ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى النقد اللغوي (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=120)
-   -   شموع (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=216560)

ابوالوليد المسلم 18-02-2025 10:37 AM

رد: شموع
 
شموع (41)



د. عبدالحكيم الأنيس


أفادتني صحبةُ الأغنياء تعليقَ القلبِ بالله.
♦♦♦♦

العاقل مَنْ لم يسمحْ للعدو الخارجي أنْ يجعله وسيلة ﻹثارةِ الصراعِ بين أبناء الوطن الواحد.
♦♦♦♦

مَنْ يصدق أنَّ المجتمع الدولي عاجزٌ عن حلِّ مشكلة سورية، وعلاج مأساتها؟
♦♦♦♦

كم نكررُ: (أكلت يوم أكل الثور الأبيض)، ثم نُؤكل ونُؤكل، ولا نتعظ، ولا نعتبر، ولا نحاول صدَّ الآكل!!
♦♦♦♦

كل مدينةٍ عربيةٍ مسلمةٍ مرشحة أن تكون الهدفَ بعد أختها...
♦♦♦♦

سقطت الأقنعةُ ولم يعد أحد يخشى أنْ تتعرى صورته، وتنكشف حقيقته...
♦♦♦♦

لا يمكن لحضارة الغرب الفاشية الظالمة أنْ تكون منافساً أو محاوراً أو نداً للحضارة الإسلامية أصلاً...
♦♦♦♦

كان الناس إذا وقعتْ مشكلة في دنياهم توجهتْ أبصارُهم إلى المدينة المنورة، أو دمشق، أو بغداد، أو قرطبة، أو إسطنبول...
واليوم نستجدي موسكو وواشنطن!!
♦♦♦♦

ممّا يُستحسن في معارض الكتاب تخفيف السلام، وقلة الكلام، وتأجيل الأسئلة إن وُجِدتْ إلى وقتٍ أنسب، ومناسباتٍ أليق.
♦♦♦♦

عجباً لذاكرةٍ تنسى الجميلَ، ولا تنسى القبيح!
♦♦♦♦

السماحُ خلقٌ قويٌّ لا يستطيعُهُ الضعفاء...
♦♦♦♦

علامةُ العاميِّ كثرةُ الكلام الفارغ ولو كان يدَّعي العلم...
♦♦♦♦

يبحثُ الناس عن الراحة في سجلات الماضي، ولا يدرون أنَّ الراحة في محو تلك السجلات...
♦♦♦♦

يتعب الناسُ في البحث عن الراحة فيزيد تعبُهم...
♦♦♦♦

إذا مرض لسانُك مرضتْ سائرُ أعضائك...
♦♦♦♦

اليوم صارت الغربةُ وطناً، وصار الوطنُ غربة!!
♦♦♦♦

يعبِّرُ الدمعُ عن حزن العيون...ولكن لا شيء يستطيعُ التعبيرَ عن حزن القلب...




ابوالوليد المسلم 18-02-2025 10:38 AM

رد: شموع
 
شموع (42)



د. عبدالحكيم الأنيس



التقصيرُ بحقِّ القرآن تقصيرٌ يقضُّ المضاجع، ويُفزِعُ المتأمّل المُتابِع...
♦ ♦ ♦
هل أمسى دمُ المسلم رخيصاً إلى هذه الدرجة!!
♦ ♦ ♦

مِنْ أكبر علامات العقل المرونةُ في قبول الرأي الآخر..
♦ ♦ ♦


مِن انتكاسة الفكر أن يُجْعَلَ شخصٌ -غير معصوم- معياراً للصواب والخطأ، والحق والباطل...
♦ ♦ ♦


معيارُ تقدُّم الأمم اهتمامُها بالبحث العلمي بكلِّ أنواعه.
♦ ♦ ♦


كيف تنام العيونُ وأطفالُ المسلمين بين جريحٍ، ونازحٍ، ومُهجَّرٍ، ويتيمٍ، وقريحٍ، وجائعٍ، وعارٍ، وحزينٍ، ومحرومٍ من التعليم، وضائعٍ، ومُسْتَغَلٍ، ومُعرَّضٍ لسرقة هويته ودينه؟!
♦ ♦ ♦


نستمتعُ بإعجابِ المُتابعين بتغريداتنا...وحسبُنا ذاك...
♦ ♦ ♦


سُئِلَ واعظ: لم سرقتَ كتاب فلان؟
فقال: لأحفظَ منه ما أذكرُهُ لكم وأعلِّمُكم إياه.
♦ ♦ ♦


إنْ لم تضع الأمم المتحدة حلولاً لتفادي اللجوء إلى الحروب في قارات الأرض الست فلا فائدة مِنْ بقائها، ولا أملَ يُرجى منها، ولا داعي لوجودها....
♦ ♦ ♦


أشدُّ الحقائق المُرَّة حزناً: عجزُ العلماء العقلاء عن صنعِ شيء...
♦ ♦ ♦

لستَ مُكلفاً بإسلام الناس، فضلاً عن حملِهم على مذهب...
♦ ♦ ♦

ما أجملَ أن تجعلَ الدولُ الإسلاميةُ التعليمَ الجامعيَّ إلزامياً مجانياً....
♦ ♦ ♦

مِنْ أعمال البرِّ أنْ يتبنى كلُّ تاجرٍ مِنْ تجار المسلمين تعليم عددٍ من شباب المسلمين...
♦ ♦ ♦

ليت علماءَ النفس يشرحون لنا أسبابَ (ولعِ) الناس بالأجهزة الذكية، عسى أنْ نحوِّل هذا (الولع) إلى قراءة كتابِ الله، وكتبِ السُّنة، والعلمِ النافع...
♦ ♦ ♦

أحبُّ أن يكون في مكتبة كل مَنْ يتولى مِنْ أمر الأمة شيئاً: (مناقب عمر بن الخطاب)، و(مناقب عمر بن عبدالعزيز) للإمام أبي الفرج ابن الجوزي.
♦ ♦ ♦

هل تصنعُ التغييرَ تغريدة؟ أو تُسْعِفُ المهمومَ تنهيدة؟
♦ ♦ ♦

أظنُّ أنّ لدينا خللاً كبيراً في فقه الدعاء...
♦ ♦ ♦

عادَ مِنْ عمله... تناولَ الطعامَ مع أسرتهِ... نامَ ساعة... قامَ وشربَ كأس شاي... تناولَ الجريدة وتصفَّحها... تنقَّل بين القنوات... قالَ أخيراً: يبدو أنَّ الأمور صعبة... الله يفرِّج عن الناس... ثم قامَ إلى مائدة العَشاء...
♦ ♦ ♦

أميلُ إلى أن الدعاء في قوله تعالى: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾ [الفرقان: 77] هو دعوتهم إلى الإسلام... وليس المقصود دعاءهم هم... واقرأ تمام الآية: ﴿ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ﴾ [الفرقان: 77].
♦ ♦ ♦

سوءُ فهم موضوع (الدعاء) قد يؤدِّي إلى اهتزاز الإيمان...
♦ ♦ ♦

وسائلُ التواصل الاجتماعي صورةٌ حقيقيةٌ للمراآة والمباهاة...
♦ ♦ ♦

قد تكونُ المظاهرات خدعة خفية....
♦ ♦ ♦

هذه الصورة نراها كلَّ يوم:
ألقاهُ في اليمِّ مكتوفاً وقالَ له: ♦♦♦ إيَّاكَ إيَّاكَ أنْ تبتلَ بالماءِ!
♦ ♦ ♦

البُعْدُ عن (الفقه) سببٌ كبيرٌ مِنْ أسباب المصائب...


ابوالوليد المسلم 18-02-2025 10:41 AM

رد: شموع
 
شموع (43)



د. عبدالحكيم الأنيس



آثارُ الحروبِ أخطرُ من الحروب..
♦ ♦ ♦
كان الخوفُ هو الاستثناء في الحياة...
واليوم أصبح الخوفُ هو الحياة، والحياة هي الخوف...
♦ ♦ ♦
اليوم نفهم قولَ الله تعالى: (وإن كان مكرهم لتزول[1] منه الجبال) فهماً تاماً...
وإذا كان المكر ينتزع الجبال، أفلا ينتزع الناسَ من أوطانهم؟!
♦ ♦ ♦
يا قيس: عليك اليوم أن تصبح مجنوناً... فقد انتقلت ليلى من القصر إلى الخيام...
♦ ♦ ♦
يا خنساء: (صخر) في قلبك...
♦ ♦ ♦
مَنْ قرأ "تغريبة بني هلال" يعلم مَنْ قتل "السلطان حسناً".
♦ ♦ ♦
أثقلُ مقولة على الإنسان: (الاعترافُ بالخطأ فضيلة).
♦ ♦ ♦
يُقال: أرادَ بعضُ الناس أنْ يكتب مذكراته، ويصارحَ الناس بما فعله تحتَ ضغط حبِّ الدنيا...لكنْ خشي أنْ يرجم الناسُ قبره...
♦ ♦ ♦
بعد ظهور كتبٍ مِنْ نوع (الحَجّاج المُفترى عليه) لن يَخشى أمثالُهُ مِنْ كلمة التاريخ.
♦ ♦ ♦
يا ليلى الأخيلية: كفاكِ تخيُّلاً....
يا مُتنبي: النبوة ليستْ شعراً...
يا توبة بن الحمير: التوبة ليست اسماً...
♦ ♦ ♦
منذ متى سُلِّمَتْ مفاتيح أبواب غرناطة...
مسكين مَنْ لا يدركُ أحكامَ دورة الزمن...
♦ ♦ ♦
منذ الاجتياح المغولي لم تعدْ بغدادُ إلى ما كانت عليه...
♦ ♦ ♦
انتظرَ جامعُ قرطبة عودة المُصلِّين قروناً... ولكن دون جَدوى...
♦ ♦ ♦
يا طارق بن زياد: اكتفى المسلمون بجبلٍ يحملُ اسمك... ولم يفكروا أنْ يُطلقوه على جبلٍ آخر...
♦ ♦ ♦
يا وادي العقيق: أي سكينةٍ منحتَ لسعد...
♦ ♦ ♦
يا عمورية نامي بأمان...فالمعتصم مشغول في بغداد...
♦ ♦ ♦
يا سحابة لا تُمطري أنى شئتِ...فخراجُكِ لن يُحْمَلَ إلى الرشيد...
♦ ♦ ♦
(بردى) يكره قويق، و(قويق) يكره العاصي، و(العاصي) يكره الفرات، و(الفرات) يكره دجلة، و(دجلة) يكره النيل، و(النيل) يكره سيحون، و(سيحون) يكره جيحون!
♦ ♦ ♦
بعد (صلاح الدين) تقاتل أولادُهُ على شبرٍ من الأرض يزيدُه أحدُهم إلى مملكته كما يتقاتلُ الأطفال على قطعة حلوى...فذابت المملكة، كما تذوبُ قطعة الحلوى...
♦ ♦ ♦
لا ينبغي للسابح الماهر أنْ يسبحَ في بركة.

[1] وعلى قراءة الكسائي: (لَتَزُولُ) يتضح المعنى أكثر.





ابوالوليد المسلم 18-02-2025 10:43 AM

رد: شموع
 
شموع (44)



د. عبدالحكيم الأنيس


‏• أفهم مِنْ حديث: "لا تفضلوني على موسى" أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أنْ ينتزعَ مِنْ نفوسِ أمتهِ نزعة الاشتغال بالمفاضلة، لعدم أهميتها وجدواها.

♦ ♦

رسائل التويتر والوتساب وأمثالهما مثالٌ صارخٌ لفوضى الثقافة، وثقافة الفوضى التي نتلقاها ويتلقاها أبناؤُنا في هذا العصر.
أهكذا تُبنى ثقافة حقيقية؟

♦ ♦

ماذا وراء التكثُّر من الإجازاتِ العامةِ، وتكثيرِ عدد الشيوخ، مِنْ غير لقاء، ولا مشافهة، ولا قراءة، ولا استفادة مِنْ سمتٍ وصحبةٍ وقربٍ؟
ما فائدة كلِّ هذا؟

♦ ♦

حدَّثني وجيهٌ مطلعٌ أنَّ شيخاً قال لضابطٍ انكليزي أيام الاحتلال: غداً الجمعة فماذا أخطب؟ فقال له: هل عندك دبابةٌ أو مدفعٌ؟ قال: لا. قال: فاخطبْ ما شئتَ!

♦ ♦

في احتفالاتنا نخصصُ لكلام الله دقائقَ معدودة...
ونخصصُ لأنفسنا ساعاتٍ وساعاتٍ...

♦ ♦

شغلتنا المظاهرُ عن البواطن.
واستخفتنا المجازاتُ عن الحقائق.
وربما قمنا بالفعل مناكدةً للمانعين، وإرغاماً للرافضين.
وفي النوايا بلايا وخفايا.

♦ ♦

الشاعر كعب الغنوي يقول:
ولستُ بمُبدٍ للرجال سريرتي *** ولا أنا عن أسرارِهم بسؤولِ
ولو كان في هذا العصر لم يكن له (قطعاً) حسابٌ على تويتر ولا غيره.

♦ ♦

الاحتفالُ الحقيقي بالمولد النبوي: مضاعفةُ الاهتمام بتطبيق السُّنن، وإحياء ما هجر منها، والإقبال على قراءة كتبها، وإظهار نفائسها، وبثِّ هديها.

♦ ♦

عجباً لتشبُّث المُجوِّزين للاحتفال بالمولد بالاحتفال، وجعله على رأس الأولويات!
وعجباً لتشبُّثِ المانعين بالمنع، وجعلِ ذلك عندهم على رأس الأولويات!

♦ ♦

‏الأمة تُضْرَبُ في المقاتل والأطرافُ المتنازعةُ بشأن الاحتفال بالمولد النبوي تنتظرُ أنْ يظهرَ فريقٌ على آخر ويسحقهُ!
هذا مثالٌ مِنْ عشرات الأمثلة ممّا يجري حولنا.

♦ ♦

ليت مجالس السماع (النشيد) تتحول إلى مجالس سماع (سماع الحديث)...
وقد جاء في سيرة السيد أحمد الرفاعي أنه ترك السماع قبل وفاته بعدة سنوات.


♦ ♦

قال الإمام أبو الوفاء ابنُ عقيل البغدادي في كلام له:
(فما أخذتني دولةُ سلطانٍ ولا عامةٍ عمّا أعتقد أنه الحق) فقد جَعَلَ للعامة دولةً وسطوةً! وهو ما نراهُ من العامة في كلِّ زمان..


♦ ♦

لفتَ نظري عنوانُ بحث في مجلة الدارة، العدد (1)، السنة (40)، المحرم 1435 (٢٢٣-٢٨٠): "كيفية معالجة النبي مشكلة نقص الغذاء في العهد المدني" للدكتور علي حسن شعيب، وحبذا الإكثار مِنْ طرق أمثال هذه الموضوعات.


♦ ♦

جاء في كتاب "جلاء الصدا في سيرة إمام الهدى" (أحمد الرفاعي) مخطوط:
"كان يَحملُ أخبارَ الصفات على ما وردتْ، مع التعظيم، مِن غير تعمُّق، ولا تأوُّل".


ابوالوليد المسلم 18-02-2025 10:45 AM

رد: شموع
 
شموع (45)



د. عبدالحكيم الأنيس



استُشهد زيد بن الخطّاب يوم اليمامة وكان يحمل راية المسلمين.
وكان عمر يقول بعد ذلك: "ما هبت الصَّبا إلا وأنا أجدُ ريح زيد" حبًّا له وتذكُّرًا لعهده.
تلك لمحة مِنْ سيرة عمر (الإنسان).
♦ ♦ ♦
‏كم فينا من المختصين بعلوم الشريعة لا يُتقنون علمَ التفسير!
♦ ♦ ♦
‏نتعلَّم مِنْ قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اثبتْ أحد" أنه لا يجوزُ "للجبال" أنْ تهتز....
♦ ♦ ♦
‏سؤال للذين يمدحون النبيَّ صلى الله عليه وسلم مديحاً يشبه الغزَل مع المعازف والتصفيق: تخيلوا أنكم بحضرة النبي...أترون ذلك سائغاً مناسباً مقبولاً؟!
♦ ♦ ♦
‏مِنْ كلمات النبوة العجيبة: (وإعجاب كل ذي رأي برأيه)...
انظرْ حولك وتأمّلْ: ترى كم عدد مَنْ ينجو مِنْ هذه الآفة؟!
♦ ♦ ♦
‏فضَّل عمرُ بن عبدالعزيز إطعام الجياع على كسوة الكعبة...واليوم تصرف ملايين على أمورٍ مستحدثةٍ، وفي المسلمين مَنْ يموت جوعًا ومرضًا، ويعاني جهلًا وتخلُّفًا..
♦ ♦ ♦
ما قيمة أنْ يفتخر الإنسانُ بشيءٍ لا يدَ له فيه؟!
♦ ♦ ♦
‏ليت الأوقات التي تُصرَفُ في علوم مفضولة تُصرَفُ في علومٍ عمليةٍ واقعيةٍ تعود على البشرية بالخير والنفع والتقدُّم.
♦ ♦ ♦
‏هناك علومٌ وكتبٌ حانَ الوقتُ لإحالتها إلى متحف (تاريخ العلم)...
♦ ♦ ♦
‏الألفاظُ لغة اللسان...والحنينُ لغة القلوب...
♦ ♦ ♦
‏حكمَ اللهُ على الماضي ألا يعود...فلم تعاند الأقدار؟!
♦ ♦ ♦
‏الانشدادُ إلى الماضي علامة الكسل.
والانشدادُ إلى المستقبل علامة الأمل.
♦ ♦ ♦
‏يُخطئ مَنْ ينتصرُ لفكرةٍ بالتعصُّب لها...
♦ ♦ ♦
‏العبودية لله طريقُنا إلى الحرية...
♦ ♦ ♦
‏يجبُ مراجعة النفس وتقييمُ الفعل في الحرب والسلم على حدٍّ سواء...
♦ ♦ ♦
‏لن تعرفَ معنى الحياةِ حتى تكسرَ عن عقلِكَ أغلالَ التقليدِ...
♦ ♦ ♦
‏إذا شعرتَ بالملل فهذا يعني أنك تعيشُ في مكانٍ خطأ...
♦ ♦ ♦
‏في صحيفتكَ يا فرعونُ كلُّ مَنْ وَرِثَ شيئاً مِنْ دعواك...
♦ ♦ ♦
‏المأساة أنْ تغدو المأساة ملهاة...‏
♦ ♦ ♦
‏لو وُلدتَ في غير مكانك كنتَ تحملُ في نفسك غير ما تحمله الآن...
♦ ♦ ♦
‏يُقال: إنّ الأجهزة الذكية سُمِّيتْ بذلك لأنها قادرةٌ بذكاءٍ كبيرٍ أنْ تجعلَ الإنسانَ المُدمنَ عليها غبياً...
يُقالُ هذا والعلمُ عند الله...
♦ ♦ ♦
‏(العدو الواضح) أخفُّ ضرراً (ألفَ مرةٍ) من (الصديق المُراوغ)...
♦ ♦ ♦
‏أركان نجاح الدول ثلاثة:
تعليم متطوّر.
نظام صحي مخلص.
قضاء عادل مستقل.
♦ ♦ ♦
‏تجالسُ شخصاً فيفيضُ ذهنُك كالشلال الهادر..
وتجالسُ آخرَ فكأنك تمتحُ من بئرٍ غائر...
ما السرُّ؟
♦ ♦ ♦
‏ليست العُزلة فراراً، بل هي رأيٌ وبيانٌ وموقفٌ.
♦ ♦ ♦
‏ساعدَ العهدُ الأمويُّ على تنامي حركة الزهد...
♦ ♦ ♦
معايير الإيمان والكفر والنفاق لا يملِكُها غير المُشرِّع.


ابوالوليد المسلم 08-04-2025 11:04 AM

رد: شموع
 


شموع (46)



د. عبدالحكيم الأنيس


يا ربِّ
أنتَ بأوجاعنا أعلم...

♦ ♦ ♦

إذا تجرَّعتَ ألمَ الوظيفة...فاعملْ على ألا يتجرعَ أبناؤُك الألمَ نفسَه....
♦ ♦ ♦

النظرة الحنون... روحٌ يسري في مجاري النَّفَس...
♦ ♦ ♦

يا شَرْقنا الحزين...
لا بشورى الإسلام أخذتَ...
ولا ديمقراطية الغرب بلغتَ...
♦ ♦ ♦

لم تسقط بغداد سنة (656هـ)
بل سقطتْ حين نفى الناصرُ لدين الله الشيخَ ابنَ الجوزي مِنْ بلده، وأهانه وأذله، وهو الذي ساندَ الخلافة العباسية سبعين سنة!!
♦ ♦ ♦

قال الشيخ عمر السُّهروردي البغدادي في تفسير قول عيسى عليه السلام: (وجعلني مباركا): "نفّاعاً، لأني أدعو إلى الله أين كنتُ".
♦ ♦ ♦

الأولاد أنس الغربة:
قال الشيخ عمر السُّهروردي أيضًا في تفسير قول إبراهيم: ﴿ وَأَعْتَزِلُكُمْ ﴾ [مريم: 48]: "اعتزلَهم وخرَج إلى ناحية الشام فآنسهُ اللهُ في الغربة بالأولاد".
♦ ♦ ♦

قمة الزهد والتعالي على الدنيا قولُ الفُضيل بن عياض:
"لا يبلغ العبدُ حقيقةَ الإيمان...حَتَّى لا يُبَالِي مَنْ أكلَ الدُّنْيَا...".
♦ ♦ ♦

أولى مِنَ الثقةِ بالقادرين مِنَ البشر الثقةُ بمَنْ منحَهُم القدرةَ...
♦ ♦ ♦

إنتاجُ العلماء الذاتيُّ في تاريخنا حمَى صورةَ الدول الإسلامية مِنَ الفقر العلمي، وأنقذَ سُمعتها مِنْ وصمةِ التقصير البحثي.
♦ ♦ ♦

كان لدى أخينا الشيخ فيضي الفيضي مشروعٌ علميٌّ يتلخصُ في جمع أقوال عيسى ابن مريم عليهما السلام، مِنْ تراثنا، وكان يريد أنْ يسميه: "إنجيل المسلمين"[1].
وكان يُدوِّن ما يقف عليه في مطالعته... وقد جمَعَ أكثرَ مِنْ مئة نص... وشُغل عنه بمؤلفاتٍ أخرى رأى الأولوية لها...ثم استُشهد، فلم يكمل.
رحمه الله، وجزاه عن العلم والدين خيرًا.
♦ ♦ ♦

لا خيرَ في "الفكر"
إذا لم يَنضبط بـ "الفقه".
♦ ♦ ♦

قد يَستمتعُ الجيران بخصومة الجيران.
♦ ♦ ♦

هل تَظنُّ أنَّ مليون تغريدة تساوي لحظة دفء عند مُهجّرٍ مقرورٍ جائعٍ؟
♦ ♦ ♦

مِنَ البقايا بقيةُ حنينٍ إلى الفرح...
♦ ♦ ♦

آخرُ تغريدة أُرْسِلها فيما تبقى من هذا العام (2016):
لا ...للحروب، والخوف، والكراهية، والشك، والتناحر.
نعم ...للسلام، والأمن، والحُبِّ، والثقة، والتعاون.
♦ ♦ ♦

مِنْ خصائص صحيح البخاري أنه لا يُختصر.
ظهر لي هذا مِن النظر في (التجريد الصريح) وغيره.
وما تلك المختصرات إلا أشبه بالفهارس.
أما هو فله شخصيته المُميزة المتفردة التي لا يمكن تقليدُها ولا تغييرُها ولا اختصارها.
♦ ♦ ♦

متى يقومُ البناءُ إذا ظلَّ المهندسُ مشغولا بالتخطيط على الورق؟!
♦ ♦ ♦

دع التنظيرَ الافتراضي وكن مع الواقع العملي.
♦ ♦ ♦

أليس من الجنون التفكيرُ بإصلاح الناس والدنيا عن طريق إلغاءِ كلِّ ما هو قائمٌ؟!
♦ ♦ ♦

كم يَفتحُ مِنْ آفاق القولُ النبويُّ العظيمُ: (اتقوا النار ولو بشق تمرة)!
♦ ♦ ♦

الكتاب الورقي هو العصمة مِنْ ضياع العلم في الكتاب الالكتروني الذي هو أشبهُ بالهباء الطائر في الفضاء.
التخلِّي عن الطباعة كارثةٌ حقيقيةٌ.
♦ ♦ ♦

قال تعالى: ﴿ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ ﴾ [آل عمران: 120] وهي الإلفة والجماعة ﴿ تَسُؤْهُمْ ﴾ [آل عمران: 120].
﴿ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ ﴾ [آل عمران: 120] وهي الفرقة والاختلاف وإصابة طرف من المسلمين ﴿ يَفْرَحُوا ﴾ [آل عمران: 120].
فلننظر كم نفرحهم!

[1] وفي التسمية نظر. وكتبَ إليَّ شقيقُه الأستاذ الدكتور محمد بشار الفيضي قائلًا: "لكن وصفه لما كتب بـ "إنجيل المسلمين" لم يكن يعنيه تمامًا، لأنَّ المسلمين لا إنجيل لهم، بل هو ضربٌ من المحاكاة".







ابوالوليد المسلم 08-04-2025 11:06 AM

رد: شموع
 
شموع (47)



د. عبدالحكيم الأنيس




عمر بن عبدالعزيز لم تمنعه الضغوطُ الخارجيةُ والداخليةُ مِنْ تنفيذِ مشروعه التصحيحي الكبير.
واقرؤوا إنْ شئتم (ملامح الانقلاب الإسلامي في خلافة عمر بن عبد العزيز) للدكتور عماد الدين خليل.
••••

رُبَّ شخصٍ تحجبهُ حبةُ "بندول" عن شهود الشافي.
••••

مرَّت على العراق أهوالٌ ومع ذلك كان العلماء عاكفين على التدريس، والتصنيف، والإفتاء، ونصح الناس وتثبيتهم... لقد علموا أنَّ هذا حال الدنيا فاشتغلوا بما ينفع.
••••

لا تنتظرْ إنْ كان لديك مشروعٌ في دينٍ أو دنيا... فقد يكون يومُك خيراً مِنْ غدك.
••••

كن على الغادر أكثرَ شفقةً منكَ على المغدور.
••••

الشورى عصمةٌ... للحاكم، والعالم، والقاضي، والمفتي...وللزوج، والأب...وللتاجر، والمزارع، والصانع...
الشورى عصمةٌ لكلِّ مَنْ قامَ بها واستعملها من الناس.
••••

الكاملُ يَرى في نفسه القصور.
والناقصُ يعميه الغرور.
••••

الغربُ يقولُ بلسان الحال والمقال: لا تُحدِّثوني عن الإسلام...ودعوني أرى الإسلامَ فيكم.
••••

ألقِ همومَك في بحر اللطف الإلهي.
••••

للقلب ربٌّ يعلمُ بحاله.
••••

سبحان خالق الأمل.
••••

اللطفُ والعنفُ يصطرعان إلى يوم القيامة.
••••

لو سألتَني عن أقصر طريق إلى النجاح والفلاح لقلتُ لك بلا توقُّف: ترك التسويف.
••••

يمرُّ الإنسانُ بأربع مراحل: موت ثم حياة ثم موت ثم حياة، وقد انتظرَ الحياة الأولى زمناً طويلاً، وقد ينتظرُ الحياة الأخرى زمناً طويلاً كذلك، وإذا صارَ في المرحلة الثانية، أوشك أنْ يدخل في المرحلة الثالثة.






ابوالوليد المسلم 08-04-2025 11:07 AM

رد: شموع
 
شموع (48)



د. عبدالحكيم الأنيس





يُقال: إنَّ هناك صفات في طريقها إلى الانقراض... ومنها الوفاء...

الكتابةُ عن السابقين أبعدُ عن وجع الرأس.‏


أضيقُ ذرعًا بدخول الأسواق عدا زيارة محلات القرطاسية.
شراءُ الورقِ، والأقلامِ الملونةِ، والملفاتِ، والأدواتِ المكتبيةِ الأخرى مِنْ آخر ما تبقَّى مِنْ مُتع الطفولةِ الماضية‏.


في جوارنا بيتٌ بُنِي حديثًا...وقد غادره المُهندسُ والعُمّالُ بعد أن انتهى.
قلت لولدي ونحنُ نمرُّ بجانبه: هكذا حالُ الدنيا... نحن نُعمِّرُ ما لا نملكُ... ثم ندعه‏...


مِنْ جوالبِ المُتعة قراءةُ المجاميع الأدبية...
وهي خيرٌ مِنْ كلِّ أدوية الاكتئاب، والأقراص المُنوِّمة...‏


هناك فرقٌ واضحٌ بين مُتعةٍ سعيدةٍ...وسعادةٍ مُمتعةٍ...


معيارُ وصولك إلى درجة ضبط النفس والسيطرة عليها: تركُكَ الجدال...


التأمُّلُ في النفس لا يقلُّ جمالًا عن تأمُّلِ روضة غنّاء..


قولوا للنخلِ المُنحني: حنى اللهُ كلَّ مَنْ يحني مثلَك...‏


أحبُّ الناسِ إلى الناسِ مَنْ لم يُنافسهم في شيء.


قال بعضُهم: جرتْ لي عادةٌ بالدخول على الوالدة قبل أنْ تنام، وقد أجلسُ على طرف السرير ونتحدثُ دقائق ثم أخرج...ولم أكن أتخيلُ الأثرَ الجميلَ لهذا في نفسها حتى سمعتُها تتحدثُ بذلك إلى الأخوات...


قلة الشكر والرضا ظاهرةٌ في الناس، وقد قال أبو العتاهية:
لقلَّ امرؤٌ تلقاهُ للهِ شاكراً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وقلَّ امرؤٌ يَرضى له بقضاءِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وللهِ نعماءٌ علينا عظيمةٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


لا بدَّ للعلم من العمل، ويُخْشى من الاستغراق في فروعِ العلمِ ومسائلهِ الإضرارُ بجانب التعبُّد، وقد جاء في الجزء الرابع عشر من "الفلك المشحون" للسيوطي: (...وبلغني أنَّ الشيخ محيي الدين النووي أوصى إخوته عند موته بالتعبُّد، ونهاهم عن التغلغل في الاشتغال بالعلوم).

خربت قلعةُ حلب في اجتياح هولاكو سنة (658هـ)، ولم تنتهِ عمارتُها إلى سنة (690)[1]. أي استغرقتْ إعادة البناء (32) سنة!

أحزانُنا مِنْ أحزان أبينا آدم: قال الأوزاعي عن حسان بن عطية: "مكثَ آدم -عليه السلام- في الجنّة مئة عام، وبكى عليها سبعين عامًا، وعلى خطيئته سبعين عامًا، وعلى ولده (هابيل) حين قُتِلَ أربعين عامًا"[2].


وورِثَ أبناؤُه منه هذه الأحزان...


سلموا لي على كلِّ قلبٍ منكسرٍ، وروحٍ حزينةٍ، وعينٍ دامعةٍ...‏

[1] انظر: "البداية والنهاية" (15 /550) ط قطر.

[2] نقله ابنُ كثير في "البداية والنهاية" (1 /124) عن ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، وليس في المطبوع منه. وهو أثرٌ إسرائيليٌّ يُعامل بما تُعامل به هذه الآثار.






ابوالوليد المسلم 08-04-2025 11:09 AM

رد: شموع
 
شموع (49)



د. عبدالحكيم الأنيس



النظام التعليمي القائم كرَّس تبعيتنا للغرب الظالم الآثم‏.
♦♦♦♦



نحن المشايخ أصبحنا أكثر حرصًا على الألقاب المُستوردة مِنْ أهلها!
♦♦♦♦



أدعو أنْ يتفتق الذهنُ الإسلامي عن نظامٍ علميٍ تعليميٍ ذاتيٍ صالحٍ، (بديلٍ) عن هذا النظام الغربي الغريب المُستورد بمضامينه، وألقابه، ومُخرجاته، وأهدافه.
♦♦♦♦



لعل من أدلة كون الإسلام دينًا ربانيًّا: بقاءه قائمًا مستمرًا ثابتًا متمددًا مع أنَّ المؤامرات ضده والهجمات عليه كفيلةٌ باجتثاثه مِنْ أصله لو كان دينًا وضعيًا‏.
♦♦♦♦

كيف أثقُ بمُتحدثٍ عن بشرية القرآن ولسانُهُ يقطر شتمًا وحقدًا وانتقاصًا بدلًا مِنْ أنْ يتظاهرَ -على الأقل- أنه يتحدثُ بعلمٍ وأدلةٍ وحقائق؟!‏
♦♦♦♦

الشاتمون والشامتون أضعفُ الناس.
♦♦♦♦

إذا رأيتَ الآخرَ ادّعى ما لا دليلَ عليه ولا شبهة مِنْ دليل فاعلمْ أنه قد أفلسَ.
♦♦♦♦

مهما بلغ عددُ الملحدين في الأرض فليسوا سوى رقمٍ لا يُذْكر أمام أعداد المؤمنين...
فهل يُعقل أنْ تكون الكثرة الكاثرة على خطأ، وتلك الحفنة على صواب؟
♦♦♦♦

الإنصافُ يقتضي العدوّ المهاجمَ أنْ يذكرَ الإيجابيات والسلبيات على حد سواء
وأمّا الاقتصارُ على ما يراه هو سلبيات، وتضخيمها، والتدليس فيها، فلن يُقنع أحدًا.
♦♦♦♦

يا مَنْ لا يعرف الحوَّ من اللوِّ[1]:
دَعْك من ادّعاء العلم.
وانزعْ لبوس الموضوعية المستعار.
وتجرّدْ من انتحال التجرُّد.
♦♦♦♦

الإعجازُ العلمي سلاحٌ ذو حدّين.
والقولُ به اعتباطًا يُسبِّب صدًّا عن دين الله وتنفيرًا منه.
والأفضلُ والأحوطُ أنْ يُسمَّى "التفسير العلمي".
♦♦♦♦

أشعرُ بالضِّيق ممّنْ يدّعي الإعجازَ العلمي كلما قرأ خبرًا في جريدةٍ يوميةٍ أو مجلةٍ للأخبار والتسلية في الغرب عن مسألةٍ علميةٍ، يُخيّل إليه أنها تكشفُ إعجازًا جديدًا.
♦♦♦♦

إذا أردنا أنْ يحترمنا الآخرون فإنَّ علينا أنْ نعتمد في القول بالإعجاز العلمي على أنفسِنا وبحوثِنا ومُختبراتِنا ودراساتِنا.
♦♦♦♦

يا مُزيقياءَ التوبة لا تُمازِقْ أهلَ الأوبة[2].

[1] أي البيّن من الخفي.

[2] (مزيقياء التوبة) هو الذي يلبس ثيابَ التوبة، ثم يمزّقِها بعودته إلى الذنوب.
وهذه استعارة من الملك مُزيقياء الذي كان يلبسُ كلَّ يوم حلتين فيمزقهما بالعشي، ويكره أن يعود فيهما، ويأنف أن يلبسهما أحد غيره.
ومعنى (لا تمازقْ أهل الأوبة) لا تسابق الأوّابين؛ فإنك لا تستطيع أن تجاريَهم. وهذا الأسلوب للتحريض وإثارة الهمة، وأسلوب النهي يَخرجُ عن حقيقته إلى معانٍ كثيرةٍ بيّنها الأصوليون والبلاغيون.










ابوالوليد المسلم 08-04-2025 11:11 AM

رد: شموع
 
شموع (50)



د. عبدالحكيم الأنيس


قطّاعُ الطرق أنواع، وأشدُّهم بشاعةً وشناعةً وإجرامًا مَنْ يقطعك عن الله خالقِك ورازقِك، ومُوجِدك ومُمِدّك، ومعلِّمك ومفهِّمك، وراحِمك ومُكرِمك.‏
•••••

مَنْ يلقي في قلبك شُبهات الإلحاد
لن يكونَ معك في ظلمات الألحاد.
•••••

لِمَ تقبلُ أن يكونَ الإنسان وُجِدَ بنفسه (مع أنه جائز الوجود) ولا تقبلُ أن يكون الخالقُ موجودًا مِنْ غير موجدٍ ولا بدايةٍ (مع أنه واجبُ الوجود)؟‏
•••••

مَنْ يخرجك من الإيمان يُخرجك من جنّة نعيمٍ إلى جحيمٍ لا يطاق...في الدنيا قبل الآخرة.‏
•••••

أجملُ الآمال الأملُ بالخلود‏
•••••

لا تُسلِمْ قيادك إلى مَنْ يقودُك إلى متاهة الحياة، وحياة المتاهة.‏
•••••

مَنْ يحرمُك من الإيمان يحرمُك مِنْ أكثر لحظاتِ الدنيا أنسًا وطمأنينة وارتياحًا.‏
•••••

ليت المُنصِّرين يتوجهون إلى الملحدين بدلًا من لهاثِهم المحمومِ وراء المؤمنين...
•••••

يُؤتى الإنسانُ مِنْ قلة علمه...لذا يجبُ علينا التزوُّد مِنْ العلم قدر المستطاع.
•••••

إعادة المُغرَّد[1]
أكثرُ نفعًا من الإعجاب المُجَرَّد.
•••••

كم بقيَ للقرآن في هذا الرُّكامِ من المطبوعات، والمسموعات، والمنظورات؟!
•••••

يا علماءَ الدين تعالوا نتحرَّر مِنْ أسر الألقاب.
•••••

كان ولدي الطفل أحمد - رحمه الله - مهما اشتدَّ به المرضُ لا يعرف الشكوى والاعتراضَ على الله سبحانه وتعالى، وكان هذا درسًا لي.
•••••

إذا استرسلَ القلمُ في وصفِ الألم حسبتَ أنَّ الألمَ قد نالَ مِنَ القلم.

[1] المُغرد هو التغريدة، وهي مصطلح أصبح شائعًا معروفًا.






ابوالوليد المسلم 21-04-2025 04:07 PM

رد: شموع
 
شموع (51)



د. عبدالحكيم الأنيس



لا تغترَّ إذا طُلِبَ منكَ الدُّعاء
فلعلَّ هذا نوعًا منَ الابتلاء.
♦ ♦ ♦

القولُ بأنَّ كتابًا ما مفقودٌ صحيحٌ بالنسبةِ إلى (علمِ) القائلِ في (حينهِ)، ولا يُفْهمُ مِنْ إطلاقهِ النفيُ في حقيقة الأمر.
وفي دروبِ المخطوطاتِ مفاجآتٌ كثيرةٌ.‏
♦ ♦ ♦

الحياةُ جميلةٌ.
ومِنْ أجملِ ما فيها الكلمةُ الطيّبةُ.‏
♦ ♦ ♦

يُمكنك أنْ تنصحَ دون أنْ تَجرح.
ويُمكنك أنْ تصحِّحَ دون أنْ تَفضح.
♦ ♦ ♦

قلّما أثمرَ تنظيرُ المنظِّرينَ في الخيال.
ورسمُ الراسمينَ على الورق صُروحًا مِنْ ظلال.
♦ ♦ ♦

كُنْ واقعيًّا تَسترحْ وتُرِحْ.
♦ ♦ ♦

‏انشرْ ما تراهُ مظنَّة للانتفاع
لأنّ تركَهُ لديكَ يعرِّضُهُ للضياع.
♦ ♦ ♦


‏لم تكن مكتبتا شيخينا الشيخ عبدالكريم المُدرِّس والشيخ عبدالكريم الدَّبَان التكريتي كبيرتين...وكانا مِنْ أهل العلم الراسخ.‏
♦ ♦ ♦

هل هناك معلوماتٌ موثقةٌ (لا حكايات) عن علماء في الغربِ أسلموا بعد وقوفهم على ما يُسمَّى (الإعجاز العلمي)؟
♦ ♦ ♦

ليت السيد عبدالحي الكتاني توجّهَ إلى مؤلَّفات مِنْ نوع كتابه (التراتيب الإدارية)، فذاكَ أجلُّ وأنفعُ وأبقى من الاهتمامِ بالأسانيدِ لاسيما أسانيد المتأخرين.
♦ ♦ ♦

‏الاشتغالُ بمُلَحِ العلم يضرُّ بالأصول.‏
♦ ♦ ♦

حين أراد النبيُّ عليه الصلاة والسلام أنْ يبيِّن فضلَ الصلواتِ استخدم أمرًا حسيًا، هو الاغتسالُ كلَّ يومٍ خمسَ مراتٍ في نهرٍ جارٍ.
وفي ذلك دلالةٌ واضحةٌ على منزلةِ النظافةِ.
♦ ♦ ♦

لا يستحقُّ أيَّ احترامٍ مَنْ لا يحافِظُ على نظافةِ الشارعِ كما يُحافِظُ على نظافة بيته.‏
♦ ♦ ♦

زرتُ بلادًا تُعرَفُ بالعناية بالسُّنة النبوية قراءةً وإقراءً، فهالني ما رأيتُ من تفريطٍ في جانبِ النظافةِ، فكنتُ أتساءلُ بألمٍ: أين أثرُ السُّنة؟ أين التطبيقُ؟‏
♦ ♦ ♦

أتْقِنْ في كلِّ علمٍ كتابًا
ولا يكن همُّك جمعَ الكتبِ والاستكثار منها.
♦ ♦ ♦

‏مِنْ مؤلَّفاتِ الشيخ عبدالفتاح أبو غدة الرائعة: (الرسولُ المعلّمُ صلى الله عليه وسلم وأساليبهُ في التعليم).
وليت الشيخَ توجّه إلى هذا النوع من التأليفِ المُهمِّ الجليل إلى جانبِ اشتغاله بالمصطلح (علوم الحديث).
♦ ♦ ♦

‏الكتبُ بحرٌ فاحذرْ أنْ تغرَقَ.
♦ ♦ ♦

لسنا مُكلَّفين أنْ نتحملَ أعباء مُشكلاتٍ، وخلافاتٍ، وعداواتٍ حصلتْ في التاريخ، والتراث.
♦ ♦ ♦

‏من الخطأ في رأيي التوسُّع في القول بموافقات الصحابة الكرام للقرآن، فقد يُؤدِّي هذا إلى أضرارٍ مِنْ حيثُ لا نشعرُ.
♦ ♦ ♦

‏قد يؤدِّي التوسُّع في تقميش "الخصائص النبوية" إلى أضرار.
ومن المشروعاتِ العلميةِ المهمةِ تهذيبُ كتب "الخصائص"، والاقتصارُ على ما صحَّ.
♦ ♦ ♦

أعرفُ رجلًا ما حضَرَ في مجلسه كاذبٌ إلا افتضح!




ابوالوليد المسلم 21-04-2025 04:08 PM

رد: شموع
 
شموع (52)



د. عبدالحكيم الأنيس



قلما نجدُ عالمًا لم يُنْسَبْ إليه ما ليس له.‏

مارسَ بعض الورّاقين مِنْ قبل كذبًا وغشًا وتدليسًا...كما يكون مِنْ بعض الناشرين اليوم...

أرجو أن يتسعَ الوقتُ لكتابة شيءٍ عن "جناية النُّساخ"...‏

مِنْ مشكلات التراث:
مخطوطات لا عنوان لها.
مخطوطات لا مؤلِّف لها.
مخطوطات مبتورة الآخر.
مخطوطات مختلطة الأوراق.
مخطوطات سقطتْ أوراق منها.
مخطوطات منسوبة إلى غير مؤلِّفيها.
ونشر سيئ‏.
وأشياء أخرى...

تفاءلنا خيرًا حين توجّه بعضُ طلاب العلم إلى سوق النشر.
ونرجو أن لا يخيب الفأل.

مات سفيان الثوري وهو مختفٍ...
ضاقت الدولةُ العباسيةُ عن أنْ تسعَ رجلًا شُغلهُ العلم، وهمُّهُ العبادة، ولا يرغبُ في قضاءٍ ولا إفتاءٍ ولا حسبةٍ.
‏وقد كتبَ إلى الخليفة المهدي مِنْ مخبئه: "طردتني، وشردتني، وخوفتني... اللهُ بيني وبينك، وأرجو أنْ يخير اللهُ لي قبل مرجع الكتاب".
فرجع الكتابُ وقد مات...

تدافعُ الحُجّاج والمُعتمرين والطائفين لتقبيل الحجر الأسود يَعكسُ عاطفة جياشة، ولكن ألا يمكن أن نتعلمَ النظام ويقف أحدُنا خلف الآخر ويقبّل الكلُّ بأدب واحترام وهيبة؟[1]

نعلمُ علمَ اليقين الأسبابَ الكامنةَ وراءَ الهجومِ العنيفِ على القرآن.
هذا الكتابُ حَمانا، وأحيانا، وأبقانا، وأعلانا.
والمهاجمون يريدون ذلَّنا، واستباحَتنا، وأكلنا.‏

خاطبَ اللهُ المؤمنين خطابًا شديدًا جدًا فقال لهم: (كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)
المقتُ الكبيرُ أنْ يقولَ الإنسانُ ما لا يفعل.

التفريط باللغة العربية تفريطٌ بالقرآن...
فيا أمّة القرآن: إلى أين نمضي؟‏

تعودُ على (الكاتب) في الغرب أرباحٌ كبيرةٌ، مثل التي تعودُ على (الناشر) في الشرق!

أنصحُكم أنْ تقرؤوا جرائدَ الدنيا الصادرة قبل عامٍ وهكذا...
اقرؤوها يومًا فيومًا رجوعًا؛ لتفهموا ما يجري في الدنيا... ولتنشطوا ذاكرتكم المنهكة.

‏بشِّر الكاذبَ بالإخفاق.‏

أصبحَ العالَم الافتراضي هو الوجهة المُفضلة للباحثين عن الأحلام.
فلا نستغربُ إذا حطوا رحالهم في مُدن الأوهام.

ما هي آثارُ التدفُّقُ الهائلُ للمعلومات المتنوعة المتلاحقة المتسارعة على نفس الإنسان، وعقله، وقلبه، وروحه؟

تمرُّ ليالٍ على أفراد الأسرة ولا يُكلِّمُ أحدُهم الآخر اشتغالًا بما لدى كلِّ واحدٍ منهم مِنْ أفراد آخرين يتواصلُ معهم في أطراف الأرض!

[1] يسقط إزارُ البعض في زحمة التدافع في ذلك المكان المشرف، وهذا فضلا عمّا يحصلُ من إيذاء للمتدافعين والمتدافعات، وما يكون من صورةٍ غير مناسبة.






ابوالوليد المسلم 21-04-2025 04:09 PM

رد: شموع
 
شموع (53)



د. عبدالحكيم الأنيس




المُتَع جُرَع.

إذا رُزِقتَ قلبًا رحيمًا
فقد رُزِقتَ خيرًا عظيمًا

‏ مِنْ مكر الأعداء أنهم يتآمرون عليك... ثم يُشيعون السخرية ممَّن يعتقد بالمؤامرة... تغطيةً على مكرهم... وسدًا لطريقِ الخروج منها...‏

لولا أني أرى بعيني صورَ النازحين الجياع الخائفين في بلاد المسلمين لشككتُ بنفسي وظننتُ أني في منام...
أين وصل الحالُ بنا؟
ولماذا تدهورتْ أحوالُنا إلى هذا المستوى؟!

استمعْ إلى ما يقولُه عدوُّك بإنصات، ولكن احذرْ أنْ تُصدِّق.‏

إذا خرَجَ العالِمُ من المكتبة
فتوقَّعْ حصولَ نكبة.

شهودُ الخلق
حجابٌ عن شهود الحق.

مَنْ كان الحقُّ سمْعَهُ
لم يَسْمَعْ نداءَ النفس.

قد يكون أمينُ الفتوى أفقهَ من المفتي، لأنه هو الذي يتولى الإفتاءَ، وينظرُ في النصوص، ويعالجُ الوقائع، في حين يكون المفتي مشغولًا بمُستلزمات المنصب.

لا تعتبْ على مَنْ غادرَ مجموعتَك مِنْ غيرِ استئذان
إذا كنتَ أضفتَهُ مِن غيرِ استئذانٍ أولًا ولا بيان[1].

مِنْ لطائفِ الجلوسِ مع الوالدين ومحادثتِهما: معرفةُ كثيرٍ مِنْ مفردات اللغة المُوغلة في ضمير الحياة الشعبية الماضية، وسماعُ كثيرٍ من الأمثالِ العميقةِ الدّالة.

المُعجمُ اللغوي الخاصُّ للناس والمُدن يَشهدُ في هذا العصر انخفاضًا في مستوى الألفاظ والمعاني، وميلًا نحو المُفردات الإعلامية العامة المشتركة.

كتبتُ عن الوالدين مئات الأمثال الشعبية، وعشتُ لحظاتٍ في أزمنةٍ مضتْ، وكأني عايشتُ الأجدادَ في يومياتهم، ومُناطقاتهم، ومعاملاتهم، وعاداتهم.‏

كان في جامع الشيخ عبدالقادر الكيلاني ببغداد مؤذِّنٌ فخمُ الصوت، جميلُ النغمة، إذا أذنَ خُيِّلَ إليك تاريخُ بغداد بأحزانهِ وآلامهِ أمامَك، لا سيما وقت المغرب.
كم أشتاقُ إلى سماعه!

إلى كاتبٍ كَتَبَ "العين" مُجوَّفةً:
سوِّدِ العينَ، فإنَّ أجملَ العيونِ السُّود.

[1] "المجموعة" و"الإضافة" من المصطلحات الجديدة المعروفة.






ابوالوليد المسلم 21-04-2025 04:11 PM

رد: شموع
 
شموع (54)



د. عبدالحكيم الأنيس




قد يكون طلبُ الرأي في مقالٍ أو قصيدةٍ استجداءً مُبطَّنًا للثناء.

أتمنى إقامةَ مراكز عالمية تُعلِّمُ الناسَ الحُبَّ، والألفة، والتفاهم، والحوار...

‏أصبحنا يومًا على زخّات مطر خفيف وجو غائم قليلًا... فكانت فرصة أنْ أوثر البقاء في البيت والانصراف إلى سياحة نفسية خاصة...والتأمّل في الحياة والأحياء...

بعضُ أهل الدِّين أشد عليه مِنْ جاهليه، وكارهيه، ومُحاربيه.

عجبًا لمَنْ يكرهُ ما يحبُّه حبيبُهُ!

حين تعدُّ (ملفك) لنيل جائزة مِنْ جوائز التميُّز في الدُّنيا تذكَّرْ كيف تعدُّ (ملفك) لنيل جائزة تميزٍ في الآخرة.

بعضُ المشتغلين بالدعوة لو عملوا في مجال التمثيل لكانوا مِنْ أكبرِ المُهرِّجين.

أصبح الوطن غربة
وأمست الغربة وطنًا
وشتان بين وطن مستغرب
وغربة مستوطنة.

عرفتُ الآن لم أعرضَ كثيرٌ من العلماء عن جَعْلِ أولادهم يسلكون مسلكهم في دراسة العلم الشرعي.

قولوا للفرح:
نرجوك
لا تُخلِفْ موعدَك.




ابوالوليد المسلم 21-04-2025 04:12 PM

رد: شموع
 
شموع (55)



د. عبدالحكيم الأنيس




يخطئ مَنْ يظنُّ أنَّ بإمكانهِ أنْ ينتصرَ على المسلمين دائمًا.

لِمَ يا تُرى يكون الغائبون أجملَ من الحاضرين؟

مِنَ الشقاء العيشُ في بيت كراء.

السَّمَر الأُسري في ليالي الشتاء أصبحَ في ذمَّة التاريخ.

خبر عاجل:
انتحارُ الحضارة الغربية في حيٍّ مكتظٍ بالمظلومين في وسط مدينة (.......) في منطقة الشرق الأوسط.
وأنباء عن تحفُّزِ الحضارة الإسلامية لاسترداد مكانتها، واسترجاع حقها، وملء الفراغ الكوني..‏.

ما يَجري في العالم الإسلامي يعلنُ موتَ الضمير العالمي.

رسالة إلى مَن استهدف الشعبين العراقي والسوري:
أنتم قرأتم الماضي ولم تقرؤوا المستقبل.

جرَتْ في التاريخ محاولةُ اغتيال لـ (بختنصر)، ولكنها لم تنجحْ؛ لأنَّ له مهمة ستأتي.

احذرْ طريقًا لا يمكن الرجوعُ فيه.

مِنْ لذات العامّة: التلذُّذ بالشكوى
ومِنْ لذات الخاصّة: التلذُّذ بالصمت‏.



ابوالوليد المسلم 29-04-2025 04:09 PM

رد: شموع
 
شموع (56)



د. عبدالحكيم الأنيس



مِنْ قوانينِ الله: خذلانُ مَنْ خذلَ المظلوم.

حكاية قصيرة:
‏"كنتُ ذات يومٍ مواطنًا...".‏

مِنْ طرائف التأليف:
للحسن بن بشر الآمدي النحوي الكاتب (ت: 370هـ): "كتابٌ في شدة حاجة الإنسان إلى أنْ يعرفَ نفسَه".
والعنوانُ رائعٌ، ولكنّا لا نعرفُ عنه شيئًا‏.

يطلبُ بعضُ الناس منك رأيَك في عملٍ علمي أو أدبي، فإذا ذكرتَ له ملحوظة غضبَ منك!

غدًا بعد الفرج ربما تضحكُ مِنْ نفسِك، وتضخيم همِّك، وشدة اهتمامِك.

كان هناك زميلان يعملان في مكتبٍ واحدٍ، فسُئل كلُّ واحدٍ منهما على انفرادٍ عن زميله...
قال الأول: زميلي نعمَ الجليس...
وذهَبَ يذكرُ أحسنَ ما رآه وما يتوقَّعه وما يحبُّه له، وتغاضى عن العيوب التي تكشفها المجالسة الطويلة...
وقال الثاني: تقولون: زميل!!
وذهَبَ يذكر ما يُقال وما لا يُقال، وما لا يخلو منه إنسانٌ ضعيفٌ...
وهكذا اكتشفَ السائلون معادنَ الناسِ بسهولةٍ ويسرٍ ... بسؤالٍ واحدٍ!

كان ولدي "زيد" يقرأ عليَّ في كتاب "الخواتيم" لابن الجوزي والوالدةُ معنا تسمع، فشدَّها كلامُ الشيخ ابن الجوزي، واستغرقتْ في السماع حتى فاتتها صلاة الضحى... فقلتُ لها مسليًا قول الإمام الشافعي: طلبُ العلم أفضلُ مِنْ صلاة النافلة...

الالتزامُ بالموعد يدلُّ على شخصيةٍ منضبطةٍ تعرفُ قيمة الكلمة، وشرفَ الوقت، ويتأكد الانضباطُ بالموعد في اللقاءات العامة والمناسبات التي تجمعُ أناسًا كثيرين ولها برامج محدَّدة، ومن اللطيف ما أنشدَناه الشيخُ الدكتور أحمد عبدالعزيز الحدّاد لغيره:
ومن البلية في الموائد أنْ ترى ••• صبر الجماعة في انتظار الواحدِ

جمالُ الصوت وحسنُ النغمة في تلاوة القرآن لهما تأثيرٌ كبيرٌ، وكان الشيخ عبدالكريم المدرِّس - رحمه الله - يقول: إذا قرأ عندي الشيخ عبدالقادر الخطيب القرآن عند الموت فإني أموتُ على الإيمان....
وأظنُّ أنه قال هذا له، وقد تُوفي الخطيبُ قبله.

يتميزُ الساخطون بعدم الرضا عن شيء، وتحويلِ المحاسن إلى مساوىء...
ويتميزُ الراضون بعدم السخط من شيءٍ قدر الإمكان، واستخراجِ المحاسن من المساوىء، ولو كلّفهم هذا البحثُ ما يُكلِّفهم إياه استخراجُ إبرةٍ مِنْ كومة قش، ويرون في ذلك سعادة وأنسًا...
كُنْ راضيًا... مِنْ أجل استقرارِ نفسك، وراحةِ قلبك، وحُبِّ مَنْ حولك لك...
ولا تكن ساخطًا فتَتعب وتُتعب.



ابوالوليد المسلم 29-04-2025 04:10 PM

رد: شموع
 
شموع (57)



د. عبدالحكيم الأنيس



الشمعة (999)
لا تُعَلِّقْ قلبَك بالأشياء، ولا تُعَذِّبْ روحَك بالأعباء، ولا تَشْغَلْ نفسَك بالأحياء، ومِنْ حكيم الشعر:
وكنتُ أظنُّ إِنْ عرَضَتْ دواعٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يَهبُّ لنجدتي شوسُ الرجالِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فلم أرَ غيرَ وعدٍ مِنْ خيالٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولم أرَ غيرَ شخصٍ لا يُبالي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
هُنالك قلتُ للقلبِ المُعنّى: https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
حذارِ حذارِ مِنْ هذا الخبالِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
دعِ الدنيا ومَنْ فيها جميعًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وقُلْ: يا ربِّ غير حِماكَ ما لي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


الشمعة (1000)
القرآنُ (كتابُ الكُتُب) فما نسبةُ اشتغالنا به قياسًا بسائرِ الكُتُب؟!



ابوالوليد المسلم 29-04-2025 04:12 PM

رد: شموع
 
شموع (58)



د. عبدالحكيم الأنيس



الأحاديثُ النبويةُ في إصلاح الشأن العام كثيرةٌ، وتتأكد الحاجة إلى جمعِها وإبرازِها وتعميمِها وإدامةِ تردادِها على أسماعِ الناس يومًا بعد يومٍ.
♦ ♦ ♦

النذيرُ الصادمُ المُؤلِمُ المُخجِلُ قولُ الحق عزَّ وجلَّ: ﴿ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ [محمد: 38] فهل نعي هذا النذير؟‏

قبل أنْ تلومَ القدَر...لمْ سوءَ تصرُّفك...‏

الخُلُق الغائبُ في حياة المسلمين: الرحمة‏.

نسِي (أبناءُ) (آدم) أنهم ينتمون إلى أب واحد!

‏مجالسُ العلم تُشيعُ الخير، وتَستنزلُ السكينة، وتأتي بالرحمة، وتجعلُ الملائكةَ تحفُّ بأهلها.
فماذا عن مجالسِ الغناء والمزامير، وكشفِ العورات، وإثارةِ الشهوات؟

‏لعلي الطنطاوي مقالٌ رائعٌ بعنوان: (نحن المسلمين) وقد انتحله شخصٌ، وجعله افتتاحية مجلةٍ كان يُصدرُها في بغداد، وجعَلَ العنوان: (نحن العرب)، وحذفَ لفظ المسلمين!!

رأيتُ في الهند مجلسًا من مجالس إقراء صحيح البخاري وفيه مئات الطلاب، ولم أرَ في بلادنا العربية مثله...

الخطأ الظاهر كلا خطأ[1].

كنّا نعدُّ أفضلَ وصفةٍ لعلاجِ المللِ وسوءِ المزاجِ والاضطرابِ زيارةَ مدينةٍ مِنْ مُدن الإسلام كدمشق، أو بغداد، أو القاهرة...
كان عَشاءٌ واحدٌ في جبلِ قاسيون، أو بُرجِ بغداد، أو حدائقِ الأزهر، كفيلًا بطرد جميع ما ذُكِرَ...

[1] كتبتُ هذا إلى أخٍ وقعَ في نقلٍ له الفاعلُ مجرورًا...





ابوالوليد المسلم 29-04-2025 04:13 PM

رد: شموع
 
شموع (59)



د. عبدالحكيم الأنيس




سبحان خالق الدموع.

أمسى الدمع الصديق المخلص.

البحثُ بالنسبة إليَّ غوصٌ في النفس، واستشرافٌ للحياة، واقترابٌ من السعادة، ومعايشةٌ للحقيقة في عالمٍ متغيرٍ.

المواسم الربانية فرصة ذهبية.

الصورة سرقة لحظة من عمر الزمن، أو كما قال الشاعر:
وكانتْ في العراق لنا ليالٍ ♦♦♦ سرقناهنَّ مِنْ (جيب)[1] الزمانِ!

ضاقتْ أمورُ شخصٍ في الغربة، ووسَّط أناسًا ظنَّ فيهم القدرة على المساعدة، فقالوا له بعد محاولات: مشكلتُك صعبة (ولا يحلها إلا الله)! فشعرَ عند تلك الكلمة كأنَّ ماءً باردًا صُبَّ على قلبه المتقد، وغلبه إحساسٌ بقربِ الفرج...وكان ذلك.

ما يفعلُ الموظفُ إذا ضاق مكانُ عمله عن استيعابِ طاقاتهِ، وتنفيذِ مقترحاتهِ، وتحقيقِ تطلعاته، وفهمِ غاياته؟

يُلْحقُ بكراهة الاتجار بالقوت -في نظري- الاتجارُ بالسكن، إذا لم يكن للتاجر رحمةٌ بالناس، ولا سيما الشباب العُزّاب.

نصيحة إلى الأبناء:
لا تقبلوا شيئًا يخصكم به والداكم دون إخوتكم، فإنَّ لهذا آثارًا مزعجةً لكم طولَ عمركم، وخطيرة على علاقاتكم، وربما تمتدُّ إلى الجيل الثاني.

[1] الرواية: مِنْ ريب. والتحويرُ مني للملاطفة.






ابوالوليد المسلم 29-04-2025 04:14 PM

رد: شموع
 
شموع (60)



د. عبدالحكيم الأنيس




التخصُّص قسمان:
تخصُّص بعلمٍ.
وتخصُّص بعالِمٍ.
وكلاهما مهم، ولكلٍّ منهما مزايا، وفي المسيرة العلمية حاجةٌ إلى القسمين.
وهذه نبذة يمكن شرحُها في مقالٍ.

الحنينُ حروفٌ سماوية تعجزُ لغةُ الأرض عن استيعاب معانيها.

الوطنُ عند الفقيه أبي أحمد العياضي قسمان: وطن قرار، ووطن مستعار[1].
وهذا تعبير عجيب!

انتسابُك إلى الأشراف نعمةٌ تُشْكر، ويُفضَّل ألا تُذْكر.

لا معنى لامتنانِك على الناس بنسَبٍ لا يدَ لكَ فيه.

إذا صحَّ انتسابُك إلى الأشراف ضاعفَ ذلك ما يُطْلبُ منك مِنْ نفسٍ صافية، وأخلاقٍ عالية، ومعاملةٍ راقية.

يُذْكَرُ أنَّ الشيخَ عبدالقادر الكيلاني لم يَذكر انتسابَهُ إلى الأشراف إيثارًا للزهد والفقر، وهو ما يُضافُ إلى مكارمهِ ومفاخرهِ.

عملُك نَسَبٌ لا يُطْعَنُ فيه.

أجملُ مِنْ نسبك، جمالُ أدبك.

قولُه تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ﴾ [الأنفال: 60] يُعلِّمنا أنَّ حُسْنَ نوايانا وإيثارنا السِّلم لن يعصمَنا مِنْ سوءِ نوايا الآخرين، ومِنْ ميلِهم إلى الاعتداء علينا إذا قدروا، فلا بُدَّ من الاستعداد للمواجهة دفعًا للمواجهة.

[1] بدائع الصنائع (1 /103) ط دار الكتب العلمية.






ابوالوليد المسلم 26-05-2025 10:29 AM

رد: شموع
 
شموع (61)



د. عبدالحكيم الأنيس



يا ربِّ نحن مساكين نعملُ في البر.

هل للفرح بقيةٌ ستأتي؟

شكى مِنْ صداعٍ فدعا فلم يسكنْ ما به، فأخذَ حبّة دواءٍ فوجد راحة، فقال له الشيطان: هذه الحبة أقوى من القدرة، فقلتُ له: يا مسكين أنتَ غير مؤهل لرؤية قدرة الله إلا في هذا السبب (الحبّة) فلا تجهلْ، ولا تغفلْ، وقد ظهرتْ لكَ القدرة في هذه الحبّة، ولو شاء اللهُ لرفعَ السرَّ فلم تؤثرْ، كما تجدُه في آخرين يتناولون نفسَ الدواء ولا ينتفعون به.

أصعبُ موقفٍ أن تودِّع مسافرًا إلى وطنك.

نظِّم وقتك ووقت عائلتك.
لا تدع الأمور تجري بفوضى.
وحاسبْ نفسَك إذا نمتَ أكثر من اللازم.
واجعلْ للعائلة جلسةً شهريةً للمراجعة، والنظر في الـمُنجزات والإخفاقات.

عاتبته زوجُهُ لقلةِ حديثهِ معها، فسكتَ أيضًا، ولم يشأ أنْ يقولَ لها: أنا لا أفهمكِ، وأنتِ لا تفهمينني!

الطلاقُ تشريعٌ عقلانيٌ جدًّا... وفيه من الرحمة الإلهية قسطٌ وافرٌ... فليس من العقل في شيءٍ استمرارُ علاقةٍ لا طعمَ للراحة فيها.

كاد يقتنعُ أنَّ الديمقراطية لا تصلح لنا حتى على مستوى إدارة الأسرة!

مِنْ أشق الأشياءِ على النفس أن يكون لديك ما تأكلُ به الدنيا، ولا تفعل.

قرارات كثيرٍ من الناس مبعثُها الغيرة، أو المباهاة.




ابوالوليد المسلم 26-05-2025 10:30 AM

رد: شموع
 
شموع (62)



د. عبدالحكيم الأنيس



الإخلاصُ إكسيرُ الحياة.
♦♦♦♦♦
لا أستحسنُ خطابَ التلميذ لأستاذهِ بقوله: دكتورنا...وكذلك ذكره له في غيبته بقوله: فلان دكتوري.
وهذا كله على حساب ألفاظنا: شيخنا، وأستاذنا، ومفيدنا، وهكذا.
♦♦♦♦♦
توقفتُ طويلًا عند قولِ المسلمين لله يوم القيامة:
"فارقنا الناسَ في الدنيا على أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم"[1].
♦♦♦♦♦
فتحنا أعيننَا والشكوى تملأ الآذانَ مِن انسلاخ الناسِ من الدين، وتراجعِ الأخلاق!
♦♦♦♦♦
الوردُ والزهرُ مِنْ أحبِّ الأشياء إلى نفسي، ووجودُ طاقة منه أمامي يمنحني الكثير من الراحة والبهجة...وسبحان الله الخالق المبدع!
♦♦♦♦♦
رُبَّ زكاةِ تاجرٍ واحدٍ كانت كفيلة ببناءِ مئاتِ الشُّقق لأصحابِ الدخلِ المحدود، وتعليمِ مئاتِ الطلاب.
♦♦♦♦♦
اليوم تجدُ عاميًا غنيًا جشعًا يذلُّ العالم، ويقلقه، ويمنعه النوم...!
♦♦♦♦♦
أشعرُ دائماً أنَّ هناك أشياء كثيرة في النفسِ لم أعبِّرْ عنها بعدُ.
♦♦♦♦♦
الكونُ جميلٌ، والفصولُ الأربعةُ مِنْ لطائف خلق الله، وكلُّ فصلٍ منها يحبِّبُ بالآخر، ولكلٍّ منها جمالٌ خاصٌّ، ولا يُعجبني أنْ يُقال: سوء الأحوال الجوية. والأجمل أنْ يُعبَّر بـ: شدة الأحوال الجوية.
♦♦♦♦♦
إذا كانت المناصبُ والمسؤولياتُ حسب القِدَم فلك أنْ تتوقعَ تراجعَ تلك المؤسسات أو خرابَها.
♦♦♦♦♦
لا تَستعظِمْ عملَك.

[1] مِنْ حديثٍ رواه البخاري.






ابوالوليد المسلم 26-05-2025 10:31 AM

رد: شموع
 
شموع (63)



د. عبدالحكيم الأنيس



انقدحتْ شرارةُ المجد في مكة، وتوهجتْ في المدينة، وتألقتْ في دمشق وبغداد، وأضاءتْ في قرطبة وإسطنبول.
♦ ♦ ♦

كفُّك عن الشرِّ خيرُ كفِّك.
♦ ♦ ♦

إنْ لم تُطِعْ فلا تعصِ.
♦ ♦ ♦

تقرأ بعضَ المقالات فتشعرُ أنها كُتِبتْ بقلمِ الألم، وألمِ القلم.
♦ ♦ ♦

بعضُ الباحثين نبعٌ ثرٌّ، وشلالٌ متدفِّقٌ، ونهرٌ سيّاح، وبعضُهم عينٌ حمئة، وبئرٌ مالحةٌ، وماءٌ آسنٌ!
♦ ♦ ♦

رُبَّ بعيدٍ قريب، ورُبَّ قريبٍ بعيد!
ورُبَّ بعيدٍ أقربُ مِنْ قريب، ورُبَّ قريبٍ أبعدُ مِنْ بعيد!
♦ ♦ ♦

لو كنتُ تاجرًا:
لو كنتُ تاجرًا لقمتُ بإنشاء ما استطعتُ من بناياتٍ، وإتاحتِها للمحتاجين من الناس، وللعُزّابِ الذين لا يجدون مأوى، ولأهلِ العلمِ المشغولين بتحصيلِ العلمِ وخدمتهِ ونشرهِ عن متابعةِ مصالحِهم.
♦ ♦ ♦

تعلِّمُنا برامجُ التميُّز كيف نكون معاصرين، وعمليين، وكيف نستثمرُ علومنا ومواهبنا، وكيف نؤثِّرُ في مجتمعاتنا، ونغيِّرُ فيها أو نغيِّرُها.
♦ ♦ ♦

الحبُّ لا يقبلُ التجزئة، وإذا كان: أصبحَ كلُّ شيءٍ في المحبوب محبوبًا، وأصبحَ اسمُه يثيرُ من المشاعر ما لا تثيرُهُ الأسماء الأخرى، ويفعلُ مكانُهُ في النفس ما لا تفعلُه الأماكنُ الأخرى، قال المجنون:
ولا سُمِّيتْ عندي لها مِنْ سَميّةٍ *** من الناسِ إلا بلَّ دمعي ردائيا

وقال:
خليليَّ لا واللهِ ما أملكُ البُكا *** إذا عَلَمٌ مِنْ أرضِ ليلى بدا ليا
♦ ♦ ♦

إذا أردتَ أنْ يحسُنَ عملُك، فليقصُرْ أملُك.





ابوالوليد المسلم 26-05-2025 10:32 AM

رد: شموع
 
شموع (64)



د. عبدالحكيم الأنيس



تُدهشني السُّنة النبوية بتوجيهاتها وإرشاداتها العميقة الغور...
ولنتأمل معًا قولَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الراحمون يرحمهم الرحمن...
ارحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء"
أين نحن المسلمين من هذه الأخلاق السامية؟
♦♦♦♦♦

اللهم نشكو إليك كلَّ مَن استباح دمًا محرمًا
وكل مَن روَّع آمنًا.
وكل مَنْ أودعَ الأحزان في قلب طفل.
وكل مَنْ حرَم أمًّا مِن ابن.
وزوجة مِنْ زوج.
وصديقًا مِنْ صديق.
♦♦♦♦♦

متى يطلع الصباحُ مطرزًا بخيوط الشمس الذهبية
وليس مُضرَّجًا بقطرات الدم؟
♦♦♦♦♦

الوطنُ يستر العورات.
♦♦♦♦♦

المباهاة قتلت الناس.
♦♦♦♦♦

ما رأيكم بيومٍ رمضانيٍ مِنْ غير مُكيِّف؟!
اللهم أجرنا مِنْ نار جهنم.
♦♦♦♦♦

الكتابة والحفظ تعمِّق الفهم.
♦♦♦♦♦

الاعترافُ بالجميل أجملُ منه، وشكرُ الإحسانِ أحسنُ منه.
♦♦♦♦♦

لو حلفت امرأةٌ أن لا رجل لم يُفكرْ مرة في التعدُّد، أتراها تحنث؟
♦♦♦♦♦

في تاريخنا مارستانات لعلاج الأبدان
ورُبُط لعلاج النفوس
وما أشدَّ حاجتنا إلى أنْ تعمل المؤسستان جنبًا إلى جنب؟




ابوالوليد المسلم 26-05-2025 10:33 AM

رد: شموع
 
شموع (65)



د. عبدالحكيم الأنيس



أركانُ الإسلام الخمسة مواسمُ للخير والبر والمحبة والبهجة لا نظيرَ لها عند أمة مِنْ أممِ الأرض.
♦♦♦

كم مرة خاطبَنا ربُّنا بقوله: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
وماذا يريد منا؟
اجعلْ تتبّع هذا واستخراجَه، وتلخيصَ الأمر والنهي فيه، مِنْ مهام (ختمتك) في رمضان هذا.
♦♦♦

وصالُ الصيام الذي لا يُكره في حقنا، بل هو مطلوبٌ منا: وصالُ الصيام عن الغِيبة.
♦♦♦

اسألْ نفسك: هل زاد برنامجُك العِبادي في رمضان هذا عن رمضان السابق؟
فإنْ زاد أو حافظتَ على مستواه فاحمد الله، وإلا فانتبهْ.
♦♦♦

كلمتان ربانيتان تختصران مهمة البشر:
(وافعلوا الخير).
♦♦♦

كان الأملُ بالفنِّ أن يرتقي بالذوق، وإذا به يهبط بمتابعته في أسفل سافلين.
♦♦♦

في قوله تعالى: ﴿ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ ما يستدعي التأمّل العميق.
♦♦♦


رحلَ أبي "محمد".
ورحلَ ولدي "أحمد".
وفي ذلك قلتُ أخاطب نفسي:
أيها الحيُّ بين مَيْتٍ ومَيْتِ *** ذا شعورٌ يدقُّ عن كلِّ نعتِ
♦♦♦

مهما خسرتَ فلا تخسرْ نفسك.
♦♦♦
كُنْ أنت.





ابوالوليد المسلم 26-05-2025 10:34 AM

رد: شموع
 
شموع (66)



د. عبدالحكيم الأنيس




تعالوا نبحث في ليالي العشر عن العبادات القليلة، والقُرب المهجورة، ومن ذلك:
الذل والانكسار بين يدي الله.
محاسبة النفس عن كل ما مضى.
استحلال الخصوم.
جبر الخواطر المنكسرة.
إدخال الفرح على نفوس حزينة.
مساعدة الأرامل واليتامى.
الإكثار من سيد الاستغفار.
الإكثار من الباقيات الصالحات.
إصلاح ذات البين.
♦♦♦♦♦

وتعالوا نغتنم العشر
ولا نشتغل كثيرًا بتعيين ليلة القدر، ولا طلب العلامات...
♦♦♦♦♦

مِنْ أعظم مجالس الدنيا: مجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع جبريل وهو يعرض عليه القرآن في ليالي رمضان.
♦♦♦♦♦

اطلبْ ليلةَ القدر لربِّك، لا لنفسك.
♦♦♦♦♦

يا أربابَ التجارات:
يوشك السوق أنْ يُغلق...
♦♦♦♦♦

وصلَ إليَّ على وسائل التواصل هذا القول:
"لا تحاولْ إسعادَ الجميع فأنت لست أذان المغرب".
فكتبتُ:
لديَّ صياغة أخرى:
كن كأذان المغرب وأسعد الجميع.
♦♦♦♦♦

بين السوابق والخواتيم تصدَّعتْ قلوبُ العارفين.
♦♦♦♦♦

سمةُ أرباب العقول
ترك الفضول.
♦♦♦♦♦

هنيئًا لك يا رسولَ الله قول الله عز وجل لك:
﴿ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ﴾ [الطور: 48].
♦♦♦♦♦
لن يُغلبَ مَنْ كان جنديًا لله
﴿ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [الصافات: 173].




ابوالوليد المسلم 26-05-2025 10:35 AM

رد: شموع
 
شموع (67)



د. عبدالحكيم الأنيس




يا ليلةالسَّلام:
لم يمرَّ على الكوكبِ الأرضيّ وقتٌ هو أحوجُ إليكِ فيه مِنْ هذا الوقت.
♦ ♦ ♦

هل ستنزلُ ليلةالسَّلام
على قلوبٍ مشغولةٍ بالخصام؟
♦ ♦ ♦

عُظِّمَتْ ليلةُ القدر لنزولِ القرآنِ فيها
فلنهتمَّ بالـمَظروفِ كاهتمامِنا بالظرفِ.
♦ ♦ ♦

يُساعِدُك على تحمُّلِ مشقةِ الصيام الـمُطالعةُ في تخصُّصٍ تهواه.
♦ ♦ ♦

أين ما تمكنتَ من عبادة الله بحريةٍ فأقمْ: ﴿ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ﴾ [العنكبوت: 56].
♦ ♦ ♦

الثناءُ الجميلُ على الإنسان مِنِ بعده جزءٌ مِنْ وراثة الأنبياء، وأولهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام، قال تعالى:﴿ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴾ [الصافات: 78]أي: "وأبقينا لإبراهيم ثناءً حسنًا في الأمم بعده"[1].
♦ ♦ ♦

قولُ الله تعالى: ﴿ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ [الصافات: 109] أي: "تحية لإبراهيم مِنْ عند الله، ودعاء له بالسَّلامة من كل آفة"[2].
فإذا أحببتَ أحدًا فادعُ له بالسلامة وقل: سلَّمك الله. استرشادًا بهذه الآية.
♦ ♦ ♦

عوَّضَ اللهُ آدم بشيث (هبة الله)، وفدى إسماعيلَ لإبراهيم، وردَّ موسى لأمهِ، وجمَعَ يعقوب بيوسف، وآتى أيوبَ أهلَه، وفي الجنّة يُلْحِقُ الله بالمُنعَّمين ذريتَهم ليجتمعَ الشملُ، ويتمَّ النعيمُ، وتقرَّ العينُ، وفي ذلك دلالةٌ واضحةٌ على منزلةِ اللقاء بالأهل والأحباب.
فأمّا قابيل فقَتَلَ، وابنُ نوحٍ فكفرَ، فلم ينالا تلك النعمة.
وأمّا إبراهيمُ ابنُ رسولِ الله فللهِ في قبضه قبل والدهِ عليه الصلاة والسلام حكمة.
♦ ♦ ♦

إنْ لم تبنِ فكرةً جميلةً فجميلٌ أنْ تتبناها.
♦ ♦ ♦

الزوجان على أربعةِ أقسام:
الزوجُ والزوجةُ صادقان: فهذان في قمةِ الانسجامِ والاحترامِ.
كلاهما كاذبان: فهذان عرَف كلٌّ منهما الآخر واستراحا.
الزوجُ كاذبٌ والمرأةُ صادقةٌ: فحسبُ هذه المرأة قيامُه على البيت، وتصبرُ وتحتسبُ.
الزوجُ صادقٌ والمرأةُ كاذبةٌ: فهذا كان اللهُ في عونهِ، فهوَ في شقاءٍ مبينٍ!

[1] من "التفسير المُيسر".
[2] من "التفسير المُيسر".






ابوالوليد المسلم 26-05-2025 10:36 AM

رد: شموع
 
شموع (68)



د. عبدالحكيم الأنيس



نحن أمةٌ لا تشبهنا أمةٌ في عقيدتنا، وتوقُّدنا، وإنتاجنا العلمي، وبثِّ العلم، وفعل الخير.

القرآن هزَّ العالمَ في عقائده وسلوكه، وعرَّى ظلمَ الظالمين، وطغيانَ الطاغين، وفسادَ الفاسدين.

أين مثلُ موازين القرآن:
﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]؟

يعلمُ اليومَ كثيرٌ من الأعداء مِنْ أهميةِ القرآن، وعظمِ شأنه، وشدةِ تأثيره، ما لا يعلمه كثيرٌ مِنْ أهله.

العطاء العلمي لدى علماء المسلمين مذهلٌ... تجدُ لكثيرٍ منهم عشرات المؤلّفات... وحتى أصحاب "الكتاب الواحد" تجدُ في "واحدهم" ما يُسْتَخرَجُ منه كتبٌ عدة.

القدرُ ماضٍ... نمروذ قتلَ الأطفالَ وخفيَ عليه حالُ إبراهيم (يُنظر: "مختصر المنتظم" ص95).
وفرعون قتلَ الأطفالَ كذلك، ورُبّيَ موسى في قصره!

يا هذا:
أنت مثلنا مخلوقٌ من طين... ولستَ مخلوقًا مِنْ زبدةٍ وعسلٍ.

قُدار (عاقرُ الناقة) رمزُ الاعتداءِ والشرِّ.
زليخا رمزُ الحبِّ.
يوسف رمزُ العفة.
أيوب رمزُ الصبر.
سيدُنا محمدٌ رمزُ الكمال.

كم في الأرضِ مِنْ "قُدار" اليومَ؟!

مِنْ مهامِّ "الآباءِ" المعاصرة المرورُ قبل النوم على أزرارِ الكهرباءِ وفصلُها عن شواحنِ "أجهزةِ الاتصالِ" للأبناءِ...




ابوالوليد المسلم 26-05-2025 10:37 AM

رد: شموع
 
شموع (69)



د. عبدالحكيم الأنيس



يا "يام":
لو أطعتَ أباك نوحًا وركبتَ السفينة كنتَ من النَّاجين.
فيا أبناءَ نوح: أطيعوا أباكم كيلا تَغْرقوا.

♦ ♦ ♦ ♦
تأمَّلوا معي:
﴿ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ ﴾[1]...

♦ ♦ ♦ ♦
في هذا العيد[2] "منارتان" لم تصدحا بالتكبير: منارة الشهباء، ومنارة الحَدْباء!
يا للخبر الفاجع!

♦ ♦ ♦ ♦
ذهَبَ المَغول، وبقيتْ منارةُ سُوقِ الغَزْل[3].

♦ ♦ ♦ ♦
يا مُبصرون بصِّروا العُمْيان ﴿ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى ﴾؟[4].

♦ ♦ ♦ ♦
اصطرعَ الأجداد، وصُرِعَ الأحفاد.

♦ ♦ ♦ ♦
عيشٌ مُشترَك، أو طيشُ مُعترَك.

♦ ♦ ♦ ♦
يحاولُ العلمُ اكتشافَ طريقةٍ لمحو الذكريات الإنسانية السيئة، فكيف لنا بمحوها مِنْ صفحاتِ التاريخ؟

♦ ♦ ♦ ♦
(نعم) للماضي إذا كان يمنحُنا القوةَ على النهوض.
(لا) للماضي إذا عكَّرَتْ ترسباتُهُ مياهَنا.

♦ ♦ ♦ ♦
حين تخرج الكلمةُ من الفم تَرْتسمُ على صفحات الوجود، فلا تُمْحى أبدَ الدهر إلا أن يشاء الله، فانتبهْ إلى كلماتِك.

[1] من سورة القصص، الآية 24.

[2] عيد الفطر 1438هـ.

[3] حرقَ المغولُ جامعَ القصر في بغداد سنة (656هـ)، ثم أعادوا بناءَه في تلك السنة، ويُعرف الآن بجامع الخلفاء وهو مجدد، وما تزال تلك المنارة القديمة قائمة فيه، وكانت تُعرف بمنارة سوق الغَزْل نسبة إلى المحلة.

[4] من سورة الرعد، الآية 19.





ابوالوليد المسلم 26-05-2025 10:38 AM

رد: شموع
 
شموع (70)



د. عبدالحكيم الأنيس




يا ماءَ مَدْين: متى يَرِدُ موسى؟
يا جبالَ أمِّ القرى: متى يعودُ الحبيبُ المهاجرُ؟

في الدنيا والآخرة لحظاتٌ حاسمةٌ، وأشدُّها قولُ اللهِ تعالى لأهل النار: ﴿ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴾ [المؤمنون: 108].
الأمر انتهى.

لا تنسَوا قولَ ربكم: ﴿ وَيَمْكُرُونَ ﴾ [الأنفال: 30].

﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ ﴾ [الأنبياء: 18]: يصيبهُ في "دماغه". يعني: للباطل دماغ يخطط. (مستفاد من الشيخ جلال الحنفي) فلننتبهْ.

ضاعَ رأسُ المالِ والنفقةُ والربحُ...هذا حالُ الـمُشرِك: (وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها).

أكثرُ ما يتجلى الغضبُ الإلهي حين الحديث عن الشِّرك.

قرأتُ تاريخ العراق فهالتني النزاعات الفكرية، والدماء المراقة، والأموال المهدرة، ألا نتعلمُ من الماضي؟

الإجازاتُ أنواعٌ، وما يجبُ أنْ يُمنعَ منها إجازةُ العقل...

أخطرُ الأشياء
أنْ تُصدِّق ما يقوله عنك الأعداء.

أين كنّا
لو أنّ اللهَ أسلَمَنا للأعداءِ وتخلى عنّا.



ابوالوليد المسلم 11-06-2025 10:54 AM

رد: شموع
 
شموع (71)



د. عبدالحكيم الأنيس



مِنْ أنفعِ العبادات حفظُ الخلوات.
♦ ♦ ♦ ♦

المسلم يقولُ بعد كل صلاة: اللهم أنت السلام ومنك السلام...
فهلا حوَّلَ هذا إلى واقع؟

♦ ♦ ♦ ♦
واحزني على عيون بغداد...
ما زالت دامعةً مِنْ ألف عام...

♦ ♦ ♦ ♦
ألسنا نقرأ في القرآن: (لكم دينكم ولي دين) فما بالكم بما هو دون ذلك؟
ألا يمكن أن نقول: لكم أفكاركم ولنا أفكارنا؟
متى يصلُ العالم إلى ذلك؟

♦ ♦ ♦ ♦
الحبُّ والحربُ كلاهما ثلاثة حروف
فلا تظن أنَّ الحرب أقوى...

♦ ♦ ♦ ♦
"لا يَزالُ الـمَرْءُ في فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ ما لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرامًا" أخرجه البخاري.

احفظوه جيدًا.
♦ ♦ ♦ ♦
(من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً).

ما أعظم كلمات الله!
♦ ♦ ♦ ♦
حين تُقْرَعُ طبولُ الحرب تنفجرُ بالونات الحب.


♦ ♦ ♦ ♦
كم هي مساحة الأرض غير المسكونة؟!
الكوكبُ الأرضيُّ يسعُنا جميعًا...

♦ ♦ ♦ ♦
عينانِ اثنتانِ
أذنانِ اثنتانِ
فمٌ واحدٌ
تأمّلْ.



ابوالوليد المسلم 11-06-2025 10:56 AM

رد: شموع
 


شموع (72)



د. عبدالحكيم الأنيس



ما أجملَ الشعارَ الذي رفعه فتيةُ الكهف: ﴿ لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ﴾ [الكهف: 15] باختصارٍ: أين الدليل الواضح؟
وهذا من الرُّشد الذي آتاهم الله إياه...فليكن شعارًا لنا في حياتنا العلمية والعملية: أين الدليل؟
♦♦♦♦♦

تراودني رغبةٌ عارمةٌ بالدعاء بطول العمر لأرى ما يكشفُهُ اللهُ مِنْ عجائب خلقه، وقد وعد الحقُّ بذلك فقال: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ ﴾ [فصلت: 53]، وفي عصرنا تتوالى الكشوفُ، وتتسارعُ الحقائقُ، وتتزاحمُ الآيات.
♦♦♦♦♦

قولُه تعالى: ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186] يعني أنَّ الاستجابة محقَّقة، ولكنْ للاستجابة شروطٌ وصورٌ بيَّنتها السُّنةُ النبويةُ.
♦♦♦♦♦

حين يكثرُ اللغو
يكبر الأملُ بالصامتين.
♦♦♦♦♦

مَنْ وصَفَ الليلَ كما وصفَه خالد الكاتب في قوله:
رقدتَ ولم ترثِ للسّاهرِ ♦♦♦ وليلُ المُحبِّ بلا آخرِ
♦♦♦♦♦

كتبَ صاحبي الشيخ الدكتور وليد فائق الحسيني عن المساجد بعد رمضان: "المساجد لم تُغلق أبوابها بعد رمضان فلماذا قَّل زُوارها؟".
فكتبت له:
ذهبَ زُوّارُها.
وبقيَ عمّارُها.
♦♦♦♦♦

المُلحد يتبجَّح بالإلحاد، والمُؤمن يكادُ يذوبُ حياءً إذا مرَّ بذهنه خاطرٌ مِنْ ذلك ولو مِنْ بعيدٍ بعيدٍ...
♦♦♦♦♦

الماضي لنْ يعودَ.
وتغييرُه غير ممكن.
واجترارُه شأنُ العاجزين.
وتَبَنِّيهِ حالُ العابثين.
♦♦♦♦♦

الوقتُ في "السِّلمِ" لا يَكفينا لما نُؤمِّلُ من اشتغالٍ بالعلمِ، وتنقيحهِ، وتفتيحهِ، وكتابتهِ، ونشرهِ، والازدياد منهِ، وتطويرهِ، والتقدُّمِ فيه، فكيف إذا شُغِلَ الوقتُ بالنزاعات والحروب؟!
♦♦♦♦♦

ساعةٌ في الحربِ تعني خسارةَ سَنةٍ من التقدُّم.





ابوالوليد المسلم 11-06-2025 10:57 AM

رد: شموع
 
شموع (73)



د. عبدالحكيم الأنيس




(كلُّكم لآدم وآدم مِنْ تراب)
فيا بني آدم: الإرثُ المشترَكُ بيننا هو هذا التراب، ولا أظنُّ أنه يستحقُ كلَّ هذا الصراع.
♦ ♦ ♦

لستُ مُلْزَماً أنْ أبادِلَك الكراهيةَ بمثلها.
♦ ♦ ♦

اختلافُ أبي وعمّي
لا يعني أنْ أتبنى خلافَهما.
وأنْ أورِّثه أبنائي وأحفادي.
♦ ♦ ♦

جرِّبْوا معي (وصايا النجاح العشر):
دعِ الماضي.
لا تنظرْ إلى الأسفل.
لا تُسَلِّمْ عقلَك بسهولةٍ.
لا تثقْ بكلِّ ما يُقال.
لا تستهِنْ بنفسِك.
قرِّرْ أنْ تصنَعَ للحياةِ شيئًا جميلًا.
نمِّ تجارِبَك بالقراءة.
صحِّحْ علاقَتَك بكتابِ ربِّك.
عشْ في بيئةٍ تقدِّرُك وتُسْعِدُك.
لا تبعْ عُمرَك الذهبيَّ بحديدٍ صدئٍ.
♦ ♦ ♦

عشْ عصرَك، فلو شاءَ اللهُ -سبحانه- أنْ يُوجدَك في زمنٍ ماضٍ لفعَلَ.
♦ ♦ ♦

أدعو نفسي وأدعوكم أنْ تقرؤوا (اتفاقيةَ صلحِ الحُديبية)، وتتوقفوا عند وصفِ اللهِ تعالى له بالفتح الـمُبين.
♦ ♦ ♦

تحليلُ الحرامِ كتحريمِ الحلالِ.
♦ ♦ ♦

إدخالُ حديثٍ في السُّنةِ -ليس منها- كإخراجِ حديثٍ منها.
♦ ♦ ♦

أيها المسلمون: جاورَنا اليهودُ والنصارى وغيرُهم مئاتِ السِّنين، فهل يَضيقُ الآن بعضُنا (نحن المسلمين) عن بعضٍ؟!
♦ ♦ ♦

أرأيتَ مَنْ يَضَعُ في تحفةٍ فنيةٍ رائعةٍ من الكريستال قذَرًا؟ كذلك مَنْ يَضَعُ في قلبهِ حسدًا، وفي عقلهِ عقدًا، وفي نفسهِ حقدًا...




ابوالوليد المسلم 11-06-2025 10:59 AM

رد: شموع
 
شموع (74)



د. عبدالحكيم الأنيس





مستوى التحصيل العلمي الشرعي وغيرهِ في بلاد المسلمين مقلقٌ مفزعٌ مخيفٌ.
♦ ♦ ♦ ♦

أبناؤنا يجلسون على الألعاب الالكترونية عشرَ ساعات... ويملون مِنْ قراءةِ سورةٍ قصيرةٍ!
♦ ♦ ♦ ♦

مضى زمن (افرحْ بمَنْ يُبكيك ولا تفرحْ بمَنْ يُضحكك)...اليومَ لا أحدَ يحتملُ الشِّدة.
♦ ♦ ♦ ♦

كيف نستردُّ أبناءَنا مِنْ صحراء المجهول؟
♦ ♦ ♦ ♦

أجيالُ "الكتاتيب" نبغوا وأبدعوا، فما الذي سيصنعه جيلُ الإنترنيت؟
♦ ♦ ♦ ♦

يُمكن لوسائل التواصل أنْ تسلّي، ولكنها - عندنا - لا تُعلِّم.
♦ ♦ ♦ ♦

علمٌ وترفٌ قلما يجتمعان، ودراسةٌ ولعبٌ قلما يلتقيان.
♦ ♦ ♦ ♦

أحدُنا يعملُ ساعةً، ويرتاحُ ساعتين -على الأقل-!
♦ ♦ ♦ ♦

لِـمَ نرسلُ أبناءَنا إلى المدرسة إذا كان علينا أنْ ندرِّسَهم في البيت ونأتي لهم بمدرِّسين خصوصيين أيضًا؟
♦ ♦ ♦ ♦

التعليمُ تجارة...الطبُّ تجارة... يا للخسارة!
♦ ♦ ♦ ♦

قرآنٌ وتراجعٌ كيف يجتمعان؟ لا والله لا يجوز أنْ نقبلَ بهذا.
♦ ♦ ♦ ♦

كفى إراقةً للدماء...كفى هدرًا للأموال...كفى تضييعًا للأوقات...
♦ ♦ ♦ ♦

لا يجوز أن يكون الدينُ مصدرًا للشقاء (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى).
♦ ♦ ♦ ♦

واأسفاه على شعبين عظيمين في سورية والعراق يُصْنَعُ بهما ما يُصْنَعُ!
♦ ♦ ♦ ♦

بعض القنوات (الإسلامية) تعلِّمُ أطفالنا بالموسيقى والغناء أربعًا وعشرين ساعة...
غناء غناء غناء!




ابوالوليد المسلم 11-06-2025 11:01 AM

رد: شموع
 

شموع (75)



د. عبدالحكيم الأنيس




انتهت المسرحية، ولكن الستارة لم تُسَدل!
♦ ♦ ♦ ♦

لم أجد أجملَ مِنْ مشاعر الفرح بالفرج بعد الشِّدة.
♦ ♦ ♦ ♦

قال شاعرٌ لمَنْ يحبُّ ذات يوم: لأزرعلك بستان ورود... تعالوا نقل هذا للحياة...
♦ ♦ ♦ ♦

صالاتُ المطارات تختصرُ رحلة الحياة: قادمون... مغادرون.
♦ ♦ ♦ ♦

الأمانُ ربيع الزمان.
♦ ♦ ♦ ♦

قدرُك أيها الإنسان أنْ تعيش طولَ عمرك في صراعٍ مع النفس والهوى والشيطان.
♦ ♦ ♦ ♦

لا تدعْ أنْ تقرأ من القرآن كلَّ يوم ولوآية، وأنْ تنظرَ في كتبِ السُّنة ولو حديثًا.
♦ ♦ ♦ ♦

لا تعصِ ربًّا... ولا تكسرْ قلبًا... ولا تقتلْ حبًّا.
♦ ♦ ♦ ♦

الدنيا أقصرُ مِنْ أنْ نشغلها بالنزاعات والخصومات والعداوات.
♦ ♦ ♦ ♦

إيّاك أنْ تخسرَ دنياك...
وإيّاك إيّاك أنْ تخسرَ أُخراك...
♦ ♦ ♦ ♦

أكبرُ معينٍ على تلاوة القرآن وتدبُّره أنْ تتتبَّعَ في كل ختمةٍ موضوعًا:
مرة: الدنيا... ومرة: النفس... ومرة: الجنّة... وهكذا.
♦ ♦ ♦ ♦

الإقبالُ الشكليُّ الصوريُّ على القرآن في شهر رمضان، وفي وقت الأحزان صورةٌ نمطيةٌ لم تبدُ ثمارُها، ولم تظهرْ آثارُها.
♦ ♦ ♦ ♦

علَّمني بعضُ الناسِ الصمتَ وضبطَ النفس، فإني ما بدأتُهُ بحديثٍ إلا أغرَقني بحديثهِ وكلامهِ غير المتوقف، فبدأتُ أتحاشى الكلام معه، وأخذتُ نفسي بالصمت.
♦ ♦ ♦ ♦

للقبحِ فضلٌ على الجمال، وللجوعِ فضلٌ على الشبع، وللشدائدِ فضلٌ على الرخاء، فلولاها ما حسنتْ أضدادُها...كُنْ إيجابيًا وابحثْ عن الإيجابية في كلِّ شيء.
♦ ♦ ♦ ♦

في لحظةٍ مِنْ لحظاتِ الإيجابية قال أبو حيّان الأندلسي:
عداتي لهمْ فضلٌ عليَّ ومنةٌ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فلا أذهبَ الرحمنُ عني الأعاديا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
هُمُ بحثوا عن زلَّتي فاجتنبتُها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وهُمْ نافسوني فاكتسبتُ المعاليا[1] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقال ابنُ الوردي:
سبحان مَنْ سخّرَ لي حاسدي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يحدثُ لي في غيبتي ذكرا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لا أكرهُ الغِيبةَ مِنْ حاسدٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يُفيدني الشُّهرةَ والأجرا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


[1] البيتان في "الوافي بالوفيات" (2 /190) (نسخة الشاملة).






ابوالوليد المسلم 23-06-2025 03:33 PM

رد: شموع
 
شموع (76)



د. عبدالحكيم الأنيس



اللهم أنزِلْ على قلوبِنا الخاشعة غيثًا مِنْ نور، وأفِضْ عليها نفحةً مِنْ سرور.
♦ ♦ ♦ ♦

اللهمَّ يا كبير يا متعال: حقِّق الآمال، وأصلِح البال، وسهِّل الأعمال، وبارِك في الآجال، وأعِذْنا من الإهمال، وأعنّا لنحوِّل الأقوالَ إلى أفعال.
♦ ♦ ♦ ♦

طوفانُ الحنين لا يُغرِقُ سوى القلوب.
♦ ♦ ♦ ♦

قال العقلُ للزهد: أين تكون فأنا معك.
وقال الطيشُ للطمع: أين تكون فأنتَ معي.
♦ ♦ ♦ ♦

طريقةُ عرض العلوم الشرعية في أزمةٍ في ظلِّ التطور الكوني المتسارع.
♦ ♦ ♦ ♦

حالُ المؤمن مع الدنيا كحالِ ذلك الشاعر مع محبوبةٍ له إذ يقول:
تبعتُكِ إذ عيني عليها غشاوةٌ ♦♦♦ فلمّا انجلتْ قطّعتُ نفسي ألومُها!

وكقول زُهير بن أبي سُلمى:
صحا القلبُ عن سلمى وأَقْصَرَ باطِلُه ♦♦♦ وعرِّيَ أفراسُ الصِّبا ورواحِلُه
♦ ♦ ♦ ♦

ترى بعضَ التوجّهات اليومَ أرثوذكسيةَ التطبيق وإنْ لم تكنْ تدينُ بمعتقدها.
♦ ♦ ♦ ♦

كلُّ صفةٍ تزاحمُ صفةَ "مسلم" فينبغي عدمُ استخدامها.
♦ ♦ ♦ ♦

أحنُّ إلى سماع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن، فهل يأتي زمانٌ يمكنُ فيه استرجاعُ الأصوات من الهواء؟
ولعل اللهَ يكرمنا بذلك في الجنّة.
♦ ♦ ♦ ♦

(الأعراب أشد كفراً...)، (ومن الأعراب من يتخذ...)، (ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر...).
نتعلَّمُ من هذه الآيات الإنصافَ، وعرضَ الصورة كاملة.
♦ ♦ ♦ ♦

البناءُ الأولُ في العمران له أثرٌ عظيمٌ في العاقبة (أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم).
وكذلك بناءُ الإنسان...فلتربيةِ الطفلِ أكبرُ الأثر في سائر عمره.
♦ ♦ ♦ ♦

إذا أحاطَ بك الألم... فاشكُ إلى القلم.
♦ ♦ ♦ ♦

عندنا قطة ولدتْ في البطن الثالث خمسة، وقامتْ عليهم حتى ظهرَ عليها التعبُ من إرضاعهم، والقط لا يَعرِف ولا يُعرَف... لا أدري لمَ خطر لي ما يجري في عالم الإنسان أيضًا، فكم من ضحيةٍ يخدعُها رجلٌ أجنبيٌّ وتحملُ منه وتتحملُ عناءً كبيرًا طولَ عمرها لقاءَ متعةٍ زائلةٍ حائلةٍ تافهةٍ...
♦ ♦ ♦ ♦

الفرحُ بالتهيؤاتِ والظنونِ كفرح الأطفالِ بلُعبة خيالِ الظل (قرقوز).
♦ ♦ ♦ ♦

الأصنامُ كثيرةٌ ومتنوعةٌ ومتعددةٌ، ومنها الافتخارُ والمباهاةُ والمراءاةُ والتعالي بالتدريس الجامعي لدى بعض الناس...



ابوالوليد المسلم 23-06-2025 03:34 PM

رد: شموع
 
شموع (77)



د. عبدالحكيم الأنيس




مَنْ ينقذ أبناءَنا مِنْ مخالبِ أجهزةِ التواصل الفتاكة؟
♦ ♦ ♦
قال النذيرُ العُرْيان:
تداركوا أوضاعَ أولادِكم قبل فوات الأوان.
♦ ♦ ♦
مستقبلُ أبناء المسلمين
في خطرٍ فادحٍ مبين.
♦ ♦ ♦
صدَقَ أسلافُنا إذ قالوا في الأمثال:
"الدلال لا يربّي رجال".
♦ ♦ ♦
الأبُ الرخو لن يُنشئ ولدًا قويًا.
♦ ♦ ♦
إذا حصلَ الولدُ على المال مِنْ غير تعبٍ صرفه بلا تفكيرٍ ولا مبالاة.
♦ ♦ ♦
إذا كتمت الأمُّ شيئًا مِنْ أحوال الأولاد عن الأب تكونُ قد ارتكبتْ خيانةً تشبه الجناية.
♦ ♦ ♦
رسالة إلى الآباء:
إذا ضننتم بوقتكم على أولادكم ستصرفون أضعافَهُ لمعالجة الأخطاء
♦ ♦ ♦
رسالة أخرى إلى الآباء:
اقرأوا مع أولادكم:
(لفتة الكبد في نصيحة الولد).
(أخبار الأذكياء).
و(أخبار الحمقى والمغفّلين) للعالم العراقي ابن الجوزي.
و(صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل).
و(قيمة الزمن عند العلماء) للشيخ عبدالفتاح أبو غدة.
♦ ♦ ♦
أمنية:
أنْ أرى ابناً دخلَ المكتبة وسحَبَ كتابًا ينظرُ فيه.
♦ ♦ ♦
رسالة إلى ولدي .....
كم تفكِّرُ بصمتٍ! دعني أسمع صوتَ تفكيرك.
♦ ♦ ♦
أعيدوا للمعلِّم هيبتَه.
وللمدير سلطتَه.
وللعلم قيمتَه.
♦ ♦ ♦
حضَّ مدرسٌ طلابَهُ على الدراسة فقال له طالبٌ: لمَ ندرسُ؟ حتى نكون مثلك؟
♦ ♦ ♦
تجربتي في التدريس الجامعي أرَتْني العَجَبَ العُجابَ من الضعف والتراخي والتراجع.
♦ ♦ ♦
التراخي يقضي على روح الهمّة.
♦ ♦ ♦
يا مسؤولي التعليم في بلاد المسلمين:
أعيدوا النظرَ في أسلوبِ التعليمِ ومقرّراته.
♦ ♦ ♦
ليس في مناهج التعليم ختمُ القرآن...
هل هذا معقول؟
♦ ♦ ♦
مِنَ الكيد تهوينُ شأنِ الحفظِ في نفوس الأجيال.



ابوالوليد المسلم 23-06-2025 03:35 PM

رد: شموع
 
شموع (78)



د. عبدالحكيم الأنيس



في الدنيا ألوانٌ كثيرةٌ...
وبعضُ الناس لا يرى سوى الأبيض أو الأسود!
♦♦♦

(محمد كُرْد علي) أول مَنْ أنشأ المجامع العلمية، وهذا هو طريقُ النهضة.
♦♦♦

يتيه الإنسانُ في "برِّ" الشهوات والشبهات.
ثم يغرقُ في "بحر" الظلمات.
♦♦♦

من التواصي بالحقِّ أن نتواصى بالتزامِ ذكرِ المصدر في كل منقولٍ ومنشورٍ...
وهو يدخلُ في "وما يزال الرجلُ يصدقُ ويتحرّى الصدقَ حتى يُكتبَ عند الله صديقًا"[1].
♦♦♦

الصدقُ أساسُ الولاية، وجدارُ العناية، وسقفُ الرعاية.
♦♦♦

لن تقومَ للأمة قائمةٌ ما دامتْ تعيشُ في الماضي...
وتفتحُ ملفاتٍ طواها العقلاء...
♦♦♦

ما أحبُّهُ لنفسي وإخواني أن لا نلتفت إلى مَنْ يريدُ جرَّنا إلى مسائل ومشاغل ومشاكل مستهلكة، ولا داعي لها في وقتنا، ولا قيمةَ لكثيرٍ منها في دوائر البحث النافع.
الإلحادُ يعصفُ بالناس.
والشبهاتُ تتغلغلُ في العقول.
والشهواتُ البراقة تستلبُ النفوس.
والغربُ يتحدث عن عوالم الفضاء، وعجائب الكون، ومخترعاٍت واكتشافاتٍ مذهلةٍ كلَّ يوم...
وبيننا مَنْ يشدُّنا إلى مشكلاتٍ ماضيةٍ، واختلافاتٍ عفا عليها الزمن، ويجرُّنا إلى أمراض قاتلة، وأغراض زائلة، وأعراض حائلة...
وبسبب هذه التوجُّهاتِ أصبحت علومُنا الإسلاميةُ في ورطةٍ لا تُحْسَدُ عليها...
♦♦♦

الكلمات رسائل... وإذا لم يكن لها عنوانٌ لم تصل إلى أحد.
♦♦♦

قلَّ جدًّا وجودُ الأشخاصِ الذين إذا قالوا نفَّذوا، وإذا وعدوا وفوا، وإذا التزموا فعلوا.
♦♦♦

الشيخ خليل الخالدي عالمٌ مقدسيٌّ جليلٌ رحّالٌ، واسعُ الاطلاع على المخطوطات[2]، ولكنه لم يَنشرْ علمَه فضاع بعد وفاته، ولم يبقَ سوى مقالات يسيرة، ومخطوطين قام بتصحيحهما... وهذا ممّا يُؤسفُ له أشدَّ الأسف.

[1] أخرجه مسلم (2607).

[2] انظر عنه: "الشيخ الرَّحالة خليل الخالدي المقدسي" للبحاثة محمد خالد كلاب.






ابوالوليد المسلم 23-06-2025 03:37 PM

رد: شموع
 
شموع (79)



د. عبدالحكيم الأنيس



ولكنَّ "حمزة" في "أراكان" لا بواكيَ له...

ما أقسى استذكارَ هذين البيتين:
رُبَّ "وامعتصماه" انطلقتْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ملء أفواهِ الصبايا اليتّمِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لامستْ أسماعَهم لكنّها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لم تلامسْ نخوة "المُعتصمِ"! https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


حُكِيَ أنَّ إمبراطور القسطنطينية هدَّد بنبش قبر أبي أيوب الأنصاري، فقال قائدُ جيش العرب: إذن لا ندع لكم قبرًا في أرضنا إلا نبشناه... فانكفَّ وانكفأ مخزيًّا...

القرنُ الحادي والعشرون يشهدُ تراجعًا مخزيًا في حماية المستضعفين!!

هل يأتي يومٌ يُعلنُ فيه عن انتهاء زمنِ العُنفِ في العالم؟

هل يضيقُ الكوكبُ الأرضيُّ عن أبناء آدم (الإخوة

كنّا نحلمُ بارتفاع سقف الحريات...
وإذا بالجدران تنهار...
ويذهبُ السقف والأساس...
وتُمحى الآثار...

تنطوي قلوبُ بعضِ البشرِ على غابةِ وحوشٍ ضاريةٍ كاسرةٍ فاتكةٍ!!!

الكراهيةُ أشدُّ أعداء الدين.


بدأنا نشعرُ بالحنين إلى عهد (بان كي مون) وقلقه اللامتناهي على قضايا الكوكب الأرضي...

أول المصحف:
(بسم الله الرحمن الرحيم).
(الحمد لله رب العالمين).
(الرحمن الرحيم).

قولُ الحقِّ سبحانه:
(مالك يوم الدين)
يعني أنَّ الحسابَ له وحده.

شُرِعَتْ الحربُ استثناء... فجعلها الإنسانُ أصلًا.

يُقال: ثلاثة لا وجود لها: الغولُ، والعنقاءُ، والخلُّ الوفي.
ونسوا أنْ يذكروا: الأمم المتحدة...

لم ينتهِ المسلمون مِنْ حلِّ مشكلاتٍ وقعتْ في القرن الأول... فمتى يأتي دورُ القرن الخامس عشر؟




ابوالوليد المسلم 23-06-2025 03:38 PM

رد: شموع
 
شموع (80)



د. عبدالحكيم الأنيس



اللهم ارزقنا قلبًا كبيرًا، وعقلًا منيرًا، وطرفًا قريرًا.
♦ ♦ ♦ ♦
يا ربِّ كم هي نعمتك علينا عظيمة!... خلقتَنا، ورزقتَنا، وعرَّفتَنا عليك.
♦ ♦ ♦ ♦
رُبَّ كتابٍ لا يُشْبَعُ منه ولا يُروى، ولا يُنحّى جانبًا ولا يُطوى، ورُبَّ آخر لا تُسْتكمَلُ قراءتُه، ولا تُحتَمَلُ بعدُ رؤيتُه.
♦ ♦ ♦ ♦
تَذَكَّرْ دائمًا أنَّ الخروجَ من الدنيا محتملٌ في كلِّ لحظة.
♦ ♦ ♦ ♦
كأنَّ قائلَ هذين البيتين:
إذا المرءُ لم ينفعْ صديقًا ولم يضرْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

عدوًّا ولم يبرزْ إلى مَنْ يحارِبُه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فذاك الذي إنْ عاشَ لا يُحْتفى به https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وإنْ ماتَ لم تندبْ عليه حبائِبُه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


عانى ما يعانيه المحبطون.
♦ ♦ ♦ ♦
لن يعدم الإنسانُ حيلة إذا أراد أمرًا، وقالوا:
وصديق إنْ رامَ نفعَ صديقٍ *** فهو يدري في أمره كيف يسعى
♦ ♦ ♦ ♦
قيل مِنْ قبلُ في فاجعةٍ:
والمسلمون بمنظرٍ وبمسمعٍ *** لا جازعٌ منهم ولا متجزّعُ
والتاريخُ يعيدُ نفسَه!
♦ ♦ ♦ ♦
مهمةُ وسائل التواصل الاجتماعي كمهمةِ غوّار الطوشه.
♦ ♦ ♦ ♦

اللهم إنا نشهدك أننا لا نرضى بوقوع الظلم على أي إنسانٍ في الأرض مهما كان دينه، ومهما كان مذهبه.
♦ ♦ ♦ ♦
ما أشدَّ تصوير هذين البيتين للواقع:
قتلُ امرئٍ فى غابةٍ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

جريمةٌ لا تُغْتفرْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


مسألةٌ فيها نظرْ! https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


♦ ♦ ♦ ♦

بصراحة:
صنفٌ واحدٌ من الناس فقط ضاقَ صبري عنهم... (الثقلاء)... أبعدهم اللهُ عنا وعنكم.
♦ ♦ ♦ ♦

قيل للأمل: أين أنتَ؟ قال: مع الحبِّ.
وقيل للتعاسة: أين أنتِ؟ فقالت: مع الكره.
♦ ♦ ♦ ♦

لو أنَّ الحبَّ والكرهَ اعتدلا -على الأقلِّ - في الأرض لكنّا بخير.
♦ ♦ ♦ ♦

رسالة إلى أبينا آدم عليه السلام:
إنَّ الأرضَ التي وسعتك بعد خروجِك مِنْ سعة الجنة لم تعدْ تسعُ أبناءك!
♦ ♦ ♦ ♦

قالَ لصاحبه: أريدُ أنْ أكتبَ رسالةً إلى الوطن...فردَّ عليه: اكتبْ له: تعبَ المشوار يا وطن...
♦ ♦ ♦ ♦

ستعلمُ يومًا معنى الحنين.
♦ ♦ ♦ ♦

هذا الحزنُ في عينيك...فأي حزنٍ في قلبك؟





الساعة الآن : 01:53 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 248.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 246.39 كيلو بايت... تم توفير 1.77 كيلو بايت...بمعدل (0.71%)]