اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
تزوجت من رجل احببته ولنا الان ثلاث سنوات زواج وقد كانت تربطنا علاقة حب متينة وكنت ارى فيه الرجل المثالي ولكنني الان اكتشفت العكس فهو لا يكف عن شرب الخمر يوميا فهو اما يجاب الخمرللبيت اما يخرج مع اصحاب السوء الى النوادي الليلية ويرجع الى البيت في وقت متاخرجدا وكل ما اعاتبه يضربني بعنف شديد حاولت اقناعه بشتى الطرق ان ما يفعله عيب كبير علما واني احاول باقصى جهدي ان اكرس له حياة سعيدة واجواء اكثر من رومنسية بالبيت وكنت قد علمت امه على ما يجري فعاتبه ولكن دون جدوى فهو يشرب في البيت حتى عندما اقوم باداء الصلاة لا يحترمني زيادة على ذلك هو لا يصوم رمضان ولكنه لا يشرب في هذا الشهرفهو في قمة الغضب وينتضر نهاية هذا الشهر الكريم بفارغ الصبر حتى يعود الى شرب الخمرعلما واننا نعيش ونشتغل فى بلد الغربة لجمع المال ولكن خمس سنوات شغل ولم يتسنى له جمع اي شئ من جراء افراط المالفي الحرام. فاجو منكم مساعدتي علما وانني حامل بمولودي الاول. فهل ابعد واطلب الطلاق منه ام اواصل العيش مع رجل يدعي انه مسلم ولكنه لا يعرف الله لقد احترت فعلا علما واني لا اريد اخبار عائلتى بالموضوع خصوصا وان امي مريضة بضغط الدم واخاف اخبارها فهي تزعم اننني اعيش حياة سعيدة.
هو لما يكون صاحي بحس انو مش هو الانسان الي كان سكران, بيضل يطلب السماح مني ويبقلي انو هو يحبني ولا يطيق فراقي او الابتعاد عني وانو ما يتصور يوم حياته من غيري ويضل يطلب السماح والهداية م الله ولكن المشكل بعد الرجوع لله وبعد ما يخليني نفرح ونقول خلاص تغير وفي نفس اليوم يرجع للي كان عليه والله احترت يا اخواني وماعاد حاسة بالحياة وباستن منكم الحل المناسب. حاولت اصلاحه بشتى الطرق ولكن بدون جدوى لم اعد احس بالامان معه, كرهت الدنيا وكرهت معاشرته واصبحت تائهة جسد بلا روح, و حتى بشغلي,لم اعد اعرف الابتسامة او الضحك اقضي كل وقتي سارحة مع خيالي املا ان يصلح ولم اعرف مصيري معه علما انه لا يستمع الى النصيحة فكلما بادره احد بالنصيحة نفر وانقلب ميزاجه سوء ويقوم بشتمه. اعينوني اعانكم الله, هل لديكم اي دواء بالقران والرقية شرعية و لا اريده ان يعلم لانه سيرفض العلاج |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوج تارك للصلاة وشارب للخمر ومفطر فى رمضان بدون عذر شرعى .نسأل الله العفو والعافية وألا تكون مصيبتنا فى ديننا .. حكم تارك الصلاة :. اعلم أن الله تعالى قد حكم على تارك الصلاة بالكفر ، وبذلك جاءت السنة النبوية ، وعلى ذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس بينهم اختلاف ، قال تعالى : ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) ، وعَنْ جَابِر رَضِيَ الله عنْهُ قَال : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ ) رواه مسلم ( 82 ) ، وقال عبد الله بن شقيق : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة . رواه الترمذي ( 2622 ) ، فإن كنتَ تاركاً للصلاة : فيجب عليك أن تتوب من فعلك هذا ، ويجب عليك الرجوع لإقامتها كما أمرك الله تعالى في أوقاتها ، وبشروطها وأركانها وواجباتها . 2. واعلم أن تضييع الصلاة حتى يخرج وقتها هو من الأفعال التي توعد الله عليها بالعقوبة ، قال الله تعالى : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) ، وقال تعالى : ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ . الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) الماعون. وأما الخمر فما أخبثها وأنجسها . قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) 0 وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ ) متفق عليه . وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ إِنَّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ أَوْ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ ) رواه مسلم (2002) . وقال أيضا : (الخمر أم الخبائث فمن شربها لم تقبل صلاته أربعين يوما فإن مات و هي في بطنه مات ميتة جاهلية ) رواه الطبراني ، وحسنه الألباني . وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : أهم الأوصاف التي ينبغي للمرأة أن تختار الخاطب من أجلها هي الخلُق والدين ، أمَّا المال والنسب فهذا أمرٌ ثانوي ، لكن أهم شيء أن يكون الخاطب ذا دين وخلُق ؛ لأنَّ صاحب الدِّين والخلُق لا تَفقد المرأة منه شيئاً إن أمسكهَا أمسكها بمعروف ، وإن سرَّحهَا سرَّحها بإحسان ، ثمَّ إنَّ صاحب الدِّين والخلُق يكون مباركاً عليها وعلى ذريتها ، تتعلم منه الأخلاق والدين ، أمَّا إن كان غير ذلك : فعليها أن تبتعد عنه لاسيما بعض الذين يتهاونون بأداء الصلاة ، أو مَن عُرف بشرب الخمر - والعياذ بالله - ، أمَّا الذين لا يصلُّون أبداً فهم كفار لا تحل لهم المؤمنات ، ولا هم يحلون لهن ، والمهم أن تركز المرأة على الخلق والدين ، أما النسب فإن حصل فهذا أولى ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخلُقه فأنكحوه ) ولكن إذا حصل التكافؤ فهو أفضل . " فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 702 ) . الإسلام سؤال وجواب إني عندي زوج لا يصلي، وصار لي من تزوجت سبع وعشرين سنة لا يصلي ولا يصوم من الأول وصار له من بعد خمسة عشر سنة يصلي ويصوم في رمضان فقط، ثم يترك الصلاة والصوم، وأنا في قلبي كراهة لله – سبحانه- وليس عن شيء أكرهه، وهو أبو أولادي؟ ترك الصلاة كفر بالله -عز وجل- ، فهذا الذي لا يصلي ما ينبغي لها أن تبقى معه ، وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن ترك الصلاة كفر، فقال -عليه الصلاة والسلام- : (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر). وقال - عليه الصلاة والسلام- : (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة). فهذا الذي لا يصلي ما ينبغي للمرأة أن تبقى معه ، بل ينبغي لها أن تفارقه، وتعرض أمرها على المحكمة والمحكمة تفرق بينهما؛ لأن هذا كفر عظيم - نعوذ بالله - ، والصحيح أنه كفر أكبر ، والصحيح من أقوال العلماء أنه كفر أكبر ، وذهب جمع من أهل العلم إلى أنه كفر دون كفر ، وأنه لا يخرج من الملة ما دام يُقر بأن الصلاة واجبة ، ويعلم بأنها واجبة ، ولكن حمله التساهل على ذلك، فعند جمعٍ من أهل العلم أنه لا يكون كافراً كفراً أكبر. ولكن بكل حال فهو قد أتى جريمةً عظيمة أعظم من الزنا، وأعظم من اللواط، وأعظم من العقوق ، فالواجب على المرأة هذه أن تتقي الله -عز وجل-، وأن لا تبقى مع هذا الصنف من الناس، الذي - والعياذ بالله - ضيَّع عمود الإسلام؛ لأن الله قال في الكفرة:( لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ )) سورة الممتحنة]. فالمسلمة لا تبقى مع الكافر أبداً ، والصحيح أن هذا كافر كفراً أكبر - نعوذ بالله - ، فلا يجوز لها أن تبقى معه ، بل يجب أن تفارقه، وأن تعتزله، وأن تبغضه في الله - عز وجل-، وأن تطالب بفراقه لها، تطالب ولاة الأمور تطلب من المحكمة بأن تفرق بينها وبينه لكونه قد أتى أمراً عظيماً اعتبره كثير من أهل العلم كفراً أكبر، - نسأل الله أن يهدينا وإياه ، نسأل الله أن يرده للتوبة، نسأل الله لنا وله الهداية -. ولكن هذه السائلة يجب عليها أن تسعى في فراقه لدى المحكمة إذا كان تركه للصلاة أمراً واضحاً معروفاً فتقيم البينة عليه والمحكمة تفرق بينها وبينه إذا لم يتب ، أما إذا تاب وهداه الله فالحمد لله. والواجب على ولاة الأمور إذا علموا من يترك الصلاة أن يستتاب فإن تاب وإلاَّ قتل كافراً - نعوذ بالله- على الصحيح أو حداً على القول الثاني. وبكل حال فالواجب على من ترك الصلاة أن يتوب إلى الله ، وأن يبادر بالتوبة ، وأن يعلم أنه قد أتى أمراً عظيماً، ومنكراً شنيعاً، فيجب عليه التوبة إلى الله - سبحانه وتعالى-، والبدار إلى أداء الصلاة ، والحذر من مشابهة أعداء الله في ترك الصلاة ، وقد قال الله - عز وجل - عن أهل النار: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [ فذكروا أهم الأعمال التي دخلوا بها النار عدم الصلاة نعوذ بالله نسأل الله العافية. http://www.binbaz.org.sa/mat/14382 نصيحتى لك أختى بعد كل هذا أتركيه فهو تارك للصلاة شارب للخمر فلا خير أبدا فيه ولايحل لك البقاء معه. وأن يعيش أبنك بعيدا عن والد بمثل تلك الصفات خيرا له من أن يرى قدوته فى البيت قدوة فاسدة ويتشرب منه تلك الأخلاق . ويقول الله : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا () وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } وفى أمان الله |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
نهوكما اختي العزيزة ام اسراء شكرا لك على الرد وبعد, حبيبتي انا اعرف ان ما يفعله حرام وان هذا كفر ولم اكن اعرف لما نشرت قصتي وان كنت اعرف قبل الزواج انه كذلك وان لم يلهمني انه رجل صالح لما التفت اليه, لذلك اختي انا اطلب المساعدة فانا محتارة لاني اعرف جيدا وكما تعرفين ان الطلاق في مجتمعنا العربي صعب للغاية وهو ما يلوث صمعة كل العائلة ويفتح افواه الناس للسين والجيم بدون اسباب وانا هذا ما اخشاه ولا اريد ان اكون سببا في متاعب امي واخواني خصوص ان والدي متوفي وانا اخشى على امي من هذا وان حصل لها اي شئ من جراء مصيبتى فلم اسامح نفسي ولم يسامحني الله لذلك انا وكما يقال المثل " بالعة السكينة بدمها وساكتة "
|
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
أم بلقيس حبيبتي إنتبهي هذا الدين موجود فيه هالكلام وأم إسراء محقة وأزيد على كلامها أن تجتهدي في محاولة نصحه وأخبري أهلك أن ينصحوه فبالتأكيد لن يرضوا أن تعيشي مع من لا يصلي أنتي الآن مخيرة بين زوجك الغير صالح ودينك فاختاري الدين وبإذن الله ستظفري ولله الحمد هناك العديد من المطلقات عاشوا حياة هانئة ولم تنغص كلامات الناس عيشهن وبإذن الله ولدك يكون صالح ويكبر تحت عينيك ويرزقك الله بزوج أصلح من حاله تأكدي إننا أخواتك ومو من مصلحتنا نخرب بيتك لكن حرام ما نقولك الحقيقة وما يأمرك به الدين لازم توعي أهلك وتخيري زوجك يصلح حاله أو يطلقك الله يحميك ويرفع عنك همومك لا تنسي أن تدعي الله فهو المعين |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،
أعانك الله أختي ، احتكمي للعقلاء من أهل الخير ويفضل أن يكونوا من أقاربك كأعمامك أو أخوالك أو إخوانك ليضعوا حدا لتصرفاته السيئة ، ذكريه وخوفيه بالله عز وجل ، أخبريه أنه سيصبح أبا يوما ما وكيف يرضى لنفسه أن يكون قدوة سيئة لأبنائه. ولا تنسي السلاح الأقوى " الدعاء ". |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
السلام عليكم ورحمة الله
أولاً أقول كما قال إخوتي أعانكِ الله على هذا الابتلاء العظيم يمكنك ان تطلبي الطلاق وهذا حقكِ ولن يلومكِ أحد (رجل لايصوم ,لايصلي ,يشرب الخمر ..) ولكن استوقفتني جملة ولكنه لا يشرب في هذا الشهر أحب دائمًا أن أنظر الى الجانب الطيب في الانسان من الواضح ان شرب الخمر هو الذي يتسبب في عدم الصلاة والصوم ولكن وهو ادمان فان كان يتوقف عن الشرب في الشهر الفضيل هذا يعطينا بارقة أمل في امكانية اصلاح هذا الرجل المشكلة ليست فقط في الطلاق ونظرة المجتمع ومرض امكِ و..و.. المشكلة الحقيقية هي في انقاذ انسان سيصبح ابا لمولودك ان شاء الله من النار فهل لديك تلك الرغبة بانقاذه ,هل هو شخصٌ سيء بالكلية أم أنه ضعيف أمام ادمانه ,هل تحبينه ام لا ,هل هو منكر للصلاة والصيام ام انه لايؤديها بسبب التكاسل وشرب الخمر هناك أسئلة كثيرة وحدكِ تعرفين جوابها ولكني أرى أن تعطيه فرصة لعدة أسباب منها 1-احترامه للشهر الفضيل يعطي بارقة امل ببذرة خير لديه 2-تقولين انك حامل هو لم يجرب بعد ان يكون اباً فلربما ان اصبح اباً تتغير الامور وينصلح حاله 3- الاصلاح أولى من الهدم ومساعدة شخص للنجاة من النار ربما أصعب ولكن أظنها أفضل واكثر أجرًا من مقاطعته والابتعاد عنه هناك بعض الخطوات العملية التي يمكن ان تتبعيها لمحاولة اصلاحه ,سأتكلم عنها ان شاء الله فيما بعد ,والآن انا بنتظار جوابك ماهو الافضل لكِ ؟؟هل تستطيعين الصبر والجهاد في محاولة اصلاحه أم ان الافضل لكِ النجاة بنفسكِ والابتعاد عنه اذا كان جوابكِ الأول سأذكر لكِ بعض المقترحات والنصائح علها تفيدكِ باذن الله السلام عليكم |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
السلام عليكم ورحمة الله,
حبيبتي الراغبة في رضاء الله شكرا لك على الرد والتفاعل معي, والان سوف اجيبك على اسئلتك. فهل لديك تلك الرغبة بانقاذه ,هل هو شخصٌ سيء بالكلية أم أنه ضعيف أمام ادمانه؛ نعم اريد اصلاحه لانه في الحقيقة شخص طيب ولكن بعد شرب الخمر يتغير تماما وكانه ليس هو نفس الشخص , قبل الشرب هو شخص حنون, متخلق, طيب يخاف علي ويحبني, بعد الشرب هو شخص لا يكترث باي شئ ولا يستعرف باخلاق او بحب وباحترام, يتغير ميزاجه كليا معي ومع كل من حواليه. هل هو منكر للصلاة والصيام ام انه لايؤديها بسبب التكاسل وشرب الخمر؛نفس الشئ هذا له علاقة بحالته فاذا كان صاح يعود الى الله ويوعدني انه سوف يصلي ولكنه سرعان ما يعود الىالشرب ذلك يكون بعد لحضات قليلة فكلها وعود كاذبة لانه لم يحاول ابدا ان يبتعد عن ذلك فهو يوميا يشرب ولم ارى انه يحاول ان يصلح حاله حقيقة والله العضيم احترت معه وفي اصلاحه, شخص غريب جدا يقول لي شئ ويفعل ضده, حتى انه من كثرة الخمر مرض بمعدته فكل يوم يتقيئ ما شربه وهو غير مقتنع طبعا بان هذا من جراء الخمر فكلما اقول له انضر ب ما فعل بك للخمر ينفي ذلك ويقول لي لا هذا لانني اكلت هذا...او هذا... ويكل يوم يرى عذرا اخر. وحتى تستطيعين مساعدتي دعيني اكون صريحة واوضح لك قصتي من البداية؛انا لست محضوضة في هذه الدنيا, فانا قبل ان اتعرف عليه كنت مخطوبة لشخص ثان او بالاحرى كتبت عقد زواجي ولم يتم الزواج او البناء وقبل زواجي منه اكتشفت انه مدمن على الخمر وكذلك على المخدرات او بالاحرى تسمى الزطلة وهي نوع من سيجارة وايضا لا يشتغل وكنت لا اعرف هذا لانه كان يعيش مع عائلته بفرنسا الا ان ان صدف ان تعرف عليه احد اقربائي بفرنسا ونبهون ان ابتعد عنه فطبعا قبل الابتعاد اخبرته اني عرفت عنه كل شئ وخيرته اما ان يبتعد عن هذا الشئ ام ان يطلقني قبل موعد العرس فوعدني بالابتعاد عن كل هذا ولكنه لم يبتعد فاخبرت اهلي بالموضوع ولكنهم رفضو خوفا من كلام الناس وعله يتوب فرجعت له واعطيته فرصة ثانية ولكن دون جدوى فرحت بمفردي الى المحكمة واشتكيت الى القاضي والحمد لله طلقني منه وانا عزباء اي عذراء لان الزواج لم يتم كان اهلي طبعا رافضين حتى اخي انقطع عن محادثتي سنة كاملة ولكنهم اقتنعو بعد ذلك لان كل من يعرفني قالو لهم احسن ما فعلت لانه غير صالح وحتى عائلته كذلك . بعد ذلك تعرفت على شخص اخر وهو زوجي الان, رفضت بالاول الارتباط به لانني مررت بتجربة مريرة, ولكنه بقي يلاحقني اينما رحت وانه حقا يريدني ويصر على التعرف علي, سردت له ما تعرضت اليه واني اعتبر مطلقة ولكني عذراء وطبعا كان لي شهادة من الطبيب الشرعي فقال لي ان هذا لا يهمني وخاصة اني حافضت على شرفي حتى اخر لحضة وهذا زاد من حبه لي, كان يتصل بي اكثر من 50 مرة باليوم الواحد وكان يبكي من رفضي له ويلهمني بالحب وانه تماما بعيدا عن اعمال السوء ولايفكر ابدا في شرب الخمر او هذا المثيل اتصلت بي امه واقنعتني انه يحبني اكثر من نفسه وان طول الوقت يتحدث عني وانهم مستعدون لخطبتي ظللنا على هذا الحال حتى تعرفت عليه اكثر و اوقعني في حبه, اعجبت بشخصيته وكان حقيقة طيب للغاية يحبني بكل جوارحه ويحقق لي كل ما اطلبه, عرفته عن اهلي ففرحو لانهم كانو يعتقدون ان ما احد سوف يخطبني من جراء ما حصل ومن يصدق اني مازلت عذراء خصوصا ان مجتمعنا لا يرحم. تمت خطبتي وراح يشتغل بالامارات لكي يحسن من وضعه المادي ويجمع المال للزواج وبعد 6 اشهرعاد وتم الزواج وعاد لمواصلة شغله وبعد ثلاث اشهر اخذني معه ولما جئت اكتشفت الحقيقة وبدات من هنا معاناتي وهذه اختي الفاضلة قصتي. ماذا عساني افعل مع حضي . الحمد لله على كل حال |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
حياك اخيتي ..
بداية ارحب بك بين اهلك ولعلك تجدي ان شاء الله الجواب الشافي معنا لا يوجد منا حبيبتي من لم يمر بتجربة او موقف صعب او شديد ، فهذه سمة الحياة والا فكيف تكون الاخرة هي دار الهنا والسعاده ، ولكن الفيصل هنا هو التشبث بتقوى الله والتزام دينه الذي يعطي لقلب الانسان القدرة على تفهم الاحداث والصبر تيقنا في حكمة الله من كل احداث حياتنا فلا ترددي على نفسك مقولة ان حظك من الدنيا قليل ..فسبحان الله فلا حظ في الدنيا الا لمؤمن ..فما الحظ في سعاده زائلة او مال فاني ، ولو كان احد اولى بذاك الحظ ..لكان رسول الله اولى به ولكن ها هو قد ماتت زوجته وعمه في نفس العام ثم مات ابنه ذو 6 شهور ثم دخل الدرع في وجهه وتقول زوجته عائشة لقد كان يأتي اهلا ثم الهلال ثم الهلال ولا يوقد في بيت رسول الله نار كناية عن عدم وجود طعام يطهى مثل اللحم .. ثم يقول الحبيب ..اشد الناس بلاءا الانبياء ثم الامثل فالامثل فالامثل .. ويقول الله تعالي وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون لا حظ الا لمؤمن حبيبتي الغالية وان كان لديك الايمان فانت صاحبة الحظ السعيدة ، وكيف لا والله يقول يبشرهم ربهم برحمه منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم لا حظ الا لمؤمن وليس في الدنيا من حظ الا لمؤمن والحظ كل الحظ في الاخرة فهي دار القرار اما عن زوجك .. فدعيني اقول لك انك تملكين بطاقات كثيرة تكسبين بها معركتك مع الادمان ودعيني اذكرك بها من اقوالك : 1- لما بيكون زوجك صاحي بيلوم نفسه -----اذا هناك احوال يكون فيها راشد وان لحظات الظلام في حياته ليست حالكة وانما ينتابها بعض النور احيانا 2- زوجك يحبك ويعدك بان يترك الخمر ثم ينكث عهده ---------اذا هناك بصبص امل داخله يرفض ذلك الوضع وليس متنعما فيه 3- في رمضان ينتظر الليل ليشرب---------عجبت من عاص يتق الله :) بداخله ايمانا يحول بينه وبين المعصية ولكن ايمانه ضعيف حبيبتي ..زوجك لديه اراده ضعيفة تجاه ترك الخمر ولكنها موجوده تحتاج الى ان تكبر وتقوى ، لكن خليني اقول لك اشياء لا ينبغي ان تفعليها وهي ايضا من كلامك : 1- كلما تعاتبيه يغضب ويضربك --------تعلميها في حياتك لا تحاولي ان تتخذي رد فعل في انفعال الطرف الاخر فلا تلوميه او تغضبي منه وهو غاضب او هو سكران لانه يعرف بخطئه ويعرف انه ليس على الطريق الصحيح وكونك تتحدثي بالحكمة والاخلاق في حال سكره معناها انك تعلميه الصواب وتتهميه بالخطأ وهو الشئ الذي يرفضه الرجل ، الرجل لا يحب ان يأخذ نصيحة مباشرة من الزوجة وخاصة لو كان يعلم انه على خطأ ، فلا تشعريه انك اعلى قدرا منه في الدين او العقل لانه لن يقبل بذلك وسيكون رد فعله هو ان يثبت انه اقوى منك وان كنت تستطيعين ان تنتصري عليه في الكلام فهو لديه ما ينتصر به عليك فيضربك . 2- لا يحرتمك وانت تصلين ------ بالنسبة له اخر ما يريد ان يراه وهو سكران هو انت في ثوب العقل والايمان لانه يشعره بنقصه وضعفه وخطأه ، انت بالنسبة له ضميره الذي يأن وقت معصيته فيتعبه ويحاول التغلب عليه ، لذا ان كنت تصلين فصلي دون اي امتعاض منه وادعي الله ليه بالهداية ولا تحاولي التحدث معه الا عندما يهدأ ، وحينها تكلمي معه وتكلمي انك تتفهمين موقفه وانك تعلمين انه يريد لحياته ان تكون الافضل ولاولاده ان يكونوا الافضل لذا فلنحاول سويا ان نتجاوز تلك الازمة ، فان كان يخرج كل ليلة فلتكن هناك ليلة تقضونها في مكان ما او في عمل ما يشغله عن السكر وان وجدت من استجابة فبعدها ممكن يكون يومين وممكن عدد ساعات معينه في اليوم وهكذا واختم لك بنصائح عامة : اعلمي ان نفس الانسان ان لم نشغلها بالحق شغلتنا بالباطل ، لذا حاولي ان تعرفي ما هي هواياته وليقض فيها وقت فراغه فان كان يحب الكرة اطرحي عليه فيكرة ان يذهب للعب مباراة او غيرها ان كان هناك اناس صالحون من الجيران وممكن ينسجم معهم فتعرفي علي الزوجة وليتعرف هو على الزوج وليخرجوا سويا فصحبة الاخيار نعمة حاولي ان تكبري من زوجك دوما امام الناس وافتخري فيه وكلما قام بعمل جيد كبري هذا العمل واخبري به الناس كلهم وكم انه زوج طيب حنون ومصدر فخر وخبري بذلك امه التي قلتي لها انه يدمن ويضربك واجعليه يشعر بكلامك من خلال نظرة الناس له وتعليقاتهم له بان زوجته تقول انه زوج رائع وطيب وهكذا لا تجعلي شكواك منه عينك له ..اي انه لا تجعلي عيبه هو كل ما ترينه في شخصيته ، قال رسول الله لسيدنا عبد الله ..نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم الليل الفكرة هنا اننا نتعلم من نبينا كيف نتكلم .. انظري كيف وضع المشكلة في شكل ميزة قولي لزوجك لما يساعدك في شئ او يرضيك في شئ ..ما احسنك فنعم الرجل انت لو لم يكن للخمر عليك سبيلا اي انه لا تركزي على مشكلته وعيبه لتجعليه محور حياتكما ..بل هناك اشيا جيدة في شخصيته لو اهملتيها ستختفي ولكن لو ركزتي عليها سيحاول هو ان يظهرها اكثر ولا تنسي ان سهام الليل لا تخطئ ..عليك بالدعاء ولا تيأسي منه ابدا ..فكما قلت لك اعلاه عجبت من عاص يتق الله ..ان ينتظر حتى ينتهي النهار ليشرب هو ان دل فهو يدل على ان هناك باب مفتوح في قلبه يمكنك الدخول منه فاستعيني بالله ولا تيأسي ابدا ..فالله الذي خلقه وصبر عليه لم يهلكه ولم يقنطه بل يريد به خيرا اذ ارسلك اليه ونبهك الى مساعدته وارشدك الى ان تبتغي طرق الهدايه له .. مشكلتك اخيتي الحبيبة تتكرر في بيوت كثيرة على اختلافها ..لذا الاستسلام لا يأت الا بالخسران ، ولو كا نلأحد ان يستسلم لكان حريا بنوح ان يستسلم قبل 950 سنه وكان حريا بيعقوب ان يستسلم لما ذهب يوسف واخوه وكان حريا بأيوب ان يستسلم بعد 40 عاما من الابتلاء ولكنهم جميعا قالوا بالصبر وانه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون .. لا تيأسي اطلاقا وطالما فيك نفس حاولي ..حاولي لنفسك وله ولاطفالك ولا تجعلي حياتك كئيبة لانك لن تستطيعي لن تستطيع هو ان يتحمل الحياة الكئيبة ولعلها من اسباب نفوره تزيني وزيني بيتك واستعيني بالله ولا تجعلي للشيطان علي بيتك سبيلا واجعليها معركتك مع الشيطان ..فمن سيكسب ؟ المعادلة تقول : ان كيد الشيطان كان ضعيفا ان عبادي ليس لك عليهم سلطان فان وصلتي ما بينك وبين الله واستعنتي بالحكمة والهدوء والصبر والتروي في معالجة المشاكل دون انفعال اثق انك ستنتصرين في تلك المعركة ان شاء الله ولو بعد حين |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
هذا وان شاء الله يكون لك الغلبة على الشيطان ولكن تذكري ان زوجك ليس هو الشيطان وانما هو الضحية التي تريدين انقاذها من الشيطان فان كان منفعلا فلا تنفعلي وان كان هادئا فتكلمي بكل الحكمة والهدوء لا من باب ان ه مخطئ وانما من باب انه صالح وينقصه هذا ليكمل صلاحه
تذكري دوما تلك المقولة .. انت اضعف واقل خبرة ودراية وقوة وايمان منه ..هذا ما يجب ان يصله وما يجب ان يراه فيك هو لا يريد ان يرى ملاكا يذكره بانه عاصي وان مخطئ ..بل اشعريه انه صاحب يد فضل عليك وخذي رايه في اشياء ولو كانت مفتعله ..فمثلا قولي له انه حدث موقف كذا ما رايك هو اتصرف كه ام كده فمهما اشار عليك قولي له لقد علمت انك الوحيد الذي يمكن ان يعطيني الاجابة المثلى ..اثق في انك اكثر دراية مني واكثر عقلا مني وستشردين الى الصواب انا فخورة بك جدا وهكذا .. اتعرفين البالون ؟ املائي البالون هواءا فيطير وحينها تملكيه وتأخذيه اين شئت ..وكذلك املئي زوجك حديثا فيه اطراء له وسيطير من الاعزاز وحينها تملكيه وتأخذيه اين ما شئت ..وحينها يمكنك ان تقولي له ما تريدين ولكن باسلوب طيب حكيم وستجدين منه رد فعل طيب ان شاء الله وان وعدك ونكث فلا تيأسي ..بل اعيدي المحاولة ولا تحاسبيه وهو منفعل بل وهو هادئ مبتسم عاتبيه لا بحزن او بغضب وانما بحنان الام والزوج فانت لا تربيه ولا تعلميه وانما تلفتي نظره هداكم الله واصلح حالكم وبالكم |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله أختي العزيزة أم بلقيس أولًا أتمنى ان لاتقولي عن نفسكِ لست محظوظة انما انت مبتلاة واذا احب الله عبدًا ابتلاه ويبتلى المؤمن على قدر ايمانه ان شاء الله بصبركِ تحصلين على الحظ العظيم وهو الجنة قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَا يُلَقَّاهَا إلَّا الذينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إلَّا ذُو حَظٍّ عّظِيْم) أختي الحبيبة في الله مادمت قد اخترتِ محاولة اصلاحه فعليكِ أن تعرفي أن هذا طريق شاق وصعب والله وحده يعلم ان كان طويلًا او قصيرًا فالهداية بيده ولكنه يستحق العناء فاما ان تكوني سببًا في انقاذ ابو اولادكِ من النار وتكسبين مع هذا اجرًا وجزاءً لايمكنك تخيله او تخمينه وان لم يكتب الله له الهداية فانت ايضا مأجورة لانك حاولت واجتهدت وصبرتِ واعلمي رعاكِ الله وحفظكِ أن الله لن يضيعكِ أبدًا ,لقد تركتِ خطيبكِ الأول لانه كان مدمنًا وعاصيًا لله وتحملتِ العواقب لاجل الله فكيف لله ان يضيعك ,عندي يقين وثقة مطلقة بالله ان نهاية هذا الامر ستكون خيرًا طالما ان نيتكِ صافية لله أحب ان اقول لكش اختي اني سأكون معكِ باذن الله وسأحاول ان اساعدك وابحث معكِ بكل الوسائل الممكنة لتخليص زوجكِ من ادمانه ومحاولة اصلاحه عليكِ بداية ان هذا الطريق له فرعين اولًا ايماني وديني والثاني طبي وايضاً اريد ان اذكركِ ان لديكِ ورقة رابحة وهي حبه لكِ وقوله انه لايستطيع الاستغناء عنك ,وايضًا حملك بطفله نحن بطبيعتنا لانشعر بقيمة الأشياء الا بعد ان نفقدها لذا ربما ستحتاجين الى استعمال وسيلة ضغط بان تشعريه انه سيفقدكِ ولكن افضل استخدام هذه الوسيلة عند ولادتكِ وفي هذه الحالة هو لن يخسركِ وحدكِ وايضاً سيخسر طفله في البداية علينا ان ننمي الجانب الايماني فيه وبعدها سيحتاج لمعالجة طبية لسحب الكحول من جسمه وسيحتاج للذهاب لطبيب كي لايتأثر بدنه اريد ان انبهكِ الى امر ,في كثير من الاحيان لايقبل الازواج النصائح من زوجاتهم واياكِ ان تسخري منه ومن شربه للخمر المطلوب منكِ ان تكوني زوجة صالحة وقمة في الالتزام والاخلاق واداء العبادات من صلاة وقيام ليل وقراءة للقرآن ولكن دون ان تسخري منه فقط دعيه يشاهد التزامك اما انتِ فعليكِ ان تبحثي عن شخص ذو خلق ودين ورحابة صدر يساعدكش في محاولة اصلاحه وحثه على التوبة مرة شاهدت على قناة الناس قصة لشخص تاب عن الخمر واصبح داعية وكانت زوجته هي السبب الاول الذي ساهم في ذلك بحثت عن هذه القصة فوجدتها مكتوبة في النت وسأقوم الآن بنسخها علكِ تستفيدين منها باذن الله وبعد ان اقوم بنسخها سأكمل حديثي ان شاء الله |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
كلام رائع شروق جزاكِ الله خيرا يبدو اننا كنا نكتب في نفس الوقت ,أحبكِ في الله
والآن أخيتي العزيزة أم بلقيس هذه القصة التي أخبرتكِ عنهاوهي قصة رائعة وشيقة اتمنى ان تركزي جيدًا وانتِ تقرئيها ففيها فوائد ونصائح مهمة جدا في احدى المدن بالمملكة كانت هناك امرأة تسكن مع زوجها و اولادها و بناتها في احدى الاحياء و كان المسجد ملاصق لبيتها تماما الا ان الله ابتلاها بزوج سكير . لا يمر يوم او يومين الا و يضربها هى و بناتها و اولادها و يخرجهم الى الشارع ، كان اغلب من في الحي يشفقون عليها و على ابنائها و بناتها اذا مروا بها و يدخلون الى المسجد لاداء الصلاة ثم ينصرفون الى بيوتهم و لا يساعدونها بشئ و لو بكلمة عزاء ، و كم كانوا يشاهدون تلك المرأة المسكينة و بناتها و اولادها الصغار بجوار باب بيتها تنتظر زوجها المخمور ان يفتح لها الباب و يدخلها بعد ان طردها هى و اولادها و لكن لا حياة لمن تنادى ، فاذا تأكدت من انه نام جعلت احد ابنائها يقفز الى الداخل و يفتح لها ، و تدخل بيتها و تقفل باب الغرفة على زوجها المخمور الى ان يستيقظ من سكره و تبدأ بالصلاة و البكاء بين يد الله عز وجل تدعو لزوجها بالهداية و المغفرة . لم يستطع احد من جماعة المسجد بما فيهم امام المسجد و المؤذن أن يتحدث مع هذا الزوج السكير و ينصحه ، و لو من اجل تلك المرأة المعذبة و ابنائها لمعرفتهم انه رجل سكير لا يخاف الله باطش له مشاكل كثيرة مع جيرانه في الحى فض غليظ القلب لا ينكر منكرا و لا يعرف معروف و كما نقول بالعامية ( خريج سجون ) فلا يكاد يخرج من السجن حتى يعود اليه . الزوجة المسكينة كانت تدعو لزوجها السكير في الثلث الاخير من الليل و تتضرع الى الله باسمائه العلى و بأحب اعمالها لديه ان يهدي قلب زوجها الى الايمان ، و اكثر ايامها كانت تدعو له بينما هى و ابناءها تعاني الامرين فلا احد يرحمها من هذا العناء غير الله فلا اخوة و لا اب و لا ام يعطف عليها الكل قد تخلى عنها و الكل لا يحس بها و بمعاناتها فقد اصبحت منبوذة من الجيران و الاهل بسبب تصرفات زوجها . في احدى المرات و بينما هى تزور احدى صديقاتها في حى اخر مجاور لهم تكلمت و فتحت صدرها لصديقتها و شرحت لها معاناتها و ما يفعله بها زوجها و ببناتها و ابناءها اذا غاب تحت مفعول المسكر ، تعاطفت معها قلبا و قالبا و قالت لها : اطمئني ، سوف اكلم زوجي لكي يزوره و ينصحه و كان زوجها شاباً صالحا حكيماً و يحب الخير للناس و يحفظ كتاب الله و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر فوافقت بشرط ان لا يقول له بانها هى التى طلبت هذا حتى لا يغضب منها زوجها السكير و يضربها و يطردها من البيت الى الشارع مرة اخرى لو علم بذلك ، فوافقت على ان يكون هذا الامر سر بينهما فقط . ذهب زوج صديقتها الى زوجها بعد صلاة العشاء مباشرة لزيارة زوج تلك المرأة و طرق الباب عليه فخرج له يترنح من السكر ففتح له الباب فوجده انسان جميل المنظر له لحية سوداء طويلة و وجه يشع من النور و الجمال و لم يبلغ الخامسة و العشرين من عمره و الزوج السكير كان في الاربعين من عمره على وجه علامات الغضب و البعد عن الله عز وجل فنظر اليه و قال له : من انت و ماذا تريد ؟ فقال له : انا فلان بن فلان و احبك في الله و جئتك زائرا و لم يكد يكمل حديثه حتى بصق في وجهه و سبه و شتمه و قال له بلهجة عامية شديدة الوقاحة : لعنة الله عليك يا كلب ، هذا وقت يجىء فيه للناس للزيارة ، انقلع عسى الله لا يحفظك انت و اخوتك اللى تقول عليها . كانت تفوح من الزوج السكير رائحة الخمرة حتى يخيل له ان الحى كله تفوح منه هذه الرائحة الكريهة ، فمسح ما لصق بوجهه من بصاق و قال له : جزاك الله خيرا قد اكون اخطأت و جئتك في وقت غير مناسب و لكن سوف اعود لزيارتك في وقت اخر ان شاء الله ، فرد عليه الزوج السكير انا لا اريد رؤية وجهك مرة اخرى و ان عدت كسّرت رأسك و اغلق الباب في وجه الشاب الصالح و عاد الى بيته و هو يقول الحمد لله الذى جعلني اجد في سبيل الله و في سبيل ديني هذا البصاق و هذا الشتم و هذه الاهانة ، و كان في داخله اصرار على ان ينقذ هذه المرأة و بناتها من معاناتها احس بأن الدنيا كلها سوف تفتح ابوابها له اذا انقذ تلك الاسرة من الضياع . فأخذ يدعو الله لهذا السكير في مواطن الاستجابه و يطلب من الله ان يعينه على انقذ تلك الاسرة من معاناتها الى الابد ، كان الحزن يعتصر في قلبه و كان شغله الشاغل ان يرى ذلك السكير من المهتدين . فحاول زيارته عدة مرات و في اوقات مختلفه فلم يجد الا ما وجد سابقاً حتى انه قرر في احدى المرات ان لا يبرح من امام بيته الا و يتكلم معه فطرق عليه الباب في يوما من الايام فخرج اليه سكران يترنح كعادته و قال له : ألم اطردك من هنا عدة مرات لماذا تصر على الحضور و قد طردتك ؟!!فقال له : هذا صحيح و لكنى احبك في الله و اريد الجلوس معك لبضع دقائق و الله عز وجل يقول على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم : من عاد اخ له في الله ناده مناد من السماء ان طبت و طاب ممشاك و تبؤت من الجنة منزلا . فخجل السكير من نفسه امام الالحاح هذه الشاب المستمر رغم ما يلاقاه منه و قال له و لكن انا الآن اشرب المسكر و انت يبدو في وجهك الصلاح و التقوى و لا يمكننى ان اسمح لك لكى ترى ما في مجلسى من خمور احتراما لك فقال له : ادخلنى في مكانك الذى تشرب فيه الخمر و دعنا نتحدث و انت و تشرب خمرك فأنا لم اتي اليك لكى امنعك من الشرب بل جئت لزيارتك فقط فقال السكير : اذا كان الامر كذلك فتفضل بالدخول فدخل لاول مرة بيته بعد ان وجد الامرين في عدم استقباله و طرده و ايقن ان الله يريد شئيا بهذا الرجل . ادخله الى غرفته التى يتناول فيها المسكر و تكلم معه عن عظمة الله و عن ما اعد الله للمؤمنين في الجنة و ما اعد للكافرين في النار و في اليوم الاخر و في التوبه و ان الله يحب العبد التائب اذا سأله الهدايه ثم تكلم في اجر الزيارة و ما الى ذلك و ان الله يفرح بتوبتة العبد التائب فأذا سأله العبد الصالح قال الله له لبيك عبدي ( مرة واحدة ) و اذا سأله العبد المذنب العاصى لربه قال الله له لبيك لبيك لبيك عبدي ( ثلاث مرات ) و كان يرى اسارير الرجل السكير تتهلل بالبشر و هو ينصت اليه بجوارحه كلها و لم يحدثه عن الخمرة و حرمتها ابدا و هو يعلم انها ام الكبائر و خرج من عنده بعد ذلك دون كلمة واحدة في الخمر فأذن له بالخروج على ان يسمح له بين الحين و الحين بزيارته فوافق و انصرف . بعد ذلك بأيام عاد اليه فوجده في سكره ، و بمجرد ان طرق الباب عليه رحب به و ادخله الى المكان الذى يسكر فيه كالعادة فتحدث ذلك الشاب عن الجنة و ما عند لله من اجر للتائبين النادمين و لاحظ بان السكير بدأ يتوقف عن الشرب بينما هو يتكلم فأحس انه اصبح قريبا منه و انه بدأ يكسر اصنام الكؤوس في قلبه شئيا فشئيا ، و ان عدم مواصلته للشرب دليل على انه بدأ يستوعب ما يقال له ، فأخرج من جيبه زجاجة من الطيب الفاخر غالية الثمن فأهداها له و خرج مسرعاً و كان سعيداً بما تحقق له من هذه الزيارة من تقدم ملحوظ . فعاد بعد ايام قليلة لهذا الرجل فوجده في حالة اخرى تماما و ان كان في حالة سكر شديدة و لكن هذه المرة بعد ان تكلم الشاب عن الجنة و ما فيها من نعيم اخذ يبكي السكير كالطفل الصغير و يقول لن يغفر الله لى ابدا ، لن يغفر الله لى ابدا و انا اكره المشائخ و اهل الدين و الاستقامة و اكره الناس جميعا و اكره نفسي و اننى حيوان سكير لن يقبلني الله و لن يقبل توبتي حتى و ان تبت ، فلو كان الله يحبني ما جعلني اتعاطى المسكرات و لا جعلني بهذه الحالة و هذا الفسق و الفجور الذى اعيش فيه من سنوات مضت ، فقال له : الشاب الصالح و هو يحتضنه ان الله يقبل توبتك و ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له و ان باب التوبة مفتوح و لن يحول بينك و بين الله احد و ان السعادة كلها في هذا الدين و ان القادم سوف يكون اجمل لو سألت الله الهداية بقلب صادق مخلص و ما عليك الا ان تسأل الله مخلصا في طلب الهدايه و الله عز وجل يقبلك و أن قيمته عند الله عظيمة ، و اشار اليه بأنه على سفر الآن مع مجموعة من اصدقائه المشائخ الى مكه المكرمه و عرض عليه ان يرافقهم فقال له : السكير و هو منكسر القلب و لكن انا سكران و اصدقائك المشائخ لن يقبلوا بمرافقتي فقال له : لا عليك هم يحبونك مثلي و لا مانع لديهم ان ترافقهم بحالتك الراهنة فكل ما في الامر هو ان نذهب الى مكة المكرمه للعمرة فأذا انتهينا عدنا الى مدينتنا مرة اخرى و خلال رحلتنا سوف نسعد بوجودك بيننا فقال السكير : و هل تسمحون لى ان اخذ زجاجتي معى فأنا لا استغني عنها لحظة واحدة فقال له : الشاب الصالح بكل سرور خذها معك ان كان لابد من اخذها . كانت نظرة هذا الشاب الصالح بعيدة جدا جدا رغم خطورة ان يحمل زجاجة الخمر في سيارته و ان يحمل معه شخصا سكيرا و سكران في نفس الوقت فالطريق الى مكة ممتلئ بدوريات الشرطة و لكنه قرر المجازفة من اجل انقاذ هذه المرأة و ابناءها فمن يسعى لتحقق هدف عظيم تهون عنده الصغائر . فقال له : قم الآن و اغتسل و تؤضأ و البس احرامك فخرج الى سيارته و اعطاه ملابس الاحرام الخاصة به على ان يشترى هو غيرها فيما بعد ، فأخذها و دخل الى داخل البيت و هو يترنح و قال لزوجته انا سوف اذهب الى مكة للعمره مع المشائخ فتهللت اسارير زوجته فرحا بهذا الخبر و اعدت حقيبته و دخل الى الحمام يغتسل و خرج ملتفا بأحرامه و هو مازال في حالة سكره و كان الرجل الشاب الصالح البطل المغامر يستعجله حتى لا يعود في كلامه فلا يرافقهم و لم يصدق ان تأتي هذه الفرصة العظيمة لكى ينفرد به عدة ايام و يبعده عن السكر و اصدقاء السوء فلو افاق فربما لن يذهب معهم او يدخل الشيطان له من عدة ابواب فيمنعه من مرافقته فعندما خرج اليه أخذه و وضعه في سيارته و ذهب مسرعاً به بعد ان اتصل على اصدقائه من الاخوة الملتزمين الذين تظهر عليهم سمات الدين و الصلاح و التقوى لكى يمر عليهم في منازلهم و يصطحبهم في هذه الرحلة التاريخية . انطلقت السيارة باتجاه مكه المكرمه ، و كان الشاب الصالح على مقودها و بجواره السكير و في المقعدة الخلفية اثنان من اصدقائه الذى مر عليهم و اخذهم معه ، فقرأوا طوال الطريق قصار السور و بعض الاحاديث النبويه من صحيح البخارى و كلها في التوبه و في الترغيب و الترهيب بما عند الله من خير جزيل و في فضائل الاعمال ، كان السكير لا يعرف قراءة الفاتحة و ( يلخبط ) بها و يكسر فيها كيفما شاء ، و عندما يأتي الدور عليه يقرأونها قبله ثلاثة مرات حتى يصححوا له ما اخطأ فيها بدون ان يقولون له انت اخطأت و أنه لا يعقل أن يخطىء احد في الفاتحة ، و هكذا حتى انتهوا من قراءة قصار السور عدة مرات ، و قراوا الاحاديث المختلفه في فضائل الاعمال و هو يسمع و لا يبدي حراك و قبل الوصول الى مكة قرروا الثلاثة الاصدقاء ان لا يدخلوا مكة الا وقد افاق تماما صاحبهم من السكر فقرروا المبيت في احدى الاستراحة على الطريق بحجة انهم تعبوا و يريدون النوم الى الصباح و من ثم يواصلون مسيرهم و كان يلح عليهم بانه بأمكانه قيادة السيارة على ان يناموا هم اثناء قيادته السيارة فهو لن ياتيه النوم ابدا فقالوا له جزاك الله خير و بارك الله فيك نحن نريد ان نستمتع برحلتنا هذه بصحبتك و ان نقضى اكبر وقت ممكن مع بعضنا البعض فوافق على مضض و دخلوا احدى الاستراحات المنشرة على الطريق و اعدوا فراش صاحبهم السكير و جعلوه بينهم حتى يرى ما سوف يفعلونه فقاموا يتذاكرون اداب النوم و كيف ينامون على السنه كما كان المصطفي عليه الصلاة و السلام ينام و كان ينظر اليهم و و يقلدهم و ما هى الا بضع دقائق حتى نام ذلك السكير في نوم عميق . استيقظوا الثلاثة قبل الفجر و اخذوا يصلون في جوف الليل الاخير و يدعون لصاحبهم الذي يغط في نومه من مفعول الكحول و كانوا يسجدون يبكون بين يدى الله ان يهديه و يرده لدينه ردا جميلا و بينما هو نائم اذا استيقظ و رأهم يصلون قبل الفجر و يبكون و يشهقون بين يدى الله سبحانه و تعالى فدخل في نفسه شئيا من الخوف و بدأ يستفيق من سكره قليلا قليلا ، و كان يراقب ما يفعلوه اؤلئك الشباب في الليل من تحت الغطاء الذى كان يخفى به جسده الواهى و همومه الثقيلة و خجله الشديد منهم و من الله عز وجل . فأخذ يسأل نفسه كيف اذهب مع اناس صالحين يقومون الليل و يبكون من خشية الله و ينامون و يأكلون على سنه المصطفى صلى الله عليه و سلم و انا بحالة سكر ، و تتشابكت الاسئلة في رأسه حتى بدأ غير قادر على النوم مرة اخرى ، بعد فترة من الزمن اذن المؤذن للفجر فعادوا الى فرشهم و كأنهم ناموا الليل مثل صاحبهم و ماهى الا برهة حتى ايقضوه لصلاة الفجر و لم يعلموا بانه كان يراقب تصرفاتهم من تحت الغطاء فقام و تؤضأ و دخل المسجد معهم و صلى الفجر و قد كان متزنا اكثر من ذي قبل حيث بدأت علامات السكر تنجلي تماما من رأسه فصلى الفجر معهم و عاد الى الاستراحة بصحبه اصدقائه الذين احبهم لصفاتهم الجميلة و تمسكهم بالدين و اكرامهم له و التعامل معه بانسانية راقية لم يرها من قبل . بعدها احضروا طعام الافطار و كانوا يقومون بخدمته و كأنه امير و هم خدم لديه و يكرمونه و يسلمون على رأسه و يلاطفونه بكلمات جميله بين الحين و الحين ، فشعر بالسعادة بينهم و اخذ يقارن بينهم و بين جيرانه الذين يقول بأنه يكرههم ، انفرجت اسارير الرجل بعد ان وضع الفطور فتذاكروا مع بعضهم البعض اداب تناول الطعام و الطعام موجود بين ايديهم هو يسمع ما يقال فأكلوا طعامهم و جلسوا حتى ساعة الاشراق فقاموا وصلوا صلاة الاشراق و عادوا الى النوم ثانية حتى الساعة العاشرة صباحا لكى يتأكدوا من ان صاحبهم افاق تماما من سكره ، و رجع طبيعيا لوضعه الطبيعى فأنفرد بصاحبه قليلا و قال له : كيف اخذتني و انا سكران مع هؤلاء المشائخ الفضلاء سامحك الله سامحك الله ، ثم انى وجدت زجاجتي في السيارة فمن احضرها فقال له الشاب الصالح : انا احضرتها بعد ان رايتك مصر على اخذها و انك لن تذهب معنا الا بها فقال له : و هل شاهدها اصحابك فقال له : لا لم يشاهدوها فهى داخل كيس اسود لا يظهر منها شئيا فقال الحمد لله انهم لم يشاهدوها . تحركوا بعد ذلك الى مكه و صاحبهم معهم و نفس ما قاموا به في بداية رحلتهم قاموا به بعد ان تحركوا فقرأوا قصار السور و بعض الاحاديث في الترغيب و الترهيب اثناء رحلتهم و لكن لاحظوا هذه المرة انه بدأ يحاول قراءة قصار السور بشكل افضل من السابق و خلال الطريق تنوعت قراءاتهم فوصلو الى مكة المكرمة و دخلو الى البيت الحرام و كانو يكرمون صاحبهم السكير كرما مبالغا فيه في بعض الاحيان املا في هدايته فطافوا و سعوا و شربوا من زمزم فستأذنهم ان يذهب الى الملتزم فاذنوا له و ذهب امسك بالملتزم و اخذ يبكي بصوت يخيل للشاب الصالح الذي كان يرافقه و يقف بجواره ان اركان الكعبة تهتز من بكاء السكير و نحيبه و ان دموعه اغرقت الساحة المحيطة بالكعبة فكان يسمع بكاءه فيبكي مثله و يسمع دعائه قيؤمن خلفه كان يئن و صاحبه يئن مثله ، كان منظرا مروعا ان ترى منظر بهذا الشكل ، كان يدعو الله ان يقبل توبته و يعاهد الله ان لا يعود الى الخمرة مرة اخرى و ان يعينه على ذلك ، فلم يكن يعرف من الدعاء غير يارب ارحمنى يارب اسرفت كثيرا فارحمنى انت رب السموات و الارض ان طردتني من باب رحمتك فلمن التجأ ان لم تتب على فمن سواك يرحمنى يارب ان ابواب مغفرتك مفتوحه و انا ادعوك يارب فلا تردني خائبا . كان دعائه مؤثرا جدا لدرجه انه ابكى المجاورين له ، كان بكائه مريرا جدا تشعر بان روحه تصعد الى السماء حين يدعو ربه ، كان يبكي و يستغيث حتى ظن صاحبه ان قلبه كاد أن ينفطر ، استمر على هذا المنوال اكثر من ساعة و هو يبكى و ينتحب و يدعو الله و صاحبه من خلفه يبكى معه ، منظر مؤثر فعلا حين يجهش بالبكاء رجلا تجاوز الاربعين و متعلق باستار الكعبة ، و اكثر ما جعله يبكى هو انه كان يقول يارب ان زوجتى اضربها و اطردها اذا غبت في سكري فتب على يارب مما فعلت بها ، يارب ان رحمتك وسعت كل شئ و اسالك يارب ان تسعني رحمتك ، يارب اني اقف بين يديك فلا تردني صفر اليدين ، يارب ان لم ترحمنى فمن سواك يرحمنى ، يارب انى تائب فاقبلني فقل لي يارب لبيك لبيك لبيك عبدي ، يارب انى اسالك لا تشح بوجهك عنى ، يارب انظر الى فاننى ملات الارض بالدموع على ما كان منى ، يارب انى بين يديك ، و ضيف عليك في بيتك الحرام فلا تعاملني بما يعاملني بها البشر فالبشر ياربي ان سألتهم منعوني و ان رجوتهم احتقروني ، يارب اشرح صدري و انر بصيرتي و اجعل اللهم نورك يغشاني و كره الي حب الخمور ما احييتني يا رب لا تغضب منى و لا تغضب علىّ فكم اغضبتك بذنوبي التى لا تحصى و كنت اعصيك و انت تنظر الي . كان صديقه في هذه الاثناء يطلب منه الدعاء له فكان يزداد بكاءه و يقول يارب امن مثلي يطلب الدعاء؟!! يارب انى عصيتك خمس و عشرين عاما فلا تتركني و لا تدعني اتخبط في الذنوب ، يارب انى فاسق فاجر اقف ببابك فاجعلني من عبادك الصالحين ، يا رب ان اسالك الهداية و ما قرب اليها من قول او عمل و أنا خاشع ذليل منكسر بين يديك ، يارب ان ذنوبي ملات الارض و السموات فتب على يا ارحم الراحمين و اغفر جميع ذنوبي يارب السموات و الارض ، فيشهق و يبكي و احيانا يغلبه البكاء فلا تسمع الا صوت حزين متقطع من النحيب و البكاء . اذن المؤذن لصلاة العصر فجلسوا للصلاة و السكير التائب مازال متعلقا باستار الكعبة يبكي حتى اشفق عليه صديقه و اخذه الى صفوف المصلين كى يصلي و يستريح من البكاء ، اخذه معه و هو يحتضنه كأنه أمه او كأنه اباه فصلي ركعتين قبل صلاة العصر كانت كلها بكاء بصوت منخفض يقطع القلب و يدخل القشعريرة في اجساد من حوله ، ان دعاء زوجته في الليل قد تقبله الله و أن دعاء الشاب الصالح قد نفع و اثمر ، و أن دعاء اصدقائه في الليل له قد حقق المقصود من رحلتهم ، ان الدعاء صنع انسان آخر بين ليلة و ضحاها ، فبدأ يرتعد صاحبهم خوفا من الله حين احس بحلاوة الايمان ، ان الدعاء في ظهر الغيب حقق النتيجه التى تدله على الهداية ، لقد اشفق عليه اصحابه في هذه الرحلة من بكاءه ، انقضت الصلاة و خرجوا يبحثون عن فندق مجاور للحرم و لازالت الدموع تملأ وجهه ، كان احدهم يحفظ القرآن عن ظهر قلب هو الآخر ، و كان متواضعا لدرجة كبيرة جدا لا تراه الا مبتسماً فعندما رأى اقبال صاحبهم التائب الى الله زاد في اكرامه و بالغ و آصر الا ان يحمل حذاء ذلك التائب الا هو و ان يضعه تحت قدميه عند باب الحرم ، هذا التصرف من حافظ القرآن فجر في صدره اشئياء لا يعلمها الا الله بل يعجز الخيال عن وصفها حين توصف. و فعلا حمل حذائهُ مع حذائه و خرج به الى خارج الحرم و وضعهما في قدميه و هو فرح بما يقوم به ، استاجروا فندق مطل على الحرم ، و جلسوا به خمسة ايام و كان صاحبهم يتردد على الحرم في كل الصلوات و يمسك بالملتزم و يبكى و يبكى كل من حوله ، و في الليل كان يقوم الليل و يبكى فتبكى معه الاسرة و الجدران ، و لا تكاد تراه نائما ابدا ففي النهار يبكى في الحرم و في الليل قائما يصلي و يدعو الله بصوت يملؤه البكاء ، و بعد ان مضت رحلتهم عادوا الى مدينتهم و هم في طريق العودة طلب من صديقه ان يوقف السيارة قليلا فاوقفها بناء على طلبه فاخرج التائب زجاجة الخمر من ذلك الكيس الاسود امام صديقه و مرافقيه و سكب ما فيها و قال لهم اشهدوا على يوم الموقف العظيم انى لن اعود اليها ثانية و اخذ يسكب ما فيها و هو يبكى على ذنوبه التى ارتكبها و يعدد ما فعله باسبابها و كانت عيون مرافقيه تغرغر بالدموع و تحشر كلمات تنطق من اعينهم لا يعرفون كيف يعبرون عنها فكانت الدموع ابلغ من لغة الكلام فبكوا . و تحركوا بعد ذلك و هم يبكون مثله ، و بدأ الصمت يختلط بالنحيب و بدأ البكاء يختلط بالبكاء ، و قبل ان يصلوا الى مدينتهم قالوا له : الان تدخل الى بيتك متهلل الوجه عطوفا رحيما بأهلك و اعطوه نصائح عديدة في كيفية التعامل مع الابناء و الزوجة بعد أن من الله عليه بالهداية و ان يلزم جماعة المسجد المجاور له و ان يتعلم امور دينه من العلماء الربانين ، فالله عز وجل يقبل توبه التائب و يفرح بها و لكن الاستمرار على الهداية و التوبة من موجبات الرحمة و الهداية فكان يقول و الله لن اعصى الله ابدا فيقولون له ان شاء الله و الدموع تملأ اعينهم . وصل الى بيته و دخل على زوجته و ابنائه و بناته و كان في حال غير الحال التى ذهب بها لم تحاول الزوجه ان تخفى فرحتها بما شاهدته فاخذت تبكى و تضمه الى صدرها و اخذ يبكى هو الاخر و يقبل رأسها و يقبل ابنائه و بناته واحدا تلو الاخر و هو يبكي ، و ماهى الا فترة وجيزة حتى استقام على الصلاة في المسجد المجاور له و بدأت علامات الصلاح تظهر عليه فأصبح ذو لحية ناصفها البياض و بدأ وجهه يرتسم عليه علامات السعادة و السرور و بدأ كأنه مولود من جديد . استمر على هذا الحال فترة طويلة ، فطلب من امام المسجد ان يساعد المؤذن في الاذن للصلاة يوميا فوافق و اصبح بعد ذلك المؤذن الرسمي لهذا المسجد بعد ان انتقال المؤذن الرئيسي الى الرفيق الاعلى ، و بدأ يحضر حلقات العلم و الدروس و المحاضرات بالمسجد ثم قرر ان يحفظ القران فبدأ بالحفظ فحفظه كاملا عن ظهر قلب و خلال هذه الفترة كان صديقه الشاب الحليم يزوره بأستمرار و يعرفه على اهل الخير و الصلاح حتى اصبح من الدعاة الى الله و اهتداء على يديه العديد من اصدقائه الذين كانوا يشربون الخمر معه فيما مضى ، و اصبح امام للمسجد المجاور له و لا يزال بحفظ الله و رعايته الى يومنا هذا من الدعاة و اماما لمسجد الحى . ملاحظة : هذه القصة حقيقة و ليست من نسج الخيال و بالامكان نشر الاسماء و لكن اصحابها لا يرغبون في ذلك |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
بقي أن أطلب منكِ أن تذكريه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ( من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة . إلا أن يتوب ) . عبدالله بن عمرالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:2003 خلاصة حكم المحدث:صحيح سأكتفي بهذا القدر اليوم ولي عودة ان شاء الله حين عودتكِ وقراءتك للمشاركات واعلمي اخيتي ان لكِ في هذا الملتقى اخوة واخوات لن يدخروا جهدًا في مساعدتك ان شاء الله اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يفرج كربك ويسعدك في الدنيا والآخرة السلام عليكم |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اختي أرجو من الله ان يفرج همك وان يصلح زوجك اختي الانترنت مليئة بمواعظ الشيوخ ومواضيع خاصة بهادم اللذات فاختاري منها ما يمكن ان يعيده الى الطريق الصحيح هناك من امتنع عن الخمر بفضل مواعظ الشيوخ وبعض الفيديوهات لاناس يموتون وهم سكارى او في ملاهي فامتنعو عنه واصبحوا من عمار المساجد . والله اعلم ادعو الله ان يهدي زوجك وسائر المسلمين |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
اختي لا ازيد على اختي شروق واختي الراغبه وبارك الله في كل من ادلى بالنصيحه لوجه الله بس اقولك شي وبكل اختصار
خيارالطلاق امر متاح عندك وفي اي لحضه اعطي الفرصه لزوجك فان اصله طيب هو اب لطفلك وهو الزوج ......يقول الحبيب انك لتهدي رجلا خير لك من حمراء النعم................... كيف واذا كان هذا زوجك اصبري وصابري عليه.... وهذا بلائك في الدنيا هناك من يبتلي بالسرطان وهناك من يبتلي بالامراض او فراق الاحبه او بماله او .........الخ هذا بلائك في الدنيا زوجك اعرف نفس هذه القصص وهي متكرره وكثيره هناك من انعم الله عليهم بتوبة الازواج وبالاخير حياة سعيده يقول عز من قائل احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون هذا هو بلائك اصبري واعلمي ان مجتمعنا الشرقي ينظر للمراءه الطلقه غير منظور انا اقول زوجك من اصل طيب ما دام وضع حد وحرمه لشهر فضيل نتحرى توبته ونسال الله ان يهديه ويجعله من الذين يستمعون القول ويتبعون احسنه ربي يهديه ويحفظه الك |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
ماشاء الله نصائح قيمة تنتظر تطبيقك موفقة بإذن الله |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
اقتباس:
ما شاء الله ..نصائح طيبة من اخوة واخوات كرام ..جزاك الله خيرا اختنا الفاضلة الراغبة في رضا ربها فكلامك جميل وطيب ولفت نظرنا اخي بشير الى معنى قيم جدا جدا وهو اننا لو تعاملنا مع اي مشكلة في حياتنا على انها ابتلاء نخوضه بالصبر والثبات والعمل وعدم اليأس فنعبر المشكلة بسلام ولنا خير من عبورها وهو اجر الصابرين والمبتلين .. بارك الله فيك اخي بشير على لفتتك الرائعه جعلها الله في ميزان حسناتك |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
السلام عليكم ورحمة الله وباركاته
شكرا لكل من تفاعل معي, جزاكم الله الجنة على وقفتكم ونصحكم المحكم لي, شكرا اخي احمد, المصباح وبشير, شكرا اختي ام اسراء, عبيرو خاصة راغبة وشروق, حقيقة ابكاني كلامكما فرحا لاني اخيرا ان احدا يساعدني وحقيقة بكلامكم فرجتم همي واحسست اني بين اياد امنة واني بين عائلتي ولن اعتبر احد منكم غريبا عني, يشهد الله اني اححسست انكم اخواني واخواتي خاصة انني في بلد الغربة اعاني محنتي لوحدي ولا اريد اخبار عائلتي بكربي حتى لا ينشغل بالهم علي وتتعكراجواء حياتهم بسببي, ساعمل جاهدة على ما نصحتوني به وساكثر من الدعاء ولا تنسو ان تدعو لي ليفرج الله كربي بهداية زوجي فلا غيره الهادي وسوف اوفيكم بكل ما يمر بي من تغيرات واحداث ولا تنسو ان تكونو دائما معي خطوة بخطوة فكما قلت لكم انتم اخواني واخواتي. وفقني وفقكم الله حيثم خطوتم وهبكم كل ما تتمنون |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
الأخت أم بلقيس فرج الله همك وأزاح عنك الكرب أختى نصيحة لوجه الله دوما أعرضى كل أمورك ومشاكلك على كتاب الله وسنة نبيه فحتما سوف تجدين الحل لكل مشاكلك وهمومك .. أختى شرب الخمر ليس كفرا مخرج من الملة إنما هى معصية والحد فيها الجلد (وهى أم الكبائر والخبائث ) .. أهم شئ هو الصلاة فإنها عماد الدين وهى ركن من أركان الإسلام الخمسة وتأتى بعد شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله مباشرة فهى الركن الثانى وتارك الصلاة كافر بالله وإن مات على ذلك لم يدخل الجنة . وأى خير فى شخص تارك لأمر الله عزوجل .. فإن لم يصلى فلا تبقى معه فلن ينفعك شئ ولن ينفعك أهل ولا أقارب فلن ينفعك إلا طاعة الله والإمتثال لأوامره وإجتناب نواهيه .. وأسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين جميعا فى أمان الله |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
نحن معك خطوه بخطوه باذن الله
بس مفاتيح الحل عندك اولها الصبر اصبري عندنا مثل عراقي شعبي......يقول...(شر ما عندك اخر...ماعندك) نحن معك في ملتقى طيب وبرعاية رب غفور |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
نصيحتى لك اختى ترك البلد التى تعيشون فيها فاغلب ظنى انها بلد سيئة ان لم تكن كافرة والرجوع لبلدكم فلا فائدة من الغربة وهو لا يدخر ولعله يبتعد عن رفقة السوء وارى فى الصحبة الصالحة خروجا له باذن الله من هذا الذنب العظيم ولعله يعمل عملا يغفر له..غفر الله لنا جميعا
|
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
لاحول ولا قوة الا بالله
اسال الله العظيم ان يصلح حاله ويشرح قلبه للهدايه ويحبب الايمان في قلبه وجعل الصلاه نور له اختي اجتهدي في الدعاء والالحاح الى ربك في آخر الليل والجأي الى ربك يصلح حال زوجك ..اختي اذا رايتي انه استمر على هالحال هدديه انك لن تبقي معه واصري عليه يحطك عند اهلك وانك غير مستعده للرجوع معه مادام على هالحال |
رد: اعينوني لقد تعبت في اصلاح زوجي
أختي الحبيبه لابد ان تكون لك وقفه جاده وحازمه بجانب أنه رجل بلا دين قد تخسرين طفلك بسبب ضربه المبرح كما ذكرتي فعليك أن تدعيه حتى يستيقظ من غفلته وعندها ستعرفين إن كان رجلاً طيباً أو خلاف ذلك وإن ذهب فلاتأسفي عليه لأنه رجل باع دينه وزوجه وولده من أجل لهو الدنيا واتبع خطوات الشيطان وعليك بكثرة الدعاء له في جوف الليل .. رعاك الله وأعانك .
|
الساعة الآن : 07:22 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour