ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى النقد اللغوي (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=120)
-   -   شموع (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=216560)

ابوالوليد المسلم 06-07-2025 10:43 AM

رد: شموع
 
شموع (81)



د. عبدالحكيم الأنيس



من الأخلاق الفاضلة الرفيعة: التواضعُ، وهضمُ النفس، ونكرانُ الذات، ورؤيةُ التقصير والقصور فيها دائمًا، ومِنْ أقوال الشيخ المُربّي أبي شمس الدين عيسى بن طلحة الكردي (ت: ١٣٣١):
(إذا وقعَ تاجٌ من السماء لا يقعُ إلا على رأسِ رجلٍ لا يَرى نفسَه أهلاً له).
♦ ♦ ♦ ♦

قيل للبخاري: ما تشتهي؟
قال: أنْ أقدمَ العراقَ وعلي ابن المديني حي فأجالسه.
وأنا أقول: أنْ أقدمَ العراقَ والشيخ عبدالكريم الدَّبان حي فأجلس إليه.
♦ ♦ ♦ ♦

لأول مرةٍ في التاريخ تظهرُ سجونٌ طوعيةٌ، يذهبُ إليها الإنسانُ بنفسه، ثم لا يستطيع أنْ يخرج...
♦ ♦ ♦ ♦

أُولى خطوات التقدُّم تركُ العنف.
♦ ♦ ♦ ♦

توجيهات القرآن مِنْ أكبر داعمي وفرة الإنتاج المفيد:
انظروا لو طبّقنا تحريمه لـ(الغِيبة) كم سننقذ مِنْ أوقاتٍ غاليةٍ، تُهْدرُ اليومَ وتضيعُ، وتؤخّرُ تقدُّمَنا.
♦ ♦ ♦ ♦

نحتاجُ إلى بحثٍ جادٍّ عن (كيفية تعامل القرآن مع الماضي).
وقد أشرتُ إلى ذلك إشاراتٍ في كتاب (وظائف العقل في القرآن).
♦ ♦ ♦ ♦

مَنْ قرأ الفلسفة لا بدَّ أنْ تترك في نفسه أثرًا.
وكذا مَنْ زارَ الغربَ... تمامًا...
♦ ♦ ♦ ♦

إذا كان لك والدان تقولُ لهما مباشرةً أو عبر اتصال، مِنْ مكانٍ قريبٍ أو بعيدٍ: "صباح الخير"، أو "مساء الخير" فأنت ذو حظ عظيم.
♦ ♦ ♦ ♦

إذا رأيتم الرجلَ لا يَتحدَّثُ في غير الماضي وأحداثهِ وخلافاتهِ فاعلموا أنه مفلسٌ.
♦ ♦ ♦ ♦

لمّا كانت خيمةُ أم مَعْبد على (الطريق) حظيتْ بلقاء النبيّ المهاجرِ صلى الله عليه وسلم والصدّيق...
♦ ♦ ♦ ♦

بين الإفراطِ والتفريطِ سلَكَ المُعتدلون طريقًا مُقفرًا مُوحشًا...
♦ ♦ ♦ ♦

ذات يوم التقى الجنونُ والعقلُ...
فسأله العقلُ: كيف استطعتَ أنْ تكونَ الأبرزَ في الحوادث والمواقف...
فردَّ عليه: لأني لستُ عاقلاً!
♦ ♦ ♦ ♦

مِنْ خيرِ العادات أن تلجأ الأُسرُ في اللقاءات والاجتماعات والزيارات إلى إقامة مجالس علمية تقرأ فيها كتابًا بشكل دوري حتى تفرغ منه.
نحن مدعوون إلى استثمار الأعمار، وحفظها من الضياع.



ابوالوليد المسلم 06-07-2025 10:44 AM

رد: شموع
 
شموع (82)



د. عبدالحكيم الأنيس

يا ربِّ
إنْ عصيتُ فقد عصيتُ بالضعف، وما عصيتُ بالقوة.
وددتُ أنْ أكونَ كما تريدُ، فأعنّي على تحقيقِ هذا الأمل، وإصلاحِ ما كان مني مِنْ زلل، وتجويدِ ما استطعتُهُ – بفضلِك - مِنْ عمل.
♦♦♦♦♦

دوامُ تواصلِ الأبناءِ المغتربين مع الأمِّ –إذا تعذَّر الحضور- يُدخلُ على قلبها سرورًا كبيرًا، حتى مِنْ غيرِ إرسالِ هديةٍ، أو نحوها.
إنَّ إشعارَها بالاهتمام يكفيها، ويسعدُها.
♦♦♦♦♦

رُبَّ بيوتٍ نسكنُها.
ورُبَّ بيوتٍ تسكنُنا.
وقد تفضَّل الأستاذ المحقق الأديب الشاعر محمد كمال بصياغة هذا المعنى فقال:
سكنّا في البيوتِ وقد نعِمْنا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وتسكنُنا البيوتُ وقد شقِينا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
كذلك حالُنا، واللهُ أدرى https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
بما تلقى البيوتُ وما لقِينا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

♦♦♦♦♦

من المُعين على الخشوعِ في الصلاةِ والحضورِ فيها: التبكيرُ إليها.
إنّ هذا التبكيرَ يُساعِدُ على تقليلِ علائقِ القلب، ويُعطي مساحةً للفكر ليتخلَّصَ ممّا كان مشغولاً به.
♦♦♦♦♦

قراءةُ آياتِ الحِجَاج متعةٌ عقليةٌ بعيدةُ المدى.
♦♦♦♦♦

دعاءُ المؤمنِ لأخيه بظهر الغيبِ أحسنُ تحية، وأجملُ هدية.
♦♦♦♦♦

تعترِضُ الشبهات، وتعرِضُ الشهوات، وأصلحُ علاجٍ: الصحبةُ الصالحةُ.
♦♦♦♦♦


يقولُ المسلمون لله عزَّ وجلَّ يومَ القيامة: "فارقنا الناسَ في الدنيا على أفقر ماكنّا إليهم ولم نصاحبهم". (رواه البخاري).
ولعلَّ في هذا ما يشيرُ إلى فضلِ الصبرِ في بلادِ الإسلام مهما كان، قدر الإمكان.
♦♦♦♦♦

عن ابن عباس أنَّ ناساً من المسلمين كانوا مع المشركين يُكثِّرون سوادَ المشركين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم... (رواه البخاري).

ولعلَّ في هذا تخويفًا مِنْ تكثيرِ سوادِ الـمُعادين بإقامةٍ (اختيارية)، وما تستتبعُ مِنْ تجنيدٍ، ودفعِ ضرائب تؤولُ إلى الإضرارِ بالمسلمين. وهذا الأمر أصبح اليومَ معقدًا جدًّا.
♦♦♦♦♦

قال ابنُ مسعود (ورفعَهُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم): لا أحدَ أغيرُ مِنَ الله، ولذلك حرَّمَ الفواحشَ ما ظهرَ منها وما بطنَ... (رواه البخاري).
وشيوعُ الفواحش -وهي الزِّنا- مؤذنٌ بغضبِ اللهِ الشديدِ.





ابوالوليد المسلم 06-07-2025 10:46 AM

رد: شموع
 
شموع (83)



د. عبدالحكيم الأنيس

مسكين مَنْ حجبه كفُّ ترابٍ عن المآب.
ومَنْ شغله وهمٌ قصيرٌ عن المصير.
ومَنْ أغوته حفنةُ مالٍ عن المآل.
• • •

مِن نِعم الله علينا أنْ أرانا رجالاً أقوى مِن جبروت الدنيا.
• • •

مَنْ أراد أنْ تصح له البدايات
فليقرأ ما قاله الناسُ قبلنا في النهايات.
• • •

لا يعرفُ قيسٌ سوى ليلى.
• • •

كثيرٌ مِنْ حالات لجوء الرجل إلى الزواج مِنْ ثانيةٍ سببُهُ الزوجةُ الأولى...
• • •

نازلة:
قامَ صباحاً
حدَّثته نفسُهُ بفتح الجوّال.
فقال لها: بل أقرأ شيئاً من القرآن.
قالتْ له: ابدأْ بالجوال وانظرْ ما فيه مِنْ رسائل وأخبارٍ حتى لا يبقى قلبُك معلقاً وذهنُك مشغولاً وأنتَ تقرأ كتاب الله ... فإذا صفا ذهنُك فأقبلْ على التلاوة...
واستغرقه النظرُ في الجوال: الوتس اب، ثم الفيسبوك، ثم تويتر، ثم... ثم... وامتلأ الذهنُ وتشوش القلبُ بما لم يكن فيهما أولاً... ومضى الوقت...
وكانت حيلة مِنْ حيل بنت إبليس!
• • •

منذ سنين لم يدعني أحدٌ إلى فنجان قهوةٍ ونحن خارجون من صلاة العصر... منذ سنين...
• • •

قرأتُ التاريخَ فرأيتُ أنَّ الإسلام قامَ - في الأغلب - على أكتاف العلماء.
• • •

بعد أكثر من أربعين عاماً في الدراسة والبحث والنظر أقولُ لكم: لا أعلم تقصيراً في الأمة أشدَّ مِنْ تقصيرها بحقِّ القرآن: فهماً وتمثلاً وتطبيقاً.
• • •

الخطايا لا تُورَّث.
• • •

اقرأ في علوم القرآن: "الإتقان في علوم القرآن" يُغنك عن كثيرٍ مما كُتِبَ في هذا المجال وهو خطوة مهمة في طريق: كيف تكون مفسِّراً.
• • •

بحقٍّ أقول لكم: فوضى المعلومات لن تصنع سوى عقلٍ فوضوي.
• • •

الأماكن ثلاثة:
مكان فيه راحة وسعادة.
ومكان فيه راحة بلا سعادة.
ومكان لا راحة فيه ولا سعادة...
• • •

بعد سنين من الكيد والتآمر كان أن جاءت اللحظة الحاسمة، والمفأجاة الراغمة، التي قالوا فيها مدهوشين: (أإنك لأنتَ يوسف)؟ وذهبَ الكيدُ وضاع كل شيء...
• • •

ما أجملَ أدبَ الخطاب في قول يوسف وهو عزيز مصر الكبير: (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث) ما أرقى (مِنْ) هذه هنا؟!
• • •

(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)
اللهم لك الحمد على ما أحصينا وما لم نُحص.
وما لم نُحص أكثر مما أحصينا.
• • •

مِنْ لطائفِ مقاصد الإمام السيوطي في العناوين: عنوان كتابه: "حُسْنُ السمت في الصمت".
• • •

عنوانُ كتابِ ابن الجوزي "صيد الخاطر" يعلِّمنا أن نبادر إلى تسجيل خواطرنا، فهي كالطائر إذا لم تصده بمهارة طارَ وفاتك.
• • •

﴿ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ﴾ [الإسراء: 71] تُرى مَن الرجل الذي ستُدعى يوم القيامة باسمه؟
• • •

أنفعُ الدروس في المساجد والبيوت هي تلك التي تكون بقراءة كتابٍ "معتمد".
• • •

أحبُّ وأرجو أنْ يقرأ أئمةُ المساجد - وفَّقهم الله - في دروسهم الأسبوعية تفسيراً كاملاً، وأقترحُ تفسير ابن جزي رحمه الله.
• • •

ربما لن يندمَ مَنْ أغلقَ وسائلَ التواصل، واشتغلَ بنفسه، وأقبلَ على ربه، واهتمَّ بأسرته ومَنْ حوله.
• • •

ليت أحداً يكتبُ عن أثر بعض المسلسلات في إعادة صياغة أفكار المجتمعات العربية!
• • •

في قوله تعالى: ﴿ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا ﴾ إشارةٌ واضحةٌ إلى أنّ أبرزَ أعمال المسلمين الصلاة، بحيث أنّى التفتَ رأيتَهم قياماً بين يدي الله عزّ وجلّ راكعين ساجدين.
وفي قوله تعالى:﴿ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ﴾ [الفتح: 29] إشارةٌ إلى أنّ خيرَي الدنيا والآخرة يُطلبان في الصلاة، وبالصلاة.
• • •

هل تعلمون ما أولى أولويات الإعلام العالمي؟ إنه تشكيكُ المسلمين بأنفسِهم، وعظمةِ دينهم، وجلالةِ تراثهم، وقدرتِهم على النهوض من جديد.
• • •

مِنْ أسباب الحملات علينا حسدُ ما آتانا اللهُ من نعمةِ الإسلام والإيمان والقرآن، والعلمِ الذي ملأ الدنيا، والمناهجِ العلميةِ الراقيةِ التي عندنا.
• • •

أعظمُ حسرةٍ هي حسرةُ مَن اكتشفَ أنه كان ضحيةَ تشكيكٍ بنفسهِ ودينهِ وقدراتهِ.
• • •

ما شعورُ صيادِ لؤلؤٍ حصلَ على لؤلؤةٍ نفيسةٍ غاليةٍ فريدةٍ وأوهمه وخدعه تاجرٌ جشعٌ أنَّ ما اصطاده لا يساوي شيئاً؟
• • •

مثل مَنْ صَدَّقَ عدوَّهُ كمثل مَنْ قتلَ نفسَهُ بسلاح مَنْ يقاتلُه.
• • •

أنصتوا جيداً إلى ما يقوله المسلمون الجددُ لاسيما الغربيون.
• • •

مِنْ مرض الاكتئاب: شعورُ الإنسان أنه غير نافع ولا أهمية له...
كم فينا اليوم مَنْ بات يشعر بهذا!
• • •

الإسلامُ هو الاستسلامُ لله عز وجل فحسب...
• • •

أيُّ فتحٍ لملفٍّ مِنْ ملفات الماضي سيُغرقك فيه مِنْ جديد...
• • •

الذي أراه أننا بحاجة إلى قرارٍ حاسمٍ بطيّ الماضي طيّاً تامّاً.
• • •

أخطرُ شيء أنْ تنتقلَ اختلافاتُنا من (الكُتب) إلى (الكتائب)...
• • •

يأتي على الناس زمانٌ يصعبُ فيه إقناعُهم أنَّ بإمكانهم العيش مِنْ غير اقتتالٍ وخصامٍ ودماء.
• • •

هل هناك دراسةٌ عن نسبةِ وجودِ الصدقِ في الكلام والإعلام؟
• • •

يا نفسُ: اتعظي قبل أنْ تعظي.
• • •

قلما انكسرت النفوسُ كانكسارها اليوم.
• • •

إذا باعدتْ بيننا المسافاتُ فلتقرِّبنا الكلمات.
• • •

معارضُ الكتب شموعٌ تقاومُ رياحَ الجهل والكسل والكراهية.
• • •

هناك مَنْ يحتاج إلى مرقب جاليليو ليرى أنَّ على الأرض بشراً مثله يستحقون الحياة والاحترام.
• • •

كوكبُنا على (حافة) دربِ التبانة، وبعضُ أهلهِ يتغطرسُ كلَّ هذه الغطرسة ... ماذا لو كنّا في القلب؟
• • •

يُذْكرُ أنَّ بعضَ العقول البشرية أصابَها الصدأ لعدم الاستعمال.
• • •

قال بعضُهم: خرجتُ العشيةَ أتجولُ في حيٍّ قديمٍ علِّي أرى بقايا مِنْ طِيبةٍ ومودةٍ وحنينٍ...
• • •

هل تذكرون نكتةَ أبي نُعيم حين طَرَقَ عليهِ البابَ رجلٌ مِنْ بني آدم؟
• • •

"المَغنم في أخبار مَنْ تجاننَ ليَسلم"
عنوانٌ لكتابٍ مقترحٍ.





ابوالوليد المسلم 06-07-2025 10:47 AM

رد: شموع
 
شموع (84)



د. عبدالحكيم الأنيس



ما أحوجنا إلى تطبيق قول ربنا سبحانه وتعالى: (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)!

قلوبُ الأنبياء تعرفُ أقصرَ الطرق إلى الفرَج: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله).
♦ ♦ ♦

إذا دخل حبُّ الدنيا من الشباك خرجَ حبُّ الآخرة من الباب.
♦ ♦ ♦

نحتاج من حين إلى آخر أنْ نراجع اهتماماتنا ونستبدلَ بها ما هو أنفع وأمتع وأروع.
♦ ♦ ♦

صحِّح اتجاهَ البوصلة.
♦ ♦ ♦

بيئتك تسعدك أو تشقيك، وتُسْلمك أو تحميك، وتُميتك أو تحييك.
♦ ♦ ♦

أجملُ سؤالٍ أسمعُه: ماذا تقرأ الآن؟
♦ ♦ ♦

أخطرُ شيءٍ أنْ يتسرَّبَ الحزمُ من المدارس والجامعات.
♦ ♦ ♦

لا علمَ بلا حزم.
♦ ♦ ♦

ما أجمل تطمينَ الحق لنبيِّه: (ولا تك في ضيق مما يمكرون)، (ولا يستخفنك الذين لا يوقنون).
♦ ♦ ♦

ما فائدة الاستماتة في إنكار عذاب القبر؟!
♦ ♦ ♦

ما قيمة الاستماتة في إنكار نزول عيسى بن مريم آخر الزمان؟!
♦ ♦ ♦

لماذا يُشْغل الناس بمسائل باتتْ من الأمور المستقرة؟!
♦ ♦ ♦

العاقلُ من اهتم بما ينجيه.
♦ ♦ ♦

كثُرت المذاهبُ والمشاربُ، والمعابرُ والمساربُ، والأهمُّ من ذلك كله: كيف تنجو...
♦ ♦ ♦

لو اشتغلنا بالعمل الصالح لارتحنا من كثيرٍ من الجدل الفارغ.
♦ ♦ ♦

حسبُك القرآن، وأركان الإسلام، وشُعب الإيمان.
♦ ♦ ♦

الذي يحتكمُ إلى العلم بزعمه ويدّعي استحالة نزول جبريل يتغافلُ عن أن الوحي معجزة خارقة للعادة أصلاً.
♦ ♦ ♦

أدعو نفسي وأدعوكم إلى قراءة كتاب "رياض الصالحين" للإمام الصالح يحيى النووي.
♦ ♦ ♦

لا تسمحوا لأحدٍ أنْ يسرق طمأنينةَ قلوبكم، وراحةَ بالكم، وهدوءَ نفوسكم، وسعادةَ أرواحكم.
♦ ♦ ♦

ماذا سيَصنع مَنْ أنكرَ عذابَ البرزخ ثم وجدَه هناك حقاً؟
♦ ♦ ♦

قصدُ الأعداء أنْ تنكسرَ نفوسُنا.
♦ ♦ ♦

أعظمُ علاج لمشكلات الماضي قول الحق سبحانه: (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) (البقرة: 141).
♦ ♦ ♦

كل أمرٍ تُقدِّرُ أنك لن تُسألَ عنه يومَ القيامة فلا تلقِ له بالاً.
♦ ♦ ♦

طريق النجاة: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون).
♦ ♦ ♦

استقرار + مال + تعليم متين = تقدُّم.
♦ ♦ ♦

أخطر "فايروس" يضربُ العقلَ البشري هو التواكل.
♦ ♦ ♦

من التواكل المبالغةُ في الاعتماد على الشفاعات في الدارين.
♦ ♦ ♦

لن أحمِّل قلبي أعباءَ التاريخ.
♦ ♦ ♦

كلما كاد طوفانُ الماضي يجرفني انتشلني قولُ الحق سبحانه: (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يعملون).
♦ ♦ ♦

هل يمكن أنْ يكتشف (دواء) يساعد الفضوليين ليكفوا عن فضولهم ويمنعهم من التدخل فيما لا يعنيهم؟
♦ ♦ ♦

عجباً لمن يرى جمالَ الكون ثم لا يحافظ عليه ممّا يلوثه من العدوان والكراهية والتعصُّب والدماء وإضاعة الأوقات وهدر الطاقات!
♦ ♦ ♦

مِنْ جمالياتِ الحياة أنْ ترى أستاذًا مستندًا إلى سارية في مسجد، وبين يديه طالبٌ يقرأ عليه، ويسأله، ويُدوِّنُ عنه، بينما الرياح الشاتية تصفر، والمطر يضرب زجاج النوافذ...
♦ ♦ ♦

ما أشدَّ ما يربطُ القرآنُ الناسَ بالله! وما أشدَّ ما تربطُ بعضُ الاتجاهاتِ الفكريةِ الناسَ بالمخلوق!
♦ ♦ ♦

بعضُ المتحدِّثين يعشق (كان)... وكأنه يحنُّ إلى أيام الحكواتي في مقاهي الشتاء صاحب (كان يا ما كان في قديم الزمان).
♦ ♦ ♦

مَنْ سينتصرُ في الصراع الكبير: صراع السرائر والظواهر؟
♦ ♦ ♦

مِنْ غلبةِ الحبِّ للجنابِ النبويّ: خشيتُك البالغةُ مِنْ التقدُّمِ بين يديه، ومِن استحداثِ ما لعله لا يُوافِق عليه، ومِنْ عدمِ الرجوعِ فيما يَستحسنهُ العقلُ إليه.
♦ ♦ ♦

يُقال: إنَّ هناك مسعى جادّاً لإقامة حفل صلح بين الأقوال والأفعال بعد قطيعةٍ استمرت زمناً طويلاً.
♦ ♦ ♦

أنتَ أخي ما لم تحتجْ إلي.
♦ ♦ ♦

الحياةُ تبدأ بحرف الحُبِّ، والكربُ يبدأ بحرف الكُره.
♦ ♦ ♦

عطرُ النقاء يطيرُ مع نسمات الوجود، ويخترقُ الحدود والسدود.
♦ ♦ ♦

لا يليقُ بأجمل خَلْق أنْ يُشوَّهَ بأبشع خُلُق.
♦ ♦ ♦

أجهزةُ الحاسوب وهي جمادٌ فيها مرونةُ الحذف والإضافة والتغيير أكثر مِنْ بعض العقول، أو مِنْ كثير منها!
♦ ♦ ♦

في العالم ملايين من اللاجئين إلى غير بلادهم، أمّا اللاجئون داخل بلادهم، واللاجئون داخل نفوسهم فلا توجدُ إحصائيات لهم.
♦ ♦ ♦

أوائلُ سورة الصف خطابٌ لـ (المؤمنين).
♦ ♦ ♦

(كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله).
♦ ♦ ♦

كيف تمَّ الاستدراجُ الذي وعدَ اللهُ به في سورة القلم؟
♦ ♦ ♦

أجملُ نزهةٍ للعقول النظرُ في عجائبِ تراتيبِ القدَر.





ابوالوليد المسلم 06-07-2025 10:49 AM

رد: شموع
 
شموع (85)



د. عبدالحكيم الأنيس



دعواتُ الأمِّ مروجٌ خضرٌ، ودعواتُ الأبِ غيثٌ مُنْسكبٌ.
♦ ♦ ♦

لو رغب الناسُ في السُّننِ وسارعوا إليها رغبَتَهم في البدع وإسراعَهم فيها لكانوا على خيرٍ عظيمٍ.
♦ ♦ ♦

أَنْ تفقدَ مكانَك فتلك غربةٌ، وأَنْ يفقدَك المكانُ فتلك غربة أقسى، آنسَ اللهُ وحشةَ مكانٍ يفتقدُ أهلَهُ.
♦ ♦ ♦

ستُدرِكُ يوماً أنك تأخرتَ.
♦ ♦ ♦

النباهة هبة، والهبة نباهة.
♦ ♦ ♦

سعيدٌ مَنْ أسعدَ مَنْ حوله.
♦ ♦ ♦

المدينة التي تحبُّ أنْ تزورَها بعد الحرمين، هي: .....
♦ ♦ ♦

صراعٌ كبيرٌ بين "الضمير المُتصل" و"الضمير المُنفصل"، واللغةُ عاجزةٌ عن فكِّ الاشتباك.
♦ ♦ ♦

الحق أقولُ لكم: لا أحتملُ رؤيةَ الورد والزهر على الأرض.
♦ ♦ ♦

ما أجملَ إيحاءاتِ ختامِ حديثِ الغار: "فانفرجت الصخرةُ فخرجوا يمشون".
♦ ♦ ♦

يا رب... صخرةٌ على باب غار القلب، تريدُ منعَ نسيمِ الحياة، ليس لها سواك.
♦ ♦ ♦

وهناك فَتحَ لي الليلُ قلبَه وروى لي كثيراً من أسرارِه التي استودَعه إيّاها عابدون، ومُتهجِّدون، وتالون، ومُتفكِّرون، ومُحبون، وساهرون، ومَحزونون، ومَوجوعون، فسمعتُ ما لم أسمعْ وعرفتُ ما لم أعرفْ... ولولا قوله لي: احفظْ ما سمعتَ، لتحدثتُ ففاضتْ أوديةٌ من الأشجان بقدرها... وربما أَذِنَ لي فأقول...
♦ ♦ ♦

توقّفُ الساعةِ المشهورةِ (بيغ بن) عن العمل لا يعني مطلقاً توقّفَ الزمن...
♦ ♦ ♦

رُبَّ كلمةٍ أثارتْ همّة، ورُبَّ بذرةٍ صارت شجرة، قلْ وامضِ، وانظرْ ما الله يقضي.
♦ ♦ ♦

مَنْ تصدّرَ للعملِ العامِّ استهدفَ لأنواع السهام.
♦ ♦ ♦

أرسلَ إليَّ أحدُ أصحابي -وهو الدكتور أحمد العبيدي سلّمه الله- بعد نشر أبيات أبي العباس المبرد عن الثقيل هذه الرسالة: "أذكرُ أنك عندما كنتَ تدرِّسنا "العروض" للشيخ جلال الحنفي عام ١٩٩٤م قلتَ:
ثقيلٌ أنتَ ياهذا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
نعمْ واللهِ لا تُقبَلْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
تحمّلتُ رواسي الهمِّ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لكنْ أنتَ لا تُحْمَلْ". https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فذكَّرني ما كنت ناسياً.
♦ ♦ ♦

مِنْ رجال البيت النبوي ونقبائه المعمر بن محمد الهاشمي، وترجمته عاطرة، قال عنه ابنُ الجوزي: "كان كثير التعبّد، لا يُحفظ عنه أنه آذى مخلوقاً، ولا شتمَ حاجباً". توفي في بغداد سنة ٤٩٠، ورثاه ابنُ عطية بأبياتٍ، منها هذا البيت الجميل:
وخلا مقامُ النُّسْك مِنْ تسبيحهِ ****** وبكتْ على صلواتهِ الأسحارُ
♦ ♦ ♦
قال شاعرٌ عربيٌّ قديمٌ مادحاً كريماً جواداً أنه يقدِّم لضيفه الطعام والحديث:
رُبَّ نِضوٍ طرَقَ الحيَّ سُرى
صادفَ زاداً وحديثاً ما اشتهى
إنّ الحديثَ جانبٌ من القِرى
فماذا يقول لو رأى الشاعرُ اليومَ الضيفَ والمضيفَ مشغولين بهاتفيهما الذكيين؟
(نضو: ضيفٌ مُجْهدٌ من السفر).
♦ ♦ ♦

عربيٌّ في بلاد الغرب، وغربيٌّ في بلاد العرب، ما أقربَ ما بينهما وما أبعدَ!
♦ ♦ ♦

ليس كلُّ الناس يرون الاشتغال بالتفكير، والتنظير، وطول التدبير، ولاسيما إذا كان هذا مِنْ غير أثرٍ أو تأثيرٍ، وهناك مَنْ همُّه الاشتغالُ بالعلم والعمل، وفي الحديث: "اعملوا فكلٌّ ميسر لما خلق له".
وقد يكون التخطيط مع العلم ولكن بلا عمل.
ويوجد الأثر حيث يوجد العمل.
وقد رأينا المشايخ عاكفين على التعليم والتدريس فأثمروا وغيرهم مشغولاً بالفكر والتنظير ولم ينتج شيئاً.
♦ ♦ ♦

عش رجبا تسمع عجباً!
أمرٌ منافٍ لجميع التخمينات يبدو غريباً فعلاً: الكسولُ هو في الواقع إنسانٌ ​​ذكيٌّ، وهذا ما أثبته علماء من جامعة "Gulf Coast" بفلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية!
♦ ♦ ♦

الطريق ليس مِنْ هناك.
♦ ♦ ♦

سفينةُ النجاة في طوفان الفتن: الصحبةُ الصالحةُ والبيئةُ الفالحةُ.
♦ ♦ ♦

تساؤل: لِمَ تكون بناتُ الأخت أشدَّ حُباً وحناناً وعاطفةً والتصاقاً واهتماماً بالخال مِنْ بنات الأخ بالعمِّ؟
♦ ♦ ♦

لم يبقَ مِنْ معنى التخرُّج إلا الخروجُ والانفكاكُ من الدراسة، ولهذا يقولون: "تخرَّجَ من الجامعة" بدل: "تخرَّجَ في".



ابوالوليد المسلم 22-07-2025 12:19 PM

رد: شموع
 
شموع (86)



د. عبدالحكيم الأنيس



وجدتُ مِنْ أكثر العوائق عن القراءةِ الجادةِ والإنتاجِ العلميِّ وسائلَ التواصلِ الاجتماعي، ويصعبُ جداً معَها التفرُّغُ لغيرها والإقبالُ بهمّةٍ وتركيزٍ عليه.
• • •

ضَعْ لنفسك برنامجاً تمشي عليه، وإلا ضاعَ وقتُك ولم تنتجْ شيئاً.
• • •

من المُصلحين الأفداذ في التاريخ: عمر بن عبدالعزيز، والمهتدي بالله، والظاهرُ بأمر الله العباسيان، ونور الدين زنكي، وصلاح الدين الأيوبي...حبَّذا أنْ تُقرأ تراجمُهم باستمرار.
• • •

نأخذُ بالأسبابِ حتى لا نُلام، ونتوكَّلُ على ذي الجلال والإكرام.
• • •

هناك تشابيهُ تكتمُ الأنفاسَ، ومِنْ ذلك قولهم: "كركاب طائرةٍ مُختطفةٍ. كصخرةٍ ألقيتْ مِنْ قِمةِ جبل. كسمكةٍ خارج الماء. كطائرٍ في شبكة. كشجيٍّ بين خليين". ونسألُ اللهَ العافية.
• • •

مؤلفاتُ ابن أبي الدنيا البغدادي (ت:٢٨١) كلُّها نافعة، ومِنْ أنفعها الآن: "حُسْن الظنِّ بالله".
• • •

العلومُ متشابكةٌ، ومِنْ جميلِ ما قرأتُ في ذلك ما كتبه الدلجي في كتابه: "الفلاكة والمفلوكون".
• • •

بعضُ الكتب داءٌ، وبعضُها دواءٌ، وبعضُها شفاءٌ، وبعضُها غذاءٌ.
• • •

إذا شاعَ الخطأ صعُبَ تصحيحُه، وإلا فأخبرني مَنْ يستطيعُ أنْ يردَّ الناسَ عن قولهم "الفترة" إلى "المُدَّة"، وعن "تخرَّجَ مِنْ" إلى "تخرَّجَ في"، وعن "ربيع الثاني" إلى "ربيع الآخر"، وعن "جماد الثاني" إلى "جُمادى الآخرة"، ومَنْ يستطيعُ أنْ يردَّهم عن استخدامِ كافِ التشبيه استخداماً مغلوطاً، كقولهم: "أقولُ هذا كمثالٍ" إلى أنْ يقولوا: "أقولُ هذا مثالاً"؟
• • •

كلَّما قرأتُ للجلال السيوطي رأيتُ في سطوره أسداً كاسراً مهاجماً لا تلينُ له قناةٌ، ولا يضعفُ له صوتٌ... إلا في رسالةٍ واحدةٍ، لم يُظهرها في حياته لأحد... تلك هي: "الاستيقاظ والتوبة" ... ولولا أن تلميذه عبدالقادر الشاذلي عزاها له لراودني الشك...
• • •

إذا انفصلَ العلمُ عن الدين سمعتَ العُجاب.
وإذا غلبت الدُّنيا ضاعَ الحقُّ واختلطَ الصواب.
• • •

الثناءُ على الميْت المُحْسن مشروعٌ، مُرَّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأُثنيَ عليها خيراً فقال: وجبتْ.
• • •

كفى بالتواضع فضلاً أنه لم يذمّه أحدٌ.
وكفى بالتعالي ذمّاً أنه ما مدَحه أحدٌ.
• • •

لا تَحجبْ إفادةً عن مستفيدٍ، ولا تبخلْ بجوابٍ على سائلٍ، فإنك لا تدري ما يكون لك مِنْ جرّاء ذلك مِنْ أجرٍ ممدودٍ، وأثرٍ محمودٍ.




ابوالوليد المسلم 22-07-2025 12:21 PM

رد: شموع
 
شموع (87)



د. عبدالحكيم الأنيس




شتانَ بين أبٍ أو مسؤولٍ يُحْدِثُ في أهل بيتهِ وبيئتهِ نهضةً وتطلعًا إلى المعالي...
وآخرَ يُقزِّمُهم ويُصغِّرهُم ويَقْتلُ طموحَهم ويُغلِقُ عليهم منافذَ الانطلاق.
♦ ♦ ♦

أطلِقْ العنانَ لخيالِ أسرتِك، وافسحْ لهم في المشاركة في قراراتِ البيتِ، وفي أنشطةِ المدرسةِ، والجامعةِ، والجامعِ، واسمحْ لهم بالتعبير.
♦ ♦ ♦

حفِّزْ ما استطعتَ، وشجِّعْ بلا حدودٍ، وأوقد الهِممَ بلا قيودٍ.
♦ ♦ ♦

لا تُؤيسْ أحدًا، ولا تقطعْ أملًا، ولا تردَّ رجاءً.
♦ ♦ ♦

اطرحْ على أبنائك وطلابك وموظفيك أسئلةً تكتشفُ بها مواهبَهم وميولَهم، وساعدْهم على تحقيقِها.
♦ ♦ ♦

لا تُقزِّمْ كبيرًا، ولا تُمِتْ ذا روحٍ، ولا تَصدَّ منطلِقًا.
♦ ♦ ♦

العلمُ ينمو بالبحث، والفكرُ يتَّقدُ بزيت النقاش، والقلمُ يجودُ بمزيد الكتابة.
♦ ♦ ♦

الفكرُ أغلى من المال، وتحصيلُ العلمِ أرفعُ الآمال.
♦ ♦ ♦

اقتناءُ الكلمةِ المُشجِّعةِ أعلى مِنْ كلِّ المُقْتنيات.
♦ ♦ ♦

اللغاتُ أساسُ كلِّ نهضة، فمَنْ أحكمَ الأساسَ ارتفعَ في البنيان.
♦ ♦ ♦

مَنْ فرَّطَ في لغته فرَّطَ بوجوده، ومَنْ فرَّطَ بدينه فرَّطَ بدنياه وآخرته.
♦ ♦ ♦

رُبَّ كلمةٍ أحيتْ موهبةً كامنةً، ورُبَّ لفظةٍ أيقظتْ قدراتٍ نائمة.
♦ ♦ ♦

قد يتكلمُ مُتكلمٌ في اتجاهٍ مُحبطٍ لمدةِ "دقيقةٍ" فيكبتُ نزعةَ توهُّجٍ لمدةِ "سنوات".
♦ ♦ ♦

مَن استطاعَ الخروجَ مِنْ بيئةٍ خامدةٍ إلى بيئةٍ متوقدةٍ ولم يفعلْ فكأنَّه ساعدَ على قتلِ نفسهِ.
♦ ♦ ♦

اقرأ الكُتبَ المُحفِّزة، واصحب المُتفائلين، وابحثْ عن الناجِحين.
♦ ♦ ♦

اتخذْ مِنْ كتابةِ اليومياتِ وسيلةً لقياس مدى تقدُّمِك، وإنجازِك، ونجاحِ عملك.
♦ ♦ ♦

إِلْفُ الخمولِ مصيبةٌ، وحبُّ الراحةِ شؤمٌ، وإيثارُ الانتظارِ انتحارٌ.
♦ ♦ ♦

سافِرْ وعاشِرْ، وبادِرْ وغامِرْ، وسامِرْ وكاثِرْ، وناثِرْ وشاعِرْ.
♦ ♦ ♦

عيشُك في الماضي أو في المستقبلِ عُدْوانٌ على خلقِ اللهِ لك في حاضرك هذا.
♦ ♦ ♦

لا تستسلمْ للمُحبطين، ولا تسمحْ بخنقك للخانِقين، ولا تقعدْ مع القاعدين.
♦ ♦ ♦

دعْ أشرعةَ مراكبِك مُشْرَعةً، واسمحْ لرياح المواسم أنْ تداعبَها دائمًا.
♦ ♦ ♦

إذا أكلَ الصدأُ الصَّواري هلكت المَراكب وضاعَ الراكب.
♦ ♦ ♦

اعملْ إذا أُغلِقَتْ حساباتُك الدنيوية على أنْ يبقى لك حسابٌ مفتوحٌ يَستقبلُ الحسنات، ويُضاعِفُ البركات.
♦ ♦ ♦

تَخيَّلْ في مشروعاتِ الدنيا الخلودَ، وتَخيَّلْ في مشروعاتِ الآخرة الرحيلَ.
♦ ♦ ♦

عزِّزْ في أُسرتِك وشركتِك وإدارتِك شعورَ الانتماء بلا غرور، ولا قصور.
♦ ♦ ♦

قد تَملكُ شخصًا بكلمةٍ، وتَدْخُلُ قلبَه إلى الأبدِ ببسمةٍ، وتَكسبُ دعاءَه الخاشعَ برحمةٍ.
♦ ♦ ♦

إذا سمعتَ مَنْ يُشَجِّعُ فقل: هذا لي، وإذا رأيتَ مَنْ يثبِّطُ فقل: هذا يُخاطِبُ عدوِّي.
♦ ♦ ♦

التثبيطُ أبشعُ وأدٍ عرَفَه الإنسانُ.
♦ ♦ ♦

كلمةُ الكلمات:
نومُ الصباح حرمانٌ، ولا إمكانَ معَ لُزومِ المكان.
♦ ♦ ♦



ابوالوليد المسلم 22-07-2025 12:23 PM

رد: شموع
 
شموع (88)



د. عبدالحكيم الأنيس



الموافقة جُنَّةٌ، والطاعةُ جَنَّةٌ.
♦♦♦
المخالفة جُرْم، والمعصية جهنم.
♦♦♦
الإصرارُ جنايةٌ، والاستقامةُ جهادٌ.
♦♦♦
الشهواتُ جاذباتٌ والعقلُ يُبْعدُ، والشبهاتُ عالقاتٌ واللطفُ يُنْجدُ.
♦♦♦
تقليلُ الخلطة وتركُ التخليط أوَّلُ الطريق، والإقبالُ على تلاوة القرآن أولُ التوفيق.
♦♦♦
أقْبِلْ على مَرَمَّةِ الجِهاز، ولا تكنْ أسيرَ الجِهاز[1].
♦♦♦
ما قيمةُ علمٍ لم يُحرِّرْك مِنْ أسر التقليد، ولم يُزِلْ عنك وصفَ العنيد؟!
♦♦♦
ليس كلُّ كتابٍ نافعًا، ولا كلُّ عملٍ رافعًا.
♦♦♦
أسيرُ النسب كثيرُ التعب.
♦♦♦
إذا لم تكن مجتهدًا في الدين فكنْ مجتهدًا في البحث.
♦♦♦
لم يَنتفعْ بالمثاني مَنْ لم يترفَّعْ على الفاني.
♦♦♦
ذهبَ أهلُ الإنصاف وبقيَ أهلُ الأوصاف.
♦♦♦
المقاصدُ مراصد، والغاياتُ غابات.
♦♦♦
الأُنْسُ بالكثرةِ كسرة، والغِنى بالناس إفلاس.
♦♦♦
مَنْ لم ينفعْكَ في أُخْراك لا تأمْله في دُنْياك.
♦♦♦
كلُّ شيء يفوت، فتوكَّلْ على الحيِّ الذي لا يموت.
♦♦♦
التمتُّعُ والقِران في إفراد القُرآن.
♦♦♦
السُّنة مِنْ مشكاة القرآن، ومَن استضاء بها أدركَ البُرْهان.
♦♦♦
لا تكنْ مِنْ أهل الانتظار فتخسرَ الأعمالَ والأفكار.
♦♦♦
اغتَنى عـن الأسفار مَـن اجْتَنى مِـن الأسفار.
♦♦♦
على قَدْر علمِ المُؤلِّفِ تكونُ الفائدة، وعلى قَدْر صلاحِهِ تكونُ العائدة.
♦♦♦
كل كتابٍ يصبغُك بصبغة مُؤلِّفه، ويُلقي فيك مِنْ بذورِ مُصنِّفه.
♦♦♦
القرآنُ أمانٌ مطلقٌ، ونُصْحٌ محقَّق.
♦♦♦
في ظلِّ القرآنِ لا تَضْحَى، ومِنْ سجلِّ الموفَّقين لا تُمحى.
♦♦♦
ارجعْ إلى مولاك في كل ما آدَكَ ورماك.
♦♦♦
ليست الدنيا نهايةَ المطاف، فلا تكنْ ضيِّقَ الأطياف.
♦♦♦
المكانُ خطَرٌ أو أمان، والزمانُ إخطارٌ أو إيذان.
♦♦♦
مَنْ لكَ بكتاب، ما فيه إلا الصواب؟!
♦♦♦
أيُّ مَراحٍ مُبِينٍ، فيما نزلَ به الرُّوحُ الأمين؟!
♦♦♦
مَنْ قرا درى، ومَنْ درى قرا.
♦♦♦
لا تخسر القرآن، ففيه جَنَّتا أفنان، وجنَّتان مُدْهامَّتان.
♦♦♦
يا بنَ الساعةِ ما أقربَك من الساعة!
♦♦♦
استيقِظْ يا عاقل، واستدركْ يا غافل.
♦♦♦
مَنْ حَكَمَ على نفسه كمَنْ حَكَمَ على الدُّنْيا.
♦♦♦
مَنْ أحبَّ الاتِّكاءَ في الآخرةِ لم يتكئ في الداثرة.
♦♦♦
بيئتُك في الدنيا فيئتُك في الآخرة.
♦♦♦
يا عاشقَ عدوِّه مَنْ مثلُك[2]؟
♦♦♦
ليست العِبرة بالكثرة؛ بل بالعِبرة والعَبرة.
♦♦♦
رُبَّ آيةٍ تكفيك، وحديثٍ يَشفيك.
♦♦♦
اطرقْ بابَ مَنْ لا يردُّ اليدين صِفْرًا، ولنْ ترَى منه إلا خيرًا.
♦♦♦
أنتَ صنعتُه، والصنعةُ على الصانعِ غالية.

[1] الهاتف النقَّال.

[2] أعدى عدوك نفسُك التي بين جنبيك.






ابوالوليد المسلم 22-07-2025 12:25 PM

رد: شموع
 
شموع (89)



د. عبدالحكيم الأنيس



إنَّ ربًّا هكذا قدرتُهُ -كما رأينا في الزلازل- حقيقٌ أنْ يُخشى منه ويُخاف، وأنْ يُتقى ويُطلب رضاه.
• • •

ما أكبرَ الآمال وما أصغرَ الأعمال!
• • •

النحّال يَعرفُ طريقَ العسل.
• • •

ما أحلى النومَ وأنتَ في الفراش، وما أمرَّهُ وأنتَ منتفِضٌ مبتعِدٌ عنه!
• • •

هذه الدنيا قائمةٌ على الاختبار، وهذا قدَرُك وعليكَ أنْ ترضى.
• • •

يضيفُ بعضُ أئمةِ المساجد إلى دعاء القنوت الوارد دعواتٍ من عندهم، وبعض دعواتهم متكلفةٌ ولا تشبه الوارد، يُنصح الأئمة بحفظ دعواتٍ واردةٍ، وأن يكون حفظًا متقنًا، فالترددُ في الدعاء يُذهب الحضور والخشوع، والشرطُ في ذلك كله عدمُ الإطالة.
• • •

اختلف الفقهاءُ في حكم التسمية عند الوضوء بين الوجوب والاستحباب، وقد يمتنع المتوضئُ اليومَ منها لوجود المغاسل داخل الحمّامات التي تضمُّ أماكن قضاء الحاجة، وبذلك يفوتُ هذا الحكم، وقد سمعتُ من بعض الإخوة أنه يَخرجُ فيُسمِّي ثم يعود ويتوضأ، وهذا مخرجٌ جميلٌ.
• • •

جرتْ عادةُ أبٍ أنْ يوقظ أبناءه للصلاة، وقد تكون البنتُ في حالة إعفاء وتستحيي أنْ تذكرَ هذا لأبيها، فاتفقَ مع أمها أنْ تستخدم لونًا معينًا لغطاء المخدةِ يَعرفُ الأبُ إذا رآه أنها معفيةٌ فلا يُوقظها ولا يُحرجها.
• • •

للعلماء في التوجُّه إلى التأليف مسالك، وكان الشيخ عبدالرحمن زين العابدين الأنطاكي الحلبي (ت: 1411) يقول: لا حاجة لمزيدٍ من الكتب تُوضع على الرفوف. وربَّما قال: وهل قرأنا الموجود؟
• • •

هيجانُ رياحِ النفوسِ يطفئُ نور العقل.
• • •

عجبًا للإنسان: يتذكر النسيان، وينسى التذكر!
• • •

مرجعُ التحذير إلى الرأفة، قال تعالى: (ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد) (آل عمران: 30). ومَنْ خوَّفك حتى تأمن خيرٌ لك ممَّنْ أمّنك حتى تخاف، وعند الصباح يحمدُ القومُ السُّرى. وجملةُ (ويحذركم الله نفسه) جاءتْ في هذه السورة مرتين: (28. 30).
• • •

خيبةُ الظنِّ شديدةٌ، فتثبتْ ممَّنْ تصحبُ، وكن ثبتًا لمَنْ يصحبُك. وانظرْ خيبةَ ذلك الذي قال:
فلم أزلْ تابعًا لهم زمَنًا ... حتى تبينتُ أنَّهم أَكَلَه
والبيتُ في "المنتقى من السفينة البغدادية لأبي طاهر السلفي" برقم (14).
• • •

التوبةُ الخالصةُ عن إيمانٍ منزعُ الفلاح ومشرعُ النجاح.
• • •

مَنْ تابَ بإخلاصٍ رجاءَ رضا الله حصلَ على المطلوب، وانفصلَ من المرهوب.
• • •

الزمن يسري، والعمر يجري، وأنت لا تدري.
• • •

قال لي: هل عندك فراغٌ لأكلمك؟ قلتُ: لكل دقيقةٍ وظيفةٌ، فالزمن مشغول كله، ولا يوجدُ وقتٌ فارغ، والإنسان هو الذي يعمل فيربح، أو يكسل فيخسر، فالامتلاء منه والفراغ منه.
• • •

احذرْ تجذُّر العادات فإنّهنَّ عندئذ قاهرات.
• • •


يا نفسُ راجعي ما تَهتمين به وتشتغلين به وتهيمين فيه، واحذري أنْ يصدقَ عليك قولُ القائل:
تبعتكِ إذ عيني عليها غشاوةٌ ... فلما انجلتْ قطَّعتُ نفسي ألومُها






ابوالوليد المسلم 22-07-2025 12:26 PM

رد: شموع
 
شموع (90)



د. عبدالحكيم الأنيس

أوقاتُنا المهدرة:
قالتْ دايةُ داود الطائي - وهو الإمام الزاهد الورع الكبير -: يا أبا سليمان، أما تشتهي الخبز؟

قال: "يا دايةُ بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءةُ ‌خمسين ‌آية".

فكيف بما يُهْدَرُ مِنْ أوقاتِنا نحنُ في الجدلِ العقيمِ، والخلافاتِ التي لا طائل منها، ونبشِ الماضي، والتدخلِ فيما لا يَعنينا، والنظرِ إلى أنفسنا بعين العصمة وإلى غيرنا بعين النقص، وتتبُّع العيوب؟!
***

كتاب رائع:
مِنْ مؤلفات الإمام السيوطي الجليلة كتابٌ بعنوان: "حُسن السَّمت في الصمت"، أورد فيه الآثار والأخبار الدالة على فضل الصمت وأهميته وفوائده، وأدعو كل مَنْ أراد راحة قلبه، وسلامة دينه، وتماسك علاقاته - إلى قراءته، وحبذا أنْ يُقرأ قراءة أُسرية، وحبذا أنْ يقرأه العلماء في دروس مساجدهم.
***

عقدنا مجلسًا عن بُعدٍ لقراءة كتاب "إثبات الشفاعة" للإمام الذهبي، فسمعه محبو السُّنة النبوية في الدول الآتية: الأردن، أفغانستان، ألمانيا، الإمارات، أمريكا، إندونيسيا، إيطاليا، بريطانيا، تركيا، تشاد، تونس، الجزائر، الدنمارك، سريلانكا، السعودية، سنغافورة، السنغال، سورية، الشيشان، الصومال، العراق، عُمان، فرنسا، الفلبين، فلسطين، كمبوديا، كندا، الكويت، لبنان، ليبيا، ماليزيا، مصر، المغرب، نيجيريا، الهند، هولندا، اليمن، فقلت: رحم الله الإمام الذهبي، فهذا من بركة إخلاصه وقَبول عمله إن شاء الله، وهكذا القول في آثار العلماء الأخرى التي يُنتفع بها في الآفاق...
***

لا وقت للنزاعات، ولا فائدة من الخلافات، ولا ثمرة من المجادلات، ولا عاقبة للعداوات.

تعالوا ننسى الماضي، ونطوي صفحات الانتقام، ونسمو على إغراء النفوس، ونعلو على رغبات الشيطان، ونجدد النية، ونسعى إلى العفو، ونسأل الله العون على ما يحبُّ ويرضى.
***

حقيقة الدنيا:
قال الإمامُ ابن أبي الدنيا في كتابه «الزُّهد» (ص50): «حدثنا محمد بن علي بن شقيق، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الأشعث قال: سمعتُ الفُضيل بن عياض قال: قال ابنُ عباس:‌‌ يُؤتى بالدنيا يوم القيامة ‌في ‌صورة ‌عجوز ‌شمطاء زرقاء، أنيابها بادية، مشوَّه خلقُها، فتُشرف على الخلائق، فيُقال: أتعرفون هذه؟ فيقولون: نعوذُ بالله مِن معرفة هذه، فيُقال: هذه الدنيا التي تناحرتُم عليها، بها تقاطعتم الأرحام، وبها تحاسدتُم وتباغضتم واغتررتم، ثم يُقذف بها في جهنم، فتُنادي: أي ربِّ أين أتباعي وأشياعي؟ فيقول اللهُ عز وجل: ألْحِقوا بها أتباعَها وأشياعَها".
***

في رحاب الأُسرة:
البِرُّ مسؤوليةٌ مشتركةٌ، وكما يجبُ على الأبناء رعاية حقوق الآباء وألا يتسببوا في إغضابهم وإزعاجهم وحزنهم، فكذلك على الآباء أنْ يُعينوا أبناءهم على سلوك طريق البر، وأخبرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنَّ خيار الأمة أهل الأخلاق الحسنة، فقال: "خيار أمتي أحاسنُهم أخلاقًا"، ويحصلُ الإنسانُ على هذه (الخيرية) بالصبر، والتحمُّل، والتجمُّل، وغض النظر عن الأخطاء والعيوب والتقصير والقصور، والعفو والمسامحة، ومسح صفحات الماضي، واستحضار العُذر للآخرين، وأخبرني بعضُ العلماء أن أباه جمع أبناءه وقال لهم: أسقطتُ حقوقي عليكم؛ حتى لا يكون فيكم أحدٌ عاق، وهذا تفضُّلٌ منه.

وأجملُ مظهرٍ من مظاهر الأخلاق الحسنة: حفظُ اللسان، وعدمُ النطق بكلمة جارحة، فإن جرح السكين يندمل، وجرح اللسان لا يبرأ، وجرحُ الوالدين بكلمةٍ خشنةٍ كبيرةٌ مِنْ كبائر الذنوب والمعاصي والسيئات، والشريعة جاءت بأعظم التصرفات العادلة الجميلة، وهي: احترام الكبير وتبجيله، والعطف على الصغير والشفقة والرحمة، ولا تصلح الأحوالُ إلا بترك الماضي ونسيانه.

والغِيبة من الكبائر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة قتَّات"؛ أي: الذي يغتاب الناس، وغِيبة الأرحام أشدُّ؛ لأنها غيبةٌ وإفسادٌ وتقطيعٌ للعلاقات التي أمر اللهُ تعالى بوصلها وحفظها.
***

السكوت عند الغضب:
عن ابن عباس قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "علِّموا ويسِّروا، علِّموا ويسِّروا؛ ثلاث مرات، وإذا غضبتَ فاسكتْ؛ مرتين".
وإذا ملكَ الإنسانُ نفسَه عند الغضب، وكفَّ لسانه، واستعان بالله على ذلك، اندفعَ عنه شرٌّ كثيرٌ وفسادٌ كبيرٌ.
***

ضعفت "البطارية" في "الساعة"، فاضطرب عقربُ الدقائق والثواني، واختلَّ تحديدُ الوقت، وغامت معرفةُ الزمن...

وما أشبه "البطارية" بالرجل الذي يمدُّ مَنْ يكون معه بالعزيمة، ويشحذ همتَه، ويُحِدُّ بصره، وينور بصيرته!

فكُن أيها الإنسانُ حيثُ تكون "البطارية" مشحونةً شاحنةً؛ لتبقى صاحبَ عزيمة متجددة وهمةٍ متوقدة، وإلا كنتَ كعقرب الساعة الذي يتحرك متباطئًا متخاذلًا، أو يقفُ مشلولًا، فيضيع وقتك، ويذهب عمرك... أو كن أنت البطارية التي تسدِّدُ المسار، وتوقدُ النار، وتصنعُ المآثر والآثار...
***

رأيتُ الطيور حين أمسى المساءُ قد اتخذتْ من الحيطان العالية والشرفات الشاهقة، والأغصان المرتفعة مكانًا تنام فيه آمنةً مطمئنةً من اعتداء المعتدين، ومفاجأة الجائعين...

خطر لي أنَّ الارتفاع عن الأرض والسمو عليها طريقٌ فالِحٌ إلى الأمان والاطمئنان، وسلامة الأبدان والأديان، والتنعم بالإيمان، والفوز بالإحسان...

اسمُ على الأرض تأمنْ من الأَرْضِيين، وقد وقف أ. د. فيصل الحفيان على قولي هذا، فقال معلقًا: "لقطة جميلة ... الأرضُ مذ خلقتْ دنو وانخفاض، والسماء مذ خلقتْ علو وارتفاع، والله تعالى عندما عاقب آدم وأمَّنا بعد أن أزلَّهما الشيطانُ أنزلهما، والنزول مِن علو إلى الأرض حيث المكابدة والشقاء والصراع، فاللهم ارفَعنا ولا تخفضنا، واعلُ بنا وأعتقنا من الوهاد واللزوجة والطين، إنك الكريم".
***

لا مجاملة في الحقوق، ولا في الحقائق.
***





ابوالوليد المسلم 20-08-2025 01:00 PM

رد: شموع
 
شموع (91)



د. عبدالحكيم الأنيس



عن ‌أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رجلٌ يمشي بطريق، وجدَ غصنَ شوكٍ على الطريق فأخَّره، فشكرَ اللهُ له ‌فغفرَ ‌له". رواه البخاري (1/ 132 ط السلطانية). والمرجو شمولُ هذا الكرم الإلهي العظيم لمَنْ أخَّرَ عن طريق أخيه العثرات، ومَهَّدَ له نيلَ الحاجات.
***

أصلِح الخلوة تصلح الجلوة.
***

تقواك في وحدتك، ومقياسُك في خلوتك، وحلمُك في غضبتك.
***

كُـنْ من أهل الإقدام، ولا تتبع الأوهام، ولا تنتظر مواعيدَ الأحلام.
***

الرجلُ الأقوى مَنْ خالَفَ النفسَ وما تهوى.
***

فائدةُ (اليوميات) تدوينُ المُهمّات، ومعرفةُ المُنجزات، وإلا فلا فائدة مِنْ صرف تلك الأوقات.
***

إنْ لم تبادرْ إلى نيل الحقوق، صار نيلُ ما كان حقًّا لك فضلًا عليك.
***

القصدُ مِنْ قولِ القائلِ:
اليومَ شيءٌ وغدًا مثلُه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
مِنْ نُخَب العلم التي تُلتقطْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يحصّلُ المرءُ بها حكمةً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وإنما السّيلُ اجتماعُ النُّقطْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


القصدُ الحثُّ على المداومة والمثابرة لا الرضا بتحصيل القليل، فلا تخدعك نفسُك بهذا.
***

ما مِنْ شيء غالب إلا وأمامَه شيء أغلب، وما مِنْ سلطان إلا وعليه سلطان.
***

دافع النومَ بالماء، وغالب الهوى بتذكُّر الفناء، وأدِّبَ النفس بمجالسة العلماء.
***

الصديقُ المُحفِّز غنيمةٌ تُنْتَهز.
***

الناصحون قليل، والذين يقبلون أقل.
***

إذا رددتَّ على أحدٍ فاجعلْ نفسَك المردودَ عليه، وإذا صححتَ خطأ فتخيّلْ أنك المنتَقَـدُ بما لديه.
***

الثانيةُ سانية، والدقيقةُ حديقة، والساعةُ بضاعة.
***

نظِّمْ أعمالَك وإلا كانت عمى لك.
***

بمطالعة "الأسفار" تنهمرُ الأفكار.
***

الرضا الخطأ على النفس سخطٌ عليها، والسخطُ بدايةُ الرضا الصحيح.
***

القرآن حقٌّ، والآيات صدقٌّ، فكيف إذا سُبِقتْ بـ (قد)؟
***

تسويفُ الأعمال يُضاعِفُ الأوقات اللازمةَ لإنجازها.
***

الإحسانُ استحضارُ نظر الرحمن ومراقبةُ المنّان.
***





ابوالوليد المسلم 20-08-2025 01:01 PM

رد: شموع
 
شموع (92)



د. عبدالحكيم الأنيس



النومُ بعد الفجر، يُضيِّعُ أبركَ ساعات العمر.
***

خالفْ هواك تفلحْ، وعارضْ نفسَك تنجحْ، وقاومْ عادتَك تربحْ.
***

إذا أعطيتَ نفسَك مُناها حرَمَتك مِنْ مُناك.
***

نحن نحبُّ نفوسَنا وهي عدوٌّ لنا، وقدرُنا أنْ نخرجَ من هذه المعادلة سالمين.
***

إذا قلتَ: سأفعلُ غدا، سلَّمت قيادَك للرَّدى.
***

جرِّبْ يومًا أنْ تعملَ مِن بعدِ صلاة الفجر إلى الضحى، ثم اقرنْ ذلك المُنجز بمُنجز النوم في سائر الأيام.
***

كيف تبلغُ الغايات بنوم الغدوات ولهو العشيّات؟
***

ليكن مِنْ همِّك في الصباح: ماذا سيُرفع لك مِنْ أعمالٍ حسانٍ، وما يُدْفَعُ عنك مِنْ أعمال قباح؟
***

لله درُّ عامر بن عبد قيس، حين قال لمَنْ أراد أنْ يكلِّمَه: أوقف الشمس.
***

كان الشيخ جلال الحنفي البغدادي يَستعملُ المكيِّف وَفق التاريخ، فيبدأ تشغيله في وقت معين، ويكفُّ عن استخدامه في وقتٍ معينٍ حتى لو استدعى الجوُّ تشغيلَه قبلُ أو بعدُ. مَنْ يستطيع الانضباط بذلك في أمور حياته؟
***

هل يمكن أن تكون مواعيدُ نومنا واستيقاظنا وطعامنا وَفْقَ نظامٍ محددٍ لا نحيدُ عنه؟ أم أن ذلك قيدٌ لا نصبرُ عليه؟
***
ارتبط النجاحُ بالضبط والتحديد وتنظيم الأشياء، وارتبط الإخفاقُ بالإهمال والإغفال والفوضى.
***

في الدنيا طريقان: طريق المكاره وطريق الشهوات، وكلاهما يوصلان إلى غاية، أمّا الخروجُ مِن هذا إلى ذاك ومِن ذاك إلى هذا فدربٌ ليس له نهاية.
***

مرت الأيام على المُستيقظين والنُّوام.
***

إذا لم تقرأ هذه الكتب: "تنبيه النائم الغُمر على مواسم العُمر"، و"حفظ العُمر"، و"صيد الخاطر"، و"أعمار الأعيان"، و"صولة العقل على الهوى"، و"مَنْ كان فردًا في زمانه"، و"رسالة في أعلام القرون"، و"قيمة الزمن عند العلماء" -وهو أصلٌ-، و"سوانح وتأمُّلات في قيمة الزمن"، و"الوقت عمار أو دمار"، و"الوقت أغلى مِنْ كنوز الأرض"، وأمثالها، فقد فاتك خيرٌ كثيرٌ، وغٌـنمٌ كبيرٌ، وربحٌ وفيرٌ.
***

جرى عددٌ من العلماء على عملِ ثبَتٍ (فهرس) بمؤلَّفاتهم، حاولْ أن تتتبعَ هذه الفهارس والأثبات، وتنظرَ تلك المنجزات، وتطلعَ على تلك المؤلَّفات، وتحاسبَ نفسَك على الفَـرَطات.
***

يظنُّ المرءُ في التسويف تخفُّفًا وراحةً، وهو -في الحقيقة- حملٌ ثقيلٌ، وعذابٌ طويلٌ.
***





ابوالوليد المسلم 20-08-2025 01:02 PM

رد: شموع
 
شموع (93)



د. عبدالحكيم الأنيس




يا مسكين: دهمَكَ السيلُ في الليل.
***

لم أرَ كسماع القرآن يدًا حانيةً تمسحُ الهموم، وتطردُ الغموم.
***

يَعلقُ بالنفس على مرور الأيام خليطٌ من الأوهام والآثام والكلام، وسماعُ القرآن كفيلٌ بالتطهير، زعيمٌ بالتنوير.
***

مضت الدُّنيا على مَنْ بذلَ دينَه لينالَها، وعلى مَنْ بذلَها لينالَهُ.
***

ما الوردُ في أطيابهِ، بأبهجَ من الأديبِ في آدابهِ.
***

المُستمِعُ الحصيفُ، يَستخرجُ الحديثَ اللطيف.
***

رُبَّ تشجيعٍ أثارَ غرورًا، ورُبَّ توبيخٍ فتقَ بذورًا.
***

ذكِّرِ النفسَ بالفَوت، كلما قالتْ لك: ثَـمَّ وقت.
***
استمتعْ بأبوّتِك والاجتماعِ، قبل أنْ تتفرقَ بالأبناءِ الأصقاع.
***

شأنُ النبيل: قولٌ جميلٌ، وفعلٌ جليلٌ.
***

مَلءُ الوقت باللقاءاتِ العلميةِ ومواسمِ الخير، يَشغلُ النفسَ عن المعاصي والمآثمِ والضَّير.
***

ما بطولةُ كفِّ النَّفسِ عن العصيان، بأقلَّ مِنْ بطولةِ الشُّجعانِ في الميدان.
***

ما أعظمَ فضلَ الله! يَرْضى مِنْ عبدهِ على آلافِ آلافِ النِّعم بقوله: الحمدُ لله.
***

مَنْ كفَّ عن آثام، وعفَّ عن حرام، فهو الفارسُ المقدام.
***

لا يصفُ الداءَ والدواءَ كالقرآن، ولا يَكسِفُ نورَ العلمِ والفهمِ كالعصيان.
***

للطاعة نورٌ يراه الطائعون، وكثيرًا ما يبرزُ في العيون.
***

يا لخسارةِ الإنسان، إذا ضَيَّعَ الزمان، فأطاعَ اللسان، في غِـيبةٍ ونميمةٍ وهذيان.
***

قلةُ الكلام تُوقِدُ النور، وقلةُ الخلطةِ تُديمُ الحبور.
***

كم جَرَّت الخلطةُ مِنْ أخلاط، وكم سبَّبتْ مِن اختلاط!
***

ما يَؤولُ في آخرهِ إلى الانعدام، فكأنّه لم يكنْ في يومٍ من الأيام.
***

في المُدارسةِ تظهرُ أسرارُ القرآن، ويَذوقُ الدارسُ طعمَ الإيمان.
***

ليس بكريم مَنْ أنكرَ حقَّ التعليم.
***

أكثرَ الإحسان، مَنْ عـلَّمَ بالمَجّان.
***



ابوالوليد المسلم 20-08-2025 01:04 PM

رد: شموع
 
شموع (94)



د. عبدالحكيم الأنيس



الحُبُّ أمرٌ عظيمٌ، ومِنْ عجبٍ أن يُدرك عظمتَه الأطفالُ أكثرَ من الكبار... انظرْ إلى الطفل إذا أراد إظهارَ امتنانه ورضاه قال لأُمّهِ: أنا أحبُّكِ... وإذا غضب من أحدٍ قال له: أنا لا أحبُّك... فالحبُّ عندهم أجلُّ هدية، وعدمُه أكبرُ عقابٍ.
***

تغفلُ أحيانًا عن نزع ورقةِ التقويمِ، ثم تُفاجَأ أنْ عليك أنْ تنزَعَ أوراقًا عدة ... ما أسرعَ مرورَ الأيام!
***

صدَقَ مَنْ قال: الدلال لا يربِّي رجال.
***

الأدبُ يُشْترى بالذهب، بل بما هو أنفسُ من الذهب.
***

الغالبُ على السلفِ الخوفُ، وعلى الخلَفِ الرجاء.
***

جهادُ النفس في أولهِ معاناةٌ شديدة، وفي آخرهِ لذةٌ سعيدة.
***

لا تَعِـدْ في الفرح، ولا تُوعِدْ في الترح.
***

أولُ مراتبِ الترقّي: الحياءُ من النفس.
***
فضلُ العلانية على السرِّ حالُ المُرائين، واستواءُ الأمرين حالُ السالكين، وفضلُ السرِّ على العلانية حالُ المتقين، والغَيْبةُ عنهما حالُ العارفين.
***

يا مستقذرَ العفَن في العلَن هلا استقذرتَ ما تحملُ نفسُك مِنَ الدَّرَن!
***

دعاؤك باللسانِ في غَيبةِ الجَنان، فكيف ستَشْهدُ المِننَ الحسان؟
***

قلْ يا اللهُ وأنتَ مستحضرٌ صفاته العلا وأسماءه الحسنى وعطاياه الجلى.
***

إذا كثرتْ عليك الفروع فعليك بالأصول.
***
اهتمَّ بدواوين الإسلام الكبرى، ففي المُطوّلات طَولٌ وفضلٌ، وأسلوبُها واضحٌ سهلٌ.
***

التسويفُ في عملٍ واحدٍ يسبِّب التسويفَ في جميع الأعمال.
***

واظبْ على: "لا حول ولا قوة إلا بالله" تجدْ عونًا وتوفيقًا وسدادًا وتيسيرًا.
***

لا تؤجِّلْ عملًا ولو كان قليلًا، فذاك -ولا بُدَّ- يجعل العملَ ثقيلًا.
***

استعنْ بالله، واعملْ لوجهِ الله، ولا تنسَ أنك معروضٌ على الله، ولا ينفعُك ولا يضرُّ سواه.
***

في الآيات دلائلُ وإشارات، تَحارُ لها الكلمات... ماذا يُعبِّر الأوّاه، عن قوله تعالى: ﴿ منهم مَنْ كلَّم اللهُ ﴾؟
***

هنيئًا لنبيٍّ كلَّمَهُ الله، وهنيئًا لنبيٍّ رفعَهُ الله، وهنيئًا لمَنْ يمشي على دربهم، مندرجًا في حزبهم، منحازًا لقربهم.
***

ما تقولُ يا مخذولُ، إذا قال لك الجبّار: كيف فارقتَ الأخيار، وصحبتَ الأشرار؟
***

لا تستهنْ بالخطوة، فهي أولُ البلوة، أو أولُ الحظوة.
***

قاتلُ المئةِ المسكين، نأى بصدرهِ إلى قريةِ الصالحين، فكان من الفائزين.
***

لن يَخيبَ مَنْ قال -بصدقٍ- يا الله، ولن يتيهَ مَنْ يتبع -بحقٍّ- رسولَ الله.
***

الإنسانُ ابنُ بيئتهِ، وأسيرُ عادتهِ، وصورةُ قراءتهِ، ومملوكُ شهوتهِ.
***

ليس كالصدق يُبْرئ الجروح، ويَدرأ القروح، ويَبدأ الفتوح.
***





ابوالوليد المسلم 20-08-2025 01:05 PM

رد: شموع
 
شموع (95)



د. عبدالحكيم الأنيس



على قدر اليقين ترتفعُ منازل المتقين.
***

التوحيد الخالص راحةٌ وروحٌ وريحان.
***

السرُّ في البدء، ابدأْ ترَ العون، جعلَ اللهُ تعالى في البدء أمرًا عجيبًا وسرًّا غريبًا.
***

التسويفُ في عملٍ ينسحبُ على جميع الأعمال.
***

إذا خذلتَ الحق فلا تنصر الباطل.
***

قد تتطلع النفسُ في الأفراح أو في الأحزان إلى معرفة مَن هنأ أو عزى وواسى، وذلك بالنظر في سجل الهاتف، ورسائل التواصل الاجتماعي المحفوظة، ثم يأتي خاطرٌ رحمانيٌّ أن احمل الناسَ على المحمل الحسن وظنَّ بهم خيرًا، لا تبحثْ، وعاملهم بما تحبُّ أن يعاملوك.
***

ليسبقْ إلى ظنِّك ابتغاءُ العذر للناس، فهناك المرضى، ومَنْ لم يعرف بما كان، ومَنْ ينسى، ومَنْ يتكل على حسن ظنك، وقوة علاقته بك، وهناك وهناك...
***

مَنْ تجدَّدتْ له نعمةٌ فهو مشغولٌ بها فرحًا وسرورًا وتمتعًا، ومَنْ حصل له شيءٌ محزنٌ كوفاةِ قريبٍ، فهو مشغولٌ بحزنه، فمَن عزّى وواسى فله الأجر، ومَن لم يفعل فلعل لديه مانعًا، والعاقلُ ينصرفُ في مثل هذا إلى الأهمِّ وهو الدعاء والتضرُّع إلى الله لنفسهِ، ولمَنْ فارقَ الدنيا وصارَ في جوار الكريم.
***

صارتْ للناس عادةٌ بنشر أخبارهم في الأفراح والأحزان، والأغراضُ متعددةٌ، واستحضارُ النية في مثل هذه العادات مهمٌّ، فللنفسِ مداخلُ، ولا أتهمُ أحدًا، ولا أشكِّك بنية، ولا أعرِّضُ بفعلٍ، لكني أنصحُ نفسي ومَنْ أحبُّ.
***

حين تُوفي ولدي أحمد لم أستأجرْ قاعة، ولا نصبتُ خيمة، واستقبلتُ الناس في البيت، وهكذا رغبتُ أن يكون الأمر في وفاة الوالدة رحمها الله، واتباعُ السلف أولى وأحكمُ وأعلمُ، والأصلُ أنْ يتوجَّه الإنسانُ في تلك الأيام -وسائر الأيام- إلى الله بالدعاء للراحل بدلًا من الاشتغال باستقبال الناس وضيافتهم والقيام بحقوقهم.
***

الوالدان بابان إلى الجنان.
فيا مَنْ له والدٌ أو والدةٌ في الحياة:
بادرْ إلى الثواب، قبل أن يرحل الأحباب، وتُغلق الأبواب، وتنفد الأكواب.
***

قُـلْ لِمَنْ أُولعَ بالنوم الكثير: لقد فاتك الكثير.
***

العزلةُ تعينُ على كتمان الأسرار، وتجعلُ للإنسان الخيار.
***

العزلةُ أفنان: باللسان، والجَنان، والأركان.
***

أشنعُ البخل مَنْ يبخلُ بما ليس منه.
***

لا تغضبْ، يُعْذَر السكران، ولا يُعْذَر الغضبان.
***

الفضل يُنْشَر، والخير يُذْكَر، واللطف يُشْكَر.
***

رُبّ جزاءٍ مُعجّل، وعقابٍ مُنزّل...
***

الإحسانُ يبعثُ البيان، فاللسان والجَنان يشكران.
***

فلان فضلُه يُلهم وإحسانُه يُنطق، فله فضلُ الإحسان، وبعثُ البيان.
***



ابوالوليد المسلم 01-09-2025 12:37 PM

رد: شموع
 
شموع (96)



د. عبدالحكيم الأنيس




-المصاب مَنْ حُرِمَ الثواب.
***

-لا بدَّ لمَنْ يفتي الناس مِنْ فقهٍ صحيحٍ، وعقلٍ رجيحٍ، ونظرٍ فسيحٍ، وإلا أفسد استقرارَ الأُسر والبيوت، بأوهن مِنْ بيت العنكبوت.
***

-يشعر الكاتبُ بالسعادة لوجود مَنْ يقدِّرُ العملَ العلمي بصدق، ويفهمُه بعمق.
***

-إنَّ الله تعالى هو المُدبِّر والمُيسِّر والمُسخِّر والمُغيِّر، وهو الذي يرحمُ ويلطفُ ويغفر، وهو الحي القيوم، فكن معه وأرح نفسك من الهموم.
***

-الإنسان: يسمو فيصبح روحًا شفافة. ويسفلُ فيمسي طينًا متحجرًا.
***

-مِنْ متع الحياة: حديث مع صديق. ساعة مع طفل. وأجملُها: ركعتان في جوف الليل.
***

-لا تعتبْ. لا تغضبْ. لا تعجبْ.
***

-تعلمنا الألوان: أن الناس ألوان. أن الأقارب ألوان. أن الأصدقاء ألوان.
***

-الله عزَّ وجلَّ (لا تأخذُه سِنةٌ ولا نومٌ)، فتوكلْ عليه ونمْ.
***

-الأرض هي الأرض... لا تضيق، فاسلك الطريقَ السهل ودع المضيق.
***

-لا تذم الشدة فقد تعلّمك الحكمة.
***

-محظوظٌ مَنْ له أخوات وله بنات.
***

-دمعة + ركعة = رفعة.
***

-لا تعترضْ على الحكيم سبحانه.. تريّثْ وانتظر النتائج.
***

-قد تكون في الطرقات منحنياتٌ ثم تنبسط... فلا تقلقْ مِنْ منحنيات محطات حياتك.
***

-اغسلْ صفحات الأوزار، بكلماتِ استغفار، وعبراتِ أسحار.
***

-لا تقل: كيف يُقدَّم عليَّ غيري، وكيف يُنسى خيري؟ انسَ ما كان، واستعذْ من الشيطان، واعتصمْ بالرحمن.
***

-لا تكن بالهمِّ عونًا على مَن أرادَ لك الغم وهمّ.
***

-لا تسترسلْ مع القلق المقيم، فأنتَ في نظر الحكيم الكريم.





ابوالوليد المسلم 01-09-2025 12:38 PM

رد: شموع
 
شموع (97)



د. عبدالحكيم الأنيس




الحياةُ بحرٌ، والعملُ الصالحُ مركبٌ، واليقظةُ شراعٌ، فاحذرْ أن يُطوى الشراع، ويتيه المركبُ في البحر!
***

الفنُّ الصحيحُ ما يسمو بالنفوس ويهذب الأخلاق ويمتع القلوب. أمّا ما يثير الغرائز ويهيج الشهوات ويهتك الحياء فهذا ضلال وخبال وانحلال.
***

ربما آن أوان الانعتاق من القيد الوظيفي، والتفرغ لخدمة العلم والدين، وتدريس الطالبين المتعطشين في شتى الأقطار والأمصار، وربك يخلق ما يشاء ويختار.
***

فصلٌ من كتاب (إشارات العبارات) للأديب عبد ربه محمد البغدادي:
"قبضتْ الدالُ الأولى كفها، فبسطتْ الدالُ الوسطى يديها، وقالت له: انظر إلى حرفيّ الأولين، يقولان لك: (لن) تبأس، و(لن) تيأس. ودعك مع دال دواتك. ولعل لك عودًا إلى دال أخرى هي في الرسم أخيرة، وفي النفس أثيرة، تجد فيها سلامًا.

وأنت دالٌ، ودالٌّ، وعند عباد ذوي قدر من أهل الدلال، فخذ دال الدل، واشرب قهوة الإدلال".
***

أقسى شيءٍ: الذي لا يدلُّ عليه الصمتُ. حينها تحدِّثُ نفسَك، فلا أحد يفهمك، أو لا أحد يهمه أمرك.
***

رُبَّ شقيق غير رفيق، ورُبَّ رفيق غير شقيق.
***

البارّ لا يُضارّ.
***

لا يَنفقُ السَّدّاج (الكذاب) إلا على الرَّجَاج (ضعفاء الناس).
***

ما تظنُّه شيئًا عشوائيًّا، ليس كذلك، واقرأ قصة السفينة والجدار والغلام في سورة الكهف.
***

الساخطون الدائمون لا يُقرَبون.
***

أليس القرآن حقًّا؟ فلم يُهجر ويُدبر، ولا يُطلب ويُصحب؟
***

الذهاب إلى المسجد ذهابٌ إلى بيت الملك، فانظرْ كيف يكون ثوبك ورائحتك ومشيك وحضورك بين يديه.
***

كلمة حق: (المكتبة الشاملة) فتحٌ من الله تعالى، ولو أن الأمة قدرتْ هذا العمل حق قدره، وشاركتْ فيه بالأموال والعاملين لكان من أعظم المنجزات، ويجب أن يُقام له وقف عظيم ومبنى كبير وتفرغ له طاقات، وستكون الثمار كبيرة جدًّا. ويا ليت قومي يعلمون. أقول هذا مع أني كنتُ ذكرتُ بعض الملحوظات، وهو نقدُ محب.
***

الفرح المكتوم كالحزن المكبوت كلاهما صعب، بل صعب جدًّا.
***

إنْ لم تنصر الحق، فلا تؤيد الباطل.
***

لا تدرك قيمة الكلمة الصالحة والموقف الصحيح حتى تنضج الثمار، وترى الآثار.
***

قد لا نعرف إجابة الدعوات إلا بعد مرور سنوات.



ابوالوليد المسلم 01-09-2025 12:39 PM

رد: شموع
 
شموع (98)



د. عبدالحكيم الأنيس



تمضي العواصف وتبقى المواقف.
***
هل قرأتم جواب عمر بن عبدالعزيز لوالٍ كتبَ إليه لتعذيب مُتّهم؟
***
قال الحَجّاجُ: لولا فرحة الإياب لما عذَّبتُ أعدائي إلا بالسفر[1]. يبخل عليهم حتى أن يفرحوا.
***

لا شيء كالعفو يطيبُ الخواطر، ويغسلُ السرائر، ويُـزيلُ السواتر.
***

أشرفُ حديثٍ يرويه أهلُ الشام: يا عبادي إني حرَّمتُ الظلم على نفسي وجعلتُه بينكم محرمًا فلا تظالموا.
***

التسامحُ أسهلُ عملًا، وأكبر أملًا، وأعظم أثرًا، وأبقى عُمرًا.
***

العُمر أعظمُ هبةٍ ربانية إليك أيها الإنسان فانظرْ كيف تشكرها، وتستثمرها، وتقدِّرها.
***

اللهم خلقتَ ورزقتَ. أوجدتَّ وأمددتَ. علّمتَ وفهّمتَ. أعطيتَ وأقنيتَ، فلك الحمدُ ولك الشكر.
***

هناك دائمًا أكثر مِن حلٍّ ... فلم اللجوءُ إلى العُنف ما دام التفاهمُ ممكنًا؟
***

عجبًا لشخصٍ يهتمُّ بترتيب بيوت الآخرين، ويتركُ بيته مبعثرًا!
***

إذا ضاق عليك بيتُك فلن تسعَك بيوتُ الناس.
***

تعالوا نتخذ من الثقافة والآداب والفنون المباحة شاغلًا يملأ مساحاتِ جهل بعضنا ببعض.
***

لم لا يُنصتُ السياسيون إذا تحدَّث المثقفون؟
***

كيف يحبُّ الأبناء أبًا يتكبرُ عليهم؟!
***

الأمثالُ ضميرُ الشعوب وما أصدقَ مَنْ قال: يا رايح كثر ملايح!
***

أدنى فوائدِ الشورى أنْ تخفِّف مِن حجم الكوارث، إنْ لم تمنع وقوعها.
***

لنفتخرْ ما شئنا فنحن أمة: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا مَنْ في الأرض يرحمكم مَنْ في السماء".
***

أشدُّ مِنْ وقع القواصف والرعود، انتظار الأمِّ عودةُ ابنِها المفقود...
***

لا أتصورُ كيف يكون الإنسانُ العاقلُ أشدَّ ضراوةً وفتكًا من الحيوان المتوحش المفترس!
***

يا أصحابَ العقول: لا تدعوا الآخرين يفكِّرون نيابةً عنكم.
***

أتظنُّ أن الله لا يسمعُ الأنينَ المخنوقَ في القلوب المنكسرة؟!
***

لن تضيع دموعُ الأمهات، في جوف الليالي القاسيات.
***

رحمَ اللهُ حاكمًا تبكيه القلوب، وتُكبر ذكراه الشعوب. كذاك الذي يقول: «لو ماتتْ سخلة على شاطئ الفرات ضياعًا ‌لخشيتُ ‌أن يسألني الله ‌عنها»[2].
***

لا تخاصِمْ جارَك، إلا إذا كنتَ قادرًا أنْ تنقلَ دارَك.
***

الوجودُ نعمةٌ قـلَّ مَنْ عرفَ قيمتَها حقَّ المعرفة.
***

الحوارُ مقدَّم على السيف البتّار.
***

[1] اللطائف والظرائف (ص227).

[2] أنساب الأشراف للبلاذري (10/ 354).





ابوالوليد المسلم 01-09-2025 12:41 PM

رد: شموع
 
شموع (99)



د. عبدالحكيم الأنيس



تلاوةُ القرآن تجدِّدُ الإنسان، وتفتحُ عينيه على الأكوان، وتُوقِظُ فيه الوجدان، ولكنْ إذا كانتْ تلاوةَ إيقان، وقراءةَ إمعان.
***

كل يوم لم أنجزْ فيه شيئًا ذا قدر، لم أعدّه من العمر.
***

تنوعُ الألوان يُبهجُ البصر، ويُمتعُ النظر.
وتعدُّدُ الرُّؤى والأفكار ينمّي البصيرة، ويسدِّد السريرة.
***

بات في الجُبِّ يوسفُ عقولنا المحبوب.
هل تعلمُ يا يعقوب؟
***

الكتابُ مِنْ نِعَمِ الوهّاب، وشكرُها قراءتُه باحترام، وفهمُه باهتمام.
***

مضى عامٌ وجاء عامٌ، وهكذا تسرع الأيامُ، وتنقضي الأعوامُ...
فما أنجزتَ يا إنسان وما حققتَ مِنْ أحلام؟
***

مَن اشتغل بالماضي أصبحَ جزءًا منه.
***

مَنْ نظرَ إلى المستقبل أبصرَ حقيقةَ الحاضر.
***

مَنْ أخذَ بعقلك إلى دهاليز التاريخ يريدُ أنْ يطمسَ فيك رؤيةَ الواقع.
***

الحياةُ متعةُ اليَقِظ، ونزهةُ الحُرِّ، وفرصةُ الذكي.
***

جرِّبْ أنْ تُجدِّد أفكارَك ولو مرة واحدة.
***

حاولْ أنْ تُخالفَ عاداتك ولو يومًا واحدًا.
***

إذا خرجَ التاريخُ عن كونهِ عِـبرة أصبح حجرَ عثرة.
***

طرقاتُ الأرضِ ومنافذُها تتسعُ للجميع، ولكن يجبُ إزالةُ الجليدِ والصقيع.
***

التقليدُ مِنْ غير نظرٍ رشيدٍ، طريقٌ مسدودٌ، محكومٌ بالقيود.
***

مَنْ عاشَ أسيرًا ماتَ حسيرًا.
***

رُبَّ كلمةٍ طيبةٍ أنقذتْ مِنْ هاويةٍ مُرعبة.
***

(كلُّكم لآدم وآدم مِنْ تراب)
ما أعظمَ هذا الكلام، وما أجلَّ ما فيه مِنْ إلهام!
***

كم مِنْ أناسٍ عاشوا ورحلوا ولم يعرفوا طعم الفرح!
ارحموا البائسين، وفرِّحوا اليائسين.
***

حكمةُ الله عالية، وسلعةُ الله غالية ... فكن مع الحكمة تصلْ إلى دار النعمة.
***





ابوالوليد المسلم 01-09-2025 12:42 PM

رد: شموع
 
شموع (100)



د. عبدالحكيم الأنيس




-ربما كان مَنْ كتم عنك شيئًا يخافُ العين، أو يترفعُ عليك ولا يلقي لك بالًا.
***


-احرصْ على مشاركة الناس أحزانَهم أكثر من أفراحهم، فالفَرِحُ عنده ما يشغله، أما الحزينُ ففيه حاجة إلى المواساة والمقاربة والمداناة.
***


-في قول نوح عليه السلام: ﴿ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي ﴾[هود: 45] عاطفةٌ أبويةٌ متأججةٌ، ولكن غلبتْ عليها العاطفة الإيمانية: (رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم)[1].
***

-سامِحْ مَنْ يقصِّرُ معك، لكن لا تسامِحْ مَنْ يهينك.
***

-مِنْ حُسن التربية توجيهُ الأبناء إلى الأعمال الحُرّة.
***

-إذا لم تنتفضْ إذا استُهزِئ بك فمتى؟
***


-العذابُ الأُخرويُّ مرتبطٌ بالذنب الدنيوي، فمَنْ يأخذ ما لا حقَّ له فيه يأتي يوم القيامة وهو يحملُه فيفتضح!
***

-واشوقاه إلى لحظةٍ مثل لحظة لقاء يوسف بيعقوب.
***

-واحنيناه إلى زمنٍ مثل زمن عودة النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة...
***

-العفو أكبرُ منجزٍ يصنعه الإنسان.
***

-لكل خطأٍ تصحيحٌ، ولكل خطوةٍ خاطئةٍ عودةٌ، ولكل اختيارٍ متعبٍ تعديلٌ، لكن قرِّرْ، ولا تبقَ في دائرة التردُّد.
***

-مراجعةُ الأفكار والعادات مهمةٌ جدًّا، وعلى الإنسان أن يجدد حياته من المعصية إلى الطاعة، ومن هنا نفهم فلسفة التوبة في الإسلام التي تعني التخلي عن الخطأ والخطيئة والتزام الاستقامة، وسوف يكتشفُ الإنسانُ أن المعصية التي كان يبحث عنها لا تستحق ذلك البحث والعناء.
***


-كم هو محزنٌ ألا تكون لك لبنةٌ في بناء الحياة الجميلة!
***


-هنيئًا لمَنْ: فرَّجَ كربًا، وفرَّحَ قلبًا، ونشَرَ حبًّا.
***
-نمو العلوم متوقفٌ على:
مال ثرّ، وعقل حرّ، ومجتمع مستقرّ.
***


-هناك دائمًا أسئلةٌ تبحث عن إجابات.
وهناك دائمًا مشاعرُ تبحث عن كلمات.
***

-ما زالت الموانئ تنتظر سفنَ الأحلام ...
***


-بسمة ظاهرة، ومصافحة عابرة، وكلمة سائرة، قد تعيد بناء علاقات غابرة.
***

-العداوات نصفان: نصف: جهل، ونصف: تجاهل.
***


ثلاث خطوات تقرب المسافات: واحدة منك، وأخرى مني، وثالثة من الطريق ذاته.

[1] 12/ 11/ 1439هـ.







ابوالوليد المسلم 04-10-2025 12:00 PM

رد: شموع
 
شموع (101)



د. عبدالحكيم الأنيس




ماذا تصنعُ إذا احتدمَ الصراعُ بين الرغبة والحاجة؟
***

يا عالمَ الأسرار لا تكشف الأستار.
***

مَنْ عاشَ ساعة يقينٍ أسفَ على عمرٍ مضى في الشك.
***

يزيد يومًا بعد يوم إيماني بأهميةِ البيئةِ، وقيمةِ الصحبةِ، ومكانة الصديق، والجار، والزميل.
***

الاستطاعةُ صبرُ ساعة.
***

شتان بين مَنْ يحاولُ ترتيبَ أوراقِ الماضي السحيق، ومَنْ يريدُ ترتيبَ أوراق مستقبلٍ أنيق.
***

أبهجْ قلبَ غيرِك يبهج اللهُ قلبَك، ونوِّرْ دربَ غيرِك ينور اللهُ دربَك.
***

النفسُ معصومةٌ، والاعتداءُ على النفس الواحدة اعتداءٌ على النفوس كلِّها.
***

الدمعُ قد يكون عن فرحٍ، وقد يكون عن حزنٍ، فما أدراكَ بما وراءه؟
***

أخلاق الكبار:
‌قال ‌الأحنفُ ‌بنُ ‌قيس: «ما ذكرتُ أحدًا بسوءٍ بعد أنْ يقومَ مِنْ عندي».
***

لم يكذب الأحنفُ بنُ قيس في حياته إلا مرة واحدة. والسببُ ظريف جدًّا!
***

العلمُ والسِّلمُ أخوان، والتقدُّمُ والفوضى عدّوان، والإنتاجُ والاستقرارُ متلازمان.
***

كلما اتسعت العقول، تعدَّدتْ لديها الحلول.
***

لا تيأسْ، ولا تبأسْ، ولا تأسَ، ولا تعبسْ.
***

لا يُخجل الكريمُ مَنْ قصدَه ورجاه، فكيف يردُّ أكرمُ الأكرمين مَنْ دعاه؟!
***

مهما ضاقت الأرضُ فلن تضيقَ السماء، ومهما غزاك اليأسُ فلن يغلبَ الرجاء.
***

الكفُّ التي ترتفعُ ممدودةً إلى مَنْ خلقَها، لا بدَّ أنْ يملأها بالخير ويرزقَها.
***

خلَقَ ورزَقَ، وأَوجدَ وأَمدَّ وعَـلّمَ وفهّمَ، وأعطى وأقنى، ورَفعَ ونَفعَ، ولطفَ ورأفَ، لا إله سواه.
***

كثيرًا ما كان يظهر أمامي طريقان، وكثيرًا ما كنتُ أختار الأصعب عليَّ الأسهل لغيري.
***

لا أذكر أني لجأتُ إلى الانتقام من أحد. وأظنُّ أني اخترتُ الرأي الصحيح لي وللآخر.
***

يوجد في كل أمر نحاوله خياراتٌ، والموفقُ مَن يختار الأعلى والأغلى والأجلى والأحلى.
***

حقًّا أقول لكم: مِنْ أسعد لحظات حياتي رؤيةُ طفلٍ سعيدٍ.
***

عجبًا لمن يكون في نعيمٍ لا يعيشُه، ولمن يحيا في جلالٍ لا يعيه!
***

مِنْ شِعري القريب إلى نفسي قصيدة: سامِحْ وصافِحْ واملأ الدنيا رضا
***

ليت الحنين ينام ساعةً كما تنام العينان، وليت الشوق يغفو قليلًا كما يغفو الإنسان.
***

إذا طرقت النعمةُ بابك فاعرفْ كيف تستقبلها.
***

العودة إلى حضن الوطن جميلة جدًّا رائعة جدًّا، ولكن كيف مع غياب حضن الوالدين...
***

أيها الفرحُ المؤجَّلُ تعال نقترض من الزمن ساعة معجلة.
***

هل ألفنا مدنَ الاغتراب أم ألفتنا، فبات يصعبُ علينا الانفكاكُ ويقلقنا الإياب؟
***





ابوالوليد المسلم 04-10-2025 12:01 PM

رد: شموع
 
شموع (102)



د. عبدالحكيم الأنيس






كلما قرأتُ القرآنَ شعرتُ بحريةٍ أكبر في مشاعري، وجوانحي، وجوارحي.
***

كيف يقولون إنَّ الأيام متشابهة؟!
***

التميز عملٌ منظمٌ دؤوب، ولغةٌ تخاطِبُ القلوب، وعملٌ نافعٌ يخدم الشعوب، وخططٌ تيسِّر الدروب.
***

قولُهم: (لا تؤجلْ عمل اليوم إلى الغد) أصبحَ من الماضي.
اليوم: لا تؤجلْ عملَ الساعة فإنَّ للساعة القادمة عملًا آخر.
***

إذا لم تبدأ لن تنتهي:
وكلُّ أمرٍ لستَ تبتديهِ ... فإنَّ كلَّ العُمْر لا يكفيهِ
***

قولُك لنفسك: (لو) بعد فوات الأوان ندمٌ ضائعُ.
ليتنا نقولها لأنفسنا الآن.
***

تتيهُ المشاعرُ بين صمتٍ مفروضٍ، وكلامٍ مرفوضٍ.
***

يا لضعف الإنسان:
أريدُ لأنسى ذكرَها فكأنما ... تمثل لي ليلى بكل سبيلِ!
***

كلُّ شيء له ظاهر وباطن، وكذلك الإنسان حتى ثوبه.
وبالبصر ترى الظاهر، وبالبصيرة تدرك الباطن.
***

شتاتُ الذهن، وعدمُ الرغبة بعملٍ ما، والشعورُ بثقل الوقت، مؤشراتٌ على أنك مرهقُ النفس معذبُ القلب.
***

لنقاباتِ الأشراف موقفٌ بين يدي الله تُسأل فيه عمّا فعلتْ في الدنيا في الأنساب.
***

رُبَّ صمتٍ في كلامٍ، ورُبَّ كلامٍ في صمتٍ.
***

لا تقل: الغدُ سيكون جميلًا
حاولْ أن تجعلَ يومَك جميلًا.
***

مِنْ أسبابِ السعادةِ تعدادُ النِّعم وذكرُ المنعم.
***

اجعلْ لنفسك وقتًا تخلو فيه وتراجعُ سجلات النفس:
وأخرجُ مِنْ بين البيوت لعلني ... أحدِّثُ عنك النفسَ يا ليلُ خاليا
***

في لحظة صلحٍ مع النفس قال أحدُ العقلاء: إذا لم يكن ما تريد فأردْ ما يكون.
***
الثلجُ المنتشرُ في كل مكان يقول: نزلتُ أتهادى لأهدي إليكم دُنيا بيضاء، فاستقبلوها بقلوبٍ بيض.
***

لا تُجرب المُجرَّب... النفس غرارة، والدنيا غدارة.
***





ابوالوليد المسلم 04-10-2025 12:02 PM

رد: شموع
 
شموع (103)



د. عبدالحكيم الأنيس



البدعةُ تبدأ صغيرةً ثم تتسع، فتمسَّكْ بالاتباع، واترك الابتداع، وأدمنْ النظرَ في كتب السُّنة، فهي طريق الجنّة.
***

استدعاءُ الماضي بأسماء وحوادث، ومحاولةُ إعادةِ التاريخ سيُسبِّبُ كوارث على الحاضر والمستقبل.
***

صدقَ مَنْ قال: مَنْ أمِنَ العقوبة أساءَ الأدب.
***

صحيحٌ أنَّ القصاصَ لا يُطفئ نارَ المصاب، ولا يُرجِعُ مَنْ غاب، ولكنه يردعُ المجرم، ويرهبُ الظالم، وينتصرُ للعدالة.
***

ظالمٌ مَنْ أطفأ جذوةَ أمل.
باغٍ مَنْ دمّر بيتَ حَبٍّ.
مجرمٌ مَنْ أبكى طفلًا.
خاسرٌ مَنْ باعَ صديقًا.
***

الاستسلامُ للنفس بدايةُ الطريق الخطأ.
***

ما أغلى الحرية إذا فُقِدتْ، وما أثقلَها إذا وُجِدتْ، وما أجملَها إذا فُهِمتْ!
***

متى تنوبُ الحروفُ عن السيوف؟!
***

قضى اللهُ أنَّ عودةَ الزمن الفائت لا تكون، والعاقلُ مَنْ أدركَ هذا القانون.
***

في الأخبارِ وسماعِ العجائبِ متعةٌ كبيرةٌ، ولكنها اليومَ منغّصة؛ لكثرة بل لغلبة الأكاذيب!
***

كيف يَصلحُ حالُ البيت إذا لم تكن مرجعيةُ الأبناء إلى أبيهم؟!
***

كم يتعبُ الصادق! وكم يحزنُ الطيب! وكم يعاني المستقيم!
***

قيل لكذّاب: هل صدقتَ قط؟ فقال: نعم.
لأنه لو قال: لا، لكان صادقًا!
***

أسعدُ يومٍ في حياة الأمة يوم تعرِّب التعليمَ في الجامعات والمدارس، وتجعلُ العربية اللغة الأولى.
***

كثيرًا ما أشعرُ بالأسى وأنا أرى جامعات الدُّول تعلّم بلغاتها، ونحن أمة القرآن نعلّم بلغاتهم!
***

الشبابُ والشوابُّ منهمكون بتحصيل لغاتٍ بديلة، ولا يهتمون باللغة الأصيلة.
***

كلُّ لسانٍ إنسان، ولتكن العربيةُ الإنسانَ الأولَ فينا.
***

العيد على الأبواب.
يا عقلاء الأرض: تعالوا نستقبله بالحب والهناء، بعيدًا عن الكراهية والدماء.
***

أفراحُ الدنيا كلُّها لا تعالِج جرحَ قلبِ أمٍّ فقدتْ ابنها...
***



ابوالوليد المسلم 04-10-2025 12:04 PM

رد: شموع
 
شموع (104)



د. عبدالحكيم الأنيس



تفنى المُتعة، وتبقى التبعة.
***

الكسل يُسبِّبُ الملل، والزلل يُعقبُ الخلل.
***

الإلهامُ ثمرة مكانٍ يتجدد، وقلبٍ يتوقد، وطموحٍ يتمدد.
***

التهميشُ سبب التهشيم.
***

الحرية مسؤولية.
***

الرضا عن الله عبادة أولُها صعب جدًّا، وآخرُها رائع جدًّا.
***

ليس الحبس أنْ تُسجن في زنزانة مغلقة، الحبسُ أنْ تسجن عقلك عن قبول التغيير والتطوير والتنوير.
***

صِلْ رحمَك مبادرًا مثابرًا، ولا تكنْ رجلًا أُباترًا.
الأُباتر: الذي يقطعُ رحمه.
***

ليلة القدر وقتٌ للتعبُّد، والاحتفالُ بها يكون بالعبادة، لا بالكلام ولا بالأنغام.
***

مَنْ غادرَ روضة الود والتسامح والإخاء الكامل، سيعود إليها مَقُودًا بالسلاسل.
***

مَنْ لم يشكر النعمة فقدَها، فاحذروا أنْ تفقدوا نعمة، وأنْ تلابسوا نقمة.
***

ليس على وجه الأرض كتابٌ يمنحُ أتباعه قوةً كالقرآن، وليس على وجه الأرض كتابٌ حُورب مثله.
***

إظهارُك الضعفَ يُغري بك المستضعِف.
***

الفنُّ نوعان: نفعٌ، أو مقلوبُها.
مقلوبُ (نفع): عفن.
***

كثيرٌ من الناس إقصائيٌّ، له لسانان، وعينٌ واحدةٌ، ونصفُ أُذن.
***

النبيه في غِنى عن التوجيه.
***

هنيئًا لمَنْ فتح أبواب الكلام، فتدفقت الأقلام، وظهر الإلهام، وحصلَ به النفعُ العام.
***

مَنْ أوقدَ الشموع كان شريكًا في الموضوع.
***

لا يضيعُ عند الله تعالى مثقالُ ذرة، فانوِ الخيرَ واعملْ ولو مرة.



ابوالوليد المسلم 04-10-2025 12:05 PM

رد: شموع
 
شموع (105)



د. عبدالحكيم الأنيس




الأمان سرُّ نجاح الأوطان.
****

مسكين مَنْ تسبَّبَ في حزن حزين.
****

إنْ لم تكن قادرًا على إسعاد الناس فلا تشقهم.
وإن لم تنفعهم فلا تضرهم.
****

ما أقسى قولَ القائل:
وكنتَ إذا حللتَ بدار قومٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
رحلتَ بخزيةٍ وتركتَ عارا! https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


****

هناك كتبٌ تعلّمُ وتعقّلُ وتنوّرُ، ومنها: (الأرَج في الفرَج).
ويحتاج اليومَ إلى تذييل طويل جميل.
****

آمنتُ بالله إيمانًا عرفتُ به...
لا تنسوا تتمة البيت.
****

للحقيقة إبّان، وللبيان زمان، وقال الشاعر:
وكلُّ حقيقة ستبين يومًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وكلُّ تصنُّع فإلى افتضاحِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


****

بعض الأشعار تُقال في أشخاص وظروف، ولكنها تنادي بملء فيها أنها ينبغي أن تكون في آخرين وظروف أخرى، ومن ذلك هذا البيتُ:
أنا ما عشتُ على دين الهوى https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فهواكم بيعةٌ في عنقي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


فإنه لا ينبغي إلا بصاحب الشرعة، الحقيق بالبيعة، صلى الله عليه وسلم.
****

تأنَّ قبل أنْ تدحرج صخرةً من أعلى الجبل.
****

كان بإمكانك أنْ تفعل الكثير، ولو في الوقت الضائع... ولكنك أضعتَهُ أيضًا.
****

أراك مرتبكًا موزع الفكر مضطربًا، وأظنك يائسًا يحاصرك الشعورُ بسرعة مرور الزمن، وعدم القدرة على العمل.
والدواءُ يقينُك أن ذلك كله وهم.
****

يمرُّ الإنسانُ بظروفٍ شديدةٍ فيتمنى أن لو كانت حلمًا...

ويرى أحلامًا جميلة فيودُّ لو كانت حقيقة...

ويعيشُ ظروفًا حقيقيةً معجبةً فيتساءل: هل أنا في حلم؟!
****

رُبّ فرجٍ بلا فرح، ورُبّ فرحٍ بلا فرج، ونسألُ الله تعالى فرجًا وفرحًا.
****

رُبًّ كلمةِ تشجيع، ذوّبتْ الصقيع، وعجلّتْ بالربيع.

وأضافَ الأخُ الكريمُ الفاضلُ إحسان عبدالكريم الدَّبَان:
ورَّب كلمةِ تعنيف، سببتْ النزيف، وعجلتْ الخريف.
****

مَن لم يصحب الصالحين أهل الزهد والورع، والإخلاص واليقظة، والشفقة والنصيحة، بقي ملوثًا بالذنوب والغفلة مِنْ حيث درى أو لم يدر.
****

إذا دعوتَ باضطرار وجدتَ الآثار.
****

اغتنمْ عمرك، وأحسنْ أثرك:
يمرُّ العُمْر في الدنيا سريعا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ويتركُ في الورى ندمًا مُريعا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ويا بُشراك إنْ سابقتَ فيه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وقمتَ إلى العلا تجري مطيعا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

(4 / 4 / 2025م).
****

في عَينية ابن زُريق بيتٌ هو بيتُ القصيد... ستفقدُ نعمةً لا تعرف قيمتَها، ولا تُحسنُ استدامتَها.
****

الأمل مِنْ غير عمل تسويفٌ مخيفٌ.
****

استمعْ تنتفعْ، وقد سمعتُ أحدَ العلماء يقول: الحديث مناوبة لا مناهبة.
****

انتظرنا طويلًا... ومع ذلك لن نيأس، وحسبُنا أن تغفو عيوننا وهي تعانق أملًا جميلًا.
****

المكرور مكروه.
****



ابوالوليد المسلم 25-10-2025 07:44 PM

رد: شموع
 
شموع (106)



د. عبدالحكيم الأنيس


الخلاف كبيرٌ والاختلاف قديمٌ ولن ينتهي، وعلى الإنسان أن يتحرى الحق في عقيدته، والصدق في مواقفه. والله تعالى هو يفصلُ بين العباد.
***

القلاع والحصون والأسوار والأبراج والأبواب... غدا كلُّ ذلك تراثًا. يسمونه: التراث المادي.
***

لا يَخيب ... مَنْ قام بباب القريب المجيب.
***

الألوان هبة الله للإنسان.
ما أضيقَ الحياةَ إذا كانتْ بالأبيض والأسود فحسب!
***

بين الأزرقين ...
يحيا بعضُ الناس مرة، ويحيا بعضُهم مرتين[1].
***

حنينُك إلى مكان هو حنينٌ إلى نفسِك التي كانتْ هناك، وكانتْ آنذاك.
***

هناك كلماتٌ انقرضتْ معانيها...منها: حقُّ تقرير المصير.
***

للكلام ثمنٌ ... وكذلك الصمت.
***

هل تعلمُ أنَّ السكوتَ أصعب من الكلام؟
***

ساعات بهجة وسعادة:
لقاء الوالدين بعد غياب.
زواج ممَّن تحب.
ولادة طفل.
استجابة دعاء.
تحقق أمل.
زيارة وطن بعد اغتراب.
اقتناء كتاب جديد.
فرج بعد شدة.
إنجاز عمل عالق.
عودة صديق صدوق من سفر.
***

كثرت التنبؤاتُ وادعاءُ معرفةِ الغيب، أو القدرةِ على رسم خارطة المستقبل، ونشطَ تأويلُ الأحلام!!
***

عاقل
مَنْ تجنَّب المشكلات، وابتعدَ عن المشاكل.
***

بعض اللغو لهو.
***

ابنِ ... أو ساعدْ بنّاءً، أو اشكره، أو شجعه، أو ... اصمتْ.
***

لا يوجد وقتٌ فائض عن الحاجة.
***

البسمة لغة، والدمعة لغة، والصمت لغة.
وأين مَنْ يفهمُ تلك اللغات؟
***

الدعاء حديثٌ مع الله ... فأقلَّ أو فأكثرْ.
***

كثرةُ متابعة الأخبار تورثُ الدوار، وتهزُّ الاستقرار.
***

إهمالُ الزوجِ المتعمَّد، بداية طريق التعدُّد.
***

العاقلُ بين استغفارٍ واعتذار، والجاهلُ بين اغترارٍ واستكبار.
***

لا كالقرآن كتاب ناصح، وقد يَختصر لنا الطريق بكلمات وجيزات معبرات: (ولتنظر نفسٌ ما قدمتْ لغد).
***

[1] بعبارة أخرى: بين السماء والبحر... يمر أغلب الناس مرة، والمؤمن الواعي العابد يحيا مرتين: حياة مادة وحياة روح.






ابوالوليد المسلم 25-10-2025 07:45 PM

رد: شموع
 
شموع (107)



د. عبدالحكيم الأنيس




أجملُ ما في قراءة تاريخنا: مشاهدةُ الخطِّ العلمي المتصاعد برغم تأرجحِ الخطوط الأخرى...
****

ما أعظمَ أن يعكف عالمٌ على تأليف كتابٍ داخل مدينةٍ يطيفُ الأعداءُ بأسوارها لاقتحامها!
****

قد تضعفُ دائرة، وقد تتدحرجُ أخرى، ولكن تبقى هناك دوائرُ علمٍ ودعوةٍ عصية على الذوبان.
****

رأيتُ كتابًا في غريب الحديث النبوي ألَّفه ابنُ الجوزي في بغداد في القرن السادس يقاومُ الزمنَ في جنوب المغرب! فتأملوا.
****

كثيرًا ما اشتدت الصراعاتُ، وكان في زاويةٍ مهملةٍ شخصٌ يُعلّمُ أو يكتبُ أو ينصحُ أو يدعو بصمتٍ ... ولكن صوته تجاوزَ القرون.
****

نحنُ مع ضياء السلام، مهما اشتدَّ الظلام.
****

إذا اشتدَّت الظلمة فأوقد كلمة.
****

لو وضعنا السِّلمَ في كفة والحربَ في كفة لطاشت الأولى...
يرتبكُ الميزان، ويضيعُ الإنسان، وتتأخرُ الأوطان.
****

في العالم قوتان: قوة حُجة، وقوة غلَبة، وإذا لم تتحدا فالصراع لن يزول.
****

كم كان يُعاني مَنْ قال: ما كلُّ ما يُعلم يُقال!
****

الحرب...
ليت هذه الراء تختفي ...
****

أشدُّ الأوجاعِ ألمًا: ردُّ العمل وخيبةُ الأمل.
****

ولكم في الحُبِّ والعفو والتسامح متسع.
****

قبل أنْ تلومَ الناسَ انظرْ في كمية الألم الذي في نفسك الذي يجعلك تُخطئ في تصرُّفاتك مِن حيث لا تريد.
****

يقتطعك مرضٌ عن برنامجك العلمي والعملي... يمرُّ الوقتُ وفي نفسِك أسى لعدم التمكُّن من إنجاز شيء ... وتذكرُ: "وخذ مِن صحتك لمرضك".
****

بين نفسٍ تريدُ أنْ تصدِّقَ وعقلٍ يرفضُ يمتدُّ الصراع.
****

ما أكثرَ ما استفادَ الناسُ مِنْ (باب البَدَل) وأنت لم تستفد منه!
****

(ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا) ... ما أعظمَ هذا التوجيه!
****

"عُذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من ‌خشاش ‌الأرض"... أين نحن من هذا الترهيب حين نجوِّع إنسانًا!
****

في المرض استهواني الوقوفُ عند الآيات التي يتحدثُ اللهُ تبارك وتعالى فيها عن نفسه... ووجدتُ فيها أنسًا وراحة، مثل: (وهو معكم...).
****

هناك طرقٌ كثيرةٌ بديلةٌ عن العنف، وأقل تكلفة، وأفضل حالًا ومستقبلًا... لِمَ يصرُّ الإنسانُ على تجنُّبها؟
****

للمرونة صورٌ: إذا لم يكن ما تريدُ فأردْ ما يكون.
****

قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المؤمنُ في فُسحةٍ من دينه ما لم يُصِبْ دمًا حرامًا".
انشروا هذا في كل مكان.
****

"الكلمة الطيبة صدقة".
اجعلوا هذا شعارًا عالميًّا.
****

لا تلمني ... وأيقنْ أنَّ سرّي خيرٌ لك مِنْ علني، وليلي أفضلُ لك مِنْ نهاري، وبُعْدي لا يُنسينيك.
****

في كل يومٍ نعدّلُ صفوفنا خمسَ مرات، على أمل أنْ تعتدل صفوفنا تلقائيًّا.
****

كلُّ ما فات لا يُعوّضُ، يا لخسارة الأعمار ...
****

الأوطان ... تحتاج حنان أم، وعزم أب، وشفقة أخ.
****

كثيرًا ما أُسْأل: ما أشدُّ ما يُؤذي؟ وجوابي دائمًا: قلة الوفاء.
****

في نفس الإنسان زاويةٌ تفتقرُ إلى الحنان، مهما امتدَّ به العُمر ومرَّ الزمان.
****

قولُ الإنسان في الآخرة عن الصديق السيئ: (يا ليت بيني وبينك بُعد المشرقين) يدلُّ على مدى ضرره، وشناعةِ عشرته، وشؤمِ أثره.
****

خُلِقتَ لطيفًا، وخُلِقَ عنيفًا، كيف تلتقيان؟!
****








ابوالوليد المسلم 25-10-2025 07:46 PM

رد: شموع
 
شموع (108)



د. عبدالحكيم الأنيس

قلْ لنفسِك: كفى.
****

كلُّنا نتحدَّثُ ونعظُ بفضل إطعام الجائع، ولكن لا أحدَ منا يفعلُ، إلَّا من رحم ربِّي...
****

كثرَ الكلام، واتسعَ الملام، وقلَّ العمل، وضاقَ الإخلاص.
****

لا تضطربْ إذا اضطربت الدنيا، ولا تأسَ إذا فاتك منها ما أدرك آخرين، وانظر فيما عندك تجد الكثير الكثير.
****

لا تنتظرْ صفوَ الأوقات، وخلوَّ البال، ومواتاةَ الأحوال، فقد يتحققُ هذا أو بعضُه، وقد يتعذّرُ أو يتعسرُ أو يتأخرُ ... اعملْ كيف كنتَ وأين كنتَ ... ابدأْ وبادرْ وانهجْ، واستعنْ بالله ولا تعجزْ.
****

الجزاءُ مِن جنس العمل، حين تظلمُ أحدًا تجعلُ حياته مظلمةً ... وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الظلم ظلمات يوم القيامة)؛ رواه البخاري ومسلم.
****

اهتمَّ بنجاتك، فذلك أهمُّ مهماتك.
****

أقولُ لكم شيئًا مِنْ تجاربي: ما أجّلتُ شيئًا إلا فات أو كاد يفوت.
****

لا يُذْهِبُ بهاءَ الحياة إلا العُتاة القُساة.
***

الأخُ الصالح غنمٌ رابح.
***

اختصرَ يعقوبُ عليه السلام الطريق: ﴿ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ﴾.
***
لِمَ يلجأ كثير من الوعاظ إلى الوصفات؟ افعلْ كذا لتحج، افعلْ كذا لتتزوج، افعلْ كذا لزوال الهم، افعلْ... افعلْ...
أنشدني الشيخُ (يحظيه ببات) للشيخ الجليل (محنض بابه):
ولتتناولْ مشتهى أحلَّهُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لأنه قد حلَّ واحتجتَ لهُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لا لاشتهائك التناولَ ولا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لأنَّ مِنْ عادتك التناولا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

***
استمتعْ بمواهبِ الله تعالى الموزّعةِ في الآخرين، كما لو كانتْ مجتمعةً فيك.
***
لستَ وحدَك عبدَ الله ... لستَ وحدَك العالمَ ... لستَ وحدَك الأديبَ ... لستَ وحدَك الذي يعقل ويفهم.
****
بالجماعة تكتملُ الحياة ... وبالتعاون يسهلُ الصعب ... وبالإخلاص تدومُ الثقة ... وبالصدق يزدهرُ الحب.
****
عندك ما يكفيك، وتطلب ما يطغيك!
****
يوم (عرفة) فرصةٌ لا تُعوض: لتوبةٍ باطنةٍ وظاهرةٍ، واستقامةٍ عامرةٍ، وحياةٍ زاهرةٍ.
****
يوم عرفة ليس للأناشيد ولا للدفوف.
****
التسامحُ طريقٌ قصيرٌ إلى الإعمار، والاستقرار، والازدهار.
****
الأمن نعمةٌ عظيمةٌ ... قال الإمام عبدالله بن المبارك:
لولا الأئمة لم تأمنْ لنا سبلٌ ... وكان أضعفُنا نهبًا لأقوانا
****
كثر اليومَ كلامُ الذين يُسقطون الروايات القديمة على الواقع -مِنْ غير تمحيصٍ-، وفي ذلك كثيرٌ من الأكاذيب، والأضاليل، والأباطيل.
****
لا يُحْسِن التعاملَ مع كتب الفتن وأشراط الساعة إلا الراسخون في العلوم.
****
لنحذرْ ممَّن يدَّعون معرفةَ مقاصد الروايات، وحقائق التنبؤات.
****
عتبي على شيخٍ يتحدثُ في الفتن والملاحم، يقتطعُ مِن حديثٍ ما يوافقه، ويتركُ مقطعًا ينسف كلامه وتفسيره...
****
مِنْ أسبابِ الردّة: بعضُ الوعاظ الذين يَعِدون الناس ويُروّجون لآمالٍ باسم الدين، ثم لا يتحققُ شيءٌ من ذلك.









ابوالوليد المسلم 25-10-2025 07:48 PM

رد: شموع
 
شموع (109)



د. عبدالحكيم الأنيس



لا تنسَ مَنْ مدَّ لك يدَ العون يومًا ما ... لا تجعل الطيبين يكرهون طيبتَهم، وساعةً جمعَتك بهم.
***

لِمَ يزعجُك لقاءُ مَنْ ساعدَك، أو قضى لك حاجةً، أو وقفَ إلى جانبك؟
***

الشعورُ بالخديعة مؤلمٌ جدًّا ... أي نفسٍ سوداء في ذلك الثوب الأبيض!!
***

لمْ أنتظر منك شكرًا ... كنت أنتظر أن لا تمكر بي، وأن لا تضحك مني.
***

بشّرْ الماكرَ بالخذلان، مهما طاب له الزمان، وطال به الأوان.
***

تكلُّفُ التواضع بقيةٌ مِنْ كِبْر ... الكبيرُ الأصيلُ متواضعٌ خلقةً، لا يرى في نفسه مزيةً تتطلب التواضع.
***

كلما ثقلتَ علمًا دنوتَ من الأرض، وإذا خفَّ علمُك وعقلُك طارتْ بك الرياح.
***

صورٌ من الحياة:
قريب بعيد. بعيد قريب. جاهل عاقل. عالم أحمق!
***

ابقَ طيبًا كما كنتَ ... كن طيبًا تبقَ كائنًا ... لا تأس على لونٍ تغير ... الدنيا كثيرةُ الألوان.
***

النقاءُ الرائعُ خلقةٌ ... الخلقُ الصالحُ نقاءٌ ... احمد اللهَ على الأول، وحاولْ تحصيل الآخر.
***

ليست قلةُ المال تعيبُ الرجال ... العيبُ كل العيب الفخرُ والتعالي بالمال.
***

يا منديلَ سفيان الثوري: أين أنت؟
***

يا صاعَ يوسف: أنت في الرحل غريبٌ.
***

لو قوينا لكفانا رميُ الجمرات في العُمر مرة ... اليوم ينبغي أنْ نرمي الشياطين كلَّ يوم.

***

أتذكَّرُ عنوانَ كتاب السيوطي دائمًا لا سيما في الظروف القلقة: "حُسْن السمت في الصمت".
***

استعنْ بالله إذا توجهتَ إلى أمرٍ، وتفاءلْ، وردِّدْ ما قاله موسى عليه السلام: (عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ) تجد العون والتوفيق والتيسير إنْ شاء الله.
***

لا يعدمُ الإنسانُ وجود حلول للمشكلات النازلة والشاغلة، وإنْ لم يجد فعنده الحلُّ الأخيرُ:
مشاكلُ ما لها حلٌّ ولكن https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
إذا نُسِيت ففي النسيان حَلُّ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


***

في وعود القرآن شفاءٌ وعزاءٌ، وأملٌ ورجاءٌ: (أليس الله بكاف عبده).
***

ما أكثرَ دروبَ الخير لمَنْ نظرَ في السُّنة النبوية: الكلمة الطيبة صدقة. ابتسامتُك في وجه أخيك صدقة. أمرٌ بمعروف صدقة. نهيٌ عن منكر صدقة. وهكذا.
***

إذا اشتدَّ البلاء، فاصعد جبلَ الرجاء، والزم جوامعَ الدعاء، تجد النقاء والعزاء والصفاء.
***





ابوالوليد المسلم 25-10-2025 07:49 PM

رد: شموع
 
شموع (110)



د. عبدالحكيم الأنيس




-في كلِّ ضيقٍ نافذةٌ مفتوحةٌ بالأملِ الجميلِ والظنِّ الحسن بمَنْ لا يُخيِّبُ الرجاء...
• • •

-لا وقتَ للحساب... ولا ضرورةَ للعتاب ...
اصبرْ على الأحباب ... وسامحْ الأصحاب ...
ومَنْ سدَّ دونك نافذته فافتحْ أنتَ له الباب...
كن كبيرًا دائمًا... ولا تسمحْ لأحد أنْ يُنزلك من الهضاب...
• • •

الشقيقُ الصافي فرصةٌ.
الشقيقةُ الحنونةُ فرصةٌ.
الصديقُ المخلصُ فرصةٌ.
الوقتُ الرائقُ فرصةٌ.
الأمانُ السابغُ فرصةٌ.
فاعرفْ قدرَ هذه الفرص... واشكرْ هذه النِّعم... قبل أنْ تضيعَ منك...
• • •

أَحرثُ أرضَ نفسي كلَّ مساء ولا أدعُ فيها أيَّ شوائب تمنعُ من النبات الطيّب، وعند الصباح أقطفُ أطيبَ الثمار...
• • •

كلما اشتغلَ الإنسانُ بنفسهِ زاد اشتغالُ الناس به!
• • •

ليست العزلةُ تكبُّرًا ... إنما هي محاولةٌ لكفِّ الأذى عن النفس، وعن الناس، في آنٍ واحدٍ.
• • •

لا تُصدِّقْ الوشاةَ، فما يقولونه وشيٌ خادعٌ، ومكرٌ قابعٌ.
• • •

يُهوِّنُ البلاء أنَّ له انقضاء.
• • •

لا تستسلمْ لليأسِ ولا للأفكارِ السوداء... أحسن الظنَّ بالله وأدم الدعاءَ والالتجاء، ولا تهولنك الدنيا فإنها زائلة حائلة مائلة.
• • •

قد يُعرِضُ عنك الصديق، وينساك الرفيق، وقد يجفوك الشقيق، ويعروك الضيق، لا تلقِ لذلك بالًا كثيرًا ولا اهتمامًا كبيرًا، فمِنْ شأنِ الدنيا الدوران، ومِنْ وصفِ الإنسانِ النسيان.
• • •

اجعل وردَكَ كلمة التوحيد تجد الهدى الرشيد، وأدمنْ الحوقلة تحظَ بالعون والتسديد، وأكثرْ من الاسترجاع تلقَ اللطفَ الأكيد.
• • •

إذا أسقطتَ حقوقَكَ عن الناس عشتَ في استئناس.
• • •

لا تنتظرْ جزاء، ولا تأملْ شيئًا مِن أحد، ولا تُعوِّلْ في أمورك كلِّها إلا على الواحد الأحد.
• • •

قلِّل العلائقَ تصفُ لك الأوقات، ووحِّد الهدف تُبارَكْ لك الأوقات.
• • •

مَنْ ترَكَ الجدال طابَ له الحال.
• • •

مَنْ أهمَّهُ الحلال بلغَ من الطاعة الآمال.
• • •

اعذر الحاسد، فقد أمضَّهُ ما يُشاهِد، ولولا الفيضُ الوارد، ما كان هناك حاسدون ولا حواسد.
• • •

انوِ فعلَ الخير دائمًا، فالنية ثوابٌ ممدود في عُمُرٍ محدود.
• • •

ما خسِر ولا خاب، مَنْ قامَ في المحراب.





ابوالوليد المسلم 22-11-2025 05:25 PM

رد: شموع
 
شموع (111)



د. عبدالحكيم الأنيس






ما أحوجنا إلى لغةٍ هادئةٍ تجمعُ ولا تفرِّق! كثيرٌ من القوى تحاصرُنا فلنتعاونْ ونتقاربْ، وليعذرْ بعضُنا بعضًا.
***

لسنا مضطرين لإعادة كلِّ ما كان في الماضي أو تمثُّله والتلبُّس به. وبعض ما كان شائعًا من المواقف لم يعدْ مناسبًا اليوم. ولنا في المناصحةِ الهادئةِ متسعٌ. وإذا حسنت النيات قلَّت الاختلافات. وفي مراقبةِ اللهِ للمرءِ عصمةٌ.
***

تخوّفُك الشديدُ من الحسد سيجعلُك تسيئ الظنَّ بالآخرين، وقد يدفعُك إلى قطعِ الأرحام، وهجرِ الأصدقاء.
***

ليس من المناسب الإجابةُ في الوسائل المعلنة على كلِّ سؤالٍ، لا سيما ما يتعلق بالمواضع المستورة، والعلاقات المحصورة.
***

عجبًا للإنسان ... يولَعُ بتشويه الجمال، وتعكير المياه، وتكدير الصافي، وافتراض العداوة!
***

لا تأسً على ما فات، فما تدري ما دُفِعَ عنك من الآفات.
***

يا صوتَ القدرِ الجميلِ
يا مفتاحَ الخيرِ المنتظرِ
يا بسمةَ الزمنِ الصعبِ
هنيئًا لك.
***

كم تبقى أسيرَ الأفكار؟
واأسفًا على عمرٍ ينقضي في الانتظار...
***

الودُّ المصطَنع يشبهُ الوردَ الصناعي.
***

الصمتُ المفروضُ مثلُ الكلامِ المرفوض.
***

الدنيا كالشمس... مرة يستدفئ الإنسانُ بها، ومرة يهربُ مِنْ حرِّها.
***

كلُّ أخضر ربيعٌ مصور.
***

الجمالُ الحقيقي في السريرة
تراه عينُ البصيرة.
***

البهجة:
نظرةُ حنان...
خِصبُ زمان...
وفاءُ خلان...
***

بين زرقة البحر وزرقة السماء، تمضي زوارق الرجاء.
***

ذاكرة المكان اختبارٌ عنيفٌ لأشواقنا...هي مَنْ يخبرنا هل نسينا أو ما نزال كما كنّا.

***

حسبي مَنْ يعلم مُنى قلبي.
***

ظلام الهمِّ لن يحجبَ شعاعَ الهِمم.
***

أقلُّ المعروف إنصاتُك لشكوى الملهوف.
***






ابوالوليد المسلم 22-11-2025 05:26 PM

رد: شموع
 
شموع (112)



د. عبدالحكيم الأنيس



شكوى النفوسِ إلى ربها بلسانِها، وشكوى القلوبِ بشدةِ خفقانِها.
***

الأرضُ تكفي الجميع، والحبُّ قادر على إذابة الصقيع، والجوّ رائعٌ بديعٌ، والفصولُ كلها ربيع... لو أردنا... ولكننا لا نريد...
***

يستمتعُ الكثيرون اليومَ برؤية الدماء والدموع!!
***

يا قابيل: لم فعلتَ فعلتك؟!
***

في الحديث الشريف: "ألا أدلك على صدقةٍ يرضى اللهُ ورسولُه موضعَها؟ ‌تصلحُ ‌بين ‌الناس ‌إذا تفاسدوا، وتقرِّبُ بينهم إذا تباعدوا".
وفي الأمة اليوم أمسُّ الحاجة إلى هذا؛ فقد كثر فسادُ العلاقات، وتباعدتْ المسافات.
***

سيُدرك الناسُ بعد فوات الأوان أنَّ كل الصراعات والنزاعات والخلافات التي بذلوا أعمارَهم وراحتهم وحياتهم فيها كانت غير ذي جدوى، وأنّها حرمتهم من: العيش السعيد، والعمل المثمر، والراحة المطلوبة، والمستقبل المنشود.
***

أجملُ الناس المتصفون بالرحمة.
وأعقلُ الناس المعترفون بالنعمة.
وأنفعُ الناس الناطقون بالحكمة.
***

الاستقرار يثمر الازدهار.
***

ليتنا نحرصُ على الأمر المسنون حِرْصَنا على الأمر المُحْدَث.
***

اقرأ (رياض الصالحين) للإمام النووي قراءةً واعيةً واعملْ بالأوامر، وانتهِ عن المنهيات،
فذلك أجلُّ احتفال.
***

ما نيتُك حين تستميتُ في الدفاع عن شيءٍ مُحْدَثٍ، وتلبِّسُ على الناس بكتم الرأي الآخر؟
***

كثيرًا ما تتداخلُ العادةُ والعبادةُ، والإخلاصُ وحظُّ النفس، والحبُّ الصادقُ والعاطفةُ العابرةُ.
***

التحرِّي في كل نقلٍ واجب، وهو أوجبُ حين يكون النقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ حدَّثَ عني بحديثٍ يرى أنه كذبٌ فهو أحدُ الكاذبين".
***

لا يفتأ القُصّاصُ يرددون أحاديثَ موضوعة وأخرى بالغة الضعف، يستميلون بها الناس، وهذا أمرٌ له خطورةٌ بالغةٌ.
***

ليس مِنْ حقنا تفسيرُ النصوص حسب هوانا ومزاجنا وخواطرنا.
***

ثمرةُ العلم السعة، وثمرةُ الحِلم الراحة، وثمرةُ التحرِّي العدل.
***

ليس كلُّ ما يُقال صوابًا، وليس كلُّ زعمٍ يستحقُّ جوابًا.
***

التقوى تمسكُ اللسان، والورع ينوِّر الجَنان.
***






ابوالوليد المسلم 22-11-2025 05:27 PM

رد: شموع
 
شموع (113)



د. عبدالحكيم الأنيس



الإنصافُ يقتضي استيعابَ الأقوال في الخلاف.
***

حبُّ النبي صلى الله عليه وسلم مقدَّمٌ على كل حُبّ.
وقلبٌ يعمُرُهُ حبُّه هو القلب.
وصدرٌ لا ينشرحُ لذكرهِ صدرٌ جدب.
***

فضلُ النبي صلى الله عليه وسلم على العالم فضلٌ ممدود، لا تحدُّه الحدود.
***

أنموذج متكرر:
هو دائم الشكوى.
مُستفَز كل أحايينه.
يُظهر أنه يحملُ أكثر ممّا يحتمل.
وأنه مظلومٌ في العمل.
وراتبُه أقل مما يستحق.
ومَنْ حوله لا يفهمونه!
***

هما داران:
(ساءتْ مستقرًّا ومقامًا)
(حسنتْ مستقرًّا ومقامًا)
سورة الفرقان: 66. 76
فانظر أي الدار تختار...
***

اعقدْ قلبَك دائمًا على أنه لا يضرُّ وينفعُ، ويصلُ ويقطعُ، ويعطي ويمنعُ، ويخفضُ ويرفعُ، ويجيبُ ويسمعُ، إلا الله تبارك وتعالى.
***

إذا دخلَ التساهلُ في المؤسسات التعليمية من الشُّباك خرجَ العلمُ من الباب.
***

المفاجأة تغيم الرؤيةَ أحيانًا، ثم سُرعان ما يزولُ الضباب، ويُفتح الباب، ويُعرف الأحباب، ويُكتشف الأصحاب.
***

آفةُ الإنسان الجهلُ، أو التجاهلُ.
***

كتبتُ إلى صديق: عمَّر اللهُ قلبَك بالإيمان، وعيشَك بالإحسان، وأسرتَك بالحنان.

***
وإلى آخر: ذكرتني بالخيرِ، ذكركَ اللهُ تبارك وتعالى بالخيرات، والبركات، والإمدادات.
***

قال قائلٌ: "كن اللطف أينما حللتَ فخير القلوب أحنُّها".

فقلتُ: دع اللطف يستمد منكَ يا مصدرَ الحنان.
***

فلان راهبُ الكتب في صومعةِ العلم.
***

صحيح البخاري كتابُ دينٍ وعلمٍ ومنهجٍ، مَنْ عرَفَ ما فيه حقَّ المعرفة بجَّله تبجيلًا عظيمًا، ولو كان مثلُه عند أصحابِ المللِ والمذاهبِ الأخرى لفاخروا به الدنيا.

والحمدُ لله الذي جعلَه فينا، وأكرَمنا به، وجعلنا مِنْ أمةٍ فيها مثلُ هذا المنهجِ العلميِّ الدقيقِ الذي تدهشُ به عقولُ العلماء.

وحقا أقولُ: إنَّ الطاعنَ في البخاري أحدُ اثنين: جاهلٌ مغرقٌ في الجهالةِ، أو عدوٌّ معرقٌ في العداوةِ.
***

قد يكونُ الجَمالُ صورةً باهرة، وقد يكونُ سريرةً طاهرة.
***

أَسست السُّنةُ النبويةُ نظامَ حياةٍ لا يساميه نظام، ولا يضاهيه انتظام، فليتنا نحييه، وللعالَم نبديه.
***

لم أجدْ في عدالة العلاقة الاجتماعية أرقى وأخصرَ وأنقى مِنْ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وتأتي ‌إلى ‌الناس ‌ما ‌تحبُّ أنْ يأتوه إليك، وما كرهتَ لنفسِك فدع الناسَ منه». «مسند أحمد» (27/ 259).
***

رُبَّ كلمةٍ سببتْ ظلمة، ورُبَّ نظرةٍ جلبتْ حسرة.
***

إذا استحضرتَ نظرَ الحقِّ تبارك وتعالى إليك، لم يكن للباطل سلطةٌ عليك، ولا للمخالفة قدرٌ لديك.
***





ابوالوليد المسلم 22-11-2025 05:28 PM

رد: شموع
 
شموع (114)



د. عبدالحكيم الأنيس



حفظَ اللهُ عينَ الرضى، ولسانَ الحب، وقلبَ الود.
♦♦♦♦♦
س: هل يوجد أجملُ من الحصول على كتابٍ جديدٍ؟
ج: أجملُ منه لقاءُ قارئٍ جادّ.
♦♦♦♦♦
كتبتُ إلى أخ ودود: رفعَ اللهُ قدرَك، وشرحَ صدرَك، ويسَّرَ أمرَك، وعمَّرَ سرَّك، وطيَّبَ ذكرَك.
♦♦♦♦♦
ابدأ يومَك بالعمل الذي تستثقلُه، إذا فعلتَ هذا نجحتَ وأفلحتَ واسترحتَ.
♦♦♦♦♦
إذا لم يُفدك العلمُ سعةً وتأنيًا فما أظنُّك استفدتَ من العلم.
♦♦♦♦♦
كيف يمكنُ للشخص أنْ يحسَّ بشعورٍ بهيجٍ، وقد كثر اللغطُ والتهريج؟
♦♦♦♦♦
إذا صفت السرائر، وطهرت الضمائر، أشرقت الظواهر.
♦♦♦♦♦
إذا لاحظنا بعملِنا الإنسانَ، ثقُلَ كلامُنا على الوجدان.
♦♦♦♦♦
"تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب" لأبي حيّان تحفةُ أريب إلى الأريبِ، بتحقيق زوجين -رحمهما الله تعالى- كتابٌ يُقرا ويُدرى، يزيد قاموسَنا اللغوي، ويساعدُنا على فهم القرآن الكريم.
♦♦♦♦♦
كم مِنْ خطابٍ لا يستحقُّ السماع، وكم مِنْ شخصٍ كلماتُه كالصُّداع!
♦♦♦♦♦
فرق غنائية، ملابس خاصة، طرابيش وصايات، احتراف وأجور، معازف وتصفيق، تمايل ورقص، تقليد ألحان لأغان غرامية... ثم نقول: مديح نبوي!
♦♦♦♦♦
إذا ظننتَ أنك بالكذب تُقوّي أمرًا، فقد أخطأتَ مرتين، بظنِّك الفاسد، وبإدخال الشكِّ في ذلك الأمر.
♦♦♦♦♦
الكذب شينٌ في الدنيا والآخرة، ومعرَّتُه ظاهرة، وعاقبتُه خاسرة.
♦♦♦♦♦
مَنْ أهمَّته الآخرةُ أراح نفسَه مِن كثيرٍ من الفضول، وهذا شأنُ أهلِ العقول.
♦♦♦♦♦
كلُّ أمرٍ يَحولُ ويَدولُ ويَزولُ، لا ينبغي الاغترارُ به، والتهالكُ في السعي إليه، وتوهّمُ قيمته.
♦♦♦♦♦
مُرُّ مخالفةِ النفسِ أخفُّ مِنْ مُرِّ تجرُّعِ الندمِ.
♦♦♦♦♦
ملاحظةُ سرعةِ مرورِ الأيام يخفِّفُ تحمُّلَ الآلام.






الساعة الآن : 12:37 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 238.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 236.78 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (0.64%)]