ملتقى الشفاء الإسلامي - اهمية العاطفة في حياة المراة

نهارك سعيد اختي ام سامي
التزاماتنا لا يجب ان تنسينا الجانب العاطفي والانساني فينا، ولا اعتقد بان مشاغل الحياة تطمس كل شيء جميل في حياتنا الزوجية، واعتقد بان اكثر الوظائف لا تاخذ كل الوقت من الزوجين حتى وان كان يشتغلان كلاهما، فمثلا بالنسبة للتعليم هناك عطل اسبوعية ودورية، وبعضهم يعمل فقط عشرة ساعات خلال الاسبوع، والقليل من تكون ساعات عمله متزاحمة لدرجة لا تترك له وقتا للاهتمام بنفسه، وحتى على افتراض بان الزوجين لا يجدان وقتا شاغرا للانفراد والالتقاء ببعضهما الا خلال الليل، لكن اليس حريا بهما ان يحاولا التخفيف من التعب ومشاكل العمل بتبادل كلمات طيبة وجميلة يستعيضان بها عن ساعات العمل المضنية التي امضياها في العمل، ثم لا اتصور بان الحياة الزوجية تخلو من لحظات رومانسية جميلة، فلا اعتقد بان العلاقة الحميمية بين الزوجين تخلو من كلمات الحب او على الاقل كلمات طيبة، اظنك تعرفين جيدا الحديث المعروف لرسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول. قيل وما الرسول يا رسول الله ؟ قال : القبلة والكلام)، ونص الحديث واضح على اهمية العاطفة بالنسبة للمراة، فالرجل الجاهل بنفسية زوجته قد يفكر فقط في ارواء غريزته، وهو لا يعرف بان زوجته لن تتجاوب معه الا ان استهل ذلك بالغزل والكلام المعسول. هل تعرفين بوجود نساء يشعرن بان ازواجهن يغتصبوهن لانهم لا يلتزمون بما امر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل توجد منهن من تذهب لطبيبة نفسية لعلاجها من تلك العقدة، فهل بعد هذا تقولين لي بانه لا اهمية للعاطفة. اتفق معك بوجود منغصات الحياة ومشاكل جمة، لكن ما رايك في وجود من يعرف كيف يوفق بين مشاكله ورغباته الانسانية، حتى انني قرات في جريدة سيدة موظفة تنصح النساء بالتوفيق بين العمل وبين المسائل العاطفية، بحيث قالت بانها اتفقت هي وزوجها على تخصيص يوم كل اسبوع لاقامة علاقة عاطفية حميمية وتمضية يوم رومانسي جميل، باقي الايام هي للاهتمام بالعمل والابناء، ويوم العطلة تترك ابناءهما عند والديها حتى لا تحرم نفسها وزوجها من المتعة الخاصة، وذلك تجنبا لدخول الفتور والملل حياتهما الزوجية وبالتالي التاثير سلبا على علاقتهما ببعض. كما قلت لك سابقا انت تتكلمين بصفتك اما تجاوزت سن الخمسين واكبر ابنائك كما صرحت في احدى ردودك بلغ 25 سنة، وفي سنك طبيعي الا تركز الزوجة على الجانب العاطفي ولو ان هناك استثناءات، كما صرح صديق لاخي بان والديه يعيشان حياة رومانسية رغم تجاوزهما لسن الستين!!!!، فغالبا في سنك يحدث فتور بين الزوجين، حتى ان العلاقة الحميمية تصبح متباعدة، وهناك من يقطعها نهائيا، والام ساعتها اهتمامها بابنائها ومسؤولياتهم اكثر من اي شيء آخر، لشعورها بانها اخذت حقها من الحياة، فلم تعد تولي اهمية للامور العاطفية. لكن ما ذنب سيدة متزوجة حديثا ان تحرم من عيش سنواتها الاولى في ظل الحب مع زوجها، فكلامي ليس مجرد خيالات، لكنه من صميم الواقع، والا لما وجدنا كل ذلك الاقبال على تلك المسلسلات المدبلجة الهابطة، وذلك لاحساس النساء بحرمان عاطفي، وبخل لدى ازواجهن الذين يتعاملون معهن كوعاء للمتعة وتفريخ الاطفال، لا ان الواحدة منهن انسانة لديها مشاعر واحاسيس.