ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...)) (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=142946)

~ الركب الرآحل ~ 13-04-2012 01:16 AM

(( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 
http://www.nos7.com/vb/uploaded/86245_1332802586.gif


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه واقتفا أثره إلى يوم الدين أما بعد:

فقد قال النبي عليه السلام:
قال الله عز وجل :
(أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر . مصداق ذلك في كتاب الله : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) . [ 32 / السجدة / 17 ] .
الراوي: أبو هريرة
المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2824
خلاصة حكم المحدث: صحيح

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده
وجعلها مقراً لأحبابه،
وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه،
ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير،
وأودعها جميع الخير بحذافيره،
وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.

فإن سألت: عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران.
وإن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن.
وإن سألت: عن ملاطها، فهو المسك الأذفر.
وإن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر.
وإن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب.
وإن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب.
وإن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد وأحلى من العسل.
وإن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.
وإن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى.
وإن سألت: عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون.
وإن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور.
وإن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير.
وإن سألت: عن سعت أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام.
وإن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها.
وإن سألت: عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها.
وإن سألت: عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام.
وإن سألت: عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار.
وإن سألت: عن إرتفاعها، فانظر إلى الكوكب الطالع، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار.
وإن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب.
وإن سألت: عن فرشها، فبطائنها من استبرق مفروشة في أعلى الرتب.
وإن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلال.
وإن سألت: عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر.
وإن سألت: عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر.
وإن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين، وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين.
وإن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان.
وإن سألت: عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان.
وإن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.
وإن سألت: وإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب، اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود، وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، وللدقة واللطافة ما دارت عليه الخصور.

تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت، وإذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين، وإذا حادثته فما ظنك في محادثة الحبيبين، وإن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها، كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها [الصيقل: جلاء السيوف، والمقصود هنا تشبيه وجه الحوراء بالمرآة التي جلاها ولمعها منظفها ختى بدت أنظف وأجلى ما يكون]، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم، ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حللها.

لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً، ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا وتكبيراً و تسبيحاً، ولتزخرف لها ما بين الخافقين، ولأغمضت عن غيرها كل عين، ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، ولآمن كل من رآها على وجه الأرض بالله الحي القيوم، ونصيفها (الخمار) على رأسها خير من الدنيا وما فيها.

ووصاله أشهى إليها من جميع أمانيها، لا تزداد على تطاول الأحقاب إلا حسناً وجمالاً، ولا يزداد على طول المدى إلا محبةً ووصالاً، مبرأة من الحبل (الحمل) والولادة والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس.


لا يفنى شبابها ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها، ولا يمل طيب وصالها، قد قصرت طرفها على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه، وقصرت طرفه عليها فهي غاية أمنيته وهواه، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته فهو معها في غاية الأماني والأمان.

هذا ولم يطمثها قبله أنس ولا جان، كلما نظر إليها ملأت قلبه سروراً، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤاً منظوماً ومنثوراً، وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نوراً.


وإن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سن الشباب.
وإن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس والقمر.
وإن سألت: عن الحدق (سواد العيون) فأحسن سواد، في أصفى بياض، في أحسن حور (أي: شدة بياض العين مع قوة سوادها).
وإن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان.
وإن سألت: عن النهود، فهن الكواعب، نهودهن كألطف الرمان.
وإن سألت: عن اللون، فكأنه الياقوت والمرجان.
وإن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان، فأعطين جمال الباطن والظاهر، فهن أفراح النفوس وقرة النواظر.
وإن سألت: عن حسن العشرة، ولذة ما هنالك: فهن العروب المتحببات إلى الأزواج، بلطافة التبعل، التي تمتزج بالزوج أي امتزاج.
فما ظنك بإمرأة إذا ضحكت بوجه زوجها أضاءة الجنة من ضحكها، وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقل في بروج فلكها، وإذا حاضرت زوجها فياحسن تلك المحاضرة، :
وحديثها السحر الحلال لو أنه *** لم يجن قتل المسلم المتحرز
إن طال لم يملي وإن هي أوجزت *** ود المحدث أنها لم توجز

إن غنت فيا لذت الأبصار والأسماع، وإن آنست وأنفعت فياحبذا تلك المؤانسة والإمتاع، وإن نولت فلا ألذ وى ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل.
هذا،

وإن سألت: عن يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه، كما ترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر، كما تواتر النقل فيه عن الصادق المصدوق، وذلك موجود في الصحاح، والسنن المسانيد، ومن رواية جرير، وصهيب، وأنس، وأبي هريرة، وأبي موسى، وأبي سعيد، فاستمع يوم ينادي المنادي:

يا أهل الجنة:

إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحيى على زيارته، فيقولون سمعاً وطاعة، وينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداّ، وجمعوا هناك، فلم يغادر الداعي منهم أحداً، أمر الرب سبحانه وتعالى بكرسية فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم - وحاشاهم أن يكون بينهم دنئ - على كثبان المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي:

يا أهل الجنة

سلام عليكم.
فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام. فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول:

يا أهل الجنة

فيكون أول ما يسمعون من تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد. فيجتمعون على كلمة واحدة:
أن قد رضينا، فارض عنا،
فيقول:
يا أهل الجنة

إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلوني فيجتمعون على كلمة واحدة:
أرنا وجهك ننظر إليه.
فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلا لهم فيغشاهم من نوره ما لو لا أن الله سبحانه وتعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا. ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة، حتى إنه يقول:
يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا وكذا، يذكره ببعض غدراته في الدنيا،
فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟
فيقول: بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه.
فيا لذت الأسماع بتلك المحاضرة.

ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة. ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة.
قال تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ )[القيامة:22-25].


فحيى على جنات عدن فإنها *** منزلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم



انتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى [حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح: (ص355-360)].
http://www.4cyc.com/play-MyemIdPQE2A


اللهم إنا نسألك رضاك والجنه ونعوذ بك من سخطك والنار
اللهم يامثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك ....


مماتصفحت نفع الله به


غراس الجنه 13-04-2012 03:29 AM

رد: (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 
اسال الله لنا ولك ولجميع المسلمين الجنه
بارك الله فيك اختي الكريمه

نور من الله 13-04-2012 07:25 PM

رد: (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيكم

الحمامة الهائمة 14-04-2012 08:54 PM

رد: (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 
جزاك الله خيراً أُخيتي

الدمعة الماسية

اللهم أرزقنا الجنة وما قرب إليها من قول وعمل وجنبنا اللهم النار وما قرب

إليها من قول أو عمل


أسأله الفوز بالجنة والنجاة من النار جميعاً ،،،اللهم امين



الحمامة الهائمة 14-04-2012 09:14 PM

رد: (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 
جزاك الله خيراً أُخيتي

الدمعة الماسية

اللهم أرزقنا الجنة وما قرب إليها من قول وعمل وجنبنا اللهم النار وما قرب

إليها من قول أو عمل


أسأله الفوز بالجنة والنجاة من النار جميعاً ،،،اللهم امين



المعتصمه بربي 15-04-2012 02:40 PM

رد: (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 
اللهم ارزقنا الجنه وما قرب اليها من قول او عمل ياااالله
بوركتي ياغاليه ونفع الله بك..

أم اسراء 15-04-2012 04:28 PM

رد: (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 
فحيى على جنات عدن فإنها *** منزلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم


بارك الله بك ونسأل الله أن يرزقنا الجنة وأن يوفقنا لمايحب ويرضى



~ الركب الرآحل ~ 16-04-2012 12:09 AM

رد: (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غراس الجنه (المشاركة 1265807)
اسال الله لنا ولك ولجميع المسلمين الجنه
بارك الله فيك اختي الكريمه


أمين

وفيك بارك

حفظكِ الله ورعاكِ وبلغنا رضاه
وثبت قلوبنا على الحق ...

~ الركب الرآحل ~ 16-04-2012 12:13 AM

رد: (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور من الله (المشاركة 1266027)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيكم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك

حفظك الله ورعاك وثبت على طريق الحق خطاي وخطاك ....

أبوعيسى 16-04-2012 01:23 AM

رد: (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 
الجنة.........
يا الله كم نحن مشتاقون لدخولها
نسأل الله أن يجمعنا واياكم بها


موضوع فوق الرائع وطرح موفق أختي الكريمة
يعطيك العافية

~ الركب الرآحل ~ 16-04-2012 01:33 AM

رد: (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمامة الهائمة (المشاركة 1266447)
جزاك الله خيراً أُخيتي

الدمعة الماسية

اللهم أرزقنا الجنة وما قرب إليها من قول وعمل وجنبنا اللهم النار وما قرب

إليها من قول أو عمل


أسأله الفوز بالجنة والنجاة من النار جميعاً ،،،اللهم امين




حياك الله وبياك يالطيبه

أمين أمين أمين

أجابك الباري

حفظك الله ورعاك وجمعنا على خير في الدنيا والأخرة .

~ الركب الرآحل ~ 16-04-2012 01:36 AM

رد: (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتصمه بربي (المشاركة 1266787)
اللهم ارزقنا الجنه وما قرب اليها من قول او عمل ياااالله
بوركتي ياغاليه ونفع الله بك..

حياك الله وبياك

أمين

حفظك الله ورعاك وثبتنا على الحق ....

~ الركب الرآحل ~ 19-04-2012 01:25 AM

رد: (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 


عن جابر قال:
قال رسول الله :

{ يأكل أهل الجنة فيها، ويشربون، ولا يتغوطون، ولا يمخطون، ولا يبولون، ولكن طعامهم ذلك جُشاء كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتكبير، كما يُلهمون النفس }
[رواه مسلم].









وعنه قال رسول الله :
{ أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دُري في السماء إضاءة: لا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يتفلون، ولا يمخطون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوة - عود الطيب - أزواجهم الحور العين، على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم ستون ذراعاً في السماء }
[متفق عليه].











وفي رواية البخاري ومسلم:
{ آنيتهم فيها الذهب، ورشحهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان يُرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم، ولا تباغض: قلوبهم قلب واحد، يسبحون الله بُكرة وعشياً }.
قوله: { على خلق رجل واحد } رواه بعضهم بفتح الخاء وإسكان اللام، وبعضهم بضمهما، وكلاهما صحيح.










وعن المغيرة بن شعبة عن رسول الله قال:
{ سأل موسى ربه، ما أدنى أهل الجنة منزلة؟
قال: هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة،
فيقال له:
ادخل الجنة.
فيقول: أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم، وأخذوا أخذاتهم؟
فيُقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلك مَلِك من ملوك الدنيا؟
فيقول: رضيت رب،
فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله،
فيقول في الخامسة: رضيت رب،
فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك، ولذّت عينك.
فيقول: رضيت رب،
قال: رب فأعلاهم منزلة؟
قال: أولئك الذين أردت، غرست كرامتهم بيدي، وختمت عليها، فلم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر }
[رواه مسلم].












عن ابن مسعود قال:
قال رسول الله :
{ إني لأعلم آخر أهل النار خروجاً منها، وآخر أهل الجنة دخولاً الجنة. رجل يخرج من النار حبواً، فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع، فيقول يارب وجدتها ملأى، فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: رب وجدتها ملأى! فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة. فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها، أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا، فيقول: أتسخر بي، أو أتضحك بي وأنت الملك }، قال: فلقد رأيت رسول الله ضحك حتى بدت نواجذه فكان يقول: { ذلك أدنى أهل الجنة منزلة }
[متفق عليه].















وعن أبي موسى أن النبي قال:
{ إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً. للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً } [متفق عليه]. (الميل): ستة آلاف ذراع.












وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال:
{ إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك وسعديك، والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: ومالنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك! فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول:
أُحِل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبداً
}
[متفق عليه].













وعن جرير بن عبدالله قال:
كنا عند رسول الله فنظر إلى القمر ليلة البدر،
وقال:
{ إنكم سترون ربكم عياناً كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته } [متفق عليه].













وعن صهيب أن رسول الله قال:
{ إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم؟
فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟
فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم } [رواه مسلم].













الأعمال الصالحة التي تدخل الجنة :
ثمة أقوال وأعمال صالحة تكون سبباً في دخول الجنة
من أعظمها وأولها ما روى بعض الأئمة بسند حسن
أن نبينا صلى الله عليه وسلم يكون أول من يقرع باب الجنة
وأول من يدخلها فإذا امرأة تزاحمه صلوات الله وسلامة عليه
على دخول الجنة فيقول لها صلى الله عليه وسلم :
( ومن أنت ؟ أي ما الذي جعلك بهذه المكانة
فتقول له : يا رسول الله أنا امرأة كنت قائمة على أيتام لي )

فهذه لبؤسها و ضعفها وعجزها وتركها لشهوة نفسها
رغبة في القيام بشؤون أبنائها من اليتامى
جعلها الله جل وعلا تزاحم سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في دخول الجنة .










الوضوء إسباغه و الصلاة بعده من أعظم أسباب دخول الجنة
فإن نبينا صلى الله عليه وسلم أراه الله الجنة مراراً يدخلها صلوات الله وسلامه عليه
وكلما دخل الجنة سمع صوت نعلي بلال بن رباح رضي الله عنه وأرضاه
فقال صلى الله عليه وسلم لبلال :
( أخبرني بأرجى عمل عملته في الإسلام
فإنني ما دخلت الجنة قط إلا وسمعت خشخشة نعليك بين يدي )
فقال :
( يا نبي الله أما وقد سألت فإني كنت لا أتوضأ وضوء فأسبغ فيه الوضوء
إلا صليت لله جل وعلا في أي ساعة من ليل أو نهار ما كتب الله لي أن أصلي )
رضي الله عن بلال وألحقنا الله به في الصالحين

كما أن الوضوء نفسه من غير صلاة قال صلى الله عليه وسلم :
( من أسبغ الوضوء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم أجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ) .












كما أن من أعظم أسباب دخول الجنة وعلو المنازل فيها كفالة اليتيم
قال صلى الله عليه وسلم :
( من كفل يتيماً كنت أنا وهو في الجنة كهاتين )
وجمع صلى الله عليه وسلم وفرق بين أصبعيه السبابة والوسطى .










كل هذا عباد الله بعض مما دل الشرع عليه من أسباب دخول الجنة .
ومما ينبغي أن يعلمه كل عبد أن المؤمن إذا كتب الله جل وعلا له الجنة
نسي كل بؤس كان عليه في الدنيا ظمأ الهواجر قيام الليل إنفاق المال
عونك لأخيك كثرتك للتسبيح صبرك على البلاء كل ذلك يُنسى إذا أدخل الجنة .
أدخلنا الله جل وعلا وإياكم الجنة
.










أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ } [فاطر35] .



جعلنا الله وإياكم ممن يقول هذا يوم القيامة عند دخول الجنة .


الحمامة الهائمة 19-04-2012 01:46 AM

رد: (( ... إلى من اشتاقت أرواحهم الى دخول الجنه ...))
 
موضوع رائع وطرح أروع

"""أخيتي الدمعة الالماسية"""

جزاك الله خيراً



الساعة الآن : 11:40 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 33.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.89 كيلو بايت... تم توفير 0.82 كيلو بايت...بمعدل (2.44%)]