اليوم.. الذكرى الثامنة لأقوى عملية استشهادية قسامية (صور)

[فتي الاْسلام]

تصادف اليوم الذكرى الثامنة لأقوى العمليات الاستشهادية التي شهدتها الأراضي المحتلة خلال انتفاضة الأقصى المباركة، ففي مثل هذا اليوم من عام 2002، أثبت جنود القسام مرة أخرى أن يدهم الطولى لن تعجز عن الوصول إلى أي مكان في أراضينا المحتلة عام 1948 .

فرغم انتشار أكثر من 10.000 جندي صهيوني في منطقة المثلث بوسط فلسطين المحتلة تحسباً من وقوع عملية استشهادية متوقعة ليلة عيد الفصح اليهودي أنذاك، إلا أن المجاهد القسامي "عبد الباسط محمد قاسم عودة" (25عاما) ابن مدينة طولكرم قد نجح في الوصول الى حيث كانت الخطة المعدة للعملية ونفذها بحذافيرها كما أراد قادة الكتائب.

فقد هزت جنبات مدينة أم خالد ( مغتصبة نتنانيا ) عملية حطمت بقوتها الرقمين القساميين القياسيين السابقين بعدد القتلى والجرحى للعمليتين اللتين نفذهما القسامي عز الدين المصري في مطعم سبارو وعملية الدلفيناريوم التي نفذها القسامي سعيد الحوتري ليتربع الثلاثة على عرش أقوى العمليات الفلسطينية التي هزت الكيان الصهيوني على مدار سنوات.

واستطاع المجاهد المُطَارِد القسامي عبد الباسط عودة من اختراق كامل التحصينات الصهيونية التي انتشرت في كافة المناطق المحتلة وعلى مفترقات الطرقات وعلى الحدود ليصل إلى عمق مغتصبة نتانيا الساحلية التي اعتاد المجاهدون الفلسطينيون على قذف الرعب في قلوب محتليها ،متوجها الى فندق بارك الذي كان يعج بالمغتصبين المحتفلين بعيد الفصح اليهودي وقد أكد شهود عيان وقتها أنهم رأوا أحد الشبان يتجول في باحة الفندق قبل أن يدخل إليه بكامل عتاده لفتح جبهة عسكرية مع المغتصبين ويرسم صورة جديدة للبطولات القسامية.

وأكد العديد من الصهاينة الذين رأوا ما جرى أن القسامي عبد الباسط قد ألقى العديد من القنابل اليدوية على المحتفلين قبل أن يفجر الجموع المغتصبة أثناء تواجد نحو 250 محتفل مما أدى لمقتل أكثر من 20 صهيوني وجرح أكثر من 145 جراح أكثر من 40 منهم خطيرة جدا منهم 13 في حالة موت سريري.

وكانت شرطة الاحتلال وقتها في حالة تأهب قصوى في جميع أرجاء فلسطين المحتلة تحسباً من وقوع عمليات، كما وكانت شرطة الاحتلال على علم بوجود إنذار عيني يتحدث عن استشهادي في طريقه لتنفيذ عملية في منطقة الشارون، أي مدينة نتانيا والمنطقة المحيطة بها.

ووصفت مصادر في وزارة الحرب الصهيونية بأن تلك العملية تعد من أقوى العمليات التي شهدتها فلسطين المحتلة، مشيرةً إلى أن الاستشهادي القسامي عبد الباسط محمد عودة قد اختفى عن الأنظار منذ سنة ونصف تقريبا قبل تنفيذ العملية لكونه مطارداً من قبل القوات الصهيونية ولورود اسمه على قائمة التصفية الصهيونية التي نشرتها صحيفة "يدعوت احرنوت" الصهيونية قبل عدة أشهر من تنفيذ العملية.

كما وصنفته قوات الاحتلال كاستشهادي محتمل بعد أن عثرت على وصيته في أحد المخابيء ، وقد اتهمته القوات الصهيونية بالوقوف خلف عمليتي كتائب القسام في مدينة نتانيا في شهري آذار وأيار عام 2001 واللاتي نفذهما احمد عليان و محمود مرمش واللاتي أوقعن تسعة قتلى وعشرات الجرحى .

وفيما يلي نص وصية الاستشهادي "عبد الباسط عودة"

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد :-
إنني أعلم آن الفراق صعب ولكنها سنة الله عز وجل في خلقه ، وأن هذه الدنيا لا يخلد فيها أحد فإن تسببت لكم ببعض المتاعب والمشاق لكنها ستكون إن شاء الله رخيصة في سبيل الله ، وتكون عند الله عظيمة الأجر والثواب ،واعلموا أن الله عز وجل يبتلي المؤمنين على قدر إيمانهم.

إلى الوالدة الغالية والى الوالد الصالح المحتسب والى الأخوة والأخوات الأحبة :-
عند سماعكم نبأ استشهادي فارفعوا رؤوسكم عاليا لتعانق عنان السماء ، لأن ابنكم أحب لقاء الله عز وجل فأكرمه الله بميتة كريمة شريفة .

أوصيكم بتقوى الله عز وجل و التقرب إليه في كل الأحوال وكونوا على ثقة بالله أنه لن يضيعكم .

ابنكم الشهيد الحي

عبد الباسط عودة

ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام

واليكم صور للاستشهادي "عبد الباسط عودة" وصور لمكان العملية وصور القتلى الصهاينة

الاستشهادي عبد الباسط عودة

صور لمكان العملية

صور للقتلى الصهاينة بعد تنفيذ العملية مباشرةً