11 - الحصول على مرتبة الشرف الأولى: يسعى كثيرٌ منَّا للحصول على الشهادات العليا، كالماجستير والدكتوراة، ويا حبذا لو كانت بتقدير ممتاز، أو مع مرتبة الشرف، هذا ما نسعى له في الدنيا. ولكن هل فكّر أحدنا في الحصول على مرتبة الشرف في الآخرة، وذلك بقيام الليل، فقد "نزلَ جبريلُ إلَى رسول اللهِ فقالَ لهُ: يَا محمَّدُ، اعْلَمْ أنَّ شَرَفَ المؤمنِ قيامُهُ باِللَّيل". ومن الذين حصلوا على هذا الشرف، الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه الذي كان يقسِّمُ الليل، فيقوم الثلث الأول من الليل، ثم يوقظ زوجته فتقوم الثلث الثاني، ثم توقظ الأمُّ ابنتَهما فتقوم الثلث الأخير. وفي الليلة التالية، تقوم الأم الثلث الأول، ثم توقظ أنسًا ليقوم الثلث الثاني، ثمَّ يوقظ ابنته لتقوم الثلث الأخير، وهكذا كان بيت أنس يحظى بشرف قيام الليل كاملاً، فيا لها من منزلة عظيمة.. ويا له من شرف كبير!. وهذه جارية للحسن البصري رضي الله عنه عندما باعها رجعت إليه تقول: يا مولاي رُدَّني، لقد بعتَنِي إلى قوم لا يقومون الليل، ولا يصلون إلا الصلواتِ الخمس. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكثر من قيام الليل حتى إن قيام الليل ترك أثرًا واضحًا في ملامحه، فكثرة البكاء بين يدي الله في القيام ترك خطين أسودين في وجهه، ومن أقواله: (لم يبق مِن حلاوةِ الدنيا إلا ثلاثة أشياء: قيام الليل، ولقاء الإخوان، والصلاة في جماعة). وكذلك ابن مسعود رضي الله عنه كان إذا هدأت العيون يُسمع له دويٌّ كدويِّ النَّحْلِ وهو يصلِّي. والآن.. أرأيت إذا جاءك الشيطان وأنت قائم بالليل، فقال: إنّ لبدنك عليكَ حقًّا، فلا تتهاون في حقه عليك إن الله غفورٌ رحيم، والمهم هو تأدية الفروض، أما قيام الليل فنافلة، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وأنت متعَبٌ بعد يوم عمل شاقّ، والعمل أيضًا عبادة.. فماذا أنت فاعل؟! هل تسمح للشيطان أن يكيد لك؟ هل تتغافل عن هذا الشرف العظيم؟.. بالطبع لا. أراك الآن قد هجرتَ المضجع وتوضأتَ وآثرتَ لقاء الله تعالى، راغبًا في التقرب إلى الله بنية خالصة لا يشوبُها رياء أو سمعة، حيث لا أحد يراك الآن؟ فأنت وحدك بين يدي الله.. تناجيه وتدعوه، وها هو الشيطان يقف دون قُربك من الله، فكُنْ أقوى منه {إنّ كَيْدَ الشّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}، واستعن بالله تعالى. منقول إسلام أون لاين: لا يتناجى اثنان دون واحد 1639 ـ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا كَانَ ثَلاَثَةٌ فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ وَاحِدٍ.)). أخرجه مالك ، والحُميدي ، وأحمد ، والبخاري ، ومسلم. * * * 1640 ـ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : (( نَهَى رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم أَنْ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ.)). أخرجه الحُميدي ، وأحمد ، وابن ماجة. * * * 1641 ـ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم : إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الآخَرِ حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُحْزِنَهُ.)). أخرجه الحُميدي ، وأحمد ، والدارمي ، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجة ، والترمذي فسبحان الله حتى هذه المسألة تكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم مراعاة لمشاعر النفس البشرية وما يصيبها من حزن وضيق فالنحذر جميعا من هذا السلوك حذر منه المصطفى صلي الله عليه وسلم المصدر أصحاب الحديث آداب الكلام خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وشقّ له سمعه وبصره، وزوده بمعجزة العقل وآتاه وسائل التعلم والاكتساب قال تعالى: قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (23) الملك. وقال تعالى: أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ (9) البلد.ومن مهمات اللسان الكثيرة التعبير عن حاجات النفس وإيصال المعلومات الى الغير عن طريق النطق والكلام. قال تعالى: الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الرحمن. وأمر الله تعالى المسلم بمراعاة أقواله كما يراعي أعماله، ولهذا قيل " من عدّ كلامه من عمله قلّ كلامه". وأمره أن يقول الحق الذي يرضيه، وأن يراقبه عند كل كلمة تخرج من فيه، وقد ورد في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل يتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيهوي بها في النار سبعين خريفا. وإن الرجل يتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظنّ أن تبلغ ما بلغت فيرفع بها في عليّين رواه الترمذي. هذه قيمة الكلام في الاسلام، حتى لقد صار المسلم يتورع في النطق كما يتورع في المأكل والمشرب، فيجتنب اللغو وما لا طائل وراءه كما يجتنب المحرمات والشبهات. كيف لا يكون ذلك وهو يتمثل قوله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق. وقوله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت متفق عليه. واليكن باقة من آداب الكلام :1 »» اختيار أجمل الكلام، وأحسن الألفاظ، أثناء مخاطبة الناس، كما يختار أطايب الطعام، والرد على ما يسمعه منهم بلباقة وتهذيب. قال تعالى: وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24) الحج. وعن عديّ بن حاتم رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" اتقوا النار ولو بشقّ تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة" متفق عليه. 2 »» التمهّل في الكلام وبيانه حتى يفهم المستمع المراد من الحديث ويعقل مقصوده ومغزاه. عن عائشة رضى الله عنه قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد الحديث كسردكم هذا، يحدّث حديثا لو عدّه العادّ لأحصاه. متفق عليه. وعنها أيضا قالت: كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه. رواه أبو داود. 3 »» مخاطبة المستمع على قدر فهمه، وبما يناسب ثقافته ومستواه العلمي، وإلا ساء ظنّه، وحسب الكلام استهزاء به وتنقيصا له. 4 »» تجنّب الخوض في أحاديث لا يعلمها، أو غير متأكد من صحتها، أو لا يعلم عنها إلا الظنّ فإن الظنّ أكذب الحديث. 5 »» لزوم قلة الكلام إلا إذا كان جوابا، أو نصيحة، أو أمرا بالمعروف، أو نهيا عن المنكر، أو دعوة الى الله. قال تعالى: لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (114) النساء. . - لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله ؛ فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله ؛ قسوة للقلب ، وإن أبعد الناس من الله تعالى ؛ القلب القاسي . الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1718 6 »» تجنب الثرثرة واللغو والكلام الذي لا طائل منه. قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) المؤمنون. 7 »» تعقل الكلام قبل النطق به، والتفكر في عواقبه، وتجنب إلقاء الكلام دون روية وإستيعاب. قال تعالى: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق. وعن أنس رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم بكلام فصل لا هزر ولا نزر، ويكره الثرثرة في الكلام والتشدّق فيه. متفق عليه. 8 »» الصمت لمن هو أعلى مقاما، وأرفع قدرا، وأغزر علما، وأكبر سنا، وأعظم فضلا، والإصغاء لكلامه، والإقبال عليه بالسمع والبصر. 9 »» تجنب الكلام حتى ينتهي المتكلم في المجلس، لأن مجلس العقلاء لا يتكلم فيه إثنان معا. 10 »» تجنب مقاطعة أحد، أو تصحيح كلامه، أو تجريحه، أو تخطيه، أو السخرية من كلامه. قال تعالى: وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً البقرة 83. وقال تعالى: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ العنكبوت 46. 11 »» خفض الصوت وعدم رفعه أكثر من الحاجة، وتجنب الصخب والضجيج، والصراخ والانفعال. قال تعالى: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) لقمان. 12 »» التزام الهدوء والابتسام أثناء الكلام، وعدم التجهم والعبوس في وجوه الناس. عن أبي الدرداء رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدّث حديثا إلا تبسّم. رواه أحمد. 13 »» تجنّب الخبيث من الكلام، والهجين من الألفاظ، لأن المؤمن لا يكون فاحشا ولا بذيئا. عن أبي موسى رضى الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده. متفق عليه. 14 »» تجنب الحلف والإكثار من القسم أثناء الكلام، وعدم الحلف إلا لضرورة. قال تعالى: وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ المائدة 89. 15 »» تجنّب الحلف بمخلوق كالنبي والكعبة والملائكة والآباء والحياة والرأس والشرف.. إلخ. 16 »» الزام اللسان كثرة الاستغفار كلما بدر منه سيئة أو صدرت عنه خطيئة. عن حذيفة رضى الله عنه قال: شكوت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذرب لساني فقال: أين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة . رواه ابن ماجه وابن السني. 17 »» مراقبة اللسان وحفظه، وحبسه وكفه عن المهلكات والمحرمات التالية: أ »» الكذب في الجد والهزل، فهو من أعظم الذنوب وأشد الكبائر. ب »» الغيبة وهي ذكر أحد بما يكره، وهي تدل على نقص فاعلها وخسة نفسه وقلة مروءته. ت »» النميمة وهي نقل الأحاديث السيئة للإيقاع بين المتحابين وهي تدل على خبث النفس وضعتها وأنانيتها. ث »» المراء والجدال العقيم، وقيل وقال، والخوض فيما لا طائل منه ولا ثمرة بعده. ج »» تزكية النفس، والاعتداد بها، والتحدث عن أعمالها ومناقبها وأمجادها ومآثرها. ح »» اللعان والسباب والفحش والشتم والطعن والولوغ في أعراض الناس وسمعتهم همزا ولمزا. خ »» ذم أي شيء، واحتقار أي مخلوق، والدعاء على أي أحد. د »» كثرة المزاح، وإضحاك الآخرين، حتى تصير عادة تسقط المهابة، وتذهب بالحياء. ذ »» السخرية من الناس، والاستهزاء بضعفائهم، وتنقيص أقدارهم، والحط من مكانتهم. ر »» المبالغة في المدح، والتكريم والتعظيم، حتى يصير تملقا ونفاقا. عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: أمسك عليك لسانك، ليسعك بيتك، وابك على خطيئتك . رواه الترمذي. وعن سفيان بن عبدالله رضى الله عنه قال: قلت يا رسول الله حدّثني بأمر أعتصم به. قال: قل ربي الله ثم استقم. قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسه، ثم قال: هذا . رواه الترمذي. اللهم اهدنا لما تحب وترضى سنن مهجـــورة عند دخول المنزل عن عائشة . قالت : كان رسول الله إذا دخل منزله بدأ بالسواك . رواه مسلم . وعن جابر قال قال رسول الله : إذا دخل الرجل بيته فقال بسم الله ، قال الشيطان : لا مبيت لكم . رواه مسلم . --------- 1- يسن عند دخول المنزل : قول بسم الله - والبداءة بالسواك . 2- أن القليل من الناس من يعمل بهذه السنــن . 3- سبب عدم العمل بهذه السنن السهل اليسير : قلة العلم - أو التهاون بتطبيق السنن . 4- ينبغي للمسلم أن يحرص على تطبيق السنن وهذا من علامات محبة النبي . 5- احياء السنن والعمل على تطبيقها من علامات الإيمان وحب الرسول . 6- عظم اجر من يطبق مثل السنن التي تهاون بها الكثير |
كسوف الشمس.. وعبادة التفك عبادة التفكر وهل يمكن أن نتوقع ماذا سيحدث لو اقتربت قليلاً من الأرض؟! بالطبع لا يسعنا إلا أن نقف أمام خلق الله الجليل {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} مرددين: سبحان الله العظيم! ونقول: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}!! تلك الشمس الهائلة، مَن يستطيع أن يطفئ نارها أو يحجب عنا ضوءها إلا صاحب القُوَى والقُدَر، والإرادة التي لا يشوبها عجز أو ضعف، المتصرِّف في شئون الكون، والمالك ما فيه من الآيات البينات. وقد أخبر علماء الفلك والأرصاد أنه في يوم الأربعاء 29/ 3/ 2006م، يشاهد العالم حدثًا كونيًّا مهيبًا، وإحدى آيات الله في الكون، التي تحدثُ في وضح النهار، وتظهر بارزة جلية لكل ذي عينين، وهي ظاهرة كسوف الشمس، وأنه سيتم مشاهدتها من خلال حزام ضيق يعبر نصف الكرة الأرضية، وفي الكسوف الكثيرُ من العبر والأسرار، ويجب ألا تمر علينا مرور الكرام. وها هي فرصة الموسم قد حانت، فاغتنموها؛ لأنها لا تتكرر كثيرًا، ونحن لا ندري هل سنعيش لنشاهدها مرة أخرى أم لا، فهيا لا تفوّتوا الفرصة، وهلمُّوا إلى طاعة الله واتباع سنة نبيه في صلاة الكسوف. ألا ترى معي أنك إذا ذهبتَ إلى صلاة الكسوف في جماعة، فسيكون لك أجر الاجتماع لذكر الله، وستحفك الملائكة أنت ومن معك، بل هناك الأكثر من ذلك، سيذكرك الله فيمن عنده، الله العزيز الجبار المتعالي، ذو الجلال والإكرام، يذكرك أنت فيمن عنده. والمسلم الفطن لا يقف عند مجرد رصد الظاهرة، وإنما يستثمر كلَّ لحظة في التفكر والشكر والعبادة وما أحلى أن نحرص على سنة صلاة الكسوف، فوقت الكسوف وإن كان يسيرًا، لكننا سنجني من ورائه خيرًا كثيرًا، فعطاء الله لا ينفد، وسيبارك لنا في كل أوقاتنا. فهيا إلى هذه العروض الخاصة، هيا نغتنم هذا الموسم، هيا لنحيي تلك السنة التي غفل عنها الكثير من الناس، هيا لننشر فكرة صلاة الكسوف بين كل معارفنا وأصدقائنا وذوينا، فيكون لنا ثواب إحياء سنة، والدالّ على الخير كفاعله. فهل تتخيل أنه يمكنك الحصول على ثواب مائة شخص مثلاً يمكن أن تشجعهم أو تصطحبهم إلى صلاة الكسوف؟! أليست هذه هي التجارة الرابحة؟! إذا هيا نتاجر مع الله في يوم الكسوف. صلاة الكسوف الكسوف في اللغة: التغير إلى سواد، ومنه كسف في وجهه، وكسفت الشمس: اسودت وذهب شعاعها. قال في الفتح: والمشهور في استعمال الفقهاء أن الكسوف للشمس والخسوف للقمر، واختاره ثعلب، وذكر الجوهري أنه أفصح. ويأتي في الأحاديث النبوية استعمال كلمتي الخسوف والكسوف مع الشمس، وهما بمعنى الكسوف. ما يستحب عمله في يوم الكسوف: الدعاء وذكر الله والاستغفار: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا الله وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ" [متفق عليه]. وفي رواية: "عِبَادَهُ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ" [متفق عليه]. التعوذ بالله من عذاب القبر: "... ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ" [متفق عليه]. الصدقة: قال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "... وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا" [متفق عليه]. العِتق: وإذا لم يكن في هذا الزمان رقابٌ تُعتق، فيُعمل بالأولى وهو عتق النَّفس مِن الإثم، ومِن النار، والإنسان عبدٌ لربِّه فليسارع ليحرِّر نفسَه مِن عبوديَّة الهوى والشيطان، ولعل هذه المناسبة تعيد العقول إلى أصحابها فيتخلون عن الآثام والمعاصي؛ عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: "لَقَدْ أَمَرَ النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ" [البخاري]. أحكام صلاة الكسوف: صلاة الكسوف سنة مؤكدة؛ لأمر النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها في قوله: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ الله فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَصَلُّوا" [متفق عليه]. هي ركعتان، تُصلَّى جهريًّا، سواء كانت بالليل أو بالنهار، وفي كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان. تكون الركعة الأولى أطول مِن الثانية. ينادَى لها "الصلاة جامعة" بلا أذان ولا إقامة. تصلى جماعة في المسجد: فالأولى أن تكون في المسجد وجماعة، وهذا لا يتعارض مع الندب لأداء النوافل في البيت، فإن هذه الصلاة مما تشرع فيه الجماعة، فصار أداؤها في المسجد خيرا من أدائها في البيت. وإن كان لا يمنَع مِن أن يصلِّيها الناس في بيوتهم أو في مقار عملهم فرادى أو جماعات. صلاة النساء في المسجد: يسنُّ حضور النساء إلى المساجد لأداء الصلاة، ويجب التخلي عن الطيب والزينة في كل خروجٍ لَهُنَّ. رفع اليدين في الدعاء. الخطبة بعد الصلاة: من السنة بعد الصلاة أن يخطب الإمام بالنَّاس– والأصح أنَّها خطبة واحدة، وهو مذهب الشافعي-، يذكِّرهم باليوم الآخر، ويرهِّبهم مِن الحشر والقيامة، ويُعلِّمهم بحالهم في القبور وسؤال الملكين. بداية الصلاة ونهايتها: من السنة أن يبدأ الناس بالصلاة أول وقت الكسوف، ويستمر الوقت إلى نهاية الكسوف، فإذا انتهى الوقت لم يشرع أداء الصلاة لانتهاء السبب وخروج الوقت؛ قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: والمقصود أنْ تكون الصلاة وقت الكسوف إلى أنْ يتجلى فإن فرغ مِن الصلاة قبل التجلي ذَكر الله ودعاه إلى أنْ يتجلى، والكسوف يطول زمانه تارة ويقصر أخرى بحسب ما يكسف منها فقد تكسف كلها وقد يكسف نصفها أو ثلثها فإذا عظم الكسوف طوَّل الصلاة حتى يقرأ بالبقرة ونحوها في أول ركعة وبعد الركوع الثاني يقرأ بدون ذلك. [مجموع الفتاوى (24/260)]. تُدْرَك صلاة الكسوف بالركوع الأول مِن الركعة الأولى، وعليه: فمن فاته الركوع الأول فعليه قضاء الركعة. في الشمس.. عبر وعظات إن التدبّر في ملكوت الله يزيدنا قربًا منه سبحانه، ومعرفة به تبارك وتعالى، ونرجو أن نكون ممن قال الله فيهم: {وَالَّذِينَ إذا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا}. ولقد نظر إبراهيم –عليه السلام- في الكون، وظل يبحث عن إله هذا الكون، ويتأمل ويدعو حتى هداه الله إلى الحقيقة. وعرف أنَّ خالق هذا الكون هو الله، الذي يرانا ولا نراه، والذي بيده ملكوت كل شيء، فكان التأمل هو سبيل الإيمان والنجاة؛ قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ. فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ. فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ. فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ. إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [الأنعام: 75-79]. ولو تأمل الذين يعبدون الشمس في ظاهرة الكسوف قليلاً لتبينوا حقيقة جهلهم، ألا يقولون مثلما قال سيدنا إبراهيم: لا أحب الآفلين. وكما يقول أدنجتون: "إن من وراء هذا الكون عقلاً مدبرًا حكيمًا، هو الله سبحانه وتعالى". تذكر -وأنت ترى ظاهرة الكسوف- يوم القيامة حيث تكور الشمس، وتنتهي الحياة على سطح الأرض، وينادي الملك الجبار: {لمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ}؟ فلا يجيب أحد، فيقول جل شأنه: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}، وتقف أمامه ترجو عفوه، وتطمع في مغفرته ومرضاته. ألا تستعد لذلك اليوم، ألا تغتنم يوم كسوف الشمس، وتعتبره موسمًا للطاعة والتوبة والإنابة إلى الله؟ لا تدع الفرصة تفوتك، وعلى الأقل صلّ صلاة الكسوف فتكون قد أحييت سنة هجرها كثير من الناس. فالفرصة متاحة أمامك يوم الأربعاء 29-3-2006، واعلم أن اليوم عملٌ بلا حساب، وغدًا حساب بلا عمل {وَسَارِعُواْ إلى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}. أهم المراجع: عبد الرزاق نوفل: الله والعلم الحديث. إحسان بن محمد العتيبي: صلاة الكسوف.. أحكام ومسائل. اسلام اون لاين لا حول ولا قوة إلا بالله ::::: مقامها عند القيام بالطاعات ، لا عند المصائب . نبه على ذلك شيخ الاسلام رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (10/686) . ولذا تقال عند قول المؤذن : حي على الصلاة - حي على الفلاح. والذي يقال عند المصائب ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ). :::متى نقول لا حول ولا قوة إلا بالله؟؟؟؟:::: سؤال: أرجو أن تبين لي: 1- معنى الجملة : "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم". 2- تعليق بسيط عليها. 3- متى نقولها. الجواب: الحمد لله معناها : اعتراف العبد بعجزه عن القيام بأي أمر إلا بتوفيق الله له وتيسيره ، وأما حوله ونشاطه وقوته فمهما بلغت من العِظم فإنها لا تغني عن العبد شيئا إلا بعون الله الذي علا وارتفع على سائر المخلوقات ، العظيم الذي لايعظم معه شيء ، فكل قوي ضعيف في جنب قوة الله ، وكل عظيم صغير ضعيف في جنب عظمته سبحانه . وتقال هذه الجملة إذا دهم الإنسان أمر عظيم لا يستطيعه ، أو يصعب عليه القيام به . الشيخ سعد الحميّد . ومن المواضع التي تقال فيها هذه الكلمة ما يلي : - إذا تقلب في الليل : فعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُه ) رواه البخاري / 1086 - إذا قال المؤذن حي على الصلاة أو حي على الفلاح : فعن حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ أَحَدُكُمْ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ قَالَ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ قَالَ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ) رواه مسلم في صحيحه / 578 ، وأبو داوود في سننه / 443 . - إذا خرج من بيته : فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ - يَعْنِي إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ - بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ يُقَالُ لَهُ كُفِيتَ وَوُقِيتَ وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ ) رواه الترمذي في سننه / 3348 ، وقال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه . وانظر صحيح الجامع للألباني / 6419 ورواه أبو داوود في سننه / (4431) وزاد : ( فيقول له شيطان آخر : كيف لك بِرَجُلٍ قد هُدِيَ وكُفِيَ ووُقِيَ ) . - بعد الصلاة : فعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ حِينَ يُسَلِّمُ : ( لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَلا نَعْبُدُ إِلا إِيَّاهُ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) وَقَالَ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ " رواه مسلم في صحيحه / 935. :::الشيخ محمد صالح المنجد]::: لبس الثياب وخلعها على السنة هذه باقة من الآداب الإسلامية في اللباس: 1 »» الابتداء بتسمية الله تعالى، كما تستحب التسمية في جميع الأعمال. 2 »» جعل النية من اللباس أمر الله تعالى في ستر العورة، لا التباهي بزينة اللباس، ومراءاة الناس بها. قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) الأعراف. 3 »» الدعاء بما ورد عن النبي : عن أبي سعيد الخدري أن النبي كان إذا لبس ثوبا قميصا أو رداء أو عمامة يقول: اللهم إني أسألك من خيره وخير ما هو له، وأعوذ بك من شرّه وشرّ ما هو له رواه ابن السني. 4 »» الدعاء بما ورد عن النبي عند لبس ثوب جديد. عن عمر قال سمعت رسول الله : من لبس ثوبا جديدا فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمّل به في حياتي، ثم عمد الى الثوب الذي أخلف فتصدّق به، كان في حفظ الله وفي كنف الله عز وجل وفي سبيل الله حيّا وميتا رواه الترمذي. 5 »» اختيار أوساط الثياب، والمعتدلة منها، دون مبالغة ومغالاة، ودون تبذل وإهمال. 6 »» التأكد من نظافة الثوب وطهارته، لتصح العبادة به، ولأن المؤمن نظيف البدن والثوب طاهرهما. قال تعالى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) المدثر 4. 7 »» اجتناب التفاخر بالثياب أو إطالتها حتى تمسّ الأرض تكبرا واستعلاء، بل ينبغي رفعها عن الأرض لأنه أتقى وأنقى وأبقى. عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لا ينظر الله يوم القيامة الى من جرّ إزاره بطرا متفق عليه. 8 »» القيام بإصلاح الثوب إن وجد به شقا أو ثقبا، وعدم لبسه وهو ممزق، فقد كان النبي يرقع ثوبه بيده، ويصلح نعله بنفسه. عن سهل بن الحنظلية قال: سمعت رسول الله يقول: إنكم قادمون على إخوانكم، فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، فإن الله لا يحب الفحش والتفحّش. رواه أبو داود. 9 »» الابتداء في لبس الثوب، والنعل والسراويل والجوارب باليمين، والخلع بالشمال. عن عائشة ا قالت: كان رسول الله يعجبه التيمّن في شأنه كله، في طهوره وترجلّه" رواه البخاري. 10 »» نفض الثياب قبل لبسها، ونفض الجوارب للتأكد من خلوها من الحشرات المؤذية. 11 »» طيّ الثياب بعد خلعها، وذكر اسم الله عليها عند وضعها أو تعليقها، وعدم إلقائها مبعثرة دون مبالاة. عن أنس قال: قال رسول الله : ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه: بسم الله لا إله إلا هو رواه ابن السني. 12 »» تعهد الجوارب بالنظافة وغسلها مساء كل يوم، وخاصة أيام الصيف، أو كلما تغيرت رائحتها، وكذلك تعهد النعلين بالنظافة والإصلاح. 13 »» يستحسن أن تكون أكمام القمصان طويلة الى الرسغين. عن أسماء بنت يزيد ا قالت: كان كم رسول الله الى الرسغ. رواه الترمذي وأبو داود. 14 »» إجتناب الألبسة المصنوعة من الحرير، لحرمة لبسها على الذكور. عن أبي موسى أن رسول الله قال: حرّم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي، وأحلّ لإناثهم رواه الترمذي. 15 »» اجتناب تشبّه الرجال بالنساء في لباسهم، واجتناب تشبّه النساء بالرجال في لباسهن. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل رواه أبو داود. 16 »» إجتناب الثياب المزركشة والمزينة وذات الألوان الزاهية، والتي تظهر التخنث على مظهر لابسها. 17 »» اجتناب الثياب الضيقة والمحجّمة والشفافة للرجل والمرأة، واختيار الثياب الساترة والمريحة، وخاصة للفتاة، والحذر من التزيّن والتبرّج. http://www.6abib.com/adab/showid.php?start=8 |
سنة - تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا} (الأحزاب: 21). عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذَكَرَ يوم الجمعة فقال: (( فيه ساعة، لا يوافقها عبد مسلم ، وهو قائم يصلي ، يسأل الله تعالى شيئًا ، إلا أعطاه إياه )) وأشار بيده يقللها. [ متفق عليه: 935 - 1969 ]. برنامج إحياء السنة النبوية: http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html سنة -الصدقة الجارية: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا} (الأحزاب: 21). عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له )) [رواه مسلم: 4223] من سنن الوضوء المبالغة في الاستنشاق إلى حد أن يصل الماء إلى أقصى الأنف ، وكذلك المبالغة في المضمضة . » بعد الوضوء يشير بالسبابة وينظر إلى السماء ويقول أشهد ألا أله إلا الله وأشهد أن محمداَ عبده ورسوله . » حبذا المتخللون من أمتي في الوضوء و الطعام الراوي: أبو أيوب الأنصاري - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2687 ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخلل بالخنصر باليمنى أو اليسرى . بين أصابع الرجلين » من الفطرة غسل البراجم وهي ما بين الأصابع وقيل أن البراجم العقد للمفاصل في ظاهر الكف ، ونهاية المرفق عشر من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، واستنشاق الماء ، وقص الأظفار ، وغسل البراجم ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وانتقاص الماء . قال زكرياء : قال مصعب : ونسيت العاشرة . إلا أن تكون المضمضة . زاد قتيبة : قال وكيع : انتقاص الماء يعني الاستنجاء . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 261 . » أنه تيمم من الحائط الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الشوكاني - المصدر: السيل الجرار - الصفحة أو الرقم: 1/132 أنه عليه الصلاة والسلام تيمم فمسح وجهه ويديه الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 2/635 http://www.alsonnah.net من السنن: مسح اثر النوم عن الوجه باليد :وقد نص علي استحبابه النووي وابن حجر لحديث أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين وهي خالته ، فاضطجع في عرض الوسادة ، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله قليلا أبو بعده قليلا استيقظ رسول الله فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران ، ثم قام إلى شن معلقة ، فتوضأ منها فأحسن وضوءه ، ثم قام يصلي ، قال عبد الله بن عباس : فقمت فصنعت مثل ما صنع ، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه ، فوضع رسول الله يده اليمنى على رأسه ، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها ، فصلى ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم أوتر ، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن ، فصلى ركعتين خفيفتين الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1619 ومن السنن:التكبير عند الصعود (عند صعوده كان يكبر) "الله اكبر".. والتسبيح عند النزول .(وعند نزوله كان يسبح)" سبحان الله".. عند نزولك من على السلم ……او صعودك السلم ….....أو نزولك فى المصعد …...أو صعودك فيه... ذكر الاخرة أخي أختي أين أنتم من ذكر الآخرة لقد غاب ذكر الآخرة من حياتنا وكأننا في دار الخلود قال صلى الله عليه وسلم (من كانت الاخرة همه جعل الله غناه فى قلبه وجمع له شمله واتته الدنيا وهى راغمة)(صحيح الجامع6510) فذكر الاخرة يجمع لنا كل الخير. .============================ ففي هذا الزمان الذي انتشرت فيه الشبهات و الشهوات و انصرف فيه كثير من الناس عن طاعة رب الأرض و السموات و لذلك جاءت وصية الحبيب صلى الله عليه و سلم بأن نجعل الآخرة همنا لنفوز في الدنيا و الآخرة فقال صلى الله عليه و سلم (من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أتته الدنيا و هي راغمة, و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه و فرق عليه شمله, و لم يأته من الدنيا إلا ما قدر له) (صحيح الجامع: 6510) قال تعالى ((قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى )) دخل عمر الفاروق رضي الله على النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم على حصير قد أثر على جنبه الشريف فبكى عمر وقال يا رسول الله كسرى وقيصر وهم على كفر ينامون على الحرير والديباج وأحلى الفرش وأنت رسول الله وحبيب الله وأول من تفتح لك الجنة وتنام على الحصير. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:- أفي شك أنت يابن الخطاب قال لا يا رسول الله أولئك قوم عجلت لهم طيبا تهم في حياتهم الدنيا أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخره )) إسناده صحيح عباد الله إن الناس قد انقسموا إلى قسمين من الناس من أصبح وهمه الدنيا ومافيها من متاع وشهوات ولذات ومن الناس من أصبح وهمه الآخرة ومافيها من نعيم ولذات ورضا الرحمن جلا وعلا اسمع وتأمل ياعبدالله : قال تعالى (( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب )) الشورى وقال تعالى :(( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً )) الاسراء وقال تعالى )) ومن الناس من يقول ربنا أتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولائك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب )) البقرة وأخرج بن ماجة بسند صحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم (( من أصبح وهمه الدنيا جعل فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له)).صححه الالباني عباد الله:- من كانت الآخرة همه فإنه لايمر به يوم إلا ويذكر مصيره وأخرته من كانت الآخرة همه فإنه لايرى شيئاً في الدنيا إلا وربطه بالآخرة إن صعد جسراً في الدنيا تذكر الصراط يوم القيامة وإن لبس ثوباً تذكر ثياب أهل الجنة وأهل النار إن شرب شراباً تذكر شراب أهل النار وأهل الجنة . أتى الحسن بكوز من ماء ليفطر عليه فلما أدناه الى فيه بكى وقال تذكرت أمنية اهل النار حين يقولوا ((أفيضوا علينا من الماء )) وذكرت ما اجيبوا به ((ان الله حرمهما على الكافرين )) أسال الله ان يجعلنا من أصحاب هم الاخرة وأن لا يجعلنا من أصحاب الدنيا www.saaid.net سنة- السماحة في البيع والشراء: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا} (الأحزاب: 21). عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع ، و إذا اشترى ، وإذا اقتضى )) [رواه البخاري: 2076] الاضطجاع بعد سنة الفجر على الجنب الايمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة ، كانت تلك صلاته ، تعني بالليل ، فيسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية ، قبل أن يرفع رأسه ، ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ، ثم يضطجع على شقه الأيمن ، حتى يأتيه المؤذن للصلاة . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 994 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر ، قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر ، بعد أن يستبين الفجر ، ثم اضطجع على شقه الأيمن ، حتى يأتيه المؤذن للإقامة . الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 626 المصدر الدرر السنيه... و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر ، قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر ، بعد أن يستبين الفجر ، ثم اضطجع على شقه الأيمن ، حتى يأتيه المؤذن للإقامة هذه سنة الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. |
برنامج احياء السنة النبوية : الدعاء عند سماع > برنامج احياء السنة النبوية الدعاء عند سماع صياح الديك ، والتعوذ عند سماع نهيق الحمار. سنة الأسبوع (30)بتاريخ 5/10/1427- الدعاء عند سماع صياح الديك ، والتعوذ عند سماع نهيق الحمار: {لقدكان لكم في رسول الله أسوةحسنة لمن كان يرجوالله واليوم الآخروذكرالله كثيرًا}(الأحزاب:21). عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت مَلَكًا ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوابالله من الشيطان ، فإنها رأت شيطانًا )) [ متفق عليه:3303 - 6920 ] المصدر أصحاب الحديث هديه صلى الله عليه وسلم في قراءة القران كتاب زاد المعاد(1/463) 1- كان له حزب يقرؤه ولا يخل به 2- وكانت قراءته ترتيلا , لاهذّا{الهذ:(السرعة في القراءة والافراط في العجلة) }ولا عجلة بل قراءة مفسرة حرف حرفا 3ـ وكان يقطع قرائته ويقف عند كل آية وكان يرتل السور حتى تكون اطول من اطول منها. 4ـ وكان يمد عند حروف المد, فيمد (الرحمن) ويمد( الرحيم) 5ـ وكان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في أول قرائته فيقول ((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)) وربما كان يقول ((اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)) 6ـ وكان يقرأ القرآن قائما وقاعدا ومضطجعا ومتوضئا ومحدثا, ولم يكن يمنعه من قرائته الا الجنابه 7ـكان يتغنى بالقران ويقول:((ليس منا من لم يتغن بالقران))[خ]وقال:((زينوا القران بأصواتكم))[د,ن,جه] 8ـ وكان يحب أن يسمع القران من غيره. 9ـ وكان اذا مر بآيةسجدة سجد وكبر(1) وربما قال في سجوده ((سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته))[د,ت,ن], وربما قال(( اللهم احطط عني بها وزرا, واكتب لي بها اجرا, واجعلها لي عندك ذخرا , وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود))[ت,جه] ولم ينقل عنه أنه كان يكبر للرفع من هذا السجود, ولا تشهد ولا سلم البته سنة - تحنيك المولود : {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا} (الأحزاب: 21). عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال: (( وُلد لي غلام ، فأتيت به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسماه إبراهيم ، فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ... الحديث )) [متفق عليه: 5467 - 5615] * التحنيك: هو مضغ طعام حلو ، وتحريكه في فم المولود ، والأفضل أن يكون التحنيك بالتمر. برنامج إحياء السنة النبوية: http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html سنــة مهجـــــــورة عند الكـثــيــر عن كعب بن مالك قال : كان رسول الله إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصـــــلى فـــيـــه ركعــتــين ------------------ 1_ في هذا الحديث أنه يسن للمسافر صلاة ركعتين عند رجوعه من سفـــره 2 _ يجوز أن يصلي هذه الصلاة في أي مسجد من بلده 3_ قال الشيخ ابن عثيمين : وما أظــن أحداً من الناس اليوم إلا قليلاً يستعمل هذه السنـة ، وهذا لجهل الناس بهذا وإلا فهذا سهل والحمــد لله 4 _ ينبغي على المسلم أن يحرص على تطبيق السنن وخاصـــة مثل هذه السنــة التي هجـــرت عند كثير من الناس منقول من موقع رياض المتقين للشيخ سليمان اللهيميد عن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقدم من سفر إلا نهارا قال الحسن في الضحى فإذا قدم من سفر أتى المسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس فيه * ( صحيح ) _ وأخرجه البخاري ومسلم . كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس وقص ابن السرح الحديث قال ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة حتى إذا طال علي تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام ثم صليت الصبح صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا فسمعت صارخا يا كعب بن مالك أبشر فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما إياه فانطلقت حتى إذا دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فقام إلي طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني الراوي: كعب بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2773 |
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم أولاً : اعتقد أنك إذا قمت إلى الصلاة فإنما تقوم بين يدي الله عز وجل الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم ما توسوس به نفسك ، وحينئذٍ حافظ على أن يكون قلبك مشغولاً بصلاتك، كما أن جسمك مشغول بصلاتك، جسمك متجه إلى القبلة إلى الجهة التي أمرك الله عز وجل فليكن قلبك أيضاً متجهاً إلى الله . أما أن يتجه الجسم إلى ما أمر الله بالتوجه إليه ولكن القلب ضائع فهذا نقص كبير، حتى إن بعض العلماء يقول: إذا غلب الوسواس - أي الهواجس - على أكثر الصلاة فإنها تبطل ، والأمر شديد . فإذا أقبلت إلى الصلاة فاعتقد أنك مقبل على الله عز وجل . وإذا وقفت تصلى فاعتقد أنك تناجي الله عز وجل ، كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا قام أحدكم يصلي ، فإنه يناجي ربه) رواه البخاري . وإذا وقفت في الصلاة فاعتقد أن الله عز وجل قبل وجهك ، ليس في الأرض التي أنت فيها، ولكنه قبل وجهك وهو على عرشه عز وجل ، وما ذلك على الله بعسير، فإن الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته ، فهو فوق عرشه ، وهو قبل وجه المصلي إذا صلى ، وحينئذٍ تدخل وقلبك مملوء بتعظيم الله عز وجل ، ومحبته ، والتقرب إليه . فتكبر وتقول : الله أكبر . ومع هذا التكبير ترفع يديك حذو منكبيك ، أو إلى فروع أذنيك . ثم تضع يدك اليمنى على يدك اليسرى، على الذراع، كما صح ذلك في البخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : (كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة) رواه البخاري . ثم تخفض رأسك فلا ترفعه إلى السماء لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- (نهى عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة) رواه البخاري . واشتد قوله في ذلك حتى قال: (لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم) رواه البخاري ومسلم . ولهذا ذهب من ذهب من أهل العلم إلى تحريم رفع المصلي بصره إلى السماء، وهو قول وجيه جداً لأنه لا وعيد على شيء إلا وهو محرم . فتخفض بصرك وتطأطئ رأسك لكن كما قال العلماء : لا يضع ذقنه على صدره -أي لا يخفضه كثيراً- حتى يقع الذقن وهو مجمع اللحيين على الصدر بل يخفضه مع فاصل يسير عن صدره . ويستفتح ويقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد) رواه أبو داود، وهذا هو الاستفتاح الذي سأل أبو هريرة النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال : يا رسول الله أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ فذكر له الحديث . وله أن يستفتح بغير ذلك وهو : (سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك وتعالى جدك ، ولا إله غيرك) رواه أبو داود . ويستفتح صلاة الليل بما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستفتح به وهو : (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كان فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) رواه مسلم . ولكن لا يجمع بين هذه الاستفتاحات، بل يقول هذه مرة وهذه مرة ليأتي بالسنة على جميع وجوهها . ثم يقول {بسم الله الرحمن الرحيم} بعد التعوذ . ويقرأ الفاتحة ، والفاتحة سبع آيات أولها {الحمد لله رب العالمين}، وآخرها {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ، ودليل ذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : (قال الله تبارك وتعالى : "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل، يقول العبد : {الحمد الله رب العالمين} يقول الله تعالى : حمدني عبدي ويقول العبد : {الرحمن الرحيم} قال الله : أثنى علي عبدي . ويقول العبد: {مالك يوم الدين} يقول الله تعالى: مجدني عبدي . فإذا قال : {إياك نعبد وإياك نستعين} قال الله : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل . فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم ..} الآية قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) رواه مسلم ، فتبين بهذا الحديث أن أول الفاتحة {الحمد لله رب العالمين} . أما البسملة فهي آية في كتاب الله ، ولكنها ليست آية من كل سورة، بل هي أية مستقلة يؤتى بها في كل سورة سوى سورة براءة فإنه ليس فيها بسملة ، وليس فيها بدل ، خلافاً لما يوجد في بعض المصاحف، يكتب على الهامش عند ابتداء براءة، "أعوذ بالله من النار، ومن كيد الفجار، ومن غضب الجبار ، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين" وهذا خطأ ليس بصواب، فهي ليس فيها بسملة وليس فيها شيء يدل على البسملة . فإذا انتهى من الفاتحة يقول: (آمين) ومعاناها : اللهم استجب، فهي اسم فعل أمر بمعنى استجب . ثم يقرأ بعد ذلك سورة ينبغي أن تكون: في المغرب غالباً بقصار المفصّل . وفي الفجر بطوال المفصّل . وفي الباقي بأوساطه . والمفصل أوله {ق} وآخره {قل أعوذ برب الناس}، وسمي مفصلاً لكثرة فواصله . وطوال المفصل من {ق} إلى {عم} ، وأوساطه من {عم} إلى {الضحى} . وقصاره من {الضحى} إلى آخر القرآن. ولا بأس بل من السنة أن يقرأ الإنسان بطوال المفصل، فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ في المغرب بـ (الطور) و(المرسلات) رواه البخاري ومسلم . وبعد أن يقرأ السورة مع الفاتحة . يرفع يديه مكبراً ليركع ويضع اليدين على الركبتين، مفرجتي الأصابع، ويجافي عضديه عن جانبيه، ويسوي ظهره برأسه فلا يقوسه، قالت عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك) رواه أحمد ومسلم وأبو داود. ويقول : (سبحان ربي العظيم) رواه أحمد وأبو داود يكررها ثلاث مرات. ويقول أيضاً: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لّي) رواه البخاري. ويقول أيضاً : (سبوح قدوس رب الملائكة والروح) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي. ويكثر من تعظيم الله سبحانه وتعالى في حال الركوع. ثم يرفع رأسه قائلاً: (سمع الله لمن حمده) رواه البخاري ومسلم . رافعاً يديه إلى حذو منكبيه، أو إلى فروع أذنيه . ويضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في هذا القيام لقول سهل بن سعد : (كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة) رواه أحمد والبخاري. وهذا عام يستثنى منه السجود والجلوس والركوع: لأن السجود توضع فيه اليد على الأرض والجلوس على الفخذين . والركوع على الركبتين. فيبقى القيام الذي قبل الركوع والذي بعده داخلاً في عموم قوله :(في الصلاة) . ويقول بعد رفعه: (ربنا لك الحمد) رواه البخاري ومسلم. أو (ربنا ولك الحمد) رواه البخاري ومسلم. أو (اللهم ربنا لك الحمد) رواه البخاري ومسلم أو (اللهم ربنا ولك الحمد) رواه مسلم. فهذه أربع صفات ولكن لا يقولها في آن واحد بل يقول هذا مرة وهذا مرة. وهذه قاعدة ينبغي لطالب العلم أن يفهمها: أن العبادات إذا وردت على وجوه متنوعة فإنها تفعل على هذه الوجوه، على هذه مرة ، وعلى هذه مرة ، وفي ذلك ثلاث فوائد: الفائدة الأولى: الإتيان بالسنة على جميع وجوهها. الفائدة الثانية: حفظ السنة، لأنك لو أهملت إحدى الصفتين نُسيت ولم تحفظ.. الفائدة الثالثة: ألا يكون فعل الإنسان لهذه السنة على سبيل العادة، لأن كثيراً من الناس إذا أخذ بسنة واحدة صار يفعلها على سبيل العادة ولا يستحضرها، ولكن إذا كان يعودّ نفسه أن يقول هذا مرة وهذا مرة صار متنبهاً للسنة. وإذا كان الإنسان مأموماً فإنه لا يقول (سمع الله لمن حمده) لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (وإذا قال - أي الإمام - سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد) رواه مسلم ويكون هذا في حال رفعه من الركوع قبل أن يستقم قائماً . وبعد أن يقول (ربنا ولك الحمد) بصفتها الأربع ، يقول : (ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعده، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد) رواه مسلم والنسائي. ثم يكبر للسجود بدون رفع اليدين، لقول ابن عمر: (وكان لا يفعل ذلك في السجود). ويخرُّ على الركبتين لا على يديه لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير) رواه البخاري والبعير عند بروكه يقدم اليدين فيخرّ البعير لوجهه، فنهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يخرّ الإنسان في سجوده على يديه، لأنه إذا فعل ذلك برك كما يبرك البعير، هذا ما يدل عليه الحديث خلافاً لمن قال: إنه يدل على أنك تقدم يديك ولا تخرّ على ركبتيك لأن البعير عند البروك يخرّ على ركبتيه، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يقل فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير .... فلو قال ذلك، لقلنا نعم إذن لا تبرك على الركبتين، لأن البعير يبرك على ركبتيه، لكنه قال : (فلا يبرك كما يبرك البعير) فالنهي إذن عن الصفة لا عن العضو الذي يسجد عليه الإنسان ويخر عليه، والأمر في هذا واضح جداً لمن تأمله، فلا حاجة إلى أن نتعب أنفسنا وأن نحاول أن نقول: إن ركبتي البعير في يديه، وأنه يبرك عليهما، لأننا في غنى عن هذا الجدل، حيث إن النهي ظاهر الصفة لا عن العضو الذي يسجد عليه . ولهذا قال ابن القيم - رحمه الله - في زاد المعاد: إن قوله في آخر الحديث: (وليضع يديه قبل ركبتيه) منقلب على الراوي لأنه لا يطابق مع أول الحديث، وإذا كان الأمر كذلك فإننا نأخذ بالأصل لا بالمثال فإنه قوله: (وليضع يديه قبل ركبتيه) هذا على سبيل التمثيل، وحينئذٍ إذا أردنا أن نرده إلى أصل الحديث صار صوابه: (وليضع ركبتيه قبل يديه) . إذاً يخرّ على ركبتيه، ثم يديه، ثم جبهته وأنفه. ويسجد على سبعة أعضاء لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم. ثم فصلها النبي صلى الله عليه وسلم : على الجبهة، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين) رواه البخاري ومسلم فيسجد الإنسان على هذه الأعضاء. وينصب ذراعيه فلا يضعهما على الأرض ولا على ركبتيه . ويجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه فيكون الظهر مرفوعاً . ولا يمد ظهره كما يفعله بعض الناس، تجده يمد ظهره حتى إنك تقول: أمنبطح هو أم ساجد؟ فالسجود ليس فيه مد ظهر، بل يرفع ويعلو حتى يتجاف عن الفخذين، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : (اعتدلوا في السجود) وهذا الامتداد الذي يفعله بعض الناس في السجود يظن أنه السنة ، هو مخالف للسنة، وفيه مشقة على الإنسان شديدة؛ لأنه إذا امتد تحمل نقل البدن على الجبهة، وانخنعت رقبته، وشق عليه ذلك كثيراً، وعلى كل حال لو كان هذا هو السنة لتحمل الإنسان ولكنه ليس هو السنة. وفي حال السجود يقول : (سبحان ربي الأعلى ثلاثة مرات) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة. (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) رواه البخاري ومسلم. (سبوح قدوس) رواه مسلم . ويكثر في السجود عن الدعاء لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم) رواه مسلم . أي حري أن يستجاب لكم ، وذلك لأنه أقرب ما يكون من ربه في هذا الحال ، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) رواه البخاري . ولكن لاحظ أنك إذا كنت مع الإمام فالمشروع في حقك متابعة الإمام فلا تمكث في السجود لتدعو ، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول : (إذا سجد فاسجدوا وإذا ركع فاركعوا) رواه البخاري فأمرنا أن نتابع الإمام وألا نتأخر عنه . ثم ينهض من السجود مكبراً . ويجلس بين السجدتين مفترشاً وكيفيته: أن يجعل الرجل اليسرى فراشاً له ، وينصب الرجل اليمنى من الجانب الأيمن. أما اليدان فيضع يده اليمين على فخذه اليمنى أو على رأس الركبة، ويده اليسرى على فخذه اليسرى أو يلقمها الركبة، فلتاهما صفات واردتان عن النبي -صلى الله عليه وسلم- . لكن اليد اليمنى يضم منها الخنصر والبنصر والوسطى والإبهام ، أو تحلق الإبهام على الوسط وأما السبابة فتبقى مفتوحة غير مضمومة، ويحركها عند الدعاء فقط فمثلاً إذا قال : "ربي اغفر لي" يرفعها ، "وارحمني" يرفعها ، وهكذا في كل جملة دعائية يرفعها . أما اليد اليسرى فإنها مبسوطة . ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم -فيما أعلم- أن اليد اليمنى تكون مبسوطة وإنما ورد أنه يقبض منها الخنصر والبنصر ، ففي بعض ألفاظ حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- : (كان إذا قعد في الصلاة) رواه مسلم . وفي بعضها (إذا قعد في التشهد) رواه أحمد ، وتقييد ذلك بالتشهد لا يعني أنه لا يعم جميع الصلاة لأن الراجح من أقوال الأصوليين أنه إذا ذكر العموم ثم ذكر أحد أفراده بحكم يطابقه فإن ذلك لا يقتضي التخصيص . فمثلاً إذا قلت أكرم الطلبة، ثم قلت أكرم فلاناً – وهو من الطلبة – فهل ذكر فلان في هذه الحال يقتضي تخصيص الإكرام به ؟ كلا كما أنه لما قال الله تعالى: {تنزل الملائكة والروح فيها} لم يكن ذكر الروح مخرجاً لبقية الملائكة ، والمهم أن ذكر بعض أفراد العام بحكم يوافق العام لا يقتضي التخصيص ولكن يكون تخصيص هذا الفرد بالذكر لسبب يقتضيه، إما للعناية به أو لغير ذلك . المهم أنني – إلى ساعتي هذه – لا أعلم أنه ورد أن اليد اليمنى تبسط على الفخذ اليمنى حال الجلوس بين السجدتين، والذي ذكر فيها أنها تكون مقبوضة الخنصر والبنصر والإبهام مع الوسطى، وقد ورد ذلك صريحاً في حديث وائل بن حجر في مسند الإمام أحمد الذي قال عنه بعض أهل العلم إن إسناده جيد، وبعضهم نازع فيه ولكن نحن في غنى عنه في الواقع ، لأنه يكفي أن نقول : إن الصفة التي وردت بالنسبة لليد اليمنى هو هذا القبض، ولم يرد أنها تبسط فتبقى على هذه الصفة حتى يتبين لنا من السنة أنها تبسط في الجلوس بين السجدتين . وفي هذا الجلوس يقول : (رب اغفر لي وارحمني واهدني ، واجبرني وعافني وارزقني) رواه الترمذي وأبو داود ، سواء كان إماماً أو مأموماً أو مفرداً . فإن قلت كيف يفرد الإمام الضمير وقد روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الرجل إذا كان إماماً وخص نفسه بالدعاء ، (فقد خان المأمومين) ؟ . فالجواب على ذلك : أن هذا في دعاء يؤمن عليه المأموم ، فإن الإمام إذا أفرده يكون قد خان المأمومين مثل دعاء القنوت، علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- الحسن بن علي بصيغة الإفراد (اللهم اهدني فيمن هديت ....) رواه أبو داود والترمذي وأحمد فلو قال الإمام : اللهم اهدني فيمن هديت يكون هذا خيانة ، لأن المأموم سيقول: آمين ، والإمام قد دعا لنفسه وترك المأمومين ، إذاً فليقل : " اللهم اهدنا فيمن هديت " ، فلا يخص نفسه بالدعاء دون المأمومين في دعاء يؤمن عليه المأموم لأن ذلك خيانة للمأموم . ثم يسجد للسجدة الثانية كالسجدة الأولى في الكيفية وفيما يقال فيها . ثم ينهض للركعة الثانية مكبراً معتمداً على ركبتيه قائماً بدون جلوس، وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد . وقيل بل يجلس ثم يقوم معتمداً على يديه، كما هو المشهور من مذهب الشافعي، وهذه الجلسة مشهورة عند العلماء باسم جلسة الاستراحة. وقد اختلف العلماء – رحمهم الله – في مشروعيتها فقال بعضهم: فإذا قمت إلى الثانية أو إلى الرابعة فاجلس ثم انهض معتمداً على يديك إما على صفة العاجن – إن صح الحديث في ذلك أو على غير هذه الصفة عند من يرى أن حديث العجن ضعيف المهم أنهم اختلفوا في هذه الجلسة ، فمنهم من يرى أنها مستحبة مطلقاً، ومنهم من يرى أنها غير مستحبة على سبيل الإطلاق ، ومنهم من يفصل ويقول : إن احتجت إليها لضعف ، أو كبر ، أو مرض ، أو ما أشبه ذلك فإنك تجلس ثم تنهض ، وأما إذا لم تحتج إليها فلا تجلس ، واستدل لذلك أن هذه الجلسة ليس لها دعاء، وليس لها تكبير عند الانتقال منها ، بل التكبير واحد من السجود للقيام، فلما كان الأمر كذلك دل على أنها غير مقصودة في ذاتها لأن كل ركن مقصود لذاته في الصلاة لا بد فيه من ذكر مشروع ، وتكبير سابق، وتكبير لاحق قالوا: ويدل لذلك أيضاً أن في حديث مالك ابن الحويرث : (أنه يعتمد على يديه) والاعتماد على اليدين لا يكون غالباً إلا من حاجة وثقل بالجسم لا يتمكن من النهوض . فلهذا نقول: إن احتجت إليها فلا تكلف نفسك في النهوض من السجود إلى القيام رأساً ، وإن لم تحتج فالأولى أن تنهض من السجود إلى القيام رأساً، وهذا هو ما اختاره صاحب المغنى – ابن قدامة المعروف بالموفق رحمه الله – وهو من أكابر أصحاب الإمام أحمد ، وأظنه اختيار ابن القيم في زاد المعاد أيضاً . ويقول صاحب المغنى : إن هذا هو الذي تجتمع فيه الأدلة – أي التي فيها إثبات هذه الجلسة ونفيها . والتفصيل هنا – عندي – أرجح من الإطلاق، وإن كان رجاحته – عندي – ليس بذلك الرجحان الجيد، لأنه لا يتعارض في فهمي مع الجلسة فالمراتب عندي ثلاث: أولاً : مشروعية هذه الجلسة عند الحاجة إليها، وهذا لا إشكال فيه . ثانياً : مشروعيتها مطلقاً ، وليس بعيداً عنه في الرجحان . ثالثا : أنها لا تشرع مطلقاً ، وهذا عندي ضعيف، لأن الأحاديث فيها ثابتة، لكن هل هي ثابتة عند الحاجة أو مطلقاً ؟ هذا محل الإشكال، والذي يترجح عندي يسيراً أنها تشرع للحاجة فقط . وفي الركعة الثانية، يفعل كما يفعل في الركعة الأولى ، إلا في شيء واحد وهو الاستفتاح ، فإنه لا يستفتح، وأما التعوذ ففيه خلاف بين العلماء منهم من يرى أنه يتعوذ في كل ركعة ، ومنهم من يرى أنه لا يتعوذ إلا في الركعة الأولى . فإذا صلى الركعة الثانية جلس للتشهد كجلوسه بين السجدتين في كيفية الرجلين ، وفي كيفية اليدين . ويقرأ التشهد وقد ورد فيه صفات متعددة وقولنا فيه كقولنا في دعاء الاستفتاح، أي أن الإنسان ينبغي له أن يأتي مرة بتشهد ابن عباس ومرة بتشهد ابن مسعود ، ومرة بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من غير هاتين الصفتين فيقول: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله) رواه البخاري . وإن كان في ثلاثية أو رباعية قام بعد التشهد الأول رافعاً يده كما رفعها عند تكبيرة الإحرام، وصلى بقية الصلاة وتكون بالفاتحة فقط فلا يقرأ معها سورة أخرى ، وإن قرأ أحياناً فلا بأس لوروده في ظاهر حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . ثم يجلس إذا كان في ثلاثية أو رباعية للتشهد الثاني ، وهذا التشهد يختلف عن التشهد الأول وفي كيفية الجلوس لأنه يجلس متوركاً والتورك له ثلاثة صفات : الصفة الأولى : أن ينصب الرجل اليمنى ويخرج الرجل اليسرى من تحت الساق، ويجلس بإِلييتيه على الأرض . والصفة الثانية : أن يفرش رجليه جميعاً ويخرجها من الجانب الأيمن ، وتكون الرجل اليسرى تحت ساق اليمنى . والصفة الثالثة : أن يفرش الرجل اليمنى ويجعل الرجل اليسرى بين الفخذ والساق . فهذه ثلاثة صفات للتورك ينبغي أن يفعل هذا تارة، وأن يفعل هذا تارة أخرى . ثم يقرأ التشهد الأخير ويضيف على التشهد الأول : (اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد) رواه البخاري ومسلم . ويقول : (أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال) رواه مسلم . ويدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة . والتعوذ بالله من هذه الأربع في التشهد الأخير أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- ، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم ، وقد ذهب بعض العلماء إلى وجوب التعوذ من هذه الأربع في التشهد الأخير وقال : لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر به، وكثير من الناس اليوم لا يبالي بها، تجده إذا صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- سَلّم مع أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر بأن نستعيذ بالله من هذه الأربع ، وكان طاوس رحمه الله وهو من التابعين يأمر من لم يتعوذ بالله من هذه الأربع بإعادة الصلاة، كما أمر ابنه بذلك، فالذي ينبغي لك أن لا تدع التعوذ بالله من هذه الأربع لما في النجاة منها من السعادة في الدنيا والآخرة وبعد ذلك تسلم "السلام عليكم ورحمة الله" ، وعن يسارك "السلام عليكم ورحمة الله" . وبهذا تنتهي الصلاة . وينبغي للإنسان إن كان يحب أن يدعو الله عز وجل أن يجعل دعاءه قبل أن يسلم أي بعد أن يكمل التشهد، وما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من التعوذ، يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، ومن قال من أهل العلم إنه لا يدعو بأمر يتعلق بالدنيا ، فقوله ضعيف، لأنه يخالف عموم قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : (ثم ليتخير من الدعاء ما شاء) رواه البخاري ومسلم. فأنت إذا كنت تريد الدعاء فادع الله قبل أن تسلّم وبذلك نعرف أن ما اعتاده كثير من الناس اليوم كلما سلّم من التطوع ذهب يدعو الله عز وجل حتى يجعله من الأمور الراتبة والسنن اللازمة فهذا أمر لا دليل عليه والسنة إنما جاءت بالدعاء قبل السلام . هذه صفة الصلاة فيما نعلمه من سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فينبغي للإنسان أن يحرص على تطبيق ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في تطبيق كيفية الصلاة ليكون ممتثلاً لقوله : (صلوا كما رأيتموني أصلي) رواه البخاري وأحمد . وأهم شيء بالنسبة للصلاة بعد أن يُجري الإنسان أفعاله على السنة فيما أراه : هو حضور القلب، لأن كثيراً من الناس الآن لا تتسلط عليه الهواجس والوساوس إلا إذا دخل في الصلاة ، وبمجرد ما ينتهي من صلاته تطير عنه هذه الهواجس والوساوس . والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين http://www.almslm.com/dd/akdd/k03/k031.htm |
سنــة مهجــورة في الأمة كتابة الوصيـــة عن ابن عمر . قال : قال رسول الله : ما حق امرىء مسلم يبيت ليلتين وعنده شيء يوصي به إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه . رواه البخاري ومسلم . الفوائد : 1- يسن للمسلم أن يكتب وصيتـه . 2- هذه السنــة مهجــورة عند أكثر الناس . 3- ابن عمر لما سمع النبي يقول ذلك ، كتب وصيته . 4- والوصية سنة ، لكن أحيانا تكون واجبـة ؟ ؟ متى ؟؟ تكون واجبــة : إذا كان على الإنسان ديون أو حقوق للناس ، فهنا يجب عليه أن يكتب وصيته وأن يكتب هذه الحقوق التي عليه حتى لا تضيع حقوق الناس . فاحرص أخي المسلم على كتابة وصيتك ، وكتابة ما عليك من حقوق للناس ، قبل هجوم هاذم اللذات ومفرق الجماعــات http://www.almotaqeen.net/ سنن مهجورة عند النساء هذه بعض السنن المهجورة عند النساء خاصة جمعتها للذكرى كما قال تعالى ( فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين ) فأسأل الله أن يسدد خطانا وينفع بها أخواتي المؤمنات .. فتعالي أختي المؤمنة نستعرض بعض هذه السنن : الخضاب للمرأة عن السوداء بنت عاصم قالت : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبايعه فقال : (( اختضبي )) فاختضبت ثم جئت فبايعته .أبو نعيم في معرفة الصحابة(7695). وغيرت تلك السنة إلى تدميم الأظافر وإطالتها ، بما تتشبه فيه أمة الله المسلمة بالكافرات ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . إرخاء ذيل النساء شبراً إلى ذراع وهذه من السنن المهجورة حتى عند إماء الله اللاتي التزمن بزي المرأة المسلمة ( الجلباب) فعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الإزار : فالمرأة يا رسول الله ؟ قال : ( ترخي شبراً . فقالت أم سلمة : إذا ينكشف عنها . قال : ( فذراعاً ، لاتزيد عليه ) .صحيح الموطأ و أبو داود. عن يونس بن أبي خالد قال : كان يؤمر أن تجعل المرأة ذيلها ذراعاًَ .ابن أبي شيبة24894 قرار المرأة في بيتها ومن هدي نساء السلف الصالحات القرار في منزلهن , والمبالغة في التستر , وعدم الخروج إلا لحاجة , وذلك لسلامة المجتمع من فتنة النساء , والتي تعد من أشد الفتن . قال تعالى : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) سورة الأحزاب 33 قال ابن كثير : أي ألزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة . عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن المرأة تقبل في صورة شيطان , وتدبر في صورة شيطان , فإذا أبصر أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله , فإن ذلك يرد ما في نفسه )) رواه مسلم وأبو داود. وفي الحديث : (( أن المرأة عورة , فإذا خرجت استشرفها الشيطان . وأقرب ما تكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها )) .رجاله ثقات ابن خزيمة والترمذي. قيل لسودة رضي الله عنها : لم لا تخرجين ولا تعتمرين ؟ قالت : قد حججت واعتمرت , وأمرني الله أن أقر في بيتي . فما خرجت حتى أخرجت جنازتها . وفي رواية : فما حجت زينب ولا سودة وقالتا : لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .أحمد وأبو داود بسند صحيح لا تتعطر المرأة إذا خرجت لحاجة وحدث عن هذه البلية في مجتمع المسلمات بل وهن ذاهبات للمسجد الحرام فضلاً عن بقية المساجد ، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل عين زانية , والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) وفي رواية (( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه , وطيب النساء ماظهر لونه وخفي ريحه ))سنده صحيح أحمد و أبوداود. عن يحيى بن جعدة : أن عمر بن الخطاب خرجت امرأة في عهده متطيبة , فوجد ريحها فعلاها بالدرة , ثم قال : تخرجن متطيبات فيجد الرجال ريحكن , وإنما قلوب الرجال عند أنوفهم , اخرجن تفلات .سنده صحيح عبدالرزاق 4/370 عن عطاء قال : كان ينهى أن تطيب المرأة وتزين ثم تخرج . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : استقبلته امرأة يفوح طيبها , لذيلها إعصار , فقال لها : ياأمة الجبار أنى جئت ؟ قالت من المسجد , قال : آلله تطيبت ؟ قالت نعم , قال : فارجعي , فإني سمعت حبيبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : لا يقبل الله صلاة امرأة تطيبت لهذا المسجد حتى تغتسل كغسلها من الجنابة . رواه ابن ماجه. عن عبيد بن بزيد بن سراقة : عن أمه أنها أرسلت إلى حفصة وهي أختها تسألها عن الطيب , وأرادت أن تخرج , فقالت حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : إنما الطيب للفراش .عبدالرزاق 8113 قال عبد الله بن مسعود : لأن أزاحم جملاً قد طلي قطراناً أحب إلي من أن أزاحم امرأة متعطرة .عبدالرزاق 8114 عن إبراهيم قال : طاف عمر بن الخطاب في صفوف النساء فوجد ريحاً طيبة من رأس امرأة , فقال : لو أعلم أيتكن هي لفعلت ولفعلت . لتطيب إحداكن لزوجها , فإذا خرجت لبست أطمار وليدتها . قال : فبلغني أن المرأة التي كانت تطيب بالت في ثيابها من الفرق . سنده صحيح عن ابن مسعود : أنه وجد من امرأته ريح مجمر وهي بمكة , فأقسم عليها ألا تخرج تلك الليلة .ابن أبي شيبة إذا خرجت المرأة فلا تمش في وسط الطريق وهذه السنة غيّرت عند النساء , فأصبحن يسرن وسط الطريق , وليس للرجال إلا حافات الطريق ابتعاداً من الفتنة ! عن أبي أسيد الأنصاري : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال بالنساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء : (( استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضنّ الطريق , عليكن بحافات الطريق ))سنده صحيح أبو داود قال أبو أسيد : فكانت المرأة تلصق بالجدار , حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به . خروج النساء للمساجد ليلاً فقط هذه السنة للمبالغة في ستر المرأة , فكانت النساء في الزمن الأول لا يخرجن إلا بالليل فقط . وفي زماننا هذا قد هجرت تلك السنة حتى حل محلها بدعة خطيرة , ألا وهي انتشار النساء في شوارع المسلمين ومساجدهم بالليل والنهار , ولغير ضرورة , إلا التفكه , والترويح وضياع الأوقات , وضياع الأموال في الأسواق , وفتنة الرجال . وانتشرت بدعة أخرى وبخاصة في مساجد بعض البلاد الإسلامية أعادها الله للكتاب والسنة , ألا وهي إعطاء الدروس من النساء للنساء في المساجد , وفي الغالب تحدث الفتن بسبب جهل التي تدرس , أو بسبب دخولها في أبواب من العلم قد كان عمر رضي الله عنه يجمع أهل بدر لمثلها , وأصبحت هذه المرأة تحكم في بيوت المسلمين بفتاواها . بل من العجب أن يصدر بعض جهلة الرجال عن فتواها , وأصبح المسجد حجة لخروج المرأة من بيتها . ومن العجب أن تسافر المرأة من بلد إلى بلد بحجة أنها تلقي بعض الدروس , أو تسمعها من الشيخ فلان , وربما سافرت بلا محرم . والله المستعان وقد وردت نصوص في خروج المرأة للمساجد مقيدة بالليل , والثابت من فعل الصحابيات أنهنّ كنّ يخرجن لصلاتي الصبح والعشاء فقط . وإليك بعض النصوص الواردة في ذلك : * عن ابن عمر قال : كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد , فقيل لها : لم تخرجين وقد تعلمبن أن عمر يكره ذلك ويغار ؟ قالت : وما يمنعه أن ينهاني ؟ قال: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) البخاري ومسلم. * وعن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد)البخاري ومسلم. وقد بوّب البخاري رحمه الله فقال : ( باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس ). وكانوا يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول .البخاري ومسلم يقول المؤلف : الحجة في هذا الحديث قول عمر : نام النساء . وذكر بسنده : عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(( إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن )) البخاري ومسلم وهذا يدل على أن للرجل منع زوجته من الذهاب للمساجد بالنهار . وقد بوّب البخاري رحمه الله فقال : ( باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد ) * ثم ذكر بسنده إلى عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح بغلس , فينصرفن نساء المؤمنين لا يُِعرفن من الغلس , أو لا يعرف بعضهنّ بعضاً .البخاري ومسلم وكانت النساء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يخرجن لحاجتهنّ بالليل , فقد بوّب البخاري فقال : ( باب خروج النساء لحوائجهنّ ). وربما تحتج كثير من النساء الآن بأنها تخرج لحاجتها . ولكن هل من حاجتها أن تمشي في الأسواق حتى منتصف الليل ؟! أو هل من حاجتها أن تسمر بعد العشاء للفجر في عرس كله منكرات ؟! إن الأمر بحاجة إلى تقوى الله عز وجل وخوف منه سبحانه وتعالى . * وقد بوّب مسلم رحمه الله على هذه الأحاديث فقال : ( باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة وأنها لا تخرج متطيبة ) * وذكر بسنده عن ابن عمر قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد بالليل ) رواه مسلم * وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : (( أيما امرأة أصابت بخوراً , فلا تشهد معنا العشاء الآخرة )) رواه مسلم. وقد عظمت الفتنة , فبعض النساء لا يتقين الله , يتطيبن بأفخر العطور وهنّ ذاهبات للمساجد , وحجابهنّ أصبح حجاب التبرج والزينة والفتنة , وأصواتهنّ أعلى من أصوات الرجال , وطريقهنّ أصبح وسط الطريق , ولذا كثرت الفتن التي بسببها جاز أن تمنع النساء من المساجد إذا تيقن الفتنة . * ففي صحيح مسلم – رحمه الله – عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها سمعت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهنّ المسجد , كما منعت نساء بني إسرائيل .مسلم والبخاري |
أحبتي في الله أدعو الله تعالى أن يفيدكم نقلي هذا جمعني الله و إياكم في الفردوس الأعلى رفقة حبيبنا و شفيعنا و قدوتنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم اللهم آمــــــــــــيــــن |
http://www.gooory.net/up-pic/uploads/d0f927524e.gif من صور حماية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم. من صور حماية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، وكفايته إياه استهزاء المستهزئين أن يصرف الشتيمة والذم والاستهزاء إلى غيره.. فإذا بالشاتم يريد أن يشتمه فيشتم غيره من حيث لا يشعر!! قال صلى الله عليه وسلم :ألا ترون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذممًا، ويلعنون مذممًا، وأنا محمدٌ"! (البخاري)، قال ابن حجر (الفتح 6/558): كان الكفار من قريش من شدة كراهتهم في النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمونه باسمه الدال على المدح، فيعدلون إلى ضده فيقولون: مذمم، وإذا ذكروه بسوء قالوا: فعل الله بمذمم. ومذمم ليس اسمه، ولا يعرف به، فكان الذي يقع منهم مصروفًا إلى غيره! لا إله إلا الله.. ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ). ومن صور الحماية الربانية أن يغير الله السنن الكونية صيانة لنبيه صلى الله عليه وسلم ورعاية له. وشاهد ذلك قصة الشاه المسمومة، فهذه زينب بنت الحارث جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم، بشاة مشوية دست فيها سمًا كثيرًا، فلما لاك النبي صلى الله عليه وسلم منها مضغة لم يسغها، وقال: "إن هذا العظم يخبرني أنه مسموم"! ثم دعا باليهودية فاعترفت. فانظر كيف حرم الله السنن الكونية من جهتين: أولاهما: أنه لم يتأثر صلى الله عليه وسلم بالسم الذي لاكه. وثانيهما: أن الله أنطقَ العظم فأخبره عليه الصلاة والسلام بما فيه. ومن صور الكفاية الربانية لنبي الهدى صلى الله عليه وسلم ممن آذاه أن يقذف الله في قلب هذا المؤذي المعتدي الإسلام، فيؤوب ويتوب، حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليه من ماله وولده ووالده والناس أجمعين!! ومن أعجب الأمثلة في ذلك قصة أبي سفيان بن الحارث أخي النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاع، وكان يألف النبي صلى الله عليه وسلم أيام الصبا وكان له تربًا، فلما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم عاداه أبو سفيان عداوةً لم يعادها أحدًا قط، وهجا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهجا أصحابه.. ثم شاء الله أن يكفي رسوله صلى الله عليه وسلم لسان أبي سفيان وهجاءه، لا بإهلاكه وإنما بهدايته!! قال أبو سفيان عن نفسه: ثم إن الله ألقى في قلبي الإسلام، فسرت وزوجي وولدي حتى نزلنا بالأبواء، فتنكرت وخرجت حتى صرت تلقاء وجه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما ملأ عينيه مني أعرض عنّي بوجهه إلى الناحية الأخرى، فتحولت إلى ناحية وجهه الأخرى. قالوا: فما زال أبو سفيان يتبعُهُ، لا ينزلُ منزلاً إلا وهو على بابه ومع ابني جعفر وهو لا يكلمه، حتى قال أبو سفيان: والله ليأذنن لي رسول الله أو لآخذن بيد ابني هذا حتى نموت عطشًا أو جوعًا، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لهما فدخلا عليه. (انظر سيرة ابن هشام 4/41). فسبحان من حوّل العداوة الماحقة إلى حب وتذلل، وملازمة للباب طلبًا للرضا!! لا إله إلا الله.. ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ). التوقيع : http://www4.0zz0.com/2008/03/22/13/699802751.gif http://www.al-shooq.com/up1/uploads/4f2cceb4c1.gif http://www3.0zz0.com/2008/03/22/18/318599110.gif |
جزاك الله خيرا **ام عمر الصوفي** شرفتي موضوعي جعلك الله من ورثة جنة النعيم رفقة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم |
السلام عليكم اشكرك ياأختي على هذا الدعاء والله فرحت لدعائك وجعلك الله انت وكل اخواني واخواتي بالمنتدى جمعنا الله جميعا في جنة الفردوس امين يارب العالمين عندي طلب منكم ان تدعوا الله ان يشفيني من المرض واني بحاجة لدعواتكم واشكركم اختكم ام عمر الصوفي
|
الساعة الآن : 09:20 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour