ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى النقد اللغوي (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=120)
-   -   شموع (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=216560)

ابوالوليد المسلم 20-08-2025 12:00 PM

رد: شموع
 
شموع (91)



د. عبدالحكيم الأنيس



عن ‌أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رجلٌ يمشي بطريق، وجدَ غصنَ شوكٍ على الطريق فأخَّره، فشكرَ اللهُ له ‌فغفرَ ‌له". رواه البخاري (1/ 132 ط السلطانية). والمرجو شمولُ هذا الكرم الإلهي العظيم لمَنْ أخَّرَ عن طريق أخيه العثرات، ومَهَّدَ له نيلَ الحاجات.
***

أصلِح الخلوة تصلح الجلوة.
***

تقواك في وحدتك، ومقياسُك في خلوتك، وحلمُك في غضبتك.
***

كُـنْ من أهل الإقدام، ولا تتبع الأوهام، ولا تنتظر مواعيدَ الأحلام.
***

الرجلُ الأقوى مَنْ خالَفَ النفسَ وما تهوى.
***

فائدةُ (اليوميات) تدوينُ المُهمّات، ومعرفةُ المُنجزات، وإلا فلا فائدة مِنْ صرف تلك الأوقات.
***

إنْ لم تبادرْ إلى نيل الحقوق، صار نيلُ ما كان حقًّا لك فضلًا عليك.
***

القصدُ مِنْ قولِ القائلِ:
اليومَ شيءٌ وغدًا مثلُه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
مِنْ نُخَب العلم التي تُلتقطْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يحصّلُ المرءُ بها حكمةً https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وإنما السّيلُ اجتماعُ النُّقطْ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


القصدُ الحثُّ على المداومة والمثابرة لا الرضا بتحصيل القليل، فلا تخدعك نفسُك بهذا.
***

ما مِنْ شيء غالب إلا وأمامَه شيء أغلب، وما مِنْ سلطان إلا وعليه سلطان.
***

دافع النومَ بالماء، وغالب الهوى بتذكُّر الفناء، وأدِّبَ النفس بمجالسة العلماء.
***

الصديقُ المُحفِّز غنيمةٌ تُنْتَهز.
***

الناصحون قليل، والذين يقبلون أقل.
***

إذا رددتَّ على أحدٍ فاجعلْ نفسَك المردودَ عليه، وإذا صححتَ خطأ فتخيّلْ أنك المنتَقَـدُ بما لديه.
***

الثانيةُ سانية، والدقيقةُ حديقة، والساعةُ بضاعة.
***

نظِّمْ أعمالَك وإلا كانت عمى لك.
***

بمطالعة "الأسفار" تنهمرُ الأفكار.
***

الرضا الخطأ على النفس سخطٌ عليها، والسخطُ بدايةُ الرضا الصحيح.
***

القرآن حقٌّ، والآيات صدقٌّ، فكيف إذا سُبِقتْ بـ (قد)؟
***

تسويفُ الأعمال يُضاعِفُ الأوقات اللازمةَ لإنجازها.
***

الإحسانُ استحضارُ نظر الرحمن ومراقبةُ المنّان.
***





ابوالوليد المسلم 20-08-2025 12:01 PM

رد: شموع
 
شموع (92)



د. عبدالحكيم الأنيس



النومُ بعد الفجر، يُضيِّعُ أبركَ ساعات العمر.
***

خالفْ هواك تفلحْ، وعارضْ نفسَك تنجحْ، وقاومْ عادتَك تربحْ.
***

إذا أعطيتَ نفسَك مُناها حرَمَتك مِنْ مُناك.
***

نحن نحبُّ نفوسَنا وهي عدوٌّ لنا، وقدرُنا أنْ نخرجَ من هذه المعادلة سالمين.
***

إذا قلتَ: سأفعلُ غدا، سلَّمت قيادَك للرَّدى.
***

جرِّبْ يومًا أنْ تعملَ مِن بعدِ صلاة الفجر إلى الضحى، ثم اقرنْ ذلك المُنجز بمُنجز النوم في سائر الأيام.
***

كيف تبلغُ الغايات بنوم الغدوات ولهو العشيّات؟
***

ليكن مِنْ همِّك في الصباح: ماذا سيُرفع لك مِنْ أعمالٍ حسانٍ، وما يُدْفَعُ عنك مِنْ أعمال قباح؟
***

لله درُّ عامر بن عبد قيس، حين قال لمَنْ أراد أنْ يكلِّمَه: أوقف الشمس.
***

كان الشيخ جلال الحنفي البغدادي يَستعملُ المكيِّف وَفق التاريخ، فيبدأ تشغيله في وقت معين، ويكفُّ عن استخدامه في وقتٍ معينٍ حتى لو استدعى الجوُّ تشغيلَه قبلُ أو بعدُ. مَنْ يستطيع الانضباط بذلك في أمور حياته؟
***

هل يمكن أن تكون مواعيدُ نومنا واستيقاظنا وطعامنا وَفْقَ نظامٍ محددٍ لا نحيدُ عنه؟ أم أن ذلك قيدٌ لا نصبرُ عليه؟
***
ارتبط النجاحُ بالضبط والتحديد وتنظيم الأشياء، وارتبط الإخفاقُ بالإهمال والإغفال والفوضى.
***

في الدنيا طريقان: طريق المكاره وطريق الشهوات، وكلاهما يوصلان إلى غاية، أمّا الخروجُ مِن هذا إلى ذاك ومِن ذاك إلى هذا فدربٌ ليس له نهاية.
***

مرت الأيام على المُستيقظين والنُّوام.
***

إذا لم تقرأ هذه الكتب: "تنبيه النائم الغُمر على مواسم العُمر"، و"حفظ العُمر"، و"صيد الخاطر"، و"أعمار الأعيان"، و"صولة العقل على الهوى"، و"مَنْ كان فردًا في زمانه"، و"رسالة في أعلام القرون"، و"قيمة الزمن عند العلماء" -وهو أصلٌ-، و"سوانح وتأمُّلات في قيمة الزمن"، و"الوقت عمار أو دمار"، و"الوقت أغلى مِنْ كنوز الأرض"، وأمثالها، فقد فاتك خيرٌ كثيرٌ، وغٌـنمٌ كبيرٌ، وربحٌ وفيرٌ.
***

جرى عددٌ من العلماء على عملِ ثبَتٍ (فهرس) بمؤلَّفاتهم، حاولْ أن تتتبعَ هذه الفهارس والأثبات، وتنظرَ تلك المنجزات، وتطلعَ على تلك المؤلَّفات، وتحاسبَ نفسَك على الفَـرَطات.
***

يظنُّ المرءُ في التسويف تخفُّفًا وراحةً، وهو -في الحقيقة- حملٌ ثقيلٌ، وعذابٌ طويلٌ.
***





ابوالوليد المسلم 20-08-2025 12:02 PM

رد: شموع
 
شموع (93)



د. عبدالحكيم الأنيس




يا مسكين: دهمَكَ السيلُ في الليل.
***

لم أرَ كسماع القرآن يدًا حانيةً تمسحُ الهموم، وتطردُ الغموم.
***

يَعلقُ بالنفس على مرور الأيام خليطٌ من الأوهام والآثام والكلام، وسماعُ القرآن كفيلٌ بالتطهير، زعيمٌ بالتنوير.
***

مضت الدُّنيا على مَنْ بذلَ دينَه لينالَها، وعلى مَنْ بذلَها لينالَهُ.
***

ما الوردُ في أطيابهِ، بأبهجَ من الأديبِ في آدابهِ.
***

المُستمِعُ الحصيفُ، يَستخرجُ الحديثَ اللطيف.
***

رُبَّ تشجيعٍ أثارَ غرورًا، ورُبَّ توبيخٍ فتقَ بذورًا.
***

ذكِّرِ النفسَ بالفَوت، كلما قالتْ لك: ثَـمَّ وقت.
***
استمتعْ بأبوّتِك والاجتماعِ، قبل أنْ تتفرقَ بالأبناءِ الأصقاع.
***

شأنُ النبيل: قولٌ جميلٌ، وفعلٌ جليلٌ.
***

مَلءُ الوقت باللقاءاتِ العلميةِ ومواسمِ الخير، يَشغلُ النفسَ عن المعاصي والمآثمِ والضَّير.
***

ما بطولةُ كفِّ النَّفسِ عن العصيان، بأقلَّ مِنْ بطولةِ الشُّجعانِ في الميدان.
***

ما أعظمَ فضلَ الله! يَرْضى مِنْ عبدهِ على آلافِ آلافِ النِّعم بقوله: الحمدُ لله.
***

مَنْ كفَّ عن آثام، وعفَّ عن حرام، فهو الفارسُ المقدام.
***

لا يصفُ الداءَ والدواءَ كالقرآن، ولا يَكسِفُ نورَ العلمِ والفهمِ كالعصيان.
***

للطاعة نورٌ يراه الطائعون، وكثيرًا ما يبرزُ في العيون.
***

يا لخسارةِ الإنسان، إذا ضَيَّعَ الزمان، فأطاعَ اللسان، في غِـيبةٍ ونميمةٍ وهذيان.
***

قلةُ الكلام تُوقِدُ النور، وقلةُ الخلطةِ تُديمُ الحبور.
***

كم جَرَّت الخلطةُ مِنْ أخلاط، وكم سبَّبتْ مِن اختلاط!
***

ما يَؤولُ في آخرهِ إلى الانعدام، فكأنّه لم يكنْ في يومٍ من الأيام.
***

في المُدارسةِ تظهرُ أسرارُ القرآن، ويَذوقُ الدارسُ طعمَ الإيمان.
***

ليس بكريم مَنْ أنكرَ حقَّ التعليم.
***

أكثرَ الإحسان، مَنْ عـلَّمَ بالمَجّان.
***



ابوالوليد المسلم 20-08-2025 12:04 PM

رد: شموع
 
شموع (94)



د. عبدالحكيم الأنيس



الحُبُّ أمرٌ عظيمٌ، ومِنْ عجبٍ أن يُدرك عظمتَه الأطفالُ أكثرَ من الكبار... انظرْ إلى الطفل إذا أراد إظهارَ امتنانه ورضاه قال لأُمّهِ: أنا أحبُّكِ... وإذا غضب من أحدٍ قال له: أنا لا أحبُّك... فالحبُّ عندهم أجلُّ هدية، وعدمُه أكبرُ عقابٍ.
***

تغفلُ أحيانًا عن نزع ورقةِ التقويمِ، ثم تُفاجَأ أنْ عليك أنْ تنزَعَ أوراقًا عدة ... ما أسرعَ مرورَ الأيام!
***

صدَقَ مَنْ قال: الدلال لا يربِّي رجال.
***

الأدبُ يُشْترى بالذهب، بل بما هو أنفسُ من الذهب.
***

الغالبُ على السلفِ الخوفُ، وعلى الخلَفِ الرجاء.
***

جهادُ النفس في أولهِ معاناةٌ شديدة، وفي آخرهِ لذةٌ سعيدة.
***

لا تَعِـدْ في الفرح، ولا تُوعِدْ في الترح.
***

أولُ مراتبِ الترقّي: الحياءُ من النفس.
***
فضلُ العلانية على السرِّ حالُ المُرائين، واستواءُ الأمرين حالُ السالكين، وفضلُ السرِّ على العلانية حالُ المتقين، والغَيْبةُ عنهما حالُ العارفين.
***

يا مستقذرَ العفَن في العلَن هلا استقذرتَ ما تحملُ نفسُك مِنَ الدَّرَن!
***

دعاؤك باللسانِ في غَيبةِ الجَنان، فكيف ستَشْهدُ المِننَ الحسان؟
***

قلْ يا اللهُ وأنتَ مستحضرٌ صفاته العلا وأسماءه الحسنى وعطاياه الجلى.
***

إذا كثرتْ عليك الفروع فعليك بالأصول.
***
اهتمَّ بدواوين الإسلام الكبرى، ففي المُطوّلات طَولٌ وفضلٌ، وأسلوبُها واضحٌ سهلٌ.
***

التسويفُ في عملٍ واحدٍ يسبِّب التسويفَ في جميع الأعمال.
***

واظبْ على: "لا حول ولا قوة إلا بالله" تجدْ عونًا وتوفيقًا وسدادًا وتيسيرًا.
***

لا تؤجِّلْ عملًا ولو كان قليلًا، فذاك -ولا بُدَّ- يجعل العملَ ثقيلًا.
***

استعنْ بالله، واعملْ لوجهِ الله، ولا تنسَ أنك معروضٌ على الله، ولا ينفعُك ولا يضرُّ سواه.
***

في الآيات دلائلُ وإشارات، تَحارُ لها الكلمات... ماذا يُعبِّر الأوّاه، عن قوله تعالى: ﴿ منهم مَنْ كلَّم اللهُ ﴾؟
***

هنيئًا لنبيٍّ كلَّمَهُ الله، وهنيئًا لنبيٍّ رفعَهُ الله، وهنيئًا لمَنْ يمشي على دربهم، مندرجًا في حزبهم، منحازًا لقربهم.
***

ما تقولُ يا مخذولُ، إذا قال لك الجبّار: كيف فارقتَ الأخيار، وصحبتَ الأشرار؟
***

لا تستهنْ بالخطوة، فهي أولُ البلوة، أو أولُ الحظوة.
***

قاتلُ المئةِ المسكين، نأى بصدرهِ إلى قريةِ الصالحين، فكان من الفائزين.
***

لن يَخيبَ مَنْ قال -بصدقٍ- يا الله، ولن يتيهَ مَنْ يتبع -بحقٍّ- رسولَ الله.
***

الإنسانُ ابنُ بيئتهِ، وأسيرُ عادتهِ، وصورةُ قراءتهِ، ومملوكُ شهوتهِ.
***

ليس كالصدق يُبْرئ الجروح، ويَدرأ القروح، ويَبدأ الفتوح.
***





ابوالوليد المسلم 20-08-2025 12:05 PM

رد: شموع
 
شموع (95)



د. عبدالحكيم الأنيس



على قدر اليقين ترتفعُ منازل المتقين.
***

التوحيد الخالص راحةٌ وروحٌ وريحان.
***

السرُّ في البدء، ابدأْ ترَ العون، جعلَ اللهُ تعالى في البدء أمرًا عجيبًا وسرًّا غريبًا.
***

التسويفُ في عملٍ ينسحبُ على جميع الأعمال.
***

إذا خذلتَ الحق فلا تنصر الباطل.
***

قد تتطلع النفسُ في الأفراح أو في الأحزان إلى معرفة مَن هنأ أو عزى وواسى، وذلك بالنظر في سجل الهاتف، ورسائل التواصل الاجتماعي المحفوظة، ثم يأتي خاطرٌ رحمانيٌّ أن احمل الناسَ على المحمل الحسن وظنَّ بهم خيرًا، لا تبحثْ، وعاملهم بما تحبُّ أن يعاملوك.
***

ليسبقْ إلى ظنِّك ابتغاءُ العذر للناس، فهناك المرضى، ومَنْ لم يعرف بما كان، ومَنْ ينسى، ومَنْ يتكل على حسن ظنك، وقوة علاقته بك، وهناك وهناك...
***

مَنْ تجدَّدتْ له نعمةٌ فهو مشغولٌ بها فرحًا وسرورًا وتمتعًا، ومَنْ حصل له شيءٌ محزنٌ كوفاةِ قريبٍ، فهو مشغولٌ بحزنه، فمَن عزّى وواسى فله الأجر، ومَن لم يفعل فلعل لديه مانعًا، والعاقلُ ينصرفُ في مثل هذا إلى الأهمِّ وهو الدعاء والتضرُّع إلى الله لنفسهِ، ولمَنْ فارقَ الدنيا وصارَ في جوار الكريم.
***

صارتْ للناس عادةٌ بنشر أخبارهم في الأفراح والأحزان، والأغراضُ متعددةٌ، واستحضارُ النية في مثل هذه العادات مهمٌّ، فللنفسِ مداخلُ، ولا أتهمُ أحدًا، ولا أشكِّك بنية، ولا أعرِّضُ بفعلٍ، لكني أنصحُ نفسي ومَنْ أحبُّ.
***

حين تُوفي ولدي أحمد لم أستأجرْ قاعة، ولا نصبتُ خيمة، واستقبلتُ الناس في البيت، وهكذا رغبتُ أن يكون الأمر في وفاة الوالدة رحمها الله، واتباعُ السلف أولى وأحكمُ وأعلمُ، والأصلُ أنْ يتوجَّه الإنسانُ في تلك الأيام -وسائر الأيام- إلى الله بالدعاء للراحل بدلًا من الاشتغال باستقبال الناس وضيافتهم والقيام بحقوقهم.
***

الوالدان بابان إلى الجنان.
فيا مَنْ له والدٌ أو والدةٌ في الحياة:
بادرْ إلى الثواب، قبل أن يرحل الأحباب، وتُغلق الأبواب، وتنفد الأكواب.
***

قُـلْ لِمَنْ أُولعَ بالنوم الكثير: لقد فاتك الكثير.
***

العزلةُ تعينُ على كتمان الأسرار، وتجعلُ للإنسان الخيار.
***

العزلةُ أفنان: باللسان، والجَنان، والأركان.
***

أشنعُ البخل مَنْ يبخلُ بما ليس منه.
***

لا تغضبْ، يُعْذَر السكران، ولا يُعْذَر الغضبان.
***

الفضل يُنْشَر، والخير يُذْكَر، واللطف يُشْكَر.
***

رُبّ جزاءٍ مُعجّل، وعقابٍ مُنزّل...
***

الإحسانُ يبعثُ البيان، فاللسان والجَنان يشكران.
***

فلان فضلُه يُلهم وإحسانُه يُنطق، فله فضلُ الإحسان، وبعثُ البيان.
***




الساعة الآن : 12:55 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 36.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 36.69 كيلو بايت... تم توفير 0.30 كيلو بايت...بمعدل (0.81%)]