ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   فلسطين والأقصى الجريح (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=79)
-   -   في ذكرى الاسراء والمعراج ( القدس قضية كل مسلم ) (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=103496)

ahmed1954 31-07-2010 04:53 AM

رد: في ذكرى الاسراء والمعراج ( القدس قضية كل مسلم )
 
القدس قضية كل مسلم

التفرد الأمريكي



وأما التفرد الأمريكي بالنفوذ والهيمنة على العالم، حيث غدت هي القطب الأوحد. والعلم المفرد، في توجيه السياسة الدولية، وفق مصالحها وأهوائها، وتسخير الأمم المتحدة وأجهزتها ومؤسساتها لخدمة أهدافها ورغباتها. التي لا يجوز لأحد الخروج عنها، أو التمرد عليها، وإلا كان العقاب له بالمرصاد، اقتصاديا وسياسيا، بل وعسكريا عند اللزوم. . أقول: هذا التفرد ليس قدرا مفروضا على البشرية، يجب أن تتقبله طوعا أو كرها، صوابا أو خطئا، عدلا كان أو جورا. إنما هو وليد ظروف معينة مرت بالعالم قابلة لأن تتغير.




ومن سنة الله: أن القوي لا يظل قويا أبد الدهر، وأن الضعيف لا يظل ضعيفا أبد الدهر، وكم رأينا من قوي أصابه الضعف، وضعيف أدركته القوة، وكم من عزيز ذل، وذليل عز، وفي التاريخ الحافل، وفي الواقع الماثل: نماذج وأمثلة لا تخفى.
كما أن من عدل الله تعالى وحكمته في خلقه: ألايدع قوة واحدة تتحكم في خلقه، وتفرض عليهم سلطانها رغبا ورهبا. بل من سنته تعالى: التدافع بين الناس، حيث يدفع ظلم بعضهم ببعض، وشر بعضهم ببعض، وإلا لتسلط عليهم الطغاة والجبارون فأهلكوهم، أو ساموهم سوء العذاب. يقول تعالى: ( ولولا دفع الله الناس بعضهم بعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ) البقرة : 251
وقال سبحانه: ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا ) الحج: 40




وعلى ضوء هذه السنة قام الاتحاد السوفيتي الشيوعي عدة عقود بمدافعة التجبر الأمريكي -الأوروبي- الرأسمالي، وأدى ذلك إلى قدر من التوازن استفادت منه الشعوب الضعيفة والأوطان المهضومة، وإن كان كل من الطرفين الشيوعي والرأسمالي ظالما في نفسه، ولكن الله يدفع ظالما بظالم. كما قال الشاعر :


وما من يد إلا يد الله فوقها ولا ظالم إلا سيبلى بظالم!




ومن هنا كان المسلمون قديما يدعون الله قائلين: اللهم اشغل الظالمين بالظالمين، وأخرجنا من بينهم سالمين.
ومن الأمثال المأثورة: إذا اصطلحت الهرة والفار خربت دكان البقّال.
فمن مصلحة البشر ـ وخصوصا الضعفاء منهم ـ اختلاف الأقوياء الظالمين وتعارض مصالحهم. وليس من مصلحتهم أن يتفقوا، فإن اتفاقهم نقمة واختلافهم رحمة. كما ليس من مصلحتهم أن ينفرد أحدهم بالقوة، ويزول خصومه من الميدان.



وبمقتضى هذه السنة لا بد أن تظهر قوة، أو قوى جديدة أخرى تنازع أمريكا وتغالبها وتدافعها، حتى لا تفسد الأرض، وربما كان من دلائل ذلك: الاتفاق الروسي الصيني، الأخير والشهير، الذي يؤذن ببروز قوة جديدة، ربّما لم تتكامل الآن كل أدوات قدرتها التي تنافس بها أمريكا، ولكنها ـ على الأقل ـ تملك قوة عسكرية وبشرية هائلة، في مقابل التفوق التكنولوجي والاقتصادي الفارع الذي تتمتع به الولايات المتحدة الأمريكية.



وإذا كان من شأن التفرد الأمريكي ألا يستمر، فكذلك شأن التحيز الأمريكي الدائم لإسرائيل، فهو موقف غير أخلاقي، وغير إنساني، وغير مبرَّر. وأحسب أن الشعب الأمريكي المضلل عن الحقيقة بصُنع الإعلام المكثف الذي يوجهه ويسيطر عليه اللوبى اليهودي في أمريكا، سيأتي يوم تنكشف فيه الغشاوة عن عينيه، ويرى الحقيقة مجردة بلا تمويه ولا تزييف، ويومئذ لن يكون مع الظالم ضد المظلوم، ولا مع الغاصب ضد المغصوب، ولا مع اللص ضد صاحب الدار.


كيوتـ ، أنج ــل ~. 31-07-2010 10:38 AM

رد: في ذكرى الاسراء والمعراج ( القدس قضية كل مسلم )
 
أقصانا ،،

برغم كل مكائدهم .. وتخطيطهم
وتدنيسهم لباحات .. وساحات أرض الرباط ..

ستبقى كالصخرة ؛؛ التي تتحطم عليها كل المؤامرات ؛؛
ولن ينالوا صمودك ،، التي لا تلين ،، وستطارد كل المعتدين ،،

فأبطالك قد أقسموا عهداً ..
لن هدأ لهم بال .. حتى يعيدوك عزيزاً .. فاتحين أبوابك مكبرين ..

متابعين أخي ،،
بارك الله جهدك ،، :)


ahmed1954 06-08-2010 10:38 AM

رد: في ذكرى الاسراء والمعراج ( القدس قضية كل مسلم )
 
http://65.17.223.147/site/images/spacer.gifالقدس قضية كل مسلمالغياب العالميhttp://65.17.223.147/site/images/spacer.gifوكذلك يقال في الغياب العالمي، فهو ـ في الواقع ـ أثر للتسلط الأمريكي على العالم، بسيف المعز وذهبه. وعدم وجود زعماء أقوياء يقولون كلمة الحق، ولا يخافون لومة لائم، ولا ظلم ظالم. فقد بات العالم قرية عمدتها رئيس الولايات المتحدة. ووزير الدفاع الأمريكي هو شيخ خفرائها، ووزير الخارجية الأمريكي هو شيخ البلد فيها.
حتى أوروبا لم يعد لها تأثير يذكر في سياسة العالم وقضاياه الكبرى، وإن حاولت بعض دولها أن يكون لها موقف تميز عن أمريكا، كما نرى فرنسا أحيانا.
أما كتلة ( عدم الانحياز ) فلم يعد لها علم مرفوع، ولا صوت مسموع.
إن العالم الذي ربا عدد سكانه على ستة مليارات أصبح (أحجارا على رقعة الشطرنج) تحركها أصابع أمريكا حيث تشاء، لا تبالي بفيل ولا حصان ولا (طابيه) بل لا تعبأ بوزير ولا ملك. فهي تحي منهم من تشاء وتميت من تشاء، وقتما تشاء.
هل سيبقى العالم لعبة في يد أمريكا إلى الأبد؟ مستحيل: وهل يستمر هذا الغياب العالمي طويلا؟ ما أظن ذلك .
إن الظروف المساعدة لإسرائيل – عالميًا وإسلاميًا وعربيا وفلسطينيا- لن تبقى إلى الأبد، فالدهر قلب، والدنيا دول، ودوام الحال من المحال، وصدق الله إذ يقول:{وتلك الأيام نداولها بين الناس}آل عمران :140.
ومن المبشرات العاجلة: ما قضت به محكمة العدل الدولية في قضية (لوكربى) التي اتخذت ذريعة ضد ليبيا، وقد كان حكم المحكمة صفعة للولايات المتحدة وبريطانيا، وانتصارا للجمهورية الليبية، مما يوحي بأن في الزوايا خبايا، وأن في العالم رجالا أحرارا، لا يشترون، ولا يخافون.
ربما انتقدنا بعض رجال السياسة، واتهمونا ـ نحن علماء الدين ورجال الفكر الإسلامي ـ بأننا ( رومانسيون) نعيش في مثاليات ونسبح في بحار الأماني والأحلام، ولا نرضى بالواقع. وقد قال علي بن أبي طالب لابنه: إياك والاتكال على المنى، فإنها بضائع النوكى ( الحمقى).
وقال الشاعر :

ولا تكن عبد المنى، فالمنى رؤوس أموال المفاليس!
وأود أن أقول لهؤلاء: إن من شأن الإنسان الحي أن يتخيل وأن يحلم، وعلى قدر همة المرء وطموحه تكون أحلامه صغرًا وكبرًا.
وما لنا لا نحلم، وقد حلم اليهود فبلنا بإقامة دولتهم، وقد أقاموها في ديارنا، ولم يكن هناك أي شيء على الأرض يدل على ذلك، وقد عاشوا حتى غدت أحلام الأمس حقائق اليوم.
فما علينا إذا حلمنا بالانتصار على عدونا، واستعادة أرضنا وحقنا، حتى تكون أحلام اليوم حقائق الغد، ولا سيما وحقائق الوجود، ووقائع التاريخ، وسنن الله في الكون كلها تؤيدنا.
كل ما ينقصنا هو ( إرادة الصمود والتحدي) والتحرر من اليأس والضعف، والثورة على الرضا بالهون، والعيش الدون، والقدرة على أن نقول بملء فينا، وبأعلى صوتنا: لا ثم لا.
إننا إذا قلناها ـ مجتمعين ـ صارخة مدوية، عالية متحدية، ستزلزل قلوب أعدائنا ويكون لها ما بعدها. إن كل ما نريده اليوم: أن ننتصر على ضعف أنفسنا، وأن نستعيد ثقتنا بالله تعالى، ونستجيب لقول الله تعالى: { فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون، والله معكم ولن يتركم أعمالكم} محمد: 35


ahmed1954 14-08-2010 04:49 PM

رد: في ذكرى الاسراء والمعراج ( القدس قضية كل مسلم )
 
http://qaradawi.net/site/images/spacer.gifالقدس قضية كل مسلم


هل نعادي إسرائيل لأنها سامّية؟





http://qaradawi.net/site/images/spacer.gifأود أن أُبين هنا بوضوح: نقطة مهمة، كثيرًا ما يشوبها الغموض أو الالتباس في أذهان كثير من الناس، ولا سيما من المتدينين المسلمين. وكثيرًا مما تستغلها إسرائيل في دعايتها الصهيونية، لكسب الرأي العام ـ وخصوصًا الغربي ـ إلى صفها.




هذه النقطة تتعلق بأسباب المعركة بيننا وبين اليهود وحقيقتها، فما هذه الأسباب التي أشعلت نار الحرب بيننا وبين اليهود في فلسطين، قبل أن تقوم إسرائيل في سنة 1948 م وبعد قيامها إلى اليوم؟

هل نعادي إسرائيل لأنها سامّية؟


هل سبب العداوة والحرب المستعرة بيننا ـ نحن العرب والمسلمين ـ وبين إسرائيل: أنها دولة سامية؟


والجواب: أن هذا أبعد ما يكون عن تفكير المسلمين، ولا يتصور أن يرد هذا بخواطرهم؛ لسببين أساسيين:


الأول: أننا ـ نحن العرب ـ ساميون، ونحن مع بني إسرائيل في هذه القضية أبناء عمومة، فإذا كانوا هم أبناء إسرائيل ـ وهو يعقوب ـ ابن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، فنحن أبناء إسماعيل ابن إبراهيم عليهما السلام.



ولا تستطيع إسرائيل أن تزايد علينا في ذلك، ولا أن تتهمنا بأننا أعداء (السامية) التي تتاجر بها في الغرب، ونشهرها سيفًا في وجه كل من يعارض سياستها، أو ينـتقد سلوكياتها العدوانية واللاأخلاقية ، بل اعتبر القرآن المسلمين كافة أبناء إبراهيم {هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم} الحج:78


والثاني: أن المسلمين عالميون إنسانيون بحكم تكوينهم العقدي والفكري، وليسوا ضد أي عرق من العروق أو نسب من الأنساب، وقد علمهم دينهم أن البشرية كلها أسرة واحدة، تجمعهم العبودية لله، والبنوة لآدم، كما قال تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير} الحجرات13



وقال رسولهم الكريم: "أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب" رواه أحمد.


على أن اليهود اليوم لم يعودوا كلهم ساميين، كما يزعمون، فقد دخل فيهم عناصر شتى من سائر أمم الأرض، كما هو معروف عن يهود (مملكة الخزر) وغيرهم. وهذا طبيعي، فاليهودية ديانة، وليست جنسية.


الساعة الآن : 04:55 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 15.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.56 كيلو بايت... تم توفير 0.26 كيلو بايت...بمعدل (1.66%)]