ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القرآن الكريم والتفسير (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=204178)

ابوالوليد المسلم 03-02-2024 09:59 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ)


الآية: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: الروم (46).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ﴾ بالمطر ﴿وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾ نعمته بالمطر يُرسلها ﴿وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ﴾ وذلك أنَّها تجري بالرِّياح ﴿وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ﴾ بالتِّجارة في البحر.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ، تُبَشِّرُ بِالْمَطَرِ، وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ، نِعْمَةَ الْمَطَرِ وَهِيَ الْخِصْبُ، «وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ في البحر»، بِهَذِهِ الرِّيَاحِ، بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ، ولتطلبوا مِنْ رِزْقِهِ بِالتِّجَارَةِ فِي الْبَحْرِ، وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ، رَبَّ هَذِهِ النِّعَمِ.
تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 25-05-2024 02:20 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا...)


الآية: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.
السورة ورقم الآية: الروم (47).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ﴾ أَيْ: عاقبنا الذين أشرَكوا ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ في العاقبة وكذلك ننصرك في العاقبة على مَنْ عاداك.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُوهُمْ بِالْبَيِّناتِ ﴾، بِالدَّلَالَاتِ الْوَاضِحَاتِ عَلَى صِدْقِهِمْ، ﴿ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ﴾، عَذَّبْنَا الَّذِينَ كذبوهم، ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾، وَإِنْجَاؤُهُمْ مِنَ الْعَذَابِ، فَفِي هَذَا تَبْشِيرٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالظَّفَرِ فِي الْعَاقِبَةِ وَالنَّصْرِ عَلَى الْأَعْدَاءِ، قَالَ الْحَسَنُ: أَنْجَاهُمْ مَعَ الرُّسُلِ مِنْ عَذَابِ الْأُمَمِ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ أَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَانِيُّ أَنَا حُمَيْدُ بْنُ زنجويه أنا أبو شيخ الحراني أنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سَلِيمٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعَتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَرُدُّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ إِلَّا كَانَ حَقًا عَلَى اللَّهِ أَنَّ يَرُدَّ عَنْهُ نَارَ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ.
تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 25-05-2024 02:21 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ)


الآية: ﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: الروم (48).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا ﴾ تُزعجها وتُخرجها من أماكنها ﴿ فَيَبْسُطُهُ ﴾ الله ﴿ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا ﴾ قطعاً يريد أنَّه مرَّةً يبسطه ومرَّةً يقطعه ﴿ فَتَرَى الْوَدْقَ ﴾ المطر ﴿ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ﴾ وسطه وشقوقه ﴿ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ ﴾ بالودق ﴿ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ يفرحون.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً ﴾، أَيْ يَنْشُرُهُ، ﴿ فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ ﴾، مَسِيرَةَ يَوْمٍ أَوْ يومين أو أكثر على ما يَشَاءُ، ﴿ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً ﴾، قِطَعًا مُتَفَرِّقَةً، ﴿ فَتَرَى الْوَدْقَ ﴾، الْمَطَرَ، ﴿ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ﴾، وَسَطِهِ، ﴿ فَإِذا أَصابَ بِهِ مَنْ يَشاءُ ﴾، أي الودق، ﴿ مِنْ عِبادِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾، يفرحون بالمطر.
تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 25-05-2024 02:22 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ)


الآية: ﴿وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ.
السورة ورقم الآية: الروم (49).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ المطر ﴿من قبله كرَّر من قبل التأكيد ﴿لمبلسين آيسين.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَإِنْ كانُوا، وَقَدْ كَانُوا، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ، أي آيسين، قيل: وَإِنْ كَانُوا أَيْ وَمَا كَانُوا إِلَّا مُبْلِسِينَ، وَأَعَادَ قَوْلَهُ مِنْ قَبْلِهِ تَأْكِيدًا، وَقِيلَ: الْأُولَى تَرْجِعُ إِلَى إِنْزَالِ الْمَطَرِ وَالثَّانِيَةُ إِلَى إِنْشَاءِ السَّحَابِ. وَفِي حَرْفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ «وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ لِمُبْلِسِينَ»، غَيْرَ مُكَرَّرٍ.

تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 25-05-2024 02:24 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير:﴿ فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴾


الآية: ﴿ فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾.
السورة ورقم الآية: الروم (50).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ ﴾ يعني: آثار المطر الذي هو رحمة الله تعالى ﴿ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ ﴾ جعلها تنبت ﴿ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴾ يبسطها ﴿ إِنَّ ذَلِكَ ﴾ الذي فعل ذلك وهو الله عزَّ وجل ﴿ لَمُحْيِ الْمَوْتَى ﴾.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ ﴾، هَكَذَا قَرَأَ أَهْلُ الْحِجَازِ وَالْبَصْرَةِ وَأَبُو بَكْرٍ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ: «إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ»، عَلَى الْجَمْعِ أَرَادَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ الْمَطَرَ أَيِ انْظُرْ إِلَى حُسْنِ تَأْثِيرِهِ في الأرض، قال مُقَاتِلٌ: أَثَرُ رَحْمَةِ اللَّهِ أَيْ نعمته وفي النبت وإخراج الثمر منه، كَ﴿ يْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتى ﴾، يَعْنِي إِنَّ ذَلِكَ الَّذِي يُحْيِي الْأَرْضَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى، ﴿ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾.

تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 25-05-2024 02:25 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ)


الآية: ﴿ وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: الروم (51).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا ﴾ رأوا النَّبت قد اصفرَّ وجفَّ ﴿ لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ ﴾ يريد: إنَّ الكفَّار يستبشرون بالغيث فإذا جفَّ النَّبت ولم يحتاجوا إلى الغيث ظلوا يكفوا بنعمة الله عز وجل فلم يؤمنوا ولم يشكروا إنعامه بالمطر.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً، بَارِدَةً مُضِرَّةً ﴾ فَأَفْسَدَتِ الزرع، ﴿ فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا ﴾ أي والنبت وَالزَّرْعَ مُصْفَرًّا بَعْدَ الْخُضْرَةِ، ﴿ لَظَلُّوا ﴾، لصاروا، ﴿ مِنْ بَعْدِهِ ﴾ مِنْ بَعْدِ اصْفِرَارِ الزَّرْعِ، ﴿ يَكْفُرُونَ ﴾، يَجْحَدُونَ مَا سَلَفَ مِنَ النِّعْمَةِ يَعْنِي أَنَّهُمْ يَفْرَحُونَ عِنْدَ الْخِصْبِ وَلَوْ أَرْسَلْتُ عَذَابًا عَلَى زَرْعِهِمْ جَحَدُوا سَالِفَ نِعْمَتِي.
تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 25-05-2024 02:26 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا... ﴾


الآية: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ﴾.
السورة ورقم الآية: الروم (54).
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ﴾، قرئ بِضَمِّ الضَّادِ وَفَتْحِهَا، فَالضَّمُّ لُغَةُ قُرَيْشٍ، وَالْفَتْحُ لُغَةُ تَمِيمٍ، وَمَعْنَى ﴿ مِنْ ضَعْفٍ ﴾ أَيْ مِنْ نُطْفَةٍ يُرِيدُ مِنْ ذِي ضَعْفٍ أَيْ مِنْ مَاءٍ ذِي ضَعْفٍ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ ﴾ [الْمُرْسَلَاتِ: 20]،﴿ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ﴾ أي من بعد ضعف الطفولة شَبَابًا وَهُوَ وَقْتُ الْقُوَّةِ، ﴿ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً هَرَمًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشاءُ ﴾، من الضعف والقوة والشباب وَالشَّيْبَةَ، ﴿ وَهُوَ الْعَلِيمُ ﴾، بِتَدْبِيرِ خَلْقِهُ، ﴿ الْقَدِيرُ ﴾، على ما يشاء.
تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 25-05-2024 02:27 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير:﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ﴾


الآية: ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: الروم (55).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي:﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ﴾ يحلف الكافرون ﴿ مَا لَبِثُوا ﴾ في قبورهم ﴿ غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ﴾ أَيْ: كذَّبوا في هذا الوقت كما كانوا يُكذِّبون في الدُّنيا.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ﴾، يَحْلِفُ الْمُشْرِكُونَ، ﴿ مَا لَبِثُوا ﴾، فِي الدُّنْيَا، ﴿ غَيْرَ ساعَةٍ ﴾، إِلَّا سَاعَةً اسْتَقَلُّوا أَجَلَ الدُّنْيَا لَمَّا عَايَنُوا الْآخِرَةَ، وَقَالَ مُقَاتِلٌ وَالْكَلْبِيُّ: مَا لَبِثُوا فِي قُبُورِهِمْ غَيْرَ سَاعَةٍ كَمَا قَالَ: ﴿ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ ﴾ [الْأَحْقَافِ: 35]. كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ، يُصْرَفُونَ عَنِ الْحَقِّ فِي الدُّنْيَا. قَالَ الْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ: كَذَبُوا فِي قَوْلِهِمْ غَيْرَ سَاعَةٍ كَمَا كَذَبُوا فِي الدُّنْيَا أَنْ لَا بَعْثَ، وَالْمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ أَرَادَ أَنْ يَفْضَحَهُمْ فَحَلَفُوا عَلَى شيء يتبين لِأَهْلِ الْجَمْعِ أَنَّهُمْ كَاذِبُونَ فِيهِ، وكان ذلك بقضاء الله وقدره بِدَلِيلِ قَوْلِهِ: يُؤْفَكُونَ أَيْ يُصْرَفُونَ عَنِ الْحَقِّ.
تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 25-05-2024 02:29 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون)



الآية: ﴿ فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: الروم (57).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ﴾ أَيْ: لا يُطلب منهم أن يرجعوا إلى ما يرضي الله سبحانه.
تفسير البغوي "معالم التنزيل"﴿ :فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ ﴾، يَعْنِي عُذْرَهُمْ، ﴿ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ﴾، لَا يُطْلَبُ مِنْهُمُ الْعُتْبَى وَالرُّجُوعُ إلى الدنيا، قَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ: «لَا يَنْفَعُ» بِالْيَاءِ هَاهُنَا وَفِي حم الْمُؤْمِنِ وافق نَافِعٌ فِي حم الْمُؤْمِنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ فِيهِمَا.
تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 25-05-2024 02:31 PM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ)


الآية: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾.
السورة ورقم الآية: الروم (56).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ في كتاب الله ﴾ أَيْ: فيما بيَّن في كتابه وهو اللوح المحفوظ ﴿ يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ أنَّه يكون.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ ﴾، أَيْ فِيمَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ فِي سَابِقِ عِلْمِهِ مِنَ اللُّبْثِ فِي الْقُبُورِ، وَقِيلَ: فِي كِتَابِ اللَّهِ أَيْ فِي حُكْمِ اللَّهِ، وَقَالَ قَتَادَةُ وَمُقَاتِلٌ: فِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ تقديره: وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﴿ وَالْإِيمَانِ لَقَدْ لَبِثْتُمْ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ يَعْنِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ﴾ كِتَابَ اللَّهِ، وَقَرَأُوا قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿ وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [الْمُؤْمِنُونَ: 100]، أَيْ قَالُوا لِلْمُنْكِرِينَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ، إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ، الَّذِي كُنْتُمْ تُنْكِرُونَهُ فِي الدُّنْيَا، وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، وُقُوعَهُ فِي الدُّنْيَا فَلَا يَنْفَعُكُمُ الْعِلْمُ بِهِ الْآنَ.
تفسير القرآن الكريم



الساعة الآن : 03:57 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 32.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.25 كيلو بايت... تم توفير 0.50 كيلو بايت...بمعدل (1.54%)]