ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=91)
-   -   ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى::: (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=128248)

مسلم 9 07-08-2011 12:35 AM

ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم
( ارحموا ترحموا , واغفروا يغفر لكم , ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون )
رواه أحمد في مسنده 2/165, 219, والبخاري في الأدب المفرد رقم 380 , والبيهقي في شعب الإيمان (صحيح) انظر حديث رقم: 897 في صحيح الجامع ــ السيوطي / الألباني ‌, والسلسلة الصحيحة للألباني
ولا تبتأس وتياس من ترك الإصرارفقد حذر الله من حب الدنيا أكثر من الدين فقال

**قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين }
فحذر من رفع أى شيء من الدنيا فوق الدين فى المحبة
فلا تحزن فمن ترك شيء لله عوضه الله خيرا منه
لذة وراحة وسعادة أشد من السعادة التى كنت ستنالها فى المعصية والإصرار على الذنب

يقول الإمام بن القيم رحمه الله

- الدنيا كامرأة بغيٍّ لا تثبت مع زوج، وإنما تخطب الأزواج؛ ليستحسنوا عليها؛ فلا ترضَ بالدياثة.
وقال


الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة؛ فكيف بغم العمر؟ !


محبوب اليوم يعقب المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقب الراحة غداً.

وأخيرا
* أسباب تحصيل لذة الأعمال الصالحة :-
1- مراقبة الله عز وجل في السر والعلن
2- المجاهدة قال تعالى (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ... )
3- تدبر القرآن الكريم والمعرفة بأسماء الله وصفاته .
4- مصاحبة الصالحين
5- العناية بالعبادات الفردية
6- الإخلاص في الأعمال
7- النية الصالحة
انشرها للأجر.......

مسلم 9 07-08-2011 08:44 PM

رد: ويلُُُُُُُ للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
أأأأأأأأأأأهمية

سامية الحرف 07-08-2011 10:58 PM

رد: ويلُُُُُُُ للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
تشكر حديث جديد علي واستفدت من طرحك

ام خديجه 04-09-2011 12:51 AM

رد: ويلُُُُُُُ للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
جزاكم الله خيرا

ام ايمن 04-09-2011 06:35 PM

رد: ويلُُُُُُُ للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله اليك وجعل نقلك المبارك في ميزان حسناتك
ورحم الله والديك وموتى المسلمين وغفر لهم

ام خديجه 20-11-2011 08:15 PM

رد: ويلُُُُُُُ للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
بارك الله فيكم

مسلم 9 10-07-2012 03:23 PM

رد: ويلُُُُُُُ للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
جزاكم الله خيرا

طالب الرضوان 28-08-2012 05:54 PM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
بارك الله فيكم

طالب الرضوان 17-10-2012 01:58 PM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
مواضيعك هادفة......

مسلم 9 21-10-2012 03:15 PM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
جزاكم الله خيرا ً وكل عام وأنتم بخير

مسلم 9 13-07-2013 04:41 PM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
يا ميليار صائم دعوة من كل صائم لأهل سوريا وبورما وفلسطين مصر وغيرها

ورد جوري 25-08-2013 12:17 AM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
جزاكم الله خيرا

مسلم 9 28-06-2014 03:15 PM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
بارك الله فيكم

ام خديجه 12-09-2014 09:17 PM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
موضوع ممتاز

زهرةالجنة 13-09-2014 12:16 AM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
جزاك الله خير

مسلم 9 25-09-2014 09:05 AM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
بارك الله فيكم

oko1 05-10-2014 10:22 PM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم

طالب الرضوان 17-10-2014 11:33 PM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
موضوع رائع

بــيآرق النصـــر 25-06-2015 02:26 PM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
اقتباس:

الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة؛ فكيف بغم العمر؟ !
محبوب اليوم يعقب المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقب الراحة غداً.

صدقتم ..,,
جزاكم الله خيري الدنيا والاخرة ورزقكم سكنى الفردوس الاعلى من الجنة...






مسلم 9 08-07-2015 09:02 PM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
جزاكم الله خيرا

مسلم 9 29-08-2015 12:40 PM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
قال شيخ الإسلام مجموع الفتاوى مجلد 15
ومن المعلوم أن اللّه خلق في النفوس محبة العلم دون الجهل، ومحبة الصدق دون الكذب، ومحبة النافع دون الضار، وحيث دخل ضد ذلك فلمعارض من هوي وكبر وحسد ونحو ذلك، كما أنه في صالح الجسد خلق اللّه فيه محبة الطعام والشراب الملائم له دون الضار، فإذا اشتهي ما يضره أو كره ما ينفعه فلمرض في الجسد، وكذلك أيضاً إذا اندفع عن النفس المعارض من الهوى والكبر والحسد وغير ذلك، أحب القلب ما ينفعه من العلم النافع والعمل الصالح، كما أن الجسد إذا اندفع عنه المرض أحب ما ينفعه من الطعام والشراب، فكل واحد من وجود المقتضي وعدم الدافع سبب للآخر، وذلك سبب لصلاح حال الإنسان، و ضدهما سبب لضد ذلك، فإذا ضعف العلم غلب‏ الهوى الإنسان، وإن وجد العلم والهوى وهما المقتضي والدافع فالحكم للغالب‏.‏

وإذا كان كذلك فصلاح بني آدم، الإيمان والعمل الصالح،ولا يخرجهم عن ذلك إلا شيئان‏:‏

أحدهما‏:‏ الجهل المضاد للعلم، فيكونون ضلالاً‏.‏

والثاني ‏:‏ إتباع الهوى والشهوة اللذين في النفس، فيكونون غواة مغضوبا عليهم؛ ولهذا قال ‏:‏ ‏{‏‏وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى‏} ‏[‏النجم‏:‏ 1- 2‏]‏، وقال
"عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ‏"‏‏‏.‏

فوصفهم بالرشد الذي هو خلاف الغي، وبالهدي الذي هو خلاف الضلال، و بهما يصلح العلم والعمل جميعاً، ويصير الإنسان عالماً عادلا، لا جاهلا ولا ظالماً‏.

‏‏‏ وهم في الصلاح على ضربين‏:‏

تارة يكون العبد إذا عرف الحق وتبين له اتبعه وعمل به، فهذا هو الذي يدْعَي بالحكمة وهو الذي يتذكر، وهو الذي يحدث له القرآن ذكراً‏.

‏‏‏ والثاني‏:‏أن يكون له من الهوى والمعارض ما يحتاج معه إلى الخوف الذي ينهي النفس عن الهوى؛ فهذا يدْعَي بالموعظة الحسنة وهذا هو القسم الثاني المذكور في قوله ‏:‏ ‏{‏أَوْ يَخْشَى‏}‏، وفي قوله‏:‏ ‏{‏لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ‏}‏‏.

‏‏‏وقد قال في السورة في قصة فرعون‏:‏ ‏{‏‏اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى}‏‏‏[‏النازعات‏:‏17ـ 19‏]‏، فجمع بين التزكي والهدي والخشية،كما جمع بين العلم والخشية في قوله‏:‏‏{
‏‏إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}‏‏‏[‏فاطر‏:‏28‏]‏، وفي قوله‏:‏‏{‏‏وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ‏} ‏[‏الأعراف‏:‏154‏]‏،وفي قوله‏:‏‏{‏‏وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيمًا وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}‏‏ ‏[‏النساء‏:‏ 66 ـ 68‏]‏‏.
‏‏
وذلك لما ذكرناه من أن كل واحد من العلم بالحق الذي يتضمنه التذكر، والذكر الذي يحدثه القرآن، ومن الخشية المانعة من إتباع الهوى سبب لصلاح حال الإنسان، وهو مستلزم للآخر إذا قوي على ضده، فإذا قوي العلم والتذكر دفع الهوى، وإذا اندفع الهوى بالخشية أبصر القلب وعلم‏.‏
وهاتان هما الطريقة العلمية والعملية، كل منهما إذا صحت تستلزم ما تحتاج إليه من الأخرى، وصلاح العبد ما يحتاج إليه ويجب عليه منهما جميعاً؛ ولهذا كان فساده بانتفاء كل منهما‏.

‏‏ فإذا انتفي العلم الحق كان ضالا غير مهتد، وإذا انتفي إتباعه كان غاويا مغضوبا عليه‏.
‏‏
ولهذا قال‏:‏ ‏{‏‏صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ‏} ‏[‏الفاتحة‏:‏7‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}‏‏ ‏[‏النجم‏:‏ 1 ـ 4‏]‏، وقال في ضد ذلك‏: {‏‏‏ا‏ن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ‏} ‏[‏النجم‏:‏ 23‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ‏} ‏[‏القصص‏:‏50‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ}‏‏‏[‏الأنعام‏:‏119‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}‏‏ ‏[‏طه‏:‏ 123‏]‏،وقال في ضده‏:‏ ‏{‏‏وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}‏‏ ‏[‏طه‏:‏124‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‏} ‏[‏البقرة‏:‏5‏]‏، وقال في ضده‏:‏ {‏‏إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ}‏‏ ‏[‏القمر‏:‏ 47‏]‏، قال ابن عباس‏:‏ تكفل اللّه لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه، ألا يضل في الدنيا، ولا يشقي في الآخرة‏.

‏‏‏ فهو سبحانه يجمع بين الهدي والسعادة، وبين الضلال والشقاوة، وبين حسنة الدنيا والآخرة، وسيئة الدنيا والآخرة، ويقرن بين العلم النافع والعمل الصالح، بين العلم الطيب والعمل الصالح، كما يقرن بين ضديهما وهو ‏(‏الضلال‏)‏، و‏(‏الغي‏)‏‏:‏ إتباع الظن وما تهوي الأنفس‏.‏

والقرينان متلازمان عند الصحة والسلامة من المعارض، وقد يتخلف أحدهما عن الآخر عند المعارض الراجح‏.
‏‏
فلهذا إذا كان في مقام الذم والنهي، والاستعاذة، كان الذم والنهي لكل منهما‏:‏ من الضلال، والغي، من الجهل والظلم، من الضلال والغضب؛ ولأن كلا منهما صار مكروها مطلوب العدم، لا سيما وهو مستلزم للآخر، وأما في مقام الحمد والطلب ومنة اللّه فقد يطلب أحدهما، وقد يطلب كل منهما، وقد يحمد أحدهما، وقد يحمد كل منهما؛ لأن كلا منهما خير مطلوب محمود، وهو سبب لحصول الآخر، لكن كمال الصلاح يكون بوجودهما جميعاً، وهذا قد يحصل له إذا حصل أحدهما ولم يعارضه معارض، والداعي للخلق الآمر لهم يسلك بذلك طريق الرفق واللين، فيطلب أحدهما؛ لأنه مطلوب في نفسه، وهو سبب للآخر، فإن ذلك أرفق من أن يأمر العبد بهما جميعا، فقد يثقل ذلك عليه، والأمر بناء والنهي هدم، والأمر هو يحصل العافية بتناول الأدوية، والنهي من باب الحمية، والبناء والعافية تأتي شيئاً بعد شيء، وأما الهدم فهو أعجل، والحمية أعم، وإن كان قد يحصل فيهما ترتيب أيضاً فكيف إذا كان كل واحد من الأمرين سبباً وطريقاً إلى حصول المقصود مع حصول الآخر‏.

‏‏‏ فقوله سبحانه‏:‏ ‏{‏‏لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}‏‏ ‏[‏طه‏:‏ 44‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏‏لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا}‏‏ ‏[‏طه‏:‏113‏]‏، طلب وجود أحد الأمرين بتبليغ الرسالة،وجاء بصيغة‏:‏ ‏(‏ لعل‏)‏ تسهيلا للأمر ورفقاً وبياناً؛ لأن حصول أحدهما طريق إلى حصول المقصود، فلا يطلبان جميعاً في الابتـداء؛ ولهذا جاء في الأثر‏:‏ إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها، وإن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ‏.
‏‏ لا سيما أصول الحسنات التي تستلزم سائرها، مثل الصدق فإنه أصل الخير، كما في الصحيحين عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة،ولا يزال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند اللّه صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند اللّه كذاباً"‏‏‏.
‏‏
ولهذا قال سبحانه‏:‏ ‏{‏‏هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ}‏‏ ‏[‏الشعراء‏:‏221- 222‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا}‏‏ ‏[‏الجاثية‏:‏ 7- 8‏]‏؛ ولهذا يذكر أن بعض المشائخ أراد أن يؤدب بعض أصحابه الذين لهم ذنوب كثيرة فقال‏:‏ يا بني، أنا آمرك بخصلة واحدة فاحفظها لي، ولا آمرك الساعة بغيرها‏:‏ التزم الصدق وإياك والكذب، وتوعده على الكذب بوعيد شديد، فلما التزم ذلك الصدق دعاه إلى بقية الخير ونهاه عما كان عليه، فإن الفاجر لا حد له في الكذب‏.

مسلم 9 15-09-2015 11:59 AM

رد: ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ::تحذير نبوى:::
 
أول أيام العشر لذى الحجة لعام 1436 تقبل الله


الساعة الآن : 02:39 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 33.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.41 كيلو بايت... تم توفير 1.00 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]