الذى يفعـلونه فى الصحة فإنه يكره لمن ليست به علة أن يتخذ التمائم ويستعمل الرقى ، وأما من يستعمل ذلك ممن به مرض فهو جائز . راجع شرح النووي على صحيح مسلم جـ2 / 94 ـــ 95 . قال السندى : المراد تمائم الجاهلية مثل الخرزات وأظفار السباع وعظامها وأما ما يكون بالقرآن والأسماء الإلهية فهو خارج عن الحكم بل هو جائز . راجع عون المعبود جـ10 / 250 وأما الرقية بالقرآن أو بالأسماء أو بالصفات فجائز . قال ابن التين : الرقى بذلك هو الطب الروحاني إذا كان على لسان الأبرار حصل الشفاء بإذن الله تعالى ، فلما عز هذا النوع فزع الناس إلى الطب الجسماني . راجع فيض القدير جــ 6 / 314 وعن يونس ابن حبان قال : سألت أبا جعفر محمد ابن علي أن أعلق التعويذ ، فقال : إن كان من كتاب الله أو كلام عن نبي الله فعلقه واستشف به مااستطعت . قلت : اكتب هذه من حمى الربع : باسم الله وبالله ومحمد رسول ِالله قلنا " يانار كونى بردا وسلاماً على إبراهيم وأرادوا به كيدا فجعـلناهم الأخسرين ، اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك إله الحق آمين . كتاب لعسر الولادة : قال الخلال : حدثنى عبد الله ابن أحمد : قال رأيت أبى يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها فى جام أبيض أو شئ نظيف يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنهما : " لاإله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم , الحمد لله رب العالمين ، كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلآ عشية أو ضحاها . راجع زاد المعاد جــ4 / 327 http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif وذكر أحمد عن عائشة رضي الله عنها وغيرها أنهم سهلوا فى ذلك . قال حرب : ولم يشدد فيه أحمد ابن حنبل ، وكان عبدالله ابن مسعـود رضي الله عنه يكرهه كراهة شديدة ، وقال أحمد وقد سئل عن التمائم تعـلق بعـد نزول البلاء ؟ قال أرجوا أن لا يكون به بأساً . راجع المصدر السابق وبعـض الناس يتوهم أن المعاذات هي التمائم ويقول فى قول عبد الله ابن مسعـود : " إن التمائم والرقى والتولة من الشرك " والرقى المكروهة ماكان بغير لسن العربية ، وليس كذلك ، إنما التميمة الخرز . ولا بأس بالمعاذات إذا كتب فيها القرآن وأسماء الله عز وجل . راجع غريب الحديث لابن قتيبة جـ 1 / 451 .................................... وخلاصــــة ذلك اعلم أن العـلماء من الصحابة والتابعـين , فمن بعدهم اختلفوا فى جواز تعـليق التمائم التى من القرآن وأسماء الله وصفاته . فقالت طائفة : يجـــــوز ... وهو قول عبد الله ابن عمرو ابن العاص ، وهو ظاهر ماروي عن عائشة وبه قال جعـفر الباقر ، وأحمد ابن حنبل فى رواية ، وحملوا الحديث على أن التمائم التى فيها شرك . وقالت طائفة : لا يجـــوز ... وبه قال ابن مسعـود وابن عباس وهو ظاهر قول حذيفة وعقبة ابن عامر وابن عكيم وبه قال جماعة التابعين ، منهم أصحاب ابن مسعود وأحمد ابن حنبل فى رواية اختارها كثير من أصحابه , وجزم بها المتأخرون واحتجوا بهذا الحديث " إن التمائم والرقى والتولة من الشرك " وما فى معناه . وقال بعـضهم : هذا هو الصحيح لوجوه تظهر للمتأمل : الأول : عموم النهي ولا مخصص للعموم . الثانى : سداً للذريعة فإنه يفضى إلى تعـليق ماليس كذلك . الثالث : أنه إذا علق فلا بد أن يمتهنه المعـلّـٌق بحمله معه فى حال قضاء الحاجة والاستنجاء ونحو ذلك . راجع تحفة الأحوذى جــ6 / 200 وشرح كتاب التوحيد صـــ 106 وتيسير العزيز الحميد جــ1 / 137 وقال المباركفورى فى تحفة الأحوذى : غربة الإسلام شئ وحكم المسألة شئ آخر . والوجه الثالث التقدم لمنع التعـليق ضعـيف جدا لأنه لا مانع من نزع التمائم عند قضاء الحاجة ونحوها لساعةثم يعلقها . والراجح فى الباب أن ترك التعـليق أفضل فى كل حال بالنسبة إلى التعـليقِ الذى جوزه بعـض أهل العـلم بناء على أن يكون بما يثبت لأن التقوى لها مراتب وكذا فى الإخلاص . وفوق كل رتبة فى الدين رتبة أخرى والمحصلون أقل ، ولهذا ورد الحديث فى حق السبعين ألفا يدخلون الجنة . راجع تحفة الأحوذى جــ6 / 200 قال الشيخ عبد الرحيم الطحان : " اختلف أئمتنا فى تعليق التمائم : والتمائم جمع تميمة إذا كانت بأدعية شرعية هل يجوز أم لا ؟ على قولين : الأول : وهو المنقول عن عبد الله بن عمرو وغيره أن هذا يجوز فإن هذا يستثنى من التمائم التى ورد النهي عنها وهي تمائم الشرك فتلك لا يجوز أن نعـلقها على أحد من خلق الله ، وأما التمائم إذا كانت بأدعية شرعية فلا حرج وهذا كالرقى ، فالرقى إذا كانت بأدعية شركية فحرام ، أما إذا كانت بأدعية شرعية ، فقد رقى النبي http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif الرقيا ولا حرج فى ذلك ، وهذا مال إليه الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وكان يفعل ذلك ببنيه وتبعه على هذا بعض السلف ، وذهب الصحابي الجليل عبد الله ابن مسعـود وجمهور السلف الصالح إلى المنع من ذلك ، ورجح بعض أئمتنا هذا لأمور أربعة : الأول : لعموم الأدلةالتى تنهى عن التميمة : لكنى أقول يمكن أن يقال أن هذا مخدوش فكما استثنينا الرقى الشرعية فلا مانع أن نستثنى التمائم الشرعية . الثانى : سدا للذريعة : وفى الحقيقة فى هذا شئ من الاعتبار ، يقولون إذا علقنا التميمة فى رقبة المولود وصدره لأنه لا يحفظ الدعاء هذا سيجر الناس بعـد ذلك لتعـليق الحروز الشركية جريا وراء الذى فعـلناه نحن ، فنحن سدا للذريعة لا نفعـل هذا ولا نعلقه على أولادنا . الثالث : هذا يؤدى إلى امتهانه ودخول الأماكن المستقذرة به وينبغى أن تصاب الأدعية الشرعية . الرابع : يقول بعض أئمتنا ثبت أن النبي http://www.islamback.com/forums1/sty...ault/salla.gif رقى ورُقي وماأشار إلى كتابة تميمة تعـلق على رقبة ولد وصدره . وعلى كل حال فالأمر فيه سعة وبحبوحة فمن علق شيئا من الأدعية الشرعية على أولاده لا يعترض عليه , ولا ينكر عليه ، وقد فعـل هذا صحابي جليل ومن لم يرتض بهذا فليضرب رأسه بألف جبل ،وليس فى الصحابة مبتدع على الإطلاق ، ومن لم يفعـل فليس عليه حرج . ................................................ هذا والله عز وجل أعلى وأعلم .............................................. وكتبه / خادم القرآن والسنة النبوية ................................ الفقير إلى ربه الغـفـور / أسامةالأحمدى منصور ................................ المكنى بأبى البراء الأحمدى....... سائلكم الدعاء ................................ غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين والمسلمين آمين |
اقتباس:
:001: أخى الكريم / أنس :salam: ورحمة الله وبركاته اعلم رحمنى الله وإياك أنه ورد عن رسول الله:004: أحاديث عدة بطرق عدة أحببت أن أورد لك حديثين اتفق عليهما الشيخين الأول : عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي :004:قال { تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ومن رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار } عند البخاري برقم "6592" وعند مسلم برقم "2263" والثانى :عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي :004: { من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتخيل بي ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة } عند البخاري برقم "6593" وعند مسلم برقم "2264" وأجمع علماء الأمة على أن من رأى رسول الله :004: فى المنام فرؤيته صادقة لأن الله عز وجل حفظ نبيه من أن يتمثل الشيطان فى صورته يقظة ومناما . ومن أراد أن يرى رسول الله:004:فى منامه فعليه بحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وأن يأتمر بأمرهما وأن ينتهى بنهيهما . روى شيوخ مشائخنا فى علوم قراءات القرآن الكريم أن الإمام : نافع المدني رضي الله عنه كان إذا قرأ القرآن خرج من فمه رائحة المسك وتزداد الرائحة بازدياد القراءة فلما سُئل عن ذلك قال : رأيت رسول الله:004: فى المنام فتفل فى فمى فكانت هذه الرائحة . أسأل الله العظيم أن يجعلنا من أهل السنة وأن يجنبنا البدع ما ظهر منها وما بطن . اللهم آمـــــــين |
اقتباس:
:001: أختى الكريمة / أم نور :salam: ورحمة الله وبركاته فضــــــلا عودى إلى الموضوع فالزوجة هي من طلبت من زوجها أن يحرمها على نفسه ولا يجوز للمرأة لاتحريم نفسها ولا طلاق نفسها لأن ذلك من قوامة الرجل عليها بارك الله فيك :wafaq: و :002: |
اقتباس:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم أخى الكريم / نبيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــد اعلم رحمنى الله وإياك أن الحديث رواه الترمذى وابن ماجة وأحمد وابن أبى شيبة والبيهقى من طريق الأعمش عن يحيى بن وثاب عن ابن عمر وعند الطبراني فى الأوسط رواه من طريق الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن بن عمر وسنده صحيح إن شاء الله وهذا نصُّـه عن يحيى بن وثاب عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : المسلم إذا كان مخالطا الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " قال أبو موسى قال ابن أبي عدي كان شعبة يرى أنه ابن عمر وصححه شيخنا الألباني رواه الترمذى برقم "2507" وعن يحيى بن وثاب عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم هوأعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم وصححه شيخنا الألباني رواه ابن ماجة برقم " 4032 " وهذه هديتى لك رحمنى الله وإياك عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان رواه مسلم برقم 34 ــ 2664 والمراد بالقوة هنا عزيمة النفس والثبات في الدعوة إلى الله فيكون صاحب الدعوة أكثر عزما وأثبت قدما عالما متعلما صابرا مُحتسبا وأشـدُّ عزيمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يصَّـبر على أذى الناس ــ كل الناس ــ وأن يتحمل المشاق في ذات الله تعالى وحده وأن يُرجع الأمـور إليه وحـــده فلا تلين له قناة ولا تضعف له همة وأن يتعبد بأصول العبادات وفروعها ملتزما فى ذلك هدي نبيه المصطفى ورسوله المجتبى متواضعا فى نفسه قويا فى الحق لا يخشى لومة لائم. وكن زاهدا فى الدنيا واثقا فى الله متوكلا عليه سبحانه ولا تموتَن إلآ وأنت مُحسن الظن بالله عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل رواه مسلم فى صحيحه برقم " 82 ـ 2877 " قال يونس بن ميسرة : الزهد:أن يكون حالك في المصيبة وحالك إذا لم تُصَب سواء ، وأن يكون مادحك وذامك في الحق سواء واعلم أن لقمان الحكيم وعـظ ابنه فقال: يا بني ثِق بالله ثم سَـلْ في الناس : من ذا الذي وثق بالله فلم يُنَجِّه ؟ يا بُني توكَّلَ على الله ثم سَـلْ في الناس : من ذا الذي توكَّلَ على الله فلم يَكْفِه ؟ يا بني أحسن الظن بالله ثم سَـلْ في الناس : من ذا الذي أحسن بالله الظن فلم يكن عند حسن ظنه به . أسأل الله عز وجل أن يجعلنى وإيَّاك من أهل الخصوص وأن ييسر لنا دعوة صادقة فى جوف الليل يُبلِّغنا بها درجة الفردوس وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مُضلين اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما اجعل قولنا بعلم وعلمنا بفهم وفهمنا بإخلاص وإخلاصنا بيقين ويقيننا بجنة واجعل الفردوس جنتنا ووجهك الكريم رؤيتنا ومحمد وآله وأصحابة والأتقياء صحبتنا . اللهم آمــــــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أخى الكريم / عاشق الجنان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــد اعلم رحمنى الله وإياك أن الترتيب واجب و أن العمدة فى هذه المسألة الحديث الذى رو ي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك " { وأقم الصلاة لذكري} رواه البخاري برقم " 572 "فى كتاب الصلاة باب من نسي الصلاة فليصل إذا ذكرها ولا يعيد إلا تلك الصلاة ومسلم برقم " 314ـ 684 "في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها رقم 684 واعلم رحمنى الله وإياك أن : قضاء الصلاة المفروضة التي فاتت على المسلم واجب أداؤها فور ذكرها سواء فاتت بعذر غير مُسقط لها أو فاتت بغير عذر أصلا . وذلك باتفاق ثلاثة من أئمتنا واختلف الشافعي فقال سُـنَّة فقال الأحناف : الترتيب بين الفوائت بعضها مع بعض وبين الفائتة والوقتية لازم فلا يجوز أداء الوقتية قبل قضاء الفائتة ولا قضاء فائتة الظهر قبل قضاء فائتة الصبح مثلا وقال المالكية : يجـب ترتيب الفوائت في نفسها سواء كانت قليلة أو كثيرة بشرطين : أن يكون متذكرا للسابقة وأن يكون قادرا على الترتيب بأن لا يكره على عدمه وقال الشافعية : ترتيب الفوائت في نفسها سُـنَّة سواء كانت قليلة أو كثيرة فلو قدم بعضها على بعض صح المقدم على محله . وقال الحنابلة : ترتيب الفوائت في نفسها واجـب سواء كانت قليلة أو كثيرة فإذا خالف الترتيب كأن صلى العصر الفائتة قل الظهر الفائتة لم تصح المتقدمة على محلها كالعصر قال الإمام ابن تيمية : واحتج الجمهور بقول النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ من نام عن صلاة أو نسيها فليُصَلِّها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك وفى لفـظ فإنَّ ذلك وقتها وإختلف الموجِبون للترتيب هل يسقط بضيق الوقت على قولين : هما روايتان عن أحمد لكن أشهرهما عنه أنه يسقط الترتيب كقول أبى حنيفة وأصحابه ، والأخرى لا يسقط كقول مالك وكذلك هل يسقط النسيان فيه نزاع نحو هذا وإذا كانت المسارعة إلى قضاء الفائتة وتقديمها على الحاضرة بهذه المزية كان فعل ذلك فى مثل هذا الوقت هو الواجب . وأما الشافعى فإذا كان يُجَوِّزُ تحية المسجد فى هذا الوقت فالفائتة أولى بالجواز . والله أعلم . راجع مجموع الفتاوى أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يرزقنا الخير كله باتباع سنة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم اللهـــــــم آمـــــــــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / مسلمه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــــد أهديك هذا البحث فى عبد الله ابن سبأ إمام الرافضة اعلمى رحمنى الله وإياك أن الرافضة قبحهم الله يسبون الصحابة رضي الله عنهم ، ويلعنونهم ، وربما كفروهم أو كفروا بعضهم ، والغالبية منهم مع سبهم لكثير من الصحابة والخلفاء يغلون في علي وأولاده ، ويعتقدون فيهم الإلهية . وأول من قال بالرفض وغلا في علي - رضي الله عنه - حتى زعم أنه كان نبيا ثم غلا فيه حتى زعم أنه إله فوضع قاعدة حلول الله في عليٍّ ، وزعم أصحابه أن عليا رضي الله عنه في السحاب، وأن الرعد صوته، والبرق سوطه، ومنه ظهرت فرق الغلاة الذين قالوا: بحلول الجزء الإلهي في الأئمة بعـد عليٍّ . ومنهم من قال: بعـدم موت عـليّ ، وغـيبته ، ورجعـته ، وهو الذي أثار الفتن على عثمان ، وألب عليه فريقا من الأمة ، وقد نفاه عليُّ إلى ساباط المدائن لما علمه فيه من الغـلو ، وإحداث الفتن وقد حرق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه هؤلاءالغلاة الذين غلوا فيه بالنار . وأقره ابن عباس رضي الله عنه على قتلهم ، لكنه كان يرى قتلهم بالسيف بدلا من التحريق ، وأرسل على رضي الله عنه فى طلب عبد الله بن سبأ رأس الغلاة ليقتله لكنه اختفى وهرب منه إلى قرقيس . وهم الذين قالوا زورا وبهتانا : إن عثمان رضى الله عنه حذف من القرآن شيئا يتعلق بعلى بن أبى طالب رضى الله عنه ، وبعضهم يذكر سورة باسم " سورة النورين " كانت مما نزل فى القرآن واستبعدها عثمان عند جمع المصحف. جاء فى كتاب التوحيد لمؤلفه شيخنا صالح بن فوزان الفوزان جـ1/118 ــ 124 سبب الفتنة : تآمر اليهود على الإسلام وأهله فدسوا ماكرا خبيثا تظاهر بالإسلام كذبا وزورا هو عبد الله بن سبأ من يهود اليمن ، فأخذ هذا اليهودي ينفث حقده وسمومه ضد الخليفة الثالث من الخلفاء الراشدين : عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه ، ويختلق التهم ضده . فالتف حوله من انخدع به من قاصري النظر وضعاف الإيمان ومحبي الفتنة ، وانتهت المؤامرة بقتل الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه مظلوما ، وعلى أثر مقتله حصل الاختلاف بين المسلمين وشبت الفتنة بتحريض من اليهودي وأتباعه وحصل القتال بين الصحابة عن اجتهاد منهم. يقول الإمام الطبري : " كان عبد الله بن سبأ يهوديا من أهل صنعاء ، أمه أمة سوداء ، أسلم زمن عثمان بن عفان ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم . فبدأ بالحجاز ، ثم البصرة ، ثم الكوفة ، ثم الشام ، فأخرجوه حتى أتى مصرا فاعتمر فيهم فقال لهم فيما يقول :العجب ممن يزعم أن عيسى يرجع ويكذب بأن محمدا يرجع وقد قال الله عز وجل : { إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد } . وقالوا أن محمدا أحق بالرجوع من عيسى ، ثم قال: إنه كان ألف نبي ، ولكل نبي وصي ، وكان ( علي ) وصي ( محمد ) ، ثم قال : محمد خاتم الأنبياء وعلي خاتم الأوصياء ، ثم قال بعد ذلك : من أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . ثم قال لهم: إن عثمان أخذها بغير حق ، وهذا وصي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فانهضوا في هذا الأمر فحركوه ، وابدؤوا بالطعن على أمرائكم ، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، تستميلوا الناس ، وادعوهم لهذا الأمر . فبث دعاته وكاتب من كان استنفر في الأمصار وكاتبوه ، ودعوه في السر إلى ما عليه رأيهم ، وجعلوا يكتبون في الأمصار بكتب يضعونها في عيوب ولاتهم ، ويكتب أهل كل مصر منهم إلى مصر آخر بما يضعون فيقرؤه أولئك في أمصارهم وهؤلاء في أمصارهم ، حتى تناولوا بذلك المدينة وأوسعوا الأرض إذاعة وهم يريدون غير ما يبدون . راجع تاريخ الأمم والملوك جـ 5 / 98 ثم خرجوا شاكين إلى عثمان ، عمرو بن العاص ، ومستعفينه منهم ، ومطالبين بابن أبي السرح مكانه ، فأقره على الخراج وترك عمرا على الصلاة ، ثم أوقعوا بين عمرو وعثمان بن أبي السرح ، حتى كتب كل واحد منهما ما بلغه إلى عثمان فجمع مصر كلها إلى ابن أبي السرح . راجع تاريخ الإسلام ، للذهبي 2 / 123 وبعد هذا عمت مصر ظاهرة جديدة ،هي الخروج على أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه كل ذلك بإعداد من ابن سبأ . ثم قام ابن سبأ بعد ذلك بالإعداد للإطاحة بالخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه في عقر داره ؛ فزحف على المدينة تحت ستار أداء فريضة الحج بعد أن أشاع هو وأعوانه في الأمصار ، وبخاصة في مصر: أن الصحابة بالمدينة كتبوا إليهم أن أقدموا علينا ، فإن كنتم تريدون الجهاد فعندنا الجهاد . راجع تاريخ الأمم والملوك ، للطبري ، 4 / 3 والبداية والنهاية ، لابن كثير جــ 7 / 170 والطبقات الكبرى لابن سعد ، جــ 3 / 49 . ولما علم عثمان بأمر هم أرسل إليهم ( عليا ) يفاوضهم ، فسألهم علي ما (تنقمون من عثمان ؟ فذكروا أشياء منها: أنه حمى الحمى ، وأنه حرق المصاحف ، وأنه أتم الصلاة في الحج ، وأنه ولى الأحداث ، وأنه أعطى بني أمية أكثر من الناس . فأجابهم ( علي ) على أسئلتهم بما يأتي : أما الحمى فإنما حماه لإبل الصدقة لتسمن ، ولم يحمه لإبله ولا لغنمه ، وقد حماه عمر قبله . وأما المصاحف فإنما حرق ما وقع فيه اختلاف ، وأبقى لهم المتفق عليه الذي ثبت في العرضة الأخيرة وأما إتمامه الصلاة بمكة فإنه كان قد تأهل بها ونوى الإقامة فأتم الصلاة . وأما تولية الأحداث فلم يول إلا رجلا عدلا وقد ولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عتاب بن أسيد على مكة وهو ابن عشرين سنة ، وولى أسامة بن زيد بن حارثة وقد طعن الناس في إمارته . وأما إيثاره بني أمية فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم يؤثر قريشا على الناس . فاقتنعوا بإجاباته ، ثم أمرهم علي رضي الله عنه بالرجوع عن المدينة فخرجوا عنها . وبعد أن خرج السبئيون عن المدينة وساروا أياما ،وقيل بينما هم في الطريق إذا براكب يتعرض لهم ويفارقهم ، ثم يرجع إليهم ، ثم يفارقهم ، قالوا: ما لك ؟ قال : أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر ، ففتشوه ، فإذا هم بكتاب من عثمان وعليه خاتمه ، وفيه الأمر بصلبهم أو قتلهم ، أو قطع أيديهم وأرجلهم ، ثم عادوا مرة أخرى , وأحاطوا المدينة ، وتجمعوا عند دار عثمان رضي الله عنه ، ثم قالوا للناس : من كفَّ يده فهو آمن ، فكف الناس أيديهم ولزموا بيوتهم . وقد ذهب إليهم علي مع نفر من الصحابة فقال لأهل مصر : ما ردكم بعد ذهابكم ؟ فقالوا: وجدنا مع بريد كتابا إلى والي مصر من الخليفة يأمره بقتلنا وقال أهل الكوفة وأهل البصرة : جئنا لنصر أصحابنا . فقال الصحابة : كيف علمتم بذلك من أصحابكم وقد افترقتم عنهم وصار بينكم مراحل؟ إن هذا أمر اتفقتم عليه . فأجابهم الثائرون : احملوه على ما أردتم ، لا حاجة لنا في هذا الرجل ، ليعتزلنا ونحن نعتزله ، يعنون بذلك التنازل عن الخلافة ! ثم أقبلوا على عثمان رضي الله عنه ، فقالوا : كتبت فينا بكذا وكذا ، فقال : إنهما اثنان ، إما أن تقيموا رجلين من المسلمين - أي شاهدين - أو يميني بالله الذي لا إله إلا هو ما كتبت ولا أمليت ولا علمت ، وقد يكتب الكتاب على لسان الرجل وينقش الخاتم على الخاتم . فلم يقبلوا منه وحاصروه في بيته أربعين يوما ، ومنعوا عنه الماء حتى أشرف هو وأهل بيته على الهلاك عطشا حتى قتلوه وهو يقرأ القرآن ، فسالت دماؤه الطاهرة على المصحف الشريف ، وقتلوا بعض غلمانه وانتهبوا ما وجدوه في الدار من متاع ، وما على النساء من حلي ، واستولوا على ما وجدوه في بيت مال المسلمين ودفن رضي الله عنه ليلا على يد نفر قليل من الصحابة وهم في حالة كبيرة من الخوف والفزع . راجع تاريخ الأمم والملوك ، للطبري 4 / 354 ، والبداية والنهاية ، لابن كثير 8 / 181 ومابعدها ربنا لا تزغ قلوبنابعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم ثبت أقدامنا يوم تذل الأقدام اللهم آمـــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعــده وبعـــــــد طالما أن المسألة فيها سماحة الإسلام فها أنا أرد بسماحة الإسلام التى تعلمتها من أساتذتى الذين ربوا في أول ما ربوا أن لا أتهم أحـــدا بدون بينة وإن كان فى يدى العفو والصفح أصفح وأعفوا " فمن عفا وأصلح فأجره على الله " ياأخاه قلت : فى كلامك للذى كان بيننا فى يوم من الأيام ـــ وحمدت الله عز وجل على أنك مازلت تذكر هذا ــ اتهمتنى وما اتهمتك ـــ ولست أبعـد عن مخيلتى ـــ بل للكلام معنى وللحوار دليل وطول العهد يجعل المرء عالما بماتلفظه الألسنة وتنظر به العيون . ياأخاه كل الذى تسأل عنه أجبتك به فى الاتصال الخاص الذى دار بينى وبينكم منذ يومين لما طلبتم منى أن أضيفكم عندى ــ على الإيميل الخاص ــ وضفتكم . وإن كنت حزين وفى غاية الحزن أنى مارأيت فيكم سمت ماتربينا عليه . أولا : فتحتم آذانكم لكل من جاءكم بنبأ ولم تتبينوا ولم تتثبتوا فضللتم وارتكبتم ما سيحزنكم حينما تعرفونأن كل ما وصلكم ليس فيه شئ من الصحة يعلم الله . ولو أتى إلي أي عاقل من عقلائكم وهم كُثرلفرحت به ورددت عليه كل ما يريد أن يستفسر عنه فإن أراد قومنى وإن أراد أسكتنى . ثانيا : حزنى كان أشد حينما تنسبون إلي أشياء يعلم الله ماصدرت عنى ولن تصدر عنى فإنى يعلم الله ما أنزلت رمزا من مكانه وما قللت له قدرا فمن ربانى وأدبنى غفر الله لى وله وجمعنا فى الفردوس الأعلى . ثالثا : أخبروا من كلفكم بما تفعلون أن الكلام الذى يكون فيه الثمرة فى بيوتنا وعلى موائدنا لا على موائد الناس حتى لا يضرب كل منا الآخر فيما لايحب ونبعد بذلك عن طريق الشيطان فإن توافقنا فبها ونعمت وإن اختلفنا فلا نفسد ودنا ولعل الزمان يكون فيه إذابة ماكان ، أما هذه التراكمات تزيد الشقة وتبعد المحبة وتتفرق الدعوة . رابعا : المسئولية على أكتافى ما نزلت ولن تنزل وعهد الناس بى ، مازلت أتنسم الخطا وأرقب الطريق أفرح بفرح الأحبة فيه وأحزن لحزنهم يعلم الله ولكن المرء أحيانا إن ساروفى قلبه شئ ما بصر شئ . خامسا : من تربى جيدا لابد وأن يكون أهلا للتربية وأنت أعلم بذلك وكم تكلمنا فى ذلك فمن أراد أن يقرب السافات فلا يشعل الخلافات . سادسا : أحببت أن تعلم أنى تحريت عن المرأة التى تتكلم عنها فوجدتها عند ابنها يقوم على خدمتهاالكاملة وحده ومعه أولاده ولكنه أحب أن يوصل رسالة يقول فيها لكم : لو تثبتم فى كل الأمور لعلمتم أنكم غيرتم منهجكم ـــــ فأين التبين والتثبت ــــ أين منهجية الحب والإخاء وستر عيوب الناس وأنا من تعلمت منكم : " من ستر مسلما ستره الله فى الدنيا والآخرة ". ياأخاه الكلام هنا لا يفيد ولن يأت بما تريد فهلآ تحدثنا بالروح التى كانت بيننا إما أن نتوافق فنحمد الله وإما أن نختلف ولا يفسد هذا الخلاف ودنا ولا تضيع قضيتنا يعلم الله أنى ما لانت لنا قناه وما ضعف لنا عزم ولا تهددنا العبارات ونستمد قوتنا من الله فلن يضعفنا أحد مهما كان اسمه ومهما كان رسمه ومهما كانت قوته ومهما كان عدده اللهم إلا عهد قديم ووعد قديم واتباط وثيق والدعوة إلى جمع شتات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوحد صفنا ويشرح صدورنا ويبعد هنا الخلاف والشقة اللهم آمـــــــين |
بسم الله الرحمن الرحيم
"قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (31) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين (32) " سورة آل عمران " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين (61) إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم (62) فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين (63) قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون (64) " آل عمران " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود (27) ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور (28) إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور (29) ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور (30) والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير (31) ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير (32) جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير (33) وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور (34) الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب (35) سورة فاطر أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل لأمتناأمة محمد صلى الله عليه وسلم أمر رشد يجمعنا به على كلمة التوحيد ويجرى على ألسنتنا القول السديد وأن يعلمنا الكتاب والسنة وهذا هو العلم المفيد وأن يوحد صفنا ويصلح أحوالنا ويعلى فى الدنيا والآخرة شأننا وأن يبعد الغل والحقد من صدورنا وأن يجعلنا إخوانا متحابين على سرر متقابلين غير ضالين ولا مضلين اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا ولا تجعل مصيبتنا فى ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا واجعل الحياة زيادة لنا فى كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر اللهم إنا نعوذ بك من شر كل ذى شر يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما علمنا علوم شريعتك واجعل علمنا بفهم واجعل فهمنابإخلاص واجعل إخلاصنا بيقين واجعل يقيننا إلى جنة واجعل جنتنا الفردوس الأعلى اللهم آمـــــــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أخى هدانا الله وإياك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــد اعلم رحمنى الله وإياك أن الله عز وجل قال فى محكم التنزيل : " إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا (30) ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ كبيرا (31) ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا (32) سورة الإسراء عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال:قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم ؟ قال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك . قلت ثم أي ؟ قال : أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك . قال ثم أي ؟ قال : أن تزاني حليلة جارك . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وإذا كان الله قد حرم قتل الولد مع الحاجة وخشية الفقر فلأنْ يُحرِّم قتله بدون ذلك أولى وأحرى وهذه فى قول الجمهور يجب عليها الدية تكون لورثته ليس لها منها شىء باتفاق الأئمة . فإسقاط الحمل حرام بإجماع المسلمين وهو من الوأد الذي قال الله فيه : { وإذا الموؤدة سئلت (8) بأي ذنب قتلت (9)}سورة التكوير وقد قال : { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق } وأجمع جمهور الفقهاء على أن كفارة هذا القتل مذكورة في قول الله عز وجل : { وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما (92)}سورة النساء وأما إذا تعمد الاسقاط فقد استحق قول الله عز وجل : {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذابا عظيما (93) }سورة النساء فمن قال أن الجنين لا تنطبق عليه هذه الآية قلت :سبحان الله العظيم وأين حديث أبا هريرة رضي الله عنه المتفق عليه والذى قال فيه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) . ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه { فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون (30)}سورة النور الحديث عند البخاري برقم " 1293 " وعند مسلم برقم " 2660" قال ابن عباس وجماعة من المفسرين أن المراد بالفطرة : الدين وهو الإسلام قال ابن كثير : {لا تبديل لخلق الله } قال بعضهم : معناه لا تُبدلوا خلق الله فتغيروا الناس عن فطرتهم التي فطرهم الله عليها . قلت : فالفطرة هي الإسلام والمولود يولد على الفطرة وهو ممن شهد لله فى عالم الذر بالربوبية . قال الله عز وجل : {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين (172) أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون (173) وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون (174)سورة الأعراف فمن قتله بما يسمى إجهاض وغيره فوجب عليه أحد الحكمين السابقين . وإن تقـوَّل مُتقـوِّل أن الحمل فيه خطورة على المرأة فأين هذا الكلام من حقيقة الإيمان فإن أراد الله عز وجل للأم الحياة فلا مرد لذلك وإن بدا عليها التعب والإرهاق وتكتسب ولدا لعله يكون سببا فى دخولها الجنة ففى الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له }رواه مسلم برقم " 1631 " فإذا ماتت كانت شهيدة تنعم بالحياة فى جنات ربها ففى الحديث الذى رواه جابر بن عتيك أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع ( هو أن تموت وفي بطنها ولد ) شهيدة } رواه مالك فى الموطأ وأبو داود برقم " 3111" وصححه شيخنا العلامة الألبانى فى صحيح أبى داود وأحذر المسلمين من فعل هذه الجريمة النكراء وإن تغيرت مسمياتها ، وإن كثر اللغط فيها . أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ييسر لهذه الأمة أمر رشد يعز به أهل طاعته ويذل به أهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى به عن المنكر إنه ولي ذلك والقادر عليه . اللهم آمــــــــــــين |
اقتباس:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن مسألة الإفرازات المهبلية أمر طبيعى فى النساء لا هي ودي ولا مذي ولا مني إنما هي إفرازات قلوية قابضة تحمى طريق الرحم من دخول الميكروبات وليس على المرأة منه وضوء ولا غسل وحاله حال الرطوبة بين الإليتين . أما من ناحية المني والمذي والودي فحال المرأة فيه كحال الرجل سواء فأما إذا نزل من المرأة مني بلذة وجب عليها الغسل ولو كان خروجه منها بغير جماع ولا احتلام وإذا نزل منها مذي وجب عليها غسل المكان الذى نزل به وتتوضأ وإذا نزل منها ودي فحكمه حكم البول ويجب عليها غسله وتتوضأ . بارك الله فيك تحقيقا لدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم " رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن حيائهن على أن يتفقهن فى الدين " يسر الله أمرك وأعلى فى الدنيا والآخرة شأنك وجعلنى وإياك من عباد الله المخلصين اللهم آمــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن الحياة الزوجية هي الرباط القويم وحبل الله المتين قال الله عز وجل : " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (21) " سورة الروم أختى الكريمة لا مبرر لك للطلاق رغم ماقلت من أمور الله وحده يعلم ماالأثر الذى تركته فى نفسى ولكن أين الصبر الذى تحليت به حتى أوصلك إلى هذه الدرجة العلمية التى لا شك أنك تطمحين لأفضل منها أين العقل الراجح الذى لا بد وأن تكونى ممن يتحلى به وأين الفكر الناضج الذى لا بد وأن تكونى ممن يتحلى به وأين وسائل الإقناع التى أجدها بين سطور رسالتك ماالذى أوصل المسألة إلى هذه الدرجة من البعد والشقة ثم أبدأ من ناحية أنه لا يملك سوى مرتبه فإن الله عز وجل قال : " وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم (32) " سورة النور ومن ناحية رفع اليد والضرب ــ أنا ضد هذه المسألة البهيمية أصلا ــ ولكن من الذى أوصل الأمور لذلك هل هناك أحد يسير بالوقيعة بينكما علاقة كالتى ذكرتيها أثناء الخطوبة من الذى حولها هذا التحول ــ أهو الكذب والفقر ــ أشك فى ذلك . أما علاقته فما الدلائل على أنها مشبوهة ــ رغم أنى أبغض هذه العلاقات وأمقتها ــ لو سردتُ لك المسائل الفقهية فى هذا الأمر لطال المقام ، ولكنى أريد لبيتك الاستقرار يعلم الله ، وحال الناس ــ إلآ من رحم الله ــ بُني على الشك والاتهامات بغير دليل ولا بينة واضحة ولا شهود مجمعون على حقيقة ثابتة فإن مثل هذه الاتهامات لاتُبنى على الاستنتاجات فهذه ثوابت حياه وليست نظريات علمية . ياأخـــتاه قد اختارك هذا الزوج من وسط نساء الدنيا للارتباط بك وقد وافقت عليه من بين الرجال أيضا وهذا دليل ثابت على الحب المتبادل بينكما ، ومهما حدث من أمور فلا بأس بعودة حميدة بعد صفاء يعلوه التواد والتراحم على أن يكون ثالثكما الله عز وجل وحده وكونوا من أهل التقوى وأهل المغفرة " بل الإنسان على نفسه بصيرة (14) ولو ألقى معاذيره (15)" سورة الإنسان بهذا أختى الكريمة يعود السكن وتعود المودة والرحمة وتنعما بحياة كنتما تتمنيان تحقيقها . وأتابعك إن شاء الله وخذى خطوة الإصلاح الأولى وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح لك زوجك ويصلحك له وأن يجمع بينكما فى خير وأن يبعد عنكما الهم والغم . اللهم آمـــــين |
اقتباس:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم أخى الكريم / الغدفاوى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــــــد اعلم رحمنى الله وإياك أن حال الناس مع رؤيا الحبيب صلى الله عليه وسلم فى المنام أقسام منهم من يراه دائما وهم أصحاب البصيرة وأصحاب القلوب الواعية ومنهم من يتمنى رؤياه ولا ينقصوا عن السابقين شئ وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ومنهم من ينكر ذلك باطنا وتجده فى الظاهر يتكلم بما يُسمى المنطق والعلم ومنهم من ينكر ذلك ظاهرا وباطنا ويتبجح ويغلظ القول ويشكك فى من قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيُخرج الله مافى أضغانهم ولكن ياأخاه اعلم رحمنى الله وإياك أن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم حق ولأهل الرؤى من الأحاديث ما يُثلج الصدر ويقوى الهمم ويشد العزم وأحب أن أذكر لك رؤيا ذكرها ابن سيرين فى كتابه تفسير الأحلام قال : ذكر رجل يعرف بمرادك من أهل البصرة، وكان يبيع الطيالسة، قال : بعث ساجاً من بعض ولاة الأهواز، وكنت أختلف إليه في ثمنه، فسبَّ أبا بكر وعمر رضوان الله عليهما ، فمنعتني هيبته من الرد عليه ، فانقلبت وأنا مغموم ، فبت ليلتي كذلك ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقلت له : يا رسول اللهّ ، إنَّ فلاناً سبَّ أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، قال : ائتني به ، فجئت به، فقال : اضجعه فأضجعته، فقال : اذبحه، فتعاظم الذبح في عيني، فقلت يا رسول الله : أذبحه؟ فقال : اذبحه حتى قال ثلاث مرات، فأمررت السكين على حلقه فذبحته ، فلما أصبحت قلت أذهب إليه أعظه وأخبره بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذهبت فلما بلغت داره سمعت الولولة ، فقيل إنّه مات. ياأخاه من يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام يعرف أنه فى حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وللشئ على الشئ دلائل وأشباه أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا من أهل الإيمان واليقين وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين اللهم آمــــــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / نعمــــة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن الله عز وجل قال فى محكم التنزيل : " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما (59) لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا (60) ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا (61) سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا (62) " سورة الأحزاب أولا : أقول لكل مسلم ومسلمة تأمل الترابط الذى بين آية الحجاب والآيات بعدها فى ذكر المنافقين والحكم عليهم والأمر باتباع الفطرة التى فطر الله الناس عليها ، وكيف يتساهل الناس اليوم فى أمر الحجاب فيستوردون حجاب سترهم ممن لا يعرفون لهم ربا ولا يتقيدون بشرعة فيسيرون خلف مايسمى ــ صيحة أو موضة ــ أو غير ذلك من الأسماء التى لا تستصاغ أولا ويتقبلها المرجفون ويدعون لها ويحاربون فى وسائلهم المتعددة من يقول فيها بحكم الله وسنة نبيه ومصطفاه ، ويعلم الناس كل الناس أن مثل هذه الصيحات والموضات لاتدعوا إلا إلى كشف الستر عن نساء المسلمين وإظهار عوراتهن . فالتبرج : هوأن تبدي المرأة من زينتها ومحاسنها وما يجب عليها ستره مما تستدعي به شهوة الرجال . والتبرج : كبيرة من الكبائر بل هو من أعظم الكبائر فهو من الأفعال التي تُلعن عليها من تبرجت . والتبرج : ليس فى الثياب وحده بل فى زينتها أيضا فإنه من الواجب على المرأة المسلمة أن لا تضرب بحليها أمام الرجال ولا تتطيب فتخرج عليهم فيشمون رائحتها ولا يكون ضيقا فيصف أعضائها ولا رقيقا فيشف جسمها. ومن إظهار الجسد فى هذه الأيام تحديد حجم العضو ـ مثل الفخذ للمرأة التى تلبس البنطال إن جلست ـ بل يحدد أكثر من ذلك ويلفت انتباه المارة والفتحات التى فى الثوب أليست ملفتة للانتباه أصلا ؟ ياحسرتا على العباد !!! " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا (36) " سورة الأحزاب الخلاصــــــــة ياأخـــــــتاه اعلمى رحمنى الله وإياك أن من كمال أنوثة المرأة سترها وحفظها لزوجها ، وسترها : هو صون كرامتها وحفظ شرفها ، وكمال وقارها ، فهي جوهرة مكنونة محفوظة بحفظ الله لها . فإن هي فرطت فى ذلك فقد حقَّرت شأنها وفرطَّت فى نفسها ، وخلعت ستر الله عنها ، ولا عجب إن وقف عليها كل ــ هابٍّ ودابٍّ ــ فإن الذباب لا يقف إلا علىكل مكشوف غير مستور . اللهم احفظ نساء المسلمين وامنعهن التبرج والسفور واستر عوراتهن وآمن روعاتهن واحفظهن من بين أيديهن وعن أيمانهن وعن شمائلهن ومن فوقهن ، ونعوذ بعظمتك أن يغتلن من تحتهن , اللهم من كشف سوأةً أمَرْتَ بسترها فأذهب عقله ، واكشف ما بداخله كى يعرف الناس ما خبأه ، فيجتنبوه وفعله ، يارحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما ، أسبغ علينا نعمك ظاهرة وباطنه ، واجعلنا خير خلف لخير سلف . اللهم آمـــــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / منيبة إلى الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــــد اعلمى رحنى الله وإياك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ماترك شيئا من أمر الدين فقد أكمل الله له الشرعة ، فكان خير حمل أمانة وخير من بلغ أمانة وخير من علم وخير من فهَّم فحملها صحابته من بعده رضوان الله عليه فكانوا خير أصحاب لخير نبي ، فعلموا خلفهم وكل خلف علَّم من خلفه ، فتنقلت الشرعة من خير سلف إلى خير خلف فاللهم اجعلنا خير خلف لخير سلف ، واجعلنا خير سلف لمن خلف . وإليك البيان عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر " رواه البخاري برقم " 554" قال شيخنا العلامة ابن القيم : " يحرم على المفتي أن يفتي بضد لفظ النص وإن وافق مذهبه ، ومثاله : أن يُسألَ عن رجل صلى من الصبح ركعة ثم طلعت الشمس هل يتم صلاته أم لا ؟ فيقول : لا يُتِمَّها . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فليتم صلاته " راجع إعلام الموقعين جـ 4 / 239 فياأختاه : صلاة الفرض تبدأ من وقت دخوله إلى وقت دخول الفرد الذى يليه ويكون المسلم بذلك قد صلى الصلاة لوقتها . ومن نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها لحديث ابن ماجة الصحيح عن أبى هريرة والذى قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : " من نسى صلاة فليصلها إذا ذكرها " فان الله عز وجل قال : " وأقم الصلاة لذكرى " . راجع سنن ابن ماجة برقم " 697 " وصصحه شيخنا الألباني يا أختاه ليعلم كل مسلم ومسلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى الحديث الذى رواه أبو هريرة عند البخاري " إن الدين يُسْرُُُُ ُولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة " راجع البخاري برقم " 39 " أسأل الله العظيم أن يبصرنا بعلوم شريعته وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين يامُفَهِّمْ سليمان فَهِّمنا يامُعَلِّمْ سليمان عَلِّمنا وجعلنى وإياك من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم آمــــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أخى الكريم / أبو إيمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــــد إن تكلمنا عن أويس القرنى رضي الله عنه نتكلم عن سيد التابعين فى الزهد فهو تابعي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم ، وله مواقف يحتاج المرء وخاصة فى هذه الأيام أن يقف أمامها كثيرا كثيرا هو : أويس بن عامر بن عمرو القرني اليمني العابد ، من الأتقياء الصالحين ، ذكر أن عمر طلب منه أن يستغفر له ففطن له الناس فهام على وجهه ، ونزل الكوفة ، توفي في صفين مع علي رضي الله عنه . أخرج الحاكم فى المستدرك عن العباس بن محمدالدوري قال : سمعت يحيى بن معين يقول : قتل أويس القرني بين يدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يوم صفين . وعند مسلم عن أسير بن جابرأن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر وفيهم رجل ممن كان يسخر بأويس فقال عمر هل هاهنا أحد من القرنيين فجاء ذلك الرجل فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له قد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فليستغفر لكم " وعن عمر بن الخطاب قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم . راجع مسلم فى كتاب الفضائل باب فضائل أويس القرنى وعند أحمد فى المسند عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : " نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أفيكم أويس القرني قالوا نعم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من خير التابعين أويسا القرني " . وعند الحاكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : لما كان يوم صفين نادى مناد من أصحاب معاوية أصحاب علي : أفيكم أويس القرني ؟ قالوا : نعم ، فضرب دابته حتى دخل معهم ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « خير التابعين أويس القرني » وعن الأصبغ بن نباتة قال : شهدت عليا رضي الله عنه يوم صفين وهو يقول : « من يبايعني على الموت ؟ » أو قال : « على القتال ؟ » فبايعه تسع وتسعون ، قال : فقال : « أين التمام ؟ أين الذي وعدت به ؟ » قال : فجاء رجل عليه أطمار صوف محلوق الرأس ، فبايعه على الموت والقتل ، قال : فقيل : هذا أويس القرني ، فما زال يحارب بين يديه حتى قتل رضي الله عنه . وعند ابن أبى شيبة عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي مثل ربيعة ومضر " ، قال : حدثني حوشب : قال : فقلنا للحسن : هل سمى لكم ؟ قال : نعم أويس القرني. وعند الحاكم عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ، ومضر » قال هشام : فأخبرني حوشب عن الحسن ، أنه أويس القرني قال أبو بكر بن عياش : فقلت لرجل من قومه أويس : « بأي شيء بلغ هذا ؟ » قال : فضل الله يؤتيه من يشاء وعن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " سيقدم عليكم رجل يقال له أويس كان به بياض ، فدعا الله له فأذهبه الله ، فمن لقيه منكم فمرره فليستغفر له " ، قال : فلقيه عمر فقال : استغفر لي ، فاستغفر له. وأخرج ابن عساكر عن أويس القرني رضي الله عنه قال : لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان . وقد حكي عن أويس القرني وهرم بن حيان أنهما التقيا يوماً ، فقال هرم لأويس : ادعُ الله . فقال : يصلح لك نيتك وقلبك فلن تعالج شيئاً أشد منهما ، بينما قلبك مقبل إذ هو مدبر ، وبينما هو مدبر إذ هو مقبل ، ولا تنظر إلى صغير الخطيئة ، وانظر إلى عظمة من عصيت ، فإنك إن عظمتها فقد عظمت الله تعالى ، وإن صغرتها فقد صغرت الله تعالى . وكان أويس القرنى يقتات من المزابل ويكتسى منها فنبحه يوما كلب على مزبلة فال له أويس كل مما يليك وأنا آكل مما يلينى ولا تنبحنى فان جزت الصراط فانا خير منك والا فانت خير منى . وهذا تفسيرا لقول الله عز وجل : "إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية (6) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية (7) جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه (8) " سورة البينة والكلب داخل فى البرية وهذا كلام أهل الخشية من الله عز وجل ومقام الإنصاف فإن أهل الحق لا يرون لأنفسهم فضلا . وعن أبى الأحوص قال : حدثني صاحب لنا قال : جاء رجل من مراد إلى أويس القرني ، فقال : السلام عليكم ، قال : « وعليكم » ، قال : كيف أنتم يا أويس ؟ قال : « الحمد لله » ، قال : كيف الزمان عليكم ؟ قال : « لا تسأل الرجل إذا أمسى لم ير أنه يصبح ، وإذا أصبح لم ير أنه يمسي يا أخا مراد ، إن الموت لم يبق لمؤمن فرحا ، يا أخا مراد ، إن عرفان المؤمن بحقوق الله لم تبق له فضة ولا ذهبا ، يا أخا مراد ، إن قيام المؤمن بأمر الله لم يبق له صديقا ، والله إنا لنأمرهم بالمعروف ، وننهاهم عن المنكر ، فيتخذوننا أعداء ، ويجدون على ذلك من الفاسقين أعوانا حتى والله لقد يقذفوننا بالعظائم ، ووالله لا يمنعني ذلك أن أقول بالحق » وقيل : أنه رضي الله عنه كان إذا أصبح أو أمسى تصدق بما فى بيته من الفضل من الطعام والثياب ثم يقول اللهم من مات جزعا فلا تؤاخذنى به ومن مات عريانا فلا تؤاخذنى به . وكان دائما يقول : كن فى أمر الله كأنك قتلت الناس كلهم . ومن أقواله رضى الله عنه : أُفٍّ لقلوب قد خالطها الشك فما تنفعها العظة . وإليك حديث هرم بن حيان قال : « قدمت الكوفة فلم يكن لي بها هم إلا أويس القرني أطلبه وأسأل عنه ، حتى سقطت عليه جالسا وحده على شاطئ الفرات نصف النهار ، يتوضأ ويغسل ثوبه ، فعرفته بالنعت ، فإذا رجل لحم ، أدم ، شديد الأدمة ، أشعر ، محلوق الرأس - يعني ليس له جمة - كث اللحية ، عليه إزار من صوف ، ورداء من صوف ، بغير حذاء ، كبير الوجه ، مهيب المنظر جدا ، فسلمت عليه ، فرد علي ونظر إلي ، فقال : حياك الله من رجل ؟ فمددت يدي إليه لأصافحه ، فأبى أن يصافحني ، وقال : وأنت فحياك الله ، فقلت : رحمك الله يا أويس وغفر لك ، كيف أنت رحمك الله ؟ ثم خنقتني الغيرة من حبي إياه ، ورقتي له لما رأيت من حاله ، ما رأيت حتى بكيت وبكى ، ثم قال : وأنت فرحمك الله يا هرم بن حيان كيف أنت يا أخي ؟ من دلك علي ؟ قلت : الله ، قال : لا إله إلا الله سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا حين سماني والله ما كنت رأيته قط ، ولا رآني ، ثم قلت : من أين عرفتني ، وعرفت اسمي ، واسم أبي ، فوالله ما كنت رأيتك قط قبل هذا اليوم ، قال : نبأني العليم الخبير ، عرفت روحي روحك حيث كلمت نفسي نفسك ، أن الأرواح لها أنفس كأنفس الأحياء ، إن المؤمنين يعرف بعضهم بعضا ، ويتحدثون بروح الله ، وإن لم يلتقوا ، وإن لم يتكلموا ويتعارفوا ، وإن نأت بهم الديار ، وتفرقت بهم المنازل ، قال : قلت ، حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث أحفظه عنك ، قال : إني لم أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم تكن لي معه صحبة ، ولقد رأيت رجالا قد رأوه ، وقد بلغني من حديثه كما بلغكم ، ولست أحب أن أفتح هذا الباب على نفسي أن أكون محدثا أو قاضيا ومفتيا ، في النفس شغل يا هرم بن حيان ، قال : فقلت : يا أخي ، اقرأ علي آيات من كتاب الله أسمعهن منك ، فإني أحبك في الله حبا شديدا ، وادع بدعوات ، وأوص بوصية أحفظها عنك ، قال : فأخذ بيدي على شاطئ الفرات وقال : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، قال : فشهق شهقة ، ثم بكى مكانه ، ثم قال : قال ربي تعالى ذكره ، وأحق القول قوله ، وأصدق الحديث حديثه ، وأحسن الكلام كلامه : " وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق " حتى بلغ " إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم "، ثم شهق شهقة ، ثم سكت فنظرت إليه ، وأنا أحسبه قد غشي عليه ، ثم قال : يا هرم بن حيان مات أبوك ، وأوشك أن تموت ، ومات أبو حيان ، فإما إلى الجنة وإما إلى النار ، ومات آدم ، وماتت حواء يا ابن حيان ، ومات نوح وإبراهيم خليل الرحمن ، يا ابن حيان ، ومات موسى نجي الرحمن ، يا ابن حيان ، ومات داود خليفة الرحمن ، يا ابن حيان ، ومات محمد رسول الرحمن ، ومات أبو بكر خليفة المسلمين ، يا ابن حيان ، ومات أخي وصفيي وصديقي عمر بن الخطاب ، ثم قال : واعمراه رحم الله عمر ، وعمر يومئذ حي ، وذلك في آخر خلافته ، قال : فقلت له : رحمك الله ، إن عمر بن الخطاب بعد حي ، قال : بلى ، إن تفهم فقد علمت ما قلت أنا ، وأنت في الموتى ، وكان قد كان ، ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعا بدعوات خفاف ، ثم قال : هذه وصيتي إليك يا هرم بن حيان ، كتاب الله ، واللقاء بالصالحين من المسلمين ، والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولقد نعيت على نفسي ، ونعيتك فعليك بذكر الموت ، فلا يفارقن عليك طرفة وأنذر قومك إذا رجعت إليهم ، وانصح أهل ملتك جميعا ، واكدح لنفسك وإياك إياك أن تفارق الجماعة فتفارق دينك ، وأنت لا تعلم فتدخل النار يوم القيامة ، قال : ثم قال : اللهم إن هذا يزعم أنه يحبني فيك ، وزارني من أجلك ، اللهم عرفني وجهه في الجنة ، وأدخله علي زائرا في دارك دار السلام ، واحفظه ما دام في الدنيا حيث ما كان ، وضم عليه ضيعته ورضه من الدنيا باليسير ، وما أعطيته من الدنيا فيسره له ، واجعله لما تعطيه من نعمتك من الشاكرين ، واجزه خير الجزاء ، استودعتك الله يا هرم بن حيان ، والسلام عليك ورحمة الله ، ثم قال لي : لا أراك بعد اليوم رحمك الله ، فإني أكره الشهرة ، والوحدة أحب إلي لأني شديد الغم ، كثير الهم ، ما دمت مع هؤلاء الناس حيا في الدنيا ، ولا تسأل عني ، ولا تطلبني ، واعلم أنك مني على بال ، ولم أرك ، ولم ترني ، فاذكرني وادع لي ، فإني سأذكرك وأدعو لك إن شاء الله تعالى ، انطلق ها هنا حتى أخذ ها هنا ، قال : فحرصت على أن أسير معه ساعة فأبى علي ، ففارقته يبكي وأبكي ، قال : فجعلت أنظر في قفاه حتى دخل في بعض السكك ، فكم طلبته بعد ذلك ، وسألت عنه ، فما وجدت أحدا يخبرني عنه بشيء ، فرحمه الله ، وغفر له " . وذكر أحمد فى كتاب الزهد : عن محارب بن دثار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العري ، يحجزه إيمانه أن يسأل الناس ، منهم أويس القرني وفرات بن حيان العجلي » أخى الكريم هذا غيض من فيض لسيرة سيد التابعين أويس القرنى جعلنا الله عز وجل من الأتقياء الأخفياء وجعلنا فى هذه الدنيا غرباء حتى نلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض فيسقينا بيده شربة لا نظمأبعدها أبدا ونسأل ربنا الكريم المنان درجة الفردوس من الجنان . اللهم آمـــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / نعمــــة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن الموسيقى مزمار الشيطان وقال علماؤنا أنها تُذهب القرآن من القلب فإن القلب لابد وأن يملأ بشيئ واحد من شيئين ولا يجتمع فيه الاثنين فإما أن يُملأ بأ الله ...... وإما أن يُملأ بالشيطان فإن مُلأ بأالله مُلأ بالقرآن وإن مُلأبالشيطان مُلأ بالغناء فلينظرالمرء بما مَلأ قلبه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع مزمارا وضع أصبعيه فى أذنيه ــ حديث عبد الله ابن عمرالصحيح عند أبى داود برقم "4924" وصححه شيخنا الألباني عن نافع قال: سمع ابن عمر مزمارا قال فوضع إصبعيه على أذنيه ونأى عن الطريق وقال لي : يا نافع هل تسمع شيئا ؟ قال : فقلت : لا قال : فرفع إصبعيه من أذنيه وقال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا " فإن كان ولا بد من الرياضة ـــ ولا بأس بها فهى مفيدة للجسد ــ فضعى سـدَّادت طبية فى الأذن تمنع وصول الصوت إليك وهي معروفة عندنا ـــ بمانع الضوضاء ـــ أو بما تريه غير ذلك كوضع سماعات مسجل فى الأذن وسَمَاع شئ يحفز الهمة من الأشعار الإسلامية وغيرها بارك الله فيك وجعلنى وإياك من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته اللهم آمــــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / مسلمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن هذا الحديث رواه البيهقى فى شعب الإيمان برقم " 5486 " عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا تزوج العبد فقد كمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي " . وحسنه شيخنا العلامةالألبانى فى مشكاة المصابيح والترغيب والترهيب وصحيح الجامع الصغير وأوره شيخنا الألبانى فى الصيحة برقم " 625 " بلفظ " إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله فيما بقي " بارك الله فيك وجعلنى وإياك من الذين أصلح الله حالهم اللهم اجعلنا من المتقين اللهم آمــــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمةعن كثير بن قيس قال: كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فجاءه رجل فقال يا أبا الدرداء إني جئتك من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جئت لحاجة قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم أختى الكريمة / نعمـــــة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن فمن أخذه أخذ بحظ وافر " . رواه أبو داود برقم " 3641 "وصححه شيخ الألباني قال الله عز وجل : " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (122)" سورة التوبة راجع بدائع الفوائدسئل شيخ الإسلام ابن تيمية :قال الإمام ابن القيم : وأصح القولين أنه ينفر منهم طائفة في السرايا والبعوث وتقعد طائفة تتفقه في الدين فتنذر القاعدة الطائفة النافرة إذا رجعت إليهم وتخبرهم بما نزل بعدهم من الحلال والحرام والأحكام لوجوه : أحدها : أن الآية هي في سياق النفير في الجهاد وتوبيخ القاعدين عنه . الثاني : أن النفير إنما يكون في الغزو ولا يقال لمن سافر في طلب العلم أنه نفر ولا استنفر ولا يقال للسفر فيه نفير . الثالث : أن الآية تكون قد اشتملت على بيان حكم النافرين والقاعدين وعلى بيان اشتراكهم في الجهاد والعلم فالنافرون أهل الجهاد والقاعدون أهل التفقه والدين إنما يتم بالجهاد والعلم فإذا اشتغلت طائفة بالجهاد وطائفة بالتفقه في الدين ثم يعلم أهل الفقه للمجاهدين إذا رجعوا إليهم حصلت المصلحة بالعلم والجهاد وهذا الأليق بالآية والأكمل لمعناها . أيما طلب القرآن أو العلم أفضل؟ فأجاب أما العلم الذى يجب على الإنسان عينا كعلم ما أمر الله به وما نهى الله عنه فهو مقدم على حفظ ما لا يجب من القرآن فان طلب العلم الأول واجب وطلب الثانى مستحب والواجب مقدم على المستحب وأما طلب حفظ القرآن فهو مقدم على كثير مما تسميه الناس علما وهو اما باطل أو قليل النفع وهو ايضا مقدم فى التعلم فى حق من يريد أن يتعلم علم الدين من الأصول والفروع فان المشروع فى حق مثل هذا فى هذه الاوقات : أن يبدأ بحفظ القرآن فانه أصل علوم الدين بخلاف ما يفعله كثير من أهل البدع من الأعاجم وغيرهم حيث يشتغل أحدهم بشىء من فضول العلم من الكلام أو الجدال والخلاف أو الفروع النادرة أو التقليد الذى لا يحتاج إليه أو غرائب الحديث التى لا تثبت ولا ينتفع بها وكثير من الرياضيات التى لا تقوم عليها حجة ويترك حفظ القرآن الذى هو أهم من ذلك كله ، فلابد فى مثل هذه المسألة من التفصيل والمطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به فان لم تكن هذه همة حافظه لم يكن من أهل العلم والدين . والله سبحانه أعلم . راجع مجموع الفتاوى وللأسف هناك فى أمة الإسلام دعاة أهواء غطَّى حب الدنيا على قلوبهم والعياذ بالله فدعوا إلى ما يسمونه ـــ بقشور العلم ـــ والله عز وجل أعلى وأعلم أن عِلْمَ الإسلام ليس فيه قشور ، إنما هو خير كله صالح كله لكل زمان ومكان ، ولابد أن يحمل هذا العلم رجال من أمة محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد فى سنن البيهقى الحديث المرسل عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يرث هذا العلم من كل خلف عُدُولُهُ ينفـون عنه تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين وتحريف الغالين " . فلا بد من المثابرة على طلب العلم والارتحال إلى العلماء والجلوس تحت أقدامهم وأخذ العلم عنهم والتفقه فيه ، وليعلم كل مسلم ومسلمة أن الدعوة إلى الاكتفاء باليسير من العلم ــ وهو علم العوام من الناس ــ يدل جهل فى العقيدة وخور فى العبادة وعدم خشية من الله عز وجل : " إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ " فيكفى أن يطلب المرء العلم فييسر الله عز وجل له به أمر الآخرة ويصلح به حاله . قال الحسن وسفيان الثوري: كنا نطلب العلم للدنيا فجرَّنا إلى الآخرة . ثم قال سفيان : كنت أغبط الرجل يجتمع حوله ويُكتب عنه فلما ابتليتُ به وددت أني نجوت منه كفافا لا ليَ ولا عليَّ " . وقال الإمام أحمد : رحلت في طلب العلم والسُّنة إلى الثغور والشامات والسواحل والمغرب والجزائر ومكة والمدينة والحجاز واليمن والعراقين جميعا وفارس وخراسان والجبال والأطراف ثم عدت إلى بغداد وقال : استفاد منا الشافعي أكثر مما استفدنا منه . الخلاصــــــــة أما عن موضوع ترك العمل لأجل العلم يتم ذلك بشروط أهمها : 1ـ إن يكون عنده ما يكفيه لمؤنة رحلة تحصيل العلم ولا يكون كفافا على أحد ، إلآ إذا أرسله ولي أمره متكفلا بأمره . جعلنى الله وإياكم من أهل العلوم الشرعية ورزقنا بها العلم الواسع والقلب الخاشع والفردوس الأعلى اللهم آمـــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم ثانيا : اعلم رحمنى الله وإياك أن الله عز وجل قال فى محكم التنزيل : "إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم (173) " سورة البقرةأخى الكريم / ihoucine السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــــد أولا : أشكرك أخى الكريم على تحرِّى الحلال وهذا إنما ينُمُّ عن إيمان صادق ونفس طيبة وبالنيابة عن إدارة شبكة الشفاء أزجى لك شكرا خاصا وسنساعد إن شاء الله على نشر هذه الأرقاموالدال على الخير كفاعله ، وبارك الله فيك وقال عز وجل : " حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم (3)" سورة المائدة وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم "51"} سورة المؤمنون وقال { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم "172"} سورة البقرة ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمة حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك " . رواه مسلم برقم "1015" عن ابن عباس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا عند الركن قال فرفع بصره إلى السماء فضحك فقال " لعن الله اليهود " ثلاثا " إن الله تعالى حرم عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها وإن الله تعالى إذا حرم على قوم أكل شىء حرم عليهم ثمنه " . رواه أبوداود برقم "3488" وصححه شيخنا الألباني قال الخطابي : أي أذابوها حتى تصير ودكا فيزول عنها اسم الشحم تقول ــ جملت الشحم وأجملته ــ إذا أذبته . قال : وفي هذا بيان بُطلان كل حيلة يُحتال بها للتوصل إلى محرم فإنه لا يتغير حكمه بتغير هيئته وتبديل اسمه . وقال أبو عمر : معنى قوله صلى الله عليه وسلم إن الله إذا حرم على قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه يريد ثمن ما يباع منه للأكل وما لا منفعة فيه للأكل . قال ابن القيم في إعلام الموقعين: وفي قوله حرام قولان أحدهما : أن هذه الأفعال حرام والثاني : أن البيع حرام وإن كان المشتري يشتريه لذلك . والقولان مبنيان على أن السؤال هل وقع عن البيع لهذا الإنتفاع المذكور ؟ أوعن الإنتفاع المذكور ؟ والأول اختاره شيخنا وهو الأظهر لأنه لم يخبرهم أولا عن تحريم هذا الإنتفاع حتى يذكروا له حاجتهم إليه وإنما أخبرهم عن تحريم البيع فأخبروه أنهم يبتاعونه لهذا الإنتفاع فلم يرخص لهم في البيع ولم ينههم عن الإنتفاع المذكور ولا تلازم بين جواز البيع وحل المنفعة والله تعالى أعلم . ولك أن تعلم أخى الكريم أن الرزق من الحلال المحض كثير وكثير جدا واعلم أن الإسلام قد انتشر فى بلاد أوروبا عن طريق التجار واعلم أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم قال : " التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء" الحديث رواه الترمذي برقم "1209" وحسنه وضعفه شيخنا الألباني . أسأل الله لك الثبات على طريق الإيمان ، وأسأله أن يباركلك فى رزقك ، ويتقبل منك صالح العمل وأن يجعلنى وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم آمـــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / نعمـــــة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــد بخصوص هذه المسألة دار حوار مُطوَّل بينى وبين الأخ / أسامه سالم من الأردن فى كيفية بيان هذه الإفرازات كلها بشكل مبسط حتى تعرفه المرأة بوضوح تام فخرجنا بأننى إن شاء الله سأقوم بمشاركة أخت / طبيبة نساء وتوليد فى هذه المسألة ليكون للعلم دوره الواضح وخصوصا إذا قام بشرح المسألة العلمية ــ طبيبة متخصصة ــ وقد سبق وأن بينت رأى العلماء فى المسألة ، وأتمنى أن تعم الفائدة إن شاء الله ونيابة عن إدارة شبكة الشفاء الإسلامية أزجى الشكر لأخى الحبيب / أسامة ولك أختى الكريمة وبارك الله فى جهودك فى المنتدى ودعوة لمن أراد أن يشارك فى هذا الموضوع للاستفادة والتبصرة ونشر العلم " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب (2) " سورة المائدة بارك الله للجميع وجعلنا من الأتقياء الأخفياء اللهم آمــــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / نعمــــة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن للمرأة زينتين زينة ظاهرة وزينة باطنة ومدار المسألة على قول الله عز وجل : " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) " سورة النور وعلماء الإسلام فى هذه المسألة فريقين : على رأس الفريق الأول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه وعلى رأس الفريق الثانى عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما فقال ابن مسعود ومن وافقه : الزينة هي الثياب وقال ابن عباس ومن وافقه : هي فى الوجه واليدين مثل الكحل والخاتم . وعلى هذين القولين اختلف الفقهاء فى النظر إلى المرأة الأجنبية : فقال أبوحنيفة والشافعى وهو قول فى مذهب أحمد : يجوز النظر إلى وجهها ويديها بغير شهوة . وقال مالك وهو ظاهر مذهب أحمد : لا يجوز النظر إلى أى شئ منها فإن كل شئ منها عورة حتى ظفرها . أمَّـا من ناحية لباس المرأة فى الصلاة سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية : فى الذى يصلى دون أن يراه أحد هل عليه أن يكشف شيئا من جسمه أو يخفف من ثيابه ؟ فقال عليه سحائب الرحمات : إذا كان أحدنا خاليا فالله أحق أن يُستحيى منه ونهى أن يُفضِى الرجل إلى الرجل فى ثوب واحد والمرأة إلى المرأة فى ثوب واحد وقال عن الأولاد مروهم بالصلاة لسبع وإضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم فى المضاجع فنهى عن النظر واللمس لعورة النظير لما فى ذلك من القبح والفحش وأما الرجال مع النساء فلأجل شهوة النكاح فهذان نوعان وفى الصلاة نوع ثالث فإن المرأة لوصَلَّت وحدها كانت مأمورة بالاختمار وفى غير الصلاة يجوز لها كشف رأسها فى بيتها فأخْذُ الزينة فى الصلاة لحق الله فليس لأحد أن يطوف بالبيت عريانا ولو كان وحده بالليل ولا يصلى عريانا ولو كان وحده فعُلِم أن أخذ الزينة فى الصلاة لم يكن ليحتجب عن الناس فهذا نوع وهذا نوع وحينئذ فقد يستر المصلى فى الصلاة ما يجوز إبداؤه فى غير الصلاة وقد يُبدى فى الصلاة ما يستره عن الرجال فالأول مثل المنكبين فإن النبى نهى أن يُصلِّى الرجل فى الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شىء فهذا لحق الصلاة ويجوز له كشف منكبيه للرجال خارج الصلاة وكذلك المرأ ة الحُرَّة تختمر فى الصلاة كما قال : " لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار " . وهى لا تختمر عند زوجها ولا عند ذوى محارمها فقد جاز لها إبداء الزينة الباطنة لهؤلاء ولا يجوز لها فى الصلاة أن تكشف رأسها لهؤلاء ولا لغيرهم وعكس ذلك الوجه واليدان والقدمان ليس لها أن تبدى ذلك للأجانب على أصح القولين بخلاف ما كان قبل النسخ بل لا تبدى إلا الثياب . وأما ستر ذلك فى الصلاة فلا يجب بإتفاق المسلمين بل يجوز لها إبداؤهما فى الصلاة عند جمهور العلماء كأبى حنيفة والشافعى وغيرهما وهو إحدى الروايتين عن أحمد فكذلك القدم يجوز إبداؤه عند أبى حنيفة وهو الأقوى فإن عائشة جعلته من الزينة الظاهرة قالت ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها قالت الفتخ حلق من فضة تكون فى أصابع الرجلين رواه إبن أبى حاتم فهذا دليل على أن النساء كن يظهرن أقدامهن أوَّلا كما يُظهرن الوجه واليدين كن يرخين ذيولهن فهى إذا مشت قد يظهر قدمها ولم يكن يمشين فى خفاف وأحذية وتغطية هذا فى الصلاة فيه حرج عظيم وأم سلمة قالت تصلى المرأة فى ثوب سابغ يغطى ظهر قدميها فهى إذا سجدت قد يبدو باطن القدم وبالجملة قد ثبت بالنص والإجماع أنه ليس عليها فى الصلاة أن تلبس الجلباب الذى يسترها إذا كانت فى بيتها وإنما ذلك إذا خرجت وحينئذ فتصلى فى بيتها وإن رؤى وجهها ويداها وقدماها كما كن يمشين أولا قبل الأمر بإدناء الجلابيب عليهن فليست العورة فى الصلاة مرتبطة بعورة النظر لا طردا ولا عكسا وابن مسعود رضى الله عنه لما قال الزينة الظاهرة هى الثياب لم يقل إنها كلها عورة حتى ظفرها بل هذا قول أحمد يعنى أنها تشترط فى الصلاة فإن الفقهاء يسمون ذلك باب ستر العورة وليس هذا من ألفاظ الرسول ولا فى الكتاب والسنة أن ما يستره المصلى فهو عورة . الخلاصـــــــــــة فى أن المصلى لا بد له وأن يستشعر عظمة الله عليه فهو قد أقبل عليه بوجهه فلا بد وأن يكون فى تمام الأدب ومن تمام الأدب حسن المظهر ومن حسن المظهر تمام الستر بما أمر سبحانه وبحمده وبما سنَّه لنا صفيه ونبيه وعبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فعلى المرأة أن تستر باطن قدمها وإن كانت تصلى فى حجرة نومها . بارك الله فيك أختنا فى الله نعمة وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل لك من اسمك نصيب وأن يجمعنا مع الحبيب المصطفى فى مستقر رحمته فى مقعد صدق عند مليك مقتدر اللهم آمـــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / ليلى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أنه لا يجوز للحائض والجنب دخول المسجد وهو قول الجمهور وقال داود : يجوز وأما عبورهما المسجد فقال العلماء: يجوز للجنب أن يعبر المسجد وتُقاس الحائض عليه فيجوز لها المرور فى المسجد إذا دعت الضرورة لذلك دون الجلوس به . ومن نام فى المسجد ــ لاعتكاف وغيره ــ فأجنب فعليه الخروج لكى يرفع الجنابة . والمسلم لا ينجس وإنما يجنب والنجاسة الحسية غير النجاسة المعنوية فالمشركون نجس ونجاستهم لكفرهم بالله قال الله عز وجل : " إنما المشركون نجس " بارك الله فيك ويسر الله أمرك وجعلنى وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم آمـــــين |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم أختى الكريمة / عفتـان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــــد اعلمى رحمنى الله وإياك أن هذه المسألة مبنية على حديث عن محمد بن عمرو بن عطاء : أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد الساعدي أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته " رواه البخارى برقم " 794 " ومسألة الخلاف بين من يقول بالإرسال ومن يقول بالقبض هو اختلافهم فى كونها سنة مؤكدة أو كونها هيئة وهل ورد فى صفة صلاة النبى صلى الله عليه وسلم أخذ اليد اليسرى باليمنى أم لا ؟ والجواب المعتمد هو جواز القبض فى النفل وفى الفرض وهو مذهب الجمهور وحديث قبيصة بن هلب عن أبيه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمُّـنا فيأخذ شماله بيمينه " رواه الترمذى برقم " 252 " وابن ماجة برقم " 809 " وصححه شيخنا العلامة الألبانى يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يضع اليمنى على اليسرى فى الصلاة ورُوي وَضْع اليمنى على اليسرى عن علي ابن أبى طالب وأبي هريرة و النخعي و سعيد بن جبير و الثوري و الشافعي وأصحاب الرأي وحكاه ابن المنذر عن مالك ولكن الذي عليه أصحاب مالك إرسال اليدين قال العلماء : والحكمة في وضع إحداهما على الأخرى أنه أقرب إلى الخشوع ومنعهما من العبث . أما وضع اليمنى على اليسرى فقد اختلف الفقهاء المحققون فى تأويل قول أبى حميد الساعدى فى وصف صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم " حتى يعود كل فقار مكانه " فمنهم من قال : على هيئته قبل الركوع ــ وهى وضع اليد اليمنى على اليسرى ــ وهذا الأمر أعْمَلُ به فهو أقرب إلى الخشوع ويمنع المصلى من اللهو والعبث بيديه . ومنهم من قال : على أصل الخلقة التى خلقه الله عليها وهى إرسال اليدين جانبا . ولهذا الرأى وجاهته ولا بأس به . ولا ينكر من يقول بالقبض على من يرسل اليدين ولا ينكر من يرسل يديه على من يقبضهما ففى الدين يسر وبحبوحة وكلا الرأيين له وجاهته وأئمته الموثوقون المؤصلون الثقات. يسر الله أمرك وجعلك من أهل العلوم والفهوم وجعلنى وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم آمــــــــين |
اقتباس:
اقتباس:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم أخى الكريم / عصام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــــــد اعلم رحمنى الله وإياك أن هناك من قال بأننا لايحق لنا أن نقرأ كتب أهل الكتاب واستند من قال بذلك بحديث منسوب لجابر بن عبد الله و فيه : أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه النبي صلى الله عليه وسلم فغضب فقال : أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني" وهذا الحديث رواه أحمد فى المسند برقم " 15195 " وضعفه شيخنا الأرنؤوط لضعف أحد رواته وهو مجالدابن سعيد . ومتهوكون يعنى متحيرون ولكن أخى الكريم اعلم أن من عرف الإسلام والقرآن لا يرغب بغيرهما عنهما . من ذاق حلاوة الإيمان فلا خوف عليه ومن أراد أن يتيقن أن هذه الكتب ُمحَرَّفة فليقرأها فلن يستفيد منها بشئ . ولكن شرط أن يكون قد قرأ القرآن الكريم وحفظ بعضه فإن القساوسة فى الكنائس يعطون لأتباعهم بعض كلمات من القرآن ليجادلوا بها عامة المسلمين فلماذا لا يُراجع زيفهم وضلالهم " وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما (156) وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا (157) بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما (158) " سورة النساء " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين (57) وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون (58) قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون (59) قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل (60) وإذا جاؤوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله أعلم بما كانوا يكتمون (61) وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون (62) لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون (63) وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين (64) ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم (65) ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون (66) يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين (67) قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين (68) " سورة المائدة ياأخاه اعلم رحمنى الله وإياك أن كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذا سمعته حتى قالوا { إنا سمعنا قرآنا عجبا (1) يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا (2) وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا (3) وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا (4) } من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مسقيم ياأخاه اعلم رحمنى الله وإياك أن الدين عند الله الإسلام والإسلام دين الأنبياء " قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون (84) ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (85) كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين (86) أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (87)خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون (88) إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم (89) إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون (90) إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين (91) " سورة آل عمران ياأخاه اعلم رحمنى الله وإياك أن أنا نهينا أن نتبع سبيل هؤلاء ولا بأس أن نعرف عنهم مانعرف حتى نشكر الله عز وجل أن جعلنا مسلمين " ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما (113) لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما (114) ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا (115) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا (116) إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا (117) لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا (118) ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا (119) يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا (120) أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا (121) والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا (122) " سورة النساء ياأخاه اعلم رحمنى الله وإياك أن الله الخالق واحد مهيمن لا شريك له ولا ولد ومن قال بذلك فقد افترى على الله الكذب " وقالوا اتخذ الرحمن ولدا (88) لقد جئتم شيئا إدا (89) تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا (90) أن دعوا للرحمن ولدا (91) وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا (92) إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا (93) لقد أحصاهم وعدهم عدا (94) وكلهم آتيه يوم القيامة فردا (95) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا (96) فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا (97) وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا (98) " سورة مريم ياأخاه اعلم رحمنى الله وإياك أن أن الجنة حق ولا يدخلها إلا من قال لا إله إلآ الله محمد رسول الله عن العباس بن عبدالمطلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا " رواه مسلم برقم " 56 ــ 34 " يسر الله أمركم وشكر الله حرصكم على دينكم وجعلنى وإياكم من المسلمين المؤمنين المتقين الموقنين الصادقين المخلصين وجعلنا من أصحاب الفردوس الأعلى اللهم آمـــــين |
الساعة الآن : 01:21 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour