بسم الله الرحمن الرحيم
بلا مقدمات ولا تعليقات يثبت الموضوع لروعته فنسأل الله تعالى ان يوفقنا لما فيه خير للاسلام والمسلمين وجزى الله كل من نشر وما زال ينشر في هذا الموضوع كل خير |
شكرا لكي اختي
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الله كنت أنوي أن أطلب منكم التثبيت هذا المساء ففوجئت بتثبيتكم مسبقا بارك الله بكم و بجهودكم اخي الفاضل و بارك الله بمنتدانا الغالى منتدى الشفاء.. كيف تواجه النقد الآثم ؟؟ الرقعاء السخفاء سبوا الخالق جل في علاه, و شتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو, فماذا أتوقع أنا و أنت و نحن أهل الحيف و الخطأ, إنك سوف تواجه في حياتك حربا ضروسا لا هوادة فيها من النقد الآثم المر, و من التحطيم المدروس المقصود, و من الإهانة المتعمدة مادام أنك تعطي و تبني و تؤثر و تسطع و تلمع, و لن يسكت هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتفر منهم, أما و أنت بين أظهرهم فأنتظر منهم ما يسوؤك و يبكي عينك, و يدمي مقلتك, و يقض مضجعك. إن الجالس على الأرض لا يسقط, و الناس لا يرفسون كلبا ميتا, لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاحا, أو علما, أو أدبا, أو مالا, فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك و نعم الله عليك, و تتخلع من كل صفات الحمد, و تنسلخ من كل معاني النبل, و تبقى بليدا غبيا, صفرا محطما, مكدودا, هذا ما يريدونه بالضبط. إذا فاصمد لكلام هؤلاء و نقدهم و تشويههم و تحقيرهم "اثبت أحد" و كن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها و قدرتها على البقاء. إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء و تفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك و تكدير عمرك, ألا فاصفح الصفح الجميل, ألا فأعرض عنهم و لا تك في ضيق مما يمكرون. إن نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك, وزنك يكون النقد الآثم المفتعل. إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء, و لن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم, لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم و تجنيهم بتجافيك لهم, و إهمالك لشأنهم, و اطراحك لأقوالهم : {قل موتوا بغيظكم}. بل تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك, و تربية محاسنك, و تقويم اعوجاجك. إن كنت تريد أن تكون مقبولا عند الجميع, محبوبا لدى الكل, سليما من العيوب عند العالم, فقد طلبت مستحيلا و أملت أملا بعيدا.:rolleyes: |
اتفقنا على أن نتفق لا يشترط لاتفاقنا واجتماع كلمتنا أن تكون ثيابنا كلها بيضاء وغترنا كلها شماغ أحمر، ولا يشترط في جمع كلمتنا أن نكون جميعاً من خريجي جامعة الإمام أو جامعة أم القرى، وليس من الشروط في وحدة صفنا أن نتفق في كل جزئية وفي كل مسألة، ليس هذا مطلوباً لا في الشريعة الربانية ولا في المذاهب الأرضية، إنما المطلوب أن نتفق على أصول الملَّة وثوابت الدين، ولو اختلفنا في الفروع والجزئيات، ووجهات النظر. لقد اختلف الصحابة رضوان الله عليهم، فيما يقبل الاجتهاد، فصلى بعضهم وراء بعض، وعذر بعضهم بعضاً، ولم يكفِّر أحد منهم الآخر، ولم يبدِّعْه، ولم يضلِّلْه، ولم يفسِّقْه، ولم يقاتلْه. وإن الذي يجعل من الجزئية كلية، ومن الفرع أصلاً، ثم يعادي عليه، ويشقُّ الصفَّ بسببه لهو رجل ضعيفُ العقل، ضحْلُ العلم، مهزومُ الإرادة. تعالوا نجتمع على ما اجتمع عليه الصحابة، ونجتهد فيما اجتهدوا فيه، ثم نعمل جميعاً، كلٌّ على شاكلته، فيما يسع فيه الخلاف، فمن اقتنع بالدعوة إلى الله عبر المنبر فلا يخطِّئ من دعا إلى الله عبر الشاشة، ومن حرَّم التصوير الفوتوغرافي فلا يحمل السلاح على من التُقطت له صورةٌ رغماً عن أنفه، وهو في حفل كبير دون سابق إنذار. إذن اتفقنا على أن نتفق، واتفقنا على أننا سوف نختلف، فماذا يضير ؟! : (ولا يزالون مختلفين). الأصحاب أصحاب رسولنا صلى الله عليه وسلم مصطفون لصحبته كاصطفائه للرسالة، رضي الله عنهم، وزكّاهم وأشاد بذكرهم، من أحبهم فما أحب إلا الخير، وما نفع إلا نفسه، ومن ذمهم فقد وصم نفسه وبخس حظه وأضاع نصيبه. قومٌ شهدوا التنـزيل، وعرفوا التأويل، وأقبلوا وقت الإدبار، وعرفوا أوقات الإنكار. قومٌ خلصت منه النيّات، وصلحت منهم الأعمال، ومات فيهم الهوى، وصار مراد الله عندهم هو الشغل الشاغل، ومتابعة المعصوم الشأن الأهم، خرجوا من الأموال فما شفى غليل تعلقهم بالملة، فخرجوا من الديار فبقي في القلوب لوعة، فخرجوا من أنفسهم: يستعذبون مناياهم كأنهم لا يخرجون من الدنيا إذا قتلوا |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إخوتي في الله كيف حالكم جميعا؟؟ أتمنى أن تكونوا في أحسن الأحوال يا رب... "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" الصدق حبيب الله, و الصراحة صابون القلوب, و التجربة برهان, و الرائد لا يكذب أهله, و لم يوجد عمل أشرح للصدر و أعظم للأجر كالذكر "فادكروني أذكركم" و ذكره سبحانه جنته في أرضه, من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة, و هو إنقاذ للنفس من أوصابها و أتعابها و اضطرابها, بل هو طريق ميسر مختصر إلى كل فوز و فلاح, طالع دواوين لبوحي لترى فوائد الذكر, و جرب مع الأيام بلسمه لتنال الشفاء. بذكره سبحانه تنقشع سحب الخوف و الفزع و الهم و الحزن. بذكره تزاح جبال الكرب و الغم و الأسى. و لا عجب أن يرتاح الذاكرون, فهذا هو الأصل, لكن العجب العجاب كيف يعيش الغافلون عن ذكره "أموات غير أحياء و ما يشعرون أيان يبعثون". يا من شكى الأرق, و بكى من الألم, و تفجع من الحوادث, و رمته الخطوب, هيا اهتف باسمه المقدس, "هل تعلم له سميا". بقدر إكثارك من ذكره ينبسط خاطرك, يهدأ قلبك, تسعد نفسك, يرتاح ضميرك, لأن في ذكره جل في علاه معاني التوكل عليه, و الثقة به, و الإعتماد عليه, و الرجوع إليه, و حسن الظن فيه, و انتظار الفرج منه, فهو قريب إذا دعي, سميع إذا نودي, مجيب إذا سئل, فاضرع و اخضع و اخشع, و ردد إسمه الطيب المباركعلى لسانك توحيدا و ثناء و مدحا و دعاءو سؤالا و استغفارا, و سوف تجد - بحوله و قوته - السعادة و الأمن و السرور و النور و الحبور "فآتاهم الله ثواب الدنيا و حسن ثواب الآخرة".:rolleyes: |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بارك الله بجميع المشتركين في هذا الموضوع و لكن أين أنتم؟؟ ما هذا التكاسل..:049: |
الحـــــــــــب
الحب ماء الحياة ،وغذاء الروح ، وقوت النفس . تعكف الناقة على حوارها بالحب ، ويرضع الطفل ثدي أمه بالحب وتبني الحمرة عشها بالحب ، بالحب تشرق الوجوه ، وتبتسم الشفاه ، وتتألق العيون . الحب قاض في محكمة الدنيا ، يحكم للأحباب ولو جار ، ويفصل في القضايا لمصلحة المحبين ولو ظلم ، بالحب وحده تقع جماجم المحاربين على الأرض كأنها الدنانير ،لأنهم أحبوا مبدأهم ، وتسيل نفوسهم على شفرات السيوف ، لأنهم أحبوا رسالتهم ، أحب الصحابة والمنهج وصاحبه ، والرسالة وحاملها ، والوحي ومنزله ، فتقطعوا على رؤوس الرماح طلبا للرضا في بدر ، وأحد ، وحنين ، وهجروا الطعام ، والشراب ، والشهوات في هواجر مكة ، والمدينة ، وتجافوا عن المضاجع في ثلث الليل الغابر ، وأنفقوا طلبا لمرضاة الحبيب . بالحب صاح حرام بن ملحان مقتولا : فزت ورب الكعبة !، بالحب نادى عمير بن الحمام إلى الجنة مستعجلا : إنها لحياة طويلة إذ بقيت حتى آكل هذه التمرات ! ، بالحب صرخ عبد الله بن عمرو الأنصاري : اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى !. لما أحب الخليل ـ عليه الصلاة والسلام ـ صارت له بردا وسلاما ، ولما أحب الكليم موسى ـ عليه السلام ـ انفلق له البحر ، ولما أحب خاتمهم حن له الجذع ، وانشق له القمر . المحب عذبه عذاب ، واستشهاده شهد لأنه محب . أحبك لا تسأل لماذا لأنني أحبك هذا الحب رأيي ومذهبي بالحب يثور النائم من لحافه الدافئ ، وفراشه الوثير لصلاة الفجر ، بالحب يتقدم المبارز إلى الموت مستثقلا الحياة ، بالحب تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا يقال إلا ما يرضي الرب ، الحب كالكهرباء في التيار يلمس الأسلاك فإذا النور ، ويصل الأجسام فإذا الدفء ، ويباشر المادة فإذا الإشعاع ، الحب كالجاذبية به يتحرك الفلك ، وتتصاحب الكواكب ، وتتآلف المجموعة الشمسية ، فلا يقع بينهما خصام ولا قتال ، بالحب تتآخى الشموس في المجرة ، فلا صدام هناك ، ويوم ينتهي الحب يقع الهجر والقطيعة في العالم ، وسوء الظن والريبة في الأنفس ، والانقباض والعبوس في الوجوه ، يوم ينتهي الحب لا يفهم الطالب كلام معلمه العربي المبين ، ولا تذعن المرأة لزوجها ولو سألها شربت ماء ، ولا يحنو الأب على ابنه ولو كان في شدق الأسد ، يوم ينتهي الحب تهجر النحلة الزهر ، والعصفور الروض ، والحمام الغدير ، يوم ينتهي الحب تقوم الحروب ، ويشتعل القتال ، وتدمر القلاع ، وتدك الحصون ، وتذهب الأنفس والأموال ، ويوم ينتهي الحب تصبح الدنيا قاعا صفصفاً ، والوثائق صحفا فارغة ، والبراهين أساطير ، والمثل ترهات ! . لا حياة إلا بالحب ، ولا عيش إلا بالحب ، لا بقاء إلا بالحب ، إذا أحببت شممت عطر الزهر ، ولمست لين الحرير ، وذقت حلاوة العسل ، ووجدت برد العافية ، وحصلت أشرف العلوم ، وعرفت أسرار الأشياء . وإذا كرهت صارت كل كلمة عندك جارحة ، وكل تصرف مشبوها ، وكل حركة مشكوك فيها ، وكل إحسان إساءة . المحب هجره وصال ، وغضبه رضا ، وخطيئته إحسان ، وخطؤه صواب . ويقبح من سواك الفعل عندي وتفعله فيحسن منك ذاكا ! الحب حبان : حب ارضي طيني سفلي إنما هو هيام وغرام ، وحب علوي سماوي إلهي ، وهو طاعة وعبادة وشهادة وسيادة . فحب الأرض للعيون السود والخدود والقدود ، ووادي الغضا ، وأهل البان ، وذكريات سلمى ، وأيام ليلى . وحب الإله تعلق بشرعه ، وانقياد لأمره ، وامتثال لدينه ، وتقرب منه . حب الطين آهات وزفرات وحسرات وندامات . وحب رب العالمين علو ورفع وكرامة وسلامة وسعادة وريادة ، كيف لا تحب الله وما من نعمة عليك إلا هو منعمها ، ولا بلية إلا هو صرفها؟ ! هو المحسن وحده _ جل في علاه _ .، فقضاؤه عدل ، وشرعه رحمة ، وخلقه جميل ، وصنعه حكيم ، وفضله واسع ، ووصفه حسن ، فلا عيب في شئ من صفاته ، بل الكمال كله فيها ، ولا نقص في تدبيره ، بل الحكمة أجمعها فيه ، ولا خلل في صنعه ، بل الحسن أوله وآخره فيه ، فحبه واجب ، والتقرب منه فريضة ، وشكره حتم ، وطاعته لازمة . أما الحب سواه فمنافع متبادلة ، وأهواء مشتركة ، وأغراض مادية ، يشوبه الخلل والزلل والإسراف وعدم الاستقرار ، مع ما يعقبه من أسف وندامة وحسرة . ولا أحد في الكون يسكن له العبد ، ويتوكل عليه إلا الواحد الأحد ، ولذلك سمى نفسه ( الله ) ،. قيل هو الذي تأله النفوس إليه ،. وتسكن إليه في علاه . الحب للرحمن جل جــــــلاله وهو مستحق الحب والأشواق فأصـــرفه للملك الجليـل ولذبه من كل ما تخشــاه من إرهاق |
برقيات إلى الأحبة بالحب ترضع الأم وليدها ، وتروم الناقة وحيدها ، بالحب يقع الوفاق ، وبالحب يعم السلام ، والمودة والوئام . الحب على المحبين فرض ، وبه قامت السماوات والأرض ولم يدخل جنة الحب ، لن ينال القرب ، بالحب عبد الرب ، وترك الذنب ، وهان الخطب واحتمل الكرب ، عقل بلا حب لا يفكر ، وعين بلا حب لا تبصر ، وسماء بلا حب لا تمطر ، وروض بلا حب لا يزهر ، وسفينة بلا حب لا تبحر . بالحب تتآلف المجرة ، وبالحب تدوم المسرة ، بالحب ترتسم على الثغر البسمة ، وتنطلق من الفجر النسمة ، وتشدو الطيور بالنغمة ، أرض بلا حب صحراء ، حديقة بلا حب جرداء ، ومقلة بلا حب عمياء ، وأذن بلا حب صماء ! الحب هو بساط القربى بين الأحباب وهو سياج المودة بين الأصحاب : شكا ألم الفراق الناس قبلي وروع بالنوى حي وميت وأما مثل ما ضمت ضلوعي فأني ما سمعت ولا رأيت !! بالحب يفهم الطلاب كلام المعلم ، وبالحب يسير الجيش وراء القائد ويتقدم ، وبالحب تذعن الرعية ، ويعمل بالأحكام الشرعية ، وتصان الحرمات ، وتقدس القربات . بيت لا يقوم على الحب مهدوم ، وجيش لا يحمل الحب مهزوم ، لكن أعظم الحب وأجله ما جاءت به الملة ، أجمل كلمة في الحب قول الرب : (يحبهم ويحبونه ) . فلا تطلب حبا دونه ليس حبا قطعة معزوفة أحب امرؤ القيس فتاة ، وأحب أبو جهل العزى ومناة ، وأحب قارون الذهب ، وأحب الرئاسة أبو لهب ، فأفلسوا جميعا ! ، لأنهم أخطؤوا خطا شنيعا . أما حب بلال بن رباح فهو البر والصلاح ؛ سحب على الرمضاء ، فنادى رب الأرض والسماء ، وانبعث من قلبه ( أحد أحد ) ، لأن في القلب إيمانا كجبل أحد من يراع الشاعر المتنحب ما ( قفا نبكي ) هو الحب ولا ظيبة البان وذكرى زينب إنما الحب دم تتزفــــه في سبيل الله خير القرب أو دمــــوع ثرة تبعثهـا سحرا أصدق من قلب الصبي أو سجـود خاشع ترسمــه فوق الطين فاسجد واقرب إذا كان حب الهائمين من الورى الحب لا يعترف بالألوان ولا بالأوطان ، والدليل بلال وسلمان ؛ بلال أبيض القلب أسود البشرة ، فصار بالحب مع البررة ، وأبو لهب بالبغض ليس من أهل البيت ، وسلمان نال بالحب جائزة : ( سلمان من أهل البيت ! ) . بليلى وسلمى يسلب اللب والعقلا فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي سرى قلبه شوقا إلى العالم الأعلى ؟! دعني من حب مجنون ليلى ، ومحبوب سلمى ، ومعشوق عفرا ، فلطالما لطخت بأشعارهم الطروس ، وضاقت بأخبارهم النفوس ، وخدعت بقصائدهم الأجيال واتبعهم الضلال ، وحدثني عن أنباء الأنبياء ، وهم من أجل حب الرب يهجرونه الأباء والأبناء ؛ فإبراهيم يتبرأ من أبيه ، ونوح من بنيه ، وامرأة فرعون تلغي بنفسها عقد النكاح ؛ لأن البقاء مع الكافر سفاح . هذا هو عالم الحب بتضحياته ، بأفراحه وأتراحه ، وهو حب يصلك برضوان من رضاه مطلب ، وعفوه مكسب . والله ما نظرت عيني لغيركم يا واهب الحب والأشواق والمهج كل الذين رووا في الحب ملحمة في آخر الصف أو في أسفل الدرج ! امرؤ القيس يصيح في نجد وقد غلبه الوجد ، ( قفا نبك )، فإذا بكاؤه على الأطلال ، وإذا دموعه تسفح على الرمال ، وإنه هيام العقل بلا وازع ، وحيرة الإنسان بلا رادع ، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يذوق الويلات ، ويعيش النكبات ، ثم ينادي مولاه في مناجاة وإخبات ، ويقول : " لك العتبى حتى ترضى " !. لا تضع عمري بشعر طرفة العبد وهو يشكو الحب والصد ، حب ماذا يا هذا ؟ !. . أما علمت أن أحد الأنصار ، كان يقرأ (قل هو الله أحد ) بتكرار ، فسئل عن المقصود ، قال : لأن فيها مدح المعبود ، وأنا أحب تلك البنود ، فدخل الجنة بالمحبة ، لأن الله احبه ... دعني أمسح فوق الروض أجفاني فالنار موقدة من حر أشجاني نسيت في حبكم أهلي ومنتجعي فحبكم عن جميع الناس ألهاني ! شغلونا بالروايات الشرقية والمسرحيات الغربية ، ويل هذا الجيل ويله !.. سهر مع غراميات ألف ليلة وليلة ، وفي الذكر المنزل والحديث المبجل قصص الحب الصادقة ، والمعاني الناطقة ، ما يخلب اللب ، ويستميل القلب . أخرجونا يا قوم من ظلمات عشق الأعراب ، والهيام في الأهداب ، فكل ما فوق التراب تراب ، الذي تطير له الأرواح ، وتهتز له الأشباح ، في ملكوت الخلود ، وعلى بساط رب الوجود . بكت عيني غداة البين دمعا وأخرى بالبكا بخلت علينا فعاقبت التي بالدمع ضنت بأن أغمضتها يوم التقينا دع حب هؤلاء فإنهم مرضى ، وتعال إلى الواحد وناد : (عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) فأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً ) في حالة البعد نفسي كنت أرسلها تقبل الأرض عني وهي نائبتي وهذه دولة الأشباح قد حضرت فامدد يمينك كي تحظي بها شفتي حمزة سيد الشهداء يمزق بالحب تمزيقاً، وأنتم تهيمون بروايات غرامية لفقت ، نقول حدثونا عن الحب عند ابن عباس ، فتذكرون لنا عشق أبي نواس! كفي جفاء ، فأما الزبد فيذهب جفاء!! حب طلحة والزبير أعظم من شكسبير؛ لأن حبهم سطر في (بدر) لمرضاة القوي العزيز، وحب شكسبير كتب في شوارع لندن لمراهقي الإنجليز. إن كنت يا شاعر الغرب كتبت رواية الحب بالحبر، فالصحابة سجلوا قصص المحبة بدم الصبر. ومن عجب أني أحن إليــــهم لا تدري ربما عذبت بحيك، وكنت عنك عند ربك( هذا فراق بيني وبينك)! ونحن نسمع من أجل امرأة بكاءك وأنينك.فأسال عنهم من لقيت وهم معي وتطلبهم عيني وهم في سوادهـا ويشتاقهم قلبي وهم بين ضلوعي ولما جعلت الحب خدنا وصاحباً تركت الهوي والعشق ينتحبان فلا تسمعني(شكسبير) ولهوه ورنة عود أو غناء غواني فلي في رحاب الله ملك ودولة أظن الضحي والليل قد حسداني! كلما خرج علينا شاعر مخمور، فاقد الشعور ، حفظنا شعره في الصدور ، وكتبناه في السطور ، وقلنا: يا عالم هذه قصصنا الغرامية، ونسينا رسائلنا الإسلامية ، وفتوحاتنا السماوية ، التي أهلت الإنسانية. علمني الحب من سورة الرحمن، ولا تكدر خاطري بهيام ( يا ظبية البان) ، أنا ما أحب لغة العيون، ولكن أحب لغة القلوب، ولا أتبع فلتات أبي نواس والمجنون ، ولكني أرتع في رياض الكتاب المكنون)وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ). ومعنفي في الحب قلت له: أتئد فالدمع دمعي والعيون عيوني الحب الصادق في جامعة (إن المسلمين والمسلمات)، والغرام الرخيص في مسرح الفنانين والفنانات. استعرض نصوص الحب في وثيقة الوحي المقدس، لتري فيها حياة الأنفس، فالحب السماوي يدعو العبد إلي حياة مستقيمة، ليجد فضل الله ونعيمه، أما الحب الأرضي فإنه يقتل الإنسان ويجعله بلا قيمة. أرق علي أرق ومثلي يأرق وجوي يزيد وعبرة تترقرق جهد الصبابة أن تكون كما أري عينا مسهدة وقلباً يخفق حب العز عند فرعون ، وحب الكنز قارون، أما حب الجنة ، فعند أبطال السنة، الذين حصلوا علي اعظم منة. الجعد بن درهم ذبح علي الابتداع، وأنت تبخل بدمعة في محراب الاتباع. أتريد من الجيل أن يحب الملك العلام، ويصلي خلف الإمام، ويحافظ علي تكبيرة الإحرام، وأنت تحفظه رباعيات الخيام، ليبلغهم رسالة لا بعث ولا نشور؟ أعوذ بالله من تلك القشور!.. يا حاج ..! أين حملة المنهاج؟ وأنت من أحرص الناس علي حياة ، فبماذا تدخل الجنة يا أخاه؟! من تداجي يا إبراهيم ناجي، ومن تكلم ومن تناجي؟ تقول: يا فوادي رحم الله الهوي، بل قتل الله الهوي!.. من يشارك في ثورة الخبز، لا يحضر معركة العز ، لما نسيت الأمة حب القلوب، واشتغلت بحب البطون، رضيت بالدون، وعاشت في هون. )وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) . هل عند الأمة فراغ في الأزمان ، تسمع صوت الحرمان، وهو ينادي: باد هواك صبرت أم لم تصبــروا وبكاك إذ لم يجر دعك أو جري نحن بحاجة إلي صوت خبيب بن عدي وهو يلقي قصيدة الفداء، علي خشبة الفناء، في إصرار وإباء ، وصبر ومضاء: ولست أبالي حين أقتل مسلمـــــاً علي أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشــــأ يبارك علي أشلاء شلو ممزع بارك الله فيك وفي أشلائك يا خبيب ،فأنت إلي قلوبنا حبيب: ) وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه) اللهم اجعلنا ممن يحبك ويحب من يحبك، ليؤنسنا قربك، اللهم ازرع شجرة حبك في قلوبنا، لنري النور في دروبنا، وننجو من ذنوبنا ، ونطهر من عيوبنا. أحبك حباً ليس فيه غضاضــة وبعض مودات الرجال سراب وأمحضتك الحب الصحيح وفي الحشا لودك نقس ظاهر وكــتاب إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب وإن تعجب فعجب أن تري شاعراً بائساً ، يشكو طللاً دراساً ، فهو يبكي من نار الغرام ، ويشكو ألم الهيام، ولو سافرت روحه في عالم الملكوت ، لصار حبه عنده كالقوت. ولو أدرك عنترة الإسلام ما كبا، وما قال: اذكري يا عبل أيام الصبا. جرير يشكو العيون السود، وبشار يشكو الصدود ، والشريف الرضي يشكو فتنة الخدود، وكأن الحياة لديهم اختصرت في امرأة حسناء، ووكأن العمر يتسع لهذا الهراء، ويحسبون أن الناس من أجلهم تركوا المنام، وهجروا الطعام..إذا افتخرنا علي الغرب بأن لدينا نساء حسناوات، وفتيات فاتنات ، قالوا لنا: عندنا في ذلك مسارح ومسرحيات، ومغامرات وغراميات، لكن فخرنا علي الناس أن لدينا رسالة ملأت الكون نوراً، والعالم حبوراً، والدنيا طهوراً. نحن الذين ملأنا جــونا كرمـــاً وقد بعثنا علي قرآننا أممـا والعــالم الآخــر المشبوه في ظلم من يعبد الجنس أو من يعبد الصنما |
حوار مع الشيطان 00 للشيخ الفاضل عائض عبد الله القرني حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجرأردت للذهاب إلى المسجد فقال لي :عليك ليل طويل فارقد . قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة قال :الأوقات طويلة عريضة قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة فما قمت حتى طلعت الشمس ... فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار فقلت: أشغلتني عن الدعاء قال: دعه إلى المساء وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب ! قلت: أخشى الموت قال: عمرك لا يفوت ... وجئت لأحفظ المثاني قال: روّح نفسك بالأغاني قلت: هي حرام قال: لبعض العلماء كلام! قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة قال: كلها ضعيفة ومرت حسناء فغضضت البصر قال: ماذا في النظر؟ قلت: فيه خطر قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق .. فقال: ما سبب هذه السفرة ؟ قلت: لآخذ عمرة فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة قلت: لابد من إصلاح الأحوال قال: الجنة لاتدخل بالأعمال فلما ذهبت لألقي نصيحة .. قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة قلت: هذا نفع العباد فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص؟ قال : أجيبك على العام والخاص قلت : أحمد بن حنبل؟ قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل قلت : فابن تيمية؟ قال : ضرباته على رأسي باليومية قلت : فالبخاري؟ قال : أحرق بكتابه داري قلت : فالحجاج ؟ قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج قلت : فرعون ؟ قال : له منا كل نصر وعون قلت : فصلاح الدين بطل حطين؟ قال : دعه فقد مرغنا بالطين قلت : محمد بن عبدالوهاب؟ قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب وأحرقني بكل شهاب قلت : أبوجهل؟ قال : نحن له أخوة وأهل قلت : فأبو لهب ؟ قال : نحن معه أينما ذهب ! قلت : فلينين؟ قال : ربطناه في النار مع استالين قلت : فالمجلات الخليعة ؟ قال : هي لنا شريعة قلت : فالدشوش ؟ قال : نجعل الناس بها كالوحوش قلت : فالمقاهي ؟ قال : نرحب فيها بكل لاهي قلت : ما هو ذكركم؟ قال : الأغاني قلت : وعملكم؟ قال : الأماني قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟ قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق قلت : فحزب البحث الاشتراكي ؟ قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي قلت : كيف تضلّ الناس ؟ قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات قلت : كيف تضلّ النساء ؟ قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور قلت : فكيف تضلّ العلماء؟ قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور قلت : كيف تضلّ العامة ؟ قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة قلت : فكيف تضلّ التجار ؟ قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات قلت : فكيف تضلّ الشباب ؟ قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام قلت : فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل) ؟ قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة واسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة قلت : فأبو نواس؟ قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس قلت : فأهل الحداثة؟ قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة قلت : فالعلمانية؟ قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني قلت : فما تقول في واشنطن؟ قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن قلت : فما رأيك في الدعاة ؟ قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت قلت : فما تقول في الصحف ؟ قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟ قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم قلت : فما فعلت في الغراب ؟ قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب قلت : فما فعلت بقارون ؟ قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز قلت : فماذا قلت لفرعون ؟ قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟ قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم قلت : فماذا يقتلك ؟ قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي قلت : فما أحب الناس اليك ؟ قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون قلت : فما أبغض الناس اليك ؟ قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب ! |
و لكن أين أنتم؟؟
ما هذا التكاسل..:049: هذا كلامك اختي مونية 074 من المغرب فاين انتي والاخرون |
| الساعة الآن : 07:56 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour