رد: عون البصير على فتح القدير
عون البصير على فتح القدير (21) أ. محمد خير رمضان يوسف الجزء الحادي والعشرون (سورة العنكبوت 46 - 69، سورة الروم، سورة لقمان، سورة السجدة، سورة الأحزاب 1 - 30) (تابع سورة العنكبوت) 49-﴿ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴾. أي: ما يكذِّبُ بها ويبخسُ حقَّها ويردُّها... (ابن كثير). 58-﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا ﴾. قالَ في الآيةِ (25) من سورةِ البقرة: الأعمالِ المستقيمة. والمرادُ هنا: الأعمالُ المطلوبةُ منهم، المفترضةُ عليهم. وفيه ردٌّ على من يقول: إن الإيمانَ بمجردهِ يكفي، فالجنةُ تُنالُ بالإيمان، والعملِ الصالح. 61-﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ ومَنِ الذي سيَّرَ الشَّمسَ والقمرَ وذلَّلهما لمصالحِ الإنسان؟ (الواضح). 63- ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ﴾. وإذا سألتَهم: مَن الذي أنزلَ المطرَ من السَّماء، فأحيا به الأرضَ وقد كانت جرداءَ قاحلة، فأنبتتِ الزَّرعَ والثَّمر، وجرَتْ بهِ الأنهار؟ (الواضح). سورة الروم 8-﴿ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى ﴾. ﴿ وَمَا بَيْنَهُمَا ﴾ من المخلوقاتِ المتنوعة، والأجناسِ المختلفة. (ابن كثير). 15- ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ﴾. الذينَ آمنوا باللهِ ورسولهِ وعملوا بما أمرَهم اللهُ به، وانتهَوا عمَّا نهاهُم عنه... (الطبري). 16-﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ﴾. ﴿ بِآَيَاتِنَا ﴾ القرآنية، التي من جملتها هذه الآياتُ الناطقةُ بما فصل. (روح البيان). 22-﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ﴾. براهينَ على قدرةِ اللهِ وكمالِ إبداعِه. (الطبري). 23- ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُون ﴾. ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ ﴾ قالَ في الآيةِ (21) من السورة: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ ﴾: أي: ومن علاماتهِ ودلالاتهِ الدالةِ على البعث. وقالَ الطبري: ومن حججهِ علـيكم أيها القوم... ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ ﴾: إن في فعلِ الله ذلك كذلك، لعبراً وذكرى وأدلةً على أن فاعلَ ذلك لا يُعجزهُ شيءٌ أراده. (الطبري). 24- ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾. ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ ﴾: ومن حججه. ﴿ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ﴾: وينزِّلُ منَ السماءِ مطرًا. (الطبري). ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ ﴾ قالَ الشوكاني في الآيةِ (21) من السورة: ﴿ لآيَاتٍ ﴾ عظيمةَ الشأن، بديعةَ البيان، واضحةَ الدلالةِ على قدرتهِ سبحانهُ على البعثِ والنشور. 25- ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ﴾. ومن حججهِ أيها القومُ علـى قدرتهِ علـى ما يشاء. (الطبري). 27- ﴿ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾. ... على معنى أنه تعالى قد وُصِفَ به وعُرِفَ فيهما على ألسنةِ الخلائق، أي نطقًا، وألسنةِ الدلائل. (روح البيان، روح المعاني). 28- ﴿ ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِنْ أَنفُسِكُمْ ﴾. قال: تقدَّمَ تحقيقُ معنى المثَل. وقد فسَّرها في الآيةِ (25) من سورةِ إبراهيم: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً ﴾، فقال: أي: اختارَ مثلاً وضعَهُ في موضعهِ اللائقِ به. 30- ﴿ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾. أوردَ لابنِ عباس رضيَ الله عنهما في آخرِ الفقرةِ قوله: القضاءُ القيِّم. وقالَ في الآيةِ (43) من السورة: هو الإسلامُ المستقيم. 34- ﴿لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ ليكونَ عاقبتَهم في ذلكَ الكفرُ بما أنعمنا عليهم مِن الأمنِ والعافية، والمالِ والولد، فتمتَّعوا بهذهِ الشَّهواتِ الفانيةِ أيُّها الكافرون!.. (الواضح). 37- ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾. لمن صدَّق حُجَجَ اللهِ وأقرَّ بها إذا عاينَها ورآها. (الطبري). 38- ﴿ فَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ﴾. والمسكينَ الذي لا مالَ عنده، وابنَ السَّبيلِ الذي سافرَ واحتاجَ إلى نفقة. (الواضح). 44- ﴿ مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُون ﴾. ومن أطاعَ الله، فعملَ بما أمرَهُ به في الدنـيا، وانتهَى عمّا نهاهُ عنه فيها. (الطبري). 45- ﴿ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ ﴾. وعملوا بما أمرهم الله. (الطبري). وهي ما أريدَ به وجهُ الله تعالى ورضاه. (روح البيان). 46- ﴿ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ ﴾. الفُلك: السفن. (مفردات الراغب). 47- ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ ﴾. ولقد أرسلنا يا محمدُ من قبلِكَ رسلاً إلى قومِهم الكفرة، كما أرسلناكَ إلى قومِكَ العابدي الأوثانِ من دونِ الله. (الطبري). 55- ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ﴾. لبثَ بالمكان: أقامَ به ملازمًا له. (روح البيان). 56- ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ ﴾. قالَ في (روح البيان) في الآيةِ السابقة: لبثَ بالمكان: أقامَ به ملازمًا له. سورة لقمان 2- ﴿ تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴾. قال: تقدَّمَ الكلامُ على أمثالِ فاتحةِ هذه السورةِ ومحلِّها من الإعرابِ مستوفى، فلا نعيده، وبيانِ مرجعِ الإشارةِ أيضاً. ا.هـ. وقد فصَّلَ هذا في الآيةِ الأولى من سورةِ يونس. وقالَ في مثلها في الآيةِ الأولى من سورةِ يوسف: الإشارة بقوله: ﴿ تِلْكَ ﴾ إلى آياتِ السورة، و﴿ الْكِتَابِ ﴾: السورة، أي: تلك الآياتُ التي أُنزلتْ إليكَ في هذه السورةِ الظاهرِ أمرُها في إعجازِ العربِ وتبكيتهم. 3- ﴿ هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ﴾. قالَ في تفسيرِ اللفظين، في الآيةِ (154) من سورةِ الأعراف: الهُدَى: ما يهتدون به من الأحكام، والرحمة: ما يحصلُ لهم من الله عند عملهم بما فيها من الرحمةِ الواسعة. 6- ﴿ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ﴾. الهزؤ: مصدرُ هَزأَ به، إذا سخرَ به. (التحرير والتنوير). 8- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ ﴾. قال: يعني نعيمَ الجنات. قالَ ابنُ كثير رحمَهُ الله: أي: يتنعَّمون فيها بأنواعِ الملاذِّ والمسارّ، مِن المآكلِ والمشارب، والملابسِ والمساكن، والمراكبِ والنساء، والنضرةِ والسماع، الذي لم يخطرْ ببالِ أحد. 9- ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾. مقيمون دائمًا فيها، لا يظعنون، ولا يبغون عنها حِوَلًا. (ابن كثير). 10- ﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ﴾. ﴿ عَمَدٍ ﴾ قال: العمد: جمعُ عماد، وقد تقدَّمَ الكلامُ فيه في سورةِ الرعد. وهو في الآيةِ الثانيةِ منها، قالَ هناك: العمد: الأساطين، جمعُ عماد، أي: قائماتٌ بغيرِ عمدٍ تعتمدُ عليه، وقيلَ لها عمدٌ ولكنْ لا نراه. قالَ الزجاّج: العمد: قدرتهُ التي يمسكُ بها السماوات، وهي غيرُ مرئيةٍ لنا. ﴿ وَبَثَّ فِيهَا ﴾ قال: تقدَّمَ بيانُ معنى البث. ولم أرَ له معنى في الكلمة. وقالَ الطبري: وفرَّقَ في الأرض. 13- ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾. إنَّهُ وضعٌ للشَّيءِ في غيرِ موضِعِه، وتسويةٌ للإلهِ بغيرِه، وشكرٌ لمن لم يفعلْ شيئًا ولا يستحقُّه. (الواضح). 14- ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ﴾ وعهدنا إليه أنِ اشكرْ لي على نِعَمي عليك، ولوالديكَ تربيتَهما إيّاك، وعلاجَهما فيكَ ما عالجا مِن المشقَّة حتى استـحكمَ قُواك. (الطبري). 15- ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾. ذكرَ أنه تقدَّمَ تفسيرُ الآيةِ وسببُ نزولها في سورةِ العنكبوت. ويعني الآيةَ الثامنةَ منها: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [العنكبوت: 8]. ﴿ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي ﴾ قال:أي طلبا منكَ وألزماكَ أن تشركَ بي إِلهًا. ﴿ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾: أي: بالمعروف، وهو البرُّ والصلةُ والعشرةُ الجميلة. (البغوي). وصاحبهما في الدنيا بالطاعةِ لهما فيما لا تبعةَ عليكَ فيه فيما بينكَ وبـين ربِّكَ ولا إثم. (الطبري). يتبع |
رد: عون البصير على فتح القدير
23- ﴿ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ﴾. ﴿ إِلَيْنَا ﴾ لا إلى غيرنا ﴿ مَرْجِعُهُمْ ﴾: رجوعُهم. ومعنى الرجوعِ إلى الله: الرجوعُ إلى حيثُ لا حاكمَ ولا مالِكَ سواه. (روح البيان). 31- ﴿ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آَيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾. ﴿ آَيَاتِهِ ﴾: عِبَرهِ وحُجَجه. ﴿ لَآَيَاتٍ ﴾: دلالة. (الطبري). 33- ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا ﴾: أيُّها النَّاس، أَطيعوا ربَّكم ولا تُخالِفوا أمرَه، واخشَوا يومَ القيامةِ فإنَّهُ يومٌ عظيم، والحسابُ فيه شديد... (الواضح في التفسير). ﴿ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ﴾ يقال: غرَّه: خدعَهُ وأطمعَهُ بالباطل، فاغترَّ هو، كما في القاموس. ﴿ وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ ﴾: ولا يخدعنَّكم الشيطان... ويحملَكم على الغفلة. (روح البيان). 34- ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾. ﴿ السَّاعَةِ ﴾ قالَ في الآيةِ (55) من سورةِ الروم: أي: القيامة، وسميتْ ساعةً لأنها تقومُ في آخرِ ساعةٍ من ساعاتِ الدنيا. ا.هـ. ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾: إنَّ الذي يعلمُ ذلكَ كلَّه، هو اللهُ دونَ كلِّ أحدٍ سِواه، إنه ذو علمٍ بكلِّ شيء، لا يخفَى عليه شيء، خبـيرٌ بـما هو كائن، وما قد كان. (الطبري). سورة السجدة 3- ﴿بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ﴾. بل هو الحقُّ والصدقُ مِن عندِ ربِّكَ يا محمَّد، أنزلَهُ إليكَ لتُنذرَ قومًا بأسَ اللهِ وسطوتَهُ أنْ يحلَّ بهم علـى كفرِهم به. (الطبري). 4- ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾. قال: تقدَّمَ تفسيرُ هذا مستوفى. وهو في الآيةَ (54) من سورةِ الأعراف، قال: اختلفَ العلماءُ في معنى هذا على أربعةَ عشرَ قولاً، وأحقُّها وأولاها بالصوابِ مذهبُ السلفِ الصالح، أنه استوى سبحانهُ عليه بلا كيف، بل على الوجهِ الذي يليقُ به، مع تنزُّههِ عما لا يجوزُ عليه. 9-﴿ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ﴾. قال: الإضافةُ للتشريفِ والتكريم. وقد قالَ في الآيةِ (29) من سورةِ الحِجر: ﴿ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى ﴾ النفخ: إجراءُ الريحِ في تجاويفِ جسمٍ آخر. فمن قال: إن الروحَ جسمٌ لطيفٌ كالهواء، فمعناهُ ظاهر، ومن قال: إنه جوهرٌ مجردٌ غيرٌ متحيز، ولا حالٌّ في متحيز، فمعنى النفخِ عنده: تهيئةُ البدنِ لتعلقِ النفسِ الناطقةِ به. قالَ النيسابوري: ولا خلافَ في أن الإضافةَ في ﴿ رُوحِي ﴾ للتشريفِ والتكريم، مثلُ "ناقة الله"، و "بيت الله". قالَ القرطبي: والروح: جسمٌ لطيف، أجرَى الله العادةَ بأن يخلقَ الحياةَ في البدنِ مع ذلك الجسم. وحقيقتهُ إضافةُ خلقٍ إلى خالق، فالروحُ خلقٌ من خلقه، أضافَهُ إلى نفسهِ تشريفاً وتكريماً. قال: ومثله: ﴿ وَرُوحٌ مّنْهُ ﴾ [سورة النساء: 171]. 13- ﴿ وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾. لأملأنَّ جهنَّمَ من الكافرين والضالِّين المخالِفين للحقّ، من الجنِّ والإنسِ أجمعين، وأنتم منهم أيُّها المشركون، فقد أغواكم إبليسُ فأطعتُموه، واخترتم الضَّلالَ على الهُدَى. والعُصاةُ من المسلمين يُعَذَّبون في جهنَّمَ ثمَّ يَخرجون منها، إلاّ مَن عفا اللهُ عنهم، فلا يُعَذَّبون. (الواضح في التفسير). 15- ﴿ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا ﴾. بحججنا وآياتِ كتابنا. (الطبري). 17- ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾. قرَّت عينهُ تَقَرّ: سُرَّت. (مفردات الراغب). وقالَ الشوكاني في الآيةِ (74) من سورةِ الفرقان: يقال: قرَّتْ عينهُ قرَّة. قالَ الزجّاج: يقال: أقرَّ الله عينكَ أي: صادفَ فؤادكَ ما يحبُّه، وقالَ المفضَّل: في (قرَّةِ العين) ثلاثةُ أقوال: أحدها: بردُ دمعها، لأنه دليلُ السرورِ والضحك، كما أن حرَّهُ دليلُ الحزنِ والغمّ. والثاني: نومُها، لأنه يكونُ مع فراغِ الخاطرِ وذهابِ الحزن، والثالث: حصولُ الرضا. 19- ﴿ أَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى ﴾. أمَّا الذينَ آمنوا وصدَقوا في إيمانِهم، وعملوا الأعمالَ الصَّالحةَ لوجهِ اللهِ وحدَه. (الواضح). 20- ﴿ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴾. ﴿ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ ﴾ أي: بعذابِ النار ﴿ تُكَذِّبُونَ ﴾ على الاستمرارِ في الدنيا، وتقولون: لا جنةٌ ولا نار. (روح البيان). 22- ﴿ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ ﴾. أي: سأنتقمُ ممن فعلَ ذلك أشدَّ الانتقام. (ابن كثير). 23- ﴿ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾. أي: هادياً من الضلال. (روح المعاني). 25- ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾. ... فيما كانوا فيه في الدنيا يختلفون، مِن أمورِ الدينِ والبعثِ والثوابِ والعقاب، وغيرِ ذلكَ مِن أسبابِ دينِهم. (الطبري). 26- ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ ﴾. لآياتٍ وعبراً ومواعظَ ودلائلَ متناظرة. (ابن كثير). 27- ﴿ تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ ﴾. قالَ في الآيةِ (30) من سورةِ الحج: هي الإبلُ والبقرُ والغنم. 28- ﴿ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِين ﴾. أي: في أن الله تعالى هو يفصلُ بين المحقين والمبطلين، وقيل: في أن الله تعالى ينصركم علينا. (روح المعاني). سورة الأحزاب 2- ﴿ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾. ... إنَّ اللهَ بما تعملُ به أنتَ وأصحابُكَ مِن هذا القرآن، وغيرِ ذلكَ مِن أمورِكم وأمورِ عبـاده، ﴿ خَبِـيرًا ﴾، أي: ذا خبرة، لا يخفَى عليه مِن ذلكَ شيء، وهو مُجازيكم على ذلكَ بما وعدَكم من الجزاء. (الطبري). 5- ﴿ ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ﴾. وأولياؤكم فيه [في الدين] أي: فادعوهم بالأخوَّةِ الدينيةِ والمولوية، وقولوا: هذا أخي، وهذا مولاي، بمعنى الأخوَّةِ والولايةِ في الدين، فهو من الموالاةِ والمحبة. (روح البيان). 8- ﴿ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾. ﴿ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ ﴾ أي: مِن أممِهم ﴿ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ أي: موجِعًا. (ابن كثير). 15- ﴿ وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لاَ يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ ﴾. دُبرُ الشيء: خلافُ القُبل، وولَّاهُ دبره: انهزم. والمعنى: لا يتركون العدوَّ خلفَ ظهورهم، ولا يفرُّون من القتالِ ولا ينهزمون، ولا يعودون لمثلِ ما في يومٍ واحد. (روح البيان). 17- ﴿ قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾. ﴿ قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ ﴾: قلْ يا محمدُ لهؤلاءِ الذين يستأذنونكَ ويقولون: إن بيوتنا عورةٌ؛ هرباً من القتل: مَن ذا الذي يمنعُكم مِن الله... ﴿ وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾: ولا يجدُ هؤلاء المنافقون إن أرادَ الله بهم سوءاً في أنفسِهم وأموالهم من دونِ الله ولياً ... (الطبري). 19- ﴿ أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ﴾. ﴿ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ ﴾: فإذا حضرَ البأُس، وجاءَ القتال، خافوا الهلاك والقتل، رأيتَهم يا محمَّدُ ينظرون إلـيكَ لِواذًا بك. (الطبري). ﴿ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ ﴾:أي فإِذا كان الأمن. (ابن كثير). 20- ﴿ يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ ﴾. ﴿ الأَحْزَابَ ﴾: الأحزابُ هم الذين تحزَّبوا على النبيِّ عليه [الصلاةُ و] السلامُ يومَ الخندق، وهم قريشٌ وغطفانُ وبنو قريظةَ والنضيرُ من اليهود. (روح البيان). ﴿ الأَحْزَابُ ﴾: هم مَن ذُكروا في السابقِ في التفاسير، لكنْ قالَ الطبري هنا: "هم الجماعة: واحدُهم حزب". وقد ذكرَ في السابقِ أنهم قريشٌ وغطفان. 24- ﴿ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾. ﴿ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ ﴾: ليُثيبَ الله أهلَ الصدقِ بصدقِهمُ اللهَ بما عاهدوهُ عليه، ووفـائهم له به. ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾: إنَّ اللهَ كانَ ذا سترٍ على ذنوبِ التائبين، رحيمًا بالتائبين أنْ يعاقبَهم بعدَ التوبة. (الطبري). 26- ﴿ وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ ﴾. الإنزال: الإهباط، أي: من الحصونِ أو من المعتصماتِ كالجبال. (التحرير والتنوير). 28- ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ﴾. أُمتِّعْكُنَّ متعةَ الطَّلاق. وهو مالٌ أو متاعٌ يُعطَى لهنَّ تكريمًا لهنَّ. (الواضح في التفسير). 29- ﴿ وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ ﴾. وإنْ كنتُنَّ تُرِدْنَ رسولَ اللهِ والثَّوابَ الجزيلَ مِن عندِ الله.. (الواضح). |
رد: عون البصير على فتح القدير
|
رد: عون البصير على فتح القدير
والسحرُ من سحرَ يسحر، إذا خدعَ أحدًا وجعلَهُ مدهوشًا متحيرًا، وهذا إنما يكونُ بأن يفعلَ الساحرُ شيئًا يعجزُ عن فعلهِ وإدرا كهِ المسحورُ عليه، كما في شرحِ الأمالي. (روح البيان). 50- ﴿ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيب ﴾. أي: سميعٌ لأقوالِ عباده. (ابن كثير). سورة فاطر 1- ﴿ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾. إنَّ اللهَ تعالَى ذكرهُ قديرٌ على زيادةِ ما شاءَ مِن ذلكَ فيما شاء, ونقصانِ ما شاءَ منه ممَّن شاء, وغيرِ ذلكَ مِن الأشياءِ كلِّها, لا يمتنعُ علـيهِ فعلُ شيءٍ أرادَهُ سبحانهُ وتعالَى. (الطبري). 2- ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾. وهو العزيزُ في نِقمتهِ ممَّن انتقمَ منهُ مِن خَلقه، بحبسِ رحمتهِ عنه وخيراته, الحكيمُ في تدبيرِ خَلقه, وفتحهِ لهم الرحمةَ إذا كان فتحُ ذلكَ صلاحًا, وإمساكهِ إيّاهُ عنهم إذا كانَ إمساكهُ حكمة. (الطبري). 3- ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾. فلا تعبدوا - أيها الناسُ - شيئًا سواه, فإنه لا يقدرُ على نفعِكم وضرِّكم سواه, فله فأخلِصوا العبادة, وإيّاهُ فأفردوا بالألوهة، فأيَّ وجهٍ عن خالقِكم ورازقِكم الذي بيدهِ نفعُكم وضرُّكم تُصرَفون. (الطبري). 4- ﴿وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ﴾. وإذا كذَّبكَ المشركونَ أيُّها الرسولُ وخالَفوا ما جئتَ به، فقد سبقَ أنْ كذَّبَ مشركونَ مثلُهم أنبياءَهم، فصبَروا، فتأسَّ بهم، واصبِرْ مثلَهم. (الواضح). 7- ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾. قالَ في الآيةِ (25) من سورةِ البقرة: الأعمالِ المستقيمة. والمرادُ هنا: الأعمالُ المطلوبةُ منهم، المفترضةُ عليهم. وفيه ردٌّ على من يقول: إن الإيمانَ بمجردهِ يكفي، فالجنةُ تُنالُ بالإيمان، والعملِ الصالح. 8- ﴿ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا ﴾. أفمن حسَّنَ الشَّيطانُ له عملَهُ السيِّئَ، حتَّى بدا له أنَّ ما يقومُ به مِن أعمالٍ هي جيِّدةٌ وصحيحة، أفتحزَنُ عليه وتتألَّمُ لحالِه؟ 10- ﴿ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾. قالَ الراغب: العزُّ حالةٌ مانعةٌ للإنسانِ من أن يُغلَب، من قولهم: أرضٌ عزاز، أي: صلبة. والعزيز: الذي يَقهَرُ ولا يُقهَر. والعزةُ يُمدَحُ بها تارة، كما قالَ تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [سورة المنافقون: 8]، ويُذَمُّ بها أخرى، كعزَّةِ الكافرين، وذلك أن العزةَ التي لله ولرسولهِ وللمؤمنين هي الدائمةُ الباقية، وهي العزةُ الحقيقية، والعزةُ التي للكافرين هي التعزز، وهو في الحقيقةِ ذلّ... (روح البيان). والعزة: الشرفُ والحصانةُ من أن يُنالَ بسوء... (التحرير والتنوير). 13- ﴿ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ ﴾. ﴿ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ﴾ أي: والنجومَ السيّارات، والثوابتَ الثاقباتِ بأضوائهنَّ أجرامَ السماوات، الجميعُ يسيرون بمقدارٍ معيَّن، وعلى منهاجٍ مقنَّنٍ محرَّر، تقديرًا مِن عزيزٍ عليم. ﴿ وَٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ ﴾ أي: من الأصنامِ والأنداد، التي هي على صورةِ من تزعمون من الملائكةِ المقرَّبين... (ابن كثير). 18- ﴿ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾. أي: وإليه المرجعُ والمآب، وهو سريعُ الحساب، وسيجزي كلَّ عاملٍ بعمله، إنْ خيرًا فخير، وإنْ شرًّا فشرّ. (ابن كثير). 26- ﴿ ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴾. ثم أهلكنا الذين جحدوا رسالةَ رسلنا، وحقيقةَ ما دعوهم إليه من آياتنا، وأصرُّوا على جحودهم. (الطبري). 27- ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ﴾. ﴿ أَنْزَلَ ﴾ بقدرتهِ وحكمتهِ ﴿ مِنَ السَّمَاءِ ﴾ أي: من الجهةِ العلوية: سماءً أو سحابًا (روح البيان)، ﴿ مَاءً ﴾: غيثًا. (الطبري). 28- ﴿وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ﴾. ﴿ وَالدَّوَابِّ ﴾: جمعُ دابَّة، وهي ما يدبُّ على الأرضِ من الحيوان، وغلبَ على ما يُركَبُ من الخيلِ والبغالِ والحمير، ويقعُ على المذكر. ﴿ وَالْأَنْعَامِ ﴾: جمعُ نَعَم، محرَّكة، وقد يُسكَنُ عينه: الإبلُ والبقرُ والضأنُ والمعز، دونَ غيرها، فالخيلُ والبغالُ والحميرُ خارجةٌ عن الأنعام. (روح البيان). 31- ﴿ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ ﴾. الصدقُ، لا كذبَ فيه ولا شكّ. (روح البيان). 32- ﴿ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾. بتوفـيقِ اللهِ إيّاهُ لذلك. (الطبري). 33- ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِير﴾. قال: تقدَّمَ تفسيرُ الآيةِ مستوفًى في سورةِ الحج. وقصدهُ الآيةُ (23) منها: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِير ﴾. وقد فسَّرَ الجملةَ الأخيرةَ منها: ﴿ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِير ﴾ بقوله: أي: جميعُ ما يلبسونهُ حرير، كما تفيدهُ هذه الإضافة. ويجوزُ أن يُرادَ أن هذا النوعَ من الملبوسِ الذي كان محرَّماً عليهم في الدنيا حلالٌ لهم في الآخرة، وأنه من جملةِ ما يلبسونَهُ فيها، ففيها ما تشتهيهِ الأنفس، وكلُّ واحدٍ منهم يُعطَى ما تشتهيهِ نفسه، ويَنالُ ما يريده. وتفسيرُ ما سبق: ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ﴾: بساتـينُ إقامةٍ يدخـلونها هؤلاء الذين أورثناهم الكتاب، الذين اصطفـينا من عبـادنا يومَ القـيامة. (الطبري). ﴿ أَسَاوِرَ ﴾: سوارُ المرأةِ معرَّب، وأصله: دِسْتِوار. (الراغب). 36- ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ ﴾ والذينَ كفروا باللهِ ورسوله، لهم نارُ جهنَّمَ مخلَّدين فيها, لا حظَّ لهم في الجنَّة ولا نعيمِها. (الطبري). 37- ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾. ﴿ نَعْمَلْ صَالِحًا ﴾أي: نعملْ بطاعتك. (الطبري). ﴿ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ ﴾:لو كنتم ممن ينتفعُ بالحقِّ لانتفعتم به في مدةِ عمركم. (ابن كثير). 41- ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولاَ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾. ﴿ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ﴾ أي: يحفظهما بقدرته، فإن الإمساكَ ضدُّ الإرسال، وهو التعلقُ بالشيءِ وحفظه. ﴿ إِنْ أَمْسَكَهُمَا ﴾ أي: ما قدرَ على إعادتهما إلى مكانهما. (روح البيان). ﴿ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ أي: يرى عبادَهُ وهم يكفرون به ويعصونَهُ وهو يَحلمُ فيؤخِّر، وينظرُ ويؤجِّلُ ولا يعجِّل، ويسترُ آخرين ويَغفر. (ابن كثير). سورة يس 3- ﴿ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾. يقولُ تعالَى ذكرهُ مُقسِمًا بوحيهِ وتنزيلهِ لنبيِّهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم: إنكَ يا محمدُ لَمِنَ المرسَلـينَ بوحي اللهِ إلى عبـاده. (الطبري). 5- ﴿ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴾. أي: هذا الصراطُ والمنهجُ والدينُ الذي جئتَ به، مُنزَلٌ مِن ربِّ العزَّة، الرحيمِ بعبادهِ المؤمنين.. (ابن كثير). 8- ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً ﴾. الغُلُّ ما أحاطَ بالعنقِ على معنى التثقيفِ والتضييقِ والتعذيبِ والأسر، ومع العنقِ اليدان أو اليدُ الواحدةُ هذا معنى التغليل. (ابن عطية). 10- ﴿ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾. الإنذار: إخبارٌ فيه تخويف، كما أن التبشيرَ إخبارٌ فيه سرور. (مفردات الراغب). 11- ﴿إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ﴾. الإنذار: إخبارٌ فيه تخويف.. (مفردات الراغب). 18- ﴿ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾. ولـينالنَّكم. (الطبري). 19- ﴿ قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ﴾. أي: وُعِظتم بما فيه سعادتُكم وخوِّفتم. (روح البيان). 20- ﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ﴾. ﴿ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ ﴾ أي: مِن أبعدِ مواضعِها. ﴿ يَسْعَى ﴾أي: يعدو ويسرعُ في مشيهِ حرصاً على نصحِ قومه. (روح المعاني). 21- ﴿ اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾. ﴿ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ فيما يدعونَكم إليه، مِن عبادةِ اللهِ وحدَهُ لا شريكَ له. (ابن كثير). أي: ثابتون على الاهتداءِ بما هم عليه إلى خيرِ الدنيا والآخرة. (روح المعاني). 22- ﴿ وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون ﴾. أي: يومَ المعاد، فيجازيكم على أعمالكم: إنْ خيراً فخير، وإنْ شراً فشر. (ابن كثير). 23- ﴿ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُون ﴾. ﴿ إنْ يُردْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرّ ﴾ يقول: إذ مسَّني الرحمنُ بضرٍّ وشدَّةٍ ﴿ لا تُغْنِ عَنِّـي شَفـاعَتُهُمْ شَيْئاً ﴾ يقول: لا تُغني عني شيئاً بكونها إليَّ شفعاء، ولا تقدرُ على دفعِ ذلك الضرِّ عني. (الطبري). 27- ﴿ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴾. يا ليتهم يعلَمون أن السببَ الذي من أجله غفرَ لي ربِّي ذنوبي، وجعلني من الذين أكرمَهم الله بإدخالهِ إيّاهُ جنَّته، كان إيماني بالله وصبري فيه، حتى قُتلت، فيؤمنوا بالله ويستوجبوا الجنة. (الطبري). |
رد: عون البصير على فتح القدير
|
رد: عون البصير على فتح القدير
12-ï´؟ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ ï´¾. ï´؟ قَوْمُ نُوحٍ ï´¾ أي: كذَّبوا نوحًا، وقد دعاهم إلى الله وتوحيدهِ ألفَ سنةٍ الا خمسين عامًا، ï´؟ وَعَادٌ ï´¾: قومُ هود. (روح البيان). 13- ï´؟ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ ï´¾. وكقبيلةِ ثمود (قومِ صالح)، وقومِ لوط، وأصحابِ الأَيْكَة، وهم أهلُ مَدْيَن. (الواضح). وذكرَ المؤلفُ أن الأيكةَ هي الغيضة، وأنه تقدَّمَ تفسيرها واختلافُ القراءِ في قراءتها في سورةِ الشعراء. ومما قالَهُ هناك: الأيكة: الشجرُ الملتف، وهي الغيضة... 22- ï´؟ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ ï´¾. ï´؟ بَغَى ï´¾. ذكرَ في الآيةِ (23) من السورة، أن معنى بغَى: تعدَّى. ï´؟ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ ï´¾: فاقْضِ بيننا بالحقِّ والعدل. (الواضح). 24- ï´؟ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ï´¾. ï´؟ إلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا ï´¾ بالله، ï´؟ وَعَمِلُوا الصَّالِـحاتِ ï´¾ يقول: وعملوا بطاعةِ الله، وانتهوا إلى أمرهِ ونهيه، ولم يتجاوزوه. (الطبري). 27- ï´؟ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ï´¾. أي: فإذا كان مظنونهم هذا، فالهلاكُ كلُّ الهلاك، أي: فشدةُ هلاكٍ حاصلٌ. (روح البيان). 41- ï´؟ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ï´¾. ï´؟ أَيُّوبَ ï´¾: نبيٌّ من بني إسرائيل، من ذريةِ يعقوبَ عليه السلام، وهو نبيٌّ ابتُليَ في جسدهِ ومالهِ وأهله، وسلمَ دينهُ ومعتقده. (ابن عطية) ï´؟ إذْ نادَى رَبَّهُ ï´¾ مستغيثًا به فيما نزلَ به من البلاء: يا ربّ. (الطبري). ï´؟ أَنِّـي مَسَّنِـيَ الشَّيْطانُ ï´¾: يحتملُ أن يشيرَ إلى مسِّهِ حين سلَّطَهُ الله عليه حسبما ذكرنا، ويحتملُ أن يريد: مسَّهُ إياهُ حين حملَهُ في أولِ الأمرِ على أن يواقعَ الذنبَ الذي من أجلهِ كانت المحنة، إما تركُ التغييرِ عند الملك، وإما تركُ مواساةِ الجار. وقيل: أشارَ إلى مسِّهِ إياهُ في تعرضهِ لأهله، وطلبهِ منه أن يشركَ بالله، فكان أيوبُ يتشكَّى هذا الفعل، وكان أشدَّ عليه من مرضه. (ابن عطية). 43- ï´؟ وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ï´¾. أي: لذوي العقول. (ابن كثير). 47- ï´؟ وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ ï´¾. جمعُ خَيْر، كشرٍّ وأشرار، على أنه اسمُ تفضيل، أو خَيِّر بالتشديد، أو خَيْر بالتخفيف، كأموات، جمعُ مَيْت، ومَيِّت. (روح البيان)،وكلتا الصيغتين تدلُّ على شدةِ الوصفِ في الموصوف. (التحرير والتنوير). 48- ï´؟ وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ ï´¾. المشهورين بالخيرية. (روح المعاني). 49- ï´؟ هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآَبٍ ï´¾. الذين اتَّقَوا الله فخافوه، بأداءِ فرائضه، واجتنابِ معاصيه. (الطبري). 51- ï´؟ مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ ï´¾. أي: حالَ كونهم جالسين فيها جلسةَ المتنعِّمين للراحة. ولا شكَّ أن الاتكاءَ على الأرائكِ دليلُ التنعم. (روح البيان). ï´؟ يَدْعُونَ ï´¾: يَأمرون بأن يُجلَبَ لهم، يقال: دعا بكذا، أي: سألَ أن يُحضَرَ له. والباءُ في قولهم: دعا بكذا، للمصاحبة، والتقدير: دعا مدعُوَّاً يصاحبهُ كذا... والشراب: اسمٌ للمشروب، وغلبَ إطلاقهُ على الخمرِ إذا لم يكنْ في الكلامِ ذكرٌ للماء. وتنوينُ ï´؟ شَرَابٍ ï´¾ هنا للتعظيم، أي: شرابٌ نفيسٌ في جنسه. (التحرير والتنوير، باختصار). 55- ï´؟ هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآب ï´¾. هم الذين تمرَّدوا علـى ربِّهم، فعصَوا أمرَهُ مع إحسانهِ إلـيهم. (الطبري). 59- ï´؟ هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ ï´¾. ذكرَ في الآيةِ (56) أن معناها: داخلو النار. 63- ï´؟ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَار ï´¾. ï´؟ سِخْرِيًّا ï´¾ بضمِّ السينِ وكسرها: مصدرُ سَخر. قالَ في القاموس: سخرَ أي: هزىء، كاستسخر، والاسم: السُّخرية والسُّخرِيّ، ويكسر. انتهى. زيدَ فيه ياءُ النسبةِ للمبالغة؛ لأن في ياءِ النسبةِ زيادةَ قوةٍ في الفعل. ï´؟ زَاغَتْ ï´¾ يقال: زاغ: أي مالَ عن الاستقامة، وزاغَ البصر: كَلَّ. (روح البيان). 65- ï´؟ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ï´¾. أي: الغالب. وفيه شعارٌ بالترهيبِ والتخويف. (الخازن). 70- ï´؟ إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ ï´¾. عبَّرَ عن النبيِّ بالنذيرِ لأنه صفته، وخصصَّ النذيرَ مع أنه بشيرٌ أيضًا لأن المقامَ يقتضي ذلك. (روح البيان). 79- ï´؟ قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ï´¾ قالَ في تفسيرها، في الآيةِ (14) مِن سورةِ الأعراف:أي: أمهلني إلى يومِ البعث، وكأنه طلبَ أن لا يموت، لأن يومَ البعثِ لا موتَ بعده. والضميرُ في ï´؟ يُبْعَثُونَ ï´¾ لآدمَ وذريته. سورة الزمر 1- ï´؟ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ï´¾. العزيزِ في انتقامهِ مِن أعدائه، الحكيمِ في تدبيرهِ خلقَه. (الطبري). 4- ï´؟ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ï´¾. قالَ في معناه، في الآيةِ (39) مِن سورةِ يوسف: الذي لا يغالبهُ مغالب، ولا يعاندهُ معاند. 6- ï´؟ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ï´¾. ï´؟ رَبُّكُمْ ï´¾ أي: مربيكم فيما ذكرَ من الأطوارِ وفيما بعدها، ومالككم المستحقُّ لتخصيصِ العبادةِ به. (روح البيان). ï´؟ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ï´¾ أي: الذي لا تنبغي العبادةُ إلا له وحده. (ابن كثير). 8- ï´؟ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ï´¾. قل يا محمدُ لفاعلِ ذلك: تمتَّعْ بكفرِكَ بـالله... وهو وعيدٌ مِنَ اللهِ وتهدُّد. (الطبري، باختصار). 19- ï´؟ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ ï´¾. أفمن وجبتْ عليه كلمةُ العذابِ في سابقِ علمِ ربِّكَ يا محمدُ بكفرهِ به.. (الطبري). 20- ï´؟ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ ï´¾. ï´؟ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ ï´¾: لكنِ الذين اتَّقوا ربَّهم، بأداءِ فرائضهِ واجتنابِ مـحارمه. ï´؟ وَعْدَ اللّهِ ï´¾ يقولُ جلَّ ثناؤه: وعدنا هذه الغرفَ التي مِن فوقها غرفٌ مبنيَّةٌ في الجنة، هؤلاء المتقين. (الطبري). 23- ï´؟ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ï´¾. ... وتلكَ صفةُ هَدي اللهِ لعبادِه، يوفِّقُ مَن يشاءُ إلى ذلك. (الواضح). 24- ï´؟ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ï´¾. ويُقالُ يومئذٍ للظالمينَ أنفسَهم بإكسابِهم إيّاها سخطَ الله: ذوقوا اليومَ أيها القومُ وبالَ ما كنتُم في الدنيا تكسبون مِن معاصي الله. (الطبري). |
رد: عون البصير على فتح القدير
عون البصير على فتح القدير (24) أ. محمد خير رمضان يوسف الجزء الرابع والعشرون (سورة الزمر 32 - الأخير، سورة غافر، سورة فصلت 1 - 46) (سورة الزمر 32 - الأخير) 36- ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾. الكفاية: ما فيه سدُّ الخَلَّة، وبلوغُ المرادِ في الأمر. (روح البيان). 38-﴿هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ﴾. أي: لا تقدرُ على إمساكِ تلك الرحمةِ ومنعِها. 39- ﴿قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾. ﴿اعْمَلُوا﴾: أي اجتهدوا في أنواعِ مكركم وكيدكم. وهو أمرُ تهديدٍ وتقريع، ﴿إِنِّي عَامِلٌ﴾ أي: بما أُمرتُ به من إقامةِ الدين. (الخازن). 41- ﴿فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ﴾. أي: فإنما يعودُ نفعُ ذلكَ إلى نفسه.. (ابن كثير). 46- ﴿قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾. قُلْ أيُّها النبيُّ الكريم: اللهمَّ خالقَ السَّماواتِ والأرضِ ومُبدِعَهما على غيرِ مثالٍ سبق، عالمَ ما غابَ عن أبصارِنا وعلمِنا وما نشاهدُه.. (الواضح). 47- ﴿وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾. يقال: افتدَى: إذا بذلَ المالَ عن نفسه، فإن الفداءَ حفظُ الإنسانِ من النائبةِ بما يبذلهُ عنه، أي: لجعلوا كلَّ ذلك فديةً لأنفسهم من العذابِ الشديد، لكنْ لا مالَ يومَ القيامة، ولو كان لا يُقبَلُ الافتداءُ به. وهذا وعيدٌ شديد، وإقناطٌ لهم من الخلاص. (روح البيان). 65- ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾. ... ليبطلنَّ عملُك، ولا تنالُ به ثوابًا، ولا تُدرِكُ جزاءً إلاّ جزاءَ مَن أشركَ بالله، ولتكوننَّ مِن الهالِكين. فاحذرْ أنْ تُشرِكَ باللهِ شيئًا فتهلك. (الطبري، باختصار). 67- ﴿سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾. قالَ في تفسيرِ مثلِها، في الآيةِ (40) من سورةِ الروم: أي: نزِّهوهُ تنزيهاً، وهو متعالٍ عن أن يجوزَ عليه شيءٌ من ذلك. 69- ﴿وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ﴾. حُكِم. (روح البيان). قالَ الإمامُ الطبري: وقُضِيَ بين النبيين وأممها بالحقّ، وقضاؤهُ بينهم بالحقِّ أن لا يُحمَلَ على أحدٍ ذنبُ غيره، ولا يعاقِبَ نفساً إلا بما كسبت. 70- ﴿وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ﴾. ﴿وَوُفِّيَتْ﴾ معناه: جوزيتْ كملاً. (ابن عطية). ووفَّى اللهُ حينئذٍ كلَّ نفسٍ جزاءَ عملِها مِن خيرٍ وشرّ. (الطبري). 71- ﴿يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ﴾. الحُجَجَ والبراهين. (ابن كثير). 72- ﴿قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾. قالَ في مثلها، في الآيةِ (29) من سورةِ النحل: المرادُ بتكبُّرهم هنا، هو تكبُّرهم عن الإيمانِ والعبادة. ا.هـ. أي: فبئسَ مثواهم جهنم. والتعبيرُ بالمثوى لمكانٍ... (روح المعاني). 73- ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾. ﴿اتَّقَوْا رَبَّهُمْ﴾ بأداءِ فرائضه، واجتنابِ معاصيهِ في الدنيا، وأخلَصوا له فيها الألوهة، وأفردوا له العبادة، فلم يُشرِكوا في عبادتِهم إيّاهُ شيئًا. (الطبري). ﴿زُمَرًا﴾ قالَ مؤلِّفُ الأصلِ في الآيةِ (71) من السورة: أي: جماعاتٍ متفرّقة، بعضُها يتلو بعضاً... واشتقاقهُ من الزمر، وهو: الصوت، إذ الجماعةُ لا تخلو عنه. وقال: ﴿خَزَنَتُهَا﴾: جمعُ خازن، نحو سدنة، وسادن. 74- ﴿فَنِعْمَأَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾. فنعمَ ثوابُ المطيعينَ لله، العاملينَ لهُ في الدنيا، الجنةُ، لمن أعطاهُ اللهُ إيَّاها في الآخرة. (الطبري). 75- ﴿وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ﴾. من القضاء. وهو فصلُ الأمر، قولًا كان ذلك أو فعلًا. (مفردات الراغب). سورة غافر 5- ﴿وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ﴾. أي: فكيفَ بلغكَ عذابي لهم، ونكالي بهم؟ قد كانَ شديدًا موجِعًا مؤلمًا. قالَ قتادة: كانَ واللهِ شديدًا. (ابن كثير). 8- ﴿رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ﴾. يقولُ تعالَى ذكرهُ مُخبرًا عن دعاءِ ملائكتهِ لأهلِ الإيمانِ به مِن عباده: يا ربَّنا وأدخِلْهُم بساتينَ إقامةٍ التي وعدتَ أهلَ الإنابةِ إلى طاعتِكَ أنْ تُدخلَهموها. (الطبري). 11- ﴿فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ﴾. من طريق. (روح البيان). 16- ﴿لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾. ﴿لِلَّهِ الوَاحِدِ﴾: الذي لا مثلَ له ولا شبيه، ﴿القَهَّارِ﴾ لكلِّ شيءٍ سواهُ بقدرته، الغالبِ بعزَّته. (الطبري). أي: الذي قهرَ الخلقَ بالموت. (البغوي، النسفي). 18- ﴿مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاع﴾. فيُطاعُ فيما شفع، ويُجابُ فيما سأل. (الطبري). 20- ﴿وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ﴾. يحكم. (ابن كثير). 21- ﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ﴾ ﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ﴾: أوَ لم يَسِرْ هؤلاءِ المكذِّبون برسالتِكَ يا محمَّدُ ﴿فِي الأرْضِ﴾.. (ابن كثير). ﴿فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ﴾: قالَ مؤلفُ الأصل: بسببِ ذنوبهم. عاقبهم وأهلكهم بسببِ كفرهم وتكذيبهم. (روح البيان). 22- ﴿فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾. يقول: فأخذَهم اللهُ بعذابهِ فأهلَكهم. (الطبري). 24- ﴿إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ﴾. أي: كذَّبوهُ وجعلوهُ ساحرًا مُمَخرِقًا مموِّهًا كذَّابًا في أنَّ اللهَ أرسله. وهذه كقولهِ تعالَى: ﴿كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ . أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴾ [سورة الذاريات: 52، 53]. (ابن كثير). 25- ﴿وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَل﴾. وما احتيالُ أهلِ الكفرِ لأهلِ الإيمانِ بالله... (الطبري). قالَ صاحبُ "التحرير والتنوير": وسميَ هذا الرأيُ كيداً لأنهم تشاوروا فيه فيما بينهم دونَ أن يعلمَ بذلك موسى والذين آمنوا معه، وأنهم أضمروهُ ولم يعلنوه، ثم شغلهم عن إنفاذهِ ما حلَّ بهم من المصائب.. 28- ﴿وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ﴾. وإن يكُ موسى كاذباً في قيله: إن الله أرسلَهُ إليكم يأمركم بعبادتهِ وتركِ دينكم الذي أنتم عليه، فإنما إثمُ كذبهِ عليه دونَكم. (الطبري). فإن يكُ كاذباً فإن الله سبحانهُ وتعالى سيجازيهِ على كذبهِ بالعقوبةِ في الدنيا والآخرة. (ابن كثير). 31- ﴿مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ﴾. والذينَ مِن بَعدِهم مِن الكافرين، كقومِ لوط. (الواضح). 33- ﴿وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾. ومن أضلَّهُ الله عن إصابةِ الـحقِّ والهدى بخذلانهِ إيّاه.. (الطبري). 35- ﴿الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِبِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّار﴾. ﴿الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ﴾: أي الذين يدفعون الحقَّ بالباطل. (ابن كثير). ﴿كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾: كبرَ ذلك الجدالُ الذي يجادلونَهُ في آياتِ الله مقتاً عند الله، ﴿وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ باللَّه. (الطبري). والكبرُ مستعارٌ للشدَّة، أي: مُقِتَ جدالُهم مَقتاً شديداً. والمقت: شدَّة البغض، وهو كنايةٌ عن شدَّةِ العقابِ على ذلك من الله. وكونهُ مَقتاً عند الله تشنيعٌ لهم وتفظيع. (التحرير والتنوير). ﴿مُتَكَبِّرٍ جَبَّار﴾: متكبرٍ على الله أن يوحِّدَه، ويصدِّقَ رسله. ﴿جَبَّار﴾: يعني متعظِّمٍ عن اتِّباعِ الحقّ. (الطبري). يتبع |
رد: عون البصير على فتح القدير
37- ﴿أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ﴾. ﴿فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى﴾: فأنظُرَ إلى إلهِ موسى. ﴿وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ﴾: وما يخطِّطُ له فرعونُ من حيلٍ ومكائدَ وادَّعاءات.. (الواضح). 42- ﴿تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ﴾. تدعونَني لأكفرَ باللهِ وأُشرِكَ بهِ في عبادتهِ أوثانًا. (منتخب من الطبري). 46- ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾. معنى عرضِهم على النار: إحراقُ أرواحِهم وتعذيبُهم بها، من قولهم: عُرِضَ الأسارى على السيفِ إذا قُتلوا به، قالَ في القاموس: عَرضَ القومَ على السيفِ قتلَهم، وعلى السوطِ ضربَهم. ﴿غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾ أي: في أولِ النهارِ وآخره. (روح البيان). 50- ﴿قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ﴾. أي: أوَ ما قامتْ عليكم الحُجَجُ في الدنيا على ألسنةِ الرسل؟. (ابن كثير). 52- ﴿يَوْمَ لاَ يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ﴾. أي: لا ينفعُهم عذرُهم عن كفرهم لو اعتذروا في بعضِ الأوقات؛ لأن معذرتَهم باطلة. (روح البيان). 56- ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ﴾. إنَّ الذين يخاصمونكَ يا محمَّدُ فيما أتيتَهم به مِن عندِ ربِّكَ مِن الآيات. (الطبري). وآياته: دلائلهُ - سبحانهُ - التي نصبها على توحيدهِ وكتبهِ المنزلة، وما أظهرَ على أيدي رسلهِ من المعجزات. (روح المعاني). 62- ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾. أي: الذي فعلَ هذه الأشياءَ هو اللهُ الواحدُ الأحد، خالقُ الأشياء، الذي لا إلهَ غيره، ولا ربَّ سواه. (ابن كثير). 63- ﴿كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ﴾. قالَ في معنى ﴿تُؤْفَكُون﴾ في الآيةِ السابقة: تنقلبون عن عبادته، وتنصرفون عن توحيده. 67- ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ﴾. ذكرَ أنه تقدَّمَ تفسيرهُ في غيرِ موضع. وقد قالَ في مثله، في الآيةِ الخامسةِ من سورةِ الحج: ﴿مِن نُّطْفَةٍ﴾ أي: من منيّ، سمِّيَ نطفةً لقلَّته، والنطفة: القليلُ من الماء. وقد يقعُ على الكثيرِ منه، والنطفة: القطرة، يقال: نطفَ ينطف، أي: قطر. وليلةٌ نطوف، أي: دائمةُ القطر، ﴿ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ﴾ والعلَقة: الدمُ الجامد، والعلَق: الدمُ العبيط، أي الطريُّ أو المتجمد، وقيل: الشديدُ الحمرة. 68- ﴿فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾. القضاءُ بمعنى التقدير، عبَّرَ به عن لازمهِ الذي هو إرادةُ التكوين، كأنه قيل: إذا قدَّرَ شيئًا من الأشياء وأرادَ كونه.. (روح البيان). 69- ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ﴾. يخاصمونك. (الطبري). 71- ﴿إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ﴾ حين تُجعَلُ الأغلالُ والسلاسلُ في أعناقِهم في جهنَّم. (الطبري). والأغلالُ جمعُ غُلّ بالضمّ، وهو ما يقيَّدُ به فيجعلُ الأعضاءَ وسطه. وغُلَّ فلانٌ قُيِّدَ به، أي: وُضِعَ في عنقهِ أو يدهِ الغُلّ. والأعناقُ جمعُ عُنق. والسلسلةُ بالفتحِ إيصالُ الشيءِ بالشيءِ، ولما كان في السلسلةِ بالكسرِ إيصالُ بعضِ الخلقِ بالبعضِ سميتْ بها. (روح البيان، باختصار). 76-﴿ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾ تفسيرُ الآية: وقيلَ لهم: ادخُلوا جهنَّمَ من أبوابِها المقسومةِ لكم، ماكثينَ فيها أبدًا، فبئسَ المنزلُ النَّارُ المستعِرةُ لمن استكبرَ عن اتِّباعِ الحقّ، وأصرَّ على الكفرِ والضَّلال. (الواضح). 78- ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُون﴾. ﴿وَلَقَدْ أرْسَلْنا رُسُلاً﴾ ذوي عددٍ كثيرٍ إلى قومهم، ﴿مِنْ قَبْلِكَ﴾ أي: من قبلِ بعثتِكَ يا محمد، أو من قبلِ زمانك. ﴿قُضِيَ﴾: حُكِم. (روح البيان). 82- ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُون﴾. ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا﴾:أفلم يسِرْ يا محمدُ هؤلاء المجادلون في آياتِ الله من مشركي قومِكَ في البلاد، فإنهم أهلُ سفرٍ إلى الشأمِ واليمن، رحلتِهم في الشتاءِ والصيف، فينظروا... ﴿فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُون﴾:فلما جاءهم بأسُنا وسطوتُنا، لم يغنِ عنهم ما كانوا يعملون من البيوتِ في الجبال، ولم يدفعْ عنهم ذلك شيئاً، ولكنهم بادوا جميعًا فهلكوا. (الطبري). 84- ﴿فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ﴾ قالوا: أقرَرنا بتوحيدِ الله، وصدَّقنا أنه لا إله غيره. (الطبري). سورة فصلت 2- ﴿تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾. فسَّرَ الاسمينِ الجليلينِ في البسملةِ من سورةِ الفاتحة، وقال: اسمانِ مشتقان من الرحمةِ على طريقِ المبالغة، ورحمانُ أشدُّ مبالغةً من رحيم. وفي كلامِ ابنِ جريرٍ ما يُفهَمُ حكايةُ الاتفاقِ على هذا، ولذلك قالوا: رحمانُ الدنيا والآخرة، ورحيمُ الدنيا. وقد تقررَ أن زيادةَ البناءِ تدلُّ على زيادةِ المعنى. 8- ﴿إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾. إن الذين صدَّقوا الله ورسوله، وعملوا بما أمرهم الله به ورسوله، وانتهوا عما نهياهم عنه، وذلك هو الصالحاتُ من الأعمال. (الطبري). 14- ﴿إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ﴾. جاءَتهم الرسلُ بأنْ لا تعبدوا إلا اللهَ وحدَهُ لا شريكَ له. (الطبري). 25- ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ﴾. إن تلك الأممَ الذين حقَّ عليهم عذابُنا من الجنِّ والإنس، كانوا مغبونين ببيعِهم رضا الله ورحمتَهُ بسخطهِ وعذابه. (الطبري). 27-﴿فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا﴾. أي: في مقابلةِ ما اعتمدوهُ في القرآنِ وعندَ سماعه. (ابن كثير). المرادُ بـ ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ هنا المشركين. وإذاقةُ العذابِ تعذيبُهم، والعذابُ الشديدُ عن ابنِ عباس: أنه عذابُ يومِ بدر، فهو عذابُ الدنيا. (التحرير والتنوير، باختصار). 28- ﴿ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ﴾. هذا الجزاءُ الذي يُجزَى به هؤلاء الذين كفروا من مشركي قريش، جزاءُ أعداءِ الله. (الطبري). 32- ﴿نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ﴾. أي: ضيافةً وعطاءً وإنعاماً مِن غفورٍ لذنوبِكم، رحيمٍ بكم رؤوف، حيثُ غفر، وستر، ورحم، ولطف. (ابن كثير). 36- ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾. فاستجرْ بالله واعتصمْ من خطواته، إن اللهَ هو السميعُ لاستعاذتِكَ منَ الشيطان، واستجارتِكَ به مِن نزغاته، ولغيرِ ذلكَ مِن كلامِكَ وكلامِ غيرك، العليمُ بما ألقَى في نفسِكَ مِن نزغاته، وحدَّثتْكَ به نفسُك، وممّا يُذهِبُ ذلكَ من قِبلك، وغيرِ ذلكَ مِن أمورٍ وأمورِ خَلقه. (الطبري). 37-﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴾ ومِن آياتهِ العظيمةِ الدَّالَّةِ على قدرتهِ وعظمتِه: اللَّيلُ بظلامهِ وسكونِه، والنَّهارُ بضوئهِ وحركتِه، وهما في تعاقُبٍ مستمرّ. والشَّمسُ بنورِها وتوهُّجِها وحرارتِها، والقمرُ بضيائهِ ومنازلهِ ومنافعهِ للأرض. (الواضح). 40- ﴿إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾. إن الله - أيها الناسُ - بأعمالكم التي تعملونها ذو خبرةٍ وعلمٍ لا يخفَى عليه منها ولا من غيرها شيءٌ. (الطبري)، فيجازيكم بحسبِ أعمالكم. (روح المعاني). 42- ﴿تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾. ﴿حَكِيمٍ﴾ في أقوالهِ وأفعاله، ﴿حَمِيدٍ﴾ بمعنى محمود، أي: في جميعِ ما يأمرُ به وينهَى عنه، الجميعُ محمودةٌ عواقبهُ وغاياته. (ابن كثير). 45- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ﴾. فاختُلِفَ في العملِ بما فيه، الذين أُوتوهُ من اليهود. (الطبري). أي: كُذِّبَ وأُوذي. (ابن كثير). يعني موسى عليه السلام. |
رد: عون البصير على فتح القدير
عون البصير على فتح القدير (25) أ. محمد خير رمضان يوسف الجزء الخامس والعشرون (سورة فصلت 47 – الأخير، سورة الشورى، سورة الزخرف، سورة الدخان، سورة الجاثية) سورة الشورى 3- ﴿ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾. ﴿ اللَّهُ الْعَزِيزُ ﴾ أي: في انتقامه، ﴿ الْحَكِيمُ ﴾ في أقوالهِ وأفعاله. (ابن كثير). 4- ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾. ﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ ﴾: وهو ذو علوٍّ وارتفاعٍ على كلِّ شيء، والأشياءُ كلُّها دونه، لأنهم في سلطانه، جاريةٌ عليهم قدرتُه، ماضيةٌ فيهم مشيئته، ﴿ العَظِيمُ ﴾: الذي لهُ العظمةُ والكبرياءُ والجبريَّة. (الطبري). 10- ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي ﴾. يقولُ لنبيِّهِ صلى الله عليه وسلم: قلْ لهؤلاءِ المشركين بالله: هذا الذي هذه الصفاتُ صفاتهُ ربي، لا آلهتُكم التي تدعون من دونه، التي لا تقدرُ على شيء. (الطبري). 14- ﴿ وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيب ﴾. ﴿ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ﴾:مِن بغَى بمعنى طلب. وحقيقةُ البغي الاستطالةُ بغيرِ حقّ، كما في المفردات، أي: لابتغاءِ طلبِ الدنيا، وطلبِ مُلكها وسياستها، وجاهها وشهرتها، وللحميَّةِ الجاهلية، لا لأن لهم في ذلك شبهة. ﴿ أُورِثُوا الْكِتَابَ ﴾:أي: وأن المشركين الذين أوتو الكتاب، أي: القرآن، من بعدِ ما أوتيَ أهلُ الكتابِ كتابَهم. والإيراثُ في الأصل: ميراث. (وقالَ ابنُ كثير: يعني الجيلَ المتأخرَ بعد القرنِ الأولِ المكذِّبِ للحقّ). ﴿ مُرِيب ﴾:مُوقعٍ في القلق، أي: الاضطراب، ولذلك لا يؤمنون إلا لمحضِ البغي والمكابرة بعدما علموا بحقيته، كدأبِ أهلِ الكتابين. والريبة: قلقُ النفسِ واضطرابها، ويسمَّى الشكُّ بالريبِ لأنه يقلقُ النفسَ ويزيلُ الطمأنينة. (روح البيان). 21- ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ﴾. أم لهؤلاء المشركين بالله شركاءُ في شركهم وضلالتهم ابتدعوا لهم من الدين... (الطبري). 22- ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ ﴾. ذكرَ في الآيةِ التي بعدها، أنهم الجامعون بين الإيمانِ والعملِ بما أمرَ الله به، وتركِ ما نهى عنه. 26- ﴿ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ﴾. لما ذكرَ المؤمنين وما لهم مِن الثوابِ الجزيل، ذكرَ الكافرينَ وما لهم عندَهُ يومَ القيامةِ مِن العذابِ الشديدِ الموجعِ المؤلمِ يومَ معادِهم وحسابِهم. (ابن كثير). 28- ﴿ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيد ﴾. المالكُ السيِّد، الذي يتولَّى عبادَهُ بالإحسانِ ونشرِ الرحمة. (روح البيان). 29- ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ ﴾. فرَّقَ. (الطبري). 32- ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلاَم ﴾. ومن حججِ الله. (الطبري). دلائلِ وحدتهِ تعالى وقدرتهِ وعظمتهِ وحكمته. (روح البيان). 33- ﴿ إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ ﴾. فيَصِرن. (روح البيان). 35- ﴿ وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ ﴾. يخاصمونَ رسولَهُ محمدًا صلى الله عليه وسلم مِن المشركينَ في آياتهِ وعِبَرهِ وأدلَّتهِ على توحيده... (الطبري). 42- ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾. إنما الطريقُ لكم.. (الطبري). 45- ﴿ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ ﴾. ﴿ يُعْرَضُونَ ﴾: أي: على النار، المدلولِ عليها بالعذاب. وقد سبقَ معنى العرضِ في حم المؤمن، عند قوله: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا ﴾. ويعني الآيةَ (46) من سورةِ غافر، وقد قالَ هناك: معنى عرضِهم على النار: إحراقُ أرواحِهم وتعذيبُهم بها، من قولهم: عُرِضَ الأسارى على السيفِ إذا قُتلوا به، قالَ في القاموس: عَرضَ القومَ على السيفِ قتلَهم، وعلى السوطِ ضربَهم. ا.هـ. ﴿ الظَّالِمِينَ ﴾: أي: المشركين. (روح البيان). 46- ﴿ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ ﴾ قالَ في تفسيرها، في الآيةِ (143) من سورةِ النساء:أي: يخذله، ويسلبهُ التوفيق. 47- ﴿ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ ﴾. أي: مفرٍّ تلتجؤون إليه، أي: ما لكم مخلصٌ ما من العذاب. (روح البيان). سورة الزخرف 2- ﴿ وَالْكِتَابِ الْمُبِين ﴾. ذكرَ في الآيةِ الثانيةِ من سورةِ الشعراء، أن المرادَ بالكتابِ: القرآن، والمبين: المبيِّنِ المـُظهِر، أو البيِّنِ الظاهر، إنْ كان من أبانَ بمعنى بان. 9- ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴾. العزيزُ في سلطانهِ وانتقامهِ من أعدائه، العليمُ بهنَّ وما فيهنَّ من الأشياء، لا يخفَى عليه شيء. (الطبري). 11- ﴿ وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ ﴾. هو المطرُ بإجماع. (ابن عطية). 12- ﴿ وَالَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُون ﴾. ﴿ مِنَ الفُلْكِ ﴾: وهي السفن، ﴿ والأنْعامِ ﴾: وهي البهائم. (الطبري). 23- ﴿ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾. فسَّرَ كلمتي ﴿ مُتْرَفُوهَا ﴾ و ﴿ مُقْتَدُونَ ﴾. وتفسيرُ الآية: وهكذا كما فعلَ هؤلاءِ المشركونَ مِن قريشٍ فِعْلَ مَن قبلِهم مِن أهلِ الكفرِ بالله، وقالوا مثلَ قولهم، لم نُرسِلْ مِن قبلِكَ يا محمدُ في قريةٍ - يعني إلى أهلِها - رسلاً تُنذِرُهم عقابَنا على كفرِهم بنا، فأنذَروهم وحذَّروهم سخطنا، وحلولَ عقوبتِنا بهم، إلاّ قالَ مُترَفوها - وهم رؤساؤهم وكبراؤهم -: إنّا وجدنا آباءَنا على ملَّةٍ ودِين، وإنّا على منهاجِهم وطريقتِهم مقتدونَ بفعلِهم، نفعلُ كالذي فعلوا، ونعبدُ ما كانوا يعبدون. (الطبري، باختصار). 30- ﴿ وَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُون ﴾. يعني القرآن. (البغوي، الخازن). 36- ﴿ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِين ﴾. نسبِّبْ له شيطاناً ونضمُّهُ إليه، ونسلِّطهُ عليه. (البغوي). 38- ﴿ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴾. فبئسَ الصَّاحبُ الخبيث. (الواضح). 40- ﴿ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾. ... أوَ تَهدي من كان في جورٍ عن قصدِ السبيل، سالكٍ غيرَ سبيلِ الحقّ، قد أبانَ ضلالهُ أنه عن الحقِّ زائل، وعن قصدِ السبيلِ جائر؟ يقولُ جلَّ ثناؤه: ليس ذلك إليك، إنما ذلك إلى الله، الذي بيدهِ صرفُ قلوبِ خلقهِ كيف شاء، وإنما أنت منذر، فبلِّغهم النذارة. (الطبري). 46- ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ﴾. بحججنا. (الطبري). بمعجزاتنا. (الواضح). 58- ﴿ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً ﴾. خصومةً بالباطل. (البغوي). 64- ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ﴾. فأنا مثلُكم في العبوديَّة، واللهُ ربِّي وربُّكم، فالتزموا طاعتَه، واعبدوهُ وحدَه. (الواضح). 67- ﴿ الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِين ﴾. إلا المتحابِّين في الله عزَّ وجلّ، على طاعةِ الله عزَّ وجلّ. (البغوي). 68- ﴿ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ﴾. ... يا عبادي لا خوفٌ عليكمُ اليومَ مِن عقابي، فإني قد أمِنتُكم منه برضايَ عنكم، ولا أنتم تحزنونَ على فراقِ الدنيا، فإنَّ الذي قَدِمتُم عليه خيرٌ لكم ممَّا فارقتُموه منها. (الطبري). يتبع |
رد: عون البصير على فتح القدير
69- ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ﴾. الذين آمنوا باللهِ وصدَقوا في إيمانِهم، وكانوا مستَسلِمين لأمرِ اللهِ ورسولِه، منقادين للشَّرعِ وأحكامِه. (الواضح). 85- ﴿ وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ﴾. أي: هو خالقُهما ومالكهما، والمتصرِّفُ فيهما بلا مدافعةٍ ولا ممانعة، فسبحانهُ وتعالى عن الولد... (ابن كثير). 88- ﴿ وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾. قومٌ معاندونَ كذَّبوني ولا يؤمنون. (الواضح). 89- ﴿ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾. ﴿ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾ ما يلقَون مِن البلاءِ والنكالِ والعذابِ على كفرهم. (الطبري). سورة الدخان 2- ﴿ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾. قالَ في الآيةِ الثانيةِ من سورةِ الشعراء: المبين: المبيِّنِ المـُظهِر، أو البيِّنِ الظاهر إن كان من أبانَ بمعنى بان. 3- ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ أي: مُعلِمينَ الناسَ ما ينفعُهم ويضرُّهم شرعًا، لتقومَ حجَّةُ اللهِ على عباده. (ابن كثير). 6- ﴿ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾. أي: إنا أنزلنا القرآنَ لأن عادتَنا إرسالُ الرسلِ بالكتبِ إلى العبادِ لأجل إفاضةِ رحمتنا عليهم، فيكونُ قوله: ﴿ رَحْمَةً ﴾ غايةً للإرسال، متأخرةً عنه، على أن المرادَ منها الرحمةُ الواصلةُ إلى العباد، أو لاقتضاءِ رحمتنا السابقةِ إرسالَهم، فيكونُ باعثًا متقدِّمًا للإرسال، على أن المرادَ مبدأها. ووضعُ الربِّ موضعَ الضميرِ للإيذانِ بأن ذلك من أحكامِ الربوبيةِ ومقتضياتها، وإضافتهُ إلى ضميرهِ عليه السلام، للتشريف. (روح البيان). 7- ﴿ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ﴾. أي: الذي أنزلَ هذا القرآنَ هو ربُّ السماواتِ والأرضِ وخالقُهما ومالكُهما وما فيهما،﴿ إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ ﴾ أي: إنْ كنتم متحقِّقين. (ابن كثير). 8- ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾. لا معبودَ لكم أيها الناسُ غيرُ ربِّ السماواتِ والأرضِ وما بينهما، فلا تعبدوا غيرَه، فإنهُ لا تصلحُ العبادةُ لغيره، ولا تنبغي لشيءٍ سِواه، هو الذي يُحيي ما يشاء، ويميتُ ما يشاءُ ممَّا كانَ حيًّا. وقوله: ﴿ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾ يقول: هو مالكُكم ومالكُ مَن مضَى قبلَكم مِن آبائكم الأوَّلين. يقول: فهذا الذي هذهِ صفته، هو الربُّ فاعبدوهُ دونَ آلهتِكم التي لا تقدرُ على ضرٍّ ولا نفع. (الطبري). 11- ﴿ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾. يعني أنهم يقولون مما نالهم من ذلك الكربِ والجهد: ﴿ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾، وهو الموجع. (الطبري). 16- ﴿ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ﴾. البطش: تناولُ الشيءِ بعنفٍ وصَولة، أي: يومَ القيامةِ ننتقمُ ونعاقبُ العقوبةَ العظمى. (روح البيان). 25- ﴿ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾ كم تركَ فرعونُ وقومهُ مِن القبطِ بعدَ مهلكِهم وتغريقِ اللهِ إيّاهم مِن بساتينَ وأشجار، وهي الجنَّات، ﴿ وَعُيُونٍ ﴾: يعني ومنابعَ ما كانَ ينفجرُ في جنانِهم. (الطبري). 26- ﴿ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيم ﴾. جمعُ زَرْع، وهو ما استُنبِتَ بالبذر، تسميةً بالمصدر، من زرعَ اللهُ الحرثَ إذا أنبتَهُ وأنماه. قالَ في "كشف الأسرار": وفنونِ الأقواتِ وألوانِ الأطعمة، أي: كانوا أهلَ ريفٍ وخصب، خلافَ حالِ العرب. ﴿ وَمَقَامٍ كَرِيم ﴾: محافلَ مزيَّنة، ومنازلَ محسَّنة. (روح البيان). 37- ﴿ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ ... لإجرامِهم وكفرِهم بربِّهم. (الطبري). 52- ﴿ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾. قالَ في مثلها، في الآيةِ (45) من سورةِ الحِجر: ﴿ فِي جَنَّاتٍ ﴾: وهي البساتين، ﴿ وَعُيُونٍ ﴾: وهي الأنهار. 56- ﴿ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴾. ووقَى هؤلاءِ المتَّقين ربُّهم يومئذٍ عذابَ النار. (الطبري). سورة الجاثية 2- ﴿ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾. هذا تنزيلُ القرآنِ مِن عندِ اللهِ ﴿ الْعَزِيزِ ﴾ في انتقامهِ مِن أعدائه، ﴿ الحَكِيمِ ﴾ في تدبيرهِ أمرَ خَلقه. (الطبري). 3- ﴿ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾. لأدلةً وحججًا للمصدِّقينَ بالحُجَجِ إذا تبيَّنوها ورأوها. (الطبري). 4- ﴿ وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾. ... وخلقهِ ما تفرَّقَ في الأرضِ مِن دابَّةٍ تدبُّ عليها مِن غيرِ جنسِكم، آياتٌ ﴿ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ يعني: حججاً وأدلةً لقومٍ يوقنون بحقائقِ الأشياء، فيقرُّون بها، ويعلمون صحتها. (الطبري). 5-﴿ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾. في ذلك أدلةٌ وحججٌ لله على خلقه، لقومٍ يعقلونَ عن اللهِ حُجَجَهُ، ويفهمونَ عنه ما وعظَهُ به مِن الآياتِ والعِبر. (الطبري). 8- ﴿ يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ﴾. ﴿ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ﴾ أي: تُقرأ عليه، ﴿ كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ﴾ أي: كأنهُ ما سمعها. (ابن كثير). 9- ﴿ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آَيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ﴾. معنى اتخاذهم الآياتِ هزؤاً أنهم يلوكونها بأفواههم لوكَ المستهزىءِ بالكلام، وإلا فإن مطلقَ الاستهزاءِ بالآياتِ لا يتوقفُ على العِلمِ بشيءٍ منها. ومن الاستهزاءِ ببعضِ الآياتِ تحريفُها على مواضعها، وتحميلُها غيرَ المرادِ منها عمداً للاستهزاء... (التحرير والتنوير). 12- ﴿ اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ ﴾. السفن. 13- ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾. لَعلاماتٍ ودلالات. (الطبري). 17- ﴿ وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ﴾. أي: عداوةً وحسدًا حدثَ بينهم، لا شكًّا فيه. (روح البيان). 18- ﴿ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُون ﴾. أي: آراءَ الجهلةِ واعتقاداتهم الزائغةَ التابعةَ للشهوات. (روح البيان). 22- ﴿ وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ وليُثيبَ اللهُ كلَّ عاملٍ بما عملَ مِن عمل، المحسنَ بالإحسان، والمسيءَ بما هو أهلُه، لا لنبخسَ المحسنَ ثوابَ إحسانه، ونحملَ عليه جرمَ غيرهِ فنعاقبَه، أو نجعلَ للمسيءِ ثوابَ إحسانِ غيرهِ فنكرمَه، ولكنْ لنجزيَ كلاًّ بما كسبتْ يداه. (الطبري). 32- ﴿ وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا ﴾. لا شكَّ فيها، يعني في الساعة. (الطبري). 35- ﴿ ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا ﴾. يعني سخريةً تسخرون منها. (الطبري). 36- ﴿ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾. ﴿ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ ﴾ على نِعَمهِ وأياديهِ عندَ خَلقه، فإيّاهُ فاحمَدوا أيُّها الناس، فإنَّ كلَّ ما بكم مِن نعمةٍ فمنه دونَ ما تعبدونَ مِن دونهِ مِن آلهةٍ ووثن، ودونَ ما تتَّخذونَهُ مِن دونهِ ربًّا وتشركونَ به معه، مالكِ السماواتِ السبع، ومالكِ الأرَضينَ السبع، ومالكِ جميعِ ما فيهنَّ مِن أصنافِ الخلق. (الطبري). |
الساعة الآن : 08:09 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour